يجد الكثير من الأسر صعوبةً كبيرةً في التعامل مع الأطفال بالشكل التربوي الصحيح، ونتيجة عدم وجود منهج واضح في تنشئة هؤلاء الصغار؛ فإن حيرة الأم والأب تزداد، ولا يعرفان كيفية التصرف مع الطفل في كثير من حالات السلوك التي تظهر عليه، وغالباً ما يلجآن إلى التعنيف والعقاب، سواءً كان معنويًا أو بدنيًا، وهذه الأساليب خاطئة ومضرة للغاية في التربية والتقويم، وتنمي لدى الصغير صفات غير سوية..
الكثير من الأشخاص يعتمدون على الموروث الثقافي في التربية، فهم ينقلون تجربة السابقين على الأبناء، وغالبًا ما تكون طرق التربية الموروثة ناقصة أو في مجملها غير صحيحة، وكانت تخضع لخبرة وتقييم الأجداد دون أسانيد علمية أو أدلة سليمة، ويمكن أن يكون بعضها صحيحًا ولكن يحتاج إلى ما يثبته ويؤكده، علاوةً على التطور الهائل الذي حدث في كل مناحي الحياة، وتغير نمط المعيشة، وأصبحت سرعة وتيرة وإيقاع العمل اليومي سمة واضحة، وانشغل الآباء والأمهات عن الأطفال بدرجةٍ تدعو للقلق على مستقبل الأجيال القادمة.