19. أخطار القات الصحية والنفسية
• القات نبات على شكل شجيرات يتراوح طولها بين 2 و5
أمتار ولونها أخضر بني مع القليل من الحمرة، يزرع في
اليمن وإثيوبيا )الحبشة( التي يعتقد أن النبت انتقل منها إلى
اليمن أثناء فترة حكم الحباش لليمن.اسمه العلمي
)سيلسترس إدوليس، باللتينية
• : (Celastrus edulisمن الفصيلة السيلسترية
20. أول وصف علمي
• القات شجرة دائمة الخضرة, وأول من أسماها باسمها العلمي
ووصفها دقيقا هو عالم النبات السويدي " بير فور سكار "
الذي توفي في اليمن عام 3671م.
• يتراوح طول شجرة القات بين 2 إلى 5 أمتار، وأوراقه
بيضاوية مدببة، وتقطف للمضغ وهي صغيرة السن يبلغ
عمرها أياما أو ل يزيد على أسابيع قليلة
21. أصل القات
• ويرى بعض المؤرخين أن القات وجد أول ما وجد في منطقة
تركستان أو أفغانستان،
22. عادة مضغ أوراق القات
]ويبدو في حدود الوثائق التاريخية القليلة المتوافرة حول الموضوع, أن شيوع •
عادة مضغ أوراق القات في منطقة جنوب البحر الحمر, وبوجه خاص في اليمن
والحبشة, ترجع إلى حوالي القرن الرابع عشر الميلدي, وقد ورد ذكر ذلك
عرضا في وثيقة تاريخية حبشية مكتوبة باللغة المهرية تصف حملة تأديبية قام
بها جنود الملك المسيحي "عمداسيون" من الحبشة ضد الملك المسلم صبر الدين
في اليمن, وتاريخ هذه الوثيقة بالعام 0331م.
كذلك يرد ذكر القات في كتاب لمؤرخ عربي يدعى " ابن فضل ال العمري" •
كتب بين سنتي 2431-9431م, وفيه توصف كيفية ورود القات من الحبشة إلى
اليمن, كما يشهد المقريزي )4631-2441م( في رسالة له بعنوان اللمام
بأخبار من في أرض الحبشة من ملوك السلم
بوجود شجرة من أرض الحبشة تسمى بالقات وهي شجرة ل تعطي •
فواكه, ولكن السكان يمضغون أوراقها الصغيرة, هذه الشجرة
تضعف الشهية والشهوة والنوم
23. مسألة تحريم القات
• حرم القات عدد من علماء الزهر الشريف وعلماء السعوديه وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز بن
باز.. أباحه علماء المذهب الشافعي مع الكراهية وأباحه علماء المذهب الزيدي....
• وجدير بالذكر أن جميع البلدان المعروفة بانتشار القات فيها سواء الدول العربية أو غيرها حاولت
في أوقات مختلفة أن تكافح انتشار القات فيها, لكن المحاولت باءت بالفشل لسباب متعددة, منها
أن انتشار القات في تلك الدول أقرب إلى الظاهرة الجتماعية منة إلى النتشار الوبائي الدماني,
فهو في حياة اليمن مثل منسوج المعالم
• والهتمام الدولي بتعاطي القات يأخذ حجما مشهودا, فقد كتبت في هذا الصدد تقارير, وعقدت
مؤتمرات تحت رعاية عصبة المم المتحدة, ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العربية للدفاع
الجتماعي, والمجلس الدولي للكحوليات والمخدرات، وتزامن مع هذا الهتمام الدولي المتزايد
بالموضوع اهتمام مماثل أخذ في التصاعد بين المثقفين اليمنيين, وقد علت أصواتهم بوجه خاص
في أوائل الثمانينيات مع أحدث المحاولت للقضاء على هذه الظاهرة, وهي المحاولة التي فشلت
24. أضرار تعاطي القات النفسية
مما لشك فيه أن القلق يعتبر سمة العصر الحديث وذلك لما •
تعانيه البشرية من ضغوط وتغيرات في أساليب الحياة ولما وصلت
إليه البشرية من تقدم تكنولوجي له فوائده اليجابية علي الحياة
العامة وكذلك له سلبياته على التركيبة النفسية لدى البشر مما ينتج
عنه ظهور بعض الضطرابات النفسية، ويعتبر القلق من أهم
السمات الشخصية التي تظهر على البشر من وقت إلى آخر، ولكن
هناك عوامل باعثة على ظهور هذه السمة، منها تعاطي القات فهو
عامل من العوامل الباعثة علي ظهور القلق لدى المتعاطي له، ولذا
نجد أن النسان هو السبب في ظهور هذه السمة لديه بمظهر إيجابي
نتيجة استخدامه لهذه الشجرة وهذا ما أثبتته الدراسات والبحوث
العلمية .
25. هل استخدام القات يسبب القلق لدى النسان ؟
• يعتبر استخدام القات من أهم مصادر القلق لدى المستخدمين
له مما يترتب على ذلك عدم الستقرار النفسي لدى
المستخدمين وتعرضهم للضطرابات النفسية أكثر من
غيرهم .
• وإن ظهور القلق لدى متعاطي القات سوف يقوده إلي
اضطرابات نفسية أخري تستدعي العلج النفسي.
26. وتتمثل تأثيرات المادة المنبهة من مضغ القات
فيما ما يلي :
1. النتعاش الموقت. •
2. زيادة اليقظة. •
3. زيادة النشاط. •
4. الهيجان. •
5. الرق. •
6. حب العتداء. •
7. شبه الجنون في التصرفات. •
8. الشعور بالتراخي ورغبة في النوم. •
وهذه التأثيرات تتفاوت من شخص لخر متأثرة بعوامل عديدة. •
27. ويمكن تحليل الحالة النفسية لمتعاطي القات علي
النحو التالي :
1- حالة التنبه وهي تبدأ بعد تناول القات بفترة من 51-02 دقيقة حيث •
يشعر المتعاطي بالقوة والنشاط وزوال التعب والرهاق كذلك بالراحة والنشاط
الفكري والقدرة على الكلم والشعور بالنسجام مع الخرين .
2- حالة الكيف وهي تبدأ بعد مرور ساعة ونصف ويشعر المتعاطي براحة •
نفسية وعصبية تنقله إلي عالم الخيال لفترة من الوقت ولهذا يكثر الكلم في هذه
الفترة والحل الخيالي لي مشكلة.
3- حالة القلق النفسي وهي تمثل آخر مرحلة حيث تبدأ عملية إخراج •
المخزون من القات من فم المتعاطي وهنا يلحظ شعور المتعاطي بالقلق النفسي
والشرود الذهني ول شك أن هذه الحالت تختلف من شخص لخر حسب السن
وتاريخ التعاطي كذلك نوع القات نفسه وحالة الدمان.
28. وفيما يلي العديد من الدراسات التي أجريت على
تعاطي القات ونتائجها:-
• لقد أوضحت نتائج الدراسات التجريبية على القات في السعودية أن للمستخلص اليثانولى أثرا
ً
ملموسا في تنبيه الجهاز العصبي المركزي وارتفاع طفيف في درجة الحرارة وزيادة في ضغط
الدم الشرياني ومعدل وشدة ضربات القلب ازدياد الحس المرهف نتيجة الستجابة للتولزولين
هيدرو كالوريد مما يشير إلى حدوث نشاط سمبثاوى بواسطة مستخلص القات كذلك فإن انبساط
العضلت الملساء للمعاء وتثبيط النقباضات الناتجة عن تأثير السيتايل كولين وهذا يؤكد
التأثير السمبثاوى للقات . كما أوضحت الدراسات على العضلت الرادية المعزولة توافقً عصبي ً
ا ا
عقليً بسيط ً نتيجة للقات وقد تكون الزيادة المبدئية في النشاط العضلي الملحظ في الشخاص
ا ا
نتيجة لسيادة التنبيه العصبي المركزي .
•
• - دراسة هالباخ ) 2791م ( والتي تمثلت نتائجها في أن السيلن المنوي شكوى عامة عند
ماضغي القات وهذا يفسر تأثير الكاثينون علي الوعاء الناقل له فيؤدى إلي انقباضه أما التقلب
الجنسي فهي حالة تنتج عن تغيرات نفسية وظيفية لدى المستخدم فيكون هناك في البداية ازدياد
في النشاط الجنسي غالب ً نفسي المنشأ ثم اختلل و هبوط في النشاط الجنسي.
ا
29. - دراسة جامعة الدول العربية )3891م( بهدف التعرف وتحديد الثار الصحية والنفسية •
لتخزين القات على عينة عشوائية مؤلفة من )122( من كل الجنسين في الجمهورية اليمنية.
اتـضح من نتائج الدراسة أن لتعاطي القات أثارً على الفرد من الناحية النفسية والصحية.
ا
- دراسة جامعة مقديشو )3891م( بهدف معرفة ما إذا كان القات يحدث تغيرً في الناحية
ا •
الفسيولوجية والعصبية وهل له تأثير متشابه لتأثير المفيتامين علي عينة تجربيه مؤلفة من
مجموعة من الفراد الذكور وكانت نتائج الدراسة أن للقات أثرا على الناحتين الفسيولوجية
ً
والعصبية وله تأثير شبيه بتأثير المفيتامين .
- دراسة جون كنيدى وآخرون )3891م( وكانت تهدف إلى تقييم التأثيرات الرئيسية لعقار •
القات ومشكلة الدمان على عينة عشوائية من الذكور في الجمهورية اليمنية وكانت نتائج
الدراسة أن هناك آثارً سلبية مترتبة على تعاطي القات من الناحتين النفسية والفسيولوجية وأن
ا
تعاطيه يسبب انقيادً نفسي ً وليس انقيادً فسيولوجيً .
ا ا ا ا
- دراسة جورج وكوكسون في إنجلترا )4891م( التي كانت نتائجها أن القات يسبب مرض •
التشويش النفسي كشكل من أشكال انفصام الشخصية .
30. - دراسة عبد ال عسكر وكمال أبو شهده ) 3991م( بهدف معرفة تأثير القات على الناحية •
الجتماعية والقتصادية والصحية والنفسية وقد كانت عينة الدراسة من محافظة صنعاء من
الذكور بلغت )841( فردً وقد أثبتت الدراسة أن تعاطي القات له أثار سلبية على الفرد من
ا
الناحية الجتماعية والقتصادية والصحية والنفسية .
- دراسة جيجر واد وآخرون )4991م( وكانت تهدف إلى معرفة ما إذا كانت هناك أعراض •
ذهانية تنتج عن تعاطي القات على بعض الحالت المرضية في مستشفي هيث هيرتون في
استراليا ومن خلل الفحوصات الكلينيكية ثبت أن هناك ذهان ً ينتج عن تعاطي القات يشبه
ا
الذهان الناتج عن تعاطي المفيتامين وذهان البرانويا.
- ثبت بالبحث العلمي )9991م( أن تخزين القات يبطي من حركة المعاء مما يسبب •
المساك .
- دراسة عريشي )3241( وكانت تهدف إلى معرفة ظهور سمة القلق لدى المستخدمين للقات •
وأثره على الصحة النفسية وبلغت عينة الدراسة 06 شخص ً منهم 03 مستخدمون للقات
ا
و03 غير مستخدمين تراوحت أعمارهم بين 22-65سنة.
31. • وقد استخدم مقياس تايلور لقياس القلق الصريح وقد أثبتت
الدراسة أن للقات أثرً علي الصحة النفسية وأن فئة
ا
المستخدمين للقات أكثر قلق ً من غير المستخدمين وأنهم
ا
يقعون في فئة الضطراب النفسي، وتوصل إلى أن للقات
أثرً على التركيبة النفسية لدى المستخدم ويكون هذا الثر
ا
بسبب ما يلي :
32. -1- عدم استقرار النوم لدى المستخدم . •
2- السراف في أحلم اليقظة من قبل المستخدم . •
3- تداعي الفكار وتلشيها بعد عملية الستخدام . •
4- الرتياح النفسي أثناء الستخدام وضموره بعد الستخدام . •
5- ظهور علمات عدم الستقرار النفسي والجسمي بعد عملية الستخدام . •
6- التحيز للفكار الذاتية وعدم إعطاء فرصة للخرين أو قبول أفكارهم.. •
7- ظهور علمات الهستيريا السمعية والبصرية على بعض المستخدمين بعد •
نهاية عملية الستخدام .
8- مراجعة العيادات النفسية لغالبية المستخدمين من وقت إلى آخر . •
9- ظهور اضطرابات المعدة مما ينتج عنها عدم الستقرار النفسي •
والجسمي.
01- الشعور بالعظمة أثناء عملية الستخدام وخصوص ً في بداية الستخدام.
ا •
33. 11- عدم الستقرار أو التزان الحركي للمستخدم وخصوص ً في منطقة
ا •
الطراف والفم.
21- جحوظ العينين وقلة اللعاب بعد عملية الستخدام والتي تصاحب المستخدم •
فترة زمنية مؤقتة.
31- إهمال كل متطلبات الحياة أثناء الستخدام . •
هذه هي أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة والتي تدل علي ظهور سمة •
القلق لدى المستخدم للقات أكثر من غيره .
نلحظ من الدراسات التي سبق ذكرها والتي تناولت القات وأثبتت أن استخدام •
القات له أثر من الناحية النفسية للمستخدم ،أثبتت أن استخدام القات له أثر علي
الصحة النفسية.
•
34. الخلصة
القات هو نبات معروف ينمو على مرتفعات بعض المناطق مثل اليمن والحبشة والصومال، أي يزرع في شرق أفريقيا •
وجنوب الجزيرة العربية. كما أنه يزرع في الغالب مع البن. وتعرف أوراق القات برائحتها العطرة، وقد أدرجته منظمة
الصحة العالمية ضمن قائمة المواد المخدرة منذ عام 3791 ، بعد ما أثبتت البحاث احتواء نبتة القات على مادتين
مخدرتين. ويتم تعاطي القات غالبً عن طريق المضغ حيث تمضغ أوراق النبات الطازجة في الفم وتخزن في جانبه لمدة
ا
تتراوح بين عدة دقائق وعدة ساعات، ثم تلفظ بعد ذلك، ويستعمله الحباش وسكان كل من الصومال واليمن بكثرة دون
غيرهم، وللقات تأثيرات متنوعة من أبرزها تنشيط الجهاز العصبي وما يصاحب ذلك من مشاعر حسن الحال وتزايد القدرة
البدنية. كما أن له تأثيرا آخر حيث يبطئ من نشاط المعاء و يعمل على انفتاح الشهية.
وهناك العديد من الضرار والثار الجانبية التي تنتاب متعاطي القات، ومن أبرزها التوتر والقلق النفسي, حيث يمر
المتعاطي بحالة من الشرود الذهني والتوتر والقلق، ومن أضراره الفسيولوجية صعوبة التبول، والفرازات المنوية
اللإرادية بعد التبول وفي أثناء المضغ، وذلك لتأثير القات على البروستات والحويصلة المنوية، وما يحدثه من احتقان
وتقلص، كذلك يتحدث الطباء عن الضعف الجنسي كأحد نتائج إدمان القات، وأيضا للقات تأثير على زيادة نسبة السكر في
الدم، مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للصابة بمرض السكري، كما يقلل نسبة البروتين في الدم، مما يؤثر على نمو
الجسم، ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين ويختلف تأثير القات من شخص لخر وفقا لعدة
عوامل منها نوعية القات ومدة التعاطي وعمر الشخص المتعاطي، ويعتبر اليمنيون من أكثر الشعوب تناول للقات، وتتم
عملية تعاطي القات خلل تجمعات اجتماعية , حيث يسود في بداية المر حسن الحال و النشراح و التفكه و الثرثرة, كما
يحدث في جلسات الدمان عادة, ثم يدخل المتعاطون بعد ذلك في حالة من التوتر والعصبية ينفض أثناءها ذلك التجمع.