SlideShare ist ein Scribd-Unternehmen logo
1 von 70
Downloaden Sie, um offline zu lesen
‫2012‬


                           ‫مختارات أدبية‬
                           ‫ملتقى األدباء واملبدعني العرب‬
                           ‫اختيارات أدبية وفنية برنامج أسبوعي يقدم على الغرفة الصوتية مللتقى األدباء‬
                           ‫واملبدعني العرب.خالل الربنامج يتم إلقاء النصوص األدبية ويليها فاصل‬
                           ‫موسيقى مناسب لالختيارات..هي أمسية أدبية حتتفي بعدد من املبدعني العرب‬
                                                                                    ‫وبأقالمهم املتميزة‬




‫فكرة : سليمى السرايري‬

‫الصالون األديب الصويت‬
‫إهداء‬
                                  ‫إىل كل من ساهم يف استمرارية الربنامج من‬
                                                           ‫قريب أو من بعيد:‬




                                                           ‫إىل كل قلم مبدع..‬

                                                          ‫إىل كل عود رنان ..‬

                                                          ‫إىل كل ريشة فنان..‬

                                                      ‫إىل كل مستمع متذوق..‬

                                            ‫إىل كل صاحب ذوق يف االختيار ..‬

                                            ‫إىل كل إنسان حيب األدب والفن ..‬




‫وردة حمبة وامتنان مع باقة اختيارات أدبية متميزة لألساتذة األدباء املتميزين...‬
‫عائشة تقرع باب العزلة‬
              ‫شكري بوترعة‬


             ‫آه ...عائشة‬
      ‫لو تقطعني أوردة الطني فينا‬
            ‫أنت أيها الطني‬
     ‫لو تطيل حزن عائشة يف ليالينا‬
     ‫تفتح عائشة ضفائرها للمساء‬
        ‫ع أبواب اجلنة باجلوع‬‫تقر‬
 ‫صمت حنائها ميأل فراغ يديها بالزغاريد‬
          ‫و من عادة عائشة‬
‫أن ج ليال ترعى قطيع الندى يف احلديقة‬
                                 ‫ختر‬
‫تقطع ما زاد على احللم من شوك‬
     ‫مث هتيئ عريها للغريب‬
           ‫هي ...‬
  ‫مل تلد غري أهنا تفيض حليبا‬
     ‫حني ترى حجرا يطري‬
   ‫متتد إىل آخر هذا السياج‬
        ‫ع الساعات‬‫تقر‬
 ‫و حني تصمت أجراس الوطن‬
   ‫حتزم عائشة حليب أنوثتها‬
     ‫و تدخل قوس الفراغ‬
            ‫وليكن‬
‫أن يفقد النخيل صوابه و ح إىل الشمال‬
            ‫ينز‬
      ‫فكيف تفقد عائشة سريرها‬
             ‫على اخلريطة‬
     ‫و تنسى قفص ح مفتوحا‬
             ‫الفر‬
     ‫هي اآلن تعد فطور الفراشات‬
        ‫ابنة هذا الزمان الرديء‬
 ‫تبوح بسرها للنحل و أحفادها األولني‬
       ‫و تعرف أن طعم امللوك‬
            ‫كطعم اهلزمية‬
      ‫و إن الرتاب إذا مسه دمنا‬
             ‫يصري جنني‬
‫و إن الذي بينها و بني الغريب‬
            ‫على الضفتني‬
         ‫مل يكن سوى دمها‬
     ‫قد تعتق يف قاع اجلرار القدمية‬
   ‫وحني تستيقظ عائشة من صحوها‬
      ‫يغادر قطيع الندى حديقتها‬
       ‫آه ... عائشة لو تنامني‬
  ‫كي ينام الرتاب على بعضه كعاشقني‬
    ‫و تعود فلول الندى إىل بعضها‬
‫و حيتفل النهر بدمك املعتق على الضفتني‬
     ‫جيل من الديدان على صدرها‬
‫مزاج الريح يف زفرهتا الطويلة‬
‫فرس يشق زفاف عائشة للغريب‬
‫و يسقط صريعا على باب عزلتها‬
‫فال بد من عائشة على الضفتني‬
  ‫كي ينبض يف اجلثة الباردة‬
          ‫حبل الوريد‬
‫حـــب وحـــــرب‬
     ‫ماهر المقوسي‬




‫من أين تبدأ يا حبيبة قصة احلزن الدفني‬
‫ن‬
          ‫حيث التقينا ألف عام‬
              ‫وانتهينا من حنني‬
    ‫طلالً بكينا وارتوت منا الدروب‬
  ‫صار عشب األرض أحضاناً تذوب‬
           ‫صار هذا الليل ثوباً‬
      ‫-لف أنفاساً- يطرزه األنني‬
      ‫ن‬                        ‫ّ‬
        ‫وأنا الوحيد على الرصيف‬
        ‫ن‬
    ‫يف غربة لفظت موامسها سؤايل‬
        ‫والغبار قد استباح الدمع‬
‫وانتعل النزيف‬
               ‫ن‬
  ‫من أين تأيت خلسةً كل البالد‬
  ‫ن‬
       ‫يعلو الصهيل بأضلعي‬
       ‫ويذوب كفي يف املداد‬
        ‫ن‬
    ‫وأنا أسيِّج يف املدى مأوى‬
    ‫ً‬
              ‫حبجم القلب‬
      ‫حيتضن الرسائل واحلمام‬
      ‫ن‬
                  ‫ال شيء‬
             ‫يقرئين السالم‬
              ‫ن‬
‫من حيث جاء الربق وانتبه الظالم‬
‫ن‬
          ‫ما كان سهواً يومنا‬
             ‫ما كان سهواً‬
                 ‫يف الغمام‬
                 ‫ن‬
‫وأنا أمد القلب مشكاة لرتمسنا القصيدة‬
 ‫ن‬                 ‫ً‬             ‫ّ‬
 ‫يا أيها احلب ع بني أعتاب احلروب‬
                         ‫املوز‬
       ‫وبني أروقة املساءات البعيدة‬
      ‫احضنيين قلت فانقض اجلنود‬
               ‫ّ‬       ‫َ‬
          ‫وأغلقوا درب املسيح‬
‫مضرجاً بالسهد كنت كنت أمهس للندى:‬
                     ‫َو‬              ‫ّ‬
                 ‫هذا حبييب‬
              ‫مثل بدر قد بدا‬
    ‫آه حبييب.. كم يناديك الصدى‬
     ‫وأنا أريب احللم نقشاً يف اهلديل‬
                               ‫ّ‬
    ‫يفور دمعي من هليب االشتياق‬
     ‫ن‬
                  ‫آه حبييب‬
            ‫غاية املوت الفراق‬
             ‫ن‬
‫-أوتذكرين احلب ينمو يف الزقاق‬
       ‫ن‬
‫كنا هناك مند كفينا فندخل يف رحيق اليامسني‬
‫ن‬                                  ‫ّ‬
         ‫واحلب ينمو مثل نور الفجر،‬
           ‫يهدي للعصافري الشريدة‬
                  ‫دفء أنفاس‬
                   ‫وأعناباً وتني‬
                   ‫ن‬
                     ‫أوتذكرين‬
                     ‫ن‬
  ‫حني األغاين أمثلتنا .. حني أرجحنا الوتر‬
  ‫ن‬
            ‫بلل على الشباك داعبنا‬‫ٌ‬
    ‫فأهلمنا الصعود إىل الغيوم على املطر‬
     ‫ن‬                        ‫َ‬
               ‫كم أنت كنت أنا‬
 ‫كان الليل وشوشة الطبيعة كي يدثرنا املدى‬  ‫و‬
  ‫جسمني صرنا يا حبيبة كل جسم يف بلد‬
  ‫ن‬
‫جسدين صرنا يا حبيبة‬
               ‫والعواء يصمين‬
                          ‫َ‬
         ‫والريح تنهش يف اجلسد.‬
           ‫ن‬
    ‫كم يا حبييب باحةً الدار احلزينة‬
             ‫تشتهي أن تسمعك‬
             ‫ن‬
   ‫ذاك الزقاق ... تَردد األنفاس فيه‬
                     ‫ُّ‬
       ‫غصةً مع كل فجر ضيّعك‬
        ‫ن‬
 ‫صارت رسائلنا مسرية يامسني حيرتق‬
  ‫ن‬                ‫َ‬
        ‫صرنا التالشي يف شظايانا‬
           ‫نفتش عن دليل للنهار‬
           ‫ن‬
‫كم كنت وحدك يف اختناقات البذار‬
‫ن‬                       ‫َ‬
               ‫ُّ‬
               ‫والليل كان يَعد‬
          ‫للغربان من دمنا حساء‬
          ‫َ ن‬
‫واألرض جتهش بالدماء‬
    ‫وقاذفات املوت تصنع يف مرايا اجلند‬
               ‫من قصف الورود‬
    ‫هديةً أخرى وإكليالً من الغار املعبق‬
‫كنت وحدي رعشة األمساء يف ح الكالم‬
         ‫جر‬                           ‫َ‬
   ‫ويف خطوط الكف حتمل فوق ظهرك‬
                          ‫ِّ‬
            ‫صخر أحقاب اجملازر‬  ‫َ‬
       ‫يف جراح الكف أمالح ونار.‬
          ‫ٌ ن‬          ‫ِّ‬
        ‫صلب الغرام مضرجاً باحلزن‬
                    ‫ّ‬            ‫َ‬
            ‫ما بني الرسائل واخلتام‬
    ‫ومل يزل يصطك يف دمه الرصاص..‬
                             ‫ّ‬
  ‫ومل تزل تغشى اخلراب قوافل ترثي مداها‬
                ‫َ ٌ‬
                    ‫مث متضي‬
‫يف خرير البعد تستجدي خطاها..‬
         ‫من تراه يلم دم العاشقني‬
                   ‫ّ َّ‬        ‫َ‬
        ‫ويقتفي أثر املدى املسلوب‬
      ‫يف أقصى حدود اجل ح.. من؟‬
        ‫ر َن‬
‫من حيتفي بالريح حني تشد أرصف ٌ مساها؟‬
       ‫ة‬       ‫ّ‬
   ‫من يدل الغائبني على طريق القلب‬
         ‫تنبثق املدائن من رحاها؟‬
 ‫تنشر الذكرى معاملها وأسئلةً حبجم الروح‬
                ‫مثل القلب‬
             ‫تكرب يف ثراها.‬
                 ‫من ومن؟‬
                  ‫َن َن‬
‫الدخول إلى الجنة‬
             ‫ّ‬
                ‫صادق حم ة منذر‬
                     ‫ز‬




      ‫َّ َ‬
   ‫عديين بأن احلياة ..‬
      ‫ستبقى مجيلة‬
      ‫ن‬
       ‫وأن دموعك‬  ‫َّ‬
‫تعتاد تغسل عبءَ السنني‬
          ‫الثقيلة‬
          ‫ن‬
     ‫َّ َ‬
     ‫عديين بأن احلنني‬
  ‫سيَخزن كل السنني‬
   ‫ن‬      ‫َّ‬
  ‫ويبقي األماكن حويل‬
        ‫َ‬
      ‫قرى يامسني‬
      ‫َ ن‬
‫َّ‬
   ‫عديين بأن الطفولَةَ يف‬
   ‫َّ‬
‫ستبقي علي لديك سجني‬
 ‫ن‬                    ‫ّ‬
      ‫فمن صدرك الغض‬
      ‫ِّ‬
           ‫أمتَص عمري‬‫ُّ‬
         ‫َ ِّ‬
         ‫ومن صربك الفذ‬
                     ‫َ‬
           ‫أَستَل صربي‬
                  ‫ُّ َ‬
         ‫وأبين بروجي ..‬
         ‫و أسرق عطري‬
            ‫وبني سطورك‬  ‫َ‬
          ‫أحشر سطري‬
 ‫أنا العاشق املستَ رد لديك‬
             ‫َ ُّ‬
            ‫ُّ‬
‫ويف ضمه .. تستَبد يَديك‬   ‫َ ِّ‬
‫أنا املستنري .. وأنت البَشري‬
‫ويف قلبك الرحب ... أبقى األثري‬
                             ‫َّ‬
               ‫وأبقى .. اجلَنني‬
               ‫ن‬
                  ‫إليك أعود‬
         ‫إليك أصلي صالة الوجود‬
         ‫ن‬       ‫َ‬
             ‫فَفيك تذوب احلدود‬
               ‫وحيتَشد األنبياء‬
               ‫ن‬                ‫َ‬
‫ومنك يطل اخللود .. ليَحتضن األبرياء‬
‫ن‬          ‫َ‬                      ‫ُّ‬
              ‫وتبقي الوعود لَديك‬
             ‫مفاتيح باب السماء‬
             ‫ن‬             ‫َ‬
                     ‫فعندك‬
                         ‫َ‬
       ‫ليس احرتاق الصدور ابتهاالً‬
                      ‫ُّ‬              ‫َ‬
               ‫جمرد محى دعاء‬
               ‫ن‬
        ‫وليس اعتناق النذور خالالً‬   ‫َ‬
‫ومشع فداء‬
                  ‫َ ن‬
‫ولكن روح القبول اإلهلي تذكي مهيم النداء‬
 ‫ويضطَرم احلب فيك ..وحيتدم اإلشتعال‬
  ‫ن‬        ‫َ ً‬             ‫ُّ‬
            ‫ويَبقى الكثري قليالً‬
       ‫إذا اختنق النبض هنب انفعال‬
       ‫ن‬       ‫َ‬           ‫َ‬
        ‫وتَبقى اجلنَان نداءً قريباً‬
         ‫ويبقى اجلَمال احلَالل‬
          ‫ن‬          ‫َ‬
         ‫فعندك يعتصم املؤمنون‬
         ‫َ‬                    ‫َ‬
                ‫ليعلَن فيك‬
                      ‫َ‬
             ‫انتصار البنني‬
             ‫ن‬
‫اغتصاب التوت و ضحكة السواد‬
                             ‫جمال سبع‬




            ‫يف بالدي ي قتَل الضوء بسنبلة‬
                              ‫ن‬
               ‫يَبيض الظالم كأنه الرتاب‬
         ‫يَشيخ عفن الصور حتت االعتقاد‬
                                   ‫ََ‬
‫ي عشش السكون فوق السحاب كي يضاجع قطرة‬
           ‫َ‬                                     ‫َ‬
                          ‫ماء‬
    ‫يدغدغ الضحى بعضا من الدفاتر املغتصبة‬
                            ‫ً‬               ‫ن‬
           ‫الشو ع ال ترقص إال ملغتَصبها‬
                                    ‫ار‬
    ‫أنا يا مدينة بنكهة دم اخلناجر أَجتَ ر ثَوريت‬
               ‫ّ‬
           ‫يَتَسخ عرقي باملعاول و املآذن‬
                                  ‫َ‬
‫يدميين جبين‬
                         ‫ّ‬
          ‫َيرين حنو حلظة البكاء‬ ‫َ‬
     ‫أَلف الدموع مع بقايا السيجارة‬
      ‫كم أنت منطفئ يا دخان أملي‬
‫يف بالدي ي قتَل الضوء و يَبيض الظالم‬
                           ‫ن‬
  ‫تغتصب هرة و تَضيع منها املخالب‬
 ‫تَعج حوانيت العري بزجاجات القهر‬
  ‫يَتَمايل موسم الرقص فوق اجلماجم‬
                              ‫َ‬
‫تَأن اخلطى و يَتَنفس الزفت هواء القنابل‬
      ‫تٌقتل اإلرادة .. تَرتجل ذبابة‬
                 ‫َ‬            ‫ّ ٌ‬
      ‫الرصاص من الرصاص متلص‬
              ‫هناك .. هنا‬
   ‫حتت كة .. يف األفواه الصارخة‬
                             ‫املعر‬
‫يف بالدي ي قتَل الضوء و يَبيض الظالم‬
                         ‫ن‬
    ‫تَأكل املومس فضالت التقيؤ‬
                     ‫ٌ‬
      ‫تربز انتفاخ العري للمساء‬
   ‫الذئاب ال تأكل إال حلم املوت‬
        ‫الفتات لنقيق الضفادع‬
‫االغتسال من أكل التفاحة كان أن كان‬
   ‫النهيق كض وراء متايل الفراشة‬
                         ‫ير‬
       ‫قد يغتصب طريق العودة‬
                     ‫ن‬
          ‫الرحيق بألف درهم‬
       ‫القبل تداس كأهنا الرتاب‬
      ‫مزق قميصي لتَشرب املاء‬‫َ ن‬
      ‫مزق تأففي خبنجر اإلبادة‬
                            ‫َ ن‬
       ‫كم خلف الغسق‬    ‫سأنتظر‬
‫خلف الوسادة.‬
   ‫يف بالدي ي قتَل الضوء و يَبيض الظالم‬
                                ‫ن‬
      ‫يعاد تشكيل متثال الشمع األزرق‬
                   ‫تلمع املرايا‬
            ‫نصفق للنواميس اآلفلة‬
       ‫نَتشبث باألريكة املنتهك شرفها‬
        ‫نَأكل من عفن صمتنا و نغين‬
                      ‫َ َ‬
             ‫كأننا البجع األبيض‬
            ‫نَستسلم للعصا القدمية‬
     ‫لألفعى املرابطة خلف أسوار املدينة‬
‫الطارق ما الطارق .. و ما أدراك ما الطارق ؟‬
        ‫نصر على الغرق حتت القشور‬
      ‫احلياة بني الطحالب أدغال مورقة‬
‫مسافات موغلة يف احلمم‬
         ‫نبارك للنار ولوجها جوفنا‬
             ‫َ َ‬
   ‫ال نَتيمم ألن الوضوء جنحة جديدة‬
            ‫نَكره الطني و احلجر‬
     ‫قد نَثمل حىت اهلروب حنو النبيذ‬
            ‫نسافر حنو قرية الرقيق‬
   ‫نَتأبط اخلطايا كأهنا العشق املستدام‬
       ‫نَلهث كأننا كالب الفاجعة‬
         ‫هل ستقصف صراخي ؟‬
        ‫هل ستنشق ضوء هتايف ؟‬
    ‫لو تتكلم مشكاة الصلوات النازفة‬
‫يف بالدك يصر التوت على عشق السواد‬
‫ال تعجبوا إن قلت أنّين قد بكيت..‬
           ‫(عواطف كريمي)‬




 ‫عدنا، وعاد الدهر ينبض باألمل‬
 ‫ن‬                     ‫َ‬
         ‫وتفتّح اآليت،‬
                ‫َ‬
    ‫كما تَرنو الشفاه إىل القبل‬
    ‫ن‬      ‫ّ َ‬              ‫َ‬
       ‫ال غصة يف احللق،‬
                   ‫ّ‬
 ‫ال عني تودع بالدموع، من ارحتل‬
 ‫ن‬                    ‫ّ‬
   ‫قلنا بأنّا لن نعود إىل الغرام،‬
               ‫َ‬
‫إىل احلنني، أو الغزل‬
          ‫ن‬
‫قلنَا بأن بنفسج األشواق فينَا قد ذبل‬
‫ن‬                    ‫َ‬       ‫ّ‬
  ‫آه كم قلنا وقلنا جنم فرحتنا أفل‬
  ‫ن‬                           ‫و‬
         ‫عدنا وعاد الليل ..‬
                    ‫َ‬
      ‫ينكأ من جراح ما اندمل‬
      ‫َ ن‬               ‫ن‬
     ‫وظَل نلت أَرقب نَظنرة العينني‬
             ‫ًَ‬       ‫ن‬          ‫َ‬
     ‫أسأهلَا األَمان .. وما سأل‬
     ‫ن‬          ‫َ َ‬          ‫ن‬
   ‫حىت إذا ألنقى السالَم وجدتين،‬
           ‫ّ َ َ َّ َ‬
             ‫يف مقلَتَ نيه..‬
                       ‫ن‬
         ‫فجاش شوقي واشتَ عل‬
         ‫َ َ َن َ ن َ ن‬
   ‫ألنقت بنَا األَيّام من ج نح املرارة‬
      ‫ن ر ََ‬                     ‫َ ن‬
‫للّقاء.. مبَا احتَمل‬
      ‫ن َن‬
  ‫كالبدر الح بوجهه الوضاء‬
    ‫ّ‬      ‫َ ن‬
          ‫حىت خلته..‬
                  ‫ّ‬
    ‫طيفا ليوسف.. قَد أطل‬
    ‫َ ن نّ‬
‫الَ تَعجبوا إن قلت أين قد بَكنيت‬
   ‫ِّ ن َ‬         ‫َ ن‬
     ‫وماء عيين قد هطل‬
     ‫َ ن ن‬
 ‫الَ تعجبوا.. فقوارب األشواق‬
            ‫َ‬        ‫نَ‬
   ‫ألقتين هنَاك، على عجل‬
   ‫َ َ َ ن‬
‫ال تعجبوا فهواه روحي، بل دمي‬
         ‫ما بَاع قليب..‬
           ‫َ َ‬
     ‫من رماه ، وما خذل‬
     ‫َ ََن‬       ‫ن َ‬
‫وظللت أسبح يف السراب‬
       ‫ّ‬
‫ويف عذايب ،كم بكيت على الطَلَل‬
‫ن‬                  ‫ن‬
     ‫واليوم أقبَل نادما متحسرا..‬
        ‫ًّ‬     ‫َ َ ً‬
     ‫والشوق يسبق يف جذل‬
     ‫َن‬       ‫ن‬
     ‫وصدى الليايل اخلاليات‬
                       ‫ََ‬
‫يَبث يف عمق النسيم رؤى األَمل‬
‫َن‬                   ‫ن‬      ‫ُّ‬
    ‫وهليب قليب رعش ٌ حمموم ٌ‬
    ‫ة‬       ‫ة‬
   ‫ترنو لغيث قد جتود به املقل‬
   ‫ن‬
  ‫مرت على روحي العليلة رحيه‬‫َّ‬
    ‫فَوجدت يف ع نرض السماء‬
      ‫َّ‬       ‫َ‬     ‫َن‬
          ‫شذى القبَل‬
          ‫ن‬       ‫ََ‬
‫وتَزامحت أشواقي احلبلى حنينًا‬
         ‫َ ن‬           ‫ََ‬
 ‫للوصال على بساط من أمل‬
  ‫ن‬
  ‫مشنس أنَارت ليليت الليالء‬
                ‫َ ٌ ن‬
    ‫فانبثق النهار.. وما أفل‬
    ‫ن‬
‫يا أمجَل اللّحظَات يف أحضانه‬
   ‫ن َ‬           ‫َ‬       ‫ن‬
‫قويل هلم ..قويل حبييب ما رحل‬
‫َ ََ ن‬              ‫َن‬
‫يف دائرة العتمة‬
        ‫محمد مثقال الخضور‬




      ‫الشو ع املغلَقة تَنفي احملطَّات‬
                                ‫ار‬
    ‫تأنخذ أَقدامنا قيلولةً قرب السدود‬
             ‫َ‬
         ‫عيوننا . . قرب املنايف !‬
                   ‫َ‬
 ‫نراوح كالعناكب بني احلرية . . واملقاهي‬
                     ‫َ‬
     ‫حنيك مصائد الوقت . . واألَمل‬
                       ‫َ َ َ‬
‫يهملنا اهلواء يف طريقه إىل ثقوب املدينة . .‬
               ‫وحبال الغسيل‬
                          ‫َ‬
       ‫أَوهن البيوت . . بيوتنا! . .‬
                               ‫نَ‬
‫يَصغر الفراغ بيننا وبني السماء . . حني نَكب ر!‬
    ‫ن‬                                      ‫ن‬
              ‫ال تظلِّلنا األَشجار !‬
  ‫صارت هراوات . . وإطارات لصور اآلهلة !‬
                                   ‫ن‬
     ‫وأشياءَ كثريةً نَع ُّها . . وال حنصيها !‬
                        ‫د‬
         ‫كان معلِّم اجلغرافيا حمقا! . .‬
               ‫ًّ‬                   ‫َ‬
 ‫ملن حنفظ احلدود عن ظهر قناعة . . أَو يأنس‬
                        ‫َ َن‬      ‫ََ ن‬
           ‫ق نلنا : للكعبة رب حيميها‬
                ‫ٌّ َ‬
 ‫وأَدرنا ظهورنا للطيور تَسرق من فضاءاتنا . .‬
              ‫ن‬    ‫ن‬                   ‫َن‬
               ‫الزرقَةَ . . واألَوبئة‬
                  ‫ن‬              ‫ُّ ن‬
         ‫الوقت قمام ٌ على الطريق. .‬
                       ‫ة‬
              ‫الطريق مهر اهلَدف‬
               ‫َن َ‬
‫نغازل الصبايا قَبل أَن نَرشد ، فال تَكتمل اخلطيئة‬
                     ‫َ‬         ‫َ‬
   ‫ن نَظِّف األَرض من اجلبال . . ومن أَنفاسنا‬
                           ‫َ َ‬
        ‫لكي نرغم الضباب على التواضع‬
                    ‫َ‬      ‫َ‬
                ‫اليوم . . مخر . .‬
                    ‫ٌ‬       ‫َ‬
                ‫وغدا . . مخر . .‬
                             ‫ً‬
             ‫وبَعد غد . . ال شيء!‬
              ‫ن‬           ‫َ نَ َ‬
            ‫أَربيع ؟ . . أَم خريف ؟‬
                   ‫ن‬         ‫ٌ‬
              ‫ما الفرق أَيُّها الليل ؟‬
     ‫اجلذور فَواصل الطني ، شو ع الديدان‬
              ‫ار‬
   ‫الساق مؤامرة الشمس على جاذبية األَرض‬
          ‫األَغصان حتَدد الظالل ! . .‬
                        ‫ِّ‬
‫وحدها األَوراق . .‬
                  ‫َ َ‬
‫ت بَ ِّل ج نلدها . . فتَسقط‬
  ‫ن‬          ‫َ‬      ‫د‬
     ‫ال حول هلا . .‬
             ‫َ‬
        ‫وال ق وة . .‬
            ‫َّ َ‬
          ‫وال . .‬
        ‫"برملان! "‬
‫يطير السحاب إلى القُدس‬
   ‫ْ‬         ‫ُ ّ ُ‬
     ‫الشاعر خالد الشوملي‬




‫معاً نَصعد السلّم الدائري‬
‫َ ّ َّ‬              ‫َ ن‬
     ‫إىل ش نرفة احل نلم‬
  ‫كي نستقل السحاب‬
  ‫َ ن ن َّ ّ َ‬
  ‫ونبدأَ رحلتَنا النممتعه‬
  ‫ن َن‬           ‫ن ن‬
     ‫يَطري السحاب‬
             ‫ّ‬
‫يطل على كوخنا النمستحم‬
           ‫ن ِّ‬                           ‫ُّ‬
         ‫بريح العبري ورائحة الذكريات‬
                  ‫ن‬             ‫َ‬
            ‫هنا االبنتسامة فوق السرير‬
                 ‫َ نَ ّ‬
                          ‫حريريٌّ‬
                          ‫َ ة‬
                 ‫ومطرزٌ بشفاه احلَياة‬
                     ‫ن‬             ‫َ ّ َة‬
              ‫وأسرارنا متطايرٌ يف األثري‬
                          ‫َة‬              ‫ن‬
             ‫نقلّبها صفحةً... صفحةً‬
                  ‫ن‬              ‫ن‬
    ‫مثَّ نكمل رحلتَنا بعيون الندى املدمعه‬
    ‫ن َن‬                                ‫ن‬       ‫ن‬
               ‫مييل السحاب إىل الشام‬  ‫ّ‬       ‫َ‬
‫حنيث يقال: بأن احلقيقةَ أحلى من األمنيات‬
      ‫َ ن‬                               ‫ّ‬           ‫َ‬
      ‫وحيث الكالم خفيف كريش النّعام‬
                         ‫ٌ‬                        ‫ن‬
            ‫أرق وأشهى من احل نلويات‬
                   ‫َ‬   ‫ن‬              ‫َ ُّ َ ن‬
                                   ‫ُّ‬
‫وبَنيت القصيد أدق من العنكبوتَة يف االتّزان‬
‫عليل النسيم يَشق الصخور ويهزمها‬
       ‫ُّ ّ َ َ ن‬                          ‫َ‬
    ‫وصدى النّاي يرقص من حولنا‬
        ‫ن ن‬               ‫ن‬             ‫ََ‬
                ‫َ ُّ ّ َ‬
                ‫ويَدق الصدور‬
   ‫شذا اليامسني حيك أنوف الزهور‬
         ‫ُّ َ ُّ‬                 ‫َ‬
             ‫ويفتح نافذة ل نلخيال‬
                       ‫ً‬           ‫ن‬
         ‫نَزور " نزار " األيب البهي‬
         ‫َّ َّ‬              ‫َ‬
           ‫يقبّ لنا واحداً... واحداً‬
   ‫ويَصب لنا سكر الشعر يف الشاي‬
       ‫ّ‬          ‫ّ َ ِّ ن‬            ‫َ ُّ‬
                 ‫حيلو املساء‬  ‫َن‬
                       ‫َ‬
‫ويعلو السحاب ويكمل رحلَتَه املنبدعه‬
‫َن‬            ‫ن‬          ‫ن‬           ‫َن ّ‬
   ‫يَطري السحاب إىل عامل الش نرق‬
        ‫َ َ‬                        ‫ّ‬
     ‫كي يطفئ الشوق واالغرتاب‬
      ‫َ ن َ َن َ ن ن َ‬
                ‫يعانق " حنيفا"‬
                      ‫َ‬
‫يضمد ج نح " اجلليل"‬
                ‫ّ رَ ن‬
       ‫يدغدغ داليَةً يف " اخلليل"‬  ‫ن‬
         ‫مير على " بيت حلنم"‬
           ‫َ َ‬                   ‫َ ُّ‬
           ‫على أهلها الطيّبني‬
           ‫َ‬             ‫ن‬
      ‫يضيئون يف " ساحة املهد"‬
          ‫َن‬                   ‫َ‬
               ‫شجرة حب‬‫َ ن ََ‬
‫مليالد عيسى املسيح (عليه السالم )‬
      ‫ّ‬
     ‫يَطري السحاب إىل " القدس"‬
         ‫ن‬                     ‫ّ‬
        ‫حنيث تَصيح املساجد‬        ‫َ‬
‫حنيث الكنائس تبكي يطري السحاب‬
      ‫ّ‬                                ‫َ‬
   ‫وَنسح عن كتب األنبياء الغبار‬
   ‫َ‬                         ‫َمي َ ن‬
      ‫وتَسحبه الريح حنو اجلنوب‬
                 ‫َ‬ ‫َن‬              ‫َ ن‬
‫يلوح للصابرين " بغزة " حتت احلصار‬
         ‫ّ ّ َ َّ َن َ‬
‫وبَني الدمار‬
                         ‫نَ َ‬
‫ونسمع صوت الصغار وهم ي نشدون:‬
  ‫َ‬             ‫َ َ ن َ ِّ َ ن‬
       ‫أعدوا له ما استَطعتم أعدوا‬
          ‫ن نن ّ‬                     ‫ّ‬
        ‫ٌ ن ُّ‬
        ‫إذا جاءَكم غاصب مستَبد‬
                             ‫ن‬
          ‫وتَصفعنا يَد آهات طفل‬
            ‫ن‬                     ‫َ نَ‬
 ‫يفتّش حتت احلجارة عن أمه امل نرضعه‬
 ‫َن‬            ‫َ ن ِّ‬         ‫نَ ن‬
 ‫يَطري السحاب ويكمل رحلَتَه امل نروعه‬
 ‫َن‬               ‫ن‬       ‫ن‬         ‫ّ‬
        ‫حين السحاب إىل " مصر"‬
           ‫نَ‬                    ‫َ ُّ ّ‬
            ‫يَعب ر صحراءَ " سينا"‬
                            ‫ن َن‬
             ‫نرى يف يَد الشهداء‬
                    ‫َ‬
                    ‫قناديل تلمع‬
                      ‫َ َ‬
           ‫تَ نبدو على شكل ق نلب‬
                       ‫ن‬
         ‫وسهم يشري إىل " القدس"‬
                ‫ن‬                   ‫ن‬
‫يَذرف... يَ نرجع فينا السحاب‬
        ‫ّ‬                          ‫ن‬
     ‫ونكمل رحلَتَنا املوجعه‬
      ‫َن‬                  ‫َ ن‬
        ‫حيلّق فينا السحاب‬
               ‫ّ‬
        ‫كما نَشتهي ونريد‬
            ‫ن َ‬
‫ويأخذنا للحبيب القريب البعيد‬
                      ‫َ‬
   ‫هتب الرياح كما ال حنب‬
    ‫ُّ‬                      ‫َ ُّ‬
   ‫وحتملنا من مطب آلخر‬
    ‫ََ‬            ‫نَ‬          ‫َ َن‬
             ‫بَ نرق ورعد‬
             ‫ٌ ََ ن ٌ‬
       ‫وقَصف جديد شديد‬
       ‫ٌ ٌ‬            ‫ن ٌ‬
‫يَطري السحاب ويصحو الشهيد‬
              ‫ن‬           ‫ّ‬
       ‫ويكمل رحلتَه املفزعه‬
       ‫ن َن‬              ‫ن‬
‫امرأة هي التف اح‬
          ‫شعر : د. مجال مرسي‬

                  ‫َّ‬
             ‫أَيَا انمرأَة هي التُّفاح‬
                       ‫ًَ َ‬
‫َّ‬          ‫َّ َ‬
‫قَد حان القطَاف فَأَسقطي ت فاحك اخلَمري‬  ‫َ َ‬
                     ‫يف ك ِّي .‬
                         ‫َف‬
            ‫و كوين مثلَما العنقود‬
                        ‫َ‬
                ‫أَينَع فَوق كرمته‬
                     ‫َ َ ََ‬
              ‫تَدىل من حالوته‬
                   ‫َ َ‬          ‫َ َّ‬
     ‫فَأَغرى ثَغري املشتَاق بالقطف .‬
              ‫َ َ‬               ‫َ‬      ‫َ‬
          ‫و كوين مثلَما الصفصاف‬
              ‫َ َّ َ‬
                          ‫َ َ ُّ‬
               ‫حني ميد خصلَتَه‬
        ‫ليطفئ يف عيون املاء جذوتَه‬
           ‫َ َ َ‬                     ‫َ‬
‫فَيغري رحيي اهلَوجاء‬
          ‫َ ََ‬
                ‫بالعصف .‬  ‫َ‬
          ‫و كوين عود زريَاب‬
                    ‫َ‬
‫علَى أَوتَاره املشدودة الرنَّانَة اننسابَت‬
     ‫َ‬          ‫َ َّ‬                     ‫َ‬
                             ‫َ‬
          ‫أَصابع مغرم ب َّدو‬
              ‫َ الش‬              ‫َ‬
                ‫و العزف .‬
                       ‫َ‬
 ‫أَنَا و الشعر يف شفتَيك أغنيَتَان‬
                   ‫ََ‬           ‫ِّ‬
          ‫و األَحالم يف عني ين‬
          ‫َ ََّ‬
                ‫ال تَكفي .‬
    ‫خذي صدري إىل هنديك ،‬
             ‫َ ََ‬             ‫َ‬
                  ‫ضميين .‬
                       ‫ِّ‬
‫و من شهد تَقطَّر من لَمى التُّ فاح‬
   ‫َ َ‬                ‫َ َ َ‬
                  ‫داويين .‬ ‫َ‬
‫و نَامي مثل أَحالمي‬
                   ‫َ‬
           ‫علَى كتفي .‬
                     ‫َ َ‬
 ‫سنَرقص لَيلَنَا هذا إىل الصبح‬
    ‫َ َ َ ُّ‬                 ‫َ‬
    ‫أداواي من رحيق الريق‬
       ‫ِّ‬          ‫َ‬       ‫َ‬
           ‫يَا مخر اهلَوى‬
                ‫ََ َ‬
               ‫جرحي .‬
      ‫و أَروي من غديرك‬
               ‫َ‬
          ‫يا غدير صبَابَيت‬
                  ‫َ َ َ‬
               ‫شغَفي .‬   ‫َ‬
‫أريدك مجرة وقَّادة ق َّت من َّمس‬
  ‫َ ًَ َ َ ً د َ الش‬
                ‫َ َ َّ َّ‬
 ‫لتَحرق ما تَبَ قى يف من أَمسي‬
      ‫أريدك قمةَ الرتغيب‬
                ‫َّ َّ‬
              ‫و الرتهيب‬
                      ‫َّ‬
‫و العنف .‬
‫أريدك غيمةً يف جدب صحرائي‬
    ‫َ َ‬              ‫َ‬      ‫ََ‬
  ‫تَساقَط شهدها مطَراً ربيعيّاً‬
          ‫َ َ َ َ َ َ‬
        ‫و سيالً يطفئ النِّريان‬
        ‫ََ‬                  ‫َ‬
                 ‫و األَحزان‬
                 ‫ََ‬
                ‫يف صيفي .‬
                       ‫َ‬
‫أريدك دائماً تَقفني يف ص ِّي .‬
       ‫َ َف‬                   ‫َ‬
 ‫أَنَا ال أَبتَغي انمرأَة كما الوثَن‬
       ‫ًَ ََ َ‬
        ‫و لَست أريدها أَبَداً‬
                  ‫َ‬
                 ‫كما وطَين‬
                      ‫ََ َ‬
       ‫غدا بسقوط أَندلس ،‬
                 ‫َ‬              ‫ََ‬
‫و قيد القدس يف أغالل خمتلس‬
      ‫أَسري احلزن ، وا أسفي .‬  ‫َ‬
‫و لَست أريد سيِّدة‬
               ‫َ ًَ‬
     ‫ت غَيِّ ر لَون بَشرهتَا بأَلوان فَرنسيَّة .‬
        ‫َ َ َ َ ن‬
              ‫فَتخفي بَصمةَ األَيَّام‬
                          ‫َ‬
                 ‫يف سرت حريريَّة .‬
                      ‫َ ن‬
‫أريدك هكذا من دون مكيَاج طَبيعيَّة‬
‫ن‬                                       ‫َ ََ‬
                    ‫َ َّ‬
               ‫فَإن خدودك التُّفاح‬   ‫َّ‬
                        ‫و األَفَراح‬
      ‫عندي هكذا أحلى بال زينف .‬
               ‫َ‬                  ‫َ ََ‬
             ‫سنَرقص هكذا للصبح‬
                 ‫َ َ َ ُّ‬                ‫َ‬
           ‫يف أَنوار وجه مثلَما املرآَة‬
                      ‫َ‬          ‫َ َ‬
               ‫تَعكس حبَّ نَا األَزيل‬
               ‫َ َّ‬
                       ‫يَا امرأَة ..‬
                           ‫ًَ‬
              ‫حيَار بوصفها حريف .‬
                       ‫َ َ َ َ‬
‫سريقص حولَنَا الع َّاق يف طَرب‬
      ‫َ‬            ‫ش‬        ‫َ‬        ‫َ‬
          ‫علَى دقَّات قَلبَينَا‬
                         ‫َ َ‬
‫فَال تَتَ وقَّفي أَبَداً ، أيا روضاً من التفاح‬
                                   ‫َ‬
          ‫فَاق مجَاله وصفي‬
                    ‫َ َ َ‬
‫االستسقاء بالعاطفة لفقري يف احلب‬
 ‫شعر/ خالد بن علي البهكلي‬


‫ساف نر ألعم اق روح ي واسأَل الشجنَا‬
   ‫َّ‬           ‫ن‬              ‫ن‬         ‫َ‬
    ‫عن املعاناة من ه م وفَيض ضن‬
      ‫ََ‬               ‫ن َ‬             ‫َ‬
     ‫عن احلَنني الذي َيتاح أوردت ي‬
           ‫َن ن َ‬                     ‫َ‬
      ‫عن العذاب ال ذي نادمته زمنا‬
          ‫ََ‬                         ‫َ‬
   ‫عن اشتياق ك وى روحي وأسقمها‬
    ‫نَََ‬                     ‫َ ن َ‬
   ‫ألن شوق ي م ذ غادرت ما سكنَا‬
      ‫َ ن نَ ََ‬                     ‫َّ‬
  ‫فاعطف على مهجيت أجراً ف إن هبا‬
         ‫ّ‬                       ‫ن ن‬
      ‫بيتاً من احلب ق د صريت ه وطَنَا‬
            ‫ِّ ن ّ َ‬                 ‫ن‬
       ‫كشت جدرانَه حبَّاً وعاطفةً‬
                           ‫ن‬    ‫زرَ ن‬
                                   ‫ن‬
‫ألجل ق نربك, ل م أطلب ل ه مثَنَا‬
        ‫َ ن ن َ‬                     ‫ن‬
      ‫فيا من النّفس يا حلنناً بأغنييت‬
            ‫َ ن‬           ‫َ ن‬
      ‫َ َّ ّ َ ن َ َ‬
  ‫ارجع فَدينتك إن الصنب ر قَ د وهنَا‬
                                   ‫ن ن‬
‫أرجوك أرجوك الأرجو سواك هوى‬
‫َ ً‬                       ‫َ‬        ‫ن َ‬
 ‫وإن منحت كنوزاً قد حوت مدنَا‬
             ‫ن َ ن‬             ‫ن ن‬
 ‫مايل سوى احلب أحيا ف ي مرافئه‬
                        ‫ّ‬              ‫َ‬
          ‫َ‬      ‫نن َ‬       ‫َّ َ‬
       ‫إن احلياة بال عينيك قَيد عنَا‬
‫فَمذ رشفت اهلوى عتّ قت عشقكم‬
       ‫نَ‬         ‫َن‬            ‫نَ ن‬
  ‫وما صحوت وحق احلب منه أنا‬
               ‫ّ ِّ‬          ‫َ ن‬
‫أستَمطر الوصل أستسقي بعاطفيت‬
     ‫َ‬            ‫نَ ن ن‬            ‫ن ن‬
   ‫أنا الفقري ومايل عن هواك غنَ ى‬
              ‫ن َ‬                ‫َ‬
‫أنا العيون اليت يف الكون قد غرقَت‬
 ‫ن َ ن‬
  ‫بالدمع شوقاً وترجو أن تَنال هنَا‬
       ‫ن ن َ َ‬                     ‫ّن‬
‫أنا اجلراح , أنااألحزان تسكنين‬
             ‫ن‬
   ‫أقنتات مهّي أسقي عمري احلَزنَا‬
      ‫َ نَ‬               ‫َ ن‬
  ‫أنا ال ذي سن للعشاق أن يَقفوا‬
              ‫ن‬            ‫َ َّ‬
‫يف مشعر احلب حىت ينتَهوا شجنَا‬
    ‫ََ‬                    ‫ِّ‬       ‫َ نَ‬
       ‫فال تَك نلين لوعد ال وفَ اءَ لَ ه‬
     ‫ولنتَنتّق اهللَ ف ي قلب بك م فتنَا‬
             ‫ن‬
‫أنا امرأة ليست لك‬
      ‫وفاء عرب‬

‫أن ا ام رأ ٌ عن ان الري ح مش دود إىل..كفي‬
  ‫ّ‬       ‫ٌ‬                   ‫ة‬
‫وأع زف للهوى الع ذري , كم أشجاهم.. عزيف‬
‫ن‬             ‫ن‬     ‫ِّ‬
‫يسري الكون ي وم غواي ة.. خلفي‬
‫ن‬              ‫َ‬                  ‫أن ا ام رأ ٌ‬
                                  ‫ة‬
‫س هام الكون يوم أريد يف.. طريف‬
‫ن‬                                 ‫أن ا ام رأ ٌ‬
                                  ‫ة‬
‫أن ا ام رأ ٌ ومخ ر احلب يف قل يب ويف.. حريف‬
‫ن‬  ‫َ‬       ‫ن‬        ‫ِّ‬           ‫ة‬
‫وتلق ان ي إىل العلي اء أس عى, أو إىل.. حتفي‬
‫ن‬                                   ‫ن‬
‫لوصف ه واي كل الش عر.. اليكفي‬
‫ن‬               ‫َ ُّ‬              ‫أن ا ام رأ ٌ‬
                                  ‫ة‬
‫من يف الكون عن رمسي وعن.. وصفي‬
‫ن‬            ‫ن‬                    ‫ويعجز كل‬
                                  ‫ُّ‬
‫أن ا ك ف ي إذا آخ ني ت, قل ب اً معدم اً.. يشفي‬
‫ن‬                                   ‫ّن‬
‫وأرج و أن يك ون اهللَ يف عون ي ويف.. صفّي‬
‫َ ن‬          ‫ن‬
‫ف ال ت لهث وراءَ الطّه ر أنت قت نلت يف.. عريف‬
‫ن‬            ‫َ‬                     ‫ن‬
‫أن ا نزيف نضوب الض وء.. يامستعذباً.. نزيف‬
‫ن‬                                    ‫ن‬
‫وم ا ضعفي, بيوم ه واك جبَّ ار على .. ضعفي‬
‫ن‬                 ‫ٌ‬        ‫َ‬             ‫ن‬
‫وقد كش فت يل األي ام : ما ت نبدي , وم ا.. ختفي !..‬
    ‫ن‬             ‫ن‬                   ‫َ ََ ن َ‬
‫وم ا نال ت ي د اآلث ام الك ف ي وال.. خ في‬
‫ّن‬         ‫ّ ن‬                 ‫ن‬
‫حبيبيت أنت فقط ...‬
               ‫عبد الرحيم حممود‬



‫ه‬        ‫احر الط رف ج رحتين عيونَ‬        ‫س‬
‫ه‬           ‫ين م ن الس راب جفون‬      ‫وروتن‬
                                        ‫ََ‬
‫ا‬       ‫افرت يب ف وق الس حاب ومل‬‫ن‬        ‫س‬
‫ه‬      ‫ت فيه ا ث وى بقل يب جنون‬          ‫ذب‬
‫ا‬      ‫ت منه ا النبي ذ كأس ا فكأس‬
                     ‫َ‬                   ‫ذق‬
‫ه‬          ‫ين والقل ب ف اض حنين‬        ‫أمثلت‬
‫ا‬       ‫ت حل و النبي ذ م ن شفتيه‬         ‫ذق‬
‫ه‬     ‫عت فيه ا والقل ب ه اج جمون‬         ‫ض‬
‫ذاه‬           ‫و مي س ش‬
                 ‫َّ‬  ‫َ‬     ‫ت أس ول‬
                              ‫ٌ‬           ‫أن‬
‫ن بض قل يب لغ اب يف الص اد سين ه‬          ‫َ‬
‫ا‬     ‫وه ذى مل يع د ش بايب خريف‬
‫ه‬     ‫مث أض حى م ن ص يفه كانون‬
‫ا‬    ‫ط البتين حس اب عم ري فبتن‬
                      ‫َ‬                 ‫ن‬
‫ه‬   ‫نس كر العم ر م ا كفنتن ا سنين‬
               ‫ََ‬          ‫َ‬
‫وقطفن ا الزه ور م ن ك ل ن وع‬
                        ‫َ‬
‫ه‬   ‫ف ارتوى الزه ر وانتش ى يامسين‬
‫ا‬      ‫وم قطوف‬      ‫ع النج‬        ‫ربنا م‬     ‫وش‬
‫ه‬    ‫عن دما ذاق قَطن رة ح ان حين‬
                     ‫َ‬
‫ر‬
‫ٌ‬       ‫ر ومخ‬
            ‫ٌ‬     ‫نه حري‬        ‫ا غص‬
                                ‫ن‬           ‫عجب‬
‫ه‬   ‫كلم ا ه ب ال عج ي ث ار لين‬
                             ‫َّ‬
‫هك ذا القل ب م نلكه ا ج وف ص دري‬
          ‫َ‬
‫ل و جف ا احل ب ق د جف اه وتين ه‬
‫ى‬       ‫أن ت س جين ف ال أرى أي أنث‬
‫ه‬       ‫لف ؤادي وفي ك حتل و سجون‬
‫ل‬        ‫أن ت رم ان ك ل حق ل مجي‬
                          ‫ُّ‬
‫ه‬          ‫قيه وتين‬       ‫اح عاش‬         ‫ت تف‬        ‫أن‬
‫ي‬       ‫أن ت في ه ج داول ل و جفنتن‬
           ‫ََ‬           ‫َ‬
‫ه‬     ‫م ت ش وقا وم ل قل يب عرين‬
                       ‫َّ‬                      ‫ُّ‬
‫ي‬         ‫وش القواف‬          ‫ى رم‬      ‫اين عل‬      ‫وبي‬
‫ه‬      ‫رب عش ق يص ري للح ب دين‬                    ‫َّ‬
‫الق‬           ‫ر دون ت‬
                    ‫ُّ‬         ‫وم مي‬      ‫لي‬ ‫ّ‬       ‫ك‬
‫ه‬      ‫يكت ويين عل ى الغ رام غصون‬
‫ي‬       ‫ل و حتس ني ك م ه واك أعان‬    ‫َ‬     ‫َ ِّ‬
‫ه‬     ‫م ا أت اين م ن احلبي ب ظنون‬
‫أن ت عن دي العي ون ي ا ن بض قل يب‬
‫ه‬       ‫و أخون‬    ‫رم ل‬   ‫يب حم‬    ‫وحبي‬
‫م‬      ‫ه ي آس وغريه ا م ن هشي‬‫ٌ‬
‫ه‬     ‫ها زيتون‬  ‫ي ورمش‬      ‫ي حقل‬    ‫ه‬
‫را‬    ‫غ رق القل ب يف معين ك عم‬   ‫َ َ‬
‫ه ل ن ون الغ دير يوم ا معين ه ؟‬
‫ل يس عن دي س واك أنث ى يغن ي‬
‫ن بض قل يب قص ائدي أو عيون ه‬
‫م ا أظ ن األم واج هتج ر ش طا‬
                ‫َ‬        ‫ُّ‬
        ‫أو ن ون البح ار يوم ا سفين ه‬
                       ‫َ‬
‫طفلة تشتهيها املشانق‬
              ‫سليمى السرايري‬




     ‫من يَسرق ومضةً من الضياء‬
        ‫َ ن ن َ ن َ َ ِّ‬
     ‫وي علِّق ج نرحه ف ي ق نرط النقمر‬
      ‫ََ‬               ‫َ‬         ‫ََ‬
       ‫إذا ما تَضاعفت النعنتمة؟‬
         ‫ََ َ َ ن‬
‫من يَحملنا بَعيدا ، فَكل األَرصفة سهام‬
‫ٌ‬      ‫ُّ ن َ‬            ‫ً‬          ‫َن ن‬
                 ‫طائشة؟‬
    ‫من يَ نرسم خطانا ف ي الن مدى‬
          ‫َ‬                       ‫َن‬
‫كي ن نزهر شجرا أَزرق ف ي الن ممر؟‬
   ‫َ َ ِّ‬         ‫َ َ َ ً نَ َ‬
 ‫كل النواقيس اليت تدق الغبار أنت‬    ‫ُّ‬
 ‫وصمتك تَ نرميم خلطى املنسيني..‬
       ‫ن‬               ‫ٌ‬          ‫َ َن‬
                    ‫****‬
‫سي عرش الربيع فَوق صدر األشتهاءات‬
           ‫ن‬     ‫َ َِّ َّ ن َ َ ن‬
    ‫اليمام سيأنت ي من بَنيته النوردي‬
     ‫َ ن ِّ‬          ‫ن‬      ‫َ‬
 ‫َننَحك مساء خفيفة وجنوماً تبكي‬    ‫مي َ‬
        ‫يا طفلَةً ج منها الظالل‬
         ‫ن‬             ‫ن ختر‬
‫هل ننجو من شرك القلب املريض؟؟‬
   ‫ن‬                                   ‫َن‬
                   ‫*****‬
  ‫أَيَّتها الراكظة فوق أصابع الريح‬
           ‫هذا الن مكان ج نح قَ ٌ‬
           ‫ر ٌ دمي‬        ‫َ‬
 ‫هنب لَه ج ميع قَصائدنا الن متَّشحة‬
  ‫َ‬                      ‫َ َ‬           ‫َ‬
‫باملكان املنسحب‬
   ‫يا طفلة تصب احلدائق يف بعضها‬‫ّ‬
             ‫ِّ‬
             ‫وتلهو بنزق العشاق‬
‫تشد األرض من طرفيها كقوس الفراغ ،‬              ‫ُّ‬
     ‫وتبتكر حبرا آخر لسفرنا النقادم‬
                  ‫َن ً َ َ َ َ‬               ‫َ‬
        ‫كي نعب ر حني رتَنا األَبَديَّة.‬
                  ‫َن نَ ََ ن‬
                     ‫*****‬
 ‫يَأنت ي السفر ليمارس رغبتَه يف الرحيل‬
                          ‫َ‬            ‫َّ َ‬
  ‫َكأَن كل الن مرافئ ح ملَنتها الريح إىل‬
         ‫ِّ‬          ‫ََ‬             ‫َ‬   ‫وَ َّ َّ‬
       ‫ش نرفَة مشرعة على خواءنا‬
                             ‫َ َّ َ‬
     ‫يَقول الش ع و املوتى القدامى‬ ‫َّار‬
  ‫و الطفلة اليت تسكن املرآة احلجرية‬
                   ‫قرب النهر‬
‫ال بَ نرق .. وال مطَر ي غرينا بالنبَقاء‬
                   ‫َ ٌ ن‬              ‫ٌ‬
                       ‫***‬
    ‫تعود الذاكرة من صومعة النسيان‬
   ‫حتمل ف ي حقيبَتها حكايات النع َّاق‬
      ‫ش‬                          ‫َ‬          ‫ن‬
       ‫الَّذين قتلوا واغتالَنت هم املالحم‬
       ‫ٌ‬           ‫َن ن‬              ‫َ‬
 ‫يا امرأَة تَنتَظر ف ي ع نري الزمن الرمادي‬
  ‫َّ َ َ َّ َّ‬                           ‫نَ‬
‫لَم يَعد ذلك الش ع يشاغب حواس آخر‬
                           ‫َّار‬               ‫ن‬
                      ‫الليل.‬
                     ‫*******‬
    ‫من أَنت أَيَّتها الطّفلة الَّيت تَشتَهيك‬
            ‫ن‬                             ‫َن‬
                    ‫الن مشانق؟؟‬
                            ‫َ‬
     ‫والنوجع يَخنق فَراشاتك الن ملَونَةَ‬
         ‫َّ‬                     ‫َ ََ ن‬
      ‫ما زلنت رغم طَعنات الن خناجر‬
              ‫َ‬         ‫َنَ َ‬
‫تطاردين حلماً يف مسارب خفيّة‬
    ‫تَهبني نبضك املرتعش للسكون‬
              ‫ُّ‬                          ‫َ َ‬
  ‫لَك ما تَ نرغبني أَيَّتها الطِّفلَة النغَريبَة‬
                  ‫ن‬              ‫َ َ‬
      ‫لَك جنمات تَجوب عنتماتك‬
                  ‫َ‬              ‫ن َن ٌ‬
                  ‫لَك مطَر َنلَؤك‬
                      ‫َ ٌ مي‬
               ‫لَك ج نح ووجع يَئن‬
                ‫ر ٌ َ َ َ ٌ ُّ‬
       ‫وزورق يَحملك إىل َّمس‬
             ‫الش ن‬                ‫ََن َ ٌ ن‬
  ‫ال شيءَ يباغتك غري غبار الطُّرقات‬
                         ‫َن‬                ‫َن‬
                       ‫النَّائمة‬
                         ‫َ‬
                        ‫****‬
           ‫تَسكنني كهفك األَزل ي‬
            ‫َ ن َ ن َ َّ‬                ‫ن‬
‫تَحملني قيامة أخرى ي نب عث فيها العشاق‬
                     ‫َ‬                           ‫ن‬
   ‫و الذين ماتوا خلف أعمارهم ،‬
‫فهل تَعبَئني مبا خلَّفنته الن حرائق؟؟‬
              ‫َن ن َ ََ َ‬
             ‫من أَينن تَلجنا الرياح‬
                ‫ِّ‬           ‫ن َ‬
           ‫وحدك تعانقني الن حلم‬
            ‫َ‬        ‫َ‬           ‫َنَ‬
        ‫تطَرزين شراشف النقصائد‬
                ‫ِّ َ َ َ َ‬
                           ‫ن ً ُّ‬
     ‫يا امرأَة ت حط الغيوم على كفها‬ ‫َ‬
‫تَسقط بني خطوط يديها نبوءة العرافني‬
              ‫حني يكتحل البحر‬
         ‫بالغرقى و مهرجان امللح‬
              ‫ن َ ً ن َ َّ ن‬
        ‫يا امرأَة تَمنَح كفها أغنيَةً‬
 ‫لكل الَّذين غادروا على صهوات األمل‬
                       ‫ِّ َ َ َ‬
           ‫كنيف زيِّنَت الن مدائن؟‬
                   ‫َ‬            ‫َ َ‬
   ‫وجعلَت الشو ع الن مقفرة م ملَكةً؟‬
      ‫َّ ار ن َ َ ن َ‬                    ‫َ‬
            ‫ستَطري إلَنيك النقصائد‬
                   ‫َ‬              ‫َ‬
‫و تشيعك الكمنجات .....‬
         ‫يا امرأَة مليئَةً بالبياض‬
                        ‫نَ ً َ‬
   ‫ارتَفعي ف ي كتاب بال فَواصل‬
   ‫َ‬                                ‫ن‬
                     ‫***‬
             ‫لَك ما تَشائني‬
             ‫َ‬
            ‫من ق بالت اللَّنيل‬
                            ‫ن‬
          ‫ومن دهشة الصنبح‬
              ‫َ ن َ ن َ ُّ‬
     ‫لَك جنم ٌ ف ي جنوب النبالد‬
                     ‫َن َ ة َ‬
  ‫ورعشة سنيل ف ي أَصابع الن حبيب‬
       ‫َ‬                      ‫ََ ن َ َ‬
‫هيَّا يا امرأَة ال تَقف عند ن قطَة النوجع‬
 ‫َ ن ََ‬                        ‫نَ ً‬     ‫َ‬
             ‫علِّمي الريح حكمةَ القلق .‬
                         ‫ِّ َ ن َ‬         ‫َ‬
‫قليال ما أكون ....‬
                          ‫جنالء الرسول‬



                     ‫هكذا أبقى كما أنا....‬
          ‫حماولة للقتل .......أو‬
  ‫حماولة أخرى ملداعبة من ميضي سريعا‬
            ‫أو ال شيء .....‬
      ‫يف مكاين .... ميوت اآلخرون‬
       ‫ينفجر احملبطون حتت أغطييت‬
           ‫وأبقى كما أنا .....‬
         ‫هل مثة شيء أفعله اآلن‬
      ‫غري أن أحاول ...... وأسأل‬
‫و قد اكتفيت بتلك اإلغماءة على اخلارطة‬
‫واكتفيت ببطء احلرائق حني تفاجئنا النزوات‬
      ‫كل شيء يدفعين لالّشيء ...‬
     ‫واخلوف ظل يهرب من الليل ...‬
    ‫وهذا األثري املمتلئ بلوثات القنابل‬
    ‫أهكذا سيكون النهار شهيا ...؟!‬
             ‫وأبقى كما أنا....‬
           ‫أمجع اآلخرة يف حقيبة‬
      ‫وعلى حافة الصمت يتنزه قريين‬
      ‫وهذا اجلدار الذي يوازي خيبيت‬
        ‫تفشيت فيه كعضاءة بائسة‬
                  ‫ّ‬
      ‫وحني وصلت كنت ال أحد...‬
 ‫وهو يدرك أنه يف قليب أعمق من الطعنة‬
       ‫حني متزقت كورقة يف يد أمحق‬
‫ومجعتين اللعنة كقاذورات اجلنود يف إنائها‬
           ‫بقيت كما أنا ....‬
        ‫أغنيايت اليت تسري........‬
  ‫أحالمي اليت انبثقت من فكرة معدية‬
        ‫أعيش يف علبة من الكفر‬
           ‫تارة تلو أخرى....‬
               ‫وال أحد ...‬
         ‫غيابنا الغائب عن الوعي‬
                 ‫وأنا ....‬
           ‫قليال ما أكون ....‬
           ‫قليال ما أكون ...‬
‫على ضفاف طربيا‬
     ‫محمد األسمر‬
        ‫فلسطين‬




              ‫ُّ‬
‫ويستجد يب الشوق إليك‬
           ‫َ‬
     ‫فأنا موجود‬
     ‫ٌ‬
    ‫مسحوق هنا‬
        ‫ٌ‬
‫َّ‬
‫تتنقل عيناي عرب األشجار‬
‫تتخلل املنافذ املؤديةَ اليك‬
              ‫َ‬
      ‫وتبتسم ملرآك‬
            ‫ن‬
            ‫.‬
         ‫طربيا..‬
  ‫تنتَحل عيناي الضياع‬
     ‫َ‬
         ‫فتسري‬
         ‫ومتضي‬
 ‫وتعشق روابيك العتيقة‬
     ‫وتستسلم جملراك‬
            ‫.‬
‫طربيا‬
‫أجلس على الشاطيء املكسور‬
       ‫كأسي مثل‬
       ‫ٌ‬         ‫و‬
       ‫فأنا السارية‬
       ‫واملوج سفني‬
       ‫ن‬
         ‫حيتضن/‬
      ‫ينتعل الشاطيء‬
         ‫ليمضي‬
     ‫ويبصق لعنة الغدر‬
         ‫طحالب‬
          ‫َ‬
    ‫عفونة القدر القدمي‬
‫.‬
         ‫طربيا‬
   ‫أحتضن مياهك‬
    ‫َ‬
  ‫فتصفعين أمواجك‬
   ‫َ‬
  ‫تصمين صرخاتك‬
           ‫ّ‬
   ‫تأكلين أشباحك‬
‫أقذيف مآسيك للشاطيء‬
  ‫فأنا مولع باالنتظار‬
          ‫.‬
         ‫طربيا‬
    ‫يا قلعة الطابور‬
‫املفروش باألخضر‬
‫يا سكينا يعبث بقليب‬
      ‫انظري‬
     ‫فهالّ ترين‬
   ‫عيون الطابور‬
           ‫َ‬
  ‫وأطراف اجلَديلة‬
           ‫َ‬
‫تسبح بطول الشاطيء‬
 ‫فرتتوي من مائك‬
         ‫.‬
       ‫طربيا‬
‫يا عني جالود بعينها‬
             ‫َ‬
‫ويا طعنةَ / أسى احلاضر‬
      ‫وذكرى املاضي‬
     ‫ونظرة القدوم غدا‬
‫ويا مياها ترتاكم فوق جسدي‬
         ‫جداول‬
         ‫نغمات‬
     ‫وموسيقى حزينة‬
          ‫طربيا‬
        ‫إنين هناك‬
   ‫على الشاطيء منتظرا‬
‫بانتظار اإلعصار حىت يعود.‬
‫الفهرس:‬


     ‫8) امرأة هي التفــــاح‬       ‫1) عائشة تقرع باب العزلة‬
        ‫شعر : د. مجال مرسي‬                        ‫شكري بوترعة‬
                                        ‫2) حـــب وحـــــرب‬
‫9) االستسقاء بالعاطفة لفقير‬
‫ٍ‬                                                 ‫ماهر املقوسي‬
                     ‫في الحب‬
      ‫شعر/ خالد بن علي البهكلي‬           ‫ّ‬
                                        ‫3) الدخول إلى الجنة‬
       ‫10) أنا امرأة ليست لك‬                  ‫صادق محزة منذر‬
                      ‫وفاء عرب‬
                                        ‫4) اغتصاب التوت و‬
    ‫00) حبيبتي أنت فقط ...‬                      ‫ضحكة السواد‬
             ‫عبد الرحيم حممود‬                         ‫مجال سبع‬
  ‫10) طفلة تشتهيها المشانق‬            ‫ّ‬
                                 ‫5) ال تعجبوا إن قلت أنني قد‬
              ‫سليمى السرايري‬                            ‫بكيت..‬
      ‫10) قليال ما أكون ....‬                       ‫عواطف كرميي‬
                  ‫جنالء الرسول‬            ‫6) في دائرة العتمة‬
     ‫11)على ضفاف طبريا‬                        ‫حممد مثقال اخلضور‬
                 ‫حممد األمسر‬     ‫7) يطير السّحابُ إلى القُدس‬
                                  ‫ْ‬                  ‫ُ‬
                                          ‫الشاعر خالد الشوملي‬

Weitere ähnliche Inhalte

Was ist angesagt?

ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
Agnès Poète- Ecrivain
 
خواطر أدبية في صحبة رفقاء الرحلة المدريدية !!!
خواطر أدبية في صحبة رفقاء الرحلة المدريدية !!!خواطر أدبية في صحبة رفقاء الرحلة المدريدية !!!
خواطر أدبية في صحبة رفقاء الرحلة المدريدية !!!
dremadhussein
 
في أدبيات الأفتقاد
في أدبيات الأفتقادفي أدبيات الأفتقاد
في أدبيات الأفتقاد
dremadhussein
 
دموع عربية
دموع عربيةدموع عربية
دموع عربية
Belal Alamir
 

Was ist angesagt? (16)

أماه
أماهأماه
أماه
 
في أدبيات العتاب
في أدبيات العتابفي أدبيات العتاب
في أدبيات العتاب
 
ديوان حديقة الاجوبة
ديوان حديقة الاجوبةديوان حديقة الاجوبة
ديوان حديقة الاجوبة
 
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
 
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
 
رساله لرجل في الاربعين من عمره - اشعار للكاتب والشاعر رياض القاضي
رساله لرجل في الاربعين من عمره - اشعار للكاتب والشاعر رياض القاضيرساله لرجل في الاربعين من عمره - اشعار للكاتب والشاعر رياض القاضي
رساله لرجل في الاربعين من عمره - اشعار للكاتب والشاعر رياض القاضي
 
6019
60196019
6019
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيب
 
خواطر أدبية في صحبة رفقاء الرحلة المدريدية !!!
خواطر أدبية في صحبة رفقاء الرحلة المدريدية !!!خواطر أدبية في صحبة رفقاء الرحلة المدريدية !!!
خواطر أدبية في صحبة رفقاء الرحلة المدريدية !!!
 
حين تغازلنا المدينة
حين تغازلنا المدينةحين تغازلنا المدينة
حين تغازلنا المدينة
 
في أدبيات الأفتقاد
في أدبيات الأفتقادفي أدبيات الأفتقاد
في أدبيات الأفتقاد
 
خواطر
خواطرخواطر
خواطر
 
دموع عربية
دموع عربيةدموع عربية
دموع عربية
 
Shenash
ShenashShenash
Shenash
 
نشيب سويًا
نشيب سويًانشيب سويًا
نشيب سويًا
 
رمضان يوم بيوم
رمضان يوم بيومرمضان يوم بيوم
رمضان يوم بيوم
 

Andere mochten auch (11)

سميرة
سميرةسميرة
سميرة
 
أكل العيش
أكل العيشأكل العيش
أكل العيش
 
الأسود يليق بك أحلام
الأسود يليق بك أحلامالأسود يليق بك أحلام
الأسود يليق بك أحلام
 
Eie maroc vert
Eie maroc vertEie maroc vert
Eie maroc vert
 
الاحلام
الاحلامالاحلام
الاحلام
 
إمرأة من طراز خاص .. كريم الشاذلي
إمرأة من طراز خاص .. كريم الشاذليإمرأة من طراز خاص .. كريم الشاذلي
إمرأة من طراز خاص .. كريم الشاذلي
 
اكذوبة اليسار الاسلامى
اكذوبة اليسار الاسلامىاكذوبة اليسار الاسلامى
اكذوبة اليسار الاسلامى
 
يوميات نص الليل
يوميات نص الليليوميات نص الليل
يوميات نص الليل
 
___________
  ___________  ___________
___________
 
مئة عام من العزلة مكتبة الفيس بوك لتحميل الكتب والروايات
مئة عام من العزلة مكتبة الفيس بوك لتحميل الكتب والرواياتمئة عام من العزلة مكتبة الفيس بوك لتحميل الكتب والروايات
مئة عام من العزلة مكتبة الفيس بوك لتحميل الكتب والروايات
 
Cp ugm ucinf
Cp ugm ucinfCp ugm ucinf
Cp ugm ucinf
 

Ähnlich wie مختارات أدبية

اليوم الوطني
اليوم الوطنياليوم الوطني
اليوم الوطني
najeyah
 
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماويمقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
JoOry San
 
اهداء
اهداءاهداء
اهداء
am0on
 
الطيبات
الطيباتالطيبات
الطيبات
Raja Larbi
 
خواطر في أدبيات الغربية
خواطر في أدبيات الغربيةخواطر في أدبيات الغربية
خواطر في أدبيات الغربية
dremadhussein
 
على باب الرجاء
على باب الرجاءعلى باب الرجاء
على باب الرجاء
dremadhussein
 

Ähnlich wie مختارات أدبية (20)

ماكنت ابدا مخيرا
ماكنت ابدا مخيراماكنت ابدا مخيرا
ماكنت ابدا مخيرا
 
بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة
  بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة  بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة
بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة
 
الضحك متروك على المصاطب
الضحك متروك  على المصاطبالضحك متروك  على المصاطب
الضحك متروك على المصاطب
 
اليوم الوطني
اليوم الوطنياليوم الوطني
اليوم الوطني
 
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماويمقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
 
يوم تفقد الأوطان معانيها
يوم تفقد الأوطان معانيهايوم تفقد الأوطان معانيها
يوم تفقد الأوطان معانيها
 
مجموعة قصصية العريس
مجموعة قصصية العريسمجموعة قصصية العريس
مجموعة قصصية العريس
 
اهداء
اهداءاهداء
اهداء
 
الطيبات
الطيباتالطيبات
الطيبات
 
Tagasim
TagasimTagasim
Tagasim
 
رساله لرجل في الآربعين - رياض القاضي
رساله لرجل في الآربعين  - رياض القاضي رساله لرجل في الآربعين  - رياض القاضي
رساله لرجل في الآربعين - رياض القاضي
 
برقيات2
برقيات2برقيات2
برقيات2
 
ادكريني
ادكرينيادكريني
ادكريني
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيب
 
خواطر في أدبيات الغربية
خواطر في أدبيات الغربيةخواطر في أدبيات الغربية
خواطر في أدبيات الغربية
 
قصة قصيرة (ولنا في الجنة بقية) لـ ترتيل نادي
قصة قصيرة (ولنا في الجنة بقية) لـ ترتيل ناديقصة قصيرة (ولنا في الجنة بقية) لـ ترتيل نادي
قصة قصيرة (ولنا في الجنة بقية) لـ ترتيل نادي
 
الاعمال الشعرية العربية الكاملة.pdf
الاعمال الشعرية العربية الكاملة.pdfالاعمال الشعرية العربية الكاملة.pdf
الاعمال الشعرية العربية الكاملة.pdf
 
أبي.pdf
أبي.pdfأبي.pdf
أبي.pdf
 
على باب الرجاء
على باب الرجاءعلى باب الرجاء
على باب الرجاء
 
Asal
AsalAsal
Asal
 

Mehr von Samira Brahim (9)

إسرائيل البداية والنهاية
إسرائيل البداية والنهايةإسرائيل البداية والنهاية
إسرائيل البداية والنهاية
 
55 مشكلة حب
55 مشكلة حب55 مشكلة حب
55 مشكلة حب
 
مصطفي صادق الرافعي ..رسائل الرافعى
مصطفي صادق الرافعي ..رسائل الرافعىمصطفي صادق الرافعي ..رسائل الرافعى
مصطفي صادق الرافعي ..رسائل الرافعى
 
كريم الشاذلي سحابة صيف
كريم الشاذلي   سحابة صيفكريم الشاذلي   سحابة صيف
كريم الشاذلي سحابة صيف
 
Kalemat 110402175345-phpapp01
Kalemat 110402175345-phpapp01Kalemat 110402175345-phpapp01
Kalemat 110402175345-phpapp01
 
Formulaire RAMED
Formulaire RAMEDFormulaire RAMED
Formulaire RAMED
 
Safa7at1
Safa7at1Safa7at1
Safa7at1
 
أخطليات الأخطل الأخير -صادق حمزة منذر
أخطليات الأخطل الأخير -صادق حمزة منذرأخطليات الأخطل الأخير -صادق حمزة منذر
أخطليات الأخطل الأخير -صادق حمزة منذر
 
حوارية جعفر -سميرة
حوارية جعفر -سميرة حوارية جعفر -سميرة
حوارية جعفر -سميرة
 

مختارات أدبية

  • 1. ‫2012‬ ‫مختارات أدبية‬ ‫ملتقى األدباء واملبدعني العرب‬ ‫اختيارات أدبية وفنية برنامج أسبوعي يقدم على الغرفة الصوتية مللتقى األدباء‬ ‫واملبدعني العرب.خالل الربنامج يتم إلقاء النصوص األدبية ويليها فاصل‬ ‫موسيقى مناسب لالختيارات..هي أمسية أدبية حتتفي بعدد من املبدعني العرب‬ ‫وبأقالمهم املتميزة‬ ‫فكرة : سليمى السرايري‬ ‫الصالون األديب الصويت‬
  • 2. ‫إهداء‬ ‫إىل كل من ساهم يف استمرارية الربنامج من‬ ‫قريب أو من بعيد:‬ ‫إىل كل قلم مبدع..‬ ‫إىل كل عود رنان ..‬ ‫إىل كل ريشة فنان..‬ ‫إىل كل مستمع متذوق..‬ ‫إىل كل صاحب ذوق يف االختيار ..‬ ‫إىل كل إنسان حيب األدب والفن ..‬ ‫وردة حمبة وامتنان مع باقة اختيارات أدبية متميزة لألساتذة األدباء املتميزين...‬
  • 3. ‫عائشة تقرع باب العزلة‬ ‫شكري بوترعة‬ ‫آه ...عائشة‬ ‫لو تقطعني أوردة الطني فينا‬ ‫أنت أيها الطني‬ ‫لو تطيل حزن عائشة يف ليالينا‬ ‫تفتح عائشة ضفائرها للمساء‬ ‫ع أبواب اجلنة باجلوع‬‫تقر‬ ‫صمت حنائها ميأل فراغ يديها بالزغاريد‬ ‫و من عادة عائشة‬ ‫أن ج ليال ترعى قطيع الندى يف احلديقة‬ ‫ختر‬
  • 4. ‫تقطع ما زاد على احللم من شوك‬ ‫مث هتيئ عريها للغريب‬ ‫هي ...‬ ‫مل تلد غري أهنا تفيض حليبا‬ ‫حني ترى حجرا يطري‬ ‫متتد إىل آخر هذا السياج‬ ‫ع الساعات‬‫تقر‬ ‫و حني تصمت أجراس الوطن‬ ‫حتزم عائشة حليب أنوثتها‬ ‫و تدخل قوس الفراغ‬ ‫وليكن‬
  • 5. ‫أن يفقد النخيل صوابه و ح إىل الشمال‬ ‫ينز‬ ‫فكيف تفقد عائشة سريرها‬ ‫على اخلريطة‬ ‫و تنسى قفص ح مفتوحا‬ ‫الفر‬ ‫هي اآلن تعد فطور الفراشات‬ ‫ابنة هذا الزمان الرديء‬ ‫تبوح بسرها للنحل و أحفادها األولني‬ ‫و تعرف أن طعم امللوك‬ ‫كطعم اهلزمية‬ ‫و إن الرتاب إذا مسه دمنا‬ ‫يصري جنني‬
  • 6. ‫و إن الذي بينها و بني الغريب‬ ‫على الضفتني‬ ‫مل يكن سوى دمها‬ ‫قد تعتق يف قاع اجلرار القدمية‬ ‫وحني تستيقظ عائشة من صحوها‬ ‫يغادر قطيع الندى حديقتها‬ ‫آه ... عائشة لو تنامني‬ ‫كي ينام الرتاب على بعضه كعاشقني‬ ‫و تعود فلول الندى إىل بعضها‬ ‫و حيتفل النهر بدمك املعتق على الضفتني‬ ‫جيل من الديدان على صدرها‬
  • 7. ‫مزاج الريح يف زفرهتا الطويلة‬ ‫فرس يشق زفاف عائشة للغريب‬ ‫و يسقط صريعا على باب عزلتها‬ ‫فال بد من عائشة على الضفتني‬ ‫كي ينبض يف اجلثة الباردة‬ ‫حبل الوريد‬
  • 8. ‫حـــب وحـــــرب‬ ‫ماهر المقوسي‬ ‫من أين تبدأ يا حبيبة قصة احلزن الدفني‬ ‫ن‬ ‫حيث التقينا ألف عام‬ ‫وانتهينا من حنني‬ ‫طلالً بكينا وارتوت منا الدروب‬ ‫صار عشب األرض أحضاناً تذوب‬ ‫صار هذا الليل ثوباً‬ ‫-لف أنفاساً- يطرزه األنني‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫وأنا الوحيد على الرصيف‬ ‫ن‬ ‫يف غربة لفظت موامسها سؤايل‬ ‫والغبار قد استباح الدمع‬
  • 9. ‫وانتعل النزيف‬ ‫ن‬ ‫من أين تأيت خلسةً كل البالد‬ ‫ن‬ ‫يعلو الصهيل بأضلعي‬ ‫ويذوب كفي يف املداد‬ ‫ن‬ ‫وأنا أسيِّج يف املدى مأوى‬ ‫ً‬ ‫حبجم القلب‬ ‫حيتضن الرسائل واحلمام‬ ‫ن‬ ‫ال شيء‬ ‫يقرئين السالم‬ ‫ن‬ ‫من حيث جاء الربق وانتبه الظالم‬ ‫ن‬ ‫ما كان سهواً يومنا‬ ‫ما كان سهواً‬ ‫يف الغمام‬ ‫ن‬
  • 10. ‫وأنا أمد القلب مشكاة لرتمسنا القصيدة‬ ‫ن‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫يا أيها احلب ع بني أعتاب احلروب‬ ‫املوز‬ ‫وبني أروقة املساءات البعيدة‬ ‫احضنيين قلت فانقض اجلنود‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫وأغلقوا درب املسيح‬ ‫مضرجاً بالسهد كنت كنت أمهس للندى:‬ ‫َو‬ ‫ّ‬ ‫هذا حبييب‬ ‫مثل بدر قد بدا‬ ‫آه حبييب.. كم يناديك الصدى‬ ‫وأنا أريب احللم نقشاً يف اهلديل‬ ‫ّ‬ ‫يفور دمعي من هليب االشتياق‬ ‫ن‬ ‫آه حبييب‬ ‫غاية املوت الفراق‬ ‫ن‬
  • 11. ‫-أوتذكرين احلب ينمو يف الزقاق‬ ‫ن‬ ‫كنا هناك مند كفينا فندخل يف رحيق اليامسني‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫واحلب ينمو مثل نور الفجر،‬ ‫يهدي للعصافري الشريدة‬ ‫دفء أنفاس‬ ‫وأعناباً وتني‬ ‫ن‬ ‫أوتذكرين‬ ‫ن‬ ‫حني األغاين أمثلتنا .. حني أرجحنا الوتر‬ ‫ن‬ ‫بلل على الشباك داعبنا‬‫ٌ‬ ‫فأهلمنا الصعود إىل الغيوم على املطر‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫كم أنت كنت أنا‬ ‫كان الليل وشوشة الطبيعة كي يدثرنا املدى‬ ‫و‬ ‫جسمني صرنا يا حبيبة كل جسم يف بلد‬ ‫ن‬
  • 12. ‫جسدين صرنا يا حبيبة‬ ‫والعواء يصمين‬ ‫َ‬ ‫والريح تنهش يف اجلسد.‬ ‫ن‬ ‫كم يا حبييب باحةً الدار احلزينة‬ ‫تشتهي أن تسمعك‬ ‫ن‬ ‫ذاك الزقاق ... تَردد األنفاس فيه‬ ‫ُّ‬ ‫غصةً مع كل فجر ضيّعك‬ ‫ن‬ ‫صارت رسائلنا مسرية يامسني حيرتق‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫صرنا التالشي يف شظايانا‬ ‫نفتش عن دليل للنهار‬ ‫ن‬ ‫كم كنت وحدك يف اختناقات البذار‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫والليل كان يَعد‬ ‫للغربان من دمنا حساء‬ ‫َ ن‬
  • 13. ‫واألرض جتهش بالدماء‬ ‫وقاذفات املوت تصنع يف مرايا اجلند‬ ‫من قصف الورود‬ ‫هديةً أخرى وإكليالً من الغار املعبق‬ ‫كنت وحدي رعشة األمساء يف ح الكالم‬ ‫جر‬ ‫َ‬ ‫ويف خطوط الكف حتمل فوق ظهرك‬ ‫ِّ‬ ‫صخر أحقاب اجملازر‬ ‫َ‬ ‫يف جراح الكف أمالح ونار.‬ ‫ٌ ن‬ ‫ِّ‬ ‫صلب الغرام مضرجاً باحلزن‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ما بني الرسائل واخلتام‬ ‫ومل يزل يصطك يف دمه الرصاص..‬ ‫ّ‬ ‫ومل تزل تغشى اخلراب قوافل ترثي مداها‬ ‫َ ٌ‬ ‫مث متضي‬
  • 14. ‫يف خرير البعد تستجدي خطاها..‬ ‫من تراه يلم دم العاشقني‬ ‫ّ َّ‬ ‫َ‬ ‫ويقتفي أثر املدى املسلوب‬ ‫يف أقصى حدود اجل ح.. من؟‬ ‫ر َن‬ ‫من حيتفي بالريح حني تشد أرصف ٌ مساها؟‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫من يدل الغائبني على طريق القلب‬ ‫تنبثق املدائن من رحاها؟‬ ‫تنشر الذكرى معاملها وأسئلةً حبجم الروح‬ ‫مثل القلب‬ ‫تكرب يف ثراها.‬ ‫من ومن؟‬ ‫َن َن‬
  • 15. ‫الدخول إلى الجنة‬ ‫ّ‬ ‫صادق حم ة منذر‬ ‫ز‬ ‫َّ َ‬ ‫عديين بأن احلياة ..‬ ‫ستبقى مجيلة‬ ‫ن‬ ‫وأن دموعك‬ ‫َّ‬ ‫تعتاد تغسل عبءَ السنني‬ ‫الثقيلة‬ ‫ن‬ ‫َّ َ‬ ‫عديين بأن احلنني‬ ‫سيَخزن كل السنني‬ ‫ن‬ ‫َّ‬ ‫ويبقي األماكن حويل‬ ‫َ‬ ‫قرى يامسني‬ ‫َ ن‬
  • 16. ‫َّ‬ ‫عديين بأن الطفولَةَ يف‬ ‫َّ‬ ‫ستبقي علي لديك سجني‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫فمن صدرك الغض‬ ‫ِّ‬ ‫أمتَص عمري‬‫ُّ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ومن صربك الفذ‬ ‫َ‬ ‫أَستَل صربي‬ ‫ُّ َ‬ ‫وأبين بروجي ..‬ ‫و أسرق عطري‬ ‫وبني سطورك‬ ‫َ‬ ‫أحشر سطري‬ ‫أنا العاشق املستَ رد لديك‬ ‫َ ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ويف ضمه .. تستَبد يَديك‬ ‫َ ِّ‬ ‫أنا املستنري .. وأنت البَشري‬
  • 17. ‫ويف قلبك الرحب ... أبقى األثري‬ ‫َّ‬ ‫وأبقى .. اجلَنني‬ ‫ن‬ ‫إليك أعود‬ ‫إليك أصلي صالة الوجود‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫فَفيك تذوب احلدود‬ ‫وحيتَشد األنبياء‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ومنك يطل اخللود .. ليَحتضن األبرياء‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫وتبقي الوعود لَديك‬ ‫مفاتيح باب السماء‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫فعندك‬ ‫َ‬ ‫ليس احرتاق الصدور ابتهاالً‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫جمرد محى دعاء‬ ‫ن‬ ‫وليس اعتناق النذور خالالً‬ ‫َ‬
  • 18. ‫ومشع فداء‬ ‫َ ن‬ ‫ولكن روح القبول اإلهلي تذكي مهيم النداء‬ ‫ويضطَرم احلب فيك ..وحيتدم اإلشتعال‬ ‫ن‬ ‫َ ً‬ ‫ُّ‬ ‫ويَبقى الكثري قليالً‬ ‫إذا اختنق النبض هنب انفعال‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وتَبقى اجلنَان نداءً قريباً‬ ‫ويبقى اجلَمال احلَالل‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫فعندك يعتصم املؤمنون‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ليعلَن فيك‬ ‫َ‬ ‫انتصار البنني‬ ‫ن‬
  • 19. ‫اغتصاب التوت و ضحكة السواد‬ ‫جمال سبع‬ ‫يف بالدي ي قتَل الضوء بسنبلة‬ ‫ن‬ ‫يَبيض الظالم كأنه الرتاب‬ ‫يَشيخ عفن الصور حتت االعتقاد‬ ‫ََ‬ ‫ي عشش السكون فوق السحاب كي يضاجع قطرة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ماء‬ ‫يدغدغ الضحى بعضا من الدفاتر املغتصبة‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫الشو ع ال ترقص إال ملغتَصبها‬ ‫ار‬ ‫أنا يا مدينة بنكهة دم اخلناجر أَجتَ ر ثَوريت‬ ‫ّ‬ ‫يَتَسخ عرقي باملعاول و املآذن‬ ‫َ‬
  • 20. ‫يدميين جبين‬ ‫ّ‬ ‫َيرين حنو حلظة البكاء‬ ‫َ‬ ‫أَلف الدموع مع بقايا السيجارة‬ ‫كم أنت منطفئ يا دخان أملي‬ ‫يف بالدي ي قتَل الضوء و يَبيض الظالم‬ ‫ن‬ ‫تغتصب هرة و تَضيع منها املخالب‬ ‫تَعج حوانيت العري بزجاجات القهر‬ ‫يَتَمايل موسم الرقص فوق اجلماجم‬ ‫َ‬ ‫تَأن اخلطى و يَتَنفس الزفت هواء القنابل‬ ‫تٌقتل اإلرادة .. تَرتجل ذبابة‬ ‫َ‬ ‫ّ ٌ‬ ‫الرصاص من الرصاص متلص‬ ‫هناك .. هنا‬ ‫حتت كة .. يف األفواه الصارخة‬ ‫املعر‬
  • 21. ‫يف بالدي ي قتَل الضوء و يَبيض الظالم‬ ‫ن‬ ‫تَأكل املومس فضالت التقيؤ‬ ‫ٌ‬ ‫تربز انتفاخ العري للمساء‬ ‫الذئاب ال تأكل إال حلم املوت‬ ‫الفتات لنقيق الضفادع‬ ‫االغتسال من أكل التفاحة كان أن كان‬ ‫النهيق كض وراء متايل الفراشة‬ ‫ير‬ ‫قد يغتصب طريق العودة‬ ‫ن‬ ‫الرحيق بألف درهم‬ ‫القبل تداس كأهنا الرتاب‬ ‫مزق قميصي لتَشرب املاء‬‫َ ن‬ ‫مزق تأففي خبنجر اإلبادة‬ ‫َ ن‬ ‫كم خلف الغسق‬ ‫سأنتظر‬
  • 22. ‫خلف الوسادة.‬ ‫يف بالدي ي قتَل الضوء و يَبيض الظالم‬ ‫ن‬ ‫يعاد تشكيل متثال الشمع األزرق‬ ‫تلمع املرايا‬ ‫نصفق للنواميس اآلفلة‬ ‫نَتشبث باألريكة املنتهك شرفها‬ ‫نَأكل من عفن صمتنا و نغين‬ ‫َ َ‬ ‫كأننا البجع األبيض‬ ‫نَستسلم للعصا القدمية‬ ‫لألفعى املرابطة خلف أسوار املدينة‬ ‫الطارق ما الطارق .. و ما أدراك ما الطارق ؟‬ ‫نصر على الغرق حتت القشور‬ ‫احلياة بني الطحالب أدغال مورقة‬
  • 23. ‫مسافات موغلة يف احلمم‬ ‫نبارك للنار ولوجها جوفنا‬ ‫َ َ‬ ‫ال نَتيمم ألن الوضوء جنحة جديدة‬ ‫نَكره الطني و احلجر‬ ‫قد نَثمل حىت اهلروب حنو النبيذ‬ ‫نسافر حنو قرية الرقيق‬ ‫نَتأبط اخلطايا كأهنا العشق املستدام‬ ‫نَلهث كأننا كالب الفاجعة‬ ‫هل ستقصف صراخي ؟‬ ‫هل ستنشق ضوء هتايف ؟‬ ‫لو تتكلم مشكاة الصلوات النازفة‬ ‫يف بالدك يصر التوت على عشق السواد‬
  • 24. ‫ال تعجبوا إن قلت أنّين قد بكيت..‬ ‫(عواطف كريمي)‬ ‫عدنا، وعاد الدهر ينبض باألمل‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫وتفتّح اآليت،‬ ‫َ‬ ‫كما تَرنو الشفاه إىل القبل‬ ‫ن‬ ‫ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ال غصة يف احللق،‬ ‫ّ‬ ‫ال عني تودع بالدموع، من ارحتل‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫قلنا بأنّا لن نعود إىل الغرام،‬ ‫َ‬
  • 25. ‫إىل احلنني، أو الغزل‬ ‫ن‬ ‫قلنَا بأن بنفسج األشواق فينَا قد ذبل‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫آه كم قلنا وقلنا جنم فرحتنا أفل‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫عدنا وعاد الليل ..‬ ‫َ‬ ‫ينكأ من جراح ما اندمل‬ ‫َ ن‬ ‫ن‬ ‫وظَل نلت أَرقب نَظنرة العينني‬ ‫ًَ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫أسأهلَا األَمان .. وما سأل‬ ‫ن‬ ‫َ َ‬ ‫ن‬ ‫حىت إذا ألنقى السالَم وجدتين،‬ ‫ّ َ َ َّ َ‬ ‫يف مقلَتَ نيه..‬ ‫ن‬ ‫فجاش شوقي واشتَ عل‬ ‫َ َ َن َ ن َ ن‬ ‫ألنقت بنَا األَيّام من ج نح املرارة‬ ‫ن ر ََ‬ ‫َ ن‬
  • 26. ‫للّقاء.. مبَا احتَمل‬ ‫ن َن‬ ‫كالبدر الح بوجهه الوضاء‬ ‫ّ‬ ‫َ ن‬ ‫حىت خلته..‬ ‫ّ‬ ‫طيفا ليوسف.. قَد أطل‬ ‫َ ن نّ‬ ‫الَ تَعجبوا إن قلت أين قد بَكنيت‬ ‫ِّ ن َ‬ ‫َ ن‬ ‫وماء عيين قد هطل‬ ‫َ ن ن‬ ‫الَ تعجبوا.. فقوارب األشواق‬ ‫َ‬ ‫نَ‬ ‫ألقتين هنَاك، على عجل‬ ‫َ َ َ ن‬ ‫ال تعجبوا فهواه روحي، بل دمي‬ ‫ما بَاع قليب..‬ ‫َ َ‬ ‫من رماه ، وما خذل‬ ‫َ ََن‬ ‫ن َ‬
  • 27. ‫وظللت أسبح يف السراب‬ ‫ّ‬ ‫ويف عذايب ،كم بكيت على الطَلَل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫واليوم أقبَل نادما متحسرا..‬ ‫ًّ‬ ‫َ َ ً‬ ‫والشوق يسبق يف جذل‬ ‫َن‬ ‫ن‬ ‫وصدى الليايل اخلاليات‬ ‫ََ‬ ‫يَبث يف عمق النسيم رؤى األَمل‬ ‫َن‬ ‫ن‬ ‫ُّ‬ ‫وهليب قليب رعش ٌ حمموم ٌ‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫ترنو لغيث قد جتود به املقل‬ ‫ن‬ ‫مرت على روحي العليلة رحيه‬‫َّ‬ ‫فَوجدت يف ع نرض السماء‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َن‬ ‫شذى القبَل‬ ‫ن‬ ‫ََ‬
  • 28. ‫وتَزامحت أشواقي احلبلى حنينًا‬ ‫َ ن‬ ‫ََ‬ ‫للوصال على بساط من أمل‬ ‫ن‬ ‫مشنس أنَارت ليليت الليالء‬ ‫َ ٌ ن‬ ‫فانبثق النهار.. وما أفل‬ ‫ن‬ ‫يا أمجَل اللّحظَات يف أحضانه‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫قويل هلم ..قويل حبييب ما رحل‬ ‫َ ََ ن‬ ‫َن‬
  • 29. ‫يف دائرة العتمة‬ ‫محمد مثقال الخضور‬ ‫الشو ع املغلَقة تَنفي احملطَّات‬ ‫ار‬ ‫تأنخذ أَقدامنا قيلولةً قرب السدود‬ ‫َ‬ ‫عيوننا . . قرب املنايف !‬ ‫َ‬ ‫نراوح كالعناكب بني احلرية . . واملقاهي‬ ‫َ‬ ‫حنيك مصائد الوقت . . واألَمل‬ ‫َ َ َ‬ ‫يهملنا اهلواء يف طريقه إىل ثقوب املدينة . .‬ ‫وحبال الغسيل‬ ‫َ‬ ‫أَوهن البيوت . . بيوتنا! . .‬ ‫نَ‬
  • 30. ‫يَصغر الفراغ بيننا وبني السماء . . حني نَكب ر!‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ال تظلِّلنا األَشجار !‬ ‫صارت هراوات . . وإطارات لصور اآلهلة !‬ ‫ن‬ ‫وأشياءَ كثريةً نَع ُّها . . وال حنصيها !‬ ‫د‬ ‫كان معلِّم اجلغرافيا حمقا! . .‬ ‫ًّ‬ ‫َ‬ ‫ملن حنفظ احلدود عن ظهر قناعة . . أَو يأنس‬ ‫َ َن‬ ‫ََ ن‬ ‫ق نلنا : للكعبة رب حيميها‬ ‫ٌّ َ‬ ‫وأَدرنا ظهورنا للطيور تَسرق من فضاءاتنا . .‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫َن‬ ‫الزرقَةَ . . واألَوبئة‬ ‫ن‬ ‫ُّ ن‬ ‫الوقت قمام ٌ على الطريق. .‬ ‫ة‬ ‫الطريق مهر اهلَدف‬ ‫َن َ‬
  • 31. ‫نغازل الصبايا قَبل أَن نَرشد ، فال تَكتمل اخلطيئة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن نَظِّف األَرض من اجلبال . . ومن أَنفاسنا‬ ‫َ َ‬ ‫لكي نرغم الضباب على التواضع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اليوم . . مخر . .‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫وغدا . . مخر . .‬ ‫ً‬ ‫وبَعد غد . . ال شيء!‬ ‫ن‬ ‫َ نَ َ‬ ‫أَربيع ؟ . . أَم خريف ؟‬ ‫ن‬ ‫ٌ‬ ‫ما الفرق أَيُّها الليل ؟‬ ‫اجلذور فَواصل الطني ، شو ع الديدان‬ ‫ار‬ ‫الساق مؤامرة الشمس على جاذبية األَرض‬ ‫األَغصان حتَدد الظالل ! . .‬ ‫ِّ‬
  • 32. ‫وحدها األَوراق . .‬ ‫َ َ‬ ‫ت بَ ِّل ج نلدها . . فتَسقط‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ال حول هلا . .‬ ‫َ‬ ‫وال ق وة . .‬ ‫َّ َ‬ ‫وال . .‬ ‫"برملان! "‬
  • 33. ‫يطير السحاب إلى القُدس‬ ‫ْ‬ ‫ُ ّ ُ‬ ‫الشاعر خالد الشوملي‬ ‫معاً نَصعد السلّم الدائري‬ ‫َ ّ َّ‬ ‫َ ن‬ ‫إىل ش نرفة احل نلم‬ ‫كي نستقل السحاب‬ ‫َ ن ن َّ ّ َ‬ ‫ونبدأَ رحلتَنا النممتعه‬ ‫ن َن‬ ‫ن ن‬ ‫يَطري السحاب‬ ‫ّ‬
  • 34. ‫يطل على كوخنا النمستحم‬ ‫ن ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫بريح العبري ورائحة الذكريات‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫هنا االبنتسامة فوق السرير‬ ‫َ نَ ّ‬ ‫حريريٌّ‬ ‫َ ة‬ ‫ومطرزٌ بشفاه احلَياة‬ ‫ن‬ ‫َ ّ َة‬ ‫وأسرارنا متطايرٌ يف األثري‬ ‫َة‬ ‫ن‬ ‫نقلّبها صفحةً... صفحةً‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫مثَّ نكمل رحلتَنا بعيون الندى املدمعه‬ ‫ن َن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫مييل السحاب إىل الشام‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫حنيث يقال: بأن احلقيقةَ أحلى من األمنيات‬ ‫َ ن‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫وحيث الكالم خفيف كريش النّعام‬ ‫ٌ‬ ‫ن‬ ‫أرق وأشهى من احل نلويات‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ ُّ َ ن‬ ‫ُّ‬ ‫وبَنيت القصيد أدق من العنكبوتَة يف االتّزان‬
  • 35. ‫عليل النسيم يَشق الصخور ويهزمها‬ ‫ُّ ّ َ َ ن‬ ‫َ‬ ‫وصدى النّاي يرقص من حولنا‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ََ‬ ‫َ ُّ ّ َ‬ ‫ويَدق الصدور‬ ‫شذا اليامسني حيك أنوف الزهور‬ ‫ُّ َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ويفتح نافذة ل نلخيال‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫نَزور " نزار " األيب البهي‬ ‫َّ َّ‬ ‫َ‬ ‫يقبّ لنا واحداً... واحداً‬ ‫ويَصب لنا سكر الشعر يف الشاي‬ ‫ّ‬ ‫ّ َ ِّ ن‬ ‫َ ُّ‬ ‫حيلو املساء‬ ‫َن‬ ‫َ‬ ‫ويعلو السحاب ويكمل رحلَتَه املنبدعه‬ ‫َن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫َن ّ‬ ‫يَطري السحاب إىل عامل الش نرق‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬ ‫كي يطفئ الشوق واالغرتاب‬ ‫َ ن َ َن َ ن ن َ‬ ‫يعانق " حنيفا"‬ ‫َ‬
  • 36. ‫يضمد ج نح " اجلليل"‬ ‫ّ رَ ن‬ ‫يدغدغ داليَةً يف " اخلليل"‬ ‫ن‬ ‫مير على " بيت حلنم"‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُّ‬ ‫على أهلها الطيّبني‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫يضيئون يف " ساحة املهد"‬ ‫َن‬ ‫َ‬ ‫شجرة حب‬‫َ ن ََ‬ ‫مليالد عيسى املسيح (عليه السالم )‬ ‫ّ‬ ‫يَطري السحاب إىل " القدس"‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫حنيث تَصيح املساجد‬ ‫َ‬ ‫حنيث الكنائس تبكي يطري السحاب‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫وَنسح عن كتب األنبياء الغبار‬ ‫َ‬ ‫َمي َ ن‬ ‫وتَسحبه الريح حنو اجلنوب‬ ‫َ‬ ‫َن‬ ‫َ ن‬ ‫يلوح للصابرين " بغزة " حتت احلصار‬ ‫ّ ّ َ َّ َن َ‬
  • 37. ‫وبَني الدمار‬ ‫نَ َ‬ ‫ونسمع صوت الصغار وهم ي نشدون:‬ ‫َ‬ ‫َ َ ن َ ِّ َ ن‬ ‫أعدوا له ما استَطعتم أعدوا‬ ‫ن نن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ ن ُّ‬ ‫إذا جاءَكم غاصب مستَبد‬ ‫ن‬ ‫وتَصفعنا يَد آهات طفل‬ ‫ن‬ ‫َ نَ‬ ‫يفتّش حتت احلجارة عن أمه امل نرضعه‬ ‫َن‬ ‫َ ن ِّ‬ ‫نَ ن‬ ‫يَطري السحاب ويكمل رحلَتَه امل نروعه‬ ‫َن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫حين السحاب إىل " مصر"‬ ‫نَ‬ ‫َ ُّ ّ‬ ‫يَعب ر صحراءَ " سينا"‬ ‫ن َن‬ ‫نرى يف يَد الشهداء‬ ‫َ‬ ‫قناديل تلمع‬ ‫َ َ‬ ‫تَ نبدو على شكل ق نلب‬ ‫ن‬ ‫وسهم يشري إىل " القدس"‬ ‫ن‬ ‫ن‬
  • 38. ‫يَذرف... يَ نرجع فينا السحاب‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ونكمل رحلَتَنا املوجعه‬ ‫َن‬ ‫َ ن‬ ‫حيلّق فينا السحاب‬ ‫ّ‬ ‫كما نَشتهي ونريد‬ ‫ن َ‬ ‫ويأخذنا للحبيب القريب البعيد‬ ‫َ‬ ‫هتب الرياح كما ال حنب‬ ‫ُّ‬ ‫َ ُّ‬ ‫وحتملنا من مطب آلخر‬ ‫ََ‬ ‫نَ‬ ‫َ َن‬ ‫بَ نرق ورعد‬ ‫ٌ ََ ن ٌ‬ ‫وقَصف جديد شديد‬ ‫ٌ ٌ‬ ‫ن ٌ‬ ‫يَطري السحاب ويصحو الشهيد‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫ويكمل رحلتَه املفزعه‬ ‫ن َن‬ ‫ن‬
  • 39. ‫امرأة هي التف اح‬ ‫شعر : د. مجال مرسي‬ ‫َّ‬ ‫أَيَا انمرأَة هي التُّفاح‬ ‫ًَ َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ َ‬ ‫قَد حان القطَاف فَأَسقطي ت فاحك اخلَمري‬ ‫َ َ‬ ‫يف ك ِّي .‬ ‫َف‬ ‫و كوين مثلَما العنقود‬ ‫َ‬ ‫أَينَع فَوق كرمته‬ ‫َ َ ََ‬ ‫تَدىل من حالوته‬ ‫َ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫فَأَغرى ثَغري املشتَاق بالقطف .‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و كوين مثلَما الصفصاف‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ َ ُّ‬ ‫حني ميد خصلَتَه‬ ‫ليطفئ يف عيون املاء جذوتَه‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬
  • 40. ‫فَيغري رحيي اهلَوجاء‬ ‫َ ََ‬ ‫بالعصف .‬ ‫َ‬ ‫و كوين عود زريَاب‬ ‫َ‬ ‫علَى أَوتَاره املشدودة الرنَّانَة اننسابَت‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أَصابع مغرم ب َّدو‬ ‫َ الش‬ ‫َ‬ ‫و العزف .‬ ‫َ‬ ‫أَنَا و الشعر يف شفتَيك أغنيَتَان‬ ‫ََ‬ ‫ِّ‬ ‫و األَحالم يف عني ين‬ ‫َ ََّ‬ ‫ال تَكفي .‬ ‫خذي صدري إىل هنديك ،‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ضميين .‬ ‫ِّ‬ ‫و من شهد تَقطَّر من لَمى التُّ فاح‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫داويين .‬ ‫َ‬
  • 41. ‫و نَامي مثل أَحالمي‬ ‫َ‬ ‫علَى كتفي .‬ ‫َ َ‬ ‫سنَرقص لَيلَنَا هذا إىل الصبح‬ ‫َ َ َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫أداواي من رحيق الريق‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يَا مخر اهلَوى‬ ‫ََ َ‬ ‫جرحي .‬ ‫و أَروي من غديرك‬ ‫َ‬ ‫يا غدير صبَابَيت‬ ‫َ َ َ‬ ‫شغَفي .‬ ‫َ‬ ‫أريدك مجرة وقَّادة ق َّت من َّمس‬ ‫َ ًَ َ َ ً د َ الش‬ ‫َ َ َّ َّ‬ ‫لتَحرق ما تَبَ قى يف من أَمسي‬ ‫أريدك قمةَ الرتغيب‬ ‫َّ َّ‬ ‫و الرتهيب‬ ‫َّ‬
  • 42. ‫و العنف .‬ ‫أريدك غيمةً يف جدب صحرائي‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫تَساقَط شهدها مطَراً ربيعيّاً‬ ‫َ َ َ َ َ َ‬ ‫و سيالً يطفئ النِّريان‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫و األَحزان‬ ‫ََ‬ ‫يف صيفي .‬ ‫َ‬ ‫أريدك دائماً تَقفني يف ص ِّي .‬ ‫َ َف‬ ‫َ‬ ‫أَنَا ال أَبتَغي انمرأَة كما الوثَن‬ ‫ًَ ََ َ‬ ‫و لَست أريدها أَبَداً‬ ‫َ‬ ‫كما وطَين‬ ‫ََ َ‬ ‫غدا بسقوط أَندلس ،‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫و قيد القدس يف أغالل خمتلس‬ ‫أَسري احلزن ، وا أسفي .‬ ‫َ‬
  • 43. ‫و لَست أريد سيِّدة‬ ‫َ ًَ‬ ‫ت غَيِّ ر لَون بَشرهتَا بأَلوان فَرنسيَّة .‬ ‫َ َ َ َ ن‬ ‫فَتخفي بَصمةَ األَيَّام‬ ‫َ‬ ‫يف سرت حريريَّة .‬ ‫َ ن‬ ‫أريدك هكذا من دون مكيَاج طَبيعيَّة‬ ‫ن‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َّ‬ ‫فَإن خدودك التُّفاح‬ ‫َّ‬ ‫و األَفَراح‬ ‫عندي هكذا أحلى بال زينف .‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫سنَرقص هكذا للصبح‬ ‫َ َ َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫يف أَنوار وجه مثلَما املرآَة‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫تَعكس حبَّ نَا األَزيل‬ ‫َ َّ‬ ‫يَا امرأَة ..‬ ‫ًَ‬ ‫حيَار بوصفها حريف .‬ ‫َ َ َ َ‬
  • 44. ‫سريقص حولَنَا الع َّاق يف طَرب‬ ‫َ‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫علَى دقَّات قَلبَينَا‬ ‫َ َ‬ ‫فَال تَتَ وقَّفي أَبَداً ، أيا روضاً من التفاح‬ ‫َ‬ ‫فَاق مجَاله وصفي‬ ‫َ َ َ‬
  • 45. ‫االستسقاء بالعاطفة لفقري يف احلب‬ ‫شعر/ خالد بن علي البهكلي‬ ‫ساف نر ألعم اق روح ي واسأَل الشجنَا‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫عن املعاناة من ه م وفَيض ضن‬ ‫ََ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫عن احلَنني الذي َيتاح أوردت ي‬ ‫َن ن َ‬ ‫َ‬ ‫عن العذاب ال ذي نادمته زمنا‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫عن اشتياق ك وى روحي وأسقمها‬ ‫نَََ‬ ‫َ ن َ‬ ‫ألن شوق ي م ذ غادرت ما سكنَا‬ ‫َ ن نَ ََ‬ ‫َّ‬ ‫فاعطف على مهجيت أجراً ف إن هبا‬ ‫ّ‬ ‫ن ن‬ ‫بيتاً من احلب ق د صريت ه وطَنَا‬ ‫ِّ ن ّ َ‬ ‫ن‬ ‫كشت جدرانَه حبَّاً وعاطفةً‬ ‫ن‬ ‫زرَ ن‬ ‫ن‬
  • 46. ‫ألجل ق نربك, ل م أطلب ل ه مثَنَا‬ ‫َ ن ن َ‬ ‫ن‬ ‫فيا من النّفس يا حلنناً بأغنييت‬ ‫َ ن‬ ‫َ ن‬ ‫َ َّ ّ َ ن َ َ‬ ‫ارجع فَدينتك إن الصنب ر قَ د وهنَا‬ ‫ن ن‬ ‫أرجوك أرجوك الأرجو سواك هوى‬ ‫َ ً‬ ‫َ‬ ‫ن َ‬ ‫وإن منحت كنوزاً قد حوت مدنَا‬ ‫ن َ ن‬ ‫ن ن‬ ‫مايل سوى احلب أحيا ف ي مرافئه‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نن َ‬ ‫َّ َ‬ ‫إن احلياة بال عينيك قَيد عنَا‬ ‫فَمذ رشفت اهلوى عتّ قت عشقكم‬ ‫نَ‬ ‫َن‬ ‫نَ ن‬ ‫وما صحوت وحق احلب منه أنا‬ ‫ّ ِّ‬ ‫َ ن‬ ‫أستَمطر الوصل أستسقي بعاطفيت‬ ‫َ‬ ‫نَ ن ن‬ ‫ن ن‬ ‫أنا الفقري ومايل عن هواك غنَ ى‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫أنا العيون اليت يف الكون قد غرقَت‬ ‫ن َ ن‬ ‫بالدمع شوقاً وترجو أن تَنال هنَا‬ ‫ن ن َ َ‬ ‫ّن‬
  • 47. ‫أنا اجلراح , أنااألحزان تسكنين‬ ‫ن‬ ‫أقنتات مهّي أسقي عمري احلَزنَا‬ ‫َ نَ‬ ‫َ ن‬ ‫أنا ال ذي سن للعشاق أن يَقفوا‬ ‫ن‬ ‫َ َّ‬ ‫يف مشعر احلب حىت ينتَهوا شجنَا‬ ‫ََ‬ ‫ِّ‬ ‫َ نَ‬ ‫فال تَك نلين لوعد ال وفَ اءَ لَ ه‬ ‫ولنتَنتّق اهللَ ف ي قلب بك م فتنَا‬ ‫ن‬
  • 48. ‫أنا امرأة ليست لك‬ ‫وفاء عرب‬ ‫أن ا ام رأ ٌ عن ان الري ح مش دود إىل..كفي‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ة‬ ‫وأع زف للهوى الع ذري , كم أشجاهم.. عزيف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ِّ‬ ‫يسري الكون ي وم غواي ة.. خلفي‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫أن ا ام رأ ٌ‬ ‫ة‬ ‫س هام الكون يوم أريد يف.. طريف‬ ‫ن‬ ‫أن ا ام رأ ٌ‬ ‫ة‬ ‫أن ا ام رأ ٌ ومخ ر احلب يف قل يب ويف.. حريف‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ِّ‬ ‫ة‬ ‫وتلق ان ي إىل العلي اء أس عى, أو إىل.. حتفي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫لوصف ه واي كل الش عر.. اليكفي‬ ‫ن‬ ‫َ ُّ‬ ‫أن ا ام رأ ٌ‬ ‫ة‬ ‫من يف الكون عن رمسي وعن.. وصفي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ويعجز كل‬ ‫ُّ‬
  • 49. ‫أن ا ك ف ي إذا آخ ني ت, قل ب اً معدم اً.. يشفي‬ ‫ن‬ ‫ّن‬ ‫وأرج و أن يك ون اهللَ يف عون ي ويف.. صفّي‬ ‫َ ن‬ ‫ن‬ ‫ف ال ت لهث وراءَ الطّه ر أنت قت نلت يف.. عريف‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫أن ا نزيف نضوب الض وء.. يامستعذباً.. نزيف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وم ا ضعفي, بيوم ه واك جبَّ ار على .. ضعفي‬ ‫ن‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫وقد كش فت يل األي ام : ما ت نبدي , وم ا.. ختفي !..‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫َ ََ ن َ‬ ‫وم ا نال ت ي د اآلث ام الك ف ي وال.. خ في‬ ‫ّن‬ ‫ّ ن‬ ‫ن‬
  • 50. ‫حبيبيت أنت فقط ...‬ ‫عبد الرحيم حممود‬ ‫ه‬ ‫احر الط رف ج رحتين عيونَ‬ ‫س‬ ‫ه‬ ‫ين م ن الس راب جفون‬ ‫وروتن‬ ‫ََ‬ ‫ا‬ ‫افرت يب ف وق الس حاب ومل‬‫ن‬ ‫س‬ ‫ه‬ ‫ت فيه ا ث وى بقل يب جنون‬ ‫ذب‬ ‫ا‬ ‫ت منه ا النبي ذ كأس ا فكأس‬ ‫َ‬ ‫ذق‬ ‫ه‬ ‫ين والقل ب ف اض حنين‬ ‫أمثلت‬ ‫ا‬ ‫ت حل و النبي ذ م ن شفتيه‬ ‫ذق‬ ‫ه‬ ‫عت فيه ا والقل ب ه اج جمون‬ ‫ض‬ ‫ذاه‬ ‫و مي س ش‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ت أس ول‬ ‫ٌ‬ ‫أن‬
  • 51. ‫ن بض قل يب لغ اب يف الص اد سين ه‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫وه ذى مل يع د ش بايب خريف‬ ‫ه‬ ‫مث أض حى م ن ص يفه كانون‬ ‫ا‬ ‫ط البتين حس اب عم ري فبتن‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫نس كر العم ر م ا كفنتن ا سنين‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫وقطفن ا الزه ور م ن ك ل ن وع‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ف ارتوى الزه ر وانتش ى يامسين‬ ‫ا‬ ‫وم قطوف‬ ‫ع النج‬ ‫ربنا م‬ ‫وش‬ ‫ه‬ ‫عن دما ذاق قَطن رة ح ان حين‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ٌ‬ ‫ر ومخ‬ ‫ٌ‬ ‫نه حري‬ ‫ا غص‬ ‫ن‬ ‫عجب‬ ‫ه‬ ‫كلم ا ه ب ال عج ي ث ار لين‬ ‫َّ‬ ‫هك ذا القل ب م نلكه ا ج وف ص دري‬ ‫َ‬ ‫ل و جف ا احل ب ق د جف اه وتين ه‬
  • 52. ‫ى‬ ‫أن ت س جين ف ال أرى أي أنث‬ ‫ه‬ ‫لف ؤادي وفي ك حتل و سجون‬ ‫ل‬ ‫أن ت رم ان ك ل حق ل مجي‬ ‫ُّ‬ ‫ه‬ ‫قيه وتين‬ ‫اح عاش‬ ‫ت تف‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫أن ت في ه ج داول ل و جفنتن‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫م ت ش وقا وم ل قل يب عرين‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ي‬ ‫وش القواف‬ ‫ى رم‬ ‫اين عل‬ ‫وبي‬ ‫ه‬ ‫رب عش ق يص ري للح ب دين‬ ‫َّ‬ ‫الق‬ ‫ر دون ت‬ ‫ُّ‬ ‫وم مي‬ ‫لي‬ ‫ّ‬ ‫ك‬ ‫ه‬ ‫يكت ويين عل ى الغ رام غصون‬ ‫ي‬ ‫ل و حتس ني ك م ه واك أعان‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ه‬ ‫م ا أت اين م ن احلبي ب ظنون‬
  • 53. ‫أن ت عن دي العي ون ي ا ن بض قل يب‬ ‫ه‬ ‫و أخون‬ ‫رم ل‬ ‫يب حم‬ ‫وحبي‬ ‫م‬ ‫ه ي آس وغريه ا م ن هشي‬‫ٌ‬ ‫ه‬ ‫ها زيتون‬ ‫ي ورمش‬ ‫ي حقل‬ ‫ه‬ ‫را‬ ‫غ رق القل ب يف معين ك عم‬ ‫َ َ‬ ‫ه ل ن ون الغ دير يوم ا معين ه ؟‬ ‫ل يس عن دي س واك أنث ى يغن ي‬ ‫ن بض قل يب قص ائدي أو عيون ه‬ ‫م ا أظ ن األم واج هتج ر ش طا‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫أو ن ون البح ار يوم ا سفين ه‬ ‫َ‬
  • 54. ‫طفلة تشتهيها املشانق‬ ‫سليمى السرايري‬ ‫من يَسرق ومضةً من الضياء‬ ‫َ ن ن َ ن َ َ ِّ‬ ‫وي علِّق ج نرحه ف ي ق نرط النقمر‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫إذا ما تَضاعفت النعنتمة؟‬ ‫ََ َ َ ن‬ ‫من يَحملنا بَعيدا ، فَكل األَرصفة سهام‬ ‫ٌ‬ ‫ُّ ن َ‬ ‫ً‬ ‫َن ن‬ ‫طائشة؟‬ ‫من يَ نرسم خطانا ف ي الن مدى‬ ‫َ‬ ‫َن‬
  • 55. ‫كي ن نزهر شجرا أَزرق ف ي الن ممر؟‬ ‫َ َ ِّ‬ ‫َ َ َ ً نَ َ‬ ‫كل النواقيس اليت تدق الغبار أنت‬ ‫ُّ‬ ‫وصمتك تَ نرميم خلطى املنسيني..‬ ‫ن‬ ‫ٌ‬ ‫َ َن‬ ‫****‬ ‫سي عرش الربيع فَوق صدر األشتهاءات‬ ‫ن‬ ‫َ َِّ َّ ن َ َ ن‬ ‫اليمام سيأنت ي من بَنيته النوردي‬ ‫َ ن ِّ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫َننَحك مساء خفيفة وجنوماً تبكي‬ ‫مي َ‬ ‫يا طفلَةً ج منها الظالل‬ ‫ن‬ ‫ن ختر‬ ‫هل ننجو من شرك القلب املريض؟؟‬ ‫ن‬ ‫َن‬ ‫*****‬ ‫أَيَّتها الراكظة فوق أصابع الريح‬ ‫هذا الن مكان ج نح قَ ٌ‬ ‫ر ٌ دمي‬ ‫َ‬ ‫هنب لَه ج ميع قَصائدنا الن متَّشحة‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
  • 56. ‫باملكان املنسحب‬ ‫يا طفلة تصب احلدائق يف بعضها‬‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫وتلهو بنزق العشاق‬ ‫تشد األرض من طرفيها كقوس الفراغ ،‬ ‫ُّ‬ ‫وتبتكر حبرا آخر لسفرنا النقادم‬ ‫َن ً َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫كي نعب ر حني رتَنا األَبَديَّة.‬ ‫َن نَ ََ ن‬ ‫*****‬ ‫يَأنت ي السفر ليمارس رغبتَه يف الرحيل‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َكأَن كل الن مرافئ ح ملَنتها الريح إىل‬ ‫ِّ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫وَ َّ َّ‬ ‫ش نرفَة مشرعة على خواءنا‬ ‫َ َّ َ‬ ‫يَقول الش ع و املوتى القدامى‬ ‫َّار‬ ‫و الطفلة اليت تسكن املرآة احلجرية‬ ‫قرب النهر‬
  • 57. ‫ال بَ نرق .. وال مطَر ي غرينا بالنبَقاء‬ ‫َ ٌ ن‬ ‫ٌ‬ ‫***‬ ‫تعود الذاكرة من صومعة النسيان‬ ‫حتمل ف ي حقيبَتها حكايات النع َّاق‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫الَّذين قتلوا واغتالَنت هم املالحم‬ ‫ٌ‬ ‫َن ن‬ ‫َ‬ ‫يا امرأَة تَنتَظر ف ي ع نري الزمن الرمادي‬ ‫َّ َ َ َّ َّ‬ ‫نَ‬ ‫لَم يَعد ذلك الش ع يشاغب حواس آخر‬ ‫َّار‬ ‫ن‬ ‫الليل.‬ ‫*******‬ ‫من أَنت أَيَّتها الطّفلة الَّيت تَشتَهيك‬ ‫ن‬ ‫َن‬ ‫الن مشانق؟؟‬ ‫َ‬ ‫والنوجع يَخنق فَراشاتك الن ملَونَةَ‬ ‫َّ‬ ‫َ ََ ن‬ ‫ما زلنت رغم طَعنات الن خناجر‬ ‫َ‬ ‫َنَ َ‬
  • 58. ‫تطاردين حلماً يف مسارب خفيّة‬ ‫تَهبني نبضك املرتعش للسكون‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ‬ ‫لَك ما تَ نرغبني أَيَّتها الطِّفلَة النغَريبَة‬ ‫ن‬ ‫َ َ‬ ‫لَك جنمات تَجوب عنتماتك‬ ‫َ‬ ‫ن َن ٌ‬ ‫لَك مطَر َنلَؤك‬ ‫َ ٌ مي‬ ‫لَك ج نح ووجع يَئن‬ ‫ر ٌ َ َ َ ٌ ُّ‬ ‫وزورق يَحملك إىل َّمس‬ ‫الش ن‬ ‫ََن َ ٌ ن‬ ‫ال شيءَ يباغتك غري غبار الطُّرقات‬ ‫َن‬ ‫َن‬ ‫النَّائمة‬ ‫َ‬ ‫****‬ ‫تَسكنني كهفك األَزل ي‬ ‫َ ن َ ن َ َّ‬ ‫ن‬ ‫تَحملني قيامة أخرى ي نب عث فيها العشاق‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫و الذين ماتوا خلف أعمارهم ،‬
  • 59. ‫فهل تَعبَئني مبا خلَّفنته الن حرائق؟؟‬ ‫َن ن َ ََ َ‬ ‫من أَينن تَلجنا الرياح‬ ‫ِّ‬ ‫ن َ‬ ‫وحدك تعانقني الن حلم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َنَ‬ ‫تطَرزين شراشف النقصائد‬ ‫ِّ َ َ َ َ‬ ‫ن ً ُّ‬ ‫يا امرأَة ت حط الغيوم على كفها‬ ‫َ‬ ‫تَسقط بني خطوط يديها نبوءة العرافني‬ ‫حني يكتحل البحر‬ ‫بالغرقى و مهرجان امللح‬ ‫ن َ ً ن َ َّ ن‬ ‫يا امرأَة تَمنَح كفها أغنيَةً‬ ‫لكل الَّذين غادروا على صهوات األمل‬ ‫ِّ َ َ َ‬ ‫كنيف زيِّنَت الن مدائن؟‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫وجعلَت الشو ع الن مقفرة م ملَكةً؟‬ ‫َّ ار ن َ َ ن َ‬ ‫َ‬ ‫ستَطري إلَنيك النقصائد‬ ‫َ‬ ‫َ‬
  • 60. ‫و تشيعك الكمنجات .....‬ ‫يا امرأَة مليئَةً بالبياض‬ ‫نَ ً َ‬ ‫ارتَفعي ف ي كتاب بال فَواصل‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫***‬ ‫لَك ما تَشائني‬ ‫َ‬ ‫من ق بالت اللَّنيل‬ ‫ن‬ ‫ومن دهشة الصنبح‬ ‫َ ن َ ن َ ُّ‬ ‫لَك جنم ٌ ف ي جنوب النبالد‬ ‫َن َ ة َ‬ ‫ورعشة سنيل ف ي أَصابع الن حبيب‬ ‫َ‬ ‫ََ ن َ َ‬ ‫هيَّا يا امرأَة ال تَقف عند ن قطَة النوجع‬ ‫َ ن ََ‬ ‫نَ ً‬ ‫َ‬ ‫علِّمي الريح حكمةَ القلق .‬ ‫ِّ َ ن َ‬ ‫َ‬
  • 61. ‫قليال ما أكون ....‬ ‫جنالء الرسول‬ ‫هكذا أبقى كما أنا....‬ ‫حماولة للقتل .......أو‬ ‫حماولة أخرى ملداعبة من ميضي سريعا‬ ‫أو ال شيء .....‬ ‫يف مكاين .... ميوت اآلخرون‬ ‫ينفجر احملبطون حتت أغطييت‬ ‫وأبقى كما أنا .....‬ ‫هل مثة شيء أفعله اآلن‬ ‫غري أن أحاول ...... وأسأل‬ ‫و قد اكتفيت بتلك اإلغماءة على اخلارطة‬
  • 62. ‫واكتفيت ببطء احلرائق حني تفاجئنا النزوات‬ ‫كل شيء يدفعين لالّشيء ...‬ ‫واخلوف ظل يهرب من الليل ...‬ ‫وهذا األثري املمتلئ بلوثات القنابل‬ ‫أهكذا سيكون النهار شهيا ...؟!‬ ‫وأبقى كما أنا....‬ ‫أمجع اآلخرة يف حقيبة‬ ‫وعلى حافة الصمت يتنزه قريين‬ ‫وهذا اجلدار الذي يوازي خيبيت‬ ‫تفشيت فيه كعضاءة بائسة‬ ‫ّ‬ ‫وحني وصلت كنت ال أحد...‬ ‫وهو يدرك أنه يف قليب أعمق من الطعنة‬ ‫حني متزقت كورقة يف يد أمحق‬
  • 63. ‫ومجعتين اللعنة كقاذورات اجلنود يف إنائها‬ ‫بقيت كما أنا ....‬ ‫أغنيايت اليت تسري........‬ ‫أحالمي اليت انبثقت من فكرة معدية‬ ‫أعيش يف علبة من الكفر‬ ‫تارة تلو أخرى....‬ ‫وال أحد ...‬ ‫غيابنا الغائب عن الوعي‬ ‫وأنا ....‬ ‫قليال ما أكون ....‬ ‫قليال ما أكون ...‬
  • 64. ‫على ضفاف طربيا‬ ‫محمد األسمر‬ ‫فلسطين‬ ‫ُّ‬ ‫ويستجد يب الشوق إليك‬ ‫َ‬ ‫فأنا موجود‬ ‫ٌ‬ ‫مسحوق هنا‬ ‫ٌ‬
  • 65. ‫َّ‬ ‫تتنقل عيناي عرب األشجار‬ ‫تتخلل املنافذ املؤديةَ اليك‬ ‫َ‬ ‫وتبتسم ملرآك‬ ‫ن‬ ‫.‬ ‫طربيا..‬ ‫تنتَحل عيناي الضياع‬ ‫َ‬ ‫فتسري‬ ‫ومتضي‬ ‫وتعشق روابيك العتيقة‬ ‫وتستسلم جملراك‬ ‫.‬
  • 66. ‫طربيا‬ ‫أجلس على الشاطيء املكسور‬ ‫كأسي مثل‬ ‫ٌ‬ ‫و‬ ‫فأنا السارية‬ ‫واملوج سفني‬ ‫ن‬ ‫حيتضن/‬ ‫ينتعل الشاطيء‬ ‫ليمضي‬ ‫ويبصق لعنة الغدر‬ ‫طحالب‬ ‫َ‬ ‫عفونة القدر القدمي‬
  • 67. ‫.‬ ‫طربيا‬ ‫أحتضن مياهك‬ ‫َ‬ ‫فتصفعين أمواجك‬ ‫َ‬ ‫تصمين صرخاتك‬ ‫ّ‬ ‫تأكلين أشباحك‬ ‫أقذيف مآسيك للشاطيء‬ ‫فأنا مولع باالنتظار‬ ‫.‬ ‫طربيا‬ ‫يا قلعة الطابور‬
  • 68. ‫املفروش باألخضر‬ ‫يا سكينا يعبث بقليب‬ ‫انظري‬ ‫فهالّ ترين‬ ‫عيون الطابور‬ ‫َ‬ ‫وأطراف اجلَديلة‬ ‫َ‬ ‫تسبح بطول الشاطيء‬ ‫فرتتوي من مائك‬ ‫.‬ ‫طربيا‬ ‫يا عني جالود بعينها‬ ‫َ‬
  • 69. ‫ويا طعنةَ / أسى احلاضر‬ ‫وذكرى املاضي‬ ‫ونظرة القدوم غدا‬ ‫ويا مياها ترتاكم فوق جسدي‬ ‫جداول‬ ‫نغمات‬ ‫وموسيقى حزينة‬ ‫طربيا‬ ‫إنين هناك‬ ‫على الشاطيء منتظرا‬ ‫بانتظار اإلعصار حىت يعود.‬
  • 70. ‫الفهرس:‬ ‫8) امرأة هي التفــــاح‬ ‫1) عائشة تقرع باب العزلة‬ ‫شعر : د. مجال مرسي‬ ‫شكري بوترعة‬ ‫2) حـــب وحـــــرب‬ ‫9) االستسقاء بالعاطفة لفقير‬ ‫ٍ‬ ‫ماهر املقوسي‬ ‫في الحب‬ ‫شعر/ خالد بن علي البهكلي‬ ‫ّ‬ ‫3) الدخول إلى الجنة‬ ‫10) أنا امرأة ليست لك‬ ‫صادق محزة منذر‬ ‫وفاء عرب‬ ‫4) اغتصاب التوت و‬ ‫00) حبيبتي أنت فقط ...‬ ‫ضحكة السواد‬ ‫عبد الرحيم حممود‬ ‫مجال سبع‬ ‫10) طفلة تشتهيها المشانق‬ ‫ّ‬ ‫5) ال تعجبوا إن قلت أنني قد‬ ‫سليمى السرايري‬ ‫بكيت..‬ ‫10) قليال ما أكون ....‬ ‫عواطف كرميي‬ ‫جنالء الرسول‬ ‫6) في دائرة العتمة‬ ‫11)على ضفاف طبريا‬ ‫حممد مثقال اخلضور‬ ‫حممد األمسر‬ ‫7) يطير السّحابُ إلى القُدس‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫الشاعر خالد الشوملي‬