2. جلست يوماً بين يدي الله تعالى نادماً على أوقات قد سلفت من عمري واستدعيت لحظة من لحظات حياتي
3. فقلت لها : أريدك أن ترجعي الي حتى استغلك بالخير . قالت : إن الزمان لا يقف محايداً أبداً ! . قلت : يالحظة ... أرجو ك أرجعي إلى حتى انتفع بك ، وأعوض تقصيري فيك
4. قالت : وكيف أرجع وقد غطتني صفحات أعمالك !!. قلت : افعلي المستحيل وارجعي ، فكم من اللحظات قد ضيعتها بعدك ؟ قالت : لو كان الأمر بيدي لرجعت ،ولكن لا حياة لمن تنادي وقد طويت صحائف أعمالك ، ورفعت إلى الله تعال ى
5. قلت : وهل يستحيل رجوعك إلى و أنت تخاطب يني ؟ قالت : إن اللحظات في الحياة إما صديقة ودودة تشهد لصاحبها .. وأما عدوة لدودة تشهد عليه، وأنا من اللحظات التي هي من أعدائك والتي تشهد عليك يوم القيامة ، فكيف يجتمع الأعداء ؟
6. قلت : يا حسرتي على ما ضيعت من عمري من لحظات ولكني أرجوك أرجعي إلى حتى أعمل فيك صالحاً فيما تركت ، وسكتت اللحظة .. فقلت : يا لحظة !! ألا تسمعيني ؟؟ أجيبي أرجوك .
7. قالت : ياغافلاً عن نفسه ، يا مضيعاً لأوقاته .... ألا تعلم إنك الآن من أجل إرجاع لحظة قد ضيعت لحظات ممن عمرك ، فهل عس ـ اك أن ترجعها كذلك ؟؟ !! ولكن لا أقول إلا " إن الحسنات يذهبن السيئات فبادر يا ... وأعمل واجتهد واتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن