عند تحميلك للعرض ستظهر لك الخطوط والصور بشكل مرتب .. وأفضل بكثير من تصفح العرض في الموقع
مع صادق أمنياتي ودعواتي بالاستفادة من هذا العلم وان يتقبله المولى في صالح الاعمال
أختكم : نورة الخراشي
33. استثمر كـل ما يملك فـي ورشـة صغيرة وبـدأ يُطـور فيها مفهوم حلقـة الصـمّـام التي تُستخــدم للسيارات وكـان يريــد أن يبيــع ما ينتجـه لشركــة تـويـوتــا
34. فأخـذ يجـاهـد ليـل نهـار وذراعـاه مغموستان فـي الشحـم حتى مرفقيـه ، وقـد رهـن مجـوهـرات زوجتـه لكي يتمكـن من متابعـة عملـه
35. غير أنـه حين استكمل حلقـات الصمام التي يصنعها وقدّمها لشركـة تـويـوتـا قيل لـه أنها لا تتوافق مع مقاييس تـويـوتـا
36. عـاد هـونــدا إلى المـدرسـة لمـدة سنتين حيث احتمل وصبر على سخريـة مُدرسيه وزملائـه في الدراسة وهم يتحدثون عن سخافـة تصميماتـه ، فقد كان في نظر الآخـرين فاشلاً لكنه قرّر أن يتابع التركيز على هدفـه بدلاً من التركـيز على الألـم الناجـم عن تجربتـه الفاشلـة ، لقد علـم أن المـحـاولات الفاشلة إنما هي تجارب نتعلم منها ونقترب من خـلالها إلى الأفضل ، وإنما الفـشل الحقيقي أن تستسلم وتـلقي بـأدواتـك إلى الأرض
37. وبعد عـامين من العمل الجـاد والمثـابرة وقّعت شركـة تـويـوتــا معـه العقـد الذي طـالمــا حلـم بــه . لقد اقتنعت تـويـوتـا بتصميمات هـونـدا الفتى الياباني وقالت أنها تصميمات بـارعــة لحـلقـة الصمام ، وطلبت إمدادها بهذه التصاميم .
38. عـزم هوندا على بناء معمل خاص بـه لعمل تلك التصاميم لكن الحكومـة اليابـانية كانت تعد نفسها للحرب فلذا رُفـض طلب هـونـدا للحـصول على الإسمنت الـلازم لبنـاء المعمـل . قـرّر هـونـدا أن يحاول ولا يتوقف فتمكّن مع فريقـه من اختراع عملية لإنتاج الإسمنت الـلازم لـهـم ، وبعد مرور الأيام المصحوبـة بالعمل الدؤوب والجهد المتواصل أصبح المعمل جاهزاً للعمل
39. ومـا أن بـدأ العمل حتى قـُصف معمل هـونـدا بقنابـل الأمريكـان أثناء الحـرب ، فقد دُمّرت أجـزاء رئيسية في المعـمل ولا بـد مـن إصـلاحهـا ليعـود العمـل
40. أعـاد هـونـدا ومعاونيـه ترميـم المـصنـع ، وبـدأ العمل من جـديـد ، وبعد أيــام معـدودة نزلت على المعمـل قـنبلــــة أمـريكـيـة أخــرى دمّـرت أجـــزاء كـثيرة منــه
41. لـم يستسلـم ذلك الفـتى اليـابـاني الطـمـوح فـأعــاد بنــاء معمله وترميم أجـزائـه التالفـة مـرة أخـرى ، وجنّد فريقـه على الفور فأخذوا يجمعون علب البنزين الفارغـة التي كانت المـقـاتـلات الأمريكـية تتخلـص منها ، وأطـلـق هـونـدا على هذه العلب مسمى هدايـا الرئيس الأمريكـي ترومـان لأنها وفّرت لـه المـواد الأوليـة التي يحتاجها للعمليـات الصناعيـة التي ينوي القيـام بهـا ، وهي مواد لـم تكـن متوافـرة فـي اليـابـان آنــذاك
42. لقد أشرف هـونـــدا مـن خـلال معملــه عـلى إنـتــــــــــاج الصـمـامــات التي طـلبتهـا تـويـوتـــا لقـد اقـترب النجـاح وفي هذه الأثـناء من التـرقــب السعـيـد لمشاهدة أول باكـورة إنتاج المصنع العتيد مـــاذا حـــدث ؟ !!
43. حـدث زلـزال دمّـر معمـل هـونـــــدا تدميراً كـامــلاً قــرر بعدها هونـدا بيع عملية صنع الصمامـات لشركـة تـويـوتـا
44. ل ـ م يك ـ ن ذلك استس ـ لام ـ اً من هون ـ دا ف ـ لا زال ذلك الف ـ تى يتّق ـ د نشاط ـ اً وهم ـ ة وع ـ زماً ، فبعد الحرب عانت الي ـ اب ـ ان ن ـ درة مريعة ف ـ ي مؤون ـ ات البنزين بحيث أن هون ـ دا لم يعد ق ـ ادراً على قيادة سيارت ـ ه لجلب الط ـ عام لعائلت ـ ه ، فركّ ـ ب محرّك ـ اً صغ ـ يراً لدراجته
45. وسرع ـ ان ما أخ ـ ذ جيران ـ ه يط ـ لبون منه أن يصنع لهم دراج ـ ات تسير بقوّة محرّك ، وأخذوا يتدافعون للحصول عليها بحيث ل ـ م يع ـ د يمل ـ ك ه ـ ون ـ دا أيّ ــ ة مح ـ رك ـ ات ، ولذا قرّر أن يبني مصنعاً لصن ـ ع الم ـ ح ـ رك ــ ات لاخ ـ تراع ــ ه الج ـ دي ــ د
46. وهكذا استمر هونـدا على نشاطـه ومثابرتـه حتى استطاع أن يصـدر دراجـاتـه النـاريـه بـالمـحـرك الجـديـد إلى أوروبـا وأمريكــا حـتى نـــال بـذلك جـائــزة امـبراطـور اليـابــان
47. ث ـ م بعد ذلك بدأ يصنع سيارت ـ ه في السبعينات من الق ـ رن الع ـ ش ـ رين وح ـ ظ ـ يت هذه الس ـ يارة ب ـ رواج واس ـ ع النط ـ اق
48. تستخ ـ دم شرك ـ ة ه ـ ون ـ دا الآن ما يزي ـ د ع ـ ن مئ ـ ة أل ـ ف ع ـ ام ـ ل ف ـ ي أم ـ ريك ـ ا والي ـ اب ـــ ان فق ـ ط
49. تُعتبر شرك ـ ة هوندا إحدى أهم إمبراطوريات صنع السيارات في الياب ـ ان بحيث لا يفوقها في كمي ـ ة المبيعات في أمريكا إلا شرك ـ ة تويوتا التي كانت له ـ ون ــ دا أيض ـ اً بصم ـ ة فيه ـ ا
50. لق ـ د ن ـ ج ـ ح ـ ت شرك ــ ة ه ـ ون ــ دا لأن رج ــ لاً واح ـ داً أدرك ث ـ م ـ رة الإص ــ رار الج ــ اد والجه ـ د المتواص ـ ل
1. يميل الأفراد مرتفعي الإنجاز إلى العمل بدرجة كبيرة في المواقف التالية : · مواقف المخاطرة المعتدلة : حيث تنخفض مشاعر الإنجاز في حالات المخاطرة المحدودة أو الضعيفة، كما يُحتمل ألا يحدث الإنجاز في حالات المخاطرة العالية . · المواقف التي يتوافر فيها المعرفة بالنتائج، أو العائد من الأداء : مع ارتفاع الدافع للإنجاز يرغب الشخص في معرفة إمكاناته وقدراته على الإنجاز، وذلك بمعرفته لنتائج أعماله . · المواقف التي يكون فيها الفرد مسؤولاً عن أدائه : ومنطق ذلك هو أن الشخص الموجه نحو الإنجاز يرغب في تأكيد مسؤوليته عن العمل، الذي يقوم به .
يميل الشخص ذو دافعية الإنجاز المرتفعة إلى إنجاز شيء ما صعباً، وإلى أن يُعالج أو ينظِّم الأشياء أو الأفراد أو الأفكار . يفعل ذلك بسرعة واستقلال ما أمكنه ذلك ويتغلب على العوائق، ويتنافس ويتفوق على الآخرين، ويبذل مجهوداً مستمراً في سبيل إنجاز ما يقوم به . ويعمل بمفرده من أجل تحقيق هدف سليم وبعيد، ولديه العزم والتصميم على الفوز في المنافسة . ويعمل كل شيء يقوم به بصورة جيدة، ويجاهد في سبيل التغلب على الضجر والتعب .
ينسب ذوو الإنجاز المرتفع نجاحهم بدرجة كبيرة إلى " القدرة " ، " المجهود " ، وفشلهم إلى عوامل عارضة أو عوامل خارجية، مثل : " نقص المجهود " ، " صعوبة المهمة " ، " الحظ ". ويميل منخفضو الإنجاز إلى أن يعزوا نجاحهم إلى عوامل خارجية غير ثابتة، وفشلهم إلى عوامل داخلية ثابتة " نقص القدرة ".