إن العمل التطوعي في هذا الزمان مهم للغاية، وإذا تميز بالتنظيم وعدم ضياع وقت المتطوع، والاستفادة من الخبرات والمهارات المختلفة، والاحترام المتبادل، والتكريم المناسب؛ فإن العمل التطوعي سيكون دعامةً قويةً لا غنى عنه بالنسبة للعمل الخيري. لذا؛ يُعد التطوع مجالًا للتدريب على الحياة العامة، واكتساب الخبرات التي تساعد على القيام بالعمل المطلوب؛ فهو مدرسة تتيح للمتطوعين الإحساس بمشكلات الآخرين، فالعمل التطوعي يفخر به كل إنسان، بل ويدافع عنه. إن مجموعات المتطوعين لا تلقى الاهتمام المطلوب من قِبَل كثير من الجمعيَّات والمنظمات الخيرية في العالم الإسلامي خاصة، مع أنهم يملكون طاقات هائلة تكاد تقوم بالعمل الخيري. ومن المعلوم أن التطوع جهد يبذل من أي إنسان بلا مقابل لمجتمعه، بدافع منه للإسهام في تحمُّل مسؤولية الجمعية أو المنظمة أو الجهة التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية.