1. 1
‫السياسي‬ ‫التصابي‬
‫خيبش‬ ‫بن‬ ‫حميد‬
‫واالرتي‬ ‫الشك‬ ‫بين‬ ‫متقلب‬ ‫سياسي‬ ‫مناخ‬ ‫في‬‫و‬ ‫التنكيت‬ ‫بين‬ ‫والعداء,ومتأرجح‬ ‫اب‬‫ي‬ ,‫التبكيت‬‫أمام‬ ‫العقل‬ ‫نكفيء‬
‫على‬ ‫االستحواذ‬ ‫في‬ ‫المجنونة‬ ‫الرغبة‬ ‫تلك‬‫ال‬ ‫ضدا‬ ‫برمته‬ ‫المشهد‬‫عل‬‫ف‬ ‫السياسية‬ ‫الممارسة‬ ‫قواعد‬ ‫ى‬,‫حسب‬‫بل‬
‫على‬ ‫كذلك‬‫واختالف‬ ‫التعدد‬ ‫منطق‬ ‫يفرضه‬ ‫ما‬‫ا‬‫بين‬ ‫المجتمع‬ ‫أفراد‬ ‫توزع‬ ‫من‬ ‫آلراء‬‫ه‬‫التيار‬ ‫ذا‬‫وذاك‬
َ‫ت‬‫ف‬ ‫قواعدها‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫اللعبة‬ ‫تتجرد‬ ‫وحين‬ .‫عديدة‬ ‫العتبارات‬‫الفوض‬ ‫وباعثي‬ ‫الهواة‬ ‫استباحة‬ ‫رقب‬‫ألكثر‬ ‫ى‬
‫وتحكما‬ ‫تغلغال‬ ‫المشاهد‬‫اليومية‬ ‫حياتنا‬ ‫مفاصل‬ ‫في‬!
‫االت‬ ‫وأدوات‬ ‫السياسية‬ ‫الظاهرة‬ ‫بين‬ ‫المتزايد‬ ‫االحتكاك‬ ‫عن‬ ‫تولد‬‫ومواقف‬ ‫سلوكيات‬ ‫الحديثة‬ ‫صال‬‫يعجزالمرء‬
‫لخلوها‬ ‫تصنيفها,وذلك‬ ‫أحياناعن‬‫مما‬‫,ولومح‬ ‫انضباط‬ ‫من‬ ‫سلفا‬ ‫السياسية‬ ‫الممارسة‬ ‫عليه‬ ‫عودتنا‬‫لمباديء‬ ,‫دود‬
‫الخصومة‬ ‫وأخالقياته,وإنضاج‬ ‫السياسي‬ ‫العمل‬‫لغة‬ ‫وفق‬.‫العام‬ ‫الحياء‬ ‫تخدش‬ ‫ال‬‫اليو‬ ‫نعاينه‬ ‫ما‬ ‫إن‬‫همز‬ ‫من‬ ‫م‬
‫ولمز‬,‫إلى‬ ‫واحتكام‬‫المرذولة‬ ‫واالستعارات‬ ‫القبح‬‫في‬ ‫جديدة‬ ‫مفردات‬ ‫إلقحام‬ ‫يستحثنا‬‫الس‬ ‫المعجم‬‫دون‬ ‫ياسي‬
‫هو‬ ‫حقا‬ ‫نرجوه‬ ‫االختصاص.وما‬ ‫ألهل‬ ‫الرجوع‬‫الهامش‬ ‫على‬ ‫المفردات‬ ‫هذه‬ ‫تظل‬ ‫أن‬‫سحابة‬ ‫عن‬ ‫,كتعبير‬
‫ليس‬ ‫تنقشع‬ ‫أن‬ ‫نأمل‬ ‫صيف‬‫عافيته‬ ‫المشهد‬ ‫ترد‬!
‫خطاب‬ ‫يكشف‬‫السياسيين‬ ‫الفاعلين‬ ‫بعض‬"‫"التصابي‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫عن‬‫ال‬ ‫المدلول‬ ‫عند‬ ‫تقف‬ ‫ال‬ ‫قد‬‫الصرف‬ ‫لغوي‬
‫أخرى‬ ‫نفسية‬ ‫تأويالت‬ ‫أمام‬ ‫الباب‬ ‫تفتح‬ ‫بل‬!‫ب‬ )‫العرب‬ ‫(لسان‬ ‫في‬ ‫منظورالتصابي‬ ‫ابن‬ ‫عرف‬ُ‫ي‬‫إلى‬ ‫الميل‬ ‫أنه‬
‫إلى‬ ‫مال‬ ‫أي‬ ‫تصابى‬ ‫أو‬ ‫الرجل‬ ‫استصبى‬ ‫,فيقال‬ ‫والفتوة‬ ‫الجهل‬‫ت‬ُ‫م‬ ‫فهو‬ ‫كالصبية‬ ‫واللهو‬ ‫اللعب‬‫صاب‬‫.ومن‬
: ‫السعدي‬ ‫األقيشر‬ ‫قول‬ ‫األدبي‬ ‫المأثور‬
‫العمر‬ ‫كأل‬ ‫بعدما‬ ‫التصابي‬ ‫فكيف‬ ‫خلت‬ ‫التي‬ ‫العصور‬ ‫في‬ ‫عنها‬ ‫تعففت‬
‫ستر‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫حياء‬ ‫يأتي‬ ‫ما‬ ‫دون‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ‫األربعين‬ ‫وفى‬ ‫المرء‬ ‫إذا‬
‫عليه‬ ‫تنفس‬ ‫وال‬ ‫فدعه‬. ‫الدهر‬ ‫له‬ ‫الحياة‬ ‫أسباب‬ ‫جر‬ ‫وإن‬ ‫أتى‬ ‫التي‬
‫ال‬ ‫فيه‬ ‫يرتبط‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫الصبية‬ ‫أفعال‬ ‫ردود‬ ‫استحضار‬ ‫على‬ ‫فيحيل‬ ‫السياسي‬ ‫التصابي‬ ‫أما‬‫والموقف‬ ‫قرار‬
‫بمس‬‫وازدهاره.و‬ ‫واستقراره‬ ‫الوطن‬ ‫تقبل‬‫حالة‬ ‫هي‬‫ا‬ ‫النخبة‬ ‫من‬ ‫يسير‬ ‫غير‬ ‫جزءا‬ ‫انتابت‬‫لس‬‫ف‬ ‫ياسية‬‫البالد‬ ‫ي‬
‫العربية‬‫العربي‬ ‫الربيع‬ ‫أحداث‬ ‫بعد‬ ‫خاصة‬‫حركات‬ ‫فرضتها‬ ‫التي‬ ‫التحوالت‬ ‫مسايرة‬ ‫عن‬ ‫,لعجزها‬‫احتجاجية‬
‫األ‬ ‫اآلونة‬ ‫في‬ ‫السياسي‬ ‫الفاعل‬ ‫اضطر‬ ‫االجتماعية.لقد‬ ‫العدالة‬ ‫وتحقيق‬ ‫بالديموقراطية‬ ‫تطالب‬‫إلى‬ ‫خيرة‬
‫التقليدي,ورفع‬ ‫المعارض‬ ‫الحزب‬ ‫إطار‬ ‫خارج‬ ‫من‬ ‫تسيس‬ ‫شباب‬ ‫مواجهة‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫المطالب‬ ‫سقف‬‫للغة‬ ‫مكن‬
‫أجوف‬ ‫كشعار‬ ‫تستوعبها‬ ‫أن‬ ‫المألوفة‬ ‫الخشب‬‫يتنا‬ ‫بما‬ ‫الداخلي‬ ‫البيت‬ ‫تأثيث‬ ‫على‬ ‫اإلقدام‬ ‫دون‬‫المرحلة‬ ‫مع‬ ‫سب‬
‫الجديدة‬‫ه‬ ‫المحصلة‬ ‫.فكانت‬‫و‬ ,‫والمواقف‬ ‫اآلراء‬ ‫في‬ ‫التخبط‬ ‫ي‬‫السياسي‬ ‫بالسجال‬ ‫االنحدار‬‫مس‬ ‫إلى‬‫غير‬ ‫توى‬
‫و‬ ‫الشتم‬ ‫من‬ ‫مسبوق‬‫و‬ ‫باأللقاب‬ ‫التنابز‬‫التل‬‫و‬ ‫صص‬‫الحرمات‬ ‫انتهاك‬!
‫ش‬ ‫أي‬ ‫تقدم‬ ‫لم‬ ‫سنوات‬ ‫لبضع‬ ‫استمرت‬ ‫حكومية‬ ‫تجربة‬ ‫أن‬ ‫للشعب‬ ‫نائب‬ ‫يعلن‬ ‫أن‬ ‫التصابي‬ ‫من‬ ‫إن‬,‫للبلد‬ ‫يء‬
‫أو‬ ‫لعبة‬ ‫شراء‬ ‫على‬ ‫اعترض‬ ‫األخير‬ ‫أن‬ ‫لمجرد‬ ‫أبيه‬ ‫بطوالت‬ ‫حائط‬ ‫طفل‬ ‫بإسقاط‬ ‫هنا‬ ‫شبيه‬ ‫فاألمر‬‫تأمين‬

2. 2
‫رحلة‬ ‫مصاريف‬!‫أن‬ ‫لكن‬ ,‫أواحتجاج‬ ‫غضب‬ ‫فورة‬ ‫في‬ ‫شارع‬ ‫رجل‬ ‫من‬ ‫قبوله‬ ‫يمكن‬ ‫البارد‬ ‫اإلنكار‬ ‫هذا‬
‫ما‬ ‫فهو‬ ‫العام‬ ‫للشأن‬ ‫اليومي‬ ‫الحكومي‬ ‫التدبير‬ ‫ومتابعة‬ ‫القرار‬ ‫مركز‬ ‫من‬ ‫قريب‬ ‫مسؤول‬ ‫عن‬ ‫يصدر‬‫يستعصي‬
. ‫أخرى‬ ‫خانة‬ ‫أية‬ ‫في‬ ‫إدراجه‬
‫داخلي‬ ‫تصدعا‬ ‫أو‬ ‫تنظيمية‬ ‫اختالالت‬ ‫الحزبي‬ ‫الفاعل‬ ‫واجه‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫التصابي‬ ‫ومن‬‫ا‬‫بتلف‬ ‫لمؤسسته‬‫غير‬ ‫يقات‬
‫تتب‬ ‫ال‬ ‫موقف‬ ‫أو‬ ‫سلوك‬ ‫تجريم‬ ‫العائلي,أو‬ ‫محيطهم‬ ‫أو‬ ‫لخصومه‬ ‫الشخصية‬ ‫الحياة‬ ‫تمس‬ ‫مستساغة‬‫فيه‬ ‫ين‬
‫لذلك.تماما‬ ‫مدعاة‬ ‫العام‬ ‫للرأي‬‫األص‬ ‫أخيه‬ ‫لتوريط‬ ‫فيسعى‬ ,‫الجيران‬ ‫سيارة‬ ‫أتلف‬ ‫الذي‬ ‫كالصبي‬‫العقوبة‬ ‫غرفي‬
‫جوربه‬ ‫على‬ ‫حبرا‬ ‫دلق‬ ‫أنه‬ ‫بزعم‬!‫هن‬ ‫الحزبي‬ ‫الفاعل‬ ‫إن‬‫ا‬‫يكش‬ ‫أو‬ ‫رصيده‬ ‫إلى‬ ‫نقاطا‬ ‫يضيف‬ ‫ال‬‫ع‬ ‫ف‬‫دهاء‬ ‫ن‬
.‫الخصم‬ ‫يحصدها‬ ‫ونتائج‬ ‫فرص‬ ‫إلى‬ ‫ضعفه‬ ‫نقاط‬ ‫يحول‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫وحنكة‬
‫التصابي‬ ‫ومن‬‫الرأي‬ ‫تأليب‬ ‫ومحاولة‬ ‫الذعر‬ ‫عبرإثارة‬ ‫أومبادرة‬ ‫حكومي‬ ‫لقرار‬ ‫يتصدىالمعارض‬ ‫أن‬,‫العام‬
‫ونقل‬‫دا‬ ‫من‬ ‫االحتقان‬,‫الشارع‬ ‫إلى‬ ‫السياسي‬ ‫المعترك‬ ‫خل‬‫الال‬ ‫األحداث‬ ‫لتكشف‬‫حقة‬‫المبادر‬ ‫صواب‬‫وحكمة‬ ‫ة‬
‫لمر‬ ‫مستنجدا‬ ‫يصرخ‬ ‫بطفل‬ ‫شبيها‬ ‫هنا‬ ‫الموقف‬ ‫القرار.يبدو‬,‫الخارجية‬ ‫الردهة‬ ‫في‬ ‫ثعبان‬ ‫أى‬‫ليت‬‫إضاءة‬ ‫بعد‬ ‫بين‬
‫أنه‬ ‫المصابيح‬.‫غسيل‬ ‫حبل‬ ‫سوى‬ ‫ليس‬‫بالص‬ ‫إذن‬ ‫ماظنك‬‫و‬ ‫السخرية‬ ‫من‬ ‫وابال‬ ‫يتلقى‬ ‫وهو‬ ‫بي‬‫القه‬‫قهات‬
‫الفا‬ ‫لخطأ‬ ‫مسوغا‬ ‫يجد‬ ‫قد‬ ‫البسيط‬ ‫الشارع‬ ‫رجل‬ ‫إن‬ ‫المستفزة؟‬‫ما‬ ‫لكن‬ ,‫كذبه‬ ‫أوحتى‬ ‫السياسي‬ ‫عل‬‫يثير‬
ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫حقا‬ ‫استهجانه‬‫ستها‬‫بذكائه‬ ‫ن‬.‫وفطنته‬
,‫أولية‬ ‫قراءة‬ ‫فيمكن,ضمن‬ ‫السياسي‬ ‫التصابي‬ ‫ومحددات‬ ‫أسباب‬ ‫عن‬ ‫أما‬‫إلى‬ ‫تصنيفها‬‫ا‬ : ‫قسمين‬‫مرتبط‬ ‫ألول‬
‫اللعب‬ ‫بقواعد‬‫أو‬ ‫بها‬ ‫االلتزام‬ ‫ومدى‬ ‫السياسية‬ ‫ة‬‫للف‬ ‫النفسي‬ ‫باالستعداد‬ ‫متصل‬ ‫خرقها,والثاني‬‫اعل‬‫السياسي‬
.‫الشخصية‬ ‫ومواصفاته‬‫محددات‬ ‫عن‬ ‫هنا‬ ‫الحديث‬ ‫وسنوجز‬,‫جهة‬ ‫من‬ ‫الحيز‬ ‫لضيق‬ ‫األول‬ ‫القسم‬‫ولصع‬‫وبة‬
‫العربية‬ ‫البالد‬ ‫بها‬ ‫تضج‬ ‫التي‬ ‫الحاالت‬ ‫كل‬ ‫استقصاء‬!
‫من‬ ‫كل‬ ‫حديث‬ ‫يستوقفنا‬‫بريمر‬ ‫إيان‬‫و‬‫كيت‬ ‫بريستون‬‫كتابهما‬ ‫في‬:‫السميك‬ ‫(الذيل‬‫أهمي‬‫المع‬ ‫ة‬‫في‬ ‫السياسية‬ ‫رفة‬
‫االستثمار‬)‫االستراتيجي‬‫الرئيسي‬ ‫األشكال‬ ‫عن‬,‫للتحيز‬ ‫ة‬‫الق‬ ‫صنع‬ ‫تعيق‬ ‫أن‬ ‫لها‬ ‫يمكن‬ ‫وكيف‬‫رار‬‫أو‬ ‫السياسي‬
.‫للخطر‬ ‫المبكرة‬ ‫المعالجة‬‫ال‬ ‫الفاعل‬ ‫توقع‬ ‫التي‬ ‫األشكال‬ ‫هذه‬ ‫ضمن‬ ‫اإليديولوجي‬ ‫التحيز‬ ‫ويندرج‬‫فخ‬ ‫في‬ ‫سياسي‬
,‫للوقائع‬ ‫صائب‬ ‫تحليل‬ ‫طرح‬ ‫عن‬ ‫اإليديولوجية‬ ‫الغمامة‬ ‫تعيقه‬ ‫حين‬ ‫التصابي‬‫أو‬‫اإلقرار‬‫المو‬‫ضو‬‫حققه‬ ‫بما‬ ‫عي‬
.‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبير‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫إنجاز‬ ‫من‬ ‫السياسي‬ ‫الخصم‬‫في‬‫البرازي‬ ‫الرئاسية‬ ‫االنتخابات‬‫لسنة‬ ‫لية‬2006
‫تحذيرات‬ ‫إطالق‬ ‫إلى‬ "‫ستريت‬ ‫"وول‬ ‫ببورصة‬ ‫االقتصاديين‬ ‫الخبراء‬ ‫معظم‬ ‫بادر‬‫االستث‬ ‫بشأن‬‫األجنبي‬ ‫مار‬
‫المن‬ ‫فوز‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫تكتنفها‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫البرازيل,والمخاطرالتي‬ ‫في‬‫اليساري‬ ‫اضل‬‫إينياس‬ ‫لويس‬‫داسيلفا‬ ‫يو‬‫,لكن‬
‫ل‬ ,‫المال‬ ‫رأس‬ ‫أسواق‬ ‫في‬ ‫المشاركين‬ ‫طمأنت‬ ‫للسوق‬ ‫داعمة‬ ‫سياسات‬ ‫انتخابه‬ ‫عقب‬ ‫تبنى‬ ‫األخير‬ ‫هذا‬‫يتضح‬
‫داسيلف‬ ‫حزب‬ ‫يعتبرها‬ ‫سياسية‬ ‫لدوائر‬ ‫ينتمون‬ ‫برازيليون‬ ‫معظمهم‬ ‫الخبراء‬ ‫هؤالء‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬‫أعداء‬ ‫العمالي‬ ‫ا‬
‫للسوق‬!
‫بإصرار‬ ‫فمتعلق‬ ‫الثاني‬ ‫السبب‬ ‫أما‬‫التنافس‬ ‫دائرة‬ ‫من‬ ‫نقلها‬ ‫على‬ ‫السياسية‬ ‫العملية‬ ‫أطراف‬ ‫أحد‬‫دائرة‬ ‫إلى‬
‫طرف‬ ‫يسعى‬ ‫الصفري,حيث‬ ‫اإلفناء‬ ‫بصراع‬ ‫سلطان‬ ‫جاسم‬ ‫الدكتور‬ ‫يسميه‬ ‫الوجودي,أوما‬ ‫الصراع‬‫إلى‬
‫بن‬ ‫إما‬ ‫اآلخر‬ ‫إنهاء‬,‫برمته‬ ‫المشهد‬ ‫من‬ ‫حذفه‬ ‫عبر‬ ‫يويا‬‫مع‬ ‫مؤسساته‬ ‫على‬ ‫باإلبقاء‬ ‫وإما‬‫م‬ ‫من‬ ‫تجريده‬‫شروعه‬
‫يمك‬ ‫السعي‬ ‫هذا‬ ‫وأهدافه.وأثناء‬‫اإلفناء.بل‬ ‫بضرورة‬ ‫العام‬ ‫الرأي‬ ‫إلقناع‬ ‫مداه‬ ‫التصابي‬ ‫يبلغ‬ ‫أن‬ ‫ن‬‫من‬ ‫األخطر‬

3. 3
‫الب‬ ‫هو‬ "‫شمشون‬ ‫"خيار‬ ‫يصبح‬ ‫الجميع,وأن‬ ‫يخسر‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫خسارته‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫أنه‬ ‫طرف‬ ‫يقرر‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬‫ديل‬
.)1(
"‫أعدائي‬ ‫وعلى‬ ‫"علي‬ ‫قوامه‬ ‫السياسي;بديل‬ ‫للتدافع‬ ‫األوحد‬
‫م‬ ‫للتصابي‬ ‫آخر‬ ‫سبب‬ ‫وخيبات)على‬ ‫ثورات‬ ( ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫بلقزيز‬ ‫اإلله‬ ‫عبد‬ ‫الدكتور‬ ‫يحيلنا‬‫بمسارعة‬ ‫رتبط‬
‫ا‬ ‫الشبابي‬ ‫الحراك‬ ‫نتائج‬ ‫حصد‬ ‫إلى‬ ‫الحزبية‬ ‫القوى‬‫لطبيعةال‬ ‫دقيق‬ ‫تصور‬ ‫امتالك‬ ‫دون‬ ‫لعربي‬.‫االنتقالية‬ ‫مرحلة‬
‫فاألمر‬‫الدستورية‬ ‫المؤسسات‬ ‫فيه‬ ‫تتعطل‬ ‫استثنائي‬ ‫بوضع‬ ‫فقط‬ ‫يتعلق‬ ‫ال‬‫و‬ ‫والتنفيذية‬‫على‬ ‫فيه‬ ‫عتمد‬ُ‫ي‬‫,و‬ ‫التمثيلية‬
‫جوهري‬ ‫بأمر‬ ‫يتعلق‬ ‫المؤسسات,وإنما‬ ‫تلك‬ ‫بناء‬ ‫إعادة‬ ‫في‬ ‫الشروع‬ ‫قبل‬ ‫انتقالية‬ ‫إجراءات‬‫هو‬‫التو‬‫الوطني‬ ‫افق‬
‫كان‬ ‫مصيرية‬ ‫لمسائل‬ ‫الشعبوية‬ ‫التسوية‬ ‫عن‬ ‫السلطة.ناهيك‬ ‫وإدارة‬ ‫السياسي‬ ‫البناء‬ ‫قواعد‬ ‫على‬‫المفترض‬ ‫من‬
‫تصور‬ ‫الشعب‬ ‫تصرف‬ ‫تحت‬ ‫يوضع‬ ‫أن‬‫اال‬ ‫صناديق‬ ‫عبر‬ ‫لها‬ ‫الشرعية‬ ‫توسل‬ ‫قبل‬ ‫لها‬ ‫واضحة‬ ‫ات‬.‫قتراع‬‫هذه‬
‫ال‬ ‫االنتخابية‬ ‫المنافسة‬ ‫سلطة‬ ‫بلقزيز,كرست‬ ‫الدكتور‬ ‫يسميها‬ ‫,كما‬ ‫الديموقراطية‬ ‫الشعبوية‬‫الثوار‬ ‫سلطة‬
‫بن‬ ‫في‬ ‫الجماعية‬ ‫للمشاركة‬ ‫تهيء‬ ‫أن‬ ‫بدل‬ ‫والمغلوب‬ ‫الغالب‬ ‫ثنائية‬ ‫للواجهة‬ ‫وأعادت‬ ,‫المنتصرين‬‫السلطة‬ ‫اء‬
‫وا‬ ‫الجديدة‬.‫البناء‬ ‫هذا‬ ‫قواعد‬ ‫حول‬ ‫الجميع‬ ‫بين‬ ‫الضرورية‬ ‫التفاهمات‬ ‫شتقاق‬
‫تتوفر‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫الممارسة‬ ‫على‬ ‫جرأة‬ ‫منح‬ ,‫سلطان‬ ‫جاسم‬ ‫الدكتور‬ ‫يقول‬ ,‫عاما‬ ‫شأنا‬ ‫السياسة‬ ‫كون‬ ‫إن‬‫خلفية‬
‫لكل‬ ‫مستباحا‬ ‫له,ومجاال‬ ‫مهنة‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫مهنة‬ ‫السياسة‬ ‫أصبحت‬ ‫,لقد‬ ‫السياسة‬ ‫العملية‬ ‫قواعد‬ ‫عن‬ ‫عميقة‬‫ألوان‬
‫مما‬ ,‫الهواة‬‫في‬ ‫نعيش‬ ‫وأننا‬ ‫المجاالت,خاصة‬ ‫أخطر‬ ‫من‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫واالضطراب‬ ‫الفوضى‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫خلق‬
‫السياسية‬ ‫التنشئة‬ ‫سؤال‬ ‫الواجهة‬ ‫إلى‬ ‫يعيد‬ ‫المدروس‬ ‫غير‬ ‫االقتحام‬ ‫بامتياز.هذا‬ ‫سياسي‬ ‫عالم‬‫وض‬‫رورة‬
‫للنفوذ‬ ‫البغيض‬ ‫السعي‬ ‫مخلفات‬ ‫من‬ ‫المشهد‬ ‫السياسي,وتحرير‬ ‫بالخطاب‬ ‫االرتقاء‬‫و‬‫الثروة‬!
‫ــــــــــ‬‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
(1)‫(قواعد‬ ‫كتاب‬ ‫يراجع‬ ‫التفصيل‬ ‫من‬ ‫لمزيد‬‫في‬‫سلطان‬ ‫جاسم‬ ‫للدكتور‬ )‫السياسية‬ ‫الممارسة‬.

4. 4