2. يحكي المقربون منه أنه بدأ العمل الخيري وأعمال البر منذ صغره ففي المرحلـة الثـانويـة من دراستـه أراد مـع بعــض أصدقـائـه أن يقوموا بعمل تطوعي فقاموا بجمع مبلغ من المـال من مصروفهم اليومي واشتروا سياره كان أحـد أفراد المجموعـة يقوم بعد انتهاء دوامـه بنقل العمال البسطـاء إلى أماكـن عملهـم وبيوتهـم دون مقـابــل
3. تـخرّج من جامعة بغداد بعد أن حصل على بكالوريوس الطـب والجراحـة ، وكان في الجامعة يخصص الجـزء الأكبر من مصروفـه لشراء الكـتيبات الإسلاميـة ليقـوم بتوزيعهـا على المـسـاجـد
4. عندما حـصل على منحـة دراسيـة قـدرها 42 دينار فقط كان لا يأكل إلا وجبة واحدة في اليوم ، وكان يستكثر على نفسه أن ينام على سرير رغم أن ثمنه لا يتجاوز دينارين معتبراً ذلـك نـوعــاً من الرفـاهـيــة
5. شـاء لـه الله أن يسافـر إلـى أفريقيا لبناء مسجـد فـي منطـقـة مـلاوي لإحـدى المـحـسنــات الكـويتـيــات
7. وشاهد وقوع المسلمين هناك تحت وطـأة المنصّرين الذين يقدمون إليهـم الفـتات والتعليم لأبنائهـم فـي مدارسهـم التنصيريـه
8. فوقع حب هذه البقعة في قلبه ووجدانـه وسيطرت على تفكيره
9. كان أكثر ما يؤثر في الدكتور إلى حد البكاء حينما يذهب إلى منطقة ويدخل أبناءها في الإسلام ثم يصرخون ويبكون على آبائهم وأمهاتهم الذين ماتوا على غير الإسلام ويتساءلـون : أين أنتم يامسلمون ؟ !! لماذا تأخرتم عنا هذه السنين ؟ كانت هذه الكـلمـات تـجعـل الدكتور يبكي بمرارة ويشعر بـجـزء مـن المسؤوليـة تـجـاه هؤلاء الذين ماتوا على الكـفر لجهـل منهـم وتـقـصـير من المـسـلمـيـن .
10. يقول الدكتور السميط : منذ سنوات قادني حب الإستطـلاع لزيـارة قريـة نائية اسمها مكـه في أفريقيا ثم بدأت بحثا علمياً موسعاً عن قبائلها ذات الأصول العربية الحجازيـة وهي نموذج من العرب والمسلمين الضائعين في أفريقيا وملايين غيرهم قد يشتكون الله علينا أننا لم نفعل شيئاً لإنقاذهم من الضلال والشرك وأغلبهم ذووا أصول إسلاميه .
11. سُجن الدكتور السميط مرتين ، الأولى في بغداد عام 1970 وكـاد أن يعدم ، والثانية عام 1990 عندما اعتقلته المخابرات العراقية أثنـاء غـزو العراق للكويت ولـم يعرف مـصيره وقتهـا
12. عـُذّب في بغداد حتى انتزعوا اللحم من وجهه ويديـه وقدميه ويقول عـن ذلـك : كنت على يقـين مـن أنني لـن أمــــــوت إلا فـي اللحـظـة التي كـتبهـا الله لـي
14. حاصرتـه أفـعى الكـوبـرا فـي موزمبيـق وكـينيا ومــلاوي أكثر مـن مــرّة لكـن الله نـجــاه بقـدرتــه
15. يقول الدكتور : أحمل في جسدي عشرات الأمراض ، من جلطـة بالقلب مرتين وجلطـة بـالمــخ مع شلل قد زال بفضل الله وارتفـاع فـي ضغـط الـدم ومرض السكري وجلطات في الساق وتخشّن في الركبة يمنعني من الصلاة دون كرسي وارتفـاع فـي الكـولسترول ونزيف فـي العـين وغيرهـا كـثير
16. مالذي يجعل الدكتور يتحمل كل هذا ويصبر عليه ويتقبله ؟ !! يقول الدكتور عبدالرحمن : من ينقذني من الحساب يوم يشكوني الناس في أفريقيا بأنني لم أســع إلى هدايتهم ؟ لا نجاح أبداً بدون فشل ، النملة لا تستطيع تسلق الحائط دون أن تسقط أكثر من مرة والطريق إلى النجاح يمر دائماً بمحطات من الفشل ، ولا خير فيمن يستسلم فـي المعـركـة الأولـى
17. إن جهود الدكتور عبدالرحـمن السميط حـفظـه الله أثمرت عن إسلام مالا يقل عن 5 ملايين إنسان وعشرات الألوف من القبائل بأكملها وزعماء قبائل ودعـاة نصارى أسلموا فتحولوا إلى دعـاة للإسلام أنقذهـم الدكتور بفـضل الله من الضلال وعـذاب النـار
18. جـزى الله الدكتور عبدالرحمن السميط خير الجـزاء فقد حمل أمانـة وثـقـلاً تعجز عنه الجبال وأمم بأكملها ، حمل رسالة الأنبياء وساح بها في أرض الله واضعاً روحـه على كفيه رخيصة لخالقه ، فاللهم اجعله في عليين مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وأفرغ عليه من فيض رحماتك وخيرك يارب