يعيد ’فاعل غير بشري ’ تشكيل الحياة التي عهدناها ويضع خطابات متنافسة حول أفضل الممارسات والسياسات للتعاطي مع المجهول في مواجهة لبعضها البعض. نجد في صدارة المشهد المجتمع الدولي والعلماء والحكومات، وحاجة صانعي القرار الغتنام فرصة توطيد سلطتهم ومشروعيتهم في خضم حالة من الفوضى العارمة. كما يمثل هذا السياق لحظة محتملة من القطيعة السياسية التي يمكن استثمارها من طرف المجتمعات للضغط من أجل التغيير وإن كان مستوى الطارئ وطبيعته، فضًال عن النسق المتسارع لألحداث، يزيد المهمة صعوبة في ظرف تطبعه إجراءات مراقبة صارمة تحد من الفاعلية المجتمعية . تستعرض هذه الورقة مختلف طرق االستجابة الحكومية وغير الحكومية النتشار وباء كوفيد -19 في تونس خالل الفترة الممتدة بين مارس 2020 ومارس 2021 وتقدم سردا لألحداث يستند الى السياق السياسي واالجتماعي واالقتصادي العام للبالد خالل فترة أزمة صحية عالمية، كما تحدد أربع مراحل شهدتها الديناميات المحلية خالل السنة األولى من الجائحة. تتحرى الورقة لحظات القطيعة واالستمرارية السياسية واالجتماعية واالقتصادية مقارنة بسياسات وديناميات ما قبل الجائحة، ثم تجادل بأن نخب السلطة استغلت أزمة كوفيد -19 إلدامة النظام والحفاظ على بقائها ال لإلصالح، وإلحياء اإلرث االستبدادي لتونس ما قبل الثورة، وهو ما غذى بالمقابل االحتجاجات االجتماعية وضمن استمرارها رغم شبه إلغاء الفضاء المدني.

1. ‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫للحقوق‬ ‫التونسي‬ ‫المنتدى‬
‫تونس‬
–
‫عمل‬ ‫ورقة‬
°
1
‫كوفيد‬ ‫جائحة‬
19
‫العامة‬ ‫السياسات‬ ،‫السياسة‬ :‫تونس‬ ‫في‬
،
‫االحتجاجية‬ ‫والتحركات‬
‫الجائحة‬ ‫من‬ ‫االولى‬ ‫السنة‬ ‫احداث‬ ‫في‬ ‫قراءة‬
‫(مارس‬
2020
–
‫مارس‬
2021
)
‫الغنوشي‬ ‫سيرين‬ :‫اعداد‬

2. 2
‫كوفيد‬ ‫من‬ ‫االجتماعية‬ ‫للحماية‬ ‫العربي‬ ‫الملتقى‬
‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫للحقوق‬ ‫التونسي‬ ‫المنتدى‬
‫تونس‬
–
‫عمل‬ ‫ورقة‬
°
1
‫كوفيد‬ ‫جائحة‬
19
‫العامة‬ ‫السياسات‬ ،‫السياسة‬ :‫تونس‬ ‫في‬
،
‫االحتجاجية‬ ‫والتحركات‬
‫الجائحة‬ ‫من‬ ‫االولى‬ ‫السنة‬ ‫احداث‬ ‫في‬ ‫قراءة‬
‫مارس‬
2020
–
‫مارس‬
2021
‫الغنوشي‬ ‫سيرين‬ :‫اعداد‬
:‫األولية‬ ‫النسخة‬
15
‫جانفي‬
2021
‫تحديث‬ ‫آخر‬ ‫تاريخ‬
:
30
‫مارس‬
2021
‫اآلراء‬ ‫ان‬ .‫كندا‬ ،‫أوتاوا‬ ،‫الدولية‬ ‫التنمية‬ ‫بحوث‬ ‫مركز‬ ‫من‬ ‫مقدمة‬ ‫منحة‬ ‫بمساعدة‬ ‫العمل‬ ‫هذا‬ ‫انجاز‬ ‫تم‬
‫ال‬ ‫العمل‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الواردة‬
.‫المركز‬ ‫محافظي‬ ‫مجلس‬ ‫آراء‬ ‫أو‬ ‫المركز‬ ‫آراء‬ ‫تمثل‬

3. 3
‫الفهرس‬
‫الورقة‬ ‫عن‬ ‫نبذة‬
................................
................................
................................
..............................
5
‫المقدمة‬
................................
................................
................................
................................
.......
6
.1
‫الدستوري‬ ‫والتوظيف‬ ‫الجائحة‬
:
‫القوى‬ ‫موازين‬ ‫لتغيير‬ ‫محاوالت‬
‫وخالفات‬
‫سياسية‬
...........................
8
.2
‫الهشاشة‬ ‫ومواطن‬ ،‫للنجاح‬ ‫الخطابي‬ ‫البناء‬ ،‫الدولة‬ ‫استجابة‬ ‫والصحة؟‬ ‫االقتصاد‬ ‫بين‬ ‫المقايضة‬
‫الناشئة‬
................................
................................
................................
................................
.......
12
1.2
‫خطط‬ ‫أولى‬ .
‫الحكومية‬ ‫المقاربة‬ ‫وحدود‬ ‫الجائحة‬ ‫مجابهة‬
................................
................................
................................
.......
13
2.2
‫الضائعة‬ ‫والفرص‬ ‫الناشئة‬ ‫اشكالها‬ :‫الهشاشة‬ .
................................
................................
................................
........................
17
.3.2
‫االنكار‬ ‫ساده‬ ‫صيفي‬ ‫موسم‬
................................
................................
................................
................................
...............................
20
.3
‫االحتواء‬ ‫منطق‬ :‫البوليسية‬ ‫والدولة‬ ‫األزمة‬ ‫ادارة‬
................................
................................
...........
22
.4
‫االحتجاجات‬
‫حيوي‬ ‫كمؤشر‬
‫والمقاومة‬ ‫للهشاشة‬
................................
................................
.......
26
‫الخاتمة‬
................................
................................
................................
................................
.......
31

4. 4
‫البيانية‬ ‫والرسوم‬ ‫الجداول‬ ‫قائمة‬
‫البياني‬ ‫الرسم‬
1
:
‫بين‬ ‫الممتدة‬ ‫الفترة‬ ‫مراحل‬ ‫أهم‬
‫مارس‬
2020
‫و‬
‫مارس‬
2021
‫البياني‬ ‫الرسم‬
2
:
‫منذ‬ ‫الخاص‬ ‫الرئاسي‬ ‫العفو‬
‫اصابة‬ ‫أول‬ ‫عن‬ ‫االعالن‬
‫كوفيد‬ ‫بفيروس‬
19
‫البياني‬ ‫الرسم‬
3
:
‫سنة‬ ‫خالل‬ ‫االجتماعية‬ ‫االحتجاجات‬ ‫تطور‬
2020
‫أشكالها‬ ‫بجميع‬
‫البياني‬ ‫الرسم‬
4
:
‫االجتماعية‬ ‫االحتجاجات‬ ‫تطور‬
‫الفارطة‬ ‫الخماسية‬ ‫خالل‬
-
‫من‬
2016
‫الى‬
2020
‫البياني‬ ‫الرسم‬
5
:
‫نوع‬
‫ية‬
‫المطالب‬
‫الموثقة‬
‫احتجاجات‬ ‫خالل‬
‫ديسمبر‬
2020
‫الجدول‬
1
:
‫في‬ ‫الحكومة‬ ‫رئاسة‬ ‫عنها‬ ‫أعلنت‬ ‫التي‬ ‫االجراءات‬ ‫قائمة‬
21
‫مارس‬
2020
‫الملحقات‬
1
‫كوفيد‬ .
19
‫زمني‬ ‫جدول‬ :‫تونس‬ ‫في‬

5. 5
‫جائحة‬
‫كوفيد‬
19
‫العامة‬ ‫السياسات‬ ،‫السياسة‬ :‫تونس‬ ‫في‬
،
‫االحتجاجية‬ ‫والتحركات‬
‫الجائحة‬ ‫من‬ ‫االولى‬ ‫السنة‬ ‫احداث‬ ‫في‬ ‫قراءة‬
‫(مارس‬
2020
–
‫مارس‬
2021
)
‫عن‬ ‫نبذة‬
‫الورقة‬
‫يعيد‬
‘
‫بشري‬ ‫غير‬ ‫فاعل‬
1
‘
‫الحياة‬ ‫تشكيل‬
‫الممارسات‬ ‫أفضل‬ ‫حول‬ ‫متنافسة‬ ‫خطابات‬ ‫ويضع‬ ‫عهدناها‬ ‫التي‬
‫لبعضها‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫المجهول‬ ‫مع‬ ‫للتعاطي‬ ‫والسياسات‬
.‫البعض‬
‫نجد‬
‫في‬
‫المشهد‬ ‫صدارة‬
‫المجتمع‬
‫الغتنام‬ ‫القرار‬ ‫صانعي‬ ‫وحاجة‬ ،‫والحكومات‬ ‫والعلماء‬ ‫الدولي‬
‫فرصة‬
‫توطيد‬
‫سلطتهم‬
‫ومشروعيتهم‬
‫في‬
‫العارمة‬ ‫الفوضى‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫خضم‬
.
‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫يمثل‬ ‫كما‬
‫من‬ ‫محتملة‬ ‫لحظة‬
‫السياسية‬ ‫القطيعة‬
‫التي‬
‫استثمارها‬ ‫يمكن‬
‫المجتمعات‬ ‫طرف‬ ‫من‬
‫التغيير‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫للضغط‬
‫كان‬ ‫وإن‬
‫مستوى‬
‫الطارئ‬
،‫وطبيعته‬
‫عن‬ ً
‫فضال‬
‫النسق‬
‫لألحداث‬ ‫المتسارع‬
،
‫يزيد‬
‫صع‬ ‫المهمة‬
‫و‬
‫بة‬
‫صارمة‬ ‫مراقبة‬ ‫إجراءات‬ ‫تطبعه‬ ‫ظرف‬ ‫في‬
‫الفاعلية‬ ‫من‬ ‫تحد‬
‫المجتمعية‬
.
‫االستجابة‬ ‫طرق‬ ‫مختلف‬ ‫الورقة‬ ‫هذه‬ ‫تستعرض‬
‫الحكومية‬ ‫وغير‬ ‫الحكومية‬
‫كوفيد‬ ‫وباء‬ ‫النتشار‬
-
19
‫في‬
‫مارس‬ ‫بين‬ ‫الممتدة‬ ‫الفترة‬ ‫خالل‬ ‫تونس‬
2020
‫و‬
‫مارس‬
2021
‫وتقدم‬
‫يستند‬ ‫لألحداث‬ ‫سردا‬
‫السياق‬ ‫الى‬
‫واالقتصادي‬ ‫واالجتماعي‬ ‫السياسي‬
‫العام‬
‫عالمية‬ ‫صحية‬ ‫أزمة‬ ‫فترة‬ ‫خالل‬ ‫للبالد‬
،
‫كما‬
‫تحدد‬
‫مراحل‬ ‫أربع‬
‫شهدتها‬
‫المحلية‬ ‫الديناميات‬
‫الجائحة‬ ‫من‬ ‫األولى‬ ‫السنة‬ ‫خالل‬
.
‫تتحرى‬
‫لحظات‬ ‫الورقة‬
‫القطيعة‬
‫واالستمرارية‬
‫السياسي‬
‫ة‬
‫واالجتماعي‬
‫ة‬
‫واالقتصادي‬
‫ة‬
‫بسياسات‬ ‫مقارنة‬
‫وديناميات‬
‫قبل‬ ‫ما‬
،‫الجائحة‬
‫بأن‬ ‫تجادل‬ ‫ثم‬
‫السلطة‬ ‫نخب‬
‫استغلت‬
‫كوفيد‬ ‫أزمة‬
-
19
‫النظام‬ ‫إلدامة‬
‫على‬ ‫والحفاظ‬
‫بقائها‬
‫ال‬
‫لإلصالح‬
،
‫وإلحياء‬
‫اإلرث‬
‫الثورة‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫لتونس‬ ‫االستبدادي‬
،
‫ما‬ ‫وهو‬
‫غذى‬
‫بالمقابل‬
‫االجتماعية‬ ‫االحتجاجات‬
‫شبه‬ ‫رغم‬ ‫استمرارها‬ ‫وضمن‬
‫إلغاء‬
.‫المدني‬ ‫الفضاء‬
1
’
human actor
-
non
‘
‫كوفيد‬ ‫فيروس‬ ‫الى‬ ‫االشارة‬ ‫على‬ ‫هنا‬ ‫العبارة‬ ‫استعمال‬ ‫ويقتصر‬
19

6. 6
‫المقدمة‬
‫ماركوز‬ ‫المؤلفان‬ ‫خصص‬
‫كتابهما‬ ‫من‬ ‫محورا‬ ‫ومادن‬
“
‫األزمة‬ ‫سياسات‬ :‫السكن‬ ‫عن‬ ‫الدفاع‬ ‫في‬
“
‫إلعادة‬
"‫"األزمة‬ ‫مصطلح‬ ‫في‬ ‫النظر‬
2
‫بمعناه‬ ‫للمصطلح‬ ‫العشوائي‬ ‫االستخدام‬ ‫رفض‬ ‫إلى‬ ‫وخلصوا‬
‘
‫األيديولوجي‬
’
‫في‬ ‫له‬ ‫مخطط‬ ‫وغير‬ ‫مؤقت‬ ‫وظيفي‬ ‫لخلل‬ ‫مشترك‬ ‫فهم‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫ألنه‬
‫ما‬ ‫نظام‬
‫بأن‬ ‫المؤلفان‬ ‫يرى‬ .
‫األزمات‬
‫الحاصلة‬
‫النظام‬ ‫ظل‬ ‫في‬
‫ليبرالي‬ ‫النيو‬
‫العالمي‬
‫رأسمالي‬ ‫نظام‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫مظهر‬ ‫باألحرى‬ ‫هي‬
‫حسن‬
‫األداء‬
‫المنشود‬ ‫النحو‬ ‫على‬ ‫"يعمل‬ ،
"
‫تتم‬ ‫أن‬ ‫المرجح‬ ‫ومن‬ ،
‫هذه‬ ‫معالجة‬
‘
‫األزمات‬
‘
‫فقط‬
‫بما‬
‫يضمن‬
‫النظام‬ ‫هذا‬ ‫واستدامة‬ ‫صمود‬
.
‫التي‬ ‫الصحية‬ ‫األزمة‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬
‫فيروس‬ ‫فيها‬ ‫تسبب‬
‫كوفيد‬
19
‫األزمة‬ ‫لمصطلح‬ ‫األيديولوجي‬ ‫المعنى‬ ‫تحت‬ ‫تندرج‬
-
‫أي‬
‫للكلمة‬ ‫الحرفي‬ ‫بالمعنى‬ ‫أزمة‬
-
‫فإنها‬
‫تتداخل‬
‫مع‬ ‫بوضوح‬
‘
‫أزمات‬
’
.‫الباحثين‬ ‫موقف‬ ‫مع‬ ‫تتطابق‬ ‫سابقة‬
‫السلطة‬ ‫نخب‬ ‫تستثمر‬ ‫أن‬ ‫المحتمل‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫إذ‬
‫نظرا‬ ‫إصالح‬ ‫كفرصة‬ ‫المسبوقة‬ ‫غير‬ ‫اللحظة‬ ‫هذه‬
‫الرتباط‬
‫كما‬ ‫الراهن‬ ‫الوضع‬ ‫على‬ ‫بالحفاظ‬ ‫النخبة‬ ‫بقاء‬
.‫هو‬
‫و‬ ‫متوقع‬ ‫وغير‬ ‫فريدا‬ ‫حدثا‬ ‫باعتبارها‬ ‫الصحية‬ ‫األزمة‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫المهم‬ ‫من‬ ‫لعله‬ ،‫وبالتالي‬
’
‫أزمات‬
’
‫ما‬
‫الجائحة‬ ‫قبل‬
‫واالجتماعي‬ ‫واالقتصادي‬ ‫السياسي‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬
‫بسبب‬ ‫تفاقمت‬ ‫والتي‬ ‫أمدها‬ ‫طال‬ ‫التي‬
.‫الوباء‬
‫اإلعالن‬ ‫تم‬
‫رسميا‬
‫بفيروس‬ ‫إصابة‬ ‫حالة‬ ‫أول‬ ‫عن‬
‫كوفيد‬
19
‫تونس‬ ‫في‬
‫مارس‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫في‬
2020
‫في‬
‫الوقت‬
‫الذي‬
‫البالد‬ ‫فيه‬ ‫الزالت‬
‫الرئاسية‬ ‫انتخاباتها‬ ‫نتائج‬ ‫مع‬ ‫تتكيف‬
‫والتشريعية‬
‫األخيرة‬
3
‫و‬ ،
‫حين‬ ‫في‬
‫بالكاد‬
‫الجديدة‬ ‫حكومتها‬ ‫تنصيب‬ ‫تم‬
‫المطالبة‬
‫مسائل‬ ‫بمعالجة‬
.‫ملحة‬ ‫واقتصادية‬ ‫اجتماعية‬
‫تدارس‬
‫الورقة‬ ‫هذه‬
‫تطور‬
‫االستجابة‬ ‫طرق‬ ‫مساهمة‬ ‫وكيفية‬ ‫التونسي‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫الجائحة‬
‫الحكومية‬ ‫وغير‬ ‫الحكومية‬
‫في‬
‫تشكيل‬
‫كهذه‬ ‫لحظة‬
‫وإيمانا‬ .
‫بأهمية‬
‫التاريخية‬ ‫السيرورة‬
‫الحالية‬ ‫لألزمة‬
‫إدارتها‬ ‫فهم‬ ‫حسن‬ ‫في‬
،
‫تقوم‬
،‫منعزلة‬ ‫كلحظة‬ ‫ال‬ ،‫الزمني‬ ‫سياقها‬ ‫ضمن‬ ‫الجائحة‬ ‫من‬ ‫االولى‬ ‫السنة‬ ‫احداث‬ ‫أهم‬ ‫قراءة‬ ‫على‬ ‫الورقة‬
‫وتجادل‬
‫بأن‬
‫السلطة‬ ‫نخب‬
‫كفرصة‬ ‫الجائحة‬ ‫اغتنمت‬
‫ال‬ ‫الوباء‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫سياسات‬ ‫لتعزيز‬
‫وذلك‬ ،‫لإلصالح‬
‫ابراز‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫ثالث‬
‫أوج‬
‫لالستمرارية‬ ‫ه‬
–
‫أي‬ ‫ايجاد‬ ‫دون‬
‫قطيعة‬ ‫وجه‬
.
‫يتجلى‬
‫الوجه‬
‫األول‬
‫لالستمرارية‬
‫في‬
‫كيفية‬
‫الدولة‬ ‫توظيف‬
-
‫في‬
‫إطار‬
‫إلدارة‬ ‫خطتها‬
‫األزم‬
‫ة‬
-
‫لمنطق‬
‫االحتواء‬
‫إل‬
‫سبقت‬ ‫التي‬ ‫االستبدادية‬ ‫اآلليات‬ ‫حياء‬
‫الثورة‬
‫مسبوقة‬ ‫غير‬ "‫تنشيط‬ ‫"إعادة‬ ‫أمام‬ ‫الباب‬ ‫وفتح‬
،‫البوليسية‬ ‫للدولة‬
‫و‬
‫خاصة‬
‫جانفي‬ ‫شهر‬ ‫حلول‬ ‫مع‬
2021
.
‫أما‬
‫الوجه‬
‫الثاني‬
‫لالستمرارية‬
‫مقارنة‬ ‫فيشمل‬
‫بين‬
‫ديناميات‬
‫و‬ ‫الجائحة‬ ‫بعد‬ ‫وما‬ ‫قبل‬ ‫ما‬
‫ي‬
‫على‬ ‫ركز‬
‫الخطابية‬ ‫التحوالت‬
‫مثل‬
‫حالة‬ ‫عن‬ ‫االعالن‬ ‫خطاب‬ ‫تحول‬
،‫الطوارئ‬
‫المفعلة‬
‫سنة‬ ‫منذ‬ ‫تونس‬ ‫في‬ ‫دائم‬ ‫شبه‬ ‫بشكل‬
2011
‫خطاب‬ ‫إلى‬ ‫باألمن‬ ‫متعلق‬ ‫خطاب‬ ‫من‬ ،
.‫صحي‬ ‫طابع‬ ‫ذات‬ ‫قاهرة‬ ‫قوة‬ ‫تمليها‬ ‫التي‬ ‫الضرورة‬ ‫على‬ ‫مبني‬
‫هذا‬
‫كما‬
‫ن‬
‫بحث‬
‫مستوى‬ ‫على‬
‫الوجه‬
‫المشار‬
‫اليه‬
‫االقتصادية‬ ‫السياسات‬ ‫اعتماد‬ ‫تواصل‬ ‫في‬
‫ليبرالية‬ ‫النيو‬
‫به‬
‫دف‬
‫على‬ ‫الحفاظ‬
‫مصالح‬
‫الرغم‬ ‫على‬ ‫النخبة‬
‫واالقتصادية‬ ‫االجتماعية‬ ‫العواقب‬ ‫من‬
‫االستثنائية‬
‫للجائحة‬
‫وبعيدا‬
‫عما‬
‫على‬ ‫يتوجب‬
‫مواطن‬ ‫تجاه‬ ‫الدولة‬
،‫أخيرا‬ .‫والناشئة‬ ‫الحالية‬ ‫الهشاشة‬
‫يتمثل‬
‫الوجه‬
‫الثالث‬
‫لالستمرارية‬
‫الجائحة‬ ‫مراحل‬ ‫جميع‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫أي‬ ،
2
. New York: Verso Books.
In Defense of Housing: The Politics of Crisis
Marcuse, Peter, and David Madden. 2016.
3
‫وأكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫بين‬ ‫تنظيمها‬ ‫تم‬
2019
.

7. 7
‫مدى‬ ‫على‬
‫القائمة‬ ‫القوى‬ ‫موازين‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ،‫كاملة‬ ‫سنة‬ ‫يغطي‬ ‫زمني‬
‫لحظة‬
‫فيروس‬ ‫ظهور‬
‫كوفيد‬
19
‫مارس‬ ‫من‬ ‫وتطورها‬
2020
‫مارس‬ ‫إلى‬
2021
.
‫وقد‬
‫من‬ ‫التمكن‬ ‫تم‬
‫رئيسية‬ ‫مراحل‬ ‫أربع‬ ‫تحديد‬
‫تميز‬
‫هذا‬
‫الوجه‬
‫الثالث‬
‫رصد‬ ‫بفضل‬
‫شامل‬
‫للديناميات‬
‫كورونا‬ ‫بجائحة‬ ‫عالقة‬ ‫في‬
4
.
‫تحديد‬
‫المراحل‬ ‫هذه‬
‫والخصائص‬ ‫الدولة‬ ‫سياسات‬ ‫أي‬ ،‫المدروسة‬ ‫األنماط‬ ‫اتساق‬ ‫لفهم‬ ‫وضروريا‬ ‫أساسيا‬ ‫كان‬ ‫األربع‬
‫الرغم‬ ‫على‬ ،‫الرئيسية‬ ‫واالقتصادية‬ ‫االجتماعية‬
‫ستة‬ ‫تتجاوز‬ ‫لم‬ ‫فترة‬ ‫خالل‬ ‫مختلفتين‬ ‫حكومتين‬ ‫تعيين‬ ‫من‬
‫أشهر‬
‫بدى‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
‫االولى‬ ‫للوهلة‬
‫سياسات‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫كقطيعة‬
‫االستجابة‬
.
‫البياني‬ ‫الرسم‬ ‫(انظر‬
1
)
.
‫كوفيد‬ ‫بفيروس‬ ‫اصابة‬ ‫أول‬ ‫اكتشاف‬ ‫لحظة‬ ‫من‬ ‫الممتدة‬ ‫األولى‬ ‫المرحلة‬ ‫تتميز‬
19
‫فتح‬ ‫إعادة‬ ‫غاية‬ ‫إلى‬
‫في‬ ‫الحدود‬
27
‫جوان‬
2020
‫اتخاذها‬ ‫تم‬ ‫التي‬ ‫اإلجراءات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫بأكبر‬
‫في‬ ‫الدولة‬ ‫لنجاح‬ ‫خطابي‬ ‫وبتسويق‬
‫التمهيد‬ ‫بهدف‬ ‫األزمة‬ ‫إدارة‬
‫لصائ‬ ‫السياحي‬ ‫الموسم‬ ‫لضمان‬
‫فة‬
2020
.
‫الثانية‬ ‫المرحلة‬ ‫أما‬
‫خالل‬ ‫فتمتد‬
‫وتتسم‬ ‫الصيفي‬ ‫الموسم‬ ‫كامل‬
‫للمخاطر‬ ‫إنكار‬ ‫بحالة‬
‫الصحية‬
‫والتساهل‬
‫سياسية‬ ‫توترات‬ ‫ظل‬ ‫في‬
‫حادة‬
‫مع‬
‫الوزراء‬ ‫رئيس‬ ‫استقالة‬
‫"الياس‬
‫الفخفاخ‬
"
‫تكليفه‬ ‫تم‬ ‫الذي‬
‫في‬
‫فيفري‬
2020
‫وزير‬ ‫وتعيين‬
‫داخليته‬
"
"‫المشيشي‬ ‫هشام‬
.‫جديدة‬ ‫حكومة‬ ‫لتشكيل‬
‫شهر‬ ‫إلى‬ ‫سبتمبر‬ ‫شهر‬ ‫من‬ ‫الممتدة‬ ‫الثالثة‬ ‫المرحلة‬ ‫وتتميز‬
‫ديسمبر‬
2020
‫تجول‬ ‫حظر‬ ‫فرض‬ ‫باستثناء‬ ‫الوقائية‬ ‫االجراءات‬ ‫اتخاذ‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫بتهاون‬
‫متناه‬ ‫ال‬
.
‫تغطي‬
‫سنة‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫الثالثي‬ ‫واألخيرة‬ ‫الرابعة‬ ‫المرحلة‬
2021
‫ببلوغ‬ ‫وتتميز‬
‫االحتجاجات‬
‫االجتماعية‬
‫ذروته‬
‫ا‬
.‫االحتواء‬ ‫اجراءات‬ ‫وبتشديد‬ ‫بالعنف‬ ‫لها‬ ‫الدولة‬ ‫ومواجهة‬
‫هامش‬ ‫على‬ ‫الوباء‬ ‫ضع‬ُ‫و‬ ،‫الثالثي‬ ‫هذا‬ ‫خالل‬
‫الديناميات‬
‫الدولة‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫استغالله‬ ‫وإمكانية‬ ‫مركزيته‬ ‫وفقد‬ ‫البالد‬ ‫في‬ ‫واالجتماعية‬ ‫السياسية‬
‫كذريعة‬
‫و‬ ‫للقمع‬
‫إللغاء‬
‫المدني‬ ‫الفضاء‬
‫وتبرير‬
‫عن‬ ‫العجز‬
‫التآكل‬ ‫معالجة‬
‫المؤسساتي‬
‫والتدهور‬
.‫االقتصادي‬
‫متعددة‬ ‫االستمرارية‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬
‫األوجه‬
،‫الدولة‬ ‫مستوى‬ ‫على‬
‫النقاش‬ ‫في‬ ‫نتقدم‬
‫للنظر‬
‫في‬
‫األطراف‬ ‫استجابة‬ ‫طرق‬
،‫الحكومية‬ ‫غير‬
‫منها‬ ‫وخاصة‬
‫االجتماعية‬ ‫الحركات‬
.
‫المرصد‬ ‫تقارير‬ ‫الى‬ ‫باالستناد‬
‫التونسي‬ ‫االجتماعي‬
5
،
‫تعتبر‬
‫الورقة‬
‫ب‬
‫واالحتجاجات‬ ‫االجتماعية‬ ‫الحركات‬ ‫أن‬
‫تعد‬
‫منفذ‬
‫ا‬
‫هام‬
‫ا‬
‫لفهم‬
‫دور‬
‫الفاعلين‬
‫االجتماعيين‬
‫و‬
‫الحكوميين‬ ‫غير‬
‫استجاباتهم‬ ‫أشكال‬ ‫ومختلف‬
‫أنها‬ ‫كما‬
‫مؤشرا‬ ‫تمثل‬
‫واضحا‬
‫ل‬
‫مدى‬
‫معارضة‬
‫العامة‬ ‫السياسات‬
‫المعتمدة‬
‫قبل‬
‫وبعدها‬ ‫الجائحة‬
‫وأداة‬
‫واالقتصادية‬ ‫االجتماعية‬ ‫المظالم‬ ‫لتتبع‬
‫والحاحا‬ ‫استمرارا‬ ‫األكثر‬
.
‫الورقة‬ ‫تقدم‬ ‫وال‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫شامال‬ ‫تحليال‬
‫الخصوص‬
،
‫على‬ ‫الضوء‬ ‫تسلط‬ ‫أنها‬ ‫اال‬
‫بين‬ ‫المباشر‬ ‫الترابط‬
‫االستمرارية‬
‫القرار‬ ‫صنع‬ ‫مستوى‬ ‫على‬
‫و‬
‫استمرار‬
‫ية‬
‫الضغط‬
‫المدني‬
‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬
‫القيود‬
‫المدني‬ ‫الفضاء‬ ‫على‬ ‫المفروضة‬
،
‫االجتماعي‬ ‫العقد‬ ‫تشكيل‬ ‫صعوبة‬ ‫مدى‬ ‫إلى‬ ‫بدوره‬ ‫يشير‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
‫بعد‬
‫اليزال‬ ‫والذي‬ ‫الثورة‬
.‫المنال‬ ‫بعيد‬
‫إرساء‬ ‫أجل‬ ‫ومن‬
‫بعض‬
‫المداخل‬
‫تتطرق‬ ،‫النقاشات‬ ‫من‬ ‫لمزيد‬
‫الى‬ ‫كذلك‬ ‫الورقة‬
‫المطالب‬ ‫وطبيعة‬ ‫الهشاشة‬ ‫مواطن‬
‫بعد‬ ‫الناشئة‬ ‫واالحتجاج‬ ‫التنظم‬ ‫وأشكال‬
‫الجائ‬
،‫حة‬
‫الوقت‬ ‫في‬ ‫فهمها‬ ‫صعوبة‬ ‫رغم‬
،‫الراهن‬
‫مدى‬ ‫حول‬ ‫بتعليقات‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ختتم‬ُ‫وت‬
‫توظيف‬
‫الصحية‬ ‫األزمة‬
4
‫منصة‬ ‫على‬ ‫الرئيسية‬ ‫المخرجات‬ ‫مشاركة‬ ‫تتم‬ .‫البحث‬ ‫ألنشطة‬ ‫خلفية‬ ‫ويمثل‬ ‫المشروع‬ ‫أنشطة‬ ‫ضمن‬ ‫الرصد‬ ‫يندرج‬
:‫المشروع‬
mena
-
19
-
postcovid
-
in
-
protection
-
reform.net/project/social
-
https://www.arab
/
]
‫مؤقت‬ ‫رابط‬
[
5
‫التونسي‬ ‫المنتدى‬ ‫من‬ ‫مبادرة‬ ‫هو‬ ‫التونسي‬ ‫االجتماعي‬ ‫المرصد‬
( ‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫للحقوق‬
FTDES
‫اليومي‬ ‫الرصد‬ ‫على‬ ‫تعمل‬ )
‫غير‬ ‫الهجرة‬ ‫وتدفقات‬ ،‫االجتماعية‬ ‫والحركات‬ ‫لالحتجاجات‬
‫النظامية‬
‫وسنوية‬ ‫شهرية‬ ‫تقارير‬ ‫المرصد‬ ‫يصدر‬ .‫العام‬ ‫الفضاء‬ ‫في‬ ‫العنف‬ ‫وأشكال‬ ،
.‫الدورية‬ ‫الصحفية‬ ‫المؤتمرات‬ ‫خالل‬ ‫تعرض‬
https://ftdes.net/ar/observatoire
/

8. 8
‫واستغاللها‬
‫الحكومية‬ ‫وغير‬ ‫الحكومية‬ ‫الفاعلة‬ ‫الجهات‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫مختلف‬ ‫بشكل‬
‫درجة‬ ‫يوضح‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
‫بين‬ ‫المواجهة‬
‫مساعي‬
‫النظام‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬
‫والضغط‬
‫المدني‬
.‫واإلصالح‬ ‫التغيير‬ ‫نحو‬
‫يركز‬
‫القسم‬
‫الدولة‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫الورقة‬ ‫من‬ ‫األول‬
‫ما‬ ‫لفهم‬ ‫ويؤسس‬
‫السياسي‬ ‫المشهد‬ ‫عن‬ ‫سيترتب‬
‫على‬ ‫الضوء‬ ‫يسلط‬ ‫كما‬ ‫الصحية‬ ‫األزمة‬ ‫خالل‬ ‫الناشئ‬
‫تداعيات‬
‫على‬ ‫والسياسة‬ ‫القانون‬ ‫تداخل‬
‫بعض‬
‫من‬
.‫المدنية‬ ‫والحقوق‬ ‫الهشاشة‬ ‫جوانب‬
‫االستجابة‬ ‫خطة‬ ‫حول‬ ‫االستنتاجات‬ ‫من‬ ‫مزيدا‬ ‫الثاني‬ ‫القسم‬ ‫ويقدم‬
‫كيفية‬ ‫على‬ ‫التركيز‬ ‫مع‬ ‫الحكومية‬
‫توظيف‬
"‫المعتاد‬ ‫العمل‬ ‫"نمط‬ ‫الستئناف‬ ‫السريع‬ "‫"نجاحها‬
‫ودور‬
‫عموما‬ ‫الخطابي‬ ‫التوظيف‬
‫الى‬ ‫للخلوص‬ ‫الدولة‬ ‫اعتمدته‬ ‫الذي‬ ‫االحتواء‬ ‫منطق‬ ‫فيتناول‬ ‫الثالث‬ ‫القسم‬ ‫أما‬ .
‫عن‬ ‫عامة‬ ‫لمحة‬ ‫تقديم‬
‫الحكومية‬ ‫غير‬ ‫الفعل‬ ‫ردود‬
‫واالجتماعية‬
.‫الرابع‬ ‫القسم‬ ‫في‬
‫أن‬ ‫الى‬ ‫االشارة‬ ‫ويجدر‬
‫التي‬ ‫السردية‬ ‫فإن‬ ،‫وعليه‬ ،‫الفاعلين‬ ‫ألبرز‬ ‫بالنظر‬ ‫السياق‬ ‫وديناميات‬ ‫للمسارات‬ ‫قراءة‬ ‫هي‬ ‫الورقة‬ ‫هذه‬
‫النطاق‬ ‫لفهم‬ ‫تؤسس‬ ‫بل‬ ‫تفاصيلها‬ ‫أو‬ ‫األحداث‬ ‫جميع‬ ‫الى‬ ‫تنظر‬ ‫وال‬ ‫توثيقية‬ ‫ليست‬ ‫الورقة‬ ‫تعتمدها‬
‫ال‬
‫لها‬ ‫عام‬
‫باعتماد‬
‫وجود‬ ‫هنا‬ ‫ذكرها‬ ‫ينكر‬ ‫ال‬ ‫محدودة‬ ‫أمثلة‬
‫العمل‬ ‫هذا‬ ‫حدود‬ ‫تسمح‬ ‫لم‬ ‫اخرى‬ ‫عديدة‬ ‫أمثلة‬
.‫اليها‬ ‫بالتطرق‬
‫البياني‬ ‫الرسم‬
1
‫مارس‬ ‫بين‬ ‫الممتدة‬ ‫الفترة‬ ‫مراحل‬ ‫أهم‬ :
2020
‫ومارس‬
2021
6
‫المؤلف‬ ‫اعداد‬ ‫من‬
.1
‫الجائحة‬
‫والتوظيف‬
‫الدستوري‬
:
‫القوى‬ ‫موازين‬ ‫لتغيير‬ ‫محاوالت‬
‫وخالفات‬
‫سياسية‬
،‫مستقل‬ ‫كمرشح‬ ‫الرئاسي‬ ‫السباق‬ ‫إلى‬ ‫انضم‬ ‫الذي‬ ‫الدستوري‬ ‫القانون‬ ‫أستاذ‬ ،‫سعيد‬ ‫قيس‬ ‫انتخاب‬ ‫شكل‬
‫أكتوبر‬ ‫في‬
2019
‫قطيعة‬
‫هامة‬
‫التوافقي‬ ‫النموذج‬ ‫مع‬
‫المؤلف‬
‫منذ‬
2014
‫حاله‬ ‫على‬ ‫النموذج‬ ‫هذا‬ ‫استمر‬ .
‫بفضل‬ ‫سنوات‬ ‫خمس‬ ‫لمدة‬
‫توافق‬
‫بين‬
‫الجمهورية‬ ‫رئيس‬
،‫النهضة‬ ‫وقيادة‬ ‫السبسي‬ ‫السابق‬
‫وضمن‬
‫مع‬ ‫نسبيا‬ ‫سياسيا‬ ‫استقرارا‬
‫رافقه‬
‫معالجة‬ ‫ب‬ّ‫تجن‬
‫الملحة‬ ‫واالقتصادية‬ ‫االجتماعية‬ ‫القضايا‬
‫المستويين‬ ‫على‬
‫للنخبة‬ ‫حماية‬ ‫والتنفيذي‬ ‫التشريعي‬
‫الحاكمة‬
7
.
‫إ‬
،‫السبسي‬ ‫وفاة‬ ‫ثر‬
‫نظمت‬
‫والتشريعية‬ ‫الرئاسية‬ ‫االنتخابات‬
‫لسنة‬
2019
‫لتعيد‬
‫نتائجها‬
،‫ما‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫التونسي‬ ‫السياسي‬ ‫المشهد‬ ‫ترتيب‬
‫هاما‬ ‫تراجعا‬ ‫ولتعكس‬
‫في‬
6
‫بالملحقات‬ ‫المرفق‬ ‫الزمني‬ ‫الجدول‬ ‫على‬ ‫االطالع‬ ‫الرجاء‬ ،‫التفاصيل‬ ‫لمزيد‬
7
.
19 as an Opportunity
-
Covid
Reform from Crisis: How Tunisia Can Use
Brésillon, Thierry, and Hamza Meddeb. 2020.
June, 327. European Council on Foreign Relations.

9. 9
‫شعبية‬
‫حركة‬
‫النهضة‬
،
‫الطريق‬ ‫مهد‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
‫ظهور‬ ‫نحو‬
‫المؤسسات‬ ‫بين‬ ‫مسبوقة‬ ‫غير‬ ‫توترات‬
‫البالد‬ ‫في‬ ‫والتنفيذية‬ ‫التشريعية‬
8
‫وو‬ ،
ّ‫ل‬
‫د‬
‫مشهد‬
‫ا‬
‫برلماني‬
‫ا‬
،‫ومنقسما‬ ‫مفككا‬
‫يمتلك‬ ‫ال‬
‫اطاره‬ ‫في‬
‫أو‬ ‫حزب‬ ‫أي‬
.‫المطلقة‬ ‫األغلبية‬ ‫تحالف‬
‫خضم‬ ‫وفي‬
‫السياسي‬ ‫الشلل‬ ‫حالة‬
‫و‬
‫المؤسساتي‬
‫تشكيل‬ ‫أن‬ ‫تبين‬ ،‫المتفاقمة‬
.‫السهلة‬ ‫بالمهمة‬ ‫ليس‬ ‫جديدة‬ ‫حكومة‬
‫جانفي‬ ‫في‬
2020
‫التصويت‬ ‫حث‬ ،
‫الثقة‬ ‫منح‬ ‫بعدم‬
‫ألول‬
‫حكومة‬
‫جديدا‬ ‫رئيسا‬ ‫الفخفاخ‬ ‫إلياس‬ ‫تعيين‬ ‫على‬ ‫سعيد‬ ‫قيس‬ ‫الرئيس‬ ‫الجملي‬ ‫الحبيب‬ ‫برئاسة‬ ‫مقترحة‬
‫للحكومة‬
‫محاولة‬ ‫في‬
“
‫اللحظة‬ ‫إلنقاذ‬
”
.
‫الفخفاخ‬ ‫شعبية‬ ‫انعدام‬ ‫شبه‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬
9
‫أنه‬ ‫إال‬
‫على‬ ‫دخيال‬ ‫ليس‬
‫وعلى‬ ‫السياسي‬ ‫المشهد‬
‫التونسية‬ ‫العمومية‬ ‫باإلدارة‬ ‫دراية‬
‫والحيثيات‬
‫واالقتصادية‬ ‫االجتماعية‬
‫للبالد‬
‫سنتي‬ ‫خالل‬ ‫المالية‬ ‫ووزير‬ ‫السياحة‬ ‫وزير‬ ‫منصب‬ ‫شغل‬ ‫وأن‬ ‫سبق‬ ‫حيث‬
2011
‫و‬
2012
.‫التوالي‬ ‫على‬
‫غضون‬ ‫في‬
‫بضع‬
‫غير‬ ‫أزمة‬ ‫قريبا‬ ‫ستواجه‬ ‫جديدة‬ ‫حكومة‬ ‫وترأس‬ ‫القصبة‬ ‫إلى‬ ‫الفخفاخ‬ ‫وصل‬ ،‫أسابيع‬
‫متوقعة‬
‫له‬ ‫يستعد‬ ‫لم‬
‫أحد‬ ‫ا‬
.
‫فبعد‬
‫مجلس‬ ‫منح‬
‫نواب‬
‫لحكومة‬ ‫الثقة‬ ‫الشعب‬
‫أعلن‬ ،‫أيام‬ ‫بأربعة‬ ‫الفخفاخ‬
‫كوفيد‬ ‫بفيروس‬ ‫األولى‬ ‫اإلصابة‬ ‫حالة‬ ‫اكتشاف‬ ‫عن‬ ‫حديثا‬ ‫المعين‬ ‫الصحة‬ ‫وزير‬
19
‫يوم‬ ‫صحفي‬ ‫مؤتمر‬ ‫خالل‬
2
‫مارس‬
‫تعين‬ ،‫وبالتالي‬
‫الحكومة‬ ‫على‬
،‫الجديدة‬
،‫هش‬ ‫تحالف‬ ‫شكلها‬ ‫التي‬
‫ب‬ ‫اإلسراع‬
‫جدول‬ ‫تعديل‬
‫أعمالها‬
‫و‬
‫ل‬ ‫االستعداد‬
‫عالمي‬ ‫جائحة‬ ‫مواجهة‬
‫ة‬
‫وسط‬
‫مظاهر‬ ‫تفشي‬
‫حادة‬
‫ل‬
‫متعدد‬ ‫واالقتصادي‬ ‫المالي‬ ‫إلنهاك‬
.‫األوجه‬
‫وقد‬
‫لسنة‬ ‫الرئاسية‬ ‫االنتخابات‬ ‫وجهت‬
2019
‫مناهضة‬ ‫رسالة‬
‫الحاكمة‬ ‫للنظم‬
‫وكشفت‬ ‫بوضوح‬
‫والسياسيين‬ ‫المواطنين‬ ‫بين‬ ‫الثقة‬ ‫انعدام‬ ‫مستوى‬ ‫عن‬
10
‫ال‬ ‫استخالص‬ ‫تم‬ ‫بالكاد‬ ‫حين‬ ‫وفي‬ ،
،‫دروس‬
‫التي‬ ‫األيام‬ ‫في‬ ‫الحكومة‬ ‫نحو‬ ‫األنظار‬ ‫كل‬ ‫توجهت‬
‫تلت‬
،
‫ما‬ ‫وسرعان‬
‫الفرصة‬ ‫هذه‬ ‫أهمية‬ ‫الفخفاخ‬ ‫أدرك‬
‫لدعم‬
‫مشروعيته‬
.‫الجديد‬ ‫الحكومة‬ ‫كرئيس‬ ‫موقعه‬ ‫وترسيخ‬
‫الوشيك‬ ‫السياق‬ ‫بإيجاز‬ ‫يصف‬ ‫أعاله‬ ‫ورد‬ ‫ما‬
‫الجائحة‬ ‫لبداية‬
،
‫لكن‬
‫تشكيل‬ ‫أعقب‬ ‫مما‬ ‫الكثير‬
‫الجديدة‬ ‫الحكومة‬
‫يستوجب‬
‫إلى‬ ‫بالنظر‬ ‫التحليل‬
‫زمني‬ ‫إطار‬
‫أوسع‬
.
‫لما‬ ‫الوباء‬ ‫إلدارة‬ ‫التاريخية‬ ‫السيرورة‬ ‫قراءة‬ ‫ضرورة‬ ‫وتعود‬
‫أبرزته‬
‫الجائحة‬
‫هيكلية‬ ‫اخالالت‬ ‫من‬
‫سابقة‬
‫لها‬
‫أبرزها‬ ‫لعل‬ ،
‫السياق‬
‫التشريعي‬
‫كوفيد‬ ‫لتفشي‬
19
.
‫في‬
،‫الواقع‬
‫و‬
‫ثورة‬ ‫على‬ ‫الزمن‬ ‫من‬ ‫عقد‬ ‫مرور‬ ‫بعد‬
2010
-
2011
‫دستور‬ ‫ترجمة‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫تكافح‬ ‫تونس‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ،
2014
‫القانوني‬ ‫المستوى‬ ‫على‬
‫والمؤسساتي‬
،‫دستورية‬ ‫محكمة‬ ‫غياب‬ ‫ففي‬ ،
‫تواجه‬
‫البالد‬
‫فراغ‬
‫ا‬
‫مؤسساتيا‬
‫كبير‬
‫يتفاقم‬ ‫ينفك‬ ‫ال‬ ‫ا‬
‫منذ‬ ‫دائمة‬ ‫شبه‬ ‫طوارئ‬ ‫حالة‬ ‫ظل‬ ‫في‬
‫سنة‬
2011
11
‫الطوارئ‬ ‫حالة‬ ‫إعالن‬ ‫تم‬ ‫حيث‬
‫وتجديدها‬
‫عدد‬ ‫األمر‬ ‫إلى‬ ‫بالرجوع‬ ‫باستمرار‬
50
‫لسنة‬
1978
12
‫وال‬ ‫التنظيمية‬ ‫ألحكامها‬ ‫المنظم‬
‫فصل‬
7
7
‫من‬
‫دستور‬
2014
13
."‫اإلرهاب‬ ‫ضد‬ ‫و"الحرب‬ ‫واإلقليمي‬ ‫المحلي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫األمنية‬ ‫المخاوف‬ ‫بدافع‬ ،
‫و‬
‫كان‬ ‫لطالما‬
‫االستناد‬
‫الذكر‬ ‫سالف‬ ‫األمر‬ ‫إلى‬
‫و‬
‫الطوارئ‬ ‫حالة‬ ‫تفعيل‬
‫باستمرار‬
‫إدانة‬ ‫موضع‬
‫دائمة‬
‫خاصة‬
‫طرف‬ ‫من‬
‫حكوميين‬ ‫غير‬ ‫فاعلين‬ ‫طرف‬ ‫من‬
.
،‫باختصار‬
‫على‬ ‫النقاش‬ ‫هذا‬ ‫حجة‬ ‫تقوم‬
‫األمر‬ ‫دستورية‬ ‫عدم‬
‫عدد‬
50
-
1978
،
‫ومدى‬
‫للفضاء‬ ‫الطوارئ‬ ‫حالة‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫األمن‬ ‫وقوات‬ ‫للوالة‬ ‫الممنوحة‬ ‫الصالحيات‬ ‫تهديد‬
‫المدني‬
‫والحريات‬
.
‫فمع‬
‫الطوارئ‬ ‫حالة‬ ‫بموجب‬ ‫القانون‬ ‫انفاذ‬ ‫سلطات‬ ‫منح‬
‫حظر‬ ‫في‬ ‫الحق‬
‫تنقل‬
8
‫المرجع‬ ‫نفس‬
9
‫في‬ ‫الرئاسية‬ ‫لالنتخابات‬ ‫الفخفاخ‬ ‫ترشح‬
2019
‫على‬ ‫وتحصل‬
0.3
.‫األولى‬ ‫الدورة‬ ‫في‬ ‫األصوات‬ ‫من‬ ٪
10
.
Arab Barometer. 2019. Tunisia Country Report
11
‫مرتين‬ ‫الطوارئ‬ ‫حالة‬ ‫رُفعت‬
‫فقط‬
‫مارس‬ ‫بين‬ ،
2014
‫وجويلية‬
2015
‫نوفمبر‬ ‫الى‬ ‫أكتوبر‬ ‫من‬ ‫ثم‬
2015
12
‫ع‬ ‫األمر‬
‫دد‬
50
‫لسنة‬
1978
،
‫في‬ ‫رضت‬ ُ
‫ع‬ ‫تشريعية‬ ‫مبادرة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫جديد‬ ‫بقانون‬ ‫األمر‬ ‫استبدال‬ ‫السبسي‬ ‫السابق‬ ‫الرئيس‬ ‫حاول‬
2018
‫عاما‬ ‫جدال‬ ‫وأثارت‬
‫حتى‬ ‫و‬ .‫الزمن‬ ‫من‬ ‫لفترة‬
،‫اآلن‬
‫األمر‬ ‫إلى‬ ‫االستناد‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬ ‫القاعدة‬ ‫زالت‬ ‫ال‬
1978
-
50
‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬
‫دستوريته‬ ‫في‬ ‫الطعن‬
‫انظر‬ .
‫مثال‬
:
‫منظمة‬
‫الدولية‬ ‫العفو‬
13
‫الفصل‬
77
‫دستور‬ ‫من‬
2014
‫الفصل‬ ‫طبق‬ ‫عنها‬ ‫واإلعالن‬ ،‫االستثنائية‬ ‫الحالة‬ ‫تحتمها‬ ‫التي‬ ‫التدابير‬ ‫اتخاذ‬ )‫الجمهورية‬ ‫رئيس‬ ‫"(يتولى‬ :
80
"

10. 10
‫وال‬ ‫األشخاص‬
‫عربات‬
‫وإغالق‬ ،‫والسلع‬ ‫األشخاص‬ ‫ومصادرة‬ ،‫واإلضرابات‬ ‫المظاهرات‬ ‫وحظر‬ ،
‫وقت‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫المنازل‬ ‫بتفتيش‬ ‫واألمر‬ ،‫والترفيهية‬ ‫الثقافية‬ ‫المؤسسات‬
‫كان‬
،‫مسبق‬ ‫إشعار‬ ‫دون‬
‫والسيطرة‬
‫وال‬ ‫الصحافة‬ ‫على‬
‫منذ‬ ‫البوليسية‬ ‫للدولة‬ ‫استمرارا‬ ‫تشهد‬ ‫تونس‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ،‫الفنية‬ ‫عروض‬
‫ثورة‬
2010
-
2011
.‫اآلن‬ ‫حتى‬
‫حفاظ‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬
‫على‬
‫باستمرار‬ ‫يتجدد‬ ‫قديم‬ ‫استبدادي‬ ‫إرث‬
‫الثورة‬ ‫بعد‬ ‫ما‬
‫متعارضا‬
‫الحرية‬ ‫مطالب‬ ‫مع‬
‫الدستور‬ ‫يكفلها‬ ‫التي‬
،
‫لتشكيل‬ ‫بشدة‬ ‫مقوضا‬
.‫الثورة‬ ‫بعد‬ ‫لما‬ ‫االجتماعي‬ ‫العقد‬
‫الطوارئ‬ ‫حالة‬ ‫تخضع‬
‫اذا‬
‫لدورة‬
‫تنقطع‬ ‫ال‬ ‫تكاد‬
‫اإلعالن‬ ‫من‬
‫والتمديد‬
‫و‬
‫نفس‬ ‫بموجب‬ ‫اإلعالن‬ "‫"إعادة‬
‫األحكام‬
‫إذ‬
‫لم‬
‫تعد‬
‫القاعدة‬ ‫وإنما‬ ‫االستثناء‬
.
‫حالة‬ ‫فإن‬ ،‫السياسي‬ ‫الشأن‬ ‫في‬ ‫الباحثين‬ ‫بعض‬ ‫يؤكد‬ ‫وكما‬
‫منذ‬ ‫تونس‬ ‫في‬ ‫الحوكمة‬ ‫آليات‬ ‫من‬ ‫آلية‬ ‫الطوارئ‬
‫عقود‬
14
‫وهو‬
‫يتغير‬ ‫لم‬ ‫أمر‬
.
‫الفصل‬ ‫يشير‬ ‫وال‬
77
‫بشكل‬
‫باألحرى‬ ‫أو‬ ،‫مباشر‬
‫نصيا‬
،
‫رئيس‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫إقراره‬ ‫وجب‬ ‫ما‬ ‫إقرار‬ ‫صالحيات‬ ‫إلى‬ ‫وإنما‬ ‫الطوارئ‬ ‫حالة‬ ‫إلى‬
‫إلى‬ ‫ذاته‬ ‫الفصل‬ ‫ويحيل‬ .‫البالد‬ ‫ألمن‬ ‫خارجي‬ ‫أو‬ ‫داخلي‬ ‫بتهديد‬ ‫تتعلق‬ ‫ضرورة‬ ‫عند‬ ‫منه‬ ‫بتقدير‬ ‫الجمهورية‬
‫الفصل‬
80
‫معه‬ ‫يتعذر‬ ،‫استقاللها‬ ‫أو‬ ‫البالد‬ ‫أمن‬ ‫أو‬ ‫الوطن‬ ‫لكيان‬ ‫مهدد‬ ‫داهم‬ ‫خطر‬ ‫"حالة‬ ‫بـ‬ ‫المشروط‬
‫السير‬
‫ودور‬ ‫إعالنها‬ ‫من‬ ‫والهدف‬ ‫وتنظيمها‬ ‫االستثنائية‬ ‫الحالة‬ ‫إلى‬ ‫يتطرق‬ ‫والذي‬ "‫الدولة‬ ‫لدواليب‬ ‫العادي‬
‫الدستورية‬ ‫المحكمة‬
‫المركزي‬
،
،)‫اآلن‬ ‫(حتى‬ ‫موجودة‬ ‫غير‬ ‫مؤسسة‬ ‫وهي‬
‫ضمان‬ ‫في‬
‫الدقيقة‬ ‫المراقبة‬
‫تطبيق‬ ‫إلمكانية‬
‫الفصل‬
‫واستخدامه‬
15
.
‫حالة‬ ‫اعالن‬ ‫نص‬ ‫اعتمد‬ ‫وقد‬
‫الطوارئ‬
‫في‬ ‫الصادر‬
‫في‬
27
‫ديسمبر‬
2019
16
‫الفصلين‬ ‫في‬ ‫النظر‬
77
‫و‬
80
‫الدستور‬ ‫من‬
‫عدد‬ ‫األمر‬ ‫وأحكام‬
50
-
1978
‫أول‬ ‫وهو‬
‫إعالن‬
‫لحالة‬
‫الطوارئ‬
‫الرئاسة‬ ‫سعيد‬ ‫قيس‬ ‫تولي‬ ‫منذ‬
17
‫سابقة‬ ‫اعالمية‬ ‫مقابالت‬ ‫في‬ ‫أعرب‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫سعيد‬ .
‫في‬ ‫كما‬
‫مرور‬ ‫بمناسبة‬ ‫تلفزية‬ ‫مقابلة‬
‫مئة‬
‫الرئاسة‬ ‫توليه‬ ‫عن‬ ‫يوم‬
18
‫دستورية‬ ‫عدم‬ ‫الى‬
‫األمر‬
50
-
1978
.
‫مدد‬ ‫ثم‬
‫بعد‬
‫في‬ ‫الطوارئ‬ ‫حالة‬ ‫ذلك‬
30
‫جانفي‬
2020
‫وفق‬
‫نفس‬
‫االحكام‬
‫و‬
‫أشهر‬ ‫ثالثة‬ ‫لمدة‬
19
.
،‫أخرى‬ ‫بعبارة‬
‫سجلت‬
‫اصابة‬ ‫حالة‬ ‫اول‬
‫تونس‬ ‫في‬ ‫بالفيروس‬
‫عنها‬ ‫اإلعالن‬ ‫سبق‬ ‫طوارئ‬ ‫حالة‬ ‫سريان‬ ‫أثناء‬
‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬
‫الجائحة‬
‫تشريعي‬ ‫إطار‬ ‫ينظمها‬
‫الزمن‬ ‫عليه‬ ‫عفا‬
‫االستثنائية‬ ‫الحالة‬ ‫مع‬ ‫متداخلة‬ ،
-
‫النص‬ ‫غموض‬ ‫أو‬
‫تأويله‬ ‫ومجاالت‬ ‫الدستوري‬
.
‫تحول‬ ‫ورغم‬
‫و‬ ‫إعالن‬
‫تمديد‬
‫الطوارئ‬ ‫حالة‬
‫الى‬
‫البالد‬ ‫في‬ "‫طبيعي‬ ‫"وضع‬
،
‫ما‬
‫وجب‬
‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫عليه‬ ‫التركيز‬
‫هو‬
‫الطوارئ‬ ‫حالة‬ ‫يبرر‬ ‫جديد‬ ‫سياق‬ ‫ظهور‬
‫جديدة‬ ‫وحجة‬
‫لتفعيلها‬
‫حيث‬
‫حجة‬ ‫ستتحول‬
‫ارسائها‬
‫من‬
‫امنية‬ ‫دوافع‬
‫إلى‬
‫ضرورة‬
‫قاهرة‬ ‫قوة‬ ‫مواجهة‬
‫صحي‬ ‫طابع‬ ‫ذات‬
.
‫التحول‬ ‫هذا‬
‫معارضة‬ ‫المتصاص‬ ‫العام‬ ‫الرأي‬ ‫عند‬ ‫الضرورات‬ ‫تصور‬ ‫يعيد‬ ‫إذ‬ ،‫باألساس‬ ‫خطابي‬
‫استمرار‬
‫حالة‬
‫الطوارئ‬
.‫النظام‬ ‫نفس‬ ‫على‬ ‫فعليا‬ ‫يحافظ‬ ‫فيما‬
‫أثارته‬ ‫فقد‬ ‫العام‬ ‫الجدل‬ ‫أما‬
‫الحقا‬
‫الفصل‬ ‫الى‬ ‫الحصرية‬ ‫االشارة‬
80
‫الدستور‬ ‫من‬
‫حيث‬
‫نص‬
‫الرئاسي‬ ‫األمر‬
‫عدد‬
24
-
2020
20
‫في‬ ‫الصادر‬
18
‫مارس‬
2020
‫جميع‬ ‫يشمل‬ ‫تجول‬ ‫حظر‬ ‫فرض‬ ‫على‬ ،
‫تراب‬
،‫الجمهورية‬
14
15
‫مؤقتة‬ ‫لجنة‬ ‫سوى‬ ‫الراهن‬ ‫الوقت‬ ‫حتى‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬
‫رئيس‬ ‫من‬ ‫بطلب‬ ‫اال‬ ‫استشارية‬ ‫كهيئة‬ ‫التدخل‬ ‫لها‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ ‫القوانين‬ ‫دستورية‬ ‫لمراجعة‬
‫عن‬ ‫يقل‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫الحكومة‬ ‫رئيس‬ ‫أو‬ ‫الجمهورية‬
30
‫نائبا‬
–
‫عدد‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬ ‫ألحكام‬ ‫خاضعة‬
14
/
2014
16
‫عدد‬ ‫الرئاسي‬ ‫األمر‬
239
–
2019
‫في‬ ‫الصادر‬
27
‫ديسمبر‬
2019
17
‫ان‬ ‫الى‬ ‫االشارة‬ ‫تجدر‬
‫دستور‬ ‫على‬ ‫المصادقة‬ ‫بعد‬ ‫الطوارئ‬ ‫لحالة‬ ‫الممددة‬ ‫أو‬ ‫المعلنة‬ ‫الرئاسية‬ ‫األوامر‬ ‫نصوص‬
2014
‫قيس‬ ‫تولي‬ ‫وقبل‬
‫بين‬ ‫المؤرخة‬ ‫النصوص‬ ‫أي‬ ،‫الرئاسة‬ ‫سعيد‬
2015
‫و‬
2019
‫الفصل‬ ‫الى‬ ‫ثابت‬ ‫بشكل‬ ‫صياغتها‬ ‫في‬ ‫تشير‬ ‫ال‬ ،
80
‫وتسقطه‬ ‫بعضها‬ ‫تعتمده‬ ‫أي‬ ،
‫ال‬ ‫من‬ ‫المزيد‬ ‫يتطلب‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫السياق‬ ‫بحسب‬ ‫االخرى‬
‫بحث‬
.
18
.‫األولى‬ ‫الوطنية‬ ‫القناة‬ ‫على‬ ‫سعيد‬ ‫قيس‬ ‫الجمهورية‬ ‫رئيس‬ ‫حوار‬
30
‫جانفي‬
2020
.
19
‫عدد‬ ‫الرئاسي‬ ‫األمر‬
3
-
2020
‫في‬ ‫الصادر‬
30
‫جانفي‬
2020
20
‫األمر‬
‫عدد‬ ‫الرئاسي‬
24
-
2020
‫في‬ ‫الصادر‬
18
‫مارس‬
2020

11. 11
‫عدد‬ ‫الرئاسي‬ ‫األمر‬ ‫وتاله‬
28
-
2020
21
‫الوقت‬ ‫في‬ ‫شامال‬ ‫وطنيا‬ ‫حجرا‬ ،‫األحكام‬ ‫نفس‬ ‫بموجب‬ ،‫فرض‬ ‫الذي‬
‫عن‬ ‫اال‬ ‫ًا‬‫ي‬‫رسم‬ ‫تونس‬ ‫فيه‬ ‫تعلن‬ ‫لم‬ ‫الذي‬
27
‫كوفيد‬ ‫بفيروس‬ ‫إصابة‬
19
.
‫تفاصيله‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ،‫والجدل‬
،‫الدستوري‬ ‫القانون‬ ‫منظور‬ ‫من‬
‫الدستورية‬ ‫المحكمة‬ ‫غياب‬ ‫وهما‬ ‫أساسيتين‬ ‫نقطتين‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫سلط‬
‫ال‬ ‫توظيف‬ ‫وخطورة‬
‫مرجع‬ ‫دون‬ ‫دستور‬
‫مؤسساتي‬
‫يقتضيه‬ ‫ما‬ ‫بين‬ ‫المهم‬ ‫التفاوت‬ ‫جانب‬ ‫الى‬ ‫مستقل‬
‫ظهور‬ ‫عن‬ ‫الناتج‬ ‫المستجد‬ ‫الوضع‬ ‫يتطلبه‬ ‫وما‬ ‫االستثنائية‬ ‫الحالة‬ ‫عن‬ ‫االعالن‬
‫الفيروس‬
.
‫في‬ ‫الفخفاخ‬ ‫وصف‬
‫سبق‬ ‫الذي‬ ‫اليوم‬
‫التنفيذ‬ ‫حيز‬ ‫األخير‬ ‫األمر‬ ‫دخول‬
‫منهج‬
‫الدولة‬ ‫استجابة‬
‫للوباء‬
‫بأنها‬
‫خطته‬ ‫مستعرضا‬ "‫"حرب‬ ‫لمواجهة‬ ‫وقائية‬ ‫استراتيجية‬
‫الحكومية‬
‫مخاطبة‬ ‫خالله‬ ‫اختار‬ ‫متلفز‬ ‫ظهور‬ ‫خالل‬
‫المحلية‬ ‫بالعامية‬ ‫مباشرة‬ ‫التونسيين‬
22
.
‫خطته‬ ‫أما‬
‫المعروضة‬
‫ف‬
،‫باألساس‬ ‫اقتصادية‬ ‫كانت‬
‫بعد‬ ‫ذات‬
‫مراوغ‬ ‫اجتماعي‬
.
‫استثمر‬ ‫فقد‬ ‫خطابه‬ ‫وأما‬
‘
‫ثقافة‬
’ ‘
‫االستثناء‬
‫التونسي‬
’
-
‫الثورة‬ ‫بعد‬ ‫استخدامها‬ ‫الشائع‬
-
‫ال‬
‫كمجموعة‬ ‫للنجاح‬ ‫المعلنة‬ ‫لإلجراءات‬ ‫واالمتثال‬ ‫االتحاد‬ ‫إلى‬ ‫المواطنين‬ ‫داعيا‬ ،‫الخوف‬
‫والريادة‬
‫كنموذج‬
.
‫فرصة‬ ‫انتهاز‬ ‫في‬ ،‫سعيد‬ ‫قيس‬ ‫الرئيس‬ ‫من‬ ‫بتأييد‬ ،‫كذلك‬ ‫الفخفاخ‬ ‫نجح‬
‫األزمة‬
‫موافقة‬ ‫على‬ ‫للحصول‬
‫النواب‬ ‫مجلس‬
‫الفصل‬ ‫من‬ ‫الثانية‬ ‫الفقرة‬ ‫بموجب‬ ‫الممنوحة‬ ‫االستثنائية‬ ‫الصالحيات‬ ‫على‬
70
‫من‬
‫الدستور‬
23
‫الحكومة‬ ‫لرئيس‬ ‫تخول‬ ‫والتي‬
‫قوانين‬ ‫مراسيم‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫التصرف‬ ‫في‬ ‫الحق‬
‫والتفادي‬
‫المؤقت‬
‫السياسية‬ ‫وصراعاتها‬ ‫التشريعية‬ ‫المؤسسة‬ ‫لبيروقراطية‬
.
‫القوات‬ ‫بنشر‬ ‫رئاسي‬ ‫قرار‬ ‫أمر‬ ،‫ذلك‬ ‫وقبيل‬
‫العسكرية‬
‫في‬ ‫التجول‬ ‫وحظر‬ ‫الحجر‬ ‫لقرارات‬ ‫االمتثال‬ ‫لضمان‬
23
‫مارس‬
24
‫الموافقة‬ ‫قليلة‬ ‫أيام‬ ‫بعد‬ ‫تلته‬
‫أعمال‬ ‫جدول‬ ‫استمرارية‬ ‫لضمان‬ ‫استثنائية‬ ‫تدابير‬ ‫بتنفيذ‬ ‫للبرلمان‬ ‫التنفيذي‬ ‫المكتب‬ ‫مبادرة‬ ‫على‬
‫في‬ ‫عامة‬ ‫جلسة‬ ‫خالل‬ ‫التشريعية‬ ‫المؤسسة‬
31
‫مارس‬
‫ألعضاء‬ ‫يسمح‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ،
‫النواب‬ ‫مجلس‬
.‫آجال‬ ‫تحديد‬ ‫دون‬ ‫بعد‬ ‫عن‬ ‫القوانين‬ ‫على‬ ‫والتصويت‬ ‫الجلسات‬ ‫بحضور‬
‫نشرتها‬ ‫تحليلية‬ ‫مذكرة‬ ‫حسب‬
‫بالشفافية‬ ‫متعلقة‬ ‫مشاكل‬ ‫القرار‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫يطرح‬ ،‫حكومي‬ ‫غير‬ ‫برلمانية‬ ‫رقابة‬ ‫هيكل‬ ‫وهي‬ ،‫البوصلة‬
.)‫المدني‬ ‫المجتمع‬ ‫ومنظمات‬ ‫الصحافة‬ ‫(أي‬ ‫العام‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫األخرى‬ ‫الفاعلة‬ ‫الجهات‬ ‫مشاركة‬ ‫من‬ ‫ويحد‬
،‫المرجع‬ ‫لنفس‬ ‫ووفقا‬
‫هدف‬
‫القرار‬ ‫هذا‬
‫توجيه‬ ‫الى‬
‫إلى‬ ‫رسالة‬
‫من‬ ‫كل‬
‫التنفيذية‬ ‫الهيئات‬
‫العام‬ ‫والرأي‬
‫إرادة‬ ‫تؤكد‬
‫النواب‬ ‫مجلس‬
،
‫ممثال‬
‫ر‬ ‫في‬
‫قدرتها‬ ‫وإثبات‬ ‫التشريعية‬ ‫المؤسسة‬ ‫دور‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫في‬ ،‫ئيسه‬
.‫الزمني‬ ‫جدولها‬ ‫استمرارية‬ ‫من‬ ‫والتأكد‬ ‫التكيف‬ ‫على‬
‫و‬
‫الغامضة‬ ‫للنقاط‬ ‫تفصيلية‬ ‫تفسيرات‬ ‫المذكرة‬ ‫تقدم‬
‫مع‬ ‫مقارنة‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ‫القرار‬ ‫في‬
‫العالم‬ ‫أنحاء‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫األخرى‬ ‫البرلمانية‬ ‫التجارب‬
25
.
‫الدولة‬ ‫استجابة‬ ‫خطوات‬ ‫اولى‬ ‫ان‬ ‫الى‬ ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫ويشير‬
‫على‬ ‫أصرت‬
‫المؤسسات‬ ‫من‬ ‫السلطة‬ ‫نقل‬
‫التنفيذية‬ ‫المؤسسات‬ ‫إلى‬ ‫التشريعية‬
‫ثم‬ ‫ومن‬
‫مركزيتها‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬
‫المخولين‬ ‫عدد‬ ‫وتقليص‬
‫باتخاذ‬
‫القرارات‬
‫طوال‬
‫فترة‬
‫الحجر‬
‫على‬ ‫واقتصارهم‬
‫رئيس‬
،‫الجمهورية‬
‫ورئيس‬
‫الحكومة‬
،
‫وبدرجة‬ ‫الداخلية‬ ‫ووزير‬
.‫الصحة‬ ‫وزير‬ ‫أقل‬
‫ذلك‬ ‫تبرير‬ ‫يمكن‬ ‫حين‬ ‫وفي‬
‫لتجنب‬ ‫بالحاجة‬
‫وضع‬ ‫في‬ ‫البطيئة‬ ‫البيروقراطية‬ ‫اإلجراءات‬
‫وهو‬ ‫مختلف‬ ‫تفسير‬ ‫إمكانية‬ ‫يطرح‬ ‫التونسي‬ ‫السياسي‬ ‫السياق‬ ‫فإن‬ ،‫الوباء‬ ‫فرضه‬ ‫طارئ‬
‫دعم‬ ‫إلى‬ ‫الحاجة‬
21
‫عدد‬ ‫الرئاسي‬ ‫األمر‬
28
-
2020
‫في‬ ‫الصادر‬
22
‫مارس‬
2020
22
‫يوم‬ ‫الوطنية‬ ‫التلفزية‬ ‫القناة‬ ‫على‬ ‫الحكومة‬ ‫رئيس‬ ‫خطاب‬
21
‫مارس‬
2020
23
‫الفصل‬ ‫من‬ ‫الثانية‬ ‫الفقرة‬
70
‫أن‬ ‫أعضائه‬ ‫أخماس‬ ‫بثالثة‬ ‫الشعب‬ ‫نواب‬ ‫لمجلس‬ ‫يمكن‬ " :‫الدستور‬ ‫من‬
‫ال‬ ‫محدودة‬ ‫لمدة‬ ‫بقانون‬ ‫يفوض‬
‫على‬ ‫المذكورة‬ ‫المدة‬ ‫انقضاء‬ ‫حال‬ ‫تعرض‬ ‫القانون‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫تدخل‬ ‫مراسيم‬ ‫اصدار‬ ‫الحكومة‬ ‫رئيس‬ ‫الى‬ ‫معين‬ ‫ولغرض‬ ‫الشهرين‬ ‫تتجاوز‬
."‫المجلس‬ ‫مصادقة‬
24
،‫الشامل‬ ‫الحجر‬ ‫احترام‬ ‫لضمان‬ ‫العسكرية‬ ‫القوات‬ ‫بنشر‬ ‫يأمر‬ ‫رئاسي‬ ‫بيان‬
23
‫مارس‬
2020
.
25
‫البوصلة‬ .‫مجلس‬ ‫مرصد‬ .‫كورونا‬ ‫فيروس‬ ‫أزمة‬ ‫اطار‬ ‫في‬ ‫الشعب‬ ‫نواب‬ ‫مجلس‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫المتخذة‬ ‫االستثنائية‬ ‫االجراءات‬ ‫في‬ ‫قراءة‬

12. 12
‫وتهميش‬ ‫السياسية‬ ‫االنقسامات‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫السلطة‬ ‫مركزية‬
‫الخصوم‬
.
‫عن‬ ‫النظر‬ ‫وبغض‬
‫القانونية‬ ‫األطر‬
‫وتأويالتها‬
‫السلط‬ ‫مركزية‬ ‫على‬ ‫الحرص‬ ‫هذا‬ ‫اتخذ‬ ،
‫صنع‬ ‫مستويات‬ ‫على‬ ‫أثر‬ ‫كما‬ ‫مختلفة‬ ‫خطابية‬ ‫أشكاال‬ ‫ة‬
‫األخرى‬ ‫القرار‬
‫الرئاستان‬ ‫عبرت‬ ‫حيث‬ ،
‫والحكومية‬ ‫الجمهورية‬
‫عالنية‬
‫تصريحات‬ ‫أول‬ ‫خالل‬
‫عامة‬
‫عن‬ ،‫لهما‬
‫اعتبارهما‬
‫باألزمة‬ ‫متعلق‬ ‫قرار‬ ‫أي‬ ‫بأن‬
‫على‬ ‫متخذ‬
‫المحلية‬ ‫المستويات‬
‫كالبلديات‬
‫السلطات‬ ‫استشارة‬ ‫دون‬
‫وباطل‬ ‫الغ‬ ‫المركزية‬
26
.
‫و‬
‫عن‬ ‫الصادرة‬ ‫الفعل‬ ‫ردود‬ ‫بعد‬ ‫الحقا‬ ‫التصريحات‬ ‫هذه‬ ‫تعديل‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬
‫المحلية‬ ‫الشؤون‬ ‫وزارة‬
27
‫لتنفيذ‬ ‫الوطنية‬ ‫الجهود‬ ‫مع‬ ‫تتعارض‬ ‫باعتبارها‬ ‫سلبية‬ ‫رسالة‬ ‫وجهت‬ ‫أنها‬ ‫إال‬ ،
‫الفصل‬
14
‫تلتزم‬ ‫"الدولة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ينص‬ ‫والذي‬ ‫الدستور‬ ‫من‬
‫بدعم‬
‫الالمركزية‬
‫التراب‬ ‫بكامل‬ ‫واعتمادها‬
‫الوطني‬
،
‫في‬
‫إطار‬
." ‫الدولة‬ ‫وحدة‬
،‫التنسيق‬ ‫في‬ ‫الهيكلية‬ ‫والمشاكل‬ ‫االتساق‬ ‫عدم‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫وبغض‬
‫الوباء‬ ‫كشف‬ ‫حيث‬ ،‫الصحية‬ ‫األزمة‬ ‫وهي‬ ‫أال‬ ،‫السلطة‬ ‫تجميع‬ ‫تبرر‬ ‫التي‬ ‫الحجة‬ ‫نفس‬ ‫مع‬ ‫كذلك‬ ‫هذا‬ ‫تعارض‬
‫الماسة‬ ‫الحاجة‬ ‫عن‬
‫إليها‬ ‫الوصول‬ ‫وسهولة‬ ‫الخدمات‬ ‫لقرب‬
‫ومحليتها‬
‫الفورية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫والتخاذ‬
‫على‬
‫المصغر‬ ‫المحلي‬ ‫المستوى‬
.
‫الصحة‬ ‫من‬ ‫أهم‬ ‫السلطة‬ ‫هل‬
‫العامة‬
‫أن‬ ‫يبدو‬ ،‫السياسي‬ ‫المشهد‬ ‫إلى‬ ‫بالنظر‬ ‫؟‬
‫االهتمام‬
‫باالحتواء‬
‫والمشروعية‬
‫والقيادة‬
‫الخصوم‬ ‫وتهميش‬
‫كان‬
‫مصدر‬
‫من‬ ‫الكثير‬
‫فيما‬ ‫الصائبة‬ ‫غير‬ ‫القرارات‬
‫تلى‬
‫ذلك‬
.
.2
‫والصحة؟‬ ‫االقتصاد‬ ‫بين‬ ‫المقايضة‬
،‫الدولة‬ ‫استجابة‬
،‫للنجاح‬ ‫الخطابي‬ ‫البناء‬
‫الناشئة‬ ‫الهشاشة‬ ‫ومواطن‬
‫الحكومية‬ ‫الخطة‬ ‫عن‬ ‫االعالن‬ ‫تم‬
‫في‬
21
‫مارس‬
2020
‫لبعض‬ ‫وتحديث‬ ‫كمتابعة‬
‫اإل‬
‫جراءات‬
‫ال‬
‫بسيطة‬
‫التي‬
‫منذ‬ ‫اتخاذها‬ ‫وتم‬ ‫سبق‬
31
‫جانفي‬
‫ب‬ ‫عمال‬
‫العالمية‬ ‫الصحة‬ ‫منظمة‬ ‫توصيات‬
‫آنذاك‬
‫و‬
‫قد‬
‫شمل‬
‫ت‬
‫هذه‬
‫االجراءات‬
‫في‬ ‫المقيمين‬ ‫التونسيين‬ ‫إعادة‬
‫مدينة‬
‫ووهان‬
‫الصينية‬
‫بعد‬
‫حمالت‬
‫مطالبة‬
‫مدنية‬
‫وسائل‬ ‫عبر‬
‫االجتماعي‬ ‫التواصل‬
‫كما‬
‫تضمن‬
‫ت‬
‫الصحي‬ ‫الحجر‬ ‫تعليمات‬
‫الذاتي‬
.
‫على‬ ‫الحصول‬ ‫صعوبة‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬ ،‫ذلك‬ ‫رغم‬
‫اإلصابة‬ ‫عن‬ ‫الكشف‬ ‫اختبار‬ ‫أدوات‬
‫بالفيروس‬
-
‫بكميات‬ ‫اقتنائها‬ ‫في‬ ‫التأخر‬ ‫أو‬
‫كافية‬
-
‫الى‬ ‫باإلضافة‬
‫نتائج‬ ‫إلى‬ ‫أدت‬ ‫قد‬ ،‫البداية‬ ‫في‬ ‫االختبار‬ ‫مركزية‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫اختيار‬ ‫مع‬ ‫وخاصة‬ ‫المختبرية‬ ‫القدرات‬ ‫محدودية‬
.‫مضللة‬
‫وماي‬ ‫أفريل‬ ‫بين‬ ‫منشورة‬ ‫طبية‬ ‫دراسات‬ ‫حسب‬
2020
‫ووفيات‬ ‫عدوى‬ ‫حاالت‬ ‫تونس‬ ‫شهدت‬ ،
‫كوفيد‬ ‫بفيروس‬ ‫اإلصابة‬ ‫عن‬ ‫ناتجة‬
19
‫تاريخ‬ ‫قبل‬
2
‫منها‬ ‫أي‬ ‫اكتشاف‬ ‫يتم‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫اال‬ ،‫مارس‬
28
.
‫و‬
‫يمكن‬ ‫ال‬
‫إنكار‬ ‫األحوال‬ ‫من‬ ‫حال‬ ‫بأي‬
‫الدولة‬ ‫اعتماد‬
‫ممثلة‬ ،‫العلمية‬ ‫الخبرة‬ ‫على‬
‫أساسا‬
‫المرصد‬ ‫في‬
‫الوطني‬
( ‫والمستجدة‬ ‫الجديدة‬ ‫لألمراض‬
ONMNE
‫سنة‬ ‫في‬ ‫إنشاؤه‬ ‫تم‬ ‫عام‬ ‫هيكل‬ ‫وهو‬ )
2005
،
‫في‬
‫مبكر‬ ‫وقت‬
‫صياغة‬ ‫في‬ ‫للمساعدة‬ ‫يكفي‬ ‫بما‬
‫االستجابة‬ ‫سياسات‬
‫آراء‬ ‫على‬ ‫بناء‬
‫علمية‬
،
‫اال‬
‫ومجال‬ ‫الخبراء‬ ‫دور‬ ‫أن‬
‫في‬ ‫ينحصر‬ ‫صالحياتهم‬
‫الخبرة‬ ‫لهذه‬ ‫القرار‬ ‫صانعي‬ ‫احترام‬ ‫مدى‬
.
‫وتتطلب‬
‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫تدخل‬ ‫األزمة‬ ‫طبيعة‬
26
‫ساليمية‬ ‫أسماء‬
،
2020
‫البوصلة‬ .‫الالمركزية؟‬ ‫عن‬ ‫حياد‬ ‫أم‬ ‫ظرفية‬ ‫ضرورة‬ :‫كورونا‬ ‫جائحة‬ ‫ضل‬ ‫في‬ ‫القرار‬ ‫مركزة‬ ‫على‬ ‫عودة‬ .
27
‫المرجع‬ ‫نفس‬
28
» In
19 en Tunisie: les dessous d’un enchantement national
-
Ben Said Saffar, Cyrine. 2020. “Gestion sanitaire de la pandémie Covid
La Tunisie à l'épreuve de Covid-19, Redissi, Hamadi (ed). pp. 55-70.

13. 13
‫واألهم‬ ،‫العلمية‬ ‫الخبرة‬
‫بها‬ ‫االستعانة‬ ‫أن‬
‫ضرورية‬
‫إذ‬
‫ترقى‬
‫مدى‬ ‫إلى‬
‫تجاه‬ ‫اللتزاماتها‬ ‫الدولة‬ ‫احترام‬
‫تجنب‬ ‫وأن‬ ‫خاصة‬ ،‫مواطنيها‬
‫استيعاب‬ ‫طاقة‬ ‫تجاوز‬
‫المستشفيات‬
‫تفرضه‬
‫للقطاع‬ ‫المعروفة‬ ‫الحدود‬
.‫تونس‬ ‫في‬ ‫الصحي‬
‫جميع‬ ‫تعبئة‬ ‫من‬ ‫مفر‬ ‫ال‬ ،‫األزمات‬ ‫أوقات‬ ‫في‬
‫الموجودة‬ ‫القصور‬ ‫أوجه‬ ‫رغم‬ ‫الموارد‬
29
،
‫الدولة‬ ‫الستجابة‬ "‫"الوقائي‬ ‫الطابع‬ ‫فإن‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬
‫يحتمل‬
‫أخرى‬ ‫تفسيرات‬
‫ذات‬
،‫استبدادي‬ ‫منحى‬
‫بعيدا‬
،‫العلمية‬ ‫الضرورة‬ ‫عن‬
‫القسمين‬ ‫في‬ ‫مناقشته‬ ‫سيتم‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
3
‫و‬
4
.
1.2
.
‫خطط‬ ‫أولى‬
‫وحدود‬ ‫الجائحة‬ ‫مجابهة‬
‫الحكومية‬ ‫المقاربة‬
‫يكن‬ ‫لم‬
‫المتردي‬ ‫الوضع‬
‫للصحة‬ ‫العمومي‬ ‫للقطاع‬
‫أحد‬ ‫عن‬ ‫يخفى‬
.
‫ومع‬
‫حالة‬ ‫أول‬ ‫عن‬ ‫اإلعالن‬
‫اصابة‬
‫كوفيد‬ ‫بفيروس‬
19
،
‫تعددت‬
‫المبادرات‬
‫المواطنية‬
،‫العفوية‬ ‫أو‬ ‫المنظمة‬ ‫سواء‬ ،
‫وتنوعت‬
‫أشكالها‬
‫من‬
‫إطالق‬
‫توعوية‬ ‫حمالت‬
‫توزيع‬ ‫إلى‬ ‫االجتماعي‬ ‫التواصل‬ ‫منصات‬ ‫عبر‬
‫المساعدات‬
‫ال‬
‫والم‬ ‫غذائية‬
‫ساهمة‬
‫في‬
‫التبرعات‬
،
‫و‬
‫سيما‬ ‫ال‬
‫لفائدة‬
‘
‫صندوق‬
1818
‫كورونا‬ ‫لمجابهة‬
‘
‫الذي‬
‫أنشأته‬
‫التبرعات‬ ‫لجمع‬ ‫الحكومة‬
‫مكافحة‬ ‫في‬ ‫للمساعدة‬
‫وباء‬
‫كوفيد‬
30
.
‫على‬ ‫القائمة‬ ‫المبتكرة‬ ‫الحلول‬ ‫في‬ ‫طفرة‬ ‫كذلك‬ ‫ظهرت‬
‫والخدمات‬ ‫المعلومات‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫لتسهيل‬ ‫الحديثة‬ ‫التكنولوجيات‬
‫إلكترونيا‬
‫الصحة‬ ‫دعم‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بما‬
‫النفسية‬
.‫الوقاية‬ ‫معدات‬ ‫في‬ ‫النقص‬ ‫ومعالجة‬
‫تم‬
‫دعم‬
‫بعض‬
‫هذه‬
‫من‬ ‫المبادرات‬
‫طرف‬
‫القطاع‬
‫و‬ ،‫الخاص‬
‫بعضها‬
‫العامة‬ ‫المؤسسات‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫اآلخر‬
،‫اإلنسانية‬ ‫المنظمات‬ ‫وكذلك‬
‫الجالية‬ ‫وحتى‬
‫التونسي‬
‫الخارج‬ ‫في‬ ‫ة‬
،
‫محاولة‬ ‫في‬
‫ل‬
‫أكبر‬ ‫سد‬
‫قدر‬
‫هامش‬ ‫وإيجاد‬ ‫الفجوات‬ ‫من‬ ‫ممكن‬
‫المدني‬ ‫للفعل‬
‫في‬
‫ظل‬
‫ال‬
‫قيود‬
‫ال‬
‫صارمة‬
‫ا‬ ‫على‬
.‫لتنقل‬
،‫باختصار‬
‫المدني‬ ‫الفضاء‬ ‫تحول‬
‫المادي‬
‫إلى‬ ‫حصري‬ ‫شبه‬ ‫بشكل‬
‫المجال‬
‫االفتراضي‬
،‫الرقمي‬ ‫أو‬ ،
‫على‬ ‫ومعتمدا‬ ‫الموقف‬ ‫مع‬ ‫بسرعة‬ ‫متكيفا‬
‫العام‬ ‫االفتراضي‬ ‫المجال‬ ‫شبكات‬
.
‫التونسية‬ ‫الدولة‬ ‫تلقت‬
‫دولية‬ ‫مساعدات‬
‫كذلك‬
‫استيعاب‬ ‫سعة‬ ‫رفع‬ ‫من‬ ‫وتمكنت‬
‫المستشفيات‬ ‫بعض‬
‫ميدانية‬ ‫ومستشفيات‬ ‫مركزة‬ ‫عناية‬ ‫وحدات‬ ‫وإنشاء‬ ‫المعدات‬ ‫باقتناء‬ ‫قصيرة‬ ‫فترة‬ ‫خالل‬
‫خاصة‬ ‫ومسالك‬
‫كوفيد‬ ‫بفيروس‬
19
،‫ذلك‬ ‫رغم‬ .
‫الصحي‬ ‫القطاع‬ ‫قدرة‬ ‫تعزيز‬ ‫الممكن‬ ‫من‬ ‫يكن‬ ‫لم‬
‫إال‬
‫المؤسسات‬ ‫في‬
‫لذلك‬ ‫المؤهلة‬
‫التحتية‬ ‫البنية‬ ‫به‬ ‫تسمح‬ ‫ما‬ ‫وضمن‬
،‫التدابير‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫إلدراج‬
‫لجغرافية‬ ‫خاضع‬ ‫نحو‬ ‫على‬
‫المساواة‬ ‫عدم‬
‫بقية‬ ‫وبين‬ ‫الساحلية‬ ‫المناطق‬ ‫وفي‬ ‫العاصمة‬ ‫في‬ ‫الرئيسية‬ ‫الحضرية‬ ‫المراكز‬ ‫بين‬ ‫المتبلورة‬
‫البالد‬ ‫جهات‬
.
،‫الواقع‬ ‫في‬
‫التونسيون‬ ‫واجه‬
‫والتونسيات‬
‫يوفر‬ ‫ال‬ ‫صحي‬ ‫بنظام‬ ‫األولى‬ ‫المراحل‬ ‫في‬ ‫الوباء‬
‫سوى‬
3
‫لكل‬ ‫المركزة‬ ‫للعناية‬ ‫أسرة‬
10.000
31
‫إلى‬ ‫يصل‬ ‫الواليات‬ ‫بين‬ ‫واضح‬ ‫تباين‬ ‫مع‬ ،‫نسمة‬
10
‫في‬ ‫أسرة‬
‫مقابل‬ ‫العاصمة‬
0
‫في‬ ‫سرير‬
13
.‫مختلفة‬ ‫والية‬
‫أن‬ ‫الى‬ ‫االشارة‬ ‫وتجدر‬
‫العدد‬ ‫هذا‬
‫يقدر‬
‫بحوالي‬
1000
‫وحدة‬
‫في‬ ‫الصحة‬ ‫قطاع‬ ‫حصة‬ ‫بلغت‬ .‫الخاص‬ ‫القطاع‬ ‫لدى‬ ‫مركزة‬ ‫عناية‬
‫ميزانية‬
‫الدولة‬
‫لسنة‬
2019
‫حوالي‬
5
٪
‫مقابل‬
23
‫مخصصة‬ ٪
‫للمديو‬
‫العمومية‬ ‫نية‬
32
‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
.
‫الصحي‬ ‫القطاع‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬
،‫الخاص‬
‫بمصحاته‬
‫عددها‬ ‫البالغ‬
102
‫سنة‬ ‫(حتى‬
2018
‫في‬ ‫للمساعدة‬ ‫استعداده‬ ‫عن‬ ‫الحقا‬ ‫أعرب‬ ،)
29
‫المجتمعي‬ ‫الحوار‬ ‫إلى‬ ‫اإلشارة‬ ‫تجدر‬ ،‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫اصالح‬ ‫حول‬
‫سنة‬ ‫في‬ ‫بدأ‬ ‫الذي‬ ‫الصحية‬ ‫المنظومة‬
2012
‫متعدد‬ ‫تشاريك‬ ‫كمشروع‬
‫لسنة‬ ‫جديدة‬ ‫وطنية‬ ‫صحية‬ ‫سياسة‬ ‫لصياغة‬ ‫المستويات‬
2030
‫مفهوم‬ ‫اإلصالح‬ ‫مشروع‬ ‫قدم‬ .
‘
‫المواطن‬
-
‫الحكم‬
’
‫من‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ،‫ذلك‬ ‫ومع‬ ،
‫كوفيد‬ ‫أزمة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫الواضح‬ ‫غير‬
19
‫ال‬ ‫أم‬ ‫لتفعيلها‬ ‫المجال‬ ‫تركت‬ ‫قد‬
‫أو‬
‫كيف‬
‫الجائحة‬ ‫ستؤثر‬
‫في‬ .‫مستمرا‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الحوار‬ ‫نتائج‬ ‫على‬
‫يوثق‬ ‫مقال‬
‫نهجه‬ ‫ويقيم‬ ‫المسار‬
‫تم‬ ‫قد‬ ‫المشروع‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬ ،‫التشاريك‬
‫توظيفه‬
،‫سياسيا‬
‫الشعور‬ ‫عدم‬ ‫اشكال‬
‫بأحقيته‬
‫مواطني‬ ‫منظور‬ ‫من‬
.‫العملية‬ ‫يقوض‬ ‫وبالتالي‬
30
‫حوالي‬ ‫الصندوق‬ ‫جمع‬
200
‫أكتوبر‬ ‫شهر‬ ‫حلول‬ ‫مع‬ ‫تونسي‬ ‫دينار‬ ‫مليون‬
2020
.‫اآلن‬ ‫حد‬ ‫الى‬ ‫غامضة‬ ‫وتسييره‬ ‫إدارته‬ ‫طريقة‬ ‫تزال‬ ‫وال‬ ،
:‫انظر‬ ،‫الصندوق‬ ‫في‬ ‫الخاص‬ ‫القطاع‬ ‫مساهمات‬ ‫عن‬ ‫عامة‬ ‫لمحة‬ ‫على‬ ‫لإلطالع‬
"‫"كورونا‬ ‫وباء‬ ‫مقاومة‬ ‫لصندوق‬ ‫الخاصة‬ ‫الشركات‬ ‫تبرعات‬
‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫تداعياته‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫والح‬
،
‫البوصلة‬ ،‫مجلس‬ ‫مرصد‬
31
19 Dashboard.
-
Inkyfada. Covid
32
Orient XXI.
.
19 au détriment du droit à la santé
-
Tunisie: Une gestion sécuritaire du Covid
Lamloum, A. 2020.

14. 14
‫بين‬ ‫التكاليف‬ ‫تقاسم‬ ‫حول‬ ‫التنسيق‬ ‫عدم‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫الوباء‬ ‫مواجهة‬
‫المصحات‬
‫له‬ ‫كان‬ ‫والحكومة‬ ‫الخاصة‬
‫كلفة‬
‫الصحية‬ ‫الرعاية‬ ‫نفقات‬ ‫تحمل‬ ‫على‬ ‫قادرين‬ ‫غير‬ ‫أغلبهم‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫الذين‬ ‫المواطنين‬ ‫على‬ ‫باهظة‬
‫القطاع‬ ‫في‬
‫الخاص‬
.
‫كوفيد‬ ‫مرضى‬ ‫عالج‬ ‫يتم‬ ‫فبينما‬
19
‫أ‬ ‫يمكن‬ ،‫العامة‬ ‫المستشفيات‬ ‫في‬ ‫مجانا‬
‫العالج‬ ‫كلفة‬ ‫تبلغ‬ ‫ن‬
‫في‬
‫مصحة‬
‫خاص‬
‫ة‬
1000
‫دوالر‬
‫امرييك‬
‫الواحدة‬ ‫الليلة‬ ‫في‬
33
‫في‬ ‫لألجور‬ ‫األدنى‬ ‫الحد‬ ‫يقدر‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫في‬
‫بحوالي‬ ‫تونس‬
150
.‫الشهر‬ ‫في‬ ‫دوالرا‬
‫على‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫يقتصر‬ ‫وال‬
،‫الجائحة‬
‫لها‬ ‫سابق‬ ‫واقع‬ ‫هو‬ ‫بل‬
.
‫ولكن‬
‫الحاجة‬
‫االستثنائية‬
‫الصحة‬ ‫لقطاع‬ ‫التحتية‬ ‫البنية‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫الجائحة‬ ‫فرضتها‬ ‫التي‬
‫وضرورة‬
‫إشراك‬
‫من‬ "‫"تسخيره‬ ‫أو‬ ‫الخاص‬ ‫القطاع‬
‫طرف‬
‫الدولة‬
‫إليها‬ ‫االستجابة‬ ‫يتم‬ ‫لم‬
‫ان‬ ‫على‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫يؤكد‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
‫الوضع‬ ‫كارثية‬ ‫مدى‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ‫محصنة‬ ‫جد‬ ‫تبدو‬ ‫الخاص‬ ‫القطاع‬ ‫مصالح‬
‫أعاد‬ ‫مما‬
‫في‬ ‫الحق‬ ‫مسألة‬
‫إلى‬ ‫الصحة‬
‫الواجهة‬
،
‫مرددة‬
‫ل‬
‫صدى‬
‫الحادة‬ ‫الالمساواة‬
‫والمتعددة‬
‫األوجه‬
.
‫على‬ ‫االستجابة‬ ‫يخص‬ ‫فيما‬ ‫اما‬
‫المستويين‬
‫بشكل‬ ‫الحكومية‬ ‫الخطة‬ ‫ركزت‬ ،‫واالقتصادي‬ ‫االجتماعي‬
‫من‬ ‫سواء‬ ،‫الشغل‬ ‫مواطن‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫المنظم‬ ‫الخاص‬ ‫للقطاع‬ ‫المالي‬ ‫الدعم‬ ‫على‬ ‫أساسي‬
‫خالل‬
‫للمساعدات‬ ‫المباشر‬ ‫الضخ‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫أو‬ ‫الضرائب‬ ‫ودفع‬ ‫القروض‬ ‫لتسديد‬ ‫االستثنائي‬ ‫التأجيل‬
.‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ،‫المالية‬
" ‫حسب‬
‫لجنة‬
"‫آسيا‬ ‫لغرب‬ ‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫المتحدة‬ ‫األمم‬
34
،
‫يمثل‬
‫إجمالي‬
‫الحكومي‬ ‫الدعم‬
2.71
‫مع‬ ،‫للبالد‬ ‫اإلجمالي‬ ‫المحلي‬ ‫الناتج‬ ‫من‬ ٪
‫تخصيص‬
‫ا‬ ‫من‬ ‫األكبر‬ ‫النصيب‬
‫الممنوح‬ ‫لمبلغ‬
‫ل‬
( ‫المالية‬ ‫السياسة‬ ‫دعم‬
37.9
.)٪
،‫اإلجراءات‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫أما‬
‫يتمتع‬
‫بال‬ ‫الخاص‬ ‫القطاع‬
‫قدر‬
‫األكبر‬
‫منها‬
‫لدعم‬ ‫المخصصة‬ ‫بالميزانيات‬ ‫مقارنة‬
‫منظومة‬
( ‫الصحية‬ ‫الرعاية‬
3.3
‫واألدوية‬ ‫الغذائية‬ ‫المواد‬ ‫ومخزون‬ )٪
( ‫األساسية‬
16.3
.)٪
‫نسبة‬ ‫خصصت‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬
4.9
‫لدعم‬ ‫الحكومي‬ ‫الدعم‬ ‫من‬ ٪
‫األجور‬
‫وحوالي‬
9.8
٪
‫العمل‬ ‫عن‬ ‫للعاطلين‬ ‫إعانات‬ ‫لتقديم‬
.
‫بأن‬ ‫بالطبع‬ ‫للتوضيح‬ ‫حاجة‬ ‫وال‬
‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بما‬ ،‫اإلجراءات‬ ‫هذه‬ ‫كل‬
،‫البطالة‬ ‫تستهدف‬ ‫التي‬ ‫تلك‬
‫المنظم‬ ‫للقطاع‬ ‫حصريا‬ ‫مخصصة‬
،‫تونس‬ ‫في‬ ‫يعني‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
‫يستوعب‬ ‫التي‬
‫المنظم‬ ‫غير‬ ‫القطاع‬ ‫فيها‬
‫من‬ ‫أكثر‬
40
٪
35
‫نصف‬ ‫بالكاد‬ ‫تعالج‬ ‫الحكومية‬ ‫الخطة‬ ‫أن‬ ،‫العاملة‬ ‫القوة‬ ‫من‬
‫النشطين‬ ‫السكان‬
.
‫الخطة‬ ‫تعتبر‬ ،‫باختصار‬
‫كمية‬
‫باألساس‬
‫العاجلة‬ ‫النوعية‬ ‫باإلجراءات‬ ‫مقارنة‬
‫التي‬
‫الوضع‬ ‫يتطلبها‬
‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫حيث‬
‫حلول‬
‫دون‬ ‫نقدية‬
‫إدماج‬
‫تدابير‬
‫حقوقية‬ ‫مقاربة‬ ‫على‬ ‫تستند‬ ‫كيفية‬
‫مثل‬ ‫الحيوية‬ ‫بالجوانب‬ ‫متعلقة‬
‫السكن‬
‫اإليجار‬ ‫دفع‬ ‫(تعليق‬
‫عن‬ ‫العاجزين‬ ‫المستأجرين‬ ‫طرد‬ ‫منع‬ ‫أو‬
‫االيجار‬ ‫تسديد‬
‫أو‬ )
‫ب‬
‫أو‬ ‫والالجئين‬ ‫المهاجرين‬
‫ب‬
‫الخطة‬ ‫أقصت‬ .‫الخاص‬ ‫القطاع‬ ‫لموظفي‬ ‫التعسفي‬ ‫الطرد‬
‫المذكورة‬
‫الهشاشة‬ ‫مواطن‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬ ‫والفئات‬ ‫الجوانب‬ ‫هذه‬
‫و‬
.‫األخرى‬ ‫الحيوية‬ ‫المسائل‬
‫أفريل‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫في‬
2020
‫صند‬ ‫إلى‬ ‫برسالة‬ ‫الحكومة‬ ‫توجهت‬ ،
‫من‬ ‫سلسلة‬ ‫تضمنت‬ ‫الدولي‬ ‫النقد‬ ‫وق‬
‫السريع‬ ‫التمويل‬ ‫أداة‬ ‫بمقتضى‬ ‫طوارئ‬ ‫صندوق‬ ‫إنشاء‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫المالية‬ ‫التعهدات‬
‫للصندوق‬
36
.
‫ذكرت‬
‫تعهدات‬ ‫الرسالة‬
‫لـ‬ ‫المؤقتة‬ ‫الجدولة‬ ‫إعادة‬ ‫مثل‬
3.4
‫مليار‬
‫كانت‬ ‫تونسي‬ ‫دينار‬
‫لالستثمار‬ ‫موجهة‬
‫العام‬
‫بـكوفيد‬ ‫المتعلقة‬ ‫النفقات‬ ‫لتوفير‬
19
‫رواتب‬ ‫ميزانية‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫المتخذة‬ ‫الطوارئ‬ ‫وإجراءات‬ ،
‫الوظيفة‬
33
‫أمثلة‬ ‫على‬ ‫لالطالع‬
‫من‬
،‫الواقع‬
‫انظر‬
19 at a private clinic,
-
Getting treated for Covid
Delpuech, A. and Noujoud Rejbi. 2020.
kyfada
15 December 2020. Tunis: In
but at what cost?
34
19 Stimulus Tracker
-
ESCWA Covid
-
UN
35
‫لالحصاء‬ ‫الوطني‬ ‫المعهد‬
36
Tunisia: Letter of Intent addressed by the Governor of the Central Bank and the Minister of Finance to the IMF. 2
April 2020.

15. 15
‫العمومية‬
‫أي‬ ‫لمنع‬
‫انتدابات‬
‫ترقيات‬ ‫أو‬
‫مبررة‬ ‫غير‬
‫قانونا‬
،
‫سنة‬ ‫خالل‬ ‫األجور‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫زيادات‬ ‫أو‬
2020
‫فيما‬
‫عدا‬
‫العام‬ ‫االتحاد‬ ‫مع‬ ‫عليها‬ ‫االتفاق‬ ‫سبق‬ ‫التي‬ ‫تلك‬
‫والترفيع‬ ،‫للشغل‬ ‫التونسي‬
‫في‬
‫التبغ‬ ‫أسعار‬
-
‫سبيل‬ ‫على‬
‫الذكر‬
.‫الحصر‬ ‫ال‬
‫كضمانات‬ ‫والمتوسط‬ ‫القصير‬ ‫المدى‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫التعهدات‬ ‫تقديم‬ ‫تم‬
‫(مع‬ ‫الطبيعي‬ ‫والغاز‬ ‫الكهرباء‬ ‫استهالك‬ ‫دعم‬ ‫تخفيض‬ ‫من‬ ‫تراوحت‬ ‫وقد‬ ،‫الميزانية‬ ‫على‬ ‫األعباء‬ ‫لتخفيف‬
‫مكافح‬ ‫إلى‬ )‫االجتماعية‬ ‫التسعيرات‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬
.‫الفساد‬ ‫ة‬
‫حينها‬ ‫تونس‬ ‫وتلقت‬
745
‫أمرييك‬ ‫دوالر‬ ‫مليون‬
‫يعادل‬ ‫ما‬ ‫أي‬ ،‫المذكور‬ ‫الدولي‬ ‫النقد‬ ‫صندوق‬ ‫برنامج‬ ‫إطار‬ ‫في‬
2
‫للبالد‬ ‫اإلجمالي‬ ‫المحلي‬ ‫الناتج‬ ‫من‬ ٪
.
‫ورغم‬
‫اإلجراءات‬ ‫هذه‬
‫ارتفاعا‬ ‫شهد‬ ‫البطالة‬ ‫معدل‬ ‫أن‬ ‫إال‬
‫ليبلغ‬
‫نسبة‬
18
‫سنة‬ ‫أواخر‬ ‫في‬ ٪
2020
‫مقارنة‬
‫بمعدله‬
‫المستقر‬
‫نسبيا‬
‫بحوالي‬ ‫والمقدر‬ ‫الجائحة‬ ‫قبل‬
37
15%
‫االستجابة‬ ‫خطة‬ ‫حول‬ ‫جادة‬ ‫تساؤالت‬ ‫يطرح‬ ‫مما‬ ،
‫إنقاذ‬ ‫على‬ ‫وقدرتها‬ ‫الحكومية‬
‫الشغل‬ ‫مواطن‬
‫مع‬ ،
‫تقدير‬
‫تفاوتات‬
‫إلى‬ ‫تصل‬ ‫الجنسين‬ ‫بين‬
‫فارق‬
4
‫نقاط‬
‫بين‬
‫والنساء‬ ‫الرجال‬
‫و‬ ‫دائم‬ ‫بشكل‬ ‫وظائفهم‬ ‫فقدوا‬ ‫الذين‬
8
‫نقاط‬
‫بالنسبة‬
‫بشكل‬ ‫الوظائف‬ ‫لخسارة‬
‫مؤ‬
‫قت‬
38
.
‫هذا‬
‫جانفي‬ ‫ففي‬ ‫متضاربة‬ ‫نتائج‬ ‫عن‬ ‫يكشف‬ ‫اإلجراءات‬ ‫هذه‬ ‫لتنفيذ‬ ‫المستمر‬ ‫الرصد‬ ‫يزال‬ ‫وال‬
2021
‫ووفقا‬ ،
‫للمنظمة‬
‫صرح‬ ،‫األعمال‬ ‫لرواد‬ ‫الوطنية‬
93
‫العاملين‬ ‫من‬ ٪
‫ذات‬ ‫المجاالت‬ ‫في‬ ‫المستقلين‬
‫الصلة‬
‫بأ‬
‫الدولة‬ ‫من‬ ‫مالي‬ ‫دعم‬ ‫أي‬ ‫يتلقوا‬ ‫لم‬ ‫نهم‬
.
،‫الجائحة‬ ‫سياق‬ ‫نفس‬ ‫في‬
‫البعض‬ ‫عمل‬
‫استغالل‬ ‫على‬
‫الدولة‬ ‫مسؤولي‬ ‫بعض‬ ‫بمشاركة‬ ‫فاسدة‬ ‫صفقات‬ ‫وإبرام‬ ‫لالحتكار‬ ‫األزمة‬
39
.
‫هكذا‬
‫الخطة‬ ‫كشفت‬
‫حيث‬ ‫من‬ ‫العالم‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫نطاقا‬ ‫الخطط‬ ‫أوسع‬ ‫من‬ ‫كواحدة‬ ‫تصنيفها‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ،‫الحكومية‬
‫المنطق‬ ‫عن‬ ،‫لإلجراءات‬ ‫اإلجمالي‬ ‫العدد‬
‫ليبرال‬ ‫النيو‬
‫ي‬
‫وأرباب‬ ‫األموال‬ ‫رؤوس‬ ‫حماية‬ ‫تأتي‬ ‫حيث‬ ‫للحكومة‬
‫واالقتصادية‬ ‫االجتماعية‬ ‫الهشاشة‬ ‫مواطن‬ ‫ومعالجة‬ ‫االجتماعية‬ ‫الحماية‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫أوال‬ ‫العمل‬
‘
‫المؤطرة‬
‘
‫وتلك‬ ‫قانونا‬
."‫المرئية‬ ‫"غير‬
‫نوعها‬ ‫من‬ ‫فريدة‬ ‫أزمة‬ ‫فرضتها‬ ‫التي‬ ‫الحكومة‬ ‫رئيس‬ ‫خطة‬
‫تتماشى‬
‫م‬ ‫فترة‬ ‫في‬ ‫للبالد‬ ‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫مع‬
‫بعد‬ ‫ا‬
‫الثورة‬
‫حيث‬
‫االجراءات‬ ‫ممت‬ ُ
‫ص‬
‫وإخفاء‬ ‫النخب‬ ‫مصالح‬ ‫لتلبية‬
‫عن‬ ‫الدولة‬ ‫تقاعس‬
‫معالجة‬
.‫الهيكلية‬ ‫المساواة‬ ‫عدم‬
‫الحكومية‬ ‫الخطة‬ ‫هذه‬ ‫بأن‬ ‫نذكر‬ ،‫المفارقات‬ ‫ومن‬
.‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫اتباعها‬ ‫تم‬ ‫التي‬ ‫الوحيدة‬ "‫"الشاملة‬ ‫الخطة‬ ‫هي‬
‫مارس‬ ‫منذ‬
2020
،
‫و‬
‫على‬
‫التحديات‬ ‫من‬ ‫الرغم‬
‫مرتجلة‬ ،‫مبعثرة‬ ‫الدولة‬ ‫إجراءات‬ ‫جميع‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ،‫المتزايدة‬
،
‫وقائية‬ ‫ال‬ ‫للمشاكل‬ ‫الحقة‬
‫في‬ ‫متضاربة‬ ‫وحتى‬
.‫المدى‬ ‫متوسطة‬ ‫رؤية‬ ‫غياب‬
‫والموظفين‬ ‫العمال‬ ‫رواتب‬ ‫تسديد‬ ‫وضمان‬ ‫الوظائف‬ ‫على‬ ‫للحفاظ‬ ‫المتخذة‬ ‫التدابير‬
‫العمومية‬ ‫الوظيفة‬ ‫وموظفي‬
300
‫د‬.‫م‬ ‫خط‬
‫المسرحين‬ ‫العمال‬ ‫لدعم‬ ‫تمويلي‬
150
‫د‬.‫م‬
‫اإلعاقة‬ ‫ذوي‬ ‫واألشخاص‬ ‫المنخفض‬ ‫الدخل‬ ‫وذات‬ ‫الضعيفة‬ ‫الفئات‬ ‫لصالح‬ ‫إعانات‬
.
‫لمدة‬ ‫المصرفية‬ ‫القروض‬ ‫سداد‬ ‫تأجيل‬
6
‫الشهري‬ ‫دخله‬ ‫يتجاوز‬ ‫ال‬ ‫لمن‬ ‫أشهر‬
1000
‫دينار‬
37
‫لالحصاء‬ ‫الوطني‬ ‫المعهد‬
38
Existing Gender Inequalities in MENA. Arab Barometer.
-
19 Magnifies Pre
-
Alayli, Aseel. 2020. COVID
39
‫أنظر‬
‫مثال‬
.‫بوكريم‬ ‫خولة‬
2020
‫الكوفيد‬ "‫"صفقات‬ ‫التونسية‬ ‫الحكومة‬ ‫أدارت‬ ‫كيف‬ .
-
19
‫؟‬
ARIJ
Lac, H. and Haïfa Mzalouat. 2020. Covid-19: Masques, le grand cafouillage des autorités. Inkyfada, 13 May 2020.
Derbali, M. 2020. Covid 19 en Tunisie : Éclairages juridiques sur l’affaire des masques. Nawaat, 30 April 2020.

16. 16
‫الصغرى‬ ‫الشركات‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ،‫بالشركات‬ ‫الخاصة‬ ‫االجراءات‬
( ‫والمتوسطة‬
SMEs
،)
‫أو‬ ‫بركود‬ ‫المتأثرة‬ ‫الحرة‬ ‫والمهن‬ ‫الخاص‬ ‫لحسابهم‬ ‫العاملين‬ ‫االقتصاديين‬ ‫والمشغلين‬
‫النشاط‬ ‫توقف‬
500
‫د‬.‫م‬
‫لمدة‬ ‫الضرائب‬ ‫دفع‬ ‫تأجيل‬
3
‫أفريل‬ ‫شهر‬ ‫من‬ ‫ابتداء‬ ‫أشهر‬
‫لمدة‬ ‫الثاني‬ ‫للثالثي‬ ‫االجتماعي‬ ‫الضمان‬ ‫اشتراكات‬ ‫دفع‬ ‫تأجيل‬
3
‫أشهر‬
‫البنوك‬ ‫ديون‬ ‫سداد‬ ‫تأجيل‬
‫لمدة‬ ‫المالية‬ ‫والمؤسسات‬
6
‫أشهر‬
‫لمدة‬ ‫والجمركية‬ ‫الضريبية‬ ‫الديون‬ ‫جدولة‬ ‫إعادة‬
7
‫سنوات‬
‫عمل‬ ‫وتسيير‬ ‫تشغيل‬ ‫قروض‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫من‬ ‫الشركات‬ ‫لتمكين‬ ‫ضمان‬ ‫خط‬ ‫احداث‬
‫جديدة‬
‫واحد‬ ‫شهر‬ ‫أقصاها‬ ‫مدة‬ ‫خالل‬ ‫المضافة‬ ‫القيمة‬ ‫ضريبة‬ ‫رصيد‬ ‫باسترداد‬ ‫السماح‬
700
‫د‬.‫م‬
‫صناديق‬ ‫إنشاء‬
‫المعنية‬ ‫الشركات‬ ‫ورسملة‬ ‫هيكلة‬ ‫إلعادة‬ ‫استثمار‬
‫ببيع‬ ‫بالكامل‬ ‫المصدرة‬ ‫للشركات‬ ‫السماح‬
50
‫بدال‬ ‫المحلي‬ ‫السوق‬ ‫في‬ ‫إنتاجها‬ ‫إجمالي‬ ‫من‬ ٪
‫من‬
30
.٪
‫حسب‬ ‫ميزانيتها‬ ‫في‬ ‫المدرجة‬ ‫المبنية‬ ‫وغير‬ ‫المبنية‬ ‫األصول‬ ‫تقييم‬ ‫بإعادة‬ ‫للشركات‬ ‫السماح‬
‫الحقيقية‬ ‫قيمتها‬
‫لفائد‬ ‫وجمريك‬ ‫ضريبي‬ ‫عفو‬ ‫اقرار‬
‫مستحقة‬ ‫ضرائب‬ ‫عليهم‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫ة‬
‫لمدة‬ ‫التأخير‬ ‫غرامات‬ ‫من‬ ‫تنفيذها‬ ‫منع‬ ‫وتم‬ ‫عمومية‬ ‫عقودا‬ ‫أبرمت‬ ‫التي‬ ‫الشركات‬ ‫إعفاء‬
‫أقصاها‬
6
‫أشهر‬
‫االستراتيجي‬ ‫المخزون‬ ‫دعم‬ ‫اجراءات‬
500
‫د‬.‫م‬ ‫الوقود‬ ‫ومخزون‬ ‫الغذائية‬ ‫والمنتجات‬ ‫االستراتيجية‬ ‫األدوية‬ ‫لدعم‬ ‫إضافية‬ ‫ميزانية‬
‫اعتبارها‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫القانونية‬ ‫التعديالت‬
‫مؤقتا‬ ‫المالية‬ ‫بالجرائم‬ ‫المتعلقة‬ ‫القانونية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫وقف‬
‫شهرين‬ ‫لمدة‬ ‫والهاتف‬ ‫والكهرباء‬ ‫المياه‬ ‫توزيع‬ ‫خدمات‬ ‫قطع‬ ‫قرارات‬ ‫لوقف‬ ‫السعي‬
‫الجدول‬
1
:
‫رئيس‬ ‫أعلنها‬ ‫التي‬ ‫اإلجراءات‬
‫الحكومة‬
‫في‬ ‫الفخفاخ‬
21
‫مارس‬
-
:‫اإلجمالي‬ ‫المبلغ‬
2،5
‫تونسي‬ ‫دينار‬ ‫مليار‬
‫المصدر‬
:
‫لألنباء‬ ‫افريقيا‬ ‫تونس‬ ‫وكالة‬
‫بنسق‬ ‫الملحوظة‬ ‫والتفاوتات‬ ‫الهيكلية‬ ‫اإلخفاقات‬ ‫غذته‬ ‫الذي‬ ‫المتزايد‬ ‫الشعبي‬ ‫الغضب‬ ‫من‬ ‫للتخفيف‬
‫متص‬
‫ماي‬ ‫شهر‬ ‫أوائل‬ ‫في‬ ‫الشامل‬ ‫الحجر‬ ‫لرفع‬ ‫التنفيذ‬ ‫حيز‬ ‫مراحل‬ ‫ثالث‬ ‫من‬ ‫متكونة‬ ‫خطة‬ ‫دخلت‬ ،‫اعد‬
2020
‫جوان‬ ‫شهر‬ ‫حلول‬ ‫مع‬ ‫طاقتها‬ ‫بكامل‬ ‫االقتصادية‬ ‫األنشطة‬ ‫جميع‬ ‫استئناف‬ ‫إلى‬ ‫أفضى‬ ‫مما‬ ،
40
.
،‫الشامل‬ ‫الحجر‬ ‫انتهاء‬ ‫ومع‬
‫هناك‬ ‫كان‬
‫تسويق‬
‫واسع‬ ‫إعالمي‬
‫النطاق‬
‫لإلقرار‬
‫في‬ ‫تونس‬ ‫بنجاح‬
‫مواجهة‬
‫والدولي‬ ‫الوطني‬ ‫الصعيدين‬ ‫على‬ ،‫الوباء‬
.
‫و‬
‫حيث‬
‫العالمية‬ ‫التصنيفات‬ ‫أكدت‬
‫هذه‬ ‫على‬
،‫االستحقاقات‬
‫إال‬
40
‫تدريجيا‬ ‫الشامل‬ ‫الحجر‬ ‫لرفع‬ ‫مراحل‬ ‫ثالث‬ ‫من‬ ‫المتكونة‬ ‫الخطة‬
–
‫المحلية‬ ‫الشؤون‬ ‫وزارة‬

17. 17
‫أنها‬
‫فقط‬ ‫تأخذ‬
‫معدالت‬
‫العدوى‬
‫والوفاة‬
‫االعتبار‬ ‫بعين‬
،
‫يولد‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
"‫"إدراكا‬
‫مغلوطا‬
‫ل‬
‫وضع‬ ‫حقيقة‬
‫ا‬
‫المؤسسية‬ ‫والقدرات‬ ‫التحتية‬ ‫لبنية‬
‫للبالد‬
.
‫هذا‬
‫االعتراف‬
‫ضيقا‬ ‫إحصائيا‬ ‫منظورا‬ ‫يعتمد‬
‫أخفى‬
‫حقيقة‬
‫الواقع‬
‫عموما‬ ‫المعاش‬
‫الصحة‬ ‫قطاع‬ ‫في‬ ‫للعاملين‬ ‫المزر‬ ‫والوضع‬
‫الخصوص‬ ‫وجه‬ ‫على‬
.
‫منتصف‬ ‫بحلول‬
‫ماي‬
2020
‫سجلت‬ ،
‫نسبة‬ ‫الطبية‬ ‫األوساط‬
13
٪
41
‫مجموع‬ ‫من‬
‫كوفيد‬ ‫لفيروس‬ ‫الحاملة‬ ‫النشطة‬ ‫الحاالت‬
19
‫هشاشة‬ ‫عن‬ ‫الصحية‬ ‫األزمة‬ ‫كشفت‬ ‫حيث‬
‘
‫سالمة‬
‘
‫المهنيين‬ ‫من‬ ‫المجموعة‬ ‫هذه‬
‫يسبق‬ ‫لم‬ ‫التي‬
.‫قبل‬ ‫من‬ ‫هشة‬ ‫كمجموعة‬ "‫"تصنيفها‬
2.2
‫الضائعة‬ ‫والفرص‬ ‫الناشئة‬ ‫اشكالها‬ :‫الهشاشة‬ .
‫أشارت‬
‫األكثر‬ ‫"الفئات‬ ‫حماية‬ ‫إلى‬ ‫الحكومية‬ ‫االستجابة‬ ‫خطة‬
‫هشاشة‬
،"
‫سريعا‬ ‫ليتبين‬
‫التعريف‬ ‫هذا‬ ‫أن‬
‫للهشاشة‬
.‫الجائحة‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫دقيقا‬ ‫عاد‬ ‫وما‬ ‫الزمن‬ ‫عليه‬ ‫عفا‬ ‫قد‬
‫المالية‬ ‫المساعدات‬ ‫توزيع‬ ‫إقرار‬ ‫تم‬ ‫وقد‬
‫هذه‬ ‫على‬
‫الفئات‬
‫من‬
‫تضعه‬ ‫والتي‬ ‫بها‬ ‫المعمول‬ ‫التقليدية‬ ‫االجتماعي‬ ‫الضمان‬ ‫آليات‬ ‫خالل‬
‫وزارة‬ ‫ا‬
.‫االجتماعية‬ ‫الشؤون‬
‫جرايات‬ ‫المعوزة‬ ‫العائالت‬ ‫لمساعدة‬ ‫الوطني‬ ‫البرنامج‬ ‫يقدم‬ ،‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
‫حوالي‬ ‫تبلغ‬ ‫مباشرة‬ ‫نقدية‬
50
‫في‬ ‫مجانية‬ ‫صحية‬ ‫بخدمات‬ ‫االنتفاع‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ‫أسرة‬ ‫لكل‬ ‫شهريا‬ ‫دوالرا‬
‫البرنامج‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫المستفيدة‬ ‫العائالت‬ ‫عدد‬ ‫قدر‬ ‫وقد‬ ‫العمومية‬ ‫المؤسسات‬
‫ب‬
230.000
‫سنة‬ ‫في‬ ‫عائلة‬
2017
‫الدولة‬ ‫الزالت‬ .
‫ادارة‬ ‫على‬ ‫رئيسي‬ ‫بشكل‬ ‫تشرف‬
‫حق‬ ‫وهي‬ ،‫تونس‬ ‫في‬ ‫االجتماعية‬ ‫الحماية‬ ‫مسألة‬
‫دستوري‬
‫مضمون‬
‫دستور‬ ‫بموجب‬
2014
،
‫تقييم‬ ‫اعادة‬ ‫تم‬ ‫وقد‬
‫مدى‬
‫شمولية‬
‫وكفاءتها‬ ‫اآلليات‬ ‫هذه‬
،‫األخيرة‬ ‫السنوات‬ ‫في‬ ‫واستدامتها‬
‫بعد‬ ‫يتم‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫إال‬
‫اإلصالح‬ ‫برامج‬ ‫تنفيذ‬
‫المقررة‬
42
.
‫و‬
‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بصرف‬
‫االجتماعية‬ ‫الحماية‬ ‫برامج‬
‫المرتبطة‬
‫المنظم‬ ‫العمل‬ ‫بقطاع‬
‫القطاع‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ،‫الخاص‬ ‫أو‬ ‫العمومي‬ ‫سواء‬
.‫الرئيسية‬ ‫التحديات‬ ‫أحد‬ ‫يشكل‬ ‫المنظم‬ ‫غير‬
‫مارس‬ ‫في‬ ‫الحكومة‬ ‫وأعلنت‬ ‫هذا‬
2021
‫جديد‬ ‫برنامج‬ ‫عن‬
‫لتقد‬
‫يم‬
‫ا‬
‫يشمل‬ ‫االجتماعية‬ ‫لمساعدات‬
‫المتضررة‬ ‫العائالت‬
‫اقتصادي‬
‫من‬ ‫ا‬
‫الجائحة‬
،
‫ما‬ ‫وهو‬
‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬
‫صدى‬
‫توسيع‬ ‫ضرورة‬
‫تعريف‬
‫الهشاشة‬
‫يتردد‬ ‫بدأ‬
‫الدولة‬ ‫مستوى‬ ‫على‬
.
‫و‬
،‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫في‬
‫أعلن‬
‫البنك‬
‫الدولي‬
‫تقديم‬ ‫عن‬
300
‫الفقر‬ ‫لمكافحة‬ ‫أمرييك‬ ‫دوالر‬ ‫مليون‬
‫يستهدف‬
.‫تونسية‬ ‫أسرة‬ ‫مليون‬
‫ولكن‬
‫للهشاشة‬ ‫الرسمية‬ ‫المقاربة‬
‫في‬ ‫منهجي‬ ‫إصالح‬ ‫عالمة‬ ‫أي‬ ‫تظهر‬ ‫لم‬
‫معالجة‬
‫عن‬ ‫ناهيك‬ ،‫الفقر‬
.‫الهشاشة‬ ‫لمعالجة‬ ‫واضحة‬ ‫استراتيجية‬
،‫باختصار‬
‫مقاربة‬ ‫اعتماد‬ ‫عموما‬ ‫الموضوعة‬ ‫السياسات‬ ‫تواصل‬
‫تضمن‬ ‫آليات‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫دون‬ ‫منه‬ ‫التخفيف‬ ‫وجب‬ ‫كعبء‬ ‫والهشاشة‬ ‫الفقر‬ ‫تعالج‬
‫استقاللية‬
‫'المساعدة‬ ‫مجرد‬ ‫عن‬ ‫المستهدفة‬ ‫الفئات‬
’
‫تضمن‬ ‫استدامة‬ ‫أكثر‬ ‫حلول‬ ‫الى‬ ‫الوصول‬ ‫من‬ ‫وتمكنهم‬
.‫واحد‬ ‫آن‬ ‫في‬ ‫والفقر‬ ‫للهشاشة‬ ‫الحقيقية‬ ‫األسباب‬ ‫معالجة‬ ‫في‬ ‫وتساعد‬ ‫كراماتهم‬
‫و‬
‫"الفئات‬ ‫اعتبار‬ ‫الى‬ ‫باإلضافة‬
‫الهشة‬
‫متجانسا‬ ‫كيانا‬ "
‫الهامش‬ ‫على‬
‫تعريفه‬ ‫يقوم‬
‫المؤشرات‬ ‫على‬
‫االقتصادية‬
‫االستجابة‬ ‫خطة‬ ‫أغفلت‬ ،
‫الحكومية‬
‫من‬ ‫كال‬
‫الهشاشة‬ ‫مواطن‬
."‫المرئية‬ ‫"غير‬ ‫وتلك‬ "‫"الناشئة‬
‫وإذ‬
‫بدقة‬ ‫الناشئة‬ ‫الهشاشة‬ ‫مواطن‬ ‫تحديد‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬
،‫بعد‬
‫مالمحها‬ ‫على‬ ‫التعرف‬ ‫الممكن‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫إال‬
‫ضمن‬
‫بأن‬ ‫الصحية‬ ‫األزمة‬ ‫كشفت‬ ‫حيث‬ ‫الوبائي‬ ‫السياق‬
‫واسعة‬ ‫فئات‬
‫غير‬ ‫تعتبر‬
‫هشة‬
‫األوقات‬ ‫في‬
41
pp. 66
Op. cit.
Ben Said Saffar.
42
Évaluation de la performance des programmes d’assistance sociale en
Ben Cheikh, Nidhal, and Sami Bibi. 2017.
erche sur
: Centre de Rech
Tunis
Tunisie : Pour optimiser le ciblage des pauvres et freiner l’avancée de l’informalité.
les Etudes Sociales, Banque Africaine de Développement.