إن اعادة تنظيم ثقافة مؤسسات المكتبات ومراكز المعلومات والأرشيف هو الهدف الرئيسي لاصلاح شأن المكتبات العامة، ولن يتم ذلك إلا عن طريق تطبيق المعايير و المؤشرات العالمية المتفق عليها؛ وذلك لقياس جودة وفاعلية ما تقدمه المكتبات العامة من خدمات، ومعرفة أوجه النقص و القصور الذي تعانيه وفي أي جانب من الجوانب، هل هو في عدد المكتبات؟ أم عدد المقتنيات؟ أم طرق أداء المكتبة لخدماتها؟ أم أن قياس العائد من المكتبة أثبت أن المكتبة لا تحقق أي مردود إيجابي؟ أم أن المكتبة تعاني قصورا في المشاركة المجتمعية؟ أم غيرها من الجوانب الأخرى
إن إعادة تنظيم ثقافة مؤسسات المعلومات عن طريق تطبيق المعايير من شانه أن يوحد الجهود ويوحد النظرة العامة التي نوجهها جميعا إلى المكتبات العامة؛ مما قد يحقق طفرة في هذا المجال الهام و الحيوي في مجتمعنا؛ إذ لا إصلاح مرجو ولا متحقق دون تهيئة ثقافة المؤسسة و إعدادها وتطويرها بما يلائم مقتضيات العصر الحديث