في ظل تحديات العصر المتسارعة، وعصر العولمة التنافسية، ومتطلبات سوق العمل المتغيرة، وفرص العمل النادرة؛ تسعى الأمم جاهدةً إلى تطوير المنظومة التعليمية، لما لها من تأثيرٍ مباشرٍ على الجوانب الاقتصادية والمجتمعية للفرد. وفي إطار مفهوم ضمان الجودة الذي نشأ في مجال الصناعة بهدف الحصول على صناعات ومنتجات تتوافر فيها المواصفات والشروط التي تُرضي العملاء؛ سارعت الأمم بالأخذ بمفهوم الجودة وتطبيقه في مجال التعليم، بُغية الحصول على منتجٍ تعليمي يمثل مرتكزًا حيويًا لتجويد المنتج الصناعي والاقتصادي، فبدون المنتج التعليمي الجيد المتمثل في أبناء الأمة القادرين على إعداد المنتجات الصناعية والاقتصادية الجيدة، والقادرين على تطوير وبناء مستقبلها؛ لا يمكن أن تتوافر الجودة في أية جانب من جوانب المجتمع. وتمثل نواتج التعلُّم ما ينبغي أن يعرفه الطالب ويكون قادرًا على أدائه بعد دراسة المقرر الدراسي أو البرنامج التعليمي المعين.