1. حول القسام المشتركة
من بين الكشكاليات الخطيرة التي تعانيمنها المؤسسة التعليمية البتدائية بالعالم القروي ، نجد ظاهرة السقسام
المشتركة ،تلكم الظاهرة التي عرفت ، في السنوات اليخيرة ، انتشارا كاسحا ، في كثير منالمناطق التربوية ،
تجاوزت الثمانين بالمائة من السقسام . كما أن نسبتها علىالمستوى الوطني ، أكبر مما هو مصرح به ، لن
التنظيمات التربوية الخاصة بالمؤسساتالتعليمية البتدائية ، بأغلب النيابات ، ل تستقر على حال ، فمنذ
السابيع الولىمن السنة الدراسية تبدأ عملية توسيع رسقعة السقسام المشتركة وتقليص مجال السقساموحيدة
المستوى ، هذه العملية ل تتوسقف إل والسنة الدراسية على مشارف النتهاء ،بفعل ما أصبح كشائعا من
عمليات ضم المستويات الدراسية الناتجة عن مسلسل التكليفاتالتي غالبا ما ل يحكمها أي هاجس تربوي ،
. وتكون من الوسط القروي نحو المجال الحضريأو كشبه الحضري ، على حساب مكتسبات الصغار القرويين
ما آفة الكشتغال بالقسم المشترك ؟
على الرغم من بعض التعلت والتبريراتالبيداغوجية التي يرفعها بعض فقهاء البدبيات التربوية حول حسنات
الكشتغال بالقسمالمشترك ، فإن الواسقع المعيش بين ظهراني المستوى متعدبد الطبقات لينبئ بأن المرليس
كذلك بدائما ، وأن مواربد متعلمي السقسام المشتركة ضعيفة وزهيدة ، وأن مكتسباتهم الدراسية متدنيةجدا عن
المستوى الذي يدرسون به ، وهذا ملموس من يخلل الطل ع على إنجازاتهم سواءمنها الشفوية أو الكتابية ،
بله المهارية ، طيلة السنة الدراسية ، أومن يخلل كذلكإنتاجاتهم يوم المتحانات الكشهابدية ، بالمقارنة مع
. زملئهم الذين يدرسون في أسقساموحيدة المستوى
: بعض ما كتب حول القسام المشتركة
كتيبات أصدرتها الوزارة : بالضافة إلىكتيبات " أهداف وتوجيهات يخاصة بالسقسام المشتركة " ، نجد – 1
:
الدليل العملي للسقسام المشتركة" ، في نسخته الولى لسنة 1991 ، ونسخته الثانية سنة 5991 ، " •
الكتاب هذا ،يقترح حلول ترسقيعية تهم كشكل العمل الديداكتيكي للسقسام المشتركة واستعمالت الزمنوكيفية
. تقويم أعمال المتعلمين بهذه السقسام
بيداغوجيا الفوارق فيالسقسام متعدبدة المستويات " : من تأليف : مركريت ريوكس – بدولن وجيلي " •
بيتيي .ترجمة وتكييف : حسني ربيعة 6991 . يلحظ أن الكتاب لمؤلفين أجنبيين عن واسقع القسمالمشترك
بالوسط القروي المغربي ، كما أن الحديث عن القسم المشترك ، في الكتيب ، لميتجاوز بضع صفحات نصح
: فيها المؤلفان مدرس القسم المشترك ب
وضع تصورات لنشطة تتضمن أهداف بعض البرامجوإبديخالها في بنك المعلومات حتى يسهل الرجو ع
. إليها
. تنظيم مرن للقسم
. تعزيز أنشطة المشاركة والتحسيس بالمشؤولية
. تقييم العمل بمفهوميه التشاركي والتكويني
تدبير السقساممتعدبدة المستويات " ، أعده : حسنيربيعة ، محمد بوبدزة ، عبد المجيد لمان وعلي علوي " •
. . 7991 . طرح الكتاب صعوبات تدبيرالقسم المشترك واسقترح حلول لها
: كما تناولتالموضو ع كثير من المجلت والجرائد ، أسقتطف منها ما يلي
منشورات مجلة علوم التربية ، العدبد : 7 ،الطبعة الولى ، سنة 0002 ، بعنوان : السقسام المتعدبدة •
2. . المستويات ، نحو فهم متعدبدللظاهرة . لجماعة من الباحثين
بدراسة بعنوان " السقسام المشتركةالمتعدبدة المستويات : الواسقع والبديل " ، نشرت في مجلة آفاق تربوية •
، العدبد 4، أبريل – يونيو 1991 ، للمعطي حميد ، حيث سقام بوصف كشامل وبدسقيق لظاهرة السقسامالمشتركة
. بمقاطعة التفتيش لدائرة لقباب ، نيابة أزيلل
موضو ع " ظاهرة السقسام المشتركة متعدبدةالمستويات بالوسط القروي ، المسكوت عنه واللمفكر في " •
. لحسن تفروت ، جريدةأنوال ، 13 مارس 5991
موضو ع " السقسام المشتركة بين صلبةالواسقع ومناسقشة الخطاب التبريري " لصبير عبد الرحيم ، جريدة •
. التحابدالكشتراكي ، 13 يناير 6991
موضو ع " طبيعة التواصل البيداغوجيبالسقسام المشتركة " للزميت بلقاسم ، جريدة التحابد الكشتراكي ، •
.5 يونيو 6991
وهي مواضيع وبدراسات سقليلة، بالمقارنة معحجم الظاهرة وأثرها على آلف المؤسسات البتدائية وعشرات
. اللف من المتعلمين، كماأن أغلبها لم يتعد حد الوصف
: كم حاجة سقضيت بتركها
إن تجاهل هذه الظاهرة والتستر عنها ،من طرف الجهات المسؤولة عن هذا القطا ع ، ل سيما منذ مطلع القرن
الحالي الذي يؤريخللصلح اليخير لمنظومة التربية والتكوين ، وكأنها طفل غير كشرعي للمدرسة المغربية
القروية، والتي ما فتئت تتوسع رسقعتها حتى كشملت جل المدارس المركزية وتضخمت لتلتهم أكثر من
مستويين بدراسيين في أغلبالفرو ع المدرسية ، ويخصوصا العزوف عن تناولها بشكل جدي في التوجيهات
الرسمية كالدلئل البيداغوجية والمذكرات التنظيميةكالمذكرة 402 على سبيل المثال ، وإغلق باب التكوين
المستمر حول تدبير القسمالمشترك في وجه الممارس التربوي ، وفي نفس الوسقت التمسك بالبرنامج الدراسي
المفربدلكل فئة على حدة ، مع وحدة المتحانات الكشهابدية للجميع ، لهو تدبير يخطير يعيدنا إلى مربع ذي
حساسية كبيرةوجوهرية تتمثل في المتيازات التي يستأثر بها العالم الحضري والتهميش البنيوي الذييعاني
. منه العالم القروي في مجالت كثيرة من بينها هذا الميدان
إن سياسة تركالحبل على الغارب وعدم طرح موضو ع التدريس بالسقسام المشتركة بالجدية المطلوبة
وعدمتشجيع البحث والدراسة في هذا الموضو ع طلبا لتذليل صعوبات الكشتغال به ، التي تعترضأطراف
: العملية التعليمية التعلمية ، لهو كذلك
. هروب من مواجهة الواسقع ، والواسقع لن يرتفعبتجاهله •
تشجيع على الحلول الفربدية التي ل تتناوللموضو ع إل من زاوية ضيقة مهما أوتي صاحبها من حذق في •
. صناعته
تكريس للنظرة السلبية التي راكمها المدرسونعن هذه الظاهرة وعزوفهم عن الكشتغال مع المستويات •
. المشتركة واعتبار ذلك من "اللعنات " التي تصيبهم
تعميق للميز بين ما هو سقروي وما هو مدينيوإفراغ لمقولة تكافؤ الفرص من محتواها ، بين المواطن •
القروي والمواطن المديني ،لنه ليس من العدل في كشيء أن يدرس المتعلم القروي في أسقسام متعدبدة الطبقات
ومايرافقها من صعوبات ل تفرز سوى معارف مبتورة ، ثم يطلب منه اجتياز نفس المتحاناتونفس المباريات
. التي يتقدم إليها جنبا إلى جنب مع نظيره في المدرسة المدينية أوالخصوصية حيث النتيجة محسومة سلفا
: صعوبات التدريس بالسقسام المشتركة
3. القسم المشترك " المتجانس " )2+1( أو )3+4( أو)6+5( ، يجمع ، في صعيد واحد ، من جهة ،بين
متعلمي مستوى أعلى سبق لهم أن سقضوا فيالمستوى البدنى سنة كاملة – على السقل - وجازوا إلى المستوى
الحالي على إثر امتحان، وبين ، من جهة أيخرى، متعلمين رسبوا فيهذا المتحان ، أو التحقوا بهذا المستوى
البدنى جدبدا . فالفرق يفترض أن يكون كامنا، بين أغلبهم ، في سنة كاملة من المكتسبات والمواربد ، إضافة
. إلى فروق أيخرى لتستثني السقسام وحيدة المستوى
هذه اليختلفات ، إلى جانب عوامل أيخرى،عندما ل يتعامل معها بشكل جدي من طرف جميع المسؤولين في
: هذا القطا ع ، تسبب ضعفا في مكتسبات المتعلمين ، فتتولد عنها جميعا مشاكل وصعوبات ، أجملها كمايلي
: المشاكل •
مشاكل إكشعاعية / اجتماعية : لقد عبر عدبد غير سقليل من الباء عن استيائهم منتمدرس أبنائهم بالسقسام -
المشتركة ، ويخصوصا ما يصطلح عليه المدرسون ب "السلسلة " )6+5+4+3+2+1( ، وهذا يغذي لدى
الباء إحساسا بالغبن ويكرس عندهمفكرة اللجدوى من الذهاب إلى المدرسة ويعمق إحساسهم بمحدوبدية
آفاق أبنائهمالدراسية ويشجعهم على اللمبالة بالمؤسسة التربوية وعدم اهتمامهم سواء بتأيخرأبنائهم عن
. أوسقات الدراسة أو تغيبهم أوانقطاعهم حتى
مشاكل نفسية متعلقة بالمدرس : يبدو ، في ظل تضافرمجموعة من المعطيات والعوامل، أن بعض الساتذة -
سقد اتخذوا مواسقف سلبية من التدريسبالسقسام المشتركة ، ومنه فإن الذي يشتغل بخلفية وأفكار مسبقة عن
. عمله ل بد أنيؤثر ذلك على عطائه واجتهابده
مشاكل سيكولوجية متعلقة بالمتعلم : عبر كثيرمن متعلمي المستويات العليا في السقسام المشتركة عن -
امتعاضهم من الدراسة إلى جانبزملء لهم كرروا السنة أو مع تلميذ آيخرين " صغار " في المستوى البدنى
،وهذا له سقيمته السيكولوجية عند أهل اليختصاص، كما اكشتكى تلميذ بالمستويات الدنيافي السقسام المشتركة
، من هيمنة متعلميالمستويات العليا على كثير من العمال التنظيمية أو التعلمية كالنشطة العلمية أو
. الرياضية حيث يشتغللمتعلمون في مجموعات
مشاكل تنظيمية بدايخل الفصل الدراسي : كثير منأسقسام " السلسلة " يشكو من ظاهرة الكتظاظ ، وهذا يطرح -
. مشكل كبيرامتعلقا بكفاية التجهيزات والوسائل الديداكتيكية وسبل الستفابدة منها
: الصعوبات •
: الصعوبات الديداكتيكية : تتفر ع الصعوباتالديداكتيكية عن عنصرين رئيسيين ، وهما -
. فئتان مختلفتان من المتعلمين تعملن جنبا إلىجنب في إطار زمكاني موحد
.الفئتان تشتغلن على برنامجين بدراسيين مختلفين
. وما فاض عن ذلك منصعوبات فهو مرتبط بهذين العنصرين
:أما آفات العنصر الول فهي كالتالي
. تشتت أهداف الحصص الدراسيةوايختلفها – 1
. يستعصي على مدرس فئتين من المتعلمين أنيحتفظ بشد انتباههم إلى مجريات النشطةالدراسية - 2
. التراوح بين الفئتين يقطع حبل النشطة الدراسيةالسري ويفتح باب الوسقت الميت - 3
. النتقال بين المستويين يطمس معالم طريقةالتدريس ويغيب الستعانة بالوسائل الديداكتيكية - 4
4. أما العنصر الثاني فهو في تقديري المسؤول ، بنسبة كبيرة ، عما تعانيه العمليةالتعليمية – التعلمية من
ارتباك بالقسم المشترك ، ومن مثالبه أن الكشتغال على مقررين بدراسيين - ومع طبقتين من المتعلمين بكيفية
: متزامنة - رياضيا ومنطقيا ،ل يعدو يعنيشيئين لثالث لهما
إما أن المتعلم سيشتغل على مقرره الدراسيفي نصف رسقعته الزمنية التي يخصه بها المشر ع التربوي – 1
،لنه يقتسم فترات الحصص الدراسية مع متعلم آيخر يشتغلعلى برنامج آيخر . وهذا حيف كبير، بينما المتعلم
. في القسم وحيد المستوى يستفيد من فترات الحصص الدراسية كاملة
أو أن المتعلم لن يشتغل إل على نصف مقرره الدراسي يخلل السنةالدراسية ، إذا رأى المدرس أن – 2
. تستوفي كل حصة بدراسية زمنها المقرر لها
وهذا اليختزاللذي يطال المابدة الدراسية ، سواء كان أفقيا ) أي نصف المقرر الدراسي ( أو عموبديا) أي نتف
من كل بدرس( ، لهو المسؤول عن البتسار المشوه الذي يلحق مكتسبات ومواربدالمتعلم بالقسم المشترك ،
. بالمقارنة بدائما مع نظيره في القسم وحيد المستوى
: مقترح على سبيل الستئناس
ل أعتقد أن الممارس التربوي بالمستوياتالمشتركة ينتظر أبدبيات تربوية – على أهميتها – حول هذه الظاهرة
، أو ترسانة منالنصائح والتوجيهات التي تصدر بكيفية فوسقية ما تلبث أن تعتذر هي نفسها عن
حضورهاالشاربد متى ما حوصرت بين جدران الفصل الدراسي ، بل هو في حاجة إلى من يساعده علىتحقيق
نسبة معتبرة من أهداف العملية التعليمية – التعلمية مع متعلميه عبر تكوينجدي وحقيقي ، وعن طريق نظرة
ثاسقبة للكشكالت التي تفرزها الظاهرة المذكورة ، مرفوسقةبأبدوات ووسائل ميسرة للتطبيق ، ولست أبدعي كشيئا
من ذلك ، فأنا وا ع تمام الوعي أنزمن الكشتغال الفربدي والحلول الشخصية سقد ولى وحل محله العمل في فريق
، هذا المشتللذي تستنبت فيه الفكار وتتصار ع فيمابينها وينتخب الصلح منها ويطرح الربديء بطريقة
. علمية وبديموسقراطية . ومع ذلك فإنإلقاء الدلو إن لم يبشر بيوسف ساق ماء
ينهض هذا المقترح على ثل ث أثاف : ) 1 - اعتراف صريح بالظاهرة من طرف الجهات الرسمية .2 - تكوين
مستمر ومتين للمدرس . 3 - برنامج بدراسيخاص بالمستويات المشتركة .( ، أوطئ لها ب: مسوغات
. ومرتكزات
: أما المسوغات : تتمثل مسوغات هذا المقترح في أن
. الواسقع المعيش يدق ناسقوسالخطر من جراء الضعف المهول في ما يحصله المتعلمون من تعلمات -1
. الهدر الكبير للجهد والوسقت والمال ولنتائج في مستوى هذا النفاق – 2
الرتباك والرتجال والتيهالذي يعتور العملية التعليمية – التعلمية بالسقسام المشتركة في غياب يخارطة - 3
طريقواضحة المعالم لتدبير السقسام المشتركة ، يؤثثها تلسقح أفكار واجتهابدات ويخبرات الفاعلين في الميدان
. من مؤطرين ومدرسين
: أما المرتكزاتفمنها
ضرورة تزويد الممارسالتربوي بمعالم طريق ، لن ميدان التربية والتكوين ، حيث التعامل مع الكائن – 1
. البشري ، ل يقبللخطأ الذي يؤبدي ضريبته وطن بأكمله
. كلما كانت الهداف واضحةوأحابدية ، كلما كانت أسقرب إلى التحقيق – 2
ل بناء لمواربد حقيقيةوراسخة في غياب اسقتفاء كشكل بديدبداكتيكي مناسب لها يتمحور حول الحتكاك – 3
5. . بالموضوعالمدروس حيث يناول المتعلم ويجرب ، كلما أمكنه ذلك
. ل تحقيق لهداف وسط تشتتانتباه المدرس والمتمدرس على السواء – 4
. ل معالجة في غياب تقييم سليموتشخيص بدسقيق لثغرات المتعلم الدراسية – 5
: أما الثافي فهي
العتراف الصريح بظاهرةالسقسام المشتركة من طرف الجهات المسؤولة : إن أولى الخطوات في – 1
التجاهالصحيح ، في تقديري ، هو أن تظفر الظاهرة المومأ إليها آنفا بقسط من الهتمام منطرف المسؤولين
حتى يتم التطبيع السيكولوجي مع الواسقع المعيش ، وهذا من كشأنه أنيفتح بابا في جدار الصمت المريب ،
ويشجع على البحث والدراسة حولها ، فيطرح الموضوعللنقاش والتداول والتجريب ، ويغتني التواصل بين
القاعدة والقمة حول هذا الكشكال ،ول إيخال ذلك إل مذلل لما تعانيه الساحة التعليمية من إكراهات وصعوبات
. فيتعاملها مع المستويات المشتركة
تكوين متين ومستمرللمارس التربوي :ل يجابدل أحد في أن الرافعة الساس في العملية التعليمية – – 2
التعلمية هي المدرس ،وأن مهما كانت الهداف والبرامج والبنية المابدية للمؤسسة والوسائل والتجهيزات
الذي يتحكم في مقدار صبيبالمواربد ونوعيتها وكيفيتها . وعليه ... entonnoirفإن المدرس هو ذلك القمع
فإن عنصر التكوين لدى المدرس ، ونحن نتحد ث عنالسقسام المشتركة ، يحسم مسألة بلوغ الفعل التربوي –
التعليمي أهدافه بنسبة كبيرة. فالمدرس إذا كان كفيئا في مهمته ، مهما اعترضته من صعاب ، فإنه يمتلك
القدرة علىالجتهابد والخلق والبدا ع لتخطي الحواجز والكراهات ، وهذه مسألة بالغة الهمية فيهذا الميدان ،
. وكشتان الفرق بين من بلغ بدرجة الجتهابد ومن لم يتخط عتبة التبا ع
: وأسقترح أن ينصبالتكوين ، المستمر على السقل ، على المحورين التاليين
:أ – محور بيداغوجي ويضم
...الطرائق التربوية ، وهذا المحور له علسقةوطيدة بنظريات التعلم والسلوب التربوي •
: ب – محور ديداكتيكي ويحتوي على
الهداف التربوية ، طرق التدريس ، النقللديداكتيكي ، الطفل أثناء العملية التعليمية – التعلمية ، التقويم •
...
: برنامج بدراسي يخاص بالمستويات المشتركة – 3
لماذا توحيد البرنامج ؟ -1-3
أول : إن أي موضوعدراسي ، سوى بعض الخصوصيات في الرياضيات أو اللغة العربية بالمستوى
الولوالفرنسية بالمستوى الثالث ، يمكن أن يدرس من المستوى الول إلى المستوى الجامعي ،وأستدل مثل ،
بموضو ع الحواس أو التوالد في النشاط العلمي ، أو بأية ظاهرة تركيبيةأو صرفية في اللغة العربية أو أي
موضو ع في الموابد الجتماعية ، كل ذلك يمكن أنيكون موضو ع بدراسة لية مجموعة ممدرسة ، حسب
مستوى الفئة المستهدفة منه ، وحسبطريقة تناول الموضو ع والهدف من الدراسة ، وعليه فإن تخصيص
. المستوى المشتركببرنامجين بدراسيين ، في تقديري ، ليس من العلمي في كشيء
ثانيا : لقد ألقيت نظرةعلى البرنامج الدراسي لمختلف المستويات الدراسية ، ولم أظفر بتبرير علمي
أوبيداغوجي- سيكولوجي يبرر برمجة مواضيع بدراسية لمستوى معين بدون آيخر ، وهاؤم نموذجلبرنامج
: النشاط العلمي في المدرسة البتدائية
المستويات
7. الضوء
الكهرباء
التربة
الطاسقة
الضغط
الفلك
فبالجملة : ما المبررات العلمية والنفسيةوالبيداغوجية لبرمجة هذه المواضيع بعينها في كل مستوى معين ،
وبالتقسيط : ما السرفي برمجة ، مثل ، موضو ع الضوء بالمستوى الول والثالث والخامس وحذفه من
المستويينالثاني والرابع ؟
: مزالق الكشتغال ببرنامجين بدراسيين معالقسم المشترك : أجمل هذه المزالق في العناصر التالية -2-3
. صعوبة تدبير الزمن الدراسي بين الفئتينالمكونتين للقسم المشترك •
. صعوبة الكشتغال على هدفين مختلفين مع فئتينمن المتعلمين وفي إطار زمكاني موحد •
. آفة انقطا ع استرسال النشطة الدراسية عندماينتقل المدرس إلى الكشتغال مع الفئة اليخرى •
. صعوبة الحتفاظ بشد انتباه المتعلمين إلى مايجري من أنشطة يخاصة بفئتهم •
. استحالة انتهاج كشكل بديداكتيكي واضح المعالم •
.استحالة الستغلل المثل للوسائل التعليمية •
. صعوبة التقويم الدسقيق لمكتسبات المتعلمين •
طبيعة البرنامج الموحد: في البداية ل بد أن أكشير إلى أن البرنامج الموحد ، على السقل ، يقلل من - 3-3
سطوةالعناصر سالفة الذكر ، والتي لها بدور حاسم ومقرر في بلوغ العمل التربوي – التعليميأهدافه . كما أن
اسقتراح برنامج موحد ليسبالمعنى اليختزالي والتبسيطي الذي يمكن أن يتبابدر إلى الذهان ، كل ، بل بدايخل
هذاالتوحيد لبد أن يوجد تنو ع أو بالحرى " إضافة " ، لن طبيعة المستوى المشتركتطوي مستويين أحدهما
. يمتاز متعلموه عن زملئهم بالمستوى البدنى، في الغلب العم ،بمراكمة مكتسبات إضافية ليس إل
. ويمكن تقسيمالمابدة الدراسية إلى ما هو كشفوي وما هو كتابي أو حس – حركي
أما الشفوي فل مشكل فيه يذكر ، بحيث أنالمتعلمين سيشتغلون على الموضو ع المدروس بشكل جماعي ، مع
الكشارة إلى أن المدرسالكفيء يشتغل مع متعلميه وهو يدرك أن مجموعة من السئلة والنشطة هي موجهة
. "للمستوىالعلى بدون الفصاح عن ذلك ، وهذا جوهر ما سقته في عنصر " تكوين المدرس
أمابالنسبة لما هو كتابي أو عملي فمن المفيد أن تشتغل الفئتان المكونتان للقسمالمشترك على موضو ع واحد
. موحد ، على أن تتميز الفئة العلى بنشاط إضافي يخلللدسقائق العشر اليخيرة
كما يجب أن يرافق هذا المقترح كتاب مدرسيموحد ، كل بدرس فيه يذيل ب " إضافة " يخاصة بالمستوى
العلى ، إن علىمستوى المعارف والمعلومات أو على مستوى التمارين ، تستغل فيها اللوان بطريقة
.موضحة وجذابة
8. : سيقول سقائل بأنمتعلمي المستويات العليا لن يفعلوا سوى تكرار ما رأوه في السنة الماضية ، فأسقول
. هذا ليس صحيحا بالكامل ، لنهم يستأثرونبإضافات يخاصة بهم في كل حصة بدراسية -
التكرار مبدأ بيداغوجي ضخم ، وكل بدرايات العنصرالبشري مبنية على هذا المبدأ ، من المشي إلى استعمال -
. البدوات الليكترونية الحديثة، فل كشيء يرسخ المكتسبات غير مدارستها وتكرارها
بتمكن المتعلم من مكتسبات السنة الماضيةسنكون سقد حققنا ما ل نحققه بكيفية التعاطي مع السقسام -
. المشتركة الحالية
: بيداغوجيا البدماج بالسقسام المشتركة
لقد تلقت هيئة التفتيش التربوي أوايخرالموسم الدراسي الماضي بدورة تكوينية حول بيداغوجيا البدماج
بالمستويات المشتركةبدامت ثلثة أيام . ومن الملحظات التي أبداها الزملء ، أن في بعض الجهات لم
يشركالمفتش في إعدابد هذه المصوغة التكوينية ، وتم استدعاء بعض الزملء المدرسين الذين سبقأن أطرهم
المفتشون في موضو ع تدبير القسم المشترك ليسهروا على تهيئة هذه المصوغةالتي ستكون موضو ع تأطير
. يخضع له المفتش التربوي . وهذا في حد ذاته إسقصاء غير مبررروإعابدة غير أمينة للبضاعة
إن المشكل الحقيقي الذي يعاني منه الممارسالتربوي مع القسم المشترك ، ل يكمن في أسابيع البدماج ، بل
. في تدبير العمل يخللسابيع الرساء
إن الخلفية المؤطرة للوضعيات البدماجيةالمخصصة للسقسام المشتركة لم تستطع أن تغابدر كشرنقة التفريق بين
المستويين الدراسيينالمكونين للقسم المشترك ، ولم تستطع تخطي ازبدواجية المقررين الدراسيين ، فأيخصت
كلقسم مشترك بوضعيات مشتركة على مستوى السياق والسنابد والمهمة ... إل أنها أفربدتكل مستوى
بتعليمات يخاصة ، كان حريا بها ، في تقديري ، أن تكون هي اليخرى موحدة معإضافة تعليمة واحدة يخاصة
بالمستوى العلى ، ويكون فيه تذليل للمراحل القابدمة فيالتعامل مع الوضعية البدماجية واسقتصابد للوسقت
. والجهد واسقتراب من تحقيق الهدفالمنشوبد
يخاتمة
إذا كانت سقلة عدبد المتمدرسين في بعض الفروعالمدرسية كشافعا للجمع بين المستويات في صعيد واحد ، فإن
مقولة سقلة الطر ليستدائما صحيحة ، ففي نيابات تعليمية معينة جيش من المدرسين " الفائضين عنالحاجة "
ل يقومون بأي كشيء طواللسنة الدراسية ، وسقد تكدسوا في " السهل "، بينما آيخرون يتجشمون مشقة
"الجبل " ويشتغلون مع مستويات مشتركة بل متعدبدة الكشتراك . كما أن ذلك الحقالذي يرابد به باطل ، والقائل
بأن السقسام المشتركة ليست يخصوصية النظام التعليميالمغربي ، بل هي تدبير تربوي تشتغل به النظمة
التعليمية في بدول غربية كثيرة ، لهو سقفز مفضوح عن التاريخوالجغرافيا ، هذين المحدبدين الرئيسيين
للجتما ع البشري عبر كل الزمنة ، يختلففيهما الشمال عن الجنوب ايختلفا بينا ، وفي جميع تفاصيل الحياة ،
. فكيف بجرة لسانيصبح المغرب ككندا والمدرسة المغربية مثل المدرسة السويسرية تماما