SlideShare a Scribd company logo
1 of 40
Download to read offline
‫العدد 2 الربع الثاني 9002‬        ‫ة‬
                                                ‫نشرة إعالمية فصلية تهتم بالمشاريع الصغير 	‬




               ‫ً‬
‫عامال تؤدي إلى إخفاق‬
    ‫المشروع الصغير‬

                                               ‫شابة سعودية تنشئ‬
                                                ‫مركزاً لعالج التوحد‬


                                                   ‫القروض الحكومية‬
                                               ‫أمل للشركات األلمانية‬
                                                ‫الصغيرة والمتوسطة‬

                                              ‫د. الزامل: جهات التمويل‬
                                           ‫يجب أن تلغي شرط الكفيل‬
‫نشرة إعالمية فصلية تهتم بالمشاريع الصغيرة‬
                                                                                                                                         ‫تصدر عن:‬




                                                                        ‫أول الكالم‬
                                                                                                                         ‫امل�شرف العام ورئي�س التحرير:‬
‫ها هو العدد الثاين، �أو احللم الثاين، من «متكني» يكتمل ويتحقق، وها نحن ن�شارك الوطن بناء‬
                                                                                                                              ‫خالد الشهراني‬
‫�أحالم �شباب الأعمال وتطوير امل�شروعات ال�صغرية عرب جمهودنا بتوفري كل ما هو مفيد وجديد‬
‫يف هذا العدد. �إن رغبتنا يف �إي�صال قدر كبري من املعلومات املميزة ال تو�صف، ولوال حدود الوقت‬
                                                                                                                                  ‫مدير التحرير:‬
‫واملال وغريها من املوارد ملا كفى هذا العدد 002 �صفحة كاملة نورد لكم فيها كل ما يطور القدرات‬
                                                                                                                                  ‫ياسر التويجري‬
                                                  ‫واملعارف، وي�سهم يف منو امل�شاريع ال�صغرية.‬
                                                                                                                            ‫مرا�سلة فريق التحرير:‬
‫يحفل هذا العدد بالكثري من املوا�ضيع التي نتمنى �أن حتوز ر�ضاكم، و�أن ت�ضيف �إليكم، فمن �أخبار‬
                                                                                                                   ‫للتوا�صل مع فريق التحرير ب�صندوق املئوية،‬
‫املئوية اخرتنا لكم �أهمها، ومن �أخبار امل�شاريع ال�صغرية على م�ستوى العامل انتقينا لكم �أبرزها،‬
                                                                                                                             ‫الرجاء بعث ر�سائلكم �إىل:‬
‫ومررنا بكم بثالث حمطات لتقدمي بع�ض املعلومات املفيدة يف �إدارة الأعمال التجارية، كما مل نن�س‬
                                                                                                                   ‫بريد �إلكرتوين: ‪newsletter@tcf.org.sa‬‬
‫�أن ن�ستعر�ض بع�ض جتارب كبار رجال الأعمال، وال�شباب امل�ستثمرين، ومر�شدي �صندوق املئوية،‬
                                                                                                                        ‫�ص.ب 562132 الريا�ض 12311،‬
                                      ‫حيث �أجرينا لقاءات م�شوقة معهم، �أوردنا �أهم ما جاء فيها.‬                               ‫اململكة العربية ال�سعودية‬

‫وي�أتي ملف العدد ليناق�ش ق�ضية �إخفاق امل�شروعات ال�صغرية، وذكر �أهم العوامل امل�ؤدية �إىل ذلك،‬                                  ‫‪www.tcf.org.sa‬‬
                                 ‫رغم توافر البيئة املنا�سبة لنجاحها، خا�صة على ال�صعيد الر�سمي.‬

‫وتقدم «متكني» يف عددها الثاين جماالت �أو�سع و�آفاق ًا �أرحب ملفهوم امل�شروعات ال�صغرية، حيث‬
‫يظهر ذلك جلي ًا يف تنوع املو�ضوعات، وا�ستهداف جميع ال�شرائح املمكنة، لتنمو ثقافتنا جميع ًا بهذا‬                                   ‫حترير وت�صميم:‬
                                                                ‫القطاع املهم من عامل الأعمال.‬

‫وبكل احلب واالعتزاز تلقينا ردود �أفعالكم وجتاوبكم بعد �صدور العدد الأول، و�سعدنا كثري ًا‬
‫باقرتاحاتكم ومالحظاتكم، التي تعك�س بال �شك تفاعلكم الإيجابي مع «متكني»، وتعزز مفهوم‬                                    ‫مدير امل�شروع واملدير الإبداعي:‬
                                        ‫التعا�ضد االجتماعي وامل�ؤازرة بني �أبناء املجتمع الواحد.‬                             ‫خـالـد الـسـالـم‬
                                                                                                                              ‫‪khalid@praads.com‬‬

               ‫■‬   ‫مرة �أخرى.. مرحب ًا بكم يف العدد الثاين من احللم.. يف جملتنا جميع ًا «متكني».‬
                                                                                                   ‫> الـمعلومات الــمن�شورة على لـ�سان �أي �شخـ�ص يف هذه الن�شرة ال تعرب بال�ضرورة‬
                                                                                                              ‫عن ر�أي القائمني على الن�شرة، و�إمنا تعرب عن ر�أي قائليها �أو كاتبيها فقط.‬
                                                                                                   ‫> ال ي�ضمن �صندوق املئوية وكل القائمني على ن�شر و�إ�صدار هذه الن�شرة دقة املعلومات‬
                                                                                                                                        ‫ً‬
                                                                                                   ‫الواردة يف هذه الن�شرة، ويخلون م�س�ؤوليتهم �صراحة عن �أي �ضرر ي�صيب �أي �شخ�ص‬
                                                                                                   ‫�أو من�ش�أة، وب�أي �شكل، مبا�شر �أو غري مبا�شر، ناجت من االعتماد على �أية معلومة وردت‬
‫المحررون‬                                                                                                                 ‫يف هذه الن�شرة، وكذلك عن دفع �أي تعوي�ضات تتعلق بهذه الأ�ضرار.‬
                                                                                                   ‫> ال يجوز �إعادة ن�شر �أو طبع �أي مادة وردت يف هذه الن�شرة، جزئي ًا �أو كلي ًا، يف‬
                                                                                                   ‫�أي مطبوعة �أو و�سيلة �إعالمية �أخرى، ورقية �أو �إلكرتونية، �إال ب�إذن كتابي من رئي�س‬
                                                                                                       ‫التحرير، �أو بذكر امل�صدر (ا�سم الن�شرة ونا�شرها �صندوق املئوية) ب�شكل وا�ضح.‬
‫الربع الثاني 9002م‬   ‫العدد 2‬



                                                 ‫6‬
                                     ‫مئويات‬
                               ‫األمير مشعل بن‬
                                  ‫عبداهلل يرعى‬
                                ‫ملتقى صندوق‬
                               ‫المئوية بمنطقة‬
                                         ‫نجران‬




                                       ‫دوليات 21‬ ‫القروض الحكومية‬
                                                 ‫أمل للشركات األلمانية الصغيرة‬
                                                 ‫والمتوسطة‬


                                                                                              ‫لقاء‬     ‫61‬
                                                                                 ‫حوار مع رجل األعمال‬
                                                                                   ‫الدكتور عبدالرحمن‬
                                                                                              ‫الزامل‬


                                       ‫31‬             ‫ضمن الخطة‬        ‫11‬
                                                    ‫هشام طاشكندي‬




                                                                                                       ‫4‬
‫مدارات‬
       ‫عبد المحسن البدر‬   ‫82‬

                    ‫ملف العدد‬
    ‫عوامل إخفاق المشاريع الصغيرة‬


                                   ‫22‬
                          ‫محطات 13‬
                                   ‫صفات‬
                                   ‫المستثمر‬
                                                         ‫إرشـــاد‬   ‫23‬
                                                 ‫لقاء مع المرشد‬
                                   ‫الناجح‬           ‫غازي قطب‬



                                                    ‫حكاية إنجاز‬     ‫43‬
                                               ‫استطالع مصور عن‬
                                              ‫مشروع الشابة غادة‬
                                                           ‫باعقيل‬




                                                 ‫حلم مشروع‬          ‫83‬
                                                   ‫خالد الشهراني‬




‫5‬
‫مـئــويــات‬


                                                        ‫ضمن سلسلة ملتقيات ينظمها الصندوق لعام 9002:‬
‫األمير مشعل بن عبداهلل يرعى ملتقى صندوق المئوية بمنطقة نجران‬




‫وقد ت�شرف ح�ضور امللتقى باال�ستماع �إىل كلمة للأمري م�شعل بن عبداهلل‬   ‫رعى �أمري منطقة جنران �صاحب ال�سمو امللكي الأمري م�شعل بن عبداهلل‬
‫بن عبدالعزيز �شكر فيها القائمني على ال�صندوق على جهودهم املبذولة‬       ‫بن عبد العزيز ملتقى �صندوق املئوية الذي �أقيم يف مقر الغرفة التجارية‬
‫التي ت�سعى لتحقيق تطلعات القيادة، وطالب اجلميع ببذل اجلهد‬              ‫بنجران. وقد قام �سموه بجولة على مناذج من م�شاريع ال�صندوق‬
‫يف �سبيل الرقي ب�صقل مواهب ال�شباب وانخراطهم يف جمال العمل،‬            ‫القائمة باملنطقة, والتقى ال�شباب �أ�صحاب امل�شاريع. و�ألقى مدير عام‬
‫ثم �ألقى رئي�س الغرفة التجارية بنجران حمد بن علي احلمرور كلمة‬          ‫�صندوق املئوية ه�شام طا�شكندي كلمة رحب فيها ب�أمري املنطقة، وبي‬
                                                                         ‫نّ‬
‫يف امللتقى. بعد ذلك مت توقيع اتفاقيتني مع جامعة جنران واجلمعية‬         ‫�أن ال�صندوق بد�أ عام 5002 با�ستقبال 0084 طلب من جميع مناطق‬
‫اخلريية (جريان) للتعاون مع �صندوق املئوية باملنطقة. ويف نهاية احلفل‬    ‫اململكة، منها 667 طلبا لنجران، كما �أو�ضح �أنه يوجد 351 م�شروعا‬
‫كرم �أمري جنران الراعي الر�سمي والإعالين لل�صندوق، وت�سلم هدية‬         ‫لل�صندوق باملنطقة منها 531 لل�شباب يف جمال املعدات الثقيلة وعدد من‬
              ‫تذكارية من مدير عام �صندوق املئوية بهذه املنا�سبة. ■‬     ‫احلرف الأخرى، و81 م�شروع ًا لل�سيدات يف جمال امل�شاغل واحل�ضانات.‬

                                                                                                                                       ‫6‬
‫مـئــويــات‬


                                    ‫نظمتها غرفة حائل بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والهيئات:‬
                                              ‫استكشاف الفرص االستثمارية للمشاريع الصغيرة‬
                                                           ‫والمتوسطة مع صندوق المئوية‬
                                                                                ‫تو�صلت ور�شة العمل اخلا�صة با�ستك�شاف الفر�ص اال�ستثمارية ودعم‬
                                                                                ‫املن�ش�آت ال�صغرية يف منطقة حائل، التي نظمتها الغرفة التجارية‬
                                                                                ‫ال�صناعية باملنطقة بالتعاون مع �صندوق املئوية، �إىل قرارات �إيجابية‬
                                                                                ‫وتو�صيات مهمة، خا�صة يف ظل م�شاركة وا�سعة من جهات حكومية‬
                                                                                ‫و�أهلية تعد فاعلة يف احلركة التنموية مبنطقة حائل، كالهيئة العليا‬
                                                                                ‫لتطوير املنطقة، والهيئة العامة لال�ستثمار، و�أمانة حائل، وفرع الهيئة‬
                                                                                ‫العامة لل�سياحة والآثار، حيث تركزت تلك القرارات والتو�صيات يف و�ضع‬
                                                                                ‫خطة عمل لدرا�سة الفر�ص اال�ستثمارية للم�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‬
                                                                                ‫وتقوميها، وعقد اجتماعات ف�صلية (ربع �سنوية) ملتابعة نتائج خطة‬
                                                                                                      ‫العمل، مع ت�أكيد و�صول هذه الفر�ص ل�شباب حائل.‬
                                                                                ‫و�أبدى ح�ضور الور�شة ا�ستعداد جهاتهم لدعم اخلطط بامل�شاركة يف الفر�ص‬
                                                                                ‫اال�ستثمارية املكت�شفة لديهم، �إ�ضافة �إىل التعاون لت�سهيل كل الإجراءات‬
                                                                                ‫احلكومية املرتبطة بتلك الفر�ص، وحتقيق كل املتطلبات امل�ؤدية لنجاحها،‬
                                                                                ‫وال�سيما �أن ذلك ي�سهم يف الربامج التمويلية التي يقدمها �صندوق املئوية،‬
                                                                                         ‫مما يعك�س التكامل بني حتديد الفر�ص اال�ستثمارية ومتويلها. ■‬


                                                                                     ‫تحت اسم "المحاسبة المالية للمبادرين":‬
                     ‫صندوق المئوية وصندوق صالح كامل يعززان اتفاقية التعاون‬
                                ‫المشترك ببرنامج تدريبي في المحاسبة المالية‬
‫املجاالت امل�شمولة يف برامج التدريب هي: حما�سبة مالية، وت�سويق‬                               ‫ً‬
                                                                                             ‫يف �إطار التعاون امل�شرتك بني جمموعة دلة الربكة القاب�ضة ممثلة‬
         ‫ومبيعات، و�إدارة �أعمال، وا�سرتاتيجيات النمو للم�ؤ�س�سات.‬                           ‫يف �صندوق ال�شيخ �صالح كامل لدعم رواد الأعمال و�صندوق‬
‫من جهته، �أ�شاد مدير عام �صندوق املئوية الأ�ستاذ ه�شام طا�شكندي‬                              ‫املئوية ممثال يف املركز الوطني للمبادرة، تعاقدت �إدارة امل�س�ؤولية‬
‫بهذا الربنامج الفاعل، املكمل ل�سل�سلة العمل التمويلي الذي ي�ضطلع‬                             ‫االجتماعية ب�شركة دلة الربكة مع مركز تنمية مهارات املبادرين‬
‫به ال�صندوق بالتعاون املثمر مع جمموعة دلة الربكة، ف�إ�ضافة �إىل‬                              ‫(املتمم) لعقد برنامج تدريبي متخ�ص�ص يف املحا�سبة املالية‬
‫خدمة الإر�شاد التي يتميز بها �صندوق املئوية، يهتم ال�صندوق‬                                   ‫للم�ستفيدين ال�سعوديني من �صندوق املئوية و�صندوق �صالح كامل،‬
‫بتقدمي برامج تدريبية بالتعاون مع ال�شركاء اال�سرتاتيجيني مثل دلة‬                             ‫وقد عقدت الدورة يف برج دلة مبدينة جدة، بح�ضور 52 �شاب ًا و�شابة‬
            ‫الربكة لالرتقاء مبهارات املبادرين من ال�شباب يف �إدارة م�شاريعهم.‬                                              ‫من امل�ستفيدين من قرو�ض ال�صندوق.‬
‫وثمن الأ�ستاذ طا�شكندي العالقة اال�سرتاتيجية القائمة مع جمموعة دلة‬              ‫وقالت مديرة مركز امل�س�ؤولية االجتماعية مبجموعة دلة الربكة الدكتورة نادية‬
‫الربكة ممثلة يف �صندوق �صالح كامل، ودور �إدارة امل�س�ؤولية االجتماعية التابعة‬   ‫باع�شن، �إن هذه اخلطوة ت�أتي يف �سياق الدعم الذي تقدمه املجموعة لأعمال‬
‫للمجموعة يف منو هذه العالقة وتعزيزها بالربامج الإيجابية، �آمال �أن حتذو‬         ‫�صندوق املئوية، باعتبار التدريب ي�شكل عامال مهم ًا يف جناح م�شاريع ال�شباب يف‬
                                                                                                                    ‫ً‬
‫جميع ال�شركات املتعاونة مع ال�صندوق حذو جمموعة دلة الربكة بت�أ�صيل‬              ‫قطاع الأعمال. و�أ�شارت �إىل �أن هذا الربنامج ي�أتي كبداية ل�سل�سلة من الربامج‬
‫العالقة وتر�سيخها ب�شكل �أقوى من خالل برامج التدريب ل�شباب الأعمال‬              ‫التدريبية الداعمة للمبادرين و�أ�صحاب امل�شاريع ال�سعوديني لرفع كفاءتهم يف‬
‫ليتمكن ال�صندوق من �أداء دوره الداعم والراعي لهذه الفئة املهمة من ال�شباب‬       ‫�إدارة �أعمالهم اخلا�صة، وتعزيز خرباتهم املالية واملحا�سبية والإدارية والت�سويقية‬
                                                         ‫على الوجه الأكمل. ■‬    ‫�أي�ضا، بهدف �إدارة �أعمالهم احلرة بنجاح ومتيز، و�أو�ضحت الدكتورة باع�شن �أن‬

 ‫7‬
‫مـئــويــات‬


                                                                                                   ‫لتحفيز الشباب على العمل الحر‬

                          ‫اتفاقية تعاون بين صندوق المئوية وجامعة حائل‬




‫�صندوق املئوية ي�ؤمن بالدور احليوي الذي تقوم به امل�ؤ�س�سات التعليمية‬         ‫وقع �صندوق املئوية اتفاقية تعاون ا�سرتاتيجي مع جامعة حائل يتم‬          ‫ّ‬
‫خ�صو�صا اجلامعات ال�سعودية، والقيمة امل�ضافة التي حتققها بالن�سبة‬             ‫مبوجبها توعية الطلبة (من اجلن�سني) قبل تخرجهم بثقافة العمل احلر،‬
‫لل�صندوق وغريه من اجلهات ذات العالقة بقطاع الأعمال، بحكم �أهمية‬               ‫وتعريفهم من خالل ندوات دورية ب�آلية التمويل وكيفية رعاية امل�شاريع من‬
‫اجلامعات املحورية يف املعادلة التنموية بني خمرجات التعليم و�سوق‬               ‫قبل ال�صندوق، وكذلك تقدمي خدمات ال�صندوق للخريجني الراغبني يف‬
                                                                     ‫العمل.‬   ‫االنخراط يف العمل احلر، يف املقابل تقوم اجلامعة بعمل بحوث علمية‬
‫من جانبه �أ�شاد معايل الأ�ستاذ الدكتور �أحمد ال�سيف باالتفاقية املوقـعة مع‬    ‫وميدانية ملتطلبات �سوق العمل يف منطقة حائل، وم�شاركة ذوي اخلربة من‬
‫ال�صندوق الذي يعد رائدا يف متويل م�شاريع ال�شباب ال�سعودي، م�شري ًا �إىل‬      ‫الكادر التعليمي يف اجلامعة باالن�ضمام �إىل العمل التطوعي لن�شر ثقافة‬
‫�أن جامعة حائل ت�ضع �ضمن �أولوياتها الوطنية التعاون اال�سرتاتيجي مع كل‬                       ‫العمل احلر وتقدمي خدمة الإر�شاد لأ�صحاب امل�شاريع املمولة .‬
‫اجلهات التي ت�ؤمن بر�سالة ا�ستثمار الإن�سان ال�سعودي وتعمل على حتقيقها‬        ‫وقع االتفاقية مدير جامعة حائل معايل الأ�ستاذ الدكتور �أحمد بن حممد‬
‫على م�سرح الواقع، كون �شريحة ال�شباب من طلبة اجلامعات ت�شكل ركيزة‬             ‫ال�سيف، ومدير عام �صندوق املئوية الأ�ستاذ ه�شام بن �أحمد طا�شكندي،‬
                                       ‫رئي�سة يف بناء اقت�صادنا الوطني. ■‬     ‫الذي عرب عن بالغ �سروره بتوقيع هذه االتفاقية اال�سرتاتيجية، م�ؤكد ًا �أن‬


                                                                                                                                                   ‫8‬
‫مـئــويــات‬


                                                                      ‫أمير عسير زار جناحه في المعرض المصاحب:‬
          ‫صندوق المئوية يستعرض تجربته في المنتدى العالمي للتطوع‬




                                                                      ‫ا�ستعر�ض مدير عام �صندوق املئوية الأ�ستاذ ه�شام طا�شكندي التجربة‬
                                                                      ‫الرثية لل�صندوق يف جمال العمل التطوعي باعتباره �إحدى التجارب‬
                                                                      ‫الوطنية التي اهتمت بالعمل التطوعي، من خالل ورقة عمل قدمها خالل‬
                                                                      ‫املنتدى العاملي للعمل التطوعي مبدينة �أبها، حيث �أو�ضح يف بدايتها‬
                                                                      ‫طبيعة �صندوق املئوية ودوره االجتماعي القائم على خدمة ال�شباب يف‬
                                                                      ‫قطاع الأعمال، كما حتدث عن الدور احليوي الذي ي�ضطلع به املر�شدون‬
                                                                      ‫املتطوعون يف الربامج التمويلية لل�صندوق، من خالل م�شاركتهم‬
                                                                      ‫الإر�شادية يف امل�شاريع املمولة، م�شري ًا �إىل �أن عدد املتطوعني العاملني‬
                                                                      ‫لدى ال�صندوق بلغ 1344 متطوع ًا (الذكور 5733 والإناث 6501)، متوقع ًا‬
                                                                                     ‫�أن يرتفع العدد �إىل 0007 متطوع يف نهاية العام اجلاري.‬
                                                                      ‫وذكر مدير عام ال�صندوق �أن ا�ستقطاب املتطوعني واملر�شدين يتم من‬
   ‫يقدمها ال�صندوق للم�ستفيدين من متويل امل�شاريع من �شباب الوطن.‬     ‫خالل الندوات التعريفية وامللتقيات التطوعية التي تعقد يف مناطق اململكة‬
‫من جانب �آخر قام �صاحب ال�سمو امللكي الأمري في�صل بن خالد بن عبد‬      ‫بالتعاون مع اجلامعات والكليات والغرف التجارية ال�صناعية، وغريها من‬
‫العزيز �آل �سعود �أمري منطقة ع�سري بزيارة جناح �صندوق املئوية يف‬                                            ‫ً‬
                                                                      ‫اجلهات احلكومية والأهلية، ف�ضال عن املنتديات وامل�ؤمترات ذات العالقة‬
‫املعر�ض امل�صاحب للمنتدى، حيث كان يف ا�ستقباله املهند�س ماجد فتياين‬   ‫بالأعمال اخلريية وامل�س�ؤولية االجتماعية وال�صناديق التمويلية، وتخ�ضع‬
‫مدير �إدارة عالقات املتطوعني، والأ�ستاذ يا�سر التويجري مدير �إدارة‬    ‫عملية اال�ستقطاب لنظام فرز وفق معايري العمر وامل�ؤهل واخلربات‬
‫العالقات العامة بال�صندوق، والأ�ستاذ �إبراهيم امل�سعودي مدير �صندوق‬                                                         ‫واملهارات الذاتية.‬
‫املئوية مبنطقة ع�سري، حيث ا�ستمع �سموه ل�شرح موجز عن طبيعة عمل‬        ‫وقد �أبدى عدد من احل�ضور رغبته يف االلتحاق بالعمل التطوعي ل�صندوق‬
‫ال�صندوق ونظامه الإداري، وبراجمه التمويلية والعمل املميز للمتطوعني‬    ‫املئوية، خا�صة بعد العر�ض الذي قدمه الأ�ستاذ طا�شكندي، الذي دعا فيه‬
‫الذين �أ�سهموا يف حتقيق �إجنازات ال�صندوق منذ بداية �أعماله عام‬       ‫كل من لديه اخلربة الإدارية والوعي اال�ستثماري وقبلهما الرغبة الأكيدة‬
                                                        ‫5002م. ■‬      ‫يف التطوع والدخول يف برنامج الإر�شاد الذي يعد �أحد �أبرز اخلدمات التي‬


 ‫9‬
‫مـئــويــات‬



    ‫بالكلية التقنية والمعهد المهني وجامعة حائل:‬

        ‫ندوات توعوية لشباب حائل‬
  ‫تستهدف نشر ثقافة العمل الحر‬
‫عقد �صندوق املئوية واملركز الوطني للمبادرة ثالث ندوات تعريفية‬
‫وتوعوية لأبناء منطقة حائل على مدار يومني متتاليني يف كل من‬
‫الكلية التقنية واملعهد املهني وجامعة حائل. وقد قام مركز املبادرة‬
‫الوطني بتقدمي حما�ضرة "ن�شر ثقافة العمل احلر" لدى الطالب‬
‫بهدف تو�سيع مداركهم حيال الفر�ص اال�ستثمارية املتعددة يف قطاع‬
‫الأعمال احلرة، بعد ذلك كانت حما�ضرة ال�صندوق عن التعريف‬
‫ال�شامل ب�أنظمة متويل امل�شاريع ال�شبابية واخلدمات امل�صاحبة‬
‫كالإر�شاد والت�سهيل وغريها، يف �سبيل �أن يتكون لدى الطالب وال�شاب‬
‫ال�سعودي معرفة تامة بفكرة العمل احلر املدعومة من خالل فر�صة‬
                                  ‫التمويل املايل مل�شروعه اخلا�ص.‬
‫جدير بالذكر �أن مركز املبادرة الوطني هو �أحد برامج �صندوق‬
‫املئوية، حيث يهدف املركز �إىل ن�شر ثقافة املبادرة لدى ال�شباب‬
                                       ‫ال�سعودي من اجلن�سني. ■‬




                                                              ‫01‬
‫ضمن الخطة‬




              ‫ركائزنا الخمس للنماء!‬
                                                                                ‫هشام طاشكندي*‬

‫كل هذا التنوع �أ�سهم معنا يف �أن ندعم م�شاريع متنوعة ومتعددة كان لها‬           ‫قد يتبادر �إىل ذهن البع�ض –من خارج �صندوق املئوية- ت�سا�ؤل كيف حقق‬
‫ت�أثري �إيجابي يف املحيط الذي قامت فيه، مما انعك�س �إيجابا على رد‬              ‫�صندوق املئوية كل هذا النجاح؟ وعلى الرغم من غرابة الت�سا�ؤل �إال �أنه‬
‫الفعل الذي نتلقاه يوميا، لي�شكل جناح هذه امل�شاريع جزءا مهما من جناح‬           ‫يظل م�شروعا ومن حق �أي �أحد كان �أن يتبادر �إىل ذهنه، خ�صو�صا يف ظل‬
                                   ‫امل�شروع الوطني الرئي�س �صندوق املئوية.‬     ‫ت�أرجح الكثري من امل�شاريع غري الهادفة للربح، وعدم قدرتها على متويل‬
‫اعتمدنا املتابعة الدقيقة للم�شاريع ومالحظة �سريها كركيزة رابعة يف‬                                                                        ‫�أعمالها وبراجمها.‬
‫عملنا يف �صندوق املئوية، فنحن ندرك جيدا �أن امل�شروع الذي ي�ضع ال�شاب‬          ‫منذ عام 5002 حينما بد�أ م�شروع �صندوق املئوية مت التخطيط ملجموعة من‬
‫لبنته الأوىل ال ميكن له �أن ي�ستمر �أو ينجح دون �أن يواجه بع�ض العراقيل،‬       ‫الركائز الكفيلة بر�سم حدود و�ضوابط عامة لل�صندوق، ينمو حتت ظاللها،‬
‫ومن هنا كان اهتمامنا بوجود املر�شد الذي ميار�س دورا مهما يف التوجيه‬            ‫وي�سري واثقا بتم�سكه بها. وال ميكن القول �إن هذه الركائز مل تتطور، بل على‬
‫والدعم وتقدمي الن�صائح للم�ستفيد ليكون �أكرث قدرة على اتخاذ القرار‬             ‫العك�س تطورت ومنت كثريا مع منو �صندوق املئوية، �إال �أنها حافظت على‬
‫املنا�سب مل�شروعه، بالإ�ضافة �إىل متابعة قطاع العمليات بال�صندوق ل�سري‬               ‫هويتها الأ�سا�سية ومالحمها العامة الأ�صلية التي ر�سمت منذ البداية.‬
‫امل�شروع ومراقبة منوه، ليكون للوطن م�شروعا نفخر به جميعا. �أ�سهم كل‬            ‫كانت الركيزة الأوىل �أن ال�صندوق م�شروع وطني لكل �شباب الوطن، ومنا�ؤه‬
‫ذلك يف زيادة التوا�صل بيننا وبني �شباب الأعمال وزيادة فر�ص جناح‬                ‫يحقق مناء للوطن. وقد �ساعدنا هذا الأمر على توحيد �سيا�ستنا يف التعامل‬
‫م�شاريعهم، مما حقق لنا ح�ضورا فعليا و�أ�صبحنا �شركاء لهم وللمحيط‬               ‫مع امل�شاريع ال�شبابية كافة لأبناء الوطن يف 31 منطقة �إدارية. كانت هذه‬
                                                          ‫الذي ينتمون �إليه.‬   ‫ال�سيا�سة من �أهم ال�سيا�سات التي قام عليها ال�صندوق، وحقق من خاللها‬
‫ومتحورت ركيزتنا اخلام�سة يف اعتمادنا منهجا وا�ضحا للتخطيط املبكر‬               ‫توازنا كبريا يف ات�ساع رقعة امل�شاريع املدعومة من قبل ال�صندوق على امتداد‬
‫لأعمالنا كافة. هذا التخطيط �سهل علينا جميعا متطلبات العمل اليومية،‬             ‫الوطن، مما جعل كل الوطن يتعاون مع ال�صندوق، ويدعم ويروج لرباجمه‬
‫ور�سم �أمامنا خريطة وا�ضحة لنقطة الو�صول التي نتطلع �إليها، و�أي�ضا‬            ‫وم�شاريعه، ويحاول تذليل جميع العقبات �أمامه، ليكون �أكرث جناح ًا يف دعم‬
‫�أر�شدنا لنقاط التحدي التي �سنواجهها، الأمر الذي جعلنا دائما على �أهبة‬                              ‫ال�شباب، ومتكينهم، وم�ساعدتهم على حتقيق �أحالمهم.‬
‫اال�ستعداد لنكون كما يريد لنا الوطن �أن نكون: �أقوياء واثقني و�أكرث �إ�صرارا‬   ‫�أما الركيزة الثانية فقد جتلت يف منحنا اهتماما خا�صا باملر�أة، ودعم‬
                                                                 ‫على النجاح.‬   ‫مئات امل�شاريع لفتيات �سعوديات ا�ستطعن �أن يقدمن �أفكارا جتارية �أثبتت‬
‫هذه الركائز اخلم�س هي التي تدفعنا دائما للنجاح وبذل املزيد. ولذا‬               ‫جدواها االقت�صادية. هذه الركيزة منحتنا قدرا معقوال من التنوع وحماولة‬
‫�سيظل الت�سا�ؤل م�شروعا: كيف حقق �صندوق املئوية كل هذا النجاح؟ �إال‬            ‫التوازن يف منح كال اجلن�سني من �شبابنا الفر�صة ليبنوا م�ستقبلهم، الأمر‬
‫�أن ركائزنا �ستكون �أكرث م�شروعية وهي تر�سم خطوات متيزنا وجناحنا،‬              ‫الذي �ساعدنا على تلقي الدعم من �شريحة اجتماعية كبرية كان لت�أييدها‬
‫لن�سهم دوما يف دعم �شباب الوطن. نحن نعمل، �إذ ًا نحن كلنا �إ�صرار‬                               ‫لنا دور مهم يف دعم عملياتنا للنمو والتقدم والتطوير �أي�ضا.‬
‫على بناء ال�شباب، ودعم اقت�صادنا املحلي، وفتح �آفاق جديدة لأجيال‬               ‫حر�صنا على تنوع امل�شاريع التي ندعمها كان ركيزتنا الثالثة التي �سعينا‬  ‫ِ ُ‬
‫ت�ستيقظ كل �صباح لتجد �صندوق املئوية نافذة تطل من خاللها على الأمل،‬            ‫من خاللها �إىل تفعيل الطاقات الوطنية كافة، وا�ستغالل جميع الإمكانات‬
                                                          ‫ً‬        ‫ً‬
                                                      ‫وم�ستقبال جديدا. ■‬       ‫املتاحة لل�شباب ليبدعوا وليبنوا جمتمعهم بتلبية كل احتياجاته يف خمتلف‬
                                                                               ‫الأ�صعدة. مل نركز فقط على جانب ونهمل اجلوانب الأخرى، بل عملنا‬
‫*مدير عام صندوق المئوية‬                                                        ‫دائما على املوازنة بني املجاالت الزراعية والتجارية واخلدمية وال�صناعية.‬

‫11‬
‫دولـيـات‬




                                                                                         ‫القروض الحكومية‬
                                                     ‫أمل للشركات األلمانية الصغيرة والمتوسطة‬
‫طلبات منها، فيما رف�ض 771 طلب ًا �آخر، �إذ �إنه ال ميكن لل�شركات احل�صول‬
                                                             ‫ُ‬                     ‫يف الوقت الذي يعاين فيه عدد كبري من ال�شركات تداعيات الأزمة املالية‬
‫على امل�ساعدات احلكومية �إال �إذا ثبت �أنها كانت متعافية قبل الأزمة، و�أن لديها‬    ‫و�إحجام البنوك عن تقدمي القرو�ض لها، ا�ستطاعت بع�ض ال�شركات‬
‫فر�صة يف البقاء بعد الأزمة. وي�ؤكد هارمتوت �شاورته، �سكرتري الدولة لل�ش�ؤون‬        ‫ال�صغرية واملتو�سطة التعايف بعد �أن ا�ستفادت من م�ساعدات �صندوق‬
‫الربملانية بوزارة املالية، �أن ال�شركات املتو�سطة التي حت�صل على م�ساعدات‬                                                     ‫الإنقاذ احلكومي الأملاين.‬
‫مالية من �صندوق الإنقاذ احلكومي تقوم با�ستثمار ثلثي هذه الأموال، فيما‬              ‫�أملانيا- دويت�شه فيله: حذرت الهيئة الأملانية ملراقبة خدمات القطاع املايل من‬
                  ‫ينفق الثلث املتبقي للحفاظ على اال�ستقرار املايل لل�شركة.‬         ‫حدوث عجز يف القرو�ض يف �أملانيا، ونقلت وكالة الأنباء الأملانية (د.ب.�أ) عن‬
‫ويعاين بالدرجة الأوىل تداعيات الأزمة االقت�صادية العاملية قطاعا �صناعة‬             ‫رئي�س الهيئة يوخني �سانيو قوله �إنه على يقني من �أن البنوك الأملانية �ست�شعر‬
‫ال�سيارات و�صناعة الآالت اللذان ميثالن دعامة االقت�صاد الأملاين. ويف هذا‬           ‫خالل عدة �أ�شهر باحلجم احلقيقي لركود حركة القرو�ض. غري �أن �سانيو �أكد‬
‫ال�سياق، ي�شري �شاورته �إىل �أنه ي�صعب على ال�شركات املتو�سطة وال�صغرية‬            ‫�أنه ال ي�ستطيع التنب�ؤ بحجم العجز يف هذه القرو�ض وتوقع �أال تغطي البنوك‬
‫جتاوز هذه الأزمة باالعتماد على نف�سها، مو�ضح ًا �أن الأمر يتعلق «بحالة‬             ‫العجز ب�سرعة. وطالب �سانيو البنوك الأملانية بزيادة ر�أ�سمالها بقدر الإمكان‬
‫طوارئ»، و�أن امل�ساعدات التي تقدم لهذه ال�شركات من �أموال ال�ضرائب �إمنا‬           ‫للتغلب على الو�ضع االقت�صادي ال�صعب املتوقع خالل الأ�شهر املقبلة، م�شري ًا‬
                                                  ‫هي «مبثابة ج�سر لإنقاذها».‬       ‫�إىل �أن البنوك ال ت�ستطيع املحافظة على قدرتها على الإقرا�ض �إال من خالل‬
                                                                                   ‫زيادة ر�أ�سمالها اخلا�ص، و�إىل �أن االقت�صاد الأملاين يعتمد على هذه القدرة‬
                          ‫�صندوق الإنقاذ احلكومي ال يناف�س البنوك‬                  ‫على الإقرا�ض، م�ضيف ًا: «غري �أنه يف الوقت الذي تتقل�ص فيه قدرة الكثري من‬
‫ال يقدم برنامج القرو�ض احلكومي «�أموال دعم» باملفهوم املعتاد لكنه‬                        ‫املقرت�ضني، ف�إن �أهم �شرط ملنح القرو�ض هو م�صداقية العميل املقرت�ض».‬
‫ي�سعى لإنقاذ قطاع ال�صناعات الأملاين من الأزمة، وحت�صل ال�شركات على‬
‫القرو�ض وفقا لل�شروط العادية. وهنا ي�ؤكد �شاورته �أن برنامج القرو�ض‬                                         ‫�ضرورة الإ�سراع بتقدمي امل�ساعدات لل�شركات‬
‫وال�ضمانات احلكومي ال يوفر قرو�ضا رخي�صة، و�أن الهدف منه لي�س مناف�سة‬              ‫يتزايد عدد ال�شركات التي ت�شكو من �إحجام البنوك عن تقدمي القرو�ض لها،‬
‫البنوك. وي�ضيف �أن الدولة جمربة على تقدمي امل�ساعدة، لأن �أملانيا �أكرب‬            ‫مما يت�سبب يف وقوعها يف �ضائقة مالية. ويف هذا الإطار، يقول هارمتوت �شفاب،‬
‫دولة �صناعية يف �أوروبا، و�أن قطاع ال�صناعة ي�سهم ب�أكرث من ربع الناجت‬             ‫نائب رئي�س الغرفة االحتادية خلرباء ال�ضرائب، �إن الظروف تختلف من �شركة‬
‫القومي املحلي. ويقول �شاورته: «ال يتعلق الأمر هنا بدعم قطاع ما على نحو‬                                                                   ‫ً‬
                                                                                   ‫لأخرى، ويو�ضح قائال: «هناك الكثري من الأفرع التي مازالت تنجز طلبيات‬
‫ا�ستثنائي؛ فالأزمة االقت�صادية تطول قطاعات مل يح�سب ح�سابها». لذا‬                  ‫لها، ومل تت�أثر بعد بالأزمة. يف حني �أن �شركات �أخرى متر بالفعل ب�أزمة وت�أمل‬
‫ف�إنه -ح�سب �شاورته- من حق جميع القطاعات احل�صول على م�ساعدات‬                      ‫يف تعاف �سريع». ويرى �شفاب �أن الأزمة ت�سبب �أي�ضا م�شكالت نف�سية ملالكي‬
                                                                        ‫الدولة.‬    ‫هذه ال�شركات، الذين يكافحون من �أجل البقاء، لذا فهو ي�شدد على �ضرورة‬
‫ورغم �أن برنامج القرو�ض �شهد بداية جيدة، �إال �أن �شاورته يرى �أنه من‬                 ‫تقدمي امل�ساعدة املالية لهذه ال�شركات ب�سرعة ودون �إجراءات بريوقراطية.‬
‫ال�سابق لأوانه �إر�سال �إ�شارات اطمئنان -فح�سب ر�أيه- مل يجتز برنامج‬
‫امل�ساعدات احلكومية االختبار احلقيقي بعد. وهو يعتقد �أنه قد يحدث عجز‬                     ‫مئات ال�شركات ت�سعى �إىل احل�صول على امل�ساعدات احلكومية‬
‫يف ال�سيولة يف الفرتة ما بني �أغ�سط�س و�أكتوبر املقبلني. وهذا ما يتوقعه �أي�ض ًا‬   ‫خ�ص�صت احلكومة الأملانية 511 مليار يورو من حزمتي امل�ساعدات االقت�صادية‬
‫ديتليف فيلدنهامي الذي ميتلك �شركة للطباعة، فهو يدر�س حالي ًا ما �إذا كان‬           ‫لربنامج القرو�ض وال�ضمانات املالية. وحتى منت�صف �شهر مايو/�آيار، و�صل‬
‫ب�إمكانه احل�صول على قر�ض من البنك الذي تتعامل معه �شركته ب�ضمانات‬                 ‫عدد الطلبات التي قدمتها ال�شركات املتعرثة لال�ستفادة من هذا الربنامج �إىل‬
           ‫حكومية، ما قد يوفر املزيد من الأمان لل�شركة يف �أوقات الأزمة. ■‬         ‫حوايل 0011 طلب بقيمة 5.4 مليار يورو. ومتت حتى الآن املوافقة على 403‬


                                                                                                                                                          ‫21‬
‫دولـيـات‬



                                                                                   ‫«أجــــفــــــنـــــــــــد»‬
  ‫تؤسس أول بنك للفقراء في جمهورية سيراليون‬
‫الأعمال واملن�ش�آت ال�صغرية باملهارات الالزمة‬
‫فب�إمكانهم احل�صول على التمويل والتوجيه‬
‫والإر�شاد من بنك للفقراء وقيادة م�شروعاتهم‬
‫نحو النجاح، وينفذ الربنامج منظمة الأمم‬
‫املتحدة للتنمية ال�صناعية «يونيدو» عرب‬
‫املركز العربي الإقليمي لتدريب رواد الأعمال‬
‫واال�ستثمار وتنميتهم. و«يونيدو» هي ال�شريك‬
‫اال�سرتاتيجي لـ«�أجفند» يف مبادرة تدريب رواد‬
                             ‫الأعمال وت�أهيلهم.‬
‫وتهدف دورة �سرياليون، التي تعقد يف العا�صمة‬
‫فريتاون، �إىل م�ساعدة �أ�صحاب املن�ش�آت‬
‫ال�صغرية املحتملني يف هذا القطاع، وترجمة‬
‫الأفكار �إىل م�شروعات يف قطاعي ال�صناعة‬
‫التحويلية واخلدمات مع الرتكيز على املن�ش�آت‬
‫ال�صغرية واملتو�سطة احلجم، وم�ساعدة �أ�صحاب‬
‫امل�شروعات القائمة، وتطوير الكفاءات الأ�سا�سية‬                                                                                     ‫ً‬
                                                                                                                    ‫تتبنى «�أجفند» م�شروعا لتنمية م�صائد‬
                           ‫لت�سهيل منو القطاع.‬                                                                      ‫الأ�سماك اخلا�صة بالن�ساء يف �سرياليون‬

‫ومتثل هذه الدورة مرحلة متقدمة على طريق‬
‫تعميم «النموذج العربي»، وهو الربنامج‬                     ‫ال�شاملة (�إقرا�ض �صغري، ادخار، ت�أمني).‬   ‫الريا�ض- يو بي �أي: �أعلن برنامج اخلليج العربي‬
‫التدريبي املتكامل الذي بد�أ بتعاون «�أجفند ـ‬      ‫وتتبنى «�أجفند» كذلك م�شروع ًا لتنمية م�صائد‬      ‫لدعم منظمات الأمم املتحدة الإمنائية «�أجفند»‬
‫يونيدو» واجلامعة العربية املفتوحة، وي�شتمل‬        ‫الأ�سماك اخلا�صة بالن�ساء يف �سرياليون،‬           ‫اليوم، �أنه و�ضع اللم�سات التنفيذية لت�أ�سي�س‬
‫(النموذج) على �أربع خطوات تتمثل يف �صقل‬           ‫وت�شارك يف برنامج تدريبي مو�سع لت�شجيع‬            ‫�أول بنك للفقراء يف جمهورية �سرياليون، غرب‬
‫القدرات الريادية وتنميتها، وتقدمي امل�شورة،‬       ‫اال�ستثمار يف امل�شروعات ال�صغرية ملكافحة‬         ‫�أفريقيا، وذلك �ضمن مبادرة الأمري طالل بن‬
‫والربط التكنولوجي، الذي ي�ؤدي �إىل عقد‬            ‫الفقر وحفز رواد الأعمال، حيث قام يف وقت‬           ‫عبد العزيز رئي�س الربنامج، ملكافحة الفقر يف‬
‫�شراكات يليها الربط املايل واالحت�ضان.‬            ‫�سابق مدير «�أجفند» التنفيذي نا�صر القحطاين‬             ‫املجتمعات العربية وبع�ض الدول الأفريقية.‬
‫ونفذ النموذج يف كل من ال�سعودية والإمارات‬         ‫بزيارة عمل ل�سرياليون يف فرباير املا�ضي‬           ‫ويتقدم امل�شروع الأفريقي باجتاه التنفيذ ب�شراكة‬
                               ‫و�سلطنة عمان.‬      ‫�أجرى خاللها لقاءات مع عدد من امل�س�ؤولني يف‬      ‫مع حكومة �سرياليون والقطاع اخلا�ص، وبذلك‬
‫وت�شتمل الدورة التدريبية املكثفة �أي�ضا على‬       ‫احلكومة والقطاع اخلا�ص واملنظمات �إىل جانب‬        ‫ت�صبح �سرياليون خام�س دولة تن�ضم �إىل منظومة‬
‫درو�س ب�ش�أن كيفية تنمية الأعمال، والت�سويق‬       ‫مديري بع�ض البنوك وال�شركات التجارية ورجال‬        ‫بنوك الفقراء التي يقودها «�أجفند» بعد كل من‬
‫والتمويل، واكت�ساب املهارات الأ�سا�سية الالزمة‬    ‫الأعمال لبحث �آخر امل�ستجدات يف ت�أ�سي�س بنك‬                     ‫الأردن وم�صر واليمن والبحرين.‬
‫لبدء نطاق امل�شروعات ال�صغرية واملتو�سطة‬          ‫الفقراء وتفعيل مذكرة التفاهم التي وقعتها‬          ‫وقالت «�أجفند» -التي تتخذ من الريا�ض مقر ًا‬
‫وتو�سيعها، ومن املتوقع �أن يخرج امل�شاركون‬           ‫«�أجفند» مع حكومة �سرياليون يف هذا ال�ش�أن.‬    ‫لها- يف بيان �أ�صدرته �إنها ت�ستهدف نحو 698‬
‫يف الدورة بر�ؤية وا�ضحة عن مقومات جناح‬            ‫ويقوم الربنامج التدريبي الذي ي�ستغرق 4 �أ�سابيع‬   ‫�ألف ًا من �شريحة الفقراء بحلول عام 1102‬
                ‫الأعمال و�آليات التخطيط. ■‬        ‫على مبد�أ تنموي هو �أنه متى ما مت تزويد رواد‬      ‫بتمكينهم من الو�صول �إىل اخلدمات املالية‬

‫31‬
‫اسـتثمار‬
                                                                                                                                                 ‫دولـيـات‬


  ‫إنشاء مجلس اتحادي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في اإلمارات‬
‫و�أ�ضاف �أن وزارة االقت�صاد ت�شرفت بتكليفها بو�ضع �سيا�سة احتادية لدعم امل�شروعات‬   ‫دبي: دعا �سلطان بن �سعيد املن�صوري وزير االقت�صاد الإماراتي البنوك املحلية �إىل‬
‫ال�صغرية واملتو�سطة والتعاون مع احلكومات املحلية يف جمال التنفيذ. وقامت الوزارة‬     ‫تطوير منتجات جديدة ومنا�سبة ت�سهم يف دعم امل�شروعات ال�صغرية واملتو�سطة‬
‫باالطالع على جتارب 82 دولة بهدف اال�ستفادة من جتاربها فيما يتعلق بامل�شروعات‬        ‫بحيث ي�صبح املواطن واملواطنة قادرين على تنفيذ �أفكارهم و�إبداعاتهم وت�سويق‬
‫ال�صغرية واملتو�سطة من حيث الهيكلية القانونية والبنية الإجرائية ودور احلكومات‬       ‫منتجاتهم وفق ًا لعالقة �شراكة جديدة وناجحة بني البنوك و�أ�صحاب امل�شروعات‬
‫والقطاع اخلا�ص يف التمويل والتدريب والت�سويق وكل ما يتعلق بو�سائل جناح هذا‬          ‫ال�صغرية واملتو�سطة من ال�شباب وال�شابات من �أبناء الإمارات، م�شري ًا �إىل �أن‬
‫القطاع. وت�شمل قائمة الدول التي قامت الوزارة بدرا�سة جتاربها واالطالع عليها‬                                  ‫ً‬
                                                                                    ‫الدعم احلكومي املتمثل يف القرو�ض ال ميكن �أن يكون بديال عن الدور املهم للبنوك‬
‫كال من: �أملانيا، �إيطاليا، ال�سويد، الرنويج، نيوزيلندا، الواليات املتحدة، كندا،‬                                                                ‫يف دعم هذه امل�شروعات.‬
           ‫�سنغافورة، �أ�سرتاليا، ماليزيا، ال�صني، بريطانيا، تركيا، م�صر وغريها.‬    ‫وقال يف افتتاح املنتدى الإماراتي الأول للم�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة الذي �أقيم يف‬
‫و�أو�ضح املن�صوري �أن من ي�ستعر�ض واقع امل�شروعات ال�صغرية واملتو�سطة يف‬            ‫دبي يف الرابع من يونيو املا�ضي: «�إننا يف الوقت الذي ن�ست�شعر فيه جميع ًا وندرك‬
‫الإمارات يجد العديد من التحديات التي تواجه املواطنني من �أ�صحاب هذه‬                 ‫�أهمية امل�شروعات ال�صغرية واملتو�سطة ودورها يف اقت�صاديات الدول املتقدمة‬
‫امل�شروعات، وت�شمل هذه التحديات �صعوبة احل�صول على التمويل، و�ضعف الت�أهيل‬          ‫واالقت�صاديات ال�صاعدة، البد �أن ن�ست�شعر اليوم مدى النظرة الثاقبة لل�شيخ زايد‬
‫والتدريب، وارتفاع تكاليف الت�شغيل، بالإ�ضافة �إىل ال�صعوبات املرتبطة بالعمالة‬       ‫بن �سلطان �آل نهيان، رحمه اهلل، عندما �أ�صر على تبني �سيا�سة التنوع االقت�صادي‬
               ‫ً‬
‫الوافدة، وكذلك غياب ا�سرتاتيجية ت�سويق املنتجات الوطنية، ف�ضال عن املعوقات‬                                 ‫وعدم االعتماد على النفط م�صدر ًا وحيد ًا القت�صاد الدولة».‬
                                                                       ‫الإجرائية.‬   ‫و�أكد الوزير الإماراتي �أن من �أهم الدرو�س امل�ستفادة من الأزمة املالية العاملية دعم‬
‫وقال �إن �أحد التحديات الكربى التي واجهت الوزارة يف درا�سة امل�شروعات ال�صغرية‬      ‫امل�شروعات ال�صغرية واملتو�سطة ومتكينها من لعب دور فاعل يف عجلة االقت�صاد‬
‫واملتو�سطة وحتليلها بالإمارات يتمثل يف غياب الإح�صاءات الدقيقة وال�شاملة‬            ‫الوطني. ولكن امل�شروعات ال�صغرية واملتو�سطة حتتاج، بالإ�ضافة �إىل الدعم‬
‫على م�ستوى الدولة، ومما ال �شك فيه �أن �صانع القرار بحاجة ما�سة للإح�صاءات‬          ‫احلكومي واخلا�ص، �إىل �إرادة وتخطيط ا�سرتاتيجي وتن�سيق عال وجهود ال تتوقف‬
‫الدقيقة واحلديثة حتى يت�سنى له بناء �سيا�سات عملية لتطوير امل�شروعات ال�صغرية‬                                           ‫حتى يتحقق النجاح املن�شود لهذا القطاع املهم.‬
                                         ‫واملتو�سطة ودعمها يف جميع �أرجاء الدولة.‬   ‫وقال �إن عقد هذا املنتدى يف هذا الوقت ي�أتي لت�أكيد قوة االقت�صاد الوطني ومتانته،‬
‫وعن دعم ال�سيا�سات، قال وزير االقت�صاد �إنه لكي نحقق تقدم ًا حقيقي ًا على م�ستوى‬    ‫والدعم احلكومي املتوا�صل يف جميع املجاالت ل�ضمان ا�ستمرارية النمو االقت�صادي،‬
‫الدولة يف هذا املجال فال بد من دعم عدد من ال�سيا�سات يف مقدمتها �إعداد بنية‬         ‫وت�أكيد ال�سري بخطى ثابتة نحو التناف�سية، وتعزيز املركز االقت�صادي للدولة على‬
‫ت�شريعية حديثة خا�صة بامل�شروعات ال�صغرية واملتو�سطة على امل�ستويني االحتادي‬        ‫امل�ستويني الإقليمي والعاملي، كما تكمن �أهمية امل�ؤ�س�سات ال�صغرية واملتو�سطة وفق ًا‬
‫واملحلي، م�شري ًا �إىل �أن دولة الإمارات العربية املتحدة بنظامها االحتادي ال ميكن‬   ‫لتقديرات البنك الدويل يف �أن م�ساهمتها ت�صل �إىل 64% من الناجت املحلي، وت�شكل‬
‫�أن ينطبق عليها �أي ًا من النماذج التي متت درا�ستها وحتليلها يف الدول املتقدمة‬      ‫نحو 08% من حجم امل�شروعات العاملية، وت�سهم بن�سبة 53% من ال�صناعات اليدوية‬
‫الأخرى، نظرا لطبيعة النظام االحتادي بالدولة وخ�صو�صيته. وعليه فال بد من‬             ‫يف العامل. وت�شري الدرا�سات �إىل �أن اقت�صاديات الدول املتقدمة متيزت بالدور‬
‫الو�صول �إىل منوذج حديث يحقق امل�صلحة االحتادية واملحلية لالقت�صاد الوطني،‬          ‫الإيجابي واملهم الذي يقوم به قطاع امل�ؤ�س�سات ال�صغرية واملتو�سطة مثل ت�شجيع‬
‫ويتم من خالله تطبيق �أف�ضل املمار�سات الدولية املتعلقة بامل�شروعات ال�صغرية‬         ‫االبتكار واالخرتاعات وا�ستيعاب اليد العاملة الوطنية وا�ستغالل املوارد املحلية‬
                                                                   ‫واملتو�سطة. ■‬                                                           ‫وجذب اال�ستثمارات الأجنبية.‬




                                                                                                                                                                  ‫41‬
‫إضاءة‬
     ‫اسـتثمار‬




                             ‫َ‬
                ‫لقد قمت بعمل حتديت به املجال امل�صريف العاملي برمته، بحثت البنوك عن‬
                ‫الأغنياء، وبحثت �أنا عن الفقراء، لأنني �أ�ؤمن ب�أن كل النا�س م�ستثمرون بالفطرة،‬
                               ‫لكن ال يحظى كثري منهم بفر�صة جتعلهم يكت�شفون ذلك ب�أنف�سهم.‬

                                                                                                      ‫د. حممد يون�س‬
                                                                            ‫م�ؤ�س�س بنك جرامني؛ �أول بنك للفقراء يف العامل‬
                                             ‫حا�صل على جائزة نوبل لل�سالم عام 6002 البتكاره نظام القرو�ض متناهية ال�صغر‬
‫51‬
‫رجل األعمال الدكتور عبدالرحمن الزامل:‬
   ‫صندوق الزامل لخدمة المجتمع يدعم‬
‫المشروعات الصغيرة ألبناء الوطن ويسهم‬
            ‫في نشر ثقافة العمل الحر‬


                                                ‫61‬
‫لـقــاء‬
          ‫اسـتثمار‬


‫الدكتور عبدالرحمن الزامل.. رجل أعمال من الطراز األول، بدأ حياته العملية قبل 03 عاما بعد عودته حامال شهادة الدكتوراة من‬
‫الواليات المتحدة األمريكية. الدكتور الزامل عمل مع إخوته األحد عشر على تأسيس مجموعة الزامل القابضة التي تعد من‬
‫أهم المجموعات الصناعية خالل العقد األخير. بدأ الدكتور الزامل حياته أستاذا للعالقات الدولية والقانون بجامعة الملك فهد‬
‫للبترول والمعادن لينتقل بعد ذلك وكيال لوزارة التجارة الثني عشر عاما، ومن ثم عضوا باللجنة االقتصادية للطاقة بمجلس‬
                           ‫الشورى الثني عشر عاما أخرى، ليتفرغ بعد ذلك لرئاسة مجلس إدارة مجموعة الزامل القابضة.‬
‫فريق تحرير «تمكين» يأخذكم في هذا العدد بصحبة رجل األعمال الدكتور عبدالرحمن الزامل الذي تحدث عن بدايات التنمية‬
‫في السعودية، وأهمية دعم شباب األعمال، واألخذ بأيديهم، ودور رجال األعمال في ذلك، والعديد من القضايا ذات العالقة،‬
                                                                                                        ‫فإلى التفاصيل:‬


‫�إن�سان �أن ي�صل �إىل �أي مكان مهما كانت �آماله،‬      ‫الآف��اق له، وهذا لي�س مب�ستغرب حيث التخطيط‬                           ‫الدكتور عبدالرحمن الزامل ..‬
‫ف��الأم��ل يحتاج �إىل طموح لتحقيقه، وحتقيق‬                    ‫الوا�ضح وال�صادق لكل ما يبني الوطن.‬                                       ‫حدثنا عن البدايات.‬
‫الطموح يتطلب الكثري من العمل. ولعلي هنا‬                                                                ‫يف احلقيقة البدايات التي مر بها جيلي تعك�س كل‬
‫�أهم�س يف �أذن كل �شاب ب���أن يتذكر دائما �أن‬              ‫دكتور عبدالرحمن .. كيف تقدم لنا جتربة‬       ‫مراحل التنمية التي مرت بها بالدنا، حيث ا�ستفاد‬
‫جمموعة الزامل ب��د�أت مبجموعة من ال�شباب‬                                           ‫جمموعة الزامل؟‬      ‫جيلي- بحمد اهلل -م��ن ال��ف��ر���ص ال��ت��ي وفرتها‬
‫ال�صغار ب�شكل مب�سط، وباال�ستمرار منا العمل‬           ‫جمموعة الزامل هي جتربة ل�شباب �سعوديني‬           ‫احلكومة م��ن خ�لال البعثات اخل��ارج��ي��ة، حيث‬
‫وت��و���س��ع، وا�ستطاع ه����ؤالء ال�شباب �أن يرتقوا‬   ‫بد�أوا �صغارا من خالل م�شاريع �صغرية، ولكن‬       ‫ح�صلت على درجة الدكتوراة من الواليات املتحدة‬
‫بعملهم لي�صلوا به �إىل دول العامل من خالل‬             ‫كان لديهم الإ�صرار على �أن يكون لهم عملهم‬        ‫الأمريكية عام 2791م، وعدت بعدها اللتحق بهيئة‬
‫�إنتاجهم. �إذن على ال�شاب �أال يقلل من قيمته �أو‬      ‫و�إجنازهم الذي يفخر به اجلميع، وبحمد اهلل‬        ‫التدري�س بجامعة امللك فهد للبرتول واملعادن.‬
‫مما ي�ستطيع �أن ي�صل �إليه، بل على العك�س عليه‬        ‫تطوروا خالل الثالثني عاما املا�ضية، وانتقلوا‬     ‫وبالن�سبة يل و�إخوتي فنحن اثنا ع�شر �أخا، تخرج‬
‫�أن ي�ؤمن بنف�سه، وب�أن امل�شروع ال�صغري �سيمنحه‬      ‫من م�ستوى م�شاريع �صغرية �إىل متو�سطة ومن‬        ‫�أح��د ع�شر منا-بف�ضل اهلل- من �أمريكا. كانت‬
‫الكثري حينما مينحه ال�شاب اهتمامه ووقته‬               ‫ثم �إىل كبرية. واملهم يف الأمر هنا �أن الرتكيز‬   ‫ال�سعودية تلك الأيام تعي�ش حتديا كبريا وهي �أنها‬
                            ‫وطموحه و�إخال�صه.‬         ‫كان على الطموح، فدون طموح ال ي�ستطيع �أي‬         ‫لن تكون بلدا �صناعيا، �إال �أننا كانت لنا وجهة نظر‬
                                                                                                       ‫خمتلفة وقناعة تختلف عن ذل��ك متاما، وقمنا‬
                                                                                                       ‫-بحمد اهلل- بالبدء يف املجال ال�صناعي، وكان‬
                                                                                                       ‫تركيزنا حينها على ال�صناعات اال�ستهالكية مثل:‬
                                                                                                       ‫(مواد البناء واملواد الكهربائية). حقا �أن بداياتنا‬
                                                                                                       ‫كانت ب�سيطة ج��دا، ولكننا منونا مع مر الزمن،‬
                                                                                                       ‫ودعمتنا احلكومة حيث و�ضعت الكثري من احلوافز،‬
                                                                                                       ‫ولعل �أهمها �إن�شاء املناطق وامل��دن ال�صناعية.‬
                                                                                                       ‫و�أتذكر �أننا حينما بد�أنا �إنتاج املكيفات كنا ننتج ما‬
                                                                                                       ‫يزيد على 04 مكيف ًا يوميا، وها نحن اليوم -بحمد‬
                                                                                                       ‫اهلل- يف جمال املكيفات ننتج يوميا بالآالف. بعد‬
                                                                                                       ‫ذلك بد�أنا يف �صناعات احلديد، التي تعك�س ق�صة‬
                                                                                                       ‫جناح ال�سعودية يف املناف�سة واالرتقاء �إىل العاملية،‬
                                                                                                       ‫حيث حتتل «الزامل للحديد» املرتبة الثالثة على‬
                                                                                                       ‫م�ستوى العامل، ونحن نفخر ب�أن 53% من موظفينا‬
                                                                                                       ‫من ال�سعوديني. جتربتنا هي جتربة التنمية يف‬
                                                                                                       ‫ال�سعودية، وما �أود ت�أكيده هنا �أن بداياتنا كانت‬
                                                                                                       ‫ب�سيطة ثم تطورنا، ومل نكن لنتطور لوال ت�صميم‬
                                                                                                       ‫حكومتنا الر�شيدة يف دعم املجال ال�صناعي وفتح‬


‫71‬
‫اسـتثمار‬
                                                                                                ‫لـقــاء‬


        ‫ما الذي ميكن �أن ت�ستخل�صه لنا من جتربة‬
   ‫جمموعة الزامل وتقدمه ل�شباب الأعمال اليوم؟‬               ‫على الشباب أال يستعجلوا،‬     ‫>‬
‫يف احلقيقة هناك الكثري، ولعل النقطة الأهم هي‬            ‫وأال يقفزوا إلى مشاريع أكبر من‬
‫�أن على ال�شباب �أال ي�ستعجلوا، و�أال يقفزوا �إىل‬        ‫قدرتهم، فاستعجال النمو قد‬
‫م�شاريع �أكرب من قدرتهم، فا�ستعجال النمو قد‬                 ‫يميت المشروع في بدايته‬
‫مييت امل�شروع يف بدايته، وينبغي �أي�ضا �أن يكون‬
‫ال�شباب دائما على ر�أ�س العمل، وعليهم احلذر من‬
‫التطلع لك�سب الأموال بطرق ق�صرية وم�ستعجلة �أو‬
‫غري نظامية، وكذلك هناك �أمر مهم وهو التفكري‬
‫دائما ب�شكل �إيجابي جتاه العمل والكفاح و�صناعة‬
‫امل�ستقبل. ال ميكن لإن�سان حمبط �أو غري متفائل‬
‫�أن يبني �شيئا �أو يبد�أ م�شروعا ويتابعه ويكربه،‬
‫املتفائل فقط هو من ي�ستطيع فعل ذلك. وما �أ�ؤمن‬
‫به �أن ال�شباب حينما ي�ؤمنوا حقا بالعمل اجلاد‬
‫�سي�ستطيعون �أن ي�صنعوا �شيئا يفخرون به ب�إذن‬
‫اهلل. �شباب الأعمال اليوم عليهم �أن يبحثوا عن‬
‫بع�ضهم بع�ض ًا ويتبادلوا الت�شجيع، وال �سيما �إذا كان‬
‫لهم التطلعات واخل�برات نف�سها، وهنا �أ�ؤيدهم‬
‫كثريا لالندماج والتكامل، فاالندماج يجعل النمو‬
‫�أ�سرع و�أف�ضل و�أق��ل �أخطاء، حيث تكون امل�شورة‬
‫متبادلة ملا فيه م�صلحة العمل، كما �أن ح�سن النية‬
          ‫و�صفاءها من �أهم الأمور يف هذا املجال.‬

       ‫ما ر�ؤيتك دكتور عبدالرحمن لربامج متكني‬
       ‫ال�شباب ودعم م�شاريعهم ال�صغرية (برامج‬
                           ‫متويل املن�ش�آت ال�صغرية)؟‬
‫كل جهد ي�صب يف م�صلحة اقت�صاد الوطن ومتكني‬
‫�شباب الوطن هو جهد حممود بال �شك، وهذه‬
‫الربامج ت�سعى خلري الوطن واملواطن، �إال �أن هذه‬
‫الربامج عليها بذل املزيد واالهتمام بالإعالن عن‬
‫براجمها التمويلية اخلا�صة بدعم ال�شباب، ومن‬
‫املهم �أن ت�ضع ميزانية لهذا الأم��ر، لأن��ه �أم��ر يف‬
‫غاية الأهمية. كيف �سيعرف ال�شاب هذه الربامج‬
‫�إن مل تعلن عنها اجلهات التمويلية، حقا نحن‬
‫نقول دائما على ال�شاب �أن ي�سعى و�أن يبحث ولكن‬
‫هذا ال يعني �أن هذه اجلهات �أي�ضا غري م�س�ؤولة‬
‫عن الرتويج لرباجمها من خالل و�سائل الإعالن‬
‫والإعالم، فهذه اجلهات التمويلية بحاجة ل�صفحة‬
‫�إعالنية يومية، و�أي�ضا عليها �أن تقوم بتوظيف‬
‫�شباب مهمتهم الو�صول �إىل ال�شباب يف �أماكنهم‬
‫وحتفيزهم على العمل احل��ر. ول��دي وجهة نظر‬


                                                                                                          ‫81‬
‫لـقــاء‬
         ‫اسـتثمار‬


‫االتفاقية املوقعة هي اتفاقية تعاون ا�سرتاتيجية‬     ‫للبنات يقمن ببيع اجل��واالت و�صيانتها، والقت‬      ‫حول ا�شرتاط بع�ض اجلهات التمويلية وجود كفيل‬
‫يتم مبقت�ضاها تخ�صي�ص مبلغ ع�شرة ماليني‬            ‫هذه املحال رواجا كبريا يف مدينة اخلرب، وهي‬        ‫لل�شباب، يف احلقيقة �أنا �أرى �أن ذلك من العوائق‬
‫ريال من قبل جمموعة الزامل القاب�ضة لإن�شاء‬         ‫الآن من �أجن��ح املحال التجارية. وه��ذا يعني‬      ‫التي تعيق ال�شباب عن العمل احل��ر والتجاري،‬
‫(�صندوق مركز عبد اهلل احلمد الزامل خلدمة‬           ‫�أنه ب�إمكاننا عمل من 002 �إىل 004 حمل على‬        ‫ويف ر�أيي �أن على كل هذه اجلهات التمويلية التي‬
‫املجتمع) لتمويل م�شاريع ال�شباب والفتيات‬           ‫م�ستوى اململكة خم�ص�صة للفتيات ومن يقوم‬                                               ‫ً‬
                                                                                                       ‫ت�شرتط كفيال �أن تلغي هذا اال�شرتاط �أو البند.‬
‫ال�سعوديني بوا�سطة �صندوق املئوية، حيث مت‬          ‫عليها هن الفتيات �أنف�سهن. هناك �أي�ضا جماالت‬
‫تقدمي مبلغ ثالثة ماليني ريال يف العام املا�ضي‬      ‫�أخرى مثل الطبخ وعمل الأكالت على اختالفها،‬                  ‫دكتور عبدالرحمن، حتدثت قبل قليل عن‬
‫8002م، وي�ستكمل امل��ب��ل��غ املتبقي يف العام‬      ‫وبحمد اهلل �أ�صبحت بع�ض الفتيات ال�سعوديات‬           ‫ا�شرتاط الكفيل عند رغبة ال�شاب يف احل�صول‬
‫احل��ايل. وهذه االتفاقية تعطي مركز عبد اهلل‬        ‫الالتي يعملن من داخل بيوتهن يناف�سن الفنادق‬           ‫على دعم ومتويل مل�شروعه ال�صغري، بر�أيك ما‬
‫الزامل حق تر�شيح من يراه م�ستحق ًا للتمويل،‬        ‫واملطاعم املعروفة، وه��ي الفكرة التي ميكننا‬        ‫الذي يعيق ال�شباب �أي�ضا عن االنخراط يف جمال‬
‫مم��ن تنطبق عليه ���ش��روط ���ص��ن��دوق املئوية‬    ‫ت�سميتها «املطاعم العائلية». �أري��د �أن �أو�ضح‬                   ‫الأعمال احلرة وامل�شاريع ال�صغرية؟‬
‫الأ�سا�سية، ليكون �ضمن فئة (امل�سار ال�سريع)،‬      ‫�أن الفر�ص غري حمدودة، ولكن نحن مطالبون‬           ‫بالت�أكيد هناك �أ�سباب تعود لل�شباب �أنف�سهم،‬
‫الذي يتم فيه ا�ستقبال طلبات التمويل من خالل‬        ‫كمجتمع �أن ن�ساعد الفتاة على �أن تعمل وتبدع مع‬    ‫وهناك �أ�سباب خارجية �أي�ضا، فمن �أهم الأ�سباب‬
‫مكاتب خا�صة يف مقار جمموعة الزامل، كما‬             ‫مراعاة دينها وو�ضعها االجتماعي، وهنا يكون‬         ‫ال��ت��ي ت��ع��ود لل�شباب �أنف�سهم ع���دم ال��رغ��ب��ة يف‬
‫تعطي االتفاقية املركز احلق يف ا�ستخدام �أ�سماء‬           ‫التكافل احلقيقي الذي حثنا عليه الدين.‬       ‫املخاطرة وهو �سبب نف�سي حيث يخاف ال�شاب‬
‫امل�شاريع و�صورها و�أ�سماء �أ�صحابها ومر�شديهم‬                                                       ‫من الإق��دام على هذه اخلطوة، وهنا ي�أتي دورنا‬
‫و�صورهم يف �إطار التعريف �أو الت�سويق خلدماته‬        ‫ماذا عن االتفاقية التي وقعتموها مع �صندوق‬       ‫بتدريبه وت�شجيعه وتعليمه املبادرة. ومن الأ�سباب‬
‫التي يقدمها يف دع��م م�شاريع ال�شباب (من‬                                                ‫املئوية؟‬     ‫�أي�ضا �أن بع�ض ال�شباب لي�س لديهم �صرب، فهم‬
                                                                                                     ‫يف عجلة دائما وقدرتهم على االن�ضباط حمدودة‬
                                                                                                     ‫جدا، وهذان ال�سببان بر�أيي من �أهم الأ�سباب التي‬
                                                        ‫على الجهات التمويلية‬              ‫>‬          ‫تعيق ال�شباب من داخل �أنف�سهم عن االنخراط يف‬
                                                              ‫ً‬
                                                  ‫التي تشترط كفيال أن تلغي هذا‬                       ‫الأعمال احلرة، بالإ�ضافة �إىل الأ�سباب اخلارجية،‬
                                                                                                     ‫وال��ت��ي كما ذك��رت �سابقا يعد ا���ش�تراط الكفيل‬
                                                                       ‫االشتراط‬
                                                                                                     ‫�أهمها، و�أي�ضا عدم معرفة ال�شاب بهذه اجلهات‬
                                                                                                     ‫�أو برباجمها التمويلية اخلا�صة بدعم املن�ش�آت‬
                                                                                                                                              ‫ال�صغرية.‬

                                                                                                                    ‫وماذا عن الفتيات والعمل احلر؟‬
                                                                                                     ‫بالن�سبة للفتيات ك��ل ال�برام��ج ال��ت��ي قدمت‬
                                                                                                     ‫للفتيات ت���أخ��ذ بعني االع��ت��ب��ار ظ���روف الفتاة‬
                                                                                                     ‫وجمتمعنا. جميع الربامج حتافظ على الفتاة‬
                                                                                                     ‫و�أخالقياتها وظروفها، وهناك فر�ص عظيمة‬
                                                                                                     ‫لبناتنا، و�أف�ضل م�شروع ناجح يف هذا املجال‬
                                                                                                     ‫يف املنطقة ال�شرقية وهو جزء من برنامج �سمو‬
                                                                                                     ‫الأمري حممد بن فهد لتمكني ال�شباب. فعندما‬
                                                                                                     ‫اكت�شفوا �أن م��ن �أك�بر امل�شكالت التي تواجه‬
                                                                                                     ‫البنات هي التهديد من قبل بع�ض العمالة التي‬
                                                                                                     ‫تقوم ب�إ�صالح �أجهزة اجلوال، التي تقوم بن�سخ‬
                                                                                                     ‫امللفات وال�����ص��ور امل��وج��ودة على جهاز الفتاة‬
                                                                                                     ‫حينما تدخله لل�صيانة، وبعد ذلك يبد�أ ابتزاز‬
                                                                                                     ‫الفتاة، جاءت فكرة �سمو الأمري حممد بن فهد‬
                                                                                                     ‫يف املنطقة ال�شرقية لإن�شاء حمال جواالت فقط‬

‫91‬
‫اسـتثمار‬
                                                                                                                                             ‫لـقــاء‬


‫ال يعرفون �شيئا ع��ن ه��ذا ال��ن��وع م��ن الدرا�سات‬    ‫كانوا رجال �أعمال �صغار ًا من ثالثني �سنة، ومن‬         ‫اجلن�سني). وبر�أيي ف�إن �صندوق املئوية يعد رائدا‬
‫�أن يتعلموا وي�ست�شريوا من يعرف ومن له خربة،‬           ‫خالل التنمية والتطوير االقت�صادي يف ال�سعودية‬          ‫يف متويل م�شاريع ال�شباب والفتيات ال�سعوديني،‬
‫فالإن�سان ال يولد عاملا. وبعد ذلك يتوجه ال�شاب‬         ‫والتمويل املوفر من الدولة -رعاها اهلل- جنحنا‬           ‫وجمموعة الزامل القاب�ضة ت�ضع �ضمن �أهدافها‬
‫لأح��د برامج دع��م ال�شباب، وعند ح�صوله على‬            ‫ومن��ون��ا، ول��ذا يجب علينا �أن نوفر لل�شباب كل‬       ‫اال�سرتاتيجية الإي��ف��اء بالتزاماتها الوطنية،‬
‫التمويل عليه �أال ي�ستعجل النجاح، ولكن الأهم يف‬        ‫الربامج الداعمة واملمولة، فهي ال�ضمان ل�سالمة‬          ‫وبالذات يف جانب امل�س�ؤولية االجتماعية، كونها‬
‫املو�ضوع هو الت�أ�سي�س ال�صحيح وحماولة تاليف‬                                           ‫بلدنا بعد اهلل.‬        ‫تت�صل با�ستثمار الإن�سان ال�سعودي، الذي ي�شكل‬
‫�أكرب قدر من الأخطاء، والرتكيز يف ال�سنة الأوىل‬                                                               ‫الدعامة الرئي�سة يف اقت�صادنا الوطني. و�أنا‬
‫على املحل الأول، وحماولة تنميته يف ال�سنة الثانية،‬     ‫ما ن�صيحتك دكتور عبدالرحمن ل�شباب الأعمال؟‬             ‫حقيقة �أدعو رجال �أعمالنا الذين رزقهم اهلل �أن‬
‫وال ب�أ�س بال�شراكات واالندماجات �إذا كانت ت�صب‬        ‫�أوال على ال�شباب �أن ي�ستعني باهلل ويقدم ويجرب‬        ‫ي�سهموا يف دعم �شباب الأع��م��ال، ونحن كرجال‬
‫يف م�صلحة امل�����ش��روع، وبعد ذل��ك -ب����إذن اهلل-‬   ‫وي��ح��اول و�أال يي�أ�س، وعليه �أن يعلم �أن النجاح‬     ‫�أعمال علينا م�س�ؤولية عظيمة حيث واجبنا �أن‬
‫�سيجد ال�شاب �أنه خالل �سنوات ب�سيطة �سيكون‬            ‫وال��ت��وف��ي��ق بيد اهلل �سبحانه وت��ع��اىل، ومرتبط‬   ‫نهتم ب�شبابنا، وبالربامج التمويلية التي ت�ساعدهم‬
‫لديه �سل�سلة م��ن امل��ح��ال يف جماله نف�سه. على‬       ‫باجلد والعمل وع��دم ال��رك��ون للراحة. و�أو�صي‬         ‫وتعينهم على بدء م�شاريعهم ال�صغرية. ويجب �أن‬
‫ال�شباب �أن يتفاءلوا و�أن يعقدوا العزم على النجاح‬      ‫جميع ال�شباب بتوليد �أفكار �إبداعية مل�شاريعهم،‬        ‫نتذكر كلنا كرجال �أعمال �أننا كنا يف يوم من الأيام‬
                          ‫بعد التوكل على اهلل. ■‬       ‫واالهتمام بدرا�سات اجل��دوى، وعلى كل الذين‬             ‫مثلهم حيث 09% من رج��ال الأع��م��ال يف اململكة‬


                                                                                         ‫الفرص غير محدودة للفتيات، ولكن نحن مطالبون‬                       ‫>‬
                                                                                         ‫كمجتمع أن نساعد الفتاة على أن تعمل وتبدع‬
                                                                                                 ‫مع مراعاة دينها ووضعها االجتماعي‬




                                                                                                                                                          ‫02‬
‫إضاءة‬
     ‫اسـتثمار‬


                ‫�أردت �أن �أكون حمررا �أو �صحفي ًا، ومل �أكن يف احلقيقة مهتم ًا ب�أن �أكون‬
                                                                     ‫ً‬
                          ‫ً‬
                ‫م�ستثمرا، لكني �أدركت ب�سرعة �أن علي �أن �أ�صبح م�ستثمرا من �أجل‬
                                               ‫َّ‬                               ‫ً‬
                                                                           ‫بقاء جملتي!‬
                                                                                 ‫ريت�شارد بران�سون‬
                                                       ‫رجل �أعمال بريطاين وم�ؤ�س�س جمموعة فريجني‬




‫12‬
‫ملف العدد‬




               ‫ً‬
‫عامال تؤدي إلى إخفاق‬
    ‫المشروع الصغير‬
                  ‫تُعد المشروعات الصغيرة من أهم مكونات‬
               ‫االقتصاد الحقيقي ألي دولة ترغب في التقدم‬
                ‫والنمو، إذ إن هذا القطاع له أهمية كبيرة في‬
                ‫ازدهار الوضع االقتصادي العام وتطوير جميع‬
               ‫القطاعات وتوسيع رقعة العمل التجاري ونمو‬
               ‫الناتج الوطني المحلي ألي دولة. وعلى الرغم‬
               ‫من الجهود الكبيرة المبذولة من كثير من الدول‬
                    ‫لتسهيل إقامة هذه المشروعات وتمهيد‬
                     ‫الطريق نحو نجاحها، إال أن بعضها يصطدم‬
                   ‫بعوامل محددة تعيقه عن النمو، وتدفعه‬
                ‫إلى الخروج من السوق. ورغم اإلدراك المحلي‬
                      ‫المتنامي ألهمية المشروعات الصغيرة‬
                      ‫الجديدة بالنسبة إلى االقتصاد، وضرورة‬
               ‫رعايتها، وتوفير مقومات النجاح لها، إال أن البيئة‬
                    ‫المحيطة بتأسيس بعض تلك المشروعات‬
                 ‫وتسييرها ال تزال قاصرة وبحاجة إلى كثير من‬
                 ‫الدعم من أجل النهوض بها. ولذا يبذل صندوق‬
                     ‫المئوية جهده بتعاون ودعم من مانحيه‬
                 ‫وشركائه ومرشديه لتذليل جميع المعوقات‬
                  ‫التي قد تواجه شباب األعمال ومشاريعهم‬
                                                      ‫الصغيرة.‬
                    ‫«تمكين» رصدت العوامل التي تؤدي إلى‬
                 ‫إخفاق المشروعات الصغيرة، واختارت أهم 31‬
                                      ‫ً‬            ‫ً‬
               ‫عامال وأكثرها شيوعا على المستوى المحلي.‬




                                                         ‫22‬
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01
Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01

More Related Content

Similar to Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01

Tamkin firstissue-100207070852-phpapp02
Tamkin firstissue-100207070852-phpapp02Tamkin firstissue-100207070852-phpapp02
Tamkin firstissue-100207070852-phpapp02Samir Sami
 
3rdtamkeen 100207070623-phpapp02
3rdtamkeen 100207070623-phpapp023rdtamkeen 100207070623-phpapp02
3rdtamkeen 100207070623-phpapp02Samir Sami
 
كيف تفهم dxn بالشكل الصحيح.ppt
كيف تفهم dxn  بالشكل الصحيح.pptكيف تفهم dxn  بالشكل الصحيح.ppt
كيف تفهم dxn بالشكل الصحيح.pptssuser60bac1
 
للشركات الناشئة
للشركات الناشئةللشركات الناشئة
للشركات الناشئةEmad Sarhan
 
العدد الثلاثون من جريدة الميزان لااقتصادي
العدد الثلاثون من جريدة الميزان لااقتصاديالعدد الثلاثون من جريدة الميزان لااقتصادي
العدد الثلاثون من جريدة الميزان لااقتصاديMohamed Howity
 
استمارة التقرير الأوَّلِي للمشروع
استمارة التقرير الأوَّلِي للمشروعاستمارة التقرير الأوَّلِي للمشروع
استمارة التقرير الأوَّلِي للمشروعDr. Maher Al-saifi
 
تدريب - تحضير الاغذية
تدريب - تحضير الاغذيةتدريب - تحضير الاغذية
تدريب - تحضير الاغذيةSerene Duwayri
 
نحو تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة
نحو تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكةنحو تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة
نحو تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكةMinistry Of Labor
 
نحو تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة
نحو تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكةنحو تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة
نحو تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكةMinistry Of Labor
 
العدد الثلاثون من جريدة الميزان لااقتصادي
العدد الثلاثون من جريدة الميزان لااقتصاديالعدد الثلاثون من جريدة الميزان لااقتصادي
العدد الثلاثون من جريدة الميزان لااقتصاديMohamed Howity
 
Switch case study ADCB - Arabic
Switch case study ADCB - ArabicSwitch case study ADCB - Arabic
Switch case study ADCB - Arabictalktoswitch
 
الاعلام الجديد وصحافة الانترنت معهد الامير احمد بن سلمان: فبراير 2010
  الاعلام الجديد وصحافة الانترنت معهد الامير احمد بن سلمان: فبراير 2010  الاعلام الجديد وصحافة الانترنت معهد الامير احمد بن سلمان: فبراير 2010
الاعلام الجديد وصحافة الانترنت معهد الامير احمد بن سلمان: فبراير 2010Saud Kateb
 
Arabic2021
Arabic2021Arabic2021
Arabic2021Ahmed AS
 

Similar to Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01 (20)

Tamkin firstissue-100207070852-phpapp02
Tamkin firstissue-100207070852-phpapp02Tamkin firstissue-100207070852-phpapp02
Tamkin firstissue-100207070852-phpapp02
 
3rdtamkeen 100207070623-phpapp02
3rdtamkeen 100207070623-phpapp023rdtamkeen 100207070623-phpapp02
3rdtamkeen 100207070623-phpapp02
 
Cashfear
CashfearCashfear
Cashfear
 
ادارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة
ادارة المشاريع الصغيرة والمتوسطةادارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة
ادارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة
 
كيف تفهم dxn بالشكل الصحيح.ppt
كيف تفهم dxn  بالشكل الصحيح.pptكيف تفهم dxn  بالشكل الصحيح.ppt
كيف تفهم dxn بالشكل الصحيح.ppt
 
Jeelna (4)
Jeelna (4)Jeelna (4)
Jeelna (4)
 
ريادة الأعمال
ريادة الأعمالريادة الأعمال
ريادة الأعمال
 
Entrepreneurship 1.3.ar
Entrepreneurship 1.3.arEntrepreneurship 1.3.ar
Entrepreneurship 1.3.ar
 
للشركات الناشئة
للشركات الناشئةللشركات الناشئة
للشركات الناشئة
 
العدد الثلاثون من جريدة الميزان لااقتصادي
العدد الثلاثون من جريدة الميزان لااقتصاديالعدد الثلاثون من جريدة الميزان لااقتصادي
العدد الثلاثون من جريدة الميزان لااقتصادي
 
استمارة التقرير الأوَّلِي للمشروع
استمارة التقرير الأوَّلِي للمشروعاستمارة التقرير الأوَّلِي للمشروع
استمارة التقرير الأوَّلِي للمشروع
 
تدريب - تحضير الاغذية
تدريب - تحضير الاغذيةتدريب - تحضير الاغذية
تدريب - تحضير الاغذية
 
نحو تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة
نحو تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكةنحو تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة
نحو تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة
 
نحو تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة
نحو تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكةنحو تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة
نحو تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة
 
P6.7
P6.7P6.7
P6.7
 
13990232.ppt
13990232.ppt13990232.ppt
13990232.ppt
 
العدد الثلاثون من جريدة الميزان لااقتصادي
العدد الثلاثون من جريدة الميزان لااقتصاديالعدد الثلاثون من جريدة الميزان لااقتصادي
العدد الثلاثون من جريدة الميزان لااقتصادي
 
Switch case study ADCB - Arabic
Switch case study ADCB - ArabicSwitch case study ADCB - Arabic
Switch case study ADCB - Arabic
 
الاعلام الجديد وصحافة الانترنت معهد الامير احمد بن سلمان: فبراير 2010
  الاعلام الجديد وصحافة الانترنت معهد الامير احمد بن سلمان: فبراير 2010  الاعلام الجديد وصحافة الانترنت معهد الامير احمد بن سلمان: فبراير 2010
الاعلام الجديد وصحافة الانترنت معهد الامير احمد بن سلمان: فبراير 2010
 
Arabic2021
Arabic2021Arabic2021
Arabic2021
 

More from Samir Sami

إدارة الاولويات
إدارة الاولوياتإدارة الاولويات
إدارة الاولوياتSamir Sami
 
The art of tactics
The art of tacticsThe art of tactics
The art of tacticsSamir Sami
 
Fm 3-20.97 the-recce_and_brt_troop_draft
Fm 3-20.97 the-recce_and_brt_troop_draftFm 3-20.97 the-recce_and_brt_troop_draft
Fm 3-20.97 the-recce_and_brt_troop_draftSamir Sami
 
Battle staff4 sample1
Battle staff4 sample1Battle staff4 sample1
Battle staff4 sample1Samir Sami
 
التفاوض علم وفن
التفاوض علم وفن التفاوض علم وفن
التفاوض علم وفن Samir Sami
 
فن إدارة الوقت إليك كتابى
فن إدارة الوقت إليك كتابىفن إدارة الوقت إليك كتابى
فن إدارة الوقت إليك كتابىSamir Sami
 
Issues and-challenges-facing-e-entrepreneurship-and-e-innovation
Issues and-challenges-facing-e-entrepreneurship-and-e-innovationIssues and-challenges-facing-e-entrepreneurship-and-e-innovation
Issues and-challenges-facing-e-entrepreneurship-and-e-innovationSamir Sami
 
Ssrn id2203122
Ssrn id2203122Ssrn id2203122
Ssrn id2203122Samir Sami
 
103201221214516720000
103201221214516720000103201221214516720000
103201221214516720000Samir Sami
 
103201211214516440000
103201211214516440000103201211214516440000
103201211214516440000Samir Sami
 

More from Samir Sami (20)

إدارة الاولويات
إدارة الاولوياتإدارة الاولويات
إدارة الاولويات
 
The art of tactics
The art of tacticsThe art of tactics
The art of tactics
 
Suts2 sample
Suts2 sampleSuts2 sample
Suts2 sample
 
Fm6(03)
Fm6(03)Fm6(03)
Fm6(03)
 
Fm 3-20.97 the-recce_and_brt_troop_draft
Fm 3-20.97 the-recce_and_brt_troop_draftFm 3-20.97 the-recce_and_brt_troop_draft
Fm 3-20.97 the-recce_and_brt_troop_draft
 
Fm3 21x11
Fm3 21x11Fm3 21x11
Fm3 21x11
 
Fm3 21x11 (1)
Fm3 21x11 (1)Fm3 21x11 (1)
Fm3 21x11 (1)
 
Battle staff4 sample1
Battle staff4 sample1Battle staff4 sample1
Battle staff4 sample1
 
Aods4 sample
Aods4 sampleAods4 sample
Aods4 sample
 
Fm101 5 mdmp
Fm101 5 mdmpFm101 5 mdmp
Fm101 5 mdmp
 
التفاوض علم وفن
التفاوض علم وفن التفاوض علم وفن
التفاوض علم وفن
 
فن إدارة الوقت إليك كتابى
فن إدارة الوقت إليك كتابىفن إدارة الوقت إليك كتابى
فن إدارة الوقت إليك كتابى
 
Gaz
GazGaz
Gaz
 
Cyberwarfare
CyberwarfareCyberwarfare
Cyberwarfare
 
Issues and-challenges-facing-e-entrepreneurship-and-e-innovation
Issues and-challenges-facing-e-entrepreneurship-and-e-innovationIssues and-challenges-facing-e-entrepreneurship-and-e-innovation
Issues and-challenges-facing-e-entrepreneurship-and-e-innovation
 
Storeych7
Storeych7Storeych7
Storeych7
 
Ssrn id2203122
Ssrn id2203122Ssrn id2203122
Ssrn id2203122
 
103201221214516720000
103201221214516720000103201221214516720000
103201221214516720000
 
103201211214516440000
103201211214516440000103201211214516440000
103201211214516440000
 
20137111234
2013711123420137111234
20137111234
 

Tamkin 2ndissue-100207070847-phpapp01

  • 1. ‫العدد 2 الربع الثاني 9002‬ ‫ة‬ ‫نشرة إعالمية فصلية تهتم بالمشاريع الصغير ‬ ‫ً‬ ‫عامال تؤدي إلى إخفاق‬ ‫المشروع الصغير‬ ‫شابة سعودية تنشئ‬ ‫مركزاً لعالج التوحد‬ ‫القروض الحكومية‬ ‫أمل للشركات األلمانية‬ ‫الصغيرة والمتوسطة‬ ‫د. الزامل: جهات التمويل‬ ‫يجب أن تلغي شرط الكفيل‬
  • 2.
  • 3. ‫نشرة إعالمية فصلية تهتم بالمشاريع الصغيرة‬ ‫تصدر عن:‬ ‫أول الكالم‬ ‫امل�شرف العام ورئي�س التحرير:‬ ‫ها هو العدد الثاين، �أو احللم الثاين، من «متكني» يكتمل ويتحقق، وها نحن ن�شارك الوطن بناء‬ ‫خالد الشهراني‬ ‫�أحالم �شباب الأعمال وتطوير امل�شروعات ال�صغرية عرب جمهودنا بتوفري كل ما هو مفيد وجديد‬ ‫يف هذا العدد. �إن رغبتنا يف �إي�صال قدر كبري من املعلومات املميزة ال تو�صف، ولوال حدود الوقت‬ ‫مدير التحرير:‬ ‫واملال وغريها من املوارد ملا كفى هذا العدد 002 �صفحة كاملة نورد لكم فيها كل ما يطور القدرات‬ ‫ياسر التويجري‬ ‫واملعارف، وي�سهم يف منو امل�شاريع ال�صغرية.‬ ‫مرا�سلة فريق التحرير:‬ ‫يحفل هذا العدد بالكثري من املوا�ضيع التي نتمنى �أن حتوز ر�ضاكم، و�أن ت�ضيف �إليكم، فمن �أخبار‬ ‫للتوا�صل مع فريق التحرير ب�صندوق املئوية،‬ ‫املئوية اخرتنا لكم �أهمها، ومن �أخبار امل�شاريع ال�صغرية على م�ستوى العامل انتقينا لكم �أبرزها،‬ ‫الرجاء بعث ر�سائلكم �إىل:‬ ‫ومررنا بكم بثالث حمطات لتقدمي بع�ض املعلومات املفيدة يف �إدارة الأعمال التجارية، كما مل نن�س‬ ‫بريد �إلكرتوين: ‪newsletter@tcf.org.sa‬‬ ‫�أن ن�ستعر�ض بع�ض جتارب كبار رجال الأعمال، وال�شباب امل�ستثمرين، ومر�شدي �صندوق املئوية،‬ ‫�ص.ب 562132 الريا�ض 12311،‬ ‫حيث �أجرينا لقاءات م�شوقة معهم، �أوردنا �أهم ما جاء فيها.‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫وي�أتي ملف العدد ليناق�ش ق�ضية �إخفاق امل�شروعات ال�صغرية، وذكر �أهم العوامل امل�ؤدية �إىل ذلك،‬ ‫‪www.tcf.org.sa‬‬ ‫رغم توافر البيئة املنا�سبة لنجاحها، خا�صة على ال�صعيد الر�سمي.‬ ‫وتقدم «متكني» يف عددها الثاين جماالت �أو�سع و�آفاق ًا �أرحب ملفهوم امل�شروعات ال�صغرية، حيث‬ ‫يظهر ذلك جلي ًا يف تنوع املو�ضوعات، وا�ستهداف جميع ال�شرائح املمكنة، لتنمو ثقافتنا جميع ًا بهذا‬ ‫حترير وت�صميم:‬ ‫القطاع املهم من عامل الأعمال.‬ ‫وبكل احلب واالعتزاز تلقينا ردود �أفعالكم وجتاوبكم بعد �صدور العدد الأول، و�سعدنا كثري ًا‬ ‫باقرتاحاتكم ومالحظاتكم، التي تعك�س بال �شك تفاعلكم الإيجابي مع «متكني»، وتعزز مفهوم‬ ‫مدير امل�شروع واملدير الإبداعي:‬ ‫التعا�ضد االجتماعي وامل�ؤازرة بني �أبناء املجتمع الواحد.‬ ‫خـالـد الـسـالـم‬ ‫‪khalid@praads.com‬‬ ‫■‬ ‫مرة �أخرى.. مرحب ًا بكم يف العدد الثاين من احللم.. يف جملتنا جميع ًا «متكني».‬ ‫> الـمعلومات الــمن�شورة على لـ�سان �أي �شخـ�ص يف هذه الن�شرة ال تعرب بال�ضرورة‬ ‫عن ر�أي القائمني على الن�شرة، و�إمنا تعرب عن ر�أي قائليها �أو كاتبيها فقط.‬ ‫> ال ي�ضمن �صندوق املئوية وكل القائمني على ن�شر و�إ�صدار هذه الن�شرة دقة املعلومات‬ ‫ً‬ ‫الواردة يف هذه الن�شرة، ويخلون م�س�ؤوليتهم �صراحة عن �أي �ضرر ي�صيب �أي �شخ�ص‬ ‫�أو من�ش�أة، وب�أي �شكل، مبا�شر �أو غري مبا�شر، ناجت من االعتماد على �أية معلومة وردت‬ ‫المحررون‬ ‫يف هذه الن�شرة، وكذلك عن دفع �أي تعوي�ضات تتعلق بهذه الأ�ضرار.‬ ‫> ال يجوز �إعادة ن�شر �أو طبع �أي مادة وردت يف هذه الن�شرة، جزئي ًا �أو كلي ًا، يف‬ ‫�أي مطبوعة �أو و�سيلة �إعالمية �أخرى، ورقية �أو �إلكرتونية، �إال ب�إذن كتابي من رئي�س‬ ‫التحرير، �أو بذكر امل�صدر (ا�سم الن�شرة ونا�شرها �صندوق املئوية) ب�شكل وا�ضح.‬
  • 4. ‫الربع الثاني 9002م‬ ‫العدد 2‬ ‫6‬ ‫مئويات‬ ‫األمير مشعل بن‬ ‫عبداهلل يرعى‬ ‫ملتقى صندوق‬ ‫المئوية بمنطقة‬ ‫نجران‬ ‫دوليات 21‬ ‫القروض الحكومية‬ ‫أمل للشركات األلمانية الصغيرة‬ ‫والمتوسطة‬ ‫لقاء‬ ‫61‬ ‫حوار مع رجل األعمال‬ ‫الدكتور عبدالرحمن‬ ‫الزامل‬ ‫31‬ ‫ضمن الخطة‬ ‫11‬ ‫هشام طاشكندي‬ ‫4‬
  • 5. ‫مدارات‬ ‫عبد المحسن البدر‬ ‫82‬ ‫ملف العدد‬ ‫عوامل إخفاق المشاريع الصغيرة‬ ‫22‬ ‫محطات 13‬ ‫صفات‬ ‫المستثمر‬ ‫إرشـــاد‬ ‫23‬ ‫لقاء مع المرشد‬ ‫الناجح‬ ‫غازي قطب‬ ‫حكاية إنجاز‬ ‫43‬ ‫استطالع مصور عن‬ ‫مشروع الشابة غادة‬ ‫باعقيل‬ ‫حلم مشروع‬ ‫83‬ ‫خالد الشهراني‬ ‫5‬
  • 6. ‫مـئــويــات‬ ‫ضمن سلسلة ملتقيات ينظمها الصندوق لعام 9002:‬ ‫األمير مشعل بن عبداهلل يرعى ملتقى صندوق المئوية بمنطقة نجران‬ ‫وقد ت�شرف ح�ضور امللتقى باال�ستماع �إىل كلمة للأمري م�شعل بن عبداهلل‬ ‫رعى �أمري منطقة جنران �صاحب ال�سمو امللكي الأمري م�شعل بن عبداهلل‬ ‫بن عبدالعزيز �شكر فيها القائمني على ال�صندوق على جهودهم املبذولة‬ ‫بن عبد العزيز ملتقى �صندوق املئوية الذي �أقيم يف مقر الغرفة التجارية‬ ‫التي ت�سعى لتحقيق تطلعات القيادة، وطالب اجلميع ببذل اجلهد‬ ‫بنجران. وقد قام �سموه بجولة على مناذج من م�شاريع ال�صندوق‬ ‫يف �سبيل الرقي ب�صقل مواهب ال�شباب وانخراطهم يف جمال العمل،‬ ‫القائمة باملنطقة, والتقى ال�شباب �أ�صحاب امل�شاريع. و�ألقى مدير عام‬ ‫ثم �ألقى رئي�س الغرفة التجارية بنجران حمد بن علي احلمرور كلمة‬ ‫�صندوق املئوية ه�شام طا�شكندي كلمة رحب فيها ب�أمري املنطقة، وبي‬ ‫نّ‬ ‫يف امللتقى. بعد ذلك مت توقيع اتفاقيتني مع جامعة جنران واجلمعية‬ ‫�أن ال�صندوق بد�أ عام 5002 با�ستقبال 0084 طلب من جميع مناطق‬ ‫اخلريية (جريان) للتعاون مع �صندوق املئوية باملنطقة. ويف نهاية احلفل‬ ‫اململكة، منها 667 طلبا لنجران، كما �أو�ضح �أنه يوجد 351 م�شروعا‬ ‫كرم �أمري جنران الراعي الر�سمي والإعالين لل�صندوق، وت�سلم هدية‬ ‫لل�صندوق باملنطقة منها 531 لل�شباب يف جمال املعدات الثقيلة وعدد من‬ ‫تذكارية من مدير عام �صندوق املئوية بهذه املنا�سبة. ■‬ ‫احلرف الأخرى، و81 م�شروع ًا لل�سيدات يف جمال امل�شاغل واحل�ضانات.‬ ‫6‬
  • 7. ‫مـئــويــات‬ ‫نظمتها غرفة حائل بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والهيئات:‬ ‫استكشاف الفرص االستثمارية للمشاريع الصغيرة‬ ‫والمتوسطة مع صندوق المئوية‬ ‫تو�صلت ور�شة العمل اخلا�صة با�ستك�شاف الفر�ص اال�ستثمارية ودعم‬ ‫املن�ش�آت ال�صغرية يف منطقة حائل، التي نظمتها الغرفة التجارية‬ ‫ال�صناعية باملنطقة بالتعاون مع �صندوق املئوية، �إىل قرارات �إيجابية‬ ‫وتو�صيات مهمة، خا�صة يف ظل م�شاركة وا�سعة من جهات حكومية‬ ‫و�أهلية تعد فاعلة يف احلركة التنموية مبنطقة حائل، كالهيئة العليا‬ ‫لتطوير املنطقة، والهيئة العامة لال�ستثمار، و�أمانة حائل، وفرع الهيئة‬ ‫العامة لل�سياحة والآثار، حيث تركزت تلك القرارات والتو�صيات يف و�ضع‬ ‫خطة عمل لدرا�سة الفر�ص اال�ستثمارية للم�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‬ ‫وتقوميها، وعقد اجتماعات ف�صلية (ربع �سنوية) ملتابعة نتائج خطة‬ ‫العمل، مع ت�أكيد و�صول هذه الفر�ص ل�شباب حائل.‬ ‫و�أبدى ح�ضور الور�شة ا�ستعداد جهاتهم لدعم اخلطط بامل�شاركة يف الفر�ص‬ ‫اال�ستثمارية املكت�شفة لديهم، �إ�ضافة �إىل التعاون لت�سهيل كل الإجراءات‬ ‫احلكومية املرتبطة بتلك الفر�ص، وحتقيق كل املتطلبات امل�ؤدية لنجاحها،‬ ‫وال�سيما �أن ذلك ي�سهم يف الربامج التمويلية التي يقدمها �صندوق املئوية،‬ ‫مما يعك�س التكامل بني حتديد الفر�ص اال�ستثمارية ومتويلها. ■‬ ‫تحت اسم "المحاسبة المالية للمبادرين":‬ ‫صندوق المئوية وصندوق صالح كامل يعززان اتفاقية التعاون‬ ‫المشترك ببرنامج تدريبي في المحاسبة المالية‬ ‫املجاالت امل�شمولة يف برامج التدريب هي: حما�سبة مالية، وت�سويق‬ ‫ً‬ ‫يف �إطار التعاون امل�شرتك بني جمموعة دلة الربكة القاب�ضة ممثلة‬ ‫ومبيعات، و�إدارة �أعمال، وا�سرتاتيجيات النمو للم�ؤ�س�سات.‬ ‫يف �صندوق ال�شيخ �صالح كامل لدعم رواد الأعمال و�صندوق‬ ‫من جهته، �أ�شاد مدير عام �صندوق املئوية الأ�ستاذ ه�شام طا�شكندي‬ ‫املئوية ممثال يف املركز الوطني للمبادرة، تعاقدت �إدارة امل�س�ؤولية‬ ‫بهذا الربنامج الفاعل، املكمل ل�سل�سلة العمل التمويلي الذي ي�ضطلع‬ ‫االجتماعية ب�شركة دلة الربكة مع مركز تنمية مهارات املبادرين‬ ‫به ال�صندوق بالتعاون املثمر مع جمموعة دلة الربكة، ف�إ�ضافة �إىل‬ ‫(املتمم) لعقد برنامج تدريبي متخ�ص�ص يف املحا�سبة املالية‬ ‫خدمة الإر�شاد التي يتميز بها �صندوق املئوية، يهتم ال�صندوق‬ ‫للم�ستفيدين ال�سعوديني من �صندوق املئوية و�صندوق �صالح كامل،‬ ‫بتقدمي برامج تدريبية بالتعاون مع ال�شركاء اال�سرتاتيجيني مثل دلة‬ ‫وقد عقدت الدورة يف برج دلة مبدينة جدة، بح�ضور 52 �شاب ًا و�شابة‬ ‫الربكة لالرتقاء مبهارات املبادرين من ال�شباب يف �إدارة م�شاريعهم.‬ ‫من امل�ستفيدين من قرو�ض ال�صندوق.‬ ‫وثمن الأ�ستاذ طا�شكندي العالقة اال�سرتاتيجية القائمة مع جمموعة دلة‬ ‫وقالت مديرة مركز امل�س�ؤولية االجتماعية مبجموعة دلة الربكة الدكتورة نادية‬ ‫الربكة ممثلة يف �صندوق �صالح كامل، ودور �إدارة امل�س�ؤولية االجتماعية التابعة‬ ‫باع�شن، �إن هذه اخلطوة ت�أتي يف �سياق الدعم الذي تقدمه املجموعة لأعمال‬ ‫للمجموعة يف منو هذه العالقة وتعزيزها بالربامج الإيجابية، �آمال �أن حتذو‬ ‫�صندوق املئوية، باعتبار التدريب ي�شكل عامال مهم ًا يف جناح م�شاريع ال�شباب يف‬ ‫ً‬ ‫جميع ال�شركات املتعاونة مع ال�صندوق حذو جمموعة دلة الربكة بت�أ�صيل‬ ‫قطاع الأعمال. و�أ�شارت �إىل �أن هذا الربنامج ي�أتي كبداية ل�سل�سلة من الربامج‬ ‫العالقة وتر�سيخها ب�شكل �أقوى من خالل برامج التدريب ل�شباب الأعمال‬ ‫التدريبية الداعمة للمبادرين و�أ�صحاب امل�شاريع ال�سعوديني لرفع كفاءتهم يف‬ ‫ليتمكن ال�صندوق من �أداء دوره الداعم والراعي لهذه الفئة املهمة من ال�شباب‬ ‫�إدارة �أعمالهم اخلا�صة، وتعزيز خرباتهم املالية واملحا�سبية والإدارية والت�سويقية‬ ‫على الوجه الأكمل. ■‬ ‫�أي�ضا، بهدف �إدارة �أعمالهم احلرة بنجاح ومتيز، و�أو�ضحت الدكتورة باع�شن �أن‬ ‫7‬
  • 8. ‫مـئــويــات‬ ‫لتحفيز الشباب على العمل الحر‬ ‫اتفاقية تعاون بين صندوق المئوية وجامعة حائل‬ ‫�صندوق املئوية ي�ؤمن بالدور احليوي الذي تقوم به امل�ؤ�س�سات التعليمية‬ ‫وقع �صندوق املئوية اتفاقية تعاون ا�سرتاتيجي مع جامعة حائل يتم‬ ‫ّ‬ ‫خ�صو�صا اجلامعات ال�سعودية، والقيمة امل�ضافة التي حتققها بالن�سبة‬ ‫مبوجبها توعية الطلبة (من اجلن�سني) قبل تخرجهم بثقافة العمل احلر،‬ ‫لل�صندوق وغريه من اجلهات ذات العالقة بقطاع الأعمال، بحكم �أهمية‬ ‫وتعريفهم من خالل ندوات دورية ب�آلية التمويل وكيفية رعاية امل�شاريع من‬ ‫اجلامعات املحورية يف املعادلة التنموية بني خمرجات التعليم و�سوق‬ ‫قبل ال�صندوق، وكذلك تقدمي خدمات ال�صندوق للخريجني الراغبني يف‬ ‫العمل.‬ ‫االنخراط يف العمل احلر، يف املقابل تقوم اجلامعة بعمل بحوث علمية‬ ‫من جانبه �أ�شاد معايل الأ�ستاذ الدكتور �أحمد ال�سيف باالتفاقية املوقـعة مع‬ ‫وميدانية ملتطلبات �سوق العمل يف منطقة حائل، وم�شاركة ذوي اخلربة من‬ ‫ال�صندوق الذي يعد رائدا يف متويل م�شاريع ال�شباب ال�سعودي، م�شري ًا �إىل‬ ‫الكادر التعليمي يف اجلامعة باالن�ضمام �إىل العمل التطوعي لن�شر ثقافة‬ ‫�أن جامعة حائل ت�ضع �ضمن �أولوياتها الوطنية التعاون اال�سرتاتيجي مع كل‬ ‫العمل احلر وتقدمي خدمة الإر�شاد لأ�صحاب امل�شاريع املمولة .‬ ‫اجلهات التي ت�ؤمن بر�سالة ا�ستثمار الإن�سان ال�سعودي وتعمل على حتقيقها‬ ‫وقع االتفاقية مدير جامعة حائل معايل الأ�ستاذ الدكتور �أحمد بن حممد‬ ‫على م�سرح الواقع، كون �شريحة ال�شباب من طلبة اجلامعات ت�شكل ركيزة‬ ‫ال�سيف، ومدير عام �صندوق املئوية الأ�ستاذ ه�شام بن �أحمد طا�شكندي،‬ ‫رئي�سة يف بناء اقت�صادنا الوطني. ■‬ ‫الذي عرب عن بالغ �سروره بتوقيع هذه االتفاقية اال�سرتاتيجية، م�ؤكد ًا �أن‬ ‫8‬
  • 9. ‫مـئــويــات‬ ‫أمير عسير زار جناحه في المعرض المصاحب:‬ ‫صندوق المئوية يستعرض تجربته في المنتدى العالمي للتطوع‬ ‫ا�ستعر�ض مدير عام �صندوق املئوية الأ�ستاذ ه�شام طا�شكندي التجربة‬ ‫الرثية لل�صندوق يف جمال العمل التطوعي باعتباره �إحدى التجارب‬ ‫الوطنية التي اهتمت بالعمل التطوعي، من خالل ورقة عمل قدمها خالل‬ ‫املنتدى العاملي للعمل التطوعي مبدينة �أبها، حيث �أو�ضح يف بدايتها‬ ‫طبيعة �صندوق املئوية ودوره االجتماعي القائم على خدمة ال�شباب يف‬ ‫قطاع الأعمال، كما حتدث عن الدور احليوي الذي ي�ضطلع به املر�شدون‬ ‫املتطوعون يف الربامج التمويلية لل�صندوق، من خالل م�شاركتهم‬ ‫الإر�شادية يف امل�شاريع املمولة، م�شري ًا �إىل �أن عدد املتطوعني العاملني‬ ‫لدى ال�صندوق بلغ 1344 متطوع ًا (الذكور 5733 والإناث 6501)، متوقع ًا‬ ‫�أن يرتفع العدد �إىل 0007 متطوع يف نهاية العام اجلاري.‬ ‫وذكر مدير عام ال�صندوق �أن ا�ستقطاب املتطوعني واملر�شدين يتم من‬ ‫يقدمها ال�صندوق للم�ستفيدين من متويل امل�شاريع من �شباب الوطن.‬ ‫خالل الندوات التعريفية وامللتقيات التطوعية التي تعقد يف مناطق اململكة‬ ‫من جانب �آخر قام �صاحب ال�سمو امللكي الأمري في�صل بن خالد بن عبد‬ ‫بالتعاون مع اجلامعات والكليات والغرف التجارية ال�صناعية، وغريها من‬ ‫العزيز �آل �سعود �أمري منطقة ع�سري بزيارة جناح �صندوق املئوية يف‬ ‫ً‬ ‫اجلهات احلكومية والأهلية، ف�ضال عن املنتديات وامل�ؤمترات ذات العالقة‬ ‫املعر�ض امل�صاحب للمنتدى، حيث كان يف ا�ستقباله املهند�س ماجد فتياين‬ ‫بالأعمال اخلريية وامل�س�ؤولية االجتماعية وال�صناديق التمويلية، وتخ�ضع‬ ‫مدير �إدارة عالقات املتطوعني، والأ�ستاذ يا�سر التويجري مدير �إدارة‬ ‫عملية اال�ستقطاب لنظام فرز وفق معايري العمر وامل�ؤهل واخلربات‬ ‫العالقات العامة بال�صندوق، والأ�ستاذ �إبراهيم امل�سعودي مدير �صندوق‬ ‫واملهارات الذاتية.‬ ‫املئوية مبنطقة ع�سري، حيث ا�ستمع �سموه ل�شرح موجز عن طبيعة عمل‬ ‫وقد �أبدى عدد من احل�ضور رغبته يف االلتحاق بالعمل التطوعي ل�صندوق‬ ‫ال�صندوق ونظامه الإداري، وبراجمه التمويلية والعمل املميز للمتطوعني‬ ‫املئوية، خا�صة بعد العر�ض الذي قدمه الأ�ستاذ طا�شكندي، الذي دعا فيه‬ ‫الذين �أ�سهموا يف حتقيق �إجنازات ال�صندوق منذ بداية �أعماله عام‬ ‫كل من لديه اخلربة الإدارية والوعي اال�ستثماري وقبلهما الرغبة الأكيدة‬ ‫5002م. ■‬ ‫يف التطوع والدخول يف برنامج الإر�شاد الذي يعد �أحد �أبرز اخلدمات التي‬ ‫9‬
  • 10. ‫مـئــويــات‬ ‫بالكلية التقنية والمعهد المهني وجامعة حائل:‬ ‫ندوات توعوية لشباب حائل‬ ‫تستهدف نشر ثقافة العمل الحر‬ ‫عقد �صندوق املئوية واملركز الوطني للمبادرة ثالث ندوات تعريفية‬ ‫وتوعوية لأبناء منطقة حائل على مدار يومني متتاليني يف كل من‬ ‫الكلية التقنية واملعهد املهني وجامعة حائل. وقد قام مركز املبادرة‬ ‫الوطني بتقدمي حما�ضرة "ن�شر ثقافة العمل احلر" لدى الطالب‬ ‫بهدف تو�سيع مداركهم حيال الفر�ص اال�ستثمارية املتعددة يف قطاع‬ ‫الأعمال احلرة، بعد ذلك كانت حما�ضرة ال�صندوق عن التعريف‬ ‫ال�شامل ب�أنظمة متويل امل�شاريع ال�شبابية واخلدمات امل�صاحبة‬ ‫كالإر�شاد والت�سهيل وغريها، يف �سبيل �أن يتكون لدى الطالب وال�شاب‬ ‫ال�سعودي معرفة تامة بفكرة العمل احلر املدعومة من خالل فر�صة‬ ‫التمويل املايل مل�شروعه اخلا�ص.‬ ‫جدير بالذكر �أن مركز املبادرة الوطني هو �أحد برامج �صندوق‬ ‫املئوية، حيث يهدف املركز �إىل ن�شر ثقافة املبادرة لدى ال�شباب‬ ‫ال�سعودي من اجلن�سني. ■‬ ‫01‬
  • 11. ‫ضمن الخطة‬ ‫ركائزنا الخمس للنماء!‬ ‫هشام طاشكندي*‬ ‫كل هذا التنوع �أ�سهم معنا يف �أن ندعم م�شاريع متنوعة ومتعددة كان لها‬ ‫قد يتبادر �إىل ذهن البع�ض –من خارج �صندوق املئوية- ت�سا�ؤل كيف حقق‬ ‫ت�أثري �إيجابي يف املحيط الذي قامت فيه، مما انعك�س �إيجابا على رد‬ ‫�صندوق املئوية كل هذا النجاح؟ وعلى الرغم من غرابة الت�سا�ؤل �إال �أنه‬ ‫الفعل الذي نتلقاه يوميا، لي�شكل جناح هذه امل�شاريع جزءا مهما من جناح‬ ‫يظل م�شروعا ومن حق �أي �أحد كان �أن يتبادر �إىل ذهنه، خ�صو�صا يف ظل‬ ‫امل�شروع الوطني الرئي�س �صندوق املئوية.‬ ‫ت�أرجح الكثري من امل�شاريع غري الهادفة للربح، وعدم قدرتها على متويل‬ ‫اعتمدنا املتابعة الدقيقة للم�شاريع ومالحظة �سريها كركيزة رابعة يف‬ ‫�أعمالها وبراجمها.‬ ‫عملنا يف �صندوق املئوية، فنحن ندرك جيدا �أن امل�شروع الذي ي�ضع ال�شاب‬ ‫منذ عام 5002 حينما بد�أ م�شروع �صندوق املئوية مت التخطيط ملجموعة من‬ ‫لبنته الأوىل ال ميكن له �أن ي�ستمر �أو ينجح دون �أن يواجه بع�ض العراقيل،‬ ‫الركائز الكفيلة بر�سم حدود و�ضوابط عامة لل�صندوق، ينمو حتت ظاللها،‬ ‫ومن هنا كان اهتمامنا بوجود املر�شد الذي ميار�س دورا مهما يف التوجيه‬ ‫وي�سري واثقا بتم�سكه بها. وال ميكن القول �إن هذه الركائز مل تتطور، بل على‬ ‫والدعم وتقدمي الن�صائح للم�ستفيد ليكون �أكرث قدرة على اتخاذ القرار‬ ‫العك�س تطورت ومنت كثريا مع منو �صندوق املئوية، �إال �أنها حافظت على‬ ‫املنا�سب مل�شروعه، بالإ�ضافة �إىل متابعة قطاع العمليات بال�صندوق ل�سري‬ ‫هويتها الأ�سا�سية ومالحمها العامة الأ�صلية التي ر�سمت منذ البداية.‬ ‫امل�شروع ومراقبة منوه، ليكون للوطن م�شروعا نفخر به جميعا. �أ�سهم كل‬ ‫كانت الركيزة الأوىل �أن ال�صندوق م�شروع وطني لكل �شباب الوطن، ومنا�ؤه‬ ‫ذلك يف زيادة التوا�صل بيننا وبني �شباب الأعمال وزيادة فر�ص جناح‬ ‫يحقق مناء للوطن. وقد �ساعدنا هذا الأمر على توحيد �سيا�ستنا يف التعامل‬ ‫م�شاريعهم، مما حقق لنا ح�ضورا فعليا و�أ�صبحنا �شركاء لهم وللمحيط‬ ‫مع امل�شاريع ال�شبابية كافة لأبناء الوطن يف 31 منطقة �إدارية. كانت هذه‬ ‫الذي ينتمون �إليه.‬ ‫ال�سيا�سة من �أهم ال�سيا�سات التي قام عليها ال�صندوق، وحقق من خاللها‬ ‫ومتحورت ركيزتنا اخلام�سة يف اعتمادنا منهجا وا�ضحا للتخطيط املبكر‬ ‫توازنا كبريا يف ات�ساع رقعة امل�شاريع املدعومة من قبل ال�صندوق على امتداد‬ ‫لأعمالنا كافة. هذا التخطيط �سهل علينا جميعا متطلبات العمل اليومية،‬ ‫الوطن، مما جعل كل الوطن يتعاون مع ال�صندوق، ويدعم ويروج لرباجمه‬ ‫ور�سم �أمامنا خريطة وا�ضحة لنقطة الو�صول التي نتطلع �إليها، و�أي�ضا‬ ‫وم�شاريعه، ويحاول تذليل جميع العقبات �أمامه، ليكون �أكرث جناح ًا يف دعم‬ ‫�أر�شدنا لنقاط التحدي التي �سنواجهها، الأمر الذي جعلنا دائما على �أهبة‬ ‫ال�شباب، ومتكينهم، وم�ساعدتهم على حتقيق �أحالمهم.‬ ‫اال�ستعداد لنكون كما يريد لنا الوطن �أن نكون: �أقوياء واثقني و�أكرث �إ�صرارا‬ ‫�أما الركيزة الثانية فقد جتلت يف منحنا اهتماما خا�صا باملر�أة، ودعم‬ ‫على النجاح.‬ ‫مئات امل�شاريع لفتيات �سعوديات ا�ستطعن �أن يقدمن �أفكارا جتارية �أثبتت‬ ‫هذه الركائز اخلم�س هي التي تدفعنا دائما للنجاح وبذل املزيد. ولذا‬ ‫جدواها االقت�صادية. هذه الركيزة منحتنا قدرا معقوال من التنوع وحماولة‬ ‫�سيظل الت�سا�ؤل م�شروعا: كيف حقق �صندوق املئوية كل هذا النجاح؟ �إال‬ ‫التوازن يف منح كال اجلن�سني من �شبابنا الفر�صة ليبنوا م�ستقبلهم، الأمر‬ ‫�أن ركائزنا �ستكون �أكرث م�شروعية وهي تر�سم خطوات متيزنا وجناحنا،‬ ‫الذي �ساعدنا على تلقي الدعم من �شريحة اجتماعية كبرية كان لت�أييدها‬ ‫لن�سهم دوما يف دعم �شباب الوطن. نحن نعمل، �إذ ًا نحن كلنا �إ�صرار‬ ‫لنا دور مهم يف دعم عملياتنا للنمو والتقدم والتطوير �أي�ضا.‬ ‫على بناء ال�شباب، ودعم اقت�صادنا املحلي، وفتح �آفاق جديدة لأجيال‬ ‫حر�صنا على تنوع امل�شاريع التي ندعمها كان ركيزتنا الثالثة التي �سعينا‬ ‫ِ ُ‬ ‫ت�ستيقظ كل �صباح لتجد �صندوق املئوية نافذة تطل من خاللها على الأمل،‬ ‫من خاللها �إىل تفعيل الطاقات الوطنية كافة، وا�ستغالل جميع الإمكانات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وم�ستقبال جديدا. ■‬ ‫املتاحة لل�شباب ليبدعوا وليبنوا جمتمعهم بتلبية كل احتياجاته يف خمتلف‬ ‫الأ�صعدة. مل نركز فقط على جانب ونهمل اجلوانب الأخرى، بل عملنا‬ ‫*مدير عام صندوق المئوية‬ ‫دائما على املوازنة بني املجاالت الزراعية والتجارية واخلدمية وال�صناعية.‬ ‫11‬
  • 12. ‫دولـيـات‬ ‫القروض الحكومية‬ ‫أمل للشركات األلمانية الصغيرة والمتوسطة‬ ‫طلبات منها، فيما رف�ض 771 طلب ًا �آخر، �إذ �إنه ال ميكن لل�شركات احل�صول‬ ‫ُ‬ ‫يف الوقت الذي يعاين فيه عدد كبري من ال�شركات تداعيات الأزمة املالية‬ ‫على امل�ساعدات احلكومية �إال �إذا ثبت �أنها كانت متعافية قبل الأزمة، و�أن لديها‬ ‫و�إحجام البنوك عن تقدمي القرو�ض لها، ا�ستطاعت بع�ض ال�شركات‬ ‫فر�صة يف البقاء بعد الأزمة. وي�ؤكد هارمتوت �شاورته، �سكرتري الدولة لل�ش�ؤون‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة التعايف بعد �أن ا�ستفادت من م�ساعدات �صندوق‬ ‫الربملانية بوزارة املالية، �أن ال�شركات املتو�سطة التي حت�صل على م�ساعدات‬ ‫الإنقاذ احلكومي الأملاين.‬ ‫مالية من �صندوق الإنقاذ احلكومي تقوم با�ستثمار ثلثي هذه الأموال، فيما‬ ‫�أملانيا- دويت�شه فيله: حذرت الهيئة الأملانية ملراقبة خدمات القطاع املايل من‬ ‫ينفق الثلث املتبقي للحفاظ على اال�ستقرار املايل لل�شركة.‬ ‫حدوث عجز يف القرو�ض يف �أملانيا، ونقلت وكالة الأنباء الأملانية (د.ب.�أ) عن‬ ‫ويعاين بالدرجة الأوىل تداعيات الأزمة االقت�صادية العاملية قطاعا �صناعة‬ ‫رئي�س الهيئة يوخني �سانيو قوله �إنه على يقني من �أن البنوك الأملانية �ست�شعر‬ ‫ال�سيارات و�صناعة الآالت اللذان ميثالن دعامة االقت�صاد الأملاين. ويف هذا‬ ‫خالل عدة �أ�شهر باحلجم احلقيقي لركود حركة القرو�ض. غري �أن �سانيو �أكد‬ ‫ال�سياق، ي�شري �شاورته �إىل �أنه ي�صعب على ال�شركات املتو�سطة وال�صغرية‬ ‫�أنه ال ي�ستطيع التنب�ؤ بحجم العجز يف هذه القرو�ض وتوقع �أال تغطي البنوك‬ ‫جتاوز هذه الأزمة باالعتماد على نف�سها، مو�ضح ًا �أن الأمر يتعلق «بحالة‬ ‫العجز ب�سرعة. وطالب �سانيو البنوك الأملانية بزيادة ر�أ�سمالها بقدر الإمكان‬ ‫طوارئ»، و�أن امل�ساعدات التي تقدم لهذه ال�شركات من �أموال ال�ضرائب �إمنا‬ ‫للتغلب على الو�ضع االقت�صادي ال�صعب املتوقع خالل الأ�شهر املقبلة، م�شري ًا‬ ‫هي «مبثابة ج�سر لإنقاذها».‬ ‫�إىل �أن البنوك ال ت�ستطيع املحافظة على قدرتها على الإقرا�ض �إال من خالل‬ ‫زيادة ر�أ�سمالها اخلا�ص، و�إىل �أن االقت�صاد الأملاين يعتمد على هذه القدرة‬ ‫�صندوق الإنقاذ احلكومي ال يناف�س البنوك‬ ‫على الإقرا�ض، م�ضيف ًا: «غري �أنه يف الوقت الذي تتقل�ص فيه قدرة الكثري من‬ ‫ال يقدم برنامج القرو�ض احلكومي «�أموال دعم» باملفهوم املعتاد لكنه‬ ‫املقرت�ضني، ف�إن �أهم �شرط ملنح القرو�ض هو م�صداقية العميل املقرت�ض».‬ ‫ي�سعى لإنقاذ قطاع ال�صناعات الأملاين من الأزمة، وحت�صل ال�شركات على‬ ‫القرو�ض وفقا لل�شروط العادية. وهنا ي�ؤكد �شاورته �أن برنامج القرو�ض‬ ‫�ضرورة الإ�سراع بتقدمي امل�ساعدات لل�شركات‬ ‫وال�ضمانات احلكومي ال يوفر قرو�ضا رخي�صة، و�أن الهدف منه لي�س مناف�سة‬ ‫يتزايد عدد ال�شركات التي ت�شكو من �إحجام البنوك عن تقدمي القرو�ض لها،‬ ‫البنوك. وي�ضيف �أن الدولة جمربة على تقدمي امل�ساعدة، لأن �أملانيا �أكرب‬ ‫مما يت�سبب يف وقوعها يف �ضائقة مالية. ويف هذا الإطار، يقول هارمتوت �شفاب،‬ ‫دولة �صناعية يف �أوروبا، و�أن قطاع ال�صناعة ي�سهم ب�أكرث من ربع الناجت‬ ‫نائب رئي�س الغرفة االحتادية خلرباء ال�ضرائب، �إن الظروف تختلف من �شركة‬ ‫القومي املحلي. ويقول �شاورته: «ال يتعلق الأمر هنا بدعم قطاع ما على نحو‬ ‫ً‬ ‫لأخرى، ويو�ضح قائال: «هناك الكثري من الأفرع التي مازالت تنجز طلبيات‬ ‫ا�ستثنائي؛ فالأزمة االقت�صادية تطول قطاعات مل يح�سب ح�سابها». لذا‬ ‫لها، ومل تت�أثر بعد بالأزمة. يف حني �أن �شركات �أخرى متر بالفعل ب�أزمة وت�أمل‬ ‫ف�إنه -ح�سب �شاورته- من حق جميع القطاعات احل�صول على م�ساعدات‬ ‫يف تعاف �سريع». ويرى �شفاب �أن الأزمة ت�سبب �أي�ضا م�شكالت نف�سية ملالكي‬ ‫الدولة.‬ ‫هذه ال�شركات، الذين يكافحون من �أجل البقاء، لذا فهو ي�شدد على �ضرورة‬ ‫ورغم �أن برنامج القرو�ض �شهد بداية جيدة، �إال �أن �شاورته يرى �أنه من‬ ‫تقدمي امل�ساعدة املالية لهذه ال�شركات ب�سرعة ودون �إجراءات بريوقراطية.‬ ‫ال�سابق لأوانه �إر�سال �إ�شارات اطمئنان -فح�سب ر�أيه- مل يجتز برنامج‬ ‫امل�ساعدات احلكومية االختبار احلقيقي بعد. وهو يعتقد �أنه قد يحدث عجز‬ ‫مئات ال�شركات ت�سعى �إىل احل�صول على امل�ساعدات احلكومية‬ ‫يف ال�سيولة يف الفرتة ما بني �أغ�سط�س و�أكتوبر املقبلني. وهذا ما يتوقعه �أي�ض ًا‬ ‫خ�ص�صت احلكومة الأملانية 511 مليار يورو من حزمتي امل�ساعدات االقت�صادية‬ ‫ديتليف فيلدنهامي الذي ميتلك �شركة للطباعة، فهو يدر�س حالي ًا ما �إذا كان‬ ‫لربنامج القرو�ض وال�ضمانات املالية. وحتى منت�صف �شهر مايو/�آيار، و�صل‬ ‫ب�إمكانه احل�صول على قر�ض من البنك الذي تتعامل معه �شركته ب�ضمانات‬ ‫عدد الطلبات التي قدمتها ال�شركات املتعرثة لال�ستفادة من هذا الربنامج �إىل‬ ‫حكومية، ما قد يوفر املزيد من الأمان لل�شركة يف �أوقات الأزمة. ■‬ ‫حوايل 0011 طلب بقيمة 5.4 مليار يورو. ومتت حتى الآن املوافقة على 403‬ ‫21‬
  • 13. ‫دولـيـات‬ ‫«أجــــفــــــنـــــــــــد»‬ ‫تؤسس أول بنك للفقراء في جمهورية سيراليون‬ ‫الأعمال واملن�ش�آت ال�صغرية باملهارات الالزمة‬ ‫فب�إمكانهم احل�صول على التمويل والتوجيه‬ ‫والإر�شاد من بنك للفقراء وقيادة م�شروعاتهم‬ ‫نحو النجاح، وينفذ الربنامج منظمة الأمم‬ ‫املتحدة للتنمية ال�صناعية «يونيدو» عرب‬ ‫املركز العربي الإقليمي لتدريب رواد الأعمال‬ ‫واال�ستثمار وتنميتهم. و«يونيدو» هي ال�شريك‬ ‫اال�سرتاتيجي لـ«�أجفند» يف مبادرة تدريب رواد‬ ‫الأعمال وت�أهيلهم.‬ ‫وتهدف دورة �سرياليون، التي تعقد يف العا�صمة‬ ‫فريتاون، �إىل م�ساعدة �أ�صحاب املن�ش�آت‬ ‫ال�صغرية املحتملني يف هذا القطاع، وترجمة‬ ‫الأفكار �إىل م�شروعات يف قطاعي ال�صناعة‬ ‫التحويلية واخلدمات مع الرتكيز على املن�ش�آت‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة احلجم، وم�ساعدة �أ�صحاب‬ ‫امل�شروعات القائمة، وتطوير الكفاءات الأ�سا�سية‬ ‫ً‬ ‫تتبنى «�أجفند» م�شروعا لتنمية م�صائد‬ ‫لت�سهيل منو القطاع.‬ ‫الأ�سماك اخلا�صة بالن�ساء يف �سرياليون‬ ‫ومتثل هذه الدورة مرحلة متقدمة على طريق‬ ‫تعميم «النموذج العربي»، وهو الربنامج‬ ‫ال�شاملة (�إقرا�ض �صغري، ادخار، ت�أمني).‬ ‫الريا�ض- يو بي �أي: �أعلن برنامج اخلليج العربي‬ ‫التدريبي املتكامل الذي بد�أ بتعاون «�أجفند ـ‬ ‫وتتبنى «�أجفند» كذلك م�شروع ًا لتنمية م�صائد‬ ‫لدعم منظمات الأمم املتحدة الإمنائية «�أجفند»‬ ‫يونيدو» واجلامعة العربية املفتوحة، وي�شتمل‬ ‫الأ�سماك اخلا�صة بالن�ساء يف �سرياليون،‬ ‫اليوم، �أنه و�ضع اللم�سات التنفيذية لت�أ�سي�س‬ ‫(النموذج) على �أربع خطوات تتمثل يف �صقل‬ ‫وت�شارك يف برنامج تدريبي مو�سع لت�شجيع‬ ‫�أول بنك للفقراء يف جمهورية �سرياليون، غرب‬ ‫القدرات الريادية وتنميتها، وتقدمي امل�شورة،‬ ‫اال�ستثمار يف امل�شروعات ال�صغرية ملكافحة‬ ‫�أفريقيا، وذلك �ضمن مبادرة الأمري طالل بن‬ ‫والربط التكنولوجي، الذي ي�ؤدي �إىل عقد‬ ‫الفقر وحفز رواد الأعمال، حيث قام يف وقت‬ ‫عبد العزيز رئي�س الربنامج، ملكافحة الفقر يف‬ ‫�شراكات يليها الربط املايل واالحت�ضان.‬ ‫�سابق مدير «�أجفند» التنفيذي نا�صر القحطاين‬ ‫املجتمعات العربية وبع�ض الدول الأفريقية.‬ ‫ونفذ النموذج يف كل من ال�سعودية والإمارات‬ ‫بزيارة عمل ل�سرياليون يف فرباير املا�ضي‬ ‫ويتقدم امل�شروع الأفريقي باجتاه التنفيذ ب�شراكة‬ ‫و�سلطنة عمان.‬ ‫�أجرى خاللها لقاءات مع عدد من امل�س�ؤولني يف‬ ‫مع حكومة �سرياليون والقطاع اخلا�ص، وبذلك‬ ‫وت�شتمل الدورة التدريبية املكثفة �أي�ضا على‬ ‫احلكومة والقطاع اخلا�ص واملنظمات �إىل جانب‬ ‫ت�صبح �سرياليون خام�س دولة تن�ضم �إىل منظومة‬ ‫درو�س ب�ش�أن كيفية تنمية الأعمال، والت�سويق‬ ‫مديري بع�ض البنوك وال�شركات التجارية ورجال‬ ‫بنوك الفقراء التي يقودها «�أجفند» بعد كل من‬ ‫والتمويل، واكت�ساب املهارات الأ�سا�سية الالزمة‬ ‫الأعمال لبحث �آخر امل�ستجدات يف ت�أ�سي�س بنك‬ ‫الأردن وم�صر واليمن والبحرين.‬ ‫لبدء نطاق امل�شروعات ال�صغرية واملتو�سطة‬ ‫الفقراء وتفعيل مذكرة التفاهم التي وقعتها‬ ‫وقالت «�أجفند» -التي تتخذ من الريا�ض مقر ًا‬ ‫وتو�سيعها، ومن املتوقع �أن يخرج امل�شاركون‬ ‫«�أجفند» مع حكومة �سرياليون يف هذا ال�ش�أن.‬ ‫لها- يف بيان �أ�صدرته �إنها ت�ستهدف نحو 698‬ ‫يف الدورة بر�ؤية وا�ضحة عن مقومات جناح‬ ‫ويقوم الربنامج التدريبي الذي ي�ستغرق 4 �أ�سابيع‬ ‫�ألف ًا من �شريحة الفقراء بحلول عام 1102‬ ‫الأعمال و�آليات التخطيط. ■‬ ‫على مبد�أ تنموي هو �أنه متى ما مت تزويد رواد‬ ‫بتمكينهم من الو�صول �إىل اخلدمات املالية‬ ‫31‬
  • 14. ‫اسـتثمار‬ ‫دولـيـات‬ ‫إنشاء مجلس اتحادي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في اإلمارات‬ ‫و�أ�ضاف �أن وزارة االقت�صاد ت�شرفت بتكليفها بو�ضع �سيا�سة احتادية لدعم امل�شروعات‬ ‫دبي: دعا �سلطان بن �سعيد املن�صوري وزير االقت�صاد الإماراتي البنوك املحلية �إىل‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة والتعاون مع احلكومات املحلية يف جمال التنفيذ. وقامت الوزارة‬ ‫تطوير منتجات جديدة ومنا�سبة ت�سهم يف دعم امل�شروعات ال�صغرية واملتو�سطة‬ ‫باالطالع على جتارب 82 دولة بهدف اال�ستفادة من جتاربها فيما يتعلق بامل�شروعات‬ ‫بحيث ي�صبح املواطن واملواطنة قادرين على تنفيذ �أفكارهم و�إبداعاتهم وت�سويق‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة من حيث الهيكلية القانونية والبنية الإجرائية ودور احلكومات‬ ‫منتجاتهم وفق ًا لعالقة �شراكة جديدة وناجحة بني البنوك و�أ�صحاب امل�شروعات‬ ‫والقطاع اخلا�ص يف التمويل والتدريب والت�سويق وكل ما يتعلق بو�سائل جناح هذا‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة من ال�شباب وال�شابات من �أبناء الإمارات، م�شري ًا �إىل �أن‬ ‫القطاع. وت�شمل قائمة الدول التي قامت الوزارة بدرا�سة جتاربها واالطالع عليها‬ ‫ً‬ ‫الدعم احلكومي املتمثل يف القرو�ض ال ميكن �أن يكون بديال عن الدور املهم للبنوك‬ ‫كال من: �أملانيا، �إيطاليا، ال�سويد، الرنويج، نيوزيلندا، الواليات املتحدة، كندا،‬ ‫يف دعم هذه امل�شروعات.‬ ‫�سنغافورة، �أ�سرتاليا، ماليزيا، ال�صني، بريطانيا، تركيا، م�صر وغريها.‬ ‫وقال يف افتتاح املنتدى الإماراتي الأول للم�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة الذي �أقيم يف‬ ‫و�أو�ضح املن�صوري �أن من ي�ستعر�ض واقع امل�شروعات ال�صغرية واملتو�سطة يف‬ ‫دبي يف الرابع من يونيو املا�ضي: «�إننا يف الوقت الذي ن�ست�شعر فيه جميع ًا وندرك‬ ‫الإمارات يجد العديد من التحديات التي تواجه املواطنني من �أ�صحاب هذه‬ ‫�أهمية امل�شروعات ال�صغرية واملتو�سطة ودورها يف اقت�صاديات الدول املتقدمة‬ ‫امل�شروعات، وت�شمل هذه التحديات �صعوبة احل�صول على التمويل، و�ضعف الت�أهيل‬ ‫واالقت�صاديات ال�صاعدة، البد �أن ن�ست�شعر اليوم مدى النظرة الثاقبة لل�شيخ زايد‬ ‫والتدريب، وارتفاع تكاليف الت�شغيل، بالإ�ضافة �إىل ال�صعوبات املرتبطة بالعمالة‬ ‫بن �سلطان �آل نهيان، رحمه اهلل، عندما �أ�صر على تبني �سيا�سة التنوع االقت�صادي‬ ‫ً‬ ‫الوافدة، وكذلك غياب ا�سرتاتيجية ت�سويق املنتجات الوطنية، ف�ضال عن املعوقات‬ ‫وعدم االعتماد على النفط م�صدر ًا وحيد ًا القت�صاد الدولة».‬ ‫الإجرائية.‬ ‫و�أكد الوزير الإماراتي �أن من �أهم الدرو�س امل�ستفادة من الأزمة املالية العاملية دعم‬ ‫وقال �إن �أحد التحديات الكربى التي واجهت الوزارة يف درا�سة امل�شروعات ال�صغرية‬ ‫امل�شروعات ال�صغرية واملتو�سطة ومتكينها من لعب دور فاعل يف عجلة االقت�صاد‬ ‫واملتو�سطة وحتليلها بالإمارات يتمثل يف غياب الإح�صاءات الدقيقة وال�شاملة‬ ‫الوطني. ولكن امل�شروعات ال�صغرية واملتو�سطة حتتاج، بالإ�ضافة �إىل الدعم‬ ‫على م�ستوى الدولة، ومما ال �شك فيه �أن �صانع القرار بحاجة ما�سة للإح�صاءات‬ ‫احلكومي واخلا�ص، �إىل �إرادة وتخطيط ا�سرتاتيجي وتن�سيق عال وجهود ال تتوقف‬ ‫الدقيقة واحلديثة حتى يت�سنى له بناء �سيا�سات عملية لتطوير امل�شروعات ال�صغرية‬ ‫حتى يتحقق النجاح املن�شود لهذا القطاع املهم.‬ ‫واملتو�سطة ودعمها يف جميع �أرجاء الدولة.‬ ‫وقال �إن عقد هذا املنتدى يف هذا الوقت ي�أتي لت�أكيد قوة االقت�صاد الوطني ومتانته،‬ ‫وعن دعم ال�سيا�سات، قال وزير االقت�صاد �إنه لكي نحقق تقدم ًا حقيقي ًا على م�ستوى‬ ‫والدعم احلكومي املتوا�صل يف جميع املجاالت ل�ضمان ا�ستمرارية النمو االقت�صادي،‬ ‫الدولة يف هذا املجال فال بد من دعم عدد من ال�سيا�سات يف مقدمتها �إعداد بنية‬ ‫وت�أكيد ال�سري بخطى ثابتة نحو التناف�سية، وتعزيز املركز االقت�صادي للدولة على‬ ‫ت�شريعية حديثة خا�صة بامل�شروعات ال�صغرية واملتو�سطة على امل�ستويني االحتادي‬ ‫امل�ستويني الإقليمي والعاملي، كما تكمن �أهمية امل�ؤ�س�سات ال�صغرية واملتو�سطة وفق ًا‬ ‫واملحلي، م�شري ًا �إىل �أن دولة الإمارات العربية املتحدة بنظامها االحتادي ال ميكن‬ ‫لتقديرات البنك الدويل يف �أن م�ساهمتها ت�صل �إىل 64% من الناجت املحلي، وت�شكل‬ ‫�أن ينطبق عليها �أي ًا من النماذج التي متت درا�ستها وحتليلها يف الدول املتقدمة‬ ‫نحو 08% من حجم امل�شروعات العاملية، وت�سهم بن�سبة 53% من ال�صناعات اليدوية‬ ‫الأخرى، نظرا لطبيعة النظام االحتادي بالدولة وخ�صو�صيته. وعليه فال بد من‬ ‫يف العامل. وت�شري الدرا�سات �إىل �أن اقت�صاديات الدول املتقدمة متيزت بالدور‬ ‫الو�صول �إىل منوذج حديث يحقق امل�صلحة االحتادية واملحلية لالقت�صاد الوطني،‬ ‫الإيجابي واملهم الذي يقوم به قطاع امل�ؤ�س�سات ال�صغرية واملتو�سطة مثل ت�شجيع‬ ‫ويتم من خالله تطبيق �أف�ضل املمار�سات الدولية املتعلقة بامل�شروعات ال�صغرية‬ ‫االبتكار واالخرتاعات وا�ستيعاب اليد العاملة الوطنية وا�ستغالل املوارد املحلية‬ ‫واملتو�سطة. ■‬ ‫وجذب اال�ستثمارات الأجنبية.‬ ‫41‬
  • 15. ‫إضاءة‬ ‫اسـتثمار‬ ‫َ‬ ‫لقد قمت بعمل حتديت به املجال امل�صريف العاملي برمته، بحثت البنوك عن‬ ‫الأغنياء، وبحثت �أنا عن الفقراء، لأنني �أ�ؤمن ب�أن كل النا�س م�ستثمرون بالفطرة،‬ ‫لكن ال يحظى كثري منهم بفر�صة جتعلهم يكت�شفون ذلك ب�أنف�سهم.‬ ‫د. حممد يون�س‬ ‫م�ؤ�س�س بنك جرامني؛ �أول بنك للفقراء يف العامل‬ ‫حا�صل على جائزة نوبل لل�سالم عام 6002 البتكاره نظام القرو�ض متناهية ال�صغر‬ ‫51‬
  • 16. ‫رجل األعمال الدكتور عبدالرحمن الزامل:‬ ‫صندوق الزامل لخدمة المجتمع يدعم‬ ‫المشروعات الصغيرة ألبناء الوطن ويسهم‬ ‫في نشر ثقافة العمل الحر‬ ‫61‬
  • 17. ‫لـقــاء‬ ‫اسـتثمار‬ ‫الدكتور عبدالرحمن الزامل.. رجل أعمال من الطراز األول، بدأ حياته العملية قبل 03 عاما بعد عودته حامال شهادة الدكتوراة من‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية. الدكتور الزامل عمل مع إخوته األحد عشر على تأسيس مجموعة الزامل القابضة التي تعد من‬ ‫أهم المجموعات الصناعية خالل العقد األخير. بدأ الدكتور الزامل حياته أستاذا للعالقات الدولية والقانون بجامعة الملك فهد‬ ‫للبترول والمعادن لينتقل بعد ذلك وكيال لوزارة التجارة الثني عشر عاما، ومن ثم عضوا باللجنة االقتصادية للطاقة بمجلس‬ ‫الشورى الثني عشر عاما أخرى، ليتفرغ بعد ذلك لرئاسة مجلس إدارة مجموعة الزامل القابضة.‬ ‫فريق تحرير «تمكين» يأخذكم في هذا العدد بصحبة رجل األعمال الدكتور عبدالرحمن الزامل الذي تحدث عن بدايات التنمية‬ ‫في السعودية، وأهمية دعم شباب األعمال، واألخذ بأيديهم، ودور رجال األعمال في ذلك، والعديد من القضايا ذات العالقة،‬ ‫فإلى التفاصيل:‬ ‫�إن�سان �أن ي�صل �إىل �أي مكان مهما كانت �آماله،‬ ‫الآف��اق له، وهذا لي�س مب�ستغرب حيث التخطيط‬ ‫الدكتور عبدالرحمن الزامل ..‬ ‫ف��الأم��ل يحتاج �إىل طموح لتحقيقه، وحتقيق‬ ‫الوا�ضح وال�صادق لكل ما يبني الوطن.‬ ‫حدثنا عن البدايات.‬ ‫الطموح يتطلب الكثري من العمل. ولعلي هنا‬ ‫يف احلقيقة البدايات التي مر بها جيلي تعك�س كل‬ ‫�أهم�س يف �أذن كل �شاب ب���أن يتذكر دائما �أن‬ ‫دكتور عبدالرحمن .. كيف تقدم لنا جتربة‬ ‫مراحل التنمية التي مرت بها بالدنا، حيث ا�ستفاد‬ ‫جمموعة الزامل ب��د�أت مبجموعة من ال�شباب‬ ‫جمموعة الزامل؟‬ ‫جيلي- بحمد اهلل -م��ن ال��ف��ر���ص ال��ت��ي وفرتها‬ ‫ال�صغار ب�شكل مب�سط، وباال�ستمرار منا العمل‬ ‫جمموعة الزامل هي جتربة ل�شباب �سعوديني‬ ‫احلكومة م��ن خ�لال البعثات اخل��ارج��ي��ة، حيث‬ ‫وت��و���س��ع، وا�ستطاع ه����ؤالء ال�شباب �أن يرتقوا‬ ‫بد�أوا �صغارا من خالل م�شاريع �صغرية، ولكن‬ ‫ح�صلت على درجة الدكتوراة من الواليات املتحدة‬ ‫بعملهم لي�صلوا به �إىل دول العامل من خالل‬ ‫كان لديهم الإ�صرار على �أن يكون لهم عملهم‬ ‫الأمريكية عام 2791م، وعدت بعدها اللتحق بهيئة‬ ‫�إنتاجهم. �إذن على ال�شاب �أال يقلل من قيمته �أو‬ ‫و�إجنازهم الذي يفخر به اجلميع، وبحمد اهلل‬ ‫التدري�س بجامعة امللك فهد للبرتول واملعادن.‬ ‫مما ي�ستطيع �أن ي�صل �إليه، بل على العك�س عليه‬ ‫تطوروا خالل الثالثني عاما املا�ضية، وانتقلوا‬ ‫وبالن�سبة يل و�إخوتي فنحن اثنا ع�شر �أخا، تخرج‬ ‫�أن ي�ؤمن بنف�سه، وب�أن امل�شروع ال�صغري �سيمنحه‬ ‫من م�ستوى م�شاريع �صغرية �إىل متو�سطة ومن‬ ‫�أح��د ع�شر منا-بف�ضل اهلل- من �أمريكا. كانت‬ ‫الكثري حينما مينحه ال�شاب اهتمامه ووقته‬ ‫ثم �إىل كبرية. واملهم يف الأمر هنا �أن الرتكيز‬ ‫ال�سعودية تلك الأيام تعي�ش حتديا كبريا وهي �أنها‬ ‫وطموحه و�إخال�صه.‬ ‫كان على الطموح، فدون طموح ال ي�ستطيع �أي‬ ‫لن تكون بلدا �صناعيا، �إال �أننا كانت لنا وجهة نظر‬ ‫خمتلفة وقناعة تختلف عن ذل��ك متاما، وقمنا‬ ‫-بحمد اهلل- بالبدء يف املجال ال�صناعي، وكان‬ ‫تركيزنا حينها على ال�صناعات اال�ستهالكية مثل:‬ ‫(مواد البناء واملواد الكهربائية). حقا �أن بداياتنا‬ ‫كانت ب�سيطة ج��دا، ولكننا منونا مع مر الزمن،‬ ‫ودعمتنا احلكومة حيث و�ضعت الكثري من احلوافز،‬ ‫ولعل �أهمها �إن�شاء املناطق وامل��دن ال�صناعية.‬ ‫و�أتذكر �أننا حينما بد�أنا �إنتاج املكيفات كنا ننتج ما‬ ‫يزيد على 04 مكيف ًا يوميا، وها نحن اليوم -بحمد‬ ‫اهلل- يف جمال املكيفات ننتج يوميا بالآالف. بعد‬ ‫ذلك بد�أنا يف �صناعات احلديد، التي تعك�س ق�صة‬ ‫جناح ال�سعودية يف املناف�سة واالرتقاء �إىل العاملية،‬ ‫حيث حتتل «الزامل للحديد» املرتبة الثالثة على‬ ‫م�ستوى العامل، ونحن نفخر ب�أن 53% من موظفينا‬ ‫من ال�سعوديني. جتربتنا هي جتربة التنمية يف‬ ‫ال�سعودية، وما �أود ت�أكيده هنا �أن بداياتنا كانت‬ ‫ب�سيطة ثم تطورنا، ومل نكن لنتطور لوال ت�صميم‬ ‫حكومتنا الر�شيدة يف دعم املجال ال�صناعي وفتح‬ ‫71‬
  • 18. ‫اسـتثمار‬ ‫لـقــاء‬ ‫ما الذي ميكن �أن ت�ستخل�صه لنا من جتربة‬ ‫جمموعة الزامل وتقدمه ل�شباب الأعمال اليوم؟‬ ‫على الشباب أال يستعجلوا،‬ ‫>‬ ‫يف احلقيقة هناك الكثري، ولعل النقطة الأهم هي‬ ‫وأال يقفزوا إلى مشاريع أكبر من‬ ‫�أن على ال�شباب �أال ي�ستعجلوا، و�أال يقفزوا �إىل‬ ‫قدرتهم، فاستعجال النمو قد‬ ‫م�شاريع �أكرب من قدرتهم، فا�ستعجال النمو قد‬ ‫يميت المشروع في بدايته‬ ‫مييت امل�شروع يف بدايته، وينبغي �أي�ضا �أن يكون‬ ‫ال�شباب دائما على ر�أ�س العمل، وعليهم احلذر من‬ ‫التطلع لك�سب الأموال بطرق ق�صرية وم�ستعجلة �أو‬ ‫غري نظامية، وكذلك هناك �أمر مهم وهو التفكري‬ ‫دائما ب�شكل �إيجابي جتاه العمل والكفاح و�صناعة‬ ‫امل�ستقبل. ال ميكن لإن�سان حمبط �أو غري متفائل‬ ‫�أن يبني �شيئا �أو يبد�أ م�شروعا ويتابعه ويكربه،‬ ‫املتفائل فقط هو من ي�ستطيع فعل ذلك. وما �أ�ؤمن‬ ‫به �أن ال�شباب حينما ي�ؤمنوا حقا بالعمل اجلاد‬ ‫�سي�ستطيعون �أن ي�صنعوا �شيئا يفخرون به ب�إذن‬ ‫اهلل. �شباب الأعمال اليوم عليهم �أن يبحثوا عن‬ ‫بع�ضهم بع�ض ًا ويتبادلوا الت�شجيع، وال �سيما �إذا كان‬ ‫لهم التطلعات واخل�برات نف�سها، وهنا �أ�ؤيدهم‬ ‫كثريا لالندماج والتكامل، فاالندماج يجعل النمو‬ ‫�أ�سرع و�أف�ضل و�أق��ل �أخطاء، حيث تكون امل�شورة‬ ‫متبادلة ملا فيه م�صلحة العمل، كما �أن ح�سن النية‬ ‫و�صفاءها من �أهم الأمور يف هذا املجال.‬ ‫ما ر�ؤيتك دكتور عبدالرحمن لربامج متكني‬ ‫ال�شباب ودعم م�شاريعهم ال�صغرية (برامج‬ ‫متويل املن�ش�آت ال�صغرية)؟‬ ‫كل جهد ي�صب يف م�صلحة اقت�صاد الوطن ومتكني‬ ‫�شباب الوطن هو جهد حممود بال �شك، وهذه‬ ‫الربامج ت�سعى خلري الوطن واملواطن، �إال �أن هذه‬ ‫الربامج عليها بذل املزيد واالهتمام بالإعالن عن‬ ‫براجمها التمويلية اخلا�صة بدعم ال�شباب، ومن‬ ‫املهم �أن ت�ضع ميزانية لهذا الأم��ر، لأن��ه �أم��ر يف‬ ‫غاية الأهمية. كيف �سيعرف ال�شاب هذه الربامج‬ ‫�إن مل تعلن عنها اجلهات التمويلية، حقا نحن‬ ‫نقول دائما على ال�شاب �أن ي�سعى و�أن يبحث ولكن‬ ‫هذا ال يعني �أن هذه اجلهات �أي�ضا غري م�س�ؤولة‬ ‫عن الرتويج لرباجمها من خالل و�سائل الإعالن‬ ‫والإعالم، فهذه اجلهات التمويلية بحاجة ل�صفحة‬ ‫�إعالنية يومية، و�أي�ضا عليها �أن تقوم بتوظيف‬ ‫�شباب مهمتهم الو�صول �إىل ال�شباب يف �أماكنهم‬ ‫وحتفيزهم على العمل احل��ر. ول��دي وجهة نظر‬ ‫81‬
  • 19. ‫لـقــاء‬ ‫اسـتثمار‬ ‫االتفاقية املوقعة هي اتفاقية تعاون ا�سرتاتيجية‬ ‫للبنات يقمن ببيع اجل��واالت و�صيانتها، والقت‬ ‫حول ا�شرتاط بع�ض اجلهات التمويلية وجود كفيل‬ ‫يتم مبقت�ضاها تخ�صي�ص مبلغ ع�شرة ماليني‬ ‫هذه املحال رواجا كبريا يف مدينة اخلرب، وهي‬ ‫لل�شباب، يف احلقيقة �أنا �أرى �أن ذلك من العوائق‬ ‫ريال من قبل جمموعة الزامل القاب�ضة لإن�شاء‬ ‫الآن من �أجن��ح املحال التجارية. وه��ذا يعني‬ ‫التي تعيق ال�شباب عن العمل احل��ر والتجاري،‬ ‫(�صندوق مركز عبد اهلل احلمد الزامل خلدمة‬ ‫�أنه ب�إمكاننا عمل من 002 �إىل 004 حمل على‬ ‫ويف ر�أيي �أن على كل هذه اجلهات التمويلية التي‬ ‫املجتمع) لتمويل م�شاريع ال�شباب والفتيات‬ ‫م�ستوى اململكة خم�ص�صة للفتيات ومن يقوم‬ ‫ً‬ ‫ت�شرتط كفيال �أن تلغي هذا اال�شرتاط �أو البند.‬ ‫ال�سعوديني بوا�سطة �صندوق املئوية، حيث مت‬ ‫عليها هن الفتيات �أنف�سهن. هناك �أي�ضا جماالت‬ ‫تقدمي مبلغ ثالثة ماليني ريال يف العام املا�ضي‬ ‫�أخرى مثل الطبخ وعمل الأكالت على اختالفها،‬ ‫دكتور عبدالرحمن، حتدثت قبل قليل عن‬ ‫8002م، وي�ستكمل امل��ب��ل��غ املتبقي يف العام‬ ‫وبحمد اهلل �أ�صبحت بع�ض الفتيات ال�سعوديات‬ ‫ا�شرتاط الكفيل عند رغبة ال�شاب يف احل�صول‬ ‫احل��ايل. وهذه االتفاقية تعطي مركز عبد اهلل‬ ‫الالتي يعملن من داخل بيوتهن يناف�سن الفنادق‬ ‫على دعم ومتويل مل�شروعه ال�صغري، بر�أيك ما‬ ‫الزامل حق تر�شيح من يراه م�ستحق ًا للتمويل،‬ ‫واملطاعم املعروفة، وه��ي الفكرة التي ميكننا‬ ‫الذي يعيق ال�شباب �أي�ضا عن االنخراط يف جمال‬ ‫مم��ن تنطبق عليه ���ش��روط ���ص��ن��دوق املئوية‬ ‫ت�سميتها «املطاعم العائلية». �أري��د �أن �أو�ضح‬ ‫الأعمال احلرة وامل�شاريع ال�صغرية؟‬ ‫الأ�سا�سية، ليكون �ضمن فئة (امل�سار ال�سريع)،‬ ‫�أن الفر�ص غري حمدودة، ولكن نحن مطالبون‬ ‫بالت�أكيد هناك �أ�سباب تعود لل�شباب �أنف�سهم،‬ ‫الذي يتم فيه ا�ستقبال طلبات التمويل من خالل‬ ‫كمجتمع �أن ن�ساعد الفتاة على �أن تعمل وتبدع مع‬ ‫وهناك �أ�سباب خارجية �أي�ضا، فمن �أهم الأ�سباب‬ ‫مكاتب خا�صة يف مقار جمموعة الزامل، كما‬ ‫مراعاة دينها وو�ضعها االجتماعي، وهنا يكون‬ ‫ال��ت��ي ت��ع��ود لل�شباب �أنف�سهم ع���دم ال��رغ��ب��ة يف‬ ‫تعطي االتفاقية املركز احلق يف ا�ستخدام �أ�سماء‬ ‫التكافل احلقيقي الذي حثنا عليه الدين.‬ ‫املخاطرة وهو �سبب نف�سي حيث يخاف ال�شاب‬ ‫امل�شاريع و�صورها و�أ�سماء �أ�صحابها ومر�شديهم‬ ‫من الإق��دام على هذه اخلطوة، وهنا ي�أتي دورنا‬ ‫و�صورهم يف �إطار التعريف �أو الت�سويق خلدماته‬ ‫ماذا عن االتفاقية التي وقعتموها مع �صندوق‬ ‫بتدريبه وت�شجيعه وتعليمه املبادرة. ومن الأ�سباب‬ ‫التي يقدمها يف دع��م م�شاريع ال�شباب (من‬ ‫املئوية؟‬ ‫�أي�ضا �أن بع�ض ال�شباب لي�س لديهم �صرب، فهم‬ ‫يف عجلة دائما وقدرتهم على االن�ضباط حمدودة‬ ‫جدا، وهذان ال�سببان بر�أيي من �أهم الأ�سباب التي‬ ‫على الجهات التمويلية‬ ‫>‬ ‫تعيق ال�شباب من داخل �أنف�سهم عن االنخراط يف‬ ‫ً‬ ‫التي تشترط كفيال أن تلغي هذا‬ ‫الأعمال احلرة، بالإ�ضافة �إىل الأ�سباب اخلارجية،‬ ‫وال��ت��ي كما ذك��رت �سابقا يعد ا���ش�تراط الكفيل‬ ‫االشتراط‬ ‫�أهمها، و�أي�ضا عدم معرفة ال�شاب بهذه اجلهات‬ ‫�أو برباجمها التمويلية اخلا�صة بدعم املن�ش�آت‬ ‫ال�صغرية.‬ ‫وماذا عن الفتيات والعمل احلر؟‬ ‫بالن�سبة للفتيات ك��ل ال�برام��ج ال��ت��ي قدمت‬ ‫للفتيات ت���أخ��ذ بعني االع��ت��ب��ار ظ���روف الفتاة‬ ‫وجمتمعنا. جميع الربامج حتافظ على الفتاة‬ ‫و�أخالقياتها وظروفها، وهناك فر�ص عظيمة‬ ‫لبناتنا، و�أف�ضل م�شروع ناجح يف هذا املجال‬ ‫يف املنطقة ال�شرقية وهو جزء من برنامج �سمو‬ ‫الأمري حممد بن فهد لتمكني ال�شباب. فعندما‬ ‫اكت�شفوا �أن م��ن �أك�بر امل�شكالت التي تواجه‬ ‫البنات هي التهديد من قبل بع�ض العمالة التي‬ ‫تقوم ب�إ�صالح �أجهزة اجلوال، التي تقوم بن�سخ‬ ‫امللفات وال�����ص��ور امل��وج��ودة على جهاز الفتاة‬ ‫حينما تدخله لل�صيانة، وبعد ذلك يبد�أ ابتزاز‬ ‫الفتاة، جاءت فكرة �سمو الأمري حممد بن فهد‬ ‫يف املنطقة ال�شرقية لإن�شاء حمال جواالت فقط‬ ‫91‬
  • 20. ‫اسـتثمار‬ ‫لـقــاء‬ ‫ال يعرفون �شيئا ع��ن ه��ذا ال��ن��وع م��ن الدرا�سات‬ ‫كانوا رجال �أعمال �صغار ًا من ثالثني �سنة، ومن‬ ‫اجلن�سني). وبر�أيي ف�إن �صندوق املئوية يعد رائدا‬ ‫�أن يتعلموا وي�ست�شريوا من يعرف ومن له خربة،‬ ‫خالل التنمية والتطوير االقت�صادي يف ال�سعودية‬ ‫يف متويل م�شاريع ال�شباب والفتيات ال�سعوديني،‬ ‫فالإن�سان ال يولد عاملا. وبعد ذلك يتوجه ال�شاب‬ ‫والتمويل املوفر من الدولة -رعاها اهلل- جنحنا‬ ‫وجمموعة الزامل القاب�ضة ت�ضع �ضمن �أهدافها‬ ‫لأح��د برامج دع��م ال�شباب، وعند ح�صوله على‬ ‫ومن��ون��ا، ول��ذا يجب علينا �أن نوفر لل�شباب كل‬ ‫اال�سرتاتيجية الإي��ف��اء بالتزاماتها الوطنية،‬ ‫التمويل عليه �أال ي�ستعجل النجاح، ولكن الأهم يف‬ ‫الربامج الداعمة واملمولة، فهي ال�ضمان ل�سالمة‬ ‫وبالذات يف جانب امل�س�ؤولية االجتماعية، كونها‬ ‫املو�ضوع هو الت�أ�سي�س ال�صحيح وحماولة تاليف‬ ‫بلدنا بعد اهلل.‬ ‫تت�صل با�ستثمار الإن�سان ال�سعودي، الذي ي�شكل‬ ‫�أكرب قدر من الأخطاء، والرتكيز يف ال�سنة الأوىل‬ ‫الدعامة الرئي�سة يف اقت�صادنا الوطني. و�أنا‬ ‫على املحل الأول، وحماولة تنميته يف ال�سنة الثانية،‬ ‫ما ن�صيحتك دكتور عبدالرحمن ل�شباب الأعمال؟‬ ‫حقيقة �أدعو رجال �أعمالنا الذين رزقهم اهلل �أن‬ ‫وال ب�أ�س بال�شراكات واالندماجات �إذا كانت ت�صب‬ ‫�أوال على ال�شباب �أن ي�ستعني باهلل ويقدم ويجرب‬ ‫ي�سهموا يف دعم �شباب الأع��م��ال، ونحن كرجال‬ ‫يف م�صلحة امل�����ش��روع، وبعد ذل��ك -ب����إذن اهلل-‬ ‫وي��ح��اول و�أال يي�أ�س، وعليه �أن يعلم �أن النجاح‬ ‫�أعمال علينا م�س�ؤولية عظيمة حيث واجبنا �أن‬ ‫�سيجد ال�شاب �أنه خالل �سنوات ب�سيطة �سيكون‬ ‫وال��ت��وف��ي��ق بيد اهلل �سبحانه وت��ع��اىل، ومرتبط‬ ‫نهتم ب�شبابنا، وبالربامج التمويلية التي ت�ساعدهم‬ ‫لديه �سل�سلة م��ن امل��ح��ال يف جماله نف�سه. على‬ ‫باجلد والعمل وع��دم ال��رك��ون للراحة. و�أو�صي‬ ‫وتعينهم على بدء م�شاريعهم ال�صغرية. ويجب �أن‬ ‫ال�شباب �أن يتفاءلوا و�أن يعقدوا العزم على النجاح‬ ‫جميع ال�شباب بتوليد �أفكار �إبداعية مل�شاريعهم،‬ ‫نتذكر كلنا كرجال �أعمال �أننا كنا يف يوم من الأيام‬ ‫بعد التوكل على اهلل. ■‬ ‫واالهتمام بدرا�سات اجل��دوى، وعلى كل الذين‬ ‫مثلهم حيث 09% من رج��ال الأع��م��ال يف اململكة‬ ‫الفرص غير محدودة للفتيات، ولكن نحن مطالبون‬ ‫>‬ ‫كمجتمع أن نساعد الفتاة على أن تعمل وتبدع‬ ‫مع مراعاة دينها ووضعها االجتماعي‬ ‫02‬
  • 21. ‫إضاءة‬ ‫اسـتثمار‬ ‫�أردت �أن �أكون حمررا �أو �صحفي ًا، ومل �أكن يف احلقيقة مهتم ًا ب�أن �أكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫م�ستثمرا، لكني �أدركت ب�سرعة �أن علي �أن �أ�صبح م�ستثمرا من �أجل‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫بقاء جملتي!‬ ‫ريت�شارد بران�سون‬ ‫رجل �أعمال بريطاين وم�ؤ�س�س جمموعة فريجني‬ ‫12‬
  • 22. ‫ملف العدد‬ ‫ً‬ ‫عامال تؤدي إلى إخفاق‬ ‫المشروع الصغير‬ ‫تُعد المشروعات الصغيرة من أهم مكونات‬ ‫االقتصاد الحقيقي ألي دولة ترغب في التقدم‬ ‫والنمو، إذ إن هذا القطاع له أهمية كبيرة في‬ ‫ازدهار الوضع االقتصادي العام وتطوير جميع‬ ‫القطاعات وتوسيع رقعة العمل التجاري ونمو‬ ‫الناتج الوطني المحلي ألي دولة. وعلى الرغم‬ ‫من الجهود الكبيرة المبذولة من كثير من الدول‬ ‫لتسهيل إقامة هذه المشروعات وتمهيد‬ ‫الطريق نحو نجاحها، إال أن بعضها يصطدم‬ ‫بعوامل محددة تعيقه عن النمو، وتدفعه‬ ‫إلى الخروج من السوق. ورغم اإلدراك المحلي‬ ‫المتنامي ألهمية المشروعات الصغيرة‬ ‫الجديدة بالنسبة إلى االقتصاد، وضرورة‬ ‫رعايتها، وتوفير مقومات النجاح لها، إال أن البيئة‬ ‫المحيطة بتأسيس بعض تلك المشروعات‬ ‫وتسييرها ال تزال قاصرة وبحاجة إلى كثير من‬ ‫الدعم من أجل النهوض بها. ولذا يبذل صندوق‬ ‫المئوية جهده بتعاون ودعم من مانحيه‬ ‫وشركائه ومرشديه لتذليل جميع المعوقات‬ ‫التي قد تواجه شباب األعمال ومشاريعهم‬ ‫الصغيرة.‬ ‫«تمكين» رصدت العوامل التي تؤدي إلى‬ ‫إخفاق المشروعات الصغيرة، واختارت أهم 31‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عامال وأكثرها شيوعا على المستوى المحلي.‬ ‫22‬