فالأحداث التي تصلنا تباعا من شجارات عنيفة بالسيوف وسط المدينة وفي كثير من أحيائها , وفي الشواطئ وسط المصطافين الآمنين الذين يهربون إلى البحر لنيل قسط من الراحة والهدوء , إلى هجوم على أماكن الاحتفالات العائلية بشكل يدعوا إلى القلق والاستغراب الشديد

1. http://www.tanjadaba.com/%D9%85%D8
%A7%D8%B0%D8%A7­%D9%8A%D8%A
D%D8%AF%D8%AB­%D9%81%D9%8A­
%D8%B7%D9%86%D8%AC%D8%A9/
??? ‫ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻃﻨﺠﺔ‬
‫ﺑﻮﺷﺘﻰ ﻛﺮﺍﺷﻲ – ﻃﻨﺠﺔ ﺩﺍﺑﺎ‬
‫ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺳﺄﺑﺪﺃ ﻭﻻ ﺣﻴﺚ ﺳﻮﻑ ﺃﻧﺘﻬﻲ , ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺟﻴﺪﺍ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﻃﻨﺠﺔ ﺻﺎﺭ ﻓﻲ‬
‫ﺧﺒﺮ ﻛﺎﻥ , ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺻﻼ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻑ ﻳﺤﺲ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻄﻨﺠﺎﻭﻳﻮﻥ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺣﻴﺎﺋﻬﻢ ﻭﺷﻮﺍﺭﻋﻬﻢ ﺧﺼﻮﺻﺎ‬
.‫ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻤﺸﺔ‬
‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻔﺖ ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﻃﺮﻳﻘﻚ ﻓﻲ ﻭﺿﺢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﻋﺎﻡ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺑﺴﻴﻒ ﻃﻮﻳﻞ ﻛﻘﺎﻣﺘﻪ‬
‫?? ﻭﺃﻥ ﻳﺴﻠﺒﻚ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﻫﺎﺗﻔﻚ ﺍﻟﺬﻛﻲ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﻭﻳﺸﺒﻌﻚ ﻛﻼﻡ ﻧﺎﺑﻴﺎ ﻭﺃﻟﻔﺎﻇﺎ ﺳﻮﻗﻴﺔ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺜﺒﻮﺭ ﻭﺍﻟﻮﻋﺪ ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﺇﻥ ﺃﻧﺖ‬
‫ﻓﻜﺮﺕ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻙ ﺃﻭ ﺇﺑﺪﺍء ﺃﻱ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻻ ﺗﺮﺿﻴﻪ , ﻓﺤﺘﻰ ” ﺍﻟﻜﺮﻳﺴﺎﺝ” ﻟﻪ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ﻭﺃﺻﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ , ﻭﻣﺤﻈﻮﻅ ﺃﻧﺖ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻚ‬
‫ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﺴﻠﻮﺏ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﺷﻤﺎ ﺳﺮﻣﺪﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻚ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻙ , ﻭﻣﺤﻈﻮﻅ ﺃﻧﺖ ﺇﻥ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﻜﺮﻳﺴﺎﺝ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ‬
. ‫ﺇﺫﺍﻳﺔ ﺟﺴﺪﻳﺔ‬
‫ﻓﺎﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻠﻨﺎ ﺗﺒﺎﻋﺎ ﻣﻦ ﺷﺠﺎﺭﺍﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﻮﻑ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﻴﺎﺋﻬﺎ , ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﻃﺊ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺼﻄﺎﻓﻴﻦ‬
‫ﺍﻵﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻬﺮﺑﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻨﻴﻞ ﻗﺴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﻬﺪﻭء , ﺇﻟﻰ ﻫﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻖ‬
‫ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ , ﻭﺻﻮﻻ ﺑﺤﺎﻻﺕ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﺃﺣﻴﺎﺋﻬﻢ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ,ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺪﻋﻮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ‬
? ‫ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺢ ﻭﻗﻮﻱ : ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻃﻨﺠﺔ‬
‫ﻃﻨﺠﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻓﻌﻼ , ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ , ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﺗﺰﻋﺠﻪ‬
.‫, ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﺩ ﺳﻼﻣﺘﻪ ﻭﺃﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﻪ ﻭﺳﻜﻨﻪ ﻭﻣﺤﻞ ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻤﺴﻪ ﻭﺃﻋﺮﻓﻪ ﺟﻴﺪ ﻛﺸﺨﺺ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﻣﺪﻳﻨﺘﻪ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺠﺪ ﺑﻬﺎ ﻭﺗﻨﻌﻜﺲ ﺑﺎﻟﺴﻠﺐ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻗﺎﻃﻨﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺟﻠﻲ ,ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻓﺤﺘﻰ ﻗﺎﻃﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ‬
??? ‫ﻳﺤﺘﺮﻑ ” ﺍﻟﻜﺮﻳﺴﺎﺝ ” ﺗﻐﻴﺮ‬

2. ‫ﻓﻔﻲ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻷﺗﻲ: ﺷﺒﺎﺏ ﻣﻨﺤﺮﻑ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺃﺯﻗﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻭﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ‬
‫ﺍﻷﺣﻴﺎء ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﺑﺴﻜﻴﻦ, ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻜﺮ ﺃﻭ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻣﺨﺪﺭ ﺍﻟﺸﻴﺮﺍ ” ﺍﻟﺤﺸﻴﺶ ” , ﻓﻴﺼﺎﺩﻑ ﺃﻥ ﻳﺮﻕ ﻗﻠﺐ ﺃﺣﺪﻫﻢ‬
. ‫ﻟﻀﺤﻴﺔ ﻓﻴﺘﺮﻛﻬﺎ ﻭﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﺒﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﻟﻬﺎ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺇﺫﺍﻳﺔ ﺑﺪﻧﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻘﺎﻭﻡ , ﻭﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ‬
‫ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻘﺪ ﺑﺘﻨﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﺑﺤﻮﺍﺩﺙ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﺮﻣﺎ ﻭﺑﺸﺎﻋﺔ , ﻷﻥ ﻣﺮﺗﻜﺒﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺎﻃﻰ ﻟﻠﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ” ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ” ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ‬
, ‫ﻓﻘﻂ , ﺑﻞ ﺻﺎﺭ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺮﺍﺹ ﺍﻟﻬﻠﻮﺳﺔ ﻭﺍﻟﺠﺮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﺘﻚ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﻭﺗﻐﻴﺒﻪ ﻋﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ, ﻭﻋﻦ ﺗﻌﻘﻠﻬﺎ‬
. ‫ﻓﻴﺼﻴﺮ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﺪﻭﺍﻧﻴﺔ ﻭﺇﺟﺮﺍﻣﺎ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻤﻘﺎ ﻭﺇﻳﻼﻣﺎ‬
‫ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ, ﺍﻟﻤﻨﺰﻋﺞ ﻣﻤﺎ ﺃﺭﻯ ﻭﺃﺳﻤﻊ, ﻣﻦ ﺗﺪﺍﺭﻙ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺇﻋﻤﺎﻝ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻹﻧﻘﺎﺫ‬
‫ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ” ﺍﻟﻤﻨﺰﻋﺠﻴﻦ ﺟﺪﺍ ” , ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻭﺍﻻﻧﺤﺪﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻮﻙ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﺮﻣﺎ ﻭﺗﻄﺮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ‬
‫ﻣﻀﻰ , ﻓﻄﻨﺠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻀﻞ ﺣﺎﻝ‬