2. ‫رابعـة‬ ‫مجـزرة‬
‫إعـداد‬
‫سعد‬ ‫نور‬ ‫سليم‬ ‫ياسر‬
‫أبوزيد‬ ‫أماني‬ ‫شحاتة‬ ‫أسماء‬
‫الحضري‬ ‫منة‬
‫تصميم‬
‫العدس‬ ‫مروة‬

3. ‫إهداء‬
..‫السماء‬ ‫فرسان‬ ‫و‬ ‫األرض‬ ‫حوريات‬ ‫إىل‬
..‫بالدماء‬ ّ‫املروي‬ ‫الثرى‬ ‫إىل‬
..‫اجلنان‬ ‫إىل‬ ‫سبقت‬ ‫وأطراف‬ ‫عيون‬ ‫إىل‬
..‫الشظايا‬ ‫فيها‬ ‫مترح‬ ٍ‫ة‬‫أورد‬ ‫إىل‬
..‫األوطان‬ ‫يف‬ ‫ن‬َ‫م‬ ‫أنقى‬ ‫يأسر‬ ٍ‫سجن‬ ‫جدران‬ ‫إىل‬
،..‫الرزايا‬ ‫رغم‬ ‫اجلمر‬ ‫على‬ ‫قابضة‬ ٍ‫قلوب‬ ‫إىل‬

4. ‫ورقة‬ ..‫الدم‬ ‫أول‬
‫تب‬ُ‫ك‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫عنها‬ ‫يعلمون‬ ‫ال‬ ‫بية‬ ِ‫ص‬ ‫بأيدي‬ ‫مصر‬ ‫أنحاء‬ ‫في‬ ‫إنتشرت‬ ‫الصياغة‬ ‫سيئة‬ ،‫الطباعة‬ ‫رديئة‬ ٌ‫ة‬‫ورق‬
.‫التمرد‬ ‫باسم‬ ‫مغطى‬ ‫جهل‬ ‫في‬ ‫لهم‬ ‫ذلت‬ُ‫ب‬‫و‬ ‫التوقيعات‬ ‫وطلبوا‬ ‫التجمهر‬ ‫وأماكن‬ ‫األسواق‬ ‫إلى‬ ‫ذهبوا‬ ،‫فيها‬
..‫فرعون‬ ‫سحرة‬ ‫زينة‬ ‫كيوم‬ »‫يونيو‬ 30 « ‫وأصبح‬ ،‫له‬ ‫ويروج‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫يغذي‬ ‫واإلعالم‬
‫الرئيس‬ ‫بسقوط‬ ‫ينادي‬ ‫وآخر‬ ‫مبكرة‬ ‫رئاسية‬ ‫بانتخابات‬ ‫طالب‬ ‫من‬ ‫فمنهم‬ ،‫األهداف‬ ‫في‬ -‫–كقلوبهم‬ ‫وتشتتوا‬
.‫له‬ ‫ريد‬ُ‫أ‬ ‫ماذا‬ ‫باألحرى‬ ‫أو‬ ‫يريد‬ ‫ماذا‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ‫وثالث‬ »‫«اإلسالمي‬
.‫المشهود‬ ‫لليوم‬ ‫استعدادا‬ ‫والمضمون‬ ‫المعنى‬ ‫خاوية‬ ‫واالتالفات‬ ‫والجبهات‬ ‫التحالفات‬ ‫ونشأت‬
‫مبكرا‬ ‫الحشد‬ ‫وقرروا‬ ‫وكرامته‬ ‫الوطن‬ ‫ضد‬ ‫حاك‬ُ‫ت‬ ‫التي‬ ‫المؤامرة‬ ‫حجم‬ ‫والشرفاء‬ ‫األحرار‬ ‫من‬ ‫وكثير‬ ‫اإلسالميون‬ ‫م‬ِ‫َه‬‫ف‬
. ‫العدوية‬ ‫رابعة‬ ‫ميدان‬ ‫في‬
.»‫يوليو‬ 3« ‫في‬ ‫جلية‬ ‫خيوطها‬ ‫تكشفت‬ ‫التي‬ ‫بالمؤامرة‬ ‫محمال‬ »‫يونيو‬ 30« ‫وجاء‬
‫بقية‬ ‫وتصوير‬ ‫المشهد‬ ‫من‬ ‫رابعة‬ ‫معتصمي‬ ‫تهميش‬ ‫في‬ -‫كعادته‬ – ‫المضلل‬ ‫دوره‬ ‫المصري‬ ‫اإلعالم‬ ‫ولعب‬
‫المتواجدين‬ ‫أعداد‬ ‫في‬ ‫بالغت‬ ‫لقطات‬ ‫في‬ ‫للجيش‬ ‫تابعة‬ ‫بطائرات‬ )‫واالتحادية‬ ‫التحرير‬ ‫(في‬ ‫المعتصمين‬
.‫فعليا‬
‫مع‬ ‫وقوفها‬ ‫على‬ ‫لتؤكد‬ ‫مرسي‬ ‫محمد‬ ‫الرئيس‬ ‫واختطاف‬ ‫عزل‬ ‫بعد‬ ‫رابعة‬ ‫ميدان‬ ‫على‬ ‫الحشود‬ ‫وتدافعت‬
.‫وحكومته‬ ‫العسكري‬ ‫االنقالب‬ ‫مع‬ ‫تفاوض‬ ‫أو‬ ‫قبول‬ ‫وأال‬ ‫والحق‬ ‫الشرعية‬
‫تم‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫ومن‬ ،‫اإلعتصام‬ ‫رموز‬ ‫حول‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫لتفريق‬ ‫المزيفة‬ ‫المعلومات‬ ‫وبث‬ ‫الشائعات‬ ‫لعبة‬ ‫وبدأت‬
‫في‬ ‫أقوى‬ ‫فعل‬ ‫رد‬ ‫لذلك‬ ‫وكان‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫األحزاب‬ ‫وبقية‬ ‫المسلمين‬ ‫االخوان‬ ‫جماعة‬ ‫قيادات‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫اعتقال‬
‫النهضة‬ ‫وميدان‬ ‫العدوية‬ ‫رابعة‬ ‫ميدان‬ ‫بين‬ ‫اتسعت‬ ‫االعتصام‬ ‫أماكن‬ ‫أن‬ ‫حتى‬ ،‫أعدادهم‬ ‫وزيادة‬ ‫المعتصمين‬ ‫ثبات‬
‫فضال‬ ‫مسكن‬ ‫واأللف‬ ‫محمود‬ ‫مصطفى‬ ّ‫كميداني‬ ‫لإلحتجاج‬ ‫جديدة‬ ‫أماكن‬ ‫وظهرت‬ ‫الجمهوري‬ ‫الحرس‬ ‫وأمام‬
.‫المحافظات‬ ‫في‬ ‫رئيسية‬ ‫ميادين‬ ‫عن‬

5. ..‫السلميين‬ ‫للمعتصمين‬ ‫المضاد‬ ‫العنف‬ ‫من‬ ‫األولى‬ ‫المرحلة‬ ‫في‬ ‫فدخلت‬ ‫االنقالبية‬ ‫القوى‬ ‫الثبات‬ ‫هذا‬ ‫أفزع‬
:2013 ‫يوليو‬ 8 ‫يوم‬ ‫فجر‬ )‫الساجدين‬ ‫(مذبحة‬ ‫الجمهوري‬ ‫الحرس‬ ‫مجزرة‬
‫النساء‬ ‫وحصار‬ ‫األولى‬ ‫الصباح‬ ‫ساعات‬ ‫حتى‬ ‫الفجر‬ ‫صالة‬ ‫أثناء‬ ‫المعتصمين‬ ‫على‬ ‫النار‬ ‫األمن‬ ‫قوات‬ ‫فتحت‬
‫وإصابة‬ ‫شهيد‬ 111 ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫ارتقاء‬ ‫عن‬ ‫أسفر‬ ‫مما‬ ..‫عليهم‬ ‫الغاز‬ ‫قنابل‬ ‫وإطالق‬ ‫المصطفى‬ ‫مسجد‬ ‫في‬ ‫واألطفال‬
.‫المعتقلين‬ ‫من‬ ‫غفيرة‬ ‫وأعداد‬ ‫مواطن‬ 1000 ‫من‬ ‫أكثر‬
‫هم‬ ‫المتظاهرين‬ ‫أن‬ ‫عن‬ ‫نشر‬ُ‫ت‬ ‫األكاذيب‬ ‫بدأت‬ ‫لالنقالب‬ ‫الغاشم‬ ‫الدموي‬ ‫الوجه‬ ‫عن‬ ‫النقاب‬ ‫شف‬ُ‫ك‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬
‫في‬ ‫الحق‬ ‫يدمغها‬ ‫التي‬ ‫الباطلة‬ ‫األقوال‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬ ‫الجمهوري‬ ‫الحرس‬ ‫قوات‬ ‫على‬ ‫النار‬ ‫بإطالق‬ ‫بادروا‬ ‫من‬
‫من‬ ‫هم‬ ‫والمصابين‬ ‫القتلى‬ ‫جميع‬ ‫أن‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ‫المذبحة‬ ‫عن‬ ‫المنقولة‬ ‫الفيديو‬ ‫ومقاطع‬ ‫العيان‬ ‫شهود‬ ‫أقوال‬
‫النار‬ ‫إطالق‬ ‫رفض‬ ‫أنه‬ ‫األقوال‬ ‫عنه‬ ‫ترددت‬ ‫ضابط‬ ‫سوى‬ ‫بخدش‬ ‫واحد‬ ‫مجند‬ ‫أو‬ ‫ضابط‬ ‫يصب‬ ‫ولم‬ ‫المعتصمين‬
..‫ميدانيا‬ ‫قائده‬ ‫فأعدمه‬ ‫المتظاهرين‬ ‫على‬
:2013 ‫يوليو‬ 27 ‫المنصة‬ ‫مذبحة‬
‫االعتصام‬ ‫فترة‬ ‫طول‬ ‫ومع‬ ،‫رابعة‬ ‫ميدان‬ ‫لمعتصمي‬ ‫وانضموا‬ ‫الجمهوري‬ ‫الحرس‬ ‫أمام‬ ‫من‬ ‫المعتصمون‬ ‫انسحب‬
.‫المنصة‬ /‫التذكاري‬ ‫النصب‬ ‫حتى‬ ‫مول‬ ‫طيبة‬ ‫من‬ ‫النصر‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫امتد‬ ‫االعتصام‬ ‫أن‬ ‫لدرجة‬ ‫األعداد‬ ‫تزايدت‬
‫اعتلى‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫جانب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫عليهم‬ ‫المنهمر‬ ‫القناصة‬ ‫برصاص‬ ‫المعتصمون‬ ‫فوجئ‬ ،‫االحتالل‬ ‫جيوش‬ ‫وكغدر‬
..‫إنسانية‬ ‫أدنى‬ ‫دون‬ ‫أعيرتهم‬ ‫عليهم‬ ‫وصبوا‬ ‫األزهر‬ ‫جامعة‬ ‫أبنية‬ ‫الجنود‬
4500 ‫الجرحى‬ ‫وعدد‬ ‫شهيد‬ 136 ‫الـ‬ ‫الشهداء‬ ‫عدد‬ ‫تجاوز‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫الطاهرة‬ ‫واألشالء‬ ‫الزكية‬ ‫بالدماء‬ ‫األرض‬ ‫رزت‬ُ‫وط‬
.‫جريح‬
‫وألن‬ ‫االتحادية‬ ‫وقصر‬ ‫التحرير‬ ‫ميدان‬ ‫معتصمي‬ ‫مع‬ ‫جانبية‬ ‫اشتباكات‬ ‫في‬ ‫يدخلوا‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫العدوية‬ ‫رابعة‬ ‫ميدان‬ ‫اختيار‬ ‫تم‬ *
.‫قبل‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫احتشدوا‬ ‫االسالميين‬

6. ‫على‬ ‫«التحريض‬ ‫إليهم‬ ‫الموجهة‬ ‫التهم‬ ‫أبرز‬ ‫من‬ ‫وكانت‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الحركة‬ ‫رموز‬ ‫طالت‬ ‫التي‬ ‫االعتقاالت‬ ‫وتوالت‬
!!..»‫المتظاهرين‬ ‫قتل‬
..‫مرسي‬ ‫محمد‬ ‫الشرعي‬ ‫الرئيس‬ ‫عودة‬ ‫إلى‬ )‫(مكملين‬ ‫وأعلنوها‬ ‫المذبحة‬ ‫بعد‬ ‫سريعا‬ ‫المعتصمون‬ ‫تماسك‬
‫المهددة‬ ‫المنشورات‬ ‫إلقاء‬ ‫في‬ ‫الطائرات‬ ‫واستمرت‬ ‫والعاجل‬ ‫القريب‬ ‫النهائي‬ ‫بالفض‬ ‫التهديدات‬ ‫تأتيهم‬ ‫وبدأت‬
.‫والنهضة‬ ‫رابعة‬ ‫ميداني‬ ‫على‬
‫هم‬ ‫رابعة‬ »‫«إشارة‬ ‫في‬ ‫المتظاهرين‬ ‫بأن‬ ‫المجتمع‬ ‫على‬ ‫التأثير‬ ‫عن‬ ‫االنقالب‬ ‫أبواق‬ ‫تتوقف‬ ‫لم‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫وخالل‬
.‫الدولة‬ ‫أجهزة‬ ‫كل‬ ‫به‬ ‫تدمر‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫التسليح‬ ‫من‬ ‫وتمتلك‬ ‫للوطن‬ ‫خائنة‬ ‫مارقة‬ ‫ثلة‬
..‫وتثبيتا‬ ‫إيمانا‬ ‫إال‬ ‫المعتصمين‬ ‫الوقت‬ ‫يزيد‬ ‫وما‬ ‫الفطر‬ ‫وعيد‬ ‫رمضان‬ ‫شهر‬ ‫وانقضى‬
‫الحراسة‬ ‫على‬ ‫وتناوبوا‬ ‫الهشة‬ ‫واألحجار‬ ‫الترابية‬ ‫بالسواتر‬ -‫المستطاع‬ ‫قدر‬ – ‫الميدان‬ ‫تأمين‬ ‫المعتصمون‬ ‫وحاول‬
..‫متوقع‬ ‫هجوم‬ ‫ألي‬ ‫احترازا‬
..‫الكارثة‬ ‫كانت‬ 2013/‫41/أغسطس‬ ‫من‬ ‫االولى‬ ‫الصباح‬ ‫ساعات‬ ‫وفي‬
‫وجريح‬ ‫مصاب‬ ‫آالف‬ 10000 ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫و‬ 825 ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫منهم‬ ‫حصرنا‬ ‫شهيد‬ 2000 ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫روايات‬ ‫في‬
..‫الحديث‬ ‫مصر‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫مذبحة‬ ‫أبشع‬ ‫في‬ ‫ومعتقل‬ ‫ومفقود‬
‫ستظل‬ ‫التي‬ ‫النكراء‬ ‫الجريمة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫والشهادة‬ ‫التوثيق‬ ‫نبدأ‬ ‫الجيش‬ ‫أرتال‬ ‫لدخول‬ ‫األولى‬ ‫اللحظات‬ ‫من‬
..‫والمفوضين‬ ‫البلطجية‬ ‫من‬ ‫وأعوانهم‬ ‫االنقالبيين‬ ‫صفحات‬ ‫في‬ ‫سوداء‬ ‫وصمة‬
..‫والثبات‬ ‫السداد‬ ‫اهلل‬ ‫نسأل‬ ‫و‬

7. ّ‫الفض‬ ‫مذبحة‬ ‫يف‬ ‫الثبات‬ ‫ملحمة‬
‫النهار‬ ‫يشرق‬ ‫يكد‬ ‫لم‬ ..‫والعجزة‬ ‫والنساء،األطفال‬ ‫والشيب،الرجال‬ ‫الشباب‬ ‫من‬ ‫اآلالف‬ ‫مئات‬ ‫به‬ ‫يعتصم‬ ٌ‫ميدان‬
..‫والقتل‬ ‫القنص‬ ‫إال‬ ‫لهم‬ ّ‫م‬‫ه‬ ‫ال‬ ‫وحوش‬ ‫مع‬ ‫وأتي‬ ‫إال‬ ‫بعد‬
..‫المتطاير‬ ‫الرصاص‬ ‫في‬ ‫الكامن‬ ‫الموت‬ ‫من‬ ‫والهرب‬ ‫الفرار‬ ‫إال‬ ‫البشر‬ ‫خيال‬ ‫في‬ ‫يجوب‬ ‫ال‬ ‫مشهد‬ ‫هكذا‬ ‫في‬
‫العصر‬ ‫مغول‬ ‫زحف‬ ‫أمام‬ ‫الصمود‬ ‫إيمانهم‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫ل‬َّ‫ز‬ُ‫الع‬ ‫المعتصمين‬ ‫من‬ ‫أبدا‬ ‫المرء‬ ‫يتوقع‬ ‫ال‬
..‫الحديث‬
..‫قاصر‬ ّ‫بشري‬ ‫خيال‬ ‫كل‬ ‫وينسف‬ ‫توقع‬ ‫كل‬ ‫فوق‬ ‫يرقى‬ ‫اهلل‬ ‫مع‬ ‫الصدق‬ ‫أن‬ ‫إال‬
..‫اك‬ّ‫ت‬‫الف‬ ‫سالحهم‬ ‫كان‬ ‫الصدق‬ ‫ذاك‬
..‫األمد‬ ‫طال‬ ‫وإن‬ ‫األجيال‬ ‫تذكرهم‬ ‫ستظل‬ ‫أبطاال‬ ‫منهم‬ ‫صنع‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫والعمل‬ ‫القول‬ ‫في‬ ‫اإلخالص‬ ‫وهذا‬
،..‫رفيقا‬ ‫أولئك‬ ‫وحسن‬ ..‫والصديقين‬ ‫والشهداء‬ ‫الصحابة‬ ‫مصاف‬ ‫إلى‬ ‫بهم‬ ‫فسمى‬ ‫القلوب‬ ‫في‬ ‫تجذر‬ ٌ‫إيمان‬
..‫والكرامة‬ ‫العزة‬ ‫أسطورة‬ ‫فينا‬ ‫كلماتهم‬ ‫وتنقش‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫شهاداتهم‬ ‫وثق‬ُ‫ت‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫عن‬

8. ‫رابعة‬ ‫ميدان‬ ‫في‬ ‫االعتصام‬ ‫أثناء‬ ‫الليالي‬ ‫إلحدى‬ ‫صورة‬

9. :‫األولــى‬ ّ‫الفــض‬ ‫حلظــة‬ *
٢٠١٣ ‫أغسطس‬ ١٤ ‫األربعاء‬ ‫يوم‬ ‫من‬ ‫مول‬ ‫طيبة‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫صباحًا‬ ‫السادسة‬ ‫الساعة‬ ‫العدوية‬ ‫رابعة‬ ‫ميدان‬ ‫على‬ ‫الهجوم‬ ‫بدأ‬
:‫منصور‬ ‫عصام‬ ‫محمد‬ .‫د‬ -
،‫صحى‬ ‫كله‬ »‫طوارئ‬ ..‫طوارئ‬ ..‫«طوارئ‬ ‫بينادي‬ ‫كله‬ ‫لقينا‬ ..‫الصبح‬ ‫ستة‬ ‫الساعة‬ ‫لحد‬ ‫ونص‬ ‫ساعة‬ ‫الفجر‬ ‫بعد‬ ‫نمنا‬
..‫إسعافاته‬ ‫يجهز‬ ..‫مكانه‬ ‫في‬ ‫يقف‬ ‫بيجري‬ ‫كله‬
:‫خليل‬ ‫نيفين‬ -
‫المنصة‬ ‫عند‬ ‫الفجر‬ ‫صليت‬
. ‫المنصة‬ ‫عند‬ ‫الذهاب‬ ‫الخيم‬ ‫في‬ ‫من‬ ‫جميع‬ ‫طلب‬ ‫د.البلتاجى‬ ‫السادسة‬ ‫الساعة‬ ‫في‬
‫خليل‬ ‫نيفين‬ ‫تصوير‬
:‫عويضة‬ ‫دعاء‬ -
‫طيبة‬ ‫عند‬ ‫بدأ‬ ‫قد‬ ‫الضرب‬ ‫ألن‬ ‫للخروج‬ ‫الخيمة‬ ‫في‬ ‫من‬ ‫يدعو‬ ‫اإلخوة‬ ‫أحد‬ ‫صوت‬ ‫على‬ ‫استيقظت‬ ‫السادسة‬ ‫حوالي‬ ‫وفي‬
‫في‬ ‫ينادون‬ ‫ود.صفوت‬ ‫د.صالح‬ ‫وقتها‬ ‫عليها‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫للمنصة‬ ‫ونخرج‬ ‫تصحو‬ ‫حتى‬ ‫بهدوء‬ ‫أختي‬ ‫فأيقظت‬ ،، ‫مول‬
. ‫الخيام‬ ‫من‬ ‫للخروج‬ ‫الناس‬

10. ‫شبانة‬ ‫صهيب‬ ‫تصوير‬
‫عدس‬ ‫عثمان‬ ‫تصوير‬
:‫خليل‬ ‫أحمد‬ ‫حمدي‬ -
‫بدأ‬ ‫ثم‬ ‫النصر‬ ‫طريق‬ ‫على‬ ‫مول‬ ‫طيبة‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫الهجوم‬ ‫وبدأ‬ ‫هناك‬ ‫كنت‬ ‫حيث‬ ‫صباحًا‬ ‫السادسة‬ ‫الساعة‬ ‫األحداث‬ ‫بدأت‬
‫األسطح‬ ‫القناصة‬ ‫كالب‬ ‫واعتلى‬ ‫للدموع‬ ‫المسيل‬ ‫الغاز‬ ‫سحب‬ ‫وانتشرت‬ ‫والفرعية‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشوارع‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الهجوم‬
. ‫حربية‬ ‫معركة‬ ‫في‬ ‫وكأننا‬ ‫رؤسنا‬ ‫فوق‬ ‫الحربية‬ ‫الطائرات‬ ‫وحلقت‬
:‫الشرقاوي‬ ‫عبداهلل‬ -
‫نقل‬ ‫وبدأ‬ ‫مول‬ ‫طيبة‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫الهجوم‬ ‫بدأوا‬ ‫قد‬ ‫القتلة‬ ‫أن‬ ‫أخبار‬ ‫على‬ ‫والنصف‬ ‫السادسة‬ ‫الساعة‬ ‫حوالي‬ ‫استيقظت‬
‫العيون‬ ‫يخترق‬ ‫الذي‬ ‫الغاز‬ ‫قنابل‬ ‫سقوط‬ ‫بدأ‬ ‫بسيط‬ ‫ارتفاع‬ ‫على‬ ‫فوقنا‬ ‫القتلة‬ ‫طيارة‬ ‫حامت‬ ‫والمصابين‬ ‫الشهداء‬
. ‫والعصبي‬ ‫التنفسي‬ ‫والجهاز‬

11. ‫عدس‬ ‫عثمان‬ ‫تصوير‬
:‫البحيري‬ ‫عمرو‬ -
‫داخلة‬ ‫والداخلية‬ .. ‫تتحدف‬ ‫عمالة‬ ‫غاز‬ ‫وقنابل‬ ‫وفر‬ ‫كر‬ ‫القيت‬ ‫طلعت‬ ، ‫برة‬ ‫صوت‬ ‫القيت‬ ‫فجأة‬ ‫المسجد‬ ‫جوة‬ ‫واقف‬ ‫وأنا‬
. ‫مدرعات‬ 7 ‫بحوالي‬
:‫الخضري‬ ‫محمد‬ ‫رقية‬ -
‫اثبت‬ ‫الهتاف‬ ‫وظل‬ .... ‫الميدان‬ ‫إلى‬ ‫اآلن‬ ‫طريقها‬ ‫في‬ ‫والشرطة‬ ‫الجيش‬ ‫ومجنزرات‬ ‫مدرعات‬ ‫أن‬ ‫د.البلتاجي‬ ‫أخبرنا‬
! ‫ميدانك‬ ‫احمي‬ ‫مكانك‬
‫طلقات‬ ‫أصوات‬ ‫وسمعنا‬ ‫مول‬ ‫طيبة‬ ‫مدخل‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫يتصاعد‬ ‫ًا‬‫د‬‫ج‬ ‫كثيف‬ ‫أسود‬ ‫دخان‬ ‫نشوف‬ ‫بدأنا‬ ‫ص‬ 6:55 ‫الساعة‬
! ‫الميدان‬ ‫نواحي‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫النيران‬

12. :‫عبدالرحيم‬ ‫آالء‬
‫هجوم‬ ‫في‬ ‫يبقي‬ ‫مرة‬ ‫«أول‬ ‫مول‬ ‫طيبة‬ ‫شارع‬ ‫علي‬ ‫ناحيتنا‬ ‫علي‬ ‫رب‬ّ‫اض‬ ‫طلق‬ ‫صوت‬ ‫أول‬ ‫علي‬ ‫مفزوعة‬ ‫النوم‬ ‫من‬ ‫صحيت‬
‫كان‬ ‫الطلق‬ ‫صوت‬ .. « ‫االتجاهين‬ ‫من‬ ‫الطيران‬ ‫ع‬ ‫شار‬ ‫أو‬ ‫التذكاري‬ ‫النصب‬ ‫شارع‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫بيبقي‬ ‫دايما‬ ‫دي‬ ‫الناحية‬ ‫من‬
‫بتضرب‬ ‫طلقة‬ .. ‫دي‬ ‫األصوات‬ ‫وسط‬ ‫في‬ ‫بيبقي‬ ‫وكان‬ .. ‫مختلفة‬ ‫بأسلحة‬ ‫يعني‬ ‫مختلفة‬ ‫وأصوات‬ ‫جدا‬ ‫وعالي‬ ‫متصل‬
‫القناصة‬ ‫رصاصة‬ ‫صوت‬ ‫ده‬ ‫الصوت‬ ‫أن‬ ‫كده‬ ‫بعد‬ ‫عرفت‬ .. ‫الباقي‬ ‫من‬ ‫وأعلي‬ ‫ومميز‬ ‫واضح‬ ‫صوتها‬ ‫كده‬ ‫دقيقة‬ ‫كل‬ ‫تقريبا‬
.
‫الرازي‬ ‫بهاء‬ ‫تصوير‬ – ‫الفض‬ ‫مجزرة‬ ‫في‬ ‫شهيدين‬ ‫أول‬
‫عدس‬ ‫عثمان‬ ‫تصوير‬

13. :‫األمير‬ ‫محمود‬ -
‫مطافى‬ ‫عربات‬ ‫هناك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ، ‫للتحذير‬ ‫صوت‬ ‫مكبرات‬ ‫هناك‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ , ‫الرصاص‬ ‫إطالق‬ ‫صوت‬ ‫هو‬ ‫سمعنا‬ ‫ما‬ ‫أول‬
‫على‬ ‫والمطافى‬ ‫المكبرات‬ ‫باستخدام‬ ‫شهادة‬ ‫وهناك‬ ، ‫الميدان‬ ‫حدود‬ ‫بداخل‬ ‫كان‬ ‫لمن‬ ‫بالنسبة‬ ‫هذا‬ ، ‫بالمياه‬ ‫للفض‬
!‫الحدود‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫ممن‬ ، ‫اإلعتصام‬ ‫من‬ ‫حى‬ ‫أحد‬ ‫يوجد‬ ‫فال‬ ، ‫المنطقة‬ ‫سكان‬ ‫شهادة‬ ‫هى‬ .. ‫الميدان‬ ‫حدود‬ ‫خارج‬
:‫عرفة‬ ‫اسماعيل‬ -
‫الوضع‬ ‫إيه‬ ‫أشوف‬ ‫جريت‬ ، ‫رصاص‬ ‫وأصوات‬ ‫الميدان‬ ‫تكبيرات‬ ‫على‬ ‫تقريبًا‬ ‫ونص‬ 6 ‫الساعة‬ ‫الفض‬ ‫يوم‬ ‫النوم‬ ‫من‬ ‫صحيت‬
‫الكمامة‬ ‫ألبس‬ ‫عالخيمة‬ ‫جريت‬ ، ‫مول‬ ‫طيبة‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫كانت‬ ‫شفتها‬ ‫غاز‬ ‫قنبلة‬ ‫أول‬ ، ‫متأهبة‬ ‫كلها‬ ‫الناس‬ ، ‫الخيمة‬ ‫خارج‬
، ‫الطيران‬ ‫شارع‬ ‫كنتاكي‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫دخان‬ ‫نشوف‬ ‫ابتدينا‬ ، ‫واحدة‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫جاي‬ ‫الضرب‬ ‫أن‬ ‫فاكرين‬ ‫كنا‬ .. ‫والحذاء‬
‫لكن‬ ، ‫منه‬ ‫نهرب‬ ‫شارع‬ ‫ويسيبلنا‬ ‫شوارع‬ 3 ‫من‬ ‫هيفض‬ ‫أنه‬ ‫تخيلناه‬ ‫ما‬ ‫أقصى‬ ‫إحنا‬ .. ‫الفض‬ ‫وبدأوا‬ ‫مجانين‬ ‫أنهم‬ ‫عرفنا‬
‫إبادة‬ ‫عملية‬ ‫ابتدى‬ ‫والسيسي‬ ‫كلها‬ ‫المداخل‬ ‫من‬ ‫بتتهاجم‬ ‫أنك‬ ‫عرفت‬ ‫استيقاظك‬ ‫من‬ ‫ساعة‬ ‫ربع‬ ‫خالل‬ ‫في‬ ‫أنك‬ ‫الحقيقة‬
. ‫شاملة‬
‫الشامي‬ ‫مصعب‬ ‫تصوير‬
:‫عماد‬ ‫دعاء‬ -
‫وطلعت‬ ‫مفزوعة‬ ‫قومت‬ .. ‫للضرب‬ ‫استعد‬ ‫الجيش‬ ‫يصحى‬ ‫كله‬ ‫ان‬ ‫الميدان‬ ‫فى‬ ‫بيندهوا‬ ‫الصبح‬ 6:30 ‫الساعة‬ ‫جيت‬
. ‫الخيمة‬ ‫من‬ ‫أجرى‬

14. :‫الحسيني‬ ‫د.أمامة‬ -
‫تنهضني‬ ‫وهي‬ ‫فيها‬ ‫أنـام‬ ‫كنت‬ ‫التي‬ ‫الخيمة‬ ‫أخواتي‬ ‫إحدى‬ ‫دخلت‬ ‫حين‬ ‫صباحا‬ ‫والنصف‬ ‫السادسة‬ ‫الساعة‬ ‫كانت‬
»‫الميدان‬ ‫داخلة‬ ‫الدبابات‬ ‫قوووومي‬ ‫«أمامة‬ ‫مسرعة‬
! ‫طيبة‬ ‫مول‬ ‫مدخل‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫اآلن‬
:‫الخولي‬ ‫أحمد‬ -
.. ‫الرصاص‬ ‫من‬ ‫متهتكه‬ ‫يده‬ ‫مصاب‬ ‫بعينى‬ ‫رأيت‬ ‫إننى‬ ‫حتى‬ ‫الحى‬ ‫الرصاص‬ ‫بطلقات‬ ‫المباشرة‬ ‫اإلصابات‬ ‫مع‬ ‫االقتحام‬ ‫بدأ‬
‫ألن‬ .. ‫الفض‬ ‫أساليب‬ ‫أول‬ ‫الحى‬ ‫الرصاص‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫إال‬ ‫يزعمون‬ ‫كما‬ ‫الفض‬ ‫فى‬ ‫تصاعد‬ ‫وال‬ ‫بالمياه‬ ‫فض‬ ‫ال‬ ‫هناك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬
!.. ‫أسوأ‬ ‫كان‬ ‫بعده‬ ‫جاء‬ ‫ما‬

15. : ّ‫الفــض‬ ‫أسلحــة‬ *
:‫منصور‬ ‫عصام‬ ‫محمد‬ .‫د‬ -
‫األباتشي‬ ‫الطيارة‬ ‫بعيني‬ ‫أشوف‬ ‫مرة‬ ‫أول‬ ..‫بموبايل‬ ‫بيصور‬ ‫أو‬ ‫كاميرا‬ ‫ماسك‬ ‫واحد‬ ‫أي‬ ‫وبتصطاد‬ ‫فوقينا‬ ‫طايرة‬ ‫األباتشي‬
!!‫وأطفال‬ ‫وستات‬ ‫ومهندسين‬ ‫دكاترة‬ ‫بتضرب‬ ..‫بتضرب‬
‫بعض‬ ‫على‬ ‫بيشاورولها‬ ‫مدسوسين‬ ‫ناس‬ ‫فيه‬ ‫كان‬ ‫وكمان‬ ‫المصورين‬ ‫كل‬ ‫فعال‬ ‫اصطادت‬ ‫الطيارة‬ ‫إن‬ ‫عرفت‬ ‫كده‬ ‫بعد‬
!!‫وتصطاده‬ ..‫هتيف‬ ..‫شاعر‬ ..‫منشد‬ ..‫عالمنصة‬ ‫بتطلع‬ ‫كانت‬ ‫اللي‬ ‫الشخصيات‬
:‫صالح‬ ‫نجالء‬ -
! ‫عليها‬ ‫شباب‬ ‫تقنص‬ ‫و‬ ‫غاز‬ ‫قنابل‬ ‫المنصة‬ ‫علي‬ ‫ترمي‬ ‫الطائرات‬ ‫رأيت‬
:‫الخولي‬ ‫أحمد‬ -
‫للقنص‬ ‫باإلضافة‬ ‫والخرطوش‬ ‫الصوت‬ ‫وقنابل‬ ‫الغاز‬ ‫وقنابل‬ ‫جدا‬ ‫الكثيف‬ ‫اآللي‬ ‫بين‬ ‫تتنوع‬ ‫الداخلية‬ ‫أسلحة‬ ‫كانت‬ ‫بينما‬
.. ‫منخفض‬ ‫ارتفاع‬ ‫على‬ ‫تقف‬ ‫طائرة‬ ‫هناك‬ ‫وكانت‬ ... ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫بك‬ ‫يحيط‬ ‫الذى‬
:‫عرفة‬ ‫اسماعيل‬ -
. ‫ومروحيات‬ ‫عماير‬ ‫من‬ ‫قنص‬ - ‫خراطيش‬ - ‫طبنجات‬ - ‫آلي‬ - ‫جرينوف‬ .. ‫األنواع‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫رصاص‬
‫الشامي‬ ‫مصعب‬ ‫تصوير‬

16. :‫السيد‬ ‫الدين‬ ‫عماد‬ -
‫ًا‬‫ر‬‫فو‬ ‫يقنصه‬ ‫يعدي‬ ‫حد‬ ‫وأي‬ ‫الميدان‬ ‫بيقطع‬ ‫خط‬ ‫له‬ ‫وياخد‬ ‫يقف‬ ‫كدة‬ ‫قناص‬ ... ‫كتير‬ ‫قنص‬ ‫خطوط‬ ‫فيه‬ ‫الميدان‬ ‫كان‬
... ‫والمساعدات‬ ‫اإلمدادات‬ ‫خطوط‬ ‫كل‬ ‫ويقطع‬ ‫قصيرة‬ ‫مجموعات‬ ‫في‬ ‫متفرقة‬ ‫وتفضل‬ ‫متتجمعش‬ ‫الناس‬ ‫علشان‬ ...
‫إن‬ ‫أمل‬ ‫عاى‬ ‫راسي‬ ‫وأوطي‬ ‫بسرعة‬ ‫أجري‬ ‫مرة‬ ‫ألول‬ ‫وجربت‬ ... ‫دي‬ ‫القنص‬ ‫خطوط‬ ‫في‬ ‫قدامنا‬ ‫ماتت‬ ‫كتير‬ ‫ناس‬ ‫وشفنا‬
‫وهو‬ ‫رابعة‬ ‫جامع‬ ‫ورا‬ ‫دي‬ ‫القنص‬ ‫خطوط‬ ‫من‬ ‫خط‬ ‫على‬ ‫تقرير‬ ‫عقل‬ ‫ماهر‬ ‫محمد‬ ‫مع‬ ‫وصورت‬ ... ‫يضرب‬ ‫ميلحقش‬ ‫القناص‬
‫الكاميرا‬ ‫أخدوا‬ ‫وضربوني‬ ‫اليوم‬ ‫آخر‬ ‫مسكوني‬ ‫العسكر‬ ‫لما‬ ‫لألسف‬ ‫بس‬ ... ‫وتجري‬ ‫بتوطي‬ ‫وهو‬ ‫والناس‬ ‫الفكرة‬ ‫بيشرح‬
. ‫معاها‬ ‫صورته‬ ‫اللي‬ ‫كل‬ ‫وأخدوا‬
: ّ‫الفــض‬ ‫ضحايــا‬ *
:‫منصور‬ ‫عصام‬ ‫محمد‬ .‫د‬ -
..‫إيه‬ ‫نوعها‬ ‫ماعرفش‬ ‫برصاصة‬ ‫مقطوعة‬ ‫رجل‬ ،.‫تماما‬ ‫متفجرة‬ ‫رأس‬ ...‫بالعشرات‬ ‫بتوصل‬ ‫الجثث‬ ..‫بالكوم‬ ‫المصابين‬
..‫غريبة‬ ‫بحاجة‬ ‫مضروبة‬ ‫دي‬ ‫الناس‬ !!‫نعرفه‬ ‫احنا‬ ‫اللي‬ ‫الحي‬ ‫الرصاص‬ ‫أوي‬ ‫قليل‬ ...‫طاير‬ ‫وشه‬ ‫نص‬ ‫واحد‬
!!‫سنتي‬ ‫عشرة‬ ‫خرم‬ ‫والصدر‬ ‫البطن‬ ‫وتخرم‬ ‫الفخد‬ ‫وتقطع‬ ‫الوش‬ ‫نص‬ ‫تشيل‬ ‫اللي‬ ‫إيه‬ ‫رصاصة‬
‫كلنا‬ ‫جسمنا‬ ..‫إحساس‬ ‫بدون‬ ‫شغال‬ ‫كله‬ ..‫جبيرة‬ ‫أعمل‬ ..‫كانيوال‬ ‫أركب‬ ..‫محلول‬ ‫أعلق‬ ..‫نزيف‬ ‫أوقف‬ ‫أحاول‬ ‫وقفت‬
!!‫ونص‬ ‫ساعة‬ ‫في‬ ‫وجثة‬ ‫مصاب‬ 300 ‫حوالي‬ ..‫ده‬ ‫الفجر‬ ‫يتخيل‬ ‫كان‬ ‫ماحدش‬ !!‫منمل‬

17. :‫خالد‬ ‫فاطمة‬ -
‫منه‬ ‫خرجت‬ ‫اللي‬ ‫أمعائه‬ ‫فيها‬ ‫ومحطوط‬ ‫النص‬ ‫من‬ ‫مكسوره‬ ‫بالستيك‬ ‫إزازه‬ ‫نص‬ ‫فوقه‬ ‫ومحطوط‬ ‫نايم‬ ‫شهيد‬ ‫شوفت‬
:‫عرفة‬ ‫اسماعيل‬ -
‫شفت‬ ، ‫جنبي‬ ‫الروح‬ ‫ف‬ ‫ع‬ّ‫ل‬‫يط‬ ‫فقعد‬ ‫مكان‬ ‫مفيش‬ ‫بس‬ ‫يتعالج‬ ‫ممكن‬ ‫وكان‬ ‫دماغه‬ ‫في‬ ‫رصاصة‬ ‫واخد‬ ‫واحد‬ ‫شفت‬
‫مقطوعة‬ ‫صوابع‬ ‫شفت‬ ، ‫اتنسفت‬ ‫جمجمته‬ ‫نص‬ ‫واحد‬ ‫شفت‬ ، ‫إيه‬ ‫تعمل‬ ‫عارفة‬ ‫مش‬ ‫ميت‬ ‫الرضيع‬ ‫ابنها‬ ‫ماسكة‬ ‫واحدة‬
!‫الرأس‬ ‫برا‬ ‫طالعة‬ ‫وعيون‬ ‫مبتورة‬ ‫وأرجل‬
:‫الحسيني‬ ‫د.أمامة‬ -
‫أجساد‬ ‫من‬ ‫،أخرجت‬ ‫الجسد‬ ‫داخل‬ ‫ينفجر‬ ‫خرطوش‬ ‫علينا‬ ‫يطلق‬ ‫كان‬ ‫العادي‬ ‫الخرطوش‬ ‫غير‬ ، ‫غريبة‬ ‫إصابات‬ ُ‫رأيت‬
‫خرطوش‬ ‫طلقات‬ ، ‫األجساد‬ ‫يخترق‬ ‫حي‬ ‫رصاص‬ ، ‫الجسد‬ ‫في‬ ‫تقطع‬ ‫مدببة‬ ‫بأطراف‬ ‫التروس‬ ‫تشبه‬ ‫طلقات‬ ‫المصابين‬
! ‫فورا‬ ‫فيموتوا‬ ‫الناس‬ ‫رؤوس‬ ‫على‬ ‫تنفجر‬ ‫غاز‬ ‫قنابل‬ ، ‫والرأس‬ ‫العين‬ ‫في‬ ‫مصوبة‬
‫الحاالت‬ ‫ونحول‬ ‫اسعافه‬ ‫نستطيع‬ ‫من‬ ‫نسعف‬ ‫كنا‬ ، ‫مخلوعة‬ ‫وأذرع‬ ، ‫مقطوعة‬ ‫أيدي‬ ، ‫األجساد‬ ‫عن‬ ‫تنفصل‬ ‫رؤوسا‬ ‫رأيت‬
. ‫الطبي‬ ‫رابعة‬ ‫مركز‬ ‫إلى‬ ‫الخطرة‬
‫عالء‬ ‫سارة‬ ‫تصوير‬

18. :‫بياض‬ ‫د.فاطمة‬ -
‫ال‬ ‫بما‬ ‫مفتوح‬ ‫والجرح‬ ‫متفجرة‬ ‫دماغ‬ ‫كلها‬ ‫بندقية‬ ‫مش‬ ‫مدفع‬ ‫فوهة‬ ‫كأنه‬ ‫غريب‬ ‫مدخلها‬ ‫رصاص‬ ‫طلقات‬ ‫واخدين‬ ‫كلهم‬
. ‫سم‬ ٢٠ ‫عن‬ ‫يقل‬
‫عدس‬ ‫عثمان‬ ‫تصوير‬

19. :‫ماير‬ ‫لمياء‬ .‫د‬ -
،‫أوثقها‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫إصابات‬ ‫بعيني‬ ‫رأيت‬ ‫لكنني‬ ،‫عموما‬ ‫والجراحة‬ ‫الحروب‬ ‫وإصابات‬ ‫الشرعي‬ ‫الطب‬ ‫في‬ ‫قليلة‬ ‫خبرتي‬
،‫حسنا‬
،‫متر‬ ‫سانتي‬ ‫خمسة‬ ‫في‬ 10 ‫قطرها‬ ‫فجوة‬ ‫فيه‬ ‫وتحدث‬ ‫ما‬ ‫لشخص‬ ‫الصدري‬ ‫بالقفص‬ ‫تطيح‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫بريئة‬ ‫رصاصة‬ ‫أي‬
‫للهواء؟‬ ‫تماما‬ ‫مكشوفا‬ ‫النابض‬ ‫القلب‬ ‫ليظهر‬
‫تم‬ ‫قد‬ ‫العضد‬ ‫وكأن‬ ‫الحجم‬ ‫عظيمة‬ ‫عجينة‬ ‫منه‬ ‫وتصنع‬ ‫تماما‬ ‫فتفتته‬ ‫أحدهم‬ ‫ذراع‬ ‫في‬ ‫تضرب‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫بريئة‬ ‫رصاصة‬ ‫أي‬
‫بمنفاخ؟‬ ‫نفخع‬
‫دهستها؟؟؟‬ ‫سيارة‬ ‫كأن‬ ‫حتى‬ ‫تماما‬ ‫فتفتتها‬ ‫الرأس‬ ‫تصيب‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫بريئة‬ ‫رصاصة‬ ‫أي‬
‫الهواء؟؟‬ ‫في‬ ‫الوجه‬ ‫بنصف‬ ‫تطيح‬ ‫و‬ ‫العظم‬ ‫و‬ ‫اللحم‬ ‫فتفتت‬ ‫الفك‬ ‫تصيب‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫بريئة‬ ‫رصاصة‬ ‫أي‬
‫والدم؟‬ ‫الجلد‬ ‫و‬ ‫العظم‬ ‫و‬ ‫اللحم‬ ‫من‬ ‫كتلة‬ ‫منه‬ ‫فتصنع‬ ‫شخصا‬ ‫تصيب‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫بريئة‬ ‫رصاصة‬ ‫أي‬
‫عالء‬ ‫سارة‬ ‫تصوير‬
:‫فهمي‬ ‫د.أحمد‬ -
‫في‬ ‫ناري‬ ‫طلق‬ ‫الثانية‬ ‫اإلصابة‬ ‫أنفاسه‬ ‫يلفظ‬ ‫الصدر‬ ‫في‬ ‫ناري‬ ‫طلق‬ ‫وكانت‬ ‫المستشفي‬ ‫إلي‬ ‫األولي‬ ‫اإلصابة‬ ‫دخلت‬
‫شهيد‬ ‫هذا‬ ‫المريض‬ ‫يحملون‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫يد‬ ‫في‬ ‫بكامله‬ ‫المخ‬ ‫الثالثة‬ ‫اإلصابة‬ ‫الرأس‬ ‫خارج‬ ‫الي‬ ‫المخ‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫ء‬‫جز‬ ‫أخرج‬ ‫الرأس‬
. ‫ارتقي‬

20. :‫الديب‬ ‫خالد‬ ‫محمد‬ -
‫يوم‬ ‫رابعة‬ ‫شهداء‬ ‫ثالجة‬ »‫سابقا‬ ‫اإلعالمي‬ ‫«المركز‬ ‫داخل‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫ويهرعون‬ ‫يحملونه‬ .. ‫عمره‬ ‫من‬ ‫الستين‬ ‫تجاوز‬ ‫رجل‬
- ‫هذه‬ ‫بفعلتي‬ ‫أني‬ ‫أدر‬ ‫لم‬ .. ‫أحد‬ ‫إليه‬ ‫ينظر‬ ‫أال‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫صرخت‬ ‫فيه‬ ‫رأيته‬ ‫ما‬ ‫هول‬ ‫من‬ .. ‫به‬ ‫مادخلوا‬ ‫أول‬ ..‫الفض‬
‫تكسرت‬ ‫قد‬ .. ‫جمجمة‬ ‫شيئا..ال‬ ‫أفعل‬ ‫لعلي‬ ‫ذهبت‬ .. ‫طبيب‬ ‫عن‬ ‫يسألون‬ ..‫الناس‬ ‫أنظار‬ ‫إليه‬ ‫جلبت‬ ‫قد‬ - ‫لي‬ ‫اهلل‬ ‫غفر‬
‫ذكرت‬ ‫الطب‬ ‫كتب‬ ‫أي‬ ‫أدري‬ ‫ال‬ ‫وأنا‬ ‫ركبتي‬ ‫على‬ ‫جثوت‬ ..‫حيا‬ ‫مازال‬ ‫الرجل‬ ‫أن‬ : ‫األمر‬ ‫في‬ ‫المفزع‬ ..‫الرأس‬ ‫خارج‬ ‫المخ‬ ..
‫لممت‬ ‫جهد..أن‬ ‫من‬ ‫افعله‬ ‫أن‬ ‫استطعت‬ ‫ما‬ ‫ما...غاية‬ ‫بشئ‬ ‫يلهج‬ ‫زال‬ ‫ما‬ ‫الرجل‬ !!!!‫حالة‬ ‫هكذا‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫يتم‬ ‫كيف‬
‫قل‬ !..‫شيئا‬ ‫افعل‬ ..‫في‬ ‫حولي‬ ‫من‬ ‫بصراخ‬ ‫إال‬ ‫أدر‬ ‫وقمت...لم‬ ‫مخه..وتركته‬ ‫من‬ ‫تساقط‬ ‫ما‬ ‫وأدخلت‬ ‫رأسه‬ ‫عظام‬ ‫شتات‬
‫ماهي‬ ‫إنقاذه‬ ‫محاوالت‬ ‫وأن‬ .. ‫فيه‬ ‫الرجل‬ ‫ما‬ ‫لهم‬ ‫أصف‬ ‫أخذت‬ .. ‫ابنه‬ ‫هو‬ ‫في‬ ‫يصرخ‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫أن‬ ‫فوجئت‬ ‫نفعل؟‬ ‫ما‬ ‫لنا‬
‫في‬ ‫وليس‬ ..‫ومضيت‬ ‫وتركته‬ ..‫القرصة‬ ‫مس‬ ‫إال‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫يناله‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫ويكفيكم‬ ..‫بسالم‬ ‫ربه‬ ‫يلقى‬ ‫فدعوه‬ ..‫له‬ ‫تعذيب‬ ‫إال‬
‫طيلة‬ ..‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫مع‬ ‫يفعل‬ ‫ما‬ ‫يعرفون‬ ‫ال‬ ‫األطباء‬ ‫كبار‬ ..‫المكان‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫خيم‬ ‫الذي‬ ‫العجز‬ ‫إحساس‬ ‫إال‬ ‫شيء‬ ‫قلبي‬
‫من‬ ‫أعلى‬ ‫مستوى‬ ‫إلى‬ ‫تصل‬ ‫بالروح‬ ‫فإذا‬ ..‫دقائق‬ ‫عشر‬ ‫كل‬ ‫عليهم‬ ‫أمر‬ ..‫روحه‬ ‫في‬ ‫الرجل‬ ‫يخرج‬ ‫تقريبا‬ ‫ساعة‬ ‫نصف‬
‫النفس‬ ‫مستريحي‬ ‫العقلية‬ ‫كاملي‬ ‫أسوياء‬ ‫نعيش‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫يريدون‬ ‫وألمًا...كيف‬ ‫ًا‬‫ر‬‫وقه‬ ‫ًا‬‫ز‬‫عج‬ ‫معها‬ ‫روحي‬ ‫وتأخذ‬ ..‫سابقها‬
!!!!!‫يومها‬ ‫فينا‬ ‫فعل‬ ‫بما‬ ‫فرح‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬ ‫مطمئنيها‬
!‫العجز‬ :‫حينها‬ ‫فيه‬ ‫كنت‬ ‫ما‬ ‫تصف‬ ‫واحدة‬ ‫كلمة‬ ‫إال‬ ‫أجد‬ ‫لم‬
.‫عل‬ُ‫ف‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫رضي‬ ‫ومن‬ ً‫ال‬‫تقتي‬ ‫لنا‬ًّ‫ت‬‫ق‬ ‫فيمن‬ ‫اهلل‬ ‫وحسبنا‬

21. :‫رابعة‬ ‫من‬ ‫مشاهد‬ *
:‫عجاج‬ ‫عبدالناصر‬ ‫سجدة‬ -
‫خوفا‬ ‫صمت‬ ‫في‬ ‫يبكي‬ ‫براءة‬ ‫بكل‬ ‫وهو‬ ..‫ترعاه‬ ‫التي‬ ‫العجوزة‬ ‫جدته‬ ‫مع‬ ‫سكينة‬ ‫بكل‬ ‫يجلس‬ ‫جانبي‬ ‫منغوليا‬ ‫طفال‬ ‫رأيت‬
!‫وهلعا‬
‫بالرضيع‬ ‫هربت‬ ‫وقد‬ ‫أحداهن‬ ‫مع‬ ‫وتركتهما‬ ‫الزحام‬ ‫وسط‬ ‫األثنين‬ ‫نسيت‬ .. ‫رضيع‬ ‫الثالث‬ ‫؛‬ ‫أطفال‬ ‫ثالث‬ ‫لديها‬ ‫أمًا‬ ‫رأيت‬
.‫به‬ ‫تختبئ‬
‫«الجيش‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫اإلتجاهات‬ ‫جميع‬ ‫ومن‬ ‫فوقا‬ ‫محاصرين‬ ‫ونحن‬ ‫علينا‬ ‫ويوزع‬ ‫بكثرة‬ ‫إلينا‬ ‫يصل‬ ‫والشراب‬ ‫الطعام‬ ‫رأيت‬
»‫والطائرات‬ ‫والشرطة‬
‫فوق‬ ‫ويحملها‬ ‫أحدهم‬ ‫يسعفنا‬ ‫وفجأءة‬ ‫ألما‬ ‫وتصرخ‬ , ‫السام‬ ‫بالغاز‬ ‫متأثرة‬ ‫أرضا‬ ‫تسقط‬ ‫وهي‬ ‫أختي‬ ‫يحمل‬ ‫من‬ ‫رأيت‬
!‫كتفيه‬
!‫والتضحية‬ ‫العناء‬ ‫تستحق‬ ‫حقا‬ ‫وكأنها‬ ‫شعرت‬ .. ‫عيناي‬ ‫بين‬ ‫الجنة‬ ‫رأيت‬
!‫أتجاه‬ ‫بأي‬ ‫الرصاصة‬ ‫تأتيه‬ ‫أن‬ ‫إلي‬ ‫وينام‬ ‫أرضا‬ ‫رأسه‬ ‫يضع‬ ‫أن‬ ‫وقرر‬ ، ‫نفسه‬ ‫أستودع‬ ‫الذي‬ ‫رأيت‬
!‫رمادا‬ ‫وتسقط‬ ‫تحرق‬ ‫أصدقائنا‬ ‫وخيمة‬ ‫خيمتنا‬ ‫رأيت‬
»‫«أبويااااااا‬ ‫أبنه‬ ‫وصرخة‬ ‫أرضا‬ ‫رأسه‬ ‫بداخل‬ ‫ما‬ ‫وخرج‬ ‫بجواري‬ ‫سقط‬ ‫الذي‬ ‫أبنه‬ ‫أعناق‬ ‫ع‬ ‫المحمول‬ ‫الشيخ‬
:‫خالد‬ ‫فاطمة‬ -
‫تروحوا‬ ‫علشان‬ ‫دول‬ ‫زي‬ ‫عايزاكم‬ ‫أنا‬ ‫وتقولهم‬ ‫تبكي‬ ‫وعماله‬ ‫شهيد‬ ‫جمب‬ ‫وقاعدة‬ ‫االتنين‬ ‫أطفالها‬ ‫جايبه‬ ‫ست‬ ‫شوفت‬
. ‫الجنة‬
:‫صالح‬ ‫نجالء‬ -
.. ‫معه‬ ‫ليدفن‬ ‫الشباب‬ ‫فيلتقطه‬ ‫رأسه‬ ‫من‬ ‫مخه‬ ‫يخرج‬ ‫من‬ ‫رأيت‬
.. ‫بالغاز‬ ‫مختنقين‬ ‫الحياة‬ ‫فارقوا‬ ‫اطفاال‬ ‫رأيت‬
‫ثم‬ ‫مبتسمًا‬ ‫ثم‬ ‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫بـ‬ ‫اصبعه‬ ‫رافعًا‬ ‫فيسقط‬ ‫رقبته‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫تصيبه‬ ‫الرصاصة‬ ‫فإذا‬ ‫جانبه‬ ‫من‬ ‫تحركت‬ ‫شابًا‬ ‫رأيت‬
.. ‫ًا‬‫د‬‫شهي‬
.. ‫جرار‬ ‫جيش‬ ‫وأمامه‬ ‫حجر‬ ‫بيده‬ ‫وهو‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫للمواجهة‬ ‫ًا‬‫د‬‫عائ‬ ‫ثم‬ ‫مسرعًا‬ ‫جراحة‬ ‫فيضمد‬ ‫بخرطوش‬ ‫يصاب‬ ‫من‬ ‫رأيت‬
! ‫صائمة‬ ‫اهلل‬ ‫تقابل‬ ‫حتي‬ ‫تفطر‬ ‫أن‬ ‫ترفض‬ ‫صائمة‬ ‫امرأة‬ ‫رأيت‬

22. ‫حافظ‬ ‫فؤاد‬ ‫رامي‬
‫جروح‬ ‫من‬ ‫تنهمر‬ ‫دماء‬ ‫نافورة‬ ... ‫المتوفى‬ ‫أبيه‬ ‫يوقظ‬ ‫أن‬ ‫يحاول‬ ‫طفل‬ ‫وهذا‬ .. ‫دمه‬ ‫في‬ ‫الغارق‬ ‫ابنها‬ ‫تبكي‬ ‫امرأة‬ ‫هذه‬
‫بس‬ ‫ليه‬ ( : ‫وتقول‬ ‫تبكي‬ ‫وهي‬ ‫األرض‬ ‫على‬ ‫سقطت‬ ‫ممرضة‬ .. ‫النزيف‬ ‫يوقف‬ ‫أن‬ ‫يحاول‬ ‫طبيب‬ ‫بالطو‬ ‫لتغرق‬ ‫المرضى‬
‫ال‬ ‫هناك‬ ‫ملقاة‬ ‫..جثة‬ ‫المهشمة‬ ‫الجمجمة‬ ‫عظام‬ ‫من‬ ‫بارز‬ ‫مخه‬ ‫من‬ ‫وجزء‬ ‫ويبكي‬ ‫أخيه‬ ‫يحمل‬ ‫..شاب‬ ) ‫كده‬ ‫بس‬ ‫ليه‬ .. ‫كده‬
‫إنعاشه‬ ‫يحاولون‬ ‫تقدير‬ ‫أقل‬ ‫على‬ ‫طبيب‬ 15 ‫حوله‬ ‫والتف‬ ‫قلبه‬ ‫عضلة‬ ‫توقفت‬ ‫رجل‬ .. ‫شيئا‬ ‫عنها‬ ‫نعرف‬ ‫وال‬ ‫لها‬ ‫صاحب‬
.. ‫وهناك‬ ‫هنا‬ ‫يصيح‬ ‫وراح‬ ‫أعصابه‬ ‫على‬ ‫السيطرة‬ ‫فقد‬ ‫...طبيب‬ ‫عينه‬ ‫في‬ ‫والدموع‬ ‫يشتم‬ ‫وماشي‬ ‫جثة‬ ‫يحمل‬ ‫..رجل‬
‫مصاب‬ ‫..رجل‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫مرات‬ 10 ‫اإلبرة‬ ‫منه‬ ‫فتسقط‬ ‫ترتعش‬ ‫ويده‬ ‫مصاب‬ ‫جرح‬ ‫يخيط‬ ‫أن‬ ‫يحاول‬ ‫صغير‬ ‫امتياز‬ ‫طبيب‬
‫وقال‬ – ‫شاش‬ ‫بحتة‬ ‫جرحه‬ ‫وكبس‬ – ‫االستقبال‬ ‫من‬ ‫وخرج‬ ‫بالتوفيق‬ ‫لنا‬ ‫فدعى‬ ‫رأى‬ ‫ما‬ ‫هول‬ ‫من‬ ‫صدم‬ ‫طفيفة‬ ‫إصابة‬
‫ويسقط‬ ‫الدماء‬ ‫من‬ ‫بركة‬ ‫في‬ ‫قدمه‬ ‫فتنزلق‬ ‫وريدي‬ ‫جهاز‬ ‫حامال‬ ‫يندفع‬ ‫–عامل‬ ‫أساسا‬ ‫وبتنفس‬ ‫عايش‬ ‫إني‬ ‫هلل‬ ‫الحمد‬ –
‫ابني‬ ‫أنا‬ ‫بس‬ ‫مطحونين‬ ‫إنكم‬ ‫عارف‬ ‫أنا‬ – ‫وقال‬ ‫عينه‬ ‫تغرق‬ ‫والدموع‬ ‫استحياء‬ ‫في‬ ‫قميصي‬ ‫يشد‬ ‫جاء‬ ‫كبير‬ ‫رجل‬ ‫فيها‬
.. - ‫ظلمته‬ ‫فمبقاش‬ ‫الروح‬ ‫فيه‬ ‫لسه‬ ‫يطلع‬ ‫يمكن‬ ‫يشوفه‬ ‫دكتور‬ ‫على‬ ‫أعديه‬ ‫أدفنه‬ ‫اروح‬ ‫ما‬ ‫قبل‬ ‫قولت‬ ‫بس‬ ‫مات‬ ‫غالبا‬
.. ‫النطق‬ ‫استطع‬ ‫ولم‬ ‫الملكوم‬ ‫األب‬ ‫عين‬ ‫في‬ ‫نظرت‬ .. ‫أساسا‬ ‫موجود‬ ‫مش‬ ‫راسه‬ ‫نص‬ ‫لقيت‬ ‫ابنه‬ ‫على‬ ‫أبص‬ ‫روحت‬
! ‫ومشي‬ ‫وخده‬ .. - ‫يابني‬ ‫شكرا‬ – ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫فقال‬

23. :‫خالد‬ ‫هاجر‬ -
!.. ‫خجل‬ ‫وال‬ ‫حرمه‬ ‫دون‬ ‫وأشيائهم‬ ‫الشهداء‬ ‫أشالء‬ ‫على‬ ‫تدوس‬ ‫وهي‬ ‫األرض‬ ‫تسفلت‬ ‫التي‬ ‫الجرارات‬ ‫رأيت‬
!‫لالستخدام‬ ‫صالحة‬ ‫أشياء‬ ‫من‬ ‫بقى‬ ‫ما‬ ‫يتقاسمون‬ ‫وهم‬ ‫والعساكر‬ ‫الشرطة‬ ‫ضباط‬ ‫رأيت‬
‫الخولي‬ ‫أحمد‬
.. ‫نسى‬ُ‫ت‬‫ال‬ ‫نساء‬
‫تنقله‬ ‫حتى‬ ‫حجرها‬ ‫فى‬ ‫وتضعه‬ ‫الطوب‬ ‫تكسر‬ ‫وكانت‬ ‫الخارجي‬ ‫الجلباب‬ ‫رفعت‬ .. ‫جلبابين‬ ‫ترتدي‬ ‫كانت‬ ‫سيدة‬ ‫رأيت‬
.. ‫األولى‬ ‫للصفوف‬
‫أكون‬ ‫وال‬ ... ‫غريبة‬ ‫بطاقة‬ ‫تمدنا‬ ‫بيننا‬ ‫تسير‬ ‫كانت‬ .. ‫بالدعاء‬ ‫بتذكيرهم‬ ‫الرجال‬ ‫همة‬ ‫شحن‬ ‫عن‬ ‫تتوقف‬ ‫لم‬ ‫أخرى‬ ‫سيدة‬
‫ساعات‬ 7 ‫عن‬ ‫تقل‬ ‫ال‬ ‫مدة‬ ‫ذلك‬ ‫تفعل‬ ‫ظلت‬ ‫أنها‬ ‫قلت‬ ‫لو‬ ‫مبالغا‬
‫الشامي‬ ‫مصعب‬ ‫تصوير‬

24. ‫عدس‬ ‫عثمان‬ ‫تصوير‬
.. ‫نسى‬ُ‫ت‬ ‫ال‬ ‫رجال‬
‫يريدون‬ ‫ما‬ ‫يأخذون‬ ‫الناس‬ ‫وكان‬ ‫والعصير‬ ‫البيبسى‬ ‫ثالجات‬ ‫كل‬ ‫ترك‬ ‫لكنه‬ ‫دكانه‬ ‫أغلق‬ ‫الذى‬ ‫ماركت‬ ‫السوبر‬ ‫صاحب‬
‫كانوا‬ ‫بل‬ .. ‫مقابل‬ ‫بال‬ ‫شيئا‬ ‫أحد‬ ‫يأخذ‬ ‫ولم‬ ‫شىء‬ ‫على‬ ‫أحد‬ ‫يتعد‬ ‫...ولم‬ ‫بالثالجة‬ ‫درج‬ ‫فى‬ ‫البضاعة‬ ‫ثمن‬ ‫ويضعون‬
‫كان‬ ‫الفجر‬ ‫آذان‬ ‫اقترب‬ ‫إذا‬ ‫رمضان‬ ‫أيام‬ ‫طيلة‬ ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫وأذكر‬ ... ‫فكة‬ ‫لديهم‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫حينما‬ ‫أكثر‬ ‫ًا‬‫د‬‫نقو‬ ‫يضعون‬
‫فقط‬ ‫أنها‬ ‫لقلت‬ ‫بنفسي‬ ‫األحداث‬ ‫هذه‬ ‫أعش‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ... « ‫حاسبونى‬ ‫وبعدين‬ ‫األول‬ ‫اتسحروا‬ ‫الحقوا‬ « ‫للناس‬ ‫يقول‬
.. ‫والحكايات‬ ‫التاريخ‬ ‫قصص‬ ‫فى‬ ‫كتب‬ُ‫ت‬

25. :‫امليداين‬ ‫املستشفى‬ *
:‫الحداد‬ ‫نهلة‬ -
‫اللي‬ ‫الشارع‬ ‫من‬ ‫وطلعونا‬ ‫وأخلوها‬ ‫فيها‬ ‫كنا‬ ‫اللي‬ ‫رابعة‬ ‫عيادات‬ ‫الحي‬ ‫بالرصاص‬ ‫اقتحمت‬ ‫الشرطة‬ ‫ما‬ ‫بعد‬ ‫الفض‬ ‫يوم‬
‫على‬ ‫والمصابين‬ ‫الشهداء‬ ‫والدهم‬ ‫شايلين‬ ‫األهالي‬ ‫بعض‬ ‫وكان‬ ‫هيحصل‬ ‫اللي‬ ‫إيه‬ ‫مترقبين‬ ‫واقفين‬ ‫فضلنا‬ .. ‫وراها‬
‫من‬ ‫خارجة‬ ‫نار‬ ‫شفت‬ ‫ساعتها‬ .. ‫يلحقوهم‬ ‫أو‬ ‫فيها‬ ‫يحطوهم‬ ‫عربيات‬ ‫على‬ ‫بيدوروا‬ ‫الشارع‬ ‫في‬ ‫بيهم‬ ‫وماشيين‬ ‫إيديهم‬
‫طالع‬ ‫الي‬ ‫الدور‬ : ‫له‬ ‫وبقول‬ ‫فبصرخ‬ ‫الشارع‬ ‫قافل‬ ‫ضابط‬ ‫وقفني‬ ‫ما‬ ‫لحد‬ ‫المبنى‬ ‫على‬ ‫أجري‬ ‫طلعت‬ .. ‫العيادات‬ ‫مبنى‬
.. ‫أه‬ : ‫لي‬ ‫قال‬ !!‫فيه؟‬ ‫ولعتوا‬ ‫انتو‬ ‫ده‬ ‫نار‬ ‫منه‬
.. ‫بنفسي‬ ‫مصوراهم‬ ‫أنا‬ ‫جوا‬ ‫اللي‬ ‫األوضة‬ ‫في‬ ‫مصابين‬ ‫فيه‬ ‫ده‬ ‫بس‬ : ‫له‬ ‫قلت‬
.. ‫أموات‬ ‫كلهم‬ ‫إنهم‬ ‫اتأكدنا‬ ‫إحنا‬ ‫ال‬ : ‫لي‬ ‫قال‬
.. ‫متأكده‬ ‫أنا‬ ‫ال‬ : ‫له‬ ‫قلت‬
! ‫ماشوفناهمش‬ ‫خالص‬ :‫رد‬
‫وهي‬ ‫مخشبة‬ ‫وأذرعتهم‬ ‫جثثهم‬ ‫وكانت‬ ‫النيران‬ ‫يصارعوا‬ ‫وهم‬ ‫حتفهم‬ ‫لقوا‬ ‫المصابين‬ ‫هؤالء‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫تأكدت‬ ‫وبعدها‬
.. ‫نائمين‬ ‫وهم‬ ‫هيئتهم‬ ‫على‬ ‫المتفحمة‬ ‫الشهداء‬ ‫جثث‬ ‫غير‬ ‫وملتوية‬ ‫ممتدة‬
‫الحداد‬ ‫نهلة‬ ‫تصوير‬
:‫عويضة‬ ‫دعاء‬ -
‫صار‬ ‫بالحياة‬ ‫النابضة‬ ‫بالخيام‬ ‫مليئًا‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫فالشارع‬ ‫رأيت‬ ‫ما‬ ‫هالني‬ ‫الميداني‬ ‫المستشفى‬ ‫لباب‬ ‫وصلت‬ ‫عندما‬
‫من‬ ‫خليط‬ ‫عليها‬ ‫فكان‬ ‫بالدوار‬ ‫أشعر‬ ‫جعلني‬ ‫األرض‬ ‫شكل‬ ،، ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫يتطاير‬ ‫والرصاص‬ ‫ًا‬‫د‬‫رما‬ ‫مافيه‬ ‫كل‬

26. ‫عالء‬ ‫سارة‬ ‫تصوير‬
:‫صالح‬ ‫نجالء‬ -
!‫حاجة‬ ‫وال‬ ‫الفيديوهات‬ ‫في‬ ‫رأيتموه‬ ‫فما‬ ‫تمامًا‬ ‫بالجثث‬ ‫الميداني‬ ‫المستشفي‬ ‫امتألت‬
‫المتالء‬ ‫رابعة‬ ‫مسجد‬ ‫و‬ ‫اإلعالمي‬ ‫المركز‬ ‫في‬ ‫بعالجهم‬ ‫بدأنا‬ ‫المصابين‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫طوابق‬ ‫االربع‬ ‫في‬ ‫الجثث‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬
.. ‫الميداني‬ ‫المستشفي‬
‫االهالي‬ ‫تعرف‬ ‫يسهل‬ ‫حتي‬ ‫رأينا‬ ‫كما‬ ‫أساميهم‬ ‫كتابة‬ ‫و‬ ‫غسل‬ ‫بدون‬ ‫الشهداء‬ ‫جثث‬ ‫تكفين‬ ‫في‬ ‫المستشفي‬ ‫وبدأت‬
‫عليهم‬
‫على‬ ‫تنهال‬ ‫والمصابين‬ ‫الجثث‬ ‫وكانت‬ ‫غزيرة‬ ‫دماء‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫وكسا‬ ‫الحريق‬ ‫إطفاء‬ ‫محاوالت‬ ‫في‬ ‫بالماء‬ ‫المختلط‬ ‫الرماد‬
،، ‫المستمر‬ ‫مرورهم‬ ‫يعطل‬ ‫أن‬ ‫يخشى‬ ‫السائر‬ ‫أن‬ ‫حتى‬ ‫المستشفى‬
‫عدس‬ ‫عثمان‬ ‫تصوير‬

27. :‫األمير‬ ‫محمود‬ -
‫بساحات‬ ‫مملوئة‬ ‫األدوار‬ ‫أغلب‬ ‫فوجدت‬ ، ‫قلبى‬ ‫إلى‬ ‫قريب‬ ‫شهيد‬ ‫جثمان‬ ‫عن‬ ‫ألبحث‬ ‫الطبى‬ ‫رابعة‬ ‫مركز‬ ‫دخلت‬ -
.. ‫الفض‬ ‫آخر‬ ‫على‬ ‫مليئة‬ ‫كانت‬ ‫األدوار‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫علمت‬ ‫وقد‬ .. ‫جنب‬ ‫إلى‬ ‫جنبًا‬ ‫مرصوصين‬ ، ‫بالشهداء‬ ‫استقبالها‬
‫فى‬ ‫طلقة‬ ‫وأصابها‬ ‫تقف‬ ‫كانت‬ ‫صقر‬ ‫أسماء‬ ‫فالشهيدة‬ , ‫الحائط‬ ‫إخترق‬ ‫برصاص‬ ‫مختلفة‬ ‫أدوار‬ ‫فى‬ ‫المركز‬ ‫ضرب‬ ‫تم‬ -
‫وقد‬ ‫الحائط‬ ‫الرصاصة‬ ‫فاخترقت‬ , ‫الطابق‬ ‫غرف‬ ‫من‬ ‫بغرفة‬ ‫يقف‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫أقاربى‬ ‫أحد‬ ‫روى‬ ‫و‬ ، ‫الحائط‬ ‫اخترقت‬ ‫الرأس‬
... ! ‫أخرى‬ ‫حوائط‬ ‫سبقها‬
:‫الخولي‬ ‫أحمد‬ -
‫مر‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ... ‫رابعة‬ ‫مسجد‬ ‫وبين‬ ‫المرور‬ ‫بين‬ ‫النصر‬ ‫طريق‬ ‫على‬ ‫تقع‬ ‫التى‬ ‫القاعة‬ ‫وهى‬ ‫الرئيسية‬ ‫الميدانى‬ ‫المستشفى‬
‫حوالى‬ ‫بواقع‬ ‫أزهقت‬ ‫قد‬ ‫روحا‬ 40 ‫حوالى‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫المستشفى‬ ‫فى‬ ‫طبيب‬ ‫يخبرنى‬ ‫و‬ ‫االقتحام‬ ‫على‬ ‫دقيقة‬ 45 ‫حوالى‬
‫اللحم‬ ‫من‬ ‫يقطع‬ ‫وهو‬ ‫العجيب‬ ‫الرصاص‬ ‫ذلك‬ ‫آثار‬ ‫بنفسي‬ ‫رأيت‬ ... ‫الحى‬ ‫بالرصاص‬ ‫ومعظمها‬ ‫دقيقة‬ ‫كل‬ ‫بشرية‬ ‫نفس‬
‫حاالت‬ ‫فى‬ ‫وجدتهم‬ ‫الذين‬ ‫ع‬ًّ‫ض‬ُ‫ر‬‫وال‬ ‫األطفال‬ ‫كم‬ ‫عن‬ ‫أتحدث‬ ‫ولن‬ .. ‫تصوره‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫...شىء‬ ‫اإلصابة‬ ‫أماكن‬ ‫فى‬ ‫قطعا‬
.. ‫الغاز‬ ‫من‬ ‫اختناق‬
. ‫يحتاجه‬ ‫لمصاب‬ ‫مكانى‬ ‫أترك‬ ‫لعلى‬ ‫المستشفى‬ ‫من‬ ‫خرجت‬
‫عالء‬ ‫سارة‬ ‫تصوير‬

28. :‫الصروي‬ ‫د.أحمد‬ -
‫جميعا‬ ‫وكنا‬ ‫مرات‬ ‫عدة‬ ‫بالرصاص‬ ‫ضربه‬ ‫فتم‬ ‫الميداني‬ ‫بالمستشفى‬ ‫المعتصمين‬ ‫بعض‬ ‫احتماء‬ ‫رصدت‬ ‫الطائرات‬ -
5 ‫مسافة‬ ‫من‬ ‫الغاز‬ ‫قنابل‬ ‫وضربت‬ ‫المستشفى‬ ‫قوة‬ ‫اقتحمت‬ ‫وأخيرا‬ .. ‫الغاز‬ ‫قنابل‬ ‫ثم‬ ‫الضرب‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫منبطحين‬
. ‫بالمصابين‬ ‫تعج‬ ‫التي‬ ‫المستشفى‬ ‫أسرة‬ ‫بين‬ ‫أمتار‬
‫المصابين‬ ... ‫باختناقات‬ ‫المصابين‬ ‫وكل‬ ‫الطب‬ ‫بكلية‬ ‫طلبة‬ ‫وبينهم‬ ‫والمتطوعين‬ ‫والصيادلة‬ ‫اﻷطباء‬ ‫كل‬ ‫اعتقال‬ ‫تم‬ -
‫وأجهزة‬ ‫أدوية‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫بما‬ ‫بالكامل‬ ‫المستشفى‬ ‫أحرقت‬ ‫ثم‬ .. ‫خطرة‬ ‫حاالت‬ 4 ‫وبينهم‬ ‫مصيرهم‬ ‫يعلم‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫بالرصاص‬
! ‫ال‬ ‫أم‬ ‫داخلها‬ ‫مرضى‬ ‫تبقى‬ ‫هل‬ ‫أعلم‬ ‫وال‬ ‫ومستلزمات‬
:‫مصطفى‬ ‫عبداهلل‬ -
‫والمصابين‬ ‫الجثث‬ ‫في‬ ‫أصور‬ ‫قعدت‬ ‫المستشفى‬ ‫في‬ ‫بقى‬ ‫نزلت‬
‫بالمتعدد‬ ‫حى‬ ‫ضربت‬ ‫وبعدين‬ ‫المستشفى‬ ‫جوه‬ ‫غـاز‬ ‫قنبلة‬ ‫ورمت‬ ‫المستشفى‬ ‫على‬ ‫دخلت‬ ‫مركزى‬ ‫أمن‬ ‫مدرعة‬ ‫ما‬ ‫لحد‬
! ‫المستشفى‬ ‫على‬
‫وبتنقل‬ ‫بتساعد‬ ‫ناس‬ .. ‫صحفيين‬ .. ‫دكاترة‬ .. ‫مصابين‬ .. ‫جثث‬ : ‫إما‬ ‫يا‬ ‫غير‬ ‫فيها‬ ‫مكنش‬ ‫المستشفى‬ ‫إن‬ ‫رغم‬
!. ‫والجثث‬ ‫المصابين‬
‫شهداء‬ 6 ‫من‬ ‫أكتر‬ ‫ووقع‬ ‫المستشفى‬ ‫بتاع‬ ‫إتكسر‬ ‫اإلزاز‬ .. ‫المستشفى‬ ‫على‬ ‫حى‬ ‫ضربوا‬ ‫لما‬ ‫بقى‬ ‫دى‬ ‫اللحظة‬ ‫فى‬ ‫المهم‬
! ‫بالجملة‬ ‫كانوا‬ ‫والمصابين‬ ‫دماغه‬ ‫في‬ ‫طلقة‬ ‫خد‬ ‫منـي‬ ‫جنب‬ ‫واقف‬ ‫كان‬ ‫واحد‬ ‫منهم‬
‫يخبط‬ ‫الحيطة‬ ‫من‬ ‫بيطلع‬ ‫الطوب‬ ‫وكان‬ ‫وقتها‬ ‫األرض‬ ‫في‬ ‫نام‬ ‫كله‬ ‫متواصلة‬ ‫دقايق‬ 10 : 7 ‫من‬ ‫مستمر‬ ‫الحى‬ ‫ضرب‬ ‫فضل‬
.. ‫تانية‬ ‫غاز‬ ‫قنبلة‬ ‫ورموا‬ .. ‫دماغنـا‬ ‫ف‬
‫نازل‬ ‫روحت‬ .. ‫ملقتوش‬ ‫عليه‬ ‫أنادى‬ ‫فضلت‬ ‫جنبى‬ ‫ملقتوش‬ ‫جنبى‬ ) ‫عمر‬ ( ‫على‬ ‫بدور‬ ‫الحي‬ ‫النار‬ ‫ضرب‬ ‫خلص‬ ‫ما‬ ‫بعد‬
‫الناحية‬ ‫من‬ ‫التانى‬ ‫الباب‬ ‫ع‬ ‫ببص‬ .. ‫التانية‬ ‫الناحية‬ ‫من‬ ‫السلم‬ ‫على‬ ‫تانى‬ ‫وطلعت‬ ‫الغاز‬ ‫من‬ ‫هربًا‬ ‫تحته‬ ‫اللي‬ ‫الدور‬ ‫في‬
‫منه‬ ‫يخرج‬ ‫محدش‬ ‫آمن‬ ‫غير‬ ‫ده‬ ‫الطريق‬ ‫بتقول‬ ‫والناس‬ ‫ناحيته‬ ‫من‬ ‫النار‬ ‫ولعوا‬ ‫لقيتهم‬ ‫للمستشفى‬ ‫التانية‬
! ‫هنموته‬ ‫قدامنا‬ ‫هنشوفه‬ ‫اللى‬ ‫وقالوا‬ ‫المستشفى‬ ‫دخلوا‬ ‫المركزى‬ ‫األمن‬ ‫جنود‬ ‫كانوا‬ ‫دى‬ ‫اللحظة‬ ‫في‬ ‫المهم‬
:‫فهمي‬ ‫أحمد‬ .‫د‬ -
‫اإلداري‬ ‫المستشفى‬ ‫فريق‬ ‫على‬ ‫ألطمئن‬ ‫صعدت‬ ‫فيها‬ ‫الموجودين‬ ‫من‬ ‫المستشفي‬ ‫يخلون‬ ‫الداخلية‬ ‫كالب‬ ‫إن‬ ‫سمعنا‬
‫على‬ ‫حي‬ ‫ورصاص‬ ‫غاز‬ ‫؟‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫اإلجرام‬ ‫درجة‬ ‫وصلت‬ ‫هل‬ .. ‫قاتلة‬ ‫الغاز‬ ‫رائحة‬ ‫تقريبا‬ ‫الخامس‬ ‫الطابق‬ ‫في‬ ‫كانوا‬
‫المأساة‬ ..‫والشهداء‬ ‫المصابين‬ ‫من‬ ‫المستشفي‬ ‫إخالء‬ ‫نحاول‬ ‫ونحن‬ ، ‫األسفل‬ ‫إلى‬ ‫األطباء‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫نزلت‬ ‫المستشفى‬
‫على‬ ‫اطلقوا‬ .. ‫معنا‬ ‫حملهم‬ ‫نستطع‬ ‫لم‬ .. ‫أنفاسهم‬ ‫يلفظون‬ ‫مصابين‬ ‫خلفنا‬ ‫تركنا‬ .. ‫المصابين‬ ‫يحمل‬ ‫من‬ ‫التجد‬ ‫أنك‬
! ‫أمامنا‬ ‫الرصاص‬ ‫بعضهم‬

29. ‫عالء‬ ‫سارة‬ ‫تصوير‬
:‫الحسيني‬ ‫أمامة‬ .‫د‬ -
‫بها‬ ‫والشهداء‬ ‫المصابين‬ ‫استقبال‬ ‫وبدأ‬ ، ‫ميدانية‬ ‫مستشفيات‬ ‫إلى‬ 2 ‫االجتماعيات‬ ‫وقاعة‬ ‫العدوية‬ ‫رابعة‬ ‫مسجد‬ ‫تحول‬
‫نقل‬ُ‫ت‬ ‫مؤقتا‬ ‫ولو‬ ‫اسعافها‬ ‫يتم‬ ‫التي‬ ‫االصابات‬ ‫فكانت‬ ، ‫والشهداء‬ ‫المصابين‬ ‫من‬ ‫الضخم‬ ‫للعدد‬ ‫يتسع‬ ‫المكان‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ،
‫الشهداء‬ ‫بجثث‬ ‫والمسجد‬ ‫القاعة‬ ‫اكتظت‬ ‫ذلك‬ ‫ورغم‬ ، ‫الطبي‬ ‫العدوية‬ ‫رابعة‬ ‫ومركز‬ ‫المسجد‬ ‫أمام‬ ‫المعتصمين‬ ‫خيام‬ ‫إلى‬
!‫بأجسادهم‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫بغزارة‬ ‫ينزفون‬ ‫األرض‬ ‫على‬ ‫الملقاة‬ ‫المصابين‬ ‫وأجساد‬
‫بالمستشفى‬ ‫المكان‬ ‫ليتسع‬ ‫الخيـام‬ ‫وفي‬ ‫المسجد‬ ‫داخل‬ ‫وإلى‬ ‫أخرى‬ ‫قاعة‬ ‫إلى‬ ‫المستشفى‬ ‫خارج‬ ‫الشهداء‬ ‫جثث‬ ‫قلت‬ٌ‫ن‬
‫الميدانية‬ ‫المستشفيات‬ ‫ألن‬ ‫الطبي‬ ‫العدوية‬ ‫رابعة‬ ‫مركز‬ ‫إلى‬ ‫الجدد‬ ‫المصابين‬ ‫تحويل‬ ‫بدأ‬ ‫الظهر‬ ‫أذان‬ ‫وقبل‬ ، ‫للمصابين‬
! ‫جديدة‬ ‫حاالت‬ ‫أي‬ ‫الستقبال‬ ‫مكان‬ ‫بها‬ ‫يعد‬ ‫لم‬
‫يشتعل‬ ‫المكان‬ ‫ووجدت‬ ‫أجدهم‬ ‫فلم‬ ‫يجلسون‬ ‫كانوا‬ ‫حيث‬ ‫أهلي‬ ‫عن‬ ‫بحثت‬ ، ‫تحترق‬ ‫ألجدها‬ ‫المستشفى‬ ‫إلى‬ ‫دخلت‬
‫(قاعة‬ ‫المستشفى‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫خرجت‬ ، ‫بعد‬ ‫نقلهم‬ ‫يتم‬ ‫لم‬ ‫مصابين‬ ‫بالمكان‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫،كان‬ ‫المكيف‬ ‫من‬ ‫بدءا‬ ‫بالنيران‬
، ‫المسجد‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫خارجات‬ ‫رفيقاتي‬ ‫ألجد‬ )2 ‫االجتماعيات‬
‫جراحية‬ ‫عملية‬ ‫وسط‬ ‫في‬ ‫كانوا‬ ‫إن‬ ‫حتى‬ ، ‫والخروج‬ ‫المصابين‬ ‫ترك‬ ‫على‬ ‫يجبرون‬ ‫األطباء‬ ‫كان‬ ‫رابعة‬ ‫مركز‬ ‫في‬ ‫أما‬
:‫الخضري‬ ‫محمد‬ ‫رقية‬ -
! ‫مصاب‬ ‫أو‬ ‫شهيد‬ ‫من‬ ‫قدم‬ ‫موضع‬ ‫به‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ ‫به‬ ‫فإذا‬ ‫المركز‬ ‫دخلنا‬
!‫سابقيها‬ ‫من‬ ‫وأشد‬ ‫أشد‬ ‫بها‬ ‫فإذا‬ ‫العليا‬ ‫األدوار‬ ‫صعدنا‬ ! ‫أشد‬ ‫األحياء‬ ‫وزحام‬ ! ‫المكان‬ ‫تغرق‬ ‫والدماء‬
. ‫المنير‬ ‫كالبدر‬ ‫ووجوهم‬ ‫البعض‬ ‫بعضهم‬ ‫بجانب‬ ‫مرصوصون‬ ‫الشهداء‬ ‫رأينا‬ ‫الثاني‬ ‫الدور‬ ‫في‬

30. :‫بياض‬ ‫فاطمة‬ .‫د‬ -
‫الهليوكوبتر‬ ‫طائرات‬ ‫بدأت‬ ‫مستهدفة‬ ‫ذاتها‬ ‫والقاعة‬ ‫المستشفي‬ ‫وأصبحت‬ ‫يقترب‬ ‫الرصاص‬ ‫زخات‬ ‫صوت‬ ‫بدأ‬ ‫وفجأة‬
‫المالبس‬ ‫ولبس‬ ‫الطبية‬ ‫هويتك‬ ‫علي‬ ‫يدل‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫التخلص‬ ‫الطوارئ‬ ‫خطة‬ ‫كانت‬ ‫وكما‬ ‫الغاز‬ ‫قنابل‬ ‫علينا‬ ‫ترمي‬
) ‫لألطباء‬ ‫العمليات‬ ‫لبس‬ ( ‫السكراب‬ ‫بدل‬ ‫المدنية‬
.. ‫الطبي‬ ‫رابعة‬ ‫مركز‬ ‫علي‬ ‫الجرحي‬ ‫نحول‬ ‫ممكن‬ ‫أننا‬ ‫الخبر‬ ‫جالنا‬
‫الباب‬ ‫من‬ ‫يقترب‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫علي‬ ‫غاز‬ ‫قنابل‬ ‫مع‬ ‫رصاص‬ ‫زخات‬ ... ‫تاك‬ ‫تاك‬ ‫تاك‬ ... ‫سمعنا‬ ‫التحويل‬ ‫بدأنا‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫و‬
‫عيار‬ ‫تطولنا‬ ‫ال‬ ‫عشان‬ ‫رأسنا‬ ‫موطيين‬ ‫إحنا‬ ‫و‬ ‫الخلفي‬ ‫المركز‬ ‫باب‬ ‫استخدام‬ ‫إلى‬ ‫أضطررنا‬ .. ‫الطبي‬ ‫للمركز‬ ‫األمامي‬
‫خبر‬ ‫عنده‬ ‫كان‬ ‫أصال‬ ‫المركز‬ ‫ألن‬ ‫سواعدهم‬ ‫شمروا‬ ‫و‬ ‫الميداني‬ ‫المستشفي‬ ‫من‬ ‫المتطوعين‬ ‫األطباء‬ ‫ودخل‬ .. ‫طائش‬
!!! ‫واحد‬ ‫وممرض‬ ‫واحد‬ ‫طبيب‬ ‫غير‬ ‫فيه‬ ‫ومش‬ ‫الفض‬ ‫عملية‬ ‫باحتمال‬
... ‫تلقائيا‬ ‫علينا‬ ‫الجرحي‬ ‫تحول‬ ‫الطبي‬ ‫رابعة‬ ‫نقلنا‬ ‫أننا‬ ‫وصل‬ ‫الخبر‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫وطبعا‬
.. ‫جراحي‬ ‫تدخل‬ ‫يحتاج‬ ‫لمن‬ ‫أمل‬ ‫أعطي‬ ‫عمليات‬ ‫غرفة‬ ‫وجود‬ ‫لكن‬ ‫قاتلة‬ ‫كالعادة‬ ‫اإلصابات‬ ‫أغلب‬
‫الواحدة‬ ‫الغرفة‬ ‫داخل‬ ‫عمليات‬ ‫سريرين‬ ‫وضع‬ ‫تم‬ ‫أن‬ ‫إلي‬ ‫األمر‬ ‫وصل‬
‫لدورهم‬ ‫انتظارا‬ ‫الغرفة‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫األرض‬ ‫على‬ ‫جرحي‬ ‫ثالث‬ ‫األقل‬ ‫وعلي‬ ‫سرير‬ ‫كل‬ ‫علي‬ ‫جريح‬ ‫لقيت‬ ‫فوق‬ ‫طلعت‬ ‫لما‬
.. ‫الجراحة‬ ‫في‬
!! ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫تغطي‬ ‫الغرفة‬ ‫إمكانيات‬ ‫وال‬ ‫يكفي‬ ‫ال‬ ‫الجراحين‬ ‫عدد‬ ‫طبعا‬ ‫و‬
‫بين‬ ‫اإلصابة‬ ‫درجات‬ ‫بمختلف‬ ‫جرحي‬ ‫مرصوصة‬ ‫العمليات‬ ‫غرف‬ ‫أمام‬ ‫العمليات‬ ‫طرقة‬ ‫وجدت‬ ‫العمليات‬ ‫غرفة‬ ‫من‬ ‫خرجت‬
. ‫الشفاء‬ ‫أمل‬ ‫فيهم‬ ‫مرجو‬ ‫جرحي‬ ‫والجراحية‬ ‫الطبية‬ ‫بالمقاييس‬ ‫لكن‬ ‫وعنيف‬ ‫متوسط‬
.. ‫فجأة‬ ‫و‬
‫بالهالك‬ ‫وأيقنا‬ ‫المستشفي‬ ‫مدخل‬ ‫جوه‬ ‫بتترمي‬ ‫الغاز‬ ‫قنابل‬ ‫ولقينا‬ ‫نوعها‬ ‫أعرف‬ ‫ال‬ ‫بقنبلة‬ ‫اهتزت‬ ‫المستشفي‬ ‫جدران‬
.. ‫علينا‬ ‫وهيقبضوا‬ ‫للمستشفي‬ ‫اقتحام‬ ‫فيه‬ ‫لهم‬ ‫قلت‬ ، ‫وأهاليهم‬ ‫جرحي‬ ‫كلهم‬ ‫لقيت‬ ‫الخلفي‬ ‫الشباك‬ ‫من‬ ‫طليت‬ ...
‫حدش‬ ‫ما‬ ‫ريت‬ ‫يا‬ .. ‫بندقية‬ ‫ومعاه‬ ‫أسود‬ ‫البس‬ ‫خاصة‬ ‫قوات‬ ‫ضابط‬ ‫لقيت‬ ‫المستشفي‬ ‫ساحة‬ ‫في‬ ‫تاني‬ ‫ورجعت‬
‫دكاترة‬ ‫إحنا‬ ‫فصرخنا‬ ... ‫ًا‬‫ر‬‫فو‬ ‫اخرجوا‬ ‫فينا‬ ‫وصرخ‬ .. ‫يفتضح‬ ‫ال‬ ‫باألسلحة‬ ‫الشديد‬ ‫جهلي‬ ‫عشان‬ ! ‫ال‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫آلي‬ ‫هيا‬ ‫يسألني‬
‫جرحي‬ ‫فيهم‬ ‫وكان‬ ‫جنبهم‬ ‫ترقدوا‬ ‫يا‬ ‫تخرجوا‬ ‫يا‬ ‫والقسوة‬ ‫الصرامة‬ ‫بمنتهي‬ ‫فرد‬ .. ‫ورانا‬ ‫نسيبهم‬ ‫هنقدر‬ ‫مش‬ ‫جرحي‬ ‫ودول‬
‫و‬ ‫رجلك‬ ‫له‬ ‫هيكسر‬ ‫أخده‬ ‫لو‬ ‫إنه‬ ‫هدده‬ ‫فالضابط‬ ‫معه‬ ‫يسحبه‬ ‫حب‬ ‫االطباء‬ ‫فأحد‬ ،‫ناري‬ ‫طلق‬ ‫من‬ ‫كسر‬ ‫فيهم‬ ‫اللي‬ ‫كل‬
.. ‫معه‬ ‫يرقد‬
‫لقيته‬ ..‫لفين‬ ‫ماشي‬ ‫الموقف‬ ‫أشوف‬ ‫أني‬ ‫غير‬ ‫طريقة‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫إنه‬ ‫وجدت‬ .. ‫عليه‬ ‫يسيطر‬ ‫والخذالن‬ ‫فاشل‬ ‫كان‬ ‫الموقف‬
‫تاني‬ ‫ورجعت‬ ‫غافلتهم‬ ‫رحت‬ .. ‫المفتي‬ ‫أنور‬ ‫شارع‬ ‫علي‬ ‫بيطل‬ ‫واللي‬ ‫للمركز‬ ‫األمامي‬ ‫الباب‬ ‫من‬ ‫الطبي‬ ‫الطقم‬ ‫بيخرج‬
!!‫لحظة‬ ‫آخر‬ ‫لغاية‬ ‫الجنينة‬ ‫في‬ ‫اللي‬ ‫الجرحي‬ ‫مع‬ ‫أكون‬ ‫عشان‬ ‫للمركز‬ ‫الخلفي‬ ‫الباب‬ ‫من‬ ‫المستشفي‬ ‫لجنينة‬
!!! ‫اإلعالمي‬ ‫والمركز‬ ‫الميداني‬ ‫والمستشفي‬ ‫المسجد‬ ... ‫بتتحرق‬ ‫حاجة‬ ‫كل‬ ... ‫مفزع‬ ‫منظر‬ ‫لقيت‬

31. :‫ماير‬ ‫لمياء‬ .‫د‬ -
‫ثم‬ ‫المسجد‬ ‫ثم‬ ‫الطيران‬ ‫شارع‬ ‫إلى‬ ‫معهم‬ ‫فخرجت‬ ، ‫مختبئة‬ ‫كنت‬ ‫حيث‬ .. ‫مسيرة‬ ‫جاءت‬ ‫صباحا‬ ‫التاسعة‬ ‫في‬
‫رأيت‬ ‫ما‬ ‫وهالني‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫الميداني‬ ‫المستشفى‬
،‫عقب‬ ‫على‬ ‫رأسا‬ ‫مقلوبا‬ ،‫أعمل‬ ‫كنت‬ ‫حيث‬ ‫الخارجي‬ ‫الممر‬ ‫ألجد‬ ‫وعدت‬ ‫المستشفى‬ ‫فيها‬ ‫تركت‬ ‫فقط‬ ‫واحدة‬ ‫ساعة‬
‫وكل‬ ‫والزرع‬ ‫واألرض‬ ‫محتوياتها‬ ‫بعثرت‬ ‫التي‬ ‫والدواليب‬ ‫األسرة‬ ‫يغطي‬ ‫والجبس‬ ‫منفجرة‬ ‫الجبس‬ ‫وشكائر‬ ‫مقلوبة‬ ‫األسرة‬
!!!‫شئ‬
‫وبعضهم‬ ، ‫قنبلة‬ ‫الممر‬ ‫على‬ ‫رموا‬ ‫لي‬ ‫قالوا‬ ‫بعضهم‬ ،‫هرب‬ ‫أو‬ ‫مات‬ ‫يعرف‬ ‫ومن‬ ،‫يعرف‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫حدث‬ ‫عما‬ ‫ًا‬‫ر‬‫كثي‬ ‫سألت‬
‫الممر‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫غاز‬ ‫قنبلة‬ ‫أنها‬ ‫لي‬ ‫قال‬
! ‫حدث‬ ‫ماذا‬ ‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫أعلم‬ ‫ال‬
! ‫العدم‬ ‫حد‬ ‫قاصرة‬ ‫واإلسعافات‬ ‫والجثث‬ ‫المصابين‬ ‫عشرات‬ ،‫تركت‬ ‫ما‬ ‫نفس‬ ‫ألجد‬ ‫واحد‬ ‫قاعة‬ ‫دخلت‬
! ‫كاآللة‬ ‫أتحرك‬ ‫شعورية‬ ‫غيبوبة‬ ‫شبه‬ ‫في‬ ‫وأنا‬ ‫وسعي‬ ‫قدر‬ ‫معهم‬ ‫عملت‬ .. ‫يحاربون‬ ‫يصارعون‬ ‫زمالئي‬
‫وإخالء‬ ‫المسجد‬ ‫خلف‬ ‫الطبي‬ ‫رابعة‬ ‫لمركز‬ ‫واألدوية‬ ‫الجراحات‬ ‫وعدد‬ ‫والمصابين‬ ‫الجرحى‬ ‫كل‬ ‫بنقل‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫أمر‬ ‫صدر‬ ‫ثم‬
‫األرض‬ ‫على‬ ‫منهارة‬ ‫وأنا‬ ‫ذلك‬ ‫وتم‬ ‫الميداني‬
! ‫والجرحى‬ ‫بالجثث‬ ‫مليئة‬ 3 ‫والقاعة‬ .. ‫بالجثث‬ ‫مليئة‬ 2 ‫القاعة‬ ‫وجدت‬
‫الجرد‬ ‫في‬ ‫العاملين‬ ‫وبعض‬ ‫وطبيبين‬ ‫إرهاقا‬ ‫ناموا‬ ‫نساء‬ ‫عدة‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫خاوية‬ ‫وهي‬ ‫الحبيبة‬ ‫الميداني‬ ‫المستشفى‬ ‫غادرت‬
..
‫القتلى‬ ‫من‬ ‫أدوار‬ ‫خمسة‬ .. ‫بعينه‬ ‫الهول‬ ‫رأيت‬ ‫وهناك‬ ‫رابعة‬ ‫مركز‬ ‫إلى‬ ‫وذهبت‬ ‫الصيدلية‬ ‫من‬ ‫المستلزمات‬ ‫بعض‬ ‫أخذت‬
! ‫دقيقة‬ ‫ولو‬ ‫توقف‬ ‫بال‬ ‫ينهمر‬ ‫والرصاص‬ »‫الطريق‬ ‫«افسحوا‬ ‫توقف‬ ‫بال‬ ‫تدوي‬ ‫والصفارات‬ ‫والجرحى‬
‫الرصاص‬ ‫من‬ ‫تمامًا‬ ‫تحطم‬ ‫«الذي‬ ‫الرئيسي‬ ‫الزجاجي‬ ‫بابها‬ ‫أمام‬ ‫القصف‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ‫رابعة‬ ‫مستشفى‬ ‫داخل‬ ‫حوصرت‬
‫حتى‬ ‫بالغاز‬ ‫الداخل‬ ‫من‬ ‫المستشفى‬ ‫قصف‬ ‫بدأ‬ ‫ثم‬ .. ‫الصغير‬ ‫الخلفي‬ ‫بابها‬ ‫أمام‬ ‫وكذلك‬ »‫مباشرة‬ ‫استهدفوه‬ ‫أن‬ ‫بعد‬
‫جميعا‬ ‫اختنقنا‬
‫وأحد‬ ‫أنا‬ ‫مجددا‬ ‫صعدت‬ .. ‫ألشرب‬ ‫المياه‬ ‫وأعطاني‬ ‫وجهي‬ ‫على‬ ‫البيبسي‬ ‫أحدهم‬ ‫رش‬ ‫حيث‬ ‫األرض‬ ‫تحت‬ ‫للدور‬ ‫هبطت‬
! ‫اآلمن‬ ‫بالخروج‬ ‫تنادي‬ ‫مباشرة‬ ‫أمامنا‬ ‫والمدرعة‬ ‫الدماء‬ ‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫بركة‬ ‫صار‬ ‫قد‬ ‫األول‬ ‫الدور‬ ‫لنجد‬ ‫األخوة‬
‫أنهم‬ ‫وأخبرته‬ ‫للمستشفى‬ ‫ركضا‬ ‫فعدت‬ ‫الرصاص‬ ‫فانهمر‬ ،‫لفوق‬ ‫أياديهم‬ ‫رافعي‬ ‫خرجوا‬ ‫من‬ ‫مع‬ ‫وخرجنا‬ ‫يدي‬ ‫شد‬
.. ‫والمسجد‬ ‫الميداني‬ ‫المستشفى‬ ‫نحو‬ ‫اآلخر‬ ‫الموت‬ ‫ممر‬ ‫من‬ ‫بالخروج‬ ‫فجازفنا‬ .. ‫هنا‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫سيعتقلون‬
‫هالني‬ .. ‫الكثيف‬ ‫األسود‬ ‫الدخان‬ ‫هالني‬ .. ‫طبيعية‬ ‫غير‬ ‫بوحشية‬ ‫الميداني‬ ‫المستشفى‬ ‫إحراق‬ ‫من‬ ‫رأيت‬ ‫ما‬ ‫فهالني‬
‫رأيت‬ .. ‫المسجد‬ ‫بين‬ ‫و‬ ‫باإلحتراق‬ ‫بدأت‬ ‫التي‬ ‫القاعات‬ ‫بين‬ ،‫مصغر‬ ‫حشر‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫واألطفال‬ ‫والنساء‬ ‫الرجال‬ ‫احتشاد‬
!‫واألطفال‬ ‫السيدات‬ ‫حرق‬ ‫رأيت‬ .. ‫والمستشفيات‬ ‫والمساجد‬ ‫الشوارع‬ ‫في‬ ‫المصريين‬ ‫قتل‬ ‫رأيت‬ .. ‫الرجال‬ ‫إنكسار‬

32. ! ‫جماعية‬ ‫إبادة‬ ‫رأيت‬
‫حرقت‬ ‫الخيام‬ ،‫حرقت‬ ‫المستشفى‬ ،‫حرق‬ ‫المسجد‬ ،‫حرقت‬ ‫األشجار‬
‫ثقاب‬ ‫بعود‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫يحرقوا‬ ‫أن‬ ‫طبيعي‬ ‫غير‬ ،‫طبيعي‬ ‫غير‬ ‫كان‬ ‫الحرق‬ ‫ألن‬ ‫استخدموه‬ ‫ربما‬ ‫النابالم؟‬ ‫استخدموا‬ ‫هل‬
! ‫رأيتها‬ ‫التي‬ ‫المحترقة‬ ‫األعضاء‬ ‫كم‬ ‫طبيعي‬ ‫غير‬ .. ‫بالجاز‬ ‫ملوثة‬ ‫وعصا‬
!‫جرى‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫شهادتهم‬ ‫من‬ ‫حتما‬ ‫ليتخلصوا‬ ‫أحياء‬ ‫بحرقهم‬ ‫أو‬ ‫مباشرة‬ ‫بالرصاص‬ ‫قتلوهم‬ ‫نعم‬ ‫األحياء؟؟؟‬ ‫قتلوا‬ ‫هل‬
:‫البرنس‬ ‫حسن‬ .‫د‬ -
! ‫الجريمة‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫إلخفاء‬ ‫الشهداء‬ ‫وجثاميين‬ ‫مصابين‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫بمن‬ ‫بالمستشفى‬ ‫ضخم‬ ‫حريق‬ ‫إشعال‬ ‫الجرائم‬ ‫أم‬ ‫ثم‬
:‫املنصة‬ ‫أسفل‬ ‫اخملبأة‬ ‫اجلثث‬ ‫أكذوبة‬ ‫عن‬ ‫ًا‬‫ث‬‫متحد‬ ‫الربنس‬ ‫د/حسن‬ *
‫من‬ ‫هؤالء‬ ‫أن‬ ‫وإدعاء‬ ‫المنصة‬ ‫تحت‬ ‫ووضعها‬ ‫بأكفان‬ ‫لفها‬ ‫وتم‬ ‫حرقها‬ ‫بعد‬ ‫جفت‬ ‫التى‬ ‫الجثامين‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫أخذ‬ ‫تم‬
-:‫كثيرة‬ ‫كذبهم‬ ‫وعالمات‬ ‫المنصة‬ ‫تحت‬ ‫مدفونين‬ ‫كانوا‬ ‫المعتصمين‬ ‫ضحايا‬
. ‫تفضحهم‬ ‫دماء‬ ‫أو‬ ‫تراب‬ ‫عليها‬ ‫ليس‬ ‫التي‬ ‫الجديدة‬ ‫األكفان‬ -1
.‫المنصة‬ ‫تحت‬ ‫فتشوا‬ ‫وأجانب‬ ‫مصريين‬ ‫من‬ ‫الميدان‬ ‫زاروا‬ ‫ممن‬ ‫مئات‬ -2
.‫اإلعتصام‬ ‫فترة‬ ‫طوال‬ ‫لمفقودين‬ ‫بالغات‬ ‫أي‬ ‫عن‬ ‫نسمع‬ ‫لم‬ -3
‫تم‬ ‫فكيف‬ ‫االعتصام‬ ‫مدة‬ ‫طوال‬ ‫البشر‬ ‫بآالف‬ ‫الوقت‬ ‫طوال‬ ‫ومحاطة‬ ‫الهواء‬ ‫على‬ ‫مباشر‬ ‫بث‬ ‫على‬ ‫المنصة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ -4
‫دخان؟‬ ‫أو‬ ‫رائحة‬ ‫دون‬ ‫المعتصمين‬ ‫بواسطة‬ ‫الجثث‬ ‫هذه‬ ‫حرق‬
‫البث‬ ‫فى‬ ‫المتحكمة‬ ‫الكمبيوتر‬ ‫أجهزة‬ ‫ووصالت‬ ‫وأسالك‬ ‫كابالت‬ ‫وتحتها‬ ‫لإلشتعال‬ ‫قابلة‬ ‫خشبية‬ ‫كلها‬ ‫المنصة‬ ‫قاعدة‬ -5
.‫للبالد‬ ‫الشرعى‬ ‫الرئيس‬ ‫خطب‬ ‫من‬ ‫ومقاطع‬ ‫األناشيد‬ ‫تذيع‬ ‫والتى‬ ‫والمونتاج‬
‫اإلنقالبيون‬ ‫تردد‬ ‫ما‬ ‫حدث‬ ‫ولو‬ ‫مباشرة‬ ‫إقتحامها‬ ‫بعد‬ ‫المنصة‬ ‫تحت‬ ‫اإلنقالبيون‬ ‫به‬ ‫قام‬ ‫لحفر‬ ‫مشهد‬ ‫أى‬ ‫نشاهد‬ ‫لم‬ -6
. ‫اإلنقالب‬ ‫مع‬ ‫متواطئ‬ ‫إعالم‬ ‫وبصحبتهم‬ .. ‫مباشرة‬ ‫الهواء‬ ‫على‬ ‫تصويره‬ ‫فى‬
‫يحدد‬ ‫حتى‬ ‫أذيعت‬ ‫التى‬ ‫التليفزيونية‬ ‫اللقطات‬ ‫جميع‬ ‫فى‬ ‫بوليسية‬ ‫كالب‬ ‫معهم‬ ‫الشرطة‬ ‫وال‬ ‫الجيش‬ ‫يصطحب‬ ‫لم‬ -7
! ‫المدفونة‬ ‫لجثث‬ ‫ا‬ ‫أماكن‬

33. : ‫البطولة‬ ‫رمز‬ ..‫املنايفة‬ ‫عمارة‬ *
:‫الصنهاوي‬ ‫محمد‬ -
‫«عمارة‬ ‫تسمى‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫العمارة‬ ‫في‬ ‫ماتم‬ ، ‫رابعة‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫بحق‬ ‫ارتكبت‬ ‫التي‬ ‫المجازر‬ ‫أكبر‬ ‫من‬ ‫واحدة‬
‫لبنزينة‬ ‫المقابلة‬ ‫الجهة‬ ‫وعلى‬ « ‫دور‬ ‫كوك‬ « ‫قبل‬ ‫الطيران‬ ‫شارع‬ ‫في‬ ‫اإلنشاء‬ ‫تحت‬ ‫عمارة‬ ‫وهي‬ .. »‫المنايفة‬
.. ‫موبيل‬
‫وعلى‬ ... ‫الميدان‬ ‫قلب‬ ‫نحو‬ ‫الفض‬ ‫قوات‬ ‫تقدم‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫عثرة‬ ‫حجر‬ ‫كانت‬ ‫مختلفة‬ ‫شهادات‬ ‫وبحسب‬ ‫العمارة‬
... ‫جنوني‬ ‫وبشكل‬ ‫بالغة‬ ‫بضراوة‬ ‫العمارة‬ ‫هوجمت‬ ‫بالكامل‬ ‫الميدان‬ ‫اقتحام‬ ‫وقبيل‬ ‫اليوم‬ ‫نهاية‬
! .. ‫بالجرينوف‬ ‫وقصف‬ ‫وقناصة‬ ‫هليكوبتر‬ ‫طائرات‬
‫وبالعكس‬ ‫أعالها‬ ‫إلى‬ ‫أسفلها‬ ‫من‬ ‫شامل‬ ‫مسح‬ ‫بشكل‬ ‫الخاصة‬ ‫القوات‬ ‫واقتحمتها‬ ‫حرفيا‬ ‫العمارة‬ ‫غربلة‬ ‫تمت‬
! ‫شفقة‬ ‫أدنى‬ ‫بال‬ ‫وأطفاال‬ ‫ونساء‬ ‫رجاال‬ ‫المئات‬ ‫العمارة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تل‬ُ‫ق‬.. ‫الوحيد‬ ‫الخيار‬ ‫كان‬ ‫..القتل‬
‫دخلوا‬ ‫الخاصة‬ ‫القوات‬ ‫ضباط‬ ‫أن‬ ,, ‫اهلل‬ ‫بفضل‬ ‫العمارة‬ ‫من‬ ‫نجى‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ‫أخ‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫لي‬ ‫روي‬ ‫مما‬
.. ‫يحمونها‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫الشباب‬ ‫من‬ ‫التخلص‬ ‫بعد‬ ‫العمارة‬
‫عن‬ ‫تنم‬ ‫حركة‬ ‫يصدر‬ ‫أو‬ ‫يتأوه‬ ‫ومن‬ ,, ‫بقوة‬ ‫بطونهم‬ ‫في‬ ‫الجرحى‬ ‫بركل‬ ‫يقومون‬ ‫الخاصة‬ ‫القوات‬ ‫ضباط‬ ‫كان‬
! .. ‫رأسه‬ ‫على‬ ‫الرصاص‬ ‫يطلقون‬ .. ‫حياة‬
‫ماتبقى‬ ‫أو‬ ‫بحياته‬ ‫لينجو‬ ‫يصدرها‬ ‫حركة‬ ‫أو‬ ‫تأوه‬ ‫دون‬ ‫الضربات‬ ‫يتحمل‬ ‫أن‬ ‫قرر‬ ‫أنه‬ ‫يروي‬ ‫اهلل‬ ‫نجاه‬ ‫الذي‬ ‫األخ‬ ‫هذا‬
.. ‫منها‬
‫فقفز‬ ، ‫أتأوه‬ ‫فلم‬ ‫الركل‬ ‫فعاود‬ ، ‫أتحرك‬ ‫ولم‬ ‫أتأوه‬ ‫فلم‬ ‫بقوة‬ ‫بطني‬ ‫في‬ ‫بقدمه‬ ‫الضابط‬ ‫ركلني‬ « : ‫يقول‬
‫بعد‬ ‫القوة‬ ‫مع‬ ‫الطابق‬ ‫ترك‬ ‫لموتي‬ ‫اطمأن‬ ‫فلما‬ ، ‫أتأوه‬ ‫فلم‬ ‫بثقله‬ ‫بطني‬ ‫على‬ ‫وهبط‬ ‫األعلى‬ ‫إلى‬ ‫قدميه‬ ‫بكلتا‬
‫إلى‬ ‫العمارة‬ ‫من‬ ‫قفزا‬ ‫بالفرار‬ ‫وبادرت‬ ‫ابتعدوا‬ ‫حتى‬ ‫فانتظرت‬ .. ‫التالي‬ ‫للطابق‬ ‫وصعدوا‬ ‫فيه‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫اإلجهاز‬
... « ‫األرض‬
‫قنص‬ ، ‫عرقية‬ ‫إبادة‬ ‫عمليات‬ ، ‫بالرصاص‬ ‫جرحى‬ ‫على‬ ‫إجهاز‬ ، ‫مصابين‬ ‫تحريق‬ ، ‫جثث‬ ‫تحريق‬ ، ‫بالجملة‬ ‫قتل‬
، ‫مساجد‬ ‫حرق‬ ، ‫عزل‬ ‫متظاهرين‬ ‫ضد‬ ‫ثقيلة‬ ‫أسلحة‬ ‫استخدام‬ ، ‫االعتقال‬ ‫طابور‬ ‫في‬ ‫ألسرى‬ ‫قنص‬ ، ‫لمسعفين‬
.. ‫مستشفى‬ ‫حرق‬
.. ‫الكفر‬ ‫آيات‬ ‫أقصى‬ ‫رابعة‬ ‫في‬ ‫ماحدث‬ ‫إن‬
!‫القصاص‬ ‫في‬ ‫نفرط‬ ‫لن‬ ، ‫نسامح‬ ‫لن‬ ، ‫ننسى‬ ‫لن‬

34. ‫المنايفة‬ ‫عمارة‬ ‫المعتصمون‬ ‫عليها‬ ‫أطلق‬ ‫التي‬ ‫العمارة‬

35. : ‫امليدان‬ ‫من‬ ‫اخلروج‬ *
‫المشهد‬ ‫هذا‬ ،‫الميدان‬ ‫ترك‬ ‫على‬ ‫اإلرغام‬ ‫مشهد‬ ‫عن‬ ‫أبدا‬ ‫تبهت‬ ‫فلن‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫األيام‬ ‫قابل‬ ‫في‬ ‫الذاكرة‬ ‫بهتت‬ ‫وإن‬
..‫بهم‬ ‫اللحاق‬ ‫راجين‬ ‫للشهداء‬ ‫داعين‬ ‫اهلل‬ ‫بنصر‬ ‫فرحين‬ ‫مهللين‬ ‫مكبرين‬ ‫إليه‬ ‫العودة‬ ‫فتيل‬ ‫سيشعل‬ ‫من‬ ‫هو‬
:‫وهب‬ ‫بالل‬ -
‫سقطت‬ ‫حتى‬ ‫الواقفة‬ ‫كاألشجار‬ ‫احترقنا‬ ‫نحن‬ !.. ‫يشهد‬ ‫تحتنا‬ ‫من‬ ‫الذي‬ ‫والتراب‬ !.. ‫انسحبنا‬ ‫وال‬ .. ‫انهزمنا‬ ‫ما‬ ‫نحن‬
!.. ‫آخر‬ ‫يوما‬ ‫الموت‬ ‫نصافح‬ ‫لوقفنا‬ ‫أكثر‬ ‫اإلحراق‬ ‫ذا‬ ‫أمام‬ ‫يصمد‬ ‫الميدان‬ ‫أيها‬ ‫ترابك‬ ‫كان‬ ‫لو‬ !..»‫«شهداء‬ ‫ثمارها‬ ‫أنضج‬
:‫عويضة‬ ‫دعاء‬ -
‫مسافة‬ ‫بعد‬ ‫وعلى‬ ‫خرجنا‬ ‫أن‬ ‫وما‬ ،، ‫الشكل‬ ‫بهذا‬ ‫الميدان‬ ‫ترك‬ ‫على‬ ‫إرغامنا‬ ‫على‬ ‫دموعنا‬ ‫إيقاف‬ ‫نستطيع‬ ‫وال‬ ‫خرجنا‬
‫أن‬ ‫بعدها‬ ‫لنعلم‬ ‫خروجنا‬ ‫مكان‬ ‫من‬ ‫الميدان‬ ‫فوق‬ ‫كثيف‬ ‫أسود‬ ‫دخان‬ ‫ورأينا‬ ‫دوي‬ ‫صوت‬ ‫سمعنا‬ ‫حتى‬ ‫ًا‬‫د‬‫ج‬ ‫قصيرة‬
.. ‫متبقين‬ ‫ومصابين‬ ‫شهداء‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫بمن‬ ‫الميداني‬ ‫المستشفى‬ ‫ليحرقوا‬ ‫الخروج‬ ‫على‬ ‫األطباء‬ ‫أرغموا‬ ‫قد‬ ‫المجرمين‬
!!! ‫الوكيل‬ ‫ونعم‬ ‫اهلل‬ ‫حسبنا‬ ‫سوى‬ ‫النقول‬ ‫دامية‬ ‫بقلوب‬ ‫الميدان‬ ‫من‬ ‫خرجنا‬

36. :‫صالح‬ ‫نجالء‬ -
‫وفجأة‬ ‫دماء‬ ‫كلها‬ ‫واألرض‬ ‫المصابين‬ ‫على‬ ‫نار‬ ‫بيضربوا‬ ‫الضباط‬ ‫لقيت‬ ‫طريقها‬ ‫عن‬ ‫اخرج‬ ‫رابعة‬ ‫مستشفي‬ ‫علي‬ ‫رحت‬
‫مصدقة‬ ‫غير‬ ‫الشارع‬ ‫إلى‬ ‫ثم‬ ‫الباب‬ ‫من‬ ‫خرجت‬ ‫مصابين‬ ‫كتير‬ ‫ناس‬ ‫فيه‬ ‫كان‬ ‫ورايا‬ ‫بصيت‬ .. ‫اخرجوا‬ ‫تعالوا‬ ‫قال‬ ‫الضابط‬
!‫يقتلنا‬ ‫لم‬ ‫أنه‬
‫ومن‬ ‫رابعة‬ ‫وأحرقت‬ ‫بالبنزين‬ ‫الميداني‬ ‫والمستشفى‬ ‫المسجد‬ ‫رشت‬ ‫جت‬ ‫مطافي‬ ‫عربية‬ ‫أن‬ ‫األصدقاء‬ ‫أحد‬ ‫من‬ ‫وعلمت‬
‫الدكتورة‬ ‫وهي‬ ! ‫معاهم‬ ‫سيحرقوهم‬ ‫وإال‬ ‫مصاب‬ ‫أي‬ ‫بدون‬ ‫الخروج‬ ‫األطباء‬ ‫على‬ ‫اشترطت‬ ‫الشرطة‬ ‫أن‬ ‫صديقة‬ ‫طبيبة‬
! ‫فيها‬ ‫بمن‬ ‫رابعه‬ ‫احراق‬ ‫وتم‬ .. ‫عصام‬ ‫بيسان‬
:‫الخضري‬ ‫محمد‬ ‫رقية‬ -
‫وينظرون‬ ‫بنادقهم‬ ‫ويمسكون‬ ‫األسود‬ ‫الزي‬ ‫يرتدون‬ ‫األرضي‬ ‫الدور‬ ‫في‬ ‫الشرطة‬ ‫بكالب‬ ‫وفوجئت‬ ‫ومروة‬ ‫وخديجة‬ ‫أنا‬ ‫نزلنا‬
! ‫ويبتسمون‬ ‫شماتة‬ ‫نظرة‬ ‫لنا‬
!!‫حاجة‬ ‫هنعملكو‬ ‫مش‬ ‫متخافوش‬ ‫يال‬ ‫يال‬ ‫برضو؟‬ ‫سترة‬ ‫البيت‬ ‫مش‬ : ‫بشماته‬ ‫لنا‬ ‫وقالوا‬
‫يخرجون‬ ‫والناس‬ .. ‫رابعة‬ ‫مسجد‬ ‫خلف‬ ‫المفتي‬ ‫أنور‬ ‫شارع‬ ‫على‬ ‫المطل‬ ‫الخلفي‬ ‫الباب‬ ‫من‬ ‫المستشفى‬ ‫من‬ ‫خرجنا‬
!‫تمامًا‬ ‫الحرب‬ ‫كأسرى‬
:‫داوود‬ ‫هاجر‬ -
‫واحنا‬ ‫األلفاظ‬ ‫بأقذع‬ ‫فينا‬ ‫يشتموا‬ ‫وقاعدين‬ ‫مدرعات‬ ‫و‬ ‫الخاصة‬ ‫الشرطة‬ ‫قوات‬ ‫وشمالنا‬ ‫يمينا‬ ‫علي‬ ‫كان‬ ‫و‬ ‫خرجنا‬
. ‫نساء‬ ‫أو‬ ‫المستشفى‬ ‫دكاترة‬ ‫أغلبنا‬ ‫وكنا‬ ‫نحسبن‬
‫الشامي‬ ‫مصعب‬ ‫تصوير‬

37. :‫خالد‬ ‫فاطمة‬ -
‫مسلحين‬ ‫الجانبين‬ ‫وعلى‬ ‫أسرى‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫زي‬ ‫طلعنا‬ ‫المسجد‬ ‫من‬ ‫طلعونا‬ ‫وقت‬ ‫أنساه‬ ‫قادره‬ ‫مش‬ ‫ده‬ ‫المشهد‬
‫وطلعنا‬ ‫الخاصة‬ ‫الفرق‬ ‫عليهم‬ ‫بيقولوا‬ ‫اللي‬ ‫السالح‬ ‫عليه‬ ‫ملفوف‬ ‫وجسمهم‬ ‫أسود‬ ‫البسن‬ ‫وشنا‬ ‫في‬ ‫السالح‬ ‫مصوبين‬
‫ناس‬ ‫والشهداء‬ ‫ناحيتنا‬ ‫شغال‬ ‫النار‬ ‫ضرب‬ ‫كان‬ ‫خارجين‬ ‫كنا‬ ‫ما‬ ‫ووقت‬ ‫إزاى‬ »‫آمن‬ ‫«خروج‬ ‫ده‬ ‫إن‬ ‫وعلمنا‬ ‫وسطهم‬
‫وواقفين‬ ، ‫ويضحكوا‬ ‫عليهم‬ ‫يشوروا‬ ‫عمالين‬ ‫كانوا‬ ‫الشرفاء‬ ‫والداخلية‬ ‫العظيم‬ ‫بتاعنا‬ ‫والجيش‬ ، ‫ماشيين‬ ‫وهما‬ ‫شايالهم‬
! ‫لسانهم‬ ‫يطلعولهم‬ ‫المدرعات‬ ‫فوق‬
:‫عماد‬ ‫عائشة‬ -
‫رأيت‬ ‫ولكن‬ .. ‫بختكم‬ ‫يا‬ ‫وقلتلهم‬ ‫للشهداء‬ ‫ونظرت‬ ، ‫وقفت‬ ‫هكذا‬ ‫أخرج‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫شهيدة‬ ‫اموت‬ ‫أن‬ ‫علي‬ ‫اهون‬ ‫كان‬
‫وواثقين‬ ‫خارجين‬ ‫نحن‬ ‫ولكن‬ .. ‫بنا‬ ‫يشمتون‬ ‫جحورهم‬ ‫من‬ ‫الكفرة‬ ‫وخرج‬ ‫معهم‬ ‫أسير‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ‫وكان‬ ‫ورانا‬ ‫تجرى‬ ‫المدرعة‬
! ‫لهم‬ ‫والمولى‬ ‫ولينا‬ ‫اهلل‬ .. ‫اهلل‬ ‫نصر‬ ‫في‬
‫وأطلقت‬ ‫الداخلية‬ ‫من‬ ‫عربة‬ ‫بنا‬ ‫ومرت‬ ..‫النار‬ ‫وأطلقت‬ ‫مدرعة‬ ‫بنا‬ ‫مرت‬ ..‫ذاهبون‬ ‫نحن‬ ‫أين‬ ‫النعرف‬ ‫الشوارع‬ ‫في‬ ‫ذهبنا‬
‫مع‬ ‫الزهراء‬ ‫مسجد‬ ‫إلى‬ ‫ذهبنا‬ ‫ثم‬ ..‫النارية‬ ‫األلعاب‬ ‫ويضربون‬ ‫ويهللون‬ ‫يرقصون‬ ‫بهم‬ ‫فإذا‬ ‫ببلطجية‬ ‫ومررنا‬ ..‫إلرهابنا‬ ‫النار‬
. ‫بورسعيد‬ ‫إخوان‬
:‫عماد‬ ‫دعاء‬ -
‫أسرى‬ ‫زى‬ ‫خارجين‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وه‬ ‫إيدهم‬ ‫يرفعوا‬ ‫الرجالة‬ ‫وخلوا‬ .. »‫التذكاري‬ ‫النصب‬ ‫«شارع‬ ‫هناك‬ ‫من‬ ‫كلنا‬ ‫خرجنا‬ ‫بعدين‬
ً‫ال‬‫مث‬ ‫يعنى‬ ! ‫الضابط‬ ‫من‬ ‫فوقه‬ ‫أو‬ ‫رجله‬ ‫عند‬ ‫أو‬ ‫جمبه‬ ‫رصاص‬ ‫بطلقة‬ ‫شاب‬ ‫ألى‬ ‫كلمة‬ ‫وكل‬ .. ‫وإهانة‬ ‫ضرب‬ ‫و‬ .. ‫الحرب‬
. ‫يعنى‬ ‫وجبانة‬ ‫خسيسة‬ ‫ناس‬ ‫شغل‬ ! ‫رصاصة‬ ‫ضارب‬ ‫ويقوم‬ ‫بطاقتك‬ ‫هات‬ ‫يقوله‬
:‫بسيوني‬ ‫محمد‬ -
‫وتعاملو‬ ، ‫الشرطة‬ ‫عساكر‬ ‫من‬ ‫أكبر‬ ‫كمية‬ ‫ولقينا‬ ..‫كمين‬ ‫إنه‬ ‫واتضح‬ ، ‫فيه‬ ‫امشو‬ ‫قالنا‬ ‫الضابط‬ ‫اللي‬ ‫باالتجاه‬ ‫مشينا‬
‫بالرشاش‬ ‫وضربو‬ ‫ضهرنا‬ ‫ورا‬ ‫أيدنا‬ ‫ونحط‬ ‫بطننا‬ ‫على‬ ‫ننام‬ ‫وقالولنا‬ ‫الشتائم‬ ‫بأقذر‬ ‫شتمونا‬ .. ‫معتقلين‬ ‫كيهود‬ ‫معانا‬
‫لكمين‬ ‫ونروح‬ ‫نمشى‬ ‫وخالنا‬ ‫ضابط‬ ‫جيه‬ ‫كدة‬ ‫وبعد‬ ، ‫والتلفونات‬ ‫البطايق‬ ‫مننا‬ ‫وخدو‬ ‫بسرعة‬ ‫ننفذ‬ ‫عشان‬ ‫دماغنا‬ ‫فوق‬
‫يتعامل‬ ‫بأن‬ ‫العساكر‬ ‫أمر‬ ‫كان‬ ‫اللى‬ ‫الجيش‬ ‫ضابط‬ ‫وشوفت‬ ... ‫الداخلية‬ ‫عملت‬ ‫مما‬ ‫أسوأ‬ ‫فينا‬ ‫عمل‬ ‫والجيش‬ ، ‫جيش‬
.‫الميدان‬ ‫من‬ ‫وخرجنا‬ ‫بتركنا‬ ‫الضابط‬ ‫أمرت‬ ‫كبيرة‬ ‫رتبة‬ ‫جاء‬ ‫بعدها‬ ..‫إيده‬ ‫في‬ ‫الصليب‬ ‫كدة‬ ‫معانا‬

38. :‫عمران‬ ‫عمرو‬ -
‫تمتلك‬ ‫ال‬ ‫!؟‬ ‫دي‬ ‫زي‬ ‫حاجات‬ ‫خلق‬ ‫ربنا‬ ‫إزاي‬ ‫ونتعجب‬ ‫منهم‬ ‫مآمنين‬ ‫مش‬ ‫جامد‬ ‫وبنبصلهم‬ ‫إيدينا‬ ‫رافعين‬ ‫كلنا‬ ‫خارجين‬ -
! ‫اإلنسانية‬ ‫من‬ ‫ذرة‬
! ‫ارهابيين‬ ‫يا‬ ‫سوريا‬ ‫بتوع‬ ‫يا‬ ‫ويقولولنا‬ ، ‫يعيرونا‬ ‫قاعدين‬ ‫والسباب‬ ‫لنا‬ ‫نظراتهم‬ ‫من‬ ‫نسلم‬ ‫ولم‬ ‫خارجين‬ -
! ‫وإنسانيته‬ ‫أخالقه‬ ‫فقد‬ ‫قد‬ ‫الشعب‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫علمنا‬ ‫وقد‬ ، ‫علينا‬ ‫ويتفرجوا‬ ‫بيصورونا‬ ‫األهالي‬ ‫وشايفين‬ ‫خارجيين‬ -
‫أو‬ ‫جنب‬ ‫على‬ ‫نحطها‬ ‫نوطي‬ ‫خايفين‬ ‫ومتعرية‬ ‫عليها‬ ‫متداس‬ ‫األرض‬ ‫على‬ ‫مرمية‬ ‫وأطفال‬ ‫بنات‬ ‫اخواتنا‬ ‫وجثث‬ ‫خارجين‬ -
! ‫نغطيهم‬ ‫تقدير‬ ‫أقل‬ ‫على‬
:‫ماير‬ ‫د.لمياء‬ -
‫فوج‬ ‫في‬ ‫خرجت‬ .. ‫اآلمن‬ ‫الممر‬ ‫في‬ ‫الخارجين‬ ‫مع‬ ‫نخرج‬ ‫أن‬ ‫مرافقي‬ ‫و‬ ‫أنا‬ ‫قررت‬ ‫حين‬ ‫السادسة‬ ‫من‬ ‫تقترب‬ ‫الساعة‬ ‫كانت‬
‫سوداء‬ ‫جدا‬ ‫ضخمة‬ ‫وأسلحة‬ ‫سوداء‬ ‫وأقنعة‬ ‫سوداء‬ ‫عسكرية‬ ‫بدال‬ ‫يرتدون‬ ‫ضباط‬ ‫هو‬ ‫عيناي‬ ‫عليه‬ ‫وقعت‬ ‫ما‬ ‫وآخر‬ ‫البشر‬ ‫من‬
‫تقف‬ ‫والمدرعة‬ .. ‫محاصرين‬ ‫كنا‬ ‫حيث‬ ‫األرضي‬ ‫الدور‬ ‫في‬ ‫انتشروا‬ ‫قد‬ .. ‫الضخامة‬ ‫شديدة‬ ‫وأجسامهم‬ ‫داكنة‬ ‫أيضا‬ ‫بشرتهم‬
. ‫اهلل‬ ‫حسبنا‬ »‫آمن‬ ‫حاال‬ ‫هيخرج‬ ‫«اللي‬ ‫يصيح‬ ‫مسخ‬ ‫وبداخلها‬ ‫مباشرة‬ ‫الرئيسي‬ ‫الباب‬ ‫أمام‬
:‫خالد‬ ‫هاجر‬ -
‫يضع‬ ‫كان‬ ‫ومن‬ ‫ظهورهم‬ ‫خلف‬ ‫أو‬ ‫رؤسهم‬ ‫على‬ ‫أيديهم‬ ‫واضعين‬ ‫حرب‬ ‫كأسرى‬ ‫الناس‬ ‫باخراج‬ ‫قاموا‬ ‫الميدان‬ ‫إخالء‬ ‫عند‬
! ‫لنا‬ ‫يلقوه‬ ‫ثم‬ ‫يموت‬ ‫يكاد‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫ويسحل‬ ‫فيضرب‬ ‫يأخذ‬ ‫قناع‬ ‫أو‬ ‫كمامة‬
‫حفظي‬ ‫خالد‬ ‫جهاد‬
‫النساء‬ ‫ويعدوا‬ ‫الرجالة‬ ‫ياخدو‬ ‫الحواجز‬ ‫على‬ ‫بيفرزونا‬ ‫وكانو‬ .. ‫الحرب‬ ‫سبايا‬ ‫زي‬ .. ‫الميدان‬ ‫من‬ ‫خارجين‬ ‫واحنا‬ ‫وصورونا‬
!‫األوغاد‬ ‫زي‬ ‫ويتوعدوا‬ ‫ويهددوا‬ ‫ويشتموا‬ ‫بيسبوا‬ ‫وكانوا‬ .. ‫اليهود‬ ‫زي‬
‫سالمين‬ ‫خرجناهم‬ ‫بعطفنا‬ ‫واحنا‬ ‫استسلموا‬ ‫اللي‬ ‫المواطنين‬ ‫صور‬ ‫دي‬ ‫إن‬ ‫قالوا‬ ‫لو‬
‫أذوش‬ ‫ما‬ ‫قالوا‬ ‫لو‬ .. ‫نكمل‬ ‫وننزل‬ ‫البيوت‬ ‫أطفالنا‬ ‫نرجع‬ ‫عشان‬ ‫واتخنقنا‬ ‫ادبحنا‬ ‫ما‬ ‫بعد‬ ‫خرجنا‬ ‫احنا‬ .. ‫كدابين‬ ‫يبقوا‬
‫عادي‬ ‫خارجين‬ ‫واحنا‬ ‫نتصور‬ ‫ما‬ ‫بعد‬ ‫والخرطوش‬ ‫بالقنابل‬ ‫الشوارع‬ ‫في‬ ‫ورانا‬ ‫بيجروا‬ ‫كانوا‬ ‫كدابين‬ .. ‫الفض‬ ‫بعد‬ ‫حد‬
‫على‬ ‫الضرب‬ ‫وقفوا‬ ‫عليكم‬ ‫باهلل‬ ‫عليهم‬ ‫المايك‬ ‫في‬ ‫يتحايل‬ ‫قعد‬ ‫واإلمام‬ ‫عالمسجد‬ ‫ضربوا‬ ‫المغرب‬ ‫صالة‬ ‫في‬ ‫حتى‬ ‫دا‬ ..
!!‫صالة‬ ‫مانخلص‬

39. ‫رمضان‬ ‫رميصاء‬
‫كأنهم‬ .. ‫األخرى‬ ‫تشبه‬ ‫حكاية‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ .. ‫قبل‬ ‫من‬ ‫أسمعها‬ ‫لم‬ ‫مالبسات‬ ‫أجد‬ ‫الفض‬ ‫يوم‬ ‫شهدوا‬ ‫ممن‬ ‫ألحد‬ ‫استمعت‬ ‫كلما‬
‫قصته‬ ‫يسطر‬ ، ‫بعينيه‬ ‫يسجل‬ ، ‫يرى‬ ، ‫يجرى‬ ‫كان‬ ‫يومها‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ .. ‫هناك‬ ‫كانوا‬ ‫من‬ ‫بعدد‬ ‫ميدان‬ ‫ألف‬ ‫مائة‬ ‫كانوا‬
‫بجوار‬ ‫البازل‬ ‫قطع‬ ‫ألصق‬ ‫أن‬ ‫أحاول‬ .. ‫كلها‬ ‫الناس‬ ‫شهادات‬ ‫عن‬ ‫أبحث‬ .. ‫اليوم‬ ‫شهد‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫أتابع‬ ‫أن‬ ‫أحاول‬ .. ‫وحده‬
‫اتساع‬ ‫يزداد‬ .. ‫أكثر‬ ‫وتابعت‬ ‫أكثر‬ ‫استمعت‬ ‫كلما‬ .. ‫تكتمل‬ ‫ال‬ ‫ًا‬‫د‬‫أب‬ ‫الصورة‬ .. ‫الصورة‬ ‫تكتمل‬ ‫كى‬ .. ‫البعض‬ ‫بعضها‬
‫يمكن‬ ‫حتى‬ ‫عدة‬ ‫سنوات‬ ‫ستمر‬ ‫أنه‬ ‫أظن‬ ‫تاريخى‬ ‫حادث‬ ‫رابعة‬ ‫حادث‬ .. ‫حدودها‬ ‫معرفة‬ ‫أستطيع‬ ‫فال‬ ‫ومساحتها‬ ‫الصورة‬
‫تسمعه‬ ‫لم‬ ‫بها‬ ‫ًا‬‫د‬‫جدي‬ ‫شيئًا‬ ‫تسمع‬ ‫وستظل‬ ‫سنوات‬ ‫ًا‬‫د‬‫أب‬ ‫تنتهى‬ ‫ال‬ ‫والحكايات‬ ‫كثيرة‬ ‫سنوات‬ .. ‫بها‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫استيعاب‬
. ‫بوضوح‬ ‫مكتملة‬ ‫اللوحة‬ ‫ترى‬ ‫حتى‬ ‫ستمر‬ ‫عديدة‬ ‫سنوات‬ ‫قبل‬ ‫من‬

40. ‫؟‬ ‫رابعة‬ ‫يف‬ ‫اجلثث‬ ‫تكفني‬ ‫مت‬ ‫وكيف‬ ‫متى‬ *
:‫سليم‬ ‫ياسر‬ -
‫عشر‬ ‫عن‬ ‫يزيد‬ ‫ما‬ ‫واستمر‬ ‫صباحًا‬ ‫والنصف‬ ‫السادسة‬ ‫الساعة‬ ‫تقريبًا‬ ‫بدأ‬ ‫االعتصام‬ ‫لفض‬ ‫رابعة‬ ‫على‬ ‫الضرب‬
‫ميداني‬ ‫مستشفى‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫إنشاء‬ ‫تم‬ ‫الزمنية‬ ‫المدة‬ ‫هذه‬ ‫خالل‬ ‫في‬ .. ‫بالكامل‬ ‫الميدان‬ ‫إخالء‬ ‫تم‬ ‫حتى‬ ‫ساعات‬
‫المصابين‬ ‫لعالج‬ ‫األطباء‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫بتواجد‬ - ‫شهداء‬ ‫نحسبهم‬ - ‫والقتلى‬ ‫المصابين‬ ‫إلستقبال‬ ‫مكان‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ..
.‫تأتيهم‬ ‫التي‬ ‫الحاالت‬ ‫من‬ ‫إنقاذه‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫وإنقاذ‬

41. ‫الحياة‬ ‫فارقت‬ ‫قد‬ ‫حاالت‬ ‫تأتيهم‬ ‫كانت‬

42. ‫بتكفينهم‬ ‫يقومون‬ ‫المتواجدين‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫هناك‬ ‫فكان‬