SlideShare ist ein Scribd-Unternehmen logo

4753

•
•
K
kotob arabia
Bildung
1 von 13
Downloaden Sie, um offline zu lesen
PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com
PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com
‫اﻟﻘﻠﻢ واﻟﻔﺮﺷﺎة *‬ ‫ذات ﻳﻮم، ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ، اﻧﺘﻘﻠﺖ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ رﻳﻔﻴﺔ ﻧﺎﺋﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ،‬ ‫وﺗ ﺒﻌﺎ ﻟ ﺬﻟﻚ، اﺧﺘﻠﻒ ﻛﻞ ﺷﻲء، وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺪراﺳﺔ، دق اﻟﺠﺮس، وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﺼﺔ اﻷوﻟﻰ ﻫﻲ ﺣﺼﺔ‬ ‫اﻟﺮﺳ ﻢ. ﺟﻤ ﻴﻊ زﻣﻼﺋ ﻲ ﻟ ﺪﻳﻬﻢ ﻋﻠﺐ أﻟﻮان، ودﻓﺎﺗﺮ رﺳﻢ إﻻ أﻧﺎ، ﻓﻔﻲ ﻣﺪرﺳﺘﻲ اﻟﺘﻲ ﻧﻘﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻢ‬ ‫ﻧﻜﻦ ﻧﻤﺎرس اﻟﺮﺳﻢ، أو اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ أو اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ. ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪراﺳﺔ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺪروس اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻘﻂ،‬ ‫ﻛﺎن اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ اﻟﺬي ﺷﺎرﻛﻨﻲ اﻟﻤﻘﻌﺪ ﻣﻨﻬﻤﻜﺎ ﺑﺮﺳﻢ ﻟﻮﺣﺔ ﺑﻤﻬﺎرة، ﻧﻈﺮ اﻟﻤﻌﻠﻢ ﻧﺤﻮي، ﻟﻢ ﻳﻜﻠﻤﻨﻲ، ﺑﻞ‬ ‫ﻓﺘﺢ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ، وأﺧﺮج ﻣﻨﻬﺎ دﻓﺘﺮا ﻟﻠﺮﺳﻢ، ﻗﺪﻣﻪ ﻟﻲ، وﻗﺎل:‬ ‫- ﺣﺎول أن ﺗﺮﺳﻢ..‬ ‫ﺷﻌﺮت ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ، ﻛﻴﻒ أرﺳﻢ؟ ﺣﺎوﻟﺖ ﻓﻌﻼ رﺳﻢ ﻋﺪة ﺧﻄﻮط، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺷﻲء،‬ ‫ﻧﻈ ﺮت ﻧﺤﻮ دﻓﺘﺮ زﻣﻴﻠﻲ.. اﻟﻔﺮق ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻛﺒﻴﺮ، ﺷﻌﺮت ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ. ﺗﻮﻗﻔﺖ، وﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ أﻧﺎ ﻻ أﻋﺮف،‬ ‫ووﺿﻌﺖ اﻟﻘﻠﻢ ﺟﺎﻧﺒﺎ، وﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ ﻟﺤﻈﺎت ﺣﺘﻰ اﻗﺘﺮب اﻟﻤﻌﻠﻢ، وﻧﻈﺮ ﻓﻲ دﻓﺘﺮي وﻗﺎل:‬ ‫- ﻟﻤﺎذا ﻻ ﺗﺤﺎول؟!‬ ‫رأﻳﺖ ﻋﻴﻮن ﺟﻤﻴﻊ زﻣﻼﺋﻲ ﺗﺤﺪق ﺑﻲ.. وﻗﻔﺖ، وﻗﻠﺖ ﻟﻪ، وأﻧﺎ أﻧﻈﺮ ﻧﺤﻮ أﻗﺪاﻣﻲ:‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
‫- ﻻ أﻋﺮف أن أرﺳﻢ..‬ ‫ﻗﺎل اﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﺮة أﺧﺮى، وﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ:‬ ‫- ﺣﺎول.‬ ‫ﻋ ﻨﺪﻫﺎ دق اﻟﺠ ﺮس، وأﻧﻘﺬﻧﻲ اﻟﺤﻆ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﻤﺤﺮج، وﺟﺎء ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻄﻼب ﻟﻴﻨﻈﺮوا‬ ‫ﺑﺴ ﺨﺮﻳﺔ إﻟ ﻰ اﻟﺪﻓﺘ ﺮ اﻟﻤﻔﺘﻮح أﻣﺎﻣﻲ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﺼﻔﺤﺔ ﺳﻮى ﺛﻼﺛﺔ ﺧﻄﻮط ﻣﺘﺒﺎﻋﺪة‬ ‫ﺧﺠﻠ ﺔ.. ﺣ ﺰت ﻓ ﻲ ﻧﻔﺴ ﻲ ﺳ ﺨﺮﻳﺔ زﻣﻼﺋ ﻲ، ﻓﻘ ﺮرت اﻟﻐﻴﺎب ﻋﻦ اﻟﻔﺼﻞ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﻴﻦ درس‬ ‫اﻟﺮﺳﻢ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻠﻔﻨﻲ ذﻟﻚ.‬ ‫ﻣ ﺮ اﻷﺳ ﺒﻮع اﻷول، ﺛ ﻢ اﻷﺳ ﺒﻮع اﻟﺜﺎﻧ ﻲ، وأﻧ ﺎ أﻗﺎﻃ ﻊ درس اﻟﺮﺳ ﻢ، أﺟﻠﺲ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﻘﺔ‬ ‫داﻓ ﻨﺎ ﺟﺴ ﻤﻲ ﺑ ﻴﻦ اﻵس)*(، ﻛ ﻲ ﻻ ﻳﺮاﻧ ﻲ ﻧﺎﻇ ﺮ اﻟﻤﺪرﺳ ﺔ. ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺜﺎﻟﺚ رأﻳﺖ ﺑﻮاب‬ ‫اﻟﻤﺪرﺳ ﺔ ﻳﻘ ﻮم ﺑ ﻨﻘﻞ رزم اﻟﻜ ﺘﺐ، اﻟﺘ ﻲ ﺧﺼﺼ ﺘﻬﺎ اﻟ ﻮزارة ﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﻤﺪرﺳﺔ، وﻛﻨﺖ ﻛﻌﺎدﺗﻲ‬ ‫أﻗﺎﻃﻊ درس اﻟﺮﺳﻢ، ﻓﻘﺮرت اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ ﻣﺨﺒﺌﻲ وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ، وﻛﻨﺖ ﺳﻌﻴﺪا ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻘﺮار،‬ ‫ﺣﻤﻠ ﺖ رﺑﻄ ﺔ اﻟﻜ ﺘﺐ اﻟﺜﻘ ﻴﻠﺔ، وﻣ ﺎ ﻛﺪت أﺻﻞ إﻟﻰ ﺑﻮاﺑﺔ اﻟﻤﻤﺮ اﻟﻤﺆدي إﻟﻰ اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺣﺘﻰ‬ ‫زﻟ ﺖ ﻗﺪﻣ ﻲ، وﺳ ﻘﻄﺖ، وﺗﻨﺎﺛ ﺮت اﻟﻜ ﺘﺐ ﻓ ﻲ اﻟﻤﻤ ﺮ، وأﺣ ﺪث ذﻟ ﻚ دوﻳ ﺎ ﻛﺒﻴﺮا، ﻋﻠﻰ أﺛﺮ ذﻟﻚ‬ ‫ﺷ ﻌﺮت ﺑ ﺄﻟﻢ ﺣ ﺎد، ﻓ ﻲ اﻟﺴ ﺎق، واﻟﻤ ﺮﻓﻖ اﻷﻳﻤ ﻦ. اﻣﺘﺪت ﻧﺤﻮي ﻳﺪ ﻟﺘﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻗﻮف.‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪ ﻣﻌﻠﻢ اﻟﺮﺳﻢ! راح ﻳﺠﻤﻊ اﻟﻜﺘﺐ، وﻋﻴﻨﺎه ﻣﺜﺒﺘﺔ ﻓﻲ وﺟﻬﻲ، ﺛﻢ ﻗﺎل:‬ ‫- ﻫﻞ أﻧﺖ ﺗﻜﺮﻫﻨﻲ؟‬ ‫ﻗﻠﺖ:‬ ‫- ﻛﻼ ﻳﺎ أﺳﺘﺎذ، أﻧﺎ أﻛﺮه درس اﻟﺮﺳﻢ..‬ ‫ﻗﺎل اﻟﻤﻌﻠﻢ:‬ ‫- ﻫﻞ ﺟﺌﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﻮﻛﺐ آﺧﺮ! ﻟﻤﺎذا ﺗﻜﺮه اﻟﺮﺳﻢ؟‬ ‫ﻗﻠﺖ:‬ ‫- ﻻ أﻋﺮف..‬ ‫ﻗﺎل اﻟﻤﻌﻠﻢ:‬ ‫- ﺑ ﺪﻻ ﻣ ﻦ اﻟﺠﻠﻮس ﺑﻴﻦ ﺷﺠﻴﺮات اﻵس، ﺧﺬ اﻟﻘﻠﻢ وﺣﺎول أن ﺗﺮﺳﻢ، وﺗﺬﻛﺮ أن اﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ‬ ‫ﺗﻤﻨﺤﻚ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﻄﺮد اﻟﻔﺸﻞ، ﻫﻴﺎ ﻋﺪ اﻟﻰ اﻟﻔﺼﻞ.‬ ‫ﺳﺤﺒﺖ ﺧﻄﻮاﺗﻲ، وﻣﻌﻠﻢ اﻟﺮﺳﻢ ﻓﻲ أﺛﺮي، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻘﻌﺪ، ﻓﺘﺢ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ وﻗﺪم‬ ‫ﻟﻲ ﻋﻠﺒﺔ أﻟﻮان اﻟﺮﺳﻢ، ودﻓﺘﺮا ﺟﺪﻳﺪا، وﻣﺴﻚ ﻳﺪي، وﺑﺪأﻧﺎ ﻧﺮﺳﻢ. أﻛﺘﻤﻞ ﺗﺨﻄﻴﻂ اﻟﻠﻮﺣﺔ،‬ ‫وﻟ ﻢ ﻳﺒﻖ ﺳﻮى ﺗﻠﻮﻳﻨﻬﺎ، وﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ ﺗﺮﻛﺖ ﻛﻞ ﺷﺊ، وﺑﺪأت ﻓﻲ ﺗﻠﻮﻳﻦ اﻟﻠﻮﺣﺔ، ﺣﺘﻰ ﺑﺪت‬ ‫راﺋﻌﺔ.‬ ‫ﻓ ﻲ اﻟ ﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟ ﻲ ﻧﻈﺮ ﻣﻌﻠﻢ اﻟﺮﺳﻢ إﻟﻰ اﻟﻠﻮﺣﺔ ﺑﺎرﺗﻴﺎح، ووﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﺌﺔ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ‬ ‫ﻟﻬ ﺎ. ﻛﺎﻧ ﺖ ﻓﺮﺣﺘ ﻲ ﻛﺒﻴﺮة ودﻫﺸﺔ زﻣﻼﺋﻲ ﻛﺒﻴﺮة أﻳﻀ ً ، ﻋﻠﻰ أﺛﺮ ذاك أزداد ﺣﺒﻲ ﻟﺪرس‬ ‫ﺎ‬ ‫اﻟﺮﺳﻢ ، أﺧﺬت اﻫﺘﻢ ﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮً ، ﺑﺪأت ﻟﻮﺣﺎﺗﻲ ﺗﻨﺎﻓﺲ ﻟﻮﺣﺎت زﻣﻼﺋﻲ ، وﻛﺎن ﻣﻌﻠﻢ اﻟﺮﺳﻢ‬ ‫ا‬ ‫ُﺘﺎﺑﻌﻨﻲ ﺑﺤﺮص ﺷﺪﻳﺪ ، وﻳﺸﺮح ﻟﻲ ُﻮﺿﺤ ً أﺳﺮار ﻓﻦ اﻟﺮﺳﻢ ، وﻟﻜﻦ اﻷﻣﺮ اﻟﻐﺮﻳﺐ ﻛﺎن‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻳ‬ ‫ﺳ ﻠﻮﻛﻪ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﻌﻼﻣﺎت ﻓﻜﻠﻤﺎ رﺳﻤﺖ ﻟﻮﺣﺔ ﺟﻴﺪة ﺗﺒﻬﺮ اﻟﺠﻤﻴﻊ وﺿﻊ ﻟﻲ درﺟﺔ‬ ‫أﻗ ﻞ ﻣ ﻦ اﻟﻌﻼﻣ ﺔ اﻟﺘ ﻲ ﺳ ﺒﻘﺘﻬﺎ!! وذات ﻳ ﻮم رﺳ ﻤﺖ ﻟ ﻮﺣﺔ ﻛﺒﻴ ﺮة ﻛﺎﻧ ﺖ ﺣ ﺪﻳﺚ اﻟﻄ ﻼب‬ ‫واﻟﻤﺪرﺳ ﻴﻦ ، ﺗ ﻮﻗﻌﺖ اﻟﺤﺼ ﻮل ﻋﻠ ﻰ ﻣ ﺌﺔ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، وﻟﻜﻦ اﻟﻤﻔﺎﺟﺄة اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ‬ ‫زادت ﻣﻦ ﻏﻀﺒﻲ ﻫﻲ وﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﺸﺮة ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ، وﻗﺮرت اﻻﺣﺘﺠﺎج ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ، ﻓﻘﻠﺖ‬ ‫ﻟﻤﺪرس اﻟﺮﺳﻢ :‬ ‫- ﻟﻢ أﻛﻦ أﻋﺮف ﺷﻴﺌ ً ﻓﻲ اﻟﺮﺳﻢ وﺣﺼﻠﺖ ﻣﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺌﺔ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ، واﻵن أرﺳﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ‬ ‫ﺎ‬ ‫وأﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮة ﻣﻦ ﻣﺌﺔ !؟ ..‬ ‫ﺿﺤﻚ ﻣﺪرس اﻟﺮﺳﻢ وﻗﺎل :‬ ‫- ﻫﺬه اﻟﻌﺸﺮة ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻟﻠﺮﺳﻢ اﻷول ، أﻣﺎ اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻓﻬﻲ ﻟﻬﺬا اﻟﺮﺳﻢ اﻷﺧﻴﺮ !!‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
‫ﺿﺞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻄﻼب ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ ، وﺑﻌﺪ ﻣﺮور ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣ ً ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺎدﺛﺔ ، وﻛﻨﺖ وﻗﺘﻬﺎ أﻗﻴﻢ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻓ ﻲ إﺣ ﺪى اﻟ ﺪول اﻟﻌ ﺮﺑﻴﺔ ، وأﻋﻤ ﻞ ﺻ ﺤﺎﻓﻴ ً ﻓ ﻲ إﺣ ﺪى اﻟﻤﺠﻼت وﻣﻜﻠﻔ ً ﺑﺘﻐﻄﻴﺔ اﻓﺘﺘﺎح أﺣﺪ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺎ‬ ‫اﻟﻤﻌ ﺎرض اﻟﻔﻨ ﻴﺔ ﻟﻤﺠﻤ ﻮﻋﺔ ﻣ ﻦ اﻟﺮﺳ ﺎﻣﻴﻦ اﻟﻌ ﺮب اﻟ ﺮواد ﻓ ﻲ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ، ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫دﻫﺸﺘﻲ ﻛﺒﻴﺮة ﻋﻨﺪﻣﺎ رأﻳﺖ أﺳﺘﺎذي ﻳﻘﻒ ﻗﺮب ﻟﻮﺣﺘﻪ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻤﻌﺮض وﻗﺪ د ّﺖ اﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ‬ ‫ﺑ‬ ‫ﻓ ﻲ ﻣﻼﻣﺤ ﻪ ، اﻧﺪﻓﻌﺖ ﻧﺤﻮه أﻋﺎﻧﻘﻪ ، ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ ، وﻟﻜﻨﻲ ﻋﺪت ﺑﻪ إﻟﻰ ذﻛﺮﻳﺎت اﻟﻬﺮوب ﻣﻦ‬ ‫درس اﻟﺮﺳﻢ ، أﺧﻴﺮً ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ وﺿﺤﻚ وﻗﺎل :‬ ‫ا‬ ‫- ﻛ ﻨﺖ ﺗﻬ ﺮب ﻣ ﻦ اﻟﺮﺳ ﻢ وأﻧ ﺖ ﺻ ﻐﻴﺮ ، واﻵن ﺗﻬ ﺮب ﻣ ﻦ اﻟﺮﺳ ﻢ وﻟﻜﻦ ﻟﺘﻜﺘﺐ اﻟﻨﻘﺪ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺳﻤﻮن وأﻧﺖ ﻛﺒﻴﺮ ..!‬ ‫---------------------‬ ‫* ﻧﺸﺮت ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ أﺣﻤﺪ اﻟﺼﺎدرة ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن اﻟﻌﺪد ٩١٢ اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ ٦٩٩١‬ ‫اﻵس : ﻧﺒﺎت داﺋﻢ اﻟﺨﻀﺮة ، زﻫﺮه أﺑﻴﺾ ﻳﺴﺘﺨﺮج ﻣﻨﻪ زﻳﺖ ﻋﻄﺮي .‬ ‫* رﺳﻮم اﻟﻔﻨﺎن أﺣﻤﺪ اﻟﺨﻄﻴﺐ‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
‫ا ﻟﺤﻤﺎﻣﺔ *‬ ‫ذات ﻧﻬ ﺎر ﺷ ﺘﺎﺋﻲ ﺣ ﻴﺚ اﻷرض اﻟﻤﻤ ﺘﺪة ﺑﻴﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ – ﻓﻮرت وورث – وﻣﺪﻳﻨﺔ – داﻻس – ﺗﺒﺪو‬ ‫ﻛﺒﺴ ﺎط أﺧﻀ ﺮ ﻳﺤﺘﻀ ﻦ ﺑﺤﻨﺎن اﻷﺷﺠﺎر اﻟﻜﺒﻴﺮة واﻟﺼﻐﻴﺮة ، واﻷﻣﻄﺎر اﻟﻐﺰﻳﺮة ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺻﻞ‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
‫ﻫﻄ ﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺜﻼث ﻟﻴﺎل اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ أﻋﻄﺖ اﻷرض واﻟﺰرع ﻟﻤﻌﺎﻧ ً وﺑﺮﻳﻘ ً ﻳﻌﻜﺲ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺧ ﻴﻮط اﻟﺸ ﻤﺲ اﻟﻬﺎرﺑ ﺔ ﻣ ﻦ ﺑ ﻴﻦ اﻟﻐ ﻴﻮم اﻟﺴ ﻮداء اﻟﻜﺜ ﻴﻔﺔ ، ﺻ ﻮت اﻟﻬﻮاء ﺧﺎرج اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻧﺴ ﺘﻘﻠﻬﺎ ﻳﺼ ﻔﺮ ﻛﻌ ﻮاء اﻟ ﺬﺋﺎب اﻟﺠﺎﺋﻌ ﺔ اﻟﺘ ﻲ ﺷ ﺎﻫﺪﻧﺎﻫﺎ ﻟﻴﻠﺔ أﻣﺲ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ، ﻛﺎن‬ ‫ﺷ ﻴﺌ ً ﻣﺨ ﻴﻔ ً ﺑﺎﻟﻨﺴ ﺒﺔ ﻟ ﻲ أن أرى اﻟﺤ ﻴﻮاﻧﺎت اﻟﻜﺒﻴ ﺮة ﺗﻔﺘﺮس اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻣﻨﻬﺎ ، ﻛﻨﺖ أﺧﻔﻲ ﻋﻴﻨﺎي‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺑﻜﻔ ﻲ واﺷ ﻌﺮ ﺑ ﺪﻗﺎت ﻗﻠﺒﻲ اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ، وﻋﻨﺪﻣﺎ رآﻧﻲ واﻟﺪي ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺨﻮف ﺗﻠﻚ ﻗﺮر أن ﻳﺄﺧﺬﻧﻲ‬ ‫ﻣﻌ ﻪ ﻓ ﻲ رﺣﻠ ﺔ ﻫﺬا اﻟﻴﻮم إﻟﻰ إﺣﺪى اﻟﻤﺤﻤﻴﺎت اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﺪ ﺣﺘﻰ ﺣﺎﻓﺎت ﺣﺪود اﻟﻤﻜﺴﻴﻚ ،‬ ‫وﻋ ﻨﺪﻣﺎ ﻧﻈ ﺮت إﻟ ﻰ اﻟﺴ ﻤﺎء أدرك واﻟ ﺪي اﻟﻤﻠﻞ اﻟﺬي ﺑﺪأت أﺷﻌﺮ ﺑﻪ ورﺑﻤﺎ اﻟﺨﻮف ﻣﻦ ﻣﻮاﺟﻬﺔ‬ ‫ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت اﻟﻤﻔﺘﺮﺳﺔ ، ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ﻣﺎزﺣ ً :‬ ‫ﺎ‬ ‫- ﻓ ﻲ اﻟﻨﻬﺎر ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻣﺸﺎﻫﺪة ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ أﺳﺮارﻫﺎ وﻧﺠﻤﺔ اﻟﺠﺪي‬ ‫ﻧﺎﺋﻤﺔ اﻵن ﻓﻲ ﺧﻴﻤﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﻐﻴﻮم اﻟﺴﻮداء .‬ ‫اﺑ ﺘﻌﺪﻧﺎ ﻛﺜﻴ ﺮً ﻋ ﻦ ﺣ ﺪود اﻟﻤﺪﻳ ﻨﺔ وﻛﺎﻧ ﺖ ﺳ ﻴﺎرﺗﻨﺎ اﻟﺒﻴﻀ ﺎء ﻗ ﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻣﻨﺬ ﻟﺤﻈﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ‬ ‫ا‬ ‫ﺗﻌﺒﺌﺔ اﻟﻮﻗﻮد ، ﺳﻤﻌﺖ رﺟ ً ﻳﺮﺗﺪي ﻗﺒﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺶ ﻳﻘﻮل ﻟﻮاﻟﺪي ﺑﺤﺰم :‬ ‫ﻼ‬ ‫- اﻟﻈ ﺮوف اﻟﺠ ﻮﻳﺔ ﺳ ﻴﺌﺔ ﻫ ﺬا اﻟ ﻴﻮم وﻗ ﺪ أﻋﻠ ﻨﻮا ﻓ ﻲ ﻣﺤﻄ ﺎت اﻟﺘﻠﻔ ﺰة ﻗ ﺒﻞ ﻗﻠ ﻴﻞ أن –‬ ‫اﻟﺘﻮرﻧﻴﺪو - ﻳﺠﺘﺎح اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎه – ﻓﻮرت وورث – واﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻷﺧﺮى .‬ ‫ﻧﻈﺮ واﻟﺪي إﻟﻰ اﻷﻓﻖ واﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﻌﺒﺌﺔ اﻟﻮﻗﻮد ، ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ أرى اﻟﺒﺮق ﻳﻠﻤﻊ وﻳﺘﺼﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻛﺒﺪ‬ ‫اﻟﺴ ﻤﺎء ، ﻛﻤ ﺎ أرى ﺷ ﻴﺌ ً أﺳ ﻮدً ﻗﺎﺗﻤ ً ﻳﻤﻴﻞ إﻟﻰ اﻟﻠﻮن اﻟﺮﻣﺎدي ﻳﻜﺒﺮ وﻳﺪور ﺳﺮﻳﻌ ً ، أﺷﺮت‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺎ‬ ‫ا‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻟﻮاﻟﺪي ﻧﺤﻮه ، ﻓﻘﺎل ﻟﻲ :‬ ‫- أﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮد ﻋﺎﺻﻔﺔ ..‬ ‫أﻏﻠﻖ ﺑﺎب اﻟﺴﻴﺎرة وراح ﻳﺤﻜﻲ ﻟﻲ ﻗﺼﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺳﺎﻟﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻧﻄﻠﻘﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎرة‬ ‫اﻟﺠﻴﺐ اﻟﺼﻐﻴﺮة ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺼﺤﺮاء ﻓﻲ إﺣﺪى دول اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ ، ﺗﺤﺪث واﻟﺪي ﻋﻦ ﺻﺤﺮاء‬ ‫ﻻ ﺣﺪود ﻟﻬﺎ ، وﻋﻦ ﻛﺜﺒﺎن رﻣﻠﻴﺔ ﺗﻄﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻬﻮاء ، وﺗﺰﺣﻒ ﻧﺤﻮ اﻟﻘﺮى واﻟﺒﻴﻮت ﻓﻲ اﻟﻤﺪن‬ ‫، ﻫﻨﺎك ﻻ ﺗﻮﺟﺪ أﺣﺰﻣﺔ ﺧﻀﺮاء أو ﻣﺼﺪات ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ، أﺿﺎف واﻟﺪي " ﻛﻨﺎ ﻧﻄﺎرد ﺣﻴﻮاﻧً ﺑﺮﻳﺄ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺻ ﻐﻴﺮً أﺳ ﻤﻪ – اﻟﻀﺐ - وﻗﺪ أﺻﺮ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺳﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ اﻹﻣﺴﺎك ﺑﻪ ، ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺘﻘﺪ أن أﻛﻞ ذﻟﻚ‬ ‫ا‬ ‫اﻟﺤ ﻴﻮان ﻳﻔ ﻴﺪ ﻓ ﻲ ﻋ ﻼج آﻻم اﻟﻈﻬﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻻ ﻧﺪري ﻛﻢ أﻫﺪرﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ وﻧﺤﻦ‬ ‫ﻧﻄ ﺎرد اﻟﻀ ﺐ ﺣﺘ ﻰ ﻗﺎدﻧ ﺎ اﻟﻘﺪر إﻟﻰ ﻗﻠﺐ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺻﺤﺮاوﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪة ، ﺗﺮﻛﻨﺎ اﻟﺴﻴﺎرة واﻧﺪﻓﻌﻨﺎ‬ ‫ﻓﻲ أﺛﺮ اﻟﻀﺐ ، ﻛﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ أﻣﺘﺎر ﻣﻨﻪ ، وﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﺻﺨﺮة اﺧﺘﻔﻰ اﻟﻀﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ دﺧﻞ ﻓﻲ‬ ‫ﺷﻖ ﻣﺘﺼﻞ ﺑﺄﺧﺪود ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻬﺎ ، واﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺗﺸﺘﺪ ﺣﻮﻟﻨﺎ وﺗﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ،‬ ‫ﻛﺎﻧ ﺖ ذرات اﻟﺘ ﺮاب اﻟﺤﻤ ﺮاء اﻟﺘ ﻲ ﺗﻤ ﻴﻞ ﻓ ﻲ اﻟﻐﺎﻟ ﺐ إﻟ ﻰ اﻟﻠ ﻮن اﻟﺒﻨ ﻲ اﻟﻔﺎﻗ ﻊ ﺗﻤ ﻨﻊ اﻟ ﺮؤﻳﺎ،‬ ‫ﺗﺤﺴﺴ ﺖ اﻷرض اﻟﺘ ﻲ ﺑﺠ ﻮاري ﻟﻢ أﺟﺪ ﺳﺎﻟﻢ ، ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﻏﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﻔﺮح ﻛﺒﻴﺮ‬ ‫وﻫ ﻮ ﻳﻘ ﻮل " ﻟﻘ ﺪ أﻣﺴ ﻜﺖ ﺑﺎﻟﻀ ﺐ " وﻋ ﻨﺪﻣﺎ اﻗﺘ ﺮﺑﺖ ﻣ ﻨﻪ وﺟﺪﺗ ﻪ ﻳﺴ ﺤﺐ ﺟ ﺬرً ﻟﺸ ﺠﺮة‬ ‫ا‬ ‫ﻣﻜﺴ ﻮرة ..! ﺿﺤﻜﺖ ﻣﻊ واﻟﺪي وﻛﻨﺖ أود أن اﺳﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ ﻛﺜﻴﺮ ً ﻟﻜﻲ أﻃﺮد اﻟﺨﻮف ﻋﻦ‬ ‫ا‬ ‫ﻗﻠﺒ ﻲ ، وﻟﻜ ﻦ ﻇﻬ ﻮر رﺟ ﻞ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺼﺒﺎح إﺿﺎءة ﻣﻦ اﻟﺤﺠﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ وﺳﻂ اﻟﻄﺮﻳﻖ ،‬ ‫ﻛ ﺎن ﻳﻄﻠ ﺐ ﻣ ﻦ واﻟ ﺪي اﻟ ﺘﻮﻗﻒ ﻋ ﻦ ﻗ ﻴﺎدة اﻟﺴ ﻴﺎرة ، ﺛ ﻢ ﻳﺄﻣ ﺮه ﺑﺎﻟ ﺘﻮﺟﻪ ﺳ ﺮﻳﻌ ً ﻧﺤ ﻮ ﻣﻠﺠ ﺄ‬ ‫ﺎ‬ ‫اﻟﻄ ﻮارئ ، ﻓ ﻲ ذات اﻟﻠﺤﻈ ﺔ ﻛ ﺎن رادﻳ ﻮ اﻟﺴ ﻴﺎرة ﻳ ﺒﺚ ﺗﺤﺬﻳ ﺮات ﺣﺎزﻣ ﺔ ﻟﻠﺘﻘ ﻴﺪ ﺑﺘﻌﻠ ﻴﻤﺎت‬ ‫اﻟﺴ ﻼﻣﺔ ، ﻧﻈﺮت إﻟﻰ وﺟﻪ واﻟﺪي وأدرﻛﺖ أﻧﻪ ﺑﺪأ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺸﻲء ﻣﻦ اﻟﺨﻮف ، ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ أن‬ ‫ﻧﻌﻮد إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺖ ، ﺿﺤﻚ ﺿﺤﻜﺔ ﺟﺎﻣﺪة وﻗﺎل :‬ ‫- ﺳﺒﻖ اﻟﺴﻴﻒ اﻟﻌﺰل ...‬ ‫ﻟﻢ أﻓﻬﻢ ﻣﺎذا ﻳﻘﺼﺪ ، ﻟﻜﻨﻪ أﺿﺎف ﻣﻮﺿﺤ ً :‬ ‫ﺎ‬ ‫- ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻲ ﻳﺎ – إﻳﻨﺎﻧﺎ – ﺑﺪ ً ﻣﻦ ﻧﺠﻤﺔ اﻟﺠﺪي ﺳﺘﺸﺎﻫﺪﻳﻦ اﻟﺘﻮرﻧﻴﺪو ، اﺳﺘﻌﺪي ﻟﺬﻟﻚ رﺑﻤﺎ‬ ‫ﻻ‬ ‫ﺳﻨﻜﻮن ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎت ﻓﻲ ﻗﻠﺐ اﻹﻋﺼﺎر ..‬ ‫- ﺳﻜﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﺛﻢ أﺷﺎر ﺑﻴﺪه ﻣﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺰﺟﺎج وﻗﺎل :‬ ‫- ﻫﺎﻫﻮ اﻟﺘﻮرﻧﻴﺪو أﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ .. اﻧﻈﺮي ﻫﻨﺎك ...‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
‫ﻧﻈ ﺮت ﺑﺨ ﻮف ﺷ ﺪﻳﺪ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼل زﺟ ﺎج اﻟﺴ ﻴﺎرة اﻷﻣﺎﻣ ﻲ وﻇﻠ ﺖ ﻧﻈﺮاﺗ ﻲ ﺛﺎﺑ ﺘﺔ ﺗﺘﺎﺑﻊ دواﻣﺔ‬ ‫ﺳﻮداء ﻣﺨﺮوﻃﻴﺔ اﻟﺸﻜﻞ ﺗﻤﺘﺪ ﻣﻦ اﻷرض ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻒ اﻟﺴﻤﺎء ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﻟﻮﻟﺒﻴﺔ ﺗﺪور ﺑﺴﺮﻋﺔ‬ ‫ﻫﺎﺋﻠﺔ ، ﺗﺮﻓﻊ اﻷرض واﻷﺷﺠﺎر واﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ، ﻏﻀﺐ ﻻ ﻳﻌﺮف اﻟﺮﺣﻤﺔ أﺑﺪً ، ﻫﻮ ﻣﻌﻮل اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬ ‫ا‬ ‫اﻟﺬي ﻓﻠﺖ زﻣﺎﻣﻪ وﺻﺎر ﻳﻀﺮب ﻓﻲ ﻛﻞ اﺗﺠﺎه ، ﺗﺤﺖ ﺟﺴﺮ اﻟﺨﺮﺳﺎﻧﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺗﻌﻄﻠﺖ اﻟﺴﻴﺎرة ،‬ ‫ﺣﺎول واﻟﺪي إدارة اﻟﻤﺤﺮك ﻋﺪة ﻣﺮات إﻻ أن اﻟﻤﺤﺮك ﻇﻞ ﺳﺎﻛﻨ ً وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺠﺴﺮ‬ ‫ﺎ‬ ‫واﻟﻤﻠﺠ ﺄ ﻻ ﻳﻤﻜ ﻦ اﺟﺘﻴﺎزﻫﻤﺎ ﺳﻴﺮ ً ﻋﻠﻰ اﻷﻗﺪام ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﻮرة اﻟﺘﻮرﻧﻴﺪو ، ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ أﺑﻲ أن‬ ‫ا‬ ‫أﻓ ﺘﺢ ﺣ ﺰام اﻵﻣ ﺎن وأﻏ ﺎدر اﻟﺴﻴﺎرة ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻫﻮ أﻳﻀ ً ، ﺛﻢ أﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪي وﻧﻈﺮ ﺑﻬﻠﻊ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻛﺒﻴ ﺮ ﺗﺤ ﻮ اﻹﻋﺼ ﺎر اﻟﻘ ﺎدم ، ﺳ ﺤﺒﻨﻲ ﺑﻘﻮة وﺑﺪأﻧﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎت اﻟﺨﻮف ﻧﺘﺴﻠﻖ ﻣﻨﺤﺪر اﻟﺠﺴﺮ‬ ‫ﺑﺎﺗﺠ ﺎه ﻣﻜ ﺎن ﻗ ﺮﻳﺐ ﻣ ﻦ اﻟﺴ ﻘﻒ ، اﺗﺠﻬ ﻨﺎ ﻧﺤ ﻮ ﻋﻤ ﻮد ﻣﺜ ﺒﺖ ﻓ ﻲ اﻟ ﺮﻛﻦ اﻟﻤ ﻮاﺟﻪ ﻟﻠﻌﺎﺻ ﻔﺔ‬ ‫ﻳﺨﺘﺮق ﺳﻘﻒ اﻟﺠﺴﺮ و ﻳﻐﺮس ﻓﻲ أﻋﻤﺎق اﻟﻤﻨﺤﺪر ﻳﺸﺒﻪ ﻓﻲ ُﻤﻜﻪ ﻣﺤﻴﻂ ﺷﺠﺮة ﻛﺒﻴﺮة ، ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺳ‬ ‫ذﻟﻚ ﻟﻔﻨﻲ واﻟﺪي ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻪ ﺑﻘﻮة وﺗﺸﺒﺖ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﺣﻮل ﻋﻤﻮد اﻟﺠﺴﺮ ، ﻛﻨﺖ أﻧﻈﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﻛﺘﻒ واﻟﺪي ﻧﺤﻮ اﻹﻋﺼﺎر – اﻟﺘﻮرﻧﻴﺪو – رأﻳﺘﻪ ﻳﻘﺘﺮب ، ﻛﺎن ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺘﻪ ﻳﺤﻔﺮ اﻷرض ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻫﺎﺋ ﻞ ، ﻫ ﻮ ﻳ ﺮﻓﻊ اﻷﺷ ﺠﺎر واﻟﺒ ﻴﻮت وﻛ ﻞ ﺷ ﻲء ﻳﻘ ﻒ ﻓ ﻲ ﻃ ﺮﻳﻘﻪ ، ﺻ ﻮﺗﻪ ﻟ ﻪ دوي ﻣ ﺌﺎت‬ ‫اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﻨﻔﺎﺛﺔ ﻋﻨﺪ ﺑﺪاﻳﺔ إﻗﻼﻋﻬﺎ ، ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﻘﺼﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﻣ ّ ﺑﻬﺎ ﻓﻮق اﻟﺠﺴﺮ ﺷﻌﺮﻧﺎ‬ ‫ﺮ‬ ‫ﺑﺄن ﺳﻘﻒ اﻟﺠﺴﺮ ﻳﻬﺘﺰ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎن ﺣﺼﻴﺮة ﻗﺶ ، وﺳﻤﻌﻨﺎ ﺻﻮت ارﺗﻄﺎم وﺗﺤﻄﻢ زﺟﺎج ﻏﻴﺮ‬ ‫ﺑﻌ ﻴﺪ ﻣ ّﺎ ، اﺳ ﺘﻤﺮ اﻟﺘﻮرﻧ ﻴﺪو دﻗﺎﺋ ﻖ ﻣﻌ ﺪودة ، ﻛﺎﻧ ﺖ ﻓ ﻴﻬﺎ اﻟﻤﺴ ﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﻴﺎة واﻟﻤﻮت ﻗﻴﺪ‬ ‫ﻨ‬ ‫أﻧﻤﻠﺔ ، وﻓﻲ ﻏﻤﺮة اﻧﺒﻌﺎث اﻷﻣﻞ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻻﺣﺖ ﻟﻨﺎ اﻟﺤﻴﺎة ﺑﺸﻜﻞ أﻛﻴﺪ ، ﺗﺮﻛﻨﺎ ﺳﻘﻒ اﻟﺠﺴﺮ‬ ‫وﻫﺒﻄ ﻨﺎ ﻧﺤ ﻮ اﻟﻤﻜ ﺎن اﻟ ﺬي ﺗ ﻮﻗﻔﺖ ﻓ ﻴﻪ اﻟﺴ ﻴﺎرة ، وﺟ ﺪﻧﺎﻫﺎ ﻗ ﺪ اﻧﻘﻠ ﺒﺖ ﻋﻠ ﻰ ﻇﻬ ﺮﻫﺎ وﻗ ﺪ‬ ‫اﺧﺘ ﺮﻗﺘﻬﺎ ﺷ ﺠﺮة ﻛﺒﻴ ﺮة ﻣ ﻦ واﺟﻬ ﺘﻬﺎ اﻟ ﺰﺟﺎﺟﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺳﺤﺒﺘﻬﺎ اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻋﺪة أﻣﺘﺎر ﺑﻌﻴﺪ ً ﻋﻦ‬ ‫ا‬ ‫اﻟﺠﺴﺮ ، دار واﻟﺪي ﺣﻮل اﻟﺴﻴﺎرة ﻳﺘﺄﻣﻠﻬﺎ ﺑﺄﺳﻒ ﺷﺪﻳﺪ ، ﻛﻤﺎ وﻗﻔﺖ ﻏﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻨﻬﺎ وﺟﺪﺗﻬﺎ‬ ‫ﻣﺤﻄﻤﺔ ﺗﻤﺎﻣ ً وﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ اﺳﺘﺮﻋﻰ اﻫﺘﻤﺎﻣﻲ وﺟﻮد ﺣﻤﺎﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﻏﺼﺎن اﻟﺸﺠﺮة‬‫ﺎ‬ ‫داﺧ ﻞ اﻟﺴ ﻴﺎرة ، ﻛﺎﻧ ﺖ ﺗ ﺒﺤﺚ ﻋ ﻦ ﻣﻨﻔﺬ ﻟﻤﻐﺎدرة اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﻤﺤﻄﻤﺔ ، ﻗﺮرت أن أﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺨﺮوج ﻟﻜﻲ ﺗﺤﻠﻖ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﻔﻀﺎء اﻟﺬي ﻏﺎدره اﻹﻋﺼﺎر ...‬ ‫• ﻓ ﺎزت ﺑﺎﻟﻤﺮﻛ ﺰ اﻷول ﻓ ﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ، وﻧﺸﺮت ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪة‬ ‫اﻟﻤﺪار اﻷدﺑﻲ وﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ..‬ ‫اﻟﻠﻮﺣﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﺎرات رﺳﻮم اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
‫ا ﻟﺴﻤﻜﺔ ا ﻟﺬﻫﺒﻴﺔ *‬ ‫ﺟﻠﺲ اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ – ﻣﺤﻤﻮد – ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﺊ اﻟﺒﺤﺮ ، ﻓﻮق ﺻﺨﺮة ﻛﺒﻴﺮة ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ اﻟﻤﻴﺎه ،‬ ‫ﻛﺎن اﻟﻄﻘﺲ ﺟﻤﻴ ً واﻷﻣﻮاج ﻫﺎدﺋﺔ ، أﻟﻘﻰ ﻣﺤﻤﻮدً ﺻﻨﺎرﺗﻪ وﻇﻞ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻋﻠﻰ أﻣﻞ أن ﺗﺼﻄﺎد‬ ‫ا‬ ‫ﻼ‬ ‫ﻟﻪ ﺳﻤﻜﺔ ، ﻣﻀﺖ ﻋﺪة ﺳﺎﻋﺎت ، ﺳﺤﺐ اﻟﺼﻨﺎرة ﻋﺪة ﻣﺮات ، وﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮة ﻛﺎن ﻳﺠﺪﻫﺎ ﺧﺎﻟﻴﺔ‬ ‫، ﺗﺴﺮب اﻟﻴﺄس واﻟﻤﻠﻞ إﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ ، و ّﻢ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف واﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻠﻌﺒﻮن‬ ‫ﻫ‬ ‫اﻟﻜ ﺮة اﻟﻄﺎﺋ ﺮة ﻋﻠ ﻰ اﻟﺸ ﺎﻃﺊ ، ﻓﺠ ﺄة ﻇﻬ ﺮت ﺳﻤﻜﺔ ﺻﻐﻴﺮة ذﻫﺒﻴﺔ اﻟﻠﻮن راﺣﺖ ﺗﻘﻔﺰ ﺑﺠﻮار‬ ‫ﺧﻴﻂ اﻟﺼﻨﺎرة وﺗﻘﻮم ﺑﺤﺮﻛﺎت ﺑﻬﻠﻮاﻧﻴﺔ ﺗﺸﺒﻪ ﺣﺮﻛﺎت اﻟﺪﻻﻓﻴﻦ .‬ ‫ﻇﻞ " ﻣﺤﻤﻮد " ﻳﺘﺎﺑﻊ اﻟﺴﻤﻜﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻓﺮﺣ ً ، ﺣﺘﻰ وﻗﻔﺖ أﻣﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺮف ذﻳﻠﻬﺎ‬ ‫ﺎ‬ ‫وﻧﻄﻘﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ :‬ ‫- ﻻ أﺳﻤﺎك ﻫﻨﺎ ، ﻟﻘﺪ ﻫﺮﺑﺖ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺨﺎف ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺢ اﻷﺳﻮد ..‬ ‫ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮاب :‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
‫- ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ اﻟﺸﺒﺢ اﻷﺳﻮد ...؟‬ ‫أﺟﺎﺑﺖ اﻟﺴﻤﻜﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ :‬ ‫-ﻧﻌﻢ ، أﻧﻪ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎء ..‬ ‫ﺿﺤﻚ " ﻣﺤﻤﻮد " اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﻼم اﻟﺴﻤﻜﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺑﻠﻬﺠﺔ اﻟﺘﺤﺪي :‬ ‫- إذا ﻛﻨﺖ ﺷﺠﺎﻋ ً ﺗﻌﺎل ﻣﻌﻲ ﻷرى ﻛﻴﻒ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺸﺒﺢ اﻷﺳﻮد اﻟﺬي ﻳﺮﻋﺐ اﻷﺳﻤﺎك .‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻓﻜ ﺮ اﻟﺼ ﻴﺎد اﻟﺼ ﻐﻴﺮ وﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻰ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ اﻟﺬﻳﻦ اﺑﺘﻌﺪوا ﻛﺜﻴﺮً ﻋﻨﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻤﻜﺔ‬ ‫ا‬ ‫اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ اﻟﺒﻬﻠﻮاﻧﻴﺔ وﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻐﻄﺲ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎء ، ﻗﺮ أن ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ، ارﺗﺪى‬ ‫ﻋﻠ ﻰ اﻟﻔ ﻮر ﻣﻌ ﺪات اﻟﻐﻄ ﺲ وراح ﻳﺴ ﺒﺢ ﺧﻠﻔﻬ ﺎ ، ﻓﻘﺎدﺗﻪ ﻧﺤﻮ ﻗﻌﺮ اﻟﺒﺤﺮ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﻫﺪ ﻧﺒﺎﺗﺎت‬ ‫ﻛﺒﻴ ﺮة وﺻ ﻐﻴﺮة ﺗﺘﺤ ﺮك ﻣ ﻊ اﻷﻣﻮاج ، وأﺳﻤﺎﻛ ً ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ اﻷﻟﻮان ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮاﻓﻘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻛﺐ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺟﻤ ﻴﻞ ، ﻓﺠ ﺄة ﺗ ﻮﻗﻔﺖ اﻷﺳﻤﺎك أﻣﺎم ﻇﻞ ﻳﺸﺒﻪ اﻟﺠﺪار ، ﻓﻘﺎﻟﺖ اﻟﺴﻤﻜﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ وﻫﻲ ﺗﺮﺗﺠﻒ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺨﻮف :‬ ‫- ﻫﺎﻫﻮ ... أﻧﻪ اﻟﺸﺒﺢ اﻷﺳﻮد ...‬ ‫ﺗﺮاﺟﻌﺖ اﻷﺳﻤﺎك ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻇﻞ اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ واﻗﻔ ً ﻳﺘﺄﻣﻞ اﻟﻈﻞ اﻟﻐﺮﻳﺐ ، ﻣﺎذا ﻳﻔﻌﻞ ...؟ اﺳﺘﺪار‬ ‫ﺎ‬ ‫وﻗﻄ ﻊ ﻏﺼ ﻨ ً ﻛﺒﻴ ﺮ ً وﺻﻨﻊ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻪ رﻣﺤ ً ، ﺛﻢ ﺗﺮاﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﺨﻠﻒ واﻷﺳﻤﺎك ﺗﺘﺎﺑﻌﻪ ، اﺗﺨﺬ‬ ‫ﺎ‬ ‫ا‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺷ ﻜﻞ اﻟﻤﺤ ﺎرب اﻟﻘ ﺪﻳﻢ ، ﺛﻢ أﻃﻠﻖ ﺻﺮﺧﺔ ﻗﻮﻳﺔ ارﺗﻌﺪت ﻟﻬﺎ اﻷﺳﻤﺎك وأﻧﻄﻠﻖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻴﻄﻌﻦ‬ ‫اﻟﺸ ﺒﺢ اﻷﺳ ﻮد ﻓ ﻲ ﺑﻄﻨﻪ ، وﺗﻌﺎﻟﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﺿﺤﻜﺎت اﻷﺳﻤﺎك اﻟﺴﺎﺧﺮة ﻓﻘﺪ أﻧﻜﺴﺮ اﻟﺮﻣﺢ‬ ‫وﺳ ﻘﻂ اﻟﻤﺤ ﺎرب اﻟﺼ ﻐﻴﺮ ﻋﻠ ﻰ ﻇﻬ ﺮه ﻣﺘﺄﻟﻤ ً ، اﻗﺘﺮﺑﺖ اﻷﺳﻤﺎك ﻣﻨﻪ وﺳﺎﻋﺪﺗﻪ ﻟﻠﻮﻗﻮف ﻣﻦ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪ .‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
‫ﺗﺄﻣﻞ اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ اﻟﺸﺒﺢ اﻷﺳﻮد ﻣﺮة أﺧﺮى ﻓﻮﺟﺪ أن رﻣﺤﻪ اﻟﻤﻜﺴﻮر ﻗﺪ أﺣﺪث ﻓﻴﻪ ﻓﺘﺤﺔ‬ ‫، ﻓﺘ ﻨﺎول ﺻ ﻨﺎرة اﻟﺼ ﻴﺪ اﻟﺘ ﻲ ﻣﻌ ﻪ وﺷ ﻜﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺤﺔ اﻟﺼﻐﻴﺮة ، ﺛﻢ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻓﺎﻗﺘﻠﻌﺖ ﻗﻄﻌﺔ‬ ‫ﻗﻤﺎش ﺳﻮداء ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﻄﻲ ﺻﺨﺮة ﻛﺒﻴﺮة وﺑﺬﻟﻚ اﻧﺘﻬﺖ أﺳﻄﻮرة اﻟﺸﺒﺢ اﻷﺳﻮد اﻟﻤﺮﻋﺐ .‬ ‫ﻓﺮﺣﺖ اﻷﺳﻤﺎك ﻛﺜﻴﺮً وراﺣﺖ ﺗﺪور ﺣﻮل اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎت ﺳﻤﻜﻴﺔ راﻗﺼﺔ ، وﺻﺎر‬ ‫ا‬ ‫ﻫ ﻮ ﻣ ﻦ ﺧﻼل رﻣﺤﻪ اﻟﻤﻜﺴﻮر ﺑﻄ ً وﻗﺮرت اﻷﺳﻤﺎك دﻋﻮﺗﻪ ﻟﺰﻳﺎرة ﻛﻬﻔﻬﺎ اﻟﺴﺮي اﻟﻤﻮﺟﻮد‬ ‫ﻼ‬ ‫ﻓﻲ أﻋﻤﺎق اﻟﺒﺤﺮ .‬ ‫رﻛ ﺐ اﻟﺼ ﻴﺎد اﻟﺼ ﻐﻴﺮ ﻇﻬ ﺮ ﺳ ﻤﻜﺔ اﻟﻘ ﺮش اﻟﻜﺒﻴ ﺮة ، اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﻪ ﻧﺤﻮ ﻛﻬﻒ اﻷﺳﻤﺎك ،‬ ‫وﻫﻨﺎك رأى ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺷﻴﺪت ﺑﻴﻮﺗﻬﺎ وﻓﻖ ﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﺣﺪﻳﺜﺔ ، ﻓﻲ دار اﺳﺘﺮاﺣﺔ اﻷﺳﻤﺎك رأى‬ ‫اﻟﺼ ﻴﺎد اﻟﺼ ﻐﻴﺮ ﻣﺴ ﺮح اﻟﻘﺎﻋ ﺔ اﻟﻤ ﺮﺟﺎﻧﻴﺔ ، وﺟ ﺪ ﻓ ﺮﻗﺔ اﻷﺳ ﻤﺎك اﻟﻔﻨ ﻴﺔ ﺗﻘ ﺪم ﻓ ﻴﻪ اﻷﻏﺎﻧﻲ‬ ‫واﻟﺮﻗﺼﺎت ﺿﻤﻦ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺳﻤﻜﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻋﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺔ ﺻﻴﺎد ﻓﻤﺰﻗﺘﻬﺎ ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ‬ ‫ﻧﺎدرة ﺛﻢ ﻋﺎدت إﻟﻰ ﻛﻬﻒ اﻷﺳﻤﺎك .‬ ‫اﻗﺘ ﺮﺑﺖ اﻟﺴ ﻤﻜﺔ اﻟﺬﻫﺒ ﻴﺔ ﻣ ﻦ اﻟﺼ ﻴﺎد اﻟﺼ ﻐﻴﺮ وﻗ ﺪﻣﺖ إﻟ ﻴﻪ ﻫﺪﻳ ﺔ ﺟﻤ ﻴﻠﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺷ ﻜﻞ إﺑ ﺮﻳﻘﺎ‬ ‫زﺟﺎﺟﻴ ً ﻗﺪﻳﻤ َ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻋﺜﺮت ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺨﺰن ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻏﺎرﻗﺔ ، وﻓﺠﺄة اﻗﺘﺤﻤﺖ اﻟﻤﻜﺎن أﻣﻮاج‬ ‫ﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺳﻮداء ، ﻋﻠﻰ أﺛﺮ ذﻟﻚ ﻗﺮع اﻷﺧﻄﺒﻮط ﺟﺮس اﻟﺨﻄﺮ ، اﻧﻄﻠﻘﺖ ﺻﻔﺎرات اﻹﻧﺬار ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن‬ ‫ﻣ ﻦ اﻟﻜﻬﻒ ، وﺑﺪأت ﻓﺮق اﻟﻄﻮارئ ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎك اﻟﻜﺒﻴﺮة ﺗﻨﻘﻞ اﻷﺳﻤﺎك اﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ، وأﺳﺮﻋﺖ‬ ‫ﻟﺘﺴ ﺎﻋﺪ اﻷﺧﻄ ﺒﻮط اﻟ ﺬي ﻛ ﺎن ﻳﻘ ﺎوم اﻟﺨﻄ ﺮ وﺣ ﺪه ﺑﺸ ﺠﺎﻋﺔ ﻛﺒﻴ ﺮة ﻣﺤ ﺎو ً إﻏ ﻼق اﻟﻔ ﺘﺤﺔ‬ ‫ﻻ‬ ‫ﺑﺠﺴﻤﻪ ﻟﻴﻨﻘﺬ اﻟﻜﻬﻒ ﻣﻦ اﻟﺨﺮاب .‬ ‫ﺻﺮﺧﺖ ﺳﻤﻜﺔ اﻟﻘﺮش :‬ ‫- اﺑﺘﻌﺪوا ، أﻧﻪ زﻳﺖ أﺳﻮد ﻗﺎﺗﻞ ..‬ ‫اﻗﺘﺮب اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ وﻟﻤﺲ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ اﻟﻠﺰج وردد ﺑﺄﺳﻒ :‬ ‫- ﻧﻌﻢ ... أﻧﻪ ﻧﻔﻂ أﺳﻮد ....‬ ‫ﻇ ﻞ اﻷﺧﻄ ﺒﻮط اﻟﺸ ﺠﺎع ﻳﺤ ﺎول إﻳﻘ ﺎف ﺗﺪﻓ ﻖ اﻟ ﻨﻔﻂ اﻷﺳ ﻮد إﻟ ﻰ داﺧ ﻞ اﻟﻜﻬ ﻒ ، ﺛ ﻢ اﻧﺘ ﺒﻬﺖ‬ ‫اﻟﺴﻤﻜﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ إﻟﻰ أن ﻣﻘﺎوﻣﺘﻪ ﺑﺪأت ﺗﻀﻌﻒ ﻓﺼﺮﺧﺖ :‬ ‫- ﺳﺎﻋﺪوا اﻷﺧﻄﺒﻮط ... ﻟﻘﺪ ﺗﻠﻄﺦ ﺟﺴﺪه ﺑﺎﻟﺰﻳﺖ اﻷﺳﻮد وﺻﺎر ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ..‬ ‫راﺣ ﺖ اﻷﻣ ﻮاج اﻟﺴ ﻮداء ﺗﻬ ﺎﺟﻢ ﺑ ﺎب اﻟﻜﻬ ﻒ ﺑﻘ ﻮة ، وﺑﻴ ﻨﻤﺎ ﻛ ﺎن اﻟﺼ ﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻊ‬ ‫اﻷﺳﻤﺎك ﻹﻳﻘﺎف ﺗﺪﻓﻖ اﻟﻨﻔﻂ ، دﺧﻠﺖ ﻗﻄﺮات ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺋﻞ اﻷﺳﻮد ﻓﻲ اﻹﺑﺮﻳﻖ اﻟﺰﺟﺎﺟﻲ ، ﺻﺎر‬ ‫ا‬ ‫اﻟﻨﻔﻂ اﻷﺳﻮد ﻫﻮ اﻟﺸﺒﺢ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ اﻟﺬي ﻳﻬﺎﺟﻢ ﻛﻬﻒ اﻷﺳﻤﺎك وﻣﻌﻬﺎ اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ ، أﺧﻴﺮً‬ ‫ﺗﻤﻜ ﻦ اﻟﺠﻤ ﻴﻊ ﻣ ﻦ ﺳ ﺪ اﻟﻔﺠ ﻮة ، اﺑ ﺘﻌﺪ اﻟﺨﻄ ﺮ ﻋ ﻦ اﻟﻜﻬ ﻒ ، وﺑ ﺪأت اﻟﺤ ﻴﺎة اﻟﻄﺒﻴﻌ ﻴﺔ ﺗﻌ ﻮد‬ ‫ﺗﺪرﻳﺠ ﻴ ً وﺷ ﻜﻠﺖ اﻷﺳ ﻤﺎك ﻓ ﺮﻗ ً ﻟﺘﻨﻈ ﻴﻒ اﻟﺒﻴ ﺌﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺎﻟﻖ ، ﺛﻢ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺻﺮﺧﺖ اﻟﺴﻤﻜﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ :‬ ‫- ﺳ ﺎﻋﺪوﻧﻲ ...ﻟﻘ ﺪ أﺻ ﺎب ﺿ ﻴﻔﻨﺎ اﻟﺼ ﻴﺎد اﻟﺼ ﻐﻴﺮ ﺑﻌﺾ اﻷذى اﺳﺘﻨﺸﻖ ﺷﻴﺌ ً ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ‬ ‫ﺎ‬ ‫اﻷﺳﻮد .‬ ‫اﻗﺘﺮﺑﺖ ﺳﻤﻜﺔ اﻟﻘﺮش اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ وﺻﺎﺣﺖ :‬ ‫- ﻫﻴﺎ ﻳﺎ أﺳﻤﺎك ، ﻳﺠﺐ إﻧﻘﺎذ اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ ، ﻟﻘﺪ ﻧﻔﺬ اﻷوﻛﺴﺠﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺎز اﻟﺘﻨﻔﺲ اﻟﺬي‬ ‫ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻪ .‬ ‫ﺣﻤ ﻞ اﻷﺧﻄ ﺒﻮط اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ إﻟﻰ اﻟﺸﺎﻃﺊ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎك ، وﺑﻌﺪ‬ ‫دﻗﺎﺋﻖ أﻓﺎق اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻮت رﻓﺎﻗﻪ ، ﻗﺎل ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺧﻠﺪون :‬ ‫- ﻟﻮﻻ ﻋﻨﺎﻳﺔ اﷲ ﻟﻐﺮﻗﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮد ..‬ ‫ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ﻗﺎل ﻳﺤﻴﻰ :‬ ‫- ﻟﻤﺎذا أﻟﻘﻴﺖ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ ...؟‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
‫أراد اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ " ﻣﺤﻤﻮد " أن ﻳﺤﻜﻲ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻐﺎﻣﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻛﻬﻒ اﻷﺳﻤﺎك ، ﻟﻜﻨﻪ ﺳﻤﻊ‬ ‫أﺣﺪ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻳﻘﻮل ﺑﺼﻮت ﻛﻠﻪ ﻓﺮح :‬ ‫- ﻟﻘﺪ اﺻﻄﺎدت ﺻﻨﺎرة ﻣﺤﻤﻮد ﺳﻤﻜﺔ ﺻﻐﻴﺮة ذﻫﺒﻴﺔ اﻟﻠﻮن ..‬ ‫أﺳ ﺮع اﻟﺼ ﻴﺎد اﻟﺼ ﻐﻴﺮ ﻧﺤ ﻮ اﻟﺼ ﻨﺎرة ورﻓﻌﻬ ﺎ ، وﻧﻈ ﺮ إﻟ ﻰ اﻟﺴ ﻤﻜﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﻠﻘﺖ ﺑﻬﺎ وﺻﺎح‬ ‫ﺑﺴﺮور ودﻫﺸﺔ :‬ ‫- أﻧﻬﺎ ﻫﻲ ...‬ ‫ﻟ ﻢ ﻳﻔﻬ ﻢ أﺻ ﺪﻗﺎﺋﻪ ﻣ ﺎذا ﻳﻌﻨ ﻲ ﺑﺠﻤﻠ ﺘﻪ اﻷﺧﻴ ﺮة ، ﺿ ﺎع ﺻ ﺮاﺧﻪ ﺑ ﻴﻦ ﺿ ﺤﻜﺎﺗﻬﻢ ، اﻣ ﺘﺪت ﻳﺪ‬ ‫اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﺘﺤﺮر اﻟﺴﻤﻜﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻨﺎرة وﺗﻌﻴﺪﻫﺎ ﺑﺮﻓﻖ إﻟﻰ اﻟﺒﺤﺮ ...‬ ‫* ﺣﺼ ﻠﺖ ﻫ ﺬه اﻟﻘﺼﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻷول ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ، ﻛﻤﺎ ﻧﺸﺮت ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن – اﻟﻌﺪد٦ اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ ﺣﺰﻳﺮان ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ٧٩٩١‬ ‫* رﺳﻮم – ﻫﻨﺎء ﻋﻠﻮان‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬

Empfohlen

Christmas bingo - black and white
Christmas bingo - black and whiteChristmas bingo - black and white
Christmas bingo - black and whiteFreekidstories
 
1086
10861086
1086kotob arabia
 
960
960960
960kotob arabia
 
764
764764
764kotob arabia
 
6487
64876487
6487kotob arabia
 
6205
62056205
6205kotob arabia
 
942
942942
942kotob arabia
 
96
9696
96kotob arabia
 

Empfohlen

Christmas bingo - black and white
Christmas bingo - black and whiteChristmas bingo - black and white
Christmas bingo - black and whiteFreekidstories
 
1086
10861086
1086kotob arabia
 
960
960960
960kotob arabia
 
764
764764
764kotob arabia
 
6487
64876487
6487kotob arabia
 
6205
62056205
6205kotob arabia
 
942
942942
942kotob arabia
 
96
9696
96kotob arabia
 
5962
59625962
5962kotob arabia
 
763
763763
763kotob arabia
 
6486
64866486
6486kotob arabia
 
745
745745
745kotob arabia
 
6204
62046204
6204kotob arabia
 
6435
64356435
6435kotob arabia
 
5961
59615961
5961kotob arabia
 
6182
61826182
6182kotob arabia
 
959
959959
959kotob arabia
 
941
941941
941kotob arabia
 
594
594594
594kotob arabia
 
762
762762
762kotob arabia
 
744
744744
744kotob arabia
 
6485
64856485
6485kotob arabia
 
6434
64346434
6434kotob arabia
 
6181
61816181
6181kotob arabia
 
5960
59605960
5960kotob arabia
 
5937
59375937
5937kotob arabia
 
940
940940
940kotob arabia
 
743
743743
743kotob arabia
 
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتالوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتMohamadAljaafari
 
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...أمل عرفات محمد العربي . جامعة جنوب الوادي -كلية تربيه عام الفرقة الثالثة قسم اللغه العربيه
 

Weitere ähnliche Inhalte

Mehr von kotob arabia

Mehr von kotob arabia (20)

5962
59625962
5962
 
763
763763
763
 
6486
64866486
6486
 
745
745745
745
 
6204
62046204
6204
 
6435
64356435
6435
 
5961
59615961
5961
 
6182
61826182
6182
 
959
959959
959
 
941
941941
941
 
594
594594
594
 
762
762762
762
 
744
744744
744
 
6485
64856485
6485
 
6434
64346434
6434
 
6181
61816181
6181
 
5960
59605960
5960
 
5937
59375937
5937
 
940
940940
940
 
743
743743
743
 

Kürzlich hochgeladen

الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتالوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتMohamadAljaafari
 
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكردمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكرMaher Asaad Baker
 
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...Osama ragab Ali
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfr6jmq4dqcb
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf575cqhpbb7
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراقOmarSelim27
 
immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................hakim hassan
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxssuser53c5fe
 
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdfسلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdfbassamshammah
 
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxfjalali2
 
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.pptMarwaElsheikh6
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptxAhmedFares228976
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبيةMohammad Alkataan
 
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناءOmarSelim27
 
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمددرس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمدجامعة جنوب الوادي
 
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريممحمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريمelqadymuhammad
 
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليميةfsaied902
 
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfشكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfshimaahussein2003
 

Kürzlich hochgeladen (20)

الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتالوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
 
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
 
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكردمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
 
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
 
immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
 
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdfسلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
 
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
 
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
 
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
 
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمددرس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
 
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريممحمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
 
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
 
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfشكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
 
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
 

4753

  • 1.
  • 2. PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com
  • 3. PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com
  • 4. ‫اﻟﻘﻠﻢ واﻟﻔﺮﺷﺎة *‬ ‫ذات ﻳﻮم، ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ، اﻧﺘﻘﻠﺖ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ رﻳﻔﻴﺔ ﻧﺎﺋﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ،‬ ‫وﺗ ﺒﻌﺎ ﻟ ﺬﻟﻚ، اﺧﺘﻠﻒ ﻛﻞ ﺷﻲء، وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺪراﺳﺔ، دق اﻟﺠﺮس، وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﺼﺔ اﻷوﻟﻰ ﻫﻲ ﺣﺼﺔ‬ ‫اﻟﺮﺳ ﻢ. ﺟﻤ ﻴﻊ زﻣﻼﺋ ﻲ ﻟ ﺪﻳﻬﻢ ﻋﻠﺐ أﻟﻮان، ودﻓﺎﺗﺮ رﺳﻢ إﻻ أﻧﺎ، ﻓﻔﻲ ﻣﺪرﺳﺘﻲ اﻟﺘﻲ ﻧﻘﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻢ‬ ‫ﻧﻜﻦ ﻧﻤﺎرس اﻟﺮﺳﻢ، أو اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ أو اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ. ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪراﺳﺔ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺪروس اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻘﻂ،‬ ‫ﻛﺎن اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ اﻟﺬي ﺷﺎرﻛﻨﻲ اﻟﻤﻘﻌﺪ ﻣﻨﻬﻤﻜﺎ ﺑﺮﺳﻢ ﻟﻮﺣﺔ ﺑﻤﻬﺎرة، ﻧﻈﺮ اﻟﻤﻌﻠﻢ ﻧﺤﻮي، ﻟﻢ ﻳﻜﻠﻤﻨﻲ، ﺑﻞ‬ ‫ﻓﺘﺢ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ، وأﺧﺮج ﻣﻨﻬﺎ دﻓﺘﺮا ﻟﻠﺮﺳﻢ، ﻗﺪﻣﻪ ﻟﻲ، وﻗﺎل:‬ ‫- ﺣﺎول أن ﺗﺮﺳﻢ..‬ ‫ﺷﻌﺮت ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ، ﻛﻴﻒ أرﺳﻢ؟ ﺣﺎوﻟﺖ ﻓﻌﻼ رﺳﻢ ﻋﺪة ﺧﻄﻮط، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺷﻲء،‬ ‫ﻧﻈ ﺮت ﻧﺤﻮ دﻓﺘﺮ زﻣﻴﻠﻲ.. اﻟﻔﺮق ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻛﺒﻴﺮ، ﺷﻌﺮت ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ. ﺗﻮﻗﻔﺖ، وﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ أﻧﺎ ﻻ أﻋﺮف،‬ ‫ووﺿﻌﺖ اﻟﻘﻠﻢ ﺟﺎﻧﺒﺎ، وﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ ﻟﺤﻈﺎت ﺣﺘﻰ اﻗﺘﺮب اﻟﻤﻌﻠﻢ، وﻧﻈﺮ ﻓﻲ دﻓﺘﺮي وﻗﺎل:‬ ‫- ﻟﻤﺎذا ﻻ ﺗﺤﺎول؟!‬ ‫رأﻳﺖ ﻋﻴﻮن ﺟﻤﻴﻊ زﻣﻼﺋﻲ ﺗﺤﺪق ﺑﻲ.. وﻗﻔﺖ، وﻗﻠﺖ ﻟﻪ، وأﻧﺎ أﻧﻈﺮ ﻧﺤﻮ أﻗﺪاﻣﻲ:‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
  • 5. ‫- ﻻ أﻋﺮف أن أرﺳﻢ..‬ ‫ﻗﺎل اﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﺮة أﺧﺮى، وﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ:‬ ‫- ﺣﺎول.‬ ‫ﻋ ﻨﺪﻫﺎ دق اﻟﺠ ﺮس، وأﻧﻘﺬﻧﻲ اﻟﺤﻆ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﻤﺤﺮج، وﺟﺎء ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻄﻼب ﻟﻴﻨﻈﺮوا‬ ‫ﺑﺴ ﺨﺮﻳﺔ إﻟ ﻰ اﻟﺪﻓﺘ ﺮ اﻟﻤﻔﺘﻮح أﻣﺎﻣﻲ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﺼﻔﺤﺔ ﺳﻮى ﺛﻼﺛﺔ ﺧﻄﻮط ﻣﺘﺒﺎﻋﺪة‬ ‫ﺧﺠﻠ ﺔ.. ﺣ ﺰت ﻓ ﻲ ﻧﻔﺴ ﻲ ﺳ ﺨﺮﻳﺔ زﻣﻼﺋ ﻲ، ﻓﻘ ﺮرت اﻟﻐﻴﺎب ﻋﻦ اﻟﻔﺼﻞ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﻴﻦ درس‬ ‫اﻟﺮﺳﻢ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻠﻔﻨﻲ ذﻟﻚ.‬ ‫ﻣ ﺮ اﻷﺳ ﺒﻮع اﻷول، ﺛ ﻢ اﻷﺳ ﺒﻮع اﻟﺜﺎﻧ ﻲ، وأﻧ ﺎ أﻗﺎﻃ ﻊ درس اﻟﺮﺳ ﻢ، أﺟﻠﺲ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﻘﺔ‬ ‫داﻓ ﻨﺎ ﺟﺴ ﻤﻲ ﺑ ﻴﻦ اﻵس)*(، ﻛ ﻲ ﻻ ﻳﺮاﻧ ﻲ ﻧﺎﻇ ﺮ اﻟﻤﺪرﺳ ﺔ. ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺜﺎﻟﺚ رأﻳﺖ ﺑﻮاب‬ ‫اﻟﻤﺪرﺳ ﺔ ﻳﻘ ﻮم ﺑ ﻨﻘﻞ رزم اﻟﻜ ﺘﺐ، اﻟﺘ ﻲ ﺧﺼﺼ ﺘﻬﺎ اﻟ ﻮزارة ﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﻤﺪرﺳﺔ، وﻛﻨﺖ ﻛﻌﺎدﺗﻲ‬ ‫أﻗﺎﻃﻊ درس اﻟﺮﺳﻢ، ﻓﻘﺮرت اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ ﻣﺨﺒﺌﻲ وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ، وﻛﻨﺖ ﺳﻌﻴﺪا ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻘﺮار،‬ ‫ﺣﻤﻠ ﺖ رﺑﻄ ﺔ اﻟﻜ ﺘﺐ اﻟﺜﻘ ﻴﻠﺔ، وﻣ ﺎ ﻛﺪت أﺻﻞ إﻟﻰ ﺑﻮاﺑﺔ اﻟﻤﻤﺮ اﻟﻤﺆدي إﻟﻰ اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺣﺘﻰ‬ ‫زﻟ ﺖ ﻗﺪﻣ ﻲ، وﺳ ﻘﻄﺖ، وﺗﻨﺎﺛ ﺮت اﻟﻜ ﺘﺐ ﻓ ﻲ اﻟﻤﻤ ﺮ، وأﺣ ﺪث ذﻟ ﻚ دوﻳ ﺎ ﻛﺒﻴﺮا، ﻋﻠﻰ أﺛﺮ ذﻟﻚ‬ ‫ﺷ ﻌﺮت ﺑ ﺄﻟﻢ ﺣ ﺎد، ﻓ ﻲ اﻟﺴ ﺎق، واﻟﻤ ﺮﻓﻖ اﻷﻳﻤ ﻦ. اﻣﺘﺪت ﻧﺤﻮي ﻳﺪ ﻟﺘﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻗﻮف.‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪ ﻣﻌﻠﻢ اﻟﺮﺳﻢ! راح ﻳﺠﻤﻊ اﻟﻜﺘﺐ، وﻋﻴﻨﺎه ﻣﺜﺒﺘﺔ ﻓﻲ وﺟﻬﻲ، ﺛﻢ ﻗﺎل:‬ ‫- ﻫﻞ أﻧﺖ ﺗﻜﺮﻫﻨﻲ؟‬ ‫ﻗﻠﺖ:‬ ‫- ﻛﻼ ﻳﺎ أﺳﺘﺎذ، أﻧﺎ أﻛﺮه درس اﻟﺮﺳﻢ..‬ ‫ﻗﺎل اﻟﻤﻌﻠﻢ:‬ ‫- ﻫﻞ ﺟﺌﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﻮﻛﺐ آﺧﺮ! ﻟﻤﺎذا ﺗﻜﺮه اﻟﺮﺳﻢ؟‬ ‫ﻗﻠﺖ:‬ ‫- ﻻ أﻋﺮف..‬ ‫ﻗﺎل اﻟﻤﻌﻠﻢ:‬ ‫- ﺑ ﺪﻻ ﻣ ﻦ اﻟﺠﻠﻮس ﺑﻴﻦ ﺷﺠﻴﺮات اﻵس، ﺧﺬ اﻟﻘﻠﻢ وﺣﺎول أن ﺗﺮﺳﻢ، وﺗﺬﻛﺮ أن اﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ‬ ‫ﺗﻤﻨﺤﻚ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﻄﺮد اﻟﻔﺸﻞ، ﻫﻴﺎ ﻋﺪ اﻟﻰ اﻟﻔﺼﻞ.‬ ‫ﺳﺤﺒﺖ ﺧﻄﻮاﺗﻲ، وﻣﻌﻠﻢ اﻟﺮﺳﻢ ﻓﻲ أﺛﺮي، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻘﻌﺪ، ﻓﺘﺢ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ وﻗﺪم‬ ‫ﻟﻲ ﻋﻠﺒﺔ أﻟﻮان اﻟﺮﺳﻢ، ودﻓﺘﺮا ﺟﺪﻳﺪا، وﻣﺴﻚ ﻳﺪي، وﺑﺪأﻧﺎ ﻧﺮﺳﻢ. أﻛﺘﻤﻞ ﺗﺨﻄﻴﻂ اﻟﻠﻮﺣﺔ،‬ ‫وﻟ ﻢ ﻳﺒﻖ ﺳﻮى ﺗﻠﻮﻳﻨﻬﺎ، وﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ ﺗﺮﻛﺖ ﻛﻞ ﺷﺊ، وﺑﺪأت ﻓﻲ ﺗﻠﻮﻳﻦ اﻟﻠﻮﺣﺔ، ﺣﺘﻰ ﺑﺪت‬ ‫راﺋﻌﺔ.‬ ‫ﻓ ﻲ اﻟ ﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟ ﻲ ﻧﻈﺮ ﻣﻌﻠﻢ اﻟﺮﺳﻢ إﻟﻰ اﻟﻠﻮﺣﺔ ﺑﺎرﺗﻴﺎح، ووﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﺌﺔ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ‬ ‫ﻟﻬ ﺎ. ﻛﺎﻧ ﺖ ﻓﺮﺣﺘ ﻲ ﻛﺒﻴﺮة ودﻫﺸﺔ زﻣﻼﺋﻲ ﻛﺒﻴﺮة أﻳﻀ ً ، ﻋﻠﻰ أﺛﺮ ذاك أزداد ﺣﺒﻲ ﻟﺪرس‬ ‫ﺎ‬ ‫اﻟﺮﺳﻢ ، أﺧﺬت اﻫﺘﻢ ﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮً ، ﺑﺪأت ﻟﻮﺣﺎﺗﻲ ﺗﻨﺎﻓﺲ ﻟﻮﺣﺎت زﻣﻼﺋﻲ ، وﻛﺎن ﻣﻌﻠﻢ اﻟﺮﺳﻢ‬ ‫ا‬ ‫ُﺘﺎﺑﻌﻨﻲ ﺑﺤﺮص ﺷﺪﻳﺪ ، وﻳﺸﺮح ﻟﻲ ُﻮﺿﺤ ً أﺳﺮار ﻓﻦ اﻟﺮﺳﻢ ، وﻟﻜﻦ اﻷﻣﺮ اﻟﻐﺮﻳﺐ ﻛﺎن‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻳ‬ ‫ﺳ ﻠﻮﻛﻪ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﻌﻼﻣﺎت ﻓﻜﻠﻤﺎ رﺳﻤﺖ ﻟﻮﺣﺔ ﺟﻴﺪة ﺗﺒﻬﺮ اﻟﺠﻤﻴﻊ وﺿﻊ ﻟﻲ درﺟﺔ‬ ‫أﻗ ﻞ ﻣ ﻦ اﻟﻌﻼﻣ ﺔ اﻟﺘ ﻲ ﺳ ﺒﻘﺘﻬﺎ!! وذات ﻳ ﻮم رﺳ ﻤﺖ ﻟ ﻮﺣﺔ ﻛﺒﻴ ﺮة ﻛﺎﻧ ﺖ ﺣ ﺪﻳﺚ اﻟﻄ ﻼب‬ ‫واﻟﻤﺪرﺳ ﻴﻦ ، ﺗ ﻮﻗﻌﺖ اﻟﺤﺼ ﻮل ﻋﻠ ﻰ ﻣ ﺌﺔ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، وﻟﻜﻦ اﻟﻤﻔﺎﺟﺄة اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ‬ ‫زادت ﻣﻦ ﻏﻀﺒﻲ ﻫﻲ وﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﺸﺮة ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ، وﻗﺮرت اﻻﺣﺘﺠﺎج ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ، ﻓﻘﻠﺖ‬ ‫ﻟﻤﺪرس اﻟﺮﺳﻢ :‬ ‫- ﻟﻢ أﻛﻦ أﻋﺮف ﺷﻴﺌ ً ﻓﻲ اﻟﺮﺳﻢ وﺣﺼﻠﺖ ﻣﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺌﺔ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ، واﻵن أرﺳﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ‬ ‫ﺎ‬ ‫وأﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮة ﻣﻦ ﻣﺌﺔ !؟ ..‬ ‫ﺿﺤﻚ ﻣﺪرس اﻟﺮﺳﻢ وﻗﺎل :‬ ‫- ﻫﺬه اﻟﻌﺸﺮة ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻟﻠﺮﺳﻢ اﻷول ، أﻣﺎ اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻓﻬﻲ ﻟﻬﺬا اﻟﺮﺳﻢ اﻷﺧﻴﺮ !!‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
  • 6. ‫ﺿﺞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻄﻼب ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ ، وﺑﻌﺪ ﻣﺮور ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣ ً ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺎدﺛﺔ ، وﻛﻨﺖ وﻗﺘﻬﺎ أﻗﻴﻢ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻓ ﻲ إﺣ ﺪى اﻟ ﺪول اﻟﻌ ﺮﺑﻴﺔ ، وأﻋﻤ ﻞ ﺻ ﺤﺎﻓﻴ ً ﻓ ﻲ إﺣ ﺪى اﻟﻤﺠﻼت وﻣﻜﻠﻔ ً ﺑﺘﻐﻄﻴﺔ اﻓﺘﺘﺎح أﺣﺪ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺎ‬ ‫اﻟﻤﻌ ﺎرض اﻟﻔﻨ ﻴﺔ ﻟﻤﺠﻤ ﻮﻋﺔ ﻣ ﻦ اﻟﺮﺳ ﺎﻣﻴﻦ اﻟﻌ ﺮب اﻟ ﺮواد ﻓ ﻲ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ، ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫دﻫﺸﺘﻲ ﻛﺒﻴﺮة ﻋﻨﺪﻣﺎ رأﻳﺖ أﺳﺘﺎذي ﻳﻘﻒ ﻗﺮب ﻟﻮﺣﺘﻪ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻤﻌﺮض وﻗﺪ د ّﺖ اﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ‬ ‫ﺑ‬ ‫ﻓ ﻲ ﻣﻼﻣﺤ ﻪ ، اﻧﺪﻓﻌﺖ ﻧﺤﻮه أﻋﺎﻧﻘﻪ ، ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ ، وﻟﻜﻨﻲ ﻋﺪت ﺑﻪ إﻟﻰ ذﻛﺮﻳﺎت اﻟﻬﺮوب ﻣﻦ‬ ‫درس اﻟﺮﺳﻢ ، أﺧﻴﺮً ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ وﺿﺤﻚ وﻗﺎل :‬ ‫ا‬ ‫- ﻛ ﻨﺖ ﺗﻬ ﺮب ﻣ ﻦ اﻟﺮﺳ ﻢ وأﻧ ﺖ ﺻ ﻐﻴﺮ ، واﻵن ﺗﻬ ﺮب ﻣ ﻦ اﻟﺮﺳ ﻢ وﻟﻜﻦ ﻟﺘﻜﺘﺐ اﻟﻨﻘﺪ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺳﻤﻮن وأﻧﺖ ﻛﺒﻴﺮ ..!‬ ‫---------------------‬ ‫* ﻧﺸﺮت ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ أﺣﻤﺪ اﻟﺼﺎدرة ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن اﻟﻌﺪد ٩١٢ اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ ٦٩٩١‬ ‫اﻵس : ﻧﺒﺎت داﺋﻢ اﻟﺨﻀﺮة ، زﻫﺮه أﺑﻴﺾ ﻳﺴﺘﺨﺮج ﻣﻨﻪ زﻳﺖ ﻋﻄﺮي .‬ ‫* رﺳﻮم اﻟﻔﻨﺎن أﺣﻤﺪ اﻟﺨﻄﻴﺐ‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
  • 7. ‫ا ﻟﺤﻤﺎﻣﺔ *‬ ‫ذات ﻧﻬ ﺎر ﺷ ﺘﺎﺋﻲ ﺣ ﻴﺚ اﻷرض اﻟﻤﻤ ﺘﺪة ﺑﻴﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ – ﻓﻮرت وورث – وﻣﺪﻳﻨﺔ – داﻻس – ﺗﺒﺪو‬ ‫ﻛﺒﺴ ﺎط أﺧﻀ ﺮ ﻳﺤﺘﻀ ﻦ ﺑﺤﻨﺎن اﻷﺷﺠﺎر اﻟﻜﺒﻴﺮة واﻟﺼﻐﻴﺮة ، واﻷﻣﻄﺎر اﻟﻐﺰﻳﺮة ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺻﻞ‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
  • 8. ‫ﻫﻄ ﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺜﻼث ﻟﻴﺎل اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ أﻋﻄﺖ اﻷرض واﻟﺰرع ﻟﻤﻌﺎﻧ ً وﺑﺮﻳﻘ ً ﻳﻌﻜﺲ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺧ ﻴﻮط اﻟﺸ ﻤﺲ اﻟﻬﺎرﺑ ﺔ ﻣ ﻦ ﺑ ﻴﻦ اﻟﻐ ﻴﻮم اﻟﺴ ﻮداء اﻟﻜﺜ ﻴﻔﺔ ، ﺻ ﻮت اﻟﻬﻮاء ﺧﺎرج اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻧﺴ ﺘﻘﻠﻬﺎ ﻳﺼ ﻔﺮ ﻛﻌ ﻮاء اﻟ ﺬﺋﺎب اﻟﺠﺎﺋﻌ ﺔ اﻟﺘ ﻲ ﺷ ﺎﻫﺪﻧﺎﻫﺎ ﻟﻴﻠﺔ أﻣﺲ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ، ﻛﺎن‬ ‫ﺷ ﻴﺌ ً ﻣﺨ ﻴﻔ ً ﺑﺎﻟﻨﺴ ﺒﺔ ﻟ ﻲ أن أرى اﻟﺤ ﻴﻮاﻧﺎت اﻟﻜﺒﻴ ﺮة ﺗﻔﺘﺮس اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻣﻨﻬﺎ ، ﻛﻨﺖ أﺧﻔﻲ ﻋﻴﻨﺎي‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺑﻜﻔ ﻲ واﺷ ﻌﺮ ﺑ ﺪﻗﺎت ﻗﻠﺒﻲ اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ، وﻋﻨﺪﻣﺎ رآﻧﻲ واﻟﺪي ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺨﻮف ﺗﻠﻚ ﻗﺮر أن ﻳﺄﺧﺬﻧﻲ‬ ‫ﻣﻌ ﻪ ﻓ ﻲ رﺣﻠ ﺔ ﻫﺬا اﻟﻴﻮم إﻟﻰ إﺣﺪى اﻟﻤﺤﻤﻴﺎت اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﺪ ﺣﺘﻰ ﺣﺎﻓﺎت ﺣﺪود اﻟﻤﻜﺴﻴﻚ ،‬ ‫وﻋ ﻨﺪﻣﺎ ﻧﻈ ﺮت إﻟ ﻰ اﻟﺴ ﻤﺎء أدرك واﻟ ﺪي اﻟﻤﻠﻞ اﻟﺬي ﺑﺪأت أﺷﻌﺮ ﺑﻪ ورﺑﻤﺎ اﻟﺨﻮف ﻣﻦ ﻣﻮاﺟﻬﺔ‬ ‫ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت اﻟﻤﻔﺘﺮﺳﺔ ، ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ﻣﺎزﺣ ً :‬ ‫ﺎ‬ ‫- ﻓ ﻲ اﻟﻨﻬﺎر ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻣﺸﺎﻫﺪة ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ أﺳﺮارﻫﺎ وﻧﺠﻤﺔ اﻟﺠﺪي‬ ‫ﻧﺎﺋﻤﺔ اﻵن ﻓﻲ ﺧﻴﻤﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﻐﻴﻮم اﻟﺴﻮداء .‬ ‫اﺑ ﺘﻌﺪﻧﺎ ﻛﺜﻴ ﺮً ﻋ ﻦ ﺣ ﺪود اﻟﻤﺪﻳ ﻨﺔ وﻛﺎﻧ ﺖ ﺳ ﻴﺎرﺗﻨﺎ اﻟﺒﻴﻀ ﺎء ﻗ ﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻣﻨﺬ ﻟﺤﻈﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ‬ ‫ا‬ ‫ﺗﻌﺒﺌﺔ اﻟﻮﻗﻮد ، ﺳﻤﻌﺖ رﺟ ً ﻳﺮﺗﺪي ﻗﺒﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺶ ﻳﻘﻮل ﻟﻮاﻟﺪي ﺑﺤﺰم :‬ ‫ﻼ‬ ‫- اﻟﻈ ﺮوف اﻟﺠ ﻮﻳﺔ ﺳ ﻴﺌﺔ ﻫ ﺬا اﻟ ﻴﻮم وﻗ ﺪ أﻋﻠ ﻨﻮا ﻓ ﻲ ﻣﺤﻄ ﺎت اﻟﺘﻠﻔ ﺰة ﻗ ﺒﻞ ﻗﻠ ﻴﻞ أن –‬ ‫اﻟﺘﻮرﻧﻴﺪو - ﻳﺠﺘﺎح اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎه – ﻓﻮرت وورث – واﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻷﺧﺮى .‬ ‫ﻧﻈﺮ واﻟﺪي إﻟﻰ اﻷﻓﻖ واﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﻌﺒﺌﺔ اﻟﻮﻗﻮد ، ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ أرى اﻟﺒﺮق ﻳﻠﻤﻊ وﻳﺘﺼﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻛﺒﺪ‬ ‫اﻟﺴ ﻤﺎء ، ﻛﻤ ﺎ أرى ﺷ ﻴﺌ ً أﺳ ﻮدً ﻗﺎﺗﻤ ً ﻳﻤﻴﻞ إﻟﻰ اﻟﻠﻮن اﻟﺮﻣﺎدي ﻳﻜﺒﺮ وﻳﺪور ﺳﺮﻳﻌ ً ، أﺷﺮت‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺎ‬ ‫ا‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻟﻮاﻟﺪي ﻧﺤﻮه ، ﻓﻘﺎل ﻟﻲ :‬ ‫- أﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮد ﻋﺎﺻﻔﺔ ..‬ ‫أﻏﻠﻖ ﺑﺎب اﻟﺴﻴﺎرة وراح ﻳﺤﻜﻲ ﻟﻲ ﻗﺼﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺳﺎﻟﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻧﻄﻠﻘﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎرة‬ ‫اﻟﺠﻴﺐ اﻟﺼﻐﻴﺮة ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺼﺤﺮاء ﻓﻲ إﺣﺪى دول اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ ، ﺗﺤﺪث واﻟﺪي ﻋﻦ ﺻﺤﺮاء‬ ‫ﻻ ﺣﺪود ﻟﻬﺎ ، وﻋﻦ ﻛﺜﺒﺎن رﻣﻠﻴﺔ ﺗﻄﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻬﻮاء ، وﺗﺰﺣﻒ ﻧﺤﻮ اﻟﻘﺮى واﻟﺒﻴﻮت ﻓﻲ اﻟﻤﺪن‬ ‫، ﻫﻨﺎك ﻻ ﺗﻮﺟﺪ أﺣﺰﻣﺔ ﺧﻀﺮاء أو ﻣﺼﺪات ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ، أﺿﺎف واﻟﺪي " ﻛﻨﺎ ﻧﻄﺎرد ﺣﻴﻮاﻧً ﺑﺮﻳﺄ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺻ ﻐﻴﺮً أﺳ ﻤﻪ – اﻟﻀﺐ - وﻗﺪ أﺻﺮ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺳﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ اﻹﻣﺴﺎك ﺑﻪ ، ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺘﻘﺪ أن أﻛﻞ ذﻟﻚ‬ ‫ا‬ ‫اﻟﺤ ﻴﻮان ﻳﻔ ﻴﺪ ﻓ ﻲ ﻋ ﻼج آﻻم اﻟﻈﻬﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻻ ﻧﺪري ﻛﻢ أﻫﺪرﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ وﻧﺤﻦ‬ ‫ﻧﻄ ﺎرد اﻟﻀ ﺐ ﺣﺘ ﻰ ﻗﺎدﻧ ﺎ اﻟﻘﺪر إﻟﻰ ﻗﻠﺐ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺻﺤﺮاوﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪة ، ﺗﺮﻛﻨﺎ اﻟﺴﻴﺎرة واﻧﺪﻓﻌﻨﺎ‬ ‫ﻓﻲ أﺛﺮ اﻟﻀﺐ ، ﻛﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ أﻣﺘﺎر ﻣﻨﻪ ، وﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﺻﺨﺮة اﺧﺘﻔﻰ اﻟﻀﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ دﺧﻞ ﻓﻲ‬ ‫ﺷﻖ ﻣﺘﺼﻞ ﺑﺄﺧﺪود ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻬﺎ ، واﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺗﺸﺘﺪ ﺣﻮﻟﻨﺎ وﺗﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ،‬ ‫ﻛﺎﻧ ﺖ ذرات اﻟﺘ ﺮاب اﻟﺤﻤ ﺮاء اﻟﺘ ﻲ ﺗﻤ ﻴﻞ ﻓ ﻲ اﻟﻐﺎﻟ ﺐ إﻟ ﻰ اﻟﻠ ﻮن اﻟﺒﻨ ﻲ اﻟﻔﺎﻗ ﻊ ﺗﻤ ﻨﻊ اﻟ ﺮؤﻳﺎ،‬ ‫ﺗﺤﺴﺴ ﺖ اﻷرض اﻟﺘ ﻲ ﺑﺠ ﻮاري ﻟﻢ أﺟﺪ ﺳﺎﻟﻢ ، ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﻏﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﻔﺮح ﻛﺒﻴﺮ‬ ‫وﻫ ﻮ ﻳﻘ ﻮل " ﻟﻘ ﺪ أﻣﺴ ﻜﺖ ﺑﺎﻟﻀ ﺐ " وﻋ ﻨﺪﻣﺎ اﻗﺘ ﺮﺑﺖ ﻣ ﻨﻪ وﺟﺪﺗ ﻪ ﻳﺴ ﺤﺐ ﺟ ﺬرً ﻟﺸ ﺠﺮة‬ ‫ا‬ ‫ﻣﻜﺴ ﻮرة ..! ﺿﺤﻜﺖ ﻣﻊ واﻟﺪي وﻛﻨﺖ أود أن اﺳﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ ﻛﺜﻴﺮ ً ﻟﻜﻲ أﻃﺮد اﻟﺨﻮف ﻋﻦ‬ ‫ا‬ ‫ﻗﻠﺒ ﻲ ، وﻟﻜ ﻦ ﻇﻬ ﻮر رﺟ ﻞ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺼﺒﺎح إﺿﺎءة ﻣﻦ اﻟﺤﺠﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ وﺳﻂ اﻟﻄﺮﻳﻖ ،‬ ‫ﻛ ﺎن ﻳﻄﻠ ﺐ ﻣ ﻦ واﻟ ﺪي اﻟ ﺘﻮﻗﻒ ﻋ ﻦ ﻗ ﻴﺎدة اﻟﺴ ﻴﺎرة ، ﺛ ﻢ ﻳﺄﻣ ﺮه ﺑﺎﻟ ﺘﻮﺟﻪ ﺳ ﺮﻳﻌ ً ﻧﺤ ﻮ ﻣﻠﺠ ﺄ‬ ‫ﺎ‬ ‫اﻟﻄ ﻮارئ ، ﻓ ﻲ ذات اﻟﻠﺤﻈ ﺔ ﻛ ﺎن رادﻳ ﻮ اﻟﺴ ﻴﺎرة ﻳ ﺒﺚ ﺗﺤﺬﻳ ﺮات ﺣﺎزﻣ ﺔ ﻟﻠﺘﻘ ﻴﺪ ﺑﺘﻌﻠ ﻴﻤﺎت‬ ‫اﻟﺴ ﻼﻣﺔ ، ﻧﻈﺮت إﻟﻰ وﺟﻪ واﻟﺪي وأدرﻛﺖ أﻧﻪ ﺑﺪأ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺸﻲء ﻣﻦ اﻟﺨﻮف ، ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ أن‬ ‫ﻧﻌﻮد إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺖ ، ﺿﺤﻚ ﺿﺤﻜﺔ ﺟﺎﻣﺪة وﻗﺎل :‬ ‫- ﺳﺒﻖ اﻟﺴﻴﻒ اﻟﻌﺰل ...‬ ‫ﻟﻢ أﻓﻬﻢ ﻣﺎذا ﻳﻘﺼﺪ ، ﻟﻜﻨﻪ أﺿﺎف ﻣﻮﺿﺤ ً :‬ ‫ﺎ‬ ‫- ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻲ ﻳﺎ – إﻳﻨﺎﻧﺎ – ﺑﺪ ً ﻣﻦ ﻧﺠﻤﺔ اﻟﺠﺪي ﺳﺘﺸﺎﻫﺪﻳﻦ اﻟﺘﻮرﻧﻴﺪو ، اﺳﺘﻌﺪي ﻟﺬﻟﻚ رﺑﻤﺎ‬ ‫ﻻ‬ ‫ﺳﻨﻜﻮن ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎت ﻓﻲ ﻗﻠﺐ اﻹﻋﺼﺎر ..‬ ‫- ﺳﻜﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﺛﻢ أﺷﺎر ﺑﻴﺪه ﻣﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺰﺟﺎج وﻗﺎل :‬ ‫- ﻫﺎﻫﻮ اﻟﺘﻮرﻧﻴﺪو أﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ .. اﻧﻈﺮي ﻫﻨﺎك ...‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
  • 9. ‫ﻧﻈ ﺮت ﺑﺨ ﻮف ﺷ ﺪﻳﺪ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼل زﺟ ﺎج اﻟﺴ ﻴﺎرة اﻷﻣﺎﻣ ﻲ وﻇﻠ ﺖ ﻧﻈﺮاﺗ ﻲ ﺛﺎﺑ ﺘﺔ ﺗﺘﺎﺑﻊ دواﻣﺔ‬ ‫ﺳﻮداء ﻣﺨﺮوﻃﻴﺔ اﻟﺸﻜﻞ ﺗﻤﺘﺪ ﻣﻦ اﻷرض ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻒ اﻟﺴﻤﺎء ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﻟﻮﻟﺒﻴﺔ ﺗﺪور ﺑﺴﺮﻋﺔ‬ ‫ﻫﺎﺋﻠﺔ ، ﺗﺮﻓﻊ اﻷرض واﻷﺷﺠﺎر واﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ، ﻏﻀﺐ ﻻ ﻳﻌﺮف اﻟﺮﺣﻤﺔ أﺑﺪً ، ﻫﻮ ﻣﻌﻮل اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬ ‫ا‬ ‫اﻟﺬي ﻓﻠﺖ زﻣﺎﻣﻪ وﺻﺎر ﻳﻀﺮب ﻓﻲ ﻛﻞ اﺗﺠﺎه ، ﺗﺤﺖ ﺟﺴﺮ اﻟﺨﺮﺳﺎﻧﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺗﻌﻄﻠﺖ اﻟﺴﻴﺎرة ،‬ ‫ﺣﺎول واﻟﺪي إدارة اﻟﻤﺤﺮك ﻋﺪة ﻣﺮات إﻻ أن اﻟﻤﺤﺮك ﻇﻞ ﺳﺎﻛﻨ ً وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺠﺴﺮ‬ ‫ﺎ‬ ‫واﻟﻤﻠﺠ ﺄ ﻻ ﻳﻤﻜ ﻦ اﺟﺘﻴﺎزﻫﻤﺎ ﺳﻴﺮ ً ﻋﻠﻰ اﻷﻗﺪام ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﻮرة اﻟﺘﻮرﻧﻴﺪو ، ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ أﺑﻲ أن‬ ‫ا‬ ‫أﻓ ﺘﺢ ﺣ ﺰام اﻵﻣ ﺎن وأﻏ ﺎدر اﻟﺴﻴﺎرة ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻫﻮ أﻳﻀ ً ، ﺛﻢ أﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪي وﻧﻈﺮ ﺑﻬﻠﻊ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻛﺒﻴ ﺮ ﺗﺤ ﻮ اﻹﻋﺼ ﺎر اﻟﻘ ﺎدم ، ﺳ ﺤﺒﻨﻲ ﺑﻘﻮة وﺑﺪأﻧﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎت اﻟﺨﻮف ﻧﺘﺴﻠﻖ ﻣﻨﺤﺪر اﻟﺠﺴﺮ‬ ‫ﺑﺎﺗﺠ ﺎه ﻣﻜ ﺎن ﻗ ﺮﻳﺐ ﻣ ﻦ اﻟﺴ ﻘﻒ ، اﺗﺠﻬ ﻨﺎ ﻧﺤ ﻮ ﻋﻤ ﻮد ﻣﺜ ﺒﺖ ﻓ ﻲ اﻟ ﺮﻛﻦ اﻟﻤ ﻮاﺟﻪ ﻟﻠﻌﺎﺻ ﻔﺔ‬ ‫ﻳﺨﺘﺮق ﺳﻘﻒ اﻟﺠﺴﺮ و ﻳﻐﺮس ﻓﻲ أﻋﻤﺎق اﻟﻤﻨﺤﺪر ﻳﺸﺒﻪ ﻓﻲ ُﻤﻜﻪ ﻣﺤﻴﻂ ﺷﺠﺮة ﻛﺒﻴﺮة ، ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺳ‬ ‫ذﻟﻚ ﻟﻔﻨﻲ واﻟﺪي ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻪ ﺑﻘﻮة وﺗﺸﺒﺖ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﺣﻮل ﻋﻤﻮد اﻟﺠﺴﺮ ، ﻛﻨﺖ أﻧﻈﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﻛﺘﻒ واﻟﺪي ﻧﺤﻮ اﻹﻋﺼﺎر – اﻟﺘﻮرﻧﻴﺪو – رأﻳﺘﻪ ﻳﻘﺘﺮب ، ﻛﺎن ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺘﻪ ﻳﺤﻔﺮ اﻷرض ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻫﺎﺋ ﻞ ، ﻫ ﻮ ﻳ ﺮﻓﻊ اﻷﺷ ﺠﺎر واﻟﺒ ﻴﻮت وﻛ ﻞ ﺷ ﻲء ﻳﻘ ﻒ ﻓ ﻲ ﻃ ﺮﻳﻘﻪ ، ﺻ ﻮﺗﻪ ﻟ ﻪ دوي ﻣ ﺌﺎت‬ ‫اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﻨﻔﺎﺛﺔ ﻋﻨﺪ ﺑﺪاﻳﺔ إﻗﻼﻋﻬﺎ ، ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﻘﺼﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﻣ ّ ﺑﻬﺎ ﻓﻮق اﻟﺠﺴﺮ ﺷﻌﺮﻧﺎ‬ ‫ﺮ‬ ‫ﺑﺄن ﺳﻘﻒ اﻟﺠﺴﺮ ﻳﻬﺘﺰ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎن ﺣﺼﻴﺮة ﻗﺶ ، وﺳﻤﻌﻨﺎ ﺻﻮت ارﺗﻄﺎم وﺗﺤﻄﻢ زﺟﺎج ﻏﻴﺮ‬ ‫ﺑﻌ ﻴﺪ ﻣ ّﺎ ، اﺳ ﺘﻤﺮ اﻟﺘﻮرﻧ ﻴﺪو دﻗﺎﺋ ﻖ ﻣﻌ ﺪودة ، ﻛﺎﻧ ﺖ ﻓ ﻴﻬﺎ اﻟﻤﺴ ﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﻴﺎة واﻟﻤﻮت ﻗﻴﺪ‬ ‫ﻨ‬ ‫أﻧﻤﻠﺔ ، وﻓﻲ ﻏﻤﺮة اﻧﺒﻌﺎث اﻷﻣﻞ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻻﺣﺖ ﻟﻨﺎ اﻟﺤﻴﺎة ﺑﺸﻜﻞ أﻛﻴﺪ ، ﺗﺮﻛﻨﺎ ﺳﻘﻒ اﻟﺠﺴﺮ‬ ‫وﻫﺒﻄ ﻨﺎ ﻧﺤ ﻮ اﻟﻤﻜ ﺎن اﻟ ﺬي ﺗ ﻮﻗﻔﺖ ﻓ ﻴﻪ اﻟﺴ ﻴﺎرة ، وﺟ ﺪﻧﺎﻫﺎ ﻗ ﺪ اﻧﻘﻠ ﺒﺖ ﻋﻠ ﻰ ﻇﻬ ﺮﻫﺎ وﻗ ﺪ‬ ‫اﺧﺘ ﺮﻗﺘﻬﺎ ﺷ ﺠﺮة ﻛﺒﻴ ﺮة ﻣ ﻦ واﺟﻬ ﺘﻬﺎ اﻟ ﺰﺟﺎﺟﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺳﺤﺒﺘﻬﺎ اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻋﺪة أﻣﺘﺎر ﺑﻌﻴﺪ ً ﻋﻦ‬ ‫ا‬ ‫اﻟﺠﺴﺮ ، دار واﻟﺪي ﺣﻮل اﻟﺴﻴﺎرة ﻳﺘﺄﻣﻠﻬﺎ ﺑﺄﺳﻒ ﺷﺪﻳﺪ ، ﻛﻤﺎ وﻗﻔﺖ ﻏﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻨﻬﺎ وﺟﺪﺗﻬﺎ‬ ‫ﻣﺤﻄﻤﺔ ﺗﻤﺎﻣ ً وﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ اﺳﺘﺮﻋﻰ اﻫﺘﻤﺎﻣﻲ وﺟﻮد ﺣﻤﺎﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﻏﺼﺎن اﻟﺸﺠﺮة‬‫ﺎ‬ ‫داﺧ ﻞ اﻟﺴ ﻴﺎرة ، ﻛﺎﻧ ﺖ ﺗ ﺒﺤﺚ ﻋ ﻦ ﻣﻨﻔﺬ ﻟﻤﻐﺎدرة اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﻤﺤﻄﻤﺔ ، ﻗﺮرت أن أﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺨﺮوج ﻟﻜﻲ ﺗﺤﻠﻖ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﻔﻀﺎء اﻟﺬي ﻏﺎدره اﻹﻋﺼﺎر ...‬ ‫• ﻓ ﺎزت ﺑﺎﻟﻤﺮﻛ ﺰ اﻷول ﻓ ﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ، وﻧﺸﺮت ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪة‬ ‫اﻟﻤﺪار اﻷدﺑﻲ وﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ..‬ ‫اﻟﻠﻮﺣﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﺎرات رﺳﻮم اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
  • 10. ‫ا ﻟﺴﻤﻜﺔ ا ﻟﺬﻫﺒﻴﺔ *‬ ‫ﺟﻠﺲ اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ – ﻣﺤﻤﻮد – ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﺊ اﻟﺒﺤﺮ ، ﻓﻮق ﺻﺨﺮة ﻛﺒﻴﺮة ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ اﻟﻤﻴﺎه ،‬ ‫ﻛﺎن اﻟﻄﻘﺲ ﺟﻤﻴ ً واﻷﻣﻮاج ﻫﺎدﺋﺔ ، أﻟﻘﻰ ﻣﺤﻤﻮدً ﺻﻨﺎرﺗﻪ وﻇﻞ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻋﻠﻰ أﻣﻞ أن ﺗﺼﻄﺎد‬ ‫ا‬ ‫ﻼ‬ ‫ﻟﻪ ﺳﻤﻜﺔ ، ﻣﻀﺖ ﻋﺪة ﺳﺎﻋﺎت ، ﺳﺤﺐ اﻟﺼﻨﺎرة ﻋﺪة ﻣﺮات ، وﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮة ﻛﺎن ﻳﺠﺪﻫﺎ ﺧﺎﻟﻴﺔ‬ ‫، ﺗﺴﺮب اﻟﻴﺄس واﻟﻤﻠﻞ إﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ ، و ّﻢ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف واﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻠﻌﺒﻮن‬ ‫ﻫ‬ ‫اﻟﻜ ﺮة اﻟﻄﺎﺋ ﺮة ﻋﻠ ﻰ اﻟﺸ ﺎﻃﺊ ، ﻓﺠ ﺄة ﻇﻬ ﺮت ﺳﻤﻜﺔ ﺻﻐﻴﺮة ذﻫﺒﻴﺔ اﻟﻠﻮن راﺣﺖ ﺗﻘﻔﺰ ﺑﺠﻮار‬ ‫ﺧﻴﻂ اﻟﺼﻨﺎرة وﺗﻘﻮم ﺑﺤﺮﻛﺎت ﺑﻬﻠﻮاﻧﻴﺔ ﺗﺸﺒﻪ ﺣﺮﻛﺎت اﻟﺪﻻﻓﻴﻦ .‬ ‫ﻇﻞ " ﻣﺤﻤﻮد " ﻳﺘﺎﺑﻊ اﻟﺴﻤﻜﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻓﺮﺣ ً ، ﺣﺘﻰ وﻗﻔﺖ أﻣﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺮف ذﻳﻠﻬﺎ‬ ‫ﺎ‬ ‫وﻧﻄﻘﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ :‬ ‫- ﻻ أﺳﻤﺎك ﻫﻨﺎ ، ﻟﻘﺪ ﻫﺮﺑﺖ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺨﺎف ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺢ اﻷﺳﻮد ..‬ ‫ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮاب :‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
  • 11. ‫- ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ اﻟﺸﺒﺢ اﻷﺳﻮد ...؟‬ ‫أﺟﺎﺑﺖ اﻟﺴﻤﻜﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ :‬ ‫-ﻧﻌﻢ ، أﻧﻪ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎء ..‬ ‫ﺿﺤﻚ " ﻣﺤﻤﻮد " اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﻼم اﻟﺴﻤﻜﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺑﻠﻬﺠﺔ اﻟﺘﺤﺪي :‬ ‫- إذا ﻛﻨﺖ ﺷﺠﺎﻋ ً ﺗﻌﺎل ﻣﻌﻲ ﻷرى ﻛﻴﻒ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺸﺒﺢ اﻷﺳﻮد اﻟﺬي ﻳﺮﻋﺐ اﻷﺳﻤﺎك .‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻓﻜ ﺮ اﻟﺼ ﻴﺎد اﻟﺼ ﻐﻴﺮ وﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻰ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ اﻟﺬﻳﻦ اﺑﺘﻌﺪوا ﻛﺜﻴﺮً ﻋﻨﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻤﻜﺔ‬ ‫ا‬ ‫اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ اﻟﺒﻬﻠﻮاﻧﻴﺔ وﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻐﻄﺲ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎء ، ﻗﺮ أن ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ، ارﺗﺪى‬ ‫ﻋﻠ ﻰ اﻟﻔ ﻮر ﻣﻌ ﺪات اﻟﻐﻄ ﺲ وراح ﻳﺴ ﺒﺢ ﺧﻠﻔﻬ ﺎ ، ﻓﻘﺎدﺗﻪ ﻧﺤﻮ ﻗﻌﺮ اﻟﺒﺤﺮ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﻫﺪ ﻧﺒﺎﺗﺎت‬ ‫ﻛﺒﻴ ﺮة وﺻ ﻐﻴﺮة ﺗﺘﺤ ﺮك ﻣ ﻊ اﻷﻣﻮاج ، وأﺳﻤﺎﻛ ً ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ اﻷﻟﻮان ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮاﻓﻘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻛﺐ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺟﻤ ﻴﻞ ، ﻓﺠ ﺄة ﺗ ﻮﻗﻔﺖ اﻷﺳﻤﺎك أﻣﺎم ﻇﻞ ﻳﺸﺒﻪ اﻟﺠﺪار ، ﻓﻘﺎﻟﺖ اﻟﺴﻤﻜﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ وﻫﻲ ﺗﺮﺗﺠﻒ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺨﻮف :‬ ‫- ﻫﺎﻫﻮ ... أﻧﻪ اﻟﺸﺒﺢ اﻷﺳﻮد ...‬ ‫ﺗﺮاﺟﻌﺖ اﻷﺳﻤﺎك ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻇﻞ اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ واﻗﻔ ً ﻳﺘﺄﻣﻞ اﻟﻈﻞ اﻟﻐﺮﻳﺐ ، ﻣﺎذا ﻳﻔﻌﻞ ...؟ اﺳﺘﺪار‬ ‫ﺎ‬ ‫وﻗﻄ ﻊ ﻏﺼ ﻨ ً ﻛﺒﻴ ﺮ ً وﺻﻨﻊ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻪ رﻣﺤ ً ، ﺛﻢ ﺗﺮاﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﺨﻠﻒ واﻷﺳﻤﺎك ﺗﺘﺎﺑﻌﻪ ، اﺗﺨﺬ‬ ‫ﺎ‬ ‫ا‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺷ ﻜﻞ اﻟﻤﺤ ﺎرب اﻟﻘ ﺪﻳﻢ ، ﺛﻢ أﻃﻠﻖ ﺻﺮﺧﺔ ﻗﻮﻳﺔ ارﺗﻌﺪت ﻟﻬﺎ اﻷﺳﻤﺎك وأﻧﻄﻠﻖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻴﻄﻌﻦ‬ ‫اﻟﺸ ﺒﺢ اﻷﺳ ﻮد ﻓ ﻲ ﺑﻄﻨﻪ ، وﺗﻌﺎﻟﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﺿﺤﻜﺎت اﻷﺳﻤﺎك اﻟﺴﺎﺧﺮة ﻓﻘﺪ أﻧﻜﺴﺮ اﻟﺮﻣﺢ‬ ‫وﺳ ﻘﻂ اﻟﻤﺤ ﺎرب اﻟﺼ ﻐﻴﺮ ﻋﻠ ﻰ ﻇﻬ ﺮه ﻣﺘﺄﻟﻤ ً ، اﻗﺘﺮﺑﺖ اﻷﺳﻤﺎك ﻣﻨﻪ وﺳﺎﻋﺪﺗﻪ ﻟﻠﻮﻗﻮف ﻣﻦ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪ .‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
  • 12. ‫ﺗﺄﻣﻞ اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ اﻟﺸﺒﺢ اﻷﺳﻮد ﻣﺮة أﺧﺮى ﻓﻮﺟﺪ أن رﻣﺤﻪ اﻟﻤﻜﺴﻮر ﻗﺪ أﺣﺪث ﻓﻴﻪ ﻓﺘﺤﺔ‬ ‫، ﻓﺘ ﻨﺎول ﺻ ﻨﺎرة اﻟﺼ ﻴﺪ اﻟﺘ ﻲ ﻣﻌ ﻪ وﺷ ﻜﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺤﺔ اﻟﺼﻐﻴﺮة ، ﺛﻢ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻓﺎﻗﺘﻠﻌﺖ ﻗﻄﻌﺔ‬ ‫ﻗﻤﺎش ﺳﻮداء ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﻄﻲ ﺻﺨﺮة ﻛﺒﻴﺮة وﺑﺬﻟﻚ اﻧﺘﻬﺖ أﺳﻄﻮرة اﻟﺸﺒﺢ اﻷﺳﻮد اﻟﻤﺮﻋﺐ .‬ ‫ﻓﺮﺣﺖ اﻷﺳﻤﺎك ﻛﺜﻴﺮً وراﺣﺖ ﺗﺪور ﺣﻮل اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎت ﺳﻤﻜﻴﺔ راﻗﺼﺔ ، وﺻﺎر‬ ‫ا‬ ‫ﻫ ﻮ ﻣ ﻦ ﺧﻼل رﻣﺤﻪ اﻟﻤﻜﺴﻮر ﺑﻄ ً وﻗﺮرت اﻷﺳﻤﺎك دﻋﻮﺗﻪ ﻟﺰﻳﺎرة ﻛﻬﻔﻬﺎ اﻟﺴﺮي اﻟﻤﻮﺟﻮد‬ ‫ﻼ‬ ‫ﻓﻲ أﻋﻤﺎق اﻟﺒﺤﺮ .‬ ‫رﻛ ﺐ اﻟﺼ ﻴﺎد اﻟﺼ ﻐﻴﺮ ﻇﻬ ﺮ ﺳ ﻤﻜﺔ اﻟﻘ ﺮش اﻟﻜﺒﻴ ﺮة ، اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﻪ ﻧﺤﻮ ﻛﻬﻒ اﻷﺳﻤﺎك ،‬ ‫وﻫﻨﺎك رأى ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺷﻴﺪت ﺑﻴﻮﺗﻬﺎ وﻓﻖ ﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﺣﺪﻳﺜﺔ ، ﻓﻲ دار اﺳﺘﺮاﺣﺔ اﻷﺳﻤﺎك رأى‬ ‫اﻟﺼ ﻴﺎد اﻟﺼ ﻐﻴﺮ ﻣﺴ ﺮح اﻟﻘﺎﻋ ﺔ اﻟﻤ ﺮﺟﺎﻧﻴﺔ ، وﺟ ﺪ ﻓ ﺮﻗﺔ اﻷﺳ ﻤﺎك اﻟﻔﻨ ﻴﺔ ﺗﻘ ﺪم ﻓ ﻴﻪ اﻷﻏﺎﻧﻲ‬ ‫واﻟﺮﻗﺼﺎت ﺿﻤﻦ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺳﻤﻜﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻋﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺔ ﺻﻴﺎد ﻓﻤﺰﻗﺘﻬﺎ ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ‬ ‫ﻧﺎدرة ﺛﻢ ﻋﺎدت إﻟﻰ ﻛﻬﻒ اﻷﺳﻤﺎك .‬ ‫اﻗﺘ ﺮﺑﺖ اﻟﺴ ﻤﻜﺔ اﻟﺬﻫﺒ ﻴﺔ ﻣ ﻦ اﻟﺼ ﻴﺎد اﻟﺼ ﻐﻴﺮ وﻗ ﺪﻣﺖ إﻟ ﻴﻪ ﻫﺪﻳ ﺔ ﺟﻤ ﻴﻠﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺷ ﻜﻞ إﺑ ﺮﻳﻘﺎ‬ ‫زﺟﺎﺟﻴ ً ﻗﺪﻳﻤ َ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻋﺜﺮت ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺨﺰن ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻏﺎرﻗﺔ ، وﻓﺠﺄة اﻗﺘﺤﻤﺖ اﻟﻤﻜﺎن أﻣﻮاج‬ ‫ﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺳﻮداء ، ﻋﻠﻰ أﺛﺮ ذﻟﻚ ﻗﺮع اﻷﺧﻄﺒﻮط ﺟﺮس اﻟﺨﻄﺮ ، اﻧﻄﻠﻘﺖ ﺻﻔﺎرات اﻹﻧﺬار ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن‬ ‫ﻣ ﻦ اﻟﻜﻬﻒ ، وﺑﺪأت ﻓﺮق اﻟﻄﻮارئ ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎك اﻟﻜﺒﻴﺮة ﺗﻨﻘﻞ اﻷﺳﻤﺎك اﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ، وأﺳﺮﻋﺖ‬ ‫ﻟﺘﺴ ﺎﻋﺪ اﻷﺧﻄ ﺒﻮط اﻟ ﺬي ﻛ ﺎن ﻳﻘ ﺎوم اﻟﺨﻄ ﺮ وﺣ ﺪه ﺑﺸ ﺠﺎﻋﺔ ﻛﺒﻴ ﺮة ﻣﺤ ﺎو ً إﻏ ﻼق اﻟﻔ ﺘﺤﺔ‬ ‫ﻻ‬ ‫ﺑﺠﺴﻤﻪ ﻟﻴﻨﻘﺬ اﻟﻜﻬﻒ ﻣﻦ اﻟﺨﺮاب .‬ ‫ﺻﺮﺧﺖ ﺳﻤﻜﺔ اﻟﻘﺮش :‬ ‫- اﺑﺘﻌﺪوا ، أﻧﻪ زﻳﺖ أﺳﻮد ﻗﺎﺗﻞ ..‬ ‫اﻗﺘﺮب اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ وﻟﻤﺲ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ اﻟﻠﺰج وردد ﺑﺄﺳﻒ :‬ ‫- ﻧﻌﻢ ... أﻧﻪ ﻧﻔﻂ أﺳﻮد ....‬ ‫ﻇ ﻞ اﻷﺧﻄ ﺒﻮط اﻟﺸ ﺠﺎع ﻳﺤ ﺎول إﻳﻘ ﺎف ﺗﺪﻓ ﻖ اﻟ ﻨﻔﻂ اﻷﺳ ﻮد إﻟ ﻰ داﺧ ﻞ اﻟﻜﻬ ﻒ ، ﺛ ﻢ اﻧﺘ ﺒﻬﺖ‬ ‫اﻟﺴﻤﻜﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ إﻟﻰ أن ﻣﻘﺎوﻣﺘﻪ ﺑﺪأت ﺗﻀﻌﻒ ﻓﺼﺮﺧﺖ :‬ ‫- ﺳﺎﻋﺪوا اﻷﺧﻄﺒﻮط ... ﻟﻘﺪ ﺗﻠﻄﺦ ﺟﺴﺪه ﺑﺎﻟﺰﻳﺖ اﻷﺳﻮد وﺻﺎر ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ..‬ ‫راﺣ ﺖ اﻷﻣ ﻮاج اﻟﺴ ﻮداء ﺗﻬ ﺎﺟﻢ ﺑ ﺎب اﻟﻜﻬ ﻒ ﺑﻘ ﻮة ، وﺑﻴ ﻨﻤﺎ ﻛ ﺎن اﻟﺼ ﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻊ‬ ‫اﻷﺳﻤﺎك ﻹﻳﻘﺎف ﺗﺪﻓﻖ اﻟﻨﻔﻂ ، دﺧﻠﺖ ﻗﻄﺮات ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺋﻞ اﻷﺳﻮد ﻓﻲ اﻹﺑﺮﻳﻖ اﻟﺰﺟﺎﺟﻲ ، ﺻﺎر‬ ‫ا‬ ‫اﻟﻨﻔﻂ اﻷﺳﻮد ﻫﻮ اﻟﺸﺒﺢ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ اﻟﺬي ﻳﻬﺎﺟﻢ ﻛﻬﻒ اﻷﺳﻤﺎك وﻣﻌﻬﺎ اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ ، أﺧﻴﺮً‬ ‫ﺗﻤﻜ ﻦ اﻟﺠﻤ ﻴﻊ ﻣ ﻦ ﺳ ﺪ اﻟﻔﺠ ﻮة ، اﺑ ﺘﻌﺪ اﻟﺨﻄ ﺮ ﻋ ﻦ اﻟﻜﻬ ﻒ ، وﺑ ﺪأت اﻟﺤ ﻴﺎة اﻟﻄﺒﻴﻌ ﻴﺔ ﺗﻌ ﻮد‬ ‫ﺗﺪرﻳﺠ ﻴ ً وﺷ ﻜﻠﺖ اﻷﺳ ﻤﺎك ﻓ ﺮﻗ ً ﻟﺘﻨﻈ ﻴﻒ اﻟﺒﻴ ﺌﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺎﻟﻖ ، ﺛﻢ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺻﺮﺧﺖ اﻟﺴﻤﻜﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ :‬ ‫- ﺳ ﺎﻋﺪوﻧﻲ ...ﻟﻘ ﺪ أﺻ ﺎب ﺿ ﻴﻔﻨﺎ اﻟﺼ ﻴﺎد اﻟﺼ ﻐﻴﺮ ﺑﻌﺾ اﻷذى اﺳﺘﻨﺸﻖ ﺷﻴﺌ ً ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ‬ ‫ﺎ‬ ‫اﻷﺳﻮد .‬ ‫اﻗﺘﺮﺑﺖ ﺳﻤﻜﺔ اﻟﻘﺮش اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ وﺻﺎﺣﺖ :‬ ‫- ﻫﻴﺎ ﻳﺎ أﺳﻤﺎك ، ﻳﺠﺐ إﻧﻘﺎذ اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ ، ﻟﻘﺪ ﻧﻔﺬ اﻷوﻛﺴﺠﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺎز اﻟﺘﻨﻔﺲ اﻟﺬي‬ ‫ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻪ .‬ ‫ﺣﻤ ﻞ اﻷﺧﻄ ﺒﻮط اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ إﻟﻰ اﻟﺸﺎﻃﺊ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎك ، وﺑﻌﺪ‬ ‫دﻗﺎﺋﻖ أﻓﺎق اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻮت رﻓﺎﻗﻪ ، ﻗﺎل ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺧﻠﺪون :‬ ‫- ﻟﻮﻻ ﻋﻨﺎﻳﺔ اﷲ ﻟﻐﺮﻗﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮد ..‬ ‫ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ﻗﺎل ﻳﺤﻴﻰ :‬ ‫- ﻟﻤﺎذا أﻟﻘﻴﺖ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ ...؟‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬
  • 13. ‫أراد اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ " ﻣﺤﻤﻮد " أن ﻳﺤﻜﻲ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻐﺎﻣﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻛﻬﻒ اﻷﺳﻤﺎك ، ﻟﻜﻨﻪ ﺳﻤﻊ‬ ‫أﺣﺪ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻳﻘﻮل ﺑﺼﻮت ﻛﻠﻪ ﻓﺮح :‬ ‫- ﻟﻘﺪ اﺻﻄﺎدت ﺻﻨﺎرة ﻣﺤﻤﻮد ﺳﻤﻜﺔ ﺻﻐﻴﺮة ذﻫﺒﻴﺔ اﻟﻠﻮن ..‬ ‫أﺳ ﺮع اﻟﺼ ﻴﺎد اﻟﺼ ﻐﻴﺮ ﻧﺤ ﻮ اﻟﺼ ﻨﺎرة ورﻓﻌﻬ ﺎ ، وﻧﻈ ﺮ إﻟ ﻰ اﻟﺴ ﻤﻜﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﻠﻘﺖ ﺑﻬﺎ وﺻﺎح‬ ‫ﺑﺴﺮور ودﻫﺸﺔ :‬ ‫- أﻧﻬﺎ ﻫﻲ ...‬ ‫ﻟ ﻢ ﻳﻔﻬ ﻢ أﺻ ﺪﻗﺎﺋﻪ ﻣ ﺎذا ﻳﻌﻨ ﻲ ﺑﺠﻤﻠ ﺘﻪ اﻷﺧﻴ ﺮة ، ﺿ ﺎع ﺻ ﺮاﺧﻪ ﺑ ﻴﻦ ﺿ ﺤﻜﺎﺗﻬﻢ ، اﻣ ﺘﺪت ﻳﺪ‬ ‫اﻟﺼﻴﺎد اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﺘﺤﺮر اﻟﺴﻤﻜﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻨﺎرة وﺗﻌﻴﺪﻫﺎ ﺑﺮﻓﻖ إﻟﻰ اﻟﺒﺤﺮ ...‬ ‫* ﺣﺼ ﻠﺖ ﻫ ﺬه اﻟﻘﺼﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻷول ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ، ﻛﻤﺎ ﻧﺸﺮت ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن – اﻟﻌﺪد٦ اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ ﺣﺰﻳﺮان ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ٧٩٩١‬ ‫* رﺳﻮم – ﻫﻨﺎء ﻋﻠﻮان‬ ‫‪PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com‬‬