SlideShare ist ein Scribd-Unternehmen logo
1 von 20
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

                                                                             ‫المقدمة:‬

‫نظرا للتوجه نحو اللمركزية بشكل عام لتغير أنظمة الحكومات كجزء من التطوير و الصلح ,‬
     ‫تم طرح موضوع اللمركزية ونوقش في أكثر من ميدان وأكثر من مجال في محاولة لبراز‬
  ‫أهمية الدور الذي تلعبه اللمركزية بشكل عام واللمركزية الدارية بشكل خاص . ولقد جاءت‬
  ‫هذه الدراسة للوقوف على متطلبات و انعكاسات تطبيق اللمركزية الدارية في الدارة المحلية‬
                                       ‫من وجهة نظر النخبة الدارية والسياسية في الردن.‬


                                                                       ‫مشكلة الدراسة:‬


                                                                       ‫أسئلة الدراسة :‬

                                             ‫تسعى الدراسة للجابة عن التساؤلت التالية:‬

               ‫1-ما هي أهم متطلبات تطوير تطبيق اللمركزية الدارية في الردن؟!‬
     ‫2-ما هي أهم الثار والنعكاسات المتوقعة لتطبيق اللمركزية الدارية في الردن؟!‬

    ‫3-هل هناك علقة ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة ) 50.0≥‪ (α‬بين متطلبات‬
        ‫تطوير تطبيق اللمركزية الدارية في الردن والعوامل الديموغرافية المتمثلة‬
                                      ‫بالمسمى الوظيفي و النتماء لحزب سياسي ؟!‬

             ‫4-هل هناك علقة ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة ) 50.0≥‪ (α‬بين‬
            ‫النعكاسات المترتبة على تطبيق اللمركزية الدارية في الردن والعوامل‬
                  ‫الديموغرافية المتمثلة بالمسمى الوظيفي و النتماء لحزب سياسي؟!‬

        ‫5-هل توجد فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة ) 50.0≥‪ (α‬في تقدير‬
           ‫المبحوثين لمتطلبات تطوير تطبيق اللمركزية الدارية التي تشكله العوامل‬
                                                             ‫المفترضة التالية :‬
                                                    ‫‪‬كيفية تشكيل المجلس‬
                                          ‫‪‬الرقابة المفروضة على المجالس‬
                                                   ‫‪‬مالية هذه المجالس ؟!‬

        ‫6-هل توجد فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة ) 50.0≥‪ (α‬في تقدير‬
      ‫المبحوثين للثار والنعكاسات المترتبة على تطبيق اللمركزية الدارية؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫فرضيات الدراسة :‬

  ‫( لدى أفراد العينة حول متطلبات‬   ‫- ل توجد فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة الحصائية )‬
                                                        ‫تطوير تطبيق اللمركزية الدارية في الردن.‬

‫( بين إجابات أفراد العينة فيما يتعلق‬ ‫- ل توجد فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة الحصائية )‬
    ‫بمتطلبات تطوير تطبيق اللمركزية الدارية في الردن تعزى لمتغير* المسمى الوظيفي * النتماء لحزب‬
                                                                                         ‫سياسي‬

‫( بين إجابات أفراد العينة حول الثار‬ ‫- ل توجد فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة الحصائية )‬
 ‫والنعكاسات المترتبة على تطبيق اللمركزية الدارية في الردن تعزى لمتغير * المسمى الوظيفي *النتماء‬
                                                                                  ‫لحزب سياسي.‬

         ‫1-هناك علقة ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة ) 50.0≥‪ (α‬بين متطلبات‬
          ‫تطوير تطبيق اللمركزية الدارية في الردن والعوامل الديموغرافية المتمثلة‬
                                          ‫بالمسمى الوظيفي و النتماء لحزب سياسي.‬

               ‫2-هل هناك علقة ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة ) 50.0≥‪ (α‬بين‬
              ‫النعكاسات المترتبة على تطبيق اللمركزية الدارية في الردن والعوامل‬
                      ‫الديموغرافية المتمثلة بالمسمى الوظيفي و النتماء لحزب سياسي‬

            ‫3- توجد فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة ) 50.0≥‪ (α‬في تقدير‬
            ‫المبحوثين لمتطلبات تطوير تطبيق اللمركزية الدارية التي تشكله العوامل‬
                                                              ‫المفترضة التالية :‬
                                                     ‫‪‬كيفية تشكيل المجلس‬
                                           ‫‪‬الرقابة المفروضة على المجالس‬
                                                       ‫‪‬مالية هذه المجالس‬

             ‫4-توجد فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة ) 50.0≥‪ (α‬في تقدير‬
                                                                     ‫المبحوثين‬
                 ‫للثار والنعكاسات المترتبة على تطبيق اللمركزية الدارية؟؟؟؟؟؟؟؟‬



                                                                              ‫أهداف الدراسة :‬

        ‫1(إن الهدف العام لهذه الدراسة هو التعرف على متطلبات تطوير تطبيق اللمركزية‬
      ‫الدارية والثار والنعكاسات المترتبة على تطبيقها في الردن وذلك من وجهة نظر‬
                                               ‫النخبة السياسية والدارية في الردن‬
                     ‫2(إضافة لهذا الهدف العام هناك أهداف أخرى تفصيلية والتي منها :‬

                       ‫‪‬توضح الدراسة مفهوم اللمركزية الموجودة في أدبيات البحث.‬
                              ‫‪‬إعطاء صورة موجزة عن صور اللمركزية الدارية .‬
                           ‫‪‬التعرف على كل من مزايا وعيوب اللمركزية الدارية .‬
‫‪‬التعرف على هيكل الدارة العامة و اللمركزية الدارية في الردن.‬



                                                      ‫أهمية الدراسة :‬
‫الطار النظري:‬


        ‫♦المركزية و اللمركزية وجهان من أوجه التنظيم الداري و السلطة الدارية في‬
                                  ‫الدولة يمكن أن تمارس من خلل هذين النظامين.‬


                                                 ‫المركزية : )طعامنة وعبد الوهاب ,٥٠٠٢(‬
                                                         ‫وهي تركيز السلطة في المركز.‬

‫أشكال المركزية : ١( التركيز الداري: تتركز السلطة في أيدي الوزراء في العاصمة يجب على‬
                   ‫ممثلي الحكومة المركزية الرجوع إلى الوزارات في كل صغيرة وكبيرة .‬
 ‫٢( عدم التركيز الداري : شكل مخفف من أشكال المركزية وهي عملية نقل‬
                             ‫بعض الصلحيات من المركز إلى الفروع في القاليم المختلفة .‬


                                                ‫اللمركزية : )طعامنة وعبد الوهاب ,٥٠٠٢(‬

     ‫هي عبارة عن أسلوب في التنظيم يقوم على أساس توزيع الصلحيات والختصاصات بين‬
                                                ‫السلطة المركزية وهيئات أخرى مستقلة عنها .‬
                                                                          ‫تنقسم إلى قسمين :‬
  ‫1(اللمركزية السياسية : توزيع وظائف الحكومية المختلفة - التشريعية القضائية والتنفيذية‬
       ‫– بين الحكومات التحادية في العاصمة وحكومات الوليات أو الوحدات السياسية ,‬
  ‫يناسب هذا السلوب الدول الكبيرة الحجم وتلك التي تعتمد وتتعدد فيها القوميات و اللغات‬
                                                                            ‫والثقافات .‬
         ‫2(اللمركزية الدارية : قيام الحكومة بنقل صلحياتها في شؤون التخطيط والموارد‬
      ‫وتخصيصها من المركز إلى الوحدات المحلية في الميدان . وهي أسلوب من أساليب‬
         ‫توزيع الوظيفية الدارية و تحتفظ الحكومة بحق المراقبة و التوجيه . و تنقسم إلى:‬

                                                                    ‫1(اللمركزية القليمية :‬
            ‫‪‬تقوم وحدات إقليمية مستقلة بإدارة الشؤون المحلية للقليم أو المنطقة.‬
             ‫‪‬هناك مصالح محلية متميزة يعهد بالشراف عليها إلى وحدات إدارية‬
                                                                          ‫مستقلة .‬
                    ‫‪‬يعتبر هذا النوع من اللمركزية مرادفا لنظام الدارة المحلية .‬
              ‫‪‬وحدات إدارية مخلية مستقلة تتمتع بشخصية اعتبارية تمثلها مجالس‬
            ‫محلية منتخبة أو مختارة تخضع لشراف ورقابة الحكومة المركزية .‬
                                                      ‫2(اللمركزية المصلحية أو المرفقية :‬
               ‫‪‬قيام هيئات عامة مستقلة قادرة على ممارسة وظيفتها المحددة في‬
            ‫منطق واحد أو عدة مناطق في الدولة وهي التي تعرف بالمؤسسات‬
                                                                        ‫العامة .‬
‫‪‬إتباع هذا السلوب ينطلق من رغبة الدولة في إدارة عدد من‬
                ‫المرافق العامة بأسلوب تجاري بعيدا عن تعقيدات البيروقراطية‬
                                              ‫الحكومية و اجر ائتها الطويلة .‬
             ‫‪‬يهدف إلى تقديم الخدمات إلى المواطنين بأقل تكلفة ممكنة و فاعلية‬
                                                                       ‫اكبر .‬




  ‫اللمركزية بتعبير مبسط هي توسيع صلحيات السلطات المحلية على حساب السلطة المركزية‬
 ‫ومن شأنها نقل النشاط الداري من أيدي الموظفين إلى أيدي المواطنين تحقيقا لمبدأ الديمقراطية‬
 ‫السياسية على المستوى الوطني . فالمركزية المطلقة غير موجودة في الواقع العملي وهي مجرد‬
‫وهم كما انه ل يمكن تصور وجود ل مركزية مطلقة و إل أصبحنا أمام دول متفرقة فالمركزية و‬
‫اللمركزية مفهومان نسبيان يتغيران كما ونوعا بحسب النظمة السياسية و الفلسفة السياسية التي‬
     ‫تعتمدها كل دولة من الدول في تسير شؤونها العامة والدول الحديثة تعتمد إدارة البلد بحسب‬
    ‫قواعد ومبادئ تحفظ نوعا من التوازن بين اختصاصات السلطة المركزية و السلطات المحلية‬
 ‫بحيث يكون لهذه السلطات نوع من الستقلل و الحرية في إدارة شؤونها الذاتية وتسيير مرافقها‬
                         ‫المحلية العامة مع الحرص على وحدة الدولة السياسية )قباني ,١٨٩١(.‬

                                                                ‫تعريف اللمركزية السياسية :‬

    ‫تعرف اللمركزية بأنها وضع دستوري يقوم على أساس توزيع الوظائف الحكومية المختلفة‬
 ‫-التشريعية والتنفيذية والقضائية – بين الحكومات التحادية في العاصمة وحكومات الوليات أو‬
    ‫الجمهوريات أو غيرها من الوحدات السياسية ويسود هذا النمط من اللمركزية في العادة في‬
     ‫الدول المركبة مثل الوليات المتحدة المريكية وسويسرا وهذا السلوب يناسب الدول كبيرة‬
      ‫الحجم وتلك التي تتعدد فيها القوميات واللغات والثقافات. )طعامنة وعبد الوهاب ,٥٠٠٢(‬

 ‫يمتد التوزيع في اللمركزية السياسية إلى الوظيفة السياسية أو وظيفة الحكم وهي تشمل التشريع‬
 ‫والتنفيذ و القضاء ول يقتصر على النطاق الداري , ففي اللمركزية السياسية كل من الوظائف‬
 ‫يكون شركة بين الحكومة المركزية وهيئات أخرى إقليمية تكون حكومات الدويلت أو الوليات‬
        ‫أو المقاطعات وبذلك توجد اللمركزية السياسية في نظام التحاد المركزي أي في النظام‬
                                                            ‫الفيدرالي. .)كشاكش ,٧٩٩١(‬

‫يقصد بالتحاد الفيدرالي ذلك التحاد الذي يضم مجموعة من الدول أو الوليات أو القاليم والذي‬
 ‫ينشأ بمقتضاه دوله فيدرالية جديدة تكون لها الشخصية القانونية المعنوية الدولية وتفقد هذه الدول‬
 ‫أو الوليات أو القاليم مظاهر السيادة الخارجية والذي ل يتمتع به - بعد نشأة التحاد- إل الدولة‬
‫الفيدرالية الجديدة وذلك مع السماح بتمتع العضاء الداخلة في هذه الدولة الفيدرالية الجديدة بالحق‬
 ‫في ممارسة نوع من الستقلل الداخلي عن طريق ممارسة بعض المظاهر السيادة الداخلية ويتم‬
      ‫تحديد هذه المظاهر في صلب الدستور الفيدرالي المنشئ للدولة الفيدرالية الجديدة.)النهري,‬
                                                                                    ‫١٠٠٢(‬
‫ويمكن تعريفها بأنها نوع من أساليب التنظيم الدستوري وترتبط فكرة اللمركزية السياسية بفكرة‬
     ‫الدولة الفيدرالية أو التحادية لنها تعد بحق اتحاد خاضع للقانون الدستوري إذ نجد مصدرها‬
‫الساسي في الدستور الفيدرالي الذي يحدد شكل الدولة ونطاقها ومدى توزيع السلطات العامة فيها‬
                                       ‫وتحديد حقوق وحريات المواطنين . )النهري,١٠٠٢(‬




                                                                  ‫تعريف اللمركزية الدارية:‬

           ‫اللمركزية هي عبارة عن أسلوب في التنظيم يقوم على أساس توزيع الصلحيات و‬
        ‫الختصاصات بين السلطة المركزية وهيئات أخرى مستقلة عنها قانونا . )طعامنة وعبد‬
                                                                       ‫الوهاب ,٥٠٠٢(‬

  ‫وهي نظام قانوني ل يظهر بمظهر واحد ول بصيغة واحدة و إنما يتخذ أشكال مختلفة و متعددة‬
  ‫بحسب الشكل الدستوري للدولة و تنضوي جميعها تحت عنوانين اثنين : اللمركزية الدارية و‬
                                                                 ‫اللمركزية السياسية .‬


   ‫وهي وجه من أوجه التنظيم الداري في الدولة و قد تعتمد الدولة في تخطيط سياستها الدارية‬
  ‫نظام اللمركزية الدارية أو نظام المركزية المطلقة أو نظام المركزية النسبية أي ما يسمى في‬
      ‫فقه القانون الداري باللحصرية أو نظام القليمية أو غير ذلك من النظمة التي تتلءم مع‬
 ‫سياستها العامة و ما ترى فيه السلوب الفضل و الكثر فاعلية في تنظيم جهاز الدولة الداري.‬
                                                                         ‫)قباني ,١٨٩١(.‬

     ‫واللمركزية الدارية تعني قيام جماعات محلية تجمعها روابط تاريخية و اجتماعية وثقافية‬
      ‫ومصالح ذاتية مشتركة ضمن نطاق جغرافي محدد بإدارة نفسها بنفسها عن طريق مجالس‬
      ‫منتخبة تتمتع بالشخصية المعنوية و تستقل عن السلطة المركزية إداريا وإنما تبقى خاضعة‬
                                                      ‫لرقابتها وفقا لما تحدده القوانين والنظمة.‬
    ‫اللمركزية الدارية ل تؤثر في وحدة الدولة وتبقى الدولة التي تعتمدها نظاما إداريا لها دولة‬
 ‫موحدة في سلطاتها الثلث التشريعية و التنفيذية و القضائية وتحافظ على شكلها كدولة بسيطة ,‬
     ‫تستقل عن السلطة المركزية في إدارة إقليم الدولة أو الوحدة الدارية اللمركزية عن طريق‬
                           ‫هيئات منتخبة ومستقلة عن الحكومة و ل تخضع لها خضوعا تسلسليا.‬
    ‫واللمركزية تتميز بوجود حاجات خاصة لجماعة من السكان تشكل كيانا متجانسا و تجمعها‬
‫مصالح ذاتية مشتركة تختلف عن المصالح الوطنية العامة التي تهم جميع مواطني الدولة وهي و‬
    ‫إن كانت تؤدي إلى نوع من الحكم الذاتي و الستقلل في الدارة فاتها تبقى مرتبطة حتى من‬
       ‫الناحية الدارية بجهاز السلطة المركزية عن طريق الرقابة الدارية التي تمارسها السلطة‬
      ‫المركزية عليها إما مباشرة وإما بواسطة ممثليها في المناطق . فهي ل تتعارض مع النظام‬
‫المركزي و ل تقضي عليه وإنما تأتلف وتشكل معه بنيانا إداريا متكامل إن هو إل نمط من أنماط‬
                                                              ‫الدارة العامة . )قباني ,١٨٩١(.‬

 ‫اللمركزية الدارية تهتم بإعادة توزيع السلطة والمسئولية والموارد الملية لتقديم الخدمات العامة‬
  ‫بين مستويات الحكم المختلفة وتتضمن نقل مسئولية التخطيط و التمويل والدارة لوظائف عامة‬
‫محددة من الحكومة المركزية وهيئاتها لفروع الهيئات الحكومية والوحدات التابعة ا مستويات‬
‫الحكم والهيئات العامة شبه المستقلة أو البلديات على مستوى إقليمي أو وظيفي. )نعيرات,٦٠٠٢(‬

   ‫اللمركزية الدارية أسلوب من أساليب الدارة ولكن اللمركزية السياسية أسلوب من أساليب‬
       ‫الحكم . هناك فارق كبير بين العملية السياسية والعملية الدارية فالولى عملية صنع قرار‬
        ‫السياسة العامة وهي عملية تتم حسب النظام السياسي القائم بالتعاون والتنسيق الكامل مع‬
    ‫السلطات القائمة في الدولة أما العملية الدارية فإنها تعني بالدرجة الولى بتنفيذ تلك السياسة‬
   ‫العامة بأقصى كفاءة و تتم العملية الدارية تحت الشراف الكامل للعملية السياسية عن طريق‬
    ‫خضوع الجانب الداري في السلطة التنفيذية أمام السلطة التشريعية و القضائية. .)كشاكش ,‬
                                                                                      ‫٧٩٩١(‬



                                                ‫أنماط ومستويات اللمركزية: )حامدون,6002(‬

  ‫يشير مفهوم اللمركزية إلى العملية العامة التي تنقل بموجبها السلطة السياسية والعمليات التنفيذية‬
 ‫إلى هيئات حكومية على المستوى المحلي، ولقد قسم المنظرون اللمركزية حسب درجتها وعمقها‬
 ‫إلى أنماط أربعة تب ًا لمستوى نقل السلطة ولنوع "الوحدة" التي يجري تشاطر السلطة معها، وهذه‬
                                                                              ‫ع‬
                                                                                    ‫النماط هي:‬

        ‫‪‬التنازل: ويعني نقل السلطة إلى حكومات محلية مستقلة ذاتيا أو شبه مستقلة ذاتيا.‬
          ‫‪‬التفويض: وهو نقل مسؤوليات الخدمات والدارة إلى أجهزة الحكم والمؤسسات‬
                                                                             ‫المحلية.‬
    ‫‪‬إبطال المركزية )أو عدم التر ُز(: ويعني توكيل تنفيذ البرامج الوطنية لفروع أدنى من‬
                                                       ‫ك‬
                                                                           ‫الحكومة.‬
      ‫‪‬التجريد: وهو نقل الخدمات والمؤسسات العامة )الحكومية( إلى شركات ومؤسسات‬
                                                                           ‫خاصة" .‬




                                                                   ‫صور اللمركزية الدارية:‬

                                                             ‫١( اللمركزية الدارية القليمية:‬


‫أول صورة عرفت لفكرة اللمركزية هي الصورة القليمية فاللمركزية الدارية قد نشأت أول ما‬
    ‫نشأت على مستوى القليم وليس على مستوى العاصمة وهذا ما يوحي به على كل حال تعبير‬
      ‫اللمركزية , كانت البلدية النموذج الطبيعي لصورة اللمركزية الدارية القليمية والتجسيد‬
                                                 ‫التنظيمي و الواقعي لها . )قباني ,١٨٩١(‬
‫يمكن تعريف اللمركزية القليمية بأنها تنظيم الجهاز الداري في الدولة بشكل يسمح بتعدد‬
   ‫أشخاصها الدارية على أساس إقليمي بمعنى أن يتخصص في شؤون كل إقليم من أقاليم الدولة‬
     ‫وعلى مستوى مصالحه المحلية وبالنسبة لمجموعة الفراد الذين يرتبطون بهذا القليم جهاز‬
           ‫إداري أو شخص معنوي عام محلي من طبيعة هذه المصالح وأكثر اتصال بها ومعرفة‬
                                        ‫باحتياجاتها من الحكومة المركزية . )قباني ,١٨٩١(‬

  ‫ويمكن تعريفها بأنها العتراف بالشخصية المعنوية العامة لجزء من إقليم الدولة كالمحافظة أو‬
  ‫المدينة ويتبع هذا استقلل في رعاية المصالح المحلية المعترف بها من قبل المشرع عن طريق‬
                                 ‫إدارة مرافقه المحلية التي يحددها القانون.)كشاكش ,٧٩٩١(‬

    ‫في ظل هذه اللمركزية يفترض وجود وحدات إدارية محلية مستقلة تتمتع بشخصية اعتبارية‬
‫بتمثلها مجالس مخلية بمكن أن تكون منتخبة أو مختارة من قبل السكان وتخضع لشراف ورقابة‬
                                                ‫الحكومة . )طعامنة وعبد الوهاب ,٥٠٠٢(‬

  ‫في الردن , تنشأ المجالس البلدية في مدن المملكة بموجب قانون البلديات الذي انبثق أساسا من‬
         ‫المادة )١٢١( من الدستور وينصص هذا القانون على أن البلدية هي مؤسسة أهلية تتمتع‬
      ‫بالستقلل المالي ويتم تشكيل وإلغاء تعين حدود البلدية ووظائفها وصلحيتها بمقتضى هذا‬
    ‫القانون وتأخذ بموجب هذه القانون شخصية معنوية تتمتع بكافة الحقوق القانونية . )الزعبي ,‬
                                                                                  ‫٨٠٠٢(.‬

   ‫يقوم على إدارة البلدية مجلس بلدي منتخب ويستثنى من هذه القاعدة أمانة عمان الكبرى حيث‬
‫ينتخب نصف أعضاء مجلسها ويعين النصف الخر بقرار من مجلس الوزراء وهذا القرار أصبح‬
     ‫يطبق على جميع بلديات المملكة حسب قانون دمج البلديات الجديد لعام ١٠٠٢,يتراوح عدد‬
  ‫أعضاء المجلس البلدي بين )٧- ٨٦ ( عضوا وفق أحكام القانون واختصاصات المجلس البلدي‬
      ‫فقد وردت بالتفصيل في المادة )١٤( من قانون البلديات ويبلغ عددها نحو ٧٣ وظيفة واهم‬
                                                         ‫الوظائف التنموية للبلديات هي :‬

                ‫‪‬تخطيط وشق الشوارع و مراقبة وإنشاء البنية وإصدار رخص البناء.‬
                 ‫‪‬تزويد السكان بالكهرباء و الغاز والماء وتنظيم الحرف والصناعات .‬
            ‫‪‬إنشاء و تنظيم السواق و مواقف المركبات ومراقبتها ضمن حدود البلدية.‬
             ‫‪‬مراقبة عمل الفنادق وأماكن النوم الخرى والمطاعم والمقاهي و النوادي.‬
                                               ‫‪‬إنشاء المتنزهات والحدائق والساحات.‬
                                               ‫‪‬إنشاء المراكز الصحية و المستشفيات.‬
         ‫‪‬المحافظة على النظافة العامة والصحة العامة وجمع النفايات ونقلها و إتلفها.‬
                                                                ‫)الزعبي ,٨٠٠٢(‬

     ‫أما مجالس الخدمات المشتركة فتنشأ هذه المجالس بقرار من وزير الشؤون البلدية بناء على‬
 ‫تعميد من المحافظ أو المتصرف ويتكون مجلس الخدمات المشتركة من عدد من المجالس البلدية‬
          ‫و القروية المتجاورة جغرافيا , يتمتع المجلس بشخصية اعتبارية ويقرر الوزير عدد من‬
  ‫العضاء ورئيس المجلس وتمارس هذه المجالس صلحيات المجالس البلدية المنصوص عليها‬
    ‫في القوانين التنموية المشتركة التي يقوم بها ويمارس رئيس المجلس صلحيات رئيس البلدية‬
  ‫المنصوص عليها في قانون البلديات وقد قامت هذه المجالس بهدف تطوير نظام الدارة المحلية‬
              ‫وإيجاد نوع من العلقة والتعاون التنموي بين المجالس المحلية .)الزعبي ,٨٠٠٢(‬
‫أما الوحدات الدارية القليمية فهي المحافظات وتضم كل محافظة عادة لواء أو أكثر وعدد من‬
  ‫القصبات. رؤساء الوحدات الدارية يعرفوا بالحكام الداريين ويتم تعينهم عادة من قبل السلطة‬
    ‫المركزية ويعملون تحت إشراف وزير الداخلية ويلحظ عدم وجود تدرج رئاسي مباشر بين‬
‫المستويات الدارية المختلفة وفق تتبع الناحية لمركز لواء أو لمحافظة مباشرة كما قد تتبع القضاء‬
       ‫للواء . تعتبر فروع الوزارات في المحافظات أيضا وحدات إقليمية تتبع وزارات مركزية‬
 ‫موجودة في العاصمة وتقوم هذه الفروع بمهام و صلحيات معينة ذات طابع مركزي نجمت عن‬
         ‫إعادة توزيع السلطة داخل الجهاز الحكومي الموجود في المركز وفروعه الموجودة في‬
                                                             ‫المحافظات. )الزعبي ,٨٠٠٢(.‬

  ‫اللمركزية القليمية نطرح مشاكل عديدة و معقدة جدا على الصعيد الداري كما على الصعيد‬
 ‫السياسي الن تحديد هذا الجزء من ارض الدولة هو من الصعوبة بمكان بحيث يختلط باعتبارات‬
 ‫جغرافية و تاريخية و اجتماعية و ثقافية هذا إذا استبعدنا العنصر السياسي من الموضوع والذي‬
                                                       ‫ل يقل أهمية عن العناصر الخرى .‬
      ‫يصطدم تحديد التقسيمات الدارية المناسبة لغراض الدارة المحلية بمشكلت كثيرة على‬
                                                              ‫الصعيد الداري لعل أهمها :‬
                            ‫‪‬مشكلة تحديد عدد الوحدات الدارية التي تضمها الدولة .‬
        ‫‪‬مشكلة تحديد مستويات الوحدات الدارية وبعبارة أخرى هل تتكون من مستوى‬
                                                       ‫واحد أو من عدة مستويات .‬
   ‫‪‬مشكلة تحديد انسب وضع للعلقات بين الوحدات وهل يكون ذلك عموديا وعلى شكل‬
                 ‫تسلسل هرمي أم أفقيا بمعنى المساواة بين الوحدات .) قباني ,١٨٩١(‬



                                                        ‫٢(اللمركزية المصلحية أو المرفقية :‬

     ‫تتمثل اللمركزية المرفقية بشكل عام فيما يسمى بالمؤسسات العامة , هي أسلوب من أساليب‬
‫إدارة المرافق العامة يقصد بها إدارة مرفق عام أو عدد من المرافق العامة ذات الهداف الموحدة‬
 ‫بواسطة هيئة إدارية يمنحها القانون الشخصية المعنوية وتكون بالتالي مستقلة إداريا وماليا و فنيا‬
                                                ‫عن السلطة الدارية التي أنشأتها .)مهنا,٢٦٩١(‬

‫وهي العتراف بالشخصية المعنوية العامة لحد المرافق القومية أو المحلية حتى تتمكن من إدارة‬
 ‫شؤونها بحرية وتتبع الساليب التي تتفق وطبيعة نشاطه لكي ترتفع كفايته الدارية . .)كشاكش ,‬
                                                                                ‫٧٩٩١(‬


 ‫تقع هذه اللمركزية في المؤسسات العامة والتي يقصد بها كل هيئة عامة أنشأتها الدولة و منحت‬
      ‫من القانون الشخصية العتبارية أو كل مصلحة عامة من السلطة التنفيذية تتعدد المؤسسات‬
  ‫العامة في الردن إل أنها تتفق جميعا في وضعها القانوني الذي يقوم على أساس وظيفي لدارة‬
  ‫مرفق يخضع لمبدأ التخصص الفني, تمارس هذه المؤسسات مهامها في إقليم معين أو مجموعة‬
     ‫أقاليم محددة وتخضع لرقابة السلطة التنفيذية وتتمتع هذه المؤسسات بالشخصية العتبارية و‬
 ‫الستقلل المالي والداري في ممارسة وظائفها وتنقسم هذه المؤسسات إلى نوعين هما : الدوائر‬
  ‫المركزية أو تلك الهيئات الموجودة في المركز و تشمل صلحياتها جميع أقاليم المملكة كما هو‬
‫الحال في دائرة التشريع ودائرة الحصاءات العامة . النوع الثاني هو المؤسسات العامة التي‬
     ‫توجد في القاليم معا ومن أمثلتها بنك تنمية المدن والقرى . وعلى صعيد التخطيط و التنمية‬
  ‫المكانية فقد تم إنشاء العديد من هذه الهيئات لتقوم بمهمات التخطيط و التنمية المكانية في أقاليم‬
                                 ‫محددة كما هو الحال في سلطة إقليم العقبة . )الزعبي ,٨٠٠٢(‬

   ‫من الواضح أن اللمركزية المرفقية اعتمدت في عصرنا الحاضر كأسلوب من أساليب الدارة‬
‫التي تأخذ بها معظم الدول الحديثة ولكنها تعرضت لنقد شديد من كثير من فقهاء القانون الداري‬
    ‫حتى إن بعضهم ينكر إعطاء المؤسسات العامة صفة اللمركزية ويعتبر أن الشكل الوحيد من‬
   ‫التنظيم الداري الذي يستحق هذه الصفة هي شكل اللمركزية القليمية . فاللمركزية المرفقية‬
‫بنظر هؤلء ل تتضمن أيا من مزايا اللمركزية القليمية إنما هي فرع من فروع الدارة العامة ,‬
       ‫أعطيت بعضا من الستقلل و التمييز. فالدارات العامة تظهر بشكل مجموعة من الشكال‬
       ‫الهرمية على رأس كل منها وزير مختص إل أن بعضا من تلك الدارات يكون على رأسها‬
         ‫بصورة استثنائية سلطة غير سلطة الوزير هي سلطة رجل مستقل ذو صفة فنية ويتبع لها‬
   ‫موظفون ل يخضعون تسلسليا لسلطة الوزير هذه الدارات هي ما يطلق عليها اسم المؤسسات‬
                            ‫العامة التي ل يمكن اعتبارها مؤسسات ل مركزية .) قباني,١٨٩١(‬


    ‫وان كانت اللمركزية الدارية قد اتخذت هاتين الصورتين أي الصورة القليمية والصورة‬
     ‫المرفقية أو الفنية وإذا كان هناك تشابه بينهما من حيث تمتع كل منهما بالشخصية المعنوية‬
   ‫وبالستقلل في إدارة شؤونه عن السلطة المركزية فانه يبقى أن بين المؤسستين اختلفا يجب‬
       ‫الشارة إليه قبل البحث في كل منهما على حدة ويتجلى هذا الختلف في المور التالية:‬

   ‫1(إن اللمركزية المرفقية يمكن أن توجد في دولة تطبق نظام المركزية الدارية أو في‬
          ‫دولة غير ديمقراطية لن المركزية نظام إداري ملزم للديمقراطية . )قباني,‬
                                                                       ‫١٨٩١(‬


   ‫2( باستطاعة الهيئات اللمركزية المحلية وهي تعتبر من أشخاص القانون العام كالدولة‬
      ‫أن تلجأ إلى إيجاد مؤسسات عامة محلية وتمنحها الشخصية المعنوية لدارة بعض‬
     ‫المرافق الحيوية الخاصة بالوحدة الدارية التي تقوم عليها فكلما تملك الدولة القدرة‬
     ‫على إنشاء أشخاص إدارية مرفقيه تدير مشروعاتها و مرافقها تحت إشرافها كذلك‬
           ‫يمكن للشخاص الدارية المحلية كالبلديات و المدن و المحافظات التي تتمتع‬
         ‫بالشخصية المعنوية أن تعتمد هذا السلوب في تسيير مرافقها المحلية. )قباني ,‬
                                                                            ‫١٨٩١(‬


        ‫3( ينشأ الشخص الداري المحلي لرعاية مصالح مجموعة من الناس تقيم في بقعة‬
       ‫معينة من ارض الدولة دون تحديد ويكون له اختصاص عام يشمل جميع المرافق‬
    ‫المحلية لسكان تلك البقعة من ارض الدولة دون التفريق بينهم . أما الشخص ألمرفقي‬
         ‫فينشأ لتحقيق غرض محدد هو تنفيذ مرفق عام واحد أو عدد من المرافق العامة‬
   ‫ويكون له تبعا لذلك اختصاص محدود ل يتجاوز الغرض المحدد الذي أنشئ لتحقيقه.‬
                                                              ‫) كشاكش ,٧٩٩١(‬
‫4(يتكون الشخص المحلي من عدد من الفراد تجمعهم مصالح مشتركة وهم سكان‬
    ‫الدولة أو المحافظة أو المدينة فهو ليس مرفقا منح الشخصية المعنوية , أما الشخص‬
   ‫ألمرفقي فل يتكون من مجموعة أشخاص ولكنه مرفق عام منح الشخصية المعنوية .‬
    ‫والشخص ألمرفقي ل يكون له وجود حقيقي قبل إنشاء المرفق ومنحه الشخصية أما‬
         ‫الشخص المحلي فان وجوده من الناحية المادية يسبق وجوده القانوني , ويعتبر‬
   ‫الشخص المحلي سلطة أعلى درجة وأوسع اختصاصا وسلطانا من الشخص ألمرفقي‬
    ‫فيمثل اختصاص الشخص المحلي إنشاء وإدارة جميع المرافق العامة في بقعة معينة‬
           ‫من ارض الدولة بما في ذلك انشأ الشخاص ألمرفقيه . ) كشاكش ,٧٩٩١(‬


         ‫5(تنشأ الشخاص المحلية بتأثير عوامل سياسية أهمها انتشار الفكار الديمقراطية‬
     ‫ومبادئ الحرية السياسية التي تنادي بوجوب منح الجماهير حق حكم نفسها بنفسها ,‬
        ‫أما الشخاص ألمرفقيه فتنشأ لسباب وعوامل فنية هي الرغبة في إدارة المرافق‬
      ‫العامة بطريقة فنية سليمة تكفل تحقيق أوفر إنتاج ممكن بأقل التكاليف. ) كشاكش ,‬
                                                                          ‫٧٩٩١(‬


 ‫تلعب الدارة المحلية في الردن دورا أساسيا في عملية التنمية القليمية والشاملة وذلك نظرا لما‬
  ‫تقوم به هذه الدارة من أعباء متعددة ومتدخلة على الصعيدين الداري والتنموي فهي من ناحية‬
‫مسئولة عن تصريف المور الدارية وانجاز المهام الحكومية ناحية مسئوله عن تصريف المور‬
    ‫الدارية وانجاز المهام الحكومية من تنفيذ للقوانين والنظمة و جميع الضرائب ... ومن ناحية‬
  ‫ثانية فإنها معينة بتطوير المناطق التي تمارس فيها صلحياتها الدارية خصوصا بعد أن أصبح‬
   ‫هناك مجالس ولجان تخطيط في هذه الدارات تقوم بتخطيط الخدمات العامة وتوفيرها و تنظيم‬
      ‫وتخطيط استعمالت الرض و تقوم كذلك بتشكيل الجهزة الهيكلية المختلفة من خلل لجان‬
        ‫متخصصة المر الذي أدى ويؤدي إلى تعاظم دورها في مجال التخطيط القليمي والتنمية‬
     ‫القليمية وللتعرف على هذا الدور فانه ل بد من تحديد مستويات اللمركزية الدارية لمعرفة‬
 ‫مدى مساهمة الدارات المحلية في عملية صنع القرار التنموي في المستويات المكانية والقليمية‬
                                                           ‫على حد سواء . )الزعبي ,٨٠٠٢(‬



                                               ‫مزايا اللمركزية الدارية : )النهري,١٠٠٢(‬


 ‫هناك أسباب تدفعنا إلى استخدام أسلوب اللمركزية الدارية وتتركز في المزايا والفوائد في هذا‬
                                                              ‫السلوب منها المزايا التالية:‬

                   ‫1(يعتبر نظام اللمركزية الدارية استجابة لمتطلبات‬
                   ‫الدواة الحديثة بحيث انه في الدولة الحديثة تتنوع و‬
                        ‫تتعدد واجبات الدارة فيها بطريقة تعجز فيها‬
                   ‫الدارة المركزية بممارسة كافة متطلبات وواجبات‬
                    ‫الدارة على مستوى الدولة بنفس الكفاءة العالية .‬
‫وأصبح من ضرورات المجتمع الحديث عدم تركيز‬
                    ‫السلطة وضرورة توزيع الوظائف بطريقة تحقق‬
                                   ‫أهداف الدارة على أكمل وجه.‬


                        ‫2(يعد العمل بنظام اللمركزية الدارية ضرورة‬
                    ‫ديمقراطية بحيث ان الشعب يشرف على مصالحه‬
                   ‫المحلية بنفسه فاللمركزية هي بمثابة مدرسة عامة‬
                   ‫للناخبين والعضاء يمارسون فيها المسائل المحلية‬
                    ‫ثم يستمدون من ذلك خبرة لمعالجة الشئون العامة.‬


                      ‫3(يعد الخذ بنظام اللمركزية الدارية من مبادئ‬
                                ‫الدارة الجيدة وذلك للسباب التالية :‬
                         ‫‪‬اللمركزية الدارية تقصر المسافات‬
                       ‫بين صانع القرار وبين المتطلبات فهي‬
                       ‫تستطيع تمثيل المتطلبات المحلية بشكل‬
                                  ‫أفضل من النظام المركزي .‬
                       ‫‪‬الخذ بأسلوب اللمركزية يقضي على‬
                              ‫الروتين ويزيد السرعة في اتخاذ‬
                        ‫القرار وذلك لن الستقلل التي تتمتع‬
                             ‫به الهيئات اللمركزية يعمل على‬
                         ‫تبسيط الجراءات ويقلل من الروتين‬
                                       ‫الداري وضياع الوقت .‬
                            ‫‪‬أسلوب اللمركزية الدارية يحقق‬
                           ‫مزايا كثيرة تنتج عن توزيع وتقسيم‬
                                ‫العمال بين الهيئات المركزية‬
                         ‫واللمركزية بحيث توزع العمال و‬
                         ‫يقوم كل من هو الجدر بقيام العمل .‬
                       ‫‪‬العمل باللمركزية الدارية يعمل على‬
                              ‫تعميم التجارب الدارية الناجحة‬
                                           ‫والتقليل الفاشل منها.‬

                  ‫4(تحقق العدالة ما بين مواطني أقاليم الدولة المختلفة‬
                                                ‫ويقيم نوع من التقدم‬
     ‫والنمو في مختلف أقاليم الدولة والذي يدعم بدوره استفادة مواطني‬
                               ‫الدولة بقدر مساو من الموارد العامة .‬

‫٥( العمل بأسلوب اللمركزية الدارية يسهم في تحقيق فوائد جمة في أوقات‬
              ‫الزمات الكبرى التي تواجه الدولة كالحروب والثورات.‬


                                             ‫عيوب اللمركزية الدارية : )النهري,١٠٠٢(‬
‫واجه أسلوب اللمركزية الدارية بعض النتقادات وهي :‬
        ‫1(اعتقاد البعض إن أسلوب اللمركزية الدارية يمثل مساسا بالوحدة الدارية في‬
      ‫الدولة . يرد على هذا النقد أن العمل بنظام اللمركزية الدارية ل يعني النفصال‬
    ‫عن السلطات المركزية وإنما تمارس الهيئات اللمركزية القليمية وظائفها الدارية‬
      ‫في ظل وإشراف الجهات أو السلطات المركزية وهذه الرقابة تؤدي إلى العمل في‬
                                                         ‫ظل سياسة عامة موحدة.‬


      ‫2(أسلوب اللمركزية الدارية يؤدي إلى تقديم الهيئات اللمركزية للمصالح المحلية‬
         ‫على المصالح القومية. يرد على هذا النقد أن الهيئات اللمركزية ل تمارس إل‬
           ‫الختصاصات المرتبطة بالمصالح القليمية فان مسئولية المرافق القومية أو‬
                                 ‫المصالح القومية تقع على عاتق السلطات المركزية .‬


       ‫3(اعتقاد البعض أن اللمركزية الدارية تفتقر إلى الخبرة في أداء الوظائف . ويرد‬
   ‫على هذا النقد أن بمساعدة السلطات المركزية للهيئات اللمركزية بالمساعدات الفنية‬
    ‫سيجعل الهيئات اللمركزية قادرة على اكتساب قدر معقول من الخبرة والدراية في‬
                                                                 ‫الشئون الدارية.‬


   ‫4(نظام اللمركزية الدارية نظام مكلف نظرا لكثرة الجهزة القائمة بالوظائف الدارية‬
         ‫.والرد على هذا النقد أن في تطبيق اللمركزية مزايا منها الديمقراطية والعدالة‬
   ‫والقضاء على الروتين وهذا كله يصب في انعكاس تطبيق اللمركزية وعلى الغلب‬
          ‫سوف يحقق تقدم إنتاجي ورفع مستوى معيشة الفرد . إن معظم نفقات الهيئات‬
        ‫اللمركزية يتم تمويلها عن طريق الضرائب والرسوم المحلية التي تفرض على‬
                                                                       ‫سكان القليم.‬


   ‫5(نظام اللمركزية الدارية يؤدي إلى كثرة النزاعات على الختصاصات بين الهيئات‬
      ‫اللمركزية مع بعضها أو بينها و بين السلطات المركزية .يرد على هذا النقد انه‬
    ‫مبالغ فيه ويمكن أن تتدخل السلطات المركزية لحسم النزاعات باللجوء إلى القضاء‬
                                                                ‫للفصل في النزاع.‬


     ‫6(اللمركزية الدارية يمكن أن تأتي بعناصر ل تتوافر فيها الخبرة والدراية والكفاية‬
                                                 ‫الفنية. وذلك عن طريق النتخابات .‬

  ‫إن العمل بأسلوب اللمركزية الدارية ل يعني على الطلق ترك أسلوب المركزية الدارية ,‬
‫المشكلة ل تقع في تفضيل أي من السلوبين وإنما في كيفية الخذ بهما معا في وقت واحد وبالقدر‬
                                            ‫الذي يحقق أهداف كل منهما . )النهري,١٠٠٢(‬
‫الردن يأخذ حاليا بنظام اللمركزية الدارية وذلك بمنح الحكام الداريين في المحافظات‬
  ‫بصلحيات مفوضة لهم بموجب القوانين و النظمة مع فرض رقابة مركزية , أي نظام وصاية‬
‫في مجال تصديق بعض القرارات المجالس المحلية )بلدية أو قروية( من قبل الوزير المختص أو‬
           ‫الحاكم الداري ممثل السلطة المركزية في المحافظة وكما نرى أن هذه الصلحيات و‬
‫الختصاصات قد ل تمارس من صاحب الختصاص . يلحظ أن العلقة بين الحكومة المركزية‬
    ‫الممثلة بوزارة الداخلية و الوحدات الدارية قوية و شديدة فالمحافظ يرتبط بوزارة الداخلية في‬
 ‫كل الشؤون المالية النضباطية . المر الذي يمكن معه القول أن صلحيات المحافظين و الحكام‬
       ‫الداريين على العموم مستمدة من صلحيات وزير الداخلية وهذا يعني أن المحافظ يخضع‬
  ‫للسلطة المركزية الرئاسية على عكس الوضع فيما يتعلق برؤساء المجالس المحلية و أعضائها.‬
                                                                         ‫)كشاكش ,٧٩٩١(‬




    ‫هيكل الدارة العامة و اللمركزية الدارية في الردن يقسم إلى قسمين : )الزعبي ,٨٠٠٢(‬

       ‫1(الدارة المركزية : تتمثل في الحكومة المركزية وهي الدارة العليا المسئولة عن‬
          ‫إدارة شؤون الدولة الداخلية و الخارجية وتتألف الحكومة المركزية من رئيس‬
         ‫الوزراء وعدد من الوزراء الذين يختلف عددهم تبعا لعدد الوزارات فروع في‬
     ‫القاليم تقوم بمتابعة ما يصدر عنها من قرارات , و تتخذ الوزارات الخرى دوائر‬
                 ‫حكومية مستقلة عنها تدير شؤونها بنفسها وترتبط بالوزير شخصيا .‬


                                    ‫2(الدارة المحلية : تتكون من نوعين من الوحدات :‬

               ‫1(المجالس المحلية : مثل المجالس البلدية ويقوم على عاتقها إدارة‬
             ‫وتطوير التجمعات السكانية التي توجد فيها و جميع أعضاء هذه‬
                                                   ‫المجالس ينتخبون انتحابا.‬
             ‫2(وحدات الدارة العامة : وهي إدارات المناطق الدارية التي تشمل‬
            ‫المحافظات و اللوية و القضية وتقوم اللمركزية في الردن على‬
                  ‫أساس توزيع سلطة صنع القرار بين أجهزة الدارة المركزية‬
              ‫وأجهزة الدارة المحلية بشقيها المجالس المحلية ووحدات الدارة‬
                                                                     ‫العامة.‬


 ‫ومقياس اللمركزية الحقيقي كما يراه جورج بردو" هو في قدرة الجماعات المحلية على إصدار‬
‫قواعد قانونية تنظم نشاطاتها العامة وفي تحررها و استقللها عن السلطة المركزية في تنظيم هذه‬
      ‫النشاطات". وبقدر ما يكون لهذه الجماعات الحرية و الستقلل في تنظيم هذه النشاطات و‬
        ‫تنفيذها بواسطة أجهزتها الخاصة, بقدر ما نكون أمام ل مركزية صافية أو كاملة.)قباني,‬
                                                                               ‫١٨٩١(.‬
‫لتحديد مستويات اللمركزية في الردن : )الزعبي ,٨٠٠٢(‬

                             ‫حسب كارين يتم تقسيم اللمركزية إلى ٣ مستويات رئيسية :‬
                                                              ‫‪‬لمركزية قوية‬
                                                          ‫‪‬لمركزية متوسطة‬
                                                           ‫‪‬لمركزية ضعيفة‬

  ‫أما الساس الذي يقوم عليه هذا التقسيم فيتمثل في تحديد جوانب الدارة العامة الرئيسة التي‬
‫يرتبط بها تطبيق اللمركزية الدارية ارتباطا وثيقا ومن ثم يتم دراسة هذه الجوانب منظورين‬
                                                                                 ‫هما :‬
                 ‫1- السند أو المصدر التشريعي الذي انبثق منه كل جانب من هذه‬
                    ‫الجوانب وعادة تتحدد المصادر التشريعية ب ٣ مصادر :‬
                                                        ‫-الدستور‬
                                                         ‫-القوانين‬
                                    ‫-الوامر الدارية ) التعليمات(‬

            ‫2- حجم و نوع الصلحيات الدارية الممنوحة , كلما كان حجم ونوع‬
          ‫الصلحيات الدارية للوحدات الدارية الممنوحة المحلية و القليمية‬
            ‫في كل جانب من جوانب الدارة العامة ذات العلقة بعملية تطبيق‬
          ‫اللمركزية كبيرا وهاما كلما كانت اللمركزية قوية وقد حدد كارين‬
        ‫في طريقة حجم و نوع هذه الصلحيات لكل جانب من جوانب الدارة‬
        ‫العامة وربطها بمستوى اللمركزية الذي تمثله عند حديثه عن جوانب‬
            ‫الدارة العامة الرئيسية ذات العلقة بتطبيق اللمركزية الدارية و‬
                                                          ‫التي تمثلت في :‬

                        ‫-البعد المكاني : تشكيل الوحدات الجغرافية‬
                    ‫اللمركزية فإذا تم ذلك بموجب الدستور تكون‬
                      ‫اللمركزية قوية وإذا حصل ذلك وفق قانون‬
                     ‫فتكون اللمركزية متوسطة أما إذا شكلت هذه‬
                  ‫الوحدات بموجب قرار إداري فتكون اللمركزية‬
                                                      ‫ضعيفة .‬


                  ‫-البعد التنظيمي : مدى استقللية الوحدات الدارية‬
                   ‫المحلية في وضع نظامها الداخلي فإذا كانت هذه‬
                ‫الوحدات تتمتع بالستقلل الكافي في وضع نظامها‬
                      ‫الداخلي تكون اللمركزية قوية وإذا ما قامت‬
                ‫الحكومة المركزية بتحديد إطار عام للنظام الداخلي‬
                 ‫للسلطات المحلية فنكون اللمركزية متوسطة وإذا‬
                         ‫وضعت الحكومة المركزية النظام الداخلي‬
                       ‫للوحدات الدارية المحلية أو حددت تعليمات‬
                    ‫تفصيلية لهذه الغاية فتكون اللمركزية ضعيفة.‬
‫-البعد المؤسسي : إذا توفر للوحدات الدارية‬
     ‫المحلية البناء المؤسسي المعتاد للحكومات من‬
‫برلمان وقضاء مستقل فتكون اللمركزية قوية وإذا‬
  ‫توفرت جميع المؤسسات باستثناء القضاء وبعض‬
    ‫المؤسسات الخرى فتكون اللمركزية متوسطة‬
  ‫إما إذا كانت الدارات المحلية مجرد سلطة إدارية‬
                 ‫عندئذ تكون اللمركزية ضعيفة .‬


     ‫-تعيين المسئولين : إذا كان تعين المسئولين في‬
    ‫الوحدات الدارية المحلية يتم بواسطة النتخاب‬
     ‫من قبل السكان نكون اللمركزية قوية وإذا تم‬
 ‫تعيين المسئولين في هذه الدارات بموافقة السلطة‬
  ‫المركزية فتكون اللمركزية عندئذ متوسطة وفي‬
  ‫حالة تعيين المسئولين من قبل الحكومة المركزية‬
                         ‫تكون اللمركزية ضعيفة .‬
‫-تحديد الصلحيات : إذا حددت صلحيات الوحدات‬
        ‫الدارية المحلية بموجب من الدستور تكون‬
  ‫اللمركزية قوية و إذا كان ذلك عن طريق قانون‬
 ‫تكون اللمركزية متوسطة إما إذا كان هذا التحديد‬
    ‫قائم على أساس قرار إداري فتكون اللمركزية‬
                                        ‫ضعيفة.‬


 ‫-صلحية التشريع : إذا تمتعت الوحدات الدارية‬
 ‫المحلية بصلحية تشريع كاملة في جوانب معينة‬
‫موزعة ما بين الدارة المحلية والسلطة المركزية‬
‫فتكون اللمركزية متوسطة وفي حالة عدم امتلك‬
      ‫الوحدات المحلية لي سلطة تشريعية تكون‬
                          ‫اللمركزية ضعيفة .‬


 ‫- فرض وجمع الضرائب : إذا كان من صلحيات‬
 ‫الوحدات الدارية استيفاء ضرائب الدولة المختلفة‬
    ‫في المناطق التي تمارس فيها صلحياتها تكون‬
  ‫اللمركزية قوية أما إذا اقتصرت صلحياتها في‬
 ‫هذا المجال على استيفاء الضرائب المحلية فتكون‬
   ‫اللمركزية متوسطة وإذا لم تمتلك هذه الوحدات‬
         ‫أي صلحيات في استيفاء الضرائب تكون‬
                             ‫اللمركزية ضعيفة .‬
‫-صلحية النفاق : إذا تمتعت الوحدات الدارية‬
                      ‫المحلية باستقللية الصرف وبدون شرط تكون‬
                     ‫اللمركزية قوية وإذا كان الصرف وفق شروط‬
                        ‫تحددها السلطة المركزية تكون اللمركزية‬
                       ‫متوسطة أما إذا كان الصرف بموافقة السلطة‬
                              ‫المركزية فتكون اللمركزية ضعيفة.‬


                  ‫-تمثل المصالح المحلية على المستوى الوطني : إذا‬
                  ‫كانت المصالح المحلية و القليمية ممثلة بمؤسسات‬
                     ‫على المستوى الوطني مثل في مجالس برلمانية‬
                  ‫تكون اللمركزية قوية وإذا اقتصر بمثيل المصالح‬
                      ‫المحلية على المستوى الوطني بشخص أو أكثر‬
                     ‫تكون اللمركزية متوسطة أما إذا كان الصرف‬
                         ‫بموافقة السلطة المركزية فتكون اللمركزية‬
                                                       ‫ضعيفة .‬

 ‫ولتطبيق هذه المنهجية على الردن قد تم تطوير مقياس تراتيبي نم بموجبه تحديد أوزان رقمية‬
    ‫تتزايد قيمتها حسابيا بمقدار ثابت كلما ارتفع مستوى اللمركزية أي كلما انتقلنا تصاعديا من‬
‫اللمركزية الضعيفة باتجاه اللمركزية القوية وذلك لستخدامه كمعيار لقياس درجة اللمركزية‬
  ‫ولعل هذا التناسب الحسابي و الرقمي مع مستوى اللمركزية هو الذي يؤكد ويضمن مصداقية‬
                                                        ‫هذا المقياس الذي يتكون مما يلي :‬

                                                   ‫الدرجة‬              ‫مستوى اللمركزية‬
                                                     ‫٥‬                      ‫لمركزية قوية‬
                                                     ‫٣‬                 ‫لمركزية متوسطة‬
                                                     ‫١‬                   ‫لمركزية ضعيفة‬


       ‫إن اللمركزية في الردن ليست ضعيفة ولكنها اقل من اللمركزية القوية إن الصلحيات‬
     ‫الممنوحة لوحدات الدارة القليمية ومجالس التنمية ل تمكن هذه الوحدات من إعداد و تنفيذ‬
‫ومتابعة الخطط القليمية بصورة فعالة ومؤثرة فهذه الوحدات مثل ل تملك مصادر تمويل محددة‬
   ‫و ثابتة وكافية ول تملك حق فرض أو جمع الضرائب ول حق إصدار القوانين والحكام التي‬
     ‫تناسب ظروفها وأوضاعها القتصادية والجتماعية ول تتمتع بحرية التفاق على المشاريع‬
       ‫والخطط التنموية وهذه جميعها بمثابة أمور تحول دون تفعيل دور هذه الوحدات في مجال‬
   ‫التخطيط التنموي القليمي خصوصا إن عملية التخطيط القليمي كمثل جميع إشكال التخطيط‬
  ‫التنموي تحتاج لتمويل و موازنات لعداد و تنفيذ الخطط القليمية وتحتاج كذلك لقوانين تراعي‬
  ‫خصوصية وظروف كل إقليم وتمكن من استغلل موارده الطبيعية والبشرية المتاحة و الكامنة‬
                            ‫بما يعمل على تحسين المستوى التنموي فيه. )الزعبي ,٨٠٠٢(‬
‫الهيكل التنظيمي القليمي اللمركزي : )الزعبي ,٨٠٠٢(‬

  ‫يعرف التخطيط القليمي على انه مجموعة من الجراءات المرحلية المقصودة والمنظمة التي‬
     ‫تنفذ في فترة زمنية معينة على مستوى إقليم أو مجموعة أقاليم بجهد جماعي ووسائل متعددة‬
‫لتحقيق الستغلل المثل للموارد الطبيعية والبشرية الكامنة و المتاحة وبشكل يعمل على إحداث‬
‫التغيير المطلوب والمرغوب في المجتمع مع التأكيد على أن القليم يمكن أن يكون إقليميا وإداريا‬
       ‫متجانسا , وقد يرتبط تطبيق التخطيط القليمي بمجموعة من الهداف الواضحة والمحددة:‬
         ‫‪‬تحقيق استغلل امثل للموارد الطبيعية المحلية المتاحة والكامنة وتشغيل البدي‬
                                                                     ‫العاملة المحلية.‬
     ‫‪‬تحقيق توزيع عادل لمكاسب التنمية و تحسين المستوى التنموي والخدمي في جميع‬
                                                               ‫المناطق في المملكة .‬
          ‫‪‬تخفيف العبء الداري و التنموي عن مؤسسات وهيئات الحكومة المركزية .‬
      ‫‪‬تنمية روح المواطنة و النتماء وتعميق الشعور بالمسؤولية عند المواطن المسئول‬
          ‫على حد السواء وذلك خلل ترسيخ مبدأ الديمقراطية وتوسيع قاعدة المشاركة‬
     ‫الشعبية في عملية صنع القرار التنموي وذلك على اعتبار أن اللمركزية هي شكل‬
                                             ‫من أشكال و أسس العملية الديمقراطية .‬
           ‫‪‬الحد من البيروقراطية الدارية وتسريع وتسهيل عملية صنع القرار الداري‬
                                                                          ‫والتنموي.‬
‫الدراسات السابقة :‬

  ‫‪)‬الغويري,٦٩٩١( هدفت هذه الدراسة إلى بيان مدى تحقق قواعد اللمركزية فيها‬
    ‫وهل هي اقرب إلى اللمركزية أم إلى عدم التركيز الداري وذلك في ظل قانون‬
    ‫إدارة القرى الساري المفعول رقم ٤٥ لسنة ٤٥٩١. وقد توصلت الدراسة إلى أن‬
  ‫قانون القرى ل يتناسب مع نظم الدارة المحلية اللمركزية وانه قديم ل يتماشى مع‬
 ‫واقع القرية الردنية بعد التطورات المتسرعة التي مرت بها منذ إنشائها في منتصف‬
    ‫الخمسينيات حتى الن كما انه ل يستجيب لطموحات وأمال سكانها من الحاجات‬
   ‫والخدمات في عقد التسعينيات لذا تمت التوصية بإجراء الكثير من التعديلت على‬
    ‫نصوصه إلى الدرجة التي تستدعي أن نستبدل به قانونا عصريا يحقق لمركزية‬
        ‫الوحدات القروية فعل ويمنحها اختصاصات تلبي متطلبات سكانها وتمارسها‬
         ‫مجالسها على وجه الستقلل عن الحكومة المركزية تحت إشرافها ورقابتها‬
                                                                   ‫المخففة .‬


    ‫‪)‬نعيرات ,٦٠٠٢( تتلخص أهداف الدراسة في تقيم بعض النماذج والنماط لتطبيق‬
      ‫أسس اللمركزية في القطاع الصحي وبيان أهمية فوائد اللمركزية والربط بينها‬
           ‫وبين المهارات والخدمات المقدمة في المستشفى وتقيم اليجابيات والسلبيات‬
  ‫للخيارات المتنوعة من اللمركزية لصناع السياسية في القطاع الصحي وبيان بعض‬
  ‫السباب الداعية إلى تطبيق اللمركزية في المستشفى خاصة والقطاع الصحة عامة.‬
‫قد توصلت الدراسة إلى ضرورة تغير الساليب الدارية المتبعة في المستشفى وتأكيد‬
   ‫على الحاجة إلى اللمركزية الدارية كأسلوب لحل المكلت الدارية وتغير الهيكلية‬
    ‫التنظيمية على أساس ل مركزي وتفعيل المشاركة المجتمعية لتوفير مصادر الدعم‬
                                                                ‫ابشري والمالي .‬

    ‫‪)‬حامدون,٦٠٠٢( هدفت هذه الدراسة إلى تحليل مساهمة اللمركزية الدارية في‬
  ‫تحقيق التنمية المحلية.وتعريف اللمركزية الدارية وشروطها، وتمييزها عن مفاهيم‬
    ‫ومصطلحات أخرى تستخدم أحيانا كمرادفات لها مثل القلمة واللحصرية.توصلت‬
    ‫الدراسة إلى أن اللمركزية الدارية مفهوم متعدد البعاد والمستويات، حسب حجم‬
        ‫ونوع الصلحيات الممنوحة لجهزة الحكم المحلية.كذلك مفهوم التنمية المحلية‬
  ‫وأهدافها، ومدى مساهمة اللمركزية الدارية في تحقيقها. من خلل دور اللمركزية‬
       ‫كإطار لتخطيط وتنفيذ التنمية المحلية، ودورها كذلك في توسيع قاعدة المشاركة‬
  ‫الشعبية وترسيخ الديمقراطية المحلية.وقد خلصت الدراسة إلى ضرورة مراعاة جملة‬
   ‫من العتبارات عند تطبيق سياسة اللمركزية، لضمان تفادي أي آثار سلبية قد تنجم‬
                                           ‫عن تطبيق مثل هذا النوع من نظم الدارة.‬
‫قائمة المصادر و المراجع :‬

         ‫1(الزعبي,خالد,مفاهيم القاليم التنموية في إطار اللمركزية الدارية المعاصرة‬
   ‫وتطبيقاتها في المملكة الردنية الهاشمية,مؤتمر استراتيجيات واليات تعزيز الحكم‬
            ‫المحلي في الوطن العربي , مركز الملكة رانيا للدراسات الردنية وخدمة‬
                                                            ‫المجتمع,اربد,٨٠٠٢.‬
     ‫2(نعيرات, مجدولين, التوجه نحو تطبيق اللمركزية الدارية في مستشفى جنين ,‬
                                            ‫جامعة النجاح الوطنية ,نابلس.٦٠٠٢.‬
‫3(حامدون , سليمان , اللمركزية الدارية ومساهمتها في التنمية المحلية , مجلة جامعة‬
                                          ‫سبها للعلوم النسانية, طرابلس,٦٠٠٢.‬
  ‫4(طعامنة ,محمد و عبد الوهاب , سمير ,الحكم المحلي في الوطن العربي واتجاهات‬
                                  ‫التطوير,المنظمة العربية للتنمية الدارية ,٥٠٠٢.‬
       ‫5(النهري,مجدي,الدارة المحلية بين المركزية واللمركزية, جامعة المنصورة ,‬
                                                                         ‫١٠٠٢.‬
      ‫6(كشاكش,كريم,التنظيم الداري المحلي )المركزية واللمركزية( , اربد,٧٩٩١.‬
  ‫7(الغويري,احمد,الوحدات المحلية القروية في الردن بين اللمركزية وعدم التركيز‬
           ‫الداري,دراسات , علوم الشريعة والقانون ,المجلد ٣٢ , العدد ١, ٦٩٩١.‬
       ‫8(قباني,خالد, اللمركزية ومسألة تطبيقها في لبنان ,منشورات البحر المتوسط ,‬
                                                  ‫بيروت,الطبعة الولى ,١٨٩١.‬
                     ‫9(مهنا,محمد فؤاد,الوجيز في القانون الداري , القاهرة ,٢٦٩١.‬

Weitere ähnliche Inhalte

Kürzlich hochgeladen

اللام الشمسية واللام القمرية لصف الرابع
اللام الشمسية واللام القمرية  لصف الرابعاللام الشمسية واللام القمرية  لصف الرابع
اللام الشمسية واللام القمرية لصف الرابعalkramasweet
 
by modar saleh في التصوير التلفزيوني أحجام اللقطات .ppt
by modar saleh في التصوير التلفزيوني أحجام اللقطات .pptby modar saleh في التصوير التلفزيوني أحجام اللقطات .ppt
by modar saleh في التصوير التلفزيوني أحجام اللقطات .pptmodarsaleh3
 
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيااهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبياaseelqunbar33
 
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdfسلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdfbassamshammah
 
من قصص القرآن الكريم تحكي عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وماذا فعل مع قومه بدو...
من قصص القرآن الكريم تحكي عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وماذا فعل مع قومه بدو...من قصص القرآن الكريم تحكي عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وماذا فعل مع قومه بدو...
من قصص القرآن الكريم تحكي عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وماذا فعل مع قومه بدو...qainalllah
 
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمددرس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمدجامعة جنوب الوادي
 
"الدعامة الأساسية التي يقوم عليها التقويم الذاتي
"الدعامة الأساسية التي يقوم عليها التقويم الذاتي"الدعامة الأساسية التي يقوم عليها التقويم الذاتي
"الدعامة الأساسية التي يقوم عليها التقويم الذاتيNajlaaAlshareef1
 
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكردمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكرMaher Asaad Baker
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfr6jmq4dqcb
 
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...Osama ragab Ali
 
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdfالصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdfv2mt8mtspw
 
الأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.ppt
الأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.pptالأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.ppt
الأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.pptAliOtherman
 
عرض تقديمي النقائض في العصر الأموي إعداد سلوي أحمد
عرض تقديمي النقائض في العصر الأموي إعداد سلوي أحمدعرض تقديمي النقائض في العصر الأموي إعداد سلوي أحمد
عرض تقديمي النقائض في العصر الأموي إعداد سلوي أحمدsalwaahmedbedier
 
REKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptx
REKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptxREKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptx
REKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptxEvaNathylea1
 
امتحانات النحو وإجاباتها.pdfrrrrrrrrrrrrrr
امتحانات النحو وإجاباتها.pdfrrrrrrrrrrrrrrامتحانات النحو وإجاباتها.pdfrrrrrrrrrrrrrr
امتحانات النحو وإجاباتها.pdfrrrrrrrrrrrrrrmhosn627
 
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.pptMarwaElsheikh6
 
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيااهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبياaseelqunbar33
 
أدب درس النقائض إعداد سلوي أحمد بديرأحمد
أدب درس النقائض إعداد سلوي أحمد بديرأحمدأدب درس النقائض إعداد سلوي أحمد بديرأحمد
أدب درس النقائض إعداد سلوي أحمد بديرأحمدsalwaahmedbedier
 

Kürzlich hochgeladen (20)

اللام الشمسية واللام القمرية لصف الرابع
اللام الشمسية واللام القمرية  لصف الرابعاللام الشمسية واللام القمرية  لصف الرابع
اللام الشمسية واللام القمرية لصف الرابع
 
by modar saleh في التصوير التلفزيوني أحجام اللقطات .ppt
by modar saleh في التصوير التلفزيوني أحجام اللقطات .pptby modar saleh في التصوير التلفزيوني أحجام اللقطات .ppt
by modar saleh في التصوير التلفزيوني أحجام اللقطات .ppt
 
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيااهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
 
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي  جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي  جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
 
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdfسلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
 
من قصص القرآن الكريم تحكي عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وماذا فعل مع قومه بدو...
من قصص القرآن الكريم تحكي عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وماذا فعل مع قومه بدو...من قصص القرآن الكريم تحكي عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وماذا فعل مع قومه بدو...
من قصص القرآن الكريم تحكي عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وماذا فعل مع قومه بدو...
 
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمددرس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
 
"الدعامة الأساسية التي يقوم عليها التقويم الذاتي
"الدعامة الأساسية التي يقوم عليها التقويم الذاتي"الدعامة الأساسية التي يقوم عليها التقويم الذاتي
"الدعامة الأساسية التي يقوم عليها التقويم الذاتي
 
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكردمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
 
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdfالصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
 
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
 
الأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.ppt
الأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.pptالأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.ppt
الأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.ppt
 
عرض تقديمي النقائض في العصر الأموي إعداد سلوي أحمد
عرض تقديمي النقائض في العصر الأموي إعداد سلوي أحمدعرض تقديمي النقائض في العصر الأموي إعداد سلوي أحمد
عرض تقديمي النقائض في العصر الأموي إعداد سلوي أحمد
 
REKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptx
REKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptxREKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptx
REKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptx
 
امتحانات النحو وإجاباتها.pdfrrrrrrrrrrrrrr
امتحانات النحو وإجاباتها.pdfrrrrrrrrrrrrrrامتحانات النحو وإجاباتها.pdfrrrrrrrrrrrrrr
امتحانات النحو وإجاباتها.pdfrrrrrrrrrrrrrr
 
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
 
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيااهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
 
أدب درس النقائض إعداد سلوي أحمد بديرأحمد
أدب درس النقائض إعداد سلوي أحمد بديرأحمدأدب درس النقائض إعداد سلوي أحمد بديرأحمد
أدب درس النقائض إعداد سلوي أحمد بديرأحمد
 

Empfohlen

2024 State of Marketing Report – by Hubspot
2024 State of Marketing Report – by Hubspot2024 State of Marketing Report – by Hubspot
2024 State of Marketing Report – by HubspotMarius Sescu
 
Everything You Need To Know About ChatGPT
Everything You Need To Know About ChatGPTEverything You Need To Know About ChatGPT
Everything You Need To Know About ChatGPTExpeed Software
 
Product Design Trends in 2024 | Teenage Engineerings
Product Design Trends in 2024 | Teenage EngineeringsProduct Design Trends in 2024 | Teenage Engineerings
Product Design Trends in 2024 | Teenage EngineeringsPixeldarts
 
How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental Health
How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental HealthHow Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental Health
How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental HealthThinkNow
 
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdf
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdfAI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdf
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdfmarketingartwork
 
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024Neil Kimberley
 
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)contently
 
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024Albert Qian
 
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie InsightsSocial Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie InsightsKurio // The Social Media Age(ncy)
 
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024Search Engine Journal
 
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
5 Public speaking tips from TED - Visualized summarySpeakerHub
 
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd Clark Boyd
 
Getting into the tech field. what next
Getting into the tech field. what next Getting into the tech field. what next
Getting into the tech field. what next Tessa Mero
 
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search IntentGoogle's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search IntentLily Ray
 
Time Management & Productivity - Best Practices
Time Management & Productivity -  Best PracticesTime Management & Productivity -  Best Practices
Time Management & Productivity - Best PracticesVit Horky
 
The six step guide to practical project management
The six step guide to practical project managementThe six step guide to practical project management
The six step guide to practical project managementMindGenius
 
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...RachelPearson36
 

Empfohlen (20)

2024 State of Marketing Report – by Hubspot
2024 State of Marketing Report – by Hubspot2024 State of Marketing Report – by Hubspot
2024 State of Marketing Report – by Hubspot
 
Everything You Need To Know About ChatGPT
Everything You Need To Know About ChatGPTEverything You Need To Know About ChatGPT
Everything You Need To Know About ChatGPT
 
Product Design Trends in 2024 | Teenage Engineerings
Product Design Trends in 2024 | Teenage EngineeringsProduct Design Trends in 2024 | Teenage Engineerings
Product Design Trends in 2024 | Teenage Engineerings
 
How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental Health
How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental HealthHow Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental Health
How Race, Age and Gender Shape Attitudes Towards Mental Health
 
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdf
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdfAI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdf
AI Trends in Creative Operations 2024 by Artwork Flow.pdf
 
Skeleton Culture Code
Skeleton Culture CodeSkeleton Culture Code
Skeleton Culture Code
 
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
 
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
 
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
 
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie InsightsSocial Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
 
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
 
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
 
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
 
Getting into the tech field. what next
Getting into the tech field. what next Getting into the tech field. what next
Getting into the tech field. what next
 
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search IntentGoogle's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
 
How to have difficult conversations
How to have difficult conversations How to have difficult conversations
How to have difficult conversations
 
Introduction to Data Science
Introduction to Data ScienceIntroduction to Data Science
Introduction to Data Science
 
Time Management & Productivity - Best Practices
Time Management & Productivity -  Best PracticesTime Management & Productivity -  Best Practices
Time Management & Productivity - Best Practices
 
The six step guide to practical project management
The six step guide to practical project managementThe six step guide to practical project management
The six step guide to practical project management
 
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
 

Organizational behavior(2)

  • 1. ‫بسم ال الرحمن الرحيم‬ ‫المقدمة:‬ ‫نظرا للتوجه نحو اللمركزية بشكل عام لتغير أنظمة الحكومات كجزء من التطوير و الصلح ,‬ ‫تم طرح موضوع اللمركزية ونوقش في أكثر من ميدان وأكثر من مجال في محاولة لبراز‬ ‫أهمية الدور الذي تلعبه اللمركزية بشكل عام واللمركزية الدارية بشكل خاص . ولقد جاءت‬ ‫هذه الدراسة للوقوف على متطلبات و انعكاسات تطبيق اللمركزية الدارية في الدارة المحلية‬ ‫من وجهة نظر النخبة الدارية والسياسية في الردن.‬ ‫مشكلة الدراسة:‬ ‫أسئلة الدراسة :‬ ‫تسعى الدراسة للجابة عن التساؤلت التالية:‬ ‫1-ما هي أهم متطلبات تطوير تطبيق اللمركزية الدارية في الردن؟!‬ ‫2-ما هي أهم الثار والنعكاسات المتوقعة لتطبيق اللمركزية الدارية في الردن؟!‬ ‫3-هل هناك علقة ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة ) 50.0≥‪ (α‬بين متطلبات‬ ‫تطوير تطبيق اللمركزية الدارية في الردن والعوامل الديموغرافية المتمثلة‬ ‫بالمسمى الوظيفي و النتماء لحزب سياسي ؟!‬ ‫4-هل هناك علقة ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة ) 50.0≥‪ (α‬بين‬ ‫النعكاسات المترتبة على تطبيق اللمركزية الدارية في الردن والعوامل‬ ‫الديموغرافية المتمثلة بالمسمى الوظيفي و النتماء لحزب سياسي؟!‬ ‫5-هل توجد فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة ) 50.0≥‪ (α‬في تقدير‬ ‫المبحوثين لمتطلبات تطوير تطبيق اللمركزية الدارية التي تشكله العوامل‬ ‫المفترضة التالية :‬ ‫‪‬كيفية تشكيل المجلس‬ ‫‪‬الرقابة المفروضة على المجالس‬ ‫‪‬مالية هذه المجالس ؟!‬ ‫6-هل توجد فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة ) 50.0≥‪ (α‬في تقدير‬ ‫المبحوثين للثار والنعكاسات المترتبة على تطبيق اللمركزية الدارية؟؟؟؟؟؟؟؟‬
  • 2. ‫فرضيات الدراسة :‬ ‫( لدى أفراد العينة حول متطلبات‬ ‫- ل توجد فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة الحصائية )‬ ‫تطوير تطبيق اللمركزية الدارية في الردن.‬ ‫( بين إجابات أفراد العينة فيما يتعلق‬ ‫- ل توجد فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة الحصائية )‬ ‫بمتطلبات تطوير تطبيق اللمركزية الدارية في الردن تعزى لمتغير* المسمى الوظيفي * النتماء لحزب‬ ‫سياسي‬ ‫( بين إجابات أفراد العينة حول الثار‬ ‫- ل توجد فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة الحصائية )‬ ‫والنعكاسات المترتبة على تطبيق اللمركزية الدارية في الردن تعزى لمتغير * المسمى الوظيفي *النتماء‬ ‫لحزب سياسي.‬ ‫1-هناك علقة ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة ) 50.0≥‪ (α‬بين متطلبات‬ ‫تطوير تطبيق اللمركزية الدارية في الردن والعوامل الديموغرافية المتمثلة‬ ‫بالمسمى الوظيفي و النتماء لحزب سياسي.‬ ‫2-هل هناك علقة ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة ) 50.0≥‪ (α‬بين‬ ‫النعكاسات المترتبة على تطبيق اللمركزية الدارية في الردن والعوامل‬ ‫الديموغرافية المتمثلة بالمسمى الوظيفي و النتماء لحزب سياسي‬ ‫3- توجد فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة ) 50.0≥‪ (α‬في تقدير‬ ‫المبحوثين لمتطلبات تطوير تطبيق اللمركزية الدارية التي تشكله العوامل‬ ‫المفترضة التالية :‬ ‫‪‬كيفية تشكيل المجلس‬ ‫‪‬الرقابة المفروضة على المجالس‬ ‫‪‬مالية هذه المجالس‬ ‫4-توجد فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة ) 50.0≥‪ (α‬في تقدير‬ ‫المبحوثين‬ ‫للثار والنعكاسات المترتبة على تطبيق اللمركزية الدارية؟؟؟؟؟؟؟؟‬ ‫أهداف الدراسة :‬ ‫1(إن الهدف العام لهذه الدراسة هو التعرف على متطلبات تطوير تطبيق اللمركزية‬ ‫الدارية والثار والنعكاسات المترتبة على تطبيقها في الردن وذلك من وجهة نظر‬ ‫النخبة السياسية والدارية في الردن‬ ‫2(إضافة لهذا الهدف العام هناك أهداف أخرى تفصيلية والتي منها :‬ ‫‪‬توضح الدراسة مفهوم اللمركزية الموجودة في أدبيات البحث.‬ ‫‪‬إعطاء صورة موجزة عن صور اللمركزية الدارية .‬ ‫‪‬التعرف على كل من مزايا وعيوب اللمركزية الدارية .‬
  • 3. ‫‪‬التعرف على هيكل الدارة العامة و اللمركزية الدارية في الردن.‬ ‫أهمية الدراسة :‬
  • 4. ‫الطار النظري:‬ ‫♦المركزية و اللمركزية وجهان من أوجه التنظيم الداري و السلطة الدارية في‬ ‫الدولة يمكن أن تمارس من خلل هذين النظامين.‬ ‫المركزية : )طعامنة وعبد الوهاب ,٥٠٠٢(‬ ‫وهي تركيز السلطة في المركز.‬ ‫أشكال المركزية : ١( التركيز الداري: تتركز السلطة في أيدي الوزراء في العاصمة يجب على‬ ‫ممثلي الحكومة المركزية الرجوع إلى الوزارات في كل صغيرة وكبيرة .‬ ‫٢( عدم التركيز الداري : شكل مخفف من أشكال المركزية وهي عملية نقل‬ ‫بعض الصلحيات من المركز إلى الفروع في القاليم المختلفة .‬ ‫اللمركزية : )طعامنة وعبد الوهاب ,٥٠٠٢(‬ ‫هي عبارة عن أسلوب في التنظيم يقوم على أساس توزيع الصلحيات والختصاصات بين‬ ‫السلطة المركزية وهيئات أخرى مستقلة عنها .‬ ‫تنقسم إلى قسمين :‬ ‫1(اللمركزية السياسية : توزيع وظائف الحكومية المختلفة - التشريعية القضائية والتنفيذية‬ ‫– بين الحكومات التحادية في العاصمة وحكومات الوليات أو الوحدات السياسية ,‬ ‫يناسب هذا السلوب الدول الكبيرة الحجم وتلك التي تعتمد وتتعدد فيها القوميات و اللغات‬ ‫والثقافات .‬ ‫2(اللمركزية الدارية : قيام الحكومة بنقل صلحياتها في شؤون التخطيط والموارد‬ ‫وتخصيصها من المركز إلى الوحدات المحلية في الميدان . وهي أسلوب من أساليب‬ ‫توزيع الوظيفية الدارية و تحتفظ الحكومة بحق المراقبة و التوجيه . و تنقسم إلى:‬ ‫1(اللمركزية القليمية :‬ ‫‪‬تقوم وحدات إقليمية مستقلة بإدارة الشؤون المحلية للقليم أو المنطقة.‬ ‫‪‬هناك مصالح محلية متميزة يعهد بالشراف عليها إلى وحدات إدارية‬ ‫مستقلة .‬ ‫‪‬يعتبر هذا النوع من اللمركزية مرادفا لنظام الدارة المحلية .‬ ‫‪‬وحدات إدارية مخلية مستقلة تتمتع بشخصية اعتبارية تمثلها مجالس‬ ‫محلية منتخبة أو مختارة تخضع لشراف ورقابة الحكومة المركزية .‬ ‫2(اللمركزية المصلحية أو المرفقية :‬ ‫‪‬قيام هيئات عامة مستقلة قادرة على ممارسة وظيفتها المحددة في‬ ‫منطق واحد أو عدة مناطق في الدولة وهي التي تعرف بالمؤسسات‬ ‫العامة .‬
  • 5. ‫‪‬إتباع هذا السلوب ينطلق من رغبة الدولة في إدارة عدد من‬ ‫المرافق العامة بأسلوب تجاري بعيدا عن تعقيدات البيروقراطية‬ ‫الحكومية و اجر ائتها الطويلة .‬ ‫‪‬يهدف إلى تقديم الخدمات إلى المواطنين بأقل تكلفة ممكنة و فاعلية‬ ‫اكبر .‬ ‫اللمركزية بتعبير مبسط هي توسيع صلحيات السلطات المحلية على حساب السلطة المركزية‬ ‫ومن شأنها نقل النشاط الداري من أيدي الموظفين إلى أيدي المواطنين تحقيقا لمبدأ الديمقراطية‬ ‫السياسية على المستوى الوطني . فالمركزية المطلقة غير موجودة في الواقع العملي وهي مجرد‬ ‫وهم كما انه ل يمكن تصور وجود ل مركزية مطلقة و إل أصبحنا أمام دول متفرقة فالمركزية و‬ ‫اللمركزية مفهومان نسبيان يتغيران كما ونوعا بحسب النظمة السياسية و الفلسفة السياسية التي‬ ‫تعتمدها كل دولة من الدول في تسير شؤونها العامة والدول الحديثة تعتمد إدارة البلد بحسب‬ ‫قواعد ومبادئ تحفظ نوعا من التوازن بين اختصاصات السلطة المركزية و السلطات المحلية‬ ‫بحيث يكون لهذه السلطات نوع من الستقلل و الحرية في إدارة شؤونها الذاتية وتسيير مرافقها‬ ‫المحلية العامة مع الحرص على وحدة الدولة السياسية )قباني ,١٨٩١(.‬ ‫تعريف اللمركزية السياسية :‬ ‫تعرف اللمركزية بأنها وضع دستوري يقوم على أساس توزيع الوظائف الحكومية المختلفة‬ ‫-التشريعية والتنفيذية والقضائية – بين الحكومات التحادية في العاصمة وحكومات الوليات أو‬ ‫الجمهوريات أو غيرها من الوحدات السياسية ويسود هذا النمط من اللمركزية في العادة في‬ ‫الدول المركبة مثل الوليات المتحدة المريكية وسويسرا وهذا السلوب يناسب الدول كبيرة‬ ‫الحجم وتلك التي تتعدد فيها القوميات واللغات والثقافات. )طعامنة وعبد الوهاب ,٥٠٠٢(‬ ‫يمتد التوزيع في اللمركزية السياسية إلى الوظيفة السياسية أو وظيفة الحكم وهي تشمل التشريع‬ ‫والتنفيذ و القضاء ول يقتصر على النطاق الداري , ففي اللمركزية السياسية كل من الوظائف‬ ‫يكون شركة بين الحكومة المركزية وهيئات أخرى إقليمية تكون حكومات الدويلت أو الوليات‬ ‫أو المقاطعات وبذلك توجد اللمركزية السياسية في نظام التحاد المركزي أي في النظام‬ ‫الفيدرالي. .)كشاكش ,٧٩٩١(‬ ‫يقصد بالتحاد الفيدرالي ذلك التحاد الذي يضم مجموعة من الدول أو الوليات أو القاليم والذي‬ ‫ينشأ بمقتضاه دوله فيدرالية جديدة تكون لها الشخصية القانونية المعنوية الدولية وتفقد هذه الدول‬ ‫أو الوليات أو القاليم مظاهر السيادة الخارجية والذي ل يتمتع به - بعد نشأة التحاد- إل الدولة‬ ‫الفيدرالية الجديدة وذلك مع السماح بتمتع العضاء الداخلة في هذه الدولة الفيدرالية الجديدة بالحق‬ ‫في ممارسة نوع من الستقلل الداخلي عن طريق ممارسة بعض المظاهر السيادة الداخلية ويتم‬ ‫تحديد هذه المظاهر في صلب الدستور الفيدرالي المنشئ للدولة الفيدرالية الجديدة.)النهري,‬ ‫١٠٠٢(‬
  • 6. ‫ويمكن تعريفها بأنها نوع من أساليب التنظيم الدستوري وترتبط فكرة اللمركزية السياسية بفكرة‬ ‫الدولة الفيدرالية أو التحادية لنها تعد بحق اتحاد خاضع للقانون الدستوري إذ نجد مصدرها‬ ‫الساسي في الدستور الفيدرالي الذي يحدد شكل الدولة ونطاقها ومدى توزيع السلطات العامة فيها‬ ‫وتحديد حقوق وحريات المواطنين . )النهري,١٠٠٢(‬ ‫تعريف اللمركزية الدارية:‬ ‫اللمركزية هي عبارة عن أسلوب في التنظيم يقوم على أساس توزيع الصلحيات و‬ ‫الختصاصات بين السلطة المركزية وهيئات أخرى مستقلة عنها قانونا . )طعامنة وعبد‬ ‫الوهاب ,٥٠٠٢(‬ ‫وهي نظام قانوني ل يظهر بمظهر واحد ول بصيغة واحدة و إنما يتخذ أشكال مختلفة و متعددة‬ ‫بحسب الشكل الدستوري للدولة و تنضوي جميعها تحت عنوانين اثنين : اللمركزية الدارية و‬ ‫اللمركزية السياسية .‬ ‫وهي وجه من أوجه التنظيم الداري في الدولة و قد تعتمد الدولة في تخطيط سياستها الدارية‬ ‫نظام اللمركزية الدارية أو نظام المركزية المطلقة أو نظام المركزية النسبية أي ما يسمى في‬ ‫فقه القانون الداري باللحصرية أو نظام القليمية أو غير ذلك من النظمة التي تتلءم مع‬ ‫سياستها العامة و ما ترى فيه السلوب الفضل و الكثر فاعلية في تنظيم جهاز الدولة الداري.‬ ‫)قباني ,١٨٩١(.‬ ‫واللمركزية الدارية تعني قيام جماعات محلية تجمعها روابط تاريخية و اجتماعية وثقافية‬ ‫ومصالح ذاتية مشتركة ضمن نطاق جغرافي محدد بإدارة نفسها بنفسها عن طريق مجالس‬ ‫منتخبة تتمتع بالشخصية المعنوية و تستقل عن السلطة المركزية إداريا وإنما تبقى خاضعة‬ ‫لرقابتها وفقا لما تحدده القوانين والنظمة.‬ ‫اللمركزية الدارية ل تؤثر في وحدة الدولة وتبقى الدولة التي تعتمدها نظاما إداريا لها دولة‬ ‫موحدة في سلطاتها الثلث التشريعية و التنفيذية و القضائية وتحافظ على شكلها كدولة بسيطة ,‬ ‫تستقل عن السلطة المركزية في إدارة إقليم الدولة أو الوحدة الدارية اللمركزية عن طريق‬ ‫هيئات منتخبة ومستقلة عن الحكومة و ل تخضع لها خضوعا تسلسليا.‬ ‫واللمركزية تتميز بوجود حاجات خاصة لجماعة من السكان تشكل كيانا متجانسا و تجمعها‬ ‫مصالح ذاتية مشتركة تختلف عن المصالح الوطنية العامة التي تهم جميع مواطني الدولة وهي و‬ ‫إن كانت تؤدي إلى نوع من الحكم الذاتي و الستقلل في الدارة فاتها تبقى مرتبطة حتى من‬ ‫الناحية الدارية بجهاز السلطة المركزية عن طريق الرقابة الدارية التي تمارسها السلطة‬ ‫المركزية عليها إما مباشرة وإما بواسطة ممثليها في المناطق . فهي ل تتعارض مع النظام‬ ‫المركزي و ل تقضي عليه وإنما تأتلف وتشكل معه بنيانا إداريا متكامل إن هو إل نمط من أنماط‬ ‫الدارة العامة . )قباني ,١٨٩١(.‬ ‫اللمركزية الدارية تهتم بإعادة توزيع السلطة والمسئولية والموارد الملية لتقديم الخدمات العامة‬ ‫بين مستويات الحكم المختلفة وتتضمن نقل مسئولية التخطيط و التمويل والدارة لوظائف عامة‬
  • 7. ‫محددة من الحكومة المركزية وهيئاتها لفروع الهيئات الحكومية والوحدات التابعة ا مستويات‬ ‫الحكم والهيئات العامة شبه المستقلة أو البلديات على مستوى إقليمي أو وظيفي. )نعيرات,٦٠٠٢(‬ ‫اللمركزية الدارية أسلوب من أساليب الدارة ولكن اللمركزية السياسية أسلوب من أساليب‬ ‫الحكم . هناك فارق كبير بين العملية السياسية والعملية الدارية فالولى عملية صنع قرار‬ ‫السياسة العامة وهي عملية تتم حسب النظام السياسي القائم بالتعاون والتنسيق الكامل مع‬ ‫السلطات القائمة في الدولة أما العملية الدارية فإنها تعني بالدرجة الولى بتنفيذ تلك السياسة‬ ‫العامة بأقصى كفاءة و تتم العملية الدارية تحت الشراف الكامل للعملية السياسية عن طريق‬ ‫خضوع الجانب الداري في السلطة التنفيذية أمام السلطة التشريعية و القضائية. .)كشاكش ,‬ ‫٧٩٩١(‬ ‫أنماط ومستويات اللمركزية: )حامدون,6002(‬ ‫يشير مفهوم اللمركزية إلى العملية العامة التي تنقل بموجبها السلطة السياسية والعمليات التنفيذية‬ ‫إلى هيئات حكومية على المستوى المحلي، ولقد قسم المنظرون اللمركزية حسب درجتها وعمقها‬ ‫إلى أنماط أربعة تب ًا لمستوى نقل السلطة ولنوع "الوحدة" التي يجري تشاطر السلطة معها، وهذه‬ ‫ع‬ ‫النماط هي:‬ ‫‪‬التنازل: ويعني نقل السلطة إلى حكومات محلية مستقلة ذاتيا أو شبه مستقلة ذاتيا.‬ ‫‪‬التفويض: وهو نقل مسؤوليات الخدمات والدارة إلى أجهزة الحكم والمؤسسات‬ ‫المحلية.‬ ‫‪‬إبطال المركزية )أو عدم التر ُز(: ويعني توكيل تنفيذ البرامج الوطنية لفروع أدنى من‬ ‫ك‬ ‫الحكومة.‬ ‫‪‬التجريد: وهو نقل الخدمات والمؤسسات العامة )الحكومية( إلى شركات ومؤسسات‬ ‫خاصة" .‬ ‫صور اللمركزية الدارية:‬ ‫١( اللمركزية الدارية القليمية:‬ ‫أول صورة عرفت لفكرة اللمركزية هي الصورة القليمية فاللمركزية الدارية قد نشأت أول ما‬ ‫نشأت على مستوى القليم وليس على مستوى العاصمة وهذا ما يوحي به على كل حال تعبير‬ ‫اللمركزية , كانت البلدية النموذج الطبيعي لصورة اللمركزية الدارية القليمية والتجسيد‬ ‫التنظيمي و الواقعي لها . )قباني ,١٨٩١(‬
  • 8. ‫يمكن تعريف اللمركزية القليمية بأنها تنظيم الجهاز الداري في الدولة بشكل يسمح بتعدد‬ ‫أشخاصها الدارية على أساس إقليمي بمعنى أن يتخصص في شؤون كل إقليم من أقاليم الدولة‬ ‫وعلى مستوى مصالحه المحلية وبالنسبة لمجموعة الفراد الذين يرتبطون بهذا القليم جهاز‬ ‫إداري أو شخص معنوي عام محلي من طبيعة هذه المصالح وأكثر اتصال بها ومعرفة‬ ‫باحتياجاتها من الحكومة المركزية . )قباني ,١٨٩١(‬ ‫ويمكن تعريفها بأنها العتراف بالشخصية المعنوية العامة لجزء من إقليم الدولة كالمحافظة أو‬ ‫المدينة ويتبع هذا استقلل في رعاية المصالح المحلية المعترف بها من قبل المشرع عن طريق‬ ‫إدارة مرافقه المحلية التي يحددها القانون.)كشاكش ,٧٩٩١(‬ ‫في ظل هذه اللمركزية يفترض وجود وحدات إدارية محلية مستقلة تتمتع بشخصية اعتبارية‬ ‫بتمثلها مجالس مخلية بمكن أن تكون منتخبة أو مختارة من قبل السكان وتخضع لشراف ورقابة‬ ‫الحكومة . )طعامنة وعبد الوهاب ,٥٠٠٢(‬ ‫في الردن , تنشأ المجالس البلدية في مدن المملكة بموجب قانون البلديات الذي انبثق أساسا من‬ ‫المادة )١٢١( من الدستور وينصص هذا القانون على أن البلدية هي مؤسسة أهلية تتمتع‬ ‫بالستقلل المالي ويتم تشكيل وإلغاء تعين حدود البلدية ووظائفها وصلحيتها بمقتضى هذا‬ ‫القانون وتأخذ بموجب هذه القانون شخصية معنوية تتمتع بكافة الحقوق القانونية . )الزعبي ,‬ ‫٨٠٠٢(.‬ ‫يقوم على إدارة البلدية مجلس بلدي منتخب ويستثنى من هذه القاعدة أمانة عمان الكبرى حيث‬ ‫ينتخب نصف أعضاء مجلسها ويعين النصف الخر بقرار من مجلس الوزراء وهذا القرار أصبح‬ ‫يطبق على جميع بلديات المملكة حسب قانون دمج البلديات الجديد لعام ١٠٠٢,يتراوح عدد‬ ‫أعضاء المجلس البلدي بين )٧- ٨٦ ( عضوا وفق أحكام القانون واختصاصات المجلس البلدي‬ ‫فقد وردت بالتفصيل في المادة )١٤( من قانون البلديات ويبلغ عددها نحو ٧٣ وظيفة واهم‬ ‫الوظائف التنموية للبلديات هي :‬ ‫‪‬تخطيط وشق الشوارع و مراقبة وإنشاء البنية وإصدار رخص البناء.‬ ‫‪‬تزويد السكان بالكهرباء و الغاز والماء وتنظيم الحرف والصناعات .‬ ‫‪‬إنشاء و تنظيم السواق و مواقف المركبات ومراقبتها ضمن حدود البلدية.‬ ‫‪‬مراقبة عمل الفنادق وأماكن النوم الخرى والمطاعم والمقاهي و النوادي.‬ ‫‪‬إنشاء المتنزهات والحدائق والساحات.‬ ‫‪‬إنشاء المراكز الصحية و المستشفيات.‬ ‫‪‬المحافظة على النظافة العامة والصحة العامة وجمع النفايات ونقلها و إتلفها.‬ ‫)الزعبي ,٨٠٠٢(‬ ‫أما مجالس الخدمات المشتركة فتنشأ هذه المجالس بقرار من وزير الشؤون البلدية بناء على‬ ‫تعميد من المحافظ أو المتصرف ويتكون مجلس الخدمات المشتركة من عدد من المجالس البلدية‬ ‫و القروية المتجاورة جغرافيا , يتمتع المجلس بشخصية اعتبارية ويقرر الوزير عدد من‬ ‫العضاء ورئيس المجلس وتمارس هذه المجالس صلحيات المجالس البلدية المنصوص عليها‬ ‫في القوانين التنموية المشتركة التي يقوم بها ويمارس رئيس المجلس صلحيات رئيس البلدية‬ ‫المنصوص عليها في قانون البلديات وقد قامت هذه المجالس بهدف تطوير نظام الدارة المحلية‬ ‫وإيجاد نوع من العلقة والتعاون التنموي بين المجالس المحلية .)الزعبي ,٨٠٠٢(‬
  • 9. ‫أما الوحدات الدارية القليمية فهي المحافظات وتضم كل محافظة عادة لواء أو أكثر وعدد من‬ ‫القصبات. رؤساء الوحدات الدارية يعرفوا بالحكام الداريين ويتم تعينهم عادة من قبل السلطة‬ ‫المركزية ويعملون تحت إشراف وزير الداخلية ويلحظ عدم وجود تدرج رئاسي مباشر بين‬ ‫المستويات الدارية المختلفة وفق تتبع الناحية لمركز لواء أو لمحافظة مباشرة كما قد تتبع القضاء‬ ‫للواء . تعتبر فروع الوزارات في المحافظات أيضا وحدات إقليمية تتبع وزارات مركزية‬ ‫موجودة في العاصمة وتقوم هذه الفروع بمهام و صلحيات معينة ذات طابع مركزي نجمت عن‬ ‫إعادة توزيع السلطة داخل الجهاز الحكومي الموجود في المركز وفروعه الموجودة في‬ ‫المحافظات. )الزعبي ,٨٠٠٢(.‬ ‫اللمركزية القليمية نطرح مشاكل عديدة و معقدة جدا على الصعيد الداري كما على الصعيد‬ ‫السياسي الن تحديد هذا الجزء من ارض الدولة هو من الصعوبة بمكان بحيث يختلط باعتبارات‬ ‫جغرافية و تاريخية و اجتماعية و ثقافية هذا إذا استبعدنا العنصر السياسي من الموضوع والذي‬ ‫ل يقل أهمية عن العناصر الخرى .‬ ‫يصطدم تحديد التقسيمات الدارية المناسبة لغراض الدارة المحلية بمشكلت كثيرة على‬ ‫الصعيد الداري لعل أهمها :‬ ‫‪‬مشكلة تحديد عدد الوحدات الدارية التي تضمها الدولة .‬ ‫‪‬مشكلة تحديد مستويات الوحدات الدارية وبعبارة أخرى هل تتكون من مستوى‬ ‫واحد أو من عدة مستويات .‬ ‫‪‬مشكلة تحديد انسب وضع للعلقات بين الوحدات وهل يكون ذلك عموديا وعلى شكل‬ ‫تسلسل هرمي أم أفقيا بمعنى المساواة بين الوحدات .) قباني ,١٨٩١(‬ ‫٢(اللمركزية المصلحية أو المرفقية :‬ ‫تتمثل اللمركزية المرفقية بشكل عام فيما يسمى بالمؤسسات العامة , هي أسلوب من أساليب‬ ‫إدارة المرافق العامة يقصد بها إدارة مرفق عام أو عدد من المرافق العامة ذات الهداف الموحدة‬ ‫بواسطة هيئة إدارية يمنحها القانون الشخصية المعنوية وتكون بالتالي مستقلة إداريا وماليا و فنيا‬ ‫عن السلطة الدارية التي أنشأتها .)مهنا,٢٦٩١(‬ ‫وهي العتراف بالشخصية المعنوية العامة لحد المرافق القومية أو المحلية حتى تتمكن من إدارة‬ ‫شؤونها بحرية وتتبع الساليب التي تتفق وطبيعة نشاطه لكي ترتفع كفايته الدارية . .)كشاكش ,‬ ‫٧٩٩١(‬ ‫تقع هذه اللمركزية في المؤسسات العامة والتي يقصد بها كل هيئة عامة أنشأتها الدولة و منحت‬ ‫من القانون الشخصية العتبارية أو كل مصلحة عامة من السلطة التنفيذية تتعدد المؤسسات‬ ‫العامة في الردن إل أنها تتفق جميعا في وضعها القانوني الذي يقوم على أساس وظيفي لدارة‬ ‫مرفق يخضع لمبدأ التخصص الفني, تمارس هذه المؤسسات مهامها في إقليم معين أو مجموعة‬ ‫أقاليم محددة وتخضع لرقابة السلطة التنفيذية وتتمتع هذه المؤسسات بالشخصية العتبارية و‬ ‫الستقلل المالي والداري في ممارسة وظائفها وتنقسم هذه المؤسسات إلى نوعين هما : الدوائر‬ ‫المركزية أو تلك الهيئات الموجودة في المركز و تشمل صلحياتها جميع أقاليم المملكة كما هو‬
  • 10. ‫الحال في دائرة التشريع ودائرة الحصاءات العامة . النوع الثاني هو المؤسسات العامة التي‬ ‫توجد في القاليم معا ومن أمثلتها بنك تنمية المدن والقرى . وعلى صعيد التخطيط و التنمية‬ ‫المكانية فقد تم إنشاء العديد من هذه الهيئات لتقوم بمهمات التخطيط و التنمية المكانية في أقاليم‬ ‫محددة كما هو الحال في سلطة إقليم العقبة . )الزعبي ,٨٠٠٢(‬ ‫من الواضح أن اللمركزية المرفقية اعتمدت في عصرنا الحاضر كأسلوب من أساليب الدارة‬ ‫التي تأخذ بها معظم الدول الحديثة ولكنها تعرضت لنقد شديد من كثير من فقهاء القانون الداري‬ ‫حتى إن بعضهم ينكر إعطاء المؤسسات العامة صفة اللمركزية ويعتبر أن الشكل الوحيد من‬ ‫التنظيم الداري الذي يستحق هذه الصفة هي شكل اللمركزية القليمية . فاللمركزية المرفقية‬ ‫بنظر هؤلء ل تتضمن أيا من مزايا اللمركزية القليمية إنما هي فرع من فروع الدارة العامة ,‬ ‫أعطيت بعضا من الستقلل و التمييز. فالدارات العامة تظهر بشكل مجموعة من الشكال‬ ‫الهرمية على رأس كل منها وزير مختص إل أن بعضا من تلك الدارات يكون على رأسها‬ ‫بصورة استثنائية سلطة غير سلطة الوزير هي سلطة رجل مستقل ذو صفة فنية ويتبع لها‬ ‫موظفون ل يخضعون تسلسليا لسلطة الوزير هذه الدارات هي ما يطلق عليها اسم المؤسسات‬ ‫العامة التي ل يمكن اعتبارها مؤسسات ل مركزية .) قباني,١٨٩١(‬ ‫وان كانت اللمركزية الدارية قد اتخذت هاتين الصورتين أي الصورة القليمية والصورة‬ ‫المرفقية أو الفنية وإذا كان هناك تشابه بينهما من حيث تمتع كل منهما بالشخصية المعنوية‬ ‫وبالستقلل في إدارة شؤونه عن السلطة المركزية فانه يبقى أن بين المؤسستين اختلفا يجب‬ ‫الشارة إليه قبل البحث في كل منهما على حدة ويتجلى هذا الختلف في المور التالية:‬ ‫1(إن اللمركزية المرفقية يمكن أن توجد في دولة تطبق نظام المركزية الدارية أو في‬ ‫دولة غير ديمقراطية لن المركزية نظام إداري ملزم للديمقراطية . )قباني,‬ ‫١٨٩١(‬ ‫2( باستطاعة الهيئات اللمركزية المحلية وهي تعتبر من أشخاص القانون العام كالدولة‬ ‫أن تلجأ إلى إيجاد مؤسسات عامة محلية وتمنحها الشخصية المعنوية لدارة بعض‬ ‫المرافق الحيوية الخاصة بالوحدة الدارية التي تقوم عليها فكلما تملك الدولة القدرة‬ ‫على إنشاء أشخاص إدارية مرفقيه تدير مشروعاتها و مرافقها تحت إشرافها كذلك‬ ‫يمكن للشخاص الدارية المحلية كالبلديات و المدن و المحافظات التي تتمتع‬ ‫بالشخصية المعنوية أن تعتمد هذا السلوب في تسيير مرافقها المحلية. )قباني ,‬ ‫١٨٩١(‬ ‫3( ينشأ الشخص الداري المحلي لرعاية مصالح مجموعة من الناس تقيم في بقعة‬ ‫معينة من ارض الدولة دون تحديد ويكون له اختصاص عام يشمل جميع المرافق‬ ‫المحلية لسكان تلك البقعة من ارض الدولة دون التفريق بينهم . أما الشخص ألمرفقي‬ ‫فينشأ لتحقيق غرض محدد هو تنفيذ مرفق عام واحد أو عدد من المرافق العامة‬ ‫ويكون له تبعا لذلك اختصاص محدود ل يتجاوز الغرض المحدد الذي أنشئ لتحقيقه.‬ ‫) كشاكش ,٧٩٩١(‬
  • 11. ‫4(يتكون الشخص المحلي من عدد من الفراد تجمعهم مصالح مشتركة وهم سكان‬ ‫الدولة أو المحافظة أو المدينة فهو ليس مرفقا منح الشخصية المعنوية , أما الشخص‬ ‫ألمرفقي فل يتكون من مجموعة أشخاص ولكنه مرفق عام منح الشخصية المعنوية .‬ ‫والشخص ألمرفقي ل يكون له وجود حقيقي قبل إنشاء المرفق ومنحه الشخصية أما‬ ‫الشخص المحلي فان وجوده من الناحية المادية يسبق وجوده القانوني , ويعتبر‬ ‫الشخص المحلي سلطة أعلى درجة وأوسع اختصاصا وسلطانا من الشخص ألمرفقي‬ ‫فيمثل اختصاص الشخص المحلي إنشاء وإدارة جميع المرافق العامة في بقعة معينة‬ ‫من ارض الدولة بما في ذلك انشأ الشخاص ألمرفقيه . ) كشاكش ,٧٩٩١(‬ ‫5(تنشأ الشخاص المحلية بتأثير عوامل سياسية أهمها انتشار الفكار الديمقراطية‬ ‫ومبادئ الحرية السياسية التي تنادي بوجوب منح الجماهير حق حكم نفسها بنفسها ,‬ ‫أما الشخاص ألمرفقيه فتنشأ لسباب وعوامل فنية هي الرغبة في إدارة المرافق‬ ‫العامة بطريقة فنية سليمة تكفل تحقيق أوفر إنتاج ممكن بأقل التكاليف. ) كشاكش ,‬ ‫٧٩٩١(‬ ‫تلعب الدارة المحلية في الردن دورا أساسيا في عملية التنمية القليمية والشاملة وذلك نظرا لما‬ ‫تقوم به هذه الدارة من أعباء متعددة ومتدخلة على الصعيدين الداري والتنموي فهي من ناحية‬ ‫مسئولة عن تصريف المور الدارية وانجاز المهام الحكومية ناحية مسئوله عن تصريف المور‬ ‫الدارية وانجاز المهام الحكومية من تنفيذ للقوانين والنظمة و جميع الضرائب ... ومن ناحية‬ ‫ثانية فإنها معينة بتطوير المناطق التي تمارس فيها صلحياتها الدارية خصوصا بعد أن أصبح‬ ‫هناك مجالس ولجان تخطيط في هذه الدارات تقوم بتخطيط الخدمات العامة وتوفيرها و تنظيم‬ ‫وتخطيط استعمالت الرض و تقوم كذلك بتشكيل الجهزة الهيكلية المختلفة من خلل لجان‬ ‫متخصصة المر الذي أدى ويؤدي إلى تعاظم دورها في مجال التخطيط القليمي والتنمية‬ ‫القليمية وللتعرف على هذا الدور فانه ل بد من تحديد مستويات اللمركزية الدارية لمعرفة‬ ‫مدى مساهمة الدارات المحلية في عملية صنع القرار التنموي في المستويات المكانية والقليمية‬ ‫على حد سواء . )الزعبي ,٨٠٠٢(‬ ‫مزايا اللمركزية الدارية : )النهري,١٠٠٢(‬ ‫هناك أسباب تدفعنا إلى استخدام أسلوب اللمركزية الدارية وتتركز في المزايا والفوائد في هذا‬ ‫السلوب منها المزايا التالية:‬ ‫1(يعتبر نظام اللمركزية الدارية استجابة لمتطلبات‬ ‫الدواة الحديثة بحيث انه في الدولة الحديثة تتنوع و‬ ‫تتعدد واجبات الدارة فيها بطريقة تعجز فيها‬ ‫الدارة المركزية بممارسة كافة متطلبات وواجبات‬ ‫الدارة على مستوى الدولة بنفس الكفاءة العالية .‬
  • 12. ‫وأصبح من ضرورات المجتمع الحديث عدم تركيز‬ ‫السلطة وضرورة توزيع الوظائف بطريقة تحقق‬ ‫أهداف الدارة على أكمل وجه.‬ ‫2(يعد العمل بنظام اللمركزية الدارية ضرورة‬ ‫ديمقراطية بحيث ان الشعب يشرف على مصالحه‬ ‫المحلية بنفسه فاللمركزية هي بمثابة مدرسة عامة‬ ‫للناخبين والعضاء يمارسون فيها المسائل المحلية‬ ‫ثم يستمدون من ذلك خبرة لمعالجة الشئون العامة.‬ ‫3(يعد الخذ بنظام اللمركزية الدارية من مبادئ‬ ‫الدارة الجيدة وذلك للسباب التالية :‬ ‫‪‬اللمركزية الدارية تقصر المسافات‬ ‫بين صانع القرار وبين المتطلبات فهي‬ ‫تستطيع تمثيل المتطلبات المحلية بشكل‬ ‫أفضل من النظام المركزي .‬ ‫‪‬الخذ بأسلوب اللمركزية يقضي على‬ ‫الروتين ويزيد السرعة في اتخاذ‬ ‫القرار وذلك لن الستقلل التي تتمتع‬ ‫به الهيئات اللمركزية يعمل على‬ ‫تبسيط الجراءات ويقلل من الروتين‬ ‫الداري وضياع الوقت .‬ ‫‪‬أسلوب اللمركزية الدارية يحقق‬ ‫مزايا كثيرة تنتج عن توزيع وتقسيم‬ ‫العمال بين الهيئات المركزية‬ ‫واللمركزية بحيث توزع العمال و‬ ‫يقوم كل من هو الجدر بقيام العمل .‬ ‫‪‬العمل باللمركزية الدارية يعمل على‬ ‫تعميم التجارب الدارية الناجحة‬ ‫والتقليل الفاشل منها.‬ ‫4(تحقق العدالة ما بين مواطني أقاليم الدولة المختلفة‬ ‫ويقيم نوع من التقدم‬ ‫والنمو في مختلف أقاليم الدولة والذي يدعم بدوره استفادة مواطني‬ ‫الدولة بقدر مساو من الموارد العامة .‬ ‫٥( العمل بأسلوب اللمركزية الدارية يسهم في تحقيق فوائد جمة في أوقات‬ ‫الزمات الكبرى التي تواجه الدولة كالحروب والثورات.‬ ‫عيوب اللمركزية الدارية : )النهري,١٠٠٢(‬
  • 13. ‫واجه أسلوب اللمركزية الدارية بعض النتقادات وهي :‬ ‫1(اعتقاد البعض إن أسلوب اللمركزية الدارية يمثل مساسا بالوحدة الدارية في‬ ‫الدولة . يرد على هذا النقد أن العمل بنظام اللمركزية الدارية ل يعني النفصال‬ ‫عن السلطات المركزية وإنما تمارس الهيئات اللمركزية القليمية وظائفها الدارية‬ ‫في ظل وإشراف الجهات أو السلطات المركزية وهذه الرقابة تؤدي إلى العمل في‬ ‫ظل سياسة عامة موحدة.‬ ‫2(أسلوب اللمركزية الدارية يؤدي إلى تقديم الهيئات اللمركزية للمصالح المحلية‬ ‫على المصالح القومية. يرد على هذا النقد أن الهيئات اللمركزية ل تمارس إل‬ ‫الختصاصات المرتبطة بالمصالح القليمية فان مسئولية المرافق القومية أو‬ ‫المصالح القومية تقع على عاتق السلطات المركزية .‬ ‫3(اعتقاد البعض أن اللمركزية الدارية تفتقر إلى الخبرة في أداء الوظائف . ويرد‬ ‫على هذا النقد أن بمساعدة السلطات المركزية للهيئات اللمركزية بالمساعدات الفنية‬ ‫سيجعل الهيئات اللمركزية قادرة على اكتساب قدر معقول من الخبرة والدراية في‬ ‫الشئون الدارية.‬ ‫4(نظام اللمركزية الدارية نظام مكلف نظرا لكثرة الجهزة القائمة بالوظائف الدارية‬ ‫.والرد على هذا النقد أن في تطبيق اللمركزية مزايا منها الديمقراطية والعدالة‬ ‫والقضاء على الروتين وهذا كله يصب في انعكاس تطبيق اللمركزية وعلى الغلب‬ ‫سوف يحقق تقدم إنتاجي ورفع مستوى معيشة الفرد . إن معظم نفقات الهيئات‬ ‫اللمركزية يتم تمويلها عن طريق الضرائب والرسوم المحلية التي تفرض على‬ ‫سكان القليم.‬ ‫5(نظام اللمركزية الدارية يؤدي إلى كثرة النزاعات على الختصاصات بين الهيئات‬ ‫اللمركزية مع بعضها أو بينها و بين السلطات المركزية .يرد على هذا النقد انه‬ ‫مبالغ فيه ويمكن أن تتدخل السلطات المركزية لحسم النزاعات باللجوء إلى القضاء‬ ‫للفصل في النزاع.‬ ‫6(اللمركزية الدارية يمكن أن تأتي بعناصر ل تتوافر فيها الخبرة والدراية والكفاية‬ ‫الفنية. وذلك عن طريق النتخابات .‬ ‫إن العمل بأسلوب اللمركزية الدارية ل يعني على الطلق ترك أسلوب المركزية الدارية ,‬ ‫المشكلة ل تقع في تفضيل أي من السلوبين وإنما في كيفية الخذ بهما معا في وقت واحد وبالقدر‬ ‫الذي يحقق أهداف كل منهما . )النهري,١٠٠٢(‬
  • 14. ‫الردن يأخذ حاليا بنظام اللمركزية الدارية وذلك بمنح الحكام الداريين في المحافظات‬ ‫بصلحيات مفوضة لهم بموجب القوانين و النظمة مع فرض رقابة مركزية , أي نظام وصاية‬ ‫في مجال تصديق بعض القرارات المجالس المحلية )بلدية أو قروية( من قبل الوزير المختص أو‬ ‫الحاكم الداري ممثل السلطة المركزية في المحافظة وكما نرى أن هذه الصلحيات و‬ ‫الختصاصات قد ل تمارس من صاحب الختصاص . يلحظ أن العلقة بين الحكومة المركزية‬ ‫الممثلة بوزارة الداخلية و الوحدات الدارية قوية و شديدة فالمحافظ يرتبط بوزارة الداخلية في‬ ‫كل الشؤون المالية النضباطية . المر الذي يمكن معه القول أن صلحيات المحافظين و الحكام‬ ‫الداريين على العموم مستمدة من صلحيات وزير الداخلية وهذا يعني أن المحافظ يخضع‬ ‫للسلطة المركزية الرئاسية على عكس الوضع فيما يتعلق برؤساء المجالس المحلية و أعضائها.‬ ‫)كشاكش ,٧٩٩١(‬ ‫هيكل الدارة العامة و اللمركزية الدارية في الردن يقسم إلى قسمين : )الزعبي ,٨٠٠٢(‬ ‫1(الدارة المركزية : تتمثل في الحكومة المركزية وهي الدارة العليا المسئولة عن‬ ‫إدارة شؤون الدولة الداخلية و الخارجية وتتألف الحكومة المركزية من رئيس‬ ‫الوزراء وعدد من الوزراء الذين يختلف عددهم تبعا لعدد الوزارات فروع في‬ ‫القاليم تقوم بمتابعة ما يصدر عنها من قرارات , و تتخذ الوزارات الخرى دوائر‬ ‫حكومية مستقلة عنها تدير شؤونها بنفسها وترتبط بالوزير شخصيا .‬ ‫2(الدارة المحلية : تتكون من نوعين من الوحدات :‬ ‫1(المجالس المحلية : مثل المجالس البلدية ويقوم على عاتقها إدارة‬ ‫وتطوير التجمعات السكانية التي توجد فيها و جميع أعضاء هذه‬ ‫المجالس ينتخبون انتحابا.‬ ‫2(وحدات الدارة العامة : وهي إدارات المناطق الدارية التي تشمل‬ ‫المحافظات و اللوية و القضية وتقوم اللمركزية في الردن على‬ ‫أساس توزيع سلطة صنع القرار بين أجهزة الدارة المركزية‬ ‫وأجهزة الدارة المحلية بشقيها المجالس المحلية ووحدات الدارة‬ ‫العامة.‬ ‫ومقياس اللمركزية الحقيقي كما يراه جورج بردو" هو في قدرة الجماعات المحلية على إصدار‬ ‫قواعد قانونية تنظم نشاطاتها العامة وفي تحررها و استقللها عن السلطة المركزية في تنظيم هذه‬ ‫النشاطات". وبقدر ما يكون لهذه الجماعات الحرية و الستقلل في تنظيم هذه النشاطات و‬ ‫تنفيذها بواسطة أجهزتها الخاصة, بقدر ما نكون أمام ل مركزية صافية أو كاملة.)قباني,‬ ‫١٨٩١(.‬
  • 15. ‫لتحديد مستويات اللمركزية في الردن : )الزعبي ,٨٠٠٢(‬ ‫حسب كارين يتم تقسيم اللمركزية إلى ٣ مستويات رئيسية :‬ ‫‪‬لمركزية قوية‬ ‫‪‬لمركزية متوسطة‬ ‫‪‬لمركزية ضعيفة‬ ‫أما الساس الذي يقوم عليه هذا التقسيم فيتمثل في تحديد جوانب الدارة العامة الرئيسة التي‬ ‫يرتبط بها تطبيق اللمركزية الدارية ارتباطا وثيقا ومن ثم يتم دراسة هذه الجوانب منظورين‬ ‫هما :‬ ‫1- السند أو المصدر التشريعي الذي انبثق منه كل جانب من هذه‬ ‫الجوانب وعادة تتحدد المصادر التشريعية ب ٣ مصادر :‬ ‫-الدستور‬ ‫-القوانين‬ ‫-الوامر الدارية ) التعليمات(‬ ‫2- حجم و نوع الصلحيات الدارية الممنوحة , كلما كان حجم ونوع‬ ‫الصلحيات الدارية للوحدات الدارية الممنوحة المحلية و القليمية‬ ‫في كل جانب من جوانب الدارة العامة ذات العلقة بعملية تطبيق‬ ‫اللمركزية كبيرا وهاما كلما كانت اللمركزية قوية وقد حدد كارين‬ ‫في طريقة حجم و نوع هذه الصلحيات لكل جانب من جوانب الدارة‬ ‫العامة وربطها بمستوى اللمركزية الذي تمثله عند حديثه عن جوانب‬ ‫الدارة العامة الرئيسية ذات العلقة بتطبيق اللمركزية الدارية و‬ ‫التي تمثلت في :‬ ‫-البعد المكاني : تشكيل الوحدات الجغرافية‬ ‫اللمركزية فإذا تم ذلك بموجب الدستور تكون‬ ‫اللمركزية قوية وإذا حصل ذلك وفق قانون‬ ‫فتكون اللمركزية متوسطة أما إذا شكلت هذه‬ ‫الوحدات بموجب قرار إداري فتكون اللمركزية‬ ‫ضعيفة .‬ ‫-البعد التنظيمي : مدى استقللية الوحدات الدارية‬ ‫المحلية في وضع نظامها الداخلي فإذا كانت هذه‬ ‫الوحدات تتمتع بالستقلل الكافي في وضع نظامها‬ ‫الداخلي تكون اللمركزية قوية وإذا ما قامت‬ ‫الحكومة المركزية بتحديد إطار عام للنظام الداخلي‬ ‫للسلطات المحلية فنكون اللمركزية متوسطة وإذا‬ ‫وضعت الحكومة المركزية النظام الداخلي‬ ‫للوحدات الدارية المحلية أو حددت تعليمات‬ ‫تفصيلية لهذه الغاية فتكون اللمركزية ضعيفة.‬
  • 16. ‫-البعد المؤسسي : إذا توفر للوحدات الدارية‬ ‫المحلية البناء المؤسسي المعتاد للحكومات من‬ ‫برلمان وقضاء مستقل فتكون اللمركزية قوية وإذا‬ ‫توفرت جميع المؤسسات باستثناء القضاء وبعض‬ ‫المؤسسات الخرى فتكون اللمركزية متوسطة‬ ‫إما إذا كانت الدارات المحلية مجرد سلطة إدارية‬ ‫عندئذ تكون اللمركزية ضعيفة .‬ ‫-تعيين المسئولين : إذا كان تعين المسئولين في‬ ‫الوحدات الدارية المحلية يتم بواسطة النتخاب‬ ‫من قبل السكان نكون اللمركزية قوية وإذا تم‬ ‫تعيين المسئولين في هذه الدارات بموافقة السلطة‬ ‫المركزية فتكون اللمركزية عندئذ متوسطة وفي‬ ‫حالة تعيين المسئولين من قبل الحكومة المركزية‬ ‫تكون اللمركزية ضعيفة .‬ ‫-تحديد الصلحيات : إذا حددت صلحيات الوحدات‬ ‫الدارية المحلية بموجب من الدستور تكون‬ ‫اللمركزية قوية و إذا كان ذلك عن طريق قانون‬ ‫تكون اللمركزية متوسطة إما إذا كان هذا التحديد‬ ‫قائم على أساس قرار إداري فتكون اللمركزية‬ ‫ضعيفة.‬ ‫-صلحية التشريع : إذا تمتعت الوحدات الدارية‬ ‫المحلية بصلحية تشريع كاملة في جوانب معينة‬ ‫موزعة ما بين الدارة المحلية والسلطة المركزية‬ ‫فتكون اللمركزية متوسطة وفي حالة عدم امتلك‬ ‫الوحدات المحلية لي سلطة تشريعية تكون‬ ‫اللمركزية ضعيفة .‬ ‫- فرض وجمع الضرائب : إذا كان من صلحيات‬ ‫الوحدات الدارية استيفاء ضرائب الدولة المختلفة‬ ‫في المناطق التي تمارس فيها صلحياتها تكون‬ ‫اللمركزية قوية أما إذا اقتصرت صلحياتها في‬ ‫هذا المجال على استيفاء الضرائب المحلية فتكون‬ ‫اللمركزية متوسطة وإذا لم تمتلك هذه الوحدات‬ ‫أي صلحيات في استيفاء الضرائب تكون‬ ‫اللمركزية ضعيفة .‬
  • 17. ‫-صلحية النفاق : إذا تمتعت الوحدات الدارية‬ ‫المحلية باستقللية الصرف وبدون شرط تكون‬ ‫اللمركزية قوية وإذا كان الصرف وفق شروط‬ ‫تحددها السلطة المركزية تكون اللمركزية‬ ‫متوسطة أما إذا كان الصرف بموافقة السلطة‬ ‫المركزية فتكون اللمركزية ضعيفة.‬ ‫-تمثل المصالح المحلية على المستوى الوطني : إذا‬ ‫كانت المصالح المحلية و القليمية ممثلة بمؤسسات‬ ‫على المستوى الوطني مثل في مجالس برلمانية‬ ‫تكون اللمركزية قوية وإذا اقتصر بمثيل المصالح‬ ‫المحلية على المستوى الوطني بشخص أو أكثر‬ ‫تكون اللمركزية متوسطة أما إذا كان الصرف‬ ‫بموافقة السلطة المركزية فتكون اللمركزية‬ ‫ضعيفة .‬ ‫ولتطبيق هذه المنهجية على الردن قد تم تطوير مقياس تراتيبي نم بموجبه تحديد أوزان رقمية‬ ‫تتزايد قيمتها حسابيا بمقدار ثابت كلما ارتفع مستوى اللمركزية أي كلما انتقلنا تصاعديا من‬ ‫اللمركزية الضعيفة باتجاه اللمركزية القوية وذلك لستخدامه كمعيار لقياس درجة اللمركزية‬ ‫ولعل هذا التناسب الحسابي و الرقمي مع مستوى اللمركزية هو الذي يؤكد ويضمن مصداقية‬ ‫هذا المقياس الذي يتكون مما يلي :‬ ‫الدرجة‬ ‫مستوى اللمركزية‬ ‫٥‬ ‫لمركزية قوية‬ ‫٣‬ ‫لمركزية متوسطة‬ ‫١‬ ‫لمركزية ضعيفة‬ ‫إن اللمركزية في الردن ليست ضعيفة ولكنها اقل من اللمركزية القوية إن الصلحيات‬ ‫الممنوحة لوحدات الدارة القليمية ومجالس التنمية ل تمكن هذه الوحدات من إعداد و تنفيذ‬ ‫ومتابعة الخطط القليمية بصورة فعالة ومؤثرة فهذه الوحدات مثل ل تملك مصادر تمويل محددة‬ ‫و ثابتة وكافية ول تملك حق فرض أو جمع الضرائب ول حق إصدار القوانين والحكام التي‬ ‫تناسب ظروفها وأوضاعها القتصادية والجتماعية ول تتمتع بحرية التفاق على المشاريع‬ ‫والخطط التنموية وهذه جميعها بمثابة أمور تحول دون تفعيل دور هذه الوحدات في مجال‬ ‫التخطيط التنموي القليمي خصوصا إن عملية التخطيط القليمي كمثل جميع إشكال التخطيط‬ ‫التنموي تحتاج لتمويل و موازنات لعداد و تنفيذ الخطط القليمية وتحتاج كذلك لقوانين تراعي‬ ‫خصوصية وظروف كل إقليم وتمكن من استغلل موارده الطبيعية والبشرية المتاحة و الكامنة‬ ‫بما يعمل على تحسين المستوى التنموي فيه. )الزعبي ,٨٠٠٢(‬
  • 18. ‫الهيكل التنظيمي القليمي اللمركزي : )الزعبي ,٨٠٠٢(‬ ‫يعرف التخطيط القليمي على انه مجموعة من الجراءات المرحلية المقصودة والمنظمة التي‬ ‫تنفذ في فترة زمنية معينة على مستوى إقليم أو مجموعة أقاليم بجهد جماعي ووسائل متعددة‬ ‫لتحقيق الستغلل المثل للموارد الطبيعية والبشرية الكامنة و المتاحة وبشكل يعمل على إحداث‬ ‫التغيير المطلوب والمرغوب في المجتمع مع التأكيد على أن القليم يمكن أن يكون إقليميا وإداريا‬ ‫متجانسا , وقد يرتبط تطبيق التخطيط القليمي بمجموعة من الهداف الواضحة والمحددة:‬ ‫‪‬تحقيق استغلل امثل للموارد الطبيعية المحلية المتاحة والكامنة وتشغيل البدي‬ ‫العاملة المحلية.‬ ‫‪‬تحقيق توزيع عادل لمكاسب التنمية و تحسين المستوى التنموي والخدمي في جميع‬ ‫المناطق في المملكة .‬ ‫‪‬تخفيف العبء الداري و التنموي عن مؤسسات وهيئات الحكومة المركزية .‬ ‫‪‬تنمية روح المواطنة و النتماء وتعميق الشعور بالمسؤولية عند المواطن المسئول‬ ‫على حد السواء وذلك خلل ترسيخ مبدأ الديمقراطية وتوسيع قاعدة المشاركة‬ ‫الشعبية في عملية صنع القرار التنموي وذلك على اعتبار أن اللمركزية هي شكل‬ ‫من أشكال و أسس العملية الديمقراطية .‬ ‫‪‬الحد من البيروقراطية الدارية وتسريع وتسهيل عملية صنع القرار الداري‬ ‫والتنموي.‬
  • 19. ‫الدراسات السابقة :‬ ‫‪)‬الغويري,٦٩٩١( هدفت هذه الدراسة إلى بيان مدى تحقق قواعد اللمركزية فيها‬ ‫وهل هي اقرب إلى اللمركزية أم إلى عدم التركيز الداري وذلك في ظل قانون‬ ‫إدارة القرى الساري المفعول رقم ٤٥ لسنة ٤٥٩١. وقد توصلت الدراسة إلى أن‬ ‫قانون القرى ل يتناسب مع نظم الدارة المحلية اللمركزية وانه قديم ل يتماشى مع‬ ‫واقع القرية الردنية بعد التطورات المتسرعة التي مرت بها منذ إنشائها في منتصف‬ ‫الخمسينيات حتى الن كما انه ل يستجيب لطموحات وأمال سكانها من الحاجات‬ ‫والخدمات في عقد التسعينيات لذا تمت التوصية بإجراء الكثير من التعديلت على‬ ‫نصوصه إلى الدرجة التي تستدعي أن نستبدل به قانونا عصريا يحقق لمركزية‬ ‫الوحدات القروية فعل ويمنحها اختصاصات تلبي متطلبات سكانها وتمارسها‬ ‫مجالسها على وجه الستقلل عن الحكومة المركزية تحت إشرافها ورقابتها‬ ‫المخففة .‬ ‫‪)‬نعيرات ,٦٠٠٢( تتلخص أهداف الدراسة في تقيم بعض النماذج والنماط لتطبيق‬ ‫أسس اللمركزية في القطاع الصحي وبيان أهمية فوائد اللمركزية والربط بينها‬ ‫وبين المهارات والخدمات المقدمة في المستشفى وتقيم اليجابيات والسلبيات‬ ‫للخيارات المتنوعة من اللمركزية لصناع السياسية في القطاع الصحي وبيان بعض‬ ‫السباب الداعية إلى تطبيق اللمركزية في المستشفى خاصة والقطاع الصحة عامة.‬ ‫قد توصلت الدراسة إلى ضرورة تغير الساليب الدارية المتبعة في المستشفى وتأكيد‬ ‫على الحاجة إلى اللمركزية الدارية كأسلوب لحل المكلت الدارية وتغير الهيكلية‬ ‫التنظيمية على أساس ل مركزي وتفعيل المشاركة المجتمعية لتوفير مصادر الدعم‬ ‫ابشري والمالي .‬ ‫‪)‬حامدون,٦٠٠٢( هدفت هذه الدراسة إلى تحليل مساهمة اللمركزية الدارية في‬ ‫تحقيق التنمية المحلية.وتعريف اللمركزية الدارية وشروطها، وتمييزها عن مفاهيم‬ ‫ومصطلحات أخرى تستخدم أحيانا كمرادفات لها مثل القلمة واللحصرية.توصلت‬ ‫الدراسة إلى أن اللمركزية الدارية مفهوم متعدد البعاد والمستويات، حسب حجم‬ ‫ونوع الصلحيات الممنوحة لجهزة الحكم المحلية.كذلك مفهوم التنمية المحلية‬ ‫وأهدافها، ومدى مساهمة اللمركزية الدارية في تحقيقها. من خلل دور اللمركزية‬ ‫كإطار لتخطيط وتنفيذ التنمية المحلية، ودورها كذلك في توسيع قاعدة المشاركة‬ ‫الشعبية وترسيخ الديمقراطية المحلية.وقد خلصت الدراسة إلى ضرورة مراعاة جملة‬ ‫من العتبارات عند تطبيق سياسة اللمركزية، لضمان تفادي أي آثار سلبية قد تنجم‬ ‫عن تطبيق مثل هذا النوع من نظم الدارة.‬
  • 20. ‫قائمة المصادر و المراجع :‬ ‫1(الزعبي,خالد,مفاهيم القاليم التنموية في إطار اللمركزية الدارية المعاصرة‬ ‫وتطبيقاتها في المملكة الردنية الهاشمية,مؤتمر استراتيجيات واليات تعزيز الحكم‬ ‫المحلي في الوطن العربي , مركز الملكة رانيا للدراسات الردنية وخدمة‬ ‫المجتمع,اربد,٨٠٠٢.‬ ‫2(نعيرات, مجدولين, التوجه نحو تطبيق اللمركزية الدارية في مستشفى جنين ,‬ ‫جامعة النجاح الوطنية ,نابلس.٦٠٠٢.‬ ‫3(حامدون , سليمان , اللمركزية الدارية ومساهمتها في التنمية المحلية , مجلة جامعة‬ ‫سبها للعلوم النسانية, طرابلس,٦٠٠٢.‬ ‫4(طعامنة ,محمد و عبد الوهاب , سمير ,الحكم المحلي في الوطن العربي واتجاهات‬ ‫التطوير,المنظمة العربية للتنمية الدارية ,٥٠٠٢.‬ ‫5(النهري,مجدي,الدارة المحلية بين المركزية واللمركزية, جامعة المنصورة ,‬ ‫١٠٠٢.‬ ‫6(كشاكش,كريم,التنظيم الداري المحلي )المركزية واللمركزية( , اربد,٧٩٩١.‬ ‫7(الغويري,احمد,الوحدات المحلية القروية في الردن بين اللمركزية وعدم التركيز‬ ‫الداري,دراسات , علوم الشريعة والقانون ,المجلد ٣٢ , العدد ١, ٦٩٩١.‬ ‫8(قباني,خالد, اللمركزية ومسألة تطبيقها في لبنان ,منشورات البحر المتوسط ,‬ ‫بيروت,الطبعة الولى ,١٨٩١.‬ ‫9(مهنا,محمد فؤاد,الوجيز في القانون الداري , القاهرة ,٢٦٩١.‬