تبرز الدراسة التربوية أهمية العمل وفق مشروعات مع التلاميذ في ارساء ثقافة التجديد والعمل التشاركي والتعاوني

1. ‫ت‬ ‫دراسة‬‫ربوية‬=‫القسم‬ ‫مشروع‬‫و‬
‫المضافة‬ ‫القيم‬
=‫فرحات‬ ‫المنجي‬ ‫إعداد‬
‫البتدائية‬ ‫للمدارس‬ ‫ول‬ّ ‫أ‬ ‫متفقد‬)farhatmonji@gmail.com(
:‫الفضاء‬ ‫في‬ ‫المتعلمين‬ ‫كفايات‬ ‫إنماء‬ ‫التجديدي‬ ‫التربوي‬ ‫المشروع‬ ‫غاية‬ ‫لتحقيق‬
‫داخل‬ ‫الممارسات‬ ‫وتغيير‬ ‫المدرسين‬ ‫والتزام‬ ‫انخراط‬ ‫ضمان‬ ‫يتعين‬ ‫المدرسي‬
‫الثالث‬ ‫النوع‬ ‫من‬ ‫إصلحات‬ ‫يستوجب‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫الفصول‬Des reformes de
troisième type (Perrenoud 1997(‫بل‬ ‫فقط‬ ‫والبرامج‬ ‫الهياكل‬ ‫تمس‬ ‫ل‬ ‫إصلحات‬
‫البيداغوجية‬ ‫الممارسات‬ ‫تطال‬.
‫التساؤلين‬ ‫عن‬ ‫الجابة‬ ‫حول‬ ‫تتمحور‬ ‫البحث‬ ‫إشكالية‬ ‫فإن‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫وانطلقا‬
‫التاليين‬:
1.‫الصلح‬ ‫واستراتيجيات‬ ‫غايات‬ ‫مع‬ ‫القسم‬ ‫مشروع‬ ‫تجربة‬ ‫توافق‬ ‫مدى‬
‫؟‬ ‫الجديد‬ ‫التربوي‬
2.‫والعلقات‬ ‫الدوار‬ ‫هي‬ ‫ما‬‫تجربة‬ ‫مكنت‬ ‫التي‬ ‫المواقف‬ ‫و‬
‫وفق‬ ‫العمل‬ ‫باستراتيجية‬ ‫اهتمت‬ ‫التي‬ ‫الدراسات‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫المبحث‬ ‫هذا‬ ‫ويندرج‬
‫أهداف‬ ‫بين‬ ‫فمن‬ ‫نوعية‬ ‫و‬ ‫مدرسية‬ ‫كفايات‬ ‫إنماء‬ ‫في‬ ‫دورها‬ ‫و‬ ‫مشروع‬
:‫بالتعرف‬ ‫القسم‬ ‫لمشروع‬ ‫المحلية‬ ‫التجربة‬ ‫وجاهة‬ ‫من‬ ‫الميداني‬ ‫التحقق‬ ‫المبحث‬
‫كفايات‬ ‫أو‬ ‫مدرسية‬ ‫مكتسبات‬ ‫شكل‬ ‫في‬ ‫تسجيلها‬ ‫تم‬ ‫التي‬ ‫المضافة‬ ‫القيم‬ ‫على‬
‫نوعية‬
:‫القسم‬ ‫مشروع‬ ‫أو‬ ‫البيداغوجي‬ ‫المشروع‬
‫يعرفه‬ ‫كما‬ ‫المدرسي‬ ‫المجال‬ ‫على‬ ‫يقتصر‬ ‫مشروع‬ ‫وهو‬38)Boutinet(‫ل‬ ‫و‬
:‫المدرسيـن‬ ‫من‬ ‫مجموعـة‬ ‫أو‬ ‫المدرس‬ ‫أساسيين‬ ‫فاعليـن‬ ‫مع‬ ‫إل‬ ‫تنفيذه‬ ‫يمكن‬
‫التلميذ‬ ‫و‬.
‫الجرائي‬ ‫البعد‬ ‫القسم‬ ‫مشروع‬ ‫يمثل‬ ‫و‬‫مشروع‬ ‫و‬ ‫التربوي‬ ‫للمشروع‬ ‫العملي‬ ‫و‬
‫المؤسسة‬)Rogiers2000(‫تعتمد‬ ‫الندماجية‬ ‫المهمات‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫يضم‬ ‫أنه‬ ‫كما‬
‫طرف‬ ‫من‬ ‫تنجز‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫المواد‬ ‫مختلف‬ ‫من‬ ‫الكفايات‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫على‬
‫لمراحـل‬ ‫أو‬ ‫المرحلـة‬ ‫لنفـس‬ ‫فصول‬ ‫مجموعـات‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫الفصـل‬ ‫مجموعة‬
‫مختلفـة‬)Lasnier 2000(‫سنة‬ ‫أو‬ ‫أشهرا‬ ‫تستمر‬ ‫قد‬ ‫محددة‬ ‫زمنية‬ ‫فترة‬ ‫خلل‬
‫دراسية‬.
‫حسب‬ ‫بالمدرسة‬ ‫التجديد‬ ‫يتميز‬ ‫و‬)Cros 93(‫التالية‬ ‫بالخاصيات‬:
1.‫الفاعلون‬ ‫يعتبرها‬ ‫التي‬ ‫المشاريع‬ ‫و‬ ‫العمال‬ ‫كل‬ ‫يشمل‬ ‫بالمدرسة‬ ‫التجديد‬
‫السابقة‬ ‫لممارساتهم‬ ‫مقارنة‬ ‫تجديدية‬ ‫كأعمال‬ ‫المدرسة‬ ‫أو‬ ‫الفصل‬ ‫مستوى‬ ‫على‬
‫داخل‬ ‫اليومية‬ ‫زملئهم‬ ‫لممارسات‬ ‫أو‬.‫ليس‬ ‫بالمدرسة‬ ‫التجديد‬ ‫فميدان‬ ‫الفصول‬
‫فهو‬ ‫للفراد‬ ‫الذاتـي‬ ‫الجزء‬ ‫ضمـن‬ ‫ينـدرج‬ ‫فهو‬ ‫المجدد‬ ‫عن‬ ‫مستقل‬ ‫و‬ ‫موضوعيا‬
‫معـاش‬ ‫فعل‬
‫اجتماعي‬ ‫إحساس‬ ‫و‬)Un ressenti social(
2(‫في‬ ‫ولكنه‬ ‫جديد‬ ‫كفعل‬ ‫صاحبه‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫يعلن‬ ‫أو‬ ‫بالمدرسة‬ ‫التجديد‬ ‫يعتبر‬
‫نفس‬ ‫في‬ ‫أخرى‬ ‫أمكنة‬ ‫في‬ ‫مشابهة‬ ‫بصورة‬ ‫أنجز‬ ‫قد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫الحقيقة‬
‫الوقت‬
)‫براءة‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫التكنولوجي‬ ‫التجديد‬ ‫عن‬ ‫المدرسي‬ ‫التجديد‬ ‫يميز‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
‫تطورا‬ ‫أكثر‬ ‫باختراع‬ ‫تجاوزه‬ ‫يتم‬ ‫ما‬ ‫سرعان‬ ‫جديد‬ ‫شيء‬ ‫لختراع‬ ‫الختراع‬(

2. ‫في‬ ‫التجديدي‬ ‫المشروع‬ ‫يساهم‬ ‫إذ‬ ‫خاصة‬ ‫بمكانة‬ ‫المدرسة‬ ‫في‬ ‫التجديد‬ ‫يحظى‬ ‫و‬
:‫الساسي‬ ‫التعليم‬ ‫مراحل‬ ‫تقسيم‬ ‫مثل‬ ‫الممارسات‬ ‫تطوير‬ ‫و‬ ‫تغيير‬‫إلى‬
–‫للشيء‬ ‫مغايرة‬ ‫بطريقة‬ ‫العمل‬ ‫يتيح‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫مشروعات‬ ‫وفق‬ ‫التعلم‬ ‫درجات‬
‫المعتاد‬.
3(‫تعتبر‬ ‫نهائية‬ ‫وضعية‬ ‫نحو‬ ‫موجه‬ ‫غائي‬ ‫توجه‬ ‫ضمن‬ ‫المدرسي‬ ‫التجديد‬ ‫يندرج‬
.‫المستقبل‬ ‫نحو‬ ‫توجهه‬ ‫التجديدي‬ ‫المشروع‬ ‫يميز‬ ‫فما‬ ‫الحالية‬ ‫الوضعية‬ ‫من‬ ‫أفضل‬
‫للتجديد‬ ‫معاكس‬ ‫عمل‬ ‫كل‬ ‫يعتبر‬ ‫لذلك‬ ‫و‬ ‫كفايات‬ ‫أو‬ ‫مواقف‬ ‫إنماء‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ ‫أفضل‬
‫ضربا‬ ‫المدرسي‬‫المدرسة‬ ‫لمجهودات‬ ‫هدما‬ ‫و‬ ‫الجمود‬ ‫أو‬ ‫العطالة‬ ‫ضروب‬ ‫من‬.
4(‫التجديد‬ ‫يستند‬‫الخير‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬ ‫المجدد‬ ‫فالفعل‬ ‫للتلميذ‬ ‫مثلى‬ ‫صورة‬ ‫إلى‬
.‫الصورة‬ ‫هي‬ ‫التلميذ‬ ‫فصورة‬ ‫ملحظ‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫الكامنة‬ ‫قدراته‬ ‫حسب‬
‫المرغوبة‬.
5(‫خوفا‬ ‫الكامل‬ ‫الرضا‬ ‫يحقق‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫الرضاء‬ ‫توتر‬ ‫تحت‬ ‫المدرسي‬ ‫التجديد‬ ‫يحيا‬
. .‫التجديدي‬ ‫المسار‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫فهو‬ ‫التجديد‬ ‫في‬ ‫رغبة‬ ‫التوتر‬ ‫هذا‬ ‫يولد‬ ‫و‬ ‫التلشي‬ ‫من‬
.‫فليس‬ ‫الدينامية‬ ‫الحركة‬ ‫و‬
‫إذا‬ ‫ما‬ ‫معرفة‬ ‫بل‬ ‫الهداف‬ ‫تحقيق‬ ‫تم‬ ‫هل‬ ‫معرفة‬ ‫الفاعل‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫المهم‬
..‫نتيجة‬ ‫الرغبة‬ ‫هذه‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫و‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫للمشاركين‬ ‫الحيوية‬ ‫أعطى‬
) ( )‫متولدة‬ ‫حاجة‬ ‫خارجية‬ ‫دافعية‬ ‫نتيجة‬ ‫أو‬ ‫الرضا‬ ‫بعدم‬ ‫إحساس‬ ‫داخلية‬ ‫دافعية‬
‫الجتماعي‬ ‫التأثير‬ ‫بفعل‬.(
6(‫لفعل‬ ‫للمجدد‬ ‫الضروري‬ ‫الخيالي‬ ‫الجانب‬ ‫عن‬ ‫بالمدرسة‬ ‫التجديد‬ ‫فصل‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬
‫المعيش‬ ‫الواقع‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫شيء‬.
7(‫سوى‬ ‫دراسـة‬ ‫تتم‬ ‫فل‬ ،‫بعدية‬ ‫بصورة‬ ‫إل‬ ‫بالمدرسة‬ ‫التجديد‬ ‫دراسة‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬
.‫هذه‬ ‫و‬ ‫نشيطة‬ ‫حركة‬ ‫و‬ ‫فعلية‬ ‫حياة‬ ‫بالساس‬ ‫التجديد‬ ‫بينما‬ ‫الوثائق‬ ‫و‬ ‫الثار‬
‫مشترك‬ ‫خطاب‬ ‫استعمال‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫ذاتـه‬ ‫التجديد‬ ‫دللت‬ ‫لبراز‬ ‫ضرورية‬ ‫الدراسة‬
‫متعدد‬ ‫و‬ ‫مزدوج‬ ‫و‬.
8(‫ليس‬ ‫فهو‬ ‫ولذلك‬ ‫الخاصة‬ ‫المتغيرات‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫تظافر‬ ‫ثمرة‬ ‫بالمدرسة‬ ‫التجديد‬
.‫فعله‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫المنوال‬ ‫على‬ ‫نسج‬ ‫النتاج‬ ‫إعادة‬ ‫ففي‬ ‫النتاج‬ ‫لعادة‬ ‫قابل‬
‫بينما‬ ‫وفيرة‬ ‫بأعداد‬ ‫متشابهة‬ ‫منتوجات‬ ‫بتوفير‬ ‫التكنولوجي‬ ‫التجديد‬ ‫ميدان‬ ‫في‬
.‫بمعنى‬ ‫للنتشار‬ ‫قابل‬ ‫فهو‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫و‬ ‫بذاته‬ ‫متفرد‬ ‫تجديد‬ ‫المدرسة‬ ‫في‬ ‫التجديد‬
‫ممارساتهم‬ ‫لتعديل‬ ‫للخرين‬ ‫المحفز‬ ‫الجتماعي‬ ‫العامل‬ ‫دور‬ ‫يلعب‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫أنه‬
‫مستوردا‬ ‫أو‬ ‫مفروضا‬ ‫نموذجا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫دون‬.
.‫ل‬ ‫التجديد‬ ‫ففعل‬ ‫الزمن‬ ‫عبر‬ ‫خطيا‬ ‫مسارا‬ ‫يتبع‬ ‫ل‬ ‫بالمدرسة‬ ‫التجديد‬ ‫فإن‬ ‫وعموما‬
‫أو‬ ‫تجديد‬ ‫إدراج‬ ‫أو‬ ‫تعب‬ ‫بفعل‬ ‫مؤقتا‬ ‫يتلشى‬ ‫ولكنه‬ ‫جديد‬ ‫تجديد‬ ‫ببروز‬ ‫يلغى‬
‫بعض‬ ‫إلى‬ ‫العودة‬ ‫يفسر‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫يستعاد‬ ‫ثم‬ ‫تربوية‬ ‫إصلحات‬
.‫ول‬ ‫التقليد‬ ‫إلى‬ ‫يستند‬ ‫بالمدرسة‬ ‫فالتجديد‬ ‫الرواد‬ ‫تجارب‬ ‫و‬ ‫القديمة‬ ‫الممارسات‬
.‫يؤكد‬ ‫فكما‬ ‫التاريخ‬ ‫حركة‬ ‫ضمن‬ ‫إل‬ ‫معناه‬ ‫يجد‬)‫ريكور‬ ‫بول‬P.Ricoeur )
10 "‫لنجدد‬ ‫المناسبة‬ ‫لنا‬ ‫توفرت‬ ‫إذا‬ ‫إل‬ ‫حيا‬ ‫يكون‬ ‫ل‬ ‫التقليد‬&quot.;
‫التجديدات‬ ‫بعض‬ ‫وضع‬ ‫من‬ ‫تمكن‬ ‫البيداغوجي‬ ‫الفكر‬ ‫لعلم‬ ‫جيدة‬ ‫فقراءة‬
‫البيداغوجية‬- -‫الفكار‬ ‫تطور‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫تجلياتها‬ ‫أحد‬ ‫إل‬ ‫القسم‬ ‫مشروع‬ ‫ما‬ ‫و‬
‫المجددين‬ ‫تجارب‬ ‫و‬ ‫الممارسات‬ ‫و‬ ‫النظريات‬ ‫و‬
– – – :‫كوزني‬ ‫دبكرولي‬ ‫فريني‬ ‫أمثال‬ ‫الرواد‬‫ديوي‬ ‫و‬.
.‫‌ب‬‫كفايات‬ ‫لنماء‬ ‫مدخل‬ ‫المشروع‬=
‫التعليـم‬ ‫تنظيم‬ ‫و‬ ‫كفايات‬ ‫شكل‬ ‫في‬ ‫صياغتها‬ ‫البرامج‬ ‫في‬ ‫الكبرى‬ ‫التجديدات‬ ‫من‬
.‫درجات‬ ‫شكل‬ ‫في‬‫فالكفاية‬"‫أنها‬ ‫بمعنى‬ ‫الفعل‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫هي‬
)‫و‬ ‫والمعارف‬ ‫المعلومات‬ ‫الموارد‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫تنقل‬ ‫و‬ ‫تعبئ‬ ‫و‬ ‫تدمج‬ ‫معرفة‬

3. (‫سياق‬ ‫في‬ ‫التفكير‬ ‫أسلوب‬
‫ما‬ ‫مهمة‬ ‫لتحقيق‬ ‫أو‬ ‫تعترضنا‬ ‫مختلفة‬ ‫مشاكل‬ ‫لمواجهة‬ ‫معين‬23Le Boterf
‫يحددها‬ ‫كما‬ ‫الكفاية‬ ‫و‬)Lasnier 2000) : "‫مركبة‬ ‫عمل‬ ‫معرفة‬
Complexe)‫معرفية‬ ‫المهارات‬ ‫و‬ ‫القدرات‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫وتعبئة‬ ‫إدماج‬ ‫عن‬ ‫ناتجة‬
‫حركية‬ ‫حسية‬ ‫و‬ ‫وجدانية‬ ‫و‬(‫بنجاعة‬ ‫مستعملة‬ ‫تصريحية‬ ‫ومعارف‬ ‫اجتماعية‬ ‫أو‬
‫مشترك‬ ‫طابع‬ ‫ذات‬ ‫وضعيات‬ ‫في‬"
‫جويلية‬ ‫التوجيهي‬ ‫القانون‬ ‫حدد‬ ‫قد‬ ‫و‬242002‫الخاص‬ ‫السادس‬ ‫الباب‬ ‫في‬
‫أساسا‬ ‫المدرسة‬ ‫اضطلع‬ ‫منها‬ ‫و‬ ‫المستهدفة‬ ‫العامة‬ ‫الكفايات‬ ‫التعليمات‬ ‫بمرجعة‬
‫حل‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫منهجيات‬ ‫وإكسابهم‬ ‫للمتعلمين‬ ‫المعرفي‬ ‫التكوين‬ ‫بمهمة‬
‫المسائل‬‫في‬ ‫و‬ ‫التعليم‬ ‫مراحل‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫تعمل‬ ‫كما‬ ‫المواطنة‬ ‫على‬ ‫التربية‬ ‫و‬
‫الدراسة‬ ‫مجالت‬ ‫جميع‬‫التي‬ ‫الموازية‬ ‫النشطة‬ ‫و‬ ‫المدرسية‬ ‫الحياة‬ ‫تنظيم‬ ‫عبر‬ ‫و‬
‫التعليم‬ ‫لمواصلة‬ ‫صلبة‬ ‫قاعدة‬ ‫تمثل‬ ‫عامة‬ ‫مهارات‬ ‫و‬ ‫كفايات‬ ‫إكسابهم‬ ‫على‬ ‫تقدمها‬
‫التشغيل‬ ‫ولقابلية‬ ‫التكوين‬ ‫و‬.
-‫المعلم‬ ‫و‬ ‫المتعلم‬ ‫أدوار‬ ‫لتغيير‬ ‫مدخل‬ ‫القسم‬ ‫مشروع‬ ‫ج‬=
*:‫يحدد‬ ‫المتعلم‬ ‫أدوار‬27)Perrenoud 1997 - 2000(‫الدوار‬ ‫من‬ ‫عددا‬ ‫يحدد‬
‫والتعلم‬ ‫النخراط‬ ‫وهي‬ ‫المشروع‬ ‫وفق‬ ‫العمل‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫للمتعلم‬ ‫الجديدة‬
‫الستراتيجي‬‫التعاون‬ ‫و‬‫المسؤولية‬ ‫و‬ ‫التماسك‬ ‫و‬.
*‫المشروع‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫المعلم‬ ‫أدوار‬
)‫تونس‬ ‫الغد‬ ‫مدرسة‬ ‫حول‬ ‫التفكير‬ ‫لجان‬ ‫أعمال‬ ‫إطار‬ ‫في‬1999(30‫لجنة‬ ‫أعدت‬
)‫المشتركة‬ ‫الكفايات‬ ‫الغد‬ ‫مدرسة‬ ‫درس‬ّ ‫م‬ ‫ملمح‬ ‫المدرسين‬ ‫تكوين‬ ‫حول‬ ‫التفكير‬
: (‫تجسيم‬ ‫الدوار‬ ‫ببعض‬ ‫الضطلع‬ ‫منها‬ ‫و‬ ‫التعليم‬ ‫مراحل‬ ‫بمختلف‬ ‫للمدرسين‬
–‫في‬ ‫التعليم‬ ‫مشروع‬ ‫تصور‬ ‫المهني‬ ‫نشاطه‬ ‫ضمن‬ ‫التربوي‬ ‫النظام‬ ‫غايات‬
: ‫شموليته‬– – –‫المستوى‬ ‫مراعاة‬ ‫مع‬ ، ‫التقييم‬ ‫المنهجيـة‬ ‫المحتوى‬ ‫الهداف‬
‫للعمل‬ ‫الفعلية‬ ‫الظروف‬ ‫و‬ ‫للتلميذ‬ ‫الحقيقي‬.
•:‫داخل‬ ‫طبيعية‬ ‫بصورة‬ ‫فريق‬ ‫ضمن‬ ‫العمل‬ ‫المدرسية‬ ‫الحياة‬ ‫مجال‬ ‫وفي‬
– )‫الجمعيات‬ ‫الثقافية‬ ‫الفضاءات‬ ‫المؤسسة‬(...
‫و‬ ‫الديداكتيكية‬ ‫المعينات‬ ‫و‬ ‫التجارب‬ ‫تبادل‬ ‫عمليات‬ ‫في‬ ‫نشيطة‬ ‫بصورة‬ ‫المشاركة‬
‫العملية‬ ‫معارفه‬ ‫تطوير‬.
-‫المدرسي‬ ‫للعمل‬ ‫معنى‬ ‫لعطاء‬ ‫مدخل‬ ‫المشروع‬ ‫د‬:
‫يشير‬G.Berger 1988‫إذ‬ ‫التدريس‬ ‫وظيفة‬ ‫تحديد‬ ‫في‬ ‫هام‬ ‫تاريخي‬ ‫تطور‬ ‫إلى‬
‫و‬ ‫النظام‬ ‫داخل‬ ‫المفقود‬ ‫المعنى‬ ‫بناء‬ ‫القسم‬ ‫داخل‬ ‫المدرس‬ ‫واجب‬ ‫من‬ ‫أصبح‬
‫أنه‬ ‫نلحظ‬‫لحضورهم‬ ‫معنى‬ ‫حاليا‬ ‫التلميذ‬ ‫يعطي‬ ‫ل‬‫يتعين‬ ‫ولذلك‬ ‫بالمدرسة‬
‫للمتعلم‬ ‫و‬ ‫لنفسه‬ ‫المعنى‬ ‫يعطي‬ ‫أن‬ ‫المعلم‬ ‫على‬)Altet 1994 32(
‫هو‬ ‫التعليم‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫نظرا‬ ‫المركزي‬ ‫اهتمامنا‬ ‫محور‬ ‫يظل‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫فالمتعلم‬
‫النجاح‬ ‫من‬ ‫وتمكينه‬ ‫تفاعلية‬ ‫دينامية‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫التعلم‬ ‫من‬ ‫المتعلم‬ ‫تمكين‬.
‫انطلقا‬ ‫المعنى‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫ويبنى‬‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫قطيعة‬ ‫و‬ ‫تواصل‬ ‫من‬
‫تقديم‬ ‫و‬ ‫المدرسة‬ ‫منزلة‬ ‫في‬ ‫التفكير‬ ‫إعادة‬ ‫بهدف‬ ‫الحالية‬ ‫الممارسات‬ ‫مع‬
‫التلميذ‬ ‫دافعية‬ ‫لمشكل‬ ‫إجابات‬)Rogiers 2000)33
‫المدرسة‬ ‫تتعلم‬ ‫كيــف‬ ‫حـــول‬ ‫وبالتســـاؤل‬Gather Thurler et Perrenoud
1990) (Gather Thurler, 1996‫والملمح‬ ‫الوظائف‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫تعداد‬ ‫تم‬
‫وهي‬ ‫المؤسسات‬ ‫داخل‬ ‫المشتركة‬ ‫الثقافية‬:
1.‫التنوع‬ ‫قيمة‬La valeur de diversité:‫قوة‬ ‫بأن‬ ‫تقر‬ ‫عندما‬ ‫المدرسة‬ ‫تتعلم‬
‫بصورة‬ ‫القيام‬ ‫وتشجع‬ ‫تسمح‬ ‫وعندما‬ ‫وحدته‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫تنوعه‬ ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫حي‬ ‫نظام‬
‫وتثمنها‬ ‫محلية‬ ‫بتجارب‬ ‫مشتركة‬.

4. 2.‫الخطأ‬ ‫في‬ ‫الحق‬Le droit de l’erreur:‫إجراءات‬ ‫تتبنى‬ ‫عندما‬ ‫المدرسة‬ ‫تتعلم‬
‫والهياكل‬ ‫والتعليمات‬ ‫للبرامج‬ ‫المكتمل‬ ‫وغير‬ ‫الوقتي‬ ‫الطابع‬ ‫وتقبل‬ ‫المشاكل‬ ‫لحل‬
‫تعوض‬ ‫وعندما‬ ‫النهائي‬ ‫الصلح‬ ‫وأسطورة‬ ‫النظام‬ ‫فكرة‬ ‫عن‬ ‫تتخلى‬ ‫وعندما‬
‫الجماعي‬ ‫بالتحسس‬ ‫الجاهزة‬ ‫والوصفات‬ ‫التوجيهات‬.
3.:‫معرفة‬ ‫حدود‬ ‫تقبل‬ ‫عندما‬ ‫المدرسة‬ ‫تتعلم‬ ‫ونقدية‬ ‫واقعية‬ ‫ابستمولوجيا‬
‫التفكيرالسحري‬ ‫ترفض‬ ‫وعندما‬ ‫بيداغوجي‬ ‫عمل‬ ‫كل‬ ‫بحدود‬ ‫وتقر‬ ‫والتعلم‬ ‫الطفل‬
‫الخارجية‬ ‫والمظاهر‬ ‫الدفاعية‬ ‫الليات‬ ‫عن‬ ‫وتتخلى‬.
4.:‫لصياغة‬ ‫الوسائل‬ ‫وتسخر‬ ‫بحقها‬ ‫تشعر‬ ‫عندما‬ ‫المدرسة‬ ‫تتعلم‬ ‫الطريقة‬
‫للتغيير‬ ‫القابلة‬ ‫المتغيرات‬ ‫وتعرف‬ ‫الفرضيات‬ ‫وإحصاء‬ ‫المشاكل‬.
5.‫الوضعنة‬ ‫من‬ ‫نوع‬Une certaine objectivation:‫عندما‬ ‫المدرسة‬ ‫تتعلم‬
‫الهياكل‬ ‫وتفسير‬ ‫وصف‬ ‫يمكن‬ ‫وعندما‬ ‫وتنظير‬ ‫تحليل‬ ‫موضوع‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫تقبل‬
‫خارجي‬ ‫حكم‬ ‫موضوع‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫عوض‬ ‫والمواقف‬ ‫التصورات‬ ‫والممارسات‬.
6.:‫وراء‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫تنظر‬ ‫أن‬ ‫تقبل‬ ‫عندما‬ ‫المدرسة‬ ‫تتعلم‬ ‫الخارج‬ ‫نحو‬ ‫تفتح‬
‫ومجالت‬ ‫تنظيمات‬ ‫في‬ ‫واستراتيجيات‬ ‫ونماذج‬ ‫فرضيات‬ ‫عن‬ ‫فتبحث‬ ‫الجدران‬
‫نظر‬ ‫محل‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫تقبل‬ ‫وأن‬ ‫أخرى‬ ‫اجتماعية‬.‫الخارج‬ ‫من‬‫و‬
‫تضيف‬)Gather Thurler 1996(‫أنماط‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ ‫التغيير‬ ‫على‬ ‫مساعدا‬ ‫آخر‬ ‫عامل‬
‫إلى‬ ‫بالنتماء‬ ‫الشعور‬ ‫المهنية‬ ‫العلقات‬ ‫نمط‬ ‫ينمي‬ ‫إذ‬ ‫المدرسين‬ ‫بين‬ ‫العلقة‬
.‫درجة‬ ‫على‬ ‫تؤثر‬ ‫مشاعر‬ ‫وهي‬ ‫بالوحدة‬ ‫الشعور‬ ‫بالعكس‬ ‫ينمي‬ ‫أو‬ ‫مجموعة‬
‫ممارسته‬ ‫في‬ ‫التفكير‬ ‫على‬ ‫الفرد‬ ‫وقدرة‬ ‫الذاتي‬ ‫والنقد‬ ‫الذاتي‬ ‫والتقييم‬ ‫الشعور‬
.‫يحدد‬ ‫المهنية‬ ‫العلقات‬ ‫نمط‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫المسؤولية‬ ‫وتحمل‬‫منه‬ ‫هام‬ ‫جانب‬ ‫في‬
‫الف‬ ‫معالجة‬ ‫على‬ ‫القدرة‬
‫حوار‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫وإثرائها‬ ‫ومنافستها‬ ‫المؤسسة‬ ‫كامل‬ ‫صعيد‬ ‫على‬ ‫الجديدة‬ ‫كار‬
‫على‬ ‫التغيير‬ ‫في‬ ‫الجماعي‬ ‫النخراط‬ ‫ضمان‬ ‫على‬ ‫يساعد‬ ‫أي‬ ‫رسمي‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫رسمي‬
‫جهة‬ ‫من‬ ‫والمؤسسة‬ ‫المدرس‬ ‫بين‬ ‫العلقات‬ ‫أنماط‬ ‫وأهم‬ ‫المحلي‬ ‫الصعيد‬
)،‫الزملء‬ ‫فاعلين‬ ‫أو‬ ‫وموارد‬ ‫وهياكل‬ ‫مؤسسات‬ ‫في‬ ‫المتمثل‬ ‫الخارجي‬ ‫والعالم‬
( ...‫على‬ ‫تساعد‬ ‫والتي‬ ‫الخ‬ ‫خبراء‬ ،‫محلية‬ ‫سلطات‬ ،‫المور‬ ‫أولياء‬ ،‫الشراف‬ ‫إطار‬
‫ثقافة‬ ‫هي‬ ‫التربية‬ ‫وجودة‬ ‫التدريس‬ ‫كفاية‬ ‫وتطوير‬ ‫البيداغوجية‬ ‫الممارسات‬ ‫إنماء‬
‫التعاون‬‫الشراكة‬ ‫و‬)Perreti 1997, Ghather Thurler et Perrenoud 1990(
‫تشاركية‬ ‫علقات‬ ‫لرساء‬ ‫مدخل‬ ‫القسم‬ ‫مشروع‬=
‫مع‬ ‫التعاون‬ ‫علقات‬ ‫وهي‬ ‫الشراكة‬ ‫المؤسسة‬ ‫لثقافة‬ ‫الهامة‬ ‫الجوانب‬ ‫ومن‬
‫الخارجي‬ ‫المحيط‬.
‫المدرسية‬ ‫المؤسسات‬ ‫بين‬ ‫الدوار‬ ‫تغيير‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫الشراكة‬ ‫مفهوم‬ ‫جلب‬ ‫تم‬ ‫وقد‬
‫وهياكل‬)Zay. D. 1994)53‫دعوة‬ ‫وهي‬ ‫والتعاقد‬ ‫التشارك‬ ‫ونعني‬ ‫المحيط‬
‫النظام‬ ‫مهام‬ ‫لنجاز‬ ‫حيوية‬ ‫أكثر‬ ‫أدوارا‬ ‫للعب‬ ‫الجتماعيين‬ ‫العوان‬ ‫لمختلف‬
‫وهي‬ ‫التربوي‬)Pelletier G. 1997)54‫مشترك‬ ‫مشروع‬ ‫على‬ ‫مبنية‬ ‫مفضلة‬ ‫علقة‬
‫والموارد‬ ‫والمعلومات‬ ‫للفراد‬ ‫تبادل‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫ويبرز‬ ‫أكثر‬ ‫أو‬ ‫هيكلين‬ ‫بين‬