SlideShare ist ein Scribd-Unternehmen logo
1 von 40
V
1
U
1
S
5
‫الطوفان‬
‫جديدة‬ ‫بداية‬ ‫و‬
‫للبشرية‬
‫نوح؟‬ ‫فلك‬ ‫من‬ ‫ده‬ ‫النموذج‬ ‫كده‬ ‫قبل‬ ‫شوفت‬ ‫هل‬
‫فل‬ ‫جوا‬ ‫رحلة‬ ‫في‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫تعالوا‬
‫ك‬
‫نوح‬
‫الفيديو‬ ‫نشغل‬
....
‫تك‬
6
:
1
–
4
‫وحدث‬
‫لما‬
‫ابتدا‬
‫الناس‬
(
‫اإلنسان‬
)
‫يكثرون‬
‫على‬
،‫االرض‬
‫وولد‬
‫لهم‬
‫ان‬،‫بنات‬
‫ابناء‬
‫هللا‬
(
‫بنو‬
‫إيلوهيم‬
)
‫راوا‬
‫بنات‬
‫الناس‬
(
‫اإلنسان‬
)
‫انه‬
‫ن‬
‫حسنات‬
.
‫فاتخذوا‬
‫النفسهم‬
‫نساء‬
‫من‬
‫كل‬
‫ما‬
‫اختاروا‬
.
‫فقال‬
‫الرب‬
:
«
‫ال‬
‫يدين‬
(
‫يدوم‬
‫س‬
)
‫روحي‬
‫في‬
‫االنسان‬
‫الى‬
،‫االبد‬
،‫لزيغانه‬
‫هو‬
‫بشر‬
.
‫وتكون‬
‫ايامه‬
‫مئة‬
‫وعشرين‬
‫سنة‬
»
.
‫كان‬
‫في‬
‫االرض‬
‫طغاة‬
‫في‬
‫تلك‬
‫االيام‬
.
‫وبعد‬
‫ذلك‬
‫ايضا‬
‫اذ‬
‫دخل‬
‫بنو‬
‫هللا‬
(
‫بنو‬
‫إيلوهيم‬
)
‫على‬
‫بنات‬
‫الناس‬
‫وولدن‬
‫لهم‬
،‫اوالدا‬
‫هؤالء‬
‫هم‬
‫الجبابرة‬
‫الذين‬
‫منذ‬
‫الدهر‬
‫ذوو‬
‫اسم‬
.
‫تك‬
6
:
5
–
8
‫وراى‬
‫الرب‬
(
‫يهوه‬
)
‫ان‬
‫شر‬
‫االنسان‬
‫قد‬
‫كثر‬
‫في‬
،‫االرض‬
‫وان‬
‫كل‬
‫افكار‬
‫قلبه‬
‫انما‬
‫هو‬
‫شرير‬
‫كل‬
‫يوم‬
(
‫اليوم‬
)
.
‫فحزن‬
‫الرب‬
‫انه‬
‫عمل‬
‫تصور‬
‫االنسان‬
‫في‬
،‫االرض‬
‫وتاسف‬
‫في‬
‫قلبه‬
.
‫فقال‬
‫الر‬
‫ب‬
:
«
‫امحو‬
‫عن‬
‫وجه‬
‫االرض‬
‫االنسان‬
‫الذي‬
،‫خلقته‬
‫االنسان‬
‫مع‬
‫بهائ‬
‫م‬
‫ودبابات‬
‫وطيور‬
،‫السماء‬
‫الني‬
‫حزنت‬
‫اني‬
‫عملتهم‬
»
.
‫واما‬
‫نوح‬
‫فوجد‬
‫نعمة‬
‫في‬
‫عيني‬
‫الرب‬
.
.1
‫و‬
‫رأى‬
‫يهوه‬
(
‫تك‬
6
:
5
)
‫تشير‬
‫للتدخل‬
‫اإللهي‬
‫و‬
‫تقييم‬
‫الرب‬
،‫لألمور‬
‫و‬
‫كانت‬
‫آخر‬
‫م‬
‫رة‬
‫سابقة‬
‫كرت‬ُ‫ذ‬
‫فيها‬
‫هذه‬
‫العبارة‬
‫في‬
‫تك‬
1
:
31
‫حينما‬
‫رأى‬
‫هللا‬
(
‫خلقة‬
‫اإلنسان‬
)
‫إن‬
‫ما‬
‫عمله‬
‫إنه‬
‫حسن‬
‫ا‬ً‫د‬‫ج‬
.
‫البدء‬ ‫في‬ ،‫عزمي‬ ‫أشرف‬
:
‫التكوين‬ ‫لسفر‬ ‫تاريخي‬ ‫و‬ ‫الهوتي‬ ‫و‬ ‫لغوي‬ ‫تفسير‬
1
–
11
(
‫القاهرة‬
:
‫أشرف‬
،‫عزمي‬
2017
)
‫ص‬ ‫ص‬
.
262
،
263
2
.
‫يتسير‬
‫ר‬ֶ‫צ‬ֵ֙‫י‬
(
Gen.
6:5
BHS
)
‫هذه‬
‫الكلمة‬
‫المترجمة‬
‫في‬
‫تك‬
2
:
7
،
19
:
(
َ‫ل‬َ‫ب‬َ‫ج‬
)
‫نراها‬
‫هنا‬
‫في‬
‫تك‬
6
:
5
‫مترجمة‬
‫إلى‬
(
‫تصور‬
)
‫في‬
‫المرة‬
‫األولى‬
‫إقترنت‬
‫باهلل‬
‫و‬
‫رأينا‬
‫كيف‬
‫أن‬
‫ما‬
‫تصوره‬
‫هللا‬
‫و‬
‫شكله‬
‫إنما‬
‫هو‬
‫حسن‬
‫ا‬ً‫د‬‫ج‬
‫بعكس‬
‫المرة‬
‫الثانية‬
‫التي‬
‫إقترنت‬
‫فيها‬
‫الكلمة‬
،‫باإلنسان‬
‫رأينا‬
‫كيف‬
‫أن‬
‫ما‬
‫تصوره‬
‫اإلنسان‬
‫و‬
‫شكله‬
(
‫صنعه‬
)
‫إنما‬
‫كان‬
‫ا‬ً‫شرور‬
‫و‬
‫ا‬ً‫فجور‬
‫و‬
‫ا‬ً‫م‬‫ظل‬
.
‫البدء‬ ‫في‬ ،‫عزمي‬ ‫أشرف‬
:
‫التكوين‬ ‫لسفر‬ ‫تاريخي‬ ‫و‬ ‫الهوتي‬ ‫و‬ ‫لغوي‬ ‫تفسير‬
1
–
11
(
‫القاهرة‬
:
‫أشرف‬
،‫عزمي‬
2017
)
‫ص‬ ‫ص‬
.
262
،
263
‫إن‬
‫وصف‬
‫هللا‬
‫بصفات‬
‫إنسانية‬
‫نتج‬
‫عن‬
‫إن‬
‫هللا‬
‫العالي‬
‫و‬
‫المتسامي‬
transcendent
‫هو‬
‫نفسه‬
‫اإلله‬
‫القريب‬
immanent
‫فمن‬
‫ناحية‬
‫هو‬
‫عال‬
‫متسام‬
‫منفصل‬
‫عن‬
‫الطبيعة‬
‫و‬
‫المخلوقات‬
،
‫كلي‬
‫القدرة‬
‫و‬
‫العلم‬
‫و‬
،‫الوجود‬
‫ال‬
‫يحده‬
‫مكان‬
‫و‬
‫ال‬
‫زمان‬
.
‫و‬
‫هو‬
‫من‬
‫ناحية‬
‫أخرى‬
‫قريب‬
‫من‬
‫العالم‬
‫و‬
‫اإلنسان‬
‫و‬
،‫المخلوقات‬
‫و‬
‫يهتم‬
‫و‬
‫يعتني‬
‫بخليقته‬
‫و‬
‫يقيم‬
‫عالقة‬
‫و‬
‫عه‬
‫د‬
‫باإلنسان‬
‫المخلوق‬
‫و‬
‫يتدخل‬
‫في‬
‫حياته‬
‫و‬
‫أموره‬
‫و‬
‫يتجاوب‬
‫مع‬
‫إحتياجاته‬
.
‫البدء‬ ‫في‬ ،‫عزمي‬ ‫أشرف‬
:
‫التكوين‬ ‫لسفر‬ ‫تاريخي‬ ‫و‬ ‫الهوتي‬ ‫و‬ ‫لغوي‬ ‫تفسير‬
1
–
11
(
‫القاهرة‬
:
،‫عزمي‬ ‫أشرف‬
2017
)
‫ص‬ ‫ص‬
.
265
،
‫و‬
‫قرب‬
‫هللا‬
‫و‬
‫تفاعله‬
‫مع‬
‫اإلنسان‬
‫أمر‬
‫يحتاج‬
‫إلى‬
‫ترجمة‬
‫ب‬
‫لغة‬
‫يفهمها‬
‫اإلنسان‬
‫و‬
‫يدركها‬
.
‫و‬
‫لهذا‬
‫وصف‬
‫الكتاب‬
‫المقدس‬
‫هللا‬
‫بأوصاف‬
‫شخص‬
‫له‬
‫أحشاء‬
‫و‬
‫يد‬
‫و‬
‫قلب‬
‫و‬
‫فكر‬
‫و‬
‫عين‬
...
‫إلخ‬
.
‫غير‬
‫أن‬
‫الكتاب‬
‫المقدس‬
‫في‬
‫نفس‬
‫الوقت‬
‫يؤكد‬
‫أن‬
‫هللا‬
"
‫ليس‬
‫ا‬ً‫ن‬‫إنسا‬
"
‫فيكذب‬
‫أو‬
"
‫ابن‬
‫إنسان‬
"
‫فيندم‬
(
‫عدد‬
23
:
19
)
Sarna, Genesis,
47
)
)
‫البدء‬ ‫في‬ ،‫عزمي‬ ‫أشرف‬
:
‫التكوين‬ ‫لسفر‬ ‫تاريخي‬ ‫و‬ ‫الهوتي‬ ‫و‬ ‫لغوي‬ ‫تفسير‬
1
–
11
(
‫القاهرة‬
:
،‫عزمي‬ ‫أشرف‬
2017
)
‫ص‬ ‫ص‬
.
265
،
‫يقول‬
‫القديس‬
‫أغسطينوس‬
[
‫غضب‬
‫هللا‬
‫ليس‬
ً
‫انفعاال‬
‫يعكر‬
‫صفاء‬
‫عقله‬
‫إنما‬
‫هو‬
‫حكم‬
‫خالله‬
‫تقع‬
‫العقوبة‬
‫علي‬
‫الخطية‬
]
.
‫كما‬
‫يقول‬
:
[
‫غير‬
‫المتغير‬
(
‫هللا‬
)
‫ي‬
‫غير‬
‫األشياء‬
‫وهو‬
‫ال‬
‫يتأسف‬
‫كاإلنسان‬
‫علي‬
‫أي‬
‫شيء‬
،‫عمله‬
‫ألن‬
‫قراره‬
‫في‬
‫كل‬
‫شيء‬
‫ثابت‬
‫ومعرفته‬
‫للمستقبل‬
،‫أكيدة‬
‫تادرس‬
‫يعقوب‬
،‫ملطي‬
‫تفسير‬
‫سفر‬
‫التكوين‬
.
‫تم‬
‫اإلطالع‬
‫عليه‬
‫في‬
14
‫أكتوبر‬
2019
.
‫متاح‬
‫على‬
‫اإلنترنت‬
https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-
01
-
dlO
-
rehtaF/tnematseT
-
sordaT
-
buocaY
-
/ytalaM
01
-
rfeS
-
lE
-
reesfaT/neewkaT
-
rfeS
-
lE
-
__niwkaT
01
-
retpahC
-
06
.
lmth
‫المرجع‬
‫السابق‬
‫يقول‬
‫القديس‬
‫أغسطينوس‬
‫لكنه‬
‫لو‬
‫لم‬
‫يستخدم‬
‫مثل‬
‫هذه‬
‫التعبيرات‬
‫لما‬
‫أ‬
‫مكن‬
‫إدراكه‬
‫بواسطة‬
‫عقول‬
‫الناس‬
‫المحتاجين‬
‫أن‬
‫يحدث‬
‫هم‬
‫بطريقة‬
‫مألوفة‬
‫لهم‬
(
‫بلغة‬
‫تناسبهم‬
)
‫ألجل‬
‫نفع‬
،‫هم‬
‫حتى‬
‫ينذر‬
‫المتكبر‬
‫ويوقظ‬
‫المستهتر‬
‫ويدرب‬
‫الفضولي‬
‫ويرضي‬
‫اإلنسان‬
‫المتعقل‬
.
‫فما‬
‫كان‬
‫ي‬
‫مكن‬
‫أن‬
‫يتحقق‬
‫هذا‬
‫إن‬
‫لم‬
‫ينحن‬
ً
‫أوال‬
‫وينزل‬
‫إليهم‬
‫إ‬
‫لي‬
‫حيث‬
‫هم‬
(
‫يحدثهم‬
‫بلغتهم‬
]
. ‫تادرس‬
‫يعقوب‬
،‫ملطي‬
‫تفسير‬
‫سفر‬
‫التكوين‬
.
‫تم‬
‫اإلطالع‬
‫عليه‬
‫في‬
14
‫أكتوبر‬
2019
.
‫متاح‬
‫على‬
‫اإلنترنت‬
https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-
01
-
dlO
-
rehtaF/tnematseT
-
sordaT
-
buocaY
-
/ytalaM
01
-
rfeS
-
lE
-
reesfaT/neewkaT
-
rfeS
-
lE
-
__niwkaT
01
-
retpahC
-
06
.
lmth
‫المرجع‬
‫السابق‬
‫تك‬
6
:
9
–
12
‫هذه‬
‫مواليد‬
‫نوح‬
:
‫كان‬
‫نوح‬
‫رجال‬
‫بارا‬
‫كامال‬
‫في‬
‫اجياله‬
.
‫وسار‬
‫نوح‬
‫مع‬
‫هللا‬
.
‫وولد‬
‫نوح‬
‫ثالثة‬
‫بنين‬
:
،‫ساما‬
‫وحاما‬
،
‫ويافث‬
.
‫وفسدت‬
‫االرض‬
‫امام‬
،‫هللا‬
‫وامتالت‬
‫االرض‬
‫ظلما‬
.
‫وراى‬
‫هللا‬
‫االرض‬
‫فاذا‬
‫هي‬
‫قد‬
،‫فسدت‬
‫اذ‬
‫كان‬
‫كل‬
‫بشر‬
‫قد‬
‫افسد‬
‫طريقه‬
‫على‬
‫االرض‬
.
‫البشرية‬ ‫اإلرادة‬ ‫و‬ ‫اإللهية‬ ‫النعمة‬ ‫تضافر‬
αιγρενυΣ
‫سينرجيا‬
‫مقطعين‬ ‫من‬ ‫تتكون‬ ‫هي‬ ‫و‬ ،‫مع‬ ‫يتعاون‬ ‫أو‬ ‫يعمل‬
:
νυΣ
‫ا‬ً‫ع‬‫م‬ ‫تعني‬ ‫هي‬ ‫و‬
νογρε
‫عمل‬ ‫أو‬ ‫شغل‬ ‫تعني‬ ‫و‬
‫العقيدة‬
‫األرثوذكسية‬
‫و‬
‫أما‬
‫نوح‬
‫فوجد‬
‫نعمة‬
‫في‬
‫عيني‬
‫الرب‬
...
‫كان‬
‫نوح‬
ً
‫رجال‬
‫ا‬ً‫بار‬
ً
‫كامال‬
‫في‬
‫أجياله‬
.
‫و‬
‫س‬
‫ار‬
‫نوح‬
‫مع‬
‫هللا‬
.
‫ع‬
8
،
9
‫التعليم‬
‫األرثوذكسي‬
‫واضح‬
ً‫ا‬‫جد‬
:
«
‫هأنذا‬
‫واقف‬
‫على‬
‫الباب‬
,
‫اقرع‬
.
‫ان‬
‫سمع‬
‫أحد‬
‫صوتى‬
‫وفتح‬
‫الباب‬
‫ادخل‬
‫اليه‬
»
(
‫رؤيا‬
3
:
20
)
.
‫هللا‬
،‫يقرع‬
‫لكنه‬
‫ينتظر‬
‫االنسان‬
‫كي‬
‫يفتح‬
‫الباب‬
:
‫ف‬
‫هو‬
‫ال‬
‫يحطمه‬
.
‫ونعمة‬
‫هللا‬
‫تدعو‬
‫الناس‬
‫جمي‬
ً‫ا‬‫ع‬
‫لكنها‬
‫ال‬
‫ترغم‬
ً‫ا‬‫أحد‬
.
‫عقيدة‬ ‫و‬ ‫إيمان‬ ‫األرثوذكسية‬ ‫الكنيسة‬ ،‫وير‬ ‫كاليستوس‬
(
‫بيروت‬
:
،‫النور‬ ‫منشورات‬
1982
)
‫ص‬
.
42
‫وفى‬
‫تعبير‬
‫يوحنا‬
‫الذهبي‬
‫الفم‬
،
«
‫هللا‬
‫ال‬
‫يجذب‬
‫أي‬
‫انسان‬
‫اليه‬
‫بالقوة‬
‫او‬
‫بالعنف‬
.
‫إنه‬
‫يرغب‬
‫فى‬
‫خالص‬
‫الجمي‬
،‫ع‬
‫لكنه‬
‫ال‬
‫يرغم‬
ً‫ا‬‫أحد‬
»
.
‫عقيدة‬ ‫و‬ ‫إيمان‬ ‫األرثوذكسية‬ ‫الكنيسة‬ ،‫وير‬ ‫كاليستوس‬
(
‫بيروت‬
:
،‫النور‬ ‫منشورات‬
1982
)
‫ص‬
.
42
‫ويقول‬
‫القديس‬
‫كيرلس‬
‫األورشليمى‬
:
«
‫على‬
‫هللا‬
‫أن‬
‫يمنح‬
‫نعمته‬
.
‫وعليك‬
‫أنت‬
‫ان‬
‫تقبلها‬
‫وتحت‬
‫فظ‬
‫بها‬
»
.
‫ولكن‬
‫ال‬
‫يظن‬
‫أحد‬
‫بأن‬
‫االنسان‬
،
‫إذا‬
‫ما‬
‫حصل‬
‫على‬
‫نعمة‬
‫هللا‬
‫وحافظ‬
‫عليها‬
‫يكون‬
‫قد‬
‫حاز‬
‫على‬
«
‫استحقاق‬
»
‫ما‬
.
‫عقيدة‬ ‫و‬ ‫إيمان‬ ‫األرثوذكسية‬ ‫الكنيسة‬ ،‫وير‬ ‫كاليستوس‬
(
‫بيروت‬
:
،‫النور‬ ‫منشورات‬
1982
)
‫ص‬
.
42
‫فهبات‬
‫هللا‬
‫هى‬
‫دائما‬
،‫مجانية‬
‫ولي‬
‫س‬
‫لالنسان‬
‫أي‬
‫حق‬
‫علي‬
‫خالقه‬
.
‫ولكن‬
‫ف‬
‫ى‬
‫الوقت‬
‫الذي‬
‫ال‬
«
‫يستحق‬
»
‫االنسان‬
‫ف‬
‫يه‬
،‫الخالص‬
‫عليه‬
‫ان‬
‫يعمل‬
‫من‬
‫أجله‬
‫ألنه‬
ً‫ا‬‫وفق‬
‫لما‬
‫كتب‬
:
«
‫االيمان‬
‫ان‬
‫لم‬
‫يكن‬
‫له‬
،‫أعمال‬
‫ميت‬
‫فى‬
‫ذاته‬
»
(
‫يعقوب‬
2
:
17
)
‫عقيدة‬ ‫و‬ ‫إيمان‬ ‫األرثوذكسية‬ ‫الكنيسة‬ ،‫وير‬ ‫كاليستوس‬
(
‫بيروت‬
:
،‫النور‬ ‫منشورات‬
1982
)
‫ص‬
.
42
‫تك‬
6
:
13
–
16
‫فقال‬
‫هللا‬
‫لنوح‬
:
«
‫نهاية‬
‫كل‬
‫بشر‬
‫قد‬
‫اتت‬
،‫امامي‬
‫الن‬
‫االرض‬
‫امتالت‬
‫ظلما‬
‫منهم‬
.
‫فها‬
‫انا‬
‫مهلكهم‬
‫مع‬
‫االرض‬
.
‫اصنع‬
‫لنفسك‬
‫ف‬
‫لكا‬
‫من‬
‫خشب‬
‫جفر‬
.
‫تجعل‬
‫الفلك‬
،‫مساكن‬
‫وتطليه‬
‫من‬
‫داخل‬
‫ومن‬
‫خارج‬
‫بالقار‬
.
‫وهكذا‬
‫تصنعه‬
:
‫ثالث‬
‫مئة‬
‫ذراع‬
‫يكون‬
‫طول‬
‫الفلك‬
،
‫وخمسين‬
‫ذراعا‬
،‫عرضه‬
‫وثالثين‬
‫ذراعا‬
‫ارتفاعه‬
.
‫وتصنع‬
‫كوا‬
،‫للفلك‬
‫وتكمله‬
‫الى‬
‫حد‬
‫ذراع‬
‫من‬
‫فوق‬
.
‫وتضع‬
‫باب‬
‫الفلك‬
‫في‬
‫جانبه‬
.
‫مساكن‬
‫سفلية‬
‫ومتوسطة‬
‫وعلوية‬
‫تجعله‬
.
‫تك‬
6
:
17
-
22
‫فها‬
‫انا‬
‫ات‬
‫بطوفان‬
‫الماء‬
‫على‬
‫االرض‬
‫الهلك‬
‫كل‬
‫جسد‬
‫فيه‬
‫روح‬
‫حياة‬
‫من‬
‫تحت‬
‫السماء‬
.
‫كل‬
‫ما‬
‫في‬
‫االرض‬
‫يموت‬
.
‫ولكن‬
‫اقي‬
‫م‬
‫عهدي‬
،‫معك‬
‫فتدخل‬
‫الفلك‬
‫انت‬
‫وبنوك‬
‫وامراتك‬
‫ونساء‬
‫بنيك‬
‫معك‬
.
‫ومن‬
‫كل‬
‫حي‬
‫من‬
‫كل‬
‫ذي‬
،‫جسد‬
‫اثنين‬
‫من‬
‫كل‬
‫تدخل‬
‫الى‬
‫الفلك‬
‫الستبقائها‬
‫معك‬
.
‫تكون‬
‫ذكرا‬
‫وانثى‬
.
‫تك‬
6
:
17
-
22
‫من‬
‫الطيور‬
،‫كاجناسها‬
‫ومن‬
‫البهائم‬
،‫كاجناسها‬
‫ومن‬
‫كل‬
‫دبابات‬
‫االرض‬
‫كاجناسها‬
.
‫اثنين‬
‫من‬
‫كل‬
‫تدخل‬
‫اليك‬
‫الستبق‬
‫ائها‬
.
،‫وانت‬
‫فخذ‬
‫لنفسك‬
‫من‬
‫كل‬
‫طعام‬
‫يؤكل‬
‫واجمعه‬
،‫عندك‬
‫فيكون‬
‫لك‬
‫ولها‬
‫طعاما‬
»
.
‫ففعل‬
‫نوح‬
‫حسب‬
‫كل‬
‫ما‬
‫امره‬
‫به‬
‫هللا‬
.
‫هكذا‬
‫فعل‬
.
‫هللا‬ ‫به‬ ‫امره‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫حسب‬ ‫نوح‬ ‫ففعل‬
‫تك‬
6
:
22
،
7
:
5
،
9
،
16
‫الكتاب‬
‫المقدس‬
‫لم‬
‫يسجل‬
‫لنا‬
‫ا‬ً‫ئ‬‫شي‬
‫عن‬
‫براعة‬
‫نوح‬
‫و‬
‫قدرته‬
‫في‬
‫بناء‬
،‫الفلك‬
‫و‬
‫لم‬
‫يذكر‬
‫لنا‬
‫شي‬
‫ا‬ً‫ئ‬
‫عن‬
‫البراعة‬
‫في‬
‫التخطيط‬
‫و‬
‫الت‬
‫نفيذ‬
‫لهذا‬
‫المشروع‬
‫العمالق‬
.
‫لكن‬
‫ما‬
‫سجله‬
‫الوحي‬
‫عن‬
‫نوح‬
‫هو‬
‫طاعته‬
‫للرب‬
‫و‬
‫لكالمه‬
.
‫الطاعة‬
‫هي‬
‫ترجمة‬
‫عملية‬
‫لإليمان‬
‫الكبير‬ ‫كيرلس‬ ‫القديس‬
(
1
/
2
)
،‫إذن‬
‫طالما‬
‫وصل‬
‫كالمي‬
‫بالفعل‬
‫إلى‬
‫هذه‬
‫النقطة‬
‫بحسب‬
‫السرد‬
‫الحرفي‬
‫و‬
‫التاريخي‬
‫أعتقد‬
‫أنه‬
‫ليست‬
‫هناك‬
‫حاجة‬
‫ألي‬
‫شيء‬
‫آخر‬
.
‫ا‬ً‫ن‬‫حس‬
‫فلنتقدم‬
‫تابعين‬
‫آثار‬
‫كل‬
‫ما‬
‫قيل‬
‫حاملين‬
‫المعنى‬
‫المخفى‬
‫في‬
‫هذه‬
‫األمور‬
‫لكي‬
‫نصيغ‬
‫سر‬
‫المسيح‬
‫و‬
‫نبرهن‬
‫أن‬
‫ا‬ً‫ح‬‫نو‬
‫نفسه‬
‫و‬
‫عناية‬
‫هللا‬
‫الحكيمة‬
‫و‬
‫السرية‬
‫بالفلك‬
‫يمثل‬
‫صورة‬
‫الخالص‬
‫بواسطة‬
‫المسيح‬
....
‫الكبير‬ ‫كيرلس‬ ‫القديس‬
(
1
/
2
)
‫ألن‬
‫هذا‬
‫هو‬
‫نوح‬
‫الحقيقي‬
‫أي‬
‫البر‬
‫و‬
‫الراح‬
‫ة‬
‫ألنه‬
‫هكذا‬
‫معنى‬
‫اسم‬
‫نوح‬
....
‫إذن‬
‫فقد‬
‫صار‬
‫المسيح‬
‫لنا‬
‫نحن‬
‫الذين‬
‫آمنا‬
‫به‬
‫ا‬ً‫بر‬
‫و‬
‫راح‬
‫ة‬
....
‫ألنه‬
‫هو‬
‫بنفسه‬
‫دعانا‬
‫إلى‬
‫ذلك‬
ً‫ال‬‫قائ‬
:
"
‫ت‬
‫عالوا‬
‫إلي‬
‫يا‬
‫جميع‬
‫المتعبين‬
‫و‬
‫ثقيلي‬
‫األحمال‬
‫و‬
‫أنا‬
‫أريحكم‬
.
‫احملوا‬
‫نيري‬
‫عليكم‬
‫و‬
‫تعلموا‬
‫مني‬
‫ألني‬
‫وديع‬
‫و‬
‫متواضع‬
‫القلب‬
‫فتجدوا‬
‫راحة‬
‫لنفوسكم‬
.
"
‫مت‬
11
:
28
–
29
.
‫الكبير‬ ‫كيرلس‬ ‫القديس‬
(
2
/
2
)
‫إن‬
‫نوح‬
‫الحقيقي‬
‫أسس‬
‫على‬
‫مثال‬
‫الفلك‬
‫القديم‬
،
‫الكنيسة‬
‫التي‬
‫كل‬
‫من‬
‫يدخل‬
‫فيها‬
‫ينجو‬
‫من‬
‫دمار‬
‫العالم‬
.
‫هكذا‬
‫يفسر‬
‫بولس‬
‫العظيم‬
‫س‬
‫ر‬
‫الفلك‬
ً‫ال‬‫قائ‬
:
"
‫باإليمان‬
‫نوح‬
‫لما‬
‫حي‬ُ‫أ‬
‫إل‬
‫يه‬
‫عن‬
‫أمور‬
‫لم‬
َ‫ر‬ُ‫ت‬
‫بعد‬
‫خاف‬
‫فبنى‬
‫ًا‬‫ك‬‫فل‬
‫لخال‬
‫ص‬
‫بيته‬
‫فيه‬
‫دان‬
‫العالم‬
‫و‬
‫صار‬
‫ا‬ً‫ث‬‫وار‬
‫للبر‬
‫الذي‬
‫ح‬
‫سب‬
‫اإليمان‬
"
‫عب‬
11
:
7
‫التكوين‬ ‫سفر‬ ‫جالفيرا‬ ،‫الكبير‬ ‫كيرلس‬
.
‫د‬ ‫ترجمة‬
.
‫عوض‬ ‫جورج‬
(
‫القاهرة‬
:
‫اآل‬ ‫لدراسات‬ ‫األرثوذكسي‬ ‫المركز‬
،‫باء‬
2015
)
‫ص‬ ‫ص‬
.
156
–
165
‫الكبير‬ ‫كيرلس‬ ‫القديس‬
(
2
/
2
)
،
‫كما‬
‫قال‬
‫عنه‬
‫بطرس‬
:
‫الذي‬
‫خلص‬
‫قليلون‬
‫أي‬
‫ثماني‬
‫أنفس‬
‫بالماء‬
.
‫الذي‬
‫مثاله‬
‫اآلن‬
‫يخلصنا‬
‫نحن‬
‫اآلن‬
‫أي‬
‫المعمودية‬
.
‫إلزالة‬
‫ال‬
‫وسخ‬
‫الجسد‬
‫بل‬
‫سؤال‬
‫ضمير‬
‫صالح‬
‫عن‬
‫هللا‬
‫بقيامة‬
‫يسوع‬
‫المسيح‬
.
1
‫بط‬
3
:
20
–
21
‫التكوين‬ ‫سفر‬ ‫جالفيرا‬ ،‫الكبير‬ ‫كيرلس‬
.
‫د‬ ‫ترجمة‬
.
‫عوض‬ ‫جورج‬
(
‫القاهرة‬
:
‫اآل‬ ‫لدراسات‬ ‫األرثوذكسي‬ ‫المركز‬
،‫باء‬
2015
)
‫ص‬ ‫ص‬
.
156
–
165
‫اليتورجي‬ ‫االرتباط‬
1
.
‫حادثة‬
‫الطوفان‬
‫و‬
‫خالص‬
‫نوح‬
‫و‬
‫تجديد‬
‫الخليقة‬
(
‫تك‬
6
:
5
–
22
،
7
:
1
–
24
،
8
:
1
–
22
،
9
:
1
–
7
)
‫كنموذج‬
‫للدينونة‬
‫العتيدة‬
‫أن‬
‫تكون‬
‫في‬
‫نهاية‬
‫األزمنة‬
‫و‬
‫خالصنا‬
‫من‬
‫ها‬
‫نحن‬
‫الذين‬
‫في‬
‫المسيح‬
‫يسوع‬
‫و‬
‫محتمين‬
‫بكنيسته‬
،
‫اليتورجي‬ ‫االرتباط‬
‫تضعها‬
‫الكنيسة‬
‫كنبوة‬
‫للساعة‬
‫التاسعة‬
‫من‬
‫نهار‬
‫ثالثاء‬
‫ا‬
‫لبصخة‬
(
‫راجع‬
‫دالل‬
‫أسبوع‬
‫البصخة‬
)
‫و‬
‫ذلك‬
‫ألن‬
‫في‬
‫نهار‬
‫هذا‬
‫اليوم‬
‫تحد‬
‫ث‬
‫المسيح‬
‫مع‬
‫تالميذه‬
‫عن‬
‫عالمات‬
‫المجيء‬
‫الثاني‬
‫و‬
‫إنقضاء‬
‫هذا‬
‫الدهر‬
‫و‬
‫الدينونة‬
‫العتيدة‬
(
‫راجع‬
‫إنجيل‬
‫الساعة‬
‫التاسعة‬
‫من‬
‫ي‬
‫وم‬
‫ثالثاء‬
‫البصخة‬
‫مت‬
24
:
3
–
35
)
.
‫اليتورجي‬ ‫االرتباط‬
2
.
‫في‬
‫طلبة‬
‫البصخة‬
‫المسائية‬
،
‫يقود‬
‫األب‬
‫الكاهن‬
‫الش‬
‫عب‬
‫في‬
،‫الصالة‬
‫ا‬ً‫ع‬‫متضر‬
‫للرب‬
‫الذي‬
‫خلص‬
‫نوح‬
‫البار‬
،
ً
‫قائال‬
:
[
‫يا‬
‫من‬
‫خلصت‬
‫عبدك‬
‫نوح‬
،‫البار‬
‫و‬
‫نجيته‬
‫من‬
‫الطوفان‬
‫هو‬
‫و‬
‫بني‬
‫ه‬
‫و‬
‫نساءهم‬
‫و‬
‫ا‬ً‫ض‬‫أي‬
‫الحيوانات‬
‫الطاهرة‬
‫و‬
‫غير‬
‫الطاهرة‬
،
‫ألجل‬
‫تجديد‬
‫األرض‬
‫مرة‬
‫أخرى‬
.
‫نسألك‬
‫يا‬
‫رب‬
‫اسمعنا‬
‫و‬
‫ارحمنا‬
.
]
‫اليتورجي‬ ‫االرتباط‬
‫ثم‬
‫يربط‬
‫نجاة‬
‫نوح‬
‫البار‬
‫من‬
‫الطوفان‬
‫بناجاة‬
‫المؤمنين‬
‫من‬
‫طوفان‬
‫بحر‬
‫هذا‬
‫العالم‬
‫الشرير‬
[
‫أيها‬
‫الباري‬
‫رازق‬
،‫الكل‬
‫نج‬
‫شعبك‬
‫من‬
‫طوفان‬
‫بحر‬
‫هذا‬
‫العالم‬
‫الزائل‬
،
‫و‬
‫ارفع‬
‫عنه‬
‫كل‬
،‫مكروه‬
‫و‬
‫كل‬
‫الحيوانات‬
‫ا‬ً‫ض‬‫أي‬
‫و‬
‫سائر‬
‫الطيور‬
‫اعطيها‬
‫قوته‬
‫ا‬
...
]
.
‫بالمعمودية‬ ‫للنجاة‬ ‫كنموذج‬ ‫الطوفان‬ ‫من‬ ‫الخالص‬
[
‫إن‬
‫رواية‬
‫الطوفان‬
‫هي‬
،‫سر‬
‫و‬
‫تفاصيلها‬
‫ه‬
‫ي‬
‫نموذج‬
‫للحقائق‬
‫اآلتية‬
.
‫الفلك‬
‫هو‬
،‫الكنيسة‬
‫و‬
‫نوح‬
‫هو‬
،‫المسيح‬
‫الحمامة‬
‫هو‬
‫الروح‬
،‫القدس‬
‫و‬
‫فرع‬
‫الزيتون‬
‫هو‬
‫المحبة‬
‫اإللهية‬
‫للبشر‬
.
‫و‬
‫ك‬
‫ما‬
‫أن‬
‫الفلك‬
‫حمى‬
‫هؤالء‬
‫الذين‬
‫كانوا‬
،‫بداخله‬
‫التكوين‬ ‫سفر‬ ‫على‬ ‫جالفيرا‬ ،‫الكبير‬ ‫كيرلس‬
.
‫ص‬
165
(
‫حاشية‬
)
‫بالمعمودية‬ ‫للنجاة‬ ‫كنموذج‬ ‫الطوفان‬ ‫من‬ ‫الخالص‬
‫هكذا‬
‫الكنيسة‬
‫تخلص‬
‫هؤالء‬
‫الذين‬
،‫ضلوا‬
‫و‬
‫لكن‬
‫الفلك‬
‫قد‬
‫حمى‬
،‫فقط‬
‫بينما‬
‫الكنيسة‬
‫ت‬
‫فعل‬
‫أكثر‬
‫من‬
،‫ذلك‬
ً
‫مثال‬
‫الفلك‬
َ‫ل‬‫ب‬َ‫ق‬
‫حيوانات‬
‫غير‬
‫عاقلة‬
‫و‬
‫احتفظ‬
‫بها‬
‫كما‬
،‫هي‬
‫أما‬
‫الكنيسة‬
‫تقب‬
‫ل‬
‫البشر‬
‫و‬
‫ال‬
‫تحتفظ‬
‫بهم‬
‫كما‬
‫هم‬
‫لكن‬
‫تغيرهم‬
.
]
‫القديس‬
‫يوحنا‬
‫ذهبي‬
‫الفم‬
‫التكوين‬ ‫سفر‬ ‫على‬ ‫جالفيرا‬ ،‫الكبير‬ ‫كيرلس‬
.
‫ص‬
165
(
‫حاشية‬
)
‫؟‬ ‫أسطورة‬ ‫الفلك‬ ‫و‬ ‫الطوفان‬ ‫هل‬
"
‫من‬
‫المستحيل‬
ً‫ا‬‫تمام‬
‫أن‬
‫يتمكن‬
‫حيز‬
‫بهذا‬
‫الصغر‬
‫من‬
‫إحتواء‬
‫كل‬
‫تلك‬
‫الحيوانا‬
‫ت‬
‫مع‬
‫الغذاء‬
‫الذي‬
‫يلزمها‬
‫لمدة‬
‫عام‬
‫كامل‬
...
‫من‬
‫الواضح‬
‫إذا‬
‫أن‬
‫القصة‬
‫قد‬
‫تم‬
‫إختراعها‬
‫وبما‬
‫أن‬
‫األمر‬
،‫هكذا‬
‫فمن‬
‫الواضح‬
‫أن‬
‫هذا‬
‫الكتاب‬
‫ليس‬
‫من‬
‫هللا‬
"
‫أتباع‬
‫ماركيون‬
–
‫القرن‬
‫الثاني‬
‫الميالدي‬
‫عن‬ ‫يدافع‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫األشهر‬ ‫الرمزية‬ ‫لمعلم‬ ‫لنستمع‬
‫الطوفان‬ ‫و‬ ‫الفلك‬ ‫تاريخية‬
‫وللرد‬
‫على‬
‫ذلك‬
‫االعتراض‬
‫سوف‬
‫نطلع‬
‫المستمعين‬
‫بما‬
‫تعلمناه‬
‫م‬
‫ن‬
‫الرجال‬
‫االختصاصيين‬
‫طويلي‬
‫الباع‬
‫في‬
‫التقاليد‬
‫العبرانية‬
‫ومن‬
‫المعلمين‬
‫القدماء‬
.
‫كان‬
‫القدماء‬
‫يقولون‬
‫إذن‬
‫إن‬
‫موسي‬
‫الذي‬
،‫كان‬
‫كما‬
‫يؤكد‬
‫الكت‬
‫اب‬
،‫ذلك‬
"
ً‫ا‬‫مذب‬
‫بكل‬
‫الحكمة‬
‫المصرية‬
"
،
‫قد‬
‫استخدم‬
‫هنا‬
‫عدد‬
‫األذرع‬
‫كما‬
‫يفعل‬
‫في‬
‫علم‬
‫الهندسة‬
‫الذي‬
‫برع‬
‫فيه‬
‫المصريين‬
‫بوجه‬
‫خاص‬
.
‫وال‬
‫واقع‬
‫أن‬
‫علماء‬
‫الهندسة‬
‫لهم‬
‫أسلوب‬
‫فى‬
‫العدد‬
‫يطلقون‬
‫عليه‬
"
‫األسس‬
‫والجذور‬
"
‫يمثل‬
‫الذراع‬
‫بمقتضاه‬
‫ستة‬
‫أذرع‬
‫بالنسبة‬
‫للمجسم‬
‫والم‬
‫ربع‬
‫بموجب‬
‫االختزال‬
‫العام‬
،‫لألرقام‬
‫أو‬
[
‫الذراع‬
]
‫يمثل‬
‫ثالثمائة‬
‫بموجب‬
‫اختزال‬
‫متقدم‬
ً‫ا‬‫جد‬
.
‫أوريجانوس‬ ‫العالمة‬
:
‫التكوين‬ ‫سفر‬ ‫على‬ ‫عظات‬
.
‫آخرون‬ ‫و‬ ‫أشرف‬ ‫مريم‬ ‫ترجمة‬
.
‫و‬ ‫موريس‬ ‫عماد‬ ‫مراجعة‬
‫آخرون‬
(
‫القاهرة‬
:
،‫باناريون‬
2015
)
‫ص‬
56
،
57
.
‫فإذا‬
‫استخدمنا‬
‫هذا‬
‫األسلوب‬
‫في‬
،‫العدد‬
‫فسوف‬
‫نجد‬
‫أن‬
‫الفلك‬
‫كان‬
‫له‬
‫أبعاد‬
‫من‬
‫حيث‬
‫الطول‬
‫والعرض‬
‫كافية‬
‫لتحتوي‬
ً‫ا‬‫حق‬
‫براعم‬
‫ما‬
‫سيع‬
‫اد‬
‫تكوينه‬
‫في‬
‫العالم‬
،‫بأكمله‬
‫والكائنات‬
‫التي‬
‫ستكون‬
‫األصل‬
‫الذي‬
‫س‬
‫تتدفق‬
‫منه‬
‫حياة‬
‫الكائنات‬
‫الحية‬
‫جميعها‬
.
‫ها‬
‫هو‬
‫ما‬
‫كنا‬
‫ينبغى‬
‫علينا‬
‫قوله‬
‫م‬
‫ن‬
‫وجهة‬
‫النظر‬
‫التاريخية‬
‫في‬
‫مواجهة‬
‫من‬
‫يبحثون‬
‫عن‬
‫مواجهة‬
‫كتابات‬
‫العهد‬
،‫القديم‬
‫متعللين‬
‫بأنها‬
‫تحتوي‬
‫على‬
‫أشياء‬
‫مستحيلة‬
‫وغير‬
‫معقولة‬
.
‫أوريجانوس‬ ‫العالمة‬
:
‫التكوين‬ ‫سفر‬ ‫على‬ ‫عظات‬
.
‫آخرون‬ ‫و‬ ‫أشرف‬ ‫مريم‬ ‫ترجمة‬
.
‫و‬ ‫موريس‬ ‫عماد‬ ‫مراجعة‬
‫آخرون‬
(
‫القاهرة‬
:
،‫باناريون‬
2015
)
‫ص‬
56
،
57
.
‫الحديث‬ ‫بالمقياس‬ ‫الذراع‬ ‫لو‬ ‫الفلك‬ ‫أبعاد‬
‫يساوي‬ ‫الذراع‬
45
‫أي‬ ‫سم‬
18
‫بوصة‬
•
‫الطول‬
157
‫متر‬
•
‫العرض‬
23
‫متر‬
•
‫اإلرتفاع‬
14
‫متر‬
•
‫المساحة‬
50000
‫مربع‬ ‫متر‬
Thank You

Weitere ähnliche Inhalte

Ähnlich wie V1U1S5LECPPT

الدرس 2
الدرس 2الدرس 2
الدرس 2m--alm
 
Bible Mistakes 6-2 أخطاء الكتاب المقدس.pdf
Bible Mistakes 6-2   أخطاء الكتاب المقدس.pdfBible Mistakes 6-2   أخطاء الكتاب المقدس.pdf
Bible Mistakes 6-2 أخطاء الكتاب المقدس.pdfMostafa Ali
 
الكامل في أحاديث التساهل في الدين وما ورد فيه من ذم ولعن ووعيد وحدود وعقوبات ...
الكامل في أحاديث التساهل في الدين وما ورد فيه من ذم ولعن ووعيد وحدود وعقوبات ...الكامل في أحاديث التساهل في الدين وما ورد فيه من ذم ولعن ووعيد وحدود وعقوبات ...
الكامل في أحاديث التساهل في الدين وما ورد فيه من ذم ولعن ووعيد وحدود وعقوبات ...MaymonSalim
 
الكامل في آيات وأحاديث إن الله علي عرشه فوق السماوات السبع / 370 آية وحديث
الكامل في آيات وأحاديث إن الله علي عرشه فوق السماوات السبع / 370 آية وحديثالكامل في آيات وأحاديث إن الله علي عرشه فوق السماوات السبع / 370 آية وحديث
الكامل في آيات وأحاديث إن الله علي عرشه فوق السماوات السبع / 370 آية وحديثMaymonSalim
 
إسرائيل – منزل على الرمال – مصيره الى الانهيار.pptx
إسرائيل – منزل على الرمال – مصيره الى الانهيار.pptxإسرائيل – منزل على الرمال – مصيره الى الانهيار.pptx
إسرائيل – منزل على الرمال – مصيره الى الانهيار.pptxSabry Shaheen
 
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي جواز ضرب الرجل امرأته باليد والعصا مع ذِك...
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي جواز ضرب الرجل امرأته باليد والعصا مع ذِك...الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي جواز ضرب الرجل امرأته باليد والعصا مع ذِك...
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي جواز ضرب الرجل امرأته باليد والعصا مع ذِك...MaymonSalim
 
كتاب رقم ( 135 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 135 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 135 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 135 ) من سلسلة الكاملAhmedNaser92
 
الكامل في أحاديث صلاة الضحي وما ورد في فضلها وكيفيتها وآدابها / 125 حديث
الكامل في أحاديث صلاة الضحي وما ورد في فضلها وكيفيتها وآدابها / 125 حديثالكامل في أحاديث صلاة الضحي وما ورد في فضلها وكيفيتها وآدابها / 125 حديث
الكامل في أحاديث صلاة الضحي وما ورد في فضلها وكيفيتها وآدابها / 125 حديثMaymonSalim
 
آخر وصايا الرسول للمسلمين
آخر وصايا الرسول  للمسلمينآخر وصايا الرسول  للمسلمين
آخر وصايا الرسول للمسلمينTaha Rabea
 
Copy (2) of آخر وصايا الرسول للمسلمين
Copy (2) of آخر وصايا الرسول  للمسلمينCopy (2) of آخر وصايا الرسول  للمسلمين
Copy (2) of آخر وصايا الرسول للمسلمينTaha Rabea
 

Ähnlich wie V1U1S5LECPPT (20)

الدرس 2
الدرس 2الدرس 2
الدرس 2
 
كيف تثقل ميزانك ؟
كيف تثقل ميزانك ؟كيف تثقل ميزانك ؟
كيف تثقل ميزانك ؟
 
Bible Mistakes 6-2 أخطاء الكتاب المقدس.pdf
Bible Mistakes 6-2   أخطاء الكتاب المقدس.pdfBible Mistakes 6-2   أخطاء الكتاب المقدس.pdf
Bible Mistakes 6-2 أخطاء الكتاب المقدس.pdf
 
الكامل في أحاديث التساهل في الدين وما ورد فيه من ذم ولعن ووعيد وحدود وعقوبات ...
الكامل في أحاديث التساهل في الدين وما ورد فيه من ذم ولعن ووعيد وحدود وعقوبات ...الكامل في أحاديث التساهل في الدين وما ورد فيه من ذم ولعن ووعيد وحدود وعقوبات ...
الكامل في أحاديث التساهل في الدين وما ورد فيه من ذم ولعن ووعيد وحدود وعقوبات ...
 
222
222222
222
 
قصص الأنبياء
قصص الأنبياءقصص الأنبياء
قصص الأنبياء
 
(9) إسماعيل عليه السلام
(9) إسماعيل عليه السلام(9) إسماعيل عليه السلام
(9) إسماعيل عليه السلام
 
الكامل في آيات وأحاديث إن الله علي عرشه فوق السماوات السبع / 370 آية وحديث
الكامل في آيات وأحاديث إن الله علي عرشه فوق السماوات السبع / 370 آية وحديثالكامل في آيات وأحاديث إن الله علي عرشه فوق السماوات السبع / 370 آية وحديث
الكامل في آيات وأحاديث إن الله علي عرشه فوق السماوات السبع / 370 آية وحديث
 
قصص الأنبياء
قصص الأنبياءقصص الأنبياء
قصص الأنبياء
 
إسرائيل – منزل على الرمال – مصيره الى الانهيار.pptx
إسرائيل – منزل على الرمال – مصيره الى الانهيار.pptxإسرائيل – منزل على الرمال – مصيره الى الانهيار.pptx
إسرائيل – منزل على الرمال – مصيره الى الانهيار.pptx
 
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي جواز ضرب الرجل امرأته باليد والعصا مع ذِك...
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي جواز ضرب الرجل امرأته باليد والعصا مع ذِك...الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي جواز ضرب الرجل امرأته باليد والعصا مع ذِك...
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي جواز ضرب الرجل امرأته باليد والعصا مع ذِك...
 
Bible mistakes 6-1
Bible mistakes 6-1Bible mistakes 6-1
Bible mistakes 6-1
 
Bible mistakes 6
Bible mistakes 6Bible mistakes 6
Bible mistakes 6
 
Bible mistakes 6 2
Bible mistakes 6 2Bible mistakes 6 2
Bible mistakes 6 2
 
كتاب رقم ( 135 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 135 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 135 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 135 ) من سلسلة الكامل
 
الكامل في أحاديث صلاة الضحي وما ورد في فضلها وكيفيتها وآدابها / 125 حديث
الكامل في أحاديث صلاة الضحي وما ورد في فضلها وكيفيتها وآدابها / 125 حديثالكامل في أحاديث صلاة الضحي وما ورد في فضلها وكيفيتها وآدابها / 125 حديث
الكامل في أحاديث صلاة الضحي وما ورد في فضلها وكيفيتها وآدابها / 125 حديث
 
آخر وصايا الرسول للمسلمين
آخر وصايا الرسول  للمسلمينآخر وصايا الرسول  للمسلمين
آخر وصايا الرسول للمسلمين
 
Copy (2) of آخر وصايا الرسول للمسلمين
Copy (2) of آخر وصايا الرسول  للمسلمينCopy (2) of آخر وصايا الرسول  للمسلمين
Copy (2) of آخر وصايا الرسول للمسلمين
 
وصايا_الرسول
وصايا_الرسولوصايا_الرسول
وصايا_الرسول
 
ظهورات الرب يسوع المسيح
ظهورات الرب يسوع المسيحظهورات الرب يسوع المسيح
ظهورات الرب يسوع المسيح
 

Mehr von Rakoty CYCS

راعوث الموآبية V3U9S5
راعوث الموآبية  V3U9S5راعوث الموآبية  V3U9S5
راعوث الموآبية V3U9S5Rakoty CYCS
 
القضاة (4) - شمشون نذير الرب V3U9S4
القضاة (4) - شمشون نذير الرب  V3U9S4القضاة (4) - شمشون نذير الرب  V3U9S4
القضاة (4) - شمشون نذير الرب V3U9S4Rakoty CYCS
 
القضاة (3) - البار جدعون V3U9S3
القضاة (3) - البار جدعون  V3U9S3القضاة (3) - البار جدعون  V3U9S3
القضاة (3) - البار جدعون V3U9S3Rakoty CYCS
 
القضاة (2) - دبورة النبية وباراق V3U9S2
القضاة (2) - دبورة النبية وباراق  V3U9S2القضاة (2) - دبورة النبية وباراق  V3U9S2
القضاة (2) - دبورة النبية وباراق V3U9S2Rakoty CYCS
 
القضاة (1) - الدورة المتكررة V3U9S1
القضاة (1) - الدورة المتكررة  V3U9S1القضاة (1) - الدورة المتكررة  V3U9S1
القضاة (1) - الدورة المتكررة V3U9S1Rakoty CYCS
 

Mehr von Rakoty CYCS (20)

راعوث الموآبية V3U9S5
راعوث الموآبية  V3U9S5راعوث الموآبية  V3U9S5
راعوث الموآبية V3U9S5
 
القضاة (4) - شمشون نذير الرب V3U9S4
القضاة (4) - شمشون نذير الرب  V3U9S4القضاة (4) - شمشون نذير الرب  V3U9S4
القضاة (4) - شمشون نذير الرب V3U9S4
 
القضاة (3) - البار جدعون V3U9S3
القضاة (3) - البار جدعون  V3U9S3القضاة (3) - البار جدعون  V3U9S3
القضاة (3) - البار جدعون V3U9S3
 
القضاة (2) - دبورة النبية وباراق V3U9S2
القضاة (2) - دبورة النبية وباراق  V3U9S2القضاة (2) - دبورة النبية وباراق  V3U9S2
القضاة (2) - دبورة النبية وباراق V3U9S2
 
القضاة (1) - الدورة المتكررة V3U9S1
القضاة (1) - الدورة المتكررة  V3U9S1القضاة (1) - الدورة المتكررة  V3U9S1
القضاة (1) - الدورة المتكررة V3U9S1
 
V3U7S1LECPPT
V3U7S1LECPPTV3U7S1LECPPT
V3U7S1LECPPT
 
V2U6S1LECPPT
V2U6S1LECPPTV2U6S1LECPPT
V2U6S1LECPPT
 
V2U6S3LECPPT
V2U6S3LECPPTV2U6S3LECPPT
V2U6S3LECPPT
 
V2U6S2LECPPT
V2U6S2LECPPTV2U6S2LECPPT
V2U6S2LECPPT
 
V2U5S3LECPPT
V2U5S3LECPPTV2U5S3LECPPT
V2U5S3LECPPT
 
V4U10S3LECPPT
V4U10S3LECPPTV4U10S3LECPPT
V4U10S3LECPPT
 
V2U4S3LECPPT
V2U4S3LECPPTV2U4S3LECPPT
V2U4S3LECPPT
 
V2U5S2LECPPT
V2U5S2LECPPTV2U5S2LECPPT
V2U5S2LECPPT
 
V2U4S8LECPPT
V2U4S8LECPPTV2U4S8LECPPT
V2U4S8LECPPT
 
V2U4S5LECPPT
V2U4S5LECPPTV2U4S5LECPPT
V2U4S5LECPPT
 
V1U3S3LECPPT
V1U3S3LECPPTV1U3S3LECPPT
V1U3S3LECPPT
 
V2U4S1LECPPT
V2U4S1LECPPTV2U4S1LECPPT
V2U4S1LECPPT
 
V2U4S4LECPPT
V2U4S4LECPPTV2U4S4LECPPT
V2U4S4LECPPT
 
V2U5S1LECPPT
V2U5S1LECPPTV2U5S1LECPPT
V2U5S1LECPPT
 
V1U2S4LECPPT
V1U2S4LECPPTV1U2S4LECPPT
V1U2S4LECPPT
 

V1U1S5LECPPT