SlideShare ist ein Scribd-Unternehmen logo
1 von 10
Downloaden Sie, um offline zu lesen
‫الناعمة‬ ‫ة‬ ّ‫القو‬
2.0
‫ة‬ ّ‫القو‬ ‫مستقبل‬
‫العصر‬ ‫في‬
‫الرقمي‬
‫ناي‬ ‫جوزيف‬
‫المشاركة‬
:‫الرقمية‬
‫الشامل‬ ‫الحل‬
‫للقطاع‬
‫العام؟‬
‫مادلين‬ ‫روبرت‬
‫القيادة‬
‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬
‫الصناعية‬
‫الرابعة‬
‫لينسكي‬ ‫مارتي‬
‫درابيه‬ ‫وغالب‬
‫يمكن‬ ‫هل‬
‫تطبيق‬
‫الحكومة‬
‫في‬ ‫المفتوحة‬
‫العربي؟‬ ‫العالم‬
‫اإلسكوا‬
‫نحقق‬ ‫كيف‬
‫التنمية‬ ‫أهداف‬
‫المستدامة؟‬
ٍ‫سياسات‬ ‫نحو‬
‫استراتيجية‬
‫ساكس‬ ‫جيفري‬
‫علمتنا‬ ‫ماذا‬
‫المالية‬ ‫األزمة‬
‫الكبرى‬
ً‫استعدادا‬
‫التالية؟‬ ‫لألزمة‬
‫السعيدي‬ ‫ناصر‬
‫نجاح‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫س‬ ‫ما‬
‫سنغافورة؟‬
‫محبوباني‬ ‫كيشور‬
‫تحديات‬ ‫ما‬
‫االقتصاد‬ ‫تحقيق‬
‫في‬ ‫الرقمي‬
‫المنطقة‬
،‫العربية‬
‫وجهة‬ ‫من‬
‫السياسات؟‬
‫الدولي‬ ‫البنك‬
‫مع‬ ‫تتعامل‬ ‫ـف‬‫ـ‬‫كي‬
‫الخبيثة‬ ‫الطبيعة‬
‫التحول‬ ‫لمشكلة‬
‫الرقمي؟‬
‫منظور‬ ‫من‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫رؤي‬
‫السياسات‬
‫العامة‬
‫فونتاين‬ .‫إي‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫ي‬ َ‫ج‬
‫االبتكار‬ ‫نحو‬
‫وليس‬ ،‫العام‬
‫االبتكار‬ ‫مجرد‬
‫القطاع‬ ‫في‬
‫الحكومي‬
‫بورغون‬ ‫جوسلين‬
‫يمكن‬ ‫هل‬
‫الرقمية‬ ‫للحكومة‬
‫ع‬ِ‫ر‬‫سا‬ ُ‫ت‬ ‫أن‬
‫تحقيق‬ ‫في‬
‫التنمية‬ ‫أهداف‬
‫المستدامة؟‬
‫المتحدة‬ ‫ـا-األمم‬‫ـ‬‫ديس‬
‫ممارسات‬
‫حكومية‬
‫مبتكرة‬
‫توجهات‬
‫للعام‬ ‫عالمية‬
2019
‫التعاون‬ ‫منظمة‬
‫االقتصادي‬
‫والتنمية‬
05 ‫التحرير‬ ‫رئيس‬ ‫كلمة‬
06 ‫التحرير‬ ‫فريق‬
08 ‫اب‬ّ‫ت‬‫الك‬ ‫صفحة‬
‫المقاالت‬
11
54
15
62
23
71
39
78
37
87
46
94
‫التحرير‬ ‫رئيس‬ ‫من‬
‫هي؟‬ ‫ما‬ ... ‫للسياسات‬ ‫دبي‬ ‫مجلة‬
‫سالم‬ ‫فادي‬
‫التحرير‬ ‫رئيس‬
‫دبي‬ ‫مجلة‬ ‫لكم‬ ‫م‬ّ‫د‬‫ق‬
ُ
‫أ‬ ‫أن‬ ‫سروري‬ ‫دواعي‬ ‫لمن‬ ‫إنه‬
‫ريادة‬ ‫في‬ ‫المتخصصة‬ ‫الجديدة‬ ‫المجلة‬ ،‫للسياسات‬
،‫المتعددة‬ ‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫مجاالت‬ ‫في‬ ‫كر‬ِ‫الف‬
.‫الحكومية‬ ‫لإلدارة‬ ‫راشد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫كلية‬ ‫عن‬ ‫والصادرة‬
‫العمل‬ ‫جودة‬ ‫تعزيز‬ ‫في‬ ‫المساهمة‬ ‫إلى‬ ‫المجلة‬ ‫تهدف‬
‫من‬ ،‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫صنع‬ ‫مستقبل‬ ‫ودعم‬ ‫الحكومي‬
‫الجذور‬ ‫وراسخة‬ ‫متطورة‬ ‫معرفية‬ ‫ة‬ّ‫د‬ُ‫ع‬ ‫توفير‬ ‫خالل‬
ٍ‫وقابل‬ ّ‫عملي‬ ٍ‫ر‬ ّ‫س‬ َ‫ي‬ ُ‫م‬ ٍ‫قالب‬ ‫في‬ ،‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫حول‬
‫عن‬ ‫حكمة‬ ُ‫وم‬ ‫موثوقة‬ ‫رؤى‬ ‫المجلة‬ ‫توفر‬ .‫للتطبيق‬
‫والتحديات‬ ،‫المستقبلية‬ ‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫اتجاهات‬
‫تشهدها‬ ‫التي‬ ‫والمعضالت‬ ،‫اليوم‬ ‫حكومات‬ ‫تواجه‬ ‫التي‬
‫العالم‬ ‫عقول‬ ‫ألمع‬ ‫لكم‬ ‫تكتبها‬ ،‫المعاصرة‬ ‫السياسات‬
.‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫مجاالت‬ ‫شتى‬ ‫في‬ ‫المفكرين‬ ‫من‬
‫القادة‬ ،‫أنتم‬ ‫فهو‬ ‫للمجلة‬ ‫المنشود‬ ‫الرئيسي‬ ‫القارئ‬ ‫أما‬
‫امتداد‬ ‫وعلى‬ ،‫الحكومية‬ ‫القطاعات‬ ‫شتى‬ ‫في‬ ‫العاملين‬
.‫الحكومي‬ ‫العمل‬ ‫منظومة‬
‫التي‬ ‫األبحاث‬ ‫تؤكد‬ ‫للسياسات؟‬ ‫دبي‬ ‫مجلة‬ ‫لماذا‬
‫على‬ ‫الحكومية‬ ‫لإلدارة‬ ‫راشد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫كلية‬ ‫أجرتها‬
‫تواجه‬ ‫منطقتنا‬ ‫في‬ ‫الحكومات‬ ‫أن‬ ‫الماضي‬ ‫العقد‬ ‫مدى‬
‫نطاقها‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫مثيل‬ ‫لها‬ ‫يسبق‬ ‫لم‬ ‫جذرية‬ ‫تحوالت‬
ً‫خصيصا‬ ‫المجلة‬ ‫مت‬ّ‫م‬ ُ‫ص‬ ‫السبب‬ ‫ولهذا‬ .‫تها‬ّ‫د‬‫وح‬
.‫الحاسمة‬ ‫الجديدة‬ ‫التغيرات‬ ‫لهذه‬ ‫معرفية‬ ‫كاستجابة‬
‫أو‬ ‫مطبوعة‬ ‫مجرد‬ ‫للسياسات‬ ‫دبي‬ ‫مجلة‬ ‫تمثل‬ ‫ال‬
ٍ‫وجسر‬ ، ٍ‫معرفية‬ ٍ‫منصة‬ ‫بمثابة‬ ‫نراها‬ ‫بل‬ ،‫أخرى‬ ‫دورية‬
‫المعرفة‬ ‫لنشر‬ ‫مركزي‬ ٍ‫ومحور‬ ،‫المعارف‬ ‫وتبادل‬ ‫للتواصل‬
‫تنبني‬ ‫المجلة‬ ‫ففلسفة‬ .‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫مجال‬ ‫في‬
‫جودة‬ ‫تحسين‬ )1 :‫هي‬ ،‫أساسية‬ ‫أركان‬ ‫ثالثة‬ ‫على‬
‫السياسات‬ ‫ّاع‬‫ن‬‫ص‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫الوصل‬ )2 ،‫الحكومي‬ ‫العمل‬
،)‫(المفكرين‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫والخبراء‬ ‫والعلماء‬ )‫(الممارسين‬
‫المستمدة‬ ‫والخبرات‬ ‫المعارف‬ ‫تبادل‬ ‫عملية‬ ‫تسريع‬ )3‫و‬
‫ونشرها‬ ،‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫وحقول‬ ‫مجاالت‬ ‫مختلف‬ ‫من‬
‫ّاع‬‫ن‬‫ص‬ ‫ومجتمعات‬ ‫الحكومية‬ ‫المنظومات‬ ‫كافة‬ ‫عبر‬
.‫السياسات‬
،ً‫أوال‬ ‫األهداف؟‬ ‫هذه‬ ‫تحقق‬ ‫أن‬ ‫للمجلة‬ ‫يمكن‬ ‫كيف‬
،‫معرفية‬ ‫منصة‬ ‫بصفتها‬ ،‫للسياسات‬ ‫دبي‬ ‫مجلة‬ ‫تساهم‬
‫الدولية‬ ‫د‬ُ‫ع‬ ُ‫الص‬ ‫على‬ ‫الحكومي‬ ‫العمل‬ ‫جودة‬ ‫تحسين‬ ‫في‬
‫األساسي‬ ‫الهدف‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ .‫والمحلية‬ ‫واإلقليمية‬
.‫األول‬ ‫المقام‬ ‫في‬ ‫لوجودها‬ ‫األساسي‬ ‫والمبرر‬ ‫بل‬ ،‫للمجلة‬
‫تسليط‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الهدف‬ ‫هذا‬ ‫لتحقيق‬ ‫المجلة‬ ‫وتسعى‬
‫السياسات‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫ة‬ ّ‫ِح‬‫ل‬ُ‫الم‬ ‫األولويات‬ ‫على‬ ‫الضوء‬
‫الحلول‬ ‫واقتراح‬ ،‫المفيدة‬ ‫النقاشات‬ ‫وإثارة‬ ،‫العامة‬
‫التي‬ ،‫والمزمنة‬ ‫منها‬ ‫الحديثة‬ ،‫للتحديات‬ ‫للتصدي‬
‫ما‬ ‫الفجوة‬ ّ‫د‬‫س‬ ‫وبغية‬ ،ً‫ثانيا‬ .‫السياسات‬ ‫صانعي‬ ‫تؤرق‬
،‫والخبراء‬ ‫العلماء‬ ‫ودراسات‬ ‫لبحوث‬ ‫العلمي‬ ‫ِتاج‬‫ن‬‫ال‬ ‫بين‬
‫طاقم‬ ‫يقوم‬ ،‫وممارسيها‬ ‫السياسات‬ ‫ّاع‬‫ن‬‫ص‬ ‫بين‬ ‫وما‬
‫والدراسات‬ ‫البحوث‬ ‫وأحكم‬ ‫أهم‬ ‫باختيار‬ ‫التحرير‬
،”‫الفكر‬ ‫اد‬ ّ‫“رو‬ ‫عن‬ ‫ينتج‬ ‫ما‬ ‫خالصة‬ ‫عتبر‬ُ‫ت‬ ‫والتي‬ ‫الرائدة‬
ٍ‫وقابل‬ ‫القراءة‬ ‫سهل‬ ٍ‫مبتكر‬ ٍ‫شكل‬ ‫في‬ ‫للقارئ‬ ‫وتقديمها‬
‫السياسات‬ ‫ّاع‬‫ن‬‫ص‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫رة‬ ّ‫ميس‬ ‫وتضعها‬ ،‫للتطبيق‬
،‫باإلثباتات‬ ‫والمدعمة‬ ،‫المجربة‬ ‫النصائح‬ ‫من‬ ‫ثروة‬
‫الحكومية‬ ‫القيادات‬ ‫متناول‬ ‫في‬ ‫نضعها‬ ،‫للتنفيذ‬ ‫والقابلة‬
.‫اب‬ّ‫وجذ‬ ‫سر‬ ّ‫مي‬ ‫بشكل‬
‫دبي‬ ‫مجلة‬ ‫من‬ ‫بعد‬ ‫ماذا‬ ،‫تتساءل‬ ‫لربما‬ ،ً‫ما‬ُ‫د‬ُ‫ق‬ ‫وبالنظر‬
‫للسياسات؟‬
،‫الحكومية‬ ‫والقيادات‬ ‫السياسات‬ ‫صانعي‬ ‫يخص‬ ‫فيما‬
‫ستواصل‬ ‫للسياسات‬ ‫دبي‬ ‫مجلة‬ ‫من‬ ‫التالية‬ ‫األعداد‬ ‫فإن‬
‫يتميز‬ ،‫بعناية‬ ‫منتقى‬ ،‫ثري‬ ، ّ‫عملي‬ ً‫محتوى‬ ‫توفير‬
‫عن‬ ً‫فضال‬ .‫جذاب‬ ‫قالب‬ ‫ضمن‬ ،‫للفكر‬ ً‫محفزا‬ ‫بكونه‬
‫توفير‬ ‫على‬ ‫اإلنترنت‬ ‫على‬ ‫المجلة‬ ‫منصة‬ ‫ستعمل‬ ،‫ذلك‬
‫القائمة‬ ‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫صناعة‬ ‫تدعم‬ ‫تفاعلية‬ ‫مواد‬
‫تشجيع‬ ‫إلى‬ ً‫أيضا‬ ‫المجلة‬ ‫ستسعى‬ ‫كما‬ .‫البيانات‬ ‫على‬
‫ما‬ ‫المستقبل‬ ‫حول‬ ‫مواضيعها‬ ‫تتمحور‬ ‫التي‬ ‫النقاشات‬
‫من‬ ‫والخبراء‬ ‫والباحثين‬ ‫والعلماء‬ ‫السياسات‬ ‫ّاع‬‫ن‬‫ص‬ ‫بين‬
.‫المؤثرة‬ ‫المجتمع‬ ‫وشخصيات‬ ،‫الخاصة‬ ‫القطاعات‬
‫حقل‬ ‫في‬ ‫والممارسين‬ ‫الفكر‬ ‫لقادة‬ ‫بالنسبة‬ ‫أما‬
‫في‬ ‫المساهمة‬ ‫إلى‬ ‫ندعوهم‬ ‫فإننا‬ ،‫العامة‬ ‫السياسات‬
.‫المعارف‬ ‫ومتنوعة‬ ‫التخصصات‬ ‫متعددة‬ ‫منصتنا‬ ‫إثراء‬
‫يمكنه‬ ‫المجلة‬ ‫في‬ ‫المساهمة‬ ‫المؤلفين‬ ‫من‬ ‫يرغب‬ ‫فمن‬
‫المتوفرة‬ ”‫ّاب‬‫ت‬‫الك‬ ‫“إرشادات‬ ‫صفحة‬ ‫على‬ ‫االطالع‬
‫المقترحات‬ ‫تقديم‬ ‫قبل‬ ‫اإللكتروني‬ ‫المجلة‬ ‫موقع‬ ‫على‬
)‫اإلنجليزية‬ ‫أو‬ ‫العربية‬ ‫باللغتين‬ ‫بها‬ ‫نرحب‬ ‫(التي‬ ‫البحثية‬
،‫واالقتصادية‬ ،‫المجتمعية‬ ‫السياسة‬ :‫مجاالت‬ ‫في‬
‫والتنمية‬ ،‫والسعادة‬ ‫والرفاه‬ ،‫والقيادة‬ ،‫العامة‬ ‫واإلدارة‬
،‫االبتكار‬ ‫وسياسات‬ ،‫والصحة‬ ‫والتعليم‬ ،‫المستدامة‬
‫سبيل‬ ‫على‬ ،‫الحكومات‬ ‫ومستقبل‬ ‫الرقمي‬ ‫والتحول‬
.‫الحصر‬ ‫ال‬ ‫المثال‬
‫المعرفي‬ ‫المشروع‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫أن‬ ‫ننوه‬ ،ً‫ختاما‬
‫ونحن‬ .‫عديدة‬ ٍ‫سنوات‬ ‫استمر‬ ٍ‫عمل‬ ‫نتاج‬ ‫هو‬ ‫الطموح‬
‫الفرسان—والفارسات—الذين‬ ‫من‬ ‫الكبير‬ ‫بالعدد‬ ‫نعتز‬
‫بين‬ ‫من‬ .‫األولى‬ ‫مراحله‬ ‫منذ‬ ‫تطويره‬ ‫في‬ ‫ساهموا‬
‫قدمتها‬ ‫التي‬ ‫الجماعية‬ ‫المجهودات‬ ‫إلى‬ ‫نشير‬ ‫هؤالء‬
‫بمجلس‬ ،‫الحكومية‬ ‫لإلدارة‬ ‫راشد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫كلية‬
،‫فيها‬ ‫التدريس‬ ‫هيئة‬ ‫وأعضاء‬ ،‫العليا‬ ‫وإدارتها‬ ،‫أمنائها‬
‫مواهب‬ ‫يضم‬ ‫الذي‬ ‫أبحاثها‬ ‫فريق‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ،‫وموظفيها‬
.‫للكلية‬ ‫التابع‬ ‫السياسات‬ ‫أبحاث‬ ‫ذراع‬ ‫ه‬ ّ‫توج‬ ‫رائعة‬
‫أنكم‬ ٌ‫د‬‫أكي‬ ‫ّي‬‫ن‬‫لك‬ .‫أولى‬ ٍ‫خطوة‬ ‫مجرد‬ ‫الجهد‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ُ‫ي‬
‫تحفز‬ ‫ثرية‬ ‫رؤى‬ ‫االفتتاحي‬ ‫العدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ستجدون‬
‫واالستفادة‬ ‫لالستلهام‬ ‫ندعوكم‬ ‫لذا‬ .‫العمل‬ ‫وتلهم‬ ‫الفكر‬
‫صنع‬ ‫نحو‬ ‫المعرفة‬ ‫رحلة‬ ‫في‬ ‫إلينا‬ ‫واالنضمام‬ ‫منها‬
‫أكثر‬ ً‫مستقبال‬ ‫مجتمعاتنا‬ ‫تمنح‬ ،‫أفضل‬ ٍ‫عامة‬ ٍ‫سياسات‬
.ً‫إشراقا‬
‫برصد‬ ‫التحرير‬ ‫طاقم‬ ‫يقوم‬ ،‫ذلك‬ ‫عن‬ ً‫فضال‬ .‫وممارسيها‬
،‫الحكومي‬ ‫القطاع‬ ‫في‬ ‫للممارسات‬ ‫العالمية‬ ‫االتجاهات‬
‫نستمدها‬ ‫والتي‬ ،”‫عملية‬ ‫“سياسات‬ ‫المجلة‬ ‫تسميه‬ ‫ما‬ ‫أو‬
‫أو‬ ،‫الواقع‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫دولية‬ ‫مؤسسات‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ً‫سواء‬
‫عن‬ ‫نجم‬ ‫وما‬ ،‫االقتصادية‬ ‫القطاعات‬ ‫اد‬ ّ‫رو‬ ‫ممارسات‬ ‫من‬
‫نسميه‬ ‫بما‬ ‫ندمجها‬ ‫ثم‬ ،‫والمجتمعية‬ ‫المدنية‬ ‫التجارب‬
‫السياق‬ ‫في‬ ‫المجلة‬ ‫قراء‬ ‫نضع‬ ‫لكي‬ ”‫السياسات‬ ‫“آفاق‬
،‫المجلة‬ ‫تساهم‬ ،ً‫ثالثا‬ .ً‫كاملة‬ ‫الصورة‬ ‫ونمنحهم‬ ‫المناسب‬
‫هو‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫التركيز‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ‫منهجيتها‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫في‬ ،‫للتنفيذ‬ ‫القابلة‬ ‫الواقعية‬ ‫الممارسات‬ ‫وعلى‬ ‫عملي‬
‫مرحلة‬ ‫إلى‬ ‫النظرية‬ ‫المرحلة‬ ‫من‬ ‫المعارف‬ ‫نقل‬ ‫تسريع‬
‫دون‬ ،‫الواقع‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫والتطبيق‬ ‫الحكومية‬ ‫االستجابة‬
.‫بالحسبان‬ ‫البيئات‬ ‫تفاوت‬ ‫وأخذ‬ ‫اإلقليمي‬ ‫السياق‬ ‫إغفال‬
‫اخترنا‬ ،‫للسياسات‬ ‫دبي‬ ‫مجلة‬ ‫من‬ ‫االفتتاحي‬ ‫العدد‬ ‫في‬
ٍ‫لمستقبل‬ ‫عامة‬ ٍ‫“سياسات‬ ‫عنوان‬ ‫محوري‬ ٍ‫كموضوع‬
‫األهمية‬ ‫بالغ‬ ٍ‫ُعد‬‫ب‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫لتسليط‬ ‫وذلك‬ ،” ّ‫رقمي‬
‫فلدى‬ .‫المعاصر‬ ‫عالمنا‬ ‫في‬ ‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫من‬
‫المحفزة‬ ‫بالرؤى‬ ‫الثرية‬ ‫العدد‬ ‫هذا‬ ‫لمقاالت‬ ‫تصفحك‬
‫لما‬ ً‫ِعة‬‫ن‬‫مق‬ ً‫واحدة‬ ً‫صورة‬ ً‫معا‬ ‫ف‬ّ‫ل‬ َ‫تو‬ ‫أنها‬ ‫ستلحظ‬ ،‫للفكر‬
‫سريعة‬ ‫التغيرات‬ ‫إن‬ .ً‫مستقبال‬ ‫الحكومات‬ ‫عليه‬ ‫ستبدو‬
‫الرقمية‬ ‫الحوكمة‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫العالم‬ ‫بها‬ ‫يمر‬ ‫التي‬ ‫الوتيرة‬
،‫الذكية‬ ‫والمدن‬ ‫االصطناعي‬ ‫والذكاء‬ ‫الضخمة‬ ‫والبيانات‬
‫(يكتب‬ ‫اليوم‬ ”‫“القوة‬ ‫مفهوم‬ ‫جذري‬ ‫وبشكل‬ ‫ل‬ ّ‫حو‬ُ‫ت‬
‫(يؤكد‬ ”‫“القيادة‬ ‫طبيعة‬ ‫تعريف‬ ‫وتعيد‬ ،)‫مقاله‬ ‫في‬ ‫ناي‬
‫التنموية‬ ‫األولويات‬ ‫أوراق‬ ‫وتبعثر‬ ،)‫ودرابيه‬ ‫لينسكي‬
ٍ‫حالة‬ ‫استفحال‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫هذا‬ ‫وجميع‬ .)‫ساكس‬ ‫(يشير‬
،)‫فونتين‬ ‫(تحذرنا‬ ”‫“الخبيثة‬ ‫التحديات‬ ‫من‬ ٍ‫مستمرة‬
‫والحكومات‬ ‫المواطنين‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫التفاعالت‬ ‫س‬ ُ‫س‬
ُ
‫أ‬ ‫ر‬ ّ‫ويغي‬
‫معنى‬ ‫عن‬ ‫السائد‬ ‫الفكر‬ ً‫تماما‬ ‫ر‬ ّ‫يغي‬ ‫كما‬ ،)‫مادلين‬ ‫رنا‬ّ‫(يذك‬
‫ال‬ ‫القصة‬ ‫لكن‬ .)‫بورغون‬ ‫لنا‬ ‫تثبت‬ ‫(كما‬ ”‫العام‬ ‫“االبتكار‬
‫والحكومات‬ ‫تحدث‬ ‫الت‬ ّ‫التحو‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ،‫هنا‬ ‫تنتهي‬
ٍ‫توجهات‬ ‫لتصوغ‬ ‫يدفعها‬ ٍ‫متصاعد‬ ٍ‫ضغط‬ ‫تحت‬ ‫واقعة‬
‫الحكومة‬ ‫جودة‬ ‫لضمان‬ ،‫منها‬ ٍ‫كل‬ ‫سياق‬ ‫تالئم‬ ٍ‫وردود‬
‫تحكمها‬ ‫التي‬ ‫للمجتمعات‬ ‫والسعادة‬ ‫الرفاهية‬ ‫وتحقيق‬
‫جريئة‬ ‫مبادرات‬ ‫والتخاذ‬ ،)‫محبوباني‬ ‫يوضح‬ ‫(كما‬
‫مقال‬ ‫(حسب‬ ‫المتقلبة‬ ‫االقتصادية‬ ‫الدورات‬ ‫فيها‬ ‫تواجه‬
.)‫سعيدي‬
‫في‬ ً‫إيجابيا‬ ‫ذاتها‬ ‫التحوالت‬ ‫هذه‬ ‫تساهم‬ ،‫ذلك‬ ‫ومع‬
‫على‬ ‫للحكومات‬ ‫الرقمي‬ ‫ل‬ ّ‫التحو‬ ‫قدرة‬ ‫ورفع‬ ‫تسريع‬
‫المتحدة‬ ‫األمم‬ ‫إدارة‬ ‫(حسب‬ ‫المستدامة‬ ‫التنمية‬ ‫تحقيق‬
ً‫فرصا‬ ‫وتخلق‬ ،)‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫للشؤون‬
‫المنطقة‬ ‫في‬ ‫المفتوحة‬ ‫الحكومات‬ ‫مبدأ‬ ‫لتطبيق‬ ‫جديدة‬
‫أمام‬ ‫الطريق‬ ‫وتمهد‬ ‫اآلفاق‬ ‫وتوسع‬ ،)‫اإلسكوا‬ ‫(حسب‬
،)‫الدولي‬ ‫البنك‬ ‫(يؤكد‬ ‫المنطقة‬ ‫في‬ ‫رقمي‬ ٍ‫اقتصاد‬ ‫نشوء‬
‫واسعة‬ ٍ‫ابتكارات‬ ‫تطبيق‬ ‫من‬ ‫الحكومات‬ ‫ن‬ّ‫تمك‬ ‫كما‬
‫(تبشرنا‬ ‫الناشئة‬ ‫التحديات‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ٍ‫كردود‬ ‫التأثير‬
‫التوصيات‬ ‫إن‬ .)‫والتنمية‬ ‫االقتصادي‬ ‫التعاون‬ ‫منظمة‬
‫يحتويها‬ ‫التي‬ ‫وممارسيها‬ ‫السياسات‬ ‫لصناع‬ ‫الموجهة‬
‫تعد‬ ،‫العدد‬ ‫هذا‬ ‫يضمها‬ ‫التي‬ ‫الثرية‬ ‫المقاالت‬ ‫من‬ ٌ‫كل‬
‫القياد‬
‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫في‬
‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬
‫درابيه‬ ‫وغالب‬ ‫لينسكي‬ ‫مارتي‬
‫بتغيرات‬ ‫يتسم‬ ‫الذي‬ ‫الزمن‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الرابعة؟‬ ‫الصناعية‬ ‫الثورة‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫العالم‬ ‫يحتاجها‬ ‫التي‬ ‫القيادة‬ ‫أشكال‬ ‫هي‬ ‫ما‬
‫يديرونها‬ ‫التي‬ ‫المؤسسات‬ ‫قدرات‬ ‫تعزيز‬ ‫والخاص‬ ‫العام‬ ‫القطاعين‬ ‫كال‬ ‫في‬ ‫القادة‬ ‫على‬ ‫يتعين‬ ،‫مسبوقة‬ ‫غير‬
،‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫في‬ .‫والغموض‬ ‫الاليقين‬ ‫ها‬ّ‫يلف‬ ‫التي‬ ‫العصيبة‬ ‫األوقات‬ ‫عبر‬ ‫التأقلم‬ ‫عل‬ ‫رونها‬ ّ‫يسي‬ ‫التي‬ ‫والحكومات‬
‫موائمة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫نفسها‬ ‫المؤسسات‬ ‫تلك‬ ‫تؤقلم‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ،‫اليوم‬ ‫المؤسسات‬ ‫تواجه‬ ‫التي‬ ‫التحديات‬ ‫أصعب‬ ‫تتعلق‬
‫الضاغطة‬ ‫الخارجية‬ ‫والعوامل‬ ‫التوجهات‬ ‫لمواكبة‬ ‫ومنتجاتها‬ ‫وخدماتها‬ ‫الداخلية‬ ‫وقوانينها‬ ‫وعملياتها‬ ‫سياساتها‬
‫مع‬ ‫التأقلم‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫تتطلب‬ ‫التي‬ ‫التحديات‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫التمييز‬ ‫كيفية‬ ‫م‬ّ‫تعل‬ ‫يعتبر‬ ‫لذلك‬ .‫باستمرار‬ ‫والمتغيرة‬ ‫عليهم‬
‫الجذرية‬ ‫التغيرات‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ً‫حاسما‬ ً‫أمرا‬ ،‫التقنية‬ ‫المشاكل‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫على‬ ‫بالقدرة‬ ‫المتعلقة‬ ‫وتلك‬ ‫المتغيرات‬
‫من‬ ً‫جديدا‬ ً‫نوعا‬ ‫يتطلب‬ ‫ورعايتها‬ ‫التأقلم‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫تطوير‬ ‫أن‬ ‫إال‬ .‫الخارجية‬ ‫الضغوطات‬ ‫مع‬ ‫والتعامل‬ ‫المتسارعة‬
‫بالمقدرة‬ ‫المتعلقة‬ ‫للتحديات‬ ‫فالتصدي‬ .‫المحددة‬ ‫القيادية‬ ‫السلوكيات‬ ‫بعض‬ ‫إبراز‬ ‫يتطلب‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫أو‬ ،‫القيادة‬
‫ورعاية‬ ،‫الخسائر‬ ‫وتحمل‬ ،‫االستكشاف‬ ‫وتحفيز‬ ،‫لطة‬ ُ‫الس‬ ‫ممارسة‬ ‫عن‬ ً‫عوضا‬ ‫القيادة‬ ‫ممارسة‬ ‫يتطلب‬ ‫التأقلم‬ ‫على‬
.‫لالزدهار‬ ‫دة‬ّ‫مول‬ ‫جديدة‬ ‫كفاءات‬ ‫وبناء‬ ،‫االبتكار‬
‫في‬ َ‫فلتحي‬
1
‫مثير‬ ٍ‫زمن‬
‫والتحول‬ ‫السريع‬ ‫التغير‬ ‫من‬ ً‫زمنا‬ ً‫حاليا‬ ‫نعيش‬
‫واألرجح‬ ‫بل‬ ،‫قبل‬ ‫من‬ ‫إنسان‬ ‫يشهده‬ ‫لم‬ ‫الجذري‬
.‫البشري‬ ‫التاريخ‬ ‫كامل‬ ‫في‬ ً‫تماما‬ ‫مسبوق‬ ‫غير‬ ‫أنه‬
‫والتغيرات‬ ‫االبتكارات‬ ‫تتكاثر‬ ،‫الحالي‬ ‫عصرنا‬ ‫ففي‬
‫وتعلم‬ ‫االصطناعي‬ ‫الذكاء‬ ‫من‬ :‫كثيف‬ ‫بشكل‬ ‫الجذرية‬
‫واالقتصاد‬ ،‫الحوسبية‬ ‫والقوة‬ ‫تشين‬ ‫والبلوك‬ ‫اآللة‬
،‫األبعاد‬ ‫ثالثية‬ ‫والطباعة‬ ‫األشياء‬ ‫وإنترنت‬ ‫التشاركي‬
،‫الضخمة‬ ‫البيانات‬ ‫تحليل‬ ‫أدوات‬ ‫إلى‬ ،‫النانو‬ ‫وتقنية‬
‫والواقع‬ ‫االفتراضي‬ ‫(الواقع‬ ‫المرئي‬ ‫الخيال‬ ‫وتقنيات‬
،‫الحيوية‬ ‫والتقنيات‬ ،‫الدماغ‬ ‫وبحوث‬ ،)‫المعزز‬
‫تنطوي‬ ‫واعدة‬ ‫جديدة‬ ً‫آفاقا‬ -‫-جميعها‬ ‫تفتح‬ ‫التي‬
‫التطورات‬ ‫هذه‬ ‫رت‬ ّ‫غي‬ ‫وقد‬ .‫كامنة‬ ‫مخاطر‬ ‫على‬
‫"الثورة‬ ‫تدعى‬ ‫باتت‬ ‫التي‬ ،‫السريعة‬ ‫والتقنية‬ ‫العلمية‬
‫وستواصل‬ ،‫التاريخ‬ ‫مجرى‬ ،2
"‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬
‫المجاالت‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫الجذري‬ ‫التغيير‬ ‫في‬ ‫عملها‬
‫والبيئية‬ ‫واالجتماعية‬ ‫واالقتصادية‬ ‫السياسية‬
‫وجه‬ ،‫المطاف‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ً‫تماما‬ ‫ل‬ ّ‫لتحو‬ ،‫واألمنية‬
.‫الدولي‬ ‫والمشهد‬ ‫العالم‬
‫يقول‬ ،"‫"المستقبل‬ ‫عنوان‬ ‫يحمل‬ ‫الذي‬ ‫كتابه‬ ‫في‬
‫من‬ ‫"ما‬ ‫أن‬ ،‫غور‬ ‫آل‬ ،‫األسبق‬ ‫األمريكي‬ ‫الرئيس‬ ‫نائب‬
‫شارف‬ُ‫ت‬ ‫ما‬ ‫بعيد‬ ‫من‬ ‫ولو‬ ‫تشبه‬ ‫سابقة‬ ‫تاريخية‬ ‫فترة‬
.‫المقبلة‬ ‫القريبة‬ ‫الفترة‬ ‫في‬ ‫اختباره‬ ‫على‬ ‫اإلنسانية‬
‫الثورية‬ ‫التغييرات‬ ‫من‬ ‫فترات‬ ‫شهدنا‬ ‫أننا‬ ٌ‫صحيح‬
‫تقارب‬ ‫وال‬ ‫قوتها‬ ‫في‬ ‫تماثل‬ ‫ال‬ ‫جميعها‬ ‫لكن‬ ،‫سبق‬ ‫فيما‬
‫بدأ‬ ‫ما‬ -‫وفرص‬ ‫مخاطر‬ ‫-من‬ ‫المزدوج‬ ‫ملها‬ ِ‫ح‬ ‫في‬
."‫اآلن‬ ‫العالم‬ ‫ناظري‬ ‫أمام‬ ‫يتجلى‬
‫ينكشف‬ ‫الذي‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫أصبح‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬ :ً‫إذا‬ ‫لنسأل‬
‫الجديد"؟‬ ‫الطبيعي‬ ‫"الواقع‬ ‫هو‬ ‫اآلن‬ ‫ناظرينا‬ ‫أمام‬
‫نشرع‬ ‫أن‬ ‫وألطفالنا‬ ‫لنا‬ ‫األفضل‬ ‫الخيار‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬
‫الجديد‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫سيغير‬ ‫كيف‬ ‫عليه؟‬ ‫د‬ ّ‫التعو‬ ‫في‬
‫تداعيات‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ،ً‫وإجماال‬ ‫الحالي؟‬ ‫حياتنا‬ ‫أسلوب‬
‫عائلتك‬ ‫وعلى‬ ‫عليك‬ ‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫الثورة‬
‫في‬ ‫القيادة‬ ‫ستبدو‬ ‫وكيف‬ ‫ومجتمعك؟‬ ‫ومؤسستك‬
‫ممارسات‬ ‫عن‬ ‫ستختلف‬ َ‫وفيم‬ ‫الظروف؟‬ ‫تلك‬ ‫ظل‬
‫الماضي؟‬ ‫في‬ ‫عرفناها‬ ‫التي‬ ‫القيادة‬
‫علينا‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ،‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫اإلجابة‬ ‫في‬ ‫للشروع‬
‫هذه‬ ‫طبيعة‬ ‫بين‬ ‫االختالف‬ ‫وجوه‬ ‫نستكشف‬ ‫أن‬ ً‫أوال‬
‫العلماء‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫أن‬ ‫ومع‬ .‫سابقاتها‬ ‫عن‬ ‫الثورة‬
‫تداعيات‬ ‫بشأن‬ ‫يختلفون‬ ‫المستقبل‬ ‫ومستشرفي‬
‫على‬ ٌ‫متفق‬ ً‫تقريبا‬ ‫جميعهم‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫وآثارها‬ ‫الثورة‬ ‫هذه‬
‫ناحيتين‬ ‫من‬ ‫سبقه‬ ‫عما‬ ‫يختلف‬ ‫الحالي‬ ‫عصرنا‬ ‫أن‬
.‫يلي‬ ‫كما‬ ‫بارزتين‬
‫التغيير‬ ‫وتيرة‬
‫الحالية‬ ‫والتقنية‬ ‫العلمية‬ ‫التطورات‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ،‫أولها‬
‫بوتيرة‬ ‫تمضي‬ ،‫حياتنا‬ ‫أبعاد‬ ‫من‬ ٍ‫ُعد‬‫ب‬ ‫كل‬ ‫ر‬ ّ‫تغي‬ ‫التي‬
.‫مسبوقة‬ ‫غير‬ ‫تغيير‬ ‫وبسرعة‬ ،‫مذهلة‬
‫الوطني‬ ‫االستخبارات‬ ‫مجلس‬ ‫أصدر‬ ،2012 ‫عام‬ ‫في‬
‫أكد‬ ‫الذي‬ ،"‫العالمية‬ ‫"االتجاهات‬ ‫تقرير‬ ‫األمريكي‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫المجلس‬ ‫قام‬ ‫فقد‬ .‫النقطة‬ ‫هذه‬ ‫حينها‬
‫أحد‬ ‫ليصبح‬ ‫الالزمة‬ ‫السنوات‬ ‫عدد‬ ‫بتحليل‬ ‫التقرير‬
‫من‬ ‫بالمئة‬ 25 ‫نسبته‬ ‫ما‬ ‫متناول‬ ‫في‬ ‫االختراعات‬
‫الطاقة‬ ‫أن‬ ‫ليجد‬ ،‫المتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫في‬ ‫السكان‬
‫لتصل‬ ً‫عاما‬ ‫وأربعين‬ ‫ستة‬ ‫استغرقت‬ ً‫مثال‬ ‫الكهربائية‬
‫الثابت‬ ‫الهاتف‬ ‫واستغرق‬ ،1873 ‫العام‬ ‫النسبة‬ ‫لهذه‬
‫فترة‬ ‫في‬ ‫النسبة‬ ‫تلك‬ ‫لبلوغ‬ ً‫عاما‬ ‫وثالثين‬ ‫خمسة‬
‫في‬ ،)1876( ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫السبعينيات‬
‫فقط‬ ‫سنوات‬ ‫سبع‬ ‫استغرقت‬ ‫اإلنترنت‬ ‫شبكة‬ ‫أن‬ ‫حين‬
.)1991( ‫التسعينيات‬ ‫مطلع‬ ‫في‬ ‫النسبة‬ ‫هذه‬ ‫لتحقق‬
‫في‬ ‫حصلت‬ ‫التي‬ ‫التطورات‬ ‫على‬ ‫نظرة‬ ‫ألقينا‬ ‫ولو‬
‫وتقدم‬ ‫للمعالجات‬ ‫الدقيقة‬ ‫الشرائح‬ ‫صناعة‬ ‫مجال‬
‫وأكثر‬ ‫سرعة‬ ‫أكثر‬ ً‫مثاال‬ ‫لرأينا‬ ‫الحاسوبية‬ ‫القوة‬
‫معالج‬ ،‫فاليوم‬ .‫الجذرية‬ ‫التغيرات‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ً‫وضوحا‬
‫تصل‬ ‫بسرعة‬ ‫يتمتع‬ Core i7 ‫طراز‬ ‫من‬ ‫إنتل‬ ‫شركة‬
‫مليارات‬ ‫ستة‬ ً‫تقريبا‬ ‫يعني‬ ‫ما‬ ،‫غيغاهرتز‬ 4.60 ‫إلى‬
‫معالج‬ ‫أول‬ ‫سرعة‬ ‫ضعف‬ )‫مليون‬ ‫وليس‬ ‫مليار‬ ‫(أجل‬
.‫مضت‬ ‫سنة‬ ‫خمسين‬ ‫عن‬ ‫يقل‬ ‫ما‬ ‫قبل‬ ‫خترع‬ُ‫ا‬
‫إس‬ ‫إكس‬ ‫آيفون‬ ‫هاتف‬ ‫يمتلك‬ ،‫الحالي‬ ‫الوقت‬ ‫في‬
‫خترع‬ُ‫ا‬ ‫حاسوب‬ ‫أول‬ ‫مرة‬ ‫مليون‬ ‫تفوق‬ ‫حوسبة‬ ‫سرعة‬
.1975 ‫العام‬ ‫في‬
‫المتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫سكان‬ ‫من‬ ‫بالمئة‬ 25 ‫نسبته‬ ‫ما‬ ‫ليستعمله‬ ‫االختراع‬ ‫استغرقها‬ ‫التي‬ ‫السنوات‬ ‫عدد‬
‫الكهرباء‬
‫الراديو‬
‫الثابت‬ ‫الهاتف‬‫الملون‬ ‫التلفزيون‬
‫المحمول‬ ‫الهاتف‬
‫اإلنترنت‬ ‫شبكة‬
‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ - ‫الفكر‬ ‫اد‬ ّ‫رو‬
16
.‫األموات‬ ‫عداد‬ ‫في‬ ‫أضحى‬ "‫معتاد‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫"اإلدارة‬
‫السياسية‬ ‫األحزاب‬ ‫ظهور‬ ‫يوحي‬ ‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬
‫هذه‬ ‫زلزلة‬ ‫موجات‬ ‫مدى‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫المتطرفة‬ ‫الشعبوية‬
ٍ‫صناعات‬ ‫فقط‬ ‫يطال‬ ‫لن‬ "‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫"الثورة‬
‫االقتصادات‬ ‫ليمس‬ ‫وسريانه‬ ‫أثره‬ ‫سيمتد‬ ‫بل‬ ،‫بعينها‬
‫يمكن‬ ‫مما‬ ‫أسرع‬ ‫بوتيرة‬ ‫ليزعزعها‬ ،‫والمجتمعات‬
‫الذي‬ ‫األمر‬ .‫مواكبته‬ ‫والمجتمعات‬ ‫االقتصادات‬ ‫لتلك‬
‫واالضطراب‬ ‫الفوضى‬ ‫من‬ ‫المزيد‬ ‫خلق‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫قد‬
‫التي‬ ‫الواعدة‬ ‫الفرص‬ ‫اغتنام‬ ‫على‬ ‫قدرتنا‬ ‫من‬ ‫ويحد‬
.‫الثورة‬ ‫هذه‬ ‫عليها‬ ‫تنطوي‬
‫التقنية‬ ‫المشاكل‬
‫التأقلم‬ ‫وتحديات‬
‫فيه‬ ‫ثابت‬ ‫ال‬ ٍ‫عالم‬ ‫في‬ ‫العيش‬ ‫لك‬ ‫يعنيه‬ ‫الذي‬ ‫ما‬
‫يلفه‬ ‫مستقبله‬ ٌ‫عالم‬ ‫الزمن؟‬ ّ‫د‬‫م‬ ‫على‬ "‫"التغيير‬ ‫إال‬
‫كيف‬ ‫بالتقلبات؟‬ ‫ويتسم‬ ،‫به‬ ‫التنبؤ‬ ‫ويصعب‬ ،‫الغموض‬
‫ما‬ ‫ظروف؟‬ ‫هكذا‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ ‫تمارس‬ ‫أن‬ ‫يمكنك‬
‫تزدهر‬ ‫كي‬ ‫وتصرفاتك‬ ‫سلوكياتك‬ ‫لتغيير‬ ‫الوسيلة‬
‫عند‬ ‫المعلومات‬ ‫من‬ ‫يكفي‬ ‫لما‬ ‫تفتقر‬ ‫بيئة‬ ‫في‬ ‫وتنجح‬
‫ال‬ ‫جذري‬ ‫تغيير‬ ‫وتيرة‬ ‫خضم‬ ‫وفي‬ ،‫القرارات‬ ‫اتخاذ‬
‫تتوقف؟‬
‫القادة‬ ‫امتالك‬ ‫كان‬ ‫لطالما‬ ،‫القيادة‬ ‫لب‬ ُ‫ص‬ ‫في‬
‫ذات‬ ‫امتالك‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫مفيد‬ ‫أمر‬ ‫محددتين‬ ‫لمهارتين‬
:ً‫أساسيا‬ ً‫أمرا‬ ‫أصبح‬ ‫اليوم‬ ‫المهارتين‬
‫المتغيرات‬ ‫مواجهة‬ ‫عل‬ ‫القدرة‬
.‫الجديد‬ ‫الواقع‬ ‫ومواكبة‬
‫المسؤولية‬ ‫لتحمل‬ ‫بالشجاعة‬ ‫التحلي‬
.‫المستقبل‬ ‫صناعة‬ ‫عن‬ ‫المترتبة‬
ً‫أمرا‬ ،‫اليوم‬ ‫المهارتين‬ ‫هاتين‬ ‫كلتا‬ ‫امتالك‬ ‫يعتبر‬
.‫الجديد‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫واالزدهار‬ ‫للبقاء‬ ً‫مصيريا‬
‫يحتاجون‬ ،‫وبلدك‬ ‫ومجتمعك‬ ‫ومؤسستك‬ ‫عائلتك‬ ‫إن‬
‫التأقلم‬ ‫على‬ ‫قدراتهم‬ ‫تعزيز‬ ‫في‬ ‫تنجح‬ ‫أن‬ ‫اليوم‬ ‫منك‬
‫المعقدة‬ ‫التحديات‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫بالمرونة‬ ّ‫والتحلي‬
‫تمارس‬ ‫أن‬ ‫تطمح‬ ‫كنت‬ ‫فإن‬ .‫الناشئة‬ ‫الفرص‬ ‫واغتنام‬
ّ‫التحلي‬ ‫عليك‬ ‫يتعين‬ ،‫الجديد‬ ‫الواقع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫القيادة‬
‫صناعة‬ ‫عن‬ ‫المترتبة‬ ‫المسؤولية‬ ‫لتحمل‬ ‫بالشجاعة‬
‫محاولة‬ ‫بدل‬ ،‫ذاته‬ ‫التغير‬ ‫قيادة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫المستقبل‬
.‫تتبعه‬
‫القطاعين‬ ‫كال‬ ‫من‬ ‫المؤسسات‬ ‫مع‬ ‫عملنا‬ ‫إطار‬ ‫في‬
‫في‬ ‫الربحية‬ ‫غير‬ ‫المنظمات‬ ‫ومن‬ ،‫والخاص‬ ‫العام‬
‫يواجهون‬ ‫ما‬ ‫أكبر‬ ‫أن‬ ‫اكتشفنا‬ ،‫العالم‬ ‫أنحاء‬ ‫جميع‬
‫تؤقلم‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫هو‬ ،‫اليوم‬ ‫مؤرقة‬ ‫تحديات‬ ‫من‬
‫سياساتها‬ ‫موائمة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ذاتها‬ ‫المؤسسات‬ ‫تلك‬
‫ومنتجاتها‬ ‫وخدماتها‬ ‫الداخلية‬ ‫وقوانينها‬ ‫وعملياتها‬
‫عليها‬ ‫الضاغطة‬ ‫والعوامل‬ ‫التوجهات‬ ‫لمواكبة‬
،‫مجردة‬ ‫فكرة‬ ‫ليست‬ ‫وهذه‬ .‫باستمرار‬ ‫والمتغيرة‬
‫أو‬ ‫الفرد‬ ‫قدرة‬ ‫الخارجية‬ ‫التغيرات‬ ‫تتجاوز‬ ‫فعندما‬
‫نحو‬ ‫حينئذ‬ ‫النمو‬ ‫منحنى‬ ‫يتجه‬ ،‫التأقلم‬ ‫على‬ ‫الجماعة‬
‫الكائنات‬ ‫"إن‬ :‫بقوله‬ ‫داروين‬ ‫ذلك‬ ‫وضح‬ ‫كما‬ .‫األسفل‬
‫األكثر‬ ‫إنما‬ ،‫األقوى‬ ‫ليست‬ ‫بالبقاء‬ ‫نجت‬ ‫التي‬ ‫الحية‬
."‫التأقلم‬ ‫على‬ ‫قدرة‬
،‫األساسيتين‬ ‫المهارتين‬ ‫هاتين‬ ‫ورعاية‬ ‫ولتطوير‬
‫األقل‬ ‫على‬ ‫أو‬ ،‫القيادة‬ ‫من‬ ً‫جديدا‬ ً‫نوعا‬ ‫األمر‬ ‫يتطلب‬
.‫المحددة‬ ‫القيادية‬ ‫السلوكيات‬ ‫بعض‬ ‫إبراز‬ ‫يتطلب‬
‫مساعدة‬ ‫القادة‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬ ،‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وقبل‬ ً‫أوال‬
‫التحديات‬ ‫تحديد‬ ‫على‬ ‫ومجتمعاتهم‬ ‫مؤسساتهم‬
‫عن‬ ‫التحديات‬ ‫هذه‬ ‫وتمييز‬ ،‫معها‬ ‫للتأقلم‬ ‫تحتاج‬ ‫التي‬
.‫التقنية‬ ‫المشاكل‬
‫القيادة‬ ‫ممارسة‬ ‫في‬ ‫للفشل‬ ً‫شيوعا‬ ‫األكثر‬ ‫فالسبب‬
‫المناصب‬ ‫في‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ،‫األفراد‬ ‫محاولة‬ ‫هو‬
‫التي‬ ‫التحديات‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ،)‫(السلطة‬ ‫العليا‬ ‫اإلدارية‬
‫"التحديات‬ ‫بمصطلح‬ ‫إليه‬ ‫نشير‬ ‫(ما‬ ‫التأقلم‬ ‫تتطلب‬
‫أمر‬ ‫وهو‬ .‫تقنية‬ ‫مشاكل‬ ‫أنها‬ ‫أساس‬ ‫على‬ )"‫التأقلمية‬
.‫تفهمه‬ ‫يمكن‬
‫وليست‬ ‫ثورة‬ ‫إنها‬
‫ر‬ ّ‫تطو‬ ‫محض‬
‫لهذه‬ ‫زعزعة‬ُ‫الم‬ ‫الثورية‬ ‫الطبيعة‬ ‫هي‬ ‫الثانية‬ ‫الناحية‬
‫حياتنا‬ ‫أبعاد‬ ‫من‬ ‫ُعد‬‫ب‬ ‫كل‬ ‫تغير‬ ‫التي‬ ‫االستثنائية‬ ‫التقنيات‬
‫شركة‬ ‫تملك‬ ‫ال‬ ،‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫فاليوم‬ .‫جذري‬ ‫بشكل‬
‫توفير‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫شركة‬ ‫أكبر‬ ،‫بي‬ ‫إن‬ ‫بي‬ ‫إير‬
‫كما‬ ،‫إقامة‬ ‫مرفق‬ ‫أو‬ ‫فندق‬ ‫أي‬ ،‫والسكن‬ ‫اإلقامة‬ ‫خدمات‬
‫أي‬ ‫تملك‬ ‫ال‬ ،‫العالم‬ ‫في‬ ‫أجرة‬ ‫سيارات‬ ‫شركة‬ ‫أكبر‬ ،‫أوبر‬ ‫أن‬
‫في‬ ‫بالتجزئة‬ ‫للبيع‬ ‫شركة‬ ‫أكبر‬ ،‫بابا‬ ‫علي‬ ‫شركة‬ ‫بينما‬ ،‫سيارة‬
‫شركة‬ ‫أكثر‬ ،‫وفيسبوك‬ ،‫للسلع‬ ‫مستودع‬ ‫أي‬ ‫تملك‬ ‫ال‬ ‫العالم‬
‫العمالت‬ ‫وأسرع‬ ‫محتوى؛‬ ‫أي‬ ‫تنتج‬ ‫ال‬ ،ً‫استخداما‬ ‫إعالمية‬
‫واحدة‬ ‫كل‬ ‫قامت‬ ‫لقد‬ .‫بلد‬ ‫أي‬ ‫إلى‬ ‫تنتمي‬ ‫ال‬ ،‫البتكوين‬ ،ً‫نموا‬
‫العاملة‬ ‫والقطاعات‬ ‫الصناعات‬ ‫بقلب‬ ‫االبتكارات‬ ‫هذه‬ ‫من‬
‫مبدأ‬ ‫أن‬ ‫القول‬ ‫في‬ ‫حرج‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫لذلك‬ .‫عقب‬ ‫على‬ ً‫رأسا‬ ‫فيها‬
‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ - ‫الفكر‬ ‫اد‬ ّ‫رو‬
‫"التحديات‬ ‫وهذه‬
‫التصدي‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ "‫التأقلمية‬
‫إحداث‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫لها‬
‫الناس‬ ‫قلوب‬ ‫في‬ ‫تغييرات‬
‫ومعتقداتهم‬ ‫وعاداتهم‬
.‫ووالءاتهم‬ ‫وأولوياتهم‬
‫التحديات‬ ‫مواجهة‬ ‫إن‬
‫بالقدرة‬ ‫المتعلقة‬ ‫التأقلمية‬
‫تحفيز‬ ‫يتطلب‬ ‫التكيف‬ ‫على‬
‫وتحمل‬ ،‫االستكشاف‬
،‫االبتكار‬ ‫ورعاية‬ ،‫الخسائر‬
‫تسمح‬ ‫جديدة‬ ‫كفاءات‬ ‫وبناء‬
‫واالزدهار‬ ‫التقدم‬ ‫بتوليد‬
"
"
‫"إدارة‬ ‫ممارسات‬ ‫اليوم‬ ‫نرى‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫عجب‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫لذلك‬
‫مؤسساتنا‬ ‫في‬ "‫قيادية‬ ‫"ممارسات‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ "‫روتينية‬
"‫التأقلم‬ ‫"تحديات‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ .‫ومجتمعاتنا‬
‫التقنية"؟‬ ‫و"المشاكل‬
‫فائقة‬ ‫قضايا‬ ‫التقنية‬ ‫المشاكل‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫الوارد‬ ‫من‬
‫استبدال‬ ‫مثل‬ ً‫تماما‬ ‫حاسمة‬ ‫أهمية‬ ‫وذات‬ ‫التعقيد‬
‫سبيل‬ ‫على‬ ،‫مكسورة‬ ‫ذراع‬ ‫جبر‬ ‫أو‬ ‫تالف‬ ٍ‫قلب‬ ‫صمام‬
‫إنشاء‬ ‫أو‬ ‫معطوب‬ ‫معلوماتي‬ ‫نظام‬ ‫إصالح‬ ‫أو‬ ،‫المثال‬
‫المشاكل‬ ‫هذه‬ ‫جميع‬ .‫األداء‬ ‫قياس‬ ‫إلدارة‬ ‫خاص‬ ‫نظام‬
‫الخبرة‬ ‫بواسطة‬ ‫تطبيقها‬ ‫يمكن‬ ‫معروفة‬ ‫حلول‬ ‫لها‬
‫الوارد‬ ‫من‬ .‫الحالية‬ ‫الممارسات‬ ‫وأفضل‬ ‫والمعرفة‬
‫تمتلكه‬ ‫ما‬ )‫حدا‬ ‫على‬ ‫(كل‬ ‫المشاكل‬ ‫هذه‬ ‫تتجاوز‬ ‫أن‬
‫المهارات‬ ‫من‬ )‫شخصك‬ ‫أو‬ ‫مجتمعك‬ ‫أو‬ ‫(مؤسستك‬
‫أن‬ ‫بمكان‬ ‫السهولة‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫شك‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ .‫والخبرات‬
ً‫مستشارا‬ ‫أو‬ ً‫طبيبا‬ ‫أو‬ ً‫مثال‬ ً‫تقنيا‬ ً‫خبيرا‬ ،ً‫شخصا‬ ‫تعرف‬
‫والخبرة‬ ‫الالزمة‬ ‫المعرفة‬ ‫توفير‬ ‫بمقدوره‬ ،ً‫إداريا‬
‫تنمو‬ ‫التقنية‬ ‫فالمشاكل‬ .‫المشاكل‬ ‫هذه‬ ‫لحل‬ ‫الكافية‬
‫ومنظومات‬ ‫أدمغتهم‬ ‫في‬ ،‫الناس‬ ‫رؤوس‬ ‫في‬ ‫وتعشش‬
.‫ومنطقهم‬ ‫فكرهم‬
،‫تالف‬ ‫قلب‬ ‫صمام‬ ‫إصالح‬ ‫المشكلة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬ ‫لكن‬
،‫معطوب‬ ‫معلوماتي‬ ‫نظام‬ ‫استعادة‬ ‫أو‬ ،‫ذراع‬ ‫جبر‬ ‫أو‬
‫بل‬ ،‫؟‬ٍ‫مجد‬ ‫غير‬ ‫أداء‬ ‫وتقييم‬ ‫إدارة‬ ‫نظام‬ ‫استبدال‬ ‫أو‬
‫ارتفاع‬ ‫أو‬ )‫(البدانة‬ ‫الوزن‬ ‫زيادة‬ ‫هو‬ ً‫مثال‬ ‫التحدي‬ ‫كان‬
‫من‬ ‫حكومية‬ ‫هيئة‬ ‫دور‬ ‫تحويل‬ ‫أو‬ ‫الكوليسترول‬ ‫نسبة‬
،‫الخدمة‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫اإلشراف‬ ‫إلى‬ ‫الخدمات‬ ‫أحد‬ ‫توفير‬
‫أو‬ ‫مبرمج‬ ‫بخبرة‬ ‫االستعانة‬ ً‫بتاتا‬ ‫يكفي‬ ‫لن‬ ‫عندئذ‬
‫الخبرة‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫ألن‬ .‫إداري‬ ‫مستشار‬ ‫أو‬ ‫طبيب‬
‫أن‬ ‫ذلك‬ .ّ‫الحل‬ ‫تجاه‬ ‫نتقدم‬ ‫يجعلنا‬ ‫لن‬ ‫حينها‬ ‫الموثوقة‬
‫رؤوس‬ ‫في‬ ‫ويعشش‬ ‫يقيم‬ ‫ال‬ "‫"المشاكل‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬
‫قلوب‬ ‫في‬ ،‫اإلنسان‬ ‫رأس‬ ‫تحت‬ ‫فيما‬ ‫يكمن‬ ‫بل‬ ،‫الناس‬
‫ومعتقداتهم‬ ‫وهويتهم‬ ‫وممارساتهم‬ ‫وعاداتهم‬ ‫الناس‬
‫المشاكل‬ ‫هذه‬ ‫نعتبر‬ ‫ال‬ ‫لذلك‬ .‫ومخاوفهم‬ ‫ووالءاتهم‬
‫معينة‬ ‫عناصر‬ ‫من‬ ‫تتكون‬ ‫بل‬ ‫جوهرها؛‬ ‫في‬ "‫"تقنية‬
‫مواجهتها‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ "‫"تأقلمية‬ ‫تحديات‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬
‫"التحديات‬ ‫وهذه‬ .‫عليها‬ ‫التغلب‬ ‫في‬ ً‫قدما‬ ‫للمضي‬
‫إحداث‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫لها‬ ‫التصدي‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ "‫التأقلمية‬
‫ومعتقداتهم‬ ‫وعاداتهم‬ ‫الناس‬ ‫قلوب‬ ‫في‬ ‫تغييرات‬
‫التحديات‬ ‫مواجهة‬ ‫إن‬ .‫ووالءاتهم‬ ‫وأولوياتهم‬
‫تحفيز‬ ‫يتطلب‬ ‫التكيف‬ ‫على‬ ‫بالقدرة‬ ‫المتعلقة‬ ‫التأقلمية‬
‫وبناء‬ ،‫االبتكار‬ ‫ورعاية‬ ،‫الخسائر‬ ‫وتحمل‬ ،‫االستكشاف‬
.‫واالزدهار‬ ‫التقدم‬ ‫بتوليد‬ ‫تسمح‬ ‫جديدة‬ ‫كفاءات‬
‫عن‬ "‫"التقنية‬ ‫المشاكل‬ ‫تمييز‬ ً‫كثيرا‬ ‫يصعب‬ ‫أنه‬ ‫إال‬
‫يدي‬ ‫بين‬ ‫بساطة‬ ‫بكل‬ ‫تقع‬ ‫ال‬ ‫فهي‬ ."‫"التأقلمية‬ ‫المشاكل‬
‫مغلفة‬ ‫طرود‬ ‫ضمن‬ ‫القيادة‬ ‫موقع‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫وجد‬ ‫من‬
‫"هذه‬ ‫أو‬ ،"‫تقنية‬ ‫مشكلة‬ ‫"هذه‬ :‫بعنوان‬ ‫ومختومة‬
‫مختلطة‬ ‫المشاكل‬ ‫معظم‬ ‫تأتي‬ ‫بل‬ ."‫تأقلمية‬ ‫مشكلة‬
‫مع‬ "‫و"التأقلمية‬ "‫"التقنية‬ ‫عناصرها‬ ‫تتداخل‬ ،‫وممتزجة‬
.‫البعض‬ ‫بعضها‬
‫حكومية‬ ‫جهة‬ ‫مع‬ ‫الخليج‬ ‫دول‬ ‫إحدى‬ ‫في‬ ‫عملنا‬ ‫أثناء‬
‫من‬ ‫عملها‬ ‫نموذج‬ ‫لتحول‬ ‫جديدة‬ ‫استراتيجية‬ ‫اعتمدت‬
‫لمؤلفي‬ ‫اتضح‬ ،‫عليها‬ ‫اإلشراف‬ ‫إلى‬ ‫الخدمات‬ ‫تقديم‬
‫مساعدة‬ ‫في‬ ‫يكمن‬ ‫التحدي‬ ‫من‬ ً‫جزءا‬ ‫أن‬ ‫المقال‬ ‫هذا‬
‫والعناصر‬ ‫التقنية‬ ‫العناصر‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫على‬ ‫الجهة‬ ‫هذه‬
.‫الجديد‬ ‫التحدي‬ ‫لهذا‬ ‫التأقلمية‬
‫إبرام‬ ‫في‬ ‫التحدي‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫التقنية‬ ‫العناصر‬ ‫تمثلت‬
‫واللوائح‬ ‫العمل‬ ‫أطر‬ ‫جودة‬ ‫وضمان‬ ،‫قانونية‬ ‫اتفاقيات‬
‫عالقات‬ ‫لتنظيم‬ ‫األداء‬ ‫لرصد‬ ‫م‬ ُ‫ظ‬ُ‫ن‬ ‫وبناء‬ ،‫التنظيمية‬
‫ضمان‬ ‫بغية‬ ‫الجديدة‬ ‫الخدمة‬ ‫مراكز‬ ‫مع‬ ‫الهيئة‬ ‫تلك‬
.‫المعتمدة‬ ‫المعايير‬ ‫أعلى‬ ‫وفق‬ ‫الخدمات‬ ‫تلك‬ ‫تقديم‬
‫هذه‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ،‫الحكومية‬ ‫الهيئة‬ ‫تلك‬ ‫قامت‬
،‫مرجعية‬ ‫دراسات‬ ‫بإجراء‬ ،‫التحدي‬ ‫من‬ ‫التقنية‬ ‫العناصر‬
‫أخرى‬ ‫ومؤسسات‬ ‫لدول‬ ‫مبعوثين‬ ‫ضمنها‬ ‫أرسلت‬
‫ووظفت‬ ،‫والمنهجيات‬ ‫الممارسات‬ ‫أفضل‬ ‫الكتساب‬
‫هذه‬ ‫في‬ ‫لمساعدتها‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫متخصصين‬ ‫خبراء‬
.‫الخطوة‬
ً‫قسما‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫فتمثلت‬ ‫التأقلمي‬ ‫التحدي‬ ‫جزئية‬ ‫أما‬
‫الخدمات‬ ‫تلك‬ ‫يقدمون‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫الموظفين‬ ‫من‬ ً‫كبيرا‬
‫يعني‬ ‫الجديدة‬ ‫االستراتيجية‬ ‫هذه‬ ‫اتجاه‬ ‫أن‬ ‫شعروا‬
‫وهو‬ ‫أال‬ ،‫لهم‬ ‫بالنسبة‬ ً‫جدا‬ ‫مهم‬ ‫شيء‬ ‫من‬ ‫حرمانهم‬
‫"تقديم‬ ‫كان‬ ،‫لهم‬ ‫بالنسبة‬ .‫ذاته‬ ‫بحد‬ "‫الخدمة‬ ‫"تقديم‬
‫ال‬ ً‫وجزءا‬ ،‫هوياتهم‬ ‫من‬ ً‫جوهريا‬ ً‫عنصرا‬ "‫الخدمات‬
‫واجهوا‬ ‫وهكذا‬ .‫الحياة‬ ‫في‬ ‫لمهمتهم‬ ‫نظرتهم‬ ‫من‬ ‫يتجزأ‬
‫في‬ ‫يرغبوا‬ ‫لم‬ ‫حال‬ ‫ففي‬ ،‫اتخاذه‬ ‫عليهم‬ ً‫صعبا‬ ً‫قرارا‬
‫في‬ ‫للعمل‬ ‫البقاء‬ ‫وقرروا‬ ‫الخدمات‬ ‫تقديم‬ ‫عن‬ ‫التخلي‬
،‫أخرى‬ ‫لقطاعات‬ ‫ملكيتها‬ ‫ستنتقل‬ ‫التي‬ ‫المراكز‬ ‫تلك‬
‫الوظيفي‬ ‫أمانهم‬ ‫فقدان‬ ‫لخطر‬ ‫أنفسهم‬ ‫فسيعرضون‬
‫غير‬ ‫منظمات‬ ‫ضمن‬ ‫ويصبحون‬ ،‫الحكومية‬ ‫جهتهم‬ ‫لدى‬
.‫خاصة‬ ‫شركة‬ ‫لدى‬ ‫موظفين‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ‫حكومية‬
"‫للفشل‬ ً‫شيوعا‬ ‫األكثر‬ ‫السبب‬
‫هو‬ ‫القيادة‬ ‫ممارسة‬ ‫في‬
‫من‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ،‫األفراد‬ ‫محاولة‬
‫اإلدارية‬ ‫المناصب‬ ‫في‬ ‫هم‬
‫التعامل‬ ،)‫(السلطة‬ ‫العليا‬
‫تتطلب‬ ‫التي‬ ‫التحديات‬ ‫مع‬
‫بمصطلح‬ ‫إليه‬ ‫نشير‬ ‫(ما‬ ‫التأقلم‬
‫على‬ )"‫التأقلمية‬ ‫"التحديات‬
‫تقنية‬ ‫مشاكل‬ ‫أنها‬ ‫أساس‬
"
‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ - ‫الفكر‬ ‫اد‬ ّ‫رو‬
18
‫للتكاثر‬ ‫األساسي‬ ‫النووي‬ ‫الحمض‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬
.‫والنجاة‬
)‫النووي‬ ‫الحمض‬ ‫(ضمن‬ ‫الجينات‬ ‫من‬ ‫التخلص‬
.‫التطور‬ ‫عملية‬ ‫تعرقل‬ ‫التي‬
)‫النووي‬ ‫الحمض‬ ‫(ضمن‬ ‫جديدة‬ ‫جينات‬ ‫تطوير‬
.‫المستقبل‬ ‫في‬ ‫واالزدهار‬ ‫التطور‬ ‫ل‬ ّ‫تسه‬
‫أو‬ ‫الحيوانات‬ ‫أحد‬ ‫بها‬ ‫يمر‬ ‫التي‬ ‫التأقلم‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫ر‬ّ‫فك‬
‫أحد‬ ‫أو‬ ‫النباتات‬ ‫إحدى‬ ‫تتكيف‬ ‫فعندما‬ .‫النباتات‬ ‫إحدى‬
‫حمضها‬ ‫أجزاء‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫خالياها‬ ‫تتخلص‬ ،‫الحيوانات‬
‫بالمئة‬ 6 ‫إلى‬ 4 ‫من‬ ‫تتراوح‬ ‫نسبة‬ ‫العادة‬ ‫(في‬ ‫النووي‬
‫جديدة‬ ‫أجزاء‬ ‫لنشوء‬ ‫المجال‬ ‫لفسح‬ ‫وذلك‬ )‫فقط‬
‫سهلة‬ ‫هذه‬ ‫التكيف‬ ‫عملية‬ ‫تبدو‬ .‫النووي‬ ‫الحمض‬ ‫من‬
‫يحاول‬ ‫وعندما‬ ،‫الواقعي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ .‫وسلسلة‬
‫بشري‬ ‫مجتمع‬ ‫أي‬ ‫أو‬ ‫عائلة‬ ‫أو‬ ‫مؤسسة‬ ‫أو‬ ‫شخص‬
‫النووي‬ ‫الحمض‬ ‫من‬ ‫األجزاء‬ ‫تلك‬ ‫تشكل‬ ‫فقد‬ ،‫التأقلم‬
‫التخلي‬ ‫في‬ ‫هنا‬ ‫تتمثل‬ ‫(والتي‬ ‫منها‬ ‫التخلص‬ ‫الواجب‬
‫يمتلكون‬ ‫ما‬ ‫أغلى‬ )‫ما‬ ‫معتقد‬ ‫أو‬ ‫عادة‬ ‫أو‬ ‫ممارسة‬ ‫عن‬
‫زوائد‬ ‫ليست‬ ‫األجزاء‬ ‫تلك‬ ‫إن‬ .‫نظرهم‬ ‫وجهة‬ ‫من‬
‫وأجزاء‬ ،‫كينونتهم‬ ‫من‬ ‫أساسية‬ ‫عناصر‬ ‫بل‬ ،‫لهم‬ ‫بالنسبة‬
‫التي‬ ‫التعريف‬ ‫عبارات‬ ‫ومن‬ ،‫هويتهم‬ ‫من‬ ‫جوهرية‬
‫من‬ ‫للعالم‬ ‫بها‬ ‫ويظهرون‬ ‫لآلخرين‬ ‫أنفسهم‬ ‫بها‬ ‫يقدمون‬
.‫بالمرآة‬ ‫يحدقون‬ ‫عندما‬ ‫ذواتهم‬ ‫في‬ ‫يرونه‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫حولهم‬
‫يقاومون‬ ‫"الناس‬ ‫بأن‬ ‫يفيد‬ ‫الذي‬ ‫المأثور‬ ‫القول‬ ‫إن‬
‫التغيير‬ ‫يحبون‬ ‫فالناس‬ .ً‫تماما‬ ً‫صحيحا‬ ‫ليس‬ "‫التغيير‬
‫مالية‬ ‫جائزة‬ ّ‫د‬‫ير‬ ‫أحد‬ ‫فال‬ .‫جيد‬ ‫أمر‬ ‫أنه‬ ‫يدركون‬ ‫عندما‬
‫إلى‬ ‫معتبرة‬ ‫ترقية‬ ‫يرفض‬ ‫أو‬ ‫يربحها‬ ‫عندما‬ ‫كبرى‬
‫مكاسب‬ ‫تقدير‬ ً‫عادة‬ ‫يمكنه‬ ‫فالجميع‬ .‫سلطة‬ ‫ذي‬ ‫منصب‬
‫أن‬ ‫ندرك‬ ‫وبالتالي‬ .‫جيد‬ ‫بشكل‬ ‫التغيير‬ ‫مبادرات‬ ‫وخسائر‬
‫يكرهون‬ ‫إنما‬ ،‫ذاته‬ ‫بحد‬ ‫التغيير‬ ‫ليس‬ ‫الناس‬ ‫يقاومه‬ ‫ما‬
.‫الخسارة‬ ‫ويقاومون‬
‫انطوائه‬ ‫هو‬ ‫وعويصة‬ ‫صعبة‬ ‫عملية‬ ‫التأقلم‬ ‫يجعل‬ ‫ما‬ ‫إن‬
‫في‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫يميل‬ ‫لماذا‬ ‫لنا‬ ‫يفسر‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫خسائر‬ ‫على‬
‫ممارسة‬ ‫تجنب‬ )‫(السلطة‬ ‫العليا‬ ‫اإلدارية‬ ‫المناصب‬
‫أن‬ ‫للناس‬ ‫يلوح‬ ‫فعندما‬ .‫الحاالت‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫القيادة‬
،‫محتملة‬ ‫أو‬ ‫حقيقية‬ ‫خسارة‬ ‫عنه‬ ‫ينجر‬ ‫قد‬ ‫التغيير‬
.‫التغيير‬ ‫ويقاومون‬ ً‫حاليا‬ ‫لديهم‬ ‫بما‬ ‫يتمسكون‬
‫تجربتنا‬ ‫إلى‬ ‫التأقلم‬ ‫تحديات‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫حالة‬ ‫وتستند‬
‫أرادت‬ ‫حيث‬ ،‫المنطقة‬ ‫في‬ ‫أخرى‬ ‫حكومة‬ ‫مع‬ ‫العمل‬ ‫في‬
‫الصادرات‬ ‫على‬ ‫اعتمادها‬ ‫من‬ ‫الحد‬ ‫الحكومة‬ ‫هذه‬
‫هذه‬ ‫ووظفت‬ .‫اقتصادها‬ ‫تنويع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫النفطية‬
‫لألخذ‬ ً‫عالميا‬ ‫معروفة‬ ‫استشارات‬ ‫شركة‬ ‫الحكومة‬
‫سياسات‬ ‫مسودة‬ ‫ولوضع‬ ‫ونصحها‬ ‫بمشورتها‬
.‫الهدف‬ ‫لتحقيق‬ ‫انتهاجها‬ ‫يمكن‬ ‫بتوصيات‬ ‫مرفوقة‬
‫االستشارات‬ ‫وشركة‬ ‫الحكومة‬ ‫وضعت‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬
‫رؤية‬ ‫مع‬ ً‫عاما‬ ‫لعشرين‬ ‫يمتد‬ ‫مدى‬ ‫ذات‬ ‫استراتيجية‬
‫الحكومة‬ ‫أدركت‬ ‫سنوات‬ ‫ثالث‬ ‫وبعد‬ .‫طموحة‬ ‫شاملة‬
‫ال‬ ‫المقترحة‬ ‫واالستراتيجية‬ ‫السياسات‬ ‫مسودة‬ ‫أن‬
‫االهتمام‬ ‫كان‬ ‫هنا‬ ‫المفقود‬ ‫فالعنصر‬ .‫وحدهما‬ ‫تكفيان‬
‫التغيير‬ ‫فترة‬ ‫خالل‬ ‫ل‬ ّ‫التحو‬ ‫على‬ ‫ومساعدتهم‬ ،‫بالناس‬
‫إعادة‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫وتشجيع‬ ،‫عنها‬ ‫الناتجة‬ ‫والخسارة‬
.‫للمستقبل‬ ‫موائمة‬ ‫جديدة‬ ‫بقدرات‬ ‫أنفسهم‬ ‫تجهيز‬
‫وتطوير‬ ‫لتصميم‬ ‫دعوة‬ ‫لنا‬ ‫جهت‬ ُ‫و‬ ،‫المطاف‬ ‫آخر‬ ‫وفي‬
‫خدمة‬ ‫موظف‬ 500 ‫من‬ ‫يقرب‬ ‫لما‬ ‫للقيادة‬ ‫برامج‬
‫تطبيق‬ ‫تم‬ ‫وقد‬ ،‫الحكومة‬ ‫تلك‬ ‫لدى‬ ‫أساسي‬ ‫مدنية‬
‫أن‬ ‫نعرف‬ ‫كنا‬ ‫وألننا‬ .‫سنوات‬ ‫ثالث‬ ‫خالل‬ ‫البرنامج‬
ً‫تحديا‬ ‫تعد‬ ‫نفسها‬ ‫بذات‬ ‫الجديدة‬ ‫االستراتيجية‬ ‫هذه‬
‫بل‬ ‫فحسب‬ ‫للحكومة‬ ‫بالنسبة‬ ‫ليس‬ ‫التأقلم‬ ‫من‬ ً‫هائال‬
‫صممنا‬ ،ً‫أيضا‬ ‫الخاص‬ ‫والقطاع‬ ‫للمواطنين‬ ‫بالنسبة‬
‫فردية‬ ‫تحديات‬ ‫حول‬ ‫يتمحور‬ ‫بحيث‬ ‫القيادة‬ ‫برنامج‬
‫ذات‬ ‫وفي‬ ،‫العملي‬ ‫الواقع‬ ‫من‬ ‫حقيقية‬ ‫ومؤسساتية‬
‫أنواع‬ ‫بين‬ ‫بالتمييز‬ ‫القيادية‬ ‫قدراتهم‬ ‫تطوير‬ ‫الوقت‬
‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫يتطلب‬ .‫بدقة‬ ‫وتشخيصها‬ ‫التحديثات‬
‫األطراف‬ ‫بين‬ ‫جريئة‬ ‫ونقاشات‬ ‫محادثات‬ ‫إجراء‬ ‫العمل‬
‫والممارسات‬ ‫السياسات‬ ‫لتحديد‬ ‫المعنية‬ ‫المختلفة‬
‫(والتي‬ ‫عنها‬ ‫التخلي‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫المتبعة‬ ‫الحالية‬
‫التمييز‬ ‫وإتقان‬ )"‫"الخسائر‬ ‫بكلمة‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫عنها‬ ‫عبرنا‬
‫ثم‬ ‫من‬ .‫التأقلمية‬ ‫والتحديات‬ ‫التقنية‬ ‫المشاكل‬ ‫بين‬
‫جديدة‬ ‫وابتكارات‬ ‫تجارب‬ ‫تصميم‬ ‫على‬ ‫شجعناهم‬
‫المستقبل‬ ‫لصناعة‬ ‫التأقلمي‬ ‫العمل‬ ‫لتنفيذ‬ ‫ترمي‬
.‫الجديد‬ ‫االستراتيجي‬ ‫التوجه‬ ‫نحو‬ ‫التقدم‬ ‫وتحقيق‬
‫أصعب‬ ‫تمحورت‬ ،‫توليناها‬ ‫التي‬ ‫المهمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬
‫بين‬ ‫ما‬ ‫الثقة‬ ‫خلق‬ ‫حول‬ ‫التأقلمية‬ ‫التحديات‬
‫بشأن‬ ‫االرتباك‬ ‫ومشاعر‬ ‫المخاوف‬ ‫وبروز‬ ،‫األطراف‬
‫الفرد/الموظف/المواطن‬ ‫وإمكانية‬ ‫الجديدة‬ ‫الرؤية‬
‫تعليمات‬ ‫انتظار‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫منهم‬ ‫فالكثير‬ .‫معها‬ ‫التالؤم‬
‫وكيف‬ ،‫فعله‬ ‫يجب‬ ‫بما‬ ‫ليخبروهم‬ ‫رؤسائهم‬ ‫من‬
‫المطلوب‬ ‫التدخل‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫اقترحنا‬ ‫عندئذ‬ .‫يفعلونه‬
‫على‬ ‫لمساعدتهم‬ ‫لهم‬ ‫جديدة‬ ‫قدرات‬ ‫تطوير‬ ‫هو‬
‫التحديات‬ ‫وتميز‬ ،‫الجديدة‬ ‫الرؤية‬ ‫وإدراك‬ ‫فهم‬
‫بالمسؤولية‬ ‫حسهم‬ ‫وتعزيز‬ ،‫التقنية‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫التأقلمية‬
.‫السلوكيات‬ ‫في‬ ‫ل‬ ّ‫تحو‬ ‫حدث‬ ،‫الوقت‬ ‫ومع‬ .‫المشتركة‬
‫للمشاركة‬ ‫الرغبة‬ ‫من‬ ‫المزيد‬ ‫الموظفون‬ ‫أظهر‬ ‫حيث‬
‫الفردية‬ ‫التحديات‬ ‫بشأن‬ ‫الصعبة‬ ‫النقاشات‬ ‫في‬
‫عابرة‬ ‫جديدة‬ ‫مبادرات‬ ‫وإطالق‬ ،‫والمؤسساتية‬
‫مشتركة‬ ‫ومشاريع‬ ‫الحكومية‬ ‫والهيئات‬ ‫للمؤسسات‬
‫تلك‬ ‫تمكنت‬ ،‫واليوم‬ .‫المعنية‬ ‫الجهات‬ ‫مختلف‬ ‫مع‬
‫إلى‬ ‫النفط‬ ‫على‬ ‫اعتمادها‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫الح‬ ‫من‬ ‫الحكومة‬
‫أجل‬ ‫من‬ ‫بهمة‬ ‫عملها‬ ‫تواصل‬ ‫وهي‬ ،‫كبيرة‬ ‫درجة‬
.‫الطموحة‬ ‫رؤيتها‬ ‫تحقيق‬
‫التغيير‬ ‫هذا‬ ‫ل‬ّ‫ث‬‫م‬ ،‫األشخاص‬ ‫لهؤالء‬ ‫بالنسبة‬
‫"اإلشراف‬ ‫إلى‬ "‫الخدمات‬ ‫"تقديم‬ ‫من‬ ‫االستراتيجي‬
‫منهم‬ ‫يتطلب‬ ‫ألنه‬ ‫وذلك‬ .ً‫هائال‬ ً‫تأقلميا‬ ً‫تحديا‬ "‫عليها‬
‫ويضطرهم‬ ،‫بعمق‬ ‫أحبوه‬ ‫لطالما‬ ‫شيء‬ ‫عن‬ ‫يتخلوا‬ ‫أن‬
‫ومن‬ .‫جديدة‬ ‫وقدرات‬ ‫مهارات‬ ‫الصفر‬ ‫من‬ ‫يتعلموا‬ ‫أن‬
‫يمكنها‬ ‫تقنية‬ ‫حلول‬ ‫أو‬ ‫سريعة‬ ‫إصالحات‬ ‫من‬ ‫ما‬ ،‫هنا‬
‫الوقت‬ ‫بذل‬ ‫من‬ ‫مفر‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫التحدي؛‬ ‫لهذا‬ ‫التصدي‬
‫على‬ ‫للحفاظ‬ ‫ق‬ َ‫المستح‬ "‫و"التعاطف‬ ‫والموارد‬ ‫والجهد‬
‫ذاته‬ ‫الوقت‬ ‫وفي‬ ،‫للعمل‬ ‫وشغفهم‬ ‫الناس‬ ‫هؤالء‬ ‫حماس‬
‫قدرات‬ ‫واكتساب‬ ‫التدريجي‬ ‫التعلم‬ ‫على‬ ‫مساعدتهم‬
.‫جديدة‬
‫شركة‬ ‫بتكليف‬ ‫ما‬ ‫هيئة‬ ‫أو‬ ‫مؤسسة‬ ‫تقوم‬ ‫وعندما‬
‫موارد‬ ‫وتستثمر‬ ،‫الممارسات‬ ‫أفضل‬ ‫وتطبق‬ ،‫استشارية‬
‫أن‬ ‫فاعلم‬ ،ً‫قائما‬ ‫التحدي‬ ‫يبقى‬ ‫ذلك‬ ‫ورغم‬ ،‫إضافية‬
‫ال‬ ‫لذا‬ .‫بالتأقلم‬ ٌ‫متعلق‬ ٍ‫تحد‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫تقنية‬ ‫ليست‬ ‫المشكلة‬
‫عندما‬ ‫يقع‬ ‫المؤسسة‬ ‫لموارد‬ ٍ‫هدر‬ ‫أعظم‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫لدينا‬ ‫شك‬
‫التأقلمية‬ ‫التحديات‬ ‫السلطة‬ ‫مناصب‬ ‫في‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫ل‬ِ‫يعام‬
ً‫حال‬ ‫يطبقون‬ ‫أنهم‬ ‫معتقدين‬ ،‫تقنية‬ ‫مشاكل‬ ‫أنها‬ ‫على‬
‫على‬ ‫يبعث‬ ‫قد‬ ‫الممارسات‬ ‫أفضل‬ ‫انتهاج‬ ‫إن‬ ‫إال‬ .ً‫سهال‬
‫بالفعل‬ ‫نجح‬ ً‫حال‬ ‫تطبق‬ ‫المؤسسة‬ ‫كون‬ ‫بالرضا‬ ‫الشعور‬
:‫أينشتاين‬ ‫يقول‬ ‫وكما‬ ‫لكن‬ .‫أخرى‬ ‫مؤسسات‬ ‫في‬
،ً‫وتكرارا‬ ً‫مرارا‬ ‫نفسه‬ ‫الشيء‬ ‫فعل‬ ‫هو‬ ‫الجنون‬ ‫"تعريف‬
‫تحقيق‬ ‫أردت‬ ‫فإن‬ ."‫مختلفة‬ ‫نتائج‬ ‫حصول‬ ‫توقع‬ ‫مع‬
‫عليك‬ ‫سيتعين‬ ،‫اآلن‬ ‫عليه‬ ‫تحصل‬ ‫عما‬ ‫تختلف‬ ‫نتائج‬
‫تجريب‬ ‫يستلزم‬ ‫الناجح‬ ‫والتأقلم‬ ،‫مختلفة‬ ‫طرق‬ ‫اتباع‬
.‫المهام‬ ‫إلنجاز‬ ‫مختلفة‬ ‫وطرق‬ ‫جديدة‬ ‫ممارسات‬
‫التأقلم‬ ‫يجعل‬ ‫الذي‬ ‫ما‬
‫الناس‬ ‫أن‬ ‫لدرجة‬ ً‫صعبا‬ ً‫أمرا‬
‫يتجنبونه؟‬
‫فشلها‬ ‫إلى‬ ‫الكافي‬ ‫للنجاح‬ ‫القيادة‬ ‫مبادرات‬ ‫افتقار‬ ‫يعود‬
‫مصطلح‬ ‫اشتهر‬ ‫وقد‬ .‫التأقلم‬ ‫التحدي‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬
‫هذا‬ ‫ينص‬ ‫حيث‬ ،‫التطوري‬ ‫األحياء‬ ‫علم‬ ‫بفضل‬ "‫"التأقلم‬
‫بثالث‬ ‫يتمتع‬ ‫الناجح‬ ‫والتأقلم‬ ‫ف‬ ّ‫التكي‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫المفهوم‬
.‫خصائص‬
‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ - ‫الفكر‬ ‫اد‬ ّ‫رو‬
dubaipolicyreview.ae | 19
‫فشل‬ ‫في‬ ‫يتسبب‬ ‫الذي‬ ‫المشترك‬ ‫العامل‬ ‫كان‬ ‫إن‬
‫فالمهمة‬ ،‫الخسائر‬ ‫مقاومة‬ ‫هو‬ ‫التأقلم‬ ‫محاوالت‬
‫على‬ ‫قدرتها‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬ ً‫إذا‬ ‫بالقيادة‬ ‫المنوطة‬ ‫الرئيسية‬
‫التي‬ ‫الخسائر‬ ‫أنواع‬ ‫واكتشاف‬ ‫المشاكل‬ ‫تشخيص‬
‫تلك‬ ‫سواء‬ ،‫التغيير‬ ‫إجراء‬ ‫عند‬ ‫التأقلم‬ ‫هذا‬ ‫عنها‬ ‫سينجر‬
‫أحباء‬ ‫حياة‬ ‫أو‬ ،‫الشخصية‬ ‫الحياة‬ ‫تطال‬ ‫التي‬ ‫الخسائر‬
،‫الصحي‬ ‫والجانب‬ ،‫الوظائف‬ ‫إلى‬ ،‫المعني‬ ‫الشخص‬
‫ونظرة‬ ،‫األهمية‬ ‫ومدى‬ ،‫والسلطة‬ ،‫االجتماعية‬ ‫والمكانة‬
‫وعندما‬ ‫هكذا‬ .‫والجدارة‬ ،‫والهوية‬ ،‫والوالء‬ ،‫المجتمع‬
‫التالية‬ ‫الخطوة‬ ‫تتجلى‬ ،‫المحتملة‬ ‫الخسائر‬ ‫تحديد‬ ‫يتم‬
‫لمساعدة‬ ‫تهدف‬ ‫ذكية‬ ‫تجارب‬ ‫وإجراء‬ ‫تصميم‬ ‫في‬
‫من‬ ‫الفترة‬ ‫تلك‬ ‫عبر‬ ً‫قدما‬ ‫للمضي‬ ‫المعنيين‬ ‫األشخاص‬
‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫أشبه‬ ‫بالتأقلم‬ ‫المتعلق‬ ‫التغيير‬ ‫فقيادة‬ .‫الخسائر‬
.‫والحزن‬ ‫األلم‬ ‫من‬ ‫فترة‬ ‫ليتجاوز‬ ‫المرء‬ ‫إرشاد‬ ‫لمهمة‬
‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫الفشل‬ ‫على‬ ‫المعروفة‬ ‫األمثلة‬ ‫ومن‬
‫مجلس‬ ‫رفض‬ ‫فقد‬ ."‫"كوداك‬ ‫شركة‬ ،‫التأقلم‬ ‫تحديات‬
‫موجهة‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫رقمية‬ ‫كاميرا‬ ‫أول‬ ‫إطالق‬ ‫إدارتها‬
‫في‬ ‫العاملين‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫اختراعها‬ ‫رغم‬ ‫للمستهلكين‬
‫على‬ ‫أثرها‬ ‫من‬ ‫المجلس‬ ‫تخوف‬ ‫حيث‬ ،‫ذاتها‬ ‫الشركة‬
‫تأتي‬ ‫الذي‬ ‫السينمائي‬ ‫التصوير‬ ‫سوق‬ ‫في‬ ‫منتجاتهم‬
‫خسائر‬ ‫يتقبلوا‬ ‫أن‬ ‫رفضوا‬ ‫لقد‬ .‫الشركة‬ ‫أرباح‬ ‫معظم‬ ‫منه‬
‫لكن‬ .‫التجاري‬ ‫عملهم‬ ‫نموذج‬ ‫يحولوا‬ ‫وأن‬ ‫األجل‬ ‫قصيرة‬
‫قد‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الرقمي‬ ‫الواقع‬ ‫اعتناق‬ ً‫أخيرا‬ ‫قرروا‬ ‫عندما‬
‫بشركة‬ ‫المطاف‬ ‫وانتهى‬ ،‫فات‬ ‫قد‬ ‫األوان‬ ‫كان‬ ،‫العالم‬ ‫غزا‬
.2012 ‫العام‬ ‫إفالسها‬ ‫بإعالن‬ ‫كوداك‬
‫تغير‬ ‫عملية‬ ‫أي‬ ‫قيادة‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫نشك‬ ‫ال‬ ،‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫عما‬ ‫التخلي‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫حول‬ ‫يتمحور‬ ‫ناجحة‬ ‫تأقلمي‬
‫ماضيك‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫أفضل‬ ‫وانتقاء‬ ‫التقدم‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫يقف‬
.‫المستقبل‬ ‫لعالم‬ ‫مناسبة‬ ‫جديدة‬ ‫بحلة‬ ‫لتقدمه‬
‫ممارسة‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫الفارق‬
‫وممارسة‬ ‫القيادة‬
‫السلطة‬
ً‫جذريا‬ ً‫اختالفا‬ ‫التأقلمية‬ ‫القيادة‬ ‫ممارسة‬ ‫تختلف‬
‫أنها‬ ‫كما‬ ،"‫وجه‬ ‫أتم‬ ‫على‬ ‫المهام‬ ‫"إنجاز‬ ‫مفهوم‬ ‫عن‬
‫المستوى‬ ‫رفيع‬ ً‫منصبا‬ ‫المرء‬ ‫تولي‬ ‫عن‬ ً‫أيضا‬ ‫تختلف‬
‫األشخاص‬ ‫عدد‬ ‫كم‬ ،‫تأمل‬ ‫واآلن‬ .‫السلطة‬ ‫م‬ّ‫سل‬ ‫في‬
‫السياسيين‬ ‫(من‬ ‫السلطة‬ ‫في‬ ‫الرفيعة‬ ‫المناصب‬ ‫ذوي‬
‫مجتمعاتهم‬ ‫خذلوا‬ )‫والمدراء‬ ‫التنفيذيين‬ ‫والرؤساء‬
‫التحديات‬ ‫أصعب‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫وأتباعهم‬ ‫ومؤسساتهم‬
‫نحو‬ ٍ‫تقدم‬ ‫أي‬ ‫إحراز‬ ‫في‬ ‫وفشلو‬ ‫يواجهونها‬ ‫التي‬
.‫طويلة‬ ‫شك‬ ‫وال‬ ‫القائمة‬ ‫المستقبل؟‬
‫من‬ ‫الكثير‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫األخرى‬ ‫الناحية‬ ‫ومن‬ ،‫ذلك‬ ‫ومع‬
ً‫استثنائيا‬ ً‫وتغيرا‬ ً‫أثرا‬ ‫خلقوا‬ ‫العاديين‬ ‫األشخاص‬
،‫الحصر‬ ‫ال‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ،‫منهم‬ ،‫العالم‬ ‫في‬ ً‫كبيرا‬
‫الذي‬ ‫المحنك‬ ‫والمحامي‬ ‫السياسي‬ ،‫غاندي‬ ‫موهانداس‬
‫دون‬ ‫البريطاني‬ ‫االستعمار‬ ‫من‬ ‫للتخلص‬ ‫الهند‬ ‫أمته‬ ‫قاد‬
.‫وظيفي‬ ‫مسمى‬ ‫أي‬ ‫ودون‬ ‫بل‬ ،‫السلطة‬ ‫في‬ ‫منصب‬ ‫أي‬
‫جائزة‬ ‫على‬ ‫الحائز‬ ‫المصرفي‬ ‫الرجل‬ ،‫يونس‬ ‫ومحمد‬
‫قطاع‬ ‫في‬ ‫ريادية‬ ‫ثورة‬ ‫أحدث‬ ‫الذي‬ ‫للسالم‬ ‫نوبل‬
‫جميع‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫ماليين‬ ‫حياة‬ ‫ر‬ ّ‫وغي‬ ،‫المصغر‬ ‫التمويل‬
‫االجتماعية‬ ‫الناشطة‬ ،‫يوسفزاي‬ ‫وماالال‬ .‫العالم‬ ‫أنحاء‬
‫أصغر‬ ‫تعد‬ ‫والتي‬ ،‫الطفولة‬ ‫مرحلة‬ ‫تتجاوز‬ ‫لم‬ ‫التي‬
‫الحظر‬ ‫رفضت‬ ‫والتي‬ ،‫للسالم‬ ‫نوبل‬ ‫جائزة‬ ‫على‬ ‫حائز‬
‫وادي‬ ‫في‬ ‫المدارس‬ ‫الرتياد‬ ‫الفتيات‬ ‫على‬ ‫المفروض‬
‫لتصبح‬ ‫هذه‬ ‫دعوتها‬ ‫نمت‬ ‫حيث‬ ،‫باكستان‬ ‫في‬ ‫سوات‬
.‫عالمية‬ ‫حركة‬
‫فسنجد‬ ،‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫شطر‬ ‫وجوهنا‬ ‫ولينا‬ ‫إن‬ ‫أما‬
:‫العرب‬ "‫األمل‬ ‫"صناع‬ ‫بـجائزة‬ ‫للفائزين‬ ‫مذهلة‬ ً‫قصصا‬
‫حبل‬ ‫لكونها‬ ‫بالجائزة‬ ‫الصوفي‬ ‫نوال‬ ‫فازت‬ ‫حيث‬
‫نحو‬ ‫الموت‬ ‫قوارب‬ ‫يركبون‬ ‫الذين‬ ‫الالجئين‬ ‫نجاة‬
‫الذي‬ ‫الذهبي‬ ‫القلب‬ ‫صاحب‬ ،‫الذهبي‬ ‫وهشام‬ ،‫إيطاليا‬
،‫سوريا‬ ‫من‬ "‫البيضاء‬ ‫و"الخوذ‬ ،‫العراق‬ ‫أطفال‬ ‫احتضن‬
‫نشاطهما‬ ‫نظير‬ "‫العسعوسي‬ ‫و"معالي‬ ،"‫ماجي‬ ‫و"ماما‬
‫على‬ ‫واليمن‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫اإلنسانية‬ ‫األعمال‬ ‫مجال‬ ‫في‬
‫والنماذج‬ "‫األمل‬ ‫ّاع‬‫ن‬‫"ص‬ ‫ير‬ ِ‫س‬ ‫تأملنا‬ ‫ما‬ ‫وإذا‬ .‫التوالي‬
‫العنصر‬ ‫أن‬ ‫فسنجد‬ ،‫قبلهم‬ ‫ذكرناها‬ ‫التي‬ ‫العظيمة‬
‫القيادة‬ ‫لممارسة‬ ‫الفرصة‬ ‫اغتنامهم‬ ‫هو‬ ‫بينهم‬ ‫المشترك‬
‫أو‬ ‫سلطة‬ ‫ذي‬ ‫منصب‬ ‫تولي‬ ‫ضرورة‬ ‫دون‬ ‫أثر‬ ‫إلحداث‬
.‫نفوذ‬
،‫رسمية‬ ‫بسلطة‬ ‫التمتع‬ ‫دون‬ ‫المخاطر‬ ‫تحمل‬ ‫أن‬ ‫كما‬
‫مميزة‬ ‫سمة‬ ً‫أيضا‬ ‫يعد‬ ،‫نبيل‬ ‫غرض‬ ‫لتحقيق‬ ً‫سعيا‬
‫المفيد‬ ‫من‬ .‫األشخاص‬ ‫هؤالء‬ ‫جميع‬ ‫بين‬ ‫مشتركة‬
‫بوصفها‬ ‫وليس‬ ،ً‫نشاطا‬ ‫بصفتها‬ ‫للقيادة‬ ‫ننظر‬ ‫أن‬ ،ً‫إذا‬
‫سلطة‬ ‫منصب‬ ‫في‬ ‫شخص‬ ‫لمكانة‬ ‫أو‬ ‫لموقع‬ ً‫انعكاسا‬
‫أكان‬ ً‫سواء‬ ‫القيادة‬ ‫ممارسة‬ ‫للمرء‬ ‫يمكن‬ ‫وهكذا‬ ،‫ونفوذ‬
.‫إليه‬ ‫يفتقر‬ ‫أو‬ ‫سلطة‬ ‫ذي‬ ٍ‫بمنصب‬ ‫يتمتع‬
‫وتعد‬ .‫والسلطة‬ ‫القيادة‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫يخلطون‬ ‫الناس‬ ‫معظم‬
‫فالسلطة‬ ،ً‫وقديما‬ ً‫مفهوما‬ ً‫أمرا‬ ‫والخلط‬ ‫الحيرة‬ ‫هذه‬
:‫هي‬ ‫حاسمة‬ ‫سمات‬ ‫بثالثة‬ ‫تأتي‬
‫التوجيه‬ )1
‫الحماية‬ )2
‫األوامر‬ ‫إصدار‬ )3
‫أو‬ ً‫أبا‬ ‫أكنت‬ ً‫سواء‬ ،‫تؤديه‬ ‫الذي‬ ‫الدور‬ ‫كان‬ ‫فمهما‬
،‫دولة‬ ‫رئيس‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ،ً‫تنفيذيا‬ ً‫رئيسا‬ ‫أو‬ ً‫مديرا‬
‫توقعات‬ ‫من‬ ‫مستمد‬ ‫السلطة‬ ‫من‬ ‫بنطاق‬ ‫تتمتع‬ ‫فأنت‬
‫ذات‬ ‫في‬ ‫تحدد‬ ‫والتي‬ ‫السلطة‬ ‫تلك‬ ‫منحوك‬ ‫من‬
َ‫ت‬ْ‫واصل‬ ‫فطالما‬ .‫الوظيفية‬ ‫مهامك‬ ‫مفهوم‬ ‫الوقت‬
‫مسماك‬ ‫وصف‬ ‫يضمها‬ ‫التي‬ ‫التوقعات‬ ‫بتلك‬ ‫اإليفاء‬
‫مجلس‬ ،‫(عائلتك‬ ‫السلطة‬ ‫مانحو‬ ‫سيكون‬ ،‫الوظيفي‬
‫ت‬ ّ‫صو‬ ‫أو‬ ‫دعمك‬ ‫الذي‬ ‫الشعب‬ ‫أو‬ ،‫مديرك‬ ،‫اإلدارة‬
‫أال‬ ،‫المألوفة‬ ‫بالعملة‬ ‫وسيكافئونك‬ ‫سعداء‬ )‫لصالحك‬
‫جائزة‬ ‫أو‬ ،‫أعلى‬ ً‫راتبا‬ ‫أو‬ ،‫أكبر‬ ً‫منصبا‬ ‫منحك‬ ‫وهي‬
‫يكافأ‬ ‫التي‬ ‫الطرق‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫للسخرية‬ ‫المثير‬ ‫(ومن‬
‫هو‬ ،‫قيادي‬ ‫دور‬ ‫ألي‬ ‫ممارستهم‬ ‫لعدم‬ ً‫جزاء‬ ‫الناس‬ ‫بها‬
.)!"‫"قائد‬ ‫لقب‬ ‫بمنحهم‬
‫أوضح‬ ‫للعيان‬ ‫تتجلى‬ ‫للقيادة‬ ‫الحقيقية‬ ‫اللحظة‬ ‫أن‬ ‫إال‬
‫الصائب‬ ‫األمر‬ ‫بين‬ ‫تعارض‬ ‫يحدث‬ ‫عندما‬ ‫يكون‬ ‫ما‬
‫من‬ ‫منك‬ ‫يتوقعه‬ ‫ما‬ ‫وبين‬ ‫به‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الذي‬
‫ما‬ ‫يختلف‬ ‫وعندما‬ ،‫المنصب‬ ‫أو‬ ‫السلطة‬ ‫منحوك‬
‫عما‬ )‫صالحهم‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫(ما‬ ‫منك‬ ً‫فعال‬ ‫الناس‬ ‫يحتاجه‬
.‫منك‬ ‫ويطلبونه‬ ‫يريدونه‬
‫التحديات‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ ‫ممارسة‬ ً‫فإذا‬
‫سيما‬ ‫ال‬ ،‫الناس‬ ‫توقعات‬ ّ‫تتحدي‬ ‫أن‬ ‫تتطلب‬ ‫التأقلمية‬
‫التغيير‬ ‫دفة‬ ‫توجيه‬ ‫مع‬ ‫لكن‬ ،‫محبيك‬ ‫أكبر‬ ‫توقعات‬
‫استيعاب‬ ‫من‬ ‫تمكنهم‬ ‫بحيث‬ ‫لهم‬ ‫مناسبة‬ ‫بسرعة‬
.‫التغيير‬ ‫ذلك‬ ‫وتحمل‬
"
"
‫الناس‬ ‫معظم‬
‫ما‬ ‫يخلطون‬
‫القيادة‬ ‫بين‬
‫والسلطة‬
‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ - ‫الفكر‬ ‫اد‬ ّ‫رو‬
20
‫على‬ ‫ينبغي‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ً‫إذا‬
‫فعله؟‬ ‫القادة‬
‫عن‬ ‫المترتبة‬ ‫النتائج‬
‫للقيادة‬ ‫ممارستك‬
‫وتحقيق‬ ً‫قدما‬ ‫المضي‬ ‫أردت‬ ‫إن‬ ‫أنك‬ ،‫القول‬ ‫ملخص‬
‫طموحاتك‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫الهوة‬ ‫وردم‬ ،‫واالزدهار‬ ‫االستمرارية‬
‫وبين‬ ‫ولمجتمعك‬ ‫ولمؤسستك‬ ،‫ولعائلتك‬ ،‫لنفسك‬
‫الست‬ ‫الممارسات‬ ‫باتباع‬ ‫ننصحك‬ ،‫الراهن‬ ‫الواقع‬
:‫التالية‬
‫أن‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ،‫المهام‬ ‫تنفيذ‬ ‫على‬ ‫فقط‬ ‫ز‬ّ‫ترك‬ ‫أن‬ ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬
‫مفهوما‬ ‫ألن‬ .‫االهتمام‬ ‫من‬ ً‫مزيدا‬ ‫التأقلم‬ ‫ولي‬ُ‫ت‬
‫بعضهما‬ ‫عن‬ ً‫تماما‬ ‫مختلفان‬ "‫و"التأقلم‬ "‫"التنفيذ‬
.‫البعض‬
،‫المشاكل‬ ‫لحل‬ ‫وجهدك‬ ‫فكرك‬ ‫توجه‬ ‫أن‬ ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬
.‫التجارب‬ ‫إجراء‬ ‫على‬ ‫تركز‬ ‫أن‬ ً‫أوال‬ ‫عليك‬ ‫يتعين‬
.‫التجريبية‬ ‫الفنون‬ ‫من‬ ً‫فنا‬ ‫القيادة‬ ‫اعتبر‬
‫مستقل‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫منصبك‬ ‫في‬ ‫تفكر‬ ‫أن‬ ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬
‫يتجزأ‬ ‫ال‬ ‫جزء‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫فكر‬ ،‫الحكم‬ ّ‫وذاتي‬
‫والترابط‬ ‫بالتشابك‬ ‫تتسم‬ ‫أشمل‬ ‫منظومة‬ ‫من‬
.ً‫وخارجيا‬ ً‫داخليا‬
‫الصراعات‬ ‫أو‬ ‫للنزاعات‬ ‫تستجيب‬ ‫أن‬ ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬
‫أنه‬ ‫على‬ ‫الصراع‬ ‫إلى‬ ‫انظر‬ ،‫حلها‬ ‫بمحاولة‬ ‫فقط‬
‫أنه‬ ‫على‬ ‫أكثر‬ ‫إليه‬ ‫وانظر‬ ،‫القيادة‬ ‫لممارسة‬ ‫فرصة‬
‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫القيم‬ ‫بين‬ ‫اختالفات‬ ‫عن‬ ‫أعمق‬ ‫إشارة‬
‫متناغم‬ ‫بشكل‬ ‫ترتيبها‬ ‫وأعد‬ ‫القيم‬ ‫تلك‬ ‫استكشف‬
.‫ومتناسق‬
‫أفضل‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫في‬ ‫الوقت‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫تقضي‬ ‫ال‬
‫وخصص‬ ،‫األخرى‬ ‫الجهات‬ ‫تتبعها‬ ‫التي‬ ‫الممارسات‬
‫الجريئة‬ ‫االبتكارات‬ ‫على‬ ‫للعمل‬ ‫وقتك‬ ‫من‬ ‫المزيد‬
‫مع‬ ‫تتناسب‬ ‫جديدة‬ ‫ممارسات‬ ‫وخلق‬ ‫واستكشاف‬
.ً‫الحقا‬ ‫تبع‬ُ‫ت‬ ‫ألن‬ ‫المطاف‬ ‫بها‬ ‫ينتهي‬ ‫قد‬ ،‫بيئتك‬
‫حتى‬ ‫وبدنك‬ ‫نفسك‬ ‫استنزاف‬ ‫وبدل‬ ،ً‫وأخيرا‬
‫"إن‬ ‫مقولة‬ ‫راعي‬ ،‫ما‬ ‫قضية‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫اإلنهاك‬
‫ونفسيتك‬ ‫بجسدك‬ ‫واعتني‬ ،"ً‫حقا‬ ‫عليك‬ ‫لنفسك‬
ً‫وقويا‬ ‫عافيتك‬ ‫بكامل‬ ‫تكون‬ ‫ألن‬ ‫بحاجة‬ ‫ألنك‬
.‫االزدهار‬ ‫لتحقيق‬
‫لن‬ ‫أنك‬ ‫وهي‬ ‫أال‬ ،‫لدينا‬ ‫فيها‬ ‫شك‬ ‫ال‬ ‫حقيقة‬ ‫إليك‬ ً‫وأخيرا‬
‫وال‬ ،‫محاولة‬ ‫أول‬ ‫من‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫بكل‬ ‫القيام‬ ‫في‬ ‫تنجح‬
‫حتى‬ ‫تنجح‬ ‫لن‬ ‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫وفي‬ ،‫الثانية‬ ‫من‬ ‫حتى‬
‫الفشل‬ ‫توقع‬ ‫لذلك‬ ،‫الثالثة‬ ‫المحاولة‬ ‫في‬ ‫تحقيقها‬ ‫في‬
‫وتذكر‬ .‫منه‬ ‫تعلم‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫وتقبله‬ ،‫له‬ ‫نفسك‬ ‫ر‬ ّ‫وحض‬
‫أن‬ ‫وإما‬ ‫أنجح‬ ‫أن‬ ‫فإما‬ ،‫البتة‬ ‫أفشل‬ ‫ال‬ ‫"أنا‬ :‫مانديال‬ ‫قول‬
‫للدروس‬ ً‫رائعا‬ ً‫مصدرا‬ ‫يعتبر‬ ٍ‫فشل‬ ‫فكل‬ ."ً‫درسا‬ ‫أتعلم‬
‫جديدة‬ ‫بمجموعة‬ ‫تزودنا‬ ‫التي‬ ‫م‬َ‫ك‬ ِ‫والح‬ ‫والمعارف‬
‫مواكبة‬ ‫من‬ ‫بدورها‬ ‫تمكننا‬ ‫التي‬ ‫والرؤى‬ ‫المهارات‬ ‫من‬
ً‫جزءا‬ ‫أصبحت‬ ‫التي‬ ‫الوتيرة‬ ‫سريعة‬ ‫الجذرية‬ ‫التغيرات‬
.‫اآلن‬ ‫اليومية‬ ‫حياتنا‬ ‫من‬ ‫يتجزأ‬ ‫ال‬
‫ولدى‬ ،‫البشرية‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫وحاسم‬ ‫حاد‬ ‫بمنعطف‬ ‫نمر‬ ‫إننا‬
‫مسبوق‬ ‫غير‬ ‫-بشكل‬ ‫واإلمكانية‬ ‫الفرصة‬ ‫منا‬ ‫واحد‬ ‫كل‬
‫يحتاج‬ ،‫العالم‬ ‫إن‬ .‫المستقبل‬ ‫مالمح‬ ‫لرسم‬ -‫التاريخ‬ ‫في‬
‫يؤمنون‬ ‫مثلك‬ ‫أشخاص‬ ‫إلى‬ ‫مضى‬ ‫وقت‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫أكثر‬
‫في‬ ‫والمتمثل‬ ،‫القيادة‬ ‫ممارسة‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫بهدفهم‬ ‫بعمق‬
‫تجاوز‬ ‫على‬ ‫وبلدانهم‬ ‫ومجتمعاتهم‬ ‫عائالتهم‬ ‫مساعدة‬
‫هذا‬ ‫مع‬ ‫تأقلمهم‬ ‫أثناء‬ ‫يواجهونها‬ ‫التي‬ ‫التحديات‬ ‫أصعب‬
.‫الجديد‬ ‫الواقع‬
DPR-AR-002
:‫المصادر‬
.‫الصينية‬ ‫الثقافة‬ ‫من‬ ،ّ‫بالشر‬ ‫دعاء‬ .1
"‫العالمي‬ ‫االقتصادي‬ ‫المنتدى‬" ‫حسب‬ .2
‫كينيدي‬ ‫هارفارد‬ ‫كلية‬ ‫في‬ ‫أستاذ‬ ،‫لينسكي‬ ‫مارتي‬
ً‫مبيعا‬ ‫األكثر‬ ‫للكتاب‬ ‫المشارك‬ ‫والمؤلف‬
.)Leadership on the Line(
‫ن‬ ُ‫ميس‬ ‫إدوارد‬ ‫برنامج‬ ‫في‬ ‫زميل‬ ،‫درابيه‬ ‫غالب‬
‫لإلدارة‬ ‫كيندي‬ ‫كلية‬ ‫في‬ ‫العامة‬ ‫واإلدارة‬ ‫للسياسات‬
‫كلية‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫بالتدريس‬ ‫قام‬ ‫وقد‬ ،‫الحكومية‬
‫إطار‬ ‫في‬ ‫لألعمال‬ ‫لندن‬ ‫وكلية‬ ‫كينيدي‬ ‫هارفارد‬
‫التحديات‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫"القيادة‬ ‫التنفيذية‬ ‫برامجها‬
."‫التأقلمية‬
‫القيادة‬ ‫ممارسة‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫للتمييز‬ ٌ‫معروف‬ ‫نموذج‬ ‫ويتجلى‬
‫شخص‬ ‫في‬ ،‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫هنا‬ ،‫السلطة‬ ‫وممارسة‬
‫العربية‬ ‫اإلمارات‬ ‫دولة‬ ‫مؤسس‬ ،‫نهيان‬ ‫آل‬ ‫زايد‬ ‫الشيخ‬
‫أول‬ ،‫مكتوم‬ ‫آل‬ ‫راشد‬ ‫والشيخ‬ ،‫لها‬ ‫رئيس‬ ‫وأول‬ ‫الحديثة‬
‫العربية‬ ‫اإلمارات‬ ‫لدولة‬ ‫الرئيس‬ ‫نائب‬ ‫منصب‬ ‫تولى‬ ‫من‬
‫جهودهما‬ ‫خضم‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ،‫دبي‬ ‫إمارة‬ ‫وحاكم‬ ،‫المتحدة‬
‫الوطن‬ ‫شهده‬ ‫اإلمارات/القبائل‬ ‫من‬ ‫اتحاد‬ ‫أنجح‬ ‫إلنشاء‬
‫إمارات/قبائل‬ ‫سبعة‬ ‫توحيد‬ ‫في‬ ‫نجحا‬ ‫حيث‬ ،‫العربي‬
.1971 ‫سنة‬ ،‫واحدة‬ ‫دولة‬ ‫في‬ ‫مختلفة‬
‫سلطة‬ ‫أي‬ ‫يمتلك‬ ‫زايد‬ ‫الشيخ‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ،‫التاريخ‬ ‫ذلك‬ ‫قبل‬
.‫أبوظبي‬ ،‫هو‬ ‫إمارته‬ ‫غير‬ ‫أخرى‬ ‫إمارة‬ ‫أي‬ ‫على‬ ‫رسمية‬
‫هو‬ ‫المنطقة‬ ‫يواجه‬ ٍ‫تحد‬ ‫أعظم‬ ‫بأن‬ ‫يؤمن‬ ‫كان‬ ‫وقد‬
‫إن‬ ‫أنها‬ ‫ورأى‬ .‫صغيرة‬ ‫قبلية‬ ‫إمارات‬ ‫لعدة‬ ‫انقسامها‬
‫قبل‬ ‫من‬ ٍ‫فرض‬ ‫بدون‬ ً‫طواعية‬ ‫د‬ ّ‫التوح‬ ‫من‬ ‫تمكنت‬
‫فسيكون‬ ،‫واحد‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫وع‬ ‫واحدة‬ ‫دولة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ،‫عليا‬ ‫سلطة‬
‫لكن‬ .‫النجاحات‬ ‫أعظم‬ ‫وتحقيق‬ ً‫معا‬ ‫االزدهار‬ ‫بمقدورها‬
‫في‬ ‫ما‬ ‫أقصى‬ ‫زايد‬ ‫الشيخ‬ ‫بذل‬ ‫إذ‬ ،‫سهلة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫المهمة‬
‫األخرى‬ ‫اإلمارات‬ ‫ام‬ّ‫حك‬ ‫إلقناع‬ ‫سنوات‬ ‫طوال‬ ‫وسعه‬
‫الذي‬ ‫الجهود‬ ‫هذه‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ .‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫تحقق‬ ‫الذي‬ ‫بحلمه‬
‫بنود‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫منصبه‬ ‫متطلبات‬ ‫ضمن‬ ‫الشيخ‬ ‫سمو‬ ‫بذلها‬
‫يكن‬ ‫لم‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫أبوظبي‬ ‫إلمارة‬ ‫كحاكم‬ ‫مهامه‬
.)‫أبوظبي‬ ‫(أهالي‬ ‫السلطة‬ ‫منحه‬ ‫من‬ ‫توقعات‬ ‫من‬
‫أهالي‬ ‫يتوقع‬ ‫أن‬ ‫الطبيعي‬ ‫فمن‬ ،‫ذلك‬ ‫في‬ ‫غرابة‬ ‫من‬ ‫وما‬
‫تركيزه‬ ‫كامل‬ ‫ويصب‬ ‫جهده‬ ‫كل‬ ‫يبذل‬ ‫أن‬ ‫منه‬ ‫إمارته‬
‫تحدى‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،ً‫تحديدا‬ ‫هم‬ ‫رفاهم‬ ‫تعزيز‬ ‫على‬
‫وإقناعهم‬ ‫مساعيهم‬ ‫حشد‬ ‫من‬ ‫وتمكن‬ ‫تلك‬ ‫توقعاتهم‬
‫ولم‬ .‫االتحاد‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫لمساعدته‬ ‫معه‬ ‫الجهد‬ ‫ببذل‬
‫هذا‬ ‫قيادة‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ،ً‫إطالقا‬ ‫السهل‬ ‫بالعمل‬ ‫ذلك‬ ‫يكن‬
.‫استثنائي‬ ‫بشكل‬ ً‫صعبا‬ ً‫عمال‬ ‫كان‬ ‫التأقلمي‬ ‫التغير‬
‫إال‬ ،‫العقبات‬ ‫من‬ ‫بالعديد‬ ‫التوحيد‬ ‫جهود‬ ‫مرت‬ ‫فقد‬
‫فسيحققون‬ ،‫منها‬ ‫تمكنوا‬ ‫لو‬ ‫أنهم‬ ً‫جميعا‬ ‫أدركوا‬ ‫أنهم‬
‫وأربعين‬ ‫سبعة‬ ‫وبعد‬ ‫هكذا‬ .‫النظير‬ ‫منقطع‬ ً‫نجاحا‬
‫اعتالء‬ ‫إلى‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫زايد‬ ‫الشيخ‬ ‫رؤية‬ ‫أدت‬ ،ً‫عاما‬
‫قوائم‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫قمة‬ ‫المتحدة‬ ‫العربية‬ ‫اإلمارات‬ ‫دولة‬
.‫التنموية‬ ‫القطاعات‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫العالمية‬ ‫التصنيفات‬
‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫وتكافئ‬ ‫تحترم‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ‫يتضح‬ ‫وبالتالي‬
.‫سلطة‬ ‫إلى‬ ‫االستناد‬ ‫دون‬ ‫القيادة‬ ‫بممارسة‬ ‫يجازفون‬
1
2
3
4
5
6
‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ - ‫الفكر‬ ‫اد‬ ّ‫رو‬

Weitere ähnliche Inhalte

Ähnlich wie Leadership in the Fourth Industrial Revolution Linsky & darabya dubai policy review - arabic

الثورة الصناعية الرابعة
الثورة الصناعية الرابعةالثورة الصناعية الرابعة
الثورة الصناعية الرابعة
Ismail Y. Hasan
 
103201221214516720000
103201221214516720000103201221214516720000
103201221214516720000
BookStoreLib
 
103201221214516720000
103201221214516720000103201221214516720000
103201221214516720000
Samir Sami
 
نحو استجابة إنسانية جيدة ومؤثرة.pdf
نحو استجابة إنسانية جيدة ومؤثرة.pdfنحو استجابة إنسانية جيدة ومؤثرة.pdf
نحو استجابة إنسانية جيدة ومؤثرة.pdf
Nabil Ahmed Alkhadher
 
الشروع في رحلة من خلال اقتصاد المعرفة العالمي
الشروع في رحلة من خلال اقتصاد المعرفة العالميالشروع في رحلة من خلال اقتصاد المعرفة العالمي
الشروع في رحلة من خلال اقتصاد المعرفة العالمي
Mohamed Bouanane
 
التخطيط الإستراتيجي المفهوم والمراحل
التخطيط الإستراتيجي المفهوم والمراحلالتخطيط الإستراتيجي المفهوم والمراحل
التخطيط الإستراتيجي المفهوم والمراحل
Abdelkerim Souissi
 
City leaders
City leadersCity leaders
City leaders
GoalEleven
 

Ähnlich wie Leadership in the Fourth Industrial Revolution Linsky & darabya dubai policy review - arabic (20)

مقترح خطة السياسة الوطنية للشباب
مقترح خطة السياسة الوطنية للشبابمقترح خطة السياسة الوطنية للشباب
مقترح خطة السياسة الوطنية للشباب
 
Arab social-media-outlook-2014.aspx
Arab social-media-outlook-2014.aspxArab social-media-outlook-2014.aspx
Arab social-media-outlook-2014.aspx
 
الثورة الصناعية الرابعة
الثورة الصناعية الرابعةالثورة الصناعية الرابعة
الثورة الصناعية الرابعة
 
مشاركة المعرفة في المجتمعات الافتراضية وأثرها على تخصص المكتبات والمعلومات
مشاركة المعرفة في المجتمعات الافتراضية وأثرها على تخصص المكتبات والمعلوماتمشاركة المعرفة في المجتمعات الافتراضية وأثرها على تخصص المكتبات والمعلومات
مشاركة المعرفة في المجتمعات الافتراضية وأثرها على تخصص المكتبات والمعلومات
 
103201221214516720000
103201221214516720000103201221214516720000
103201221214516720000
 
103201221214516720000
103201221214516720000103201221214516720000
103201221214516720000
 
التنمية المستدامة والتنمية المحلية.pdf
التنمية المستدامة والتنمية المحلية.pdfالتنمية المستدامة والتنمية المحلية.pdf
التنمية المستدامة والتنمية المحلية.pdf
 
Programme Electoral Ennahdha 2019
Programme Electoral Ennahdha 2019Programme Electoral Ennahdha 2019
Programme Electoral Ennahdha 2019
 
نحو استجابة إنسانية جيدة ومؤثرة.pdf
نحو استجابة إنسانية جيدة ومؤثرة.pdfنحو استجابة إنسانية جيدة ومؤثرة.pdf
نحو استجابة إنسانية جيدة ومؤثرة.pdf
 
الشروع في رحلة من خلال اقتصاد المعرفة العالمي
الشروع في رحلة من خلال اقتصاد المعرفة العالميالشروع في رحلة من خلال اقتصاد المعرفة العالمي
الشروع في رحلة من خلال اقتصاد المعرفة العالمي
 
الهيكل التنظيمي لإدارة الفندق د. هاني عاطف
   الهيكل التنظيمي لإدارة الفندق  د. هاني عاطف   الهيكل التنظيمي لإدارة الفندق  د. هاني عاطف
الهيكل التنظيمي لإدارة الفندق د. هاني عاطف
 
الاعلام الحديث - ادوات وتطبيقات
الاعلام الحديث - ادوات وتطبيقاتالاعلام الحديث - ادوات وتطبيقات
الاعلام الحديث - ادوات وتطبيقات
 
التخطيط الإستراتيجي المفهوم والمراحل
التخطيط الإستراتيجي المفهوم والمراحلالتخطيط الإستراتيجي المفهوم والمراحل
التخطيط الإستراتيجي المفهوم والمراحل
 
الميديا الإجتماعية من منظور التنظيم والتنظيم الذاتي د الصادق الحمامي
الميديا الإجتماعية من منظور التنظيم والتنظيم الذاتي د الصادق الحماميالميديا الإجتماعية من منظور التنظيم والتنظيم الذاتي د الصادق الحمامي
الميديا الإجتماعية من منظور التنظيم والتنظيم الذاتي د الصادق الحمامي
 
توصيات جهوية.ppt
توصيات جهوية.pptتوصيات جهوية.ppt
توصيات جهوية.ppt
 
City leaders
City leadersCity leaders
City leaders
 
المحاضرة الثالثة.docx
المحاضرة الثالثة.docxالمحاضرة الثالثة.docx
المحاضرة الثالثة.docx
 
صناعة المحتوي الواقعي
صناعة المحتوي الواقعيصناعة المحتوي الواقعي
صناعة المحتوي الواقعي
 
الإعلام الإجتماعي و التدوين مفهوم الريادة الاجتماعية
الإعلام الإجتماعي و التدوين مفهوم الريادة الاجتماعيةالإعلام الإجتماعي و التدوين مفهوم الريادة الاجتماعية
الإعلام الإجتماعي و التدوين مفهوم الريادة الاجتماعية
 
المسئولية المجتمعية بقطاع التعدين
المسئولية المجتمعية بقطاع التعدينالمسئولية المجتمعية بقطاع التعدين
المسئولية المجتمعية بقطاع التعدين
 

Leadership in the Fourth Industrial Revolution Linsky & darabya dubai policy review - arabic

  • 1.
  • 2. ‫الناعمة‬ ‫ة‬ ّ‫القو‬ 2.0 ‫ة‬ ّ‫القو‬ ‫مستقبل‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫الرقمي‬ ‫ناي‬ ‫جوزيف‬ ‫المشاركة‬ :‫الرقمية‬ ‫الشامل‬ ‫الحل‬ ‫للقطاع‬ ‫العام؟‬ ‫مادلين‬ ‫روبرت‬ ‫القيادة‬ ‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫ـي‬‫ـ‬‫ف‬ ‫الصناعية‬ ‫الرابعة‬ ‫لينسكي‬ ‫مارتي‬ ‫درابيه‬ ‫وغالب‬ ‫يمكن‬ ‫هل‬ ‫تطبيق‬ ‫الحكومة‬ ‫في‬ ‫المفتوحة‬ ‫العربي؟‬ ‫العالم‬ ‫اإلسكوا‬ ‫نحقق‬ ‫كيف‬ ‫التنمية‬ ‫أهداف‬ ‫المستدامة؟‬ ٍ‫سياسات‬ ‫نحو‬ ‫استراتيجية‬ ‫ساكس‬ ‫جيفري‬ ‫علمتنا‬ ‫ماذا‬ ‫المالية‬ ‫األزمة‬ ‫الكبرى‬ ً‫استعدادا‬ ‫التالية؟‬ ‫لألزمة‬ ‫السعيدي‬ ‫ناصر‬ ‫نجاح‬ ‫ـر‬‫ـ‬‫س‬ ‫ما‬ ‫سنغافورة؟‬ ‫محبوباني‬ ‫كيشور‬ ‫تحديات‬ ‫ما‬ ‫االقتصاد‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫الرقمي‬ ‫المنطقة‬ ،‫العربية‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫السياسات؟‬ ‫الدولي‬ ‫البنك‬ ‫مع‬ ‫تتعامل‬ ‫ـف‬‫ـ‬‫كي‬ ‫الخبيثة‬ ‫الطبيعة‬ ‫التحول‬ ‫لمشكلة‬ ‫الرقمي؟‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫رؤي‬ ‫السياسات‬ ‫العامة‬ ‫فونتاين‬ .‫إي‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫ي‬ َ‫ج‬ ‫االبتكار‬ ‫نحو‬ ‫وليس‬ ،‫العام‬ ‫االبتكار‬ ‫مجرد‬ ‫القطاع‬ ‫في‬ ‫الحكومي‬ ‫بورغون‬ ‫جوسلين‬ ‫يمكن‬ ‫هل‬ ‫الرقمية‬ ‫للحكومة‬ ‫ع‬ِ‫ر‬‫سا‬ ُ‫ت‬ ‫أن‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫التنمية‬ ‫أهداف‬ ‫المستدامة؟‬ ‫المتحدة‬ ‫ـا-األمم‬‫ـ‬‫ديس‬ ‫ممارسات‬ ‫حكومية‬ ‫مبتكرة‬ ‫توجهات‬ ‫للعام‬ ‫عالمية‬ 2019 ‫التعاون‬ ‫منظمة‬ ‫االقتصادي‬ ‫والتنمية‬ 05 ‫التحرير‬ ‫رئيس‬ ‫كلمة‬ 06 ‫التحرير‬ ‫فريق‬ 08 ‫اب‬ّ‫ت‬‫الك‬ ‫صفحة‬ ‫المقاالت‬ 11 54 15 62 23 71 39 78 37 87 46 94
  • 3. ‫التحرير‬ ‫رئيس‬ ‫من‬ ‫هي؟‬ ‫ما‬ ... ‫للسياسات‬ ‫دبي‬ ‫مجلة‬ ‫سالم‬ ‫فادي‬ ‫التحرير‬ ‫رئيس‬ ‫دبي‬ ‫مجلة‬ ‫لكم‬ ‫م‬ّ‫د‬‫ق‬ ُ ‫أ‬ ‫أن‬ ‫سروري‬ ‫دواعي‬ ‫لمن‬ ‫إنه‬ ‫ريادة‬ ‫في‬ ‫المتخصصة‬ ‫الجديدة‬ ‫المجلة‬ ،‫للسياسات‬ ،‫المتعددة‬ ‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫مجاالت‬ ‫في‬ ‫كر‬ِ‫الف‬ .‫الحكومية‬ ‫لإلدارة‬ ‫راشد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫كلية‬ ‫عن‬ ‫والصادرة‬ ‫العمل‬ ‫جودة‬ ‫تعزيز‬ ‫في‬ ‫المساهمة‬ ‫إلى‬ ‫المجلة‬ ‫تهدف‬ ‫من‬ ،‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫صنع‬ ‫مستقبل‬ ‫ودعم‬ ‫الحكومي‬ ‫الجذور‬ ‫وراسخة‬ ‫متطورة‬ ‫معرفية‬ ‫ة‬ّ‫د‬ُ‫ع‬ ‫توفير‬ ‫خالل‬ ٍ‫وقابل‬ ّ‫عملي‬ ٍ‫ر‬ ّ‫س‬ َ‫ي‬ ُ‫م‬ ٍ‫قالب‬ ‫في‬ ،‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫حول‬ ‫عن‬ ‫حكمة‬ ُ‫وم‬ ‫موثوقة‬ ‫رؤى‬ ‫المجلة‬ ‫توفر‬ .‫للتطبيق‬ ‫والتحديات‬ ،‫المستقبلية‬ ‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫اتجاهات‬ ‫تشهدها‬ ‫التي‬ ‫والمعضالت‬ ،‫اليوم‬ ‫حكومات‬ ‫تواجه‬ ‫التي‬ ‫العالم‬ ‫عقول‬ ‫ألمع‬ ‫لكم‬ ‫تكتبها‬ ،‫المعاصرة‬ ‫السياسات‬ .‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫مجاالت‬ ‫شتى‬ ‫في‬ ‫المفكرين‬ ‫من‬ ‫القادة‬ ،‫أنتم‬ ‫فهو‬ ‫للمجلة‬ ‫المنشود‬ ‫الرئيسي‬ ‫القارئ‬ ‫أما‬ ‫امتداد‬ ‫وعلى‬ ،‫الحكومية‬ ‫القطاعات‬ ‫شتى‬ ‫في‬ ‫العاملين‬ .‫الحكومي‬ ‫العمل‬ ‫منظومة‬ ‫التي‬ ‫األبحاث‬ ‫تؤكد‬ ‫للسياسات؟‬ ‫دبي‬ ‫مجلة‬ ‫لماذا‬ ‫على‬ ‫الحكومية‬ ‫لإلدارة‬ ‫راشد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫كلية‬ ‫أجرتها‬ ‫تواجه‬ ‫منطقتنا‬ ‫في‬ ‫الحكومات‬ ‫أن‬ ‫الماضي‬ ‫العقد‬ ‫مدى‬ ‫نطاقها‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫مثيل‬ ‫لها‬ ‫يسبق‬ ‫لم‬ ‫جذرية‬ ‫تحوالت‬ ً‫خصيصا‬ ‫المجلة‬ ‫مت‬ّ‫م‬ ُ‫ص‬ ‫السبب‬ ‫ولهذا‬ .‫تها‬ّ‫د‬‫وح‬ .‫الحاسمة‬ ‫الجديدة‬ ‫التغيرات‬ ‫لهذه‬ ‫معرفية‬ ‫كاستجابة‬ ‫أو‬ ‫مطبوعة‬ ‫مجرد‬ ‫للسياسات‬ ‫دبي‬ ‫مجلة‬ ‫تمثل‬ ‫ال‬ ٍ‫وجسر‬ ، ٍ‫معرفية‬ ٍ‫منصة‬ ‫بمثابة‬ ‫نراها‬ ‫بل‬ ،‫أخرى‬ ‫دورية‬ ‫المعرفة‬ ‫لنشر‬ ‫مركزي‬ ٍ‫ومحور‬ ،‫المعارف‬ ‫وتبادل‬ ‫للتواصل‬ ‫تنبني‬ ‫المجلة‬ ‫ففلسفة‬ .‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫جودة‬ ‫تحسين‬ )1 :‫هي‬ ،‫أساسية‬ ‫أركان‬ ‫ثالثة‬ ‫على‬ ‫السياسات‬ ‫ّاع‬‫ن‬‫ص‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫الوصل‬ )2 ،‫الحكومي‬ ‫العمل‬ ،)‫(المفكرين‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫والخبراء‬ ‫والعلماء‬ )‫(الممارسين‬ ‫المستمدة‬ ‫والخبرات‬ ‫المعارف‬ ‫تبادل‬ ‫عملية‬ ‫تسريع‬ )3‫و‬ ‫ونشرها‬ ،‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫وحقول‬ ‫مجاالت‬ ‫مختلف‬ ‫من‬ ‫ّاع‬‫ن‬‫ص‬ ‫ومجتمعات‬ ‫الحكومية‬ ‫المنظومات‬ ‫كافة‬ ‫عبر‬ .‫السياسات‬ ،ً‫أوال‬ ‫األهداف؟‬ ‫هذه‬ ‫تحقق‬ ‫أن‬ ‫للمجلة‬ ‫يمكن‬ ‫كيف‬ ،‫معرفية‬ ‫منصة‬ ‫بصفتها‬ ،‫للسياسات‬ ‫دبي‬ ‫مجلة‬ ‫تساهم‬ ‫الدولية‬ ‫د‬ُ‫ع‬ ُ‫الص‬ ‫على‬ ‫الحكومي‬ ‫العمل‬ ‫جودة‬ ‫تحسين‬ ‫في‬ ‫األساسي‬ ‫الهدف‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ .‫والمحلية‬ ‫واإلقليمية‬ .‫األول‬ ‫المقام‬ ‫في‬ ‫لوجودها‬ ‫األساسي‬ ‫والمبرر‬ ‫بل‬ ،‫للمجلة‬ ‫تسليط‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الهدف‬ ‫هذا‬ ‫لتحقيق‬ ‫المجلة‬ ‫وتسعى‬ ‫السياسات‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫ة‬ ّ‫ِح‬‫ل‬ُ‫الم‬ ‫األولويات‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫الحلول‬ ‫واقتراح‬ ،‫المفيدة‬ ‫النقاشات‬ ‫وإثارة‬ ،‫العامة‬ ‫التي‬ ،‫والمزمنة‬ ‫منها‬ ‫الحديثة‬ ،‫للتحديات‬ ‫للتصدي‬ ‫ما‬ ‫الفجوة‬ ّ‫د‬‫س‬ ‫وبغية‬ ،ً‫ثانيا‬ .‫السياسات‬ ‫صانعي‬ ‫تؤرق‬ ،‫والخبراء‬ ‫العلماء‬ ‫ودراسات‬ ‫لبحوث‬ ‫العلمي‬ ‫ِتاج‬‫ن‬‫ال‬ ‫بين‬ ‫طاقم‬ ‫يقوم‬ ،‫وممارسيها‬ ‫السياسات‬ ‫ّاع‬‫ن‬‫ص‬ ‫بين‬ ‫وما‬ ‫والدراسات‬ ‫البحوث‬ ‫وأحكم‬ ‫أهم‬ ‫باختيار‬ ‫التحرير‬ ،”‫الفكر‬ ‫اد‬ ّ‫“رو‬ ‫عن‬ ‫ينتج‬ ‫ما‬ ‫خالصة‬ ‫عتبر‬ُ‫ت‬ ‫والتي‬ ‫الرائدة‬ ٍ‫وقابل‬ ‫القراءة‬ ‫سهل‬ ٍ‫مبتكر‬ ٍ‫شكل‬ ‫في‬ ‫للقارئ‬ ‫وتقديمها‬ ‫السياسات‬ ‫ّاع‬‫ن‬‫ص‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫رة‬ ّ‫ميس‬ ‫وتضعها‬ ،‫للتطبيق‬ ،‫باإلثباتات‬ ‫والمدعمة‬ ،‫المجربة‬ ‫النصائح‬ ‫من‬ ‫ثروة‬ ‫الحكومية‬ ‫القيادات‬ ‫متناول‬ ‫في‬ ‫نضعها‬ ،‫للتنفيذ‬ ‫والقابلة‬ .‫اب‬ّ‫وجذ‬ ‫سر‬ ّ‫مي‬ ‫بشكل‬ ‫دبي‬ ‫مجلة‬ ‫من‬ ‫بعد‬ ‫ماذا‬ ،‫تتساءل‬ ‫لربما‬ ،ً‫ما‬ُ‫د‬ُ‫ق‬ ‫وبالنظر‬ ‫للسياسات؟‬ ،‫الحكومية‬ ‫والقيادات‬ ‫السياسات‬ ‫صانعي‬ ‫يخص‬ ‫فيما‬ ‫ستواصل‬ ‫للسياسات‬ ‫دبي‬ ‫مجلة‬ ‫من‬ ‫التالية‬ ‫األعداد‬ ‫فإن‬ ‫يتميز‬ ،‫بعناية‬ ‫منتقى‬ ،‫ثري‬ ، ّ‫عملي‬ ً‫محتوى‬ ‫توفير‬ ‫عن‬ ً‫فضال‬ .‫جذاب‬ ‫قالب‬ ‫ضمن‬ ،‫للفكر‬ ً‫محفزا‬ ‫بكونه‬ ‫توفير‬ ‫على‬ ‫اإلنترنت‬ ‫على‬ ‫المجلة‬ ‫منصة‬ ‫ستعمل‬ ،‫ذلك‬ ‫القائمة‬ ‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫صناعة‬ ‫تدعم‬ ‫تفاعلية‬ ‫مواد‬ ‫تشجيع‬ ‫إلى‬ ً‫أيضا‬ ‫المجلة‬ ‫ستسعى‬ ‫كما‬ .‫البيانات‬ ‫على‬ ‫ما‬ ‫المستقبل‬ ‫حول‬ ‫مواضيعها‬ ‫تتمحور‬ ‫التي‬ ‫النقاشات‬ ‫من‬ ‫والخبراء‬ ‫والباحثين‬ ‫والعلماء‬ ‫السياسات‬ ‫ّاع‬‫ن‬‫ص‬ ‫بين‬ .‫المؤثرة‬ ‫المجتمع‬ ‫وشخصيات‬ ،‫الخاصة‬ ‫القطاعات‬ ‫حقل‬ ‫في‬ ‫والممارسين‬ ‫الفكر‬ ‫لقادة‬ ‫بالنسبة‬ ‫أما‬ ‫في‬ ‫المساهمة‬ ‫إلى‬ ‫ندعوهم‬ ‫فإننا‬ ،‫العامة‬ ‫السياسات‬ .‫المعارف‬ ‫ومتنوعة‬ ‫التخصصات‬ ‫متعددة‬ ‫منصتنا‬ ‫إثراء‬ ‫يمكنه‬ ‫المجلة‬ ‫في‬ ‫المساهمة‬ ‫المؤلفين‬ ‫من‬ ‫يرغب‬ ‫فمن‬ ‫المتوفرة‬ ”‫ّاب‬‫ت‬‫الك‬ ‫“إرشادات‬ ‫صفحة‬ ‫على‬ ‫االطالع‬ ‫المقترحات‬ ‫تقديم‬ ‫قبل‬ ‫اإللكتروني‬ ‫المجلة‬ ‫موقع‬ ‫على‬ )‫اإلنجليزية‬ ‫أو‬ ‫العربية‬ ‫باللغتين‬ ‫بها‬ ‫نرحب‬ ‫(التي‬ ‫البحثية‬ ،‫واالقتصادية‬ ،‫المجتمعية‬ ‫السياسة‬ :‫مجاالت‬ ‫في‬ ‫والتنمية‬ ،‫والسعادة‬ ‫والرفاه‬ ،‫والقيادة‬ ،‫العامة‬ ‫واإلدارة‬ ،‫االبتكار‬ ‫وسياسات‬ ،‫والصحة‬ ‫والتعليم‬ ،‫المستدامة‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ،‫الحكومات‬ ‫ومستقبل‬ ‫الرقمي‬ ‫والتحول‬ .‫الحصر‬ ‫ال‬ ‫المثال‬ ‫المعرفي‬ ‫المشروع‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫أن‬ ‫ننوه‬ ،ً‫ختاما‬ ‫ونحن‬ .‫عديدة‬ ٍ‫سنوات‬ ‫استمر‬ ٍ‫عمل‬ ‫نتاج‬ ‫هو‬ ‫الطموح‬ ‫الفرسان—والفارسات—الذين‬ ‫من‬ ‫الكبير‬ ‫بالعدد‬ ‫نعتز‬ ‫بين‬ ‫من‬ .‫األولى‬ ‫مراحله‬ ‫منذ‬ ‫تطويره‬ ‫في‬ ‫ساهموا‬ ‫قدمتها‬ ‫التي‬ ‫الجماعية‬ ‫المجهودات‬ ‫إلى‬ ‫نشير‬ ‫هؤالء‬ ‫بمجلس‬ ،‫الحكومية‬ ‫لإلدارة‬ ‫راشد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫كلية‬ ،‫فيها‬ ‫التدريس‬ ‫هيئة‬ ‫وأعضاء‬ ،‫العليا‬ ‫وإدارتها‬ ،‫أمنائها‬ ‫مواهب‬ ‫يضم‬ ‫الذي‬ ‫أبحاثها‬ ‫فريق‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ،‫وموظفيها‬ .‫للكلية‬ ‫التابع‬ ‫السياسات‬ ‫أبحاث‬ ‫ذراع‬ ‫ه‬ ّ‫توج‬ ‫رائعة‬ ‫أنكم‬ ٌ‫د‬‫أكي‬ ‫ّي‬‫ن‬‫لك‬ .‫أولى‬ ٍ‫خطوة‬ ‫مجرد‬ ‫الجهد‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ُ‫ي‬ ‫تحفز‬ ‫ثرية‬ ‫رؤى‬ ‫االفتتاحي‬ ‫العدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ستجدون‬ ‫واالستفادة‬ ‫لالستلهام‬ ‫ندعوكم‬ ‫لذا‬ .‫العمل‬ ‫وتلهم‬ ‫الفكر‬ ‫صنع‬ ‫نحو‬ ‫المعرفة‬ ‫رحلة‬ ‫في‬ ‫إلينا‬ ‫واالنضمام‬ ‫منها‬ ‫أكثر‬ ً‫مستقبال‬ ‫مجتمعاتنا‬ ‫تمنح‬ ،‫أفضل‬ ٍ‫عامة‬ ٍ‫سياسات‬ .ً‫إشراقا‬ ‫برصد‬ ‫التحرير‬ ‫طاقم‬ ‫يقوم‬ ،‫ذلك‬ ‫عن‬ ً‫فضال‬ .‫وممارسيها‬ ،‫الحكومي‬ ‫القطاع‬ ‫في‬ ‫للممارسات‬ ‫العالمية‬ ‫االتجاهات‬ ‫نستمدها‬ ‫والتي‬ ،”‫عملية‬ ‫“سياسات‬ ‫المجلة‬ ‫تسميه‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫أو‬ ،‫الواقع‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫دولية‬ ‫مؤسسات‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ً‫سواء‬ ‫عن‬ ‫نجم‬ ‫وما‬ ،‫االقتصادية‬ ‫القطاعات‬ ‫اد‬ ّ‫رو‬ ‫ممارسات‬ ‫من‬ ‫نسميه‬ ‫بما‬ ‫ندمجها‬ ‫ثم‬ ،‫والمجتمعية‬ ‫المدنية‬ ‫التجارب‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫المجلة‬ ‫قراء‬ ‫نضع‬ ‫لكي‬ ”‫السياسات‬ ‫“آفاق‬ ،‫المجلة‬ ‫تساهم‬ ،ً‫ثالثا‬ .ً‫كاملة‬ ‫الصورة‬ ‫ونمنحهم‬ ‫المناسب‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫التركيز‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ‫منهجيتها‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫في‬ ،‫للتنفيذ‬ ‫القابلة‬ ‫الواقعية‬ ‫الممارسات‬ ‫وعلى‬ ‫عملي‬ ‫مرحلة‬ ‫إلى‬ ‫النظرية‬ ‫المرحلة‬ ‫من‬ ‫المعارف‬ ‫نقل‬ ‫تسريع‬ ‫دون‬ ،‫الواقع‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫والتطبيق‬ ‫الحكومية‬ ‫االستجابة‬ .‫بالحسبان‬ ‫البيئات‬ ‫تفاوت‬ ‫وأخذ‬ ‫اإلقليمي‬ ‫السياق‬ ‫إغفال‬ ‫اخترنا‬ ،‫للسياسات‬ ‫دبي‬ ‫مجلة‬ ‫من‬ ‫االفتتاحي‬ ‫العدد‬ ‫في‬ ٍ‫لمستقبل‬ ‫عامة‬ ٍ‫“سياسات‬ ‫عنوان‬ ‫محوري‬ ٍ‫كموضوع‬ ‫األهمية‬ ‫بالغ‬ ٍ‫ُعد‬‫ب‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫لتسليط‬ ‫وذلك‬ ،” ّ‫رقمي‬ ‫فلدى‬ .‫المعاصر‬ ‫عالمنا‬ ‫في‬ ‫العامة‬ ‫السياسات‬ ‫من‬ ‫المحفزة‬ ‫بالرؤى‬ ‫الثرية‬ ‫العدد‬ ‫هذا‬ ‫لمقاالت‬ ‫تصفحك‬ ‫لما‬ ً‫ِعة‬‫ن‬‫مق‬ ً‫واحدة‬ ً‫صورة‬ ً‫معا‬ ‫ف‬ّ‫ل‬ َ‫تو‬ ‫أنها‬ ‫ستلحظ‬ ،‫للفكر‬ ‫سريعة‬ ‫التغيرات‬ ‫إن‬ .ً‫مستقبال‬ ‫الحكومات‬ ‫عليه‬ ‫ستبدو‬ ‫الرقمية‬ ‫الحوكمة‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫العالم‬ ‫بها‬ ‫يمر‬ ‫التي‬ ‫الوتيرة‬ ،‫الذكية‬ ‫والمدن‬ ‫االصطناعي‬ ‫والذكاء‬ ‫الضخمة‬ ‫والبيانات‬ ‫(يكتب‬ ‫اليوم‬ ”‫“القوة‬ ‫مفهوم‬ ‫جذري‬ ‫وبشكل‬ ‫ل‬ ّ‫حو‬ُ‫ت‬ ‫(يؤكد‬ ”‫“القيادة‬ ‫طبيعة‬ ‫تعريف‬ ‫وتعيد‬ ،)‫مقاله‬ ‫في‬ ‫ناي‬ ‫التنموية‬ ‫األولويات‬ ‫أوراق‬ ‫وتبعثر‬ ،)‫ودرابيه‬ ‫لينسكي‬ ٍ‫حالة‬ ‫استفحال‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫هذا‬ ‫وجميع‬ .)‫ساكس‬ ‫(يشير‬ ،)‫فونتين‬ ‫(تحذرنا‬ ”‫“الخبيثة‬ ‫التحديات‬ ‫من‬ ٍ‫مستمرة‬ ‫والحكومات‬ ‫المواطنين‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫التفاعالت‬ ‫س‬ ُ‫س‬ ُ ‫أ‬ ‫ر‬ ّ‫ويغي‬ ‫معنى‬ ‫عن‬ ‫السائد‬ ‫الفكر‬ ً‫تماما‬ ‫ر‬ ّ‫يغي‬ ‫كما‬ ،)‫مادلين‬ ‫رنا‬ّ‫(يذك‬ ‫ال‬ ‫القصة‬ ‫لكن‬ .)‫بورغون‬ ‫لنا‬ ‫تثبت‬ ‫(كما‬ ”‫العام‬ ‫“االبتكار‬ ‫والحكومات‬ ‫تحدث‬ ‫الت‬ ّ‫التحو‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ،‫هنا‬ ‫تنتهي‬ ٍ‫توجهات‬ ‫لتصوغ‬ ‫يدفعها‬ ٍ‫متصاعد‬ ٍ‫ضغط‬ ‫تحت‬ ‫واقعة‬ ‫الحكومة‬ ‫جودة‬ ‫لضمان‬ ،‫منها‬ ٍ‫كل‬ ‫سياق‬ ‫تالئم‬ ٍ‫وردود‬ ‫تحكمها‬ ‫التي‬ ‫للمجتمعات‬ ‫والسعادة‬ ‫الرفاهية‬ ‫وتحقيق‬ ‫جريئة‬ ‫مبادرات‬ ‫والتخاذ‬ ،)‫محبوباني‬ ‫يوضح‬ ‫(كما‬ ‫مقال‬ ‫(حسب‬ ‫المتقلبة‬ ‫االقتصادية‬ ‫الدورات‬ ‫فيها‬ ‫تواجه‬ .)‫سعيدي‬ ‫في‬ ً‫إيجابيا‬ ‫ذاتها‬ ‫التحوالت‬ ‫هذه‬ ‫تساهم‬ ،‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫على‬ ‫للحكومات‬ ‫الرقمي‬ ‫ل‬ ّ‫التحو‬ ‫قدرة‬ ‫ورفع‬ ‫تسريع‬ ‫المتحدة‬ ‫األمم‬ ‫إدارة‬ ‫(حسب‬ ‫المستدامة‬ ‫التنمية‬ ‫تحقيق‬ ً‫فرصا‬ ‫وتخلق‬ ،)‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫للشؤون‬ ‫المنطقة‬ ‫في‬ ‫المفتوحة‬ ‫الحكومات‬ ‫مبدأ‬ ‫لتطبيق‬ ‫جديدة‬ ‫أمام‬ ‫الطريق‬ ‫وتمهد‬ ‫اآلفاق‬ ‫وتوسع‬ ،)‫اإلسكوا‬ ‫(حسب‬ ،)‫الدولي‬ ‫البنك‬ ‫(يؤكد‬ ‫المنطقة‬ ‫في‬ ‫رقمي‬ ٍ‫اقتصاد‬ ‫نشوء‬ ‫واسعة‬ ٍ‫ابتكارات‬ ‫تطبيق‬ ‫من‬ ‫الحكومات‬ ‫ن‬ّ‫تمك‬ ‫كما‬ ‫(تبشرنا‬ ‫الناشئة‬ ‫التحديات‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ٍ‫كردود‬ ‫التأثير‬ ‫التوصيات‬ ‫إن‬ .)‫والتنمية‬ ‫االقتصادي‬ ‫التعاون‬ ‫منظمة‬ ‫يحتويها‬ ‫التي‬ ‫وممارسيها‬ ‫السياسات‬ ‫لصناع‬ ‫الموجهة‬ ‫تعد‬ ،‫العدد‬ ‫هذا‬ ‫يضمها‬ ‫التي‬ ‫الثرية‬ ‫المقاالت‬ ‫من‬ ٌ‫كل‬
  • 4. ‫القياد‬ ‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫درابيه‬ ‫وغالب‬ ‫لينسكي‬ ‫مارتي‬ ‫بتغيرات‬ ‫يتسم‬ ‫الذي‬ ‫الزمن‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الرابعة؟‬ ‫الصناعية‬ ‫الثورة‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫العالم‬ ‫يحتاجها‬ ‫التي‬ ‫القيادة‬ ‫أشكال‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫يديرونها‬ ‫التي‬ ‫المؤسسات‬ ‫قدرات‬ ‫تعزيز‬ ‫والخاص‬ ‫العام‬ ‫القطاعين‬ ‫كال‬ ‫في‬ ‫القادة‬ ‫على‬ ‫يتعين‬ ،‫مسبوقة‬ ‫غير‬ ،‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫في‬ .‫والغموض‬ ‫الاليقين‬ ‫ها‬ّ‫يلف‬ ‫التي‬ ‫العصيبة‬ ‫األوقات‬ ‫عبر‬ ‫التأقلم‬ ‫عل‬ ‫رونها‬ ّ‫يسي‬ ‫التي‬ ‫والحكومات‬ ‫موائمة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫نفسها‬ ‫المؤسسات‬ ‫تلك‬ ‫تؤقلم‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ،‫اليوم‬ ‫المؤسسات‬ ‫تواجه‬ ‫التي‬ ‫التحديات‬ ‫أصعب‬ ‫تتعلق‬ ‫الضاغطة‬ ‫الخارجية‬ ‫والعوامل‬ ‫التوجهات‬ ‫لمواكبة‬ ‫ومنتجاتها‬ ‫وخدماتها‬ ‫الداخلية‬ ‫وقوانينها‬ ‫وعملياتها‬ ‫سياساتها‬ ‫مع‬ ‫التأقلم‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫تتطلب‬ ‫التي‬ ‫التحديات‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫التمييز‬ ‫كيفية‬ ‫م‬ّ‫تعل‬ ‫يعتبر‬ ‫لذلك‬ .‫باستمرار‬ ‫والمتغيرة‬ ‫عليهم‬ ‫الجذرية‬ ‫التغيرات‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ً‫حاسما‬ ً‫أمرا‬ ،‫التقنية‬ ‫المشاكل‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫على‬ ‫بالقدرة‬ ‫المتعلقة‬ ‫وتلك‬ ‫المتغيرات‬ ‫من‬ ً‫جديدا‬ ً‫نوعا‬ ‫يتطلب‬ ‫ورعايتها‬ ‫التأقلم‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫تطوير‬ ‫أن‬ ‫إال‬ .‫الخارجية‬ ‫الضغوطات‬ ‫مع‬ ‫والتعامل‬ ‫المتسارعة‬ ‫بالمقدرة‬ ‫المتعلقة‬ ‫للتحديات‬ ‫فالتصدي‬ .‫المحددة‬ ‫القيادية‬ ‫السلوكيات‬ ‫بعض‬ ‫إبراز‬ ‫يتطلب‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫أو‬ ،‫القيادة‬ ‫ورعاية‬ ،‫الخسائر‬ ‫وتحمل‬ ،‫االستكشاف‬ ‫وتحفيز‬ ،‫لطة‬ ُ‫الس‬ ‫ممارسة‬ ‫عن‬ ً‫عوضا‬ ‫القيادة‬ ‫ممارسة‬ ‫يتطلب‬ ‫التأقلم‬ ‫على‬ .‫لالزدهار‬ ‫دة‬ّ‫مول‬ ‫جديدة‬ ‫كفاءات‬ ‫وبناء‬ ،‫االبتكار‬
  • 5. ‫في‬ َ‫فلتحي‬ 1 ‫مثير‬ ٍ‫زمن‬ ‫والتحول‬ ‫السريع‬ ‫التغير‬ ‫من‬ ً‫زمنا‬ ً‫حاليا‬ ‫نعيش‬ ‫واألرجح‬ ‫بل‬ ،‫قبل‬ ‫من‬ ‫إنسان‬ ‫يشهده‬ ‫لم‬ ‫الجذري‬ .‫البشري‬ ‫التاريخ‬ ‫كامل‬ ‫في‬ ً‫تماما‬ ‫مسبوق‬ ‫غير‬ ‫أنه‬ ‫والتغيرات‬ ‫االبتكارات‬ ‫تتكاثر‬ ،‫الحالي‬ ‫عصرنا‬ ‫ففي‬ ‫وتعلم‬ ‫االصطناعي‬ ‫الذكاء‬ ‫من‬ :‫كثيف‬ ‫بشكل‬ ‫الجذرية‬ ‫واالقتصاد‬ ،‫الحوسبية‬ ‫والقوة‬ ‫تشين‬ ‫والبلوك‬ ‫اآللة‬ ،‫األبعاد‬ ‫ثالثية‬ ‫والطباعة‬ ‫األشياء‬ ‫وإنترنت‬ ‫التشاركي‬ ،‫الضخمة‬ ‫البيانات‬ ‫تحليل‬ ‫أدوات‬ ‫إلى‬ ،‫النانو‬ ‫وتقنية‬ ‫والواقع‬ ‫االفتراضي‬ ‫(الواقع‬ ‫المرئي‬ ‫الخيال‬ ‫وتقنيات‬ ،‫الحيوية‬ ‫والتقنيات‬ ،‫الدماغ‬ ‫وبحوث‬ ،)‫المعزز‬ ‫تنطوي‬ ‫واعدة‬ ‫جديدة‬ ً‫آفاقا‬ -‫-جميعها‬ ‫تفتح‬ ‫التي‬ ‫التطورات‬ ‫هذه‬ ‫رت‬ ّ‫غي‬ ‫وقد‬ .‫كامنة‬ ‫مخاطر‬ ‫على‬ ‫"الثورة‬ ‫تدعى‬ ‫باتت‬ ‫التي‬ ،‫السريعة‬ ‫والتقنية‬ ‫العلمية‬ ‫وستواصل‬ ،‫التاريخ‬ ‫مجرى‬ ،2 "‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫المجاالت‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫الجذري‬ ‫التغيير‬ ‫في‬ ‫عملها‬ ‫والبيئية‬ ‫واالجتماعية‬ ‫واالقتصادية‬ ‫السياسية‬ ‫وجه‬ ،‫المطاف‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ً‫تماما‬ ‫ل‬ ّ‫لتحو‬ ،‫واألمنية‬ .‫الدولي‬ ‫والمشهد‬ ‫العالم‬ ‫يقول‬ ،"‫"المستقبل‬ ‫عنوان‬ ‫يحمل‬ ‫الذي‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫من‬ ‫"ما‬ ‫أن‬ ،‫غور‬ ‫آل‬ ،‫األسبق‬ ‫األمريكي‬ ‫الرئيس‬ ‫نائب‬ ‫شارف‬ُ‫ت‬ ‫ما‬ ‫بعيد‬ ‫من‬ ‫ولو‬ ‫تشبه‬ ‫سابقة‬ ‫تاريخية‬ ‫فترة‬ .‫المقبلة‬ ‫القريبة‬ ‫الفترة‬ ‫في‬ ‫اختباره‬ ‫على‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الثورية‬ ‫التغييرات‬ ‫من‬ ‫فترات‬ ‫شهدنا‬ ‫أننا‬ ٌ‫صحيح‬ ‫تقارب‬ ‫وال‬ ‫قوتها‬ ‫في‬ ‫تماثل‬ ‫ال‬ ‫جميعها‬ ‫لكن‬ ،‫سبق‬ ‫فيما‬ ‫بدأ‬ ‫ما‬ -‫وفرص‬ ‫مخاطر‬ ‫-من‬ ‫المزدوج‬ ‫ملها‬ ِ‫ح‬ ‫في‬ ."‫اآلن‬ ‫العالم‬ ‫ناظري‬ ‫أمام‬ ‫يتجلى‬ ‫ينكشف‬ ‫الذي‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫أصبح‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬ :ً‫إذا‬ ‫لنسأل‬ ‫الجديد"؟‬ ‫الطبيعي‬ ‫"الواقع‬ ‫هو‬ ‫اآلن‬ ‫ناظرينا‬ ‫أمام‬ ‫نشرع‬ ‫أن‬ ‫وألطفالنا‬ ‫لنا‬ ‫األفضل‬ ‫الخيار‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬ ‫الجديد‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫سيغير‬ ‫كيف‬ ‫عليه؟‬ ‫د‬ ّ‫التعو‬ ‫في‬ ‫تداعيات‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ،ً‫وإجماال‬ ‫الحالي؟‬ ‫حياتنا‬ ‫أسلوب‬ ‫عائلتك‬ ‫وعلى‬ ‫عليك‬ ‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫الثورة‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ ‫ستبدو‬ ‫وكيف‬ ‫ومجتمعك؟‬ ‫ومؤسستك‬ ‫ممارسات‬ ‫عن‬ ‫ستختلف‬ َ‫وفيم‬ ‫الظروف؟‬ ‫تلك‬ ‫ظل‬ ‫الماضي؟‬ ‫في‬ ‫عرفناها‬ ‫التي‬ ‫القيادة‬ ‫علينا‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ،‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫اإلجابة‬ ‫في‬ ‫للشروع‬ ‫هذه‬ ‫طبيعة‬ ‫بين‬ ‫االختالف‬ ‫وجوه‬ ‫نستكشف‬ ‫أن‬ ً‫أوال‬ ‫العلماء‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫أن‬ ‫ومع‬ .‫سابقاتها‬ ‫عن‬ ‫الثورة‬ ‫تداعيات‬ ‫بشأن‬ ‫يختلفون‬ ‫المستقبل‬ ‫ومستشرفي‬ ‫على‬ ٌ‫متفق‬ ً‫تقريبا‬ ‫جميعهم‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫وآثارها‬ ‫الثورة‬ ‫هذه‬ ‫ناحيتين‬ ‫من‬ ‫سبقه‬ ‫عما‬ ‫يختلف‬ ‫الحالي‬ ‫عصرنا‬ ‫أن‬ .‫يلي‬ ‫كما‬ ‫بارزتين‬ ‫التغيير‬ ‫وتيرة‬ ‫الحالية‬ ‫والتقنية‬ ‫العلمية‬ ‫التطورات‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ،‫أولها‬ ‫بوتيرة‬ ‫تمضي‬ ،‫حياتنا‬ ‫أبعاد‬ ‫من‬ ٍ‫ُعد‬‫ب‬ ‫كل‬ ‫ر‬ ّ‫تغي‬ ‫التي‬ .‫مسبوقة‬ ‫غير‬ ‫تغيير‬ ‫وبسرعة‬ ،‫مذهلة‬ ‫الوطني‬ ‫االستخبارات‬ ‫مجلس‬ ‫أصدر‬ ،2012 ‫عام‬ ‫في‬ ‫أكد‬ ‫الذي‬ ،"‫العالمية‬ ‫"االتجاهات‬ ‫تقرير‬ ‫األمريكي‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫المجلس‬ ‫قام‬ ‫فقد‬ .‫النقطة‬ ‫هذه‬ ‫حينها‬ ‫أحد‬ ‫ليصبح‬ ‫الالزمة‬ ‫السنوات‬ ‫عدد‬ ‫بتحليل‬ ‫التقرير‬ ‫من‬ ‫بالمئة‬ 25 ‫نسبته‬ ‫ما‬ ‫متناول‬ ‫في‬ ‫االختراعات‬ ‫الطاقة‬ ‫أن‬ ‫ليجد‬ ،‫المتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫في‬ ‫السكان‬ ‫لتصل‬ ً‫عاما‬ ‫وأربعين‬ ‫ستة‬ ‫استغرقت‬ ً‫مثال‬ ‫الكهربائية‬ ‫الثابت‬ ‫الهاتف‬ ‫واستغرق‬ ،1873 ‫العام‬ ‫النسبة‬ ‫لهذه‬ ‫فترة‬ ‫في‬ ‫النسبة‬ ‫تلك‬ ‫لبلوغ‬ ً‫عاما‬ ‫وثالثين‬ ‫خمسة‬ ‫في‬ ،)1876( ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫السبعينيات‬ ‫فقط‬ ‫سنوات‬ ‫سبع‬ ‫استغرقت‬ ‫اإلنترنت‬ ‫شبكة‬ ‫أن‬ ‫حين‬ .)1991( ‫التسعينيات‬ ‫مطلع‬ ‫في‬ ‫النسبة‬ ‫هذه‬ ‫لتحقق‬ ‫في‬ ‫حصلت‬ ‫التي‬ ‫التطورات‬ ‫على‬ ‫نظرة‬ ‫ألقينا‬ ‫ولو‬ ‫وتقدم‬ ‫للمعالجات‬ ‫الدقيقة‬ ‫الشرائح‬ ‫صناعة‬ ‫مجال‬ ‫وأكثر‬ ‫سرعة‬ ‫أكثر‬ ً‫مثاال‬ ‫لرأينا‬ ‫الحاسوبية‬ ‫القوة‬ ‫معالج‬ ،‫فاليوم‬ .‫الجذرية‬ ‫التغيرات‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ً‫وضوحا‬ ‫تصل‬ ‫بسرعة‬ ‫يتمتع‬ Core i7 ‫طراز‬ ‫من‬ ‫إنتل‬ ‫شركة‬ ‫مليارات‬ ‫ستة‬ ً‫تقريبا‬ ‫يعني‬ ‫ما‬ ،‫غيغاهرتز‬ 4.60 ‫إلى‬ ‫معالج‬ ‫أول‬ ‫سرعة‬ ‫ضعف‬ )‫مليون‬ ‫وليس‬ ‫مليار‬ ‫(أجل‬ .‫مضت‬ ‫سنة‬ ‫خمسين‬ ‫عن‬ ‫يقل‬ ‫ما‬ ‫قبل‬ ‫خترع‬ُ‫ا‬ ‫إس‬ ‫إكس‬ ‫آيفون‬ ‫هاتف‬ ‫يمتلك‬ ،‫الحالي‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫خترع‬ُ‫ا‬ ‫حاسوب‬ ‫أول‬ ‫مرة‬ ‫مليون‬ ‫تفوق‬ ‫حوسبة‬ ‫سرعة‬ .1975 ‫العام‬ ‫في‬ ‫المتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫سكان‬ ‫من‬ ‫بالمئة‬ 25 ‫نسبته‬ ‫ما‬ ‫ليستعمله‬ ‫االختراع‬ ‫استغرقها‬ ‫التي‬ ‫السنوات‬ ‫عدد‬ ‫الكهرباء‬ ‫الراديو‬ ‫الثابت‬ ‫الهاتف‬‫الملون‬ ‫التلفزيون‬ ‫المحمول‬ ‫الهاتف‬ ‫اإلنترنت‬ ‫شبكة‬ ‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ - ‫الفكر‬ ‫اد‬ ّ‫رو‬ 16
  • 6. .‫األموات‬ ‫عداد‬ ‫في‬ ‫أضحى‬ "‫معتاد‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫"اإلدارة‬ ‫السياسية‬ ‫األحزاب‬ ‫ظهور‬ ‫يوحي‬ ‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫هذه‬ ‫زلزلة‬ ‫موجات‬ ‫مدى‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫المتطرفة‬ ‫الشعبوية‬ ٍ‫صناعات‬ ‫فقط‬ ‫يطال‬ ‫لن‬ "‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫"الثورة‬ ‫االقتصادات‬ ‫ليمس‬ ‫وسريانه‬ ‫أثره‬ ‫سيمتد‬ ‫بل‬ ،‫بعينها‬ ‫يمكن‬ ‫مما‬ ‫أسرع‬ ‫بوتيرة‬ ‫ليزعزعها‬ ،‫والمجتمعات‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ .‫مواكبته‬ ‫والمجتمعات‬ ‫االقتصادات‬ ‫لتلك‬ ‫واالضطراب‬ ‫الفوضى‬ ‫من‬ ‫المزيد‬ ‫خلق‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫الواعدة‬ ‫الفرص‬ ‫اغتنام‬ ‫على‬ ‫قدرتنا‬ ‫من‬ ‫ويحد‬ .‫الثورة‬ ‫هذه‬ ‫عليها‬ ‫تنطوي‬ ‫التقنية‬ ‫المشاكل‬ ‫التأقلم‬ ‫وتحديات‬ ‫فيه‬ ‫ثابت‬ ‫ال‬ ٍ‫عالم‬ ‫في‬ ‫العيش‬ ‫لك‬ ‫يعنيه‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫يلفه‬ ‫مستقبله‬ ٌ‫عالم‬ ‫الزمن؟‬ ّ‫د‬‫م‬ ‫على‬ "‫"التغيير‬ ‫إال‬ ‫كيف‬ ‫بالتقلبات؟‬ ‫ويتسم‬ ،‫به‬ ‫التنبؤ‬ ‫ويصعب‬ ،‫الغموض‬ ‫ما‬ ‫ظروف؟‬ ‫هكذا‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ ‫تمارس‬ ‫أن‬ ‫يمكنك‬ ‫تزدهر‬ ‫كي‬ ‫وتصرفاتك‬ ‫سلوكياتك‬ ‫لتغيير‬ ‫الوسيلة‬ ‫عند‬ ‫المعلومات‬ ‫من‬ ‫يكفي‬ ‫لما‬ ‫تفتقر‬ ‫بيئة‬ ‫في‬ ‫وتنجح‬ ‫ال‬ ‫جذري‬ ‫تغيير‬ ‫وتيرة‬ ‫خضم‬ ‫وفي‬ ،‫القرارات‬ ‫اتخاذ‬ ‫تتوقف؟‬ ‫القادة‬ ‫امتالك‬ ‫كان‬ ‫لطالما‬ ،‫القيادة‬ ‫لب‬ ُ‫ص‬ ‫في‬ ‫ذات‬ ‫امتالك‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫مفيد‬ ‫أمر‬ ‫محددتين‬ ‫لمهارتين‬ :ً‫أساسيا‬ ً‫أمرا‬ ‫أصبح‬ ‫اليوم‬ ‫المهارتين‬ ‫المتغيرات‬ ‫مواجهة‬ ‫عل‬ ‫القدرة‬ .‫الجديد‬ ‫الواقع‬ ‫ومواكبة‬ ‫المسؤولية‬ ‫لتحمل‬ ‫بالشجاعة‬ ‫التحلي‬ .‫المستقبل‬ ‫صناعة‬ ‫عن‬ ‫المترتبة‬ ً‫أمرا‬ ،‫اليوم‬ ‫المهارتين‬ ‫هاتين‬ ‫كلتا‬ ‫امتالك‬ ‫يعتبر‬ .‫الجديد‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫واالزدهار‬ ‫للبقاء‬ ً‫مصيريا‬ ‫يحتاجون‬ ،‫وبلدك‬ ‫ومجتمعك‬ ‫ومؤسستك‬ ‫عائلتك‬ ‫إن‬ ‫التأقلم‬ ‫على‬ ‫قدراتهم‬ ‫تعزيز‬ ‫في‬ ‫تنجح‬ ‫أن‬ ‫اليوم‬ ‫منك‬ ‫المعقدة‬ ‫التحديات‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫بالمرونة‬ ّ‫والتحلي‬ ‫تمارس‬ ‫أن‬ ‫تطمح‬ ‫كنت‬ ‫فإن‬ .‫الناشئة‬ ‫الفرص‬ ‫واغتنام‬ ّ‫التحلي‬ ‫عليك‬ ‫يتعين‬ ،‫الجديد‬ ‫الواقع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ ‫صناعة‬ ‫عن‬ ‫المترتبة‬ ‫المسؤولية‬ ‫لتحمل‬ ‫بالشجاعة‬ ‫محاولة‬ ‫بدل‬ ،‫ذاته‬ ‫التغير‬ ‫قيادة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫المستقبل‬ .‫تتبعه‬ ‫القطاعين‬ ‫كال‬ ‫من‬ ‫المؤسسات‬ ‫مع‬ ‫عملنا‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫الربحية‬ ‫غير‬ ‫المنظمات‬ ‫ومن‬ ،‫والخاص‬ ‫العام‬ ‫يواجهون‬ ‫ما‬ ‫أكبر‬ ‫أن‬ ‫اكتشفنا‬ ،‫العالم‬ ‫أنحاء‬ ‫جميع‬ ‫تؤقلم‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫هو‬ ،‫اليوم‬ ‫مؤرقة‬ ‫تحديات‬ ‫من‬ ‫سياساتها‬ ‫موائمة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ذاتها‬ ‫المؤسسات‬ ‫تلك‬ ‫ومنتجاتها‬ ‫وخدماتها‬ ‫الداخلية‬ ‫وقوانينها‬ ‫وعملياتها‬ ‫عليها‬ ‫الضاغطة‬ ‫والعوامل‬ ‫التوجهات‬ ‫لمواكبة‬ ،‫مجردة‬ ‫فكرة‬ ‫ليست‬ ‫وهذه‬ .‫باستمرار‬ ‫والمتغيرة‬ ‫أو‬ ‫الفرد‬ ‫قدرة‬ ‫الخارجية‬ ‫التغيرات‬ ‫تتجاوز‬ ‫فعندما‬ ‫نحو‬ ‫حينئذ‬ ‫النمو‬ ‫منحنى‬ ‫يتجه‬ ،‫التأقلم‬ ‫على‬ ‫الجماعة‬ ‫الكائنات‬ ‫"إن‬ :‫بقوله‬ ‫داروين‬ ‫ذلك‬ ‫وضح‬ ‫كما‬ .‫األسفل‬ ‫األكثر‬ ‫إنما‬ ،‫األقوى‬ ‫ليست‬ ‫بالبقاء‬ ‫نجت‬ ‫التي‬ ‫الحية‬ ."‫التأقلم‬ ‫على‬ ‫قدرة‬ ،‫األساسيتين‬ ‫المهارتين‬ ‫هاتين‬ ‫ورعاية‬ ‫ولتطوير‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫أو‬ ،‫القيادة‬ ‫من‬ ً‫جديدا‬ ً‫نوعا‬ ‫األمر‬ ‫يتطلب‬ .‫المحددة‬ ‫القيادية‬ ‫السلوكيات‬ ‫بعض‬ ‫إبراز‬ ‫يتطلب‬ ‫مساعدة‬ ‫القادة‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬ ،‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وقبل‬ ً‫أوال‬ ‫التحديات‬ ‫تحديد‬ ‫على‬ ‫ومجتمعاتهم‬ ‫مؤسساتهم‬ ‫عن‬ ‫التحديات‬ ‫هذه‬ ‫وتمييز‬ ،‫معها‬ ‫للتأقلم‬ ‫تحتاج‬ ‫التي‬ .‫التقنية‬ ‫المشاكل‬ ‫القيادة‬ ‫ممارسة‬ ‫في‬ ‫للفشل‬ ً‫شيوعا‬ ‫األكثر‬ ‫فالسبب‬ ‫المناصب‬ ‫في‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ،‫األفراد‬ ‫محاولة‬ ‫هو‬ ‫التي‬ ‫التحديات‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ،)‫(السلطة‬ ‫العليا‬ ‫اإلدارية‬ ‫"التحديات‬ ‫بمصطلح‬ ‫إليه‬ ‫نشير‬ ‫(ما‬ ‫التأقلم‬ ‫تتطلب‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬ .‫تقنية‬ ‫مشاكل‬ ‫أنها‬ ‫أساس‬ ‫على‬ )"‫التأقلمية‬ .‫تفهمه‬ ‫يمكن‬ ‫وليست‬ ‫ثورة‬ ‫إنها‬ ‫ر‬ ّ‫تطو‬ ‫محض‬ ‫لهذه‬ ‫زعزعة‬ُ‫الم‬ ‫الثورية‬ ‫الطبيعة‬ ‫هي‬ ‫الثانية‬ ‫الناحية‬ ‫حياتنا‬ ‫أبعاد‬ ‫من‬ ‫ُعد‬‫ب‬ ‫كل‬ ‫تغير‬ ‫التي‬ ‫االستثنائية‬ ‫التقنيات‬ ‫شركة‬ ‫تملك‬ ‫ال‬ ،‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫فاليوم‬ .‫جذري‬ ‫بشكل‬ ‫توفير‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫شركة‬ ‫أكبر‬ ،‫بي‬ ‫إن‬ ‫بي‬ ‫إير‬ ‫كما‬ ،‫إقامة‬ ‫مرفق‬ ‫أو‬ ‫فندق‬ ‫أي‬ ،‫والسكن‬ ‫اإلقامة‬ ‫خدمات‬ ‫أي‬ ‫تملك‬ ‫ال‬ ،‫العالم‬ ‫في‬ ‫أجرة‬ ‫سيارات‬ ‫شركة‬ ‫أكبر‬ ،‫أوبر‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫بالتجزئة‬ ‫للبيع‬ ‫شركة‬ ‫أكبر‬ ،‫بابا‬ ‫علي‬ ‫شركة‬ ‫بينما‬ ،‫سيارة‬ ‫شركة‬ ‫أكثر‬ ،‫وفيسبوك‬ ،‫للسلع‬ ‫مستودع‬ ‫أي‬ ‫تملك‬ ‫ال‬ ‫العالم‬ ‫العمالت‬ ‫وأسرع‬ ‫محتوى؛‬ ‫أي‬ ‫تنتج‬ ‫ال‬ ،ً‫استخداما‬ ‫إعالمية‬ ‫واحدة‬ ‫كل‬ ‫قامت‬ ‫لقد‬ .‫بلد‬ ‫أي‬ ‫إلى‬ ‫تنتمي‬ ‫ال‬ ،‫البتكوين‬ ،ً‫نموا‬ ‫العاملة‬ ‫والقطاعات‬ ‫الصناعات‬ ‫بقلب‬ ‫االبتكارات‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫مبدأ‬ ‫أن‬ ‫القول‬ ‫في‬ ‫حرج‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫لذلك‬ .‫عقب‬ ‫على‬ ً‫رأسا‬ ‫فيها‬ ‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ - ‫الفكر‬ ‫اد‬ ّ‫رو‬ ‫"التحديات‬ ‫وهذه‬ ‫التصدي‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ "‫التأقلمية‬ ‫إحداث‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫لها‬ ‫الناس‬ ‫قلوب‬ ‫في‬ ‫تغييرات‬ ‫ومعتقداتهم‬ ‫وعاداتهم‬ .‫ووالءاتهم‬ ‫وأولوياتهم‬ ‫التحديات‬ ‫مواجهة‬ ‫إن‬ ‫بالقدرة‬ ‫المتعلقة‬ ‫التأقلمية‬ ‫تحفيز‬ ‫يتطلب‬ ‫التكيف‬ ‫على‬ ‫وتحمل‬ ،‫االستكشاف‬ ،‫االبتكار‬ ‫ورعاية‬ ،‫الخسائر‬ ‫تسمح‬ ‫جديدة‬ ‫كفاءات‬ ‫وبناء‬ ‫واالزدهار‬ ‫التقدم‬ ‫بتوليد‬ " "
  • 7. ‫"إدارة‬ ‫ممارسات‬ ‫اليوم‬ ‫نرى‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫عجب‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫لذلك‬ ‫مؤسساتنا‬ ‫في‬ "‫قيادية‬ ‫"ممارسات‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ "‫روتينية‬ "‫التأقلم‬ ‫"تحديات‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ .‫ومجتمعاتنا‬ ‫التقنية"؟‬ ‫و"المشاكل‬ ‫فائقة‬ ‫قضايا‬ ‫التقنية‬ ‫المشاكل‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫الوارد‬ ‫من‬ ‫استبدال‬ ‫مثل‬ ً‫تماما‬ ‫حاسمة‬ ‫أهمية‬ ‫وذات‬ ‫التعقيد‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ،‫مكسورة‬ ‫ذراع‬ ‫جبر‬ ‫أو‬ ‫تالف‬ ٍ‫قلب‬ ‫صمام‬ ‫إنشاء‬ ‫أو‬ ‫معطوب‬ ‫معلوماتي‬ ‫نظام‬ ‫إصالح‬ ‫أو‬ ،‫المثال‬ ‫المشاكل‬ ‫هذه‬ ‫جميع‬ .‫األداء‬ ‫قياس‬ ‫إلدارة‬ ‫خاص‬ ‫نظام‬ ‫الخبرة‬ ‫بواسطة‬ ‫تطبيقها‬ ‫يمكن‬ ‫معروفة‬ ‫حلول‬ ‫لها‬ ‫الوارد‬ ‫من‬ .‫الحالية‬ ‫الممارسات‬ ‫وأفضل‬ ‫والمعرفة‬ ‫تمتلكه‬ ‫ما‬ )‫حدا‬ ‫على‬ ‫(كل‬ ‫المشاكل‬ ‫هذه‬ ‫تتجاوز‬ ‫أن‬ ‫المهارات‬ ‫من‬ )‫شخصك‬ ‫أو‬ ‫مجتمعك‬ ‫أو‬ ‫(مؤسستك‬ ‫أن‬ ‫بمكان‬ ‫السهولة‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫شك‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ .‫والخبرات‬ ً‫مستشارا‬ ‫أو‬ ً‫طبيبا‬ ‫أو‬ ً‫مثال‬ ً‫تقنيا‬ ً‫خبيرا‬ ،ً‫شخصا‬ ‫تعرف‬ ‫والخبرة‬ ‫الالزمة‬ ‫المعرفة‬ ‫توفير‬ ‫بمقدوره‬ ،ً‫إداريا‬ ‫تنمو‬ ‫التقنية‬ ‫فالمشاكل‬ .‫المشاكل‬ ‫هذه‬ ‫لحل‬ ‫الكافية‬ ‫ومنظومات‬ ‫أدمغتهم‬ ‫في‬ ،‫الناس‬ ‫رؤوس‬ ‫في‬ ‫وتعشش‬ .‫ومنطقهم‬ ‫فكرهم‬ ،‫تالف‬ ‫قلب‬ ‫صمام‬ ‫إصالح‬ ‫المشكلة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬ ‫لكن‬ ،‫معطوب‬ ‫معلوماتي‬ ‫نظام‬ ‫استعادة‬ ‫أو‬ ،‫ذراع‬ ‫جبر‬ ‫أو‬ ‫بل‬ ،‫؟‬ٍ‫مجد‬ ‫غير‬ ‫أداء‬ ‫وتقييم‬ ‫إدارة‬ ‫نظام‬ ‫استبدال‬ ‫أو‬ ‫ارتفاع‬ ‫أو‬ )‫(البدانة‬ ‫الوزن‬ ‫زيادة‬ ‫هو‬ ً‫مثال‬ ‫التحدي‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫حكومية‬ ‫هيئة‬ ‫دور‬ ‫تحويل‬ ‫أو‬ ‫الكوليسترول‬ ‫نسبة‬ ،‫الخدمة‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫اإلشراف‬ ‫إلى‬ ‫الخدمات‬ ‫أحد‬ ‫توفير‬ ‫أو‬ ‫مبرمج‬ ‫بخبرة‬ ‫االستعانة‬ ً‫بتاتا‬ ‫يكفي‬ ‫لن‬ ‫عندئذ‬ ‫الخبرة‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫ألن‬ .‫إداري‬ ‫مستشار‬ ‫أو‬ ‫طبيب‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ .ّ‫الحل‬ ‫تجاه‬ ‫نتقدم‬ ‫يجعلنا‬ ‫لن‬ ‫حينها‬ ‫الموثوقة‬ ‫رؤوس‬ ‫في‬ ‫ويعشش‬ ‫يقيم‬ ‫ال‬ "‫"المشاكل‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫قلوب‬ ‫في‬ ،‫اإلنسان‬ ‫رأس‬ ‫تحت‬ ‫فيما‬ ‫يكمن‬ ‫بل‬ ،‫الناس‬ ‫ومعتقداتهم‬ ‫وهويتهم‬ ‫وممارساتهم‬ ‫وعاداتهم‬ ‫الناس‬ ‫المشاكل‬ ‫هذه‬ ‫نعتبر‬ ‫ال‬ ‫لذلك‬ .‫ومخاوفهم‬ ‫ووالءاتهم‬ ‫معينة‬ ‫عناصر‬ ‫من‬ ‫تتكون‬ ‫بل‬ ‫جوهرها؛‬ ‫في‬ "‫"تقنية‬ ‫مواجهتها‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ "‫"تأقلمية‬ ‫تحديات‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬ ‫"التحديات‬ ‫وهذه‬ .‫عليها‬ ‫التغلب‬ ‫في‬ ً‫قدما‬ ‫للمضي‬ ‫إحداث‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫لها‬ ‫التصدي‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ "‫التأقلمية‬ ‫ومعتقداتهم‬ ‫وعاداتهم‬ ‫الناس‬ ‫قلوب‬ ‫في‬ ‫تغييرات‬ ‫التحديات‬ ‫مواجهة‬ ‫إن‬ .‫ووالءاتهم‬ ‫وأولوياتهم‬ ‫تحفيز‬ ‫يتطلب‬ ‫التكيف‬ ‫على‬ ‫بالقدرة‬ ‫المتعلقة‬ ‫التأقلمية‬ ‫وبناء‬ ،‫االبتكار‬ ‫ورعاية‬ ،‫الخسائر‬ ‫وتحمل‬ ،‫االستكشاف‬ .‫واالزدهار‬ ‫التقدم‬ ‫بتوليد‬ ‫تسمح‬ ‫جديدة‬ ‫كفاءات‬ ‫عن‬ "‫"التقنية‬ ‫المشاكل‬ ‫تمييز‬ ً‫كثيرا‬ ‫يصعب‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫بساطة‬ ‫بكل‬ ‫تقع‬ ‫ال‬ ‫فهي‬ ."‫"التأقلمية‬ ‫المشاكل‬ ‫مغلفة‬ ‫طرود‬ ‫ضمن‬ ‫القيادة‬ ‫موقع‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫وجد‬ ‫من‬ ‫"هذه‬ ‫أو‬ ،"‫تقنية‬ ‫مشكلة‬ ‫"هذه‬ :‫بعنوان‬ ‫ومختومة‬ ‫مختلطة‬ ‫المشاكل‬ ‫معظم‬ ‫تأتي‬ ‫بل‬ ."‫تأقلمية‬ ‫مشكلة‬ ‫مع‬ "‫و"التأقلمية‬ "‫"التقنية‬ ‫عناصرها‬ ‫تتداخل‬ ،‫وممتزجة‬ .‫البعض‬ ‫بعضها‬ ‫حكومية‬ ‫جهة‬ ‫مع‬ ‫الخليج‬ ‫دول‬ ‫إحدى‬ ‫في‬ ‫عملنا‬ ‫أثناء‬ ‫من‬ ‫عملها‬ ‫نموذج‬ ‫لتحول‬ ‫جديدة‬ ‫استراتيجية‬ ‫اعتمدت‬ ‫لمؤلفي‬ ‫اتضح‬ ،‫عليها‬ ‫اإلشراف‬ ‫إلى‬ ‫الخدمات‬ ‫تقديم‬ ‫مساعدة‬ ‫في‬ ‫يكمن‬ ‫التحدي‬ ‫من‬ ً‫جزءا‬ ‫أن‬ ‫المقال‬ ‫هذا‬ ‫والعناصر‬ ‫التقنية‬ ‫العناصر‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫على‬ ‫الجهة‬ ‫هذه‬ .‫الجديد‬ ‫التحدي‬ ‫لهذا‬ ‫التأقلمية‬ ‫إبرام‬ ‫في‬ ‫التحدي‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫التقنية‬ ‫العناصر‬ ‫تمثلت‬ ‫واللوائح‬ ‫العمل‬ ‫أطر‬ ‫جودة‬ ‫وضمان‬ ،‫قانونية‬ ‫اتفاقيات‬ ‫عالقات‬ ‫لتنظيم‬ ‫األداء‬ ‫لرصد‬ ‫م‬ ُ‫ظ‬ُ‫ن‬ ‫وبناء‬ ،‫التنظيمية‬ ‫ضمان‬ ‫بغية‬ ‫الجديدة‬ ‫الخدمة‬ ‫مراكز‬ ‫مع‬ ‫الهيئة‬ ‫تلك‬ .‫المعتمدة‬ ‫المعايير‬ ‫أعلى‬ ‫وفق‬ ‫الخدمات‬ ‫تلك‬ ‫تقديم‬ ‫هذه‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ،‫الحكومية‬ ‫الهيئة‬ ‫تلك‬ ‫قامت‬ ،‫مرجعية‬ ‫دراسات‬ ‫بإجراء‬ ،‫التحدي‬ ‫من‬ ‫التقنية‬ ‫العناصر‬ ‫أخرى‬ ‫ومؤسسات‬ ‫لدول‬ ‫مبعوثين‬ ‫ضمنها‬ ‫أرسلت‬ ‫ووظفت‬ ،‫والمنهجيات‬ ‫الممارسات‬ ‫أفضل‬ ‫الكتساب‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫لمساعدتها‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫متخصصين‬ ‫خبراء‬ .‫الخطوة‬ ً‫قسما‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫فتمثلت‬ ‫التأقلمي‬ ‫التحدي‬ ‫جزئية‬ ‫أما‬ ‫الخدمات‬ ‫تلك‬ ‫يقدمون‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫الموظفين‬ ‫من‬ ً‫كبيرا‬ ‫يعني‬ ‫الجديدة‬ ‫االستراتيجية‬ ‫هذه‬ ‫اتجاه‬ ‫أن‬ ‫شعروا‬ ‫وهو‬ ‫أال‬ ،‫لهم‬ ‫بالنسبة‬ ً‫جدا‬ ‫مهم‬ ‫شيء‬ ‫من‬ ‫حرمانهم‬ ‫"تقديم‬ ‫كان‬ ،‫لهم‬ ‫بالنسبة‬ .‫ذاته‬ ‫بحد‬ "‫الخدمة‬ ‫"تقديم‬ ‫ال‬ ً‫وجزءا‬ ،‫هوياتهم‬ ‫من‬ ً‫جوهريا‬ ً‫عنصرا‬ "‫الخدمات‬ ‫واجهوا‬ ‫وهكذا‬ .‫الحياة‬ ‫في‬ ‫لمهمتهم‬ ‫نظرتهم‬ ‫من‬ ‫يتجزأ‬ ‫في‬ ‫يرغبوا‬ ‫لم‬ ‫حال‬ ‫ففي‬ ،‫اتخاذه‬ ‫عليهم‬ ً‫صعبا‬ ً‫قرارا‬ ‫في‬ ‫للعمل‬ ‫البقاء‬ ‫وقرروا‬ ‫الخدمات‬ ‫تقديم‬ ‫عن‬ ‫التخلي‬ ،‫أخرى‬ ‫لقطاعات‬ ‫ملكيتها‬ ‫ستنتقل‬ ‫التي‬ ‫المراكز‬ ‫تلك‬ ‫الوظيفي‬ ‫أمانهم‬ ‫فقدان‬ ‫لخطر‬ ‫أنفسهم‬ ‫فسيعرضون‬ ‫غير‬ ‫منظمات‬ ‫ضمن‬ ‫ويصبحون‬ ،‫الحكومية‬ ‫جهتهم‬ ‫لدى‬ .‫خاصة‬ ‫شركة‬ ‫لدى‬ ‫موظفين‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ‫حكومية‬ "‫للفشل‬ ً‫شيوعا‬ ‫األكثر‬ ‫السبب‬ ‫هو‬ ‫القيادة‬ ‫ممارسة‬ ‫في‬ ‫من‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ،‫األفراد‬ ‫محاولة‬ ‫اإلدارية‬ ‫المناصب‬ ‫في‬ ‫هم‬ ‫التعامل‬ ،)‫(السلطة‬ ‫العليا‬ ‫تتطلب‬ ‫التي‬ ‫التحديات‬ ‫مع‬ ‫بمصطلح‬ ‫إليه‬ ‫نشير‬ ‫(ما‬ ‫التأقلم‬ ‫على‬ )"‫التأقلمية‬ ‫"التحديات‬ ‫تقنية‬ ‫مشاكل‬ ‫أنها‬ ‫أساس‬ " ‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ - ‫الفكر‬ ‫اد‬ ّ‫رو‬ 18
  • 8. ‫للتكاثر‬ ‫األساسي‬ ‫النووي‬ ‫الحمض‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ .‫والنجاة‬ )‫النووي‬ ‫الحمض‬ ‫(ضمن‬ ‫الجينات‬ ‫من‬ ‫التخلص‬ .‫التطور‬ ‫عملية‬ ‫تعرقل‬ ‫التي‬ )‫النووي‬ ‫الحمض‬ ‫(ضمن‬ ‫جديدة‬ ‫جينات‬ ‫تطوير‬ .‫المستقبل‬ ‫في‬ ‫واالزدهار‬ ‫التطور‬ ‫ل‬ ّ‫تسه‬ ‫أو‬ ‫الحيوانات‬ ‫أحد‬ ‫بها‬ ‫يمر‬ ‫التي‬ ‫التأقلم‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫ر‬ّ‫فك‬ ‫أحد‬ ‫أو‬ ‫النباتات‬ ‫إحدى‬ ‫تتكيف‬ ‫فعندما‬ .‫النباتات‬ ‫إحدى‬ ‫حمضها‬ ‫أجزاء‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫خالياها‬ ‫تتخلص‬ ،‫الحيوانات‬ ‫بالمئة‬ 6 ‫إلى‬ 4 ‫من‬ ‫تتراوح‬ ‫نسبة‬ ‫العادة‬ ‫(في‬ ‫النووي‬ ‫جديدة‬ ‫أجزاء‬ ‫لنشوء‬ ‫المجال‬ ‫لفسح‬ ‫وذلك‬ )‫فقط‬ ‫سهلة‬ ‫هذه‬ ‫التكيف‬ ‫عملية‬ ‫تبدو‬ .‫النووي‬ ‫الحمض‬ ‫من‬ ‫يحاول‬ ‫وعندما‬ ،‫الواقعي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ .‫وسلسلة‬ ‫بشري‬ ‫مجتمع‬ ‫أي‬ ‫أو‬ ‫عائلة‬ ‫أو‬ ‫مؤسسة‬ ‫أو‬ ‫شخص‬ ‫النووي‬ ‫الحمض‬ ‫من‬ ‫األجزاء‬ ‫تلك‬ ‫تشكل‬ ‫فقد‬ ،‫التأقلم‬ ‫التخلي‬ ‫في‬ ‫هنا‬ ‫تتمثل‬ ‫(والتي‬ ‫منها‬ ‫التخلص‬ ‫الواجب‬ ‫يمتلكون‬ ‫ما‬ ‫أغلى‬ )‫ما‬ ‫معتقد‬ ‫أو‬ ‫عادة‬ ‫أو‬ ‫ممارسة‬ ‫عن‬ ‫زوائد‬ ‫ليست‬ ‫األجزاء‬ ‫تلك‬ ‫إن‬ .‫نظرهم‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫وأجزاء‬ ،‫كينونتهم‬ ‫من‬ ‫أساسية‬ ‫عناصر‬ ‫بل‬ ،‫لهم‬ ‫بالنسبة‬ ‫التي‬ ‫التعريف‬ ‫عبارات‬ ‫ومن‬ ،‫هويتهم‬ ‫من‬ ‫جوهرية‬ ‫من‬ ‫للعالم‬ ‫بها‬ ‫ويظهرون‬ ‫لآلخرين‬ ‫أنفسهم‬ ‫بها‬ ‫يقدمون‬ .‫بالمرآة‬ ‫يحدقون‬ ‫عندما‬ ‫ذواتهم‬ ‫في‬ ‫يرونه‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫حولهم‬ ‫يقاومون‬ ‫"الناس‬ ‫بأن‬ ‫يفيد‬ ‫الذي‬ ‫المأثور‬ ‫القول‬ ‫إن‬ ‫التغيير‬ ‫يحبون‬ ‫فالناس‬ .ً‫تماما‬ ً‫صحيحا‬ ‫ليس‬ "‫التغيير‬ ‫مالية‬ ‫جائزة‬ ّ‫د‬‫ير‬ ‫أحد‬ ‫فال‬ .‫جيد‬ ‫أمر‬ ‫أنه‬ ‫يدركون‬ ‫عندما‬ ‫إلى‬ ‫معتبرة‬ ‫ترقية‬ ‫يرفض‬ ‫أو‬ ‫يربحها‬ ‫عندما‬ ‫كبرى‬ ‫مكاسب‬ ‫تقدير‬ ً‫عادة‬ ‫يمكنه‬ ‫فالجميع‬ .‫سلطة‬ ‫ذي‬ ‫منصب‬ ‫أن‬ ‫ندرك‬ ‫وبالتالي‬ .‫جيد‬ ‫بشكل‬ ‫التغيير‬ ‫مبادرات‬ ‫وخسائر‬ ‫يكرهون‬ ‫إنما‬ ،‫ذاته‬ ‫بحد‬ ‫التغيير‬ ‫ليس‬ ‫الناس‬ ‫يقاومه‬ ‫ما‬ .‫الخسارة‬ ‫ويقاومون‬ ‫انطوائه‬ ‫هو‬ ‫وعويصة‬ ‫صعبة‬ ‫عملية‬ ‫التأقلم‬ ‫يجعل‬ ‫ما‬ ‫إن‬ ‫في‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫يميل‬ ‫لماذا‬ ‫لنا‬ ‫يفسر‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫خسائر‬ ‫على‬ ‫ممارسة‬ ‫تجنب‬ )‫(السلطة‬ ‫العليا‬ ‫اإلدارية‬ ‫المناصب‬ ‫أن‬ ‫للناس‬ ‫يلوح‬ ‫فعندما‬ .‫الحاالت‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ ،‫محتملة‬ ‫أو‬ ‫حقيقية‬ ‫خسارة‬ ‫عنه‬ ‫ينجر‬ ‫قد‬ ‫التغيير‬ .‫التغيير‬ ‫ويقاومون‬ ً‫حاليا‬ ‫لديهم‬ ‫بما‬ ‫يتمسكون‬ ‫تجربتنا‬ ‫إلى‬ ‫التأقلم‬ ‫تحديات‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫حالة‬ ‫وتستند‬ ‫أرادت‬ ‫حيث‬ ،‫المنطقة‬ ‫في‬ ‫أخرى‬ ‫حكومة‬ ‫مع‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫الصادرات‬ ‫على‬ ‫اعتمادها‬ ‫من‬ ‫الحد‬ ‫الحكومة‬ ‫هذه‬ ‫هذه‬ ‫ووظفت‬ .‫اقتصادها‬ ‫تنويع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫النفطية‬ ‫لألخذ‬ ً‫عالميا‬ ‫معروفة‬ ‫استشارات‬ ‫شركة‬ ‫الحكومة‬ ‫سياسات‬ ‫مسودة‬ ‫ولوضع‬ ‫ونصحها‬ ‫بمشورتها‬ .‫الهدف‬ ‫لتحقيق‬ ‫انتهاجها‬ ‫يمكن‬ ‫بتوصيات‬ ‫مرفوقة‬ ‫االستشارات‬ ‫وشركة‬ ‫الحكومة‬ ‫وضعت‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫رؤية‬ ‫مع‬ ً‫عاما‬ ‫لعشرين‬ ‫يمتد‬ ‫مدى‬ ‫ذات‬ ‫استراتيجية‬ ‫الحكومة‬ ‫أدركت‬ ‫سنوات‬ ‫ثالث‬ ‫وبعد‬ .‫طموحة‬ ‫شاملة‬ ‫ال‬ ‫المقترحة‬ ‫واالستراتيجية‬ ‫السياسات‬ ‫مسودة‬ ‫أن‬ ‫االهتمام‬ ‫كان‬ ‫هنا‬ ‫المفقود‬ ‫فالعنصر‬ .‫وحدهما‬ ‫تكفيان‬ ‫التغيير‬ ‫فترة‬ ‫خالل‬ ‫ل‬ ّ‫التحو‬ ‫على‬ ‫ومساعدتهم‬ ،‫بالناس‬ ‫إعادة‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫وتشجيع‬ ،‫عنها‬ ‫الناتجة‬ ‫والخسارة‬ .‫للمستقبل‬ ‫موائمة‬ ‫جديدة‬ ‫بقدرات‬ ‫أنفسهم‬ ‫تجهيز‬ ‫وتطوير‬ ‫لتصميم‬ ‫دعوة‬ ‫لنا‬ ‫جهت‬ ُ‫و‬ ،‫المطاف‬ ‫آخر‬ ‫وفي‬ ‫خدمة‬ ‫موظف‬ 500 ‫من‬ ‫يقرب‬ ‫لما‬ ‫للقيادة‬ ‫برامج‬ ‫تطبيق‬ ‫تم‬ ‫وقد‬ ،‫الحكومة‬ ‫تلك‬ ‫لدى‬ ‫أساسي‬ ‫مدنية‬ ‫أن‬ ‫نعرف‬ ‫كنا‬ ‫وألننا‬ .‫سنوات‬ ‫ثالث‬ ‫خالل‬ ‫البرنامج‬ ً‫تحديا‬ ‫تعد‬ ‫نفسها‬ ‫بذات‬ ‫الجديدة‬ ‫االستراتيجية‬ ‫هذه‬ ‫بل‬ ‫فحسب‬ ‫للحكومة‬ ‫بالنسبة‬ ‫ليس‬ ‫التأقلم‬ ‫من‬ ً‫هائال‬ ‫صممنا‬ ،ً‫أيضا‬ ‫الخاص‬ ‫والقطاع‬ ‫للمواطنين‬ ‫بالنسبة‬ ‫فردية‬ ‫تحديات‬ ‫حول‬ ‫يتمحور‬ ‫بحيث‬ ‫القيادة‬ ‫برنامج‬ ‫ذات‬ ‫وفي‬ ،‫العملي‬ ‫الواقع‬ ‫من‬ ‫حقيقية‬ ‫ومؤسساتية‬ ‫أنواع‬ ‫بين‬ ‫بالتمييز‬ ‫القيادية‬ ‫قدراتهم‬ ‫تطوير‬ ‫الوقت‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫يتطلب‬ .‫بدقة‬ ‫وتشخيصها‬ ‫التحديثات‬ ‫األطراف‬ ‫بين‬ ‫جريئة‬ ‫ونقاشات‬ ‫محادثات‬ ‫إجراء‬ ‫العمل‬ ‫والممارسات‬ ‫السياسات‬ ‫لتحديد‬ ‫المعنية‬ ‫المختلفة‬ ‫(والتي‬ ‫عنها‬ ‫التخلي‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫المتبعة‬ ‫الحالية‬ ‫التمييز‬ ‫وإتقان‬ )"‫"الخسائر‬ ‫بكلمة‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫عنها‬ ‫عبرنا‬ ‫ثم‬ ‫من‬ .‫التأقلمية‬ ‫والتحديات‬ ‫التقنية‬ ‫المشاكل‬ ‫بين‬ ‫جديدة‬ ‫وابتكارات‬ ‫تجارب‬ ‫تصميم‬ ‫على‬ ‫شجعناهم‬ ‫المستقبل‬ ‫لصناعة‬ ‫التأقلمي‬ ‫العمل‬ ‫لتنفيذ‬ ‫ترمي‬ .‫الجديد‬ ‫االستراتيجي‬ ‫التوجه‬ ‫نحو‬ ‫التقدم‬ ‫وتحقيق‬ ‫أصعب‬ ‫تمحورت‬ ،‫توليناها‬ ‫التي‬ ‫المهمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫الثقة‬ ‫خلق‬ ‫حول‬ ‫التأقلمية‬ ‫التحديات‬ ‫بشأن‬ ‫االرتباك‬ ‫ومشاعر‬ ‫المخاوف‬ ‫وبروز‬ ،‫األطراف‬ ‫الفرد/الموظف/المواطن‬ ‫وإمكانية‬ ‫الجديدة‬ ‫الرؤية‬ ‫تعليمات‬ ‫انتظار‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫منهم‬ ‫فالكثير‬ .‫معها‬ ‫التالؤم‬ ‫وكيف‬ ،‫فعله‬ ‫يجب‬ ‫بما‬ ‫ليخبروهم‬ ‫رؤسائهم‬ ‫من‬ ‫المطلوب‬ ‫التدخل‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫اقترحنا‬ ‫عندئذ‬ .‫يفعلونه‬ ‫على‬ ‫لمساعدتهم‬ ‫لهم‬ ‫جديدة‬ ‫قدرات‬ ‫تطوير‬ ‫هو‬ ‫التحديات‬ ‫وتميز‬ ،‫الجديدة‬ ‫الرؤية‬ ‫وإدراك‬ ‫فهم‬ ‫بالمسؤولية‬ ‫حسهم‬ ‫وتعزيز‬ ،‫التقنية‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫التأقلمية‬ .‫السلوكيات‬ ‫في‬ ‫ل‬ ّ‫تحو‬ ‫حدث‬ ،‫الوقت‬ ‫ومع‬ .‫المشتركة‬ ‫للمشاركة‬ ‫الرغبة‬ ‫من‬ ‫المزيد‬ ‫الموظفون‬ ‫أظهر‬ ‫حيث‬ ‫الفردية‬ ‫التحديات‬ ‫بشأن‬ ‫الصعبة‬ ‫النقاشات‬ ‫في‬ ‫عابرة‬ ‫جديدة‬ ‫مبادرات‬ ‫وإطالق‬ ،‫والمؤسساتية‬ ‫مشتركة‬ ‫ومشاريع‬ ‫الحكومية‬ ‫والهيئات‬ ‫للمؤسسات‬ ‫تلك‬ ‫تمكنت‬ ،‫واليوم‬ .‫المعنية‬ ‫الجهات‬ ‫مختلف‬ ‫مع‬ ‫إلى‬ ‫النفط‬ ‫على‬ ‫اعتمادها‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫الح‬ ‫من‬ ‫الحكومة‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫بهمة‬ ‫عملها‬ ‫تواصل‬ ‫وهي‬ ،‫كبيرة‬ ‫درجة‬ .‫الطموحة‬ ‫رؤيتها‬ ‫تحقيق‬ ‫التغيير‬ ‫هذا‬ ‫ل‬ّ‫ث‬‫م‬ ،‫األشخاص‬ ‫لهؤالء‬ ‫بالنسبة‬ ‫"اإلشراف‬ ‫إلى‬ "‫الخدمات‬ ‫"تقديم‬ ‫من‬ ‫االستراتيجي‬ ‫منهم‬ ‫يتطلب‬ ‫ألنه‬ ‫وذلك‬ .ً‫هائال‬ ً‫تأقلميا‬ ً‫تحديا‬ "‫عليها‬ ‫ويضطرهم‬ ،‫بعمق‬ ‫أحبوه‬ ‫لطالما‬ ‫شيء‬ ‫عن‬ ‫يتخلوا‬ ‫أن‬ ‫ومن‬ .‫جديدة‬ ‫وقدرات‬ ‫مهارات‬ ‫الصفر‬ ‫من‬ ‫يتعلموا‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫تقنية‬ ‫حلول‬ ‫أو‬ ‫سريعة‬ ‫إصالحات‬ ‫من‬ ‫ما‬ ،‫هنا‬ ‫الوقت‬ ‫بذل‬ ‫من‬ ‫مفر‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫التحدي؛‬ ‫لهذا‬ ‫التصدي‬ ‫على‬ ‫للحفاظ‬ ‫ق‬ َ‫المستح‬ "‫و"التعاطف‬ ‫والموارد‬ ‫والجهد‬ ‫ذاته‬ ‫الوقت‬ ‫وفي‬ ،‫للعمل‬ ‫وشغفهم‬ ‫الناس‬ ‫هؤالء‬ ‫حماس‬ ‫قدرات‬ ‫واكتساب‬ ‫التدريجي‬ ‫التعلم‬ ‫على‬ ‫مساعدتهم‬ .‫جديدة‬ ‫شركة‬ ‫بتكليف‬ ‫ما‬ ‫هيئة‬ ‫أو‬ ‫مؤسسة‬ ‫تقوم‬ ‫وعندما‬ ‫موارد‬ ‫وتستثمر‬ ،‫الممارسات‬ ‫أفضل‬ ‫وتطبق‬ ،‫استشارية‬ ‫أن‬ ‫فاعلم‬ ،ً‫قائما‬ ‫التحدي‬ ‫يبقى‬ ‫ذلك‬ ‫ورغم‬ ،‫إضافية‬ ‫ال‬ ‫لذا‬ .‫بالتأقلم‬ ٌ‫متعلق‬ ٍ‫تحد‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫تقنية‬ ‫ليست‬ ‫المشكلة‬ ‫عندما‬ ‫يقع‬ ‫المؤسسة‬ ‫لموارد‬ ٍ‫هدر‬ ‫أعظم‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫لدينا‬ ‫شك‬ ‫التأقلمية‬ ‫التحديات‬ ‫السلطة‬ ‫مناصب‬ ‫في‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫ل‬ِ‫يعام‬ ً‫حال‬ ‫يطبقون‬ ‫أنهم‬ ‫معتقدين‬ ،‫تقنية‬ ‫مشاكل‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫على‬ ‫يبعث‬ ‫قد‬ ‫الممارسات‬ ‫أفضل‬ ‫انتهاج‬ ‫إن‬ ‫إال‬ .ً‫سهال‬ ‫بالفعل‬ ‫نجح‬ ً‫حال‬ ‫تطبق‬ ‫المؤسسة‬ ‫كون‬ ‫بالرضا‬ ‫الشعور‬ :‫أينشتاين‬ ‫يقول‬ ‫وكما‬ ‫لكن‬ .‫أخرى‬ ‫مؤسسات‬ ‫في‬ ،ً‫وتكرارا‬ ً‫مرارا‬ ‫نفسه‬ ‫الشيء‬ ‫فعل‬ ‫هو‬ ‫الجنون‬ ‫"تعريف‬ ‫تحقيق‬ ‫أردت‬ ‫فإن‬ ."‫مختلفة‬ ‫نتائج‬ ‫حصول‬ ‫توقع‬ ‫مع‬ ‫عليك‬ ‫سيتعين‬ ،‫اآلن‬ ‫عليه‬ ‫تحصل‬ ‫عما‬ ‫تختلف‬ ‫نتائج‬ ‫تجريب‬ ‫يستلزم‬ ‫الناجح‬ ‫والتأقلم‬ ،‫مختلفة‬ ‫طرق‬ ‫اتباع‬ .‫المهام‬ ‫إلنجاز‬ ‫مختلفة‬ ‫وطرق‬ ‫جديدة‬ ‫ممارسات‬ ‫التأقلم‬ ‫يجعل‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ‫لدرجة‬ ً‫صعبا‬ ً‫أمرا‬ ‫يتجنبونه؟‬ ‫فشلها‬ ‫إلى‬ ‫الكافي‬ ‫للنجاح‬ ‫القيادة‬ ‫مبادرات‬ ‫افتقار‬ ‫يعود‬ ‫مصطلح‬ ‫اشتهر‬ ‫وقد‬ .‫التأقلم‬ ‫التحدي‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫ينص‬ ‫حيث‬ ،‫التطوري‬ ‫األحياء‬ ‫علم‬ ‫بفضل‬ "‫"التأقلم‬ ‫بثالث‬ ‫يتمتع‬ ‫الناجح‬ ‫والتأقلم‬ ‫ف‬ ّ‫التكي‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫المفهوم‬ .‫خصائص‬ ‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ - ‫الفكر‬ ‫اد‬ ّ‫رو‬ dubaipolicyreview.ae | 19
  • 9. ‫فشل‬ ‫في‬ ‫يتسبب‬ ‫الذي‬ ‫المشترك‬ ‫العامل‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫فالمهمة‬ ،‫الخسائر‬ ‫مقاومة‬ ‫هو‬ ‫التأقلم‬ ‫محاوالت‬ ‫على‬ ‫قدرتها‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬ ً‫إذا‬ ‫بالقيادة‬ ‫المنوطة‬ ‫الرئيسية‬ ‫التي‬ ‫الخسائر‬ ‫أنواع‬ ‫واكتشاف‬ ‫المشاكل‬ ‫تشخيص‬ ‫تلك‬ ‫سواء‬ ،‫التغيير‬ ‫إجراء‬ ‫عند‬ ‫التأقلم‬ ‫هذا‬ ‫عنها‬ ‫سينجر‬ ‫أحباء‬ ‫حياة‬ ‫أو‬ ،‫الشخصية‬ ‫الحياة‬ ‫تطال‬ ‫التي‬ ‫الخسائر‬ ،‫الصحي‬ ‫والجانب‬ ،‫الوظائف‬ ‫إلى‬ ،‫المعني‬ ‫الشخص‬ ‫ونظرة‬ ،‫األهمية‬ ‫ومدى‬ ،‫والسلطة‬ ،‫االجتماعية‬ ‫والمكانة‬ ‫وعندما‬ ‫هكذا‬ .‫والجدارة‬ ،‫والهوية‬ ،‫والوالء‬ ،‫المجتمع‬ ‫التالية‬ ‫الخطوة‬ ‫تتجلى‬ ،‫المحتملة‬ ‫الخسائر‬ ‫تحديد‬ ‫يتم‬ ‫لمساعدة‬ ‫تهدف‬ ‫ذكية‬ ‫تجارب‬ ‫وإجراء‬ ‫تصميم‬ ‫في‬ ‫من‬ ‫الفترة‬ ‫تلك‬ ‫عبر‬ ً‫قدما‬ ‫للمضي‬ ‫المعنيين‬ ‫األشخاص‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫أشبه‬ ‫بالتأقلم‬ ‫المتعلق‬ ‫التغيير‬ ‫فقيادة‬ .‫الخسائر‬ .‫والحزن‬ ‫األلم‬ ‫من‬ ‫فترة‬ ‫ليتجاوز‬ ‫المرء‬ ‫إرشاد‬ ‫لمهمة‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫الفشل‬ ‫على‬ ‫المعروفة‬ ‫األمثلة‬ ‫ومن‬ ‫مجلس‬ ‫رفض‬ ‫فقد‬ ."‫"كوداك‬ ‫شركة‬ ،‫التأقلم‬ ‫تحديات‬ ‫موجهة‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫رقمية‬ ‫كاميرا‬ ‫أول‬ ‫إطالق‬ ‫إدارتها‬ ‫في‬ ‫العاملين‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫اختراعها‬ ‫رغم‬ ‫للمستهلكين‬ ‫على‬ ‫أثرها‬ ‫من‬ ‫المجلس‬ ‫تخوف‬ ‫حيث‬ ،‫ذاتها‬ ‫الشركة‬ ‫تأتي‬ ‫الذي‬ ‫السينمائي‬ ‫التصوير‬ ‫سوق‬ ‫في‬ ‫منتجاتهم‬ ‫خسائر‬ ‫يتقبلوا‬ ‫أن‬ ‫رفضوا‬ ‫لقد‬ .‫الشركة‬ ‫أرباح‬ ‫معظم‬ ‫منه‬ ‫لكن‬ .‫التجاري‬ ‫عملهم‬ ‫نموذج‬ ‫يحولوا‬ ‫وأن‬ ‫األجل‬ ‫قصيرة‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الرقمي‬ ‫الواقع‬ ‫اعتناق‬ ً‫أخيرا‬ ‫قرروا‬ ‫عندما‬ ‫بشركة‬ ‫المطاف‬ ‫وانتهى‬ ،‫فات‬ ‫قد‬ ‫األوان‬ ‫كان‬ ،‫العالم‬ ‫غزا‬ .2012 ‫العام‬ ‫إفالسها‬ ‫بإعالن‬ ‫كوداك‬ ‫تغير‬ ‫عملية‬ ‫أي‬ ‫قيادة‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫نشك‬ ‫ال‬ ،‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫عما‬ ‫التخلي‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫حول‬ ‫يتمحور‬ ‫ناجحة‬ ‫تأقلمي‬ ‫ماضيك‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫أفضل‬ ‫وانتقاء‬ ‫التقدم‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫يقف‬ .‫المستقبل‬ ‫لعالم‬ ‫مناسبة‬ ‫جديدة‬ ‫بحلة‬ ‫لتقدمه‬ ‫ممارسة‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫الفارق‬ ‫وممارسة‬ ‫القيادة‬ ‫السلطة‬ ً‫جذريا‬ ً‫اختالفا‬ ‫التأقلمية‬ ‫القيادة‬ ‫ممارسة‬ ‫تختلف‬ ‫أنها‬ ‫كما‬ ،"‫وجه‬ ‫أتم‬ ‫على‬ ‫المهام‬ ‫"إنجاز‬ ‫مفهوم‬ ‫عن‬ ‫المستوى‬ ‫رفيع‬ ً‫منصبا‬ ‫المرء‬ ‫تولي‬ ‫عن‬ ً‫أيضا‬ ‫تختلف‬ ‫األشخاص‬ ‫عدد‬ ‫كم‬ ،‫تأمل‬ ‫واآلن‬ .‫السلطة‬ ‫م‬ّ‫سل‬ ‫في‬ ‫السياسيين‬ ‫(من‬ ‫السلطة‬ ‫في‬ ‫الرفيعة‬ ‫المناصب‬ ‫ذوي‬ ‫مجتمعاتهم‬ ‫خذلوا‬ )‫والمدراء‬ ‫التنفيذيين‬ ‫والرؤساء‬ ‫التحديات‬ ‫أصعب‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫وأتباعهم‬ ‫ومؤسساتهم‬ ‫نحو‬ ٍ‫تقدم‬ ‫أي‬ ‫إحراز‬ ‫في‬ ‫وفشلو‬ ‫يواجهونها‬ ‫التي‬ .‫طويلة‬ ‫شك‬ ‫وال‬ ‫القائمة‬ ‫المستقبل؟‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫األخرى‬ ‫الناحية‬ ‫ومن‬ ،‫ذلك‬ ‫ومع‬ ً‫استثنائيا‬ ً‫وتغيرا‬ ً‫أثرا‬ ‫خلقوا‬ ‫العاديين‬ ‫األشخاص‬ ،‫الحصر‬ ‫ال‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ،‫منهم‬ ،‫العالم‬ ‫في‬ ً‫كبيرا‬ ‫الذي‬ ‫المحنك‬ ‫والمحامي‬ ‫السياسي‬ ،‫غاندي‬ ‫موهانداس‬ ‫دون‬ ‫البريطاني‬ ‫االستعمار‬ ‫من‬ ‫للتخلص‬ ‫الهند‬ ‫أمته‬ ‫قاد‬ .‫وظيفي‬ ‫مسمى‬ ‫أي‬ ‫ودون‬ ‫بل‬ ،‫السلطة‬ ‫في‬ ‫منصب‬ ‫أي‬ ‫جائزة‬ ‫على‬ ‫الحائز‬ ‫المصرفي‬ ‫الرجل‬ ،‫يونس‬ ‫ومحمد‬ ‫قطاع‬ ‫في‬ ‫ريادية‬ ‫ثورة‬ ‫أحدث‬ ‫الذي‬ ‫للسالم‬ ‫نوبل‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫ماليين‬ ‫حياة‬ ‫ر‬ ّ‫وغي‬ ،‫المصغر‬ ‫التمويل‬ ‫االجتماعية‬ ‫الناشطة‬ ،‫يوسفزاي‬ ‫وماالال‬ .‫العالم‬ ‫أنحاء‬ ‫أصغر‬ ‫تعد‬ ‫والتي‬ ،‫الطفولة‬ ‫مرحلة‬ ‫تتجاوز‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫الحظر‬ ‫رفضت‬ ‫والتي‬ ،‫للسالم‬ ‫نوبل‬ ‫جائزة‬ ‫على‬ ‫حائز‬ ‫وادي‬ ‫في‬ ‫المدارس‬ ‫الرتياد‬ ‫الفتيات‬ ‫على‬ ‫المفروض‬ ‫لتصبح‬ ‫هذه‬ ‫دعوتها‬ ‫نمت‬ ‫حيث‬ ،‫باكستان‬ ‫في‬ ‫سوات‬ .‫عالمية‬ ‫حركة‬ ‫فسنجد‬ ،‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫شطر‬ ‫وجوهنا‬ ‫ولينا‬ ‫إن‬ ‫أما‬ :‫العرب‬ "‫األمل‬ ‫"صناع‬ ‫بـجائزة‬ ‫للفائزين‬ ‫مذهلة‬ ً‫قصصا‬ ‫حبل‬ ‫لكونها‬ ‫بالجائزة‬ ‫الصوفي‬ ‫نوال‬ ‫فازت‬ ‫حيث‬ ‫نحو‬ ‫الموت‬ ‫قوارب‬ ‫يركبون‬ ‫الذين‬ ‫الالجئين‬ ‫نجاة‬ ‫الذي‬ ‫الذهبي‬ ‫القلب‬ ‫صاحب‬ ،‫الذهبي‬ ‫وهشام‬ ،‫إيطاليا‬ ،‫سوريا‬ ‫من‬ "‫البيضاء‬ ‫و"الخوذ‬ ،‫العراق‬ ‫أطفال‬ ‫احتضن‬ ‫نشاطهما‬ ‫نظير‬ "‫العسعوسي‬ ‫و"معالي‬ ،"‫ماجي‬ ‫و"ماما‬ ‫على‬ ‫واليمن‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫اإلنسانية‬ ‫األعمال‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫والنماذج‬ "‫األمل‬ ‫ّاع‬‫ن‬‫"ص‬ ‫ير‬ ِ‫س‬ ‫تأملنا‬ ‫ما‬ ‫وإذا‬ .‫التوالي‬ ‫العنصر‬ ‫أن‬ ‫فسنجد‬ ،‫قبلهم‬ ‫ذكرناها‬ ‫التي‬ ‫العظيمة‬ ‫القيادة‬ ‫لممارسة‬ ‫الفرصة‬ ‫اغتنامهم‬ ‫هو‬ ‫بينهم‬ ‫المشترك‬ ‫أو‬ ‫سلطة‬ ‫ذي‬ ‫منصب‬ ‫تولي‬ ‫ضرورة‬ ‫دون‬ ‫أثر‬ ‫إلحداث‬ .‫نفوذ‬ ،‫رسمية‬ ‫بسلطة‬ ‫التمتع‬ ‫دون‬ ‫المخاطر‬ ‫تحمل‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫مميزة‬ ‫سمة‬ ً‫أيضا‬ ‫يعد‬ ،‫نبيل‬ ‫غرض‬ ‫لتحقيق‬ ً‫سعيا‬ ‫المفيد‬ ‫من‬ .‫األشخاص‬ ‫هؤالء‬ ‫جميع‬ ‫بين‬ ‫مشتركة‬ ‫بوصفها‬ ‫وليس‬ ،ً‫نشاطا‬ ‫بصفتها‬ ‫للقيادة‬ ‫ننظر‬ ‫أن‬ ،ً‫إذا‬ ‫سلطة‬ ‫منصب‬ ‫في‬ ‫شخص‬ ‫لمكانة‬ ‫أو‬ ‫لموقع‬ ً‫انعكاسا‬ ‫أكان‬ ً‫سواء‬ ‫القيادة‬ ‫ممارسة‬ ‫للمرء‬ ‫يمكن‬ ‫وهكذا‬ ،‫ونفوذ‬ .‫إليه‬ ‫يفتقر‬ ‫أو‬ ‫سلطة‬ ‫ذي‬ ٍ‫بمنصب‬ ‫يتمتع‬ ‫وتعد‬ .‫والسلطة‬ ‫القيادة‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫يخلطون‬ ‫الناس‬ ‫معظم‬ ‫فالسلطة‬ ،ً‫وقديما‬ ً‫مفهوما‬ ً‫أمرا‬ ‫والخلط‬ ‫الحيرة‬ ‫هذه‬ :‫هي‬ ‫حاسمة‬ ‫سمات‬ ‫بثالثة‬ ‫تأتي‬ ‫التوجيه‬ )1 ‫الحماية‬ )2 ‫األوامر‬ ‫إصدار‬ )3 ‫أو‬ ً‫أبا‬ ‫أكنت‬ ً‫سواء‬ ،‫تؤديه‬ ‫الذي‬ ‫الدور‬ ‫كان‬ ‫فمهما‬ ،‫دولة‬ ‫رئيس‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ،ً‫تنفيذيا‬ ً‫رئيسا‬ ‫أو‬ ً‫مديرا‬ ‫توقعات‬ ‫من‬ ‫مستمد‬ ‫السلطة‬ ‫من‬ ‫بنطاق‬ ‫تتمتع‬ ‫فأنت‬ ‫ذات‬ ‫في‬ ‫تحدد‬ ‫والتي‬ ‫السلطة‬ ‫تلك‬ ‫منحوك‬ ‫من‬ َ‫ت‬ْ‫واصل‬ ‫فطالما‬ .‫الوظيفية‬ ‫مهامك‬ ‫مفهوم‬ ‫الوقت‬ ‫مسماك‬ ‫وصف‬ ‫يضمها‬ ‫التي‬ ‫التوقعات‬ ‫بتلك‬ ‫اإليفاء‬ ‫مجلس‬ ،‫(عائلتك‬ ‫السلطة‬ ‫مانحو‬ ‫سيكون‬ ،‫الوظيفي‬ ‫ت‬ ّ‫صو‬ ‫أو‬ ‫دعمك‬ ‫الذي‬ ‫الشعب‬ ‫أو‬ ،‫مديرك‬ ،‫اإلدارة‬ ‫أال‬ ،‫المألوفة‬ ‫بالعملة‬ ‫وسيكافئونك‬ ‫سعداء‬ )‫لصالحك‬ ‫جائزة‬ ‫أو‬ ،‫أعلى‬ ً‫راتبا‬ ‫أو‬ ،‫أكبر‬ ً‫منصبا‬ ‫منحك‬ ‫وهي‬ ‫يكافأ‬ ‫التي‬ ‫الطرق‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫للسخرية‬ ‫المثير‬ ‫(ومن‬ ‫هو‬ ،‫قيادي‬ ‫دور‬ ‫ألي‬ ‫ممارستهم‬ ‫لعدم‬ ً‫جزاء‬ ‫الناس‬ ‫بها‬ .)!"‫"قائد‬ ‫لقب‬ ‫بمنحهم‬ ‫أوضح‬ ‫للعيان‬ ‫تتجلى‬ ‫للقيادة‬ ‫الحقيقية‬ ‫اللحظة‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫الصائب‬ ‫األمر‬ ‫بين‬ ‫تعارض‬ ‫يحدث‬ ‫عندما‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫من‬ ‫منك‬ ‫يتوقعه‬ ‫ما‬ ‫وبين‬ ‫به‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫يختلف‬ ‫وعندما‬ ،‫المنصب‬ ‫أو‬ ‫السلطة‬ ‫منحوك‬ ‫عما‬ )‫صالحهم‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫(ما‬ ‫منك‬ ً‫فعال‬ ‫الناس‬ ‫يحتاجه‬ .‫منك‬ ‫ويطلبونه‬ ‫يريدونه‬ ‫التحديات‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ ‫ممارسة‬ ً‫فإذا‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ،‫الناس‬ ‫توقعات‬ ّ‫تتحدي‬ ‫أن‬ ‫تتطلب‬ ‫التأقلمية‬ ‫التغيير‬ ‫دفة‬ ‫توجيه‬ ‫مع‬ ‫لكن‬ ،‫محبيك‬ ‫أكبر‬ ‫توقعات‬ ‫استيعاب‬ ‫من‬ ‫تمكنهم‬ ‫بحيث‬ ‫لهم‬ ‫مناسبة‬ ‫بسرعة‬ .‫التغيير‬ ‫ذلك‬ ‫وتحمل‬ " " ‫الناس‬ ‫معظم‬ ‫ما‬ ‫يخلطون‬ ‫القيادة‬ ‫بين‬ ‫والسلطة‬ ‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ - ‫الفكر‬ ‫اد‬ ّ‫رو‬ 20
  • 10. ‫على‬ ‫ينبغي‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ً‫إذا‬ ‫فعله؟‬ ‫القادة‬ ‫عن‬ ‫المترتبة‬ ‫النتائج‬ ‫للقيادة‬ ‫ممارستك‬ ‫وتحقيق‬ ً‫قدما‬ ‫المضي‬ ‫أردت‬ ‫إن‬ ‫أنك‬ ،‫القول‬ ‫ملخص‬ ‫طموحاتك‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫الهوة‬ ‫وردم‬ ،‫واالزدهار‬ ‫االستمرارية‬ ‫وبين‬ ‫ولمجتمعك‬ ‫ولمؤسستك‬ ،‫ولعائلتك‬ ،‫لنفسك‬ ‫الست‬ ‫الممارسات‬ ‫باتباع‬ ‫ننصحك‬ ،‫الراهن‬ ‫الواقع‬ :‫التالية‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ،‫المهام‬ ‫تنفيذ‬ ‫على‬ ‫فقط‬ ‫ز‬ّ‫ترك‬ ‫أن‬ ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫مفهوما‬ ‫ألن‬ .‫االهتمام‬ ‫من‬ ً‫مزيدا‬ ‫التأقلم‬ ‫ولي‬ُ‫ت‬ ‫بعضهما‬ ‫عن‬ ً‫تماما‬ ‫مختلفان‬ "‫و"التأقلم‬ "‫"التنفيذ‬ .‫البعض‬ ،‫المشاكل‬ ‫لحل‬ ‫وجهدك‬ ‫فكرك‬ ‫توجه‬ ‫أن‬ ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ .‫التجارب‬ ‫إجراء‬ ‫على‬ ‫تركز‬ ‫أن‬ ً‫أوال‬ ‫عليك‬ ‫يتعين‬ .‫التجريبية‬ ‫الفنون‬ ‫من‬ ً‫فنا‬ ‫القيادة‬ ‫اعتبر‬ ‫مستقل‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫منصبك‬ ‫في‬ ‫تفكر‬ ‫أن‬ ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫يتجزأ‬ ‫ال‬ ‫جزء‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫فكر‬ ،‫الحكم‬ ّ‫وذاتي‬ ‫والترابط‬ ‫بالتشابك‬ ‫تتسم‬ ‫أشمل‬ ‫منظومة‬ ‫من‬ .ً‫وخارجيا‬ ً‫داخليا‬ ‫الصراعات‬ ‫أو‬ ‫للنزاعات‬ ‫تستجيب‬ ‫أن‬ ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫الصراع‬ ‫إلى‬ ‫انظر‬ ،‫حلها‬ ‫بمحاولة‬ ‫فقط‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫أكثر‬ ‫إليه‬ ‫وانظر‬ ،‫القيادة‬ ‫لممارسة‬ ‫فرصة‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫القيم‬ ‫بين‬ ‫اختالفات‬ ‫عن‬ ‫أعمق‬ ‫إشارة‬ ‫متناغم‬ ‫بشكل‬ ‫ترتيبها‬ ‫وأعد‬ ‫القيم‬ ‫تلك‬ ‫استكشف‬ .‫ومتناسق‬ ‫أفضل‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫في‬ ‫الوقت‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫تقضي‬ ‫ال‬ ‫وخصص‬ ،‫األخرى‬ ‫الجهات‬ ‫تتبعها‬ ‫التي‬ ‫الممارسات‬ ‫الجريئة‬ ‫االبتكارات‬ ‫على‬ ‫للعمل‬ ‫وقتك‬ ‫من‬ ‫المزيد‬ ‫مع‬ ‫تتناسب‬ ‫جديدة‬ ‫ممارسات‬ ‫وخلق‬ ‫واستكشاف‬ .ً‫الحقا‬ ‫تبع‬ُ‫ت‬ ‫ألن‬ ‫المطاف‬ ‫بها‬ ‫ينتهي‬ ‫قد‬ ،‫بيئتك‬ ‫حتى‬ ‫وبدنك‬ ‫نفسك‬ ‫استنزاف‬ ‫وبدل‬ ،ً‫وأخيرا‬ ‫"إن‬ ‫مقولة‬ ‫راعي‬ ،‫ما‬ ‫قضية‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫اإلنهاك‬ ‫ونفسيتك‬ ‫بجسدك‬ ‫واعتني‬ ،"ً‫حقا‬ ‫عليك‬ ‫لنفسك‬ ً‫وقويا‬ ‫عافيتك‬ ‫بكامل‬ ‫تكون‬ ‫ألن‬ ‫بحاجة‬ ‫ألنك‬ .‫االزدهار‬ ‫لتحقيق‬ ‫لن‬ ‫أنك‬ ‫وهي‬ ‫أال‬ ،‫لدينا‬ ‫فيها‬ ‫شك‬ ‫ال‬ ‫حقيقة‬ ‫إليك‬ ً‫وأخيرا‬ ‫وال‬ ،‫محاولة‬ ‫أول‬ ‫من‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫بكل‬ ‫القيام‬ ‫في‬ ‫تنجح‬ ‫حتى‬ ‫تنجح‬ ‫لن‬ ‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫وفي‬ ،‫الثانية‬ ‫من‬ ‫حتى‬ ‫الفشل‬ ‫توقع‬ ‫لذلك‬ ،‫الثالثة‬ ‫المحاولة‬ ‫في‬ ‫تحقيقها‬ ‫في‬ ‫وتذكر‬ .‫منه‬ ‫تعلم‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫وتقبله‬ ،‫له‬ ‫نفسك‬ ‫ر‬ ّ‫وحض‬ ‫أن‬ ‫وإما‬ ‫أنجح‬ ‫أن‬ ‫فإما‬ ،‫البتة‬ ‫أفشل‬ ‫ال‬ ‫"أنا‬ :‫مانديال‬ ‫قول‬ ‫للدروس‬ ً‫رائعا‬ ً‫مصدرا‬ ‫يعتبر‬ ٍ‫فشل‬ ‫فكل‬ ."ً‫درسا‬ ‫أتعلم‬ ‫جديدة‬ ‫بمجموعة‬ ‫تزودنا‬ ‫التي‬ ‫م‬َ‫ك‬ ِ‫والح‬ ‫والمعارف‬ ‫مواكبة‬ ‫من‬ ‫بدورها‬ ‫تمكننا‬ ‫التي‬ ‫والرؤى‬ ‫المهارات‬ ‫من‬ ً‫جزءا‬ ‫أصبحت‬ ‫التي‬ ‫الوتيرة‬ ‫سريعة‬ ‫الجذرية‬ ‫التغيرات‬ .‫اآلن‬ ‫اليومية‬ ‫حياتنا‬ ‫من‬ ‫يتجزأ‬ ‫ال‬ ‫ولدى‬ ،‫البشرية‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫وحاسم‬ ‫حاد‬ ‫بمنعطف‬ ‫نمر‬ ‫إننا‬ ‫مسبوق‬ ‫غير‬ ‫-بشكل‬ ‫واإلمكانية‬ ‫الفرصة‬ ‫منا‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫يحتاج‬ ،‫العالم‬ ‫إن‬ .‫المستقبل‬ ‫مالمح‬ ‫لرسم‬ -‫التاريخ‬ ‫في‬ ‫يؤمنون‬ ‫مثلك‬ ‫أشخاص‬ ‫إلى‬ ‫مضى‬ ‫وقت‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫في‬ ‫والمتمثل‬ ،‫القيادة‬ ‫ممارسة‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫بهدفهم‬ ‫بعمق‬ ‫تجاوز‬ ‫على‬ ‫وبلدانهم‬ ‫ومجتمعاتهم‬ ‫عائالتهم‬ ‫مساعدة‬ ‫هذا‬ ‫مع‬ ‫تأقلمهم‬ ‫أثناء‬ ‫يواجهونها‬ ‫التي‬ ‫التحديات‬ ‫أصعب‬ .‫الجديد‬ ‫الواقع‬ DPR-AR-002 :‫المصادر‬ .‫الصينية‬ ‫الثقافة‬ ‫من‬ ،ّ‫بالشر‬ ‫دعاء‬ .1 "‫العالمي‬ ‫االقتصادي‬ ‫المنتدى‬" ‫حسب‬ .2 ‫كينيدي‬ ‫هارفارد‬ ‫كلية‬ ‫في‬ ‫أستاذ‬ ،‫لينسكي‬ ‫مارتي‬ ً‫مبيعا‬ ‫األكثر‬ ‫للكتاب‬ ‫المشارك‬ ‫والمؤلف‬ .)Leadership on the Line( ‫ن‬ ُ‫ميس‬ ‫إدوارد‬ ‫برنامج‬ ‫في‬ ‫زميل‬ ،‫درابيه‬ ‫غالب‬ ‫لإلدارة‬ ‫كيندي‬ ‫كلية‬ ‫في‬ ‫العامة‬ ‫واإلدارة‬ ‫للسياسات‬ ‫كلية‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫بالتدريس‬ ‫قام‬ ‫وقد‬ ،‫الحكومية‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫لألعمال‬ ‫لندن‬ ‫وكلية‬ ‫كينيدي‬ ‫هارفارد‬ ‫التحديات‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫"القيادة‬ ‫التنفيذية‬ ‫برامجها‬ ."‫التأقلمية‬ ‫القيادة‬ ‫ممارسة‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫للتمييز‬ ٌ‫معروف‬ ‫نموذج‬ ‫ويتجلى‬ ‫شخص‬ ‫في‬ ،‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫هنا‬ ،‫السلطة‬ ‫وممارسة‬ ‫العربية‬ ‫اإلمارات‬ ‫دولة‬ ‫مؤسس‬ ،‫نهيان‬ ‫آل‬ ‫زايد‬ ‫الشيخ‬ ‫أول‬ ،‫مكتوم‬ ‫آل‬ ‫راشد‬ ‫والشيخ‬ ،‫لها‬ ‫رئيس‬ ‫وأول‬ ‫الحديثة‬ ‫العربية‬ ‫اإلمارات‬ ‫لدولة‬ ‫الرئيس‬ ‫نائب‬ ‫منصب‬ ‫تولى‬ ‫من‬ ‫جهودهما‬ ‫خضم‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ،‫دبي‬ ‫إمارة‬ ‫وحاكم‬ ،‫المتحدة‬ ‫الوطن‬ ‫شهده‬ ‫اإلمارات/القبائل‬ ‫من‬ ‫اتحاد‬ ‫أنجح‬ ‫إلنشاء‬ ‫إمارات/قبائل‬ ‫سبعة‬ ‫توحيد‬ ‫في‬ ‫نجحا‬ ‫حيث‬ ،‫العربي‬ .1971 ‫سنة‬ ،‫واحدة‬ ‫دولة‬ ‫في‬ ‫مختلفة‬ ‫سلطة‬ ‫أي‬ ‫يمتلك‬ ‫زايد‬ ‫الشيخ‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ،‫التاريخ‬ ‫ذلك‬ ‫قبل‬ .‫أبوظبي‬ ،‫هو‬ ‫إمارته‬ ‫غير‬ ‫أخرى‬ ‫إمارة‬ ‫أي‬ ‫على‬ ‫رسمية‬ ‫هو‬ ‫المنطقة‬ ‫يواجه‬ ٍ‫تحد‬ ‫أعظم‬ ‫بأن‬ ‫يؤمن‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ‫إن‬ ‫أنها‬ ‫ورأى‬ .‫صغيرة‬ ‫قبلية‬ ‫إمارات‬ ‫لعدة‬ ‫انقسامها‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ٍ‫فرض‬ ‫بدون‬ ً‫طواعية‬ ‫د‬ ّ‫التوح‬ ‫من‬ ‫تمكنت‬ ‫فسيكون‬ ،‫واحد‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫وع‬ ‫واحدة‬ ‫دولة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ،‫عليا‬ ‫سلطة‬ ‫لكن‬ .‫النجاحات‬ ‫أعظم‬ ‫وتحقيق‬ ً‫معا‬ ‫االزدهار‬ ‫بمقدورها‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫أقصى‬ ‫زايد‬ ‫الشيخ‬ ‫بذل‬ ‫إذ‬ ،‫سهلة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫المهمة‬ ‫األخرى‬ ‫اإلمارات‬ ‫ام‬ّ‫حك‬ ‫إلقناع‬ ‫سنوات‬ ‫طوال‬ ‫وسعه‬ ‫الذي‬ ‫الجهود‬ ‫هذه‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ .‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫تحقق‬ ‫الذي‬ ‫بحلمه‬ ‫بنود‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫منصبه‬ ‫متطلبات‬ ‫ضمن‬ ‫الشيخ‬ ‫سمو‬ ‫بذلها‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫أبوظبي‬ ‫إلمارة‬ ‫كحاكم‬ ‫مهامه‬ .)‫أبوظبي‬ ‫(أهالي‬ ‫السلطة‬ ‫منحه‬ ‫من‬ ‫توقعات‬ ‫من‬ ‫أهالي‬ ‫يتوقع‬ ‫أن‬ ‫الطبيعي‬ ‫فمن‬ ،‫ذلك‬ ‫في‬ ‫غرابة‬ ‫من‬ ‫وما‬ ‫تركيزه‬ ‫كامل‬ ‫ويصب‬ ‫جهده‬ ‫كل‬ ‫يبذل‬ ‫أن‬ ‫منه‬ ‫إمارته‬ ‫تحدى‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،ً‫تحديدا‬ ‫هم‬ ‫رفاهم‬ ‫تعزيز‬ ‫على‬ ‫وإقناعهم‬ ‫مساعيهم‬ ‫حشد‬ ‫من‬ ‫وتمكن‬ ‫تلك‬ ‫توقعاتهم‬ ‫ولم‬ .‫االتحاد‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫لمساعدته‬ ‫معه‬ ‫الجهد‬ ‫ببذل‬ ‫هذا‬ ‫قيادة‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ،ً‫إطالقا‬ ‫السهل‬ ‫بالعمل‬ ‫ذلك‬ ‫يكن‬ .‫استثنائي‬ ‫بشكل‬ ً‫صعبا‬ ً‫عمال‬ ‫كان‬ ‫التأقلمي‬ ‫التغير‬ ‫إال‬ ،‫العقبات‬ ‫من‬ ‫بالعديد‬ ‫التوحيد‬ ‫جهود‬ ‫مرت‬ ‫فقد‬ ‫فسيحققون‬ ،‫منها‬ ‫تمكنوا‬ ‫لو‬ ‫أنهم‬ ً‫جميعا‬ ‫أدركوا‬ ‫أنهم‬ ‫وأربعين‬ ‫سبعة‬ ‫وبعد‬ ‫هكذا‬ .‫النظير‬ ‫منقطع‬ ً‫نجاحا‬ ‫اعتالء‬ ‫إلى‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫زايد‬ ‫الشيخ‬ ‫رؤية‬ ‫أدت‬ ،ً‫عاما‬ ‫قوائم‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫قمة‬ ‫المتحدة‬ ‫العربية‬ ‫اإلمارات‬ ‫دولة‬ .‫التنموية‬ ‫القطاعات‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫العالمية‬ ‫التصنيفات‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫وتكافئ‬ ‫تحترم‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ‫يتضح‬ ‫وبالتالي‬ .‫سلطة‬ ‫إلى‬ ‫االستناد‬ ‫دون‬ ‫القيادة‬ ‫بممارسة‬ ‫يجازفون‬ 1 2 3 4 5 6 ‫الرابعة‬ ‫الصناعية‬ ‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫القيادة‬ - ‫الفكر‬ ‫اد‬ ّ‫رو‬