الكامل في إثبات أن حديث اذهبوا فأنتم الطلقاء حديث آحاد مختلف فيه بين ضعيف ومت...
مراحل التفكير العلمي
1. ويمكن حصر الفروق بين السلوك العلمي والسلوك العادي بما
يلي :
1- يميل النسان العادي إلى التمسك بأراء ليس لها سند علمي
ويقبل قواعد ومفاهيم وتفسيرات دون تدقيق وفحص دون
إخضاعها للتجريب, بينما ليسمح الباحث العلمي لنفسه بأن
يتسامح في قبول أفكار ونظريات دون فحصها وإخضاعها
للتجريب لثبات صحتها أو نفيها مستخدما في ذلك الطريقة
التفكير العلمي العلمية للبحث.
2- حين يميل النسان العادي لثبات فكرة ما أو صحة تفسير ما
فإنه يبحث دائما عن الشواهد الي تؤيد مايذهب إليه, وينتقي
الدلئل التي يرغب بها, ويهمل الشواهدالتي تعارض
تفسيراته, وبذلك يحصر نفسه داخل إطار محدد, وغالبا ماتكون
أحكامه مستندة على أساس ضعيف, أما الباحث العلمي يرفض
التمسك بالنزعة النتقائية ويبحث الدراسات العليا:
اعداد طالبة دائما عن الدلة والبراهين
ويقبلها جميعها ويخضعها للفحص فيأخذ ماثبت منها ويرفض
البندري عبدالرحمن حسين السبيعي
ماثبت خطأه.
2. *مراحل التفكير أو التفكير النساني:
وقد تطورت أساليب التفكير عبر العصور التاريخية المختلفة للنسان, لتتناسب مع
قدراته ومستويات تفكيره والوسائل المتاحة له. فقد واجهت النسان , ومنذ اقدم العصور
,أحداث ومشاكل عديدة . وكان عليه أن يتصرف ويتجاوب مع تلك المشاكل والحداث ,
ويتخذ موقفا معينا إزاءها , بشكل يحفظ له حياته ومعيشته , ويضمن له بقاءه بالشكل
المطلوب . ولم يكن ذلك ممكنا من دون استخدامه قدرا مناسبا من التفكير .مهما يكن
حجم ذلك التفكير إزاء المشاكل و الحداث الجديدة أو المتجددة , والتي تحتاج إلى
تصرف محدد وقرار مناسب ليجاد الحلول الملئمة لتلك المشاكل والحداث التي
واجهته في حياته وعبر مسيرته الطويلة .
وعموما فأننا نستطيع أن نقسم مراحل التفكير , على أساس من التطور الفكري
والحضاري للنسانية , إلى ثلث مراحل أساسية هي :
3. •المرحلة الحسية : ففي هذه المرحلة استخدم النسان حواسه المجردة والمعروفة في فهمه ومعرفته للشياء وتفسيره
للمواقف التي واجهته . باستخدام حاسة البصر مثل لتمييزه بين الشياء التي يراها أمامه , واستخدام حاسة اللمس
لدراك مايضع يده عليه , ثم حاسة السمع والحواس الخرى دون محاولة معرفة العلقات القائمة بين الظواهر , إنها
مرحلة للوصف فقط وليست مرحلة للفهم .
•المرحلة الفلسفية التأملية : وهنا يحاول النسان التفكير والتأمل في الظواهر والسباب الخرى التي ل يستطيع فهمها
أو معرفتها عن طريق حواسه المجردة المعروفة . فبدأ يفكر في الحياة والموت , والخلق والخالق , وجوانب أخرى من
الكون المحيط به .
المرحلة العلمية التجريبية : حيث استطاع النسان, وفي مرحلة متقدمة لحقة , من ربط الظواهر و المسببات بعضها
بالبعض الخر ربطا موضوعيا , وتحليل المعلومات المتوفرة عنها , بغرض الوصول إلى قوانين ونظريات وتعميمات
تفيده في مسيرة حياته , عن طريق إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تعترض حياته .
وعلى الرغم من تتابع مراحل تطور التفكير النساني , إل أن النسان كان ول يزال يستخدمها جميعها أحيانا في
مجالت و أوضاع تفرض هذا النمط أو ذاك من التفكير .
4. -وهناك من الباحثين من يرى بأن التفكير أو الفكر النساني مر في مراحل
ثلثة أخرى هي :
المرحلة الخيالية :تميزت هذه المرحلة بمحاولة تفسير الظواهر بارجاعها إلى
الرواح , فكان النسان ينسب إلى ظواهر الطبيعة أرواحا ويعتبرها محركة
لهذه الظواهر .
المرحلة الدينية : تميزت بمحاولة تفسير الظواهر بإرجاعها إلى علل غيبية ,
وبقي هذا السلوب مسيطرا في العصور الوسطى حتى بدأت أفكار فرانسيس
بيكون في الظهور فبدأت المرحلة الثالثة ) المرحلة العلمية( وهي التفسيرات
العلمية للظواهر .
5. *التجاهات العلمية :
يتصف الباحث ذو التجاهات العلمية بالخصائص التالية:
•اتساع الفق العقلي وتفتح العقلية: تحرر العقل والتفكير من التحيز والجمود،
والخرافات والقيود التي تفرض على الشخص أفكارً خاطئة وأنماطً غير سليمة من
ا ا
التفكير. والصغاء إلى آراء الخرين وتف ّم هذه الراء واحترامها حتى لو تعارضت مع
ه
آرائه الشخصية أو خالفها تمام ً. ورحابة صدر الباحث وتق ّل النقد الموجه إلى آرائه من
ب ا
الخرين، والستعداد لتغيير أو تعديل الفكرة أو الرأي إذا ث ُت خطأها في ضوء ما يستجد
ب
من حقائق وأدلة مقنعة وصحيحة، والعتقاد في نسبية الحقيقة العلمية، وأن الحقائق
التي نتوصل إليها في البحث العلمي ليست مطلقة ونهائية.
حب الستطلع والرغبة المستمرة في التعلم: الرغبة في البحث عن إجابات وتفسيرات
مقبولة لتساؤلته عما يحدث أو يوجد حوله من أحداث وأشياء وظواهر مختلفة،
والمثابرة والرغبة المستمرة في زيادة معلوماته وخبراته، واستخدام مصادر متعددة
.لهذا الغرض ومنها الستفادة من خبرات الخرين
6. •البحث وراء المسببات الحقيقية للحداث والظواهر: العتقاد بأن لي حدث أو
ظاهرة مسببات ووجوب دراسة الحداث والظواهر التي يدركها الباحث من حوله
ويبحث عن مسبباتها الحقيقية، وعدم العتقاد في الخرافات، وعدم المبالغة في دور
الصدفة، وعدم العتقاد في ضرورة وجود علقة سببية بين حدثين معينين لمجرد
حدوثهما في نفس الوقت أو حدوث أحدهما بعد الخر.
•توخي الدقة وكفاية الدلة للوصول إلى القرارات والحكام: الدقة في جمع الدلة
والملحظات من مصادر متعددة موثوق بها وعدم التسرع في الوصول إلى القرارات
والقفز إلى النتائج ما لم تدعمها الدلة والملحظات الكافية. واستخدام معايير الدقة
والموضوعية والكفاية في تقدير ما يجمعه من أدلة وملحظات.
•العتقاد بأهمية الدور الجتماعي للعلم والبحث العلمي: اليمان بدور العلم والبحث
العلمي في إيجاد حلول علمية لما تواجه المجتمعات من مشكلت وتحديات في
مختلف المجالت التربوية والقتصادية والصحية .. الخ، واليمان بأن العلم ل
يتعارض مع الخلق والقيم الدينية، وتوجيه العلم والبحث العلمي إلى ما يحقق
سعادة ورفاهية البشرية في كل مكان.
7. *السلوك العلمي والسلوك العادي :
يختلف سلوك الباحث العلمي عن سلوك النسان العادي , كما تختلف
إتجاهاته الفكرية والعلمية عن النسان العادي .
فالنسان العادي يعتمد دائما على خبرته وبداهته محكما بذلك نفسه بما
تنطوي عليها من ميول ورغبات أو تحيزات,يفسر المور والحوادث
تفسيرات ذاتية , ويرى سلبياتها وايجابياتها قياسا على إنعكاسها عليه فهو ل
يمتلك المعايير الموضوعية للصواب والخطأ .
أما الباحث العلمي فل يقيس المور إستنادا إلى وجهة نظره بل يعتمد على
الطريقة العلمية فهو يستخدم الفروض والنظريات ويقوم بتجربتها وفحصها
بدقة ويتقبل النتائج حتى وإن خالفت رأيه.