مما لا شك فيه أن تطور السوشيال مديا يساعِد في التطوّر الفكري للأفراد في حال تم استخدام هذه الأجهزة بنوعٍ من الحذر، وعلى الوالدين مراقبة ما يفعله الأبناء باستخدام هذه الأجهزة ومحاولة توجيههم إلى البرامج العلمية التي تُزيد من قدراتهم ومهاراتهم. وبالرغم من الآثار الإيجابية للتقنية في تطوير الأفراد وقدراتهم وتنمية مستوى الذكاء لديهم وتنظيم وقتهم؛ إلّا أنَّ لها سلبياتٍ خطيرة في حال استخدمت بشكلٍ خاطئ، ومن هذه التأثيرات: التأثير السلبى للذاكرة على المدى البعيد، فقد أصبح الأفراد يعتمدون على الأجهزة الحديثة في تذكُّر الأمور، ما أدى إلى الكسل في استخدام الدماغ أو محاولة تدريب الذاكرة، كما أنَّ الجلوس الطويل أمام الأجهزة الذكية يؤدي إلى إجهاد الدماغ، وتسبب هذه الأجهزة الذكية العصبية والتعب والإرهاق والصداع نتيجة الإشعاعات التي تصدر منها، كما أنها تؤثِّر بشكلٍ مباشر على العين، فقد يشعر الفرد بقِصر النظر أو بجفاف العيون، ويُسبِّب الجلوس الطويل أمام هذه الأجهزة آلامًا في العنق ومنطقة الكتفين نتيجة الانحناء المستمر للأمام، كما تتسبب بالإصابة بالسمنة نتيجة الكسل والخمول وقلة الحركة، فيجلس الأفراد بشكلٍ متواصل أمام هذه الأجهزة وتناوُل المحليات والأطعمة دون بذل أي مجهود.