دراسة الدكتور طلال ناظم الزهيري المؤتمر العلمي الاول للجمعية العراقية لتكنولوجيا المعلومات

1. ‫1‬
‫إستراتٌجٌة تطبٌق برامج التعلٌم االلكترونً فً الجامعات العراقٌة‬
‫األستاذ المساعد الدكتور‬
‫طالل ناظم الزهٌري‬
‫قسم المعلومات والمكتبات الجامعة المستنصرٌة‬
‫المصدر: وقائع المؤتمر العلمً األول للجمعٌة العراقٌة لتكنولوجٌا المعلومات. بغداد 77-7-2009‬
‫المستخلص‬
‫تكتسب برامج التعلٌم االلكترونً أهمٌتها فً الوقت الراهن، من قدرتها على تجاوز مشكلة‬
‫االنفجار المعرفً، الناتج عن ضخامة النتاج الفكري فً الحقول العلمٌة واإلنسانٌة المختلفة. وعجز‬
‫برامج التعلٌم التقلٌدي عن اإلحاطة الشاملة بالجوانب الموضوعٌة للتخصصات المتنوعة خالل المدة‬
‫الزمنٌة المحددة، فً برامج التعلٌم الجامعً على وجه الخصوص. وتحاول الجامعات العراقٌة‬
‫الٌوم، االفادة من برامج التعلٌم االلكترونً، فً تطوٌر العملٌة التعلٌمٌة بعد ان تراجعت خالل‬
‫العقدٌن الماضٌٌن الى درجة كبٌرة. وبالرغم من وجود خطوات مهمة قد تحققت فً هذا االتجاه،‬
‫خاصة على مستوى توفٌر األجهزة والمختبرات، وتامٌن االتصال بشبكة االنترنت، إال ان األسالٌب‬
‫التقلٌدٌة فً التعلٌم هً السائدة فً عموم الجامعات. فضال عن ان الكثٌر من األجهزة والمختبرات،‬
‫التً تم تجهٌزها ألغراض التعلٌم االلكترونً، استهلكت قبل ان ٌتم استثمارها بشكل حقٌقً. او‬
‫استخدمت إلغراض أخرى. منها فً أحسن األحوال تقدٌم خدمات االنترنت، او مختبرات لتعلٌم‬
‫الحاسوب، وفً أحوال أخرى تستخدم ألغراض طباعة الكتب الرسمٌة واألسئلة االمتحانٌة، او‬
‫قاعات للمحاضرات. وٌهدف هذا البحث، الى الكشف أوال عن اإلخفاقات والمشكالت التً تعٌق‬
‫تطبٌق تجربة التعلٌم االلكترونً فً الجامعات العراقٌة. وإعطاء الحلول المناسبة التً من شأنها‬
‫تجاوز تلك المشكالت واإلعداد النطالقة مبنٌة على أسس سلٌمة مستوحاة من تجارب عالمٌة فً هذا‬
‫المجال، وتعتمد على المعاٌٌر العالمٌة. مع األخذ بنظر االعتبار خصوصٌة الواقع الحالً للجامعات‬
‫العراقٌة.‬

2. ‫2‬
‫المقدمة‬
‫ان تحول المنظومة التعلٌمٌة ، من األسالٌب التقلٌدٌة فً التعلٌم، الىى أسىالٌب جدٌىدة معتمىدة‬
‫على برامج التعلٌم االلكترونً، ٌجب ان تكون مسبوقة بتغٌر حقٌقً فً مفهوم ثالثٌة التعلٌم التقلٌدٌة‬
‫( المعلم ، الطالب، المؤسسة التعلٌمٌة )، وتحوٌلها الى عملٌة تعلٌمٌة أكثر حداثة وعصرٌة وتشىمل‬
‫عناصرها : المعلم العصري ، الطالب اإلٌجابً ، الجامعىة العصىرٌة ، تكنولوجٌىا التعلىٌم المتقدمىة ،‬
‫المناهج التعلٌمٌة المتطورة والتعلٌم غٌر المنهجً. وال بد لنا قبل دراسة بىرامج التعلىٌم االلكترونىً،‬
‫ان نراجع واقع العملٌة التعلٌمٌة فً الجامعات العراقٌة، والتً تراجعت خالل العقدٌن الماضٌٌن الى‬
‫درجة كبٌرة، بعد ان كان النظام التعلٌمً فً العراق ٌعىد حسىب تقىارٌر منظمىة الٌونسىكو واحىد مىن‬
‫أرقى أنظمة التعلٌم فً المنطقة. فالنظام التعلٌمً ٌتمركز الٌوم حول المقىرر الدراسىً وفقىا ألسىلوب‬
‫التلقىىٌن والحفىىظ، وٌعتمىىد علىىى االمتحانىىات التحرٌرٌىىة بشىىكل رئٌسىىً لتقٌىىٌم مسىىتوى الطلبىىة. ومىىع‬
‫اإلقرار ان المقررات الدراسٌة (الكتب المنهجٌة) هً أحد العناصر التً تىدخل فىً العملٌىة التعلٌمٌىة‬
‫وأن لها دورا مهما فىً المنظومى ة التعلٌمٌىة، علىى اعتبىار ان المىنهج الدراسىً هىو اإلطىار المتكامىل‬
‫ألداء هذه العملٌة على وجههىا السىلٌم، وهىو الىذي ٌحىدد الموقىع النسىبً لكىل العناصىر الداخلىة فٌهىا،‬
‫بحٌث ال ٌتجاوز أي منها موقعه وال ٌقصر عن أداء دوره .‬
‫ولكن الوضع الفعلً الذي أخذته المقررات الدراسىٌة فىً الجامعىات العراقٌىة خىالل األعىوام‬
‫الماضٌة اختلفت تماما ، إذ أصبح الكتاب المنهجً او بدٌله (المىالزم المستنسىخة) هىً العامىل األهىم‬
‫فً منظومة العملٌة التعلٌمٌة فىً معظىم التخصصىات العلمٌىة واإلنسىانٌة التىً تىدرس فىً الجامعىات‬
‫العراقٌىىة. ان هىىذا الواقىىع قىىد افىىرز معىىه الكثٌىىر مىىن الظىواهر السىىلبٌة، والتىىً اسىىتفحلت فىىً السىىنوات‬
‫األخٌرة وهً ظاهرة الغش والفساد وعزوف الطلبة عن حضور المحاضىرات. وهىً نتٌجىة طبٌعٌىة‬
‫طالمىىا ان التقٌىىٌم النهىىائً للطالىىب ٌقتصىىر علىىى مقىىدار مىىا حفظىىه ومىىا ٌىىتمكن مىىن تىىذكره فىىً سىىاعة‬
‫االمتحان بصورة مشروعة او غٌر مشىروعة. ومىن تبعىات هىذه الظىاهرة ان طىالب أي مرحلىة فىً‬
‫معظمهم ال ٌتذكرون المعلومات التً ٌفترض إنهىم درسىوها فىً المرحلىة السىابقة. والنتٌجىة النهائٌىة‬
‫لتراكمات هذا الواقع هو تخرج اعداد كبٌرة من الطلبة ال ٌمتلكون المهارة والخبرة الالزمة لمواجهة‬
‫متطلبات الحٌاة العملٌة، ولعل البعض من هؤالء الطلبة ٌنخىرط فىً بىرامج الدراسىات العلٌىا، وٌقىدر‬
‫للكثٌر منهم ان ٌكونوا مستقبال تدرٌسٌٌن فً تخصصاتهم الموضوعٌة. ولنا ان نتصىور الحىال الىذي‬
‫سٌئول إلٌه مستقبل التعلٌم العالً فً العراق اذا ما استمر الحال على ما هو علٌه.‬

3. ‫3‬
‫لقد أدرك القائمون على التعلٌم العالً فً العراق خطورة هذه الظاهرة، وعملوا على إٌجاد‬
‫الحلول المناسبة لها، ولعل من أهم المقترحات المقدمة فً هذا الشأن هو التوجه نحو برامج التعلٌم‬
‫االلكترونً، لٌس بوصفه ترفا تقنٌا، بل حال فاعال للكثٌر من المشاكل التً تعانً منها العملٌة‬
‫التعلٌمٌة، فخالل السنوات الثالثة األخٌرة حاولت الجامعات العراقٌة الدخول فً مجال التعلٌم‬
‫االلكترونً، وسعت الى توفٌر الكثٌر من المستلزمات واألدوات الضرورٌة الالزمة إلنجاح هذه‬
‫التجربة.‬
‫و المشكلة التً ٌمكن ان ٌنطلق منها البحث، هً ان معظم هذه التجارب لم تحقق أهدافها‬
‫لحد اآلن، وما تزال األسالٌب التقلٌدٌة فً التعلٌم هً السائدة فً عموم الجامعات. فضال عن ان‬
‫الكثٌر من األجهزة والمختبرات التً تم تجهٌزها ألغراض التعلٌم االلكترونً، استهلكت قبل ان ٌتم‬
‫استثمارها بشكل حقٌقً. او استخدمت إلغراض أخرى. منها فً أحسن األحوال تقدٌم خدمات‬
‫االنترنت، او مختبرات لتعلٌم الحاسوب، وفً أحوال أخرى تستخدم ألغراض طباعة الكتب‬
‫الرسمٌة واألسئلة االمتحانٌة، او قاعات للمحاضرات.‬
‫وٌهدف هذا البحث، الى الكشف أوال عن اإلخفاقات والمشكالت التً كانت وراء تعثر‬
‫تجربة التعلٌم االلكترونً فً الجامعات العراقٌة. وإعطاء الحلول المناسبة التً من شأنها تجاوز‬
‫تلك المشكالت واإلعداد النطالقة جدٌدة مبنٌة على أسس سلٌمة مستوحاة من تجارب عالمٌة فً هذا‬
‫المجال، وتعتمد على المعاٌٌر العالمٌة. مع األخذ بنظر االعتبار خصوصٌة الواقع الحالً للجامعات‬
‫العراقٌة.‬
‫واألهمٌة التً ٌكتسبها البحث تأتً، من تزامنه مع المحاوالت الجارٌة فً الجامعات‬
‫العراقٌة لدراسة إمكانٌة تطبٌق برامج التعلٌم االلكترونً، فضال عن أهمٌة الموضوع الذي أصبح‬
‫محور اهتمام المتخصصٌن فً مجال تكنولوجٌا المعلومات والتعلٌم فً العالم العربً، كونه سمه من‬
‫سمات مجتمع المعلومات الذي ٌعد الٌوم مؤشر على مستوى رقً وتقدم الدول.‬
‫تعرٌفات إجرائٌة‬
‫شهدت برامج التعلٌم االلكترونً فً الجامعات العالمٌة خالل العقدٌن الماضٌٌن انتشارا‬
‫واسعا، بسبب النجاحات الكبٌرة التً تحققت فً مجال المزاوجة بٌن تكنولوجٌا التعلٌم وتكنولوجٌا‬
‫المعلومات. فضال عن تطور الثقافة المجتمعٌة فً مجال استخدام شبكة االنترنت، التً تعد البٌئة‬
‫المثالٌة لنشر برامج التعلٌم االلكترونً. وهذا اإلقبال على برامج التعلٌم االلكترونً جاء نتٌجة‬
‫لعاملٌن أساسٌٌن، األول هو سرعة تطور المفاهٌم العلمٌة فً التخصصات المختلفة، وصعوبة‬

4. ‫4‬
‫مواكبتها باستخدام المقررات الدراسٌة التقلٌدٌة. والعامل الثانً هو المرونة العالٌة التً توفرها البٌئة‬
‫الرقمٌة فً مجال اإلحاطة الشاملة بكم هائل من المعلومات من خالل الربط بٌن مفردات المنهج‬
‫ومصادر المعلومات التكمٌلٌة. ومع اإلقرار ان البداٌات األولى لبرامج التعلٌم االلكترونً ارتبطت‬
‫بالسٌاسٌة التعلٌمٌة للجامعات المفتوحة او برامج التعلٌم عن بعد. إال إنها جذبت اهتمام الجامعات‬
‫التقلٌدٌة بعد ان امتلكت تلك الجامعات األدوات والوسائل الالزمة لتنفٌذها. ولم تعد برامج التعلٌم‬
‫االلكترونً حكرا على الجامعات فً الدول المتقدمة، بل تعداها الى العدٌد من الجامعات فً الدول‬
‫النامٌة التً أدركت أهمٌة هذه البرامج فً تطوٌر المستوى المعرفً للطلبة والتدرٌسٌٌن.‬
‫وٌتداخل مفهوم التعلٌم االلكترونً مع مفاهٌم أخرى . لذا تحاول الدراسة وضع تعارٌف إجرائٌة‬
‫من شأنها اإلحاطة بهذا المفهوم من جوانبه كافة وفك ارتباطه بالمفاهٌم االخرى.‬
‫1. تكنولوجٌا التعلٌم. ‪ .Education Technology‬تعرف منظمة الٌونسكو تكنولوجٌا التعلٌم‬
‫على انه منحنى نظامً لتصمٌم العملٌة التعلٌمٌة، وتنفٌذها وتقوٌمها كلها، تبعًا ألهداف‬
‫محددة، نابعة من نتائج األبحاث فً مجال التعلٌم واالتصال البشري، مستخدمة الموارد‬
‫ً‬
‫البشرٌة وغٌر البشرٌة من أجل إكساب التعلٌم مزٌدا من الفعالٌة (أو الوصول إلى تعلم‬
‫أفضل وأكثر فعالٌة).‬
‫2. تكنولوجٌا المعلومات. ‪ٌ .Information Technology‬قصد بتكنولوجٌا المعلومات بأنها‬
‫ثورة المعلومات المرتبطة بصناعة وحٌازة المعلومات، وتسوٌقها وتخزٌنها واسترجاعها‬
‫وعرضها وتوزٌعها، من خالل وسائل تكنولوجٌة حدٌثة ومتطورة وسرٌعة، باالستخدام‬
‫المشترك للحاسبات اإللكترونٌة ونظم االتصاالت الحدٌثة. وتعرف تكنولوجٌا المعلومات‬
‫كما جاء فً الموسوعة الدولٌة لعلم المعلومات والمكتبات على أنها التكنولوجٌا اإللكترونٌة‬
‫الالزمة لتجمٌع واختزان وتجهٌز وتوصٌل المعلومات. وفً عام 2991. قدمت منظمة‬
‫الٌونسكو تعرٌفا لمفهوم تكنولوجٌا المعلومات وجاء فً التعرٌف أن تكنولوجٌا المعلومات‬
‫هً تطبٌق التكنولوجٌات اإللكترونٌة ومنها الحاسب اآللً واألقمار الصناعٌة وغٌرها من‬
‫التكنولوجٌات المتقدمة إلنتاج المعلومات التناظرٌة والرقمٌة وتخزٌنها واسترجاعها،‬
‫وتوزٌعها، ونقلها من مكان إلى آخر(1) .‬
‫1. يصطفى جٕدد صبنخ. يفٕٓو ركُٕنٕجٍب انزؼهٍى فً ػصز انًؼهٕيبد. يزبح فً (ثٕاثخ ركُٕنٕجٍب انزؼهٍى) ػهى انزاثظ :‬
‫‪ http://www.mostafa-gawdat.net‬ربرٌخ االطالع 42-11-8002.‬

5. ‫5‬
‫3. الوسائل التعلٌمٌة. ‪ Educational Tools‬تعرَّ ف بأنها أجهزة وأدوات ومواد ٌوظفها‬
‫المعلم فً إطار العملٌة التعلٌمٌة لتحسٌن عملٌة التعلٌم والتعلم . وتشتمل على قنوات‬
‫االتصال التً ٌمكن للمعلم عن طرٌقها نقل الرسالة (محتوى المادة الدراسٌة ) بجوانبها‬
‫الثالثة (المعرفً والنفس حركً والوجدانً ) من المرسل وهو (المعلم ) إلى المستقبل وهو‬
‫(المتعلم) بأقل جهد وأقصر وقت وبأوضح ما ٌمكن وبأقل تكلفة ممكنة .‬
‫4. الوسائط المتعددة. ‪ Multimedia‬هً مجموعة األدوات واألجهزة والبرمجٌات التً ٌمكن‬
‫من خاللها الدمج بٌن النص والصورة والصوت حول مفاهٌم موضوعٌة محددة. والتً‬
‫ٌمكن استخدامها لغرض إنتاج المواد التعلٌمٌة بنماذج مختلفة مما ٌثري الطرق المستخدمة‬
‫فً عرض المادة التعلٌمٌة المطلوبة.‬
‫التعلٌم االلكترونً. ‪ Electronic Learning‬هو نظام تفاعلً ٌعتمد على بٌئة الكترونٌة‬ ‫5.‬
‫متكاملة، وٌستهدف بناء المقررات الدراسٌة بطرٌقة ٌسهل توصٌلها، بواسطة الشبكات‬
‫اإللكترونٌة، وباالعتماد على البرامج والتطبٌقات، التً توفر بٌئة مثالٌة لدمج النص‬
‫بالصورة والصوت، وتقدم إمكانٌة إثراء المعلومات من خالل الروابط الى مصادر‬
‫المعلومات فً مواقع مختلفة. فضال عن إمكانٌة اإلرشاد والتوجٌه وتنظٌم االختبارات‬
‫وإدارة المصادر والعملٌات وتقوٌمها. وٌعرف أٌضا بأنه منظومة تعلٌمٌة لتقدٌم البرامج‬
‫التعلٌمٌة او التدرٌبٌة للمتعلمٌن او المتدربٌن فً أي وقت وفى أي مكان باستخدام تقنٌات‬
‫المعلومات واالتصاالت التفاعلٌة مثل االنترانت، اإلذاعة، القنوات المحلٌة او‬
‫الفضائٌة،االقراص الممغنطة، التلٌفزٌون، البرٌد االلكترونً، أجهزة الكمبٌوتر، المؤتمرات‬
‫عن بعد وذلك لتوفٌر بٌئة تعلٌمٌة تفاعلٌة متعددة المصادر بطرٌقة متزامنة فً الفصل‬
‫الدراسً او غٌر متزامنة عن بعد دون االلتزام بمكان محدد اعتمادا على التعلم الذاتً‬
‫والتفاعل بٌن المتعلم والمعلم.(2)‬
‫خصائص وأهداف برامج التعلٌم االلكترونً‬
‫تكتسب برامج التعلٌم االلكترونً أهمٌتها فً الوقت الراهن، من قدرتها على تجاوز مشكلة‬
‫االنفجار المعرفً، الناتج عن ضخامة النتاج الفكري فً الحقول العلمٌة واإلنسانٌة المختلفة. وعجز‬
‫2. ادًذ يذًذ سبنى. ركُٕنٕجٍب انزؼهٍى ٔانزؼهٍى االنكززًَٔ , انقبْزح , يكزجخ انزشذ , 4002.‬

6. ‫6‬
‫برامج التعلٌم التقلٌدي عن اإلحاطة الشاملة بالجوانب الموضوعٌة للتخصصات المتنوعة خالل المدة‬
‫الزمنٌة المحددة فً برامج التعلٌم الجامعً على وجه الخصوص. ولقد ساعد ظهور شبكة االنترنت‬
‫الى تنامً االهتمام بهذه البرامج، بسبب قدرتها على تجاوز الحدود الجغرافٌة و الزمانٌة، وبما‬
‫توفره من كم هائل من المعلومات فً بٌئة رقمٌة متاحة للجمٌع، وبكلف مادٌة منخفضة نسبٌا .‬
‫وتساعد برامج التعلٌم االلكترونً على كسر الحواجز النفسٌة بٌن المعلم والمتعلم، وإشباع حاجات‬
‫وخصائص المتعلم، ورفع العائد من االستثمار بتقلٌل تكلفة التعلٌم. وٌمتاز التعلٌم االلكترونً بأهمٌة‬
‫خاصة مقارنة باألسالٌب التقلٌدٌة فً التعلٌم وذلك للخصائص العدٌدة التً ترتبط به والتً ٌمكن‬
‫إجمالها باآلتً:‬
‫تقدٌم المحتـوى الرقمً للمقررات الدراسٌة فً بٌئة متعـدد الوسـائط نصـوص مكتوبـة أو‬ ‫1.‬
‫منطوقـة ،مؤثرات صوتٌة، رسومــات خطٌــة بكافة أنماطها، صــور متحركــة، صــور‬
‫ثابتــة، لقطــات فٌدٌــو...الخ.‬
‫سهولة إتاحة المحتوى التعلٌمً الرقمً للمتعلم من خالل الوسائط المعتمدة على الكمبٌوتر‬ ‫2.‬
‫وشبكاته. والتً تتكامل مع بعضها البعض لتحقٌق أهداف تعلٌمٌة محددة.‬
‫سهولة ومرونة التحدٌث المستمر للمقررات الدراسٌة مع إمكانٌة مواكبة التطورات العلمٌة‬ ‫3.‬
‫دون كلف إضافٌة، فضال عن ان المقرر الدراسً فً هٌئة الرقمٌة غٌر قابل للتلف‬
‫واالستهالك بسبب االستخدام كما هو الحال مع المقررات الورقٌة.‬
‫ٌحقق مستوى أعلى من التفاعل بٌن المتعلـم من جهة، و المعـلم و المحتـوى، والـزمـالء، و‬ ‫4.‬
‫المؤسسة التعلٌمٌة ، والبرامج والتطبٌقات من جهة ثانٌة.‬
‫تتٌح برامج التعلٌم االلكترونً إمكانٌة الوصول إلٌها واإلفادة منها بغض النظر عن الزمان‬ ‫5.‬
‫والمكان او أي حواجز أخرى قد تعٌق المتعلم من التواصل واالندماج بالعملٌة التعلٌمٌة.‬
‫تتٌح برامج التعلٌم االلكترونً إمكانٌة استباق المقررات الدراسٌة باالطالع على مقررات‬ ‫6.‬
‫المراحل الالحقة، او مراجعة مقررات المراحل السابقة لتحقٌق المزٌد من المعرفة.‬
‫تمكن برامج التعلٌم االلكترونً المتعلم من تقٌٌم نفسه بشكل مستمر من خالل تنفٌذ‬ ‫7.‬
‫االختبارات المباشرة وبصورة اختٌارٌة لقٌاس مستوى التعلم.‬
‫وتشترك برامج التعلٌم االلكترونً مع األسالٌب التقلٌدٌة فً التعلٌم باألهداف العامة‬
‫والتً تركز على اعداد جٌل متعلم ٌمتلك من المهارة والخبرة المعرفٌة ما ٌؤهله لمواجهة‬

7. ‫7‬
‫متطلبات الحٌاة العملٌة، إال ان األسالٌب والوسائل الالزمة لتحقٌق هذا الهدف قد تختلف من‬
‫مدة زمنٌة الى أخرى. فالمهارات والمعارف التً كانت مطلوبة فً القرن العشرٌن تختلف‬
‫كلٌا او نسبٌا عن المهارات المطلوبة فً القرن الواحد والعشرٌن. وعلٌه فان أهداف برامج‬
‫التعلٌم االلكترونً أصبحت موجهة الى تحقٌق األتً(3):‬
‫1. توفٌر مصادر متعددة ومتباٌنة للمعلومات تتٌح فرص المقارنة والمناقشة والتحلٌل‬
‫والتقٌٌم.‬
‫2. إعادة هندسة العملٌة التعلٌمٌة بتحدٌد دور المُعلم والمُتعلم والمؤسسة التعلٌمٌة .‬
‫استخدام وسائط التعلٌم اإللكترونً فً ربط وتفاعل المنظومة التعلٌمٌة (المُعلم،‬ ‫3.‬
‫المُتعلم، والمؤسسة التعلٌمٌة، والبٌت، والمجتمع، والبٌئة).‬
‫4. تبادل الخبرات التربوٌة من خالل وسائط التعلٌم اإللكترونً .‬
‫تنمٌة مهارات وقدرات الطالب وبناء شخصٌاتهم إلعداد جٌل قادر على التواصل مع‬ ‫5.‬
‫اآلخرٌن وعلى التفاعل مع متغٌرات العصر من خالل الوسائل التقنٌة الحدٌثة .‬
‫نشر الثقافة التقنٌة بما ٌساعد فً خلق مجتمع إلكترونً قادر على مواكبة مستجدات‬ ‫6.‬
‫العصر.‬
‫المعاٌٌر العالمٌة لتطوٌر برامج التعلٌم االلكترونً‬
‫التطبٌقات المبكرة لبرامج التعلٌم االلكترونً غالبا ما كانت مرتبطة بجهود فردٌة لبعض‬
‫األساتذة الذٌن استثمروا تقنٌات الحاسوب وشبكات المعلومات فً نشر مقرراتهم الدراسٌة على‬
‫شبكة االنترنت من خالل مواقعهم الشخصٌة، او باإلفادة من بعض المواقع التً تقدم خدمات نشر‬
‫مجانٌة. وتوجٌه طلبتهم الى زٌاراتها، وغالبا ما كانت األهداف التعلٌمٌة فً هذه المرحلة مرتبطة‬
‫باالطالع على مصادر المعلومات التً تقدم معلومات تكمٌلٌة للمقررات الدراسٌة. ثم تطورت الحال‬
‫الى تحمٌل المقررات الدراسٌة ذاتها على شبكة االنترنت، لتصبح البٌئة التعلٌمٌة فً ما ٌخص‬
‫المنهج الدراسً متكاملة تقرٌبا، بوجود المقررات مع مصادر المعلومات التكمٌلٌة. هذه التجارب‬
‫دفعت بالعدٌد من الجامعات العالمٌة خاصة فً الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة الى تعمٌمها . عندها‬
‫ربرٌخ االطالع‬ ‫3.يجهخ انؼبنى انزقًً . يزبدخ ػهى انزاثظ ‪http://www.al-jazirah.com.sa/digimag/05032006/netc4.htm‬‬
‫52-11-8002‬

8. ‫8‬
‫ظهرت الحاجة الى وجود معاٌٌر موحدة تنظم برامج التعلٌم االلكترونً لغرض رفع جودة البرامج‬
‫وتحقٌق أهدافها. وبالرغم من قٌام العدٌد من المؤسسات التعلٌمٌة والعلمٌة على مستوى العالم بالعمل‬
‫على وضع معاٌٌر خاصة. إال ان جمٌع المعاٌٌر التً ظهرت ومنذ عام 7991 لم ترقى لحد اآلن‬
‫الى مستوى المعاٌٌر المعترف من قبل المنظمة العالمٌة للمواصفات القٌاسٌة )‪(ISO‬‬
‫‪ .International Standers Organization‬ولكنها تبقى مهمة لإلفادة منها فً بناء تجارب‬
‫التعلٌم االلكترونً. علما ان بعض هذه المعاٌٌر مرشحة للحصول على اعتراف المنظمة فً الزمن‬
‫المنظور. ومن أهم هذه المعاٌٌر:‬
‫7. معاٌٌر ‪Scorm‬‬
‫معاٌٌر ‪ (Sharable Content Object Reference Model) Scorm‬والتً تعنً‬
‫النموذج المرجعً لمشاركة المحتوى واألهداف. هً معاٌٌر خاصة ببرامج التعلٌم االلكترونً والتً‬
‫طورت عام 7991 من قبل وكالة أمرٌكٌة متخصصة بالتدرٌب وبتموٌل من وزارة الدفاع‬
‫األمرٌكٌة، بهدف تقلٌل نفقات التدرٌب وتوظٌف التقنٌات الحدٌثة. وتتضمن سكورم النقاط اآلتٌة‬
‫والتً تعدها معاٌٌر لضمان جودت برامج التعلٌم االلكترونً(4):‬
‫األهداف : ومن أهم هذه األهداف تحقٌق المتطلبات الخاصة بالعملٌة التعلٌمٌة مثل‬ ‫أ.‬
‫- الوصول ‪ . Access‬وٌقصد به إمكانٌة تحقٌق الوصول الى المحتوى التعلٌمً من أي مكان‬
‫وفً أي وقت.‬
‫- قابلٌة التكٌف‪ . Adaptation Acceptability‬وهً قدرة البرامج التعلٌمٌة على التكٌف‬
‫لتلبٌة احتٌاجات المؤسسات التعلٌمٌة والمتعلمٌن بسهولة وسرعة كبٌرتٌن. دون وجود‬
‫محددات تمنع هذا التكٌف.‬
‫- اإلنتاجٌة ‪ .Productivity‬وهً القدرة على تحقٌق إنتاجٌة أعلى من خالل إنقاص الزمن‬
‫وتقلٌل الكلفة الخاصة بالعملٌة التعلٌمٌة.‬
‫‪ .Accordant‬وٌقصد بها إمكانٌة استخدام المحتوى التعلٌمً حتى اذا تغٌرت‬ ‫- المالئمة‬
‫التقنٌة المستخدمة فً تقدٌمه مثل نظام التشغٌل او نظام إدارة التعلم.‬
‫4. انًٕسٕػخ انذزح ‪ wikipedia‬ػهى انزاثظ ‪ http://en.wikipedia.org/wiki/SCORM‬ربرٌخ االطالع 2-11-8002‬

9. ‫9‬
‫- قابلٌة التشغٌل. وهً قابلٌة االتصال بٌن محطات التشغٌل حتى مع وجود اختالف فً البٌئة‬
‫التشغٌلٌة لها.‬
‫- قابلٌة التحدٌث وإعادة االستخدام. وهً إمكانٌة تعدٌل وتحدٌث المحتوى التعلٌمً وإعادة‬
‫استخدامه عدة مرات باستخدام أدوات متعددة.‬
‫ب. المحتوى. ٌقصد بالمحتوى التعلٌمً، النصوص المكتوبة، والصور الفوتوغرافٌة، والرسوم‬
‫اإلٌضاحٌة، والمؤثرات الصوتٌة، والرسوم المتحركة، ومقاطع الفٌدٌو، والخرائط. وتشتمل‬
‫معاٌٌر سكورم على ثالث عناصر أساسٌة خاصة بالمحتوى التعلٌمً وهً، (نموذج تجمٌع‬
‫المحتوى، و بٌئة تشغٌل الوحدات التعلٌمٌة و آلٌة التصفح والتتابع). وتشترط هذه المعاٌٌر‬
‫بالمحتوى التعلٌمً ان ٌوفر األتً:‬
‫- إمكانٌة نشر المحتوى التعلٌمً بصٌغته الرقمٌة فً أي بٌئة تشغٌلٌة إلدارة المحتوى.‬
‫- إمكانٌة استخدام المحتوى الرقمً لمرات متعددة وبأشكال متنوعة.‬
‫- إمكانٌة متابعة أداء المتعلم وتطوره العلمً بما فً ذلك التقٌٌم والوقت الالزم للتعلم والرصٌد‬
‫المعرفة المتراكم لدى المتعلمٌن.‬
‫- إمكانٌة دمج أجزاء المحتوى التعلٌمً للوصول الى محتوى رقمً تعلٌمً متتابع ومتشعب‬
‫وٌلبً المتطلبات التعلٌمٌة بشكل كامل.‬
‫2. معٌار ‪ . Global Consortium for Instructional Management System .IMS‬االئتالف‬
‫العالمً لنظام إدارة التعلم. وهً جمعٌة دولٌة فً الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة لمزودي الجامعات‬
‫الذٌن ٌعتمدون على لغة ‪ XML‬فً تحدٌد مصادر التعلم . وٌصف هذا المعٌار خصائص‬
‫المقررات الدراسٌة والدروس التعلٌمٌة والتقٌٌم والمجموعات التعلٌمٌة . من خالل تحدٌد أهداف‬
‫برنامج التعلٌم االلكترونً ومكوناته(5).‬
‫3. معاٌٌر ‪ .Learning Object Metadata .LOM‬وهً معاٌٌر تحدٌد البٌانات الفوقٌة‬
‫للوحدات التعلٌمٌة. وهً المعاٌٌر الصادرة عن معهد مهندسً الكهرباء وااللكترونٌات‬
‫)‪ (Institute of Electrical and Electronics Engineers‬والتً تهدف الى تمكٌن‬
‫5. سكزٌب ثٍ ٌذٍى الل. ٔرقخ ػًم دٕل صقبفخ انزؼهٍى االنكززًَٔ. يزبدخ ػهى انزاثظ ‪http://www.elf.gov.sa /ps/sp06.pdf‬‬
‫تاريخ االطالع 2-11-2002‬

10. ‫01‬
‫المعلمٌن والطالب من إجراء البحث والتقٌٌم واكتساب المعرفة باستخدام الوحدات التعلٌمٌة‬
‫وتمكٌن المشاركة وتبادل الوحدات التعلٌمٌة عبر أي تقنٌة تدعم نظام التعلم(6).‬
‫إستراتٌجٌة التحول الى برامج التعلٌم االلكترونً‬
‫التحول من التعلٌم التقلٌدي الى التعلٌم االلكترونً البد له ان ٌتم بصورة تدرٌجٌة وفقا‬
‫إلستراتٌجٌة محددة األهداف. خاصة فً المجتمعات التً لم تزل فٌها ثقافة استخدام الحاسوب‬
‫وشبكاته متواضعة، فالتعلٌم االلكترونً ٌحتاج الى بنٌة أساسٌة لضمان مرونة التطبٌق، وٌقصد‬
‫بالبنٌة األساسٌة أجهزة الحواسٌب وشبكات الحاسوب وخطوط االنترنت، فضال عن المختبرات‬
‫التعلٌمٌة. وفً مقدم متطلبات برامج التعلٌم االلكترونً هو شٌوع ثقافة الحاسوب بٌن الكوادر‬
‫التدرٌسٌة والطلبة على حد سواء. ومن وجهة نظر الباحث ٌمكن ان نطبق برامج التعلٌم االلكترونً‬
‫فً الجامعات العراقٌة على أربع مراحل وكاآلتً:‬
‫أوال. مرحلة تطوٌر المهارات.‬
‫مهارة استخدام الحاسوب فً المجاالت العلمٌة والتعلٌمٌة بالجامعات العراقٌة بشكل عام،‬
‫مازالت فً حدودها الدنٌا على مستوى الطلبة والتدرٌسٌٌن خاصة فً التخصصات اإلنسانٌة.‬
‫وإذا ما أخذنا بنظر االعتبار ان مهارة استخدام الحاسوب تساعد على نجاح برامج التعلٌم‬
‫االلكترونً بشكل أفضل، على اعتبار ان الحاسوب وشبكاته وتطبٌقاته ٌمثل البٌئة التشغٌلٌة‬
‫لبرامج التعلٌم االلكترونً. لذا فان بناء برنامج تثقٌفً لعموم المجتمع الجامعً، ٌعد مرحلة‬
‫مهمة وأساسٌة، كون نجاح برامج التعلٌم االلكترونً تعتمد بشكل رئٌسً على مستوى المهارات‬
‫والخبرات المتحققة، فً مجال استخدام برامج وتطبٌقات الحاسوب وشبكات المعلومات. وٌقترح‬
‫البحث سلسلة من الخطوات التً من شأنها بناء مرتكزات ثقافٌة للمجتمع الجامعً على مستوى‬
‫الطلبة والتدرٌسٌٌن وكاآلتً :‬
‫7 . برنامج تطوٌر مهارة الطلبة.‬
‫6. انًصذر َفسّ.‬

11. ‫11‬
‫على المدى البعٌد ٌؤكد الباحث على قضٌة جوهرٌة وهً ان القدرة على اكتساب مهارة‬
‫استخدام الحاسوب، ٌفضل ان تبدأ فً سن مبكرة، إذ أثبتت التجارب العلمٌة، ان التعلم فً مرحلة‬
‫مبكرة ٌؤدي فً الغالب الى تنامً المهارة مع تقدم السن. وغالبا ما ٌكون اإلنسان فً مرحلة‬
‫الطفولة، شغوف فً تعلم األشٌاء الجدٌدة إذ ٌشكل الحاسوب الٌوم، الجهاز األكثر جذبا وإثارة لمن‬
‫هم فً سن 5 الى 41 سنة، وعلٌه فان توفٌر مستلزمات بناء ثقافة مجتمعٌة فً مجال استخدام‬
‫الحاسوب، ٌجب ان ٌبدأ من مرحلة الدراسة االبتدائٌة صعودا. ومن المهم تشجٌع الدولة لمواطنٌها‬
‫على استخدام الحاسوب واإلفادة من شبكة االنترنت من خالل توفٌر أجهزة الحواسٌب بأسعار‬
‫مدعومة فضال عن تجهٌز المدارس االبتدائٌة صعودا بمختبرات حاسوب. وبإعداد مناسبة،‬
‫ولضمان االستخدام األمثل لها البد من تهٌئة كوادر تدرٌسٌة متخصصة فً مجال الحاسوب. اما‬
‫على المدى القرٌب ولكون البحث ٌركز على تطبٌق برامج التعلٌم االلكترونً فً مرحلة الدراسة‬
‫الجامعٌة ، فمن الضروري التأكٌد على سلسلة من الخطوات التً ٌجدها البحث ضرورٌة لتطوٌر‬
‫مهارات الطلبة فً مجال استخدام الحاسوب وكاآلتً:‬
‫أ - توفٌر مختبر حاسوب مجهز بشكل كامل فً كل قسم تدرٌسً بغض النظر عن التخصص.‬
‫ب - استمرار تدرٌس مادة الحاسوب من المرحلة األولى وحتى المرحلة الرابعة لمختلف‬
‫التخصصات العلمٌة واإلنسانٌة . مع التأكٌد على الجوانب التطبٌقٌة التً تخدم التخصص فً‬
‫التدرٌس.‬
‫ت - مراعاة ان ٌكون المنهج الدراسً المقترح فً المراحل الدراسٌة كافة موجه نحو النظم‬
‫والتً ٌمكن تطوٌر مهارات الطلبة فً استخدام‬ ‫والتطبٌقات والبرامج شائعة االستخدام،‬
‫الحاسوب من خالل تعلمها. فضال عن تطوٌر معلومات الطلبة فً مجال استخدام االنترنت.‬
‫ث - تامٌن خدمة االتصال بشبكة االنترنت فً كل كلٌة، على ان تكون مجانٌة وموجهه لإلغراض‬
‫العلمٌة والتعلٌمٌة فقط. وٌفضل دائما حجب خدمة التحاور من خالل برامج ‪Messenger‬‬
‫كونها تشتت اهتمام الطلبة لقضاٌا ال تخدم العملٌة التعلٌمٌة.‬
‫ج - توجٌه األقسام كافة الى أهمٌة إنشاء منتدى‪ ‬فرعً خاص بكل قسم ضمن منتدى عام للجامعة،‬
‫ٌستخدم إلغراض تعلٌمٌة وعلمٌة، وٌؤمن االتصال التفاعلً بٌن الطلبة بعضهم ببعض ومع‬
‫‪ ‬انًُزذٌبد يٕاقغ نزجبدل انًؼهٕيبد ٔاألفكبر َٔشز انًٕضٕػبد ٌٔسًخ ثبنًشبركخ يٍ خالل آنٍخ رسجٍم نكم ػضٕ . ٔفً انغبنت رٕفز‬
‫انؼذٌذ يٍ انًٕاقغ ػهى االَززَذ إيكبٍَخ إَشبء يُزذٌبد ثقٕانت جبْشح غبنجب يب ركٌٕ يجبٍَخ ٌزى رؼذٌهٓب دست انزغجخ.‬

12. ‫21‬
‫األساتذة. وٌمكن االفادة منه فً نشر المعلومات والتوجٌهات واإلعالنات التً تنظم عالقة القسم‬
‫بالطلبة.‬
‫ح - من المهم ان ٌكون لكل قسم تدرٌسً موقع خاص به مرتبط بالموقع الرسمً للجامعة تنشر به‬
‫معلومات القسم والتعرٌف بالمناهج التدرٌسٌة. وإعطاء معلومات عن الهٌئة التدرٌسٌة. او أي‬
‫معلومات أخرى ٌجدها القسم ضرورٌة، وهذه المواقع ٌمكن ان تؤمن روابط للمواقع الشخصٌة‬
‫ألعضاء الهٌئة التدرٌسٌة. لتكون مرشحة لنشر برامجهم الشخصٌة فً مجال التعلٌم االلكترونً.‬
‫الهدف من هذه اإلجراءات عموما هو جذب اهتمام الطلبة نحو استخدام االنترنت لغرض‬
‫إكسابهم المهارة الالزمة للتفاعل مع الخدمات المقدمة لهم وتهٌئتهم الستٌعاب برامج التعلٌم‬
‫االلكترونً المستقبلٌة. ومن المهم إشراك الطلبة فً هذه لجهود لمنحهم شعور المشاركة والتفاعل‬
‫مع جمٌع هذه الخدمات.‬
‫9. برامج تطوٌر مهارة التدرٌسٌٌن.‬
‫قد ٌكون برنامج تثقٌف األساتذة اكثر تعقٌدا، والسبب فً ذلك من وجهة نظر الباحث، هو:‬
‫أ - وجود شعور سلبً مسبق لدى العدٌد من األساتذة نحو برامج التعلٌم االلكترونً، ناتج عن‬
‫اإلحساس بان هذه البرامج قد تؤدي الى تغٌر فً موازٌن الكفاءة العلمٌة لمصلحة‬
‫أصحاب المهارة فً استخدام الحاسوب على حساب األساتذة األقل مهارة. علما ان مهارة‬
‫استخدام الحاسوب وتطبٌقاته غالبا ما تكون أعلى عند األساتذة صغار السن وأصحاب‬
‫األلقاب العلمٌة األولٌة (مدرس مساعد، مدرس) وبدرجة اقل عند أصحاب األلقاب العلمٌة‬
‫(أستاذ، وأستاذ مساعد). مع وجود فوارق نسبٌة بسٌطة فً هذه المعادلة.‬
‫ب - من جانب آخر فان التعود واأللفة مع النظم التقلٌدٌة فً التعلٌم قد تؤدي الى تنامً‬
‫الشعور لدى البعض الى مستوى مقاومة التغٌٌر.‬
‫لذا فان واحدة من أهم أهداف برنامج التثقٌف، ٌجب ان ٌكون موجه نحو إحداث تغٌٌر‬
‫حقٌقً فً القناعات العامة لدى األساتذة بأهمٌة برامج التعلٌم االلكترونً، والتأكٌد على ان‬
‫المكانة العلمٌة لألستاذ تعد عامل نجاح لبرامج التعلٌم االلكترونً كون المادة العلمٌة للمقرر‬
‫الدراسً هً الحلقة األكثر أهمٌة ضمن المنظومة الكلٌة للبرنامج.‬

13. ‫31‬
‫عموما فان أي برنامج لتطوٌر مهارات التدرٌسٌٌن باستخدام الحاسوب وشبكاته،‬
‫ٌجب ان ٌأخذ فً نظر االعتبار التباٌن الكبٌر فً مهارات استخدام الحاسوب بٌن‬
‫التدرٌسٌٌن فً الجامعات العراقٌة. لذا ٌجب التركٌز فً مرحلة تطوٌر المهارات على‬
‫التطبٌقات والبرامج التً لها عالقة مباشرة بالتعلٌم االلكترونً، مثل برامج معالجة‬
‫النصوص )‪ (Word‬و برنامج العروض التقدٌمٌة )‪ ، (PowerPoint‬وبرامج تصمٌم‬
‫صفحات الوٌب )‪ (FrontPage‬فضال عن مهارة إدارة الملفات باستخدام نظام التشغٌل،‬
‫وبالتأكٌد هناك حاجة فً هذه المرحلة الى اكتساب معرفة أساسٌة عن األجزاء المادٌة‬
‫للحاسوب )‪ .(Hardware‬وفً ما ٌخص شبكة االنترنت ٌتم التركٌز على مهارة البحث‬
‫باستخدام محركات البحث، والبرٌد االلكترونً، وتحمٌل الملفات. والتعرٌف ببعض‬
‫الخدمات التً لها دور فً مجال التعلٌم االلكترونً مثل المدونات ‪ ،Blogs‬وخدمات‬
‫الوٌكً ‪ . Wiki‬وموسوعة المعرفة مشاركة ‪ ،Knol‬فضال عن خدمات المجتمعات‬
‫االفتراضٌة مثل موقع ‪.Face book‬‬
‫وٌمكن ان ٌتم تطوٌر هذه المهارات باالعتماد على الدورات التدرٌبٌة والمحاضرات‬
‫والتً ٌقترح البحث تنفٌذها بعد إجراء اختبارات عملٌة لقٌاس مستوى المهارة، وعلى أساس‬
‫هذا االختبار ٌصنف األساتذة الى مجموعات. على ان ٌتم وضع برنامج تدرٌبً مختلف لكل‬
‫مجموعة ٌتماشى مع مستوى المهارة. وٌفضل دائما ان ٌرشح األساتذة أصحاب المهارات‬
‫المتقدمة فً تدرٌب من هم اقل خبرة. إال ان المشكالت المتوقعة لتطبٌق هذه البرامج التدرٌبٌة‬
‫من وجهة نظر الباحث ٌمكن إٌجازها فً األتً:‬
‫‪ ‬وجود أجٌال مختلفة من التدرٌسٌٌن، وكما اشرنا سابقا ان مهارة الحاسوب فً الغالب‬
‫تزداد لدى األساتذة األصغر سنا. وٌجد البعض حرجا ان ٌكون متدربا على ٌد من كان‬
‫الى وقت قرٌب طالبا لدٌه.‬
‫‪ ‬وجود عدد كبٌر من األساتذة الذٌن شارفوا على سن التقاعد وهم فً الغالب غٌر‬
‫متحمسٌن لتعلم شً جدٌد ٌرتبط بمهنة هم على وشك مغادرتها.‬
‫‪ ًْ .‬يٕاقغ يجبٍَخ ًٌكٍ يٍ خالنٓب انذصٕل ػهى يسبدخ رقًٍخ يذذٔدح فً انغبنت نزكٌٕ صفذبد شخصٍخ ًٌكٍ يٍ خالنٓب َشز األفكبر‬
‫ٔانًؼهٕيبد ٔاَراء انزً رؼجز ػٍ ٔجٓخ َظز كبرجٓب، كذنك كزبثخ انًٕضٕػبد ٔانذراسبد ٔانجذٕس.‬
‫‪ ًْ .‬يٕاقغ يزبدخ ػهى االَززَذ ًٌكٍ يٍ خالنٓب ألي شخص إضبفخ انًؼهٕيبد أ إصزائٓب أ انزؼذٌم فٍٓب. ٔأشٓز يٕاقؼٓب ‪Wikipedia‬‬
‫ًْٔ يٕسٕػخ ػبنًٍخ رذزٕي ػهى اكضز يٍ 01 يالٌٍٍ يقبل فً يخزهف انًٕضٕػبد .‬

14. ‫41‬
‫‪ ‬صعوبة تحدٌد وقت مناسب للجمٌع لتنفٌذ الدورات التدرٌبٌة بسبب اختالف جدول‬
‫المحاضرات.‬
‫ولتجاوز هذه المعوقات ٌمكن اعداد برنامج تدرٌبً متكامل للتعلٌم الذاتً مجهز على قرص‬
‫مدمج ٌوزع على التدرٌسٌٌن حسب مستوى المهارة، وٌحدد موعد مناسب لتنفٌذ االختبار‬
‫العملً لقٌاس مستوى األداء. وٌفضل دائما ان تكون هناك حوافز مشجعة لتشجٌع التدرٌسٌٌن‬
‫على التعاطً بجدٌة مع هذه البرامج، وال ٌشجع الباحث اتخاذ إجراءات عقابٌة كونها تخلق‬
‫شعور سلبً اتجاه برامج التعلٌم االلكترونً مقدما.‬
‫ثانٌا: مرحلة الحقائب التعلٌمٌة‬
‫المفهوم العام للحقائب التعلٌمٌة ٌصفها بأنها مجموعة من األجهزة واألدوات والمواد‬
‫والوسائل التعلٌمٌة التً تخدم مجموعة متماثلة من األنشطة المنهجٌة وغٌر المنهجٌة، ٌتم حفظها‬
‫بشكل آمن ومناسب داخل حقٌبة سهلة الحمل والنقل ما أمكن، بحٌث ٌتم تصنٌف ما بداخلها بشكل‬
‫ٌمكن الوصول إلى أي قطعة بٌسر وسهولة. و تعد هذه الحقائب نظام متكامل للتعلم الذاتً ٌتم‬
‫التركٌز فٌه على المتعلم، مع األخذ بنظر االعتبار الفروق الفردٌة بٌن المتعلمٌن وٌتم فٌها‬
‫التركٌز على األهداف التعلٌمٌة والسلوكٌة واالختبارات، وتطبٌق وسائل متنوعة ٌختار منها‬
‫الطالب ما ٌكون نشطا وفعاال فٌه خالل عملٌة التعلم(7). وغالبا ما كانت هذه الحقائب تعتمد على‬
‫التسجٌالت الصوتٌة والصورٌة والوسائل اإلٌضاحٌة، فضال عن الكتٌبات الورقٌة. ومع انتشار‬
‫تقنٌة االقراص المدمجة، وتطور برامجٌات الحاسوب، أخذت هذه الحقائب شكال أخر، إذ أصبح‬
‫باإلمكان جمع مواد الحقٌبة التعلٌمٌة فً قرص مدمج واحد مستفٌدة من السعة الخزنٌة الكبٌرة‬
‫للقرص المدمج فً المراحل األولى، واألقراص الفٌدٌوٌة الرقمٌة ‪Digital Video Disc‬‬
‫)‪ (DVD‬الحقا. لقد انتشر استخدام هذا النموذج من الحقائب التعلٌمٌة فً برامج التعلٌم عن بعد،‬
‫إال ان الكثٌر من الجامعات شجعت األساتذة الى بناء حقائب تعلٌمٌة خاصة بهم فً موادهم‬
‫الدراسٌة لتكون عامل مساعد للطالب للحصول على المعلومات ومراجعة الدروس خارج الدوام‬
‫الرسمً، خاصة فً المناطق النائٌة او المناطق التً تشهد نزاعات مسلحة او حروب أهلٌة تعٌق‬
‫7. ػهً ثٍ صبنخ انًطٕع. انذقبئت انزؼهًٍٍخ... يزبح ػهى انزاثظ ‪http://www.khayma.com/education-technology/F2.htm‬‬
‫ربرٌخ االطالع 32-11-8002.‬

15. ‫51‬
‫الجامعات من أداء مهمتها بالشكل األمثل. ولقد اختبرنا فً الجامعات العراقٌة ظروف مماثلة، إذ‬
‫تعذر على اعداد كبٌرة من الطلبة والتدرٌسٌٌن االنتظام فً حضور المحاضرات بسبب صعوبة‬
‫وصولهم الى مقاعد الدراسة، لكننا لألسف لم نتوجه الى الحقائب التعلٌمٌة رغم أهمٌتها فً هذه‬
‫المرحلة.‬
‫على العموم هناك أنواع مختلفة من الحقائب التعلٌمٌة. والتً ٌمكن تقسٌمها حسب التغطٌة الى :‬
‫1. الحقٌبة التعلٌمٌة المخصصة لمقرر دراسً واحد. وهً تغطً المفردات الدراسٌة لذلك‬
‫المنهج مع التطبٌقات العملٌة والمختبرٌة فضال عن االختبارات التجرٌبٌة. وجرب‬
‫الباحث هذا النموذج لطالب المرحلة األولى فً قسم المعلومات والمكتبات لمادة‬
‫الحاسوب إذ تم تقسم المقرر الدراسً الى الموضوعات مع دعم بتجارب عملٌة‬
‫واختبارات موجه على شكل أسئلة لتقٌم مستوى االفادة. والشكل األتً ٌعرض الصفحة‬
‫الرئٌسٌة للحقٌبة التعلٌمٌة:‬
‫2. الحقٌبة المخصصة للمقررات الدراسٌة فً مرحلة واحدة. وتغطً المقررات الدراسٌة‬
‫لمرحلة دراسٌة كاملة. وٌمكن وصفها على إنها مجموعة من الحقائب التعلٌمٌة الخاصة‬
‫بمقرر دراسً واحد، فً حقٌبة اشمل. وٌمكن تبوٌب محتوٌات هذه الحقٌبة على أساس‬
‫اسم المقرر الدراسً. لتشمل المقررات الدراسٌة كافة لتلك المرحلة. كما فً الشكل‬
‫األتً:‬

16. ‫61‬
‫3. الحقٌبة المخصصة للمقررات الدراسٌة للمراحل كافة . وتغطً المقررات الدراسٌة لكل‬
‫المراحل وٌمكن تبوٌب هذه الحقٌبة على أساس المرحلة الدراسٌة ثم اسم المقرر. للدخول‬
‫الى المحتوى. وكما فً الشكل األتً:‬
‫فً تقدٌر الباحث ان الحقائب التعلٌمٌة تعد مرحلة مهمة فً مراحل التحول الى برامج التعلٌم‬
‫االلكترونً كونها سهلة اإلعداد، وتعطً المعلم والمتعلم خبرة جٌدة فً مجال التعامل مع‬
‫النصوص الرقمٌة. لٌمكنهما مستقبال من التعاطً مع برامج التعلٌم االلكترونً بشكل أفضل.‬
‫إال ان حرفٌة تصمٌم الحقائب التعلٌمٌة مهمة جدا فالحقٌبة التعلٌمٌة لٌست وسٌلة من وسائل‬
‫اإلٌضاح وإنما هً برنامج ٌغطً بشكل شامل الجوانب النظرٌة والتطبٌقٌة للمقرر الدراسً.‬

17. ‫71‬
‫وٌمكن المتعلم من األمام بجوانب الموضوع. مع هذا فان الحقٌبة التعلٌمة لن تكون بدٌل نهائً‬
‫عن دخول المحاضرات والتدرٌس المباشر وإنما مكمل لها.‬
‫9. مرحلة االتاحة الجزئٌة‬
‫مفهوم االتاحة الجزئٌة كما ٌراها الباحث هً عملٌة موجه الى نشر جزء من محتوٌات‬
‫المقرر الدراسً، خاصة الجانب النظري منه على شبكة االنترنت فً مواقع تتٌح النشر المجانً‬
‫وٌتم توجٌه الطلبة الى البحث عنها باستخدام خالل محركات البحث، فضال عن ذلك ٌمكن نشر او‬
‫تحقٌق روابط الى نصوص ومقاالت تدعم المنهج الدراسً فً تخصص األستاذ، على ان ٌكون‬
‫الهدف الرئٌسً فً هذه المرحلة إكساب الطالب مهارة البحث عن المعلومات أوال، والتعود على‬
‫قراءة النصوص الرقمٌة، فضال عن جوانب تتبع الروابط والتحمٌل والطباعة.. الخ. وفً جانب‬
‫التدرٌسً ٌمكن ان تسهم هذه المرحلة فً تطوٌر مهارته على تحمٌل الملفات الى شبكة االنترنت‬
‫وتصمٌم الصفحات وإنشاء الروابط والتعرف على بعض الخدمات المقدمة من خالل بعض المواقع‬
‫التً تتٌح له نشر وإتاحة نتاجه الفكري للتواصل مع نظرائه فً التخصص. ونالحظ ان هذه المرحلة‬
‫قد ال تخدم برامج التعلٌم االلكترونً بشكل مباشر الى ان لها فائدة كبٌرة فً تطوٌر المهارات. ومن‬
‫خالل التجربة الشخصٌة للباحث فً إنشاء مدونة شخصٌة‪ ‬لنشر أجزاء من المقررات الدراسٌة‬
‫والمقاالت والبحوث والدراسات فً مجال التخصص، وتوجٌه الطلبة الى زٌارتها واإلفادة من‬
‫محتوٌاتها. إذ ال حظنا ان هناك تقبل من قبل معظم الطلبة الى التعاطً مع هذه التجربة بشكل جٌد.‬
‫واالنترنت بوصفها اكبر بٌئة رقمٌة تتٌح من خالل بعض المواقع خدمات النشر المجانً‬
‫للجمٌع واهم هذه الخدمات:‬
‫أ. المدونات ‪Blogs‬‬
‫تعد ظاهرة التدوٌن وإنشاء المدونات انطالقة حقٌقٌة فً مجال النشر الرقمً على االنترنت‬
‫والتً أخذت فً اآلونة األخٌرة تثٌر اهتمام مستخدمً االنترنت، فرغم عمرها القصٌر مقارنة‬
‫بخدمات االنترنت االخرى، إال إنها تتربع الٌوم على قمة الخدمات الجاذبة لمستخدمً الشبكة بعد‬
‫يذَٔخ انجبدش ػهى انزاثظ ‪http://azuhairi.jeeran.com‬‬ ‫‪‬‬

18. ‫81‬
‫خدمات البرٌد االلكترونً. وحسب موسوعة "وٌكٌبٌدٌا" االلكترونٌة على االنترنت فان كلمة‬
‫‪ Blogs‬هً نحت من كلمتٌن هما ‪ Web Log‬أي سجل الشبكة. وشاع استخدام الترجمة العربٌة‬
‫(مدونات) مقابل )‪ .(Blogs‬وٌمكن وصف المدونة على إنها صفحة رقمٌة تسمح لصاحبها‬
‫بالتعبٌر عن ذاته بحرٌة تامة من خالل سلسلة من المقاالت التً ٌعمل على تدوٌنها وٌتم ترتٌب‬
‫المقاالت (المدخالت) ترتٌبا زمنٌا وبشكل تصاعدي مع وجود نظام ألرشفة هذه المدخالت،‬
‫وعلٌه فان أي موضوع فً المدونة ٌظهر على الصفحة األولى لمدة من الزمن ثم تحل محله‬
‫المواضٌع الجدٌدة، وٌمكن استرجاع المعلومات القدٌمة بالدخول على األرشٌف. وتختلف‬
‫ممٌزات وخصائص المدونات تبعا للجهة المستضٌفة لها العتبارات مثل حجم مساحة التدوٌن‬
‫والقوالب الجاهزة وطرٌقة األرشفة، والٌة التدوٌن والتصمٌم، فضال عن اسم النطاق وغٌرها من‬
‫الخصائص. وٌرى الباحث ان المدونات ٌمكن ان تستثمر فً مجال نشر المقررات الدراسٌة‬
‫الموجه والموضوعات التكمٌلٌة للمنهج الدراسً، واهم مٌزة فً المدونات هً فً إمكانٌة إنشاء‬
‫روابط الى مدونات ومواقع أخرى وبذلك ٌمكن تجاوز مشكلة المساحة اذا غالبا ما توفر خدمات‬
‫التدوٌن مساحة خزنٌة قلٌلٌه نسبٌا قد ال تتجاوز 001 مٌغاباٌت. مع هذا تعد هذه المساحة كافٌة‬
‫اذا أحسن استثمارها . وبما ان محتوى المدونة ٌتم تكشٌفه من قبل محركات البحث لذا فان‬
‫الموضوعات تصبح فً متناول الطلبة بوقت قصٌر. ومع أهمٌة هذه الخدمة ال حظنا وجود‬
‫تجاهل لها من قبل التدرٌسٌٌن على مستوى العالم العربً بشكل عام والعراق بشكل خاص. ومن‬
‫و من خالل االطالع على محتوى الكثٌر من المدونات العربٌة، وجدنا ان من النادر ان تستخدم‬
‫هذه المدونات فً مجال التعلٌم. باستثناء عدد قلٌل منها.‬
‫ب. مواقع خدمات الـ ‪Wiki‬‬
‫الوٌكً هً عبارة عن مواقع تسمح للزوار بإضافة المحتوٌات الرقمٌة وتعدٌلها بدون أي قٌود‬
‫فً الغالب، وقد تشٌر كلمة وٌكً إلى برامج وٌكً المستخدمة فً إدارة هذا النوع من المواقع،‬
‫وتعنً هذه الكلمة بلغة شعب جزر هاواي األصلٌٌن: بسرعة أو أسرع، واستخدمت هذه الكلمة لهذا‬
‫النوع من أنظمة إدارة المحتوى للداللة على السرعة والسهولة فً تعدٌل محتوٌات المواقع(8).‬
‫وٌمكن استخدام الوٌكً فً مجال التعلٌم من خالل المشاركة الفاعلة بٌن المعلم والمتعلم التً تهدف‬
‫8. يذَٔخ صبنخ انشٌذ ػهى انزاثظ 35=‪http://www.alzaid.ws/blog/?p‬‬

19. ‫91‬
‫الى تحقٌق االنسجام التام فً الرأي بالمناقشة لموضوعات او أفكار مشتركة أو مناقشة قضٌة ما ،‬
‫فضال عن ذلك ٌمكن إتاحة الكثٌر من المقاالت من ضمن المقرر الدراسً او من خارجه وبما ٌخدم‬
‫العملٌة التعلٌمٌة. وتعد الموسوعة الحرة ‪ Wikipedia‬والتً تصدر بعدة لغات، مثال جٌد عن مدى‬
‫االفادة التً ٌمكن ان تتحقق من هذه المواقع. وألهمٌة هذه المواقع سارع العدٌد من األساتذة فً‬
‫الجامعات األمرٌكٌة الى نشر المفاهٌم األساسٌة لمقرراتهم الدراسٌة او االفادة من ما موجود أصال.‬
‫وبما ٌخدم العملٌة التعلٌمٌة. وتوجٌه الطلبة لزٌارتها واإلفادة منها. لكن هذه المواقع وبسبب عدم‬
‫وجود قٌود على عملٌات التحرٌر او التعدٌل او حتى الحذف تشكل عائقا أمام االفادة الكاملة منها.‬
‫وبالنسبة للنسخة العربٌة هناك قٌود اكثر على النشر فضال عن ان سٌاسة اإلشراف على الموسوعة‬
‫تخضع الجتهاد المشرفٌن‪ .‬لهذا فان إنشاء موقع وٌكً شخصً باألستاذ ٌمكن ان ٌكون خٌار‬
‫مناسب فً هذه المرحلة علما ان هناك خٌارات عدٌدة للحصول على مواقع وٌكً شخصٌة‪ .‬تبقى‬
‫أهمٌة مواقع الوٌكً فً إطار موضوع البحث هً فً إمكانٌة االفادة منها من قبل األستاذ والطالب‬
‫كو نها تنمً مهارة التحرٌر وتشجع على تبادل اآلراء والمناقشة وإثراء الموضوعات بما ٌخدم‬
‫أهداف العملٌة التعلٌمٌة. فضال عن كونها وسٌلة مناسبة لتطوٌر المهارات الخاصة ببرامج التعلٌم‬
‫االلكترونً.‬
‫ت. خدمة المشاركة بالمعرفة من ‪.Google‬‬
‫أطلقت شركة جوجل مؤخرا خدمة جدٌدة من خالل محرك البحث ‪ Google‬أسمتها ‪Knol‬‬
‫وتعنً بها ‪ Knowledge Sharing‬مشاركة المعرفة. والتً تتطلب عملٌة تسجٌل بسٌطة لٌكون‬
‫بإمكان المستخدم تدوٌن مقاالته من خالل محرر نصوص سهل االستخدام. وتتمٌز هذه الخدمة عن‬
‫خدمات الموسوعات الحرة، فً إمكانٌة تثبٌت اسم الكاتب وسٌرة ذاتٌة مقتصرة عنه، مما ٌعطٌها‬
‫أفضلٌة علمٌة اكبر إذ ٌمكن االستشهاد بها ألغراض البحث العلمً. ولقد القت هذه الخدمة إقبال‬
‫كبٌر من قبل مستخدمً االنترنت، اذا ان عدد المقاالت التً تنشر ٌومٌا وبمختلف اللغات ٌزٌد على‬
‫0051 مقال. فً موضوعات متنوعة. والحظ الباحث وجود إقبال كبٌر من الكتاب العرب على هذه‬
‫الخدمة، التً ساعدت مع خدمات المدونات الى تنامً النتاج الفكري باللغة العربٌة على االنترنت‬
‫وحصوله على المرتبة السابعة عام 8002 . بعد ان كان ٌحتل المرتبة 01 حتى نهاٌة عام‬
‫‪ .‬كان للباحث تجربة فً تحرٌر بعض المقاالت التً لها عالقة بالمقرر الدراسً. لكن هذه المقاالت تعرضت للحذف من قبل المشرفٌن‬
‫على الموسوعة. بذرٌعة إنها بحث أصٌل.‬
‫‪ٌ http://www.wikia.com/wiki/Wikia .‬زٍخ ْذا انًٕقغ إَشبء يٕاقغ ٌٔكً شخصٍخ ٌٔقذو انذػى نهغخ انؼزثٍخ.‬

20. ‫02‬
‫7002.(9) ورغم أهمٌة هذه الخدمة إال ان إسهام الكتاب العراقٌٌن فٌها نادر جدا. وٌكاد ٌنحسر‬
‫دورهم فً كتابة المقاالت الدٌنٌة. ومن وجهة نظر الباحث ٌمكن االفادة من هذه الخدمة فً مرحلة‬
‫االتاحة الجزئٌة التً تمهد لبرامج التعلٌم االلكترونً. إذ ٌمكن لألستاذ كتابة المقاالت او تحمٌل‬
‫المقررات الدراسٌة. وإتاحتها للطالب، كما ٌمكن توجٌه الطالب لقراءة مقاالت محددة. والتً ٌجد‬
‫فٌها األستاذ قٌمة علمٌة ٌمكن ان تسهم فً إثراء المقرر الدراسً. ومما الشك فٌه ان هذه الخدمة‬
‫ستضٌف لألستاذ والطالب مهارات إضافٌة خاصة فً مجال القدرة على التعبٌر والمشاركة‬
‫بالمعلومات، واستخدام المصادر الرقمٌة فً مجال البحث العلمً، فضال عن مهارات البحث عن‬
‫المعلومات والتحمٌل واإلرسال وغٌرها.‬
‫مرحلة المواقع الشخصٌة.‬ ‫4.‬
‫االتجاه السائد الٌوم فً مجال التعلٌم االلكترونً، ٌعتمد على المواقع الشخصٌة لألساتذة والتً‬
‫ٌتم نشرها على شبكة االنترنت بشكل شخصً، او من خالل خطة موجهة للقسم الدراسً الذي‬
‫ٌتٌح لكل أستاذ مساحة محددة من المساحة الكلٌة لموقع القسم لٌقوم فً استثمارها فً مجال التعلٌم‬
‫االلكترونً، ثم تؤمن روابط الى تلك المواقع، بمعنى ان ٌكون الموقع الرسمً للقسم هو البوابة‬
‫الى المواقع الشخصٌة لألساتذة. وبغض النظر عن الطرٌقة المتبعة، ٌرى الباحث ان المواقع‬
‫الشخصٌة الموجهة ألغراض التعلٌم االلكترونً ٌجب ان ٌكون لها مواصفات فنٌة خاصة، ٌمكن‬
‫إجمالها فً اآلتً:‬
‫ٌجب ان تكون الصفحة الرئٌسٌة للموقع شاملة و وافٌة بالمعلومات التً ٌحتاجها الطالب‬ ‫أ.‬
‫لإلفادة منها.‬
‫ٌراعى فً الصفحة الرئٌسٌة سهولة وسرعة التحمٌل، من خالل التقلٌل الى ادنً حد ممكن‬ ‫ب.‬
‫من البٌانات الصورٌة.‬
‫مراعاة البساطة فً التصمٌم التً تتٌح للطالب اإلبحار بسهولة والتنقل بسرعة بٌن الصفحات‬ ‫ت.‬
‫الفرعٌة.‬
‫ٌجب ان تكون المساعدة حاضرة فً الصفحة الرئٌسٌة والصفحات الفرعٌة أٌنما تطلب األمر‬ ‫ث.‬
‫وجودها.‬
‫9. /‪Internet World Static. On Site http://www.internetworldstats.com‬‬

21. ‫12‬
‫ٌ جب ان ٌتم توزٌع مفردات المنهج الدراسٌة بشكل منطقً ٌراعى فٌه التدرج وسهولة‬ ‫ج.‬
‫الوصول مع توفٌر خٌارات متعددة للطالب فً الطرٌقة التً ٌرغب فٌها بالمطالعة كان تكون‬
‫بشكل مباشر من الموقع او من خالل تحمٌل الدروس على حواسٌبهم الشخصٌة.‬
‫ٌجب تضمٌن الموقع مستوٌات متعددة من االختبارات والتً تمكن الطالب من قٌاس وتقوٌم‬ ‫ح.‬
‫مستواه بشكل مستمر.‬
‫ٌجب تضمٌن الموقع اإللٌة سهلة تمكن الطالب باالتصال المباشر وغٌر المباشر باألستاذ.‬ ‫خ.‬
‫من المهم تامٌن مساحة تفاعلٌة بٌن الطلبة لتبادل الخبرات والمعارف.‬ ‫د.‬
‫ٌفضل دائما عرض درجات الطلبة وبٌان مستواهم العلمً فً المادة الدراسٌة، لكً ٌتٌح‬ ‫ذ.‬
‫لألهل متابعة مستوى أبنائهم أول بأول. وهً حالة ٌؤكد علٌها الباحث كونها تشعر الطالب‬
‫بوجوده تحت مراقبة األهل إلعطائه دافع أفضل لالجتهاد.‬
‫ٌجب تامٌن روابط فاعلة الى الموقع التً تؤمن مصادر معلومات ٌمكن من خاللها إثراء‬ ‫ر.‬
‫معلومات الطلبة.‬
‫ٌجب ان ٌستثمر الموقع من قبل األستاذ فً تحمٌل المعلومات التثقٌفٌة فً مجال التخصص.‬ ‫ز.‬
‫س. ٌجب ان ٌتضمن الموقع آلٌة ٌمكن من خالل لألستاذ معرفة الطلبة المتواجدٌن فعال بشكل‬
‫مباشر على الموقع مع قائمة إحصائٌة تبٌن عدد مرات الزٌارة لكل طالب والوقت الذي قضاه‬
‫فً المطالعة او المشاركة فً االختبارات .‬
‫ومما الشك فٌه ان متابعة األستاذ للموقع وتوظٌفه بشكل مالئم والعمل المستمر على تحدٌث‬
‫المعلومات واإلجابة على استفسارات الطلبة. كلها ستكون عوامل مضافة لنجاح مثل هذه‬
‫التجربة.‬
‫5. مرحلة المواقع الرسمٌة‬
‫بعد المراحل السابقة ستكون الجامعات مهٌأة عملٌا لتطبٌق برامج التعلٌم االلكترونً على‬
‫مستوى الجامعة ككل، بفوارق نسبٌة قد تفرضها طبٌعة التخصصات الدراسٌة فٌها. وٌرى الباحث‬
‫ان التطبٌق ٌجب ان ٌتم بشكل تدرٌجً بمعنى ان ٌتم اختٌار مرحلة دراسٌة او قسم دراسٌة معٌٌن،‬
‫قبل تعمٌم التجربة على عموم الجامعة، والهدف من هذه العملٌة هو إلعطاء الفرصة لتقٌم التجربة‬
‫ومعالجة أي إخفاقات قد تظهر عند التطبٌق ثم التوسع الى مرحلة دراسٌة أخرى او قسم دراسً‬

22. ‫22‬
‫ً‬
‫أخر انتهاء بالجامعة ككل. وفً هذه المرحلة ستكون المواقع الرسمٌة للجامعة هً البوابة الرئٌسٌة‬
‫للدخول الى برامج التعلٌم االلكترونً وحسب نقاط النفاذ بالتسلسل األتً:‬
‫الموقع الرسمً للجامعة . وجود رابط فً الصفحة الرئٌسٌة ( التعلٌم االلكترونً).‬ ‫أ.‬
‫رابط التعلٌم االلكترونً ٌحٌلك الى مجموعة من الخٌارات مثل تحدٌد الكلٌة وعند اختٌار اسم‬ ‫ب.‬
‫الكلٌة ٌتم فتح قائمة بأسماء األقسام التدرٌسٌة فٌها.‬
‫ػُذ اخزٍبر انقسى انذراسً رظٓز قبئًخ فزػٍخ رطهت اخزٍبر انًزدهخ انذراسٍخ. ٔثؼذ اخزٍبر‬ ‫د.‬
‫انًزدهخ انذراسٍخ رظٓز قبئًخ ثبنًقزراد انذراسٍخ نٍقٕو انطبنت ثبخزٍبر انًقزر انًطهٕة.‬
‫ًٌٔكٍ رًضٍم ْذِ انؼًهٍخ ثبنشكم األرً.‬
‫يٕقغ انجبيؼخ‬
‫انكهٍبد‬ ‫ثزَبيج انزؼهٍى االنكززًَٔ‬
‫انُٓذسخ‬
‫انطت‬
‫انؼهٕو‬
‫انهغخ انؼزثٍخ‬ ‫اَداة‬
‫انًزدهخ األٔنى‬ ‫انًؼهٕيبد‬ ‫انززثٍخ‬
‫انًزدهخ انضبٍَخ‬ ‫انفهسفخ‬ ‫انقبٌَٕ‬
‫ػهى انًؼهٕيبد‬ ‫انًزدهخ انضبنضخ‬
‫دٕسجخ انًؤسسبد‬ ‫انًزدهخ انزاثؼخ‬
‫رقٍُبد‬
‫يصبدر يؼهٕيبد‬
‫بعددد اختٌىىار الم قىىرر الدراسىىً ٌحصىىل الطالىىب علىىى الىىدروس والتىىً ٌختىىار منهىىا الىىدرس المناسىىب‬
‫وبالتأكٌىىد ٌجىىب ان تتىىوفر إٌقونىىات خاصىىة مىىع كىىل درس مخصصىىة لتنفٌىىذ اختبىىار او االنتقىىال الىىى‬
‫مصادر معلومات مساندة او التعرف على األسئلة المرشحة...الىخ. علىى العمىوم ٌجىب ان تتىوفر فىً‬

23. ‫32‬
‫المواقع الرسمٌة خٌارات التسجٌل والدخول وتضمن مرونة وسهولة التصفح مع مراعاة الخصائص‬
‫التً تطرقنا إلٌها سابقا عند الحدٌث عن المواقع الشخصٌة.‬
‫النتائج‬
‫ً‬
‫بناء على اإلستراتٌجٌة المقترحة والتً عرضت أفكارها ومضامٌنها األساسٌة على مجموعة من‬
‫الطلبة والتدرٌسٌٌن، ومناقشة جدوى تطبٌق برامج التعلٌم االلكترونً فً الجامعات العراقٌة‬
‫خلص البحث الى النتائج اآلتٌة:‬
‫1. برامج التعلٌم االلكترونً لن تكون على المدى الزمنً القرٌب بدٌال عن األسالٌب السائدة فً‬
‫التعلٌم الجامعً العراقً بل مكمل لها، وٌمكن االفادة من هذه البرامج فً إحداث تأثٌر اٌجابً‬
‫بمستوى مهارات التعلم عند الطالب ومستوى مهارات التعلٌم عند األستاذ.‬
‫2. التطبٌق المرحلً ٌعد عامل نجاح لتطبٌق برامج التعلٌم االلكترونً فً الجامعات العراقٌة،‬
‫خاصة عندما تكون البداٌة فً التخصصات العلمٌة التً لها عالقة باستخدام الحواسٌب.‬
‫3. تطوٌر المكتبات التقلٌدٌة باتجاه المكتبات الرقمٌة ٌعد عامل مساعد على نجاح تجارب التعلٌم‬
‫االلكترونً، كونها توفر بٌئة رقمٌة ساندة لمفردات المقررات الدراسٌة.‬
‫4. اعتماد المعاٌٌر العالمٌة التً تم عرضها فً الدراسة سٌوفر الكثٌر من الجهد والوقت وسٌحقق‬
‫بداٌة صحٌحة لتطبٌق برامج التعلٌم االلكترونً.‬
‫5. على المستوى العالمً لم تحدث أي اثأر سلبٌة لبرامج التعلٌم االلكترونً عند التطبٌق مع‬
‫اإلقرار بوجود بعض التجارب التً لم ٌكتب لها النجاح بسبب ضعف البنٌة األساسٌة‬
‫لتكنولوجٌا المعلومات فً الدول التً طبقت فٌها.‬
‫6. اإلقرار بان التوجه نحو برامج التعلٌم االلكترونً فً الجامعات العراقٌة ناتج عن الرغبة فً‬
‫تطوٌر العملٌة التعلٌمٌة المتعثرة. وهذه البرامج تقدما حلوال للكثٌر من المشاكل التً تعانً‬
‫منها الجامعات العراقٌة.‬
‫7. ضعف اهتمام األساتذة العراقٌٌن فً مجال نشر المواقع الشخصٌة لهم على شبكة االنترنت اذا‬
‫تم رصد (01) مواقع شخصٌة فقط متاحة على شبكة االنترنت.‬
‫8. ضعف إسهام األساتذة العراقٌٌن فً نشر نتاجهم الفكري على االنترنت. خاصة فً المواقع‬
‫التً تتٌح إمكانٌة النشر المجانٌة.‬

24. ‫42‬
‫التوصٌات‬
‫لضمان نجاح تطبٌق برامج التعلٌم االلكترونً فً الجامعات العراقٌة نقدم التوصٌات اآلتٌة:‬
‫1. حث التدرٌسٌٌن على تطوٌر مهاراتهم فً استخدام الحاسوب و شبكة االنترنت خاصة فً‬
‫مجال االفادة منها فً العملٌة التعلٌمٌة.‬
‫9. تشجٌع الجامعات العراقٌة للتدرٌسٌٌن على االفادة من التقنٌات الحدٌثة واستثمارها فً مجال‬
‫التعلٌم، ومنح امتٌازات خاصة لهم لتحفٌزهم على هذا االتجاه.‬
‫3. دعم الدولة للجامعات العراقٌة مادٌا لتمكٌنها من توفٌر أجهزة حاسوب محمول لكل أستاذ. او‬
‫العمل على توفٌر أجهزة الحواسٌب لهم بالتقسٌط المرٌح.‬
‫4. دعوة الجامعات العراقٌة الى تامٌن نفاذ سرٌع لالنترنت وبكلف مادٌة معقولة لألساتذة‬
‫والطلبة. والتشجٌع على تنمٌة الثقافة المجتمعٌة باستخدام شبكة االنترنت.‬
‫5. الدعوة الى أهمٌة بناء المواقع الرسمٌة على االنترنت على مستوى األقسام والكلٌات‬
‫والجامعات والتً ٌنمكن استثمارها مستقبال فً برامج التعلٌم االلكترونً.‬
‫6. تشجٌع األساتذة على نشر مواقع شخصٌة لهم على االنترنت، وتقدٌم التسهٌالت الالزمة لذلك،‬
‫او االفادة من بعض المواقع التً تقدم مساحات رقمٌة مجانٌة مثل المدونات ونخص بالذكر‬
‫خدمات مدونات مكتوب ومدونات جٌران.‬
‫المصادر‬
‫1. يصطفى جٕدد صبنخ. يفٕٓو ركُٕنٕجٍب انزؼهٍى فً ػصز انًؼهٕيبد. يزبح فً (ثٕاثخ ركُٕنٕجٍب انزؼهٍى) ػهى‬
‫انزاثظ : ‪ http://www.mostafa-gawdat.net‬ربرٌخ االطالع 42-11-8002.‬
‫ادًذ يذًذ سبنى. ركُٕنٕجٍب انزؼهٍى ٔانزؼهٍى االنكززًَٔ ، انقبْزح ، يكزجخ انزشذ ، 4002.‬ ‫2.‬
‫يجهخ انؼبنى انزقًً. انزاثظ -‪jazirah.com.sa/digimag/05032006/netc4.htm http://www.al‬‬ ‫3.‬
‫ربرٌخ االطالع 52-11-8002‬
‫4. انًٕسٕػخ انذزح ‪ wikipedia‬ػهى انزاثظ ‪ http://en.wikipedia.org/wiki/SCORM‬ربرٌخ االطالع‬
‫2-11-8002.‬
‫سكزٌب ثٍ ٌذٍى الل. ٔرقخ ػًم دٕل صقبفخ انزؼهٍى االنكززًَٔ. ػهى انزاثظ ‪http://www.elf.gov.sa‬‬ ‫5.‬
‫‪ /ps/sp06.pdf‬تاريخ االطالع 2-11-2002.‬

25. ‫52‬
‫ػهً ثٍ صبنخ انًطٕع. انذقبئت انزؼهًٍٍخ.. يزبح ػهى انزاثظ -‪http://www.khayma.com/education‬‬ ‫6.‬
‫‪ technology/F2.htm‬ربرٌخ االطالع 32-11-8002.‬
‫يذَٔخ صبنخ انشٌذ ػهى انزاثظ 35=‪http://www.alzaid.ws/blog/?p‬‬ ‫7.‬
‫إدصبئٍبد ػبنى االَززَذ. /‪Internet World Static. On http://www.internetworldstats.com‬‬ ‫8.‬
‫9. انشٍْزي، طالل َبظى. دٕسجخ انًؼهٕيبد ٔإجزاءاد انزذٕل نهجٍئخ انزقًٍخ. ػًبٌ: دار دجهخ، 9002‬
‫01. انشٍْزي، طالل َبظى. يٓبراد اسزخذاو انذبسٕة انشخصً نهؼبيهٍٍ فً يؤسسبد انًؼهٕيبد. ػًبٌ: دار‬
‫دجهخ، 9002.‬