الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الحد من الفساد
1. الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الحد من الفساد
عبد الرحمن تيشوري: شهادة عليا بالدارة العامة
) كلنا شركاء ( : 9002/2/62
لن اعود الى الوراء واتحدث عن مشاكل الدارة وسلبيات المرحلة الماضية لكنني سابدا من تسرع واستعجال الحكومة
الحالية في اقتراح اللصلحات دون ان تأخذ بعين العتبار المشاكل المؤسسية الموجودة في سورية والتي تعوق تنفيذ
اللصلحات بصفة يومية وترك السياسات تخضع لسيطرة الفساد واليات المؤسسية السيئة والنظمة القانونية المبهمة واليات
تنفيذ القوانين الضعيفة ونقص الشفافية في الدارة وعدم الستفادة من خريجي المعهد الوطني للدارة والعجز عن ادارة
الخدمة العامة وتقديمها للناس بشكل حضاري وسريع وغير مكلف
وانا اقول بالستناد الى ما تعلمته من الخبراء الفرنسيين في المعهد الوطني للدارة ان مفتاح النتقا ل الناجح الى اللصلح
والنظام القائم على اساس السوق هو الحكم الديموقراطي الصالح الرشيد اساس المؤسسات الرئيسية القابلة للمحاسبة
والمساءلة ووجود نظام تنافسي تطبق فيه القواعد نفسها على جميع المشاركين فيه يتضمن الجوانب التالية:
*حقوق ملكية ثابتة
* انظمة ضد الحتكار- سياسات حماية التنافس-
*تنفيذ العقود باحترام نص القانون
* انظمة قوية لحوكمة الشركات
* انسياب حر للمعلومات – شفافية –
التجاهات المعالصرة في الفكر الداري الحكومي
أول- حكومة قادرة على تطوير إمكاناتها وهياكلها وأدواتها وأساليبها بعيد ً عن طريقة المعالجات الجرائية:
ا ً
- دراسة أوضاع البيئة المحيطة وتشخيص المشكلت.
- توطين التقانة الجديدة والمتجددة والستفادة منها.
- الستخدام الفعال لتقنية المعلومات.
- الستثمار المثل للكفاءات والخبرات والتركيز على اقتصاد وإدارة المعرفة.
ثانيا- حكومة تعنى بمسائل التحفيز وإشراك كافة القوى والفعاليات الوطنية في التنفيذ. ً
ثالثا - حكومة تحتضن وتطور آليات المنافسة في أوساط كافة القطاعات بعيدا عن الحتكار.
ً ً
رابعا - النتقال من الدارة بالقوانين واللوائح إلى الدارة بالرسالة والهداف والنتائج ومستويات الداء. ً
خامسا- النطلق من الحتياجات الوطنية والمجتمعية والتنموية. ً
سادسا- حكومة تسعى إلى تحقيق المزيد من اليرادات وتفعيل استخدامها وتقليص الهدر في النفقات. ً
سابعا- الحكومة الوقائية بدل من الحكومة العلجية ع/ط تعزيز دور أجهزة الرقابة وتفعيلها وتحسين مستوى الكفاءة لديها.
ً ً
ثامنا – حكومة الفريق والتعاون والمشاركة بديل للحكومة البيروقراطية.
ً ً
تاسعا- حكومة موجهة بالعملء الداخليين والخارجيين. ً
اقتصاد السوق الجتماعي والديموقراطية واللصلح – دعم متبادل –
• قيم الديمواطية واللصلح مثل الشفافية والمساءلة والتشارك والتضامن والتنسيق اساسية بالنسبة للحكومة الفعالة
المستجيبة والى النشاط القتصادي المزدهر
• ل بد من وجود قوانين ولوائح تنظيمية سليمة يعززها احترام القانون لكي تنمو العمال بقوة في اقتصاد السوق الجتماعي
• ل بد من كوادر مؤمنة بهذه القيم وتحملها وتتبناها توزع في المفالصل الرئيسية لتنفيذ سياسات اللصلح ليس كما يحصل
مع المعهد الوطني للدارة حيث ل تعرف الحكومة اين هؤلء وتوزعهم بطريقة مذلة ومهينة بينما قال لنا الفرنسيون ان
الدارة تعرف ان فلن سيعمل كذا وهي تخطط لسنوات وسنوات ؟؟؟؟
فالدول التي نجحت في التعامل مع هذه التحديات حققت نجاحات وحققت امال شعوبها واوجدت فرص نمو كبيرة وحلت
معظم مشاكلها وسورية قادرة على فعل ذلك وشعب سورية يستحق هذه النجازات
ما هي الدارة الرشيدة ) الحكم الصالح (
• تشمل التقاليد والمؤسسات والجراءات وكيفية لصنع القرارات اليومية
• مؤسسات قابلة للمساءلة والمحاسبة
• اليات للحد من سوء استعمال السلطة المرتبطة يالعمال الروتينية او اليومية او المكتبية
• وفاء الحكومة بالتزاماتها بطريقة سليمة وسريعة
• ا ليات تمكن المواطن من التظلم من الجراءات الحكومية غير مكلفة
• وسائل تمكن المواطنون من المشاركة بصفة منتظمة في لصنع السياسات وفي لصنع القرار وفي وضع الجراءات
الثار الولية للدارة الرشيدة
ينتج عن غياب الدارة الرشيدة نتائج وخيمة منها :
• سياسات ل تستجيب لمطالب الشعب
2. • عدم اتاحة الفرص المتساوية
• تضا ؤل الشرعية
• انخفاض التاييد لللصلح
• خلق اطر قانونية وتنظيمية غير مستقرة
• رداءة السلع والخدمات
• الهدر وسوء تخصيص الموارد
• تشجيع الفساد
• انخفاض مستويات العمالة والتشغيل
• انخفاض معدلت النمو وارتفاع معدلت الفقر
• مناخ غير جاذب للستثمار ونشوء قطاع غير منظم
• عدم كفاءة للنظام القضائي وعدم قدرته على النصاف
• اثارة ازمات اقتصادية وسياسية
• تعرض المن الوطني للخطر وتعرض النسيج الجتماعي للتفتت والتمزق
كيف تتحقق الدارة الرشيدة واللصلح ؟؟؟
هنا ساضع تولصيات وادوات عامة يمكن للمواطنين والحكومة تكييفها وفق الظروف والبلد لنشاء المؤسسات القابلة
للمساءلة وتنفيذ برنامج اللصلح:
• زيادة الشفافية عبر اتاحة المعلومات للجميع وخالصة معلومات حديثة دقيقة لها علقة بالموازنة والنفاق وتقييم الموظفين
العمومييين واطلع الجمهور على كل شيء
• تاسيس وحماية حرية العلم وفق ضوابط وقوانين وسياسات حماية حرية العلم وتشجيع التغطية المحايدة للخبار في
وسائل اعلم الدولة عبر تكوين لجان مراقبة مستقلة
• زيادة المشاركة العامة في لصنع القرار عبر الستماع الى الناس ومشاركتهم في كل شيء ونشر مسودات جميع القوانين
واعطاء الناس حق العتراض على القوانين واللوائح وان يكون الستفتاء بسيط وسهل ونزيه وشفاف وسهل التنفيذ
• الحد من هيمنة المسؤول الحكومي عبر اجراءات محددة اهمها عدم تركيز قرارات التراخيص لي امر وعبر الصدار
قوانين واضحة غير معقدة وغير متضاربة ووضع ارشادات للفصاح عن كل شيء
• تقليل العباء القانونية والرسوم المفروضة على كثير من المور وكثرة التوقيعات والجراءات حيث اثبتت دراسة للبنك
الدولي عن اداء العمال وجود علقة كبيرة بين عدد وطول الجراءات واللوائح والفساد
• الصلح الهئيات والجهزة الحكومية عبر تنفيذ مواثيق الشرف والسلوك وتقييم اداء الجهزة والفراد طبقا لمعايير واضحة
ومحددة
• توفير فرص التعبير عن الرأي الجريءلجميع الموظفين
• ضم المواطنيين الى هيئات المراقبة الحكومية
• تقوية قدرات الجهزة الحكومية الدارية والتنفيذية عبر تطوير قاعدة الموظفين وفق مستويات مهنية مؤكدة وتقديم
التدريب المهني على احدث التكنولوجيات ودفع رواتب كافية لجذب الكفاءات المؤهلةجدا وجعل الترقية على اساس الداء
بدل من تكون حسب القدمية
• الصلح السلطة القضائية بحيث يكون القضاء عادل قريب غير مكلف حيادي
• توفير اليات بديلة لفض المنازعات كالتحكيم وغير ذلك
• اقامة نظام للمحققين في الشكاوى المقامة ضد الدولة حيث يتولى التحقيق موظف عمومي يعرف عادة بالقانون والدارة
والقتصاد خريج معهد ادارة عامةيتولى التحقيق مع الهيئات الحكومية التي تنتهك حقوق الفراد وانشاء مكاتب المحققين في
الشكاوى المرفوعة ضد الدولة في كل مكان
• محاربة الفساد عبر سياسات خالصة مستقلة شرحناها في مقالت سابقة اهمها قيام نظام لمركزي لوظائف الحكومة عبر
التركيز على المحليات
• تعزيزمبادئ حوكمة الشركات داخل شركات ومؤسسات القطاع العام كما فعلت الهند في تطبيق المبادئ الولى لحوكمة
الشركات العامة
• تشجيع تاسيس منظمات المجتمع المدني وازالة الحواجز القانونية والمنية التي تحول دون تاسيس هذه المنظمات
حقائق ونتائج في العالم
• ان وجود الموظفيين المحفزين والذين لديهم المعرفة هو مفتاح رئيسي في لصنع الدارة الرشيدة
• ان شحن الناس للعمل ضد بعضهم وعدم المساواة بينهم وتجميع القوة والسلطة في يد المدراء وحدهم يخرب اللصلحات
• عند غياب مؤسسات المساءلةتصبح الموارد عرضة للضياع
• تتمتع الدول ذات الليات الجيدة للتعبير عن الرأي والمساءلةبمستويات اعلى من الدخل وبحماية للموارد وبنسب نمو
اقتصادي دائمة وثابتة ومتنامية
• يستطيع أي مواطن في ايرلندا ان يشرح لك كل الجراءات المطلوبة لي امر ويعرف كل الناس حقوقهم بولصفهم
3. مواطنيين ودافعي ضرائب ومستفيدين من المرافق العامة
• ينفي الفساد وجود الدارة الرشيدة
• ل مكان للفساد مع الدارة الرشيدة
ما نرجوه ان يتحقق لدينا في سورية اللصلح المستمر والدارة الرشيدة وان تستفيد الحكومة من الصحاب الكفاءات العالية
لنهم اكثر من يفهم ويعرف ويعمل لتحقيق الدارة الرشيدة وبشكل خاص حاملي قيم الدارة الرشيدة خريجي المعهد الوطني
للدارة العامة وهنا نؤكد مرة ثانية على اعادة تقييم تجربة المعهد لعادة المور الى نصابها ونؤكد على احداث هيئة اوزارة
اللصلح والدارة الرشيدة لن الزمن ليتنظر ول يرحم احد والعالم يركض ونحن نراوح في المكان وكل المؤشرات هي
التي تقول ذلك وليس نحن