1. الحماة والكِنه – قصه صينيه
حدث في الصين منذ وقت طويل أن تزوجت فتاة .. وذهبت
لتعيش مع زوجها والدته ”حماتها“ وبعد وقت قصير اكتشفت
أنها ل تستطيع أن تتعامل مع حماتها ، فقد كانت شخصياتهم
متباينة تماما ، وكانت عادات كثيرة من عادات حماتها تثير غضبها
، علوة على أن حماتها كانت دائمة النتقاد لها.
أيام تلت أيام وأسابيع تبعت أسابيع ولم تتوقف الزوجة وحماتها
عن المجادلت والخناقات ، ولكن ما جعل المور أسوأ أنه طبقا
للتقاليد الصينية القديمة ، كان عليها ان تنحني أمام حماتها وأن
تلبى لها كل رغباتها ، وكان الغضب وعدم السعادة اللذان
يملن المنزل يسببان إجهادا شديدا وتعاسة للزوج المسكين.
أخيرا لم يعد في استطاعة الزوجة أن تتحمل أكثر من طباع
حماتها السيئة ودكتاتوريتها وسيطرتها ، وهكذا قررت أن تفعل
شيء حيال ذلك فذهبت الزوجة لمقابلة صديق والدها مستر
هوانج وكان بائعا للعشاب.
شرحت له الموقف وسألته لو كان في إمكانه يمدها ببعض
العشاب السامة حتى يمكنها أن تحل مشكلتها مرة والى البد..
فكر مستر هوانج في المر للحظات وأخيرا قال لها: 'أنا
سأساعدك في حل مشكلتك ، ولكن عليك أن تصغي لي
2. وتطيعي ما سأقوله لك'
أجابت الزوجه قائلة: 'نعم يا مستر هوانج أنا سأفعل أي شيء
تقوله لي'
انسحب مستر هوانج للغرفة الخلفية بضعة دقائق ثم عاد
ومعه علبة صغير على شكل قطارة وقال لها: ' ليس في
وسعك أن تستخدمي سما سريع المفعول كي تتخلصي من
حماتك ، وإل ثارت حولك الشكوك ، ولذلك سأعطيك عددا من
العشاب التي ستعمل تدريجيا وببطء في جسمها ، وعليك أن
تجهزي لها كل يومين طعام من الدجاج أو اللحم وتضعي به
قليل من هذه القطارة في طبقها ، وحتى تكوني متأكدة أنه
لن يشك فيك أحد عند موتها ، عليك أن تكوني حريصة جدا ..
وأن تصير تصرفاتك تجاهها صديقة ورقيقة ، وأل تتشاجري
معها أبدا ، وعليك أيضا أن تطيعي كل رغباتها , وأن تعامليها
كما لو كانت ملكة' سعدت الزوجة بهذا وأسرعت للمنزل كي
تبدأ في تنفيذ مؤامرتها لتتمكن من اغتيال حماتها..
مضت أسابيع ثم توالت الشهور ، وكل يومان تعد الطعام
لحماتها وتضع بعض من المحلول في طبقها ..وتذكرت دائما ما
قاله لها مستر هوانج عن تجنب الشتباه ، فتحكمت في طباعها
وأطاعت حماتها وعاملتها كما لو كانت أمها.
بعد 6 شهور تغير جو البيت تماما ، مارست الزوجة تحكمها في
طباعها بقوة وإصرار ، حتى أنها وجدت نفسها غالبا ما ل تفقد
أعصابها حتى حافة الجنون أو حتى تضطرب كما كانت من
3. قبل .. ولم تدخل في جدال مع حماتها ، التي بدت الن أكثر
طيبة وبدا التوافق معها أسهل.
تغير اتجاه الحماة من جهة زوجة ابنها وبدأت تحبها كما لو كانت
ابنتها ، واستمرت تذكر للصدقاء والقرباء أن زوجة ابنها هي
أفضل زوجة ابن يمكن لحد أن يجده ، وأصبحت الزوجة
وحماتها الن يعاملن بعضهما كما لو كانتا بنتا ووالدتها ..
وأصبح الزوج سعيدا بما قد حدث من تغيير في البيت وهو يرى
ويلحظ ما يحدث.
وفي أحد اليام ذهبت الزوجة مرة أخرى لصديق والدها مستر
هوانج .. وقالت له: 'عزيزي مستر هوانج ، من فضلك ساعدني
هذه المرة في منع السم من قتل حماتي ، فقد تغيرت إلى
امرأة لطيفة وأنا أحبها الن مثل أمي ، ول أريدها أن تموت
بسبب السم الذي أعطيته لها!!ابتسم مستر هوانج وهز رأسه
وقال لها: 'أنا لم أعطيك سما على الطلق .. لقد كانت العلبة
التي أعطيتها لك عبارة عن القليل من الماء!!!؟ والسم الوحيد
كان في عقلك أنت وفى اتجاهاتك من نحوها ولكن كل هذا
قد غسل الن بواسطة الحب الذي أصبحت تكنينه لها.
هل أدركت يا أخي أنك كما تعامل الخرين سيعاملونك هم !!!
في الصين يقولون الشخص الذي يحب الخرين سيكون هو
أيضا محبوبا !!!