SlideShare ist ein Scribd-Unternehmen logo
1 von 13
‫إعادة هندسة العمليات الادارية ) الهندرة (‬
                       ‫واهميتها بالنسبة لسورية‬
                            ‫عبد الرحمن تيشوري‬
                           ‫شهادة عليا بالادارة‬
                                                                            ‫مقـدمـة‬
   ‫إننا نعيش في عالم يختلف كثيرا عن العالم الذي كنا نعيشه منذ سنوات مضت ، إذ يشهد العالم‬
                                                           ‫ ً‬
  ‫الذي نعيشه كثيرا من التطورات والتغييرات المتتالية والسريعة في جميع العمال والخدمات ،‬
                                                                      ‫ ً‬
    ‫ونتج عن ذلك قفزات من التقدم والتحسن الذي انعكس أثره على كثير من العمال وأدى إلى‬
 ‫الرتفاع بمعدلت ومؤشرات النتاج بصورة أعلى ، إضافة إلى الجودة وقلة التكلفة في أداء كل‬
         ‫مؤسسات القطاعين العام والخاص في معظم الدول المتقدمة من خلل تطبيق النظريات‬
                                                               ‫والساليب العلمية الجديدة .‬
     ‫وتأسيسا على ما تقدم ، ينبغي على العالم العربي كجزء من هذا العالم أن يعايش ويمارس‬
   ‫التحولت الكبيرة فما كان صالحا بالمس من نظم ومبادئ إدارية لم يعد الفضل والكفأ هذه‬
                                                        ‫ ً‬
   ‫اليام ، وبالتالي ينصح الداريون والقادة في عالمنا العربي ومؤسساتنا بإعادة النظر في جميع‬
 ‫المفاهيم والساليب التي كنا نمارسها من خلل الخذ بالجديد والمفيد من أجل التطور والرتقاء‬
      ‫لمواكبة ما يجري حولنا باقتدار وتميز ، وهذا يتطلب الحرص على تطبيق وممارسة جميع‬
   ‫الساليب الحديثة في جميع مؤسساتنا وشركاتنا ، سواء كانت حكومية أو خاصة ، بحيث يكون‬
‫الهدف هو الوصول إلى معدلت عالية في الداء والنتاج حتى تستطيع تقديم الخدمات المطلوبة‬
                      ‫والقدرة على التنافس من أجل الستمرار والبقاء في هذا الزمن الصعب .‬
   ‫وللوصول إلى ما سبق ذكره ، يمكن للمؤسسات والشركات تبني فكرة أو أسلوب هندسة‬
   ‫التغيير التي تعتمد على التغيير الجذري والسريع للعمليات المهمة في المؤسسات والشركات ،‬
‫وينصح أن يكون التغيير جذريا حتى يمكن الوصول للنتائج المرجوة بطريقة أسهل وأسرع من‬
                                                     ‫ ً‬
     ‫حيث جودة الخدمة والسلعة وقلة التكلفة ، مما ينعكس أثره على المستفيد من هذه الخدمات ،‬
                      ‫وبحيث يتم ذلك وفق أسلوب علمي مدروس لتحقيق الهداف المرسومة .‬
‫ولما كان التغيير السريع مطلبا من مطالب منظمات العمال في هذا الزمن ، فإن تبني أسلوب‬
                                                     ‫ ً‬
       ‫هندسة التغيير يعتبر من الساليب الحيوية لجراء التحولت والتغييرات في المؤسسات‬
    ‫والشركات . ولنجاح أسلوب هندسة التغيير لبد من تبني ذلك من قبل الدارة العليا ، حتى ل‬
 ‫يحبط أي تفكير غير عادي من خلل البيروقراطية أو الهتمامات الشخصية . وهذا ما يعرف‬
                                                                   ‫باسم الهندرة .‬
   ‫لقد اعتاد الكثير منا الذهاب إلى عمله يوميا وممارسة المهام والمسؤوليات المناطة به سواء‬
                                              ‫ً‬
 ‫كانت على شكل خدمات للجمهور أو أعمال إدارية وتشغيلية وغير ذلك ، ولكن هل حصل أن‬
‫توقف أحدنا لفترات محدودة وسأل نفسه لماذا أقوم بهذا العمل ؟ وما فائدة هذا العمل للعميل‬
     ‫أو المستفيد الخير من الخدمة أو العمل ؟ هل ما أقوم به ذو قيمة مضافة تساعد في تحقيق‬
    ‫رسالة وأهداف المؤسسة التي أعمل بها ؟ وإذا كانت الجابات بنعم فتابع السئلة وأسأل هل‬
                                   ‫هناك طريقة أفضل لتقديم هذه الخدمة أو القيام بهذا العمل‬
  ‫إن هذه السئلة على بساطتها في غاية الهمية وهي القاعدة الساسية التي ينطلق منها مفهوم‬
      ‫الهندرة والتي تسعى إلى إحداث تغييرات جذرية في أساليب وطرق العمل بالمنظمات‬
               ‫لتتناسب مع إيقاع ومتطلبات هذا العصر، عصر السرعة والثورة التكنولوجية .‬
 ‫ولعل من المناسب هنا ذكر القصة الواقعية التالية التي حصلت في أحد الشركات في بلد‬
 ‫نامي ما وتدل على أهمية المراجعة الدورية وضرورة التفكير فيما نقوم به من أعمال رتيبة ،‬
 ‫وقد بدأت القصة عندما قام أحد المستشارين في الشركة بمراجعة أنشطة ومهام أحد القسام‬
    ‫في الشركة حيث يقوم العاملون في هذا القسم بتسجيل كافة البيانات المتعلقة بقطع الغيار‬
‫المستوردة في دفاتر للتسجيل يتم حفظها بصفة دورية رتيبة وعند سؤال العاملين لماذا يقومون‬
   ‫بهذا التسجيل ؟ كانت الجابة التقليدية بعد قليل من الحيرة والذهول إنه طلب منا القيام بهذا‬
                                             ‫ً‬
 ‫العمل منذ التحاقنا بهذا القسم وعليك سؤال المشرف فهو أدرى بالسبب . وكانت المفاجأة تكرار‬
  ‫الحيرة والذهول لدى مشرف القسم ، وبالتحري والستقصاء لمعرفة جذور هذا العمل اتضح‬
    ‫أن هذه الشركة قد ورثت نظامها الداري من قبل شركة أجنبية ينص النظام في بلدها أن يتم‬
      ‫التسجيل بهذه الصورة ليتم مراجعة وفحص هذه السجلت بصفة دورية من قبل موظفي‬
      ‫مصلحة الضرائب بتلك البلد ، بينما في بلد هذه الشركة المذكورة ل توجد ضرائب ، أو‬
 ‫محصلي ضرائب وهنا يمكن التخيل عن مدى الهدر في الوقت والجهد والقوى البشرية الذي‬
‫نجم عن هذه الممارسة الروتينية والتقليدية للعمال والمسؤوليات دون مراجعة أو إعادة تفكير ،‬
         ‫وهو ما تسعى الهندرة إلى تحقيقه ليقوم العاملين بأداء العمال الصحيحة والمفيدة‬
‫وبالطريقة الصحيحة التي يريدها العميل ويتطلع إليها ، كما أنه من المناسب هنا ومع الحديث‬
       ‫عن الهندرة أن يتم التطرق إلى أحد قواعد الفكر البداعي وهي قاعدة الخروج من‬
      ‫الصندوق والتي تحفز العاملين إلى البداع في أعمالهم والتخلص من قيود التكرارية‬
     ‫والرتابة والنظر إلى المور المحيطة بأعمالهم بنظرة شمولية تساعد على تفجير الطاقات‬
                                                        ‫البداعية الكامنة في كل فرد منهم .‬
        ‫إن رياح التغيير التي تجتاح عالم العمال اليوم هي الدافع والمحرك الحقيقي لمشاريع‬
  ‫الهندرة في العالم أجمع ، وقد أظهرت نتائج مسح عالمي شمل عدد كبير من التنفيذيين في‬
‫الشركات العالمية تم خلل التسعينات أن الهندرة كانت على رأس قائمة الجهود التي بذلتها‬
     ‫الشركات والمنظمات المختلفة لمواجهة المتغيرات التي تجتاح السوق العالمية ، ويكفي أن‬
‫نعرف أن مجموع ما صرفته الشركات المريكية فقط لمشاريع الهندرة خلل هذا العقد قد‬
‫تجاوز الخمسين مليار دولر أمريكي ، وهو استثمار كبير قامت به الشركات لقناعتها بأن العائد‬
  ‫على هذا الستثمار سيكون أكبر بكثير وهو ما تحقق فعلً لكثير من الشركات . ول عجب أن‬
 ‫قيل أن التغيير ثابت وهي جملة صحيحة وصادقة بكلمتين متناقضتين فالتغيير شمل كل جوانب‬
‫الحياة العملية ابتداء من العميل ومروراً بالمنافسين وانتهاء ببيئة العمل المحيطة ، ففي ما يخص‬
 ‫العميل أو الزبون كما يسميه البعض ل يختلف اثنان أن عميل اليوم ليس عميل المس ، فعميل‬
   ‫اليوم كثير المطالب واسع الطلع ، صعب الرضاء ، سهل الفقدان ، إرجاعه والحتفاظ به‬
  ‫مكلف وما هذا إل نتيجة طبيعية للثورة التكنولوجية والمعلوماتية التي زادت من ثقافة العميل‬
                          ‫بالمنتجات والخدمات من حوله كما أن المنافسة الشديدة في أسواق .‬
          ‫اليوم أصبحت الحاجة إلى التغيير المستمر ضرورة من أجل البقاء والستمرار .‬
        ‫أما رياح التغيير التي تجتاح بيئة وأسواق العمل محلياً ودوليا فهي أشد وأشد ، فالعولمة‬
                                ‫ً‬
        ‫واتفاقيات التجارة الحرة والتوجه إلى الخصخصة وحرب السعار وقصر عمر المنتج‬
  ‫والخدمات في السواق نتيجة التطوير والبتكار المستمر يجعل الطريق صعباً أمام الشركات‬
   ‫التقليدية والرافضة للتغيير نحو الفضل . وهنا تبرز أهمية الهندرة كأحد الساليب الدارية‬
   ‫والهندسية الحديثة التي تساعد الشركات على مواجهة هذه المتغيرات وتلبية رغبات وتطلعات‬
    ‫عملئها في عصر ل مكان فيه للشركات والمنظمات القابعة في ظل الروتين والبيروقراطية‬
     ‫الدارية مع النظر إلى العملء من برج عاجي مكدس بالوراق والمعاملت والجراءات‬
                                              ‫المطولة التي أكل الدهر على بعضها وشرب .‬
                                                                       ‫تعريف الهندرة‬
 ‫كلمة الهندرة قد تبدو غريبة على أسماع الكثير، فالهندرة كلمة عربية جديدة مركبة من كلمتين‬
‫هما )هندسة ( و)إدارة( وهي ترجمة للمصطلح النجليزي )‪Business Reengineering‬‬
 ‫( والذي يعني إعادة هندسة العمال أو إعادة هندسة نظم العمل . وقد ظهرت الهندرة في عام‬
‫2991م عندما أطلق الكاتبان المريكيان مايكل هامر وجيمس شامبي الهندرة كعنوان لكتابهما‬
‫الشهير )هندرة المنظمات ( ومنذ ذلك الحين أحدثت الهندرة ثورة حقيقة في عالم الدارة الحديثة‬
       ‫بما تحمله من أفكار غير تقليدية ودعوة صريحة إلى إعادة النظر وبشكل جذري في كافة‬
‫النشطة والجراءات والستراتيجيات التي قامت عليها الكثير من المنظمات والشركات العاملة‬
                                                                       ‫في عالمنا اليوم .‬
‫لقد عرف هذان الكاتبان الهندرة بأنها البدء من جديد أي من نقطة الصفر وليس إصلح‬
                                                                          ‫َ‬
                                                                   ‫وترميم الوضع القائم .‬
    ‫وأما )رونالد راست ( فقال : " أن الهندرة هي إعادة تصميم العمليات بشكل جذري بهدف‬
                                                     ‫تحقيق طفرات كبيرة في الداء".‬
                                               ‫ويصادفنا أيضا تعريفات أخرى للهندرة :‬
                                                                      ‫ ً‬
    ‫) الهندرة هي إعادة التفكير بصورة أساسية و إعادة التصميم الجذري للعمليات الرئيسية‬
  ‫لتحقيق نتائج تحسين هائلة في مقاييس الداء العصرية : الخدمة و الجودة والتكلفة وسرعة‬
                                                                       ‫إنجاز العمال ( .‬
‫وتعرف هندسة التغيير أيضا بأنها: "إعادة تصميم جذري وسريع للعمليات الستراتيجية والتي‬
                                                          ‫ ً‬
  ‫لها قيمة مضافة ، وكذلك إعادة التصميم الجذري والسريع للنظم والسياسات والهياكل التنظيمية‬
    ‫التي تساعد العمليات وكل ذلك للوصول إلى انسياب العمل بأعلى مستوى من النتاجية وفق‬
                                                                 ‫معايير الجودة العالمية" .‬
  ‫أو هي : " إعادة نظر أساسية وإعادة تصميم جذرية لنظم وأساليب العمل لتحقيق نتائج هائلة‬
             ‫في مقاييس الداء العصرية مثل التكلفة ، السرعة ، الجودة ومستوى الخدمة" .‬
‫وبنظرة سريعة إلى هذه التعاريف نرى أنها تركز على أربع نقاط أساسية يمكن تلخيصها بما‬
                                                                             ‫يلي :‬
                                                                          ‫1- أساسية‬
  ‫وتعني ببساطة أن الوقت قد حان لكي تعيد كل شركة وكل فرد وعامل بها النظر في أسلوب‬
   ‫العمل المتبع ومراجعة ما يقومون به من عمل وسؤال أنفسهم: لماذا يقوموا به ؟ وهل هذا‬
 ‫العمل ذو قيمة للعملء والشركة ؟ وهل يمكن أداءه بطريقة أفضل ؟ كل هذه السئلة يطرحها‬
     ‫مبدأ الهندرة بأسلوب ومفهوم علمي يساعد الشركات في الوصول إلى إجابات شافية لهذه‬
                                                                          ‫السئلة الهامة .‬
                                                                            ‫2- جذرية‬
‫تتضمن الهندرة حلول جذرية لمشاكل العمل الحالية وهو أمر تميز به أسلوب الهندرة عن غيره‬
                                                           ‫ ً‬    ‫ ً‬
        ‫من المفاهيم الدارية السابقة التي كانت في معظمها تسعى إلى حلول عاجلة وسطحية‬
        ‫ ً‬     ‫ ً‬    ‫ ً‬
   ‫لمشكلت العمل ومعوقاته . وبالتالي "فإن إعادة التصميم الجذرية تعني التغيير من الجذور‬
    ‫وليس مجرد تغييرات سطحية أو تجميلية ظاهرية للوضع القائم ، ومن هذا المنطلق فإنها‬
      ‫تعني التجديد والبتكار وليس مجرد تحسين أو تطوير أو تعديل أساليب العمل القائمة".‬
                                                                             ‫3- هائلة‬
‫"الهندرة ل تتعلق بالتحسينات النسبية المطردة والشكلية ، بل تهدف إلى تحقيق طفرات هائلة‬
‫وفائقة في معدلت الداء". ولقد حققت الشركات التي طبقت مفهوم الهندرة بنجاح نتائج هائلة‬
‫في نسبة تحسين الدخل والرباح وزيادة النتاجية وتقليص الزمن اللزم لنجاز العمل وتقديم‬
   ‫خدمات أفضل للعملء ، وتضمنت كتب الهندرة المختلفة الكثير من تجارب الشركات التي‬
        ‫طبقت الهندرة بنجاح والنتائج الهائلة التي حققتها هذه الشركات في مجالت متعددة .‬
                                                                         ‫4- العمليات‬
        ‫يتميز مبدأ الهندرة بتركيزه على نظم العمل أو ما يعرف بالعمليات الرئيسة للشركات‬
  ‫والمؤسسات المختلفة وليست الدارات ، إذ تتم دراسة و هندرة العمليات بكاملها ابتداء من‬
    ‫استلم طلب العميل إلى أن يتم إنجاز الخدمة المطلوبة . ولذلك فالهندرة تساعد على رؤية‬
  ‫الصورة الكاملة للعمل وتنقله بين الدارات المختلفة ومعرفة السلبيات الستثمارية والدارية‬
                        ‫التي تعيق العمل وتطيل الزمن اللزم لتقديم الخدمة وإنهاء العمل .‬
                                                                   ‫خصائص الهندرة‬
                                                             ‫@- إعادة بناء من الجذور.‬
              ‫@- تختلف تماماً عن أساليب التطوير الداري التقليدي كالصلح والتجديد .‬
                                    ‫@- تركز على العمليات الدارية ل على النشطة .‬
                                          ‫@ - تهتم بالنتائج وحاجات المستفيدين والعملء .‬
                                                 ‫@- تقوم على هيكلة العمل كوحدة كاملة .‬
‫@- تقوم على نقد أنشطة الرقابة والمراجعة بصورتها التقليدية لأن تكلفتها تفوق قيمة نتائجها‬
                                                                                        ‫.‬
       ‫@ - تميل للرقابة اللحقة وتقليص ضوابط الرقابة السابقة مع خفض مستويات الرقابة‬
                                                 ‫والمراجعة وإتباع أساليب الرقابة الكلية .‬
‫@ - العتماد بشكل أساسي على تقنية المعلومات ، حيث أن استخدام تكنولوجيا المعلومات‬
‫يمكن المؤسسات من الستفادة من مزايا المركزية واللمركزية على السواء حيث أنها تمكن كل‬
  ‫إدارة من العمل بصورة مستقلة بشكل يكون لها شبكة معلوماتها الخاصة بها وفي الوقت نفسه‬
                                       ‫ترتبط جميع الدارات بشبكة اتصال واحدة مركزية .‬
 ‫@- تقليل الحاجة إلى مطابقة المعلومات وذلك من خلل تقليص عدد الجهات التي تعالج مهمة‬
                                                                          ‫واحدة معينة‬
 ‫@- تنفيذ العمل حسب نوع وطبيعة كل نشاط بدل من السلوب التقليدي وهو ترتيب الخطوات‬
                                          ‫ ً‬
                                                                       ‫المتتالية للعمل .‬
          ‫@- دمج عدة وظائف في وظيفة واحدة وذلك في حالة الوظائف ذات الطبيعة الواحدة‬
                                                                           ‫والمتقاربة .‬
‫@- اشتراك الموظف في اتخاذ القرارات المتعلقة بالوظيفة فهو لم يعد مجرد منفذ ولكنه مشارك‬
                                                                                      ‫ومسئول‬
‫@- تقليل المركزية وتقليل الجراءات اللزمة للعمل )مثل قيام الدارة المعينة بشراء احتياجاتها‬
                                                 ‫السريعة بدل من مخاطبة إدارة المشتريات( .‬
                                                                                  ‫ ً‬
‫@- تعدد خصائص العمليات حيث أصبح النتاج والخدمات متعددة المواصفات حتى تتناسب مع‬
                                                       ‫السواق المختلفة ومتطلبات العملء .‬
    ‫@- استخدام أسلوب فرق العمل لتنفيذ عملية كاملة وقد تكون فرق العمليات دائمة أو مؤقتة .‬
       ‫@- توسيع صلحيات الموظف وكأنه مستقل في وظيفته ومن ثم تخفيف إجراءات الرقابة‬
                                                                ‫والتجاه نحو الرقابة الذاتية .‬
      ‫@- تحول إعداد الموظف من مجرد التدريب إلى التعلم والنمو والصقل وتوسيع المدارك .‬
                                                      ‫فوائد ونتائج وتغييرات الهندرة‬
  ‫إن الهندرة هي إعادة التفكير المبدئي والساسي وإعادة تصميم نظم العمل وإعادة‬
   ‫هندسة إدارة العمال بصفة جذرية وذلك من اجل تحقيق تحسينات جوهرية فائقة في‬
     ‫معايير الداء الحاسم مثل التكلفة والجودة والخدمة والسرعة والتقان وذلك باستخدام‬
       ‫تكنولوجيا المعلومات المتطورة كعامل تمكين أساسي يسمح للمؤسسات والشركات‬
                                                              ‫بإعادة هندسة نظم أعمالها .‬
       ‫ويرتكز هذا المدخل والمبدأ على مفهوم العملية التي تعني مجموعة من الجراءات‬
‫والنشطة المتكاملة التي ينتج عنها شيء ما له قيمة للمواطن والزبون والمستفيد والمتعامل‬
  ‫- تغيير وحدات العمل من القسام إلى‬                ‫مع الشركة وهي تحقق الفوائد التالية :‬
                                                                             ‫الفرق العملية .‬
           ‫- تغيير العمال من المهام البسيطة إلى العمال ذات البعاد المتعددة .‬
                                          ‫- تغيير دور الفرد من المراقب إلى الداعم .‬
                                              ‫- تغيير العمل من التدريب إلى الثقافة .‬
                                       ‫- تركز مقاييس الداء من النشاط إلى النتائج .‬
                                          ‫- تغيير معيار التقدم من الداء إلى القدرة .‬
                                       ‫- تغيير القيم من قيم وقائية إلى قيم إنتاجية .‬
                                           ‫- تغيير المدراء من مشرفين إلى مدربين .‬
                             ‫- تغيير الهيكل التنظيمي من هرمي تراتبي إلى مستوي .‬
                                                                         ‫عناصر الهندرة‬
               ‫كما هو واضح من التعاريف التي أوردناها فإن عناصر الهندرة هي التالية :‬
                                                                ‫1 ـ أن يكون التغيير أساسي‬
‫الهندرة ل تشمل الطرق والساليب الدارية المستخدمة فقط بل تتجاوزها إلى العمال نفسها‬
‫والفرضيات التي تبنى عليها تلك العمال ، من أمثلة السئلة التي تطرح :- لماذا نقوم بالعمال‬
 ‫التي نقوم بها ؟ ولماذا نتبع هذا السلوب من العمل ؟ هل ما نقوم به ذو قيمة مضافة تساعد في‬
  ‫تحقيق رسالة وأهداف الشركة ؟ وغيرها من السئلة التي تضع الفرضيات التي بنيت عليها‬
           ‫العمال محل التساؤل ، بحيث تدفع العاملين إلى إعادة النظر في هذه الفرضيات .‬
                                                              ‫2 ـ أن يكون التغيير جذري‬
‫الهندرة تهدف إلى تغير جذري له قيمة ومعنى ول يكون تغييرا سطحياً أي تحسين وتطوير ما‬
                          ‫ ً‬
     ‫هو موجود ، والتغيير الجذري يعني إعادة بناء ما هو قائم بحيث يتناسب مع المتطلبات‬
                                              ‫الحالية والمستقبلية لتحقيق أهداف الشركة .‬
                                                   ‫3 ـ أن تكون النتائج جوهرية وضخمة‬
    ‫تهدف الهندرة إلى تحقيق نتائج جوهرية ضخمة بمعنى أنه ل يقتصر عملها على التحسين‬
                        ‫والتطوير النسبي والشكلي في الداء والذي في الغالب يكون تدرجيا .‬
                          ‫ ً‬
                                                        ‫4 ـ أن يكون التغيير في العمليات‬
     ‫يكون التركيز في الهندرة على تحليل وإعادة بناء العمليات الدارية وليس على الهياكل‬
‫التنظيمية ومهام الدارات أو القسام أو المسئوليات الوظيفية فالعملية الدارية هي نفسها محور‬
                                    ‫التركيز والبحث وليس الشخاص والدارات والقسام .‬
                                                ‫5 ـ أن يعتمد التغيير على تقنية المعلومات‬
  ‫الهندرة تعتمد على الستثمار في تقنية المعلومات واستخدام هذه التقنية بشكل فعال بحيث يتم‬
   ‫توظيفها للتغير الجذري الذي يحقق أسلوبا إبداعيا في طرق وأساليب تنفيذ العمل وليس لللة‬
                                          ‫ ً‬     ‫ ً‬
                                                             ‫التي تهدف إلى توفير الوقت .‬
                        ‫6 ـ أن يعتمد التغيير على التفكير الستقرائي وليس ال إستنتاجي‬
  ‫الهندرة تعتمد على الستقراء والذي يتمثل في البحث عن فرص التطوير والتغيير قبل بروز‬
‫المشاكل التي تدعو إلى التغيير والتطوير ، ل على التفكير الستنتاجي والذي يتمثل في النتظار‬
                   ‫حتى ظهور المشكلة تم يعمل على تحليلها والبحث عن حلول مناسبة لها .‬
                                                                   ‫مبادئ الهندرة :‬
                                       ‫- التنظيم على أساس النتائج وليس المهام .‬
                           ‫- معرفة الشخاص الذين يستعملون مخرجات العملية .‬
   ‫- تصنيف عمل استثمار المعلومات إلى العمال الحقيقية التي تنتج المعلومات .‬
                                      ‫- التعامل مع الموارد في كل أنحاء الشركة .‬
   ‫- إعادة النظر بكل النشطة مهما صغر حجمها من المدخل حتى وصول الخدمة‬
                                                                         ‫إلى المواطن .‬
‫- وضع نقطة القرار حيث ينجز العمل .‬
                                 ‫- الحصول على المعلومات من المصدر المناسب .‬
                                                ‫- معرفة نقاط الضعف من الجذور .‬
                                                             ‫مفاهيم الهندرة :‬
                                                      ‫- إعادة التفكير في العمل .‬
                  ‫- اشتراك شبكات الحاسب اللي في قواعد المعلومات المركزية .‬
                                       ‫- معالجة المعلومات في موقع مستخدميها .‬
                  ‫- جعل المواطنين والعملء جزء من نظام المعلومات اللكتروني .‬
                                                                 ‫- الخدمة الذاتية .‬
                               ‫- تمكين المستفيد من الخدمة والحصول عليها بنفسه .‬
                                      ‫- الحتفاظ بعدد مناسب من الموارد البشرية .‬
                                ‫- الحتفاظ بالموظفين القل تكلفة والعلى كفاءة .‬
                                                         ‫- تقديم الرعاية الصحية .‬
                               ‫- إقامة فرق تنمية وتطوير ذات تخصصات شاملة .‬
                                      ‫- الستغناء قدر المكان عن العمل الورقي .‬
                                           ‫- الستغناء قدر المكان عن المكاتب .‬
                                                   ‫- الستغناء عن القيود الرقابية .‬
                        ‫- الستخدام الفعال لشبكة التصالت بدل من السفر والتنقل .‬
                                           ‫ً‬
      ‫- وضع آلية لكشف الخطاء ومراقبة الحالت الستثنائية في نظام المعلومات .‬
                         ‫- تفويض السلطة إلى الفرد المسؤول عن انجاز العمل .‬
                                ‫- الهتمام الدائم بطلبات الزبائن وأراء المواطنين .‬
                                                                ‫أهداف الهندرة :‬
 ‫إن الشركة التي تسعى إلى تطبيق عملية الهندرة بشكل علمي وسليم يمكنها أن تحقق الهداف‬
                                                                                ‫التالية :‬
‫ـ تحقيق تغيير جذري في الاداء : تهدف الهندرة إلى إحداث تغيير جذري في الداء والذي‬
  ‫يتمثل في تغيير أسلوب وأدوات العمل ، ويتم ذلك من خلل تمكين كافة العاملين في الشركة‬
  ‫بأداء العمال الصحيحة والمفيدة ، آي انه يتم استخدام أحد قواعد الفكر البداعي وهي قاعدة‬
       ‫الخروج من الصندوق والتي تدعو العاملين إلى البداع في أعمالهم والتخلص من قيود‬
‫التكرارية والرقابة والنظر إلى المور المحيطة بأعمالهم بنظرة شمولية تساعد على تفجير‬
                                          ‫الطاقات البداعية الكامنة لدى كل عامل منهم .‬
    ‫ـ التركيز على العملء : الهندرة تهدف إلى توجيه الشركة للتركيز على متطلبات‬
                        ‫العملء من خلل تحديد احتياجاتهم والعمل على تحقيق رغباتهم .‬
 ‫ـ السرعة : الهندرة تهدف إلى تمكين الشركة من أداء أعمالها بسرعة عالية وذلك من‬
           ‫خلل توفر المعلومات المطلوبة لتخاذ القرارات وتسهيل عملية الحصول عليها .‬
   ‫ـ الجوادة : تهدف الهندرة إلى تحسين جودة الخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركة‬
                                              ‫لتتناسب مع رغبات واحتياجات العملء .‬
   ‫ـ تخفيض التكلفة : تخفيض التكلفة هو أحد أهداف الهندرة ويتم ذلك من خلل إلغاء‬
                   ‫العمليات الغير ضرورية والتركيز على العمليات ذات القيمة المضافة .‬
‫إذن الهندرة هي وسيلة إدارية منهجية تقوم على إعادة البناء التنظيمي من جذوره وتعتمد على‬
‫إعادة هيكلة وتصميم العمليات الدارية بهدف تحقيق تطوير جوهري وطموح في أداء منظمات‬
                                                   ‫العمال يكفل تحقيق المور التالية :‬
                                                                  ‫- سرعة الداء .‬
                                                               ‫- تخفيض التكلفة .‬
                                                                  ‫- جودة المنتج .‬
                                                          ‫- تبدأ من نقطة الصفر .‬
                                                    ‫- تركز على العمليات الدارية .‬
                                           ‫- تهتم بالنتائج وتركز على حاجة العميل .‬
                                   ‫- تقوم على هيكلة العمل على أساس العملية ككل .‬
               ‫- تبدأ من التشكيك في مشروعية العملية الدارية وضرورة بقائها أصل .‬
                 ‫ ً‬
                ‫- تقوم على نقد أنشطة الرقابة والمراجعة بصورتها التقليدية الضخمة .‬
                                           ‫- تطور بيئة إدارية تعتمد على العمليات .‬
 ‫- تتميز بطموحاتها الفائقة حيث يلحظ على مفاهيمها التركيز على عبارات مثل: "التغيير‬
               ‫الجذري"، "تحسينات جوهرية"، "بناء أساسي"، "إعادة تصميم كلي" ... الخ‬
                                     ‫النقاط الرئيسية لتطبيق عملية الهندرة :‬
 ‫إن تطبيق عملية الهندرة داخل الشركة يعد خطوة مهمة جدا لتطوير المنظمة ، وتوجد عدة‬
                            ‫ ً‬
    ‫نقاط يجب أخذها بعين العتبار لنجاح عملية الهندرة والحصول على النتائج المرجوة من‬
                                                            ‫تطبيقها ومن أبرزها التي‬
    ‫- أن تكون عملية الهندرة مدعومة دعما غير محدود من قبل الدارة العليا للشركة .‬
                                            ‫ ً‬
                            ‫- يجب عدم إهمال تقاليد وعادات العمل داخل الشركة .‬
‫- تحديد المدة الزمنية لتنفيذ عملية الهندرة واللتزام بها .‬
              ‫- إشراك كافة العاملين في الشركة بعملية الهندرة والعمل على تدريبهم .‬
                     ‫- أن تخدم عملية الهندرة الهداف والخطط الستراتيجية للشركة .‬
                  ‫- أن تكون قيادة عملية الهندرة من داخل الشركة وليس من خارجها .‬
                                                           ‫عوامل فشل عملية الهندرة‬
 ‫أن نجاح عملية الهندرة يعتمد على تشخيص الخطأ وتجنبه ، والخطاء تكون موجودة دائما‬
                              ‫ ًوبانتظار من يقع فيها وأكثر الخطاء تكون بسبب التي :‬
                       ‫- محاولة إصلح العمليات بدل من تغييرها جذريا وإعادة تكوينها .‬
                                        ‫ ً‬               ‫ ً‬
 ‫- عدم التركيز على العمليات ، عدم اختيار العملية التي سيتم هندرتها بالشروط والسس‬
 ‫التي وضعت لذلك)مثل الكثر تأثيرا على العملء، الكثر تكلفة، العقد إجراءا، ... الخ( بل تم‬
                 ‫ ً‬                                     ‫ ً‬
                       ‫اختيارها بطرق عشوائية مما يؤدي إلى الفشل الذريع لمشروع الهندرة .‬
 ‫- تجاهل قيم ومفاهيم العاملين ، حيث تتطلب إعادة الهندسة إعادة تشكيل المفاهيم وتكوين‬
                                                                       ‫اتجاهات العاملين .‬
                                             ‫- الكتفاء بالنتائج والنجاحات المتواضعة .‬
                                                   ‫- التراجع المبكر عن عملية الهندرة .‬
‫- تكليف أشخاص ل يعرفون الهندرة ول يستوعبونها وغياب العقلية القيادية اللزمة لقيادة‬
                                                        ‫فريق إعادة الهندسة وتوجيه جهوده .‬
   ‫- تحديد موارد محددة لعلمية الهندرة وعدم تخصيص الموارد الكافية للعملية )المال،‬
                                                                    ‫الوقت، الفراد...(.‬
 ‫- إطالة تطبيق عملية الهندرة ، أكثر ما يؤدي إلى فشل مشاريع الهندرة في تحقيق أهدافها‬
‫وتحقيق الرؤيا المستقبلية التي تم وضعها هو استغراق الكثير من الوقت وضياع كثير من الجهد‬
   ‫في دراسة وتحليل العملية الحالية مما يؤدي إلى عدم مقدرة فريق العمل على استنباط الفكار‬
‫المبدعة في التصميم الجديد فكلما أمضى الفريق وقتا أكثر في العملية الحالية كلما ارتبط بأسلوب‬
                                          ‫ ً‬
                                                                         ‫العمل الحالي أكثر.‬
‫- ضرورة توافر نظام فعال للمعلومات لترشيد عملية اتخاذ القرارات داخل المنشأة التي تقوم‬
  ‫بإعادة البناء - عدم وجود الدعم الكافي من الدارة التنفيذية حيث أنها من أكثر أسباب فشل‬
                                     ‫مشاريع الهندرة شيوعا في كثير من تجارب الشركات .‬
                                                                   ‫ ً‬
    ‫- اعتبار بعض الجهات مشاريع الهندرة فرصة للتخلص من بعض الموظفين المسببين‬
     ‫لبعض المشكلت لديها فتقوم بترشيحهم لعضوية فريق الهندرة أو عدم قيام بعض الجهات‬
                            ‫بإشراك الموظفين ذوي الخبرة خوفا من تعضل العمال لديها .‬
                                                       ‫ ً‬
    ‫- تتطلب الهندرة أفكارا إبداعية ولكنها ل تتطلب أفكارا مستحيلة وغير منطقية ل يمكن‬
                               ‫ ً‬                            ‫ ً‬
‫تطبيقها وذلك لعدم جدواها في سوق العمل أو لن البنية التحتية لسوق العمل ل تساعد على تبني‬
‫تلك الفكار .‬
          ‫- سيادة مفاهيم تقليدية للدارة وسيطرتها على أفكار القائمين بإعادة الهندسة .‬
              ‫- محاولة تطبيق الهندرة عندما يكون مدير الشركة على وشك التقاعد .‬
                                      ‫من الذي يحتاج لتطبيق عملية الهندرة ؟‬
‫يبين خبراء الهندرة أن هناك ثلثة أنواع من منظمات العمال التي تحتاج لتطبيق عملية‬
                                                                         ‫الهندرة وهي :‬
                                                ‫‪ -I‬المنظمات ذات الوضع المتدهور :‬
   ‫وهي التي يكون أدائها متدني وتعاني من ارتفاع في تكاليف التشغيل وانخفاض في جودة‬
  ‫الخدمات والمنتجات التي تقدمها وكذلك عدم قدرتها على المنافسة وتحقيق الرباح , فتطبيق‬
   ‫عملية الهندرة في مثل هذه المنظمات سيمكنها من التغلب على المشاكل التي تعاني منها .‬
                                            ‫‪ -II‬المنظمات التي في طريقها للتدهور :‬
  ‫وهي منظمات لم تتدهور بعد ولكن توجد مؤشرات قوية بأنها في طريقها إلى التدهور مثل‬
     ‫التناقص في حصة المنظمة في السوق لصالح المنافسين ، الرتفاع التدريجي في تكاليف‬
   ‫التشغيل والنتاج ، انخفاض تدريجي في الرباح ، مثل هذه المنظمات تصارع لجل البقاء‬
    ‫وهي ل تملك القدرة على مسايرة التطور والمنافسة بشكل قوي ، لهذا فهي تحتاج لعملية‬
                                       ‫الهندرة حتى تستطيع استعادة مكانتها في السوق .‬
                                        ‫‪ -III‬المنظمات المتميزة والتي بلغت التفوق :‬
 ‫مثل هذه المنظمات المتميزة ل تعاني من مشاكل على الطلق ، وتوجد مؤشرات قوية بأن‬
‫هذه المنظمات تسيطر على السوق وتمتلك حصة كبيرة جدا بالمقارنة مع المنافسين ، وهي ل‬
                               ‫ ً‬
 ‫تعاني من ارتفاع في تكلفة التشغيل أو النتاج أو تدني في جودة الخدمات ، أو المنتجات ،‬
 ‫ويتم تطبيق الهندرة في مثل هذه المنظمات ليس بدافع الخوف من التدني ولكن بدافع الطموح‬
                                              ‫وتوسيع الفجوة بينها وبين المنافسين لها .‬
                                                   ‫إعادة هندسة المواراد البشرية‬
                                                  ‫وتتم هذه العملية عبر النقاط التالية :‬
                       ‫- إقامة الفرق ذات الداء العالي وخاصة الطرائق اليابانية .‬
                    ‫- وضع خطط للعمليات الجديدة السهلة وتجنب الصعبة المعقدة .‬
                                                  ‫- رقابة الروح المعنوية وقياسها .‬
    ‫- بناء قدرات جديدة في الموارد البشرية واستثمارها بالشكل المناسب والصحيح .‬
                          ‫- إعادة النظر وهندسة القوانين والتشريعات والمراسيم .‬
                           ‫- إعادة هندسة النظم واللوائح والجراءات وتبسيطها .‬
                        ‫- إعادة هندسة التصاميم وطرائق التحفيز ومفاهيم القيادة .‬
‫- إعادة هندسة مسوحات سوق العمل والبيانات الديموغرافية .‬
                                 ‫- إعادة هندسة أساليب إعداد وتسمية المديرين .‬
                                           ‫دور تكنولوجيا المعلومات في الهندرة‬
‫تلعب تكنولوجيا المعلومات دور هام جدا في عمليات الهندرة ويتجلى هذا الدور في المور‬
                                            ‫ً‬
                                                                            ‫التالية :‬
‫- استخدام برامج المساعدة اللية المرتبطة بنظم المعلومات الصوتية عن طريق الحاسب‬
                                  ‫لمساعدة الزبائن والمواطنين للحصول على الخدمات .‬
  ‫- المساعدة في القيام بأعمال جديدة لم تكن متوفرة من قبل مثل المؤتمرات عن بعد .‬
                          ‫- المساعدة في تخيل حلول جديدة لمشكلت لم تحدث بعد .‬
                            ‫- المساعدة على التخلص من النماط الجامدة والقديمة .‬
                                ‫- انجاز العمال بحركة وسرعة ومرونة وشفافية .‬
‫- المساعدة على التكامل والندماج بين أجزاء العمل لتكوين عمليات مترابطة ذات معنى‬
                                                                                   ‫.‬
         ‫- التحديث المستمر للمعلومات عن طريق البريد اللكتروني ولوحات العلن‬
                             ‫اللكترونية وحلقات المناقشة وقواعد معلومات المستندات .‬
         ‫- الحصول على دورات تدريبية عامة من مؤسسات ومعاهد تدريب خارجي .‬
        ‫- وضع نظام للختبارات في كافة برامج التدريب لتقييم فعالية التدريب وقدرات‬
                                                                         ‫الموظفين .‬
  ‫- توفير احتياجات التعلم الذاتي المستمر والختبارات لعادة تحديد مستويات الداء‬
 ‫- معلومات مباشرة على الحاسب اللي حول برامج التدريب‬         ‫باستخدام النظم اللية‬
                               ‫ورسوم الدورات ومواعيد الدورات والتسجيل في الدورة .‬
   ‫- تقديم التدريب الفعلي عن طريق الحاسب في محطة العمل الخاصة بالموظف وذلك‬
       ‫عبر استخدام النظم الستشارية الخاصة بالدارة أو القيادة أو التحفيز أو غيرها من‬
‫الستشارات المتخصصة الخرى أو عن طريق العمل على توجيهات مباشرة على الحاسب‬
                                       ‫اللي أو تمارين متفاعلة على أشرطة الفيديو .‬
  ‫قد ل يكون الن في سورية هناك إمكانية لاستخدام الهندرة بسبب عدم وجود بنية تحتية‬
 ‫وثقافة تقانية ووعي تقني لكن ل بد من العمل وبشكل فعال من اجل توفير إمكانية استخدام‬
  ‫التكنولوجيا في مجال الدارة وفي كل استخدامات الحياة العصرية لن تكنولوجيا المعلومات‬
‫اليوم هي قوة رئيسية لتسريع وتمكين التغير والصلح الداري والتنظيمي والقتصادي وهذه‬
   ‫التكنولوجيا متوفرة بسهولة الن للمديرين أكثر من غيرهم فالمطلوب إذا من اجل النجاح‬
 ‫ومن اجل تحقيق الذات ومن اجل سورية أن نتقن ونستخدم التكنولوجيا قدر المكان لن‬
‫تكنولوجيا المعلومات ستفرز أنماط جديدة ومتطورة من الدارة تختلف عما كان سائداً من قبل‬
 ‫وعن الموجود حالياً وصول إلى خلق وإبداع وابتكار حتى تحقيق أهداف التنمية الشاملة‬
                                                        ‫ً‬
                 ‫وتحقيق مشروع الرئيس بشار السد في تطوير وتحديث وعصرنة سورية‬

                                                               ‫عبد الرحمن تيشوري.‬

Weitere ähnliche Inhalte

Was ist angesagt?

هندسة العمليات الادارية
هندسة العمليات الاداريةهندسة العمليات الادارية
هندسة العمليات الادارية
رؤية للحقائب التدريبية
 
اعادة الهيكلية ومفهومها ومبرراتها ونموذج الهيكلية الجديد
اعادة الهيكلية ومفهومها ومبرراتها ونموذج الهيكلية الجديداعادة الهيكلية ومفهومها ومبرراتها ونموذج الهيكلية الجديد
اعادة الهيكلية ومفهومها ومبرراتها ونموذج الهيكلية الجديد
Abdullrahman Tayshoori
 

Was ist angesagt? (20)

تحديد الاحتياجات التدريبية .. خطوات صناعة المدرب
تحديد الاحتياجات التدريبية .. خطوات صناعة المدربتحديد الاحتياجات التدريبية .. خطوات صناعة المدرب
تحديد الاحتياجات التدريبية .. خطوات صناعة المدرب
 
هندسة العمليات الادارية
هندسة العمليات الاداريةهندسة العمليات الادارية
هندسة العمليات الادارية
 
إعداد قيادات الصف الثاني
إعداد قيادات الصف الثانيإعداد قيادات الصف الثاني
إعداد قيادات الصف الثاني
 
الاتجاهات والادوات التقنية الحديثة في تطوير الاداء المؤسسي
الاتجاهات والادوات التقنية الحديثة في تطوير الاداء المؤسسي الاتجاهات والادوات التقنية الحديثة في تطوير الاداء المؤسسي
الاتجاهات والادوات التقنية الحديثة في تطوير الاداء المؤسسي
 
التميز في بيئة العمل
التميز في بيئة العملالتميز في بيئة العمل
التميز في بيئة العمل
 
إعادة هندسة منظومات العملBusiness process re engineering
إعادة هندسة منظومات العملBusiness process re engineeringإعادة هندسة منظومات العملBusiness process re engineering
إعادة هندسة منظومات العملBusiness process re engineering
 
خطة العمل (3) الخطة الانتاجة‫‬
خطة العمل   (3) الخطة الانتاجة‫‬خطة العمل   (3) الخطة الانتاجة‫‬
خطة العمل (3) الخطة الانتاجة‫‬
 
إدارة علاقات العملاء Crm
إدارة علاقات العملاء Crmإدارة علاقات العملاء Crm
إدارة علاقات العملاء Crm
 
خطة العمل محاضرة (1) مقدمة ‫‬
خطة العمل محاضرة  (1) مقدمة ‫‬خطة العمل محاضرة  (1) مقدمة ‫‬
خطة العمل محاضرة (1) مقدمة ‫‬
 
اعادة الهيكلية ومفهومها ومبرراتها ونموذج الهيكلية الجديد
اعادة الهيكلية ومفهومها ومبرراتها ونموذج الهيكلية الجديداعادة الهيكلية ومفهومها ومبرراتها ونموذج الهيكلية الجديد
اعادة الهيكلية ومفهومها ومبرراتها ونموذج الهيكلية الجديد
 
إدارة الاداء الوظيفى
إدارة الاداء الوظيفى إدارة الاداء الوظيفى
إدارة الاداء الوظيفى
 
قواعد العمل الموسسي
قواعد العمل الموسسيقواعد العمل الموسسي
قواعد العمل الموسسي
 
Performance Management ادارة الاداء
Performance Management  ادارة الاداء Performance Management  ادارة الاداء
Performance Management ادارة الاداء
 
JKD Hail Univ Pres Arabic - April 27 2015 كيف تكون ريادياً مميزاً ومؤثراً
JKD Hail Univ Pres   Arabic - April 27 2015 كيف تكون ريادياً مميزاً ومؤثراًJKD Hail Univ Pres   Arabic - April 27 2015 كيف تكون ريادياً مميزاً ومؤثراً
JKD Hail Univ Pres Arabic - April 27 2015 كيف تكون ريادياً مميزاً ومؤثراً
 
دورة فن توليد الأفكار الإبداعية
دورة فن توليد الأفكار الإبداعيةدورة فن توليد الأفكار الإبداعية
دورة فن توليد الأفكار الإبداعية
 
الاحتياجات التدريبية
 الاحتياجات التدريبية  الاحتياجات التدريبية
الاحتياجات التدريبية
 
20191209 رحلة التميز باستخدام نموذج التميز المؤسسي الأوروبي EFQM 2020
20191209 رحلة التميز باستخدام نموذج التميز المؤسسي الأوروبي EFQM 202020191209 رحلة التميز باستخدام نموذج التميز المؤسسي الأوروبي EFQM 2020
20191209 رحلة التميز باستخدام نموذج التميز المؤسسي الأوروبي EFQM 2020
 
منهجية إدارة التغيير
منهجية إدارة التغييرمنهجية إدارة التغيير
منهجية إدارة التغيير
 
خدمة العملاء و رضاهم
خدمة العملاء و رضاهمخدمة العملاء و رضاهم
خدمة العملاء و رضاهم
 
فن خدمة العملاء
فن خدمة العملاءفن خدمة العملاء
فن خدمة العملاء
 

Ähnlich wie إعادة هندسة العمليات الإدارية

الثروة في العقول وليست في الحقول (2)
الثروة في العقول وليست في الحقول (2)الثروة في العقول وليست في الحقول (2)
الثروة في العقول وليست في الحقول (2)
Abdullrahman Tayshoori
 
أساليب إدارة الأداء في المؤسسات الحكومية العالمية
أساليب إدارة الأداء في المؤسسات الحكومية العالميةأساليب إدارة الأداء في المؤسسات الحكومية العالمية
أساليب إدارة الأداء في المؤسسات الحكومية العالمية
Abdullrahman Tayshoori
 
ssssssssssssssssssssssssssssssssالهندرة.pptx
ssssssssssssssssssssssssssssssssالهندرة.pptxssssssssssssssssssssssssssssssssالهندرة.pptx
ssssssssssssssssssssssssssssssssالهندرة.pptx
RedhaElhuni
 
اعادة الهيكلية ومفهومها ومبرراتها ونموذج الهيكلية الجديد
اعادة الهيكلية ومفهومها ومبرراتها ونموذج الهيكلية الجديداعادة الهيكلية ومفهومها ومبرراتها ونموذج الهيكلية الجديد
اعادة الهيكلية ومفهومها ومبرراتها ونموذج الهيكلية الجديد
Abdullrahman Tayshoori
 
الهندرة7777777777777777777777777777777777771.pptx
الهندرة7777777777777777777777777777777777771.pptxالهندرة7777777777777777777777777777777777771.pptx
الهندرة7777777777777777777777777777777777771.pptx
RedhaElhuni
 
Gemba Kaizen gemba gemba kaizen gemba .pptx
Gemba Kaizen gemba gemba kaizen gemba .pptxGemba Kaizen gemba gemba kaizen gemba .pptx
Gemba Kaizen gemba gemba kaizen gemba .pptx
cctrrrf3211
 
ماجيستير في إدارة الاعمال 1
ماجيستير في إدارة الاعمال 1ماجيستير في إدارة الاعمال 1
ماجيستير في إدارة الاعمال 1
reham218
 

Ähnlich wie إعادة هندسة العمليات الإدارية (20)

الثروة في العقول وليست في الحقول (2)
الثروة في العقول وليست في الحقول (2)الثروة في العقول وليست في الحقول (2)
الثروة في العقول وليست في الحقول (2)
 
الثروة في العقول وليست في الحقول
الثروة في العقول وليست في الحقولالثروة في العقول وليست في الحقول
الثروة في العقول وليست في الحقول
 
أساليب إدارة الأداء في المؤسسات الحكومية العالمية
أساليب إدارة الأداء في المؤسسات الحكومية العالميةأساليب إدارة الأداء في المؤسسات الحكومية العالمية
أساليب إدارة الأداء في المؤسسات الحكومية العالمية
 
ssssssssssssssssssssssssssssssssالهندرة.pptx
ssssssssssssssssssssssssssssssssالهندرة.pptxssssssssssssssssssssssssssssssssالهندرة.pptx
ssssssssssssssssssssssssssssssssالهندرة.pptx
 
Organizational Agility: Lean Vs. Governance
Organizational Agility:  Lean Vs. GovernanceOrganizational Agility:  Lean Vs. Governance
Organizational Agility: Lean Vs. Governance
 
دورة تأهيل اخصائي موارد بشرية - اليوم الرابع
دورة تأهيل اخصائي موارد بشرية - اليوم الرابعدورة تأهيل اخصائي موارد بشرية - اليوم الرابع
دورة تأهيل اخصائي موارد بشرية - اليوم الرابع
 
الاتجاهات الحديثة.ppt
الاتجاهات الحديثة.pptالاتجاهات الحديثة.ppt
الاتجاهات الحديثة.ppt
 
اعادة الهيكلية ومفهومها ومبرراتها ونموذج الهيكلية الجديد
اعادة الهيكلية ومفهومها ومبرراتها ونموذج الهيكلية الجديداعادة الهيكلية ومفهومها ومبرراتها ونموذج الهيكلية الجديد
اعادة الهيكلية ومفهومها ومبرراتها ونموذج الهيكلية الجديد
 
فوائد التحول الرقمي.pdf
فوائد التحول الرقمي.pdfفوائد التحول الرقمي.pdf
فوائد التحول الرقمي.pdf
 
reeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeee.pptx
reeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeee.pptxreeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeee.pptx
reeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeee.pptx
 
الهندرة7777777777777777777777777777777777771.pptx
الهندرة7777777777777777777777777777777777771.pptxالهندرة7777777777777777777777777777777777771.pptx
الهندرة7777777777777777777777777777777777771.pptx
 
مفهوم الحوكمة ومبادئها وأهدافها الأساسي1
مفهوم الحوكمة ومبادئها وأهدافها الأساسي1مفهوم الحوكمة ومبادئها وأهدافها الأساسي1
مفهوم الحوكمة ومبادئها وأهدافها الأساسي1
 
تصميم الهياكل التنظيمية واعادة الهيكلة تيشوري اتصالات طرطوس
تصميم الهياكل التنظيمية واعادة الهيكلة  تيشوري اتصالات طرطوستصميم الهياكل التنظيمية واعادة الهيكلة  تيشوري اتصالات طرطوس
تصميم الهياكل التنظيمية واعادة الهيكلة تيشوري اتصالات طرطوس
 
Tqm ادارة الجوده الشامله ,تاريخ ومفهوم ورواد.مبادى
Tqm ادارة الجوده الشامله ,تاريخ ومفهوم ورواد.مبادىTqm ادارة الجوده الشامله ,تاريخ ومفهوم ورواد.مبادى
Tqm ادارة الجوده الشامله ,تاريخ ومفهوم ورواد.مبادى
 
جودة حياة العمل
جودة حياة العملجودة حياة العمل
جودة حياة العمل
 
الرشاقة المؤسيسة
الرشاقة المؤسيسةالرشاقة المؤسيسة
الرشاقة المؤسيسة
 
Gemba Kaizen gemba gemba kaizen gemba .pptx
Gemba Kaizen gemba gemba kaizen gemba .pptxGemba Kaizen gemba gemba kaizen gemba .pptx
Gemba Kaizen gemba gemba kaizen gemba .pptx
 
tqm workshop 1st day ورشة عمل مفهوم الجودة اليوم الأول
tqm workshop 1st day ورشة عمل مفهوم الجودة  اليوم الأولtqm workshop 1st day ورشة عمل مفهوم الجودة  اليوم الأول
tqm workshop 1st day ورشة عمل مفهوم الجودة اليوم الأول
 
Exercices innovation and creativity 03
Exercices innovation and creativity 03Exercices innovation and creativity 03
Exercices innovation and creativity 03
 
ماجيستير في إدارة الاعمال 1
ماجيستير في إدارة الاعمال 1ماجيستير في إدارة الاعمال 1
ماجيستير في إدارة الاعمال 1
 

Mehr von Abdullrahman Tayshoori

يجب تحقيق اختراق في مؤسسة الادارة لاجتثاث الفساد
يجب تحقيق اختراق في مؤسسة الادارة لاجتثاث الفساديجب تحقيق اختراق في مؤسسة الادارة لاجتثاث الفساد
يجب تحقيق اختراق في مؤسسة الادارة لاجتثاث الفساد
Abdullrahman Tayshoori
 
ومضات ادارية تلخص فلسفة عامة في الادارة وتقديم الخدمة
ومضات ادارية تلخص فلسفة عامة في الادارة وتقديم الخدمةومضات ادارية تلخص فلسفة عامة في الادارة وتقديم الخدمة
ومضات ادارية تلخص فلسفة عامة في الادارة وتقديم الخدمة
Abdullrahman Tayshoori
 
الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...
الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...
الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...
Abdullrahman Tayshoori
 

Mehr von Abdullrahman Tayshoori (20)

الحكومة ليست علم ولانظرية بل هي مجرد فكرة للتنظيم
الحكومة ليست علم ولانظرية بل هي مجرد فكرة للتنظيمالحكومة ليست علم ولانظرية بل هي مجرد فكرة للتنظيم
الحكومة ليست علم ولانظرية بل هي مجرد فكرة للتنظيم
 
الحكومة السابقة
الحكومة السابقةالحكومة السابقة
الحكومة السابقة
 
الحل من وجهة نظرنا
الحل من وجهة نظرناالحل من وجهة نظرنا
الحل من وجهة نظرنا
 
الرئيس بشار الاسد غير الاخرين
الرئيس بشار الاسد غير الاخرينالرئيس بشار الاسد غير الاخرين
الرئيس بشار الاسد غير الاخرين
 
لماذا تقزيم وتخريب المعهد والبلد بامس الحاجة اليه
لماذا تقزيم وتخريب المعهد والبلد بامس الحاجة اليهلماذا تقزيم وتخريب المعهد والبلد بامس الحاجة اليه
لماذا تقزيم وتخريب المعهد والبلد بامس الحاجة اليه
 
لم يبق لنا الا انت قائد ورائد وصاحب قرار وحافظ للحقوق وامل للمستقبل
لم يبق لنا الا انت قائد ورائد وصاحب قرار وحافظ للحقوق وامل للمستقبللم يبق لنا الا انت قائد ورائد وصاحب قرار وحافظ للحقوق وامل للمستقبل
لم يبق لنا الا انت قائد ورائد وصاحب قرار وحافظ للحقوق وامل للمستقبل
 
لن ننجر إلى فتنة طائفية
لن ننجر إلى فتنة طائفيةلن ننجر إلى فتنة طائفية
لن ننجر إلى فتنة طائفية
 
مذكرة للسيد المدير
مذكرة للسيد المديرمذكرة للسيد المدير
مذكرة للسيد المدير
 
لماذا نخطئ دائما في سورية في اختيار قادة ومديري شركاتنا ومؤسساتنا العام1
لماذا نخطئ دائما في سورية في اختيار قادة ومديري شركاتنا ومؤسساتنا العام1لماذا نخطئ دائما في سورية في اختيار قادة ومديري شركاتنا ومؤسساتنا العام1
لماذا نخطئ دائما في سورية في اختيار قادة ومديري شركاتنا ومؤسساتنا العام1
 
لماذا العالم اليوم اكثر عنفا
لماذا العالم اليوم اكثر عنفالماذا العالم اليوم اكثر عنفا
لماذا العالم اليوم اكثر عنفا
 
Tamkin mowazafin
Tamkin mowazafinTamkin mowazafin
Tamkin mowazafin
 
يجب تحقيق اختراق في مؤسسة الادارة لاجتثاث الفساد
يجب تحقيق اختراق في مؤسسة الادارة لاجتثاث الفساديجب تحقيق اختراق في مؤسسة الادارة لاجتثاث الفساد
يجب تحقيق اختراق في مؤسسة الادارة لاجتثاث الفساد
 
ومضات ادارية تلخص فلسفة عامة في الادارة وتقديم الخدمة
ومضات ادارية تلخص فلسفة عامة في الادارة وتقديم الخدمةومضات ادارية تلخص فلسفة عامة في الادارة وتقديم الخدمة
ومضات ادارية تلخص فلسفة عامة في الادارة وتقديم الخدمة
 
يجب ان يفهم الجميع
يجب ان يفهم الجميعيجب ان يفهم الجميع
يجب ان يفهم الجميع
 
Tamkin mowazafin
Tamkin mowazafinTamkin mowazafin
Tamkin mowazafin
 
Syrian arab republic
Syrian arab republicSyrian arab republic
Syrian arab republic
 
Syrian arab republi1
Syrian arab republi1Syrian arab republi1
Syrian arab republi1
 
Syrain arab republic2
Syrain arab republic2Syrain arab republic2
Syrain arab republic2
 
Syrian~4
Syrian~4Syrian~4
Syrian~4
 
الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...
الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...
الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...
 

إعادة هندسة العمليات الإدارية

  • 1. ‫إعادة هندسة العمليات الادارية ) الهندرة (‬ ‫واهميتها بالنسبة لسورية‬ ‫عبد الرحمن تيشوري‬ ‫شهادة عليا بالادارة‬ ‫مقـدمـة‬ ‫إننا نعيش في عالم يختلف كثيرا عن العالم الذي كنا نعيشه منذ سنوات مضت ، إذ يشهد العالم‬ ‫ ً‬ ‫الذي نعيشه كثيرا من التطورات والتغييرات المتتالية والسريعة في جميع العمال والخدمات ،‬ ‫ ً‬ ‫ونتج عن ذلك قفزات من التقدم والتحسن الذي انعكس أثره على كثير من العمال وأدى إلى‬ ‫الرتفاع بمعدلت ومؤشرات النتاج بصورة أعلى ، إضافة إلى الجودة وقلة التكلفة في أداء كل‬ ‫مؤسسات القطاعين العام والخاص في معظم الدول المتقدمة من خلل تطبيق النظريات‬ ‫والساليب العلمية الجديدة .‬ ‫وتأسيسا على ما تقدم ، ينبغي على العالم العربي كجزء من هذا العالم أن يعايش ويمارس‬ ‫التحولت الكبيرة فما كان صالحا بالمس من نظم ومبادئ إدارية لم يعد الفضل والكفأ هذه‬ ‫ ً‬ ‫اليام ، وبالتالي ينصح الداريون والقادة في عالمنا العربي ومؤسساتنا بإعادة النظر في جميع‬ ‫المفاهيم والساليب التي كنا نمارسها من خلل الخذ بالجديد والمفيد من أجل التطور والرتقاء‬ ‫لمواكبة ما يجري حولنا باقتدار وتميز ، وهذا يتطلب الحرص على تطبيق وممارسة جميع‬ ‫الساليب الحديثة في جميع مؤسساتنا وشركاتنا ، سواء كانت حكومية أو خاصة ، بحيث يكون‬ ‫الهدف هو الوصول إلى معدلت عالية في الداء والنتاج حتى تستطيع تقديم الخدمات المطلوبة‬ ‫والقدرة على التنافس من أجل الستمرار والبقاء في هذا الزمن الصعب .‬ ‫وللوصول إلى ما سبق ذكره ، يمكن للمؤسسات والشركات تبني فكرة أو أسلوب هندسة‬ ‫التغيير التي تعتمد على التغيير الجذري والسريع للعمليات المهمة في المؤسسات والشركات ،‬ ‫وينصح أن يكون التغيير جذريا حتى يمكن الوصول للنتائج المرجوة بطريقة أسهل وأسرع من‬ ‫ ً‬ ‫حيث جودة الخدمة والسلعة وقلة التكلفة ، مما ينعكس أثره على المستفيد من هذه الخدمات ،‬ ‫وبحيث يتم ذلك وفق أسلوب علمي مدروس لتحقيق الهداف المرسومة .‬ ‫ولما كان التغيير السريع مطلبا من مطالب منظمات العمال في هذا الزمن ، فإن تبني أسلوب‬ ‫ ً‬ ‫هندسة التغيير يعتبر من الساليب الحيوية لجراء التحولت والتغييرات في المؤسسات‬ ‫والشركات . ولنجاح أسلوب هندسة التغيير لبد من تبني ذلك من قبل الدارة العليا ، حتى ل‬ ‫يحبط أي تفكير غير عادي من خلل البيروقراطية أو الهتمامات الشخصية . وهذا ما يعرف‬ ‫باسم الهندرة .‬ ‫لقد اعتاد الكثير منا الذهاب إلى عمله يوميا وممارسة المهام والمسؤوليات المناطة به سواء‬ ‫ً‬ ‫كانت على شكل خدمات للجمهور أو أعمال إدارية وتشغيلية وغير ذلك ، ولكن هل حصل أن‬
  • 2. ‫توقف أحدنا لفترات محدودة وسأل نفسه لماذا أقوم بهذا العمل ؟ وما فائدة هذا العمل للعميل‬ ‫أو المستفيد الخير من الخدمة أو العمل ؟ هل ما أقوم به ذو قيمة مضافة تساعد في تحقيق‬ ‫رسالة وأهداف المؤسسة التي أعمل بها ؟ وإذا كانت الجابات بنعم فتابع السئلة وأسأل هل‬ ‫هناك طريقة أفضل لتقديم هذه الخدمة أو القيام بهذا العمل‬ ‫إن هذه السئلة على بساطتها في غاية الهمية وهي القاعدة الساسية التي ينطلق منها مفهوم‬ ‫الهندرة والتي تسعى إلى إحداث تغييرات جذرية في أساليب وطرق العمل بالمنظمات‬ ‫لتتناسب مع إيقاع ومتطلبات هذا العصر، عصر السرعة والثورة التكنولوجية .‬ ‫ولعل من المناسب هنا ذكر القصة الواقعية التالية التي حصلت في أحد الشركات في بلد‬ ‫نامي ما وتدل على أهمية المراجعة الدورية وضرورة التفكير فيما نقوم به من أعمال رتيبة ،‬ ‫وقد بدأت القصة عندما قام أحد المستشارين في الشركة بمراجعة أنشطة ومهام أحد القسام‬ ‫في الشركة حيث يقوم العاملون في هذا القسم بتسجيل كافة البيانات المتعلقة بقطع الغيار‬ ‫المستوردة في دفاتر للتسجيل يتم حفظها بصفة دورية رتيبة وعند سؤال العاملين لماذا يقومون‬ ‫بهذا التسجيل ؟ كانت الجابة التقليدية بعد قليل من الحيرة والذهول إنه طلب منا القيام بهذا‬ ‫ً‬ ‫العمل منذ التحاقنا بهذا القسم وعليك سؤال المشرف فهو أدرى بالسبب . وكانت المفاجأة تكرار‬ ‫الحيرة والذهول لدى مشرف القسم ، وبالتحري والستقصاء لمعرفة جذور هذا العمل اتضح‬ ‫أن هذه الشركة قد ورثت نظامها الداري من قبل شركة أجنبية ينص النظام في بلدها أن يتم‬ ‫التسجيل بهذه الصورة ليتم مراجعة وفحص هذه السجلت بصفة دورية من قبل موظفي‬ ‫مصلحة الضرائب بتلك البلد ، بينما في بلد هذه الشركة المذكورة ل توجد ضرائب ، أو‬ ‫محصلي ضرائب وهنا يمكن التخيل عن مدى الهدر في الوقت والجهد والقوى البشرية الذي‬ ‫نجم عن هذه الممارسة الروتينية والتقليدية للعمال والمسؤوليات دون مراجعة أو إعادة تفكير ،‬ ‫وهو ما تسعى الهندرة إلى تحقيقه ليقوم العاملين بأداء العمال الصحيحة والمفيدة‬ ‫وبالطريقة الصحيحة التي يريدها العميل ويتطلع إليها ، كما أنه من المناسب هنا ومع الحديث‬ ‫عن الهندرة أن يتم التطرق إلى أحد قواعد الفكر البداعي وهي قاعدة الخروج من‬ ‫الصندوق والتي تحفز العاملين إلى البداع في أعمالهم والتخلص من قيود التكرارية‬ ‫والرتابة والنظر إلى المور المحيطة بأعمالهم بنظرة شمولية تساعد على تفجير الطاقات‬ ‫البداعية الكامنة في كل فرد منهم .‬ ‫إن رياح التغيير التي تجتاح عالم العمال اليوم هي الدافع والمحرك الحقيقي لمشاريع‬ ‫الهندرة في العالم أجمع ، وقد أظهرت نتائج مسح عالمي شمل عدد كبير من التنفيذيين في‬
  • 3. ‫الشركات العالمية تم خلل التسعينات أن الهندرة كانت على رأس قائمة الجهود التي بذلتها‬ ‫الشركات والمنظمات المختلفة لمواجهة المتغيرات التي تجتاح السوق العالمية ، ويكفي أن‬ ‫نعرف أن مجموع ما صرفته الشركات المريكية فقط لمشاريع الهندرة خلل هذا العقد قد‬ ‫تجاوز الخمسين مليار دولر أمريكي ، وهو استثمار كبير قامت به الشركات لقناعتها بأن العائد‬ ‫على هذا الستثمار سيكون أكبر بكثير وهو ما تحقق فعلً لكثير من الشركات . ول عجب أن‬ ‫قيل أن التغيير ثابت وهي جملة صحيحة وصادقة بكلمتين متناقضتين فالتغيير شمل كل جوانب‬ ‫الحياة العملية ابتداء من العميل ومروراً بالمنافسين وانتهاء ببيئة العمل المحيطة ، ففي ما يخص‬ ‫العميل أو الزبون كما يسميه البعض ل يختلف اثنان أن عميل اليوم ليس عميل المس ، فعميل‬ ‫اليوم كثير المطالب واسع الطلع ، صعب الرضاء ، سهل الفقدان ، إرجاعه والحتفاظ به‬ ‫مكلف وما هذا إل نتيجة طبيعية للثورة التكنولوجية والمعلوماتية التي زادت من ثقافة العميل‬ ‫بالمنتجات والخدمات من حوله كما أن المنافسة الشديدة في أسواق .‬ ‫اليوم أصبحت الحاجة إلى التغيير المستمر ضرورة من أجل البقاء والستمرار .‬ ‫أما رياح التغيير التي تجتاح بيئة وأسواق العمل محلياً ودوليا فهي أشد وأشد ، فالعولمة‬ ‫ً‬ ‫واتفاقيات التجارة الحرة والتوجه إلى الخصخصة وحرب السعار وقصر عمر المنتج‬ ‫والخدمات في السواق نتيجة التطوير والبتكار المستمر يجعل الطريق صعباً أمام الشركات‬ ‫التقليدية والرافضة للتغيير نحو الفضل . وهنا تبرز أهمية الهندرة كأحد الساليب الدارية‬ ‫والهندسية الحديثة التي تساعد الشركات على مواجهة هذه المتغيرات وتلبية رغبات وتطلعات‬ ‫عملئها في عصر ل مكان فيه للشركات والمنظمات القابعة في ظل الروتين والبيروقراطية‬ ‫الدارية مع النظر إلى العملء من برج عاجي مكدس بالوراق والمعاملت والجراءات‬ ‫المطولة التي أكل الدهر على بعضها وشرب .‬ ‫تعريف الهندرة‬ ‫كلمة الهندرة قد تبدو غريبة على أسماع الكثير، فالهندرة كلمة عربية جديدة مركبة من كلمتين‬ ‫هما )هندسة ( و)إدارة( وهي ترجمة للمصطلح النجليزي )‪Business Reengineering‬‬ ‫( والذي يعني إعادة هندسة العمال أو إعادة هندسة نظم العمل . وقد ظهرت الهندرة في عام‬ ‫2991م عندما أطلق الكاتبان المريكيان مايكل هامر وجيمس شامبي الهندرة كعنوان لكتابهما‬ ‫الشهير )هندرة المنظمات ( ومنذ ذلك الحين أحدثت الهندرة ثورة حقيقة في عالم الدارة الحديثة‬ ‫بما تحمله من أفكار غير تقليدية ودعوة صريحة إلى إعادة النظر وبشكل جذري في كافة‬ ‫النشطة والجراءات والستراتيجيات التي قامت عليها الكثير من المنظمات والشركات العاملة‬ ‫في عالمنا اليوم .‬
  • 4. ‫لقد عرف هذان الكاتبان الهندرة بأنها البدء من جديد أي من نقطة الصفر وليس إصلح‬ ‫َ‬ ‫وترميم الوضع القائم .‬ ‫وأما )رونالد راست ( فقال : " أن الهندرة هي إعادة تصميم العمليات بشكل جذري بهدف‬ ‫تحقيق طفرات كبيرة في الداء".‬ ‫ويصادفنا أيضا تعريفات أخرى للهندرة :‬ ‫ ً‬ ‫) الهندرة هي إعادة التفكير بصورة أساسية و إعادة التصميم الجذري للعمليات الرئيسية‬ ‫لتحقيق نتائج تحسين هائلة في مقاييس الداء العصرية : الخدمة و الجودة والتكلفة وسرعة‬ ‫إنجاز العمال ( .‬ ‫وتعرف هندسة التغيير أيضا بأنها: "إعادة تصميم جذري وسريع للعمليات الستراتيجية والتي‬ ‫ ً‬ ‫لها قيمة مضافة ، وكذلك إعادة التصميم الجذري والسريع للنظم والسياسات والهياكل التنظيمية‬ ‫التي تساعد العمليات وكل ذلك للوصول إلى انسياب العمل بأعلى مستوى من النتاجية وفق‬ ‫معايير الجودة العالمية" .‬ ‫أو هي : " إعادة نظر أساسية وإعادة تصميم جذرية لنظم وأساليب العمل لتحقيق نتائج هائلة‬ ‫في مقاييس الداء العصرية مثل التكلفة ، السرعة ، الجودة ومستوى الخدمة" .‬ ‫وبنظرة سريعة إلى هذه التعاريف نرى أنها تركز على أربع نقاط أساسية يمكن تلخيصها بما‬ ‫يلي :‬ ‫1- أساسية‬ ‫وتعني ببساطة أن الوقت قد حان لكي تعيد كل شركة وكل فرد وعامل بها النظر في أسلوب‬ ‫العمل المتبع ومراجعة ما يقومون به من عمل وسؤال أنفسهم: لماذا يقوموا به ؟ وهل هذا‬ ‫العمل ذو قيمة للعملء والشركة ؟ وهل يمكن أداءه بطريقة أفضل ؟ كل هذه السئلة يطرحها‬ ‫مبدأ الهندرة بأسلوب ومفهوم علمي يساعد الشركات في الوصول إلى إجابات شافية لهذه‬ ‫السئلة الهامة .‬ ‫2- جذرية‬ ‫تتضمن الهندرة حلول جذرية لمشاكل العمل الحالية وهو أمر تميز به أسلوب الهندرة عن غيره‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫من المفاهيم الدارية السابقة التي كانت في معظمها تسعى إلى حلول عاجلة وسطحية‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫لمشكلت العمل ومعوقاته . وبالتالي "فإن إعادة التصميم الجذرية تعني التغيير من الجذور‬ ‫وليس مجرد تغييرات سطحية أو تجميلية ظاهرية للوضع القائم ، ومن هذا المنطلق فإنها‬ ‫تعني التجديد والبتكار وليس مجرد تحسين أو تطوير أو تعديل أساليب العمل القائمة".‬ ‫3- هائلة‬
  • 5. ‫"الهندرة ل تتعلق بالتحسينات النسبية المطردة والشكلية ، بل تهدف إلى تحقيق طفرات هائلة‬ ‫وفائقة في معدلت الداء". ولقد حققت الشركات التي طبقت مفهوم الهندرة بنجاح نتائج هائلة‬ ‫في نسبة تحسين الدخل والرباح وزيادة النتاجية وتقليص الزمن اللزم لنجاز العمل وتقديم‬ ‫خدمات أفضل للعملء ، وتضمنت كتب الهندرة المختلفة الكثير من تجارب الشركات التي‬ ‫طبقت الهندرة بنجاح والنتائج الهائلة التي حققتها هذه الشركات في مجالت متعددة .‬ ‫4- العمليات‬ ‫يتميز مبدأ الهندرة بتركيزه على نظم العمل أو ما يعرف بالعمليات الرئيسة للشركات‬ ‫والمؤسسات المختلفة وليست الدارات ، إذ تتم دراسة و هندرة العمليات بكاملها ابتداء من‬ ‫استلم طلب العميل إلى أن يتم إنجاز الخدمة المطلوبة . ولذلك فالهندرة تساعد على رؤية‬ ‫الصورة الكاملة للعمل وتنقله بين الدارات المختلفة ومعرفة السلبيات الستثمارية والدارية‬ ‫التي تعيق العمل وتطيل الزمن اللزم لتقديم الخدمة وإنهاء العمل .‬ ‫خصائص الهندرة‬ ‫@- إعادة بناء من الجذور.‬ ‫@- تختلف تماماً عن أساليب التطوير الداري التقليدي كالصلح والتجديد .‬ ‫@- تركز على العمليات الدارية ل على النشطة .‬ ‫@ - تهتم بالنتائج وحاجات المستفيدين والعملء .‬ ‫@- تقوم على هيكلة العمل كوحدة كاملة .‬ ‫@- تقوم على نقد أنشطة الرقابة والمراجعة بصورتها التقليدية لأن تكلفتها تفوق قيمة نتائجها‬ ‫.‬ ‫@ - تميل للرقابة اللحقة وتقليص ضوابط الرقابة السابقة مع خفض مستويات الرقابة‬ ‫والمراجعة وإتباع أساليب الرقابة الكلية .‬ ‫@ - العتماد بشكل أساسي على تقنية المعلومات ، حيث أن استخدام تكنولوجيا المعلومات‬ ‫يمكن المؤسسات من الستفادة من مزايا المركزية واللمركزية على السواء حيث أنها تمكن كل‬ ‫إدارة من العمل بصورة مستقلة بشكل يكون لها شبكة معلوماتها الخاصة بها وفي الوقت نفسه‬ ‫ترتبط جميع الدارات بشبكة اتصال واحدة مركزية .‬ ‫@- تقليل الحاجة إلى مطابقة المعلومات وذلك من خلل تقليص عدد الجهات التي تعالج مهمة‬ ‫واحدة معينة‬ ‫@- تنفيذ العمل حسب نوع وطبيعة كل نشاط بدل من السلوب التقليدي وهو ترتيب الخطوات‬ ‫ ً‬ ‫المتتالية للعمل .‬ ‫@- دمج عدة وظائف في وظيفة واحدة وذلك في حالة الوظائف ذات الطبيعة الواحدة‬ ‫والمتقاربة .‬
  • 6. ‫@- اشتراك الموظف في اتخاذ القرارات المتعلقة بالوظيفة فهو لم يعد مجرد منفذ ولكنه مشارك‬ ‫ومسئول‬ ‫@- تقليل المركزية وتقليل الجراءات اللزمة للعمل )مثل قيام الدارة المعينة بشراء احتياجاتها‬ ‫السريعة بدل من مخاطبة إدارة المشتريات( .‬ ‫ ً‬ ‫@- تعدد خصائص العمليات حيث أصبح النتاج والخدمات متعددة المواصفات حتى تتناسب مع‬ ‫السواق المختلفة ومتطلبات العملء .‬ ‫@- استخدام أسلوب فرق العمل لتنفيذ عملية كاملة وقد تكون فرق العمليات دائمة أو مؤقتة .‬ ‫@- توسيع صلحيات الموظف وكأنه مستقل في وظيفته ومن ثم تخفيف إجراءات الرقابة‬ ‫والتجاه نحو الرقابة الذاتية .‬ ‫@- تحول إعداد الموظف من مجرد التدريب إلى التعلم والنمو والصقل وتوسيع المدارك .‬ ‫فوائد ونتائج وتغييرات الهندرة‬ ‫إن الهندرة هي إعادة التفكير المبدئي والساسي وإعادة تصميم نظم العمل وإعادة‬ ‫هندسة إدارة العمال بصفة جذرية وذلك من اجل تحقيق تحسينات جوهرية فائقة في‬ ‫معايير الداء الحاسم مثل التكلفة والجودة والخدمة والسرعة والتقان وذلك باستخدام‬ ‫تكنولوجيا المعلومات المتطورة كعامل تمكين أساسي يسمح للمؤسسات والشركات‬ ‫بإعادة هندسة نظم أعمالها .‬ ‫ويرتكز هذا المدخل والمبدأ على مفهوم العملية التي تعني مجموعة من الجراءات‬ ‫والنشطة المتكاملة التي ينتج عنها شيء ما له قيمة للمواطن والزبون والمستفيد والمتعامل‬ ‫- تغيير وحدات العمل من القسام إلى‬ ‫مع الشركة وهي تحقق الفوائد التالية :‬ ‫الفرق العملية .‬ ‫- تغيير العمال من المهام البسيطة إلى العمال ذات البعاد المتعددة .‬ ‫- تغيير دور الفرد من المراقب إلى الداعم .‬ ‫- تغيير العمل من التدريب إلى الثقافة .‬ ‫- تركز مقاييس الداء من النشاط إلى النتائج .‬ ‫- تغيير معيار التقدم من الداء إلى القدرة .‬ ‫- تغيير القيم من قيم وقائية إلى قيم إنتاجية .‬ ‫- تغيير المدراء من مشرفين إلى مدربين .‬ ‫- تغيير الهيكل التنظيمي من هرمي تراتبي إلى مستوي .‬ ‫عناصر الهندرة‬ ‫كما هو واضح من التعاريف التي أوردناها فإن عناصر الهندرة هي التالية :‬ ‫1 ـ أن يكون التغيير أساسي‬
  • 7. ‫الهندرة ل تشمل الطرق والساليب الدارية المستخدمة فقط بل تتجاوزها إلى العمال نفسها‬ ‫والفرضيات التي تبنى عليها تلك العمال ، من أمثلة السئلة التي تطرح :- لماذا نقوم بالعمال‬ ‫التي نقوم بها ؟ ولماذا نتبع هذا السلوب من العمل ؟ هل ما نقوم به ذو قيمة مضافة تساعد في‬ ‫تحقيق رسالة وأهداف الشركة ؟ وغيرها من السئلة التي تضع الفرضيات التي بنيت عليها‬ ‫العمال محل التساؤل ، بحيث تدفع العاملين إلى إعادة النظر في هذه الفرضيات .‬ ‫2 ـ أن يكون التغيير جذري‬ ‫الهندرة تهدف إلى تغير جذري له قيمة ومعنى ول يكون تغييرا سطحياً أي تحسين وتطوير ما‬ ‫ ً‬ ‫هو موجود ، والتغيير الجذري يعني إعادة بناء ما هو قائم بحيث يتناسب مع المتطلبات‬ ‫الحالية والمستقبلية لتحقيق أهداف الشركة .‬ ‫3 ـ أن تكون النتائج جوهرية وضخمة‬ ‫تهدف الهندرة إلى تحقيق نتائج جوهرية ضخمة بمعنى أنه ل يقتصر عملها على التحسين‬ ‫والتطوير النسبي والشكلي في الداء والذي في الغالب يكون تدرجيا .‬ ‫ ً‬ ‫4 ـ أن يكون التغيير في العمليات‬ ‫يكون التركيز في الهندرة على تحليل وإعادة بناء العمليات الدارية وليس على الهياكل‬ ‫التنظيمية ومهام الدارات أو القسام أو المسئوليات الوظيفية فالعملية الدارية هي نفسها محور‬ ‫التركيز والبحث وليس الشخاص والدارات والقسام .‬ ‫5 ـ أن يعتمد التغيير على تقنية المعلومات‬ ‫الهندرة تعتمد على الستثمار في تقنية المعلومات واستخدام هذه التقنية بشكل فعال بحيث يتم‬ ‫توظيفها للتغير الجذري الذي يحقق أسلوبا إبداعيا في طرق وأساليب تنفيذ العمل وليس لللة‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫التي تهدف إلى توفير الوقت .‬ ‫6 ـ أن يعتمد التغيير على التفكير الستقرائي وليس ال إستنتاجي‬ ‫الهندرة تعتمد على الستقراء والذي يتمثل في البحث عن فرص التطوير والتغيير قبل بروز‬ ‫المشاكل التي تدعو إلى التغيير والتطوير ، ل على التفكير الستنتاجي والذي يتمثل في النتظار‬ ‫حتى ظهور المشكلة تم يعمل على تحليلها والبحث عن حلول مناسبة لها .‬ ‫مبادئ الهندرة :‬ ‫- التنظيم على أساس النتائج وليس المهام .‬ ‫- معرفة الشخاص الذين يستعملون مخرجات العملية .‬ ‫- تصنيف عمل استثمار المعلومات إلى العمال الحقيقية التي تنتج المعلومات .‬ ‫- التعامل مع الموارد في كل أنحاء الشركة .‬ ‫- إعادة النظر بكل النشطة مهما صغر حجمها من المدخل حتى وصول الخدمة‬ ‫إلى المواطن .‬
  • 8. ‫- وضع نقطة القرار حيث ينجز العمل .‬ ‫- الحصول على المعلومات من المصدر المناسب .‬ ‫- معرفة نقاط الضعف من الجذور .‬ ‫مفاهيم الهندرة :‬ ‫- إعادة التفكير في العمل .‬ ‫- اشتراك شبكات الحاسب اللي في قواعد المعلومات المركزية .‬ ‫- معالجة المعلومات في موقع مستخدميها .‬ ‫- جعل المواطنين والعملء جزء من نظام المعلومات اللكتروني .‬ ‫- الخدمة الذاتية .‬ ‫- تمكين المستفيد من الخدمة والحصول عليها بنفسه .‬ ‫- الحتفاظ بعدد مناسب من الموارد البشرية .‬ ‫- الحتفاظ بالموظفين القل تكلفة والعلى كفاءة .‬ ‫- تقديم الرعاية الصحية .‬ ‫- إقامة فرق تنمية وتطوير ذات تخصصات شاملة .‬ ‫- الستغناء قدر المكان عن العمل الورقي .‬ ‫- الستغناء قدر المكان عن المكاتب .‬ ‫- الستغناء عن القيود الرقابية .‬ ‫- الستخدام الفعال لشبكة التصالت بدل من السفر والتنقل .‬ ‫ً‬ ‫- وضع آلية لكشف الخطاء ومراقبة الحالت الستثنائية في نظام المعلومات .‬ ‫- تفويض السلطة إلى الفرد المسؤول عن انجاز العمل .‬ ‫- الهتمام الدائم بطلبات الزبائن وأراء المواطنين .‬ ‫أهداف الهندرة :‬ ‫إن الشركة التي تسعى إلى تطبيق عملية الهندرة بشكل علمي وسليم يمكنها أن تحقق الهداف‬ ‫التالية :‬ ‫ـ تحقيق تغيير جذري في الاداء : تهدف الهندرة إلى إحداث تغيير جذري في الداء والذي‬ ‫يتمثل في تغيير أسلوب وأدوات العمل ، ويتم ذلك من خلل تمكين كافة العاملين في الشركة‬ ‫بأداء العمال الصحيحة والمفيدة ، آي انه يتم استخدام أحد قواعد الفكر البداعي وهي قاعدة‬ ‫الخروج من الصندوق والتي تدعو العاملين إلى البداع في أعمالهم والتخلص من قيود‬
  • 9. ‫التكرارية والرقابة والنظر إلى المور المحيطة بأعمالهم بنظرة شمولية تساعد على تفجير‬ ‫الطاقات البداعية الكامنة لدى كل عامل منهم .‬ ‫ـ التركيز على العملء : الهندرة تهدف إلى توجيه الشركة للتركيز على متطلبات‬ ‫العملء من خلل تحديد احتياجاتهم والعمل على تحقيق رغباتهم .‬ ‫ـ السرعة : الهندرة تهدف إلى تمكين الشركة من أداء أعمالها بسرعة عالية وذلك من‬ ‫خلل توفر المعلومات المطلوبة لتخاذ القرارات وتسهيل عملية الحصول عليها .‬ ‫ـ الجوادة : تهدف الهندرة إلى تحسين جودة الخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركة‬ ‫لتتناسب مع رغبات واحتياجات العملء .‬ ‫ـ تخفيض التكلفة : تخفيض التكلفة هو أحد أهداف الهندرة ويتم ذلك من خلل إلغاء‬ ‫العمليات الغير ضرورية والتركيز على العمليات ذات القيمة المضافة .‬ ‫إذن الهندرة هي وسيلة إدارية منهجية تقوم على إعادة البناء التنظيمي من جذوره وتعتمد على‬ ‫إعادة هيكلة وتصميم العمليات الدارية بهدف تحقيق تطوير جوهري وطموح في أداء منظمات‬ ‫العمال يكفل تحقيق المور التالية :‬ ‫- سرعة الداء .‬ ‫- تخفيض التكلفة .‬ ‫- جودة المنتج .‬ ‫- تبدأ من نقطة الصفر .‬ ‫- تركز على العمليات الدارية .‬ ‫- تهتم بالنتائج وتركز على حاجة العميل .‬ ‫- تقوم على هيكلة العمل على أساس العملية ككل .‬ ‫- تبدأ من التشكيك في مشروعية العملية الدارية وضرورة بقائها أصل .‬ ‫ ً‬ ‫- تقوم على نقد أنشطة الرقابة والمراجعة بصورتها التقليدية الضخمة .‬ ‫- تطور بيئة إدارية تعتمد على العمليات .‬ ‫- تتميز بطموحاتها الفائقة حيث يلحظ على مفاهيمها التركيز على عبارات مثل: "التغيير‬ ‫الجذري"، "تحسينات جوهرية"، "بناء أساسي"، "إعادة تصميم كلي" ... الخ‬ ‫النقاط الرئيسية لتطبيق عملية الهندرة :‬ ‫إن تطبيق عملية الهندرة داخل الشركة يعد خطوة مهمة جدا لتطوير المنظمة ، وتوجد عدة‬ ‫ ً‬ ‫نقاط يجب أخذها بعين العتبار لنجاح عملية الهندرة والحصول على النتائج المرجوة من‬ ‫تطبيقها ومن أبرزها التي‬ ‫- أن تكون عملية الهندرة مدعومة دعما غير محدود من قبل الدارة العليا للشركة .‬ ‫ ً‬ ‫- يجب عدم إهمال تقاليد وعادات العمل داخل الشركة .‬
  • 10. ‫- تحديد المدة الزمنية لتنفيذ عملية الهندرة واللتزام بها .‬ ‫- إشراك كافة العاملين في الشركة بعملية الهندرة والعمل على تدريبهم .‬ ‫- أن تخدم عملية الهندرة الهداف والخطط الستراتيجية للشركة .‬ ‫- أن تكون قيادة عملية الهندرة من داخل الشركة وليس من خارجها .‬ ‫عوامل فشل عملية الهندرة‬ ‫أن نجاح عملية الهندرة يعتمد على تشخيص الخطأ وتجنبه ، والخطاء تكون موجودة دائما‬ ‫ ًوبانتظار من يقع فيها وأكثر الخطاء تكون بسبب التي :‬ ‫- محاولة إصلح العمليات بدل من تغييرها جذريا وإعادة تكوينها .‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫- عدم التركيز على العمليات ، عدم اختيار العملية التي سيتم هندرتها بالشروط والسس‬ ‫التي وضعت لذلك)مثل الكثر تأثيرا على العملء، الكثر تكلفة، العقد إجراءا، ... الخ( بل تم‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫اختيارها بطرق عشوائية مما يؤدي إلى الفشل الذريع لمشروع الهندرة .‬ ‫- تجاهل قيم ومفاهيم العاملين ، حيث تتطلب إعادة الهندسة إعادة تشكيل المفاهيم وتكوين‬ ‫اتجاهات العاملين .‬ ‫- الكتفاء بالنتائج والنجاحات المتواضعة .‬ ‫- التراجع المبكر عن عملية الهندرة .‬ ‫- تكليف أشخاص ل يعرفون الهندرة ول يستوعبونها وغياب العقلية القيادية اللزمة لقيادة‬ ‫فريق إعادة الهندسة وتوجيه جهوده .‬ ‫- تحديد موارد محددة لعلمية الهندرة وعدم تخصيص الموارد الكافية للعملية )المال،‬ ‫الوقت، الفراد...(.‬ ‫- إطالة تطبيق عملية الهندرة ، أكثر ما يؤدي إلى فشل مشاريع الهندرة في تحقيق أهدافها‬ ‫وتحقيق الرؤيا المستقبلية التي تم وضعها هو استغراق الكثير من الوقت وضياع كثير من الجهد‬ ‫في دراسة وتحليل العملية الحالية مما يؤدي إلى عدم مقدرة فريق العمل على استنباط الفكار‬ ‫المبدعة في التصميم الجديد فكلما أمضى الفريق وقتا أكثر في العملية الحالية كلما ارتبط بأسلوب‬ ‫ ً‬ ‫العمل الحالي أكثر.‬ ‫- ضرورة توافر نظام فعال للمعلومات لترشيد عملية اتخاذ القرارات داخل المنشأة التي تقوم‬ ‫بإعادة البناء - عدم وجود الدعم الكافي من الدارة التنفيذية حيث أنها من أكثر أسباب فشل‬ ‫مشاريع الهندرة شيوعا في كثير من تجارب الشركات .‬ ‫ ً‬ ‫- اعتبار بعض الجهات مشاريع الهندرة فرصة للتخلص من بعض الموظفين المسببين‬ ‫لبعض المشكلت لديها فتقوم بترشيحهم لعضوية فريق الهندرة أو عدم قيام بعض الجهات‬ ‫بإشراك الموظفين ذوي الخبرة خوفا من تعضل العمال لديها .‬ ‫ ً‬ ‫- تتطلب الهندرة أفكارا إبداعية ولكنها ل تتطلب أفكارا مستحيلة وغير منطقية ل يمكن‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫تطبيقها وذلك لعدم جدواها في سوق العمل أو لن البنية التحتية لسوق العمل ل تساعد على تبني‬
  • 11. ‫تلك الفكار .‬ ‫- سيادة مفاهيم تقليدية للدارة وسيطرتها على أفكار القائمين بإعادة الهندسة .‬ ‫- محاولة تطبيق الهندرة عندما يكون مدير الشركة على وشك التقاعد .‬ ‫من الذي يحتاج لتطبيق عملية الهندرة ؟‬ ‫يبين خبراء الهندرة أن هناك ثلثة أنواع من منظمات العمال التي تحتاج لتطبيق عملية‬ ‫الهندرة وهي :‬ ‫‪ -I‬المنظمات ذات الوضع المتدهور :‬ ‫وهي التي يكون أدائها متدني وتعاني من ارتفاع في تكاليف التشغيل وانخفاض في جودة‬ ‫الخدمات والمنتجات التي تقدمها وكذلك عدم قدرتها على المنافسة وتحقيق الرباح , فتطبيق‬ ‫عملية الهندرة في مثل هذه المنظمات سيمكنها من التغلب على المشاكل التي تعاني منها .‬ ‫‪ -II‬المنظمات التي في طريقها للتدهور :‬ ‫وهي منظمات لم تتدهور بعد ولكن توجد مؤشرات قوية بأنها في طريقها إلى التدهور مثل‬ ‫التناقص في حصة المنظمة في السوق لصالح المنافسين ، الرتفاع التدريجي في تكاليف‬ ‫التشغيل والنتاج ، انخفاض تدريجي في الرباح ، مثل هذه المنظمات تصارع لجل البقاء‬ ‫وهي ل تملك القدرة على مسايرة التطور والمنافسة بشكل قوي ، لهذا فهي تحتاج لعملية‬ ‫الهندرة حتى تستطيع استعادة مكانتها في السوق .‬ ‫‪ -III‬المنظمات المتميزة والتي بلغت التفوق :‬ ‫مثل هذه المنظمات المتميزة ل تعاني من مشاكل على الطلق ، وتوجد مؤشرات قوية بأن‬ ‫هذه المنظمات تسيطر على السوق وتمتلك حصة كبيرة جدا بالمقارنة مع المنافسين ، وهي ل‬ ‫ ً‬ ‫تعاني من ارتفاع في تكلفة التشغيل أو النتاج أو تدني في جودة الخدمات ، أو المنتجات ،‬ ‫ويتم تطبيق الهندرة في مثل هذه المنظمات ليس بدافع الخوف من التدني ولكن بدافع الطموح‬ ‫وتوسيع الفجوة بينها وبين المنافسين لها .‬ ‫إعادة هندسة المواراد البشرية‬ ‫وتتم هذه العملية عبر النقاط التالية :‬ ‫- إقامة الفرق ذات الداء العالي وخاصة الطرائق اليابانية .‬ ‫- وضع خطط للعمليات الجديدة السهلة وتجنب الصعبة المعقدة .‬ ‫- رقابة الروح المعنوية وقياسها .‬ ‫- بناء قدرات جديدة في الموارد البشرية واستثمارها بالشكل المناسب والصحيح .‬ ‫- إعادة النظر وهندسة القوانين والتشريعات والمراسيم .‬ ‫- إعادة هندسة النظم واللوائح والجراءات وتبسيطها .‬ ‫- إعادة هندسة التصاميم وطرائق التحفيز ومفاهيم القيادة .‬
  • 12. ‫- إعادة هندسة مسوحات سوق العمل والبيانات الديموغرافية .‬ ‫- إعادة هندسة أساليب إعداد وتسمية المديرين .‬ ‫دور تكنولوجيا المعلومات في الهندرة‬ ‫تلعب تكنولوجيا المعلومات دور هام جدا في عمليات الهندرة ويتجلى هذا الدور في المور‬ ‫ً‬ ‫التالية :‬ ‫- استخدام برامج المساعدة اللية المرتبطة بنظم المعلومات الصوتية عن طريق الحاسب‬ ‫لمساعدة الزبائن والمواطنين للحصول على الخدمات .‬ ‫- المساعدة في القيام بأعمال جديدة لم تكن متوفرة من قبل مثل المؤتمرات عن بعد .‬ ‫- المساعدة في تخيل حلول جديدة لمشكلت لم تحدث بعد .‬ ‫- المساعدة على التخلص من النماط الجامدة والقديمة .‬ ‫- انجاز العمال بحركة وسرعة ومرونة وشفافية .‬ ‫- المساعدة على التكامل والندماج بين أجزاء العمل لتكوين عمليات مترابطة ذات معنى‬ ‫.‬ ‫- التحديث المستمر للمعلومات عن طريق البريد اللكتروني ولوحات العلن‬ ‫اللكترونية وحلقات المناقشة وقواعد معلومات المستندات .‬ ‫- الحصول على دورات تدريبية عامة من مؤسسات ومعاهد تدريب خارجي .‬ ‫- وضع نظام للختبارات في كافة برامج التدريب لتقييم فعالية التدريب وقدرات‬ ‫الموظفين .‬ ‫- توفير احتياجات التعلم الذاتي المستمر والختبارات لعادة تحديد مستويات الداء‬ ‫- معلومات مباشرة على الحاسب اللي حول برامج التدريب‬ ‫باستخدام النظم اللية‬ ‫ورسوم الدورات ومواعيد الدورات والتسجيل في الدورة .‬ ‫- تقديم التدريب الفعلي عن طريق الحاسب في محطة العمل الخاصة بالموظف وذلك‬ ‫عبر استخدام النظم الستشارية الخاصة بالدارة أو القيادة أو التحفيز أو غيرها من‬ ‫الستشارات المتخصصة الخرى أو عن طريق العمل على توجيهات مباشرة على الحاسب‬ ‫اللي أو تمارين متفاعلة على أشرطة الفيديو .‬ ‫قد ل يكون الن في سورية هناك إمكانية لاستخدام الهندرة بسبب عدم وجود بنية تحتية‬ ‫وثقافة تقانية ووعي تقني لكن ل بد من العمل وبشكل فعال من اجل توفير إمكانية استخدام‬ ‫التكنولوجيا في مجال الدارة وفي كل استخدامات الحياة العصرية لن تكنولوجيا المعلومات‬
  • 13. ‫اليوم هي قوة رئيسية لتسريع وتمكين التغير والصلح الداري والتنظيمي والقتصادي وهذه‬ ‫التكنولوجيا متوفرة بسهولة الن للمديرين أكثر من غيرهم فالمطلوب إذا من اجل النجاح‬ ‫ومن اجل تحقيق الذات ومن اجل سورية أن نتقن ونستخدم التكنولوجيا قدر المكان لن‬ ‫تكنولوجيا المعلومات ستفرز أنماط جديدة ومتطورة من الدارة تختلف عما كان سائداً من قبل‬ ‫وعن الموجود حالياً وصول إلى خلق وإبداع وابتكار حتى تحقيق أهداف التنمية الشاملة‬ ‫ً‬ ‫وتحقيق مشروع الرئيس بشار السد في تطوير وتحديث وعصرنة سورية‬ ‫عبد الرحمن تيشوري.‬