2. أ – مفهوم طريقة التدريس : 1 – النهج أو الأسلوب الذي يتبعه المعلم في نقل وتبسيط المعلومات من المقررات الدراسية إلى أذهان الطلاب 2 – الأسلوب الذي يستخدمه المعلم في معالجة النشاط التعليمي ليحقق وصول المعارف إلى طلابه بأيسر السبل
3. ب - أسس نجاح الطريقة : 1 – أن تكون الطريقة مناسبة لسن الطلاب ومستواهم الذهني والمعرفي . 2 – أن تأخذ الطريقة بمبدأ التدرج في عرض المعلومة ، من الصعب إلى السهل ومن المعلوم إلى المجهول ، ومن الواضح إلى المبهم ، ومن المباشر إلى غير المباشر ... 3- أن تراعي الطريقة الفروق الفردية بين الطلاب . 4 – أن يكون دور الطالب فيها إيجابيا فاعلا نشطا . 5- أن تعمل الطريقة على تنمية مهارة التفكير والإبداع لدى الطلاب . 6 – أن تراعي الطريقة الجوانب النفسية والصحية والجسمية للطلاب . 7 – أن تشمل الطريقة بعض جوانب السرور والمرح
4. وفيما يلي استعراض لأهم طرق التدريس : أولا : الطريقة الإلقائية : * مفهوم الطريقة : هي تلك الطريقة التي يتحمل العبء الأكبر فيها المعلم ، والمتعلم يكون فيها سلبيا متلقيا فقط . فالمعلم هو المتحدث الرسمي ، هو الذي يتحدث ويشرح ويسأل ويجيب ... وما على الطلاب إلا الإنصات والإصغاء . ومن أساليب طريقة الإلقاء : أسلوب المحاضرة ، وأسلوب الوصف ، وأسلوب القصة .
5. * مزايا هذه الطريقة . 1 – تساعد على إضافة بعض المعلومات الإضافية التي لا توجد في الكتاب . 2 – تساعد على تدريب الطلاب مهارة الإصغاء والإنصات . 3 – سهولة استخدامها مقارنة بالطرق الأخرى ، فهي لا تحتاج إلا لإنصات الطلاب . 4 – تساعد المعلم على سرد أكبر قدر ممكن من المعلومات والحقائق والمعارف المتعلقة بالدرس . 5 – تساعد على تبسيط المعلومات الصعبة . 6 – تساعد على تنمية الخيال لدى الطلاب .
6. * عيوب هذه الطريقة : 1 – الطالب من خلال هذه الطريقة عضو سلبي داخل الفصل . 2 – الشرود الذهني الذي يصاحب الطلاب أثناء عملية الإلقاء . 3 – لا تصلح هذه الطريقة في تدريس المواد التي تتطلب إجراء التجارب العلمية . 4 – عدم مراعاة هذه الطريقة للفروق الفردية بين الطلاب ، فالأسلوب المستخدم واحد لجميع الطلاب . 5 – لا يستطيع المعلم من خلال هذه الطريقة أن يحدد بدقة مقدار استيعاب الطلاب للدرس . 6 – تؤدي هذه الطريقة إلى الملل والسأم . 7 – عدم فاعلية الطالب وعدم مشاركته في الدرس تؤدي به إلى الاتكالية وبالتالي لا يستطيع أن يقوم بأي عمل بمفرده . 8 – الطريقة الإلقائية تورث الكسل الفكري لدى الطلاب
7. المختصر النفيس في مهارات وطرق التدريس * عوامل تساعد على نجاح الطريقة الإلقائية : 1 – الإعداد الجيد و الاطلاع على المراجع ذات العلاقة بالمادة الدراسية . 2 – ترتيب عناصر الدرس حتى لا تتناثر المعلومات في أذهان الطلاب . 3 – جهارة الصوت ووضوحه 4 - تمثل المعاني الواردة في الدرس ، واستخدام التلميحات غير اللفظية . 5 – استخدام ألفاظ وكلمات تتناسب ومستوى الطلاب المعرفي والفكري . 6 – التوسط في الإلقاء والبعد عن السرعة المفرطة أو البطء الممل . 7 – الاستعانة بوسائل إيضاح سمعية وبصرية . 8 – إشراك الطلاب في استخلاص أهم أفكار الدرس وتدوين ذلك على السبورة .
8. ثانيا : الطريقة الحوارية ( السقراطية ) : * مفهوم الطريقة : يعتبر الفيلسوف اليوناني سقراط أول من استخدم هذا الأسلوب في تعامله مع طلابه . ويعتمد هذا الأسلوب على الحوار والمناقشة بين المعلم وطلابه . فالمعلم من خلال هذا الأسلوب لا يعمد إلى كشف الحقائق مباشرة بل يتخذ الحوار والمناقشة وإلقاء مجموعة من الأسئلة المترابطة حتى يتوصل بأذهان وعقول الطلاب إلى المعلومات والأفكار الجديدة . فشرح الدرس وتوضيح أفكاره من خلال هذه الطريقة يعتمد على تفاعل المعلم مع طلابه واستجوابه لهم
9. * مزايا هذه الطريقة : 1 – التفاعل التام بين المعلم وطلابه . 2 – تساعد هذه الطريقة على ترسيخ وتثبيت المعلومات في أذهان الطلاب . 3 – تعود الطلاب على إعمال الفكر بفاعلية ، والاعتماد على النفس في كشف الحقائق . 4 – سلب أذهان الطلاب وإيقاظ انتباههم داخل الفصل . 5 – تبعد الطالب عن الملل والسأم . 6 – تنمية روح العمل الجماعي لدى الطلاب . 7 – تساعد هذه الطريقة على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب . المختصر النفيس في مهارات وطرق التدريس
10. * عيوب هذه الطريقة . 1 – بطء عملية التدريس من خلال هذه الطريقة ، فربما أخذ المعلم وقتا طويلا في شرح فكرة بسيطة . 2 – تساعد هذه الطريقة على ترسيخ بعض الأخطاء التي قد لايتنبه لها المعلم أثناء الأسئلة والأجوبة الكثيرة . 3 – لا تصلح هذه الطريقة مع الطلاب الذين راجعوا الدرس ولديهم إلمام كامل بإجابات الدرس . 4 – تساعد هذه الطريقة على إشاعة الفوضى داخل الفصل . 5 – ربما تؤدى هذه الطريقة إلى تشتيت أفكار الدرس ، وقطع أوصاله من خلال الأسئلة الكثيرة .
11. * العوامل التي تساعد على نجاح هذه الطريقة : 1 – عدم استخدام هذه الطريقة في تدريس المجموعات الكبيرة . 2 – الإعداد الجيد للأسئلة التي ستلقى أثناء الشرح . 3- إلمام المعلم بعوامل ضبط الفصل . 4- تصحيح الأخطاء التي يقع فيها الطلاب أثناء الحوار حتى لا تعلق في أذهانهم . 5 – توضيح الأفكار وتدوينها على السبورة بعد الانتهاء من كل مناقشة . 6- أن تكون المادة العلمية قابلة للحوار والنقاش بخلاف المواد التي تحتاج إلى سرد كالتاريخ مثلا .
12. ثالثا : طريقة هربارت : مفهوم هذه الطريقة : هربارت فيلسوف ألماني ، تعتمد طريقته في التدريس على خمس خطوات أساسية : التمهيد ، العرض ، الربط ، الاستنتاج ، التطبيق .
13. * وفيما يلي استعراض لهذه الخطوات : أ – التمهيد : وتوسم بالمقدمة أو التمهيد ، وللتمهيد دور كبير في إثارة حماس الطلاب ودفعهم إلى التعلم . ويشترط في التمهيد ألا يستغرق فترة زمنية طويلة بل تخصص فترته لتوجيه عقول الطلاب للدرس . ويمكن أن يكون التمهيد بذكر قصة أو بربط الدرس الحالي بالماضي ، أو بأسئلة عامة لها علاقة بالدرس ...
14. ب _ العرض : بعد أن ينتهي المعلم من مهمته الأولى ( المقدمة ) يقوم بعرض الدرس . وطريقة العرض تختلف باختلاف الدروس ، كأن يستخدم المعلم في عرضه طريقة الكشف : أي يشير إلى المعلومات الأساسية والطلاب يقومون بالكشف عن تفاصيلها ، أو يستخدم طريقة الإلقاء ، أو طريقة عرض الأمثلة ومناقشتها . . . وعلى المعلم أن يراعي عند عرضه للدرس أن تكون المعلومات صحيحة وأن تناسب المستوى المعرفي والفكري للطلاب وأن يتدرج في الانتقال من فكرة إلى فكرة ، مع العمل على إشراك جميع طلاب الفصل في فعاليات الدرس
15. ج – الربط : هي خطوة الموازنة والمقارنة ، ففيها يقوم المعلم بعمل مقارنة وموازنة بين المعلومات الجديدة والقديمة وذلك من خلال أوجه الشبه والاختلاف بين ما يتلقاه الآن وبين ما سبق أن تعرف عليه . ويعتبر الربط أمرا ضروريا لجعل المعلومات الجديدة جزءا من المعلومات السابقة ، وهذه الخطوة تساعد على ترسيخ المعلومات في أذهان الطلاب .
16. د – الاستنتاج أو الاستنباط : في هذه المرحلة يتم استنتاج واستنباط القواعد العامة والأفكار الرئيسة للدرس . حيث يقوم المعلم بمشاركة الطلاب بصياغة القواعد العامة والأفكار الرئيسة بأسلوب مبسط ، ويدون ذلك على السبورة . ا وعلى المعلم هنا أن يتيح الفرصة للطلاب لإعمال الفكر والاستنتاج والاستنباط قدر الإمكان .
17. هـ - التطبيق : وذلك بطرح عدد من الأسئلة على الطلاب الهدف منها الوقوف على مدى فهم الطلاب للدرس من جهة وتثبيت المعلومات في أذهانهم من جهة أخرى .
18. * مزايا طريقة هربارت : 1 – طريقة منظمة ومتسلسلة في عرض المادة العلمية . 2 – تعتمد على عنصر التشويق قبل العرض . 3 – تساعد على ترسيخ وتثبيت المعلومات في أذهان الطلاب . 4 – تساعد الطلاب على التفكير والكشف عن الحقائق والاعتماد على النفس . 5 – تساعد على ربط الموضوعات ببعضها .
19. * عيوب هذه الطريقة :[] 1 – اهتم هربارت بالأمور الحسية أكثر من عنايته بتربية الخيال والتفكير المستقل . 2 – تصلح هذه الطريقة في دروس كسب المعرفة أما في دروس كسب المهارة فإنه يصعب اتباعها . 3 – تحد هذه الطريقة بخطواتها المحددة من عملية التفنن في العملية التعليمية . 4 – تهمل طريقة هربارت الدوافع الداخلية للفرد وكل ما يتعلق باستعداداته ونواحيه النفسية والانفعالية ، وترى أن المربي يستطيع عن طريق المعلومات والأفكار أن يكوّن الدوافع ويبني العواطف ويوجه السلوك .
20. رابعا : الطريقة الاستقرائية ( الاستنباطية الاستنتاجية * مفهوم هذه الطريقة : تقوم هذه الطريقة على عرض الأمثلة ثم مناقشتها مع الطلاب والبحث عن أوجه الاختلاف والشبه بينها حتى يتم التوصل إلى القاعدة العامة .
21. حيث تستند هذه الطريقة على ثلاث خطوات أساسية : 1 – إعداد الأمثلة وتدوينها على السبورة ، أو استخدام وسيلة تعليمية مناسبة . 2 – مناقشة الطلاب في الأمثلة وموازنتها . 3 – صياغة القاعدة النهائية .
22. * مزايا الطريقة الاستقرائية : 1 – أثبتت التجارب أن القاعدة التي يصل إليها المتعلم بنفسه تساعد على تنمية قدرته على التفكير . 2 – المواد المكتسبة عن طريق الاستقراء أسهل في الفهم والحفظ من المواد الجاهزة . 3 – يستطيع الطالب استرجاع أي قاعدة إذا نسيها عن طريق استرجاع خطوات التعرف عليها . 4 – تساعد هذه الطريقة على الثقة بالنفس والاعتماد عليها . 5 – تساعد على إثارة دافعية التعلم لدى الطلاب . 6 – تعمل هذه الطريقة على جذب انتباه الطلاب والتغلب على ظاهرة الشرود الذهني .
23. * عيوب الطريقة الاستقرائية : 1 – لا تصلح لتدريس المواد التي لا تحتوي على قواعد أو قوانين عامة مثل التاريخ والأدب . 2 – تحتاج إلى وقت طويل . 3 – لا تصلح للطلاب الصغار لأنها طريقة منطقية تعتمد على التفكير والاستدلال .
24. خامسا : الطريقة القياسية : * مفهوم هذه الطريقة : الانتقال من العام إلى الخاص ومن القاعدة إلى الأمثلة ومن الكليات إلى الجزئيات . وهي تسير بعكس الطريقة الاستقرائية تماما . حيث يقوم المعلم بعرض القاعدة ثم يقوم بطرح الأمثلة التي توضح القاعدة وتثبتها في أذهان الطلاب . أي البدء بالصعب ( القاعدة ) والتدرج إلى السهل ( الأمثلة التوضيحية ) .
25. * مزايا هذه الطريقة : 1 – سهولة استخدامها ، فهي لا تحتاج إلى مجهود عقلي كبير . 2 – لا تحتاج إلى وقت طويل .
26. * عيوب هذه الطريقة : 1 – تبدأ من الصعب إلى السهل ، مخالفة بذلك قوانين التعلّم التي تنادي بالتدرج من السهل إلى الصعب . 2 – غير مناسبة لتعليم طلاب المرحلة الابتدائية لقصور تفكير الطلاب . 3 – مشاركة الطالب من خلال هذه الطريقة سلبية . 4 – سرعة نسيان القاعدة لأن الطلاب لم يبذلوا جهدا في استنباطها .
27. سادسا : طريقة حل المشكلة : مفهومها : المشكلة حالة يشعر الطلاب فيها بأنهم أمام أمر غامض ، قد يكون هذا الأمر الغامض سؤالا يجهلون إجابته ...
28. خطوات التدريس بطريقة حل المشكلات : 1- مرحلة الشعور بالمشكلة : أول خطوة هي الشعور بأن هناك مشكلة تواجه الطلاب وتدفعهم إلى القيام بالفعاليات المطلوبة لحلها . 2 – تحديد المشكلة : ملاحظة المشكلة ثم تحديدها تحديدا دقيقا وتوضيحها للطلاب . 3 – تعيين الحلول : بعد أن يتم جمع المعلومات يقوم الطلاب بوضع الحلول المبدئية ودور المعلم هنا التوجيه والإرشاد . 4 – التأكد من صحة الحلول : بمشاركة المعلم يتم تحديد الحلول الصائبة ومن ثم الاستدلال على صحتها وإثباتها بمعلومات أخرى . 5 – الوصول إلى الحقائق العامة : الوصول إلى النتائج الأكيدة وصياغتها بأساليب واضحة ومفهومة .
29. * مزايا هذه الطريقة : 1 – تعمل هذه الطريقة على إثارة تفكير الطلاب ودفعهم إلى الاستطلاع . 2 – تحقق مبدأ التعلم الذاتي . 3 – تنمي اتجاه التفكير العلمي لدى الطلاب . 4 – تنمي روح العمل الجماعي لدى الطلاب . 5 – الطلاب من خلال هذه الطريقة نشطون ويعملون بشكل إيجابي . 6 – تهيئ الطالب لأن يواجه مشكلات الحياة ويتدرب على طريقة حلها .
30. * عيوب هذه الطريقة : 1 – قلة المادة العلمية التي يحصل عليها الطلاب في وقت طويل تستغرقه دراسة المشكلة . 2 – طريقة معقدة ، لأنها تدفع المتعلم إلى المحاولة والخطأ إلى أن يتعلم . 3 – إذا أسند تحديد المشكلة للطلاب ربما يحددون مشكلة تافهة ، وإذا قام المعلم بتحديدها ربما تصعب على الطلاب . 4 – لا يمكن تطبيقها إلا على المواد التي تسمح طبيعتها بذلك . 5 – لا تصلح لطلاب المرحلة الابتدائية من التعليم لحاجتها إلى التفكير العلمي المجرد .
31. سابعا : طريقة التعلم التعاوني بنظام المجموعات : * مفهوم هذه الطريقة : من الطرق التدريسية التي تتطلب تقسيم طلاب الفصل الواحد إلى مجموعات ، يعمل فيها الطلاب معا . حيث يقوم المعلم بتقسيم الطلبة إلى مجموعات من 4—6 ، ويكون هذا التقسيم بشكل متجانس ، مراعيا في التقسيم الفروق الفردية ، ثم يكلف المعلم كل مجموعة بإنجاز مهمة محددة . ومما يساعد على التنظيم توزيع الأدوار بين أعضاء المجموعة الواحدة ( قائد ، قارئ كاتب ، مقرر . . . ) بعد ذلك يطلب المعلم من كل مجموعة تقديم تقرير عما تم إنجازه ، ثم يُقرأ ويُناقش ( التقرير ) أمام الطلاب .
32. * مزايا هذه الطريقة : 1 – يعتبر الطلاب من خلال هذه الطريقة مركز العملية التعليمية . 2 – يتدرب الطلاب من خلال هذه الطريقة على مهارات النقاش والحوار البناء . 3 – تعويد الطلاب على تحمل المسؤولية . 4 – تدريب الطلاب على التعبير الجيد عن أفكارهم وآرائهم . 5 – تنمي روح العمل الجماعي .
33. * عيوب هذه الطريقة : 1 – إذا لم يطلب المعلم من الطلاب أن يقرؤوا حول موضوع المناقشة فإن درسه سوف يتحول إلى مجموعة من المهاترات الفارغة . 2 – عدم جدية بعض الطلاب . 3 – ضعف خبرات بعض الطلاب لا يمكنهم من مشاركة زملائهم بشكل فعال . 4 – ربما انحرف بعض الطلاب عن الموضوع المراد مناقشته إلى مواضيع خارجية . 5 – لا تصلح هذه الطريقة إلا بعد تدريب كاف . 6 – لا تصلح هذه الطريقة في الفصول التي تضم أعدادا كبيرة من الطلاب .