SlideShare ist ein Scribd-Unternehmen logo
1 von 10
‫عندما كنت شا ًا ، لم يكن لخيالي حدود وحلمت بتغيير العالم .‬
                                                                                         ‫ب‬

                                 ‫مع تقدمي في العمر واكتسابي لبعض الحكمة أدركت أنني لن أغير العالم .‬

                                                               ‫قررت أن أضيق نظرتي وأغير بلدي فقط .‬

                                                                         ‫لكن هذا أي ًا بدا شي ًا مستحي ً.‬
                                                                          ‫ل‬        ‫ئ‬         ‫ض‬

                                                 ‫ومع دخولي في خريف العمر ، فكرت في محاولة أخيرة .‬

                                                                  ‫أن أغير عائلتي فقط ، أقرب الناس إلي.‬

                                                               ‫لكن ، يا للسف ، لم يقبلوا بشيء من هذا.‬

  ‫وها أنا الن أستلقي على فراش الموت ، وقد أدركت )للمرة الولى( أنني لو حاولت تغيير نفسي أو ً فلربما‬
         ‫ل‬
     ‫كنت قدوة تتأثر بها عائلتي ، ولربما استطعت بدعمهم وتشجيعهم أن أحسن بلدي ، ومن يعلم فربما كنت‬
                                                                         ‫استطعت أن أغير العالم.]١[‬

                                                                                   ‫قواعد أساسية للتغير:‬

      ‫1- الرغبة الصادقة في التغيير ٢- التغير يبدأ من النفس )إن ال ل يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم(.‬

   ‫٣- ليس المهم ما يحدث لك المهم كيف تتعامل مع ما حدث لك )هيلن كيلر( ٤- أنت المسؤول عن التغير ٥-‬
 ‫العزيمة سر النجاح ) لذلك كان أفضل البشر هم أولو العزم من الرسل : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد‬
                                                                           ‫عليهم الصلوة والسلم(.‬

                                                                                              ‫مقدمة :‬
   ‫ل شك أننا أصبحنا نعيش الن في عالم متغير يعج بالعديد من‬
  ‫المتغيرات المتسارعة والمتلحقة كل يوم وقد صارت السمة المميزة‬
 ‫لهذا العصر هي التغيير المستمر حيث أصبحت ثقافة التغيير سائدة في‬
   ‫مختلف المجتمعات والمؤسسات ، ول شك أيضا أن التغيير في مجال‬
  ‫التربية ل يمكن تجنبه فهو قادم ل محالة لذلك من أهم التحديات التي‬
  ‫تواجهها الدارة التربوية والتعليمية في هذا العصر كيفية التعامل مع‬
                                              ‫هذا التغيير الحتمي .‬
      ‫يتواكب مع ذلك أن هناك ضغوطا عديدة لحداث عملية تغيير‬
    ‫وتطوير وإصلح لمؤسساتنا التعليمية ، وبدون فهم ديناميكيات عملية‬
         ‫التغيير ثم تبني ثقافة التغيير لن يكتب النجاح لمحاولت الصلح‬
                                                         ‫والتطوير .‬
‫وفي هذا الطار أصبحت معظم المؤسسات التعليمية تتبني مفهوم‬
 ‫الجودة الشاملة الذي يضع مجموعة من المعايير التي ينبغي أن تتوافر‬
  ‫في جميع أركان العملية التعليمية ومنها أن تكون الدارة لديها القدرة‬
                                                  ‫علي قيادة التغيير .‬
   ‫من هنا تأتي أهمية الكتاب الذي بين أيدينا والذي يتناول قضية‬
    ‫التغيير التربوي وكيف يمكن أن تتعامل القيادات التربوية مع التغيير‬
‫وكيف تنجح قيادة المؤسسات التعليمية في الوصول إلي بر المان في‬
    ‫عصر تسوده ثقافة التغيير ، وقد قوبل الكتاب عند نشره في طبعته‬
  ‫الولي عام ١٠٠٢ بالثناء والتقدير من العديد من الشخصيات والهيئات‬
   ‫والدوريات العلمية المتخصصة أورد المؤلف مقتطفات منها في صدر‬
                                                          ‫الكتاب .‬
     ‫كما تنبع أهمية الكتاب من المكانة العلمية الكبيرة لمؤلفه ؛‬
      ‫فالبروفيسور مايكل فولن ‪ Michael Fullan‬هو عميد معهد أونتاريو‬
‫للدراسات في التربية )‪ ، (Ontario Institute for Studies in Education‬بجامعة‬
‫تورونتو ) ‪ ( University of Toronto‬وهو معروف علي مستوي العالم كحجة‬
  ‫في مجال الصلح التربوي وهو منخرط بشكل كامل كمستشار ومدرب‬
‫ومقوم لمشروعات التغيير التربوي في كثير من بلدان العالم ، وقد ألف‬
    ‫‪ Fullan‬العديد من الكتب والدراسات ونشر العديد من المقالت حول‬
 ‫التغيير التربوي* وقد نشرت مؤلفاته ) النجليزية أصل ( بلغات عدة ، كما‬
     ‫تمت الستفادة من أفكاره حول إدارة التغيير التربوي في كثير من‬
                                                                   ‫الدول.‬
                                                           ‫حول الكتاب :‬
 ‫يقع الكتاب في ٢٧١ صفحة من القطع المتوسط ويأتي في سبعة‬
  ‫فصول ويحتوي علي ١٧ مرجعا بالضافة إلي كشاف ‪ Index‬بموضوعات‬
  ‫الكتاب ، ويبدأ المؤلف الكتاب بتمهيد يطرح فيه فكرة الرئيسة ثم تأتي‬
                                          ‫عناوين الفصول كما يلي :‬
                                  ‫الفصل الول : التغيير الملحوظ،‬
                                 ‫الفصل الثاني : القصد الخلقي ،‬
                                      ‫الفصل الثالث : فهم التغيير،‬
                  ‫الفصل الرابع : العلقات ، العلقات ، العلقات !‬
                                  ‫الفصل الخامس : بناء المعرفة،‬
                                 ‫الفصل السادس : صنع التماسك،‬
    ‫الفصل السابع : الرنب والسلحفاة ! ) حول تعلم قيادة التغيير‬
                                            ‫ببطء (‬
      ‫يحدد الفصل الول المبررات النظرية التي تؤدي إلي حدوث‬
‫التغيير بالطريقة التي يحدث بها ، وتشتمل تلك المبررات علي توافر عدد‬
   ‫من الكفايات لدي القادة وهي القصد الخلقي وفهم التغيير وتنمية‬
  ‫العلقات وبناء المعرفة وصنع التماسك ورغم أن تلك العناصر تتطور‬
‫بشكل مستقل إل أنها مرتبطة ارتباطا وثيقا . وتتناول الفصول من الثاني‬
  ‫حتي السادس كل فكرة من الفكار السابقة علي حدة وتحللها داخليا‬
     ‫ومن خلل تلك الفصول الخمسة يقدم الكتاب نظرية شاملة للقيادة‬
                                  ‫‪.Comprehensive Theory of Leadership‬‬
‫ويتناول الفصل السابع كيف تصبح قائدا تربويا ناجحا ويؤكد‬
                       ‫المؤلف فيه أن تعلم قيادة التغيير ل ينبغي أن يتم بتعجل‬
              ‫) نموذج الرنب الخاسر ( بل إن التمهل والتروي في إكساب القيادات‬
               ‫مهارات التعامل مع التغيير قد يكون أكثر نجاحا ) نموذج السلحفاة‬
                                                                    ‫الفائزة (.‬
                                                            ‫عرض تحليلي للكتاب :‬
                      ‫يلخص الشكل التالي الفكار التي طرحها ‪ Fullan‬في الكتاب :‬
                   ‫شكل يبين الطار العام للقيادة التربوية كما يراها ‪Fullan‬‬
                             ‫في كتابه القيادة في ظل ثقافة التغيير‬




                                     ‫القادة‬
                                     ‫‪Leade‬‬
                                       ‫‪rs‬‬
     ‫قصد‬              ‫فهم‬
   ‫أخلقي‬
   ‫ي‬               ‫التغيير‬
                   ‫ر‬

  ‫صنع‬
                       ‫بناء‬
‫التماسك‬
‫ك‬
‫ك‬
                   ‫العلقات‬
                   ‫ت‬


            ‫خلق‬
          ‫المعرفة‬
          ‫والمشار‬



          ‫التزام‬                     ‫الفراد‬
                                   ‫‪Members‬‬
                                   ‫‪M‬‬
                                   ‫‪M‬‬
             ‫) داخلي‬




          ‫المزيد من‬                  ‫النتائج‬
      ‫الشياء الجيدة‬                  ‫‪Results‬‬
                                     ‫‪R‬‬
‫حيث يرى ‪ Fullan‬أن هناك خمس كفايات أساسية يحتاج إليها‬
     ‫القادة من أجل التعامل مع التغيير المستمر ومواجهته وهى القصد‬
  ‫الخلقى وفهم التغيير وبناء العلقات وخلق المعرفة وصنع المشاركة‬
                                                       ‫والتماسك :‬
                                   ‫١- القصد الخلقى ‪:Moral Purpose‬‬
  ‫يعنى أن يعمل القائد وهو ينوى أن يقوم بعمل إيجابى مختلف‬
  ‫يؤدى إلى تحسين ظروف موظفيه وعملئه ) طلبه ( والمجتمع ككل ،‬
   ‫وبالتالى فالهدف الخلقى للقائد يمثل قيمة واضحة يقدرها الجميع‬
  ‫لذلك ينبغى أن يوجه الهدف الخلقي القائد فى عمله وتصرفاته حيث‬
                 ‫يعتمد عليه فى نجاح المؤسسة فى تحقيق أهدافها .‬
                                                ‫٢- فهم عملية التغيير :‬
      ‫فالقصد الخلقى بدون فهم للتغيير يعد استشهادا أخلقيا‬
‫‪ Martyrdom‬وبالتالى متى يحقق القائد نجاحا فى عملية التغيير ينبغى أن‬
     ‫يجمع بين التزامه بالهدف الخلقى مع احترامه وتفهمه للتعقيدات‬
  ‫الناشئة عن التغيير ، وحتى يمكن تفهم عملية التغيير يضع ‪ Fullan‬ستة‬
                                                   ‫إرشادات وهى :‬
                                ‫الهدف ليس تغيير كل شيء.‬         ‫§‬
    ‫فبعض المديرين يغيرون أفكارهم كما يغيرون ملبسهم ،‬
   ‫وذلك ينبغى البدء بتطبيق فكرة ما وإعطائها الوقت الكافى‬
     ‫للتأكد من نجاحها وفعاليتها قبل التفكير فى تطبيق فكرة‬
                                                 ‫جديدة .‬
                   ‫ليكفي أن يكون لديك فقط أفضل الفكار .‬         ‫§‬
      ‫فبعض المديرين لديهم أفضل الفكار التى يعبرون عنها‬
‫ولكنهم ل يستطيعون تسويقها للخرين وبالذات العاملين معهم‬
‫، ولو لم يتقبل العاملون الفكار التى تطرحها الدارة فإنهم لن‬
    ‫يطبقوها وسيرفضونها لنهم لم يؤمنوا بها أو يشاركوا فى‬
                                                  ‫طرحها .‬
‫قدر الصعوبات المبكرة التي قد تواجهها عند تجريب شيء جديد.‬        ‫§‬
    ‫فالعاملون بالمدارس يواجهون حقيقة أنهم بحاجة إلى فهم‬
‫أفضل للتغيير وربما إلى تنمية مهارات جديدة ، وعند تطبيق أية‬
    ‫عملية جديدة فإنها تثير عدم الرتياح لكثير من الناس الذين‬
 ‫يعاودون التفكير فى خبراتهم ومهاراتهم وأساليبهم السابقة ،‬
  ‫والمعلمون أنفسهم يشعرون بالزعاج عندما يجربون أساليب‬
    ‫أو أفكار جديدة فالطبيعة النسانية تشعر بالقلق دائما عند‬
   ‫القيام بأى جديد ، وتظهر هنا براعة القادة الذين يستطيعون‬
      ‫توجيه الخرين والخروج بهم سالمين من مشكلت تطبيق‬
                                                    ‫التغيير .‬
‫انظر إلي مقاومة التغيير باعتبارها قوة إيجابية دافعة .‬    ‫§‬
‫ينبغي إعادة النظر في مفهوم المقاومة حتي يمكن فهم عملية‬
      ‫التغيير ، فالناس يرتاحون فى التعامل مع الخرين الذين‬
     ‫يفكرون بنفس طريقتهم وبالتالى ل يشعرون بالرتياح فى‬
‫التعامل مع الناس الذين ل يتفقون معهم أو يقاومون أفكارهم‬
   ‫رغم أن ذلك أمر صحي ومفيد للغاية ، فالمقاومة تفيد تنفيذ‬
‫التغيير لن في اختلف الراء تعبير عن عملية ديمقراطية تدفع‬
     ‫التغيير إلى المام ، ولذلك ينبغى احترام الشخاص الذين‬
   ‫يبدون مقاومة للتغيير وإل فإنهم سوف يعبرون عن أنفسهم‬
                                   ‫فيما بعد بطرق أكثر سلبية .‬
          ‫التغيير يعتمد علي القدرة علي تغيير الثقافة السائدة .‬    ‫§‬
     ‫فتغيير الثقافة وإحداث تحول فيها هو الفكرة الرئيسة فى‬
   ‫التغيير الناجح والتحول فى الثقافة يضفى بعدا أخلقيا على‬
      ‫عملية التغيير ويجعل الجميع يعملون معا وهم يحترمون‬
   ‫الختلفات الثقافية فيما بينهم ، وعملية تغيير الثقافة عملية‬
 ‫صعبة ومعقدة وتتطلب وقتا وجهدا كبيرين من قبل المديرين .‬
                                  ‫التغيير عملية شديدة التعقيد .‬   ‫§‬
   ‫فالقيادة تنطوى على مجموعة معقدة من المهارات كما أنها‬
     ‫تتطلب التعامل مع العديد من المواقف الصعبة باستجابات‬
     ‫مختلفة أكثر تعقيدا ، فكل قائد يمكن أن يتعامل مع موقف‬
    ‫معين بطريقة تختلف تماما عن غيره ويتوصلون جميعا إلى‬
‫نتائج طيبة ، فالقيادة عملية معقدة وبالتالى فإن عملية التغيير‬
                                         ‫تكون أكثر تعقيدا .‬
                                                      ‫٣- بناء العلقات :‬
‫يري ‪ Fullan‬أن العامل الرئيس المشترك فى كل مبادرات التغيير‬
   ‫الناجح هو تحسين العلقات بين العاملين في المدرسة فكلما تحقق‬
   ‫ذلك كلما تحسنت المور ، ولذلك فإن القائد الناجح هو الذى يستطيع‬
        ‫بناء علقات إيجابية بين جميع عناصر العمل خصوصا مع الفراد‬
        ‫والجماعات المختلفة عن بعضها وبالذات المختلفة مع من يقوم‬
‫بالتغيير ، وبالتالى فإنهم يقيمون تفاع ل ً هادفا بنا ء ً يمكنهم من التوصل‬
                                      ‫إلى اتفاق عام أو إجماع بسهولة .‬
                                          ‫٤- خلق المعرفة والمشاركة :‬
    ‫فنحن نعيش فى عصر المعرفة والنفجار المعرفي ، وبالتالي‬
  ‫فإن من أهم أدوار القائد الناجح فى عملية التغيير هو زيادة المعرفة‬
  ‫داخل وخارج مؤسسته وكيفية ربط المعرفة بالعناصر الثلثة السابقة .‬
‫وتعتمد هذه الكفاية على ما سبق من عدة نواح ؛ أو ل ً أن الناس‬
‫لن يتشاركوا المعرفة التى حصلوا عليها إل إذا شعروا باللتزام الخلقى‬
‫للقيام بذلك وثانيا أن الناس لن يشتركوا إل إذا كانت ديناميات عملية‬
‫التغيير تدعم المشاركة وتحبذها وثالثا أن المعرفة بما تحويه من بيانات‬
       ‫ومعلومات – بدون علقات – لن تؤدى إل لمجرد تخمة معلوماتية‬
      ‫‪ ، Information Glut‬كما أن تحويل المعلومات إلى معرفة هو عملية‬
                     ‫اجتماعية ولتحقيق ذلك نحن بحاجة إلى علقات .‬
                                                   ‫٥- صنع التماسك ‪: Coherence‬‬
‫فقد تتعرض عملية التغيير للعديد من التعقيدات والغموض وعدم‬
   ‫التوازن وبالتالى فإن القيادة الفعالة تسعى إلى التماسك والترابط .‬
     ‫وفى ظل تلك الكفايات الخمس وفقا لما ذكره ‪ Fullan‬هناك‬
 ‫خصائص شخصية ينبغى أن يمتلكها القائد الفعال يمكن أن تكون سببا‬
                                      ‫أو نتيجة لتلك الكفايات وهى :‬
                                              ‫الطاقة أو النشاط ‪Energy‬‬     ‫§‬
                                                   ‫والحماس ‪Enthusiasm‬‬     ‫§‬
                                                 ‫والتفاؤل ‪ Hopefulness‬؛‬   ‫§‬
    ‫فالقائد النشط المتحمس المفعم بالمل يحمل التزاما خلقيا‬
   ‫ويتفهم التغيير ويبنى العلقات والمعرفة ويسعى للترابط والتماسك‬
 ‫والعكس بالعكس فإن القائد المنغمس فى تلك الكفايات الخمس لبد‬
                              ‫أن يكون نشطا متحمسا مفعما بالمل .‬
                                                                  ‫كلمة أخيرة :‬
‫يطرح الكتاب فكرة أنه كلما أصبح المجتمع أكثر تعقيدا كلما ينبغي‬
    ‫أن تكون ألقيادة أكثر تعقيدا أيضا ، ولذلك يسعي الكتاب إلي هدف‬
    ‫أساسي وهو أن القادة ينبغي أن يركزوا علي أفكار أساسية للتغيير‬
‫واكتساب مجموعة من الكفايات التي تمكنهم من أن يقودوا بشكل فعال‬
                                            ‫في ظل ظروف مضطربة .‬
  ‫ويقدم الكتاب أمثلة عملية ودراسات حالة لعمليات تغيير وتحول‬
    ‫شاملة في مجال التعليم وكذلك في مجال الصناعة ويستقي المؤلف‬
    ‫الكثير من خبراته الشخصية التي مر بها في رحلته الكاديمية البحثية‬
  ‫والعملية حول قضية التغيير في التربية ودور القيادة في التعامل معه‬
  ‫وأفضل السبل لدارة التغيير وقيادته ، ويمزج المؤلف بين كل ما سبق‬
   ‫ويتوصل إلي العديد من الخلصات الرائعة ليقدم للقارئ تصوره حول‬
    ‫كيفية قيادة المؤسسات ) التربوية ( في ظل الثقافة السائدة للتغيير .‬
    ‫وبالنظر إلي أن التغيير التربوي عملية معقدة فهو بحاجة إلي‬
         ‫قيادة واعية قادرة علي اكتساب المهارات والكفايات والقدرات‬
      ‫والخبرات اللزمة للتعامل مع التغيير وإكسابها للخرين لكي تقود‬
‫التغيير بنجاح ولتواجه القوي المختلفة التي تقاومه ، ومن هنا تبرز قيمة‬
                                                        ‫هذا الكتاب‬
                     ‫● ـ قيادة التغيير في المؤسسات التربوية .‬
‫● ـ فهد سعد الزهراني .‬
  ‫* تعتبر قيادة التغيير النمط القيادي المنشود لحداث التغيير وتحقيق التعايش الفاعل لمؤسساتنا التربوية في القرن‬
                                      ‫الحادي والعشرين، والستجابة بشكل أفضل لمتطلباته وتحدياته وتقنياته .‬
    ‫* ويتضمن هذا النمط من القيادة رؤية استشرافية لمستقبل المؤسسة التربوية، ويعطي إحساس ً بالهدف والمعنى‬
                    ‫ا‬
  ‫لمن سيشاركون في تبني هذه الرؤية وتحقيقها .. كما تؤكد قيادة التغيير على صنع القرار بطريقة تشاركية، وتعتمد‬
 ‫على نوع مختلف من القوة ل يفرض من أعلى أو من فوق، وإنما يبرز من خلل العمل الجماعي مع الخرين، وعن‬
         ‫طريق تمكينهم وتحفيزهم واستثمار إمكاناتهم الفردية والجماعية بفعالية، وحل مشكلتهم بصورة تعاونية .‬

                                     ‫* ـ تشمل جهود قيادة التغيير جانبين رئيسين في المؤسسة التربوية ، هما :‬
  ‫ـ إعادة بناء وهيكلة التنظيم المؤسسي )‪ (Restructuring‬ويتضمن إحداث التغيير في البناء الرسمي للمؤسسة‬
    ‫التربوية، وإعادة بناء النسق الثقافي في المؤسسة التربوية )‪ (Reculturing‬ويتضمن إحداث التغييرات في‬
     ‫النماذج والساليب والقيم والدوافع والعلقات والمهارات .. إذ تتضمن مجالت عمل قيادة التغيير : الغايات أو‬
                                           ‫الهداف، والثقافة المؤسسية، والناس، والبنية التنظيمية أو الهيكلية .‬

      ‫* ـ وهنالك مجموعة من القيم المؤسسية التي يتبناها القادة التربويون المعاصرون لتحقيق التغيير الناجح في‬
         ‫مؤسساتهم التربوية، أبرزها : القيادة بالغايات والهداف، والتمكين، والقوة الدافعة للنجاز، ونشر السلطة‬
    ‫وتفويضها، والرقابة النوعية، والتحويل والتطوير، والبساطة والوضوح، والتفكير المتعمق والمركب، واللتزام‬
                                                                             ‫بالقيم العليا للمؤسسة التربوية .‬

        ‫* ـ وتتصل الكفايات المهنية المطلوبة من قائد التغيير الف ّال بالمواقف، وطرق التفكير، والمهارات الدائية،‬
                                                     ‫ع‬
                                                                                            ‫والمعارف المهنية .‬

‫* ـ وقد أشارت نتائج البحوث والدراسات التربوية وحصيلة الخبرات والتجارب والممارسات الدارية إلى أبرز أبعاد‬
   ‫قيادة التغيير السائدة في بيئة المؤسسات التربوية التي نجحت في إحداث نقلة نوعية في طبيعة عملها وفي جودة‬
 ‫أدائها، وذلك على النحو التالي : تطوير رؤية عامة مشتركة، وبناء اتفاق جماعي بخصوص الهداف والولويات،‬
‫وبناء ثقافة مشتركة، ونمذجة السلوك، ومراعاة الحاجات والفروق الفردية، والتحفيز الذهني أو الستثارة الفكرية،‬
                                                      ‫وتوقع مستويات أداء عليا من العاملين، وهيكلة التغيير .‬

    ‫* ـ إن السبب الرئيس في فشل العديد من محاولت التغيير يعود إلى الفراط في ممارسة الدور الداري وغياب‬
                                                                                           ‫الدور القيادي .‬
  ‫* ومن أبرز المعوقات التي تواجه المؤسسات أثناء سعيها لحداث التغيير داخلها : الرضا المبالغ فيه عن الوضع‬
  ‫الحالي للمؤسسة، والفتقار لوجود رؤية واضحة أو ضعف القدرة على توصيلها، وعدم وصول التغيير إلى جذور‬
  ‫ثقافة المؤسسة، ومقاومة بعض العاملين للتغيير ومعارضتهم له بسبب ارتياحهم للمألوف، والخوف من المجهول‬
              ‫أو من فقدان المصالح المكتسبة والمرتبطة بالوضع القائم، أو سوء فهمهم للثار المرتقبة للتغيير .‬

 ‫* ـ وفي ضوء الدب التربوي والخبرة العملية، يمكن تلخيص أبرز المقترحات لضمان نجاح التغيير وتقبل العاملين‬
      ‫ودعمهم له فيما يلي : التأكيد على قيادة التغيير عوض ً عن إدارته، والحصول على دعم الدارة العليا وصانعي‬
                                                           ‫ا‬
     ‫القرار للتغيير، وتنمية القيادات القادرة على إحداث التغيير والبداع والبتكار والعمل الجماعي، وتحليل العوامل‬
    ‫المقاومة للتغيير ودراستها، وتعزيز المناخ اليجابي الداعم للتغيير، وتوفير نظم التواصل والتسهيلت والتقنيات‬
                                                                          ‫والمعلومات المساندة للتغيير لنجاحه‬
    ‫إن مجرد إدخال التقنية الحديثة في حجرات الدراسة ل يعني بالضرورة حدوث تغيير نوعي في آلية التعليم،‬
‫فليست الجهزة هي التي تغير، وإنما ينتج التغيير المطلوب عن الممارسات التي تتم في حجرة الدراسة، أو بمعنى‬
    ‫آخر هو طريقة التدريس التي يستخدم من خللها المعلم هذه الجهزة. إن الفائدة المرجوة من التقنية الحديثة قد‬
‫تضيع بسبب طريقة استخدامها، لن توفير الجهزة ليس ضمان ً لستخدامها لتحسين التعليم، بل قد تستخدم لتدعيم‬
                                                  ‫ا‬
    ‫الخصائص أو الصفات السلبية التي ل نرضى عنها، ومثال ذلك إذا قدم المعلم موضوع ً لكل الطلب ليدرسوه‬
                          ‫ا‬
      ‫جماعي ً بواسطة الكمبيوتر، وهو أداة طيبة للتعليم الفردي، وكلنا يعلم أن الطلب مختلفون في أساليب تعلمهم‬
                                                                                                      ‫ا‬
   ‫واستعداداتهم وميولهم، وأن التدريس المعتاد ل يقابل هذه الختلفات، والمأمول أن يقوم الكمبيوتر بهذا العمل،‬
 ‫وكذلك كثر استخدام الكمبيوتر وبرامج التطبيقات في عمل الجداول، والعمليات الحصائية، وبرامج الرياضيات،‬
  ‫والبريد اللكتروني والتصال بالنترنت، وشد ذلك النتباه بعيداً عن الهتمام بالقدرات المعرفية اللزمة للفادة‬
                                          ‫بهذه البرامج وكيفية الفادة بالكمبيوتر في حل المشكلت واتخاذ القرار.‬
    ‫وكذلك إذا طلب المعلم من الطلب أن يستعينوا بشبكة النترنت دون تبصر فيما يجمعونه من معلومات وكيف‬
‫يولدون منها معلومات جديدة، فستكون النتيجة مليئة بالضرار أكثر مما كان يرجو من منافع.‬
                                                                                                                ‫سوء فهم!‬
                 ‫كثير من الخفاق في استخدام التقنية الحديثة راجع إلى سوء فهم التقنية التعليم، تعريفها بأنها الجهزة‬
  ‫والممارسات الخاصة باستخدامها، بدلً من الرجوع إلى نظرية تربوية معينة، ودليل ذلك يقدمه النظر إلى صفحة‬
       ‫ا‬
       ‫محتويات أي كتاب عربي في التقنية التعليم حيث نرى التركيز على الجهزة وكيفية تشغيلها، وقد ل نجد أثرً‬
                                                                  ‫للنظريات والمبادئ العلمية التي يقوم عليها استخدامها.‬
           ‫ل ينبغي أن نفكر في إدخال التقنية في التربية، بمعنى أن ينصرف تفكيرنا في أساسه إلى العدد والماكينات‬
   ‫والجهزة؛ مع بقاء نظام التعليم الحاضر القائم كله على أنشطة المعلم أو الذي محوره المعلم، ينبغي أن نفكر في‬
   ‫التقنية التعليم بمعنى أن ننظر في كيف نستخدم مصادر التعليم والتقنية استخدام ً منظومي ً متسق ً في عملية التعليم‬
                      ‫ا‬       ‫ا‬        ‫ا‬
 ‫الساسية، عملية كيف يتعلم المتعلم، وكيف يفيد مما يتعلمه، أو كيف يحصل المعلومات والحقائق وينتفع بها، بدلً‬
‫من أن تقتصر جهودنا في إصلح منظومة التعليم على زيادة أعضاء هيئة التدريس، مث ً، وإعدادهم بالشكل الذي‬
                             ‫ل‬
                                                                       ‫كنا نعدهم عليه في الثلثينيات من القرن العشرين.‬
‫ذلك يتضمن تغيير تفكيرنا؛ فبدلً من أن نجعل أدوات التقنية الحديثة تقوم بالوظيفة التي ل يستطيع المعلم القيام بها‬
    ‫فحسب، نجعل المعلم يقوم بالوظيفة التي ل تستطيع هذه الجهزة والدوات القيام بها؛ وهذا يستلزم قبول التغيير‬
     ‫العميق في مسؤوليات المعلم ومسؤوليات المتعلم، وعندئذ يتوقف اعتبار التقنية مجرد أدوات لتخفف من عبء‬
                                                          ‫المعلم التقليدي. ونفكر في طرائق حديثة للتعلم والتعليم كليهما.‬
                                                                                                        ‫استراتيجية جديدة!‬
‫تتطلب التقنية الحديثة استراتيجيات خاصة للتعليم والتعلم، أو قل »سياسات«، وتقوم السياسات دائماً على أسس أو‬
    ‫مسلمات تتناول كيف يتم التعليم وكيف يؤثر المعلم في سلوك المتعلم، ودور الطالب في هذه العملية، وصلة هذا‬
                                                                   ‫الدور بقدراته واستعداداته، وكيف ننمي هذه القدرات.‬
             ‫هذه السياسات أو الستراتيجيات تتراوح في سماتها العامة بين نهايتين، على خط متصل، في طرف منه‬
      ‫الستراتيجية التي تتمركز حول المعلم فيكون هو الذي يعرض المادة العلمية، ويقدم الدليل، ويستنبط، ويشرح‬
 ‫وصو ً بالطلب إلى الهداف المرجوة وتسمى هذه السياسة سياسة العرض »‪ «Expository‬إذا نظرنا إليها من‬                    ‫ل‬
     ‫وجهة نظر المعلم، أو تسمى سياسة الستقبال »‪ «Reception‬إذا نظرنا إليها من وجهة نظر المتعلم. هذه هي‬
                         ‫استراتيجية الستنباط التي يقوم فيها المعلم باستخلص الحقائق والمعلومات وتقديمها للمتعلم.‬
      ‫في الطرف الخر سياسة تتمركز حول الهداف التعليمية، حيث يعمل فيها عضو هيئة التدريس موجه ً لعملية‬
              ‫ا‬
‫التعلم ومديرً لها، فهو يرشد المتعلم إلى مصادر التعلم، ليفكر فيها، ويعالجها، ويستقرئ من بين ثناياها المعلومات‬ ‫ا‬
  ‫ويخرج منها محقق ً أهداف التعلم. وتسمى هذه السياسة سياسة الكشف والبحث »‪ «Inquiry or Discovery‬إذا‬      ‫ا‬
     ‫نظرنا إليها من جانب المتعلم، وتسمى سياسة القيادة »‪ «Guidance‬والتوجيه إذا نظرنا إليها من جانب المعلم‬
                                                     ‫وتجمع الستراتيجية الممتازة بين هذين الطرفين بدرجات متفاوتة.‬
                                                                                                    ‫مكونات الستراتيجية‬
    ‫بعد أن يحدد المعلم أهدافه التعليمية ويحدد المحتوى العلمي الذي يحقق هذه الهداف عليه أن يسأل نفسه السئلة‬
                                                                    ‫التالية؛ ليتمكن من تحديد استراتيجية التعليم المناسبة:‬
                                                   ‫- أي هذه الهداف يستطيع المتعلم أن يحققها مستق ً بنشاط تعليمي؟‬
                                                                     ‫ل‬
                                           ‫- أي هذه الهداف يستطيع المتعلم أن يحققها من خلل التفاعل مع زملئه؟‬
   ‫- أي هذه الهداف يستطيع المتعلم أن يحققها من خلل العرض التقليدي الذي يقدمه عضو هيئة التدريس بنفسه؟‬
   ‫وتشير هذه السئلة إلى نمط التعليم من حيث كونه تعليماً في مجموعات كبيرة، كالمحاضرة العامة، أو تعليم ً يتم‬
        ‫ا‬
              ‫في مجموعات صغيرة أو تعليماً فردي ً لكل طالب على حدة. ويتصل بذلك اختيار التقنية المناسبة طبع ً،‬
                ‫ا‬                                                                   ‫ا‬
      ‫وتخصيص الماكن اللزمة أو المتاحة، والجهزة والمصادر، وتخصيص الوقت اللزم للدراسة أيض ً، وهي‬
              ‫ا‬
                                         ‫كلها عوامل متداخلة مع ً تخرج الصورة الخيرة لتنظيم عملية التعليم والتعلم.‬
                                                                                                 ‫ا‬
                                                                                                  ‫توفير مستلزمات التنفيذ‬
  ‫تتطلب التقنية الحديثة أن نسأل عما يستلزمه كل نمط من أنماط التعليم الثلثة التي ذكرناها، لن هذه المستلزمات‬
         ‫بحاجة إلى تخطيط، ولن هذه المستلزمات تعني مصادر التعلم ووسائله؛ فهي تتصل بتصميم مبنى المؤسسة‬
      ‫التعليمية سواء على مستوى الجامعة أو ما قبل الجامعة فل يصح أن تظل أماكن الدراسة في الكليات مدرجات‬
   ‫فقط، أو مجرد حجرات شبيهة بحجرات المنزل العادية، مكان ً ليواء التلميذ والطلب، ولو ظلت كذلك ما أمكن‬
                                                           ‫ا‬
   ‫تنفيذ التعليم بالتقنية الحديثة تنفيذاً يحقق أهداف استراتيجية القيادة والتوجيه والتنمية الحقيقية، وإنما يحقق أهداف‬
    ‫حفظ المعلومات والحقائق فقط، أهداف استراتيجية العرض، وكذلك تتصل بتصميم أثاث حجرات الدراسة، فإن‬
          ‫ظل كما هو الن مقاعد جامدة ثابتة في صفوف عجز المعلم عن تكوين مجموعات العمل والمناقشة وهكذا.‬
   ‫من المستلزمات أيض ً توفير مراكز مصادر التعلم أو المكتبة الشاملة »‪ «Learning Resource Center‬على‬   ‫ا‬
        ‫مستوى كل كلية جامعية، وعلى مستوى كل مدرسة، وإل فكيف نتداول الجهزة التي تتطلبها التقنية الحديثة،‬
‫وكيف نتيح استخدامها للطلب أو التلميذ؛ وإذا انعدمت مراكز مصادر التعلم أو المكتبة الشاملة انفرد الكتاب‬
  ‫المدرسي بعملية التعليم، وزحف حفظ الحقائق والمعلومات، ليغطي على العمليات العقلية الراقية التي يستوجبها‬
                                                                 ‫تعدد المصادر التعليمية، والتي تؤدي إلى البداع.‬
                                                                                            ‫المعلم القتصادي بطبعه‬
‫المعلم إنسان، والنسان اقتصادي بطبعه، يختار الطريق القصر، والقل تكلفة، والكبر عائدً، والسهل، والقل‬
                      ‫ا‬
  ‫جهدً ما دام يحقق الهدف، وينأى بنفسه عن المتاعب والرهاق والعنت. وهذا مبدأ عام تقوم عليه الحياة، وتسير‬           ‫ا‬
‫عليه كل البداعات والتقنية الحديثة، فكيف ندعو عضو هيئة التدريس لستخدام التقنية الحديثة إذا لم نيسر له سبل‬
                                    ‫استخدامها، ونقدم فيما يلي أمثلة لنماط التعليم وما تحتاجه من مستلزمات تنفيذ.‬
                                                                                                       ‫نمط المحاضرة‬
                                                        ‫- المكان: مدرج أو حجرة كبيرة تتسع لمائة متعلم أو أكثر.‬
                                                       ‫- مصادر التعلم وأجهزته: إذاعة داخلية ومكبرات الصوت.‬
                                                                          ‫جهاز سبورة ضوئية »‪«Overhead pr‬‬
                                                                               ‫جهاز عرض فيديو، وبرامج مناسبة.‬
                                                                                 ‫جهاز عرض سينما وأفلم مناسبة.‬
                                                                                  ‫جهاز عرض شرائح فوتوغرافية.‬
                                                                                                    ‫سبورة طباشيرية.‬
                                                                           ‫وما يلزمها من شرائح وأفلم وشفافيات.‬
                                                                                          ‫نمط المجموعات الصغيرة‬
                             ‫- المكان: حجرة متوسطة المساحة، فيها مقاعد غير ثابتة، أو في مركز مصادر التعلم‬
                                                              ‫- مصادر التعلم وأجهزته: جماعة الحوار والمناقشة.‬
                                                                                                        ‫دراسات حالة.‬
                                                                                                      ‫تدريس مصغر.‬
                                                                                     ‫الستماع إلى تسجيلت خاصة.‬
                                                                             ‫مشروعات جماعية ومجموعات عمل.‬
                                                                  ‫أجهزة كمبيوتر وتوصيلت بشبكات المعلومات.‬
                                                                                      ‫أجهزة عرض صور وشرائح.‬
                                                                                   ‫أجهزة استماع تسجيلت صوتية.‬
                                                                                     ‫أجهزة مشاهدة تسجيلت فيديو.‬
                                                                                                    ‫سبورة طباشيرية.‬
                                                                                      ‫وما يلزمها من برامج وشرائح‬
                                                                                                  ‫نمط التعليم الفردي‬
                  ‫- المكان: مركز مصادر التعلم: المكتبة الشاملة، ومقصورات دراسية ‪ ،Carrel‬حجرات صغيرة.‬
                             ‫- مصادر التعلم وأجهزته: أجهزة كمبيوتر، وبرامج، وتوصيلت بشبكات المعلومات.‬
                                                                                                ‫أجهزة فيديو تفاعلي.‬
                                                                                              ‫كتب ومراجع متنوعة.‬
                                                                                             ‫رزم أو حقائب تعليمية.‬
                                                                                                        ‫معامل خاصة.‬
                                                                                                 ‫إدارة التقنية الحديثة‬
     ‫سواء كانت التقنية الحديثة ستدخل التعليم على نطاق واسع في الجامعة كلها، أو ضيق محدود في كلية معينة،‬
‫فإنها تحتاج إلى إدارة ناجحة؛ لكي تصبح جزءً متكاملً من منظومة التعليم، وذلك يعتمد على جملة عوامل، منها‬
                                                                   ‫ا‬
 ‫جودة المستحدث التكنولوجي نفسه، والفراد الذين سيستخدمون هذا المستحدث من معلمين وإداريين، والظروف‬
                                           ‫السياسية والثقافية، والترتيبات الدارية التي تنظم الفادة بهذا المستحدث.‬
‫وهي موضوعات تحتاج إلى تناول خاص ودراسة دقيقة، وحتى تتاح هذه الفرصة تجدر الشارة إلى بعض النقاط‬
              ‫الهامة التي يجب مراعاتها ودراستها واتخاذ قرار بشأنها لضمان نجاح استخدام التقنية الحديثة وهي:‬
  ‫- أن ممارسات التقنية التعليم تتأثر كثيرً بالطار الثقافي في البلد الذي تتم فيه، حيث تتأثر بعض العمليات بشكل‬
                                                                           ‫ا‬
     ‫الثقافة، أو تحتاج إلى عناية خاصة في إطارها، ومن هذه العمليات تصميم التعلم، وهو عملية ديموقراطية في‬
     ‫أساسها، ترتبط بمقدار الحرية التي يتمتع بها عضو هيئة التدريس في عمله، وفي تطبيق المبادئ العلمية التي‬
 ‫يراها، ومنها أيض ً مجال التقويم من حيث تبني التقويم للتقان، وهو أساس أصيل من أساسات التقنية التعليم، فقد‬
                                                                                                  ‫ا‬
      ‫ترى فيه بعض السلطات تهديداً لتركيبة التعليم الجتماعية، ومنها نمط التعليم الفردي، وهو مبدأ رئيس مميز‬
     ‫لستخدامات التقنية الحديثة، ويعتمد أساس ً على التوجيه الذاتي من المتعلم، وقد ل يتاح ذلك في مجتمع يسوده‬
                                                                        ‫ا‬
‫التلقين وحفظ المعلومات، فالطالب الذي تعود حفظ المعلومات حفظ ً صم ً ميال لن يكون تابع ً لغيره.‬
                        ‫ا‬                       ‫ا ا‬
‫- ينبغي أن يكون الهدف الول من التقنية الحديثة هو استخدامها وسيلة للتعليم، ل لتكون هي ذاتها موضوع ً للتعلم‬
         ‫ا‬
                          ‫مثل الثقافة الكمبيوترية، فإن هذه الثقافة ل تعلم، وإنما تكتسب بممارسة أنشطة التعلم الحياتية.‬
             ‫ولذلك ينبغي أن تؤكد الكلية أو الجامعة أو المسؤولون عن التعليم الجانب التربوي والمحتوى الدراسي في‬
  ‫استخدام التقنية. وأن تشجع هيئة التدريس لبذل الجهد في الكشف عن كيف تخدم التقنية التعليم وأهدافه، من خلل‬
 ‫استنباط الطرق التربوية الجديدة لستخدام التقنية، تلك الطرق التي تعتمد على نشاط المتعلم وأهدافه، وتؤكد تنمية‬
                                      ‫قدراته البداعية وتكسبه مهارات حل المشكلت، وتشجع التجاه البنائي في التعلم.‬
            ‫- تعيين لجنة استشارية تجمع بين معلمي المواد الدراسية، وخبراء التقنية التعليم، والمسؤولين عن التمويل‬
                                                                                                          ‫والميزانية.‬
       ‫- من الفضل أل نبدأ مشروع ً للفادة بالتقنية التعليم الحديثة بشراء الجهزة، صحيح أن تركيب الجهزة في‬
                                                                                        ‫ا‬
          ‫ا‬
          ‫الكليات أو المدارس شيء جذاب من الناحية السياسية، فهي أجهزة حديثة تعطي انطباع ً بالتقدم، وهي غالب ً‬
                                ‫ا‬
 ‫أجهزة معقدة، تسر الناظرين، يفخر عميد الكلية أو مدير المدرسة أن كليته أو مدرسته دخلت بها عصر البرمجة،‬
‫ولكننا عندما نبدأ بشراء الجهزة ستكون الخطوة التالية هي أن نكتشف أن أكثر المعلمين أو أعضاء هيئة التدريس‬
   ‫ل يعرفون كيف يجعلونها جزءً متكام ً من عملهم الدراسي، ولذلك ل يستخدمونها الستخدام الحسن، ومن هنا‬
                                                                              ‫ل‬       ‫ا‬
‫ينشأ إحساس بأن التقنية غير أساسية ول مفيدة، بل معطلة، وأنها مضيعة للمال؛ فإن توفير الجهزة أو ً ل يضمن‬
               ‫ل‬
                     ‫استخدامها لتحسين التعلم، وقد تستخدم في تدعيم التعليم التقليدي المعتاد وما يتصل به من سلبيات.‬
     ‫- يجب البدء في تنفيذ التجربة من خلل نماذج دون البدء بالتصميم فإنه في هذه الحالة سيقوم على توزيع عدد‬
     ‫قليل من الجهزة بالتساوي على كل كليات الجامعة، أو كل أقسام الكلية، وعندئذ سيكون نصيب كل طالب من‬
 ‫الوقت للعمل على أجهزة الكمبيوتر قلي ً جدً، ول يظهر أثر التقنية في التعليم، هذا فض ً عن تكرار الخطاء في‬
                               ‫ل‬                                          ‫ل ا‬
      ‫ا‬
      ‫كل موقع من مواقع التطبيق، ول يسهل تداركها، بالضافة إلى ذلك فإن الجهزة الحديثة عالية التكاليف نسبي ً‬
                                                                             ‫ومتجددة، وتجزئتها على دفعات مطلوبة.‬
              ‫- لبد من البدء بإعداد هيئة التدريس لستخدام التقنية الحديثة مبكرً، إعداداً ل يقتصر على مجرد تشغيل‬
                                                      ‫ا‬
     ‫الجهزة، بل يجعل التقنية وسيلة لتجويد التدريس، وتنمية القدرات العقلية والفكرية، فهي عملية تستغرق وقت ً،‬
       ‫ا‬
                                 ‫وهي عملية لبد أن تستمر فالتقنية متجددة، والتربية كعملية ومجال بحث متجددة أيض ً.‬
                                  ‫ا‬
               ‫- الحرص على تخصيص ٠٣% على القل من الميزانية المطلوبة للتقنية التعليم لتدريب المعلمين على‬
   ‫استخدامها، فإن كل ساعة من ساعات عمل عضو هيئة التدريس السبوعية تخصصها للنمو في استخدام التقنية‬
                               ‫وتصميم التعليم تضيف بطريق مباشر وغير مباشر مليين الجنيهات إلى ميزانية التعليم.‬
  ‫- لبد أن يسبق التنفيذ تجربة استطلعية لنستوثق من الجراءات والبرامج، وللتأكد من ظروف النجاح، وتفادي‬
                                                                                                 ‫الظروف المعاكسة.‬
                                              ‫- تشجيع الهيئات العلمية والقطاع الخاص خارج الجامعة على إنتاج البرامج‬

Weitere ähnliche Inhalte

Ähnlich wie مقال المساق الاول - الواجب الرابع - شادي الهباهبه

The 7 habits of highly effective people
The 7 habits of highly effective peopleThe 7 habits of highly effective people
The 7 habits of highly effective peopleAhmad Alzbeidat
 
تطويــر الذآت
تطويــر الذآتتطويــر الذآت
تطويــر الذآتMONA
 
change management (in Arabic)
change management (in Arabic)change management (in Arabic)
change management (in Arabic)Abdullah
 
صناعة القائد بوربوينت.pptx
صناعة القائد بوربوينت.pptxصناعة القائد بوربوينت.pptx
صناعة القائد بوربوينت.pptxssuser6d9d8a
 
المنظومة الفكرية
المنظومة الفكريةالمنظومة الفكرية
المنظومة الفكريةAhmad Darwish
 
مثلث التغيير
مثلث التغيير مثلث التغيير
مثلث التغيير Esra Hameed
 
تطوير التوجه نحو الإنجاز
تطوير التوجه نحو الإنجازتطوير التوجه نحو الإنجاز
تطوير التوجه نحو الإنجازNora Abdullah
 
دورة بناء وقيادة فريق العمل
دورة بناء وقيادة فريق العملدورة بناء وقيادة فريق العمل
دورة بناء وقيادة فريق العملDR. Mohamed Elfaki
 
دورة بناء وقيادة فريق العمل
دورة بناء وقيادة فريق العملدورة بناء وقيادة فريق العمل
دورة بناء وقيادة فريق العملDR. Mohamed Elfaki
 
إدارة التغيير في العمل
إدارة التغيير في العملإدارة التغيير في العمل
إدارة التغيير في العملmeemar
 
البنائية بوربوينت النظرية في التدريس.pptx
البنائية بوربوينت النظرية في التدريس.pptxالبنائية بوربوينت النظرية في التدريس.pptx
البنائية بوربوينت النظرية في التدريس.pptxgamar abuswar
 
دورة أساسيات القيادة م.صادق يونس
دورة أساسيات القيادة م.صادق يونسدورة أساسيات القيادة م.صادق يونس
دورة أساسيات القيادة م.صادق يونسsadek younis
 
ابداع 1
ابداع 1ابداع 1
ابداع 1Magdy Aly
 
مهارات التخطيط2
مهارات التخطيط2مهارات التخطيط2
مهارات التخطيط2hamza60
 
البريزنتيشن يوم الخريجين
البريزنتيشن يوم الخريجين البريزنتيشن يوم الخريجين
البريزنتيشن يوم الخريجين mohamed bassuony
 

Ähnlich wie مقال المساق الاول - الواجب الرابع - شادي الهباهبه (20)

The 7 habits of highly effective people
The 7 habits of highly effective peopleThe 7 habits of highly effective people
The 7 habits of highly effective people
 
تطويــر الذآت
تطويــر الذآتتطويــر الذآت
تطويــر الذآت
 
آليات التجديد الذاتي والتغيير الشامل
آليات التجديد الذاتي والتغيير الشاملآليات التجديد الذاتي والتغيير الشامل
آليات التجديد الذاتي والتغيير الشامل
 
change management (in Arabic)
change management (in Arabic)change management (in Arabic)
change management (in Arabic)
 
صناعة القائد بوربوينت.pptx
صناعة القائد بوربوينت.pptxصناعة القائد بوربوينت.pptx
صناعة القائد بوربوينت.pptx
 
آليات التجديد الذاتي والتغيير الشامل
آليات التجديد الذاتي والتغيير الشاملآليات التجديد الذاتي والتغيير الشامل
آليات التجديد الذاتي والتغيير الشامل
 
المنظومة الفكرية
المنظومة الفكريةالمنظومة الفكرية
المنظومة الفكرية
 
مثلث التغيير
مثلث التغيير مثلث التغيير
مثلث التغيير
 
تطوير التوجه نحو الإنجاز
تطوير التوجه نحو الإنجازتطوير التوجه نحو الإنجاز
تطوير التوجه نحو الإنجاز
 
دورة بناء وقيادة فريق العمل
دورة بناء وقيادة فريق العملدورة بناء وقيادة فريق العمل
دورة بناء وقيادة فريق العمل
 
دورة بناء وقيادة فريق العمل
دورة بناء وقيادة فريق العملدورة بناء وقيادة فريق العمل
دورة بناء وقيادة فريق العمل
 
إدارة التغيير في العمل
إدارة التغيير في العملإدارة التغيير في العمل
إدارة التغيير في العمل
 
البنائية بوربوينت النظرية في التدريس.pptx
البنائية بوربوينت النظرية في التدريس.pptxالبنائية بوربوينت النظرية في التدريس.pptx
البنائية بوربوينت النظرية في التدريس.pptx
 
دورة أساسيات القيادة م.صادق يونس
دورة أساسيات القيادة م.صادق يونسدورة أساسيات القيادة م.صادق يونس
دورة أساسيات القيادة م.صادق يونس
 
التربية
التربيةالتربية
التربية
 
ابداع 1
ابداع 1ابداع 1
ابداع 1
 
مهارات التخطيط2
مهارات التخطيط2مهارات التخطيط2
مهارات التخطيط2
 
البريزنتيشن
البريزنتيشنالبريزنتيشن
البريزنتيشن
 
البريزنتيشن يوم الخريجين
البريزنتيشن يوم الخريجين البريزنتيشن يوم الخريجين
البريزنتيشن يوم الخريجين
 
البريزنتيشن
البريزنتيشنالبريزنتيشن
البريزنتيشن
 

Kürzlich hochgeladen

أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...Osama ragab Ali
 
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxfjalali2
 
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكردمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكرMaher Asaad Baker
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptxAhmedFares228976
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراقOmarSelim27
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبيةMohammad Alkataan
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfr6jmq4dqcb
 
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمددرس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمدجامعة جنوب الوادي
 
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتالوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتMohamadAljaafari
 
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.pptMarwaElsheikh6
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf575cqhpbb7
 
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريممحمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريمelqadymuhammad
 
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxv2mt8mtspw
 
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfشكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfshimaahussein2003
 
immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................hakim hassan
 
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناءOmarSelim27
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxssuser53c5fe
 
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليميةfsaied902
 

Kürzlich hochgeladen (20)

أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
 
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
 
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكردمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
 
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمددرس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
 
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتالوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
 
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريممحمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
 
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
 
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfشكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
 
immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................
 
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
 
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
 
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي  جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي  جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
 

مقال المساق الاول - الواجب الرابع - شادي الهباهبه

  • 1. ‫عندما كنت شا ًا ، لم يكن لخيالي حدود وحلمت بتغيير العالم .‬ ‫ب‬ ‫مع تقدمي في العمر واكتسابي لبعض الحكمة أدركت أنني لن أغير العالم .‬ ‫قررت أن أضيق نظرتي وأغير بلدي فقط .‬ ‫لكن هذا أي ًا بدا شي ًا مستحي ً.‬ ‫ل‬ ‫ئ‬ ‫ض‬ ‫ومع دخولي في خريف العمر ، فكرت في محاولة أخيرة .‬ ‫أن أغير عائلتي فقط ، أقرب الناس إلي.‬ ‫لكن ، يا للسف ، لم يقبلوا بشيء من هذا.‬ ‫وها أنا الن أستلقي على فراش الموت ، وقد أدركت )للمرة الولى( أنني لو حاولت تغيير نفسي أو ً فلربما‬ ‫ل‬ ‫كنت قدوة تتأثر بها عائلتي ، ولربما استطعت بدعمهم وتشجيعهم أن أحسن بلدي ، ومن يعلم فربما كنت‬ ‫استطعت أن أغير العالم.]١[‬ ‫قواعد أساسية للتغير:‬ ‫1- الرغبة الصادقة في التغيير ٢- التغير يبدأ من النفس )إن ال ل يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم(.‬ ‫٣- ليس المهم ما يحدث لك المهم كيف تتعامل مع ما حدث لك )هيلن كيلر( ٤- أنت المسؤول عن التغير ٥-‬ ‫العزيمة سر النجاح ) لذلك كان أفضل البشر هم أولو العزم من الرسل : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد‬ ‫عليهم الصلوة والسلم(.‬ ‫مقدمة :‬ ‫ل شك أننا أصبحنا نعيش الن في عالم متغير يعج بالعديد من‬ ‫المتغيرات المتسارعة والمتلحقة كل يوم وقد صارت السمة المميزة‬ ‫لهذا العصر هي التغيير المستمر حيث أصبحت ثقافة التغيير سائدة في‬ ‫مختلف المجتمعات والمؤسسات ، ول شك أيضا أن التغيير في مجال‬ ‫التربية ل يمكن تجنبه فهو قادم ل محالة لذلك من أهم التحديات التي‬ ‫تواجهها الدارة التربوية والتعليمية في هذا العصر كيفية التعامل مع‬ ‫هذا التغيير الحتمي .‬ ‫يتواكب مع ذلك أن هناك ضغوطا عديدة لحداث عملية تغيير‬ ‫وتطوير وإصلح لمؤسساتنا التعليمية ، وبدون فهم ديناميكيات عملية‬ ‫التغيير ثم تبني ثقافة التغيير لن يكتب النجاح لمحاولت الصلح‬ ‫والتطوير .‬ ‫وفي هذا الطار أصبحت معظم المؤسسات التعليمية تتبني مفهوم‬ ‫الجودة الشاملة الذي يضع مجموعة من المعايير التي ينبغي أن تتوافر‬ ‫في جميع أركان العملية التعليمية ومنها أن تكون الدارة لديها القدرة‬ ‫علي قيادة التغيير .‬ ‫من هنا تأتي أهمية الكتاب الذي بين أيدينا والذي يتناول قضية‬ ‫التغيير التربوي وكيف يمكن أن تتعامل القيادات التربوية مع التغيير‬
  • 2. ‫وكيف تنجح قيادة المؤسسات التعليمية في الوصول إلي بر المان في‬ ‫عصر تسوده ثقافة التغيير ، وقد قوبل الكتاب عند نشره في طبعته‬ ‫الولي عام ١٠٠٢ بالثناء والتقدير من العديد من الشخصيات والهيئات‬ ‫والدوريات العلمية المتخصصة أورد المؤلف مقتطفات منها في صدر‬ ‫الكتاب .‬ ‫كما تنبع أهمية الكتاب من المكانة العلمية الكبيرة لمؤلفه ؛‬ ‫فالبروفيسور مايكل فولن ‪ Michael Fullan‬هو عميد معهد أونتاريو‬ ‫للدراسات في التربية )‪ ، (Ontario Institute for Studies in Education‬بجامعة‬ ‫تورونتو ) ‪ ( University of Toronto‬وهو معروف علي مستوي العالم كحجة‬ ‫في مجال الصلح التربوي وهو منخرط بشكل كامل كمستشار ومدرب‬ ‫ومقوم لمشروعات التغيير التربوي في كثير من بلدان العالم ، وقد ألف‬ ‫‪ Fullan‬العديد من الكتب والدراسات ونشر العديد من المقالت حول‬ ‫التغيير التربوي* وقد نشرت مؤلفاته ) النجليزية أصل ( بلغات عدة ، كما‬ ‫تمت الستفادة من أفكاره حول إدارة التغيير التربوي في كثير من‬ ‫الدول.‬ ‫حول الكتاب :‬ ‫يقع الكتاب في ٢٧١ صفحة من القطع المتوسط ويأتي في سبعة‬ ‫فصول ويحتوي علي ١٧ مرجعا بالضافة إلي كشاف ‪ Index‬بموضوعات‬ ‫الكتاب ، ويبدأ المؤلف الكتاب بتمهيد يطرح فيه فكرة الرئيسة ثم تأتي‬ ‫عناوين الفصول كما يلي :‬ ‫الفصل الول : التغيير الملحوظ،‬ ‫الفصل الثاني : القصد الخلقي ،‬ ‫الفصل الثالث : فهم التغيير،‬ ‫الفصل الرابع : العلقات ، العلقات ، العلقات !‬ ‫الفصل الخامس : بناء المعرفة،‬ ‫الفصل السادس : صنع التماسك،‬ ‫الفصل السابع : الرنب والسلحفاة ! ) حول تعلم قيادة التغيير‬ ‫ببطء (‬ ‫يحدد الفصل الول المبررات النظرية التي تؤدي إلي حدوث‬ ‫التغيير بالطريقة التي يحدث بها ، وتشتمل تلك المبررات علي توافر عدد‬ ‫من الكفايات لدي القادة وهي القصد الخلقي وفهم التغيير وتنمية‬ ‫العلقات وبناء المعرفة وصنع التماسك ورغم أن تلك العناصر تتطور‬ ‫بشكل مستقل إل أنها مرتبطة ارتباطا وثيقا . وتتناول الفصول من الثاني‬ ‫حتي السادس كل فكرة من الفكار السابقة علي حدة وتحللها داخليا‬ ‫ومن خلل تلك الفصول الخمسة يقدم الكتاب نظرية شاملة للقيادة‬ ‫‪.Comprehensive Theory of Leadership‬‬
  • 3. ‫ويتناول الفصل السابع كيف تصبح قائدا تربويا ناجحا ويؤكد‬ ‫المؤلف فيه أن تعلم قيادة التغيير ل ينبغي أن يتم بتعجل‬ ‫) نموذج الرنب الخاسر ( بل إن التمهل والتروي في إكساب القيادات‬ ‫مهارات التعامل مع التغيير قد يكون أكثر نجاحا ) نموذج السلحفاة‬ ‫الفائزة (.‬ ‫عرض تحليلي للكتاب :‬ ‫يلخص الشكل التالي الفكار التي طرحها ‪ Fullan‬في الكتاب :‬ ‫شكل يبين الطار العام للقيادة التربوية كما يراها ‪Fullan‬‬ ‫في كتابه القيادة في ظل ثقافة التغيير‬ ‫القادة‬ ‫‪Leade‬‬ ‫‪rs‬‬ ‫قصد‬ ‫فهم‬ ‫أخلقي‬ ‫ي‬ ‫التغيير‬ ‫ر‬ ‫صنع‬ ‫بناء‬ ‫التماسك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫العلقات‬ ‫ت‬ ‫خلق‬ ‫المعرفة‬ ‫والمشار‬ ‫التزام‬ ‫الفراد‬ ‫‪Members‬‬ ‫‪M‬‬ ‫‪M‬‬ ‫) داخلي‬ ‫المزيد من‬ ‫النتائج‬ ‫الشياء الجيدة‬ ‫‪Results‬‬ ‫‪R‬‬
  • 4. ‫حيث يرى ‪ Fullan‬أن هناك خمس كفايات أساسية يحتاج إليها‬ ‫القادة من أجل التعامل مع التغيير المستمر ومواجهته وهى القصد‬ ‫الخلقى وفهم التغيير وبناء العلقات وخلق المعرفة وصنع المشاركة‬ ‫والتماسك :‬ ‫١- القصد الخلقى ‪:Moral Purpose‬‬ ‫يعنى أن يعمل القائد وهو ينوى أن يقوم بعمل إيجابى مختلف‬ ‫يؤدى إلى تحسين ظروف موظفيه وعملئه ) طلبه ( والمجتمع ككل ،‬ ‫وبالتالى فالهدف الخلقى للقائد يمثل قيمة واضحة يقدرها الجميع‬ ‫لذلك ينبغى أن يوجه الهدف الخلقي القائد فى عمله وتصرفاته حيث‬ ‫يعتمد عليه فى نجاح المؤسسة فى تحقيق أهدافها .‬ ‫٢- فهم عملية التغيير :‬ ‫فالقصد الخلقى بدون فهم للتغيير يعد استشهادا أخلقيا‬ ‫‪ Martyrdom‬وبالتالى متى يحقق القائد نجاحا فى عملية التغيير ينبغى أن‬ ‫يجمع بين التزامه بالهدف الخلقى مع احترامه وتفهمه للتعقيدات‬ ‫الناشئة عن التغيير ، وحتى يمكن تفهم عملية التغيير يضع ‪ Fullan‬ستة‬ ‫إرشادات وهى :‬ ‫الهدف ليس تغيير كل شيء.‬ ‫§‬ ‫فبعض المديرين يغيرون أفكارهم كما يغيرون ملبسهم ،‬ ‫وذلك ينبغى البدء بتطبيق فكرة ما وإعطائها الوقت الكافى‬ ‫للتأكد من نجاحها وفعاليتها قبل التفكير فى تطبيق فكرة‬ ‫جديدة .‬ ‫ليكفي أن يكون لديك فقط أفضل الفكار .‬ ‫§‬ ‫فبعض المديرين لديهم أفضل الفكار التى يعبرون عنها‬ ‫ولكنهم ل يستطيعون تسويقها للخرين وبالذات العاملين معهم‬ ‫، ولو لم يتقبل العاملون الفكار التى تطرحها الدارة فإنهم لن‬ ‫يطبقوها وسيرفضونها لنهم لم يؤمنوا بها أو يشاركوا فى‬ ‫طرحها .‬ ‫قدر الصعوبات المبكرة التي قد تواجهها عند تجريب شيء جديد.‬ ‫§‬ ‫فالعاملون بالمدارس يواجهون حقيقة أنهم بحاجة إلى فهم‬ ‫أفضل للتغيير وربما إلى تنمية مهارات جديدة ، وعند تطبيق أية‬ ‫عملية جديدة فإنها تثير عدم الرتياح لكثير من الناس الذين‬ ‫يعاودون التفكير فى خبراتهم ومهاراتهم وأساليبهم السابقة ،‬ ‫والمعلمون أنفسهم يشعرون بالزعاج عندما يجربون أساليب‬ ‫أو أفكار جديدة فالطبيعة النسانية تشعر بالقلق دائما عند‬ ‫القيام بأى جديد ، وتظهر هنا براعة القادة الذين يستطيعون‬ ‫توجيه الخرين والخروج بهم سالمين من مشكلت تطبيق‬ ‫التغيير .‬
  • 5. ‫انظر إلي مقاومة التغيير باعتبارها قوة إيجابية دافعة .‬ ‫§‬ ‫ينبغي إعادة النظر في مفهوم المقاومة حتي يمكن فهم عملية‬ ‫التغيير ، فالناس يرتاحون فى التعامل مع الخرين الذين‬ ‫يفكرون بنفس طريقتهم وبالتالى ل يشعرون بالرتياح فى‬ ‫التعامل مع الناس الذين ل يتفقون معهم أو يقاومون أفكارهم‬ ‫رغم أن ذلك أمر صحي ومفيد للغاية ، فالمقاومة تفيد تنفيذ‬ ‫التغيير لن في اختلف الراء تعبير عن عملية ديمقراطية تدفع‬ ‫التغيير إلى المام ، ولذلك ينبغى احترام الشخاص الذين‬ ‫يبدون مقاومة للتغيير وإل فإنهم سوف يعبرون عن أنفسهم‬ ‫فيما بعد بطرق أكثر سلبية .‬ ‫التغيير يعتمد علي القدرة علي تغيير الثقافة السائدة .‬ ‫§‬ ‫فتغيير الثقافة وإحداث تحول فيها هو الفكرة الرئيسة فى‬ ‫التغيير الناجح والتحول فى الثقافة يضفى بعدا أخلقيا على‬ ‫عملية التغيير ويجعل الجميع يعملون معا وهم يحترمون‬ ‫الختلفات الثقافية فيما بينهم ، وعملية تغيير الثقافة عملية‬ ‫صعبة ومعقدة وتتطلب وقتا وجهدا كبيرين من قبل المديرين .‬ ‫التغيير عملية شديدة التعقيد .‬ ‫§‬ ‫فالقيادة تنطوى على مجموعة معقدة من المهارات كما أنها‬ ‫تتطلب التعامل مع العديد من المواقف الصعبة باستجابات‬ ‫مختلفة أكثر تعقيدا ، فكل قائد يمكن أن يتعامل مع موقف‬ ‫معين بطريقة تختلف تماما عن غيره ويتوصلون جميعا إلى‬ ‫نتائج طيبة ، فالقيادة عملية معقدة وبالتالى فإن عملية التغيير‬ ‫تكون أكثر تعقيدا .‬ ‫٣- بناء العلقات :‬ ‫يري ‪ Fullan‬أن العامل الرئيس المشترك فى كل مبادرات التغيير‬ ‫الناجح هو تحسين العلقات بين العاملين في المدرسة فكلما تحقق‬ ‫ذلك كلما تحسنت المور ، ولذلك فإن القائد الناجح هو الذى يستطيع‬ ‫بناء علقات إيجابية بين جميع عناصر العمل خصوصا مع الفراد‬ ‫والجماعات المختلفة عن بعضها وبالذات المختلفة مع من يقوم‬ ‫بالتغيير ، وبالتالى فإنهم يقيمون تفاع ل ً هادفا بنا ء ً يمكنهم من التوصل‬ ‫إلى اتفاق عام أو إجماع بسهولة .‬ ‫٤- خلق المعرفة والمشاركة :‬ ‫فنحن نعيش فى عصر المعرفة والنفجار المعرفي ، وبالتالي‬ ‫فإن من أهم أدوار القائد الناجح فى عملية التغيير هو زيادة المعرفة‬ ‫داخل وخارج مؤسسته وكيفية ربط المعرفة بالعناصر الثلثة السابقة .‬ ‫وتعتمد هذه الكفاية على ما سبق من عدة نواح ؛ أو ل ً أن الناس‬ ‫لن يتشاركوا المعرفة التى حصلوا عليها إل إذا شعروا باللتزام الخلقى‬
  • 6. ‫للقيام بذلك وثانيا أن الناس لن يشتركوا إل إذا كانت ديناميات عملية‬ ‫التغيير تدعم المشاركة وتحبذها وثالثا أن المعرفة بما تحويه من بيانات‬ ‫ومعلومات – بدون علقات – لن تؤدى إل لمجرد تخمة معلوماتية‬ ‫‪ ، Information Glut‬كما أن تحويل المعلومات إلى معرفة هو عملية‬ ‫اجتماعية ولتحقيق ذلك نحن بحاجة إلى علقات .‬ ‫٥- صنع التماسك ‪: Coherence‬‬ ‫فقد تتعرض عملية التغيير للعديد من التعقيدات والغموض وعدم‬ ‫التوازن وبالتالى فإن القيادة الفعالة تسعى إلى التماسك والترابط .‬ ‫وفى ظل تلك الكفايات الخمس وفقا لما ذكره ‪ Fullan‬هناك‬ ‫خصائص شخصية ينبغى أن يمتلكها القائد الفعال يمكن أن تكون سببا‬ ‫أو نتيجة لتلك الكفايات وهى :‬ ‫الطاقة أو النشاط ‪Energy‬‬ ‫§‬ ‫والحماس ‪Enthusiasm‬‬ ‫§‬ ‫والتفاؤل ‪ Hopefulness‬؛‬ ‫§‬ ‫فالقائد النشط المتحمس المفعم بالمل يحمل التزاما خلقيا‬ ‫ويتفهم التغيير ويبنى العلقات والمعرفة ويسعى للترابط والتماسك‬ ‫والعكس بالعكس فإن القائد المنغمس فى تلك الكفايات الخمس لبد‬ ‫أن يكون نشطا متحمسا مفعما بالمل .‬ ‫كلمة أخيرة :‬ ‫يطرح الكتاب فكرة أنه كلما أصبح المجتمع أكثر تعقيدا كلما ينبغي‬ ‫أن تكون ألقيادة أكثر تعقيدا أيضا ، ولذلك يسعي الكتاب إلي هدف‬ ‫أساسي وهو أن القادة ينبغي أن يركزوا علي أفكار أساسية للتغيير‬ ‫واكتساب مجموعة من الكفايات التي تمكنهم من أن يقودوا بشكل فعال‬ ‫في ظل ظروف مضطربة .‬ ‫ويقدم الكتاب أمثلة عملية ودراسات حالة لعمليات تغيير وتحول‬ ‫شاملة في مجال التعليم وكذلك في مجال الصناعة ويستقي المؤلف‬ ‫الكثير من خبراته الشخصية التي مر بها في رحلته الكاديمية البحثية‬ ‫والعملية حول قضية التغيير في التربية ودور القيادة في التعامل معه‬ ‫وأفضل السبل لدارة التغيير وقيادته ، ويمزج المؤلف بين كل ما سبق‬ ‫ويتوصل إلي العديد من الخلصات الرائعة ليقدم للقارئ تصوره حول‬ ‫كيفية قيادة المؤسسات ) التربوية ( في ظل الثقافة السائدة للتغيير .‬ ‫وبالنظر إلي أن التغيير التربوي عملية معقدة فهو بحاجة إلي‬ ‫قيادة واعية قادرة علي اكتساب المهارات والكفايات والقدرات‬ ‫والخبرات اللزمة للتعامل مع التغيير وإكسابها للخرين لكي تقود‬ ‫التغيير بنجاح ولتواجه القوي المختلفة التي تقاومه ، ومن هنا تبرز قيمة‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫● ـ قيادة التغيير في المؤسسات التربوية .‬
  • 7. ‫● ـ فهد سعد الزهراني .‬ ‫* تعتبر قيادة التغيير النمط القيادي المنشود لحداث التغيير وتحقيق التعايش الفاعل لمؤسساتنا التربوية في القرن‬ ‫الحادي والعشرين، والستجابة بشكل أفضل لمتطلباته وتحدياته وتقنياته .‬ ‫* ويتضمن هذا النمط من القيادة رؤية استشرافية لمستقبل المؤسسة التربوية، ويعطي إحساس ً بالهدف والمعنى‬ ‫ا‬ ‫لمن سيشاركون في تبني هذه الرؤية وتحقيقها .. كما تؤكد قيادة التغيير على صنع القرار بطريقة تشاركية، وتعتمد‬ ‫على نوع مختلف من القوة ل يفرض من أعلى أو من فوق، وإنما يبرز من خلل العمل الجماعي مع الخرين، وعن‬ ‫طريق تمكينهم وتحفيزهم واستثمار إمكاناتهم الفردية والجماعية بفعالية، وحل مشكلتهم بصورة تعاونية .‬ ‫* ـ تشمل جهود قيادة التغيير جانبين رئيسين في المؤسسة التربوية ، هما :‬ ‫ـ إعادة بناء وهيكلة التنظيم المؤسسي )‪ (Restructuring‬ويتضمن إحداث التغيير في البناء الرسمي للمؤسسة‬ ‫التربوية، وإعادة بناء النسق الثقافي في المؤسسة التربوية )‪ (Reculturing‬ويتضمن إحداث التغييرات في‬ ‫النماذج والساليب والقيم والدوافع والعلقات والمهارات .. إذ تتضمن مجالت عمل قيادة التغيير : الغايات أو‬ ‫الهداف، والثقافة المؤسسية، والناس، والبنية التنظيمية أو الهيكلية .‬ ‫* ـ وهنالك مجموعة من القيم المؤسسية التي يتبناها القادة التربويون المعاصرون لتحقيق التغيير الناجح في‬ ‫مؤسساتهم التربوية، أبرزها : القيادة بالغايات والهداف، والتمكين، والقوة الدافعة للنجاز، ونشر السلطة‬ ‫وتفويضها، والرقابة النوعية، والتحويل والتطوير، والبساطة والوضوح، والتفكير المتعمق والمركب، واللتزام‬ ‫بالقيم العليا للمؤسسة التربوية .‬ ‫* ـ وتتصل الكفايات المهنية المطلوبة من قائد التغيير الف ّال بالمواقف، وطرق التفكير، والمهارات الدائية،‬ ‫ع‬ ‫والمعارف المهنية .‬ ‫* ـ وقد أشارت نتائج البحوث والدراسات التربوية وحصيلة الخبرات والتجارب والممارسات الدارية إلى أبرز أبعاد‬ ‫قيادة التغيير السائدة في بيئة المؤسسات التربوية التي نجحت في إحداث نقلة نوعية في طبيعة عملها وفي جودة‬ ‫أدائها، وذلك على النحو التالي : تطوير رؤية عامة مشتركة، وبناء اتفاق جماعي بخصوص الهداف والولويات،‬ ‫وبناء ثقافة مشتركة، ونمذجة السلوك، ومراعاة الحاجات والفروق الفردية، والتحفيز الذهني أو الستثارة الفكرية،‬ ‫وتوقع مستويات أداء عليا من العاملين، وهيكلة التغيير .‬ ‫* ـ إن السبب الرئيس في فشل العديد من محاولت التغيير يعود إلى الفراط في ممارسة الدور الداري وغياب‬ ‫الدور القيادي .‬ ‫* ومن أبرز المعوقات التي تواجه المؤسسات أثناء سعيها لحداث التغيير داخلها : الرضا المبالغ فيه عن الوضع‬ ‫الحالي للمؤسسة، والفتقار لوجود رؤية واضحة أو ضعف القدرة على توصيلها، وعدم وصول التغيير إلى جذور‬ ‫ثقافة المؤسسة، ومقاومة بعض العاملين للتغيير ومعارضتهم له بسبب ارتياحهم للمألوف، والخوف من المجهول‬ ‫أو من فقدان المصالح المكتسبة والمرتبطة بالوضع القائم، أو سوء فهمهم للثار المرتقبة للتغيير .‬ ‫* ـ وفي ضوء الدب التربوي والخبرة العملية، يمكن تلخيص أبرز المقترحات لضمان نجاح التغيير وتقبل العاملين‬ ‫ودعمهم له فيما يلي : التأكيد على قيادة التغيير عوض ً عن إدارته، والحصول على دعم الدارة العليا وصانعي‬ ‫ا‬ ‫القرار للتغيير، وتنمية القيادات القادرة على إحداث التغيير والبداع والبتكار والعمل الجماعي، وتحليل العوامل‬ ‫المقاومة للتغيير ودراستها، وتعزيز المناخ اليجابي الداعم للتغيير، وتوفير نظم التواصل والتسهيلت والتقنيات‬ ‫والمعلومات المساندة للتغيير لنجاحه‬ ‫إن مجرد إدخال التقنية الحديثة في حجرات الدراسة ل يعني بالضرورة حدوث تغيير نوعي في آلية التعليم،‬ ‫فليست الجهزة هي التي تغير، وإنما ينتج التغيير المطلوب عن الممارسات التي تتم في حجرة الدراسة، أو بمعنى‬ ‫آخر هو طريقة التدريس التي يستخدم من خللها المعلم هذه الجهزة. إن الفائدة المرجوة من التقنية الحديثة قد‬ ‫تضيع بسبب طريقة استخدامها، لن توفير الجهزة ليس ضمان ً لستخدامها لتحسين التعليم، بل قد تستخدم لتدعيم‬ ‫ا‬ ‫الخصائص أو الصفات السلبية التي ل نرضى عنها، ومثال ذلك إذا قدم المعلم موضوع ً لكل الطلب ليدرسوه‬ ‫ا‬ ‫جماعي ً بواسطة الكمبيوتر، وهو أداة طيبة للتعليم الفردي، وكلنا يعلم أن الطلب مختلفون في أساليب تعلمهم‬ ‫ا‬ ‫واستعداداتهم وميولهم، وأن التدريس المعتاد ل يقابل هذه الختلفات، والمأمول أن يقوم الكمبيوتر بهذا العمل،‬ ‫وكذلك كثر استخدام الكمبيوتر وبرامج التطبيقات في عمل الجداول، والعمليات الحصائية، وبرامج الرياضيات،‬ ‫والبريد اللكتروني والتصال بالنترنت، وشد ذلك النتباه بعيداً عن الهتمام بالقدرات المعرفية اللزمة للفادة‬ ‫بهذه البرامج وكيفية الفادة بالكمبيوتر في حل المشكلت واتخاذ القرار.‬ ‫وكذلك إذا طلب المعلم من الطلب أن يستعينوا بشبكة النترنت دون تبصر فيما يجمعونه من معلومات وكيف‬
  • 8. ‫يولدون منها معلومات جديدة، فستكون النتيجة مليئة بالضرار أكثر مما كان يرجو من منافع.‬ ‫سوء فهم!‬ ‫كثير من الخفاق في استخدام التقنية الحديثة راجع إلى سوء فهم التقنية التعليم، تعريفها بأنها الجهزة‬ ‫والممارسات الخاصة باستخدامها، بدلً من الرجوع إلى نظرية تربوية معينة، ودليل ذلك يقدمه النظر إلى صفحة‬ ‫ا‬ ‫محتويات أي كتاب عربي في التقنية التعليم حيث نرى التركيز على الجهزة وكيفية تشغيلها، وقد ل نجد أثرً‬ ‫للنظريات والمبادئ العلمية التي يقوم عليها استخدامها.‬ ‫ل ينبغي أن نفكر في إدخال التقنية في التربية، بمعنى أن ينصرف تفكيرنا في أساسه إلى العدد والماكينات‬ ‫والجهزة؛ مع بقاء نظام التعليم الحاضر القائم كله على أنشطة المعلم أو الذي محوره المعلم، ينبغي أن نفكر في‬ ‫التقنية التعليم بمعنى أن ننظر في كيف نستخدم مصادر التعليم والتقنية استخدام ً منظومي ً متسق ً في عملية التعليم‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫الساسية، عملية كيف يتعلم المتعلم، وكيف يفيد مما يتعلمه، أو كيف يحصل المعلومات والحقائق وينتفع بها، بدلً‬ ‫من أن تقتصر جهودنا في إصلح منظومة التعليم على زيادة أعضاء هيئة التدريس، مث ً، وإعدادهم بالشكل الذي‬ ‫ل‬ ‫كنا نعدهم عليه في الثلثينيات من القرن العشرين.‬ ‫ذلك يتضمن تغيير تفكيرنا؛ فبدلً من أن نجعل أدوات التقنية الحديثة تقوم بالوظيفة التي ل يستطيع المعلم القيام بها‬ ‫فحسب، نجعل المعلم يقوم بالوظيفة التي ل تستطيع هذه الجهزة والدوات القيام بها؛ وهذا يستلزم قبول التغيير‬ ‫العميق في مسؤوليات المعلم ومسؤوليات المتعلم، وعندئذ يتوقف اعتبار التقنية مجرد أدوات لتخفف من عبء‬ ‫المعلم التقليدي. ونفكر في طرائق حديثة للتعلم والتعليم كليهما.‬ ‫استراتيجية جديدة!‬ ‫تتطلب التقنية الحديثة استراتيجيات خاصة للتعليم والتعلم، أو قل »سياسات«، وتقوم السياسات دائماً على أسس أو‬ ‫مسلمات تتناول كيف يتم التعليم وكيف يؤثر المعلم في سلوك المتعلم، ودور الطالب في هذه العملية، وصلة هذا‬ ‫الدور بقدراته واستعداداته، وكيف ننمي هذه القدرات.‬ ‫هذه السياسات أو الستراتيجيات تتراوح في سماتها العامة بين نهايتين، على خط متصل، في طرف منه‬ ‫الستراتيجية التي تتمركز حول المعلم فيكون هو الذي يعرض المادة العلمية، ويقدم الدليل، ويستنبط، ويشرح‬ ‫وصو ً بالطلب إلى الهداف المرجوة وتسمى هذه السياسة سياسة العرض »‪ «Expository‬إذا نظرنا إليها من‬ ‫ل‬ ‫وجهة نظر المعلم، أو تسمى سياسة الستقبال »‪ «Reception‬إذا نظرنا إليها من وجهة نظر المتعلم. هذه هي‬ ‫استراتيجية الستنباط التي يقوم فيها المعلم باستخلص الحقائق والمعلومات وتقديمها للمتعلم.‬ ‫في الطرف الخر سياسة تتمركز حول الهداف التعليمية، حيث يعمل فيها عضو هيئة التدريس موجه ً لعملية‬ ‫ا‬ ‫التعلم ومديرً لها، فهو يرشد المتعلم إلى مصادر التعلم، ليفكر فيها، ويعالجها، ويستقرئ من بين ثناياها المعلومات‬ ‫ا‬ ‫ويخرج منها محقق ً أهداف التعلم. وتسمى هذه السياسة سياسة الكشف والبحث »‪ «Inquiry or Discovery‬إذا‬ ‫ا‬ ‫نظرنا إليها من جانب المتعلم، وتسمى سياسة القيادة »‪ «Guidance‬والتوجيه إذا نظرنا إليها من جانب المعلم‬ ‫وتجمع الستراتيجية الممتازة بين هذين الطرفين بدرجات متفاوتة.‬ ‫مكونات الستراتيجية‬ ‫بعد أن يحدد المعلم أهدافه التعليمية ويحدد المحتوى العلمي الذي يحقق هذه الهداف عليه أن يسأل نفسه السئلة‬ ‫التالية؛ ليتمكن من تحديد استراتيجية التعليم المناسبة:‬ ‫- أي هذه الهداف يستطيع المتعلم أن يحققها مستق ً بنشاط تعليمي؟‬ ‫ل‬ ‫- أي هذه الهداف يستطيع المتعلم أن يحققها من خلل التفاعل مع زملئه؟‬ ‫- أي هذه الهداف يستطيع المتعلم أن يحققها من خلل العرض التقليدي الذي يقدمه عضو هيئة التدريس بنفسه؟‬ ‫وتشير هذه السئلة إلى نمط التعليم من حيث كونه تعليماً في مجموعات كبيرة، كالمحاضرة العامة، أو تعليم ً يتم‬ ‫ا‬ ‫في مجموعات صغيرة أو تعليماً فردي ً لكل طالب على حدة. ويتصل بذلك اختيار التقنية المناسبة طبع ً،‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫وتخصيص الماكن اللزمة أو المتاحة، والجهزة والمصادر، وتخصيص الوقت اللزم للدراسة أيض ً، وهي‬ ‫ا‬ ‫كلها عوامل متداخلة مع ً تخرج الصورة الخيرة لتنظيم عملية التعليم والتعلم.‬ ‫ا‬ ‫توفير مستلزمات التنفيذ‬ ‫تتطلب التقنية الحديثة أن نسأل عما يستلزمه كل نمط من أنماط التعليم الثلثة التي ذكرناها، لن هذه المستلزمات‬ ‫بحاجة إلى تخطيط، ولن هذه المستلزمات تعني مصادر التعلم ووسائله؛ فهي تتصل بتصميم مبنى المؤسسة‬ ‫التعليمية سواء على مستوى الجامعة أو ما قبل الجامعة فل يصح أن تظل أماكن الدراسة في الكليات مدرجات‬ ‫فقط، أو مجرد حجرات شبيهة بحجرات المنزل العادية، مكان ً ليواء التلميذ والطلب، ولو ظلت كذلك ما أمكن‬ ‫ا‬ ‫تنفيذ التعليم بالتقنية الحديثة تنفيذاً يحقق أهداف استراتيجية القيادة والتوجيه والتنمية الحقيقية، وإنما يحقق أهداف‬ ‫حفظ المعلومات والحقائق فقط، أهداف استراتيجية العرض، وكذلك تتصل بتصميم أثاث حجرات الدراسة، فإن‬ ‫ظل كما هو الن مقاعد جامدة ثابتة في صفوف عجز المعلم عن تكوين مجموعات العمل والمناقشة وهكذا.‬ ‫من المستلزمات أيض ً توفير مراكز مصادر التعلم أو المكتبة الشاملة »‪ «Learning Resource Center‬على‬ ‫ا‬ ‫مستوى كل كلية جامعية، وعلى مستوى كل مدرسة، وإل فكيف نتداول الجهزة التي تتطلبها التقنية الحديثة،‬
  • 9. ‫وكيف نتيح استخدامها للطلب أو التلميذ؛ وإذا انعدمت مراكز مصادر التعلم أو المكتبة الشاملة انفرد الكتاب‬ ‫المدرسي بعملية التعليم، وزحف حفظ الحقائق والمعلومات، ليغطي على العمليات العقلية الراقية التي يستوجبها‬ ‫تعدد المصادر التعليمية، والتي تؤدي إلى البداع.‬ ‫المعلم القتصادي بطبعه‬ ‫المعلم إنسان، والنسان اقتصادي بطبعه، يختار الطريق القصر، والقل تكلفة، والكبر عائدً، والسهل، والقل‬ ‫ا‬ ‫جهدً ما دام يحقق الهدف، وينأى بنفسه عن المتاعب والرهاق والعنت. وهذا مبدأ عام تقوم عليه الحياة، وتسير‬ ‫ا‬ ‫عليه كل البداعات والتقنية الحديثة، فكيف ندعو عضو هيئة التدريس لستخدام التقنية الحديثة إذا لم نيسر له سبل‬ ‫استخدامها، ونقدم فيما يلي أمثلة لنماط التعليم وما تحتاجه من مستلزمات تنفيذ.‬ ‫نمط المحاضرة‬ ‫- المكان: مدرج أو حجرة كبيرة تتسع لمائة متعلم أو أكثر.‬ ‫- مصادر التعلم وأجهزته: إذاعة داخلية ومكبرات الصوت.‬ ‫جهاز سبورة ضوئية »‪«Overhead pr‬‬ ‫جهاز عرض فيديو، وبرامج مناسبة.‬ ‫جهاز عرض سينما وأفلم مناسبة.‬ ‫جهاز عرض شرائح فوتوغرافية.‬ ‫سبورة طباشيرية.‬ ‫وما يلزمها من شرائح وأفلم وشفافيات.‬ ‫نمط المجموعات الصغيرة‬ ‫- المكان: حجرة متوسطة المساحة، فيها مقاعد غير ثابتة، أو في مركز مصادر التعلم‬ ‫- مصادر التعلم وأجهزته: جماعة الحوار والمناقشة.‬ ‫دراسات حالة.‬ ‫تدريس مصغر.‬ ‫الستماع إلى تسجيلت خاصة.‬ ‫مشروعات جماعية ومجموعات عمل.‬ ‫أجهزة كمبيوتر وتوصيلت بشبكات المعلومات.‬ ‫أجهزة عرض صور وشرائح.‬ ‫أجهزة استماع تسجيلت صوتية.‬ ‫أجهزة مشاهدة تسجيلت فيديو.‬ ‫سبورة طباشيرية.‬ ‫وما يلزمها من برامج وشرائح‬ ‫نمط التعليم الفردي‬ ‫- المكان: مركز مصادر التعلم: المكتبة الشاملة، ومقصورات دراسية ‪ ،Carrel‬حجرات صغيرة.‬ ‫- مصادر التعلم وأجهزته: أجهزة كمبيوتر، وبرامج، وتوصيلت بشبكات المعلومات.‬ ‫أجهزة فيديو تفاعلي.‬ ‫كتب ومراجع متنوعة.‬ ‫رزم أو حقائب تعليمية.‬ ‫معامل خاصة.‬ ‫إدارة التقنية الحديثة‬ ‫سواء كانت التقنية الحديثة ستدخل التعليم على نطاق واسع في الجامعة كلها، أو ضيق محدود في كلية معينة،‬ ‫فإنها تحتاج إلى إدارة ناجحة؛ لكي تصبح جزءً متكاملً من منظومة التعليم، وذلك يعتمد على جملة عوامل، منها‬ ‫ا‬ ‫جودة المستحدث التكنولوجي نفسه، والفراد الذين سيستخدمون هذا المستحدث من معلمين وإداريين، والظروف‬ ‫السياسية والثقافية، والترتيبات الدارية التي تنظم الفادة بهذا المستحدث.‬ ‫وهي موضوعات تحتاج إلى تناول خاص ودراسة دقيقة، وحتى تتاح هذه الفرصة تجدر الشارة إلى بعض النقاط‬ ‫الهامة التي يجب مراعاتها ودراستها واتخاذ قرار بشأنها لضمان نجاح استخدام التقنية الحديثة وهي:‬ ‫- أن ممارسات التقنية التعليم تتأثر كثيرً بالطار الثقافي في البلد الذي تتم فيه، حيث تتأثر بعض العمليات بشكل‬ ‫ا‬ ‫الثقافة، أو تحتاج إلى عناية خاصة في إطارها، ومن هذه العمليات تصميم التعلم، وهو عملية ديموقراطية في‬ ‫أساسها، ترتبط بمقدار الحرية التي يتمتع بها عضو هيئة التدريس في عمله، وفي تطبيق المبادئ العلمية التي‬ ‫يراها، ومنها أيض ً مجال التقويم من حيث تبني التقويم للتقان، وهو أساس أصيل من أساسات التقنية التعليم، فقد‬ ‫ا‬ ‫ترى فيه بعض السلطات تهديداً لتركيبة التعليم الجتماعية، ومنها نمط التعليم الفردي، وهو مبدأ رئيس مميز‬ ‫لستخدامات التقنية الحديثة، ويعتمد أساس ً على التوجيه الذاتي من المتعلم، وقد ل يتاح ذلك في مجتمع يسوده‬ ‫ا‬
  • 10. ‫التلقين وحفظ المعلومات، فالطالب الذي تعود حفظ المعلومات حفظ ً صم ً ميال لن يكون تابع ً لغيره.‬ ‫ا‬ ‫ا ا‬ ‫- ينبغي أن يكون الهدف الول من التقنية الحديثة هو استخدامها وسيلة للتعليم، ل لتكون هي ذاتها موضوع ً للتعلم‬ ‫ا‬ ‫مثل الثقافة الكمبيوترية، فإن هذه الثقافة ل تعلم، وإنما تكتسب بممارسة أنشطة التعلم الحياتية.‬ ‫ولذلك ينبغي أن تؤكد الكلية أو الجامعة أو المسؤولون عن التعليم الجانب التربوي والمحتوى الدراسي في‬ ‫استخدام التقنية. وأن تشجع هيئة التدريس لبذل الجهد في الكشف عن كيف تخدم التقنية التعليم وأهدافه، من خلل‬ ‫استنباط الطرق التربوية الجديدة لستخدام التقنية، تلك الطرق التي تعتمد على نشاط المتعلم وأهدافه، وتؤكد تنمية‬ ‫قدراته البداعية وتكسبه مهارات حل المشكلت، وتشجع التجاه البنائي في التعلم.‬ ‫- تعيين لجنة استشارية تجمع بين معلمي المواد الدراسية، وخبراء التقنية التعليم، والمسؤولين عن التمويل‬ ‫والميزانية.‬ ‫- من الفضل أل نبدأ مشروع ً للفادة بالتقنية التعليم الحديثة بشراء الجهزة، صحيح أن تركيب الجهزة في‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫الكليات أو المدارس شيء جذاب من الناحية السياسية، فهي أجهزة حديثة تعطي انطباع ً بالتقدم، وهي غالب ً‬ ‫ا‬ ‫أجهزة معقدة، تسر الناظرين، يفخر عميد الكلية أو مدير المدرسة أن كليته أو مدرسته دخلت بها عصر البرمجة،‬ ‫ولكننا عندما نبدأ بشراء الجهزة ستكون الخطوة التالية هي أن نكتشف أن أكثر المعلمين أو أعضاء هيئة التدريس‬ ‫ل يعرفون كيف يجعلونها جزءً متكام ً من عملهم الدراسي، ولذلك ل يستخدمونها الستخدام الحسن، ومن هنا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ينشأ إحساس بأن التقنية غير أساسية ول مفيدة، بل معطلة، وأنها مضيعة للمال؛ فإن توفير الجهزة أو ً ل يضمن‬ ‫ل‬ ‫استخدامها لتحسين التعلم، وقد تستخدم في تدعيم التعليم التقليدي المعتاد وما يتصل به من سلبيات.‬ ‫- يجب البدء في تنفيذ التجربة من خلل نماذج دون البدء بالتصميم فإنه في هذه الحالة سيقوم على توزيع عدد‬ ‫قليل من الجهزة بالتساوي على كل كليات الجامعة، أو كل أقسام الكلية، وعندئذ سيكون نصيب كل طالب من‬ ‫الوقت للعمل على أجهزة الكمبيوتر قلي ً جدً، ول يظهر أثر التقنية في التعليم، هذا فض ً عن تكرار الخطاء في‬ ‫ل‬ ‫ل ا‬ ‫ا‬ ‫كل موقع من مواقع التطبيق، ول يسهل تداركها، بالضافة إلى ذلك فإن الجهزة الحديثة عالية التكاليف نسبي ً‬ ‫ومتجددة، وتجزئتها على دفعات مطلوبة.‬ ‫- لبد من البدء بإعداد هيئة التدريس لستخدام التقنية الحديثة مبكرً، إعداداً ل يقتصر على مجرد تشغيل‬ ‫ا‬ ‫الجهزة، بل يجعل التقنية وسيلة لتجويد التدريس، وتنمية القدرات العقلية والفكرية، فهي عملية تستغرق وقت ً،‬ ‫ا‬ ‫وهي عملية لبد أن تستمر فالتقنية متجددة، والتربية كعملية ومجال بحث متجددة أيض ً.‬ ‫ا‬ ‫- الحرص على تخصيص ٠٣% على القل من الميزانية المطلوبة للتقنية التعليم لتدريب المعلمين على‬ ‫استخدامها، فإن كل ساعة من ساعات عمل عضو هيئة التدريس السبوعية تخصصها للنمو في استخدام التقنية‬ ‫وتصميم التعليم تضيف بطريق مباشر وغير مباشر مليين الجنيهات إلى ميزانية التعليم.‬ ‫- لبد أن يسبق التنفيذ تجربة استطلعية لنستوثق من الجراءات والبرامج، وللتأكد من ظروف النجاح، وتفادي‬ ‫الظروف المعاكسة.‬ ‫- تشجيع الهيئات العلمية والقطاع الخاص خارج الجامعة على إنتاج البرامج‬