SlideShare ist ein Scribd-Unternehmen logo
1 von 32
‫الزمة المالية العالمية وتأثيرها على القتصاد المصرى‬

‫الزمة المالية " أزمة الرهون العقارية " ولدت مؤخرا فى الوليات المتحدة‬
‫المريكية مما أدى إلى الطاحة بالنظام المالى العالمى وأيضا تباطؤ إقتصادى‬
‫.وإنكماش فى بعض الدول‬


‫يتاول المقال الزمة المالية العالمية " المريكية " وتداعياتها على السواق‬
‫المالية العالمية و مؤسسسات المالية العالمية و تداعياتها على المؤسسات‬
‫المالية العالمية خارج أمريكا وأيضا السواق المالية العالمية ، هذا بالضافة‬
‫إلى تأثير الزمة على القتصاديات العالمية و من أهمها " بالنسبة لنا "‬
‫. القتصاد المصرى‬


‫المحتويات‬

    ‫•‬   ‫مقدمـــة‬
    ‫•‬   ‫مدخـل لدراسـة الزمـة المـاليـة العالمية‬
    ‫•‬   ‫أسباب الزمـة الماليـة العالميـة‬
    ‫•‬   ‫المراحل الكبرى للزمة المالية‬
    ‫•‬   ‫توقعات بشأن أزمة الئتمان العالمي‬
    ‫•‬   ‫تأثير الزمة المالية على البورصات العالمية‬
    ‫•‬   ‫تأثير الزمة المالية على مصــر‬
    ‫•‬   ‫الجراءات التى إتخذها الدولة لمواجهة الزمة المالية‬
    ‫•‬   ‫مقترحات للقتصاد المصـرى‬
    ‫•‬   ‫رؤيـتى الخــاصـة‬
‫المزيد‬
‫رابط‬
‫مراجع بريد إلكتروني طباعة المفضلة إضافة هذه الصفحة‬
‫مقدمـــة‬
‫يقف العالم مذهول أمام ما يطلق عليه " الزمة المالية العالمية" ، فأكبر إقتصاد في العالم"الوليات‬
                          ‫المتحدة المريكية"مهدد بالنزلق إلى هاوية الكساد والفلس، ومن من؟‬

                  ‫من أكبر وأعرق المؤسسات المالية الدولية في أمريكا وأوروبا، فكيف حدث ذلك !!‬

‫بدأت تلك الزمسة فسى سسبتمبر ٨٠٠٢ والتسى تعتسبر السسوأ مسن نوعهسا منسذ زمسن الكسساد الكسبير سسنة‬
                                                                                       ‫٩٢٩١ .‬

‫فلقسد بدأت الزمسة أول بالوليات المتحدة المريكيسة ثسم إمتدت إلى دول العالم ليشمسل الدول الوروبيسة‬
‫والدول السسيوية والدول الخليجيسة و الدول الناميسة التسى تربسط إقتصسادياتها بالقتصساد المريكسى بشكسل‬
                                                                      ‫مباشر "القتصاد الرأسمالى " .‬

‫والجديسر بالذكر أنه قد وصسل عدد البنوك التى إنهارت فسى الوليات المتحدة خلل عام ٨٠٠٢ إلى ٩١‬
                                                                                     ‫بنكا .‬

‫وقسد كان للزمسة تداعيات على المسستوى العالمسى والعربسى والمصسرى أيضسا ، فمسا تلك التداعيات وإلى‬
‫أى حد أثرت تلك الزمة على المؤسسات المالية والقتصادية وما هى الجراءات التى إتخذتها الدولة‬
                                              ‫للحد من تلك الزمة ؟ ، وهل هناك إيجابيات للزمة ؟‬

‫ومسا هسى الدروس المسستفادة مسن هذه الزمسة ، وهسل سسيحول العالم سسلة عملتسه مسن الدولر المريكسى‬
                                                                              ‫إلى عملة اخرى ؟‬
‫أم أن النظام الرأس المالى المريكى قادر على إعادة بناء نفسه من جديد ؟‬

                                          ‫والهم من ذلك كله كيف ستستفيد مصر من هذه الزمة ؟.‬



                       ‫مدخـل لدراسـة الزمـة المـاليـة العالمية‬

                                     ‫لماذا هى أزمة مالية وليست إقتصادية ؟‬

                    ‫فهي أزمة في القطاع المالي ولكنها تهدد بإغراق القتصاد بأكمله. فكيف ولماذا؟‬

‫ففى البداية تتطلب أن نفهم أن هناك تفرقة أساسية بين ما يمكن أن نطلق عليه " القتصاد العيني أو‬
                                                         ‫الحقيقي" وبين "القتصاد المالي" .‬

  ‫فأما القتصاد العينى " ‪ " Real Assets‬وهو ما يتعلق بالصول العينية فهو يتناول كل الموارد‬
  ‫الحقيقية التي تشبع الحاجات بطريق مباشر " السلع الستهلكية " أو بطريق غيسر مباشر " السلع‬
                                                                                    ‫الستثمارية " .‬
         ‫فالصول العينية هي الراضي والمصانع ، و الطرق ، ومحطات الكهرباء ، والقوي البشرية‬
                                                                                           ‫وغيرها .‬
  ‫وبعبارة أخري هي مجموع السلع الستهلكية التي تشبع حاجات النسان مباشرة من مأكل وملبس‬
                                                      ‫وترفيه ومواصلت وتعليم وخدمات صحية.‬
    ‫ولكنها أيض ً تتضمن الصول التي تنتج هذه السلع " الستثمارية " من مصانع وأراضى زراعية‬  ‫ا‬
                                                               ‫ومراكز للبحوث والتطوير.. وغيرها.‬
      ‫وهكذا فالقتصاد العيني أو الصول العينية هو الثروة الحقيقية التي يتوقف عليها بقاء البشرية‬
                                                                                            ‫وتقدمها.‬
 ‫وإذا كان القتصاد العيني هو الساس في حياة البشر وسبيل تقدمهم، فقد إكتشفت البشرية منذ وقت‬
  ‫مبكر أن هذا القتصاد العيني وحده ل يكفي بل لبد أن يزود بأدوات مالية تسهل عمليات التبادل من‬
                                       ‫ناحية، والعمل المشترك من أجل المستقبل من ناحية أخري.‬
 ‫ومن هنا ظهرت الحاجة إلي " أدوات " أو " وسائل " تسهل التعامل في الثروة العينية. ولعل أولي‬
                            ‫صور هذه الدوات المالية هي ظهور فكرة الحقوق علي الثروة العينية.‬
 ‫فالرض الزراعية هي جزء من الثروة العينية وهي التي تنتج المحاصيل الزراعية التي تشبع حاجة‬
                                                  ‫النسان من المأكل وربما السكن وأحيان ً الملبس.‬
                                                          ‫ا‬
‫ولكنك إذا أردت أن تتصرف في هذه الرض فإنك ل تحمل الرض علي رأسك لكي تبيعها أو تؤجسرها‬
   ‫للغير ، وإنما كان لبد للبشرية أن تكتشف مفهوم ً جديسداً إسمسه" حق الملكية " علي هذه الرض‬
                                                ‫ا‬
                   ‫وهكذا بدأ ظهور مفهوم جديد إسمـه الصول المالية" ‪" Financial Assets‬‬
                                                                ‫، بإعتبارها حق ً علي الثروة العينية.‬
                                                                                    ‫ا‬
   ‫وأصبح التعامل يتم علي " الصول المالية " بإعتبارها ممث ً للصول العينية عن طريق " سندات‬
                                      ‫ل‬
              ‫الملكية " كافيا لكي تنتقل ملكية الصول العينية الرض من مالك قديم إلي مالك جديد.‬
    ‫ولم يتوقف المر علي ظهور أصول مالية بالسندات الملكية ، بل إكتشفت البشرية أن التبادل عن‬
    ‫طريق " المقايضة " ومبادلة سلعة عينية بسلعة عينية أخري أمر معقد ومكلف ، ومن ثم ظهرت‬
‫فكرة " النقود " التي هي أصل مالي ، أي أن النقود أصبحت تعطي صاحبها الحق في الحصول علي‬
                                        ‫ما يشاء من القتصاد، أي من السلع والخدمات المعروضة.‬
                            ‫والنقود في ذاتها ليست سلعة وإنما وسيلة إقتصاية لرفاهية المجتمع .‬
 ‫ولم يتوقف على ذلك بل إكتشفت البشرية أن الكفاءة القتصادية تزداد كلما إتسع حجم المبادلت ولم‬
     ‫يعد مقصورً علي عدد محدود من الفراد أو القطاعات، فالقابلية للتداول ترفع القيمة القتصادية‬
                                                                                   ‫ا‬
                             ‫للموارد ، ومن هنا ظهرت اهمية ان تكون هذه الصول قابلة للتداول.‬
  ‫و ساعد وجود هذه الصول المالية المتنوعة علي إنتشار وتوسع الشركات وتداول ملكيتها وقدرتها‬
                                                                                ‫علي الستدامة.‬
‫فمن ناحية أخرى ظهرت البورصات التي تتداول فيها هذه الصول المالية مما أعطي المتعاملين درجة‬
                                                          ‫من الثقة في سلمة هذه الصول المالية.‬



                            ‫أسباب الزمـة الماليـة العالميـة‬

‫عندما تقوم المؤسسات المالية الوسيطة " البنوك بوجه خاص " بتمويل الفراد فإنها تحل في الواقع‬
                    ‫مديونية هذه البنوك التي تتمتع بثقة كبيرة لدي الجمهور محل مديونية عملئها.‬

      ‫ولكن ما إن يحصل العميل علي تسهيل البنك فإنه يتصرف في هذا التسهيل كما لو كان نقوداً لن‬
                                                              ‫البنوك تتمتع بثقة عامة في القتصاد.‬
      ‫وهكذا لعب القطاع المصرفي " والقطاع المالي بصفة عامة " دوراً هائ ً في زيادة حجم الصول‬
                            ‫ل‬
  ‫المالية المتداولة وزيادة الثقة فيها ، ومن هنا بدأت بوادر أو بذور الزمات المالية وهي بدء إنقطاع‬
  ‫الصلة بين القتصاد المالي والقتصاد العيني ومن هنا تظهر حقيقة الزمة المعاصرة بإعتبارها أزمة‬
                                                                        ‫مالية بالدرجة الولي كيف؟‬
    ‫يرجع ذلك إلي المؤسسات المالية التي أسرفت في إصدار الصول المالية بأكثر من حاجة القتصاد‬
‫العيني، وبذلك زاد عدد المدينين، وزاد بالتالي حجم المخاطر إذا عجز أحدهم عن السداد، وهناك ثلثة‬
           ‫عناصر متكاملة يمكن الشارة إليها وتفسر هذا التوسع المجنون في إصدار الصول المالية.‬
‫أما العنصر الول فهو زيادة أحجام المديونية أو ما يطلق عليه اسم الرافعة المالية ، فما هو المقصود‬
    ‫بذلك؟ المبالغة بإصدار أسهم بقيم مالية مبالغ فيها عن القيمة الحقيقية للصول التي تمثلها، ولكن‬
 ‫يظل المر محدودً، لنه يرتبط بوجود هذه الصول العينية ، أما بالنسبة للشكل الخر للصول المالية‬
                                                                               ‫ا‬
  ‫وهو المديونية، فيكاد ل توجد حدود علي التوسع فيها، وقد بالغت المؤسسات المالية في التوسع في‬
      ‫هذه الصول للمديونية، وكانت التجارب السابقة قد فرضت ضرورة وضع حدود علي التوسع في‬
                                                               ‫القتراض وربطه بالصول المملوكة.‬
‫ولذلك حددت إتفاقية " بازل " للرقابة علي البنوك حدود التوسع في القراض للبنوك بأل تتجاوز نسبة‬
  ‫من رأس المال المملوك لهذه البنوك، فالبنك ل يستطيع أن يقرض أكثر من نسبة محددة لما يملكه من‬
                                                 ‫رأسمال وإحتياطي وهو ما يعرف بالرافعة المالية.‬

   ‫ورغم أن البنوك المركزية تراقب البنوك التجارية في ضرورة إحترام هذه النسب، فإن ما يعرف‬
                      ‫بإسم بنوك الستثمار في الوليات المتحدة ل تخضع لرقابة البنك المركزي!!!‬
‫ومن هنا توسعت بعض هذه البنوك في القراض لكثر من " ستين ضعف ً " من حجم رؤوس أموالها‬
                             ‫ا‬
  ‫كما في حالة" ‪ ،"UBS‬ويقال إن الوضع بالنسبة لبنك ليمان براذرز كان أكبر، وهذه الزيادة الكبيرة‬
 ‫في القتراض تعني مزيدً من المخاطر إذا تعرض بعض المدينين لمشكلة في السداد كما حدث بالنسبة‬
                                                                         ‫ا‬
                                ‫للزمة العقارية ،ولكن لماذا تتوسع المؤسسات المالية في القراض ؟‬

   ‫لسبب بسيط" الجشع "فمزيد من القراض والقتراض يعني مزيداً من الرباح،أما المخاطر الناجمة‬
‫عن هذا التوسع في القراض فهي ل تهم مجالس الدارة في معظم هذه البنوك والتي تهتم فقط بالرباح‬
   ‫قصيرة الجل ، حيث يتوقف عليها حجم مكافآت الدارة، ومن هنا ظهرت أرباح مبالغ فيها ومكافآت‬
 ‫مالية سخية لرؤساء البنوك، وهكذا أدي الهتمام بالربح في المدة القصيرة إلي تعريض النظام المالي‬
                                                                    ‫للمخاطر في المدة الطويلة.‬

‫وزاد على ذلك أن النظام المالي في الدول الصناعية قد إكتشفت وسيلة جديدة لزيادة حجم القراض عن‬
   ‫طريق إختراع جديد إسمـه المشتقات المالية" ‪ "financial derivatives‬و عن طريقه توليد‬
                                    ‫موجات متتالية من الصول المالية بناء علي أصل واحد .‬

‫كما حدث فى قطاع العقارات فى الوليات المتحدة ، فماذا حدث في هذا المجال، وهو المرتبط بما يعرف‬
                                                                       ‫بأزمة الديون العقارية.‬

‫ولدت الزمة الخيرة نتيجة ما أطلق عليه أزمة الرهون العقارية، فالعقارات في أمريكا هي أكبر مصدر‬
‫للقراض والقتراض، فالحلم المريكي لكل مواطن هو أن يملك بيت مناسب، ولذلك فهو يشتري عقاره‬
      ‫بالدين من البنك مقابل رهن هذا العقار، والزمة بدأت فيما عرف بالرهون العقارية القل جودة"‬
                                                                  ‫‪ ،"subprime‬فماذا حدث؟‬

‫يتري المواطن بيته بالدين مقابل رهن هذا العقار، ثم ترتفع قيمة العقار، فيحاول صاحب العقار الحصول علي قرض‬
 ‫جديد نتيجة إرتفاع سعر العقار، وذلك مقابل رهن جديد من الدرجة الثانية، ومن هنا التسمية بأنها الرهون القل‬
                                                                                                 ‫جودة.‬

  ‫وبالتالي فإنها معرضة أكثر للمخاطر إذا إنخفضت قيمة العقارات، ولكن البنوك لم تكتف بالتوسع في‬
    ‫هذه القروض القل جودة، بل إستخدمت المشتقات المالية لتوليد مصادر جديدة للتمويل، وبالتالي‬
                                                                  ‫للتوسع في القراض.. كيف؟‬

 ‫عندما يتجمع لدي البنك محفظة كبيرة من الرهونات العقارية، فإنه يلجأ إلي إستخدام هذه "المحفظة من الرهونات‬
  ‫العقارية " لصدار أوراق مالية جديدة يقترض بها من المؤسسات المالية الخري بضمان هذه المحفظة،ما يطلق‬
  ‫عليه التوريق" ‪ ،"securitization‬فكأن البنك لم يكتف بالقراض الولي بضمان هذه العقارات ، بل‬
‫أصدر موجة ثانية من الصول المالية بضمان هذه الرهون العقارية فالبنك يقدم محفظته من الرهونات‬
    ‫العقارية كضمان للقتراض الجديد من السوق عن طريق إصدار سندات أو أوراق مالية مضمونة‬
‫بالمحفظة العقارية، وهكذا فإن العقار الواحد يعطي مالكه الحق في القتراض من البنك أكثر من مرة ،‬
‫وأيضا البنك يعيد إستخدام نفس العقار ضمن محفظة أكبر،للقتراض بموجبها من جديد من المؤسسات‬
                                                                             ‫المالية الخري .‬

        ‫وتستمر العملية في موجة بعد موجة، بحيث يولد العقار طبقات متتابعة من القراض بأسماء‬
   ‫المؤسسات المالية واحدة بعد الخري، هكذا أدي تركز القراض في قطاع واحد وهو العقارات علي‬
‫زيادة المخاطر، وساعدت الدوات المالية الجديدة أو المشتقات علي تفاقم هذا الخطر بزيادة أحجام‬
                                                                     ‫القراض موجة تلو الموجة.‬
     ‫ولم يقف المر عند ذلك الحد بل قامت شركات التأمين بتأمين تلك السندات مما أدى إلى زيادة‬
                       ‫القبال عليها مما أدى إلى إنهيار شركات تأمين عالمية كبرى مثل" ‪. "AIG‬‬




 ‫ويأتي العنصر الثالث والخير وهو نقص أو إنعدام الرقابة أو الشراف الكافي علي المؤسسات المالية‬
                                                                                      ‫الوسيطة.‬
  ‫حق ً تخضع البنوك التجارية في معظم الدول لرقابة دقيقة من البنوك المركزية ، ولكن هذه الرقابة‬
                                                                                          ‫ا‬
‫تضعف أو حتي تنعدم بالنسبة لمؤسسات مالية أخري مثل بنوك الستثمار وسماسرة الرهون العقارية‬
                                                                                             ‫.‬
    ‫وقد تكاتفت هذه العناصر علي خلق هذه الزمة المالية، ولم يقتصر أثرها علي التأثير علي القطاع‬
       ‫المالي بزيادة حجم المخاطر نتيجة للتوسع في الصول المالية، بل إنه هدد أحد أهم عناصر هذا‬
                                                                             ‫القطاع وهو"الثقة.‬

‫فرغم أن العناصر الثلثة المشار إليها كافية لحداث أزمة عميقة ، ويزداد المر تعقيداً نتيجة للتداخل‬
‫بيسن المؤسسسات الماليسة فسي مختلف الدول، فجميسع المؤسسسات الماليسة وبل إسستثناء تتعامسل مسع بعضهسا‬
‫البعسض، وأي مشكلة كسبيرة تصسيب إحدي هذه المؤسسسات، لبسد أن تنعكسس بشكسل مضاعسف علي بقيسة‬
                                                                ‫النظام المالي العالمي " العولمة " .‬

‫وهكذا نجد أن الزمة المالية الحالية هي نتيجة للتوسع غير المنضبط في القطاع المالي في الوليات‬
                                              ‫المتحدة ومن ورائه في بقية دول العالم المتقدم .‬

‫والستتؤال: هتتل يمكتتن التجاوز عتتن هذا القتصتتاد المالي بأدواتتته‬
                                  ‫المتعددة ومؤسساته الكثيرة؟ للسف ل يمكن.‬

‫وذلك لن الصسول الماليسة أصسبحت مثسل الدورة الدمويسة فسي الجسسم، وهكذا أصسبح القتصساد ل يكتفسي‬
‫بالمصسانع والراضسي الزراعيسة، بسل إن مسا يحركهسا هسو أصسول ماليسة مثسل السسهم والسسندات والنقود،‬
‫وهناك الدخار والسسسستثمار الذي يتحقسسسق مسسسن خلل أدوات ماليسسسة، ولذلك فإن علج الزمسسسة الماليسسسة‬
                                                                          ‫ضروري ول يمكن تجاهله.‬
‫المراحل الكبرى للزمة المالية‬

                                          ‫حيث أخذت الزمة المالية عدة مراحل من أهمها :‬

                                                                        ‫- فبراير ٧٠٠٢‬

‫عندما عجز العملء من تسديد قروض الرهن العقارى "الممنوحة لعملء ل يتمتعون بقدرة كافية على‬
           ‫التسديد " ، مما أدى إلى ظهور أولى عمليات الفلس فى مؤسسات مصرفية متخصصة .‬

                                                                      ‫- أغسطس ٧٠٠٢‬

    ‫تدهورت البورصات أمام مخاطر إتساع الزمة والمصارف المركزية تتدخل لدعم سوق السيولة .‬

                                                             ‫- أكتوبر إلى ديسمبر ٧٠٠٢‬

                            ‫إنخفاض أسعار أسهم المصارف الكبرى بسبب أزمة الرهن العقارى‬

                                                                          ‫- يناير ٨٠٠٢‬

 ‫البنك المركزى " الحتياطى التحادى المريكى " يخفض معدل الفائدة ثلث أرباع نقطة إلى ٥.٣%‬
                                                                 ‫وهو إجراء إستثنائى .‬

                                          ‫ثم جرى التخفيض تدريجيا إلى ٢% بين فيما بعد .‬

                                                                        ‫- فبراير ٨٠٠٢‬

                                             ‫الحكومة البريطانية تؤمم بنك "نورذرن روك "‬

                                                                   ‫- مارس ٨٠٠٢‬

                              ‫تضافر جهود المصارف المركزية مجددا لمعالجة سوق القروض .‬

                              ‫بنك " جى بى مورجان تشيز " يعلن شراء بنك العمال المريكى‬

                         ‫"بير ستيرنز " بسعر متدن ومع المساعدات المالية للحتياط التحادى.‬

                                                                       ‫- سبتمبر 8002‬

            ‫وزارة الخزانة المريكية تضع المجموعتين العملقتين فى مجال قروض الرهن العقارى‬
‫" فريدى ماك ، فانى ماى " تحت الوصاية طيلة الفترة التى تحتاجها لعادة هيكية ماليتهما مع كفالة‬
                                                          ‫ديونهما حتى حدود 002 مليار دولر .‬

 ‫إعتراف بنك العمال " ليمان براذرز " بإفلسه بينما يعلن أحد أبرز المصارف المريكية وهو " بنك‬
        ‫أوف أميريكا " شراء بنك أخر للعمال فى بورصة وول ستريت وهو بنك " ميريل لينش ".‬

  ‫عشرة مصارف دولية تتفق على إنشاء صندوق للسيولة برأس مال 07 مليار دولر لمواجهة أكثر‬
 ‫حاجاتها إلحاحا حين توافق المصارف المركزية على فتح مجال للتسليف ، إل أن ذلك لم يمنع تراجع‬
                                                                      ‫البورصات العالمية .‬

‫الحتياطى التحادى والحكومة المريكية تؤممان بفعل المر الواقع أكبر مجموعة تأمين فى العالم اى‬
       ‫أى جى " ‪ " AIG‬المهددة بإفلسها عبر منحها مساعدة بقيمة 58 مليار دولر مقابل إمتلك‬
                                                                   ‫97.9% من رأس مالها .‬

‫البورصات العالمية تواصل تدهورها والتسليف يضعف فى النظام المالى ، وتكثف المصارف المركزية‬
                                        ‫العمليات الرامية إلى تقديم السيولة للمؤسسات المالية .‬

        ‫البنك البريطانى " لويد تى أس بى " يشترى منافسه " أتش بى او أس " المهدد بالفلس .‬

 ‫السلطات المريكية تعلن أنها تعد خطة بقيمة 007 مليار دولر لتخليص المصارف من أصولها غير‬
                                                                          ‫القابلة للبيع .‬

‫الرئيس المريكى السابق جورج بوش يوجه نداء إلى التحرك فورا بشان خطة إنقاذ المصارف لتفادى‬
                                                   ‫تفاقم الزمة فى الوليات المتحدة المريكية .‬

               ‫الزمة المالية تطغى على المناقشات فى الجمعية العامة للمم المتحدة فى نيويورك .‬

                ‫السواق المالية تضاعف قلقها أمام المماطلة حيال الخطة المريكية للنقاذ المالى .‬

‫إنهيار سعر سهم المجموعة المصرفية والتأمين البلجيكية الهولندية " فورتس " فى البورصة بسبب‬
                                                ‫شكوك بشان قدرتها على الوفاء بإلتزاماتها .‬

 ‫قيام بنك " جى بى مورجان " بشراء منافسه " واشنطن ميوتشوال " بمساعدة السلطات الفدرالية .‬

                                                  ‫وافق الكونجرس على خطة النقاذ المريكية .‬

‫وفى أوروبا قامت سلطات بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج بتعويم الشركة المصرفية والتأمين البلجيكية‬
                                                                    ‫الهولندية " فورتيس " .‬

                                              ‫وفى بريطانيا تم تأميم بنك " برادفورد وبينغلى " .‬
‫مجلس النواب المريكسى يرفسض خطسة النقاذ ، وبورصسة وول سستريت تنهار بعسد رفسض الخطسة وكذلك‬
‫البورصسات الوروبيسة ، فسى حيسن واصسلت معدلت الفوائد الوروبيسن بيسن المصسارف إرتفاعهسا مانعسة‬
                                                             ‫المصارف من إعادة تمويل ذاتها .‬

‫أعلن بنسسك " سسسيتى جروب " المريكسسى أنسسه إشترى منافسسسة بنسسك " واكوفيسسا " بمسسساعدة السسسلطات‬
                                                                                       ‫الفدرالية .‬

                                                                                 ‫- نوفمبر 8002‬

                                      ‫مجلس الشويخ المريكى يقر خطة النقاذ المالى المعدلة .]1[‬




                         ‫توقعات بشأن أزمة الئتمان العالمي‬

                                                                    ‫- توقعات صندوق النقد الدولي‬

  ‫قال صندوق النقد الدولي إن الضطرابات في أسواق الئتمان والمال العالمية من المرجح أن تستمر‬
                         ‫مع قلق المستثمرين من حدوث خسائر مالية وأين ستظهر هذه الخسائر.‬

 ‫وقال " خيمي كروانا " مدير دائرة النظم النقدية وأسواق المال بالصندوق في مؤتمر صحفي "النظام‬
   ‫المالي العالمي شهد إختبارا مهما والختبار لم ينته بعد ، حيث تداعيات هذه الفترة من الضطرابات‬
                                                                 ‫ستكون كبيرة وممتدة الثر."‬

   ‫وأضاف "الشهر المقبلة ستظل تشهد تحديات في أسواق المال والمؤسسات وليس من المتوقع أن‬
‫تعود أوضاع الئتمان لطبيعتها قريبا وعملية التكيف قد تتعطل وقد يؤثر ذلك ليس فقط على السعار بل‬
                                                                      ‫على مدى توافر الئتمان‬

                                               ‫- أزمة الئتمان يمكن أن تضع اليورو مكان الدولر‬

   ‫هل يمكن أن يحتل اليورو مكانة أكثر أهمية من الدولر، فهل يمكن أن تصبح العملة الوروبية هي‬
                                                            ‫المسيطرة و الرئيسية في العالم؟‬

         ‫تساؤلت عديدة قد أجاب عنها التحليل المالي الذي قاما به أستاذان في جامعتين أمريكيتيتن.‬

     ‫هذا التحليل قاما به كل من البروفيسور منزي شين من جامعة وسكونسين والبروفيسور جيفري‬
‫فرانكل من جامعة هارفارد، فقد قاما بإجراء عمليات حسابية تظهر أن اليورو سيحل محل الدولر خلل‬
‫01-51 سنة كعملة لكبر الحتياطات في العالم، ولكن تحليلهما لم يستند إلى هذه الزمة، حيث أن هذه‬
                                       ‫الزمة يمكن أن تؤدي بسهولة إلى تسريع هذه التوجهات.‬

                                     ‫و ذكر كل منهما سببين لتدهور الدور الدولي للدولر المريكي.‬

                                                                                          ‫الول:‬

    ‫العجز المستمر في الحساب الجاري الذي إقترن بتدهور في سعر صرف الدولر على المدى البعيد‬
                                              ‫وربما الطموحات المبريالية المبالغ فيها أيض ً.‬
                                               ‫ا‬

                                                                                         ‫الثاني:‬

                                                                     ‫ظهور بدائل حقيقية للدولر.‬

                       ‫ولم يكن لدى الين فرصة حقيقية ليحل محل الدولر، لكن اليورو بديل حقيقي.‬

    ‫فإقتصاد منطقة اليورو أصبح ضخم ً مثل إقتصاد الوليات المتحدة تقريب ً، وربما يتخطاه من خلل‬
                         ‫ا‬                                  ‫ا‬
                                                                       ‫إستمراره في التوسع.‬

   ‫أما لندن فهي المركز المالي لمنطقة اليورو بحكم المر الواقع، على الرغم من أن المملكة نفسها لم‬
    ‫تتبن اليورو، كذلك أسواق السندات في منطقة اليورو أصبحت الن بالقدر نفسه من العمق وتوافر‬
                                                     ‫السيولة مثل نظيراتها في الوليات المتحدة.‬

     ‫ومن جهته أكد الباحث فولفجانج مونشو أنه نتيجة للتضخم المرتفع، فإن العديد من الدول النامية‬
   ‫ستجد صعوبة في المحافظة على أسعار عملتها مقابل الدولر، وربما تكون غير متحمسة لخفضها‬
 ‫الن، لكن سيأتي وقت يصل فيه التضخم إلى نقطة يصبح فيها من غير الممكن تحمل الضغوط الناتجة‬
                                                                                          ‫عنه.‬

‫وبين مونشو أن هناك عامل آخر يدفع إلى إضعاف القطاع المالي المريكي هو أزمة الرأسمالية النجلو‬
                                                           ‫- ساكسونية القائمة على المعاملت.‬

  ‫ويعتقد مونشو أنه خلل سنوات معدودة سيواصل الناس تقييم عناصر القوة النسبية للنظمة المالية‬
                                  ‫النجلو - ساكسونية والنظمة المالية في أوروبا بالطريقة نفسها.‬

  ‫وأوضح مونشو أن اليورو يمثل فقط أكثر قلي ً من ربع احتياطيات العالم، مقابل نصيب الدولر البالغ‬
                                                    ‫ل‬
                                                                                        ‫الثلثين.‬

 ‫ولكى يحتل اليورو مكانة أكبر يجب العتماد على بعض نظريات المؤامرة من أجل أن يظل الدولر في‬
 ‫مرتبة سفلى إلى البد، ، وإحدى هذه النظريات تقول إن البنوك المركزية الجنبية تتواطأ على التمسك‬
                                                                ‫بالدولر لحماية قيمة ممتلكاتها.‬

   ‫لكن المر ل يسير على هذا النحو، فالعوامل التي لم يتم أخذها في العتبار، الخاصة بالشبكات التي‬
                             ‫فضلت الدولر في الماضي، من السهل أن تفضل اليورو في المستقبل.‬
‫وأضاف مونشو أن التداعيات الجيوسياسية المرتقبة لهذا النتقال هائلة جدً .‬
                         ‫ا‬

‫وبدايةً ستفقد الوليات المتحدة إمتيازاتها الهائلة المتمثلة في قدرتها على تحقيق عائدات عالية وثابتة‬
   ‫على الدوام من الصول الجنبية أكبر من العائدات التي تدفع للجانب الذين يستثمرون في الوليات‬
    ‫المتحدة، وسيتوقف الدولر فجأة عن أن يصبح "عملتنهم هم >> أمريكا <<، ومشكلتنا نحن >>‬
                                                          ‫الدول التتى تربط عملتها بالدولر<< ".‬

‫وسيتضاءل النفوذ في المؤسسات المالية الدولية، وفقدان الدولر دور العملة الدولية الرائدة لن يؤدي‬
                                     ‫إلى ضياع النفوذ السياسي فحسب، وإنما أيضا ضياع السلطة.‬




    ‫ويشير مونشو إلى أن السياسيين ليس بوسعهم فعل الكثير لمنع حدوث هذا التحول الذي هو أشبه‬
          ‫بالزلزال ،متهما المؤسسة السياسية المريكية بأنها ليست مدركة حتى الن لما سيحل بها.‬

‫ومرة أخرى، الشيء نفسه يمكن أن يقال عن القادة السياسيين الوروبيين، الذين لم يعطوا أية إشارة‬
 ‫تفيد بأنهم على إستعداد للتعامل مع المسؤوليات التي تأتي مع التعامل مع العملة الرئيسية في العالم.‬

  ‫والجدير بالذكر أن إجمالي الدين الحكومي الداخلي والخارجي في الوليات المتحدة قد بلغ حتى الن‬
   ‫أكثر من 11 تريليون دولر. وتأتي الصين في مقدمة الدول الدائنة للوليات المتحدة حيث قدمت ما‬
                               ‫يقرب من 054 مليار دولر وتليها بريطانيا ثم اليابان ثم السعودية.‬
 ‫كما أن العجز في الموازنة المريكية بلغ 054 مليار دولر بينما زاد العجز التجاري عن 056 مليار‬
                                                                                         ‫دولر.‬
 ‫يذكر أيضا أن القيمة السوقية لـ 8 مؤسسات مالية عالمية تراجعت بنحو 475 مليار دولر خلل فترة‬
       ‫عام واحد فقط كإنعكاس للتدهور الذي تشهده السواق العالمية والذي تأثر به القطاع المصرفي‬
                                                                             ‫والمالي بشكل أكبر.‬




                                                            ‫مخاوق من إنكماش القتصاد العالمى‬
‫رغم أن التراجع الحالي‬

      ‫بأسعار النفط يحيي المل بتهدئة القتصاد العالمي إل أن الزمة المالية تشهد تفاقما حول مخاطر‬
                                                                                     ‫النكماش.‬
   ‫و اظهرت البيانات إن التقدير الولي للناتج المحلي الجمالي الذي يقيس ناتج السلع والخدمات داخل‬
 ‫الحدود المريكية يظهر إنخفاضه بمعدل سنوي يبلغ 8.3% فى الشهر الثلثة الخيرة من عام 8002‬
 ‫مسجل أسوأ أداء منذ الربع الول من عام 2891 عندما إنكمش القتصاد 4.6% حسب تقدرات وزارة‬
                                                                            ‫التجارة المريكية .‬

                                         ‫وكان الناتج المحلي إنكمش 5.0 في المئة في الربع الثالث .‬

   ‫لكن مخاطر حصول إنكماش طالت بوضوح أوروبا مع صدور أرقام عن النشاط الصناعي هي الدنى‬
                                                                   ‫منذ 1991 و 1002.‬

                                                   ‫وتشهد الدول الناشئة كذلك تباطؤ لكن بدرجة أقل.‬

    ‫وتشير المؤشرات إلى التأثيرات اليجابية للتباطؤ على أسواق المواد الولية وعلى صعيد التضخم.‬

   ‫وكان الرتفاع الصاروخي في أسعار المواد الولية السبب الرئيسي بإرتفاع التضخم عالميا وهو ما‬
‫يقلق السلطات النقدية، وهو الذي دفع المصرف المركزي الوروبي والمصرى أيضا لرفع نسب الفائدة‬
                                                                       ‫في يوليو رغم النمو .‬

                             ‫هذا بالضافة إلى تباطئ النمو فى النمور السيوية التى تعانى منه الن .‬

             ‫الجدير بالزكر أيضا أن معدلت النمو فى مصر قد تبطائت إلى أن وصلت إلى 1.4% .]2[‬



                    ‫تأثير الزمة المالية على البورصات العالمية‬

                                                               ‫السباب الرئيسية لتراجع البورصات‬

‫زادت المور توترا بعسسد فشسسل بنكسسي الحتياطسسي الفيدرالي المريكسسي، والبنسسك المركزي الوروبسسي فسسي‬
‫التخفيسسسف مسسسن حدة تراجسسسع المؤشرات على الرغسسسم مسسسن ضسسسخ نحسسسو ٦.١٢١ مليار دولر لطمأنسسسة‬
‫المسستثمرين ووقسف نزيسف التراجسع، حيسث إنسه خلل يوم واحسد مسن التعامسل فقسد مؤشسر داو جونسز قرابسة‬
                              ‫٠٠٤ نقطة في حين تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز بواقع ٠٥١ نقطة.‬

               ‫ومن أهم تلك العوامل والسباب الرئيسية التى جعلت البورصات العالمية تتدهور هى :‬

                                                                                     ‫- العامل الول‬
‫توسسع المؤسسسات الماليسة فسي منسح الئتمانات عاليسة المخاطسر للشركات والمؤسسسات العاملة فسي مجال‬
‫الرهسسن العقاري، والتسسي ل تتوافسسر لديهسسا الضمانات الماليسسة الكافيسسة لسسسداد إلتزاماتهسسا تجاه الجهات‬
  ‫المقرضة ووصل المر إلى حد معاناة هذه الجهات من عدم توافر السيولة اللزمة لتمويل أنشطتها.‬

                                                                                         ‫- العامل الثاني‬

‫يكمسسن فسسي عدم قدرة مؤسسسسات التمويسسل العقاري على القيام بعمليات السسستحواذ التسسي أعلنسست عنهسسا‬
‫الحكومة المريكية أخيرا، وذلك بسبب عدم توافر التمويل اللزم للقيام بهذه العمليات، وهو ما أعطى‬
                                                                ‫مؤشرا سلبيا لداء القتصاد المريكي.‬

                                                                                         ‫- العامل الثالث‬

‫الذي كان له بالغ الثر في تراجع البورصات المريكية هو عجز الحكومة عن توفير فرص العمل التي‬
‫كانت قد أعلنت عنها في وقت سابق، مما ولد شعورا لدى المستثمرين بأن أكبر إقتصاد على مستوى‬
‫العالم يمسر بأزمسة حقيقيسة، ومسن المعروف أن أسسواق المال بالغسة الحسساسية لمثسل هذه المؤشرات فكان‬
                                             ‫التراجع الحاد في كافة مؤشرات البورصات المريكية.‬

                                                                                        ‫- العامل الرابع‬

‫هسو عدم ثقسة المسستثمرين فسى القتصساد المريكسى و الحكومسة والجراءات التسى تتخذهسا ممسا أدى إلى‬
                                                 ‫عذوف المستثمرين عن الستثمار فى البورصة .‬

‫ومن المعروف أن السوق المريكية ترتبط إرتباطا عضويا بالقتصاد الوروبي والسيوي، بمعنى أن‬
 ‫الشركات الصسسناعية فسسي هذه الدول تعتمسسد بنسسسبة تتعدى ٠٧% على ترويسسج منتجاتهسسا داخسسل السسسوق‬
‫المريكية، وفي حالة تراجع نشاط القتصاد المريكي تعاني هذه الشركات من إنخفاض حجم مبيعاتها‬
‫وتراجسع ربحيتهسا، وعندمسا تظهسر مؤشرات على هذا التراجسع مثلمسا حدث خلل السسابيع الماضيسة تبدأ‬
‫البورصسات العالميسة فسي النحدار والتقهقسر، نظرا لن صسناديق السستثمار ومؤسسسات رأس المال تبدأ‬
‫في التخلص عما بحوذتها من أسهم، مما يؤدي إلى تراجع القيمة السوقية للسهم وإنخفاض أسعارها‬
‫على المستوى العالمي، أخذا في العتبار أن مؤسسات المال العالمية سواء كانت أمريكية أو أوروبية‬
‫تحرص على تنويع محافظها المالية عن طريق الستثمار في كافة بورصات الوراق المالية بما فيها‬
‫البورصسات الناشئة، وذلك لتقليسل درجسة المخاطسر المترتبسة على تراجسع السسهم فسي أي مسن البورصسات‬
                                                                                           ‫العالمية.‬

 ‫والعاصفة لم تهدأ بعد تواصل إقتلع مؤسسات أخرى في مقدمتها المجموعة المريكية العالمية التي‬
  ‫تعد واحدة من أكبر شركات التأمين في العالم التي بدأت تترنح مع خسارة أسهمها لنحو ١٦% من‬
                                                                                  ‫قيمتها.‬

  ‫كما أن أعراض العدوى بدأت تصيب عددا من المؤسسات الخرى مثل بنك واشنطن ميوتوال ونزلت‬
‫قيمة أسهم جنرال إليكتريك وتملك الخوف باقي البنوك التي بدأت تضيق الخناق على عمليات القراض‬
‫مما يهدد المحرك الرئيسي للقتصاد المريكي المتمثل في الئتمان فيما بلغ الدولر أضعف حالته أمام‬
                                                             ‫الين الياباني منذ نحو 01 سنوات.‬
‫وتراجعت أسهم سيتي جروب، وتله بنك أوف أمريكا بنسبة وخسرت أسهم أمريكان إكسبريس، أكبر‬
‫شركات بطاقات الئتمان المريكية، كما هبطت أسهم جولدمان ساكس وتراجعت أسهم جي بي مورغان‬
 ‫تشيس آند كومباني ، أما مورجان ستانلي أكبر شركات التعامل في الوراق المالية للخزانة المريكية،‬
                                                                  ‫فقد هبطت ايض ً بنسب كبيرة .‬
                                                                               ‫ا‬

 ‫الجدير بالذكر أنه قد إختفى ١١ بنكا من الساحة، من بينها بنك إندي ماك الذي يستحوذ على أصول‬
                                     ‫بقيمة ٢٣ مليار دولر وودائع تصل إلى ٩١ مليار دولر.‬

‫وتوقسسع كريسسستوفر واليسسن، العضسسو المنتدب لشركسسة أبحاث " تحليلت المخاطسسر المؤسسسسية " أن يتسسم‬
‫إغلق ما يقرب من ٠١١ بنك تصل قيمة أصولها إلى حوالي ٠٥٨ مليار دولر وذلك بحلول منتصف‬
                                                                                       ‫العام القادم.‬

‫ويصسسل العدد الجمالي لمؤسسسسات المال الواقعسسة تحسست مظلة التأميسسن الفيدرالي إلى ٠٠٨١ مؤسسسسة‬
                    ‫تستحوذ كلها على ما يقرب من ٣١ تريليون دولر من الصول والممتلكات .‬

‫على أيسة حال فإن الزمسة الراهنسة هسي فسي الواقسع جزء مسن أزمات أكسبر ضربست النظام المالي المريكسي‬
‫فسسسي السسسسنوات الخيرة وكانسسست قسسسد بدأت بإنفجار فقاعسسسة " الدوت كوم " إلى ذوبان قطاع العقارات،‬
                              ‫والنتهاء بإفلس مصارف كبرى كانت معتمدة على هذين القطاعين.‬
‫مؤشرات البورصات العالمية‬

‫من أبرز الزمات التى حملتها الزمة المالية فى طياتها هى تدهور أسواق المال العالمية من أهمها‬
                                ‫البورصات المريكية والوروبية والسيوية والمصرية والعربية‬

                                                                         ‫البورصة المريكية‬

      ‫فلقد تأثرت سوق السهم المريكية بدرجة كبيرة من جراء الزمة المالية مما أدى إلى هبوط‬
                                ‫المؤشرات بدرجات كبيرة ؛ ومن أهم المؤشرات المريكية هى :‬

                      ‫‪NASDAQ Composite Stock Index‬‬




   ‫فلقد هوى مؤشر ناسداك من نقطة ٠٠٣٢ التى كان قد وصل إليها فى شهر فبراير ٨٠٠٢ إلى‬
                                                        ‫٢٣٥١ فى شهر فبراير ٩٠٠٢‬
‫‪Dow Jones Industrial Average Stock Index‬‬




‫أما مؤشر داوجونز فقد هوى من نقطة ٠٠١٢١ فى شهر فبراير ٨٠٠٢ إلى نقطة ٠٥٩٧ فى شهر‬
                                                                 ‫فبراير ٩٠٠٢.‬

                            ‫‪S&P 500 Stock Index‬‬




‫اما مؤشر ستاندرد آند بورز فقد هوى من نقطة 0031 فى فبراير 8002 إلى نقطة 438 فى فبراير‬
                                                                              ‫9002‬
‫السواق الوروبية‬

   ‫فلقد هوت أسواق المال الوروبية متاثرة بالزمة المالية المريكية على غرار البورصة المريكية‬

                                              ‫ومن أهم البورصات الوروبية التى تأثرت بالزمة :‬

                                                                                   ‫بورصة لندن‬

                               ‫‪FTSE 100 Stock Index‬‬




‫ولقد تاثرت أيضا بورصة لندن بسبب الزمة المالية المريكية وقد هوى مؤشر البورصة الرئيسى من 0075 فى‬
                                               ‫شهر فبراير 8002 إلى 0024 فى شهر فبراير 9002.‬




                                                                            ‫البورصة اللمانية‬



                                   ‫‪DAX Stock Index‬‬
‫ولقد تأثرت البورصة اللمانية بالزمة المالية وقد هوى مؤشر البورصة ليسجل ٠٠٥٤ نقطة فى‬
                      ‫شهر فبراير ٩٠٠٢ بعدما كان ٠٠٥٦ نقطة فى شهر فبراير ٨٠٠٢.‬




                                                                           ‫البورصة الفرنسية‬



                                ‫‪CAC 40 Stock Index‬‬




‫ولقد تأثرت البورصة الفرنسية بالزمة المالية فلقد هوى موشر البورصة ليسجل 0003 نقطة فى شهر فبراير‬
                                                ‫9002 بعد ما كان 0074 فى شهر فبراير 8002‬
‫السواق السيوية‬




  ‫فلقد هوت أسواق المال السيوية متأثرة بالزمة المالية المريكية على غرار البورصة المريكية‬

                                           ‫ومن أهم البورصات السيوية التى تاثرت بالزمة :‬

                                                                          ‫البورصة اليابانية‬

                           ‫‪Nikkei 225 Stock Index‬‬




 ‫أما البورصة اليابانية فقد هوت أيضا متأثرة بالزمة المالية على غرار البورصات العالمية الخرى‬
‫فقد هوى مؤشر البورصة اليابانية من نقطة ٠٠٠٣١ فى شهر فبراير ٨٠٠٢ إلى نقطة ٠٠٨٧ فى‬
                                                                    ‫شهر فبراير ٩٠٠٢ .‬




                                                                          ‫البورصة الصينية‬
‫‪Hang Seng Stock Index‬‬




‫ولقد تأثرت البورصة الصينية بالزمة المالية فلقد هوى موشر البورصة ليسجل ٠٠٦٣١ نقطة فى‬
                       ‫شهر فبراير ٩٠٠٢ بعد ما كان ٠٠٠٣٢ فى شهر فبراير ٨٠٠٢ .‬
                                                                  ‫بورصة سنغافورة‬



                        ‫‪Straits Times Stock Index‬‬




 ‫ولقد تأثرت بورصة سنغافورة بالزمة المالية فلقد هوى موشر البورصة ليسجل ٠٥٦١ نقطة فى‬
                           ‫شهر فبراير ٩٠٠٢ بعد ما كان ٠٠٩٢ فى شهر فبراير ٨٠٠٢‬



                                             ‫تأثير الزمة المالية على البورصة المصرية‬

                           ‫‪E G X 30 stok index‬‬
                         ‫" ‪" Case 30 Stock Index‬‬
‫أما البورصة‬
 ‫المصرية فلم تكن بمنئى عن الهبوط الحاد للبورصات العالمية فلقد تاثرت البورصة لمصرية بدرجة‬
    ‫ا‬
    ‫كبيرة جدا وهو ما يوضحة الرسم البيانى الذى يعرض مؤشر إيجى إكس ٠٣ " كاس ٠٣ سابق ً‬
‫" الذى يقيس أفضل ٠٣ شركة فى البورصة ، فلقد هوى المؤشر من عند أعلى قمة وصل إليها على‬
 ‫مدار السنوات الماضية حيث أنه قد وصل إلى مستوى ٠٠٠٢١ نقطسة فى شهسر أبريسل ٨٠٠٢ إلى‬
                                             ‫أن وصسل إلى ٠٠٥٣ نقطسة فى فبرايسر ٩٠٠٢.‬

                     ‫أى أنه فى أقل من سنة واحدة هوت البورصة المصرية أكثر من 07 % !!!‬

                                  ‫أما الن " 92 أبريل 9002 " فقد وصل إلى 0594 نقطة .‬



                          ‫‪Dowjones 20 Stock Index‬‬




‫وكذلك وعلى نفس منوال مؤشر كاس ٠٣ وبقيت المؤشرات العالمية هوى مؤشر داوجونز مصر من‬
                         ‫نقطة ٠٠٤٢ فى أبريل ٨٠٠٢ إلى ٠١٧ نقطة فى فبراير ٩٠٠٢ .‬

                                      ‫أى أنه أيضا هبط إلى أكثر من ٠٧ % فى أقل من عسسام .‬

                                  ‫أما الن " ٩٢ أبريل ٩٠٠٢ " فقد وصل إلى ٠٠٠١ نقطة .‬
‫البورصة السعودية‬

                                ‫‪General Stock Index‬‬




 ‫كذلك أيضا فقد هوت البورصة السعودية " أكبر البورصات العربية " متأثرة بالزمة المالية العالمية‬
                                              ‫مثلها مثل جميع البورصات وأسواق المال العالمية .‬



                                                                             ‫بورصة المارات‬



            ‫‪Abu Dhabi Stock Index‬‬                                        ‫‪Dubai Stock‬‬
                                                                                 ‫‪Index‬‬




  ‫كذلك أيضا قد تأثرت‬
                             ‫أسواق المارات المالية بالزمة المالية على غرار السواق العالمية .‬

‫فلقسد تأثسر مؤشسر سسوق دبسى بدرجسة كسبير حيسث أنسه هوى مسن 0006 نقطسة إلى دون مسستوى 0002‬
‫نقطة أى مستوى 0051 نقطة ، أما سوق أبو ظبى فكان أقل حدة من سوق دبى حيث أنه قد هوى‬
                                          ‫من مستوى 0005 إلى أعلى من 0002 نقطة .‬
‫تأثير الزمة المالية على مصــر‬

                                                                      ‫تأثر القتصاد بالزمة المالية‬

‫حيث أوضح الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء أن نسبة تأثر القتصاد المصرى من تداعيات الزمة‬
                                                          ‫المالية ستكون فى حدود ٠٢% .‬

  ‫وأوضح د. نظيف فى تصريحات أثناء إفتتاحه لسبوع شباب الجامعات أن هذا المعدل هو حجم تأثر‬
                                    ‫القطاعات التى تتعامل مع العالم الخارجى على وجه التحديد .‬

‫أمسسا على صسسعيد الصسسادرات فأشارت ٠٤٪ مسسن الشركات إلى إنخفاض صسسادراتها، بينمسسا ظسسل حجسسم‬
‫الصسادرات ثابتسا لدى ٦٢٪ منهسا خلل السستة أشهسر الخيرة مسن عام ٨٠٠٢، وتزيسد التقديرات سسوءا‬
‫فسى النصسف الول مسن العام الحالى، إذ يتوقسع عدد أكسبر مسن الشركات إنخفاض الصسادرات ،ويرتبسط هذا‬
‫النخفاض بوضسع السسواق لدى شركاء مصسر التجارييسن إذ أن نسسبة الصسادرات المصسرية إلى الوليات‬
‫المتحدة واللتحاد الوروبسسى بلغسست ٥٦% مسسن إجمالى الصسسادرات خلل عام ٨٠٠٢/٧٠٠٢ وهسسى‬
‫السواق المتوقع أن يقل الطلب فيها خلل الشهور المقبلة، بينما جاءت التوقعات الخاصة بالصادرات‬
‫للسسسواق العربيسسة والفريقيسسة إيجابيسسة إذ تتوقسسع ٤٤٪ مسسن الشركات إرتفاع الصسسادرات إلى السسسواق‬
                        ‫العربية، بينما ترى ٠٥٪ من الشركات إمكانية زيادتها إلى السواق الفريقية .‬

 ‫وبناء على تراجسع معدل التضخسم إلى ٤.٤١%والذى كان يمثسل المعوق السساسى أمام خفسض الفائدة‬
‫قام البنك المركزى بتخفيض الفائدة بنسبة ١% ، خاصة أن د. فاروق العقدة " محافظ البنك المركزى‬
                                                                  ‫قال فى تصريحات سابقة:‬

                 ‫ولكنه أضاف قائل " القتصاد المصرى قادر على تعويض هذه التداعيات السلبية ".‬

                           ‫وبناء على تراجع النمو فقد بدأت الحكومة بدراسة تخفيض سعر الفائدة .‬

‫في الوقت الذى توقع فيه د. عثمان محمد عثمان وزير التنمية القتصادية تراجع معدل نمو القتصاد‬
                         ‫المصرى إلى ١.٤٪ خلل الربع الثانى من العام المالى ٩٠٠٢/٨٠٠٢ .‬

      ‫وغلبت النظرة التشاؤمية على رؤية القطاع الخاص لداء القتصاد خلل الشهر الستة المقبلة.‬

‫وأظهر "بارومتر العمال" وهو مقياس يصدره المركز المصرى للدراسات القتصادية، أن ٠٥٪ من‬
‫الشركات تتوقع تراجع معدل النمو فى مصر إلى ما دون ٥٪ خلل العام المالى ٩٠٠٢/٨٠٠٢ويمكن‬
‫إرجاع النظرة السسسسسسسلبية للشركات إزاء الداء القتصسسسسسسادى الكلى وأنشطتهسسسسسسا إلى تدهور الوضاع‬
                          ‫القتصادية العالمية نتيجة للزمة التمويلية التى أصابت القتصساد العالمى .‬

‫كما تراجعت النظرة اليجابية لدى الشركات التى شملها التقرير تجاه الوضاع العامة للقتصاد وتجاه‬
‫أداء شركاتهسسم، خلل السسستة أشهسسر الخيرة مسسن عام ٨٠٠٢، وسسسادت توقعات أقسسل تفاؤل بالنسسسبة‬
‫لمعدلت النتاج والمسبيعات المحليسة والصسادرات خلل النصسف الول مسن عام ٩٠٠٢، تبعسا للبارومتسر‬
                      ‫الذى يصدره المركز كل ٦أشهر لقياس أداء الشركات وتوقعاتها للقتصاد القومى‬
‫وقد أظهرت آراء عينة تشمل ٤٧٤ شركة، أن حوالى نصف هذه الشركات تتوقع إنخفاض معدل النمو‬
                                                   ‫القتصادى فى النصف الول من ٩٠٠٢.‬

‫وجاءت معظمهسا مسن قطاعات الوسساطة الماليسة، والصسناعة التحويليسة، والتصسالت والتشييسد والبناء،‬
                       ‫والنقل، بينما أشار عدد أقل من شركات السياحة إلى تباطؤ النمو الاقتصادى .‬

‫وأفادت ٥٣٪ مسن الشركات بأن إنتاجهسا قسد إنخفسض خلل الشهسر السستة الخيرة مسن ٨٠٠٢، خاصسة‬
‫فسى قطاعسى الوسساطة الماليسة والنقسل، وتتوقسع الغالبيسة إنخفاض أو ثبات معدلت إنتاجهسا خلل النصسف‬
                                                                               ‫الول من ٩٠٠٢.‬

‫أمسسا على صسسعيد الصسسادرات فأشارت ٠٤٪ مسسن الشركات إلى إنخفاض صسسادراتها، بينمسسا ظسسل حجسسم‬
‫الصسادرات ثابتسا لدى ٦٢٪ منهسا خلل السستة أشهسر الخيرة مسن عام ٨٠٠٢، وتزيسد التقديرات سسوءا‬
‫فسى النصسف الول مسن العام الحالى، إذ يتوقسع عدد أكسبر مسن الشركات إنخفاض الصسادرات ،ويرتبسط هذا‬
‫النخفاض بوضسع السسواق لدى شركاء مصسر التجارييسن إذ أن نسسبة الصسادرات المصسرية إلى الوليات‬
‫المتحدة واللتحاد الوروبسسى بلغسست ٥٦% مسسن إجمالى الصسسادرات خلل عام ٨٠٠٢/٧٠٠٢ وهسسى‬
‫السواق المتوقع أن يقل الطلب فيها خلل الشهور المقبلة، بينما جاءت التوقعات الخاصة بالصادرات‬
‫للسسسواق العربيسسة والفريقيسسة إيجابيسسة إذ تتوقسسع ٤٤٪ مسسن الشركات إرتفاع الصسسادرات إلى السسسواق‬
                        ‫العربية، بينما ترى ٠٥٪ من الشركات إمكانية زيادتها إلى السواق الفريقية .‬

 ‫وبناء على تراجسع معدل التضخسم إلى ٤.٤١%والذى كان يمثسل المعوق السساسى أمام خفسض الفائدة‬
‫قام البنك المركزى بتخفيض الفائدة بنسبة ١% ، خاصة أن د. فاروق العقدة " محافظ البنك المركزى‬
                                                                  ‫قال فى تصريحات سابقة:‬

                        ‫" إذا تراجع معدل التضخم، فسيكون المركزى مستعدا لخفض سعر الفائدة "‬

‫وخفسسض الفائدة مسسن شأنسسه تخفيسسف العباء على المسسستثمرين، وتسسسهيل شروط القراض على رجال‬
‫العمال، مسا يحفزهسم على السستثمار، والتوسسع فسى المشروعات القائمسة وزيادة النتاج، وبالتالى دفسع‬
                                                                                  ‫عجلة النمو .‬

                                ‫تحت عنوان الفنادق والقرى السياحية تفقد ٧١٪ من نسب إشغالها .‬

‫قال أحمسد عطيسة " وكيسل أول وزارة السسياحة ورئيسس قطاع الرقابسة على الفنادق والقرى السسياحية "‬
‫إن السسياحة الداخليسة تمكنست مسن إنقاذ الفنادق والقرى السسياحية التسى عانست مسن إنخفاض كسبير فسى‬
                                                                        ‫معدلت ونسب إشغالها .‬

‫مشيرا إلى أن أجازة نصسسف العام الدراسسسى والتسسى إمتدت شهرا كانسست وراء النتعاشسسة التسسى شهدتهسسا‬
                                                                          ‫الفنادق والقرى السياحية .‬

‫وكشف عطية أن هذه النسب تدعو للتفاؤل حيث بلغت فى جنوب سيناء ٥٦٪ والبحر الحمر ٥.٣٥٪‬
  ‫والقاهرة الكبرى ٤٦٪ والقصر ٤٩٪ والفنادق العائمة ٤٩٪ وأسوان ٦٧٪ والسكندرية ٦.٩٩٪‬
‫وأضاف: إن هذه المناطسق السسياحية بالرغسم مسن أنهسا حققست معدلت كسبيرة فسى نسسب الشغال فسى ينايسر‬
‫٩٠٠٢ فإنسه بالمقارنة بنفس الشهسر من عام ٨٠٠٢ فقسد إنخفضت نسسب إشغال فنادقها وفى مقدمتها‬
‫منطقسة جنوب سسيناء بنسسبة ٣.٥٤٪ و ٤٤٪ فسى البحسر الحمسر و ٨.٢٦٪ بالقاهرة والجيزة ٥.٦٥٪‬
‫والقصر ٧٨٪ وأسوان ٣٤٪ والسكندرية ٢٣٪ ومطروح والساحل الشمالى ٣.٣٪ فى حين كان فى‬
          ‫العام الماضى ٦.٨٧٪ بجنوب سيناء والغردقة ٤٨٪ والقاهرة الكبرى ٢٨٪ والقصر ٨٨٪ .‬

‫وأكسد عطيسة أن التقاريسر التسى يتلقاهسا قطاع الرقابسة على الفنادق والقرى السسياحية يوميسا تنصسح بأن‬
‫تتخذ البلد إجراءات وقائية للحد من آثار الزمة على صعيد السياحة وهو ما تقوم به وزارة السياحة‬
‫حاليا من خلل المشاركة فى المعارض والبورصات السياحية العالمية إلى جانب تنفيذ حملة تسويقية‬
                                        ‫ودعائية سواء فى السواق الرئيسية أو المستهدفة حديثا .‬

‫الجديسسر بالزكسسر أن عددا مسسن الفنادق بمنطقسسة مرسسسى علم أغلقسست أبوابهسسا بسسسبب النهيار الشديسسد فسسى‬
                                                                                        ‫الحركة الوافدة.‬

‫وأن أصحاب هذه الفنادق أخفوا الغلق عن مسئولى وزارة السياحة خوفا من العقوبات التى توقعها‬
                                     ‫وزارة السياحة على الفنادق التى تتوقف عن العمل .]٣[]٤[‬




               ‫الجراءات التى إتخذها الدولة لمواجهة الزمة المالية‬


       ‫قام وزير الصناعة والتجارة رشبد محمد رشيد بإجراءات لدعم الستثمارات و الصادرات منها:‬

                ‫- تخصيص ٨.٢ مليار لتحسين تنافسية الصادرات و ١.١ لتمويل وتأمين الصادرات .‬

                    ‫- تخصيص ٢.١ مليار جم لتنمية البنية التحتية فى العديد من المناطق الصناعية .‬

                                              ‫- تسهيل إجراءات تخصيص الراضى لنشطة الزراعة .‬

                         ‫- الموافقة على المشاريع الجديدة غير كثيفة إستخدام الطاقة فى يوم واحد .‬

 ‫- تفويض مجلس إدارة المناطق الصناعية بالمحافظات للموافقة على تأسيس المشروعات الصناعية‬
                                                                              ‫الجديدة .‬

                                                             ‫- تجديد التسجيل الصناعى فى يوم واحد .‬

                                 ‫- تثبيت أسعار النفط والغاز لجميع المصانع حتى نهاية عام ٩٠٠٢ .‬
‫- تاجيل أقساط الراضى الصناعية لمدة عام‬

                 ‫- جدولة سداد تكاليف التوصيل الغاز الطبيعى والكهرباء للمشروعات الجديدة على‬

                                                                                   ‫٣ سنوات .‬

                                       ‫- تخفيض الجمارك على وارد المعدات واللت الصناعية .‬

      ‫- إعفاء البنك المركزى المصرى البنوك من معدل الحتياطى على القروض الممنوحة للشركات‬
                                           ‫الصغيرة والمتوسطة إبتداء من ١ يناير ٩٠٠٢ .‬

 ‫- الجدير بالزكر أن هذا العفاء يبلغ ٤١ % وسوف يعمل هذا القرار على تخفيض تكلفة القتراض‬
                                                          ‫للشركات الصغيرة ب ٥.١%‬

             ‫مشاركة مصر فى المؤتمر القتصادى العربى والذى أصدر القرارات القتصادية التية :‬

   ‫- تدعيم دور المؤسسات المالية العربية للحفاظ على الستقرار فى مواجهة الزمة المالية العالمية.‬

                     ‫- التدعيم الكامل لصناعة الغذاء والمشروعات الغذائية لضمان المن الغذائى .‬

                                       ‫- إلغاء جميع الجمارك وتحرير التجارة بين الدول العربية .‬

 ‫- إنهاء منطقة التجارة العرية الحرة الكبرى فى خلل عام وإنشاء إتحاد الجمارك العربى بحلول عام‬
                                                                                    ‫٥١٠٢‬

                                           ‫- إنشاء شبكة نقل للسكك الحديدية والطرق السريعة .‬

                                                               ‫- إنشاء شبكة كهرباء مترابطة .‬

           ‫- وضع برنامج مكثف لتشغيل الشباب لتدعيم توظيف الشباب خلل العشرة أعوام القادمة‬

                                                             ‫- تخفيض معدلت البطالة والفقر .‬

          ‫تأجيل الرسوم الجديدة لقناة السويس بسبب الزمة المالية العالمية والقرصنة الصومالية .‬

                           ‫- حيث تراجعت إيرادات قناه السويس ب ١.٨ % فى ديسمبر ٨٠٠٢ .‬

                ‫- الجدير بالذكر أن عوائد القناه بلغت ١٩٣ مليون دولر فى ديسمبر ٨٠٠٢ مقارنة‬

‫ب ٦٢٤ مليون دولر فسسى ديسسسمبر ٧٠٠٢ وعدد السسسفن المارة فسسى القناه بلغسست ٠٦٥١ فسسى ديسسسمير‬
                                                       ‫٨٠٠٢ مقارنة ب ٥١٨١ فى ديسمبر ٧٠٠٢ .‬

                               ‫- مجلس الشعب يوافق على ضخ دعم إضافى بقيمة ٥١ مليار جم .‬
‫أعلن الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء عن دعم القتصاد المصرى فى ظل الزمة المالية العالمية‬
                                                 ‫أمام مجلس الشورى وتعتمد تلك الخطة على :‬

                                                       ‫- جذب المزيد من الستثمار الجنبى المباشر .‬

                        ‫- ترشيد إستخدام مياه الرى لزيادة الرقعة الزراعية لتخفيض واردات الطعام .‬

                                             ‫- تدعيم الشركات القائمة لتفادى الستغناء عن العمالة .‬

                                                                ‫- تشجيع المشروعات كثيفة العمالة .‬

                                                    ‫- تشجيع البنوك لتقديم القروض للقطاع الخاص .‬

 ‫- تطويسر نظام التجارة المحلى مسن خلل إنشاء مناطسق تخزيسن وتوزيسع فسى المحافظات المختلفسة حيسث‬
             ‫قامت الحكومة المصرية بتخصيص ٨٤ مليار جم لهذا الصدد خلل الثلثة أعوام القادمة‬

‫- و من جانبه صرح وزير التجارة والصناعة أن الحكومة المصرية قامت بتخصيص ٠٠٤ مليون جم‬
‫لتنميسسة التجارة الداخليسسة مسسن خلل مسسساعدة المصسسانع المحليسسة فسسى بيسسع منتجاتهسسا فسسى المحافظات‬
                                                                                          ‫المختلفة .‬

  ‫- أكسد الدكتور فاروق العقدة محافسظ البنسك المركزى أن مسا تسم إتخاذه مسن إجراءات فسى إطار المرحلة‬
‫الولى لخطسسة إصسسلح القطاع المصسسرفى التسسى تسسم النتهاء منهسسا سسساهمت فسسى تقويسسة القطاع المالى‬
           ‫والمصرفى بشكل واضح بما جعله أكثر قدرة على مواجهة أى ضغوط داخلية أو خاريجية.‬

‫- الجدير بالذكر أن صافى الحتياطات الدولية لمصر وصل خلل شهر سبتمبر ٨٠٠٢ إلى ٥٣ مليار‬
‫دولر بزيادة نسسسبتها ١.٧١% عسسن مسسستواه فسسى سسسبتمبر ٧٠٠٢ ، كمسسا جاء فسسى بيان مسسن مركسسز‬
                                                                 ‫المعلومات ودعم إتخاذ القرارات .‬

‫ومسن جهتهسا أوضحست الدكتورة سسلوى العنترى الخسبيرة القتصسادية أن تأثيرات الزمسة العالميسة على‬
‫مصسر إقتصسر على القتصساد العينسى بعيدا عسن النظام المالى الذى تحكمسه ظوابسط جيدة ممسا تجعله فسى‬
                                                                ‫مأمن من تداعيات الزمة المالية .‬

‫وأشارت الدكتورة عنايات إلى أن الزمسة الماليسة لم تؤثسر على البنوك المصسرية بدليسل وفرة السسيولة‬
                                                                              ‫فى البنوك المصرية .‬

‫وأكدت أن مسسا حدث فسسى البورصسسة المصسسرية مسسن تراجعات هسسى تأثيرات طبيعيسسة محدودة بحكسسم إرتباط‬
‫القتصساد المصسرى بالقتصساد العالمسى ، وأن الشركات المتداولة والعاملة فسى البورصسة تتمتسع بمراكسز‬
                               ‫مالية قوية ول يعكس إنخفاض أسهمها ضعفا فى قوة هذه الشركات .‬

‫ومسن جانبسه أكسد الدكتور سسامح فهمسى وزيسر البترول أنسه قسد تسم السستعداد لمواجهسة الزمسة الماليسة مسن‬
‫خلل تعديسل أسسعار تصسدير الغاز وزيادة عدد التفاقيات الدوليسة ، فضل عسن التوسسع فسى المشروعات‬
‫وعدم بيسسسع أى مسسسن شركات القطاع العام ، بسسسل إنشاء شركسسسة مصسسسرية ٠٠١% لتنميسسسة الكتشافات‬
                       ‫البترولية الجديدة ، فضل عن زيادة الحتياطيات من الزيت والغاز الطبيعى .‬

‫وأن الزمسسة الماليسسة العالميسسة لن تؤثسسر على خطسسط توصسسيل الغاز فسسى مصسسر لن هذه الخطسسط متكاملة‬
                                                               ‫وتشمل تدبير التمويل الخاص بها .‬

 ‫ومن جانبه أكد وزير السياحة أن مصر لديها مقومات الخروج من الزمة المالية وأوضح أن الزمة‬
  ‫السياحية هى جزء من الزمة المالية العالمية وأشار إلى إأهمية صناعة السياحة بالنسبة للقتصاد‬
‫المصرى حيث تشكل ١.١١% من إجمالى الناتج القومى و ٦.٢١% من إجمالى قوى العمل فى مصر‬
                           ‫كما أن كل ٠٠١دولر تدخل مصر تساهم فيها السياحة ب ٩١ دولر .‬



                               ‫مقترحات للقتصاد المصـرى‬




    ‫تقوم مقترحات الدراسة في الجل القصير على أهمية وجود الرقابة الفعالة على البورصة، ومنع‬
‫الشراء بالهامش والبيع على المكشوف، وأهمية وجود صانع السوق . وعلى البنك المركزى التدقيق‬
‫في التجزئة المصرفية وعدم تقييد الئتمان ، ويكون دور السياسة المالية ترشيد النفاق العام وتعظيم‬
               ‫دور الستثمارات العامة، في قطاعات إستثمارية تتسم بالجدوى والكفاءة القتصادية.‬

‫وفسي الجسل الطويسل يجسب على الدولة إسستكمال الصسلح الهيكلي والبنيسة التشريعيسة، وأن تكون هناك‬
‫رؤيسسة إسسستراتيجية إقتصسسادية ل ترتبسسط بالشخاص، وتعمسسل على بناء المؤسسسسية، ووجوب النظسسر إلى‬
                                            ‫الزمة من خلل الفرص التي تتيحها ويجب إستغللها.‬

                   ‫فعلى صعيد التصنيف الوقتي يجب أن يكون هناك وجود للرقابة الفاعلة لي نشاط.‬



‫وأضاف أن المطلوب حاليسسا هسسو تشجيسسع الشركات المسسسجلة فسسي البورصسسات الخارجيسسة على تمصسسير‬
          ‫أسهمها، لن انخفاض أسعارها في الخارج يؤثر بشكل كبير على أداء السوق بدون مبرر.‬

           ‫ومن جانبه أكد الدكتور أنور النقيب الخبير القتصادي وأستاذ القتصاد بأكاديمية السادات‬

‫وقال "إذا أردنسا أن ننظسر للمشكلة مسن مدخلهسا الحقيقسي فسي مصسر والعالم، فعلينسا أن نعرف أنهسا تتمثسل‬
‫فسي إنخفاض الطلب الفعال للمسستهلكين، ومسن هنسا فعلينسا إذا أردنسا علج المشكلة أن نتخلى عسن مفهوم‬
‫سسسيادة العرض الذي إسسستمر خلل السسسنوات السسست الماضيسسة، وعلينسسا أن ننشسسط وننعسسش الطلب الفعال‬
                                                                                     ‫داخل المجتمع .‬
‫رؤيستى الخسساصسة‬
                                                                              ‫إيجابيات الزمة المالية‬

‫على الرغم من السلبيات والنظرة المتشائمة على القتصاديات سواء كانت عينية أم مالية لدى الدول‬
                   ‫والحكومات إل أنها حملت فى طياتها إيجابيات للمجتمع ومن أهم تلك اليجابيات :‬

                                                                   ‫- إنخفاض السعار بشكل ملحوظ .‬

 ‫حيسث إنخفسض سسعر برميسل النفسط مسن 041دولر إلى مسستوى 04 دولر حاليسا بإنخفاض قدره حوالى‬
                                            ‫07 % مما أدى إلى انخفاض أسعار مواد أخرى .‬

‫إنخفض سعر الحديد بعدما وصل لمستوى 0007 جنيه للطن إلى ان وصل إلى مستوى 0053 جنيه‬
                                                       ‫الن بإنخفاض قدره 05% .‬

‫- تراجسع معدل التضخسم حتسى وصسل إلى مسستوى 4.41% فسى شهسر فسبراير 9002 بعسد أن وصسل إلى‬
                    ‫مستوى 3.12 فى أكتوبر 8002 حسب تقديرات الجهاز المركزى المصرى .‬

‫- الجديسر بالزكسر انسه بناء على تراجسع التضخسم خفسض البنسك المركزى المصسرى سسعر الفائدة ب 001‬
                ‫نقطة أساس "1%" مما سيدعم القتصاد الوطنى عن طريق زيادة الستثمارات .‬

 ‫- ومسع الرغسم مسن تضرر الدولة مسن تلك الزمسة إل أنهسا سستكون مسستفيدة أيضسا مسن إنخفاض السسعار‬
                                                                        ‫وبالتالى إنخفاض الدعم .‬

  ‫- الزمسة الماليسة الحاليسة هسى عبارة عسن فرصسة يجسب إكتسسابها وتكويسن مراكسز جديدة سسواء كان‬
‫بالسستثمار المباشسر بتكويسن شركسة جديدة أو شراء شركسة متعسسرة بأسسعار متدنيسه للغايسة عسن سسعرها‬
                                                  ‫الحقيقى أو بالستثمار الغير مباشر فى البورصة .‬

 ‫- كمسا حدث فسى أزمسة 7991 فسى دول شرق آسسيا " لنمور السسيوية " فعنسد إنخفاض السسعار قامست‬
‫الشركات ورجال العمال الوروبيون والمريكيون بشراء شركات آسسسيوية متعثرة بأقسسل مسسن السسسعر‬
                                                                              ‫الدفترى لها .‬



                                                                ‫الدروس المستفادة من الزمة المالية‬



‫- عدم إتباع الدول المريكيسة و الوروبيسة فسى كامسل النظسم الماليسة والقتصسادية بسل يجسب علينسا أن نتخسذ‬
                               ‫كل ما هو مناسب لنا وأن يكون لنا المنهج المالى والقتصادى الواضح .‬
‫- أهمية دور الحكومة فى الرقابة المالية والقتصادية وعدم إتباع نظم التطرف القتصادى سواء كانت‬
                                      ‫رأس مالية أو إشتراكية أو غيرها من النظم القتصادية .‬

                  ‫- عدم إقراض أموال مصرية لبنوك خارجية وإستغللها لهداف التنمية فى مصر .‬

    ‫- عدم إقراض البنوك أشخاص ل يتمتعون بذمسة ماليسة قويسة تجعلهسم على إسستعداد للفوفاء بسسداد‬
                                                                                 ‫ديونهم للبنك .‬

                          ‫- عدم إستخدام الموال المتقترضة فى إصدار أوراق مالية وسندات جديدة .‬

  ‫- ضرورة التعامسل على القتصساد العينسى ل المالى أى التوعيسة بأن النقود ليسست هسى الغايسة المرجوة‬
                                                          ‫ولكن وسيلة لتحقيق الرفاهية القتصادية .‬

                      ‫- ضرورة إتحاد قوى إقتصادية عربية لمواجهة التكتلت والندماجات الدولية .‬

             ‫- توعية المجتمع بأهمية البنوك فى الحياة القتصادية وبناء الثقة فى الؤسسات المالية .‬

  ‫- ضرورة إخضاع جميسع البنوك لسسلطة البنسك المركزى وعدم السسماح بأى حال مسن الحوال بإنشاء‬
                                 ‫بنوك على غرار البنوك الستثمارية المريكية تحت أى مسمى .‬

                      ‫- خصخصة إدارات البنوك والشركات وليست خصخصت الملكية ورأس المال .‬

‫- ضرورة إعداد كسسل وزراة دراسسسة عسسن الجواء العالميسسة المحيطسسة وإعداد الخطسسط لتفادى الزمات و‬
‫كيفيسسسة الخروج مسسسن تلك الزمات بدون خسسسسارة ، بسسسل و إسسسستغلل هذه الزمات لتحقيسسسق الطموحات‬
                        ‫القتصادية للدولة وأيضا لتجنب مثل تلك الزمات والخطساء فى المستقبسل .‬



                                                                   ‫كيفية الستفادة من الزمة المالية‬



‫– يجب فى البداية إنشاء جهاز إدارى عربى يكون مسئول عن جذب الستثمارات ، وأقترح أن يتكون‬
          ‫الجهاز من وزراء كل من الستثمار العرب بالضافة إلى رؤساء البنوك المركزية العربية .‬

                                  ‫ويجب أل يحل هذا الجهاز بخروج أو إمتناع وزير شخصا أو دولة.‬

‫– يكون مهمسسة الجهاز والوزراء السسسابقون عبارة عسسن إسسستقطاب الموال الباحثسسة عسسن السسستثمارات‬
‫سسواء كانست تلك الموال خارجيسة أو داخليسة وأموال المصسريين العامليسن بالخارج والموال الخليجيسة‬
‫وخصسسوصا بعسسد خصسسارتها الفادحسسة فسسى الوليات المتحدة وأوروبسسا ممسسا سسسيحول الصسسناديق السسسيادية‬
                                                                 ‫الخليجية وغيرها إلى مناطق أخرى .‬
‫الجديسسر بالذكسسر أن الصسسناديق السسسيادية السسسعودية وحدهسسا تسسستثمر 2.1 تريليون دولر فسسى أوروبسسا‬
                                                                    ‫والوليات المتحدة المريكية !!!‬

‫– التركيز على المستثمرين الخليجيين والعرب والوروبيون والمريكيون إذ أنهم ذاقو ويلت التدهور‬
                           ‫المريكى والوروبى والمخاوف من الكساد الذى ينتظر أمريكا وأوروبا.‬

         ‫– تدريب كل من العاملين بالجهاز الدارى والمستثمرين لرفع مستواهم التنظيمى والدارى .‬

‫– التركيز على القطاع الصناعى والزراعى والسياحى حيث مصر تمتلك مقومات جميع تلك الصناعات‬
‫مسن حيسث اليدى العاملة الماهرة والرض الخصسبة والمقومات السسياحية الفريدة بجانسب المناخ الفريسد‬
           ‫عن جميع دول العالم بالضافة إلى الكثير من العوامل الخسرى الجغرافية وغير الجغرافية .‬

‫– وايضسسا إسسستغلل الحكومسسة الزمسسة الحاليسسة لتسسبرير إلغاء إرتباط الجنيسسه بالدولر والتحول إلى سسسلة‬
                                                                                                ‫عملت .‬



                                                                                          ‫لماذا مصسسر‬



                           ‫1– مصر التى بها جميع المكانات المتاحة للستثمار فى الشرق الوسط .‬

 ‫2 – مصر يوجد بها العمالة الماهرة التى لم تتوفر لها الظروف المناسبة للعمل بجانب إلى مخزون‬
                              ‫العاطلين الذى ل يحتاج إل التدريبهم لرفع مستوى المهارة لديهم .‬

‫3 – مصسسر بهسسا أكثسسر مسسن 53 مليون مابيسسن 02 إلى 04عام أى فسسى زروة الشباب بالضافسسة إلى‬
 ‫المخزون الهائل المنتظسر مسا بيسن 01 إلى 02 عام المقدر بحوالى 02 مليون بحسسب تقديسر وزارة‬
                                                        ‫الصحة الخير للتطعيم ضد الحصبة.‬

                                      ‫4 – مصر بها مساحات صحراوية شاسعة منتظرة الستصلح .‬

                                                        ‫5 – وفرة المياه سواء كانت نيلية أو جوفية .‬

‫6 - مصسر فيهسا أكسبر سسوق إسستهلكية فسى الشرق الوسسط حوالى 39 مليون " 08 مليون سسكان‬
‫مصريون ، 01 مليون سائح سنويا قابلة للزيادة ، 3 مليون مقيم فى مصر من الجنسيات المختلفة "‬
                                              ‫، بالضافة إلى 3.1 مليون طفل مولود سنويا .‬

             ‫7 – مصر لديها الكثير والكثير من التفاقيات مع السواق المجاورة والسواق العالمية .‬

                                              ‫8 – لديها مميزات ضريبية ومواد أولية بدرجة عالية .‬
‫9 – هناك كم هائل من المصريين المغتربين بالخارج راغبين فى العودة ، مما سيتيح الستفادة من‬
                                ‫تلك الخبرات التى عملت بالخارج وتعرفت على النظمة المختلفة .‬

                          ‫هذا بالضافة إلى العلماء فى جميع المجالت التى ستستفاد مصر بعلمهم .‬

         ‫01- فى ذروة الزمة المالية والقطاع المصرفى لم يتأثر بالزمة مما يؤكد قوة هذا القطاع.‬

‫11 - مصسسر هسسى المهيئة رقسسم واحسسد فسسى الشرق الوسسسط وذلك لن دبسسى لن تسسستوعب إل قليل مسسن‬
‫السسستثمارت والردن إمكاناتهسسا محدودة والسسسودان أمامسسه وقسست ومشاكسسل كسسبيرة والعراق مدججسسة‬
                               ‫بالمخاظر وسوريا ليست على هوى المستثمرين لكثرة المشاكل بها .‬

                            ‫إذا مصر هى المهيئة لستقطاب الموال التى تريد أن تستثمر فى أمان .‬




                                          ‫الخلصة‬


 ‫بذلك قد نكون وصلنا إلى قاعدة أساسية وهى أن لكل حدث إقتصادى يحمل فى طياته مجموعة من‬
                               ‫اليجابيات والسلبيات‬

‫ولكن يجب علينا أن نقارن بين تلك اليجابيات والسلبيات وهل كان المجتمع مستفيد من تلك الحدث أم‬
                               ‫أنها ألقت بظلمتها على المجتمع‬

‫وما هى الخطط لمواجهة هذا الحدث وهل كانت الخطط لهذا الحدث موفقة أم أننا ق ّرنا سواء كان فى‬
               ‫ص‬
                               ‫دراسة الحدث أم التخطيط أم التنفيذ‬

Weitere ähnliche Inhalte

Andere mochten auch

Moodle Doodle 4
Moodle Doodle 4Moodle Doodle 4
Moodle Doodle 4
tankprice
 
Slide fairtarde biobreakfast day 09-10-2012
Slide fairtarde biobreakfast day 09-10-2012Slide fairtarde biobreakfast day 09-10-2012
Slide fairtarde biobreakfast day 09-10-2012
EcoWorldHotel
 
Getting started
Getting startedGetting started
Getting started
tankprice
 

Andere mochten auch (20)

Public Participation, Jurors And Citizenship
Public Participation, Jurors And CitizenshipPublic Participation, Jurors And Citizenship
Public Participation, Jurors And Citizenship
 
СОЧИ2014. Стратегия продвижения
СОЧИ2014. Стратегия продвиженияСОЧИ2014. Стратегия продвижения
СОЧИ2014. Стратегия продвижения
 
Moodle Doodle 4
Moodle Doodle 4Moodle Doodle 4
Moodle Doodle 4
 
Screen Shot Analysis
Screen Shot AnalysisScreen Shot Analysis
Screen Shot Analysis
 
Simulated learning
Simulated learningSimulated learning
Simulated learning
 
Risparmio idrico e misurazione in hotel
Risparmio idrico e misurazione in hotelRisparmio idrico e misurazione in hotel
Risparmio idrico e misurazione in hotel
 
Dick Anderson Jan2010
Dick Anderson Jan2010Dick Anderson Jan2010
Dick Anderson Jan2010
 
Kronika 30.11.2012
Kronika 30.11.2012Kronika 30.11.2012
Kronika 30.11.2012
 
PHP Streams
PHP StreamsPHP Streams
PHP Streams
 
Bigelow feb2010
Bigelow feb2010Bigelow feb2010
Bigelow feb2010
 
John Kamp Jan 2010
John Kamp Jan 2010John Kamp Jan 2010
John Kamp Jan 2010
 
Slide fairtarde biobreakfast day 09-10-2012
Slide fairtarde biobreakfast day 09-10-2012Slide fairtarde biobreakfast day 09-10-2012
Slide fairtarde biobreakfast day 09-10-2012
 
Sales Comp 201 090426 0041
Sales Comp 201 090426 0041Sales Comp 201 090426 0041
Sales Comp 201 090426 0041
 
Brain Imaging
Brain ImagingBrain Imaging
Brain Imaging
 
Getting started
Getting startedGetting started
Getting started
 
Digital Identity & Security
Digital Identity & SecurityDigital Identity & Security
Digital Identity & Security
 
Из опыта образовательной работы с социально уязвимыми слоями населения
Из опыта образовательной  работы с социально уязвимыми слоями населенияИз опыта образовательной  работы с социально уязвимыми слоями населения
Из опыта образовательной работы с социально уязвимыми слоями населения
 
Publ2 Eng Ar
Publ2 Eng ArPubl2 Eng Ar
Publ2 Eng Ar
 
Kronika 15.03.12
Kronika 15.03.12Kronika 15.03.12
Kronika 15.03.12
 
Glasgow Caledonian University's Innocence Project
Glasgow Caledonian University's Innocence ProjectGlasgow Caledonian University's Innocence Project
Glasgow Caledonian University's Innocence Project
 

Ähnlich wie New Microsoft Word Document

الأسواق المالية والمؤسسات والأوراق المالية - Financial markets, institutions ...
الأسواق المالية والمؤسسات والأوراق المالية - Financial markets, institutions ...الأسواق المالية والمؤسسات والأوراق المالية - Financial markets, institutions ...
الأسواق المالية والمؤسسات والأوراق المالية - Financial markets, institutions ...
Ali Saad Alwan
 
التغلب عليها
التغلب عليهاالتغلب عليها
التغلب عليها
guest4464e0
 
حماية المساهمين من تحيّل بعض مؤسسات توظيف الأموال( أستاذ (بسرور
حماية المساهمين من تحيّل بعض مؤسسات توظيف الأموال( أستاذ  (بسرورحماية المساهمين من تحيّل بعض مؤسسات توظيف الأموال( أستاذ  (بسرور
حماية المساهمين من تحيّل بعض مؤسسات توظيف الأموال( أستاذ (بسرور
Karim Boulaabi
 
Article revue l'expert 25 juillet 2013
Article revue l'expert 25 juillet 2013Article revue l'expert 25 juillet 2013
Article revue l'expert 25 juillet 2013
fahddinho
 
Tamkin firstissue-100207070852-phpapp02
Tamkin firstissue-100207070852-phpapp02Tamkin firstissue-100207070852-phpapp02
Tamkin firstissue-100207070852-phpapp02
Samir Sami
 
الاقتصاد السوري – المشكلات والحلول دكتور عارف دليلة
الاقتصاد السوري – المشكلات والحلول دكتور عارف دليلةالاقتصاد السوري – المشكلات والحلول دكتور عارف دليلة
الاقتصاد السوري – المشكلات والحلول دكتور عارف دليلة
ShamKarama
 
نظرية النمو والتنمية
نظرية النمو والتنميةنظرية النمو والتنمية
نظرية النمو والتنمية
ahas
 
إنشاء الاتحاد المصرفي الأور وبي قد يمثل حجر الأساس
إنشاء الاتحاد المصرفي الأور وبي قد يمثل حجر الأساسإنشاء الاتحاد المصرفي الأور وبي قد يمثل حجر الأساس
إنشاء الاتحاد المصرفي الأور وبي قد يمثل حجر الأساس
QNB Group
 
alalfy banking books
alalfy banking booksalalfy banking books
alalfy banking books
ahamad elalfy
 
alalfy banking books
alalfy banking booksalalfy banking books
alalfy banking books
ahamad elalfy
 

Ähnlich wie New Microsoft Word Document (20)

الأسواق المالية والمؤسسات والأوراق المالية - Financial markets, institutions ...
الأسواق المالية والمؤسسات والأوراق المالية - Financial markets, institutions ...الأسواق المالية والمؤسسات والأوراق المالية - Financial markets, institutions ...
الأسواق المالية والمؤسسات والأوراق المالية - Financial markets, institutions ...
 
التغلب عليها
التغلب عليهاالتغلب عليها
التغلب عليها
 
DrChachi on corporate governanceحوكمة الشركات (7)
DrChachi on corporate governanceحوكمة الشركات (7)DrChachi on corporate governanceحوكمة الشركات (7)
DrChachi on corporate governanceحوكمة الشركات (7)
 
Sukuk
SukukSukuk
Sukuk
 
fpeجريمة غسيل الأموال كأحدى الجرائم الإقتصادية
fpeجريمة غسيل الأموال كأحدى الجرائم الإقتصاديةfpeجريمة غسيل الأموال كأحدى الجرائم الإقتصادية
fpeجريمة غسيل الأموال كأحدى الجرائم الإقتصادية
 
حماية المساهمين من تحيّل بعض مؤسسات توظيف الأموال( أستاذ (بسرور
حماية المساهمين من تحيّل بعض مؤسسات توظيف الأموال( أستاذ  (بسرورحماية المساهمين من تحيّل بعض مؤسسات توظيف الأموال( أستاذ  (بسرور
حماية المساهمين من تحيّل بعض مؤسسات توظيف الأموال( أستاذ (بسرور
 
Article revue l'expert 25 juillet 2013
Article revue l'expert 25 juillet 2013Article revue l'expert 25 juillet 2013
Article revue l'expert 25 juillet 2013
 
Tamkin firstissue-100207070852-phpapp02
Tamkin firstissue-100207070852-phpapp02Tamkin firstissue-100207070852-phpapp02
Tamkin firstissue-100207070852-phpapp02
 
التمويل عن طريق البنوك الاسلامية.pptx
التمويل عن طريق البنوك الاسلامية.pptxالتمويل عن طريق البنوك الاسلامية.pptx
التمويل عن طريق البنوك الاسلامية.pptx
 
Tamkeen 1st Issue
Tamkeen 1st IssueTamkeen 1st Issue
Tamkeen 1st Issue
 
الاقتصاد السوري – المشكلات والحلول دكتور عارف دليلة
الاقتصاد السوري – المشكلات والحلول دكتور عارف دليلةالاقتصاد السوري – المشكلات والحلول دكتور عارف دليلة
الاقتصاد السوري – المشكلات والحلول دكتور عارف دليلة
 
نظرية النمو والتنمية
نظرية النمو والتنميةنظرية النمو والتنمية
نظرية النمو والتنمية
 
التمويل الاصغر الاسلامي كوسيلة لدفع التنمية 18 اكتوبر 2014
التمويل الاصغر الاسلامي كوسيلة لدفع التنمية 18 اكتوبر 2014التمويل الاصغر الاسلامي كوسيلة لدفع التنمية 18 اكتوبر 2014
التمويل الاصغر الاسلامي كوسيلة لدفع التنمية 18 اكتوبر 2014
 
إنشاء الاتحاد المصرفي الأور وبي قد يمثل حجر الأساس
إنشاء الاتحاد المصرفي الأور وبي قد يمثل حجر الأساسإنشاء الاتحاد المصرفي الأور وبي قد يمثل حجر الأساس
إنشاء الاتحاد المصرفي الأور وبي قد يمثل حجر الأساس
 
الإستشراف الإستراتيجي - الإمارات نموذجا
الإستشراف الإستراتيجي - الإمارات نموذجاالإستشراف الإستراتيجي - الإمارات نموذجا
الإستشراف الإستراتيجي - الإمارات نموذجا
 
فكرةالتامين
فكرةالتامينفكرةالتامين
فكرةالتامين
 
alalfy banking books
alalfy banking booksalalfy banking books
alalfy banking books
 
مؤلفات الالفى المصرفية www.bank-books-alalfy.com
 مؤلفات الالفى  المصرفية www.bank-books-alalfy.com مؤلفات الالفى  المصرفية www.bank-books-alalfy.com
مؤلفات الالفى المصرفية www.bank-books-alalfy.com
 
alalfy banking books
alalfy banking booksalalfy banking books
alalfy banking books
 
Alalfy banking books - مؤلفات الالفى المصرفية
Alalfy banking books - مؤلفات الالفى المصرفيةAlalfy banking books - مؤلفات الالفى المصرفية
Alalfy banking books - مؤلفات الالفى المصرفية
 

Mehr von guest4464e0

تاثير الازمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد المصرى
تاثير الازمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد المصرىتاثير الازمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد المصرى
تاثير الازمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد المصرى
guest4464e0
 
انعكاساتها على الاقتصاد المصرى
انعكاساتها على الاقتصاد المصرىانعكاساتها على الاقتصاد المصرى
انعكاساتها على الاقتصاد المصرى
guest4464e0
 
انعكاسات الزمة على مصر
انعكاسات الزمة على مصرانعكاسات الزمة على مصر
انعكاسات الزمة على مصر
guest4464e0
 
السياسات الاقتصادية لتفادى لازمة
السياسات الاقتصادية لتفادى لازمةالسياسات الاقتصادية لتفادى لازمة
السياسات الاقتصادية لتفادى لازمة
guest4464e0
 
السياسة الاقتصادية
السياسة الاقتصاديةالسياسة الاقتصادية
السياسة الاقتصادية
guest4464e0
 
الجهاز المصرفى
الجهاز المصرفىالجهاز المصرفى
الجهاز المصرفى
guest4464e0
 
التاثير على القطاع المصرفى
التاثير على القطاع المصرفىالتاثير على القطاع المصرفى
التاثير على القطاع المصرفى
guest4464e0
 
البورصة المصرية
البورصة المصريةالبورصة المصرية
البورصة المصرية
guest4464e0
 
الاستثمارات الاجنبية
الاستثمارات الاجنبيةالاستثمارات الاجنبية
الاستثمارات الاجنبية
guest4464e0
 
الأزمة العالمية احمد الخميسى
الأزمة العالمية  احمد الخميسىالأزمة العالمية  احمد الخميسى
الأزمة العالمية احمد الخميسى
guest4464e0
 
الازمة الاقتصادية تخنق السياحة في مصر
الازمة الاقتصادية تخنق السياحة في مصرالازمة الاقتصادية تخنق السياحة في مصر
الازمة الاقتصادية تخنق السياحة في مصر
guest4464e0
 
Regional Economic Outlook
Regional Economic OutlookRegional Economic Outlook
Regional Economic Outlook
guest4464e0
 
Market Analysis304
Market Analysis304Market Analysis304
Market Analysis304
guest4464e0
 
فرص وتحديات
فرص وتحدياتفرص وتحديات
فرص وتحديات
guest4464e0
 

Mehr von guest4464e0 (16)

تاثير الازمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد المصرى
تاثير الازمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد المصرىتاثير الازمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد المصرى
تاثير الازمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد المصرى
 
انعكاساتها على الاقتصاد المصرى
انعكاساتها على الاقتصاد المصرىانعكاساتها على الاقتصاد المصرى
انعكاساتها على الاقتصاد المصرى
 
انعكاسات الزمة على مصر
انعكاسات الزمة على مصرانعكاسات الزمة على مصر
انعكاسات الزمة على مصر
 
السياسات الاقتصادية لتفادى لازمة
السياسات الاقتصادية لتفادى لازمةالسياسات الاقتصادية لتفادى لازمة
السياسات الاقتصادية لتفادى لازمة
 
السياسة الاقتصادية
السياسة الاقتصاديةالسياسة الاقتصادية
السياسة الاقتصادية
 
الجهاز المصرفى
الجهاز المصرفىالجهاز المصرفى
الجهاز المصرفى
 
التاثير على القطاع المصرفى
التاثير على القطاع المصرفىالتاثير على القطاع المصرفى
التاثير على القطاع المصرفى
 
البورصة المصرية
البورصة المصريةالبورصة المصرية
البورصة المصرية
 
الاستثمارات الاجنبية
الاستثمارات الاجنبيةالاستثمارات الاجنبية
الاستثمارات الاجنبية
 
الأزمة العالمية احمد الخميسى
الأزمة العالمية  احمد الخميسىالأزمة العالمية  احمد الخميسى
الأزمة العالمية احمد الخميسى
 
الازمة الاقتصادية تخنق السياحة في مصر
الازمة الاقتصادية تخنق السياحة في مصرالازمة الاقتصادية تخنق السياحة في مصر
الازمة الاقتصادية تخنق السياحة في مصر
 
Wp666
Wp666Wp666
Wp666
 
Regional Economic Outlook
Regional Economic OutlookRegional Economic Outlook
Regional Economic Outlook
 
Ot261008
Ot261008Ot261008
Ot261008
 
Market Analysis304
Market Analysis304Market Analysis304
Market Analysis304
 
فرص وتحديات
فرص وتحدياتفرص وتحديات
فرص وتحديات
 

New Microsoft Word Document

  • 1. ‫الزمة المالية العالمية وتأثيرها على القتصاد المصرى‬ ‫الزمة المالية " أزمة الرهون العقارية " ولدت مؤخرا فى الوليات المتحدة‬ ‫المريكية مما أدى إلى الطاحة بالنظام المالى العالمى وأيضا تباطؤ إقتصادى‬ ‫.وإنكماش فى بعض الدول‬ ‫يتاول المقال الزمة المالية العالمية " المريكية " وتداعياتها على السواق‬ ‫المالية العالمية و مؤسسسات المالية العالمية و تداعياتها على المؤسسات‬ ‫المالية العالمية خارج أمريكا وأيضا السواق المالية العالمية ، هذا بالضافة‬ ‫إلى تأثير الزمة على القتصاديات العالمية و من أهمها " بالنسبة لنا "‬ ‫. القتصاد المصرى‬ ‫المحتويات‬ ‫•‬ ‫مقدمـــة‬ ‫•‬ ‫مدخـل لدراسـة الزمـة المـاليـة العالمية‬ ‫•‬ ‫أسباب الزمـة الماليـة العالميـة‬ ‫•‬ ‫المراحل الكبرى للزمة المالية‬ ‫•‬ ‫توقعات بشأن أزمة الئتمان العالمي‬ ‫•‬ ‫تأثير الزمة المالية على البورصات العالمية‬ ‫•‬ ‫تأثير الزمة المالية على مصــر‬ ‫•‬ ‫الجراءات التى إتخذها الدولة لمواجهة الزمة المالية‬ ‫•‬ ‫مقترحات للقتصاد المصـرى‬ ‫•‬ ‫رؤيـتى الخــاصـة‬ ‫المزيد‬ ‫رابط‬ ‫مراجع بريد إلكتروني طباعة المفضلة إضافة هذه الصفحة‬
  • 2. ‫مقدمـــة‬ ‫يقف العالم مذهول أمام ما يطلق عليه " الزمة المالية العالمية" ، فأكبر إقتصاد في العالم"الوليات‬ ‫المتحدة المريكية"مهدد بالنزلق إلى هاوية الكساد والفلس، ومن من؟‬ ‫من أكبر وأعرق المؤسسات المالية الدولية في أمريكا وأوروبا، فكيف حدث ذلك !!‬ ‫بدأت تلك الزمسة فسى سسبتمبر ٨٠٠٢ والتسى تعتسبر السسوأ مسن نوعهسا منسذ زمسن الكسساد الكسبير سسنة‬ ‫٩٢٩١ .‬ ‫فلقسد بدأت الزمسة أول بالوليات المتحدة المريكيسة ثسم إمتدت إلى دول العالم ليشمسل الدول الوروبيسة‬ ‫والدول السسيوية والدول الخليجيسة و الدول الناميسة التسى تربسط إقتصسادياتها بالقتصساد المريكسى بشكسل‬ ‫مباشر "القتصاد الرأسمالى " .‬ ‫والجديسر بالذكر أنه قد وصسل عدد البنوك التى إنهارت فسى الوليات المتحدة خلل عام ٨٠٠٢ إلى ٩١‬ ‫بنكا .‬ ‫وقسد كان للزمسة تداعيات على المسستوى العالمسى والعربسى والمصسرى أيضسا ، فمسا تلك التداعيات وإلى‬ ‫أى حد أثرت تلك الزمة على المؤسسات المالية والقتصادية وما هى الجراءات التى إتخذتها الدولة‬ ‫للحد من تلك الزمة ؟ ، وهل هناك إيجابيات للزمة ؟‬ ‫ومسا هسى الدروس المسستفادة مسن هذه الزمسة ، وهسل سسيحول العالم سسلة عملتسه مسن الدولر المريكسى‬ ‫إلى عملة اخرى ؟‬
  • 3. ‫أم أن النظام الرأس المالى المريكى قادر على إعادة بناء نفسه من جديد ؟‬ ‫والهم من ذلك كله كيف ستستفيد مصر من هذه الزمة ؟.‬ ‫مدخـل لدراسـة الزمـة المـاليـة العالمية‬ ‫لماذا هى أزمة مالية وليست إقتصادية ؟‬ ‫فهي أزمة في القطاع المالي ولكنها تهدد بإغراق القتصاد بأكمله. فكيف ولماذا؟‬ ‫ففى البداية تتطلب أن نفهم أن هناك تفرقة أساسية بين ما يمكن أن نطلق عليه " القتصاد العيني أو‬ ‫الحقيقي" وبين "القتصاد المالي" .‬ ‫فأما القتصاد العينى " ‪ " Real Assets‬وهو ما يتعلق بالصول العينية فهو يتناول كل الموارد‬ ‫الحقيقية التي تشبع الحاجات بطريق مباشر " السلع الستهلكية " أو بطريق غيسر مباشر " السلع‬ ‫الستثمارية " .‬ ‫فالصول العينية هي الراضي والمصانع ، و الطرق ، ومحطات الكهرباء ، والقوي البشرية‬ ‫وغيرها .‬ ‫وبعبارة أخري هي مجموع السلع الستهلكية التي تشبع حاجات النسان مباشرة من مأكل وملبس‬ ‫وترفيه ومواصلت وتعليم وخدمات صحية.‬ ‫ولكنها أيض ً تتضمن الصول التي تنتج هذه السلع " الستثمارية " من مصانع وأراضى زراعية‬ ‫ا‬ ‫ومراكز للبحوث والتطوير.. وغيرها.‬ ‫وهكذا فالقتصاد العيني أو الصول العينية هو الثروة الحقيقية التي يتوقف عليها بقاء البشرية‬ ‫وتقدمها.‬ ‫وإذا كان القتصاد العيني هو الساس في حياة البشر وسبيل تقدمهم، فقد إكتشفت البشرية منذ وقت‬ ‫مبكر أن هذا القتصاد العيني وحده ل يكفي بل لبد أن يزود بأدوات مالية تسهل عمليات التبادل من‬ ‫ناحية، والعمل المشترك من أجل المستقبل من ناحية أخري.‬ ‫ومن هنا ظهرت الحاجة إلي " أدوات " أو " وسائل " تسهل التعامل في الثروة العينية. ولعل أولي‬ ‫صور هذه الدوات المالية هي ظهور فكرة الحقوق علي الثروة العينية.‬ ‫فالرض الزراعية هي جزء من الثروة العينية وهي التي تنتج المحاصيل الزراعية التي تشبع حاجة‬ ‫النسان من المأكل وربما السكن وأحيان ً الملبس.‬ ‫ا‬ ‫ولكنك إذا أردت أن تتصرف في هذه الرض فإنك ل تحمل الرض علي رأسك لكي تبيعها أو تؤجسرها‬ ‫للغير ، وإنما كان لبد للبشرية أن تكتشف مفهوم ً جديسداً إسمسه" حق الملكية " علي هذه الرض‬ ‫ا‬ ‫وهكذا بدأ ظهور مفهوم جديد إسمـه الصول المالية" ‪" Financial Assets‬‬ ‫، بإعتبارها حق ً علي الثروة العينية.‬ ‫ا‬ ‫وأصبح التعامل يتم علي " الصول المالية " بإعتبارها ممث ً للصول العينية عن طريق " سندات‬ ‫ل‬ ‫الملكية " كافيا لكي تنتقل ملكية الصول العينية الرض من مالك قديم إلي مالك جديد.‬ ‫ولم يتوقف المر علي ظهور أصول مالية بالسندات الملكية ، بل إكتشفت البشرية أن التبادل عن‬ ‫طريق " المقايضة " ومبادلة سلعة عينية بسلعة عينية أخري أمر معقد ومكلف ، ومن ثم ظهرت‬
  • 4. ‫فكرة " النقود " التي هي أصل مالي ، أي أن النقود أصبحت تعطي صاحبها الحق في الحصول علي‬ ‫ما يشاء من القتصاد، أي من السلع والخدمات المعروضة.‬ ‫والنقود في ذاتها ليست سلعة وإنما وسيلة إقتصاية لرفاهية المجتمع .‬ ‫ولم يتوقف على ذلك بل إكتشفت البشرية أن الكفاءة القتصادية تزداد كلما إتسع حجم المبادلت ولم‬ ‫يعد مقصورً علي عدد محدود من الفراد أو القطاعات، فالقابلية للتداول ترفع القيمة القتصادية‬ ‫ا‬ ‫للموارد ، ومن هنا ظهرت اهمية ان تكون هذه الصول قابلة للتداول.‬ ‫و ساعد وجود هذه الصول المالية المتنوعة علي إنتشار وتوسع الشركات وتداول ملكيتها وقدرتها‬ ‫علي الستدامة.‬ ‫فمن ناحية أخرى ظهرت البورصات التي تتداول فيها هذه الصول المالية مما أعطي المتعاملين درجة‬ ‫من الثقة في سلمة هذه الصول المالية.‬ ‫أسباب الزمـة الماليـة العالميـة‬ ‫عندما تقوم المؤسسات المالية الوسيطة " البنوك بوجه خاص " بتمويل الفراد فإنها تحل في الواقع‬ ‫مديونية هذه البنوك التي تتمتع بثقة كبيرة لدي الجمهور محل مديونية عملئها.‬ ‫ولكن ما إن يحصل العميل علي تسهيل البنك فإنه يتصرف في هذا التسهيل كما لو كان نقوداً لن‬ ‫البنوك تتمتع بثقة عامة في القتصاد.‬ ‫وهكذا لعب القطاع المصرفي " والقطاع المالي بصفة عامة " دوراً هائ ً في زيادة حجم الصول‬ ‫ل‬ ‫المالية المتداولة وزيادة الثقة فيها ، ومن هنا بدأت بوادر أو بذور الزمات المالية وهي بدء إنقطاع‬ ‫الصلة بين القتصاد المالي والقتصاد العيني ومن هنا تظهر حقيقة الزمة المعاصرة بإعتبارها أزمة‬ ‫مالية بالدرجة الولي كيف؟‬ ‫يرجع ذلك إلي المؤسسات المالية التي أسرفت في إصدار الصول المالية بأكثر من حاجة القتصاد‬ ‫العيني، وبذلك زاد عدد المدينين، وزاد بالتالي حجم المخاطر إذا عجز أحدهم عن السداد، وهناك ثلثة‬ ‫عناصر متكاملة يمكن الشارة إليها وتفسر هذا التوسع المجنون في إصدار الصول المالية.‬ ‫أما العنصر الول فهو زيادة أحجام المديونية أو ما يطلق عليه اسم الرافعة المالية ، فما هو المقصود‬ ‫بذلك؟ المبالغة بإصدار أسهم بقيم مالية مبالغ فيها عن القيمة الحقيقية للصول التي تمثلها، ولكن‬ ‫يظل المر محدودً، لنه يرتبط بوجود هذه الصول العينية ، أما بالنسبة للشكل الخر للصول المالية‬ ‫ا‬ ‫وهو المديونية، فيكاد ل توجد حدود علي التوسع فيها، وقد بالغت المؤسسات المالية في التوسع في‬ ‫هذه الصول للمديونية، وكانت التجارب السابقة قد فرضت ضرورة وضع حدود علي التوسع في‬ ‫القتراض وربطه بالصول المملوكة.‬ ‫ولذلك حددت إتفاقية " بازل " للرقابة علي البنوك حدود التوسع في القراض للبنوك بأل تتجاوز نسبة‬ ‫من رأس المال المملوك لهذه البنوك، فالبنك ل يستطيع أن يقرض أكثر من نسبة محددة لما يملكه من‬ ‫رأسمال وإحتياطي وهو ما يعرف بالرافعة المالية.‬ ‫ورغم أن البنوك المركزية تراقب البنوك التجارية في ضرورة إحترام هذه النسب، فإن ما يعرف‬ ‫بإسم بنوك الستثمار في الوليات المتحدة ل تخضع لرقابة البنك المركزي!!!‬
  • 5. ‫ومن هنا توسعت بعض هذه البنوك في القراض لكثر من " ستين ضعف ً " من حجم رؤوس أموالها‬ ‫ا‬ ‫كما في حالة" ‪ ،"UBS‬ويقال إن الوضع بالنسبة لبنك ليمان براذرز كان أكبر، وهذه الزيادة الكبيرة‬ ‫في القتراض تعني مزيدً من المخاطر إذا تعرض بعض المدينين لمشكلة في السداد كما حدث بالنسبة‬ ‫ا‬ ‫للزمة العقارية ،ولكن لماذا تتوسع المؤسسات المالية في القراض ؟‬ ‫لسبب بسيط" الجشع "فمزيد من القراض والقتراض يعني مزيداً من الرباح،أما المخاطر الناجمة‬ ‫عن هذا التوسع في القراض فهي ل تهم مجالس الدارة في معظم هذه البنوك والتي تهتم فقط بالرباح‬ ‫قصيرة الجل ، حيث يتوقف عليها حجم مكافآت الدارة، ومن هنا ظهرت أرباح مبالغ فيها ومكافآت‬ ‫مالية سخية لرؤساء البنوك، وهكذا أدي الهتمام بالربح في المدة القصيرة إلي تعريض النظام المالي‬ ‫للمخاطر في المدة الطويلة.‬ ‫وزاد على ذلك أن النظام المالي في الدول الصناعية قد إكتشفت وسيلة جديدة لزيادة حجم القراض عن‬ ‫طريق إختراع جديد إسمـه المشتقات المالية" ‪ "financial derivatives‬و عن طريقه توليد‬ ‫موجات متتالية من الصول المالية بناء علي أصل واحد .‬ ‫كما حدث فى قطاع العقارات فى الوليات المتحدة ، فماذا حدث في هذا المجال، وهو المرتبط بما يعرف‬ ‫بأزمة الديون العقارية.‬ ‫ولدت الزمة الخيرة نتيجة ما أطلق عليه أزمة الرهون العقارية، فالعقارات في أمريكا هي أكبر مصدر‬ ‫للقراض والقتراض، فالحلم المريكي لكل مواطن هو أن يملك بيت مناسب، ولذلك فهو يشتري عقاره‬ ‫بالدين من البنك مقابل رهن هذا العقار، والزمة بدأت فيما عرف بالرهون العقارية القل جودة"‬ ‫‪ ،"subprime‬فماذا حدث؟‬ ‫يتري المواطن بيته بالدين مقابل رهن هذا العقار، ثم ترتفع قيمة العقار، فيحاول صاحب العقار الحصول علي قرض‬ ‫جديد نتيجة إرتفاع سعر العقار، وذلك مقابل رهن جديد من الدرجة الثانية، ومن هنا التسمية بأنها الرهون القل‬ ‫جودة.‬ ‫وبالتالي فإنها معرضة أكثر للمخاطر إذا إنخفضت قيمة العقارات، ولكن البنوك لم تكتف بالتوسع في‬ ‫هذه القروض القل جودة، بل إستخدمت المشتقات المالية لتوليد مصادر جديدة للتمويل، وبالتالي‬ ‫للتوسع في القراض.. كيف؟‬ ‫عندما يتجمع لدي البنك محفظة كبيرة من الرهونات العقارية، فإنه يلجأ إلي إستخدام هذه "المحفظة من الرهونات‬ ‫العقارية " لصدار أوراق مالية جديدة يقترض بها من المؤسسات المالية الخري بضمان هذه المحفظة،ما يطلق‬ ‫عليه التوريق" ‪ ،"securitization‬فكأن البنك لم يكتف بالقراض الولي بضمان هذه العقارات ، بل‬ ‫أصدر موجة ثانية من الصول المالية بضمان هذه الرهون العقارية فالبنك يقدم محفظته من الرهونات‬ ‫العقارية كضمان للقتراض الجديد من السوق عن طريق إصدار سندات أو أوراق مالية مضمونة‬ ‫بالمحفظة العقارية، وهكذا فإن العقار الواحد يعطي مالكه الحق في القتراض من البنك أكثر من مرة ،‬ ‫وأيضا البنك يعيد إستخدام نفس العقار ضمن محفظة أكبر،للقتراض بموجبها من جديد من المؤسسات‬ ‫المالية الخري .‬ ‫وتستمر العملية في موجة بعد موجة، بحيث يولد العقار طبقات متتابعة من القراض بأسماء‬ ‫المؤسسات المالية واحدة بعد الخري، هكذا أدي تركز القراض في قطاع واحد وهو العقارات علي‬
  • 6. ‫زيادة المخاطر، وساعدت الدوات المالية الجديدة أو المشتقات علي تفاقم هذا الخطر بزيادة أحجام‬ ‫القراض موجة تلو الموجة.‬ ‫ولم يقف المر عند ذلك الحد بل قامت شركات التأمين بتأمين تلك السندات مما أدى إلى زيادة‬ ‫القبال عليها مما أدى إلى إنهيار شركات تأمين عالمية كبرى مثل" ‪. "AIG‬‬ ‫ويأتي العنصر الثالث والخير وهو نقص أو إنعدام الرقابة أو الشراف الكافي علي المؤسسات المالية‬ ‫الوسيطة.‬ ‫حق ً تخضع البنوك التجارية في معظم الدول لرقابة دقيقة من البنوك المركزية ، ولكن هذه الرقابة‬ ‫ا‬ ‫تضعف أو حتي تنعدم بالنسبة لمؤسسات مالية أخري مثل بنوك الستثمار وسماسرة الرهون العقارية‬ ‫.‬ ‫وقد تكاتفت هذه العناصر علي خلق هذه الزمة المالية، ولم يقتصر أثرها علي التأثير علي القطاع‬ ‫المالي بزيادة حجم المخاطر نتيجة للتوسع في الصول المالية، بل إنه هدد أحد أهم عناصر هذا‬ ‫القطاع وهو"الثقة.‬ ‫فرغم أن العناصر الثلثة المشار إليها كافية لحداث أزمة عميقة ، ويزداد المر تعقيداً نتيجة للتداخل‬ ‫بيسن المؤسسسات الماليسة فسي مختلف الدول، فجميسع المؤسسسات الماليسة وبل إسستثناء تتعامسل مسع بعضهسا‬ ‫البعسض، وأي مشكلة كسبيرة تصسيب إحدي هذه المؤسسسات، لبسد أن تنعكسس بشكسل مضاعسف علي بقيسة‬ ‫النظام المالي العالمي " العولمة " .‬ ‫وهكذا نجد أن الزمة المالية الحالية هي نتيجة للتوسع غير المنضبط في القطاع المالي في الوليات‬ ‫المتحدة ومن ورائه في بقية دول العالم المتقدم .‬ ‫والستتؤال: هتتل يمكتتن التجاوز عتتن هذا القتصتتاد المالي بأدواتتته‬ ‫المتعددة ومؤسساته الكثيرة؟ للسف ل يمكن.‬ ‫وذلك لن الصسول الماليسة أصسبحت مثسل الدورة الدمويسة فسي الجسسم، وهكذا أصسبح القتصساد ل يكتفسي‬ ‫بالمصسانع والراضسي الزراعيسة، بسل إن مسا يحركهسا هسو أصسول ماليسة مثسل السسهم والسسندات والنقود،‬ ‫وهناك الدخار والسسسستثمار الذي يتحقسسسق مسسسن خلل أدوات ماليسسسة، ولذلك فإن علج الزمسسسة الماليسسسة‬ ‫ضروري ول يمكن تجاهله.‬
  • 7. ‫المراحل الكبرى للزمة المالية‬ ‫حيث أخذت الزمة المالية عدة مراحل من أهمها :‬ ‫- فبراير ٧٠٠٢‬ ‫عندما عجز العملء من تسديد قروض الرهن العقارى "الممنوحة لعملء ل يتمتعون بقدرة كافية على‬ ‫التسديد " ، مما أدى إلى ظهور أولى عمليات الفلس فى مؤسسات مصرفية متخصصة .‬ ‫- أغسطس ٧٠٠٢‬ ‫تدهورت البورصات أمام مخاطر إتساع الزمة والمصارف المركزية تتدخل لدعم سوق السيولة .‬ ‫- أكتوبر إلى ديسمبر ٧٠٠٢‬ ‫إنخفاض أسعار أسهم المصارف الكبرى بسبب أزمة الرهن العقارى‬ ‫- يناير ٨٠٠٢‬ ‫البنك المركزى " الحتياطى التحادى المريكى " يخفض معدل الفائدة ثلث أرباع نقطة إلى ٥.٣%‬ ‫وهو إجراء إستثنائى .‬ ‫ثم جرى التخفيض تدريجيا إلى ٢% بين فيما بعد .‬ ‫- فبراير ٨٠٠٢‬ ‫الحكومة البريطانية تؤمم بنك "نورذرن روك "‬ ‫- مارس ٨٠٠٢‬ ‫تضافر جهود المصارف المركزية مجددا لمعالجة سوق القروض .‬ ‫بنك " جى بى مورجان تشيز " يعلن شراء بنك العمال المريكى‬ ‫"بير ستيرنز " بسعر متدن ومع المساعدات المالية للحتياط التحادى.‬ ‫- سبتمبر 8002‬ ‫وزارة الخزانة المريكية تضع المجموعتين العملقتين فى مجال قروض الرهن العقارى‬
  • 8. ‫" فريدى ماك ، فانى ماى " تحت الوصاية طيلة الفترة التى تحتاجها لعادة هيكية ماليتهما مع كفالة‬ ‫ديونهما حتى حدود 002 مليار دولر .‬ ‫إعتراف بنك العمال " ليمان براذرز " بإفلسه بينما يعلن أحد أبرز المصارف المريكية وهو " بنك‬ ‫أوف أميريكا " شراء بنك أخر للعمال فى بورصة وول ستريت وهو بنك " ميريل لينش ".‬ ‫عشرة مصارف دولية تتفق على إنشاء صندوق للسيولة برأس مال 07 مليار دولر لمواجهة أكثر‬ ‫حاجاتها إلحاحا حين توافق المصارف المركزية على فتح مجال للتسليف ، إل أن ذلك لم يمنع تراجع‬ ‫البورصات العالمية .‬ ‫الحتياطى التحادى والحكومة المريكية تؤممان بفعل المر الواقع أكبر مجموعة تأمين فى العالم اى‬ ‫أى جى " ‪ " AIG‬المهددة بإفلسها عبر منحها مساعدة بقيمة 58 مليار دولر مقابل إمتلك‬ ‫97.9% من رأس مالها .‬ ‫البورصات العالمية تواصل تدهورها والتسليف يضعف فى النظام المالى ، وتكثف المصارف المركزية‬ ‫العمليات الرامية إلى تقديم السيولة للمؤسسات المالية .‬ ‫البنك البريطانى " لويد تى أس بى " يشترى منافسه " أتش بى او أس " المهدد بالفلس .‬ ‫السلطات المريكية تعلن أنها تعد خطة بقيمة 007 مليار دولر لتخليص المصارف من أصولها غير‬ ‫القابلة للبيع .‬ ‫الرئيس المريكى السابق جورج بوش يوجه نداء إلى التحرك فورا بشان خطة إنقاذ المصارف لتفادى‬ ‫تفاقم الزمة فى الوليات المتحدة المريكية .‬ ‫الزمة المالية تطغى على المناقشات فى الجمعية العامة للمم المتحدة فى نيويورك .‬ ‫السواق المالية تضاعف قلقها أمام المماطلة حيال الخطة المريكية للنقاذ المالى .‬ ‫إنهيار سعر سهم المجموعة المصرفية والتأمين البلجيكية الهولندية " فورتس " فى البورصة بسبب‬ ‫شكوك بشان قدرتها على الوفاء بإلتزاماتها .‬ ‫قيام بنك " جى بى مورجان " بشراء منافسه " واشنطن ميوتشوال " بمساعدة السلطات الفدرالية .‬ ‫وافق الكونجرس على خطة النقاذ المريكية .‬ ‫وفى أوروبا قامت سلطات بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج بتعويم الشركة المصرفية والتأمين البلجيكية‬ ‫الهولندية " فورتيس " .‬ ‫وفى بريطانيا تم تأميم بنك " برادفورد وبينغلى " .‬
  • 9. ‫مجلس النواب المريكسى يرفسض خطسة النقاذ ، وبورصسة وول سستريت تنهار بعسد رفسض الخطسة وكذلك‬ ‫البورصسات الوروبيسة ، فسى حيسن واصسلت معدلت الفوائد الوروبيسن بيسن المصسارف إرتفاعهسا مانعسة‬ ‫المصارف من إعادة تمويل ذاتها .‬ ‫أعلن بنسسك " سسسيتى جروب " المريكسسى أنسسه إشترى منافسسسة بنسسك " واكوفيسسا " بمسسساعدة السسسلطات‬ ‫الفدرالية .‬ ‫- نوفمبر 8002‬ ‫مجلس الشويخ المريكى يقر خطة النقاذ المالى المعدلة .]1[‬ ‫توقعات بشأن أزمة الئتمان العالمي‬ ‫- توقعات صندوق النقد الدولي‬ ‫قال صندوق النقد الدولي إن الضطرابات في أسواق الئتمان والمال العالمية من المرجح أن تستمر‬ ‫مع قلق المستثمرين من حدوث خسائر مالية وأين ستظهر هذه الخسائر.‬ ‫وقال " خيمي كروانا " مدير دائرة النظم النقدية وأسواق المال بالصندوق في مؤتمر صحفي "النظام‬ ‫المالي العالمي شهد إختبارا مهما والختبار لم ينته بعد ، حيث تداعيات هذه الفترة من الضطرابات‬ ‫ستكون كبيرة وممتدة الثر."‬ ‫وأضاف "الشهر المقبلة ستظل تشهد تحديات في أسواق المال والمؤسسات وليس من المتوقع أن‬ ‫تعود أوضاع الئتمان لطبيعتها قريبا وعملية التكيف قد تتعطل وقد يؤثر ذلك ليس فقط على السعار بل‬ ‫على مدى توافر الئتمان‬ ‫- أزمة الئتمان يمكن أن تضع اليورو مكان الدولر‬ ‫هل يمكن أن يحتل اليورو مكانة أكثر أهمية من الدولر، فهل يمكن أن تصبح العملة الوروبية هي‬ ‫المسيطرة و الرئيسية في العالم؟‬ ‫تساؤلت عديدة قد أجاب عنها التحليل المالي الذي قاما به أستاذان في جامعتين أمريكيتيتن.‬ ‫هذا التحليل قاما به كل من البروفيسور منزي شين من جامعة وسكونسين والبروفيسور جيفري‬ ‫فرانكل من جامعة هارفارد، فقد قاما بإجراء عمليات حسابية تظهر أن اليورو سيحل محل الدولر خلل‬
  • 10. ‫01-51 سنة كعملة لكبر الحتياطات في العالم، ولكن تحليلهما لم يستند إلى هذه الزمة، حيث أن هذه‬ ‫الزمة يمكن أن تؤدي بسهولة إلى تسريع هذه التوجهات.‬ ‫و ذكر كل منهما سببين لتدهور الدور الدولي للدولر المريكي.‬ ‫الول:‬ ‫العجز المستمر في الحساب الجاري الذي إقترن بتدهور في سعر صرف الدولر على المدى البعيد‬ ‫وربما الطموحات المبريالية المبالغ فيها أيض ً.‬ ‫ا‬ ‫الثاني:‬ ‫ظهور بدائل حقيقية للدولر.‬ ‫ولم يكن لدى الين فرصة حقيقية ليحل محل الدولر، لكن اليورو بديل حقيقي.‬ ‫فإقتصاد منطقة اليورو أصبح ضخم ً مثل إقتصاد الوليات المتحدة تقريب ً، وربما يتخطاه من خلل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫إستمراره في التوسع.‬ ‫أما لندن فهي المركز المالي لمنطقة اليورو بحكم المر الواقع، على الرغم من أن المملكة نفسها لم‬ ‫تتبن اليورو، كذلك أسواق السندات في منطقة اليورو أصبحت الن بالقدر نفسه من العمق وتوافر‬ ‫السيولة مثل نظيراتها في الوليات المتحدة.‬ ‫ومن جهته أكد الباحث فولفجانج مونشو أنه نتيجة للتضخم المرتفع، فإن العديد من الدول النامية‬ ‫ستجد صعوبة في المحافظة على أسعار عملتها مقابل الدولر، وربما تكون غير متحمسة لخفضها‬ ‫الن، لكن سيأتي وقت يصل فيه التضخم إلى نقطة يصبح فيها من غير الممكن تحمل الضغوط الناتجة‬ ‫عنه.‬ ‫وبين مونشو أن هناك عامل آخر يدفع إلى إضعاف القطاع المالي المريكي هو أزمة الرأسمالية النجلو‬ ‫- ساكسونية القائمة على المعاملت.‬ ‫ويعتقد مونشو أنه خلل سنوات معدودة سيواصل الناس تقييم عناصر القوة النسبية للنظمة المالية‬ ‫النجلو - ساكسونية والنظمة المالية في أوروبا بالطريقة نفسها.‬ ‫وأوضح مونشو أن اليورو يمثل فقط أكثر قلي ً من ربع احتياطيات العالم، مقابل نصيب الدولر البالغ‬ ‫ل‬ ‫الثلثين.‬ ‫ولكى يحتل اليورو مكانة أكبر يجب العتماد على بعض نظريات المؤامرة من أجل أن يظل الدولر في‬ ‫مرتبة سفلى إلى البد، ، وإحدى هذه النظريات تقول إن البنوك المركزية الجنبية تتواطأ على التمسك‬ ‫بالدولر لحماية قيمة ممتلكاتها.‬ ‫لكن المر ل يسير على هذا النحو، فالعوامل التي لم يتم أخذها في العتبار، الخاصة بالشبكات التي‬ ‫فضلت الدولر في الماضي، من السهل أن تفضل اليورو في المستقبل.‬
  • 11. ‫وأضاف مونشو أن التداعيات الجيوسياسية المرتقبة لهذا النتقال هائلة جدً .‬ ‫ا‬ ‫وبدايةً ستفقد الوليات المتحدة إمتيازاتها الهائلة المتمثلة في قدرتها على تحقيق عائدات عالية وثابتة‬ ‫على الدوام من الصول الجنبية أكبر من العائدات التي تدفع للجانب الذين يستثمرون في الوليات‬ ‫المتحدة، وسيتوقف الدولر فجأة عن أن يصبح "عملتنهم هم >> أمريكا <<، ومشكلتنا نحن >>‬ ‫الدول التتى تربط عملتها بالدولر<< ".‬ ‫وسيتضاءل النفوذ في المؤسسات المالية الدولية، وفقدان الدولر دور العملة الدولية الرائدة لن يؤدي‬ ‫إلى ضياع النفوذ السياسي فحسب، وإنما أيضا ضياع السلطة.‬ ‫ويشير مونشو إلى أن السياسيين ليس بوسعهم فعل الكثير لمنع حدوث هذا التحول الذي هو أشبه‬ ‫بالزلزال ،متهما المؤسسة السياسية المريكية بأنها ليست مدركة حتى الن لما سيحل بها.‬ ‫ومرة أخرى، الشيء نفسه يمكن أن يقال عن القادة السياسيين الوروبيين، الذين لم يعطوا أية إشارة‬ ‫تفيد بأنهم على إستعداد للتعامل مع المسؤوليات التي تأتي مع التعامل مع العملة الرئيسية في العالم.‬ ‫والجدير بالذكر أن إجمالي الدين الحكومي الداخلي والخارجي في الوليات المتحدة قد بلغ حتى الن‬ ‫أكثر من 11 تريليون دولر. وتأتي الصين في مقدمة الدول الدائنة للوليات المتحدة حيث قدمت ما‬ ‫يقرب من 054 مليار دولر وتليها بريطانيا ثم اليابان ثم السعودية.‬ ‫كما أن العجز في الموازنة المريكية بلغ 054 مليار دولر بينما زاد العجز التجاري عن 056 مليار‬ ‫دولر.‬ ‫يذكر أيضا أن القيمة السوقية لـ 8 مؤسسات مالية عالمية تراجعت بنحو 475 مليار دولر خلل فترة‬ ‫عام واحد فقط كإنعكاس للتدهور الذي تشهده السواق العالمية والذي تأثر به القطاع المصرفي‬ ‫والمالي بشكل أكبر.‬ ‫مخاوق من إنكماش القتصاد العالمى‬
  • 12. ‫رغم أن التراجع الحالي‬ ‫بأسعار النفط يحيي المل بتهدئة القتصاد العالمي إل أن الزمة المالية تشهد تفاقما حول مخاطر‬ ‫النكماش.‬ ‫و اظهرت البيانات إن التقدير الولي للناتج المحلي الجمالي الذي يقيس ناتج السلع والخدمات داخل‬ ‫الحدود المريكية يظهر إنخفاضه بمعدل سنوي يبلغ 8.3% فى الشهر الثلثة الخيرة من عام 8002‬ ‫مسجل أسوأ أداء منذ الربع الول من عام 2891 عندما إنكمش القتصاد 4.6% حسب تقدرات وزارة‬ ‫التجارة المريكية .‬ ‫وكان الناتج المحلي إنكمش 5.0 في المئة في الربع الثالث .‬ ‫لكن مخاطر حصول إنكماش طالت بوضوح أوروبا مع صدور أرقام عن النشاط الصناعي هي الدنى‬ ‫منذ 1991 و 1002.‬ ‫وتشهد الدول الناشئة كذلك تباطؤ لكن بدرجة أقل.‬ ‫وتشير المؤشرات إلى التأثيرات اليجابية للتباطؤ على أسواق المواد الولية وعلى صعيد التضخم.‬ ‫وكان الرتفاع الصاروخي في أسعار المواد الولية السبب الرئيسي بإرتفاع التضخم عالميا وهو ما‬ ‫يقلق السلطات النقدية، وهو الذي دفع المصرف المركزي الوروبي والمصرى أيضا لرفع نسب الفائدة‬ ‫في يوليو رغم النمو .‬ ‫هذا بالضافة إلى تباطئ النمو فى النمور السيوية التى تعانى منه الن .‬ ‫الجدير بالزكر أيضا أن معدلت النمو فى مصر قد تبطائت إلى أن وصلت إلى 1.4% .]2[‬ ‫تأثير الزمة المالية على البورصات العالمية‬ ‫السباب الرئيسية لتراجع البورصات‬ ‫زادت المور توترا بعسسد فشسسل بنكسسي الحتياطسسي الفيدرالي المريكسسي، والبنسسك المركزي الوروبسسي فسسي‬ ‫التخفيسسسف مسسسن حدة تراجسسسع المؤشرات على الرغسسسم مسسسن ضسسسخ نحسسسو ٦.١٢١ مليار دولر لطمأنسسسة‬ ‫المسستثمرين ووقسف نزيسف التراجسع، حيسث إنسه خلل يوم واحسد مسن التعامسل فقسد مؤشسر داو جونسز قرابسة‬ ‫٠٠٤ نقطة في حين تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز بواقع ٠٥١ نقطة.‬ ‫ومن أهم تلك العوامل والسباب الرئيسية التى جعلت البورصات العالمية تتدهور هى :‬ ‫- العامل الول‬
  • 13. ‫توسسع المؤسسسات الماليسة فسي منسح الئتمانات عاليسة المخاطسر للشركات والمؤسسسات العاملة فسي مجال‬ ‫الرهسسن العقاري، والتسسي ل تتوافسسر لديهسسا الضمانات الماليسسة الكافيسسة لسسسداد إلتزاماتهسسا تجاه الجهات‬ ‫المقرضة ووصل المر إلى حد معاناة هذه الجهات من عدم توافر السيولة اللزمة لتمويل أنشطتها.‬ ‫- العامل الثاني‬ ‫يكمسسن فسسي عدم قدرة مؤسسسسات التمويسسل العقاري على القيام بعمليات السسستحواذ التسسي أعلنسست عنهسسا‬ ‫الحكومة المريكية أخيرا، وذلك بسبب عدم توافر التمويل اللزم للقيام بهذه العمليات، وهو ما أعطى‬ ‫مؤشرا سلبيا لداء القتصاد المريكي.‬ ‫- العامل الثالث‬ ‫الذي كان له بالغ الثر في تراجع البورصات المريكية هو عجز الحكومة عن توفير فرص العمل التي‬ ‫كانت قد أعلنت عنها في وقت سابق، مما ولد شعورا لدى المستثمرين بأن أكبر إقتصاد على مستوى‬ ‫العالم يمسر بأزمسة حقيقيسة، ومسن المعروف أن أسسواق المال بالغسة الحسساسية لمثسل هذه المؤشرات فكان‬ ‫التراجع الحاد في كافة مؤشرات البورصات المريكية.‬ ‫- العامل الرابع‬ ‫هسو عدم ثقسة المسستثمرين فسى القتصساد المريكسى و الحكومسة والجراءات التسى تتخذهسا ممسا أدى إلى‬ ‫عذوف المستثمرين عن الستثمار فى البورصة .‬ ‫ومن المعروف أن السوق المريكية ترتبط إرتباطا عضويا بالقتصاد الوروبي والسيوي، بمعنى أن‬ ‫الشركات الصسسناعية فسسي هذه الدول تعتمسسد بنسسسبة تتعدى ٠٧% على ترويسسج منتجاتهسسا داخسسل السسسوق‬ ‫المريكية، وفي حالة تراجع نشاط القتصاد المريكي تعاني هذه الشركات من إنخفاض حجم مبيعاتها‬ ‫وتراجسع ربحيتهسا، وعندمسا تظهسر مؤشرات على هذا التراجسع مثلمسا حدث خلل السسابيع الماضيسة تبدأ‬ ‫البورصسات العالميسة فسي النحدار والتقهقسر، نظرا لن صسناديق السستثمار ومؤسسسات رأس المال تبدأ‬ ‫في التخلص عما بحوذتها من أسهم، مما يؤدي إلى تراجع القيمة السوقية للسهم وإنخفاض أسعارها‬ ‫على المستوى العالمي، أخذا في العتبار أن مؤسسات المال العالمية سواء كانت أمريكية أو أوروبية‬ ‫تحرص على تنويع محافظها المالية عن طريق الستثمار في كافة بورصات الوراق المالية بما فيها‬ ‫البورصسات الناشئة، وذلك لتقليسل درجسة المخاطسر المترتبسة على تراجسع السسهم فسي أي مسن البورصسات‬ ‫العالمية.‬ ‫والعاصفة لم تهدأ بعد تواصل إقتلع مؤسسات أخرى في مقدمتها المجموعة المريكية العالمية التي‬ ‫تعد واحدة من أكبر شركات التأمين في العالم التي بدأت تترنح مع خسارة أسهمها لنحو ١٦% من‬ ‫قيمتها.‬ ‫كما أن أعراض العدوى بدأت تصيب عددا من المؤسسات الخرى مثل بنك واشنطن ميوتوال ونزلت‬ ‫قيمة أسهم جنرال إليكتريك وتملك الخوف باقي البنوك التي بدأت تضيق الخناق على عمليات القراض‬ ‫مما يهدد المحرك الرئيسي للقتصاد المريكي المتمثل في الئتمان فيما بلغ الدولر أضعف حالته أمام‬ ‫الين الياباني منذ نحو 01 سنوات.‬
  • 14. ‫وتراجعت أسهم سيتي جروب، وتله بنك أوف أمريكا بنسبة وخسرت أسهم أمريكان إكسبريس، أكبر‬ ‫شركات بطاقات الئتمان المريكية، كما هبطت أسهم جولدمان ساكس وتراجعت أسهم جي بي مورغان‬ ‫تشيس آند كومباني ، أما مورجان ستانلي أكبر شركات التعامل في الوراق المالية للخزانة المريكية،‬ ‫فقد هبطت ايض ً بنسب كبيرة .‬ ‫ا‬ ‫الجدير بالذكر أنه قد إختفى ١١ بنكا من الساحة، من بينها بنك إندي ماك الذي يستحوذ على أصول‬ ‫بقيمة ٢٣ مليار دولر وودائع تصل إلى ٩١ مليار دولر.‬ ‫وتوقسسع كريسسستوفر واليسسن، العضسسو المنتدب لشركسسة أبحاث " تحليلت المخاطسسر المؤسسسسية " أن يتسسم‬ ‫إغلق ما يقرب من ٠١١ بنك تصل قيمة أصولها إلى حوالي ٠٥٨ مليار دولر وذلك بحلول منتصف‬ ‫العام القادم.‬ ‫ويصسسل العدد الجمالي لمؤسسسسات المال الواقعسسة تحسست مظلة التأميسسن الفيدرالي إلى ٠٠٨١ مؤسسسسة‬ ‫تستحوذ كلها على ما يقرب من ٣١ تريليون دولر من الصول والممتلكات .‬ ‫على أيسة حال فإن الزمسة الراهنسة هسي فسي الواقسع جزء مسن أزمات أكسبر ضربست النظام المالي المريكسي‬ ‫فسسسي السسسسنوات الخيرة وكانسسست قسسسد بدأت بإنفجار فقاعسسسة " الدوت كوم " إلى ذوبان قطاع العقارات،‬ ‫والنتهاء بإفلس مصارف كبرى كانت معتمدة على هذين القطاعين.‬
  • 15. ‫مؤشرات البورصات العالمية‬ ‫من أبرز الزمات التى حملتها الزمة المالية فى طياتها هى تدهور أسواق المال العالمية من أهمها‬ ‫البورصات المريكية والوروبية والسيوية والمصرية والعربية‬ ‫البورصة المريكية‬ ‫فلقد تأثرت سوق السهم المريكية بدرجة كبيرة من جراء الزمة المالية مما أدى إلى هبوط‬ ‫المؤشرات بدرجات كبيرة ؛ ومن أهم المؤشرات المريكية هى :‬ ‫‪NASDAQ Composite Stock Index‬‬ ‫فلقد هوى مؤشر ناسداك من نقطة ٠٠٣٢ التى كان قد وصل إليها فى شهر فبراير ٨٠٠٢ إلى‬ ‫٢٣٥١ فى شهر فبراير ٩٠٠٢‬
  • 16. ‫‪Dow Jones Industrial Average Stock Index‬‬ ‫أما مؤشر داوجونز فقد هوى من نقطة ٠٠١٢١ فى شهر فبراير ٨٠٠٢ إلى نقطة ٠٥٩٧ فى شهر‬ ‫فبراير ٩٠٠٢.‬ ‫‪S&P 500 Stock Index‬‬ ‫اما مؤشر ستاندرد آند بورز فقد هوى من نقطة 0031 فى فبراير 8002 إلى نقطة 438 فى فبراير‬ ‫9002‬
  • 17. ‫السواق الوروبية‬ ‫فلقد هوت أسواق المال الوروبية متاثرة بالزمة المالية المريكية على غرار البورصة المريكية‬ ‫ومن أهم البورصات الوروبية التى تأثرت بالزمة :‬ ‫بورصة لندن‬ ‫‪FTSE 100 Stock Index‬‬ ‫ولقد تاثرت أيضا بورصة لندن بسبب الزمة المالية المريكية وقد هوى مؤشر البورصة الرئيسى من 0075 فى‬ ‫شهر فبراير 8002 إلى 0024 فى شهر فبراير 9002.‬ ‫البورصة اللمانية‬ ‫‪DAX Stock Index‬‬
  • 18. ‫ولقد تأثرت البورصة اللمانية بالزمة المالية وقد هوى مؤشر البورصة ليسجل ٠٠٥٤ نقطة فى‬ ‫شهر فبراير ٩٠٠٢ بعدما كان ٠٠٥٦ نقطة فى شهر فبراير ٨٠٠٢.‬ ‫البورصة الفرنسية‬ ‫‪CAC 40 Stock Index‬‬ ‫ولقد تأثرت البورصة الفرنسية بالزمة المالية فلقد هوى موشر البورصة ليسجل 0003 نقطة فى شهر فبراير‬ ‫9002 بعد ما كان 0074 فى شهر فبراير 8002‬
  • 19. ‫السواق السيوية‬ ‫فلقد هوت أسواق المال السيوية متأثرة بالزمة المالية المريكية على غرار البورصة المريكية‬ ‫ومن أهم البورصات السيوية التى تاثرت بالزمة :‬ ‫البورصة اليابانية‬ ‫‪Nikkei 225 Stock Index‬‬ ‫أما البورصة اليابانية فقد هوت أيضا متأثرة بالزمة المالية على غرار البورصات العالمية الخرى‬ ‫فقد هوى مؤشر البورصة اليابانية من نقطة ٠٠٠٣١ فى شهر فبراير ٨٠٠٢ إلى نقطة ٠٠٨٧ فى‬ ‫شهر فبراير ٩٠٠٢ .‬ ‫البورصة الصينية‬
  • 20. ‫‪Hang Seng Stock Index‬‬ ‫ولقد تأثرت البورصة الصينية بالزمة المالية فلقد هوى موشر البورصة ليسجل ٠٠٦٣١ نقطة فى‬ ‫شهر فبراير ٩٠٠٢ بعد ما كان ٠٠٠٣٢ فى شهر فبراير ٨٠٠٢ .‬ ‫بورصة سنغافورة‬ ‫‪Straits Times Stock Index‬‬ ‫ولقد تأثرت بورصة سنغافورة بالزمة المالية فلقد هوى موشر البورصة ليسجل ٠٥٦١ نقطة فى‬ ‫شهر فبراير ٩٠٠٢ بعد ما كان ٠٠٩٢ فى شهر فبراير ٨٠٠٢‬ ‫تأثير الزمة المالية على البورصة المصرية‬ ‫‪E G X 30 stok index‬‬ ‫" ‪" Case 30 Stock Index‬‬
  • 21. ‫أما البورصة‬ ‫المصرية فلم تكن بمنئى عن الهبوط الحاد للبورصات العالمية فلقد تاثرت البورصة لمصرية بدرجة‬ ‫ا‬ ‫كبيرة جدا وهو ما يوضحة الرسم البيانى الذى يعرض مؤشر إيجى إكس ٠٣ " كاس ٠٣ سابق ً‬ ‫" الذى يقيس أفضل ٠٣ شركة فى البورصة ، فلقد هوى المؤشر من عند أعلى قمة وصل إليها على‬ ‫مدار السنوات الماضية حيث أنه قد وصل إلى مستوى ٠٠٠٢١ نقطسة فى شهسر أبريسل ٨٠٠٢ إلى‬ ‫أن وصسل إلى ٠٠٥٣ نقطسة فى فبرايسر ٩٠٠٢.‬ ‫أى أنه فى أقل من سنة واحدة هوت البورصة المصرية أكثر من 07 % !!!‬ ‫أما الن " 92 أبريل 9002 " فقد وصل إلى 0594 نقطة .‬ ‫‪Dowjones 20 Stock Index‬‬ ‫وكذلك وعلى نفس منوال مؤشر كاس ٠٣ وبقيت المؤشرات العالمية هوى مؤشر داوجونز مصر من‬ ‫نقطة ٠٠٤٢ فى أبريل ٨٠٠٢ إلى ٠١٧ نقطة فى فبراير ٩٠٠٢ .‬ ‫أى أنه أيضا هبط إلى أكثر من ٠٧ % فى أقل من عسسام .‬ ‫أما الن " ٩٢ أبريل ٩٠٠٢ " فقد وصل إلى ٠٠٠١ نقطة .‬
  • 22. ‫البورصة السعودية‬ ‫‪General Stock Index‬‬ ‫كذلك أيضا فقد هوت البورصة السعودية " أكبر البورصات العربية " متأثرة بالزمة المالية العالمية‬ ‫مثلها مثل جميع البورصات وأسواق المال العالمية .‬ ‫بورصة المارات‬ ‫‪Abu Dhabi Stock Index‬‬ ‫‪Dubai Stock‬‬ ‫‪Index‬‬ ‫كذلك أيضا قد تأثرت‬ ‫أسواق المارات المالية بالزمة المالية على غرار السواق العالمية .‬ ‫فلقسد تأثسر مؤشسر سسوق دبسى بدرجسة كسبير حيسث أنسه هوى مسن 0006 نقطسة إلى دون مسستوى 0002‬ ‫نقطة أى مستوى 0051 نقطة ، أما سوق أبو ظبى فكان أقل حدة من سوق دبى حيث أنه قد هوى‬ ‫من مستوى 0005 إلى أعلى من 0002 نقطة .‬
  • 23. ‫تأثير الزمة المالية على مصــر‬ ‫تأثر القتصاد بالزمة المالية‬ ‫حيث أوضح الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء أن نسبة تأثر القتصاد المصرى من تداعيات الزمة‬ ‫المالية ستكون فى حدود ٠٢% .‬ ‫وأوضح د. نظيف فى تصريحات أثناء إفتتاحه لسبوع شباب الجامعات أن هذا المعدل هو حجم تأثر‬ ‫القطاعات التى تتعامل مع العالم الخارجى على وجه التحديد .‬ ‫أمسسا على صسسعيد الصسسادرات فأشارت ٠٤٪ مسسن الشركات إلى إنخفاض صسسادراتها، بينمسسا ظسسل حجسسم‬ ‫الصسادرات ثابتسا لدى ٦٢٪ منهسا خلل السستة أشهسر الخيرة مسن عام ٨٠٠٢، وتزيسد التقديرات سسوءا‬ ‫فسى النصسف الول مسن العام الحالى، إذ يتوقسع عدد أكسبر مسن الشركات إنخفاض الصسادرات ،ويرتبسط هذا‬ ‫النخفاض بوضسع السسواق لدى شركاء مصسر التجارييسن إذ أن نسسبة الصسادرات المصسرية إلى الوليات‬ ‫المتحدة واللتحاد الوروبسسى بلغسست ٥٦% مسسن إجمالى الصسسادرات خلل عام ٨٠٠٢/٧٠٠٢ وهسسى‬ ‫السواق المتوقع أن يقل الطلب فيها خلل الشهور المقبلة، بينما جاءت التوقعات الخاصة بالصادرات‬ ‫للسسسواق العربيسسة والفريقيسسة إيجابيسسة إذ تتوقسسع ٤٤٪ مسسن الشركات إرتفاع الصسسادرات إلى السسسواق‬ ‫العربية، بينما ترى ٠٥٪ من الشركات إمكانية زيادتها إلى السواق الفريقية .‬ ‫وبناء على تراجسع معدل التضخسم إلى ٤.٤١%والذى كان يمثسل المعوق السساسى أمام خفسض الفائدة‬ ‫قام البنك المركزى بتخفيض الفائدة بنسبة ١% ، خاصة أن د. فاروق العقدة " محافظ البنك المركزى‬ ‫قال فى تصريحات سابقة:‬ ‫ولكنه أضاف قائل " القتصاد المصرى قادر على تعويض هذه التداعيات السلبية ".‬ ‫وبناء على تراجع النمو فقد بدأت الحكومة بدراسة تخفيض سعر الفائدة .‬ ‫في الوقت الذى توقع فيه د. عثمان محمد عثمان وزير التنمية القتصادية تراجع معدل نمو القتصاد‬ ‫المصرى إلى ١.٤٪ خلل الربع الثانى من العام المالى ٩٠٠٢/٨٠٠٢ .‬ ‫وغلبت النظرة التشاؤمية على رؤية القطاع الخاص لداء القتصاد خلل الشهر الستة المقبلة.‬ ‫وأظهر "بارومتر العمال" وهو مقياس يصدره المركز المصرى للدراسات القتصادية، أن ٠٥٪ من‬ ‫الشركات تتوقع تراجع معدل النمو فى مصر إلى ما دون ٥٪ خلل العام المالى ٩٠٠٢/٨٠٠٢ويمكن‬ ‫إرجاع النظرة السسسسسسسلبية للشركات إزاء الداء القتصسسسسسسادى الكلى وأنشطتهسسسسسسا إلى تدهور الوضاع‬ ‫القتصادية العالمية نتيجة للزمة التمويلية التى أصابت القتصساد العالمى .‬ ‫كما تراجعت النظرة اليجابية لدى الشركات التى شملها التقرير تجاه الوضاع العامة للقتصاد وتجاه‬ ‫أداء شركاتهسسم، خلل السسستة أشهسسر الخيرة مسسن عام ٨٠٠٢، وسسسادت توقعات أقسسل تفاؤل بالنسسسبة‬ ‫لمعدلت النتاج والمسبيعات المحليسة والصسادرات خلل النصسف الول مسن عام ٩٠٠٢، تبعسا للبارومتسر‬ ‫الذى يصدره المركز كل ٦أشهر لقياس أداء الشركات وتوقعاتها للقتصاد القومى‬
  • 24. ‫وقد أظهرت آراء عينة تشمل ٤٧٤ شركة، أن حوالى نصف هذه الشركات تتوقع إنخفاض معدل النمو‬ ‫القتصادى فى النصف الول من ٩٠٠٢.‬ ‫وجاءت معظمهسا مسن قطاعات الوسساطة الماليسة، والصسناعة التحويليسة، والتصسالت والتشييسد والبناء،‬ ‫والنقل، بينما أشار عدد أقل من شركات السياحة إلى تباطؤ النمو الاقتصادى .‬ ‫وأفادت ٥٣٪ مسن الشركات بأن إنتاجهسا قسد إنخفسض خلل الشهسر السستة الخيرة مسن ٨٠٠٢، خاصسة‬ ‫فسى قطاعسى الوسساطة الماليسة والنقسل، وتتوقسع الغالبيسة إنخفاض أو ثبات معدلت إنتاجهسا خلل النصسف‬ ‫الول من ٩٠٠٢.‬ ‫أمسسا على صسسعيد الصسسادرات فأشارت ٠٤٪ مسسن الشركات إلى إنخفاض صسسادراتها، بينمسسا ظسسل حجسسم‬ ‫الصسادرات ثابتسا لدى ٦٢٪ منهسا خلل السستة أشهسر الخيرة مسن عام ٨٠٠٢، وتزيسد التقديرات سسوءا‬ ‫فسى النصسف الول مسن العام الحالى، إذ يتوقسع عدد أكسبر مسن الشركات إنخفاض الصسادرات ،ويرتبسط هذا‬ ‫النخفاض بوضسع السسواق لدى شركاء مصسر التجارييسن إذ أن نسسبة الصسادرات المصسرية إلى الوليات‬ ‫المتحدة واللتحاد الوروبسسى بلغسست ٥٦% مسسن إجمالى الصسسادرات خلل عام ٨٠٠٢/٧٠٠٢ وهسسى‬ ‫السواق المتوقع أن يقل الطلب فيها خلل الشهور المقبلة، بينما جاءت التوقعات الخاصة بالصادرات‬ ‫للسسسواق العربيسسة والفريقيسسة إيجابيسسة إذ تتوقسسع ٤٤٪ مسسن الشركات إرتفاع الصسسادرات إلى السسسواق‬ ‫العربية، بينما ترى ٠٥٪ من الشركات إمكانية زيادتها إلى السواق الفريقية .‬ ‫وبناء على تراجسع معدل التضخسم إلى ٤.٤١%والذى كان يمثسل المعوق السساسى أمام خفسض الفائدة‬ ‫قام البنك المركزى بتخفيض الفائدة بنسبة ١% ، خاصة أن د. فاروق العقدة " محافظ البنك المركزى‬ ‫قال فى تصريحات سابقة:‬ ‫" إذا تراجع معدل التضخم، فسيكون المركزى مستعدا لخفض سعر الفائدة "‬ ‫وخفسسض الفائدة مسسن شأنسسه تخفيسسف العباء على المسسستثمرين، وتسسسهيل شروط القراض على رجال‬ ‫العمال، مسا يحفزهسم على السستثمار، والتوسسع فسى المشروعات القائمسة وزيادة النتاج، وبالتالى دفسع‬ ‫عجلة النمو .‬ ‫تحت عنوان الفنادق والقرى السياحية تفقد ٧١٪ من نسب إشغالها .‬ ‫قال أحمسد عطيسة " وكيسل أول وزارة السسياحة ورئيسس قطاع الرقابسة على الفنادق والقرى السسياحية "‬ ‫إن السسياحة الداخليسة تمكنست مسن إنقاذ الفنادق والقرى السسياحية التسى عانست مسن إنخفاض كسبير فسى‬ ‫معدلت ونسب إشغالها .‬ ‫مشيرا إلى أن أجازة نصسسف العام الدراسسسى والتسسى إمتدت شهرا كانسست وراء النتعاشسسة التسسى شهدتهسسا‬ ‫الفنادق والقرى السياحية .‬ ‫وكشف عطية أن هذه النسب تدعو للتفاؤل حيث بلغت فى جنوب سيناء ٥٦٪ والبحر الحمر ٥.٣٥٪‬ ‫والقاهرة الكبرى ٤٦٪ والقصر ٤٩٪ والفنادق العائمة ٤٩٪ وأسوان ٦٧٪ والسكندرية ٦.٩٩٪‬
  • 25. ‫وأضاف: إن هذه المناطسق السسياحية بالرغسم مسن أنهسا حققست معدلت كسبيرة فسى نسسب الشغال فسى ينايسر‬ ‫٩٠٠٢ فإنسه بالمقارنة بنفس الشهسر من عام ٨٠٠٢ فقسد إنخفضت نسسب إشغال فنادقها وفى مقدمتها‬ ‫منطقسة جنوب سسيناء بنسسبة ٣.٥٤٪ و ٤٤٪ فسى البحسر الحمسر و ٨.٢٦٪ بالقاهرة والجيزة ٥.٦٥٪‬ ‫والقصر ٧٨٪ وأسوان ٣٤٪ والسكندرية ٢٣٪ ومطروح والساحل الشمالى ٣.٣٪ فى حين كان فى‬ ‫العام الماضى ٦.٨٧٪ بجنوب سيناء والغردقة ٤٨٪ والقاهرة الكبرى ٢٨٪ والقصر ٨٨٪ .‬ ‫وأكسد عطيسة أن التقاريسر التسى يتلقاهسا قطاع الرقابسة على الفنادق والقرى السسياحية يوميسا تنصسح بأن‬ ‫تتخذ البلد إجراءات وقائية للحد من آثار الزمة على صعيد السياحة وهو ما تقوم به وزارة السياحة‬ ‫حاليا من خلل المشاركة فى المعارض والبورصات السياحية العالمية إلى جانب تنفيذ حملة تسويقية‬ ‫ودعائية سواء فى السواق الرئيسية أو المستهدفة حديثا .‬ ‫الجديسسر بالزكسسر أن عددا مسسن الفنادق بمنطقسسة مرسسسى علم أغلقسست أبوابهسسا بسسسبب النهيار الشديسسد فسسى‬ ‫الحركة الوافدة.‬ ‫وأن أصحاب هذه الفنادق أخفوا الغلق عن مسئولى وزارة السياحة خوفا من العقوبات التى توقعها‬ ‫وزارة السياحة على الفنادق التى تتوقف عن العمل .]٣[]٤[‬ ‫الجراءات التى إتخذها الدولة لمواجهة الزمة المالية‬ ‫قام وزير الصناعة والتجارة رشبد محمد رشيد بإجراءات لدعم الستثمارات و الصادرات منها:‬ ‫- تخصيص ٨.٢ مليار لتحسين تنافسية الصادرات و ١.١ لتمويل وتأمين الصادرات .‬ ‫- تخصيص ٢.١ مليار جم لتنمية البنية التحتية فى العديد من المناطق الصناعية .‬ ‫- تسهيل إجراءات تخصيص الراضى لنشطة الزراعة .‬ ‫- الموافقة على المشاريع الجديدة غير كثيفة إستخدام الطاقة فى يوم واحد .‬ ‫- تفويض مجلس إدارة المناطق الصناعية بالمحافظات للموافقة على تأسيس المشروعات الصناعية‬ ‫الجديدة .‬ ‫- تجديد التسجيل الصناعى فى يوم واحد .‬ ‫- تثبيت أسعار النفط والغاز لجميع المصانع حتى نهاية عام ٩٠٠٢ .‬
  • 26. ‫- تاجيل أقساط الراضى الصناعية لمدة عام‬ ‫- جدولة سداد تكاليف التوصيل الغاز الطبيعى والكهرباء للمشروعات الجديدة على‬ ‫٣ سنوات .‬ ‫- تخفيض الجمارك على وارد المعدات واللت الصناعية .‬ ‫- إعفاء البنك المركزى المصرى البنوك من معدل الحتياطى على القروض الممنوحة للشركات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة إبتداء من ١ يناير ٩٠٠٢ .‬ ‫- الجدير بالزكر أن هذا العفاء يبلغ ٤١ % وسوف يعمل هذا القرار على تخفيض تكلفة القتراض‬ ‫للشركات الصغيرة ب ٥.١%‬ ‫مشاركة مصر فى المؤتمر القتصادى العربى والذى أصدر القرارات القتصادية التية :‬ ‫- تدعيم دور المؤسسات المالية العربية للحفاظ على الستقرار فى مواجهة الزمة المالية العالمية.‬ ‫- التدعيم الكامل لصناعة الغذاء والمشروعات الغذائية لضمان المن الغذائى .‬ ‫- إلغاء جميع الجمارك وتحرير التجارة بين الدول العربية .‬ ‫- إنهاء منطقة التجارة العرية الحرة الكبرى فى خلل عام وإنشاء إتحاد الجمارك العربى بحلول عام‬ ‫٥١٠٢‬ ‫- إنشاء شبكة نقل للسكك الحديدية والطرق السريعة .‬ ‫- إنشاء شبكة كهرباء مترابطة .‬ ‫- وضع برنامج مكثف لتشغيل الشباب لتدعيم توظيف الشباب خلل العشرة أعوام القادمة‬ ‫- تخفيض معدلت البطالة والفقر .‬ ‫تأجيل الرسوم الجديدة لقناة السويس بسبب الزمة المالية العالمية والقرصنة الصومالية .‬ ‫- حيث تراجعت إيرادات قناه السويس ب ١.٨ % فى ديسمبر ٨٠٠٢ .‬ ‫- الجدير بالذكر أن عوائد القناه بلغت ١٩٣ مليون دولر فى ديسمبر ٨٠٠٢ مقارنة‬ ‫ب ٦٢٤ مليون دولر فسسى ديسسسمبر ٧٠٠٢ وعدد السسسفن المارة فسسى القناه بلغسست ٠٦٥١ فسسى ديسسسمير‬ ‫٨٠٠٢ مقارنة ب ٥١٨١ فى ديسمبر ٧٠٠٢ .‬ ‫- مجلس الشعب يوافق على ضخ دعم إضافى بقيمة ٥١ مليار جم .‬
  • 27. ‫أعلن الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء عن دعم القتصاد المصرى فى ظل الزمة المالية العالمية‬ ‫أمام مجلس الشورى وتعتمد تلك الخطة على :‬ ‫- جذب المزيد من الستثمار الجنبى المباشر .‬ ‫- ترشيد إستخدام مياه الرى لزيادة الرقعة الزراعية لتخفيض واردات الطعام .‬ ‫- تدعيم الشركات القائمة لتفادى الستغناء عن العمالة .‬ ‫- تشجيع المشروعات كثيفة العمالة .‬ ‫- تشجيع البنوك لتقديم القروض للقطاع الخاص .‬ ‫- تطويسر نظام التجارة المحلى مسن خلل إنشاء مناطسق تخزيسن وتوزيسع فسى المحافظات المختلفسة حيسث‬ ‫قامت الحكومة المصرية بتخصيص ٨٤ مليار جم لهذا الصدد خلل الثلثة أعوام القادمة‬ ‫- و من جانبه صرح وزير التجارة والصناعة أن الحكومة المصرية قامت بتخصيص ٠٠٤ مليون جم‬ ‫لتنميسسة التجارة الداخليسسة مسسن خلل مسسساعدة المصسسانع المحليسسة فسسى بيسسع منتجاتهسسا فسسى المحافظات‬ ‫المختلفة .‬ ‫- أكسد الدكتور فاروق العقدة محافسظ البنسك المركزى أن مسا تسم إتخاذه مسن إجراءات فسى إطار المرحلة‬ ‫الولى لخطسسة إصسسلح القطاع المصسسرفى التسسى تسسم النتهاء منهسسا سسساهمت فسسى تقويسسة القطاع المالى‬ ‫والمصرفى بشكل واضح بما جعله أكثر قدرة على مواجهة أى ضغوط داخلية أو خاريجية.‬ ‫- الجدير بالذكر أن صافى الحتياطات الدولية لمصر وصل خلل شهر سبتمبر ٨٠٠٢ إلى ٥٣ مليار‬ ‫دولر بزيادة نسسسبتها ١.٧١% عسسن مسسستواه فسسى سسسبتمبر ٧٠٠٢ ، كمسسا جاء فسسى بيان مسسن مركسسز‬ ‫المعلومات ودعم إتخاذ القرارات .‬ ‫ومسن جهتهسا أوضحست الدكتورة سسلوى العنترى الخسبيرة القتصسادية أن تأثيرات الزمسة العالميسة على‬ ‫مصسر إقتصسر على القتصساد العينسى بعيدا عسن النظام المالى الذى تحكمسه ظوابسط جيدة ممسا تجعله فسى‬ ‫مأمن من تداعيات الزمة المالية .‬ ‫وأشارت الدكتورة عنايات إلى أن الزمسة الماليسة لم تؤثسر على البنوك المصسرية بدليسل وفرة السسيولة‬ ‫فى البنوك المصرية .‬ ‫وأكدت أن مسسا حدث فسسى البورصسسة المصسسرية مسسن تراجعات هسسى تأثيرات طبيعيسسة محدودة بحكسسم إرتباط‬ ‫القتصساد المصسرى بالقتصساد العالمسى ، وأن الشركات المتداولة والعاملة فسى البورصسة تتمتسع بمراكسز‬ ‫مالية قوية ول يعكس إنخفاض أسهمها ضعفا فى قوة هذه الشركات .‬ ‫ومسن جانبسه أكسد الدكتور سسامح فهمسى وزيسر البترول أنسه قسد تسم السستعداد لمواجهسة الزمسة الماليسة مسن‬ ‫خلل تعديسل أسسعار تصسدير الغاز وزيادة عدد التفاقيات الدوليسة ، فضل عسن التوسسع فسى المشروعات‬
  • 28. ‫وعدم بيسسسع أى مسسسن شركات القطاع العام ، بسسسل إنشاء شركسسسة مصسسسرية ٠٠١% لتنميسسسة الكتشافات‬ ‫البترولية الجديدة ، فضل عن زيادة الحتياطيات من الزيت والغاز الطبيعى .‬ ‫وأن الزمسسة الماليسسة العالميسسة لن تؤثسسر على خطسسط توصسسيل الغاز فسسى مصسسر لن هذه الخطسسط متكاملة‬ ‫وتشمل تدبير التمويل الخاص بها .‬ ‫ومن جانبه أكد وزير السياحة أن مصر لديها مقومات الخروج من الزمة المالية وأوضح أن الزمة‬ ‫السياحية هى جزء من الزمة المالية العالمية وأشار إلى إأهمية صناعة السياحة بالنسبة للقتصاد‬ ‫المصرى حيث تشكل ١.١١% من إجمالى الناتج القومى و ٦.٢١% من إجمالى قوى العمل فى مصر‬ ‫كما أن كل ٠٠١دولر تدخل مصر تساهم فيها السياحة ب ٩١ دولر .‬ ‫مقترحات للقتصاد المصـرى‬ ‫تقوم مقترحات الدراسة في الجل القصير على أهمية وجود الرقابة الفعالة على البورصة، ومنع‬ ‫الشراء بالهامش والبيع على المكشوف، وأهمية وجود صانع السوق . وعلى البنك المركزى التدقيق‬ ‫في التجزئة المصرفية وعدم تقييد الئتمان ، ويكون دور السياسة المالية ترشيد النفاق العام وتعظيم‬ ‫دور الستثمارات العامة، في قطاعات إستثمارية تتسم بالجدوى والكفاءة القتصادية.‬ ‫وفسي الجسل الطويسل يجسب على الدولة إسستكمال الصسلح الهيكلي والبنيسة التشريعيسة، وأن تكون هناك‬ ‫رؤيسسة إسسستراتيجية إقتصسسادية ل ترتبسسط بالشخاص، وتعمسسل على بناء المؤسسسسية، ووجوب النظسسر إلى‬ ‫الزمة من خلل الفرص التي تتيحها ويجب إستغللها.‬ ‫فعلى صعيد التصنيف الوقتي يجب أن يكون هناك وجود للرقابة الفاعلة لي نشاط.‬ ‫وأضاف أن المطلوب حاليسسا هسسو تشجيسسع الشركات المسسسجلة فسسي البورصسسات الخارجيسسة على تمصسسير‬ ‫أسهمها، لن انخفاض أسعارها في الخارج يؤثر بشكل كبير على أداء السوق بدون مبرر.‬ ‫ومن جانبه أكد الدكتور أنور النقيب الخبير القتصادي وأستاذ القتصاد بأكاديمية السادات‬ ‫وقال "إذا أردنسا أن ننظسر للمشكلة مسن مدخلهسا الحقيقسي فسي مصسر والعالم، فعلينسا أن نعرف أنهسا تتمثسل‬ ‫فسي إنخفاض الطلب الفعال للمسستهلكين، ومسن هنسا فعلينسا إذا أردنسا علج المشكلة أن نتخلى عسن مفهوم‬ ‫سسسيادة العرض الذي إسسستمر خلل السسسنوات السسست الماضيسسة، وعلينسسا أن ننشسسط وننعسسش الطلب الفعال‬ ‫داخل المجتمع .‬
  • 29. ‫رؤيستى الخسساصسة‬ ‫إيجابيات الزمة المالية‬ ‫على الرغم من السلبيات والنظرة المتشائمة على القتصاديات سواء كانت عينية أم مالية لدى الدول‬ ‫والحكومات إل أنها حملت فى طياتها إيجابيات للمجتمع ومن أهم تلك اليجابيات :‬ ‫- إنخفاض السعار بشكل ملحوظ .‬ ‫حيسث إنخفسض سسعر برميسل النفسط مسن 041دولر إلى مسستوى 04 دولر حاليسا بإنخفاض قدره حوالى‬ ‫07 % مما أدى إلى انخفاض أسعار مواد أخرى .‬ ‫إنخفض سعر الحديد بعدما وصل لمستوى 0007 جنيه للطن إلى ان وصل إلى مستوى 0053 جنيه‬ ‫الن بإنخفاض قدره 05% .‬ ‫- تراجسع معدل التضخسم حتسى وصسل إلى مسستوى 4.41% فسى شهسر فسبراير 9002 بعسد أن وصسل إلى‬ ‫مستوى 3.12 فى أكتوبر 8002 حسب تقديرات الجهاز المركزى المصرى .‬ ‫- الجديسر بالزكسر انسه بناء على تراجسع التضخسم خفسض البنسك المركزى المصسرى سسعر الفائدة ب 001‬ ‫نقطة أساس "1%" مما سيدعم القتصاد الوطنى عن طريق زيادة الستثمارات .‬ ‫- ومسع الرغسم مسن تضرر الدولة مسن تلك الزمسة إل أنهسا سستكون مسستفيدة أيضسا مسن إنخفاض السسعار‬ ‫وبالتالى إنخفاض الدعم .‬ ‫- الزمسة الماليسة الحاليسة هسى عبارة عسن فرصسة يجسب إكتسسابها وتكويسن مراكسز جديدة سسواء كان‬ ‫بالسستثمار المباشسر بتكويسن شركسة جديدة أو شراء شركسة متعسسرة بأسسعار متدنيسه للغايسة عسن سسعرها‬ ‫الحقيقى أو بالستثمار الغير مباشر فى البورصة .‬ ‫- كمسا حدث فسى أزمسة 7991 فسى دول شرق آسسيا " لنمور السسيوية " فعنسد إنخفاض السسعار قامست‬ ‫الشركات ورجال العمال الوروبيون والمريكيون بشراء شركات آسسسيوية متعثرة بأقسسل مسسن السسسعر‬ ‫الدفترى لها .‬ ‫الدروس المستفادة من الزمة المالية‬ ‫- عدم إتباع الدول المريكيسة و الوروبيسة فسى كامسل النظسم الماليسة والقتصسادية بسل يجسب علينسا أن نتخسذ‬ ‫كل ما هو مناسب لنا وأن يكون لنا المنهج المالى والقتصادى الواضح .‬
  • 30. ‫- أهمية دور الحكومة فى الرقابة المالية والقتصادية وعدم إتباع نظم التطرف القتصادى سواء كانت‬ ‫رأس مالية أو إشتراكية أو غيرها من النظم القتصادية .‬ ‫- عدم إقراض أموال مصرية لبنوك خارجية وإستغللها لهداف التنمية فى مصر .‬ ‫- عدم إقراض البنوك أشخاص ل يتمتعون بذمسة ماليسة قويسة تجعلهسم على إسستعداد للفوفاء بسسداد‬ ‫ديونهم للبنك .‬ ‫- عدم إستخدام الموال المتقترضة فى إصدار أوراق مالية وسندات جديدة .‬ ‫- ضرورة التعامسل على القتصساد العينسى ل المالى أى التوعيسة بأن النقود ليسست هسى الغايسة المرجوة‬ ‫ولكن وسيلة لتحقيق الرفاهية القتصادية .‬ ‫- ضرورة إتحاد قوى إقتصادية عربية لمواجهة التكتلت والندماجات الدولية .‬ ‫- توعية المجتمع بأهمية البنوك فى الحياة القتصادية وبناء الثقة فى الؤسسات المالية .‬ ‫- ضرورة إخضاع جميسع البنوك لسسلطة البنسك المركزى وعدم السسماح بأى حال مسن الحوال بإنشاء‬ ‫بنوك على غرار البنوك الستثمارية المريكية تحت أى مسمى .‬ ‫- خصخصة إدارات البنوك والشركات وليست خصخصت الملكية ورأس المال .‬ ‫- ضرورة إعداد كسسل وزراة دراسسسة عسسن الجواء العالميسسة المحيطسسة وإعداد الخطسسط لتفادى الزمات و‬ ‫كيفيسسسة الخروج مسسسن تلك الزمات بدون خسسسسارة ، بسسسل و إسسسستغلل هذه الزمات لتحقيسسسق الطموحات‬ ‫القتصادية للدولة وأيضا لتجنب مثل تلك الزمات والخطساء فى المستقبسل .‬ ‫كيفية الستفادة من الزمة المالية‬ ‫– يجب فى البداية إنشاء جهاز إدارى عربى يكون مسئول عن جذب الستثمارات ، وأقترح أن يتكون‬ ‫الجهاز من وزراء كل من الستثمار العرب بالضافة إلى رؤساء البنوك المركزية العربية .‬ ‫ويجب أل يحل هذا الجهاز بخروج أو إمتناع وزير شخصا أو دولة.‬ ‫– يكون مهمسسة الجهاز والوزراء السسسابقون عبارة عسسن إسسستقطاب الموال الباحثسسة عسسن السسستثمارات‬ ‫سسواء كانست تلك الموال خارجيسة أو داخليسة وأموال المصسريين العامليسن بالخارج والموال الخليجيسة‬ ‫وخصسسوصا بعسسد خصسسارتها الفادحسسة فسسى الوليات المتحدة وأوروبسسا ممسسا سسسيحول الصسسناديق السسسيادية‬ ‫الخليجية وغيرها إلى مناطق أخرى .‬
  • 31. ‫الجديسسر بالذكسسر أن الصسسناديق السسسيادية السسسعودية وحدهسسا تسسستثمر 2.1 تريليون دولر فسسى أوروبسسا‬ ‫والوليات المتحدة المريكية !!!‬ ‫– التركيز على المستثمرين الخليجيين والعرب والوروبيون والمريكيون إذ أنهم ذاقو ويلت التدهور‬ ‫المريكى والوروبى والمخاوف من الكساد الذى ينتظر أمريكا وأوروبا.‬ ‫– تدريب كل من العاملين بالجهاز الدارى والمستثمرين لرفع مستواهم التنظيمى والدارى .‬ ‫– التركيز على القطاع الصناعى والزراعى والسياحى حيث مصر تمتلك مقومات جميع تلك الصناعات‬ ‫مسن حيسث اليدى العاملة الماهرة والرض الخصسبة والمقومات السسياحية الفريدة بجانسب المناخ الفريسد‬ ‫عن جميع دول العالم بالضافة إلى الكثير من العوامل الخسرى الجغرافية وغير الجغرافية .‬ ‫– وايضسسا إسسستغلل الحكومسسة الزمسسة الحاليسسة لتسسبرير إلغاء إرتباط الجنيسسه بالدولر والتحول إلى سسسلة‬ ‫عملت .‬ ‫لماذا مصسسر‬ ‫1– مصر التى بها جميع المكانات المتاحة للستثمار فى الشرق الوسط .‬ ‫2 – مصر يوجد بها العمالة الماهرة التى لم تتوفر لها الظروف المناسبة للعمل بجانب إلى مخزون‬ ‫العاطلين الذى ل يحتاج إل التدريبهم لرفع مستوى المهارة لديهم .‬ ‫3 – مصسسر بهسسا أكثسسر مسسن 53 مليون مابيسسن 02 إلى 04عام أى فسسى زروة الشباب بالضافسسة إلى‬ ‫المخزون الهائل المنتظسر مسا بيسن 01 إلى 02 عام المقدر بحوالى 02 مليون بحسسب تقديسر وزارة‬ ‫الصحة الخير للتطعيم ضد الحصبة.‬ ‫4 – مصر بها مساحات صحراوية شاسعة منتظرة الستصلح .‬ ‫5 – وفرة المياه سواء كانت نيلية أو جوفية .‬ ‫6 - مصسر فيهسا أكسبر سسوق إسستهلكية فسى الشرق الوسسط حوالى 39 مليون " 08 مليون سسكان‬ ‫مصريون ، 01 مليون سائح سنويا قابلة للزيادة ، 3 مليون مقيم فى مصر من الجنسيات المختلفة "‬ ‫، بالضافة إلى 3.1 مليون طفل مولود سنويا .‬ ‫7 – مصر لديها الكثير والكثير من التفاقيات مع السواق المجاورة والسواق العالمية .‬ ‫8 – لديها مميزات ضريبية ومواد أولية بدرجة عالية .‬
  • 32. ‫9 – هناك كم هائل من المصريين المغتربين بالخارج راغبين فى العودة ، مما سيتيح الستفادة من‬ ‫تلك الخبرات التى عملت بالخارج وتعرفت على النظمة المختلفة .‬ ‫هذا بالضافة إلى العلماء فى جميع المجالت التى ستستفاد مصر بعلمهم .‬ ‫01- فى ذروة الزمة المالية والقطاع المصرفى لم يتأثر بالزمة مما يؤكد قوة هذا القطاع.‬ ‫11 - مصسسر هسسى المهيئة رقسسم واحسسد فسسى الشرق الوسسسط وذلك لن دبسسى لن تسسستوعب إل قليل مسسن‬ ‫السسستثمارت والردن إمكاناتهسسا محدودة والسسسودان أمامسسه وقسست ومشاكسسل كسسبيرة والعراق مدججسسة‬ ‫بالمخاظر وسوريا ليست على هوى المستثمرين لكثرة المشاكل بها .‬ ‫إذا مصر هى المهيئة لستقطاب الموال التى تريد أن تستثمر فى أمان .‬ ‫الخلصة‬ ‫بذلك قد نكون وصلنا إلى قاعدة أساسية وهى أن لكل حدث إقتصادى يحمل فى طياته مجموعة من‬ ‫اليجابيات والسلبيات‬ ‫ولكن يجب علينا أن نقارن بين تلك اليجابيات والسلبيات وهل كان المجتمع مستفيد من تلك الحدث أم‬ ‫أنها ألقت بظلمتها على المجتمع‬ ‫وما هى الخطط لمواجهة هذا الحدث وهل كانت الخطط لهذا الحدث موفقة أم أننا ق ّرنا سواء كان فى‬ ‫ص‬ ‫دراسة الحدث أم التخطيط أم التنفيذ‬